Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله سلام من الله عليكم وتحية مني اليكم واهلا بكم مع المحاضرة السابعة من محاضرات في هذه المنتخبات الادبية. مع بداية الاديب مع هذه النصوص التي نحاول فيها - 00:00:01ضَ

ان نبين جمال العربية وبهاء الشعر وبلاغة الكلام العربي ليكون كل ذلك عدة لكل من سلك طريق الادب وحاول ان يشدو شيئا من الادب موعدنا اليوم مع قصيدة لشاعر ملأ الدنيا وشغل الناس - 00:00:27ضَ

للشاعر الذي يقول انا الذي نظر الاعمى الى ادبي واسمعت كلماتي من به صمم انام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم للشاعر الذي يقول اذا غامرت في شرف مروم - 00:00:55ضَ

فلا تقنع بما دون النجوم فطعم الموت في امر حقير بطعم الموت في امر عظيم للشاعر الذي يقول ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صداقته بدوا - 00:01:21ضَ

للشاعر الذي يقول عش عزيزا او مت وانت كريم بين طعن القنا وخفق البنود للشاعر الذي يقول الرأي قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المحل الثاني ما اظنكم الا قد عرفتم هذا الشاعر - 00:01:45ضَ

الذي ملأ الدنيا وشغل الناس انه سيد شعراء العربية المتنبي ومن منا لم يسمع بالمتنبي ومن منا لم يقرأ للمتنبي ومن منا لم يقرأ عن المتنبي ومن منا لم يتظن - 00:02:12ضَ

بابيات سارت مسير الامثال لهذا الشاعر سألني طالب مرة في الجامعة من اشعر الناس قلت هذا امر يعني قد يختلف فيه النقاد ربما يعني يقدم ناقد شاعرا ويؤخر اخر ثم هو امر ايضا آآ تختلف فيه العصور الادبية بين بين عصر واخر - 00:02:38ضَ

الجاهلية والاسلام والعصر الاموي والعباسي الى يوم الناس هذا. الشعراء كثر والفحول منهم كثر لا لا يكادون يحصون لكن اذا سألتني انا فانني لا اقدم على المتنبي احدا هو سيد الشعراء عندي - 00:03:10ضَ

فقال الطالب اه اين انت من اه اه الامام الشافعي ومن سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه فقلت للتو المتنبي لا يبلغ شسع نعليهما لكنه اشعر منهما - 00:03:34ضَ

ولا يبلغ شسعا عليهما تقن وصلاحا وفضلا واثرا في الامة بلا شك المتنبي من من سيدنا علي الامام الجليل الصحابي الكريم الخليفة الرابع من آآ الخلفاء الراشدين واين هو من الامام الشافعي الذي ملأ مذهبه الناس والدنيا وما زال الناس يعني يعبدون الله اه - 00:03:58ضَ

آآ طبعا شطر من الناس على مذهبه. اين هذا من هذا؟ لكن في الشعر المتنبي هو الاشعر بلا شك يعني الشافعي رحمه الله آآ كان يقول ولولا الشعر بالشعراء يزري لكنت اليوم اشعر من لبيدي - 00:04:25ضَ

اه نعم اه لو تفرغ الشافعي للشعر وهو الفصيح البليغ الذي يحتج بكلامه. على فكرة الشافعي رحمه الله عندما يتكلم في الفقه نحتج بما اتكلم لانه ادرك المئة الثانية او منتصف المئة الثانية للهجرة فكان ممن يحتج بكلامه - 00:04:45ضَ

كذا نص علماؤنا. لكن آآ ما تفرغ الشافعي رحمه الله للشعر وآآ ليس كل ما ينسب اليه من الشعر صحيحا وكذلك آآ ما ينسب الى الامام علي رضي الله تعالى عنه نعم كان فصيحا بليغا خطيبا لم شقوا له غبار. ولكنه - 00:05:12ضَ

بتفرغ للشعب كان يقول بعض الابيات الشعرية وآآ ينسب اليه الكثير الكثير يعني نحل آآ الكثير من الشعر الذي هو منه براء. وبلاغته وفصاعته اعلى من هذا الشعر الذي آآ قد ينسب - 00:05:36ضَ

اليه هنا وهناك. على اي حال لا نريد الان ان نميز وان نخوض في كثير مما آآ يمكن من ان يتحف المرء وان يزيد في ادبه فالادب استطراد الادب عنوانه الاستطراد دائما انت عندما تقرأ للجاحظ في بيانه او - 00:05:56ضَ

حيان او لغيرهما من كبار الادباء تجد هذه الخاصية للطنطاوي رحمه الله لشيخنا الطنطاوي عليه رحمات المولى تجد عنده هذه الخاصية خاصية الاستطراد انه يكون في حديث ثم اذا به يخوض في حديث غيره على ان كلا الحديثين او حتى الثالث والرابع منهما - 00:06:21ضَ

يصب في المبتغى نفسه في الادب وللادب ومن اجل هذا الادب اعود الى قصيدة شاعرنا المتنبي التي تخيرتها لكم اليوم وقد جعلت عنوانها مدح في عتاب وفخر بلا حساب مدح - 00:06:50ضَ

في عتاب وفخر بلا حساب واحسب انكم تشاركونني في اختيار هذا العنوان وقد تختارون غيره ولكن مجمل القصيدة انما يدور حول هذه المعاني. ولا يشترط في العنوان ان يعبر عن كل شيء. كم من العناوين - 00:07:21ضَ

آآ ما اقتصر على خاصية من خواص ما تحته مثلا سورة البقرة سميت سورة البقرة لورود قصة فيها لا تتعدى نصف صفحة قصة البقرة التي تعرفونها جميعا اه وكذلك النحل ورد النحل في سورة النحل فسميت سورة النحل وكذا النمل وهكذا. اذا العنوان يدل - 00:07:46ضَ

على بعض ما اه في المحتوى ولا يشترط ان يدل على كل ما يحتويه هذا العنوان قال المتنبي يمدح سيف الدولة الحمداني ويعاتبه ويفخر بنفسه وحرق الباه ممن قلبه شمم - 00:08:14ضَ

ومن بجسمي وحالي عنده سقم ما لي اكتم حبا قد برى جسدي وتدعي حب سيف الدولة الامم قد زرته وسيوف الهند مغمدة وقد نظرت اليه والسيوف دم فكان احسن خلق الله كله - 00:08:42ضَ

وكان احسن ما في الاحسن الشيم يا عدل الناس يا اعدل الناس الا في معاملتي. فيك الخصام وانت الخصم والحكم اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم في من شحمه - 00:09:13ضَ

ورم وما انتفاع اخي الدنيا بناظره اذا استوت عنده الانوار والظلم سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بانني خير من تسعى به قدمي انا الذي نظر الاعمى الى ادبي واسمعت كلماتي - 00:09:39ضَ

من به صمم انام ملء جفوني عن شواربها ويسهر الخلق جراها ويختصم الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم اذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم - 00:10:05ضَ

يا من يعز علينا ان نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم ما كان اخلاقنا منكم بتكرمة لو ان امركم من امرنا ان كان سركم ما قال حاسدنا لشيء اذا ارضاكم الم - 00:10:35ضَ

ما ابعد العيب والنقصان من شرفي انا الثريا وذان الشيب والهرم شر البلاد مكان لا صديق به. وشر ما يكسب الانسان ما يصم هذا عتابك الا انه مقتن قد ضمن الدر - 00:11:04ضَ

الا انه كليمو نعم هذا العتاب ضمن الدر هو الدر والجوهر هو الماسو هو ما شئت من هذه الاحجار الكريمة هو الذهب المصفى. انه كلام المتنبي الذي سار مسير الامثال والذي شرق في الدنيا وغرب. هذا الشعر - 00:11:29ضَ

الرفيع الذي فيه السيرورة انا في تمييزي للشعراء وفي تمييز للشعر اه دائما ارجح منه ما كان سهلا سلسا يقوله كل انسان ويفهمه كل من خوطب به عندما انشده عندما تتغنى به تلاحظ انه يهز الوجدان مباشرة لا يحتاج الى الكثير - 00:12:01ضَ

من التحفيل والدراسة وان كنا سندرسه. وسنحلله. لا من اجل لا من اجل ان يعني نتبين معناه فحسب فمعناه في الغالب واضح. ولكن من اجل الوقوف على الكثير من آآ مواطني الجمال فيه - 00:12:36ضَ

وان كنا لا نستطيع ان نحيط بكل هذه الجوانب الجميلة والبليغة والفصيحة والتي جعلت منه شعرا في غاية في الغاية من انواع الشعر. ولكن حسبنا ان ندرك بعض هذه المواطن كما قلت - 00:12:56ضَ

اه موعدنا الان مع الاجابة عن الاسئلة الثلاثة التي دائما نسأل عنها لدى لدى قراءة كل نص من نصوص الادب. تذكرون الاسئلة من القائل ماذا قال وكيف قال من القائل لابد من نبذة عن المتنبي وان كان آآ كثير من الناس قد سمع بالمتنبي فمن - 00:13:16ضَ

هذا المتنبي. هو احمد بن الحسين ابن الحسن ابن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي الذي اشتهر بكنيته ابو الطيب المتنبي انا اذكر الكنية آآ على الحكاية والا لو قلت بكنيته ابي الطيب. لكن هنا لم اتبعها وانما ذكرتها على الحكاية حتى تكون - 00:13:49ضَ

حتى اذكر الاسم كما يعني شاع بين الناس. هو ابو الطيب اذا المتنبي الشاعر الحكيم واحد مفاخر الادب العربي له الامثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. كما قلت لكم آآ صاحب الاعلام له آآ عنده دقة - 00:14:21ضَ

في اختيار كلماته وعندما ينعت شاعرا ما او علما ما بنعوت فانا احافظ عليها ان وراء كل نعت آآ او كل صفة من هذه الصفات معنى يقصد اليه لو الامثال السائرة قالوا المتنبي اكثر الشعراء امثال سائل - 00:14:47ضَ

يعني آآ لو شئت ان تحصي امثال المتنبي ما آآ اريد يعني ما ذهب ما ما ذهب مذهب من اقواله لوجدت الشيء الكثير. ما كل من يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا - 00:15:11ضَ

تشتهي السفن مصائب قوم عند قوم فوائد آآ اشياء كثيرة لا يمكن ان اتي عليها في هذه العجالة جعلت من شعره مثلا سائرا الحكم البالغة الشاعر الحكيم حتى ان ابو العلاء المعري وقد قلت هذا الكلام فيما يبدو لي في محاضرة - 00:15:31ضَ

السابقة نعت المتنبي وابا تمام بالحكيمين. نعت المتنبي وابي تمام بقوله ابو تمام والمتنبي حكيمان. وانما الشاعر البحتري لكثرة ما عند هذين الشاعرين من شعر الحكمة. وقد كتبت كتب في حكم المتنبي - 00:15:58ضَ

عن المبتكرة. نعم المتنبي آآ صاحب معان مبتكرة. يعني معان لم يسبق اليها غيره من الشعراء وفي علماء الادب من يعد من يعده اشعر الاسلاميين. وانا من هؤلاء ان شاء الله. انا اعده اشعر الاسلاميين. ولد بالكوفة - 00:16:25ضَ

في محلة تسمى كندة واليها نسبته. ونشأ بالشام ثم تنقل في البادية يطلب الادب وعلم العربية وايام الناس وقال الشعر صبيا نسب اليه نسبت اليه ابيات من الشعر وكان لا يتجاوز العاشرة من عمره - 00:16:50ضَ

وقيل انه تنبأ ولاحظوا لفظ التمريض قيل يعني هذه رواية لا تقوى وهي ضعيفة وقد آآ الناس بها تفسيرا للقب المتنبي. والا فان شيخنا وشيخ مشايخنا آآ الشيخ محمود شاكر رحمه الله نفى عنه تهمة التنبؤ - 00:17:17ضَ

يعني لم يتنبأ بمعنى لم يدعي النبوة. ادعاء النبوة هذا امر فظيع. امر يعني اه مم ما اظن ان واحدا في عقل المتنبي وسعة علمه لانه قد يدعيه آآ الناس الذين يعني آآ - 00:17:47ضَ

اصيبوا بلوثة في عقلهم وفي آآ عقيدتهم وفي لكن ما اظن ظنا يعني شيخنا الشيخ محمود شاكر دفع عنه هذه التهمة وليس وليس الشيخ شاكر بالشيخ الوحيد الذي دفع تهمة التنبؤ عن المتنبي. اذا قيل انه تنبأ في بادية السماوة بين كوفة والشام فتبعه كثيرون - 00:18:07ضَ

وقبل ان يستفحل امره خرج اليه لؤلؤ امير حمص ونائب الاخشيد فاسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. هذه اذا رواية ووفد على سيف الدولة وهذه مرحلة مهمة بل لعلها الامن - 00:18:37ضَ

لعلها الاهم في حياة المتنبي وهي اه اقامته في بلاط سيف الدولة وانقطاعه لمديح سيف الدولة انقطع لمديح سيف الدولة فصار شاعره المقدم. على كثرة ما كان بلاط سيف الدولة - 00:18:54ضَ

يعني يعج بالشعراء والحكماء والادباء والنحويين وابن عمه ابو فراس والبيروني الفارابي يعني بلاد صيف الدولة بلاط الحكمة والادب والشعر. نعم. اذا وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب سنة - 00:19:20ضَ

تلاتمية وسبعة وتلاتين وفاتني ان اقول ان ولادة المتنبي كانت في بداية القرن الرابع للهجرة ثلاثمئة وثلاثة وآآ موته لم يتعدى منتصف هذا القرن بكثير. فقد عاش نصف قرن من الزمان. وفاته في - 00:19:45ضَ

سنة تلاتمية واربعة وخمسين. فاذا هو اه عاش في هذه المرحلة مرحلة القرن النصف الاول من القرن الرابع الهجري وهي مرحلة تاريخية اه تتميز بضعف الدولة هذا واقع تاريخي يعرفه كل من الم بطرف من تاريخنا المجيد - 00:20:04ضَ

الخلافة العباسية انحسرت وانحسر آآ سلطان الخليفة. آآ حتى لم يعد له في آآ كثير من الممالك الاسلامية الا الدعاء على المنبر. والا فان سلطانه قد انحسر في بغداد وما - 00:20:34ضَ

ونشأت ممالك ودويلات في سائر البقاع الاسلامية الحمدانيين هذه التي آآ اشرنا اليها في حياة المتنبي ودولة الاخشيد وغيرها من الدول والممالك التي اقتصرت على ممالك اه صغيرة في ظل - 00:20:54ضَ

الخلافة العباسية لضعف الخلافة. فالمتنبي في الواقع اعجب بسيف الدولة ايما اعجاب لانه كان الواجهة بين الدولة العربية الاسلامية وبين دولة الروم هو الذي كان يواجه الروم والذي كان يخوض المعارك الضارية ضد هؤلاء الذين كانوا يتطلعون دائما الى ان - 00:21:24ضَ

يحتل بلاد الاسلام وان يوغلوا فيها وان يؤذوا اهلها وان يعيدوا السيطرة التي كانت لهم في يوم من الايام عليها. ومن ثم فان المتنبي وقد اعجب بسيف الدولة وفروسيته وبطولته وجهاده وقوته ايما اعجاب راح يكيل المديح لهذا الرجل - 00:21:56ضَ

والمديح عنده مديح حب يعني انت عندما صحيح هو آآ له طموحات متنبي له طموحات ما في شك وعنده من العظمة والبؤو الشيء الكثير ولكنه في مدحه لسيف الدولة يبدو محبا - 00:22:30ضَ

صادقا بل احيانا يبدو هائما بهذا الرجل. وهذا ما سنبينه في هذه القصيدة وفي غيرها ايضا. يعني هو معجب اشد الاعجاب وقفت وما في الموت شك لواقف كانك في جفن الردى وهو نائم تمر بك الابطال كالماء هزيمة ووجهك - 00:22:51ضَ

ضاح وثغرك باسم. يصفه باروع الصفات واجملها ايضا. لا يقتصر على اعز الصفات واكثرها بطولة ومجدا وشجاعة وهمة بل لا ينسى وصفه بصفات آآ تؤذن بحبه تؤذن بقربه تؤذن آآ - 00:23:18ضَ

اه اعجابه اشد الاعجاب بهذه الشخصية الفذة. ثم مضى الى مصر بعد هذه القصيدة هذه تشكل هذه القصيدة التي اخترناها لكم تشكل منعطفا في حياة المتنبي بعد لسنوات كاملات بعد عقد من الزمان في رحاب سيف الدولة انصرف الى مصر فمدح - 00:23:48ضَ

الاخشيدي وطلب منه ان يوليه وكانت عند المتنبي آآ نوازع الامارة يحلم ان يكون اميرا. ان يكون قائدا. ان يكون زعيما. ان يحقق ما تطمح اليه نفسه المتوثبة من مجد وعز - 00:24:16ضَ

فلم يوله كافور فغضب ابو الطيب وانصرف يهجوه طبعا قصته مع كافور ايضا يعني آآ اصبح الناس واصبح الجيل بعد الجيل يرويها قصة من اقبل مادحا ثم ادبر هاجيا وباشد انواع الهجاء في تلك الليلة الليلاء - 00:24:38ضَ

التي اختارها وهي ليلة العيد ليغادر مصر كي لا يعني كان الناس مشغولين بالعيد وبالتحضير له وكان عند كافور في هذا في هذه المناسبة الكثير من العناية والاهتمام والاحتفالات فعمد الى - 00:25:05ضَ

تحت جنح الليل وهو يردد قصيدته ومطلعها المشهور عيد باية حال ان عدت يا عيد بما مضى ام لهم فيك تسهيل. اما الاحبة فالبيداء دونهم دون كبيد دونها بيدو. وفي هذه القصيدة يقول بيته المشهور ما بل ابياتا مشهورة في هجاء - 00:25:25ضَ

كافور يقول مثلا لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيد وقصد العراق وقرأ عليه ديوانه وزار بلاد فارس فمر بالرجان ومدح فيها ابن العميد وكانت له معه مساجلات ورحل الى شيراز ايضا في بلاد فارس فمدح عضد الدولة ابن - 00:25:55ضَ

الديلمي في بلاد فارس له ايضا اشعار جميلة جدا فقد وقف بشعب بوان ووصفه وصفا عجيبا جميلا ما يقرأه القارئ الا ويهتز ويطرب لهذا الوصف مغاني الشعب طيبا في المغاني بمنزلة الربيع من الزمان. ولكن الفتى العربي فيها غريب الوجه - 00:26:28ضَ

واليد واللسان ملاعب جنة لو سار فيها سليمان لسارى بترجمان يعني اه هو يصف الشعب شعب بوان وهو احد منازه الدنيا الاربع. قالوا منازه الدنيا اربعة. هذه اشهر المنازه واعظمها واجملها في الدنيا. غوطت دمشق - 00:26:58ضَ

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفرج عن دمشق واهل دمشق وعن العرب والمسلمين في كل مكان اه اه نهر الابلة وشعب بوان واه سمرقند. اه مكانه في سمرقند. هذه هذه الدنيا فشعب بوان احد منازه الدنيا - 00:27:21ضَ

وعاد يريد بغداد والكوفة وقتل في الطريق وقف له قاطع طريق ويروى ان سبب موته بيته المشهور في هذه القصيدة وهو الخير والليل والبيداء تعرفني. ذلك ان المتنبي عندما آآ خرج له قاطعوا الطريق وآآ - 00:27:45ضَ

هموا به هرب فناداه غلامه. يعني هربت بنفسه يعني آآ يريد طبعا آآ يعني عندما يحيط الموت بالمرء الهروب اولى آآ على على قولة من قال الف اه اه الف قولة جبان ولا قولة الله يرحمه. اه ما تركه - 00:28:13ضَ

قال اين انت من قولك اين اين تذهب وانت القائل؟ الخيل والليل والبيداء تعرفني. والسيف والرمح والقرطاس والقلم فخل قتلتني قتلك الله او قاتلك الله وعاد وكره على هؤلاء الذين قطعوا الطريق عليه فكان - 00:28:41ضَ

مقتله كان بهذه العودة مقتله آآ على ما تقول الرواية والله تعالى اعلم. يعني على كل حال مثل هذه الروايات كثيرة في آآ مقاتل آآ الشعراء او في مقاتل الناس والا فمن حضر هذه - 00:29:02ضَ

المعركة ومن رواها الله اعلم. اخيرا يقول الزركلي رحمه الله في ترجمة المتنبي ولعله لم يؤلف عن شاعر ما الف عن المتنبي فقد ملأ الدنيا وشغل الناس ختم بهذه الكلمة - 00:29:24ضَ

التي عرفت عن المتنبي فما ان يقال الشاعر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس حتى يعرف انه المتنبي وقد كتبت عن المتنبي كما اشار الزركري مئات مئات جاوزت الالاف من الرسائل - 00:29:45ضَ

والمقالات والكتب والمؤلفات والبحوث والدراسات حتى ان كوركيس عواد آآ وآآ كركيس عواد آآ مات في السبعينيات من هذا من القرن الفائت يعني من خمسين سنة تقريبا آآ آآ احصى احصى نحوا من الفي كتاب - 00:30:07ضَ

كتبت عن المتنبي الفي كتاب ودراسي قد يكون اه واعتقد ان العدد اه قد تضاعف ان لم يكن اه قد قارب ذلك في زماننا هذا فيعني ثورة المعلومات وكثرة المؤلفات لا يبعد - 00:30:33ضَ

ان تكون قد بلغت ضعف ما احصاه كركيس عواد. نبدأ اولا باضاءة على النص الاضاءة نريد منها ان نقف على مناسبة النص وعلى يعني تسليط ضوء اولي قبل ان نخوض في الشرح - 00:30:55ضَ

في هذا اقول حين يعلو صوت الفخر على صوت المديح وصوت العتب على صوت المداهنة والمجاملة وصوت العز والبؤب على صوت الاستكانة والذل فنحن امام المتنبي سيد شعراء العربية لم يعجب - 00:31:18ضَ

المتنبي بامير كما اعجب بسيف الدولة الحمداني ولم يمدح احدا كما مدحه وكان السيف الدولة يبادله حبا بحب واعجابا بتقدير اذ يؤثره ويقربه ويغدق عليه العطايا والهبات مما اوغر عليه صدور حاسديه - 00:31:45ضَ

وفي طليعتهم الامير ابو فراس الحمداني. طبعا قلت لكم انا بلاد صيف الدولة وان مجلس سيف الدولة يعج ايها الحكماء والبلغاء والشعراء والنحويين والفلاسفة. نعم. وكان في طليعتهم الامير ابو فراس - 00:32:13ضَ

حمداني ولعله من اكثرهم حسدا وضيقا بالمتنبي. يعني هو ما يرى نفسه دون مرتبة المتنبي بل يرى نفسه فوقه وهو الامير من جهة والفارس الشجاع من جهة اخرى ابو فراس وما ادراكم ما ابو فراس - 00:32:35ضَ

فخصب ابن عمه سيف الدولة قائلا ان هذا المتمشدق انت مش يعني يكسر يملأ المتمزق من يملأ فمه بالكلمة ويتقعر فيها بذلك والا فالمتنبي لا يتمشدق. المتنبي فصيح بليغ عن طبع لا عن تمشدق - 00:33:00ضَ

ففي فرق بين التكلف والتعسف وبين ان يكون المرء آآ فصيحا بليغا خطيبا آآ بينا آآ اه لكن الحسد يصنع اكثر من هذا. يقول ان هذا المتمجدق كثير الادلال عليك. يعني شايف حاله - 00:33:24ضَ

لا يرى احدا آآ قبله ولا بعده. وانت تعطيه وانت تعطيه كل سنة ثلاثة الاف دينار ثلاثة الاف دينار عن ثلاث قصائد يعني كل وحدة وقفت بكم كل وحدة بالف. والله هادا شي يعني اه كثير - 00:33:46ضَ

ويمكن ان تفرق مائتي دينار على عشرين شاعرا يأتون بما هو خير من شعره يعني حسبة عجيبة حسبها ابو فراس وهي حسبة بتقديري اه غير صحيحة. القضية ليست حسابا عشرين شاعر لا يمكن ان يأتوا ببيت من ابيات المتنبي. القضية ليست بالكم. القضية هنا - 00:34:10ضَ

بالكيف القضية بهذا المبلغ الذي بلغه المتنبي والذي لا يمكن ان ينازعه معه فيه احد فتأثر سيف الدولة من هذا الكلام وعمل فيه. وكان المتنبي غائبا. وبلغته القصة فدخل على - 00:34:39ضَ

الدولة وانشد. اذا القصة بلغت المتنبي دخل على سيف الدولة وانشد على مال سيف الدولة اليوم عاتبا نداء الورى امضى السيوف مدى ربا ومالي اذا ما اشتقت ابصرت دونه ثنائيف لا اشتاقها - 00:35:02ضَ

وسباسبا التنائف جمع تنوفا وهي الارض التي لا زرع فيها آآ ولا عشب الارض المقفرة وكذلك السباسم جمع سبسب. وما لي اذا ما اشتقت ابسطت دونه تنائيفا لا اشتاقها وسباسبا وقد كان يدني مجلسي من سمائه - 00:35:28ضَ

احادث منها بدرها والكواكب حنانيك مسئولا ولبيك داعيا وحسبي موهوبا وحسبك واهبا. اهذا جزاء الصدق ان كنت صادقا اهذا جزاء الكذب ان كنت كاذبا وان كان ذنبي كل ذنب فانه محى الذنب كل المحو من جاء تائبا - 00:35:55ضَ

تقول الرواية فاطرق سيف الدولة ولم ينظر اليه كعادته. فخرج المتنبي من عنده متغيرا وحضر ابو فراس وجماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي وانقطع يعمل هذه القصيدة - 00:36:27ضَ

التي نحن بصددها. اذا عتبه هذا الذي قرأنا شيئا منه طبعا القصيدة طويلة. والا انا اه تخيرت لكم اه نحو من سبعة عشر بيتا فقط لكن القصيدة طويلة وكلها عتب - 00:36:48ضَ

يختلط بالمديح وفخر لا حساب له مع العتم. لم ينسى المتنبي في اثناء عتبه وفي اثناء مديحه وفي اثناء حبه ان يعلو وان يغلو في فخره بنفسه كما سيأتي في تحليلنا لهذه - 00:37:08ضَ

وقارئ هذه الابيات يتبين له انه ان فيها عدة مقاطع وانه يمكن ان يميز فيها هذه الافكار اولا عتاب في حب ثانيا مدح اما العتاب في الحب ففي البيت الاول والثاني - 00:37:30ضَ

ثم مدح في الثالث والرابع ثم معاتبة في ملامة. الفكرة الثالثة معاتبة في ملامة في البيت الخامس والسادس والسابع ثم الفكرة الرابعة فخر وبأو واعتزاز في البيت الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر. وعندما اقول البأو الباء من الزهو والافتخار والكبر. هذا - 00:37:52ضَ

هو البو حكمة واستعطاف وهي تأتي على بقية الابيات من البيت الثاني عشر الى الخامسة والفكرة السادسة والاخيرة فخر في حكمة وعتاب في محبة. فخر في حكمة وعتاب فيه محبة وهي في الابيات السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر. اذا هذه هي الافكار الست - 00:38:25ضَ

التي يشتمل عليها هذا المقطع من قصيدة المتنبي واما شرح القصيدة الربط بين الابيات وهذه الافكار فارجئه الى المحاضرة التالية واستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:38:56ضَ