Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر الله يبسط الرزق لمن يشاء نتناول باذن الله تعالى في هذه الحلقات نماذج من سؤالات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:00:00ضَ

تلك الاسئلة التي كشفت عن علوم جمة من هذه السلسلة سلسلة سؤالات الصحابة رضوان الله عليهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:01:04ضَ

معشر الاخوة والاخوات من المشاهدين والمشاهدات حياكم الله تعالى الى هذه الحلقة. من هذه السلسلة سلسلة سؤالات الصحابة رضوان الله عليهم. والتي تأتيكم مقدمة من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية. تناولت في الحلقة الاولى شيئا من خصائص الاسئلة التي كان - 00:01:27ضَ

اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وذكرت شيئا من مزاياها واشرت الى الاجابة عن سؤال قد يطرح حول نهي النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة ان يسألوا والجمع بين ذلك وبين ما ورد في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا ان لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم - 00:01:50ضَ

وفي هذه الحلقة باذن الله تعالى نبتدأ بذكر نماذج من سؤالات اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. وسنبدأ بعون الله عز وجل بالحديث عن بعض الاسئلة المتعلقة بالعقائد وقبل ان ندلف الى هذه الاسئلة او نماذج منها. اود ان اشير الى شيء يتعلق بهذا النوع من الاسئلة ايضا. اعني بذلك الاسئلة - 00:02:09ضَ

العقدية. فان الملاحظ في هذه الاسئلة ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يغلق الباب في اوجه الصحابة رضوان الله بل كان صدره مفتوحا لتلقي جميع انواع الاسئلة التي تعرض وتشكل على الصحابة رضوان الله عليهم - 00:02:32ضَ

مع خطورة هذا الباب وصعوبته وشدة البحث فيه لتعلقه بامر العقيدة التي هي اغلى واعز ما يملك الانسان. لكن وكون الانسان يكتم ما في صدره من الاشكالات شيء اخر ذلك ان الانسان في طبيعته ولد جاهلا وولد غير عالم كما قال الله سبحانه وتعالى ممتنا على رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:02:51ضَ

وجدك ضالا فهدى. وان كنت من قبله لمن الغافلين ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا والصحابة رضوان الله عليهم بشر من البشر يعرض لهم ما يعرض للناس فكانوا في طرحهم لاسئلتهم انما يريدون بذلك ان لا - 00:03:17ضَ

تبقى اشكال ولا يبقى لبس خصوصا وان هذه القضية هي اخطر القضايا وبها يتدين الانسان ويتعبد لربه جل وعلا لكن كما اشرنا في الحلقة الماضية انما كان ينهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسئلة التي ظاهرها التعنت او لا قيمة من ورائها - 00:03:36ضَ

او آآ يعني يخشى من ورائها ان آآ يعني يحدث آآ ما لا آآ يعني يرضاه الله تعالى وراء رسوله عليه الصلاة والسلام. روى الشيخان في صحيحيهما من حديث انس رضي الله تعالى عنه. ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:03:58ضَ

خطب مرة فاطال الخطبة جدا ثم قال سالوني سالوني فقام رجل فقال يا رسول الله واظن عبد الله بن حذافة من ابي؟ قال ابوك حذافة ثم سأله رجل ثم سأله بدأت الاسئلة تتتابع فغضب النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:15ضَ

ثم قال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا هنا قد يقول قائل لماذا غضب النبي عليه الصلاة والسلام من هذه الاسئلة؟ اليس قد قلت قبل قليل وقررت انه كان - 00:04:36ضَ

اه صدره مفتوحا لتلقي الاسئلة؟ الجواب بلى. لا تعارض ولا اشكال. وانما هذا يؤكد الحقيقة والقضية التي اه اه ذكرتها في صدر كلامي هذا وفي الحلقة الماضية ان النهي انما جاء عن هذا النوع من الاسئلة التي لا قيمة من ورائها ولا يترتب - 00:04:55ضَ

عليها عمل او شيء سبق به القدر ومضى ولا حيلة فيه فخشي عمر رضي الله عنه ان ينزل غضب او ان تنزل عقوبة بسبب غضبه عليه الصلاة والسلام من هذا النوع من - 00:05:15ضَ

اسئلة اذا تبين هذا ايها الاخوة والاخوات فاننا ينبغي ان نستفيد من هذا فائدة عظيمة وجليلة. وخصوصا لمن يستمع لكلام هذا من الاخوة والاخوات من طلاب العلم الذين قد تعرض اه عليهم او تعرض عليهم بعض الاسئلة وترد عليهم بعض الاشكالات في قضايا العقيدة - 00:05:30ضَ

كونوا واسع الصدر وكونوا ايضا ذا بال طويل وانتم تستمعون الى الاسئلة مهما كانت آآ يعني شناعتها فيما تتصورون او تنظرون وتتأملون فيه فان رد هذا النوع من الاسئلة انما يزيده اشكالا ولبسا - 00:05:50ضَ

بل ان مقتضى العلم الذي معكم ان تكونوا واسع الصدر متقبلي هذه الاسئلة وتسعون الى ازالة الاشكال واللبس ففي ديننا بحمد الله تعالى من الشمول والعظمة ما يجيب على كل سؤال وكل اشكال. وفي هديه عليه الصلاة والسلام في التعاون مع هذا النوع من الاسئلة - 00:06:10ضَ

ما يجعله قدوة لنا صلى الله عليه وسلم في اه اه في التعامل مع هذه السؤالات التي ترد مهما كانت صعوبتها ومشقتها. ولنبدأ بهذا المثال فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ومن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الصحابة رضوان الله تعالى - 00:06:31ضَ

عليهم قالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في صدره ما يتعاظم احد ان يتكلم به. وفي بعض الالفاظ خارج الصحيح ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم بهذا - 00:06:51ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام اوقد وجدتموه ذاك صريح الايمان. وفي حديث ابن مسعود ذاك محض الايمان فانظروا ايها الاخوة في تلقي النبي عليه الصلاة والسلام لهذا النوع من الوساوس التي كانت تعرض في صدور الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين - 00:07:06ضَ

فلم يعنفهم ولم يقل عليه الصلاة والسلام كيف ترد عليكم هذه الاشياء؟ الا تتقون الله عز وجل؟ لا لم يقل ذلك لان هذا شيء يهجم على القلب لا حيلة في دفعه - 00:07:25ضَ

بل كان النبي عليه الصلاة والسلام يوطن الصحابة رضي الله عنهم على ان ثمة اناس سيأتون بعد ذلك ويسألون عن هذه الاسئلة كما في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم لا يزال الناس يسألونكم عن العلم يقولون هذا الله فمن خلق الله - 00:07:36ضَ

المقصود ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن لينهر الناس او لينهى اصحابه رضوان الله عليهم عن ايراد مثل هذا الاشكال وهذه الوسوسة تخطر على القلب وربما قذفها الشيطان في قلب العبد. لكن ما هو الحل؟ هل الحل؟ التعنيف هل الحل التوبيخ؟ كلا - 00:07:52ضَ

انما الحل ان يطمئن الانسان وهذا من اعظم فوائد هذا الحديث ان الانسان اذا وجد مثل هذه الوساوس فاننا نقول له ابشر ذاك صريح الايمان وقد يقول قائل كيف يكون صريح الايمان وهي وسوسة تتعلق بوجود الله عز وجل؟ فالجواب ان نقول ان الشيطان له اه على ابن ادم طريقان - 00:08:12ضَ

يدخل منهما. الطريق الاول طريق الشهوات. والطريق الثاني طريق الشبهات فهو يحاول في الانسان ان يدخل عليه من باب الشهوات من النظر الحرام من السمع الحرام من الزنا من شرب الخمر من غير ذلك من الشهوات - 00:08:35ضَ

التي نجح الشيطان في اغواء كثير من الخلق فيها فاذا عجز عن هذا الباب ووجد ان هذا الرجل او المرأة فيه من الصلاح والتقى ما عجز ان يوقعه في هذه الاشياء انطلق الى الباب الاخر - 00:08:51ضَ

من اجل ان يغويه ويضله وهو باب الشهوات. باب الشبهات بحيث يلبس عليه دينه. كما سيرد ان شاء الله تعالى نماذج من ذلك المقصود ان الشيطان يحرص في هذا على ان يغويه - 00:09:07ضَ

لماذا؟ لان الادمي او الانسان المؤمن اغلق على الشيطان الباب الاول. فيأتي له من هذه الابواب فهنا يقول العالم او طالب العلم للسائل الذي يشكو من هذه الاشياء نقول له اطمئن. ذاك صريح الايمان. هذا يعني هدي نبوي - 00:09:20ضَ

في ازالة مثل هذه الاشكالات. كذلك ايضا ان يعني من فوائد هذا الحديث ان هذه الوساوس التي ترد وردت على على خير الناس وعلى افضلهم وعلى اتقاهم وعلى اعظمهم علما وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين. فغيرهم من باب من باب اولى - 00:09:38ضَ

ايضا من من الفوائد التي تستفاد من هذا السؤال ان النبي عليه الصلاة والسلام ارشد كما في الرواية الاخرى بل في هذا الحديث قال فليستعذ بالله ولينتهي. يعني من وجد شيء من ذلك فليستعذ بالله ولينته. وهذا من اعظم العلاجات الحاسمة لهذه الوساوس الخواطر التي تلد - 00:09:58ضَ

على على القلوب ايضا من نماذج الاسئلة التي سألها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في هذا الباب ما رواه الشيخان من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان انه قال يا رسول الله او قال رجل يا رسول الله اي الذنب اعظم - 00:10:18ضَ

قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ثم قال بعد ذلك ثم قال وان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. والثالثة قال ان تزاني حليلة جارك والعياذ هنا نلمس حرصا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم على تجنب الذنوب صغيرها وكبيرها. لكنهم سألوا عن اعظم الذنب لانه استقر في قلوبهم عظمة الله - 00:10:34ضَ

جل وعلا فحرصوا على ان ان يتجنبوا هذه الذنوب التي قد قد يظن بعض الناس انها اه ليست من اكبر الكبائر وربما تساهلوا فيها وقد صدر النبي عليه الصلاة والسلام بالشرك لكونه اعظم الذنوب. وهو كذلك فانه اعظم الظلم ان تساوي غير الله بالله - 00:10:59ضَ

وان تساوي المخلوق بالخالق ثم قضية عقدية اخرى وهي ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. وهذا من سوء الظن بالله عز وجل. فان الله تبارك وتعالى هو الذي رزقك وانت في بطن امك ايها ايها الوالد الذي تريد ان تقتل ولدك رزقك في بطن امك قبل ان تخرج من الدنيا - 00:11:21ضَ

وهو الذي وهو الذي سيرزق اولادك. فلما الخوف على رزقهم؟ انما المطلوب منك ان تبذل الاسباب وتتوكل على الله. ثم ذكر وان تزاني تحاليل تجارك مع ان الزنا كله كبيرة من الكبائر لكن الزنا بامرأة الجار اعظم من اعظم الذنوب لكونه لكون الجاري - 00:11:42ضَ

يثق بجاره ثقة عظيمة فخرق هذا الجار الفاسد الفاجر هذه الثقة وزنا والعياذ بالله بزوجة جاره ومن نماذج الاسئلة ايضا في آآ ابواب العقائد ان بعض الناس جاء يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الكهان - 00:12:02ضَ

وقال انهم ليسوا بشيء انهم ليسوا بشيء. فقالوا يا رسول الله انهم يحدثون بالكلمة اه من او يحدثون بالشيء فيكون حقا. فقال عليه الصلاة والسلام تلك الكلمة من الحق اه يخطفها الجني فيقذفها في اذن وليه فيخلطون معها مئة كذبة. وفي رواية فيقرها في اذن وليه قرا - 00:12:19ضَ

دجاجة هنا سأل النبي او سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن ظاهرة موجودة وهي ظاهرة الكهان والكهان لما كانوا يخبرون بالغيب كانت بعض بعض بعض النفوس تتعلق بذلك لان النفس طبيعتها. تتعلق بالشيء المغيب وتتمنى ان تطلع على الخفايا. فكان النبي - 00:12:44ضَ

والسلام قطع هذا الامر بتحريم الاتيان للكهان وبيان كذبهم وانهم انما يصدقون مرة في المئة فانظر يا عجب كيف يصدق الناس هؤلاء الذين لا يصدقون الا مرة من مئة ويتركون باقي الكذبات وما ذاك الا لشدة تعلقهم بالمغيبات - 00:13:05ضَ

فقطع النبي عليه الصلاة والسلام هذا الوارد حينما سئل عن هؤلاء الكهان وحرم اتيانهم وبين ان من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام. وما ذاك ايضا الا لتستقر قلوب الناس على هذه العقيدة الثابتة. قل لا يعلم من في السماوات والارض غيبا - 00:13:25ضَ

الا الله وما ومن الاسباب ايضا في تحريم اتيان هؤلاء ان الانسان اذا صدقهم واتاهم او صدقوا مرة قد يتعلق قلبه بهم من دون الله عز وجل وهذا مناقض مناقضة كلية او جزئية للتوحيد بحسب نوع التصديق وبحسب نوع التعلق. هذه ايها الاخوة والاخوات - 00:13:45ضَ

نماذج من الاسئلة العقدية التي طرحها الصحابة رضوان الله عليهم لم تنتهي هذه الاسئلة بل لها بقية نستكملها باذن الله. في الحلقة القادمة والى ذلكم الحين. استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:05ضَ

ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:14:20ضَ