Transcription
من جملة الائمة العظام الذين صحبوا الكسائي الامام قتيبة ابن مهران المتوفى بعد سنة مئتين للهجرة قتيبة ابن مهران امام عظيم رحمه الله اه يقول عن نفسه قرأت القرآن من اوله الى اخره على الكساء - 00:00:00ضَ
وقرأ الكسائي القرآن من اوله الى اخره علي سبحان الله! لماذا؟ لان الامام قتيبة قرأ على اسماعيل بن جعفر قراءة نافع قرأ على اسماعيل ابن جعفر عن نافع قراءة اهل المدينة. فاراد الكسائي ان ايضا ان يتلقى قراءة اهل المدينة. فقرأها على تلميذه - 00:00:44ضَ
قتيبة ارأيتم يعني بعض الشيوخ من تواضعهم يقرأون على طلابهم. ان علموا ان لطلابهم هؤلاء رواية عن فلان المعتبر من الائمة المعتبرين فهذا الذي فعله الكسائي رحمه الله. وبالمقابل يقول قتيبة انظروا بالله الى هذا الكلام ما اجمله! يقول قتيبة صحبت - 00:01:06ضَ
نسائية احدى وخمسين سنة وشاركته في عامة اصحابه يعني هذا يا اخواننا يدل على ان على طالب القرآن ان تكون علاقته باستاذه علاقة الولد مع والده علاقة بالله عليكم يعني هل يترك الولد والده - 00:01:30ضَ
عندما مثلا يأخذ ثانوية او يتخرج من الجامعة او يتزوج ويسافر هل هل تنقطع صلته بابيه؟ هكذا ديننا هكزا علمنا نبينا بل علمنا منتهى الوفاء. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا الى اخره. فكما والى اخر الايات الكريمات. فكما ان الانسان - 00:01:53ضَ
كان عليه ان يكون وفيا بوالديه وصولا لوالديه. كذلك عليه ان يكون وفيا لاستاذه الذي علمه. وصولا لشيخه الذي علمه ولا تكون علاقته معه تنتهي بمجرد آآ انتهاء القراءة. يعني بعض الطلاب الله يهديهم ويصلحهم يعني يقرأون على فلان يجيزهم ويعطيهم الاجازة. السلام عليكم وعليكم السلام - 00:02:15ضَ
ثم بعد ذلك تنقطع علاقة هذا التلميذ بهذا الشيخ. طب هذا الانقطاع. من الذي يتضرر فيه؟ الشيخ والله ما يتضرر الشيخ الذي يتضرر هو الطالب. لانه فاته ان يتصف بخلق الوفاء. فالوفاء من الايمان - 00:02:41ضَ
ايضا آآ من من جلالة آآ شأن قتيبة ابن مهران رحمه الله. ومن سعة علمه آآ ذكر صاحب كتاب البلغة في تراجم اهل النحو واللغة اه يقول عن الفيروز زبادي يروي الفيروز زبادي فيقول دخل القاضي - 00:02:59ضَ
ابن غانم آآ قاضي افريقيا على يزيد ابن المهلب قبل ان يلي القضاء. فتحادس القاضي فتحدث القاضي وقال اهللنا هلال رمضان فتشايرناه بالايدي. يقول تسايرناه. فقال له يزيد لحنت ايها القاضي. لحنت يعني بمعنى تكلمت كلام - 00:03:20ضَ
تخالف قواعد اللغة. انما يقال تشاورناه. القاضي شو قال؟ تشايرنا وقال ان فقال له يزيد آآ ابن المهلب لحنت ايها القاضي انما يقال تشاورناه. فقال له القاضي تشاورناه عم يشرح له. قال له - 00:03:41ضَ
او تشاورناه من الشورى وتشايرناه من الاشارة بالايدي بين له بانه لا ينصح ما تقوله انت. فثم قال القاضي وبيني وبينك قتيبة. فقتيبة رحمه الله كان يلجأ اليه العلماء الكبار اذا اختلفوا في بعض - 00:03:57ضَ
المسائل فاحضر قتيبة فقال يزيد يزيد ابن المهلب كيف لقتيبة؟ كيف تقول اذا رأيت الهلال لما قال له هي قتيبة سليم الصدر. قال له اقول ربي وربك الله. وما ما اراد هذا. فقال قال القاضي ما هذا اردنا؟ ولا - 00:04:13ضَ
لكن اعرفه آآ وقال له دعني اعرفه اذا اشرت واشار غيرك الى الهلال واردت التفاعل في الاشارة. يعني على وزن تفاعلنا فمازا تقول؟ قال اقول تسايرنا اذا ذكر ان الصواب هو الذي قاله القاضي. قال فاستحيا يزيد ابن المهلب. اذا هذه قصة نأخذ منها امور. اولا قتيبة رحمه الله كان اماما عظيما - 00:04:32ضَ
بالاضافة الى القراءة كان عالما في اللغة ويقصد للتحكيم. الامر الثاني لا يتسرع الانسان في التخطيط خاصة الصغار. لا يتسبب الى تخطيط الكبار. الاولى ان ان يخطئ الصغير نفسه او على الاقل يذكر الامر على صيغة المستفهم. يعني اذا تكلم عالم - 00:04:58ضَ
من العلماء واحد الشباب الذين ما زالوا في بداية طلبهم للعلم سمع شيئا لا يعرفه عليه ان ان يسأل لا يقول يا شيخ اخطأت هذا ومن قلة الادب عليه ان يقول اه سمعت فضيلتكم تقولون كذا هل هذه المسألة هكذا ام هكذا؟ او يقول الذي اعرفه ان هذه المسألة هكذا - 00:05:18ضَ
ولكن سمعنا منكم كذا فهل لكم ان تشرحوا لنا؟ المهم ان يكون الطلب والاستفهام بالادب. فما آآ كما كان يقول العلماء تعلموا العلم لتعملوا به وتعلموا للعلم الادب. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من المتأدبين ومن اهل القرآن وان يحشرنا - 00:05:38ضَ
في زمرتهم والى ان القاكم في الحلقة القادمة باذن الله استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:05:58ضَ