برنامج شموس القُرَّاء

برنامج شموس القراء الحلقة - 46 - الإمام أبو حاتم السجستاني - د. #أيمن_سويد

أيمن سويد

ايضا يا اخوتي من ائمتنا الكبار في قراءة القرآن الكريم. الامام ابو حاتم السجستاني. كان من ائمة القرآن في البصرة قد توفي سنة خمس وخمسين ومئتين. هو تلميذ يعقوب الحضرمي الذي ذكرناه منذ قليل. يعقوب توفى سنة خمس ومائتين وتلميذه - 00:00:00ضَ

وابو حاتم السجستاني توفي سنة خمس وخمسين ومائتين اي بعد استاذه يعقوب بخمسين عاما. يذكر امامنا الجزري في غاية في النهاية في طبقات القراء عن ابي حاتم ان ابا حاتم صلى بالبصرة التراويح انظروا صلى بالبصرة التراويح - 00:00:42ضَ

ستين سنة لم يخطئ يوما ولا لحن يوما ولا اسقط حرفا ولا وقف الا على حرفين تمام يعني الا على وقف تام. هذا يدل على المكنة ويدل انه كان آآ قوي الحفظ - 00:01:02ضَ

الفكري يجيد الوقف والابتداء ولم يلحن بمعنى لم يخطئ في فتحة ولا ضمة ولا كسرة ولا اسقط حرفا يعني لم تسقط منه كلمة من القرآن سهوا رحمه الله ما شاء الله منتهى التمكن. اما عن عبادته رحمه الله - 00:01:22ضَ

فيذكر ابن الجزري عن محمد بن اسماعيل الخفاف يقول كان ابو حاتم وابواه جعلوا الليل بينهم اثلاثا فكان ابوه يقوم الثلث وامه تقوم الثلث وابو حاتم يقوم الثلث فلما ان مات ابوه جعل - 00:01:39ضَ

اه ابو حاتم الليلة هو وامه نصفين. نصف يقوم هو ونصف تقوم امه. فلما ماتت امه جعل ابو حاتم يقوم الليل ليلة. ما شاء الله على هذه الهمة العالية. لكن هناك نقطة اريد ان ان قصة اذكرها لكم ذكرها السيوطي في - 00:02:00ضَ

عن ابي حاتم هذا الامام العظيم مع كونه عظيما لكن على على العلماء ان يكونوا ايضا فطينين. انظروا الى هذه القصة قلت منذ قليل ان ابا حاتم السجستاني من البصرة. يقول عن نفسه ابو حاتم كما ذكر ذلك السيوطي في بغيت الوعاء انه دخل بغداد - 00:02:20ضَ

وفي وفي احد مساجدها سأله طالب من الطلاب عن قوله تعالى قوا انفسكم ما يقال منه للواحد يعني اذا اردت ان تأمر واحدا من قوله تعالى قوا انفسكم ماذا تقول؟ فقال له قيل - 00:02:40ضَ

فقال فالاثنين فالاثنين كيف تأمر الاثنين؟ فقال قيام قال الطالب فالجمع قال ابو حاتم قو قال الطالب فاجمع لي الثلاثة يعني الفظ لي الثلاثة متتالية. شايفين الطالب؟ الطالب خبيث ونيته زائغة والشيخ - 00:02:57ضَ

طيب القلب لم ينتبه الى مراد هذا الطالب يريد ان يلعب الولد. فقال له الولد فاجمع لي الثلاثة. فقال ابو حاتم قيقي يا خويا قي في علامة المفرد قيال المثنى قول للجماعة - 00:03:18ضَ

قال وفي ناحية المسجد رجل جالس ومعه قماش فقال لواحد من الجالسين احفظ ثيابي هذه حتى اجيء. ومضى الى صاحب وقال اني ظفرت بقوم زنادقة يقرأون القرآن على صياح الديك. اللي لما سمع هذا الرجل العامي هذا العالم يقول قيقي يعني ايش هذا شبهه بصيام - 00:03:36ضَ

اه فذهب فاشتكاه الى الشرطة. يقول ابو حاتم فما شعرنا حتى هجم علينا الاعوان والشرطة فاخذنا واحضرنا مجلس صاحب الشرطة يعني كما نقول في عصرنا الضابط الكبير. يقول ابو حاتم فسألنا فتقدمت اليه واعلمته بالخبر. وقد اجتمع - 00:04:01ضَ

خلق من خلق الله ينظرون ما يكون. لانه العوام دائما يحبون ان يتتبعوا الاخبار فعنفني وعزلني. عنفني وعزلني يعني لامني لوما شديدا. من قائد الشرطة. وقال لي مثلك يطلق لسانه - 00:04:21ضَ

عند العامة بمثل هذا وعمد الى اصحابه من اصحاب الطلاب فضربهم عشرة عشرة كل واحد عشر خيزرانات. وقال لا تعودوا الى مثل هذا فعاد ابو حاتم الى البصرة سريعا ولم يقم ببغداد ولم يأخذ عنه اهلها. يعني هذه القصة فيها عبرة ان على الشيخ - 00:04:38ضَ

ومعلم القرآن ان يكون فطنا فليس كل طالب يسأل مستفهما وليس كل طالب جاهل بالجواب لما يسأل بعض الطلبة هداهم الله يسألون للاختبار لاختبار الاستاذ. وبعضهم يسألون للإحراج وبعضهم يسألون من اجل - 00:05:02ضَ

والاستهزاء. فكما فعل هذا الطالب يقول اذ لو كان مستفهما عن فعلي وقا وكيف يؤمر منه المفرد والمثنى والجماع. لا اكتفى بكلام انه بالمفرد قي وبالمثنى قيا وبالجمع قو. فلماذا يقول له اجمعها لي في لفظة واحدة - 00:05:22ضَ

هذا ليس علم لا خرجنا عن حدود العلم الى حدود اللعب. فكان على ابي حاتم رحمه الله ان يكون فطنا وان يعنف يؤنب هذا الطالب ويزجره عن هذا اللعب. فجميل في استاذ القرآن ان يكون فطنا ذكيا مدركا لسؤال الطلاب. هل هو فعلا - 00:05:40ضَ

بقصد الاستفادة ام ان هناك نيات اخرى؟ نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الفطنة واياكم. بهذا نكون قد انهينا اه ما يعني بعض اللطائف في ترجمة ابي حاتم - 00:06:00ضَ