ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان هذه الكلمة الجميلة اللطيفة - 00:00:00
التي تنزل السكينة والطمأنينة في النفوس لا تخف قد قيلت لانبياء الله عليهم السلام وممن قيلت له نبي الله لوط عليه السلام وقد قال تعالى ولما نجاة رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا - 00:00:28
وذلك ان قومه كانوا يفعلون الفاحشة وبالتالي خشي من قومه ان تدعوهم نفوسهم لهذا الامر الشنيع السيء باظيافه وهذا ما وقع حيث قدم قومه من اجل ان يفعلوا تلك الفعلة الشنيعة بهؤلاء - 00:00:54
اي الاضياف وقال تعالى ولما ان جاءت رسلنا لوطا سيء بهم اي استاء من ذلك وضاق صدره وقلق وخاف من ان يتمكن قومه من هؤلاء الرسل وذاق بهم زرعا حيث - 00:01:20
اصبح لا يدري ما ماذا يفعل في هذه في هذا الامر العظيم فما كان من الملائكة عليهم السلام الا ان قالوا للوط لا تخف ولا تحزن ثم اخبروه بنزول العذاب على قومه - 00:01:43
وبينوا له بانه سينجوا من هذا العذاب. فقالوا له لا تخف ولا تحزن انا منجوك واهلك الا امرأتك كانت من الغابرين وفي هذا تبشير الانسان بالعواقب الحميدة التي ستأتيه في مستقبل ايامه - 00:02:03
ثم قالوا له انا منزلون على اهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون اي بما كان عندهم من استمرار على انواع الفسق بفعل الفواحش التي يسخطها الله جل وعلا ولا يرضاها - 00:02:33
وفي هذا تحذير من الفواحش بانواعها وبيان سوء عاقبتها في الدنيا والاخرة وان من كان على مثل هذه الفواحش فلا يأمن ان تنزل به العقوبات ثم قال تعالى ولقد تركنا منها اية بينة - 00:02:55
اي جعلنا ما نزل بقوم لوط علامة ظاهرة. ودليلا واضحا يدل على تصرف الله جل وعلا بالامور ويدل على ان الفواحش لها عاقبة سيئة وان مردها العقوبة الاخروية والعقوبة الدنيوية - 00:03:18
ثم قال اية بينة لقوم يعقلون من يعقل هو من يتبصر في عواقب الامور ويشاهد المآلات التي تؤول اليها الافعال. ولذا قال لقوم يعقلون واتى باستعمال الفعل المضارع يعقلون لبيان انهم يستمرون على ذلك ولا - 00:03:42
وقفونا فيه والمقصود ان من شأن اهل الايمان ان يوصي بعظهم بعظا التفكر في عواقب الامور والنظر في مآلاتها كما ان من شأن اهل الايمان ان يوصي بعظهم بعظا بعدم الخوف - 00:04:10
اعتمادا على الله جل وعلا وحسن ظن برب العزة والجلال فان الذي يسيء الظن في الله جل وعلا انما يسير على طريقة مخالفة لطريقة انبياء الله عليهم السلام ومن هنا فالوصية للجميع ان يقال لهم كما قيل للوط عليه السلام لا تخف - 00:04:33
ولا تحزن ونبشره بالنجاة وبالعاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا - 00:05:00
هم يحزنون - 00:05:27
Transcription
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان هذه الكلمة الجميلة اللطيفة - 00:00:00
التي تنزل السكينة والطمأنينة في النفوس لا تخف قد قيلت لانبياء الله عليهم السلام وممن قيلت له نبي الله لوط عليه السلام وقد قال تعالى ولما نجاة رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا - 00:00:28
وذلك ان قومه كانوا يفعلون الفاحشة وبالتالي خشي من قومه ان تدعوهم نفوسهم لهذا الامر الشنيع السيء باظيافه وهذا ما وقع حيث قدم قومه من اجل ان يفعلوا تلك الفعلة الشنيعة بهؤلاء - 00:00:54
اي الاضياف وقال تعالى ولما ان جاءت رسلنا لوطا سيء بهم اي استاء من ذلك وضاق صدره وقلق وخاف من ان يتمكن قومه من هؤلاء الرسل وذاق بهم زرعا حيث - 00:01:20
اصبح لا يدري ما ماذا يفعل في هذه في هذا الامر العظيم فما كان من الملائكة عليهم السلام الا ان قالوا للوط لا تخف ولا تحزن ثم اخبروه بنزول العذاب على قومه - 00:01:43
وبينوا له بانه سينجوا من هذا العذاب. فقالوا له لا تخف ولا تحزن انا منجوك واهلك الا امرأتك كانت من الغابرين وفي هذا تبشير الانسان بالعواقب الحميدة التي ستأتيه في مستقبل ايامه - 00:02:03
ثم قالوا له انا منزلون على اهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون اي بما كان عندهم من استمرار على انواع الفسق بفعل الفواحش التي يسخطها الله جل وعلا ولا يرضاها - 00:02:33
وفي هذا تحذير من الفواحش بانواعها وبيان سوء عاقبتها في الدنيا والاخرة وان من كان على مثل هذه الفواحش فلا يأمن ان تنزل به العقوبات ثم قال تعالى ولقد تركنا منها اية بينة - 00:02:55
اي جعلنا ما نزل بقوم لوط علامة ظاهرة. ودليلا واضحا يدل على تصرف الله جل وعلا بالامور ويدل على ان الفواحش لها عاقبة سيئة وان مردها العقوبة الاخروية والعقوبة الدنيوية - 00:03:18
ثم قال اية بينة لقوم يعقلون من يعقل هو من يتبصر في عواقب الامور ويشاهد المآلات التي تؤول اليها الافعال. ولذا قال لقوم يعقلون واتى باستعمال الفعل المضارع يعقلون لبيان انهم يستمرون على ذلك ولا - 00:03:42
وقفونا فيه والمقصود ان من شأن اهل الايمان ان يوصي بعظهم بعظا التفكر في عواقب الامور والنظر في مآلاتها كما ان من شأن اهل الايمان ان يوصي بعظهم بعظا بعدم الخوف - 00:04:10
اعتمادا على الله جل وعلا وحسن ظن برب العزة والجلال فان الذي يسيء الظن في الله جل وعلا انما يسير على طريقة مخالفة لطريقة انبياء الله عليهم السلام ومن هنا فالوصية للجميع ان يقال لهم كما قيل للوط عليه السلام لا تخف - 00:04:33
ولا تحزن ونبشره بالنجاة وبالعاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا - 00:05:00
هم يحزنون - 00:05:27