التعليق الأول لكتاب (بلوغ المرام)
بلوغ المرام كتاب البيوع تتمة باب الربا 19/6/1437 هـ عبدالرحمن البراك 174
Transcription
نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في بلوغ المرام في تتمة باب الربا وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى - 00:00:02ضَ
صلى الله عليه وسلم يقول اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد. سلط الله عليكم ذلا لا حتى ترجعوا الى دينكم. رواه ابو داوود من رواية نافع عنه وفي اسناده من قال ولاحمد نحوه من رواية عطاء ورجاله ثقات - 00:00:28ضَ
في هذا الحديث تحذير في تحرير بعد من الاقبال على الدنيا والرضا بها عن العمل الصالح هذي الدنيا الذي يحمل صاحبه على المكاسب المحرمة اذا تبايعتم بالعينة نوع من البيوع العينة - 00:00:48ضَ
العلماء بان يشتري الرجل في زمن مؤجل ثم يبيعها على من اشتواها منه في ثمن حاضر فيا اولي الامر بثمن حاضر اقل من فيقول الامر الى ان اخذ دراهم بدراهم مؤجلة - 00:01:43ضَ
لانه اشتراها بعشرة الاف مؤجلة ثم باعها منه بثمانية الاف نقدا بمعنى انه اخذ ثمانية يعطيه عنها عشرة وسميت عينة لانها لان عين السلعة رجع الى البائع عين السلام رجع الى البائع - 00:02:24ضَ
هذه صورتها اذا تبايعتم بالعينة ما هي صورة من صور الربا صورة من صور الربا وهي بيع دراهم بدراهم متفاضلة نسيئة يجتمع فيها ربا الفضل جميعا ورظيتم بالزرع العمل في الزراعة - 00:03:13ضَ
من الاعمال الشريفة الطيبة النافعة للامة لكن المذموم هو الرضا بالزرع ونحوه عن القيام بالواجبات الشرعية التي من اعظمها الجهاد ولهذا قال ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد اثرتم اليمن يعني الاشتغال بالزراعة - 00:03:54ضَ
ونحوها او تجارة كذلك وتركتم الجهاد قال سلط الله عليكم ذلا ترك الجهاد ولا شك انه وقوع الذل على الامة على المسلمين كما يشهد به الورع اذا تبايعتم بالعين وهذا هو الشاهد. الشاهد من الحديث هو هذا - 00:04:21ضَ
بالعينة رضيتم بالزرع تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزع عنكم حتى تراجعوا دينكم ومراجعة الدين باقامة الجهاد فهذا مع الاستطاعة اذا ترك اذا ترك الناس الجهاد مع القدرة. اما اذا تركوه لعجزهم - 00:04:52ضَ
الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها الله المستعان. نعم احسن الله اليكم. وعن ابي امامة رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من الشفع لاخيه فاهدى له هدية فقبلها فقد اتى بابا عظيما من ابواب الرواء الربا. رواه احمد وابو داوود وفي اسنادهما - 00:05:22ضَ
قال الحديث والله الدلالة على انه لا يجوز يعني لا تجوز المكافأة على الشفاعة الا بالدعاء اما بعوض ان كانت الشفاعة واجبة فعلى الشافعي ان يؤديها طواعية ولا يأخذ عنها عوظا - 00:05:48ضَ
وان كانت غير واجبة فهي من المعروف هذا الحديث انه لا يجوز مكافأة الشافي في امر من شفاء لاخيه شفاعة اهدى له هدية فقد اتى بابا عظيما من ابواب الربا - 00:06:16ضَ
ولكن الحديث فيه مقال يعني النظر فلا يليق بالمسلم ان يأخذ على الواجب ولا على المعروف من الامور وجاهة ياخذ لشفاعته ولجاهه ثمنا في الاخلاق الكريمة وينافي يعني شرف النفس - 00:06:36ضَ
الطبع سبحان الله يبيع امر يعني ليس ليس فيه يعني ما في جهد ولا مضرة ولا شيء ما هو الا بكلمة ما تستوجب الا كلمة اشفعوا تؤجروا الشفاعة ينبغي ان - 00:07:18ضَ
ينتظر بها ينتظر بها الاجر من الله. اشفعوا تؤجروا نعم ظاهر الحديث ولو نعم فاهدى له نعم نعم والله اعلم احسن الله اليكم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي وهو ابو داوود والترمذي وصححه - 00:07:50ضَ
لا اله الا الله الراشي هو من يعطي الرشوة والمرتشي هو اخذها يقول والرايش هو الوسيط بينهما الرايش الرشوة اما يعني لاسقاط حق واجب على الراشي او لاخذ ما لا يستحق - 00:08:22ضَ
اما لاسقاط واجب او اقصد مع لا يحل اما الرشوة لدفع ظلم محقق ظلم محقق ما هو في نظرك يا فلان جاهز لو اعترضك طالب في الطريق تعطي من الدفع به - 00:09:00ضَ
التخلص من الظلم لكن هذا ما امر يحصل فيه الغلط من بعض الناس او كثير من الناس اذ يعتقد انه ان الطرف الاخر انه ظالم له من مسئول او وظف فيرشيه بناء على هذا التصور وقد لا يكون ظالما - 00:09:31ضَ
وهذا يدل على الحديث يدل على انه من كبائر الذنوب الله الراشي والمرتشي يقول وذكرت معنى الرشوة في قوله تعالى ولا تأكلوا اموالكم. اي نعم. بينكم بالباطل. نعم. وتدلوا بها الى الحكام. لتأكلوا فريقا من اموال الناس - 00:10:09ضَ
ومن اعظم الرشوة ما يدفع للحاكم من اجل يعني استخراج الحكم الذي يعني يقصده او يصلح الحكم الذي يحقق به الراشي غرضا غرضه اخذ مال الغير بغير حق او اسقاط حق - 00:10:37ضَ
وجب عليه والله اعلم الى هنا يا محمد احسن الله اليكم - 00:11:12ضَ