Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فأرحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات. في مستهل هذا اللقاء الرابع من هذه السلسلة المباركة - 00:00:00ضَ
في حلقات حق القرآن على امة القرآن اه ايها الاخوة والاخوات آآ الاعتصام في كتاب الله عز وجل كما بعد ان ذكرنا شيئا من فضائله واهميته الاعتصام بكتاب الله تعالى والتعلق بالقرآن - 00:00:33ضَ
شرف ورفعة لمن تعلق به وذلك بكل اوجه اه التعلق وانواعها التعلق به والعمل به بتعلمه وتعليمه بالعمل به وتنفيذه بتلاوته وحفظه ترتيله وتدبره بالعناية به وضبطه في كتابته وصيانته ونشره - 00:00:53ضَ
وتوزيعه فجميع وجوه التعلق والعناية بكتاب الله تعالى والاشتغال به شرف لمن وفق لذلك. ورفعة له في الدارين ايها الاخوة والاخوات ان من اعظم المعروف الذي قد تهديه لاخيك المسلم - 00:01:26ضَ
ان تحثه ونفسك على ضرورة توثيق علاقته بالقرآن الكريم ترشده الى تدبره والتخلق بي اخلاقه والتحليق في معاني اياته وحكمه واحكامه عاملا وممتثلا لاوامره وزواجره مؤمنا باخباره لانه اذا عرف المسلم القرآن وحق القرآن عرف الحياة - 00:01:47ضَ
وعرف كيف يسير في سبيلها مهتديا بحكمته مهتديا بهديه مستنيرا بنوره متحصنا بحصنه المنيع عن اعدائه من شياطين الجن والانس ايها الاخوة والاخوات العرب لم تشرف الا بهذا الكتاب ولا ميزة لها على سائر الامم الا بهذا القرآن - 00:02:24ضَ
لا تملك ما تقدمه للبشرية الا هذا الزاد وانعم به من زاد وهو الزاد الوحيد الذي لا يملكه غيرها الذي به اعني امة الاسلام الذي به يمكن انقاذ البشرية جمعاء مما تعانيه من مشكلات ولن تجد - 00:02:54ضَ
الحياة السعيدة والاستقرار النفسي والمجتمعي الامن الا بالعمل بهذا القرآن وقد جربت الامم انواعا من الديانات المحرفة والمخترعة واشكالا من المناهج البشرية فلم ولن تجد الحياة الطيبة للافراد والجماعات الا بالعمل بهذا القرآن - 00:03:18ضَ
ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم كبيرة. وقال تعالى لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون اي شرفكم وفخركم وارتفاعكم قال ابن سعدي رحمه الله تعالى وهذه الاية - 00:03:45ضَ
مصداقها ما وقع. فان المؤمنين بالرسول صلى الله عليه وسلم الذين الذين تذكروا بالقرآن من الصحابة فمن بعدهم حصل لهم من الرفعة والعلو الباهر وصيتي العظيم والشرف على الملوك ما هو امر معلوم لكل احد كما انه معلوم ما حصل لمن - 00:04:12ضَ
لم يرفع بهذا القرآن رأسا ولم يهتدي به ويتزكى به من المقت والضعة والتدسية والشقاوة فلا سبيل الى سعادة الدنيا والاخرة الا بالتذكر بهذا الكتاب العزيز. انتهى كلامه رحمه الله - 00:04:38ضَ
قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وقال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون - 00:04:57ضَ
فان تخلت هذه الامة عن هذا الدين عن هذا القرآن صارت في ذيل القافلة وهامشي المجتمعات ايها الاخوة والاخوات ماذا كانت العرب قبل هذا القرآن وماذا كانوا بعده كانوا قبله - 00:05:19ضَ
رعاة للشأن والبعير يعبدون الحجر والشجر ويقتل بعضهم بعضا ويسلب بعضهم بعضا. فلما انتشلهم الله تعالى بالقرآن صاروا رعاة للامم وقادة للشعوب كما قال ابو برزة رضي الله تعالى عنه - 00:05:41ضَ
انكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة. وان الله انقذكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون. وفي رواية ان ان الله يغنيكم او نعشكم بالاسلام - 00:06:01ضَ
وبمحمد صلى الله عليه وسلم فهذا عمر الذي غيره القرآن وادبه احسن تأديب. وصحح تصوراته وموازينه يسأله مولاه على مكة يسأل مولاه على مكة نافع ابن عبد الحارث لما لقيه بعسفان - 00:06:23ضَ
فقال له من استعملت على اهل الوادي؟ يعني مكة قال ابن ابزة قال ومن ابن ابزع؟ قال مولى من موالينا قال عمر استخلفت عليهم يعني رؤوس قريش قبائل العرب يولي عليهم مولى من الموالي - 00:06:43ضَ
قال عمر قال يا امير المؤمنين انه قارئ لكتاب الله عز وجل عالم بالفرائض قال عمر نعم اما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما - 00:07:05ضَ
ويضع به اخرين الى هنا تنتهي هذه الحلقة على امل ان نلتقي بكم في الحلقة القادمة ان شاء الله الى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم - 00:07:25ضَ
ورحمة الله وبركاته - 00:07:39ضَ