Transcription
الحمد لله بالنسبة الى بدعة العاذر تكلمنا فيها كثيرا وافردناها بكلمات خاصة وبيان بدعة تكفير العاذر والرد عليها يتبين من هذا ان المشرك الكافر نوعان اصلي ومرتد. فالكافر الاصلي هو من لم يدخل في دين الاسلام - 00:00:01ضَ
وكل من لم يدين بدين الاسلام هو كافر مشرك كاليهود والنصارى والمجوس والهندوس واهل الالحاد. الذين لا دين لهم وغيرهم من هؤلاء فمن لم يكفر هذا الكافر بعد العلم بكفره ومعرفة حاله فهو كافر مكذب بالقرآن - 00:00:23ضَ
والكافر المرتد هو الذي يقع في الشرك الاكبر والكفر الاكبر بعد ثبوت اسلامه وله مرضان. الاول مناط في ظل تحكيم الشريعة وتمكنها وخيمتها يظهر من معين شرك وكفر يقع في ناقض مكثر - 00:00:40ضَ
وننصحه ونبين له بالحكمة والعلم والحلم انه وقع في كفر وشرك. فان لم يتب ويرجع رفعنا امره للسلطان والقاضي فان اصر على القتل قتل ردة. وثبت كفره ثبوتا عاما جماعيا. في زمن تمكن الشريعة بعد استتابته عند القاضي والحاكم المسلم. ومات كافرا. على غير - 00:00:56ضَ
في دين الاسلام فمن لم يكفره بعد هذا الثبوت العام الجماعي فهو كافر مكذب بما ثبت قطعا ويقينا. لا ظنا ولا احتمالا وهذه حالة حالة من حالات تكفير العاذر بعد الثبوت العام الجماعي - 00:01:17ضَ
ثم لا تذكر مسألة تكفير العاذر الا بعد الثبوت العام الجماعي. ليس لها مناط في شريعة الله سبحانه وتعالى الا بعد الثبوت العام معي في زمن تمكن الشريعة وقيامها. وغير ذلك المناط - 00:01:35ضَ
فذكرها بدعة من بدع غلاة التكفير لا اصل لها في نصوص الوحيين وعند الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين مثلها مثل بدعة تكفير المشركين من اصل الدين. وقد بينا هذه الشبهة مرارا وافردناها - 00:01:49ضَ
بالحديث وهي شبهة تكفير المشركين من اصل الدين التي بينا بطلانها من نصوص الوحيين بخمسة عشر دليلا من القرآن والسنة. ووضحنا انها محدثة لم تثبت عن الصحابة والتابعين وتابعيهم الى ان ظهرت من غلاة عصرنا اهل الغلو في التكفير - 00:02:04ضَ
هذا هو المناطق الاول اما المرة الثاني الذي هو مناط غياب الشريعة كحال زماننا الان فمن ظهر منه كفر وشرك قطعي لا شبهة فيه ولا ظن ولا تأويل ولا احتمال قمنا بنصحه بعلم وحكمة وعلم. فان لم يرجع - 00:02:20ضَ
لك ان تكفره وتجري عليه احكام الكفر في الدنيا. فلا تصلي خلفه ولا تاكل ذبحه ولا تصلي عليه ان مات على كفره. الذي ظهر لك وثبت عندك. ولكن ليس لك الزام غيرك بتكفيره لانه ظهر لك انت ولم تقم عليه الحجة الحدية لغياب الشريعة. والذي ظهر لك لم يظهر لغيرك. والذي ثبت عندك لم يثبت عند غيرك - 00:02:36ضَ
وهذا ضابط مهم جدا انك يكون عندك علم ويتبين لك قطعا لا شك فيه ولا ظن ولا احتمال ولا تأويل ان هذا وقع في كفر وشرك ناقض عندك فيه من الله برهان واضح وصريح لا شبهة فيه - 00:02:57ضَ
والجدل هذا لم يقطعه الا القاضي المسلم في زمن الشريعة باقامة الحجة الحدية عليه والشريعة غائبة فلا طريق الا ثبوت كفره الا بمعرفة حاله وثبوته ثبوتا فردي عندك انت بمعرفة الحال. فلا الزام لغيرك في هذا المناطق - 00:03:12ضَ
لتفاوت النظر وتفاوت الاستدلال والنظر في الدليل والثبوت وغير ذلك هذا المناط لعدم ثبوت الكفر عليه ثبوتا عاما. فاشتراط الثبوت العام الجماعي في زمن تمكن الشريعة لتطبيق الاحكام الشرعية. وانزال العقوبة بمن يستحقها. وهذا منوط بالامام - 00:03:29ضَ
متمكن ليس لايحاد الرعية وليس معنى غياب الشريعة تعطيل الاحكام. بل تعمل بما ظهر لك تعبدا من غير الزام لغيرك وهذا يبحث في مهام الامام ووظيفته المنوطة به من حفظ الشريعة ورعاية مصالح الناس. ولو طبق كل انسان بما ظهر له من احكام حسب فهمه لكان في ذلك - 00:03:45ضَ
كبير وهذا عبث يأباه دين الله الكافر عندك لم يكفر عندي. ومن ظهر منه كفر غير من ثبت عليه. من ظهر منه كفر هذا الثبوت الظهور غير ثبوت. فظهور شيء والثبوت شيء اخر. وهذه المسألة من اهم مسائل الدين التي وقع بسببها اهل الغلو من جهة والمرجئة من جهة - 00:04:04ضَ
اخرى. وجرت على الامة ويلات كثيرة واهدرت طاقات وزهقت ارواح. وسفك الدماء. نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة. فمرتكب الشرك الواجب في حقه لمن اه يعذره او من لا يعذره. الواجب في حقه الدعوة والاجتناب والقتل - 00:04:24ضَ
ان تدعوه برحمة وحلم وعلم ونصح وحكمة ان تجتنبه في حال الاعراض والعناد ثالثا ان ترفع امره الى القاضي المسلم لاستتابته وبما اننا في زمن غياب الشريعة فالواجب على الدعوة - 00:04:41ضَ
الواجب على الدعاة الدعوة بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة. حتى يستفيض البلاغ وتقام الحجة وتزال الشبهة ويرفع الالتباس وهذا محل اتفاق بين من يعذر ومن لا يعذر. فعلى الدعاة وطلبة العلم الانشغال بدعوة الناس الى التوحيد. هذا مهم جدا. على طلبة العلم الانشغال بدعوة الناس - 00:04:55ضَ
الى التوحيد وتحذيرهم من الشرك وطريق المشركين ولا ينشغلوا بتكفير الاعيان. هذا اذا نزلت القضية الى تكفير الاعيان تعصب كل حزب الى شيخه والى عالمه والى مجتمعه وغيره لذلك وضاعت قضية الايمان والتوحيد والدعوة اليهما - 00:05:14ضَ
اذا هذه اصول مسألة العطر وتكفير العاذر وكفر العادل. فمن لم يضبطها ويحققها يضل وينحرف اما الى الغلو في التكفير والتوقف والتبين. واما الى الارجاء والتجاهم وقد فصلت ذلك في عدة كتب منها العذر بالجهة الاسماء واحكام ومنها اسم مرتكب الشرك الاكبر في الوحيين وعند الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. ومنها العذر بالجهل بين ضبط السلف والتراب - 00:05:33ضَ
الخلف ومنها العذر بالجهل قواعد واصول. ومنها المسألة الثانية من كتاب التنبيهات المختصرة. ومنها اسئلة واجوبة في الايمان والكفر والعذر بالجهل عند شيخي الاسلام وائمة الدعوة ومنها كفر العاذر ومن لم يكفر الكافر - 00:05:53ضَ
بينت في هذه الكتب اصول مذهب اهل السنة والجماعة وضلال المرجئة المعاصرة واهل الغلو في التكفير والتوقف والتبين. وقد ظهر بالادلة من القرآن والسنة بطلان شبهة اهل الغلو في قولهم - 00:06:07ضَ
ان تكفير المشركين من اصل الدين وكذلك شبهة التكفير العاذر. ومن لم يكفر الكافر وفي الختام اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرد ضال المسلمين الى الحق المبين ولزوم جماعة المسلمين وان يحفظ السنتنا من الوقوع في العلماء واهل الدين وان يجعلنا هداة - 00:06:17ضَ
المهتدين متبعين غير مبتدعين. وان يرزقنا حسن الفهم في الدين. وفي الختام نذكر اسباب الضلال وانحراف الغلاة على سبيل الاجماع. اولا وان يسر الله تعالى واعان وكان في الوقت والعمر متسع فصلنا ذلك وبسطنا القول فيه لبيان الحق والذب عن دين رب العالمين. ونصحا للمسلمين ونصرة لاهل السنة والتوحيد - 00:06:32ضَ
اسأل الله ان يجعلنا منهم. وبهذا نقول قد اجبنا عن سؤالك والتزمنا في الجواب مطلبك ونوالك. من الاختصار على الدليل من الكتاب والسنة. فوفينا لك بشرطك والا كلام العلماء كثير في بطلان شبهة الضلال الضلال والمنحرفين. ولكن من لم يقنعه القرآن والسنة فلا رادع له ولا قانع - 00:06:51ضَ
واصل الانحراف في شبهة تكفير العادر وسبب الضلال والغلو في عدم التفريق بين كفر النوع وكفر العين. والالزام بالتكفير قبل الحجة. وكذلك عدم تحرير صالح اصل الدين وضبط ما يدخل فيه - 00:07:10ضَ
من التسوية بين مرتكب الشرك وعادله. وكذلك عدم التفريق بين العادل المتأول وبين المعاند هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. عبد الله الغليفي - 00:07:24ضَ