كلمات وتأملات في رمضان 1435 هـ
(تأملات في سورة الصافات) الشيخ: عبد الرحمن بن ناصر البراك - صلاة القيام ليلة 23 رمضان 1435 هــ.
Transcription
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نتدبر هذه السورة وهي سورة الصافات والصافات صفا. فالزاجرات زجرا. فالتاليات اولا قوله تعالى والصافات والمرسلات وما اشبه ذلك كلها من قسم قسم من الله يعني يمين حلف يقسم يعني نقول الله يقسم بالزاريات - 00:00:00ضَ
بكذا ويقسم للمرسلات الرياح. ويقسم كما في سورة العصر. والعصر هذا قسم والعصر قسم يقسم الله بالزمان بالعصر الذي هو مدة الدنيا ومدة اعمال الناس والعصر الذي اجزاؤه الليالي والايام والساعات - 00:00:45ضَ
والصافات صفا وفي وفي قسم الله بالشيء تنبيه على ان له شأن. على ان له شأن وهذا كثير في القرآن. كما اقسم بالشمس وبالليل وبالنهار والليل اذا يغشى الشمس وضحاها - 00:01:16ضَ
وهنا يقسم الله بالملائكة. الملائكة عباد من اركان الايمان الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة بانهم عباد مخلوقون مربوبون مدبرون ليسوا الهة كما يعتقد المشركون. بل هم عباد مربوبون ذكر الله من من شأنهم انهم - 00:01:41ضَ
يعبدون الله لا يفترون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ومن شأن في عبادتهم انهم يصطفون صفوف. صفوف هذا مما يجب ان ان نعتقده لكن خيبة يصفون كيف خلقتهم لكنهم يصطفون - 00:02:13ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ قالوا وكيف تصوم قال يتمون الصف الاول فالاول ويتراصون في الصف فعلى المسلمين في صلواتهم ان ان يتأسوا بالملائكة ويتبعوا ارشادهم - 00:02:39ضَ
كنبيهم عليه الصلاة والسلام في الصفوف في الصلاة يعتبر فيها يطلب فيها امور. التسوية فلا يجوز ان يكون الصف اعوج بل يجب التسوية سووا صدوركم. فان تسوية الصوم من تمام الصلاة. ينبغي التعاون - 00:03:10ضَ
التعاون بين والتراص بحيث لا يكون هناك فرج. يعني يقرب كل واحد من دون ان آآ يبالغ في هذا ويزاحمه لا يرص الصف من غير مبالغة وكذلك اتمام الصفوف الاول فالاول - 00:03:34ضَ
يعني مكان او وقوف الواحد في طرف الصف الاول افضل من وقوفه في وسط الصف الثاني. في وسطه يقول يكون اقرب من لا ثم ان الصف الاول جاء فيه تخصيص قال عليه الصلاة والسلام لو يعلم الناس ما في الاذان والصف الاول - 00:04:02ضَ
ثم لم يجدوا الا يستعينوا عليه يستعنوا عليه. يعني الصف الاول بعض الناس ما ما يعرف او ما يبالي تجده كل واحد يقف في الصف الثاني في او الثالث المهم انه - 00:04:30ضَ
يعني ما ما يراعي هذه الاحكام وهذه الاداب والصافات صفت. صافات يعني يعني لان الملائكة جماعات. والجماعة المجموعات يقال لهم يعني بهذا الاسلوب جماعات جماعات الملاك والجماعات المصطفة الصافة والصافات - 00:04:46ضَ
يعني الجماعات الصافات من الملائكة التسبيح والتمجيد لربها يسبحون الليل والنهار والتاليات للذكر يتلون الذكر ويتلون من في ايديهم من من كتب الله قال الله في القرآن الا انها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطارة بايدي سفرة كرام برر - 00:05:23ضَ
والصابات صفا في الزاجرات زجرا. فالتاليات يتلون الذكر يشمل تلاوتهم للاذكار تسبيحا وتهليلا ويشمل تلاوتهم للكتب التي في ايديهم صحف صحف الله كتب الله نعم انا اله. يقول العلماء هذا جواب القسم - 00:06:08ضَ
والعصر ان الانسان هذا هو المقسم عليه ان الانسان لفي خسر. والصابات صفا فالزاجرات زيرا فالتالي يأتي ذكرا. ان الهكم يوحد. فالله يقسم بهذه الاصناف من ملائكة التي تتعبد لله وتسبح وتعظم وتمجد يقسم بهذه بهؤلاء الاخيار - 00:06:50ضَ
بهؤلاء الاخيار الملائكة عباد اخيار عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون عباد لهم شأن وهو هم اصناف منهم الموكل بالوحي ينزل به على الانبياء يعني فيما سبق والا فقد ختمت النبوة ختمت النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:20ضَ
ومنهم الموكل بكذا. الموكل بحفظ العباد واحصاء اعمالهم يتعاقبون ويترددون يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار هؤلاء هم الحفظة والكتبة فيجب ان نحبهم لانهم عباد طائعون معظمون لله يجب ان نعتقد ما اخبر الله به عنهم الله ذكر اخبر بانهم اصناف ولهم حتى سمعنا في الاية - 00:07:57ضَ
قريبا ان لهم اجنحة لاحظ جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وذلالة ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. وجاء في الحديث الصحيح ان جبريل عليه السلام له ست مئة جار - 00:08:55ضَ
يعني رآه النبي على خلقته مرتين. مرة في الارض ومرة في السماء رآه في وهو في الارض قد سد الافق ولكن يجب ان نحذر مما سلكه بعض بعض الناس في هذا العصر من التنطع ومن - 00:09:18ضَ
ومن البدعة الابتداء يمسلون يمسلون الامور الغيبية يمثلون الملائكة لا يجوز تمثيل الملائكة ولا تصويرهم لا نعلم كيفيتهم. لا يفعل هذا الا جاهل ضال نؤمن بهم كما اخبر الله بهم ولا نتخيل ما يجوز ان نتخيل كيفية لهم لانهم غايبون عنا - 00:09:52ضَ
ما نتصور وما نتصور حقيقة حالهم. واذا علمنا انهم اجنحة لا يجوز ان نعتقد ان اجنحة انها من كذا او من كذا او شكلها كذا او او كيف؟ كيف يصعدون وكيف ينزلون وكيف - 00:10:33ضَ
نؤمن بهم ونؤمن بكل ما اخبرنا الله بهم على ما اخبره على ما اراد سبحانه وتعالى الملائكة لهم شأن ولهذا كان الايمان بهم من اركان الايمان قال عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل عن الايمان ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله. وملائكته وملائكته - 00:10:55ضَ
وكتبه ورسله واليوم الاخر تؤمن بالقدر خيره وشره. وفي القرآن ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال اما الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:11:31ضَ
لا نفرق بين احد من الرسل الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر. والملائكة والكتاب والنبيين فاذا ما قلنا بمثل هذه الايات بغينا نتذكر - 00:12:01ضَ
يعني ان هذه امور غيبية ولها شأن عظيم والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا. ان الهكم لواحد الاله واحد. هو رب العالمين. فاطر السماوات والارض. لا اله غيره هذا مضمون لا اله الا الله. لا اله الا الله. يعني الله هو الاله الحق. وكل معبود سواه باطل. لا معبود - 00:12:38ضَ
بحق الا الله. ان الهكم الواحد. وفي الاية الاخرى والهكم اله واحد. لا اله الا هو. الرحمن الرحيم الذين يعبدون غير الله. اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. انظر هذا المعنى في نفس السورة - 00:13:21ضَ
اخبر الله عن المشركين المجرمين انهم اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون وينفرون. واذا ذكر الله اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبصرون - 00:13:43ضَ
لا اله الا الله ومن اعتقادات اهل الجاهلية في الملائكة يعني قولهم انهم بنات الله. يقولون عن عن الملائكة بنات الله مع انهم يكرهون البنات. ومن حمق هؤلاء انهم ارتكبوا خطيئتين - 00:14:10ضَ
هالتي اولا زعموا ان ان الملائكة بنات الله ثم آآ يعني آآ اختيارهم النوع الناقص وهذا المعنى تجدونه في اخر السورة. في اخر سورة الصافات. فاستفتهم فاستفتهم. اي ربك البنات ولهم البنون؟ هم - 00:14:34ضَ
الملائكة اناثا وهم شاهدون. الا انهم من افكهم. يعني من كذب. الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون. اصطفى البنات على البنين. ما لكم؟ كيف تحكمون؟ افلا تذكرون؟ ام لكم سلطان - 00:15:00ضَ
فاتوا بكتابكم فلا حجة لهم على هذا الزعم الباطل ليس لهم من حجة لا من عقل ولا شر يعني فجاءت اخر يعني اخر السورة جاء مناسبا لاولها فاولها افتتحت بذكر الملائكة والقسم بهم - 00:15:20ضَ
وجاء في ختامها الانكار على المشركين فيما زعموه في شأن الملائكة اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم وسبحان الذي انزل هذا الكتاب نسأله تعالى ان يجعله حجة لنا لا حجة علينا بمن يكرم - 00:15:51ضَ