Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه - 00:00:00ضَ
عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:29ضَ
وبعد احبتي في الله معاشر المجتمعين على مائدة القرآن معاشر الذين اقبلوا كذلك نحسبهم ولا نزكي على الله احدا. اقول معاشر الذين اقبلوا على النعيم المؤجل فان في هذه الدنيا يا كرام نعيما معجلا - 00:00:49ضَ
كما ذكر غير واحد من العلماء ومن النعيم المعجل والذي يستشعره ويذوق حلاوته من كان صادقا مع الله سبحانه القرآن ان القرآن العظيم الاشتغال به قراءة وتدبرا وتفسيرا وعملا واقبالا كاملا شاملا - 00:01:13ضَ
عامة من النعيم المؤجل في هذه الدنيا ونحن احبتي في الله يبحث الواحد منا عن النعيم عن السعادة فلماذا نتعب انفسنا ونكل رواحلنا ونتعب اقدامنا اوليس بحثا عن السعادة ان السعادة كل السعادة ايها الاحبة الكرام - 00:01:43ضَ
في الاقبال على القرآن العظيم الذي هو نعيم مؤجل. فهو كلام الله سبحانه الذي نزل به الوحي المبين. يا كرام وحديثنا عن السعادة لابد ان اقف معكم على امر عظيم جدا. يغفل عنه كثير من الباحثين عن السعادة - 00:02:17ضَ
ثم لا يوفقون لها. فالشباب يبحثون عن السعادة وكذلك الشيب يبحثون عن السعادة. فالكل كما قلت يكن راحلته ويضني قلبه بحثا عن السعادة لكن العاقل هو من ادرك حقيقة السعادة - 00:02:49ضَ
فالسعادة احبتي في الله وكلامنا لا يزال موصولا وسيظل موصولا في مطلع هذا الدرس عن الامل والتفاؤل تلكم الشجرة التي انبتتها اية عظيمة ان الله على كل شيء قدير. اقول احبتي في الله - 00:03:16ضَ
ان للامام ابن القيم رحمه الله كلاما بديعا في تقسيم السعادة فجعل السعادة على ثلاثة اضرب فتفطن ايها القريب ايها الحبيب قال اما السعادة الاولى فسعادة خارجية اي خارجة عنك - 00:03:40ضَ
ليست في بدنك ليست في روحك وانما تتعلق بامر خارج عنك هذه السعادة ايها الاحبة الكرام تختزن في البحث عن المال في البحث عن الجاه في البحث عن المنصب والحصول عليه. فان من تحصل على المال وعلى الجاه - 00:04:10ضَ
وعلى المنصب وعلى سفاسف الدنيا فانه يظن ان هذه سعادة وتجوزا اطلق عليها ابن القيم انها سعادة لذا ترى كثيرا من الناس يفني عمره ويبيع دينه بحثا عن هذه السعادة - 00:04:35ضَ
الخارجية وهذه السعادة ايها الاحبة الكرام عند التحقيق والكلام ليس عن اقوام يعيشون على سطح القمر. والكلام ليس مجرد تنظير فاني اقول ان السعادة الخارجية ليست سعادة على التحقيق. فمهما ترقيت - 00:04:57ضَ
في سلمك الوظيفي ومهما ارتفعت في شأن دنياك مهما بلغت من المناصب فثمة لحظة تخلع تلك المناصب اذا سعادة مؤقتة سعادة لها لحظة نهاية. لذا هذه ليست سعادة من جمع المال - 00:05:23ضَ
وتحصل على رفعة في الدنيا بجاه او منصب او سؤدد فانك ترى بعينك ان هذه السعادة قد تزول بلحظة ولا تزال الايام تعلمنا دروسا عجيبة بليغة في زوال هذه السعادة التي استأذن ابن القيم فاسميها - 00:05:52ضَ
سعادة مزيفة وليست سعادة حقيقية فكم من رجل بلغ اعلى المناصب ثم في ليلة صار الى ما صار اليه وكم من رجل امسى من الاغنياء الاثرياء ثم اصبح من من ينوم في مستشفى المجانين - 00:06:21ضَ
فاقدا عقله بعدما هوت السمه هذا واقع او ليس واقعا. كم من رجل ايها الاحبة الكرام كان يشار اليه بالبنان وكان يقام له ويشار اليه ثم امسى ليس له همس - 00:06:53ضَ
وليس له ذكر هذا نعيشه انا وانت قد اكون سعيدا بمنصبي وبرتبتي وبمالي وبجاهي لكن ثق تماما ثمة لحظة ستغادر فيها هذه السعادة المزيفة المستعار المؤقت هذه هي السعادة الاولى - 00:07:20ضَ
فانت ممن يبحث عنها لمن يتطلبها قد تأتي وتحصل لك لكن انتبه كن على يقين بانها سعادة مؤقتة فلا تعلق بها قلبك واجعلها تبعا للسعادة الحقيقية وليست السعادة الحقيقية تبعا لها. وهذه مشكلة المشاكل اليوم - 00:07:47ضَ
هذا الذي يبيع دينه ويأكل الحرام ويعطل شرع الله سبحانه. في سبيل منصبه او جمعه للمال او غير ذلك. انما يبحث عن ادم ولو كان عاقلا لادرك ان لهذه السعادة موعد انتهاء وصلاحية - 00:08:17ضَ
وما اسرعها ما اسرع انتهائها والله المستعان. هذه ايها الاحبة الكرام السعادة الاولى تموت بموتك. ان لم ان لم تزل قبل موتك قد تبقى في منصبك منعما في مالك متوسدا سؤددك في دنياك ولا يزول عنك. لكنه سيزول بموتك - 00:08:40ضَ
حينما تقدم على الله فردا ولا يدخل شيء من هذه السعادة معك الى قبرك الا ما كان تبعا للسعادة الحقيقية قد يقول قائل قد اكون سعيدا واظل سعيدا فاقول ان لم تنتهي صلاحية سعادتك في حياتك فستنتهي بموتك - 00:09:15ضَ
ولن يذكرك احد ولن يأبه بك احد وهذا الاحد الذي كنت تراه ممن يرنوا الى سعادتك ويفني عمره من اجل الوصول الى موطأ قدميك تراه يهيل التراب عليك. اي سعادة هذه - 00:09:42ضَ
اي سعادة بل يتحول المنصب واللقب والسؤدد الى مسمى اخر. فيقال قدموا الجنازة واحملوا الجنازة وادفنوا الجنازة اين ذهب اسمك واين تاريخك الحافل في معيار الدنيا وميزانها لا شيء الى اين الاثرياء؟ واين اصحاب الملايين؟ واين اصحاب المناصب - 00:10:02ضَ
ما احد يعرف عنهم شيء. بعد ان يذهب يذهب المصيبة ان تذهب عند ذهابك هذه ليست فلسفة ان تذهب عند ذهابك ان ينقطع الخير عنك ان يطمس اسمك من سجلات الحياة. والله المستعان - 00:10:34ضَ
هذه السعادة الاولى فكن عاقلا ولا تعلقن نفسك بسعادة ستزول يوما ما. السعادة الثانية والتي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله قال سعادة داخلية منبؤها ومبعثها منك قال وهي سلامة الابدان - 00:10:59ضَ
والعافية فالواحد منا يرى صحته وعدم سقمه وقوة بدنه ومعافاة هذه الجوارح ولا شك انها سعادة لكن ايضا هذه السعادة ايها الاحبة الكرام لابد ان تتوقف فالذي يحرص اشد الحرص - 00:11:26ضَ
على سعادة هذه الجوارح. هذا البدن على بقاء هذه العافية. كمن يجري خلف السراب ومهما بذلت ومهما قدمت ورأيت ان السعادة كل السعادة ان تعيش معافا في بدنك فانت مخطئ - 00:11:55ضَ
فانك ستموت واي ذهاب لسعادة البدن وعافيته اشد من الموت حينما تتوقف الروح وحينما يفنى هذا البدن وهذه الجوارح التي جعلتها جعلت كل شيء في سبيل سعادتها حتى لو كان على حساب دينك - 00:12:16ضَ
وعلى حساب اوامر ربك جل في علاه. فشتان ايها الاحبة الكرام بين هذه السعادة والسعادة الحقيقية وهذه السعادة التي قلنا سعادة داخلية من عافية البدن ثق تماما انها لا تصفو - 00:12:40ضَ
والا ائتوني برجل لم يشكو الما قط من وان لم يشكو الما قط سيموت فذهاب هذه السعادة مثل السعادة الاولى والثالثة السعادة الحقيقية التي ذكرت لكم احبتي في الله ان القرآن منها النعيم المعجل - 00:13:01ضَ
وهي سعادة العلم العلم هو السعادة الحقيقية فان العلم ايها الاحبة الكرام لا يذهب ولا يفنى ولا نهاية له فان هذا العلم الذي تتعلمه فتحقق التوحيد للواحد الاحد فتطهر بهذا العلم عقيدتك من كل شرك او وثنية او بدعة او انحراف - 00:13:31ضَ
هذا العلم الذي به تعبد جوارحك لله فتحقق بالعبودية الحقة لله جل في علاه سليمة نقية من كل بر او محدثة هذا العلم ايها الحبيب الذي يسخر ويجعل السعادة الاولى والسعادة الثانية سعادة حقيقية - 00:14:06ضَ
اقول يا كرام ان العلم الذي يربي العبد التربية الحقيقية. التربية الايمانية اقسم بالله يصير كل الم سعادة فبالعلم فبالعلم ذهاب السعادة الاولى يصبح سعادة وذهاب السعادة الثانية يصبح سعادة - 00:14:29ضَ
بالعلم وحده يدرك من ذهب ماله وزال منصبه ومرض بدنه يدرك انه ان صبر واحتسب وسلم وامن فانه مأجور معوض عن هذا كله تأمل العلم صير الالم صير عدم السعادة سعادة - 00:15:01ضَ
فبالعلم المريض الذي عنده علم حينما يمرض ليس كالذي ليس عنده علم فان ذهاب سعادة البدن عند من عنده علم في الحقيقة ليس ذهاب للسعادة. لانه يدرك انه اما كفارة - 00:15:31ضَ
كفارة عن سيئاته بهذا المرض واما رفعة لدرجاته. وهذه سعادة ولا ليست سعادة؟ سعادة حينما يذهب المال تخيل يذهب المال تذهب هذه السعادة الاولى بالعلم وحده يدرك هذا المنعم المنعم المنعم بذهاب ماله - 00:15:55ضَ
حينما يقف مع قلبه مع احاديث الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه يبتلى الرجل في اهله وماله وولده يلقى الله وما عليه سيئة لذهاب السعادة الاولى سعادة لكن لمن لاهل السعادة - 00:16:16ضَ
لمن ادرك مراد الله منه لمن ادرك غاية الخلق انه ما جاء لهذه الدنيا الا من اجل تحقيق العبودية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فكل سعادة يجعلها تبعا لسعادته الحقيقية. وكل - 00:16:35ضَ
وعدم سعادة يصيرها العلم سعادة اي نعيم اعظم من هذا النعيم المعجل لذلك ايها الاحبة الكرام ونحن ها هنا نتكلم عن الامل والتفاؤل. مع تلك الاية العظيمة ان الله على كل شيء قدير - 00:16:55ضَ
وقد قلت لكم في مجلسنا الماظي اننا نحتاج الى بذرة الامل حتى تنبت في قلوبنا فتهتز الارض وتنبت تفاؤلا نحتاجها في مقام الدعوة الى الله سبحانه يحتاجها الداعي وفصلنا في هذا - 00:17:14ضَ
فبها ما يأس يونس وهو في بطن الحوت؟ ولا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. حينما كذبه قومه الاقربون وما يأس ابراهيم حينما القي في النار وهكذا من سار على هذا المنهج المبارك - 00:17:39ضَ
بايمانهم بان الله على كل شيء قدير يبقى يدعو الى الله سبحانه. قلبه يشرق نورا واملا وتفاؤلا. كذلك قلت نحتاجها في مقام النصر والتمكين وفي مقام الابتلاءات واليوم حديثنا عن موضع نحتاج - 00:18:02ضَ
الى التفاؤل فيه حاجة شديدة الا وهو المرض ونحن ذكرنا في كلامنا عن انواع السعادة الثلاث اقول احبتي في الله ان المريض من احوج الناس الى بث الامل وايقاد نار التفاؤل - 00:18:25ضَ
وان بات شجرة اليقين وحسن الظن بالله سبحانه فان المريض اذا بلي بدنه فلا ضيق. لان هذا البدن اليوم او غدا او بعد غد او بعد مئة عام سيبلى يبلى لكن المشكلة كل المشكلة - 00:18:54ضَ
ان تبلى الروح فيموت القلب والله المستعان. لذلك ايها الحبيب انا وانت نحتاج الى ان نحقق الايمان الكامل الذي لا يساوره شك بان الله جل في علاه على كل شيء قدير - 00:19:20ضَ
وفي مقام المرض من غابت عنه هذه الاية ذاق مرارة المرض وتجرع الحسرة ومن ادرك بان الله على كل شيء قدير عاش مريضا في بدنه سليما في قلبه كما اهتز يقيه - 00:19:44ضَ
وما خبت نار روحه فظل سعيدا من السعداء والله اكبر لذلك ايها الاحبة الكرام ما هي معززات؟ التفاؤل في مقام المرض انا وانت نمرض والزوجة والولد والاخ والاب والام يمرضون - 00:20:08ضَ
فكيف نبث في ارواحهم ان الله على كل شيء قدير اولا ان يعلم العبد ان هذا المرض ان كان من السعداء بالعلم صابرا محتسبا فانه من المنعمين بهذا المرض اقول - 00:20:34ضَ
ان العاقل اذا مرض يفرح اقسم هذا الكلام ليس خيالا. هذا كلام حق ايها الاحبة الكرام. ان العاقل العاقل اذا مرض يفرح فان مرضه له احتمالان لا ثالث لهما اما ان ترفع درجاتك بهذا المرض واما ان تكفر سيئاتك بهذا المرض - 00:21:05ضَ
ماذا تريد اكثر من هذا انت عن ماذا تبحث اما عن مغفرة او عن رفعة وقد جاءتك على طبق من ذهب فلا تيأس في مقام المرض. ومن عاش اقسم بالله على هذا الشعور فتعامل مع المرض على هذا الاساس - 00:21:31ضَ
فانه سيذوق مرضه عسلا. لكن المشكلة كل المشكلة اذا كان القلب مريض والفم مريض والجوارح مريضة. فانه سيرى السعادة بؤسا. لانه يخاف على زوالها لذلك رحم الله من قال ومن يك ذا فمن مر مريض يجد مرا به الماء الزلالة - 00:21:53ضَ
الماء العذب مر في فم المتشائم انه ينظر الى كل نعمة يترقب زوالها لكن هذا الذي ابتلي بزوال نعمة العافية يرى انها نعمة من الله سبحانه وتعالى. لانه مثاب عليها - 00:22:22ضَ
ان كان صابرا وان كان محتسبا والقرآن ايها الاحبة الكرام ركز على هذه القضية. وكلام النبي صلوات ربي وسلامه عليه لا يزال يحيي بذرة التفاؤل في قلوبنا حينما يقول النبي صلى الله عليه الله وسلم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله - 00:22:41ضَ
الله بها من خطاياه. الله اكبر ما يصيبك من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب قال الا كفر الله بها من خطاياه فيحتاج اولا المريض ان نذكره بالاجور العظيمة المترتبة على المرظ - 00:23:02ضَ
اذا كان من السعداء اصحاب السعادة الحقيقية اصحاب العلم الذين يسلمون مع اخذهم بالاسباب الشفاء لكن انهم يرون هذا المرض كفارة لذلك حينما ذكر ابو الطيب المتنبي قصيدته المشهورة جدا في وصف الحمى. عارضه الامام ابن القيم. لكن لا سفاح احد - 00:23:25ضَ
لا تحظرني ابيات ابن القيم لا يحضرني الا جملة واحدة. سمى الحمى قال جاءت مكفرة الذنوب ينظر الى الحمى على انها ماذا؟ مكفر الذنوب وهذا له اصل في كلام النبي صلى عليه الله وسلم. حينما قال لا تسب - 00:23:54ضَ
ثم فوالذي نفس محمد بيده انها لتنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد نحتاج الى مكفرات فالذنوب كثيرة. الغيبة والنميمة والنظر المحرم والكذب والغش والمعاملات والله اعلم. بحال هنا في السر فنحتاج الى مكفرات - 00:24:13ضَ
فتعامل ايها الحبيب مع المرض على هذا الاساس. استشعر تلك الاجور العظيمة اقسم بالله لو لم يكن في الصبر على المرض والصبر على البلاء الا مشهد واحد يصوره لك القرآن العظيم. مشهد اقسم بالله يبعث الامل ويجري دموع الفرح من عينك. مشهد تسليم - 00:24:35ضَ
سلام عليكم بما صبرتم كلما نبت الحزن والالم في قلبك الناتج عن الابتلاءات فتذكر تسليم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم. فنعم عقبى الدار. كلما حزنت من اي بلاء يعرض لك في يوم - 00:25:04ضَ
وليلتك تذكر تسليم الملائكة تذكر وتذكر ان ما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لذلك انظر ماذا قال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وهذا الحديث اقسم بالله من اعجب الاحاديث الى قلبي - 00:25:31ضَ
قال عجبا لامر المؤمن المؤمن صاحب السعادة الحقيقية. من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن صاحب الحياة الطيبة. هذا صاحب الحياة سعيدة. بلاؤه سعادة كما ان الكرم والخير سعادة. قال صلى الله عليه وسلم. عجبا لامر المؤمن - 00:25:48ضَ
ان امره كله خير. اذا اصابته سراء شكر واذا اصابته ضراء صبر قال ولا ينبغي ذلك الا للمؤمن. صاحب السعادة الحقيقية لذلك تأمل فرق بينك وبين الملحد بينك وبين الكافر عافانا الله واياكم. انت متعلق بالاخرة. انت اقسم بالله ان كنت تسير على الطريق المستقيم اقسم بالله ان - 00:26:17ضَ
انك ترى الموت بوابة السعادة الموت انتقال الى الله الموت استقبال حافل من قبل الملائكة الموت يعني نعيم سرمدي مقيم لا ينفد ولا ينقطع خلاف الكافر والملحد الذي لا يؤمن باخرة. فالموت عنده نهاية السعادة - 00:26:46ضَ
لذلك يا اخواني الله جل في علاه ربطنا في القرآن بالعالم الاخر الحياة الاخرى لكن احنا انقطعنا عنها. لان كل مشكلة تعرض لك في حياتك اقسم بالله علاجها في ان تتذكر - 00:27:14ضَ
الاجور وان تصبر وان تعلم انها دار فناء ايضا الثاني اذا قلنا استشعار الاجور العظيمة. استشعار الاجور العظيمة المترتبة على المرض في هذا المقام يحضرني مشهد لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه - 00:27:30ضَ
حينما نزل قول الله سبحانه من يعمل سوءا يجزى به حزن الصديق قال يا رسول الله كل شر نعمله نجازى به والله مصيبة الله لو حاسبنا كما قال ما ترك عليها ايش؟ دابة - 00:27:54ضَ
احنا في المسجد نغتاب لكن انظر فقال النبي صلوات ربي وسلامه عليه يا ابا بكر اولست تمرض؟ قال بلى. قال ذلك ما تجزون به ذلك ما تجزون به الثاني ايها الاحبة الكرام - 00:28:17ضَ
ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك اصابك الفقر؟ صابك المرض والكلام عن المرض. والكلام عن الالم. الكلام عن تلك الابر التي تأخذها. والادوية التي تتناولها. عن تلك الالام والاسقام التي اقضت مضجعك وما فارقت فراشك اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئ - 00:28:40ضَ
هذا كلام النبي كلام النبي صلوات ربي وسلامه عليه كل ما يقع للعبد كان ذلك في الكتاب مسطورا هذا قدره الله جل في علاه. عليك وفي قدره خير لك باذن الله سبحانه وتعالى - 00:29:05ضَ
لذلك انظر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن او بين المؤمن ضعيف الايمان بين المؤمن وناقص الايمان. هذا كانه عطل وجود الله سبحانه وتعالى. حينما اعترض على مرضه فتسخط وتأفف ولم يرضى - 00:29:32ضَ
ولو انه كان عاقلا لوقف واوقف قلبه عند اثر عجيب بديع. عن علقمة قال علقمة رحمه الله في تفسير قول الله سبحانه ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. هذه الاية هل سبق ان فكرت في معناها - 00:29:53ضَ
ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. ماذا قال علقمة؟ اسمع قال هو الرجل المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم هذا الذي اصابك من خالق اخر؟ لا - 00:30:17ضَ
لا اله الا الله. فلماذا لا ترضى وتسلم وتصبر وتحتسب لذلك ايها الحبيب كما قلت لك ان تعلم علم اليقين قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. كثير من الشباب يعيش اقسم بالله يا اخواني في اوهام - 00:30:36ضَ
والام واحزان ومخاوف وقلق وتوتر ومهدئات وغير ذلك. هذا لو وقف مع اية واحدة. كلمات قليلة قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هذا لا ينافي اخذنا بالاسباب لكن هذا يجعل الروح في شفاء - 00:31:00ضَ
لذلك الله جل في علاه جعل هذا القرآن شفاء. وكذلك سنة سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه. وهذا الفرق بين المؤمن وغير المؤمن ومن يؤمن بالله يهدي قلبه لذلك ردود فعلك - 00:31:22ضَ
عند مرضك او عند اي ابتلاء اختبار لايمان قلبك اختبار ومن يؤمن بالله يهدي قلبه تعجب حينما ترى صبر وثبات بعض الموفقين على عظيم مرضهم يعلم ان هذا المرض من عند الله سبحانه وتعالى - 00:31:45ضَ
فيرضى ويسلم ومن عاش على هذا المنهج تلذذ بالمرض مشهدان معاصران الاول يحدث احد الذين يعملون في الدوريات الخارجية انه جاءهم وردهم بلاغ عن حادث قال فذهبنا طريق صحراوي فرأيت سيارة قد انقلبت - 00:32:17ضَ
وتحطمت قال ومع الانوار التي معنا رأينا رجلا بجانب السيارة يصلي يصلي من يؤمن بالله يهدي قلبه قال فجئنا للرجل بعد ان فرغ من صلاته فحمدنا الله على سلامته فقال لنا قبل ان نغادر قال ترى السيارة فيها زوجتي - 00:32:49ضَ
وبناتي قال فذهبنا للسيارة وبعد معاناة قطعنا الحديد وو الى اخره واستدعينا الاسعاف وادركنا ان المنية وافت العائلة كلها. كلها قال والرجل في قمة صبره وثباته. قال فاردنا ان لا نخبره بموت العائلة. فقلنا اتبعنا الى المستشفى او - 00:33:14ضَ
معنا الى المستشفى من اجل اسعاف الاهل. قال لا الاهل توفوا قال تعجبت يا رجل من اين لك هذا الصبر؟ فاجابه بهذه الاية. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. يهدي قلبه. هذا من عند الله سبحانه وتعالى - 00:33:40ضَ
انظر الى من يعيش مع القرآن الكريم تعرف على الله في الرخاء احفظ الله ايش قال تجاهك. الشدائد والكربات يظهر ثبات اهل الايمان. يظهر الثبات الحقيقي. يعلم انها من عند الله. وان ما اصابه - 00:34:03ضَ
لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. بل قال عليه الصلاة والسلام رفعت الاقلام. وجفت الصحف. انتهى انتهى كل شيء المشهد الثاني يحدثني احد من كان حاضرا لرجل ليس عنا ببعيد - 00:34:23ضَ
وقد ابتلي بمرض ما يسمى بالسرطان قال فذهبنا معه بعد ايام وايام او اسابيع بعد ان شخص وقرر له العلاج كيماوي نسأل الله العافية لنا واياه ولكم اجمعين قال والله ان معه في الجلسة الاولى في هذا المستشفى مستشفى الامل - 00:34:42ضَ
في هذا البلد قال وانا ومن معي في قمة حزننا والمنا على هذا الاخ كيف الان سيأخذ الجرعة الاولى؟ كيف سيكون حاله؟ وكيف سيكون ماله؟ ونحن عندنا يقين جميعا للاسف - 00:35:01ضَ
لان المبتلى بالسرطان ميت. مشروع ميت امنا بالله ضعيف يقيني بالله يقيني. لكن عدم يقينك او عدم يقينك لا يقيك اللي نازل نازل. امر الله نافذ قال ضرب هذا المريض زر تنبيه الممرظ - 00:35:18ضَ
قال فجأة الممرظ مهرولا يرى ما الذي اصاب هذا المريظ قال استأذنك في ان تخرج هذين الرجلين قال له كيف ونحن يعني حزينين عليه. متألمين جدا. قال ااقول لك اخرج هذين الرجلين اريد ان استمتع بهذا الذي سقاني الله - 00:35:45ضَ
هذا الرجل حي يرزق له سنوات اوفي من هذا المرض واعرفه والمحدث اخ ثقة عندي هذي القصص ليست اوهام وخرافات هذي اوهام وخرافات في ميزان العقلانيين. واحد زائد واحد يساوي اثنين. لا - 00:36:07ضَ
للكون خالق على كل شيء قدير قادر ان يقول للمرض كن عافية فيكون. لذلك ابراهيم عليه السلام لما حقق التوكل في كمالاته صارت النار بردا وسلاما لكن اياك ان تكون مهزوما في معركتك مع الورث. من يهزم لم يهزم امام الفيروس او امام الابتلاءات الامراظ لا هو - 00:36:31ضَ
امام الشيطان. هزم امام ابليس. لانه هو الذي يقود المعركة. ويدخل عليك من نقطة ضعفك. وقل لك كلمة يا اخوان نحن اليوم نحتاج ان نبث الامل فيما بيننا جلنا بعض كثير منا يعيش ترى في اوهام. اوهام لا حقيقة لها. لكن تحتاج الى من يحسن - 00:37:02ضَ
ضعف الامل في النفوس ان يبعث الامل في نفوس الناس. في نفوس هؤلاء المرضى الذين يموتون كما يقولون قبل ان يموتوا. لانه انقطع توكله انقطع رجاؤه واعتماده على الله سبحانه وتعالى - 00:37:27ضَ
ايها المريض اعلم ان هذا من عند الله سبحانه وتعالى. وكما قلنا ما اصابك لم يكن ليخطئك. وانت باذن الله جل في علاه ان كنت من الصابرين ان كنت من المحتسبين فانك منعم بهذا المرظ - 00:37:46ضَ
ونعم والمقام لا يتسع لذكر الاحاديث بل الايات والاثار في الاجور المترتبة على المرظ وعلى البلاء لكن ليه صابر المحتسب ايضا ايها الاحبة الكرام الثالث من اسباب بعث الامل والتفاؤل في سياق ان الله على كل شيء قدير في مقام المرض - 00:38:05ضَ
انر تلك الزوايا المظلمة في حياتك ولا تسلط الضوء على المرض فقط. كلنا حاضرون ومن يتابع هذا الدرس اسأل الله ان يجعله مقبولا عنده يوجد جوانب مشرقة في حياتنا والله اشدنا بؤسا واسأل الله ان لا يجعل احدا منا من البائسين - 00:38:42ضَ
منعم يوجد نعم لكن هذه النعم زوايا مظلمة. انرها سلط الضوء عليها لتبعث الامل في قلبك لان كثيرا من الناس اليوم يا اخواني لا يرى في قاموس حياته الا البلاء - 00:39:05ضَ
فالتذمر لازمة لفظية للسانه. ما يشكر ما يحمد الله جل في علاه. ليه؟ لان ابليس سلط الاضواء على مرضه او على ذلك البلاء النازل فيه. واطفأ الاضواء عن نعم عظيمة - 00:39:27ضَ
لا حصر لها وان تعدوا نعمة الله ماذا قال ربكم لا يمكن ان تحصى. وهذا ايها الاحبة الكرام في وفيك. احادا افرادا وجماعات فهذا الذي فيه كل انواع الامراظ هو منعم - 00:39:50ضَ
فسلط الضوء على الاجور المترتبة على هذا المرض واعلم واعلم ان هذه الابدان التي تمرض انها ستفنى. كل ابداننا ستفنى لكن ايها الاحبة الكرام المؤمن او الانسان له صورتان لا ثالث لهما - 00:40:13ضَ
فافتح لي قلبك بدنك هذا سيفنى. فان لم يمرض سيموت وستعوض عنه احسن تعويض في الجنة. فلا تخف ولا تحزن الحالة الثانية ان يفنى هذا البدن ويفنى قبله القلب. فتذهب قبل ذهابك وتموت قبل موتك. وهذه المصيبة الكبرى - 00:40:36ضَ
ليست المصيبة ان يقطع عضو من اعضائك او تبتر ساقك او تصاب بامراض تحرمك لذيذ النوم والطعام والشراب. لان هذا البدن اليوم او غدا او بعد مئة عام سيفعل لكن الكارثة ان يمرض القلب - 00:41:02ضَ
ان يموت القلب ان ينقطع نور التوحيد عن القلب والله المستعان لذلك ايها الاحبة الكرام نحن نحتاج الى اعادة نظر في تعاملنا مع الامراظ احتاج ان ننظر الى المرظ من زاوية اخرى - 00:41:27ضَ
على انه نعيم على انه علامة ايمان ان كنت صادقا اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ان الله اذا احب عبدا ابتلاه لكن ترى هذا الحديث احزن حينما اسمع هذه القطعة منه على السنة الناس - 00:41:50ضَ
قال فمن رضي اكمل الحديث. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط انت امام المرض اما ان ترضى واما ان تسخط. اما ان تكون متفائلا واما ان تكون متشائما - 00:42:14ضَ
اما ان تظلم الدنيا في وجهك فلا ترى نورا وكان ليس للكون اله. جل في علاه قادر على كل شيء واما ان ترى هذا المرض مزرعة اجور وتكفير سيئات وتسليم ملائكة - 00:42:31ضَ
وانك تدخل قبل اهل العافية بسنوات. اقول ايها الاحبة الكرام يجي الزوايا مظلمة في حياتنا نحتاج الى ان نسلط الضوء عليها سلامة توحيدك اقسم بالله لو لم يسلم لك شيء في دنياك - 00:42:49ضَ
وسلم لك توحيدك فقط فقد سلم لك كل شيء ولو لم يسلم لك توحيدك وسلم لك كل شيء فلم يسلم لك شيء ما قيمة البدن والمال والولد والجاه والمنصب حينما تكون خالدا مخلدا في نار جهنم - 00:43:09ضَ
لا شيء يؤتى بانعم اهل الارض من اهل النار يغمس غمسة فيقول ما رأيت نعيما قط. قال كم لبثتم في الارض عدد سنين هذي الدنيا التي تمتع فيها يوما او بعض يوم - 00:43:36ضَ
فاسأل العادل لذلك سلامة التوحيد يا اخواني نعمة فاذا سلم لك توحيدك فيا فوزك. ويا نعيمك للحديث بقية بعد الاذان والحمد لله رب العالمين الحمد لله حق حمده. والصلاة والسلام على نبيه وعبده - 00:43:58ضَ
وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم يبعثون وبعد احبتي في الله لا يزال الحديث موصولا عن قوله جل في علاه ان الله على كل شيء قدير وكلامي حول بعث الامل والتفاؤل - 00:44:26ضَ
في مقامات اليأس والتي يتسلط الشيطان عليك منها. واني اقول كلمة ناصحا نفسي واخواني بها اخوة الشيطان يعرف نقاط ضعفنا جاء في حديث صحيح عن نبيكم صلوات ربي وسلامه عليه. قال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم - 00:44:49ضَ
الشيطان يعرف نقاط ضعفك فاياك ان يعرف الشيطان نقطة نقطة ضعفك. في مسألة وفي مقام خطير جدا. لانه سيتسلط عليك منه كما في مقام المرض وقد ترى بعض الفضلاء متسخطا في حالة مرضه - 00:45:17ضَ
او يائسا او بائسا او متشائما وهذا كله ينافي كمال الايمان. وكمال الانقياد وكمال التسليم للواحد احد جل في علاه كنت احدث نفسي واياكم عن الاشياء التي تبعث الامل في قلوبنا عند المرض على وجه الخصوص والبلاء على وجه العمر - 00:45:40ضَ
فذكرنا منها ايها الاحبة الكرام ان ننظر الى الزوايا المشرقة في حياتنا فقد يؤتيك الله جل في علاه نعمة تحتاج ان تنظر اليها بعين الاقرار وعين الشكر لذلك كثيرة هي النعم التي والله ما شكرنا الله عليها - 00:46:09ضَ
السبب يعني انا ما ادركنا انها نعمة اصلا وقلت لكم لو سجدت لله من الان الى يوم القيامة فلن توفيه حقه ان الله موحدا يسلم لك التوحيد فتكون من اهل الجنة. حتى لو بلغت ذنوبك عنان السماء - 00:46:36ضَ
لانك من الموحدين. ولو بلغت اعمال البر بين قوسين والخير عنان السماء ثم لقيت الله تشرك به ما حققت التوحيد فلا قيمة لك ولا وزن لك وانك من الخالدين في نار جهنم. نسأل الله السلامة والعافية. فاي نعمة اعظم من هذه النعمة؟ ايضا من النعم التي - 00:47:03ضَ
تحتاج منا ان ننظر اليها وقليل من عبادي الشكور اننا من المسلمين لحظة فقط اغمض عينيك واستشعر انك الان لابوين بوذيين او من عباد الصليب او من اليهود او من المجوس - 00:47:23ضَ
فلتذهب الدنيا كل الدنيا في سبيل ان تكون من المسلمين هذي نعمة لو سلب من اهل الاسلام كل شيء. ولا ينبغي ان يكونوا ضعفاء عجزة. هذا ليس دعوة للضعف والعجز. انتبه. لكني اقول - 00:47:53ضَ
هذه انارة لهذه النعمة العظيمة التي والله ما استشعرناها ما استشعرت انك مسلم وغيرك كافر غيرك يعبد غير الله جل في علاه ايضا ايها الاحبة الكرام من النعم العظيمة والله التي استشعرها من سبق ولم يستشعرها من لحق - 00:48:09ضَ
انك من اهل السنة والجماعة يا رب لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما تحب ربنا وترضى ان جعلتنا من اهل السنة والجماعة. وكما كان الامام احمد رحمه الله يقول - 00:48:32ضَ
حينما يسمع قائلا يقول الحمد لله على نعمة الاسلام يقول والسنة قل لي بالله عليك يا ابا محمد لو انك اليوم لا قدر الله من قوم يقولون عائشة زانية. او - 00:48:47ضَ
انت الان تحمل دفك وتطوف بقبر تطلب منه المدد والولد. او تقول الله ليس له سمع ولا بصر ولا يد ولا شيء من الصفات او انك تقول القرآن مخلوق او انك تقول لا قدر او تقول للانسان مجبور او اي بدعة من البدع والانحرافات والضلالات - 00:49:04ضَ
اي نعمة اعظم من انك بعد هذه القرون المتطاولة والاعصار الممتدة يوم القيامة قيامة باذن الله تشرب من الحوض ويطرد غيرك. لانك من اهل سنة النبي صلوات ربي والسلام عليه - 00:49:34ضَ
نعم عظيمة واقسم بالله عظيمة جدا. اننا موحدون اننا مسلمون. اننا لسنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه متبعين نعم لكن ما نستشعرها. نظن النعمة طعام. والنعمة شراب. والنعمة سيارة. والنعمة بيت. وهذه عند - 00:49:56ضَ
التحقيق نعم زائلة. فالمال يفنى وان لم يفنى ستودعه عند موتك ويتقاسمه الورثة. وبعض الورثة الذين قد يقتسمون ميراثك ممن كان لا يكلمك في هذه الدنيا ففي حالة من الحالات في المواريث ابن العم يكون وارث - 00:50:17ضَ
وبعضنا ما يكلم اولاد عمه. اي نعمة هذا المال الذي ليس لك ولا يدخل معك الى قبرك الا ما جعلته لله سبحانه وتعالى وكذلك كل النعم التي سميناها نعم مزيفة - 00:50:43ضَ
لذلك نعمة السنة انك من اهل السنة والجماعة نعمة عظيمة والنعمة الرابعة ايها الاحبة الكرام واظن ان هذه النعم ان شاء الله ان اخواني مستشعرين لها النعمة الرابعة انك من اهل الطاعة. ولست من اهل المعصية - 00:50:59ضَ
انك مقبل على الله سبحانه وتعالى. مقبل على المساجد. مقبل على محراب العبودية في الصيام والقيام والتسبيح وقراءة القرآن والحج والعمرة والصدقة وكل ابواب الخير التي توفق اليها. نعمة عظيمة. غيرك الان - 00:51:16ضَ
مخمور غيرك الان في بطنه ام الخبائث. غيرك الان تحت اقدام المومسات. غيرك الان في مجالس بهتان وغيبة تلعنهم الملائكة ويلعنهم اللاعنون وانت الان في مجلس يذكرك بنص كلام النبي صلوات ربي وسلامه. ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله. يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم - 00:51:38ضَ
الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده. هذي نعمة ولا ليست نعمة نعمة عظيمة نعمة عظيمة جدا لذلك ايها الحبيب الم يأن لك ان تعيد النظر الى النعم التي هي نعمة في الدنيا ونعيم - 00:52:09ضَ
في الاخرة وتحرف الضوء قليلا عن اشياء مستقر في ذهنك انها نعمة في الدنيا وعند التحقيق نقمة في الاخرة لذلك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم بمنه وفضله وكرمه وجوده واحسانه ان يثبتني واياكم - 00:52:37ضَ
على التوحيد الخالص وعلى الاسلام ان يمسكنا به وان نثبت على سنة النبي صلوات ربي والسلام عليه. ان يقال لنا يوم القيامة سلام عليكم بما صبرتم. فنعم عقبى الدار انه ولي ذلك والقادر عليه للحديث - 00:53:04ضَ
في مجلسنا القادم باذن الله. الى ذلكم الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والحمد لله رب - 00:53:24ضَ