تأملات قرآنية

تأملات قرآنية في سورة البقرة _ الدرس (83) د. عماد السواعير

عماد السواعير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

اما بعد احبتي في الله فان اصدق الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد احبتي - 00:00:30ضَ

ها هو لقاؤنا بكم يتجدد بعد توقف او توقف لاسبوع واحد. سائلين الله جل في علاه بمنه وكرمه وفضله وجوده واحسانه وامتنانه ان يبارك في اعمارنا واعمالنا. وان يعيننا واياكم - 00:00:50ضَ

على تفسير القرآن الكريم كاملا في هذا المسجد وفي غيره. باذنه سبحانه وتعالى. وان يجعل الاعمال كلها خالصة لوجهه الكريم وان يجعلها مقبولة عنده سبحانه وتعالى يوم الدين. وان يجعلها في صحائف اعمالكم - 00:01:10ضَ

واعمال والدينا ومشايخنا انه جواد كريم. اقول احبتي في الله بين يدي درسنا المعتاد في تأملاتنا القرآنية. كلما توقف سير البدن الى الله سبحانه وتعالى او تعطل سير البدن الى الله سبحانه وتعالى لعارض من العوارض - 00:01:30ضَ

وقاطع من القواطع يهجم على قلب الواحد منا الحديث الذي اخرجه الحاكم بسند صحيح من حديث ابن عباس. رضي الله تعالى عنه وارضاه اغتنم خمسا قبل خمس اغتنم خمسا قبل خمس. فالواحد منا سائر الى الله سبحانه وتعالى ببدنه - 00:02:00ضَ

وبعمره وبماله وبطاعاته وبجميع بره واحسانه. هذا السير سيضعف يوما ما بل سيتوقف يوما ما سيرك بالمال سيتوقف. اما بفقرك او بموتك سيرك بقراءة القرآن وبالصلاة وبالذكر وبقيام الليل سيتوقف يوما ما بمرضك - 00:02:27ضَ

او بموتك لذلك النبي صلوات ربي والسلام عليه ارشدنا ارشادا عظيما ان نغتنم كل شيء قبل ان يتوقف السير وانعم بعبد ايها الاحبة في الله اذا ما توقف سيره الى الله سبحانه وتعالى فان اعماله تظل تسير - 00:03:04ضَ

وتظل الحسنات تجري عليه وانعم بعبد ايضا يا كرام. اذا ما توقف هذا السير لم يكن من النادمين اذ انه كان من المغتنمين فالواحد منا ايها الاحبة في الله لو تأمل هذه الاشياء التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث - 00:03:35ضَ

فراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك هذي الاشياء ايها الاحبة في الله شركاء نحن فيها نحن شركاء فيها لكن من منا يغتنمها فعلا قبل ذهابها - 00:04:01ضَ

اغتنم المال فجعله سبيلا للحسنات التي ينعم بها ان شاء الله يوم القيامة واستغل هذا البدن في طاعة الله جل في علاه. واستغل الفراغ الذي يسيطر على شبابنا اليوم بل على الكبار في السن - 00:04:26ضَ

هذا الفراغ هذه الدقائق والساعات بل الثواني واللحظات والتي يتحسر عليها من صار تحت التراب اغتنمها اغتنمها بطاعة اغتنمها بعمل تفرح انك تلقاه بين يديك يوم القيامة لذلك ايها الاحبة في الله ثقوا تماما - 00:04:51ضَ

ان الذي وفقه الله جل في علاه هو الذي كان من اصحاب الغنائم والغنائم تكون في معركة فنحن في معركة واما ان تغنم واما ان تغرم والغرم حاصل كما قال الله جل في علاه والعصر ان الانسان لفي خسر. فنحن غارمون خاسرون. يشترك في هذه الخسارة كل - 00:05:17ضَ

بني البشر لكن استثنى الله جل في علاه من هؤلاء الخاسرين اناس يخسرون لكن خسارتهم ستنقلب فوزا يوم القيامة. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لذلك ايها الاحبة في الله بين يدي هذا الدرس انا انصح نفسي نصيحة - 00:05:51ضَ

واخواني كلما شعرت بانك تضعف عن القيام بطاعة من الطاعات فتذكر انه سيأتي عليك وقت لن تستطيع ان تفعلها بالكلية اليوم قادر على قيام الليل بعد سنة او سنتين او اكثر قد لا تكون قادرا - 00:06:16ضَ

اليوم قادر على الصيام غدا لن تكون قادرا. اليوم تجد مالا تنفقه غدا لن تجد اليوم عندك شباب عندك همة. عندك قدرة على خدمة الاسلام. ونفع المسلمين قادر على ان تقدم شيئا لدين الله. قادر ان تقدم شيئا لنصرة اخوانك - 00:06:43ضَ

قادر اغتنم. غدا لن تكون قادرا ولن ينفعك الندم. ولا الحسرة لانك في ارض وهذه الارض معركة وجاءك الكتاب وجاءتك السنة وبين لك النبي عليه الصلاة والسلام. الذي نصح للامة وقال اغتنم. خمسا قبل خمس - 00:07:07ضَ

خمسا قبل خمس. لذلك ايها الاحبة في الله تأملوا في حال من وفقهم الله سبحانه وتعالى لاغتنام اعمارهم واموالهم وصحتهم وشبابهم وقوتهم وكل ما اتاهم الله سبحانه وتعالى كيف جعلوه في طاعة الله وفي سبيله - 00:07:33ضَ

بينما بعض الناس لا يفكر في الطاعة الا اذا حال بينه وبين الطاعة حائل يبدأ يتحسر على انه ما كان يقوم الليل او انهما كان يقرأ القرآن او انه ما كان يفعل من الوان الطاعات وصنوف العبادات. لذلك ايها الحبيب - 00:08:00ضَ

اغتنم خمسا قبل خمس اغتنم خمسا قبل خمس. والانسان لا يدري متى يفجعه الاجل يحدثني احد المشايخ الفضلاء عن احد الشباب الذين المنا فقدهم وتألمنا على موتهم الما شديدا اسأل الله ان يرحمه ويرحم جميع موتى المسلمين - 00:08:24ضَ

هذا الشاب من الدعاة الى الله سبحانه وتعالى عمره في ظني وقد يصحح لي بعظ الحاظرين انه ما تجاوز الاربعين بل ما بلغ الاربعين سنة يقول لي احد مشايخه المباشرين بعد وفاته - 00:08:53ضَ

هذا الشيخ الداعي الصغير خلف ارثا كبيرا من الكتب والخطب والدروس والمقاطع والمحاضرات اسأل الله ان يجعلها كلها في صحائف اعماله واعمال مشايخه يوم القيامة يقول لي شيخه كنت انكر عليه - 00:09:16ضَ

ما يفعله من كثرة تأليف وكثرة محاضرات وتدريس فلما مات وماتا كما يقولون موت فجأة مرض ومات سريعا قال لما مات اصابني من الهم والحزن واللوم الشديد انني كنت انهاه عن الاستعجال - 00:09:45ضَ

انهاه عن الاستعجال في التأليف والخطابة والتدريس وبث المحاضرات قال ولا ادري ان الله جل جل في علاه يريد ان يترك هذا الداعية شيئا له قبل موته هو مفارق لكن هذا الرجل والله اعلم كان موفقا - 00:10:18ضَ

اغتنم عاش ثلاثين او اربعين انظروا الى التراث الذي خلفه وانظروا في تاريخ الامة المجيد لذلك ايها الاحبة في الله ليست العبرة بالسنوات الطويلات التي نعيشها لا وانما بالاعمال المباركات التي سنتركها وسنخلفها وراء ظهورنا. يوم يوما ما لما نغادر هذه الدنيا - 00:10:42ضَ

ونحن سنغادر الكل سيغادر ومن يظن انه لن يغادر مخطئ سيغادر وكل دائما ما نقول تلملم حقائبنا. حقائب لا تقبل الا اعمال الاخرة فما هي الاعمال التي تزودت بها ايها الحبيب - 00:11:07ضَ

لذلك يا اخواني فلنقبل على الله اقبالا حسن. ولنحرص شد الحرص على اغتنام الخمس وغيرها مما اتانا الله وفقنا الله واعطاك الله ولا تقل لاحقا لانك ما تدري هذي لاحقا متى تأتي - 00:11:26ضَ

فنسأل الله جل في علاه ان يستعملنا وان لا يستبدلنا. انه جواد كريم. انتقل معكم ايها الاحبة في الله الى وردنا من الايات في سورة البقرة ولا زلنا احبتي في الله في سياق الايات التي تتكلم عن بني اسرائيل - 00:11:50ضَ

وكنت اقول ولا زلت اقول الحمد لله الذي جعل خصومتنا مع اليهود خصومة عقدية حتى تبقى الامة تتربى عليها والحمدلله الذي جعل خلافنا مع اليهود خلاف عقدي جعله خلافا عقديا - 00:12:11ضَ

حتى لا يزاود على خلافنا احد. ولا ينكر خلافنا احد لاننا نخالفهم عقيدة وديانة ونبغضهم عقيدة وديانة ونتبرأ منهم عقيدة وديانة سورة البقرة عرت اليهود وبينت فسادهم وضلالهم وطغيانهم وجبروتهم وانحرافهم - 00:12:37ضَ

والله جل في علاه قص علينا في سورة البقرة على وجه التحديد. من شنائعهم الشيء الكثير بعد ان تكلم الله جل في علاه عن النسخ وذكرنا لكم ايها الاحبة في الله ما هو النسخ - 00:13:07ضَ

ولو واقع او ليس بواقع وافضنا في هذا الباب ولله الحمد والمنة تنتقل معنا الايات الى سؤال هذا السؤال باسلوب يعرفه العرب وهو بامن ام تريدون ان تسألوا رسولكم؟ كما سئل موسى من قبل - 00:13:25ضَ

ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل هذه الاية ما علاقتها بالسابق واللاحق ومن المخاطبون والله جن في علاه هنا ينكر عليهم السؤال عن اي شيء؟ هل السؤال بالجملة محمود او مذموم - 00:13:49ضَ

هل السؤال مستحب في شرعنا او غير مستحب اقول اولا مبينا السياق الدلال لهذه الاية هذه الاية ايها الاحبة في الله ذكر المفسرون في سبب نزولها جملة من الاقوال فقالوا - 00:14:13ضَ

ان هذه الاية نزلت انكار من الله جل في علاه في سياق استفهام بديع على رجلين سألا النبي صلوات ربي وسلامه عليه ان ينزل عليه الله كتابا من السماء وان يفجر الله لهم الانهار - 00:14:35ضَ

السؤال سؤال طلب طلب اية ومعجزة على صدق النبي عليه الصلاة والسلام. فجاء الانكار الالهي على السائلين بان هذه المسائل وهذه الطلبات هذه طلبات بني اسرائيل طلبات قوم موسى الذين كانوا يسألون انبيائهم اسئلة تعجيزية تعنت - 00:15:05ضَ

ولا يريدون من ورائها العمل البتة فجاءت هذه الاية لتجيب عن هؤلاء هذا القول الاول والاقوال متقاربة. والقول الثاني يا كرام ان هذه الاية جاءت ردا على طلب من قريش - 00:15:35ضَ

الذين سألوا النبي صلوات ربي وسلامه عليه سألوا يعني طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يجعل لهم الصفا ذهبا يريدون ان يجعل لهم النبي صلوات ربي وسلامه عليه. الصفا ذهبا حتى يؤمنوا - 00:15:57ضَ

فجاء هذا الجواب ان الذي يكثر من الاسئلة ويريد البراهين والادلة على صدق النبي عليه الصلاة والسلام في شبه ممن؟ من اليهود ام تريدون وهذا الذي يؤيده السياق ان الكلام لقريش ام تريدون ان تسألوا رسولكم وهو النبي عليه الصلاة والسلام - 00:16:24ضَ

كما سئل موسى من قبل وانتم تعلمون كم هي الاسئلة التي اوردها بنو اسرائيل والطلبات من الكليم عليه السلام وايضا ايها الاحبة في الله قيل غير هذين القولين من الاقوال - 00:16:56ضَ

من ان الخطاب كان موجه لليهود الذين كانوا يسألون النبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه ادلة على صدق نبوته ورسالته فبين القرآن كذبه وانهم لم يزالوا يسألون انبيائهم من قبل فما امنوا - 00:17:14ضَ

ما امنوا. لذلك هم في هذه الاسئلة التي يسألون النبي صلوات ربي والسلام عليه. عنها ويطلبون الاجابة يصرعون كما صنع اسلافهم بانبيائهم ومن شابه اباه فما ظلم فالقرآن يذمهم ها هنا مذكرا اياهم بصنيع ابائهم. هم ما سألوا موسى - 00:17:37ضَ

لكن يذكرهم القرآن ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟ ما علاقتهم بموسى؟ هم على طريقة من كان يسأل موسى عليه السلام لذلك ايها الاحبة في الله هذا القول ايضا - 00:18:10ضَ

ليس ببعيد وان الخطاب لبني اسرائيل مع ان العبرة بعموم اللفظ وان الخطاب لكل من يطلب اسئلة وادلة وبراهين غير التي جاءت في الكتاب والسنة هو حاله كحال بني اسرائيل - 00:18:27ضَ

ارنا الله جهرا وهذا السؤال تذكرون متى جاء؟ بعد الكلام لذلك ايها الاحبة في الله العلماء يتكلمون في سياق هذه الايات عن ملحظ تربوي بديع تميز به صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهو فقه السؤال - 00:18:47ضَ

كلامنا وقفتنا التأملية ستكون مع فقه السؤال ايها الاحبة في الله. اقول اولا ان المستقر في شرعنا وفي قلوب الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ان كثرة السؤال مذمومة كثرة السؤال الاسئلة مذمومة - 00:19:13ضَ

وذلك ايها الاحبة في الله لقول الله جل في علاه لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم ولقول النبي صلوات ربي وسلامه عليه لما تكلم عن الحج فقام رجل فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم افي كل عام؟ فسكت النبي عليه الصلاة والسلام - 00:19:41ضَ

فاعاد الرجل سؤاله. في كل عام يعني الحج في كل عام والنبي عليه الصلاة والسلام يسكت يعرض عن سؤاله ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام في الثالثة ذروني ما تركتكم - 00:20:10ضَ

انما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم هذا المعنى كان حاضرا في قلوب الصحابة ان النبي عليه الصلاة والسلام ينهاهم عن كثرة السؤال لذلك اخرج مسلم في صحيحه يا كرام بل البخاري ومسلم الحديث الاول هذا في مسلم وهذا الذي ساقوله في البخاري ومسلم ان النبي - 00:20:28ضَ

عليه الصلاة والسلام من حديث انس قال ان الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة فكثرة السؤال مذموم. لكن قد يقول قائل ايها الاحبة في الله كيف تكون كثرة السؤال مذمومة - 00:20:59ضَ

كان بالسؤال يحصل على العلم وردت بعض الكلمات وبعض العبارات عن بعض السلف فيها مدح للذين يسألون فنقول مستعينين بالله اقول اولا ايها احبتي في الله لتكن على علم ايها الحبيب - 00:21:21ضَ

ان ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة وما سمعوه من كلام الله جل في علاه جعل في قلوبهم مهابة للسؤال. حتى يقول انس كما في صحيح مسلم ان كان ليعجبنا ان يأتي الاعرابي ويسأل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:21:40ضَ

كانوا يتخوفون من السؤال تعظيما لقول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام وجاء الحذيفة وغيره انه كان الواحد منهم يتمنى قدوم اعرابي فيرشونه بثوب يعطونه شيء من اجل ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:22:04ضَ

وجاء عن علي وعن ابي امامة انه قال وانظر هذا هذه ليست بلادة من الصحابة حاشاهم. هذا تعظيم لمقام الشرع. النبي عليه الصلاة والسلام اين هم الوحي يتنزل يقول ان كان - 00:22:32ضَ

السؤال يمر عليه عندي سنة كاملة سنة ما يسأل ما يسأل مخافة ان يسأل عن شيء فيحرم لاجل مسألته. ولان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ايش؟ عن كثرة السؤال. لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوء - 00:22:56ضَ

لذلك ايها الاحبة في الله نقول هذا هو المستقر. عند اسلافنا رحمهم الله لكن مهم جدا ان نبين ما هي الاحوال التي يذم فيها السؤال؟ وما هي الاحوال التي يمدح فيها السؤال - 00:23:18ضَ

وكلنا يحتاج الى هذا الكلام لاننا فقراء تحتاج الى العلم نحتاج ان نعرف هل يجوز لي ان اسأل؟ انا لا احسن الوضوء. ولا احسن الصلاة ولا اعرف مقدار الزكاة اسأل او ما اسأل. لا احسن الحج ولا العمرة. اسأل او ما اسأل. نقول ايها الاحبة في الله - 00:23:35ضَ

ثمة احوال ذموا فيها السؤال وقد ورد في شرعنا العظيم ثم للسؤال الذي يكون على هذا النحو وحمل العلماء النصوص التي تنهى عن السؤال الى هذه الحال. اعني الحال المذمومة - 00:24:04ضَ

الحالة التي يذم فيها السؤال الحالة الاولى ايها الاحبة في الله السؤال عما لا ينفع الشرع لما نهانا عن السؤال يا اخواني اول ما يدخل فيه ان تسأل عن شيء لا ينفع - 00:24:27ضَ

لا ينفعك في شأن دينك ولا ينفعك في شأن دنياك ولو تأملتم غالب اسئلة اهل الجدل واهل الاسئلة الكثيرة في هذا الباب يسألك فيقول ما اسم زوجة ابليس وما لون الكلب الذي كان مع اهل الكهف - 00:25:01ضَ

اسئلة كما قال عنها السلف علم لا ينفع وجهل لا يضر. وكانوا ينكرون على السائلين مثل هذه الاسئلة وهذه غالب اسئلة بني اسرائيل كانوا يسألون اسئلة لا تنفع. لذلك اول فقه للسؤال قبل ان تسأل سؤالك يا مسلم - 00:25:27ضَ

انظر في الثمرة المترتبة على هذا السؤال. هل الثمرة تنفعك في دينك؟ تسأل عن ايه ده عن امر يخدش العقيدة عن فعل هل هو يؤثر على صحة الصلاة او لا يؤثر على صحة الصلاة؟ امر يتعلق بعبادة من - 00:25:54ضَ

او بخلق من الاخلاق او بامر يترتب عليه امر دنيوي مصلحة دنيوية يسأل عنه. اما ان كان الامر لا يترتب عليه اي مصلحة ولا تترتب عليه في فائدة فلماذا تتعب نفسك وتتعب غيرك بهذه الاسئلة - 00:26:14ضَ

وللاسف الشديد ايها الاحبة في الله كثير من الناس اذا ما اجريت دراسة على اسئلته التي لا تنفع سترى انه هو لا ينفع اسئلة من انسان ليس بصاحب امل. وليس بصاحب صلاة وليس بصاحب فقه. ولا حرص على الدين ولا حتى حرص على الدنيا - 00:26:37ضَ

انما قارئ بعض الكلمات منها هنا ومن ها هنا ويريد كما يقولون ان يسأل. اسئلة لا يترتب عليها هي اي شيء. اي ثمرة اي فائدة لذلك احرص يا مسلم ان تسأل عما ينفعك - 00:27:07ضَ

وليس فقط ان تحرص عما ينفعك. احرص ان لا تشتغل وان لا تهتم وان لا تقبل وان لا تكلف بشيء لا ينفعك وضابط ما ينفعك ما يدخل معك قبرك كل ما يدخل معك الى القبر فاحرص عليه. احرص عليه شد الحرص. وكل ما لا يدخل معك الا القبر فلا تحرصا - 00:27:27ضَ

هذا الفقه الاول او الحالة الاولى من احوال السؤال المذموم. السؤال عما لا ينفع. يقابله اقابله في السؤال المحمود السؤال عما ينفع فمن العار ومن قلة التوفيق الا تسأل عن شيء وانت تحتاج اليه. وانت تنتفع بهذا السؤال - 00:27:54ضَ

تنتفع به. صاحب مال ولا تدري ما هو مقدار الزكاة. ومتى يحل عليك الحول؟ وما هو المقدار الواجب في هذه الزكاة تريد ان تذهب الى الحج او الى العمرة وانت ما قرأت شيئا في فقه الحج او العمرة تصلي لك ستين سنة - 00:28:21ضَ

ستين سنة الى الان لم تقرأ كتابا واحدا في فقه الصلاة ولم تحضر دروسا في فقه الصلاة قبل ايام احد الاخوة يقول لي لي زميل في العمل رجل صاحب صيام وصلاة - 00:28:41ضَ

صاحب صيام وصلاة. قال لاول مرة اراه يتوضأ امامي قال فصنع شيئا في الوضوء عجيب وغريب جدا لم يغسل يديه غسل يديه الى هذا يسمى الكوع في الشريعة. وهذا يسمى المرفق - 00:29:07ضَ

عند الناس اليوم الكوع هذا. لا. هذا كوع وهذا بوع هذا يسمى المرفق. فغسل اليدين الذي امر به الله. اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى مرافق قال غسل يديه - 00:29:30ضَ

بعد الوجه الكفة فقط ثم مسح الرأس والاذنين وغسل القدمين فقلت يمكن الرجل مصاب ببرد او مرض او شيء. فقلت له يا فلان انت ما غسلت يديك قال غسلت. غسلت ما غسلت. قال كيف انا غسلت؟ قالوا لا. تغسلينها ها هنا. قال ابدا. لا. انا اعرف ان الغسل فقط للكف - 00:29:50ضَ

اكثر من خمسة عشر عاما طبعا اتصل يعني حزين ويتألم هل صلاتي ضاعت؟ لا ان شاء الله ما ضاعت. لكن اشكال كبير انك ما كنت تسأل اعظم شيء اعظم شيء خلقت من اجله عبادة ربك. فاسأل عنها - 00:30:17ضَ

اسأل عن الوضوء لا يعيبك ان تسأل غيرك عن الوضوء. ويعيبك ان تصلي بلا وضوء لا يعيبك ان تسأل عن فقه الصلاة لكن يعيبك ان يقال لك ارجع فصلي فانك لم تصلي - 00:30:42ضَ

ارجع فصلي فانك لم تصلي قذيفة بن يمان رأى رجل يصلي قالوا منذ كم سنة تصلي هذه الصلاة؟ قالوا منذ اربعين سنة قال ما صليت مذ كنت ولو مت على هذه الصلاة لمت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم عليها. تخيل! قضية خطيرة يا اخواني. تتعلق بصحة الصلاة - 00:30:58ضَ

او صحة وضوء او زكاة او حج والحج حدث ولا حرج. من المآسي والاسئلة التي تدل على هذا الحاج الذي قطع الاف كيلو مترات وانفق الاف الدنانير. ولم تقلب اصابعه عشرات الوريقات - 00:31:19ضَ

في فقه الحج او العمرة هذي مشكلة ومشكلة كبيرة ايها الاحبة في الله. فاعلم انه لا اله الا الله لا بد ان ان يسأل الانسان عن الاشياء التي تهمه وتلزمه - 00:31:45ضَ

بعض الناس اذا يسأل اسئلة تدل على الحرص في امر دينه امر صحة حملاته المالية صحة حجه وعمرته وطاعته وعباداته. لكن انتبه انتبه ايها الحبيب ان تستحي عن السؤال في هذا المقام فان هذا المقام ليس مقام حياء هذا حياء مذموم. لذلك قال السلف اثنان لا يتعلمان - 00:31:59ضَ

المستحي والمستكبر تقول امنا عائشة رضي الله تعالى عنها رحم الله نساء الانصار. لم يمنعهن حياؤهن من الله عليه الصلاة والسلام من ان يتفقهن كانت الواحدة منهن تسأل عن كيفية - 00:32:29ضَ

تطهر من الحيض وهي اكثر حياء منا ومن نسائنا لذلك ايها الاحبة في الله الموفق من يسأل عن امر دينه عن الامر الذي ينفعه. اذا هذه الحالة الاولى. السؤال عما ينفع ويقابله - 00:32:52ضَ

والسؤال عما لا ينفع. الحالة الثانية التي يذم فيها السؤال ايها الاحبة في الله. السؤال عما لم يقل او لن يقع يعني ان تسأل عن اشياء ما وقعت ولا سيما ايها الاحبة في الله من الامور التي لم يقم عليها نص او دليل - 00:33:11ضَ

انه بعد كذا وكذا ماذا سيقع؟ كذا وكذا ما الذي سيجري في كذا وكذا؟ او اشياء في الماضي ما عندنا فيها نص او دليل هذي الاشياء كان يذم فيها السؤال - 00:33:37ضَ

وجاء عمر النهي عن السؤال عما لم يقع. وعمر ترى كان يشدد يا اخواني في الاسئلة قرأت اليوم اثر عجيب جدا سبحان الله تدل على قوة عمر وعلى حرص عمر وعلى ان الشدة من امثال عمر لها ثمرة وثمرة عجيبة - 00:33:56ضَ

في رجل في التاريخ الاسلامي اسمه صبيغ وجد في زمن عمر صبيغ هذا تستطيع ان تقول كان نموذجا لبعض العقلانيين. يسأل اسئلة يقاطع عمر او على المنبر ويسأله. على المنبر - 00:34:20ضَ

يسأل اسئلة لا يترتب من ورائها اي شيء. اسئلة في المتشابه المتشابه فنهاه عمر ثم جلده عمر جلده عمر جلدا شديدا حتى كان يقول لقد ذهب عني ما اجد يا امير المؤمنين يعني يكفي. ثم نفاه الى الكوفة او البصرة - 00:34:42ضَ

وامر الناس الا يكلموه. ما يكلم واحد حتى ايها الاحبة في الله لما خرج الخوارج جاءه بعض المنافقين بعض المندسين قالوا له الان دورك الان تظهر فقال لقد عافاني الله بالعبد الصالح. بمن؟ بعمر - 00:35:09ضَ

حزم عمر حسم مادة الشبه والاشكالات التي تقتل القلب لذلك احيانا المعذرة منكم قد يستغرب بعضكم من احيانا بعض الاجابات التي تكون فيها شيء من الحدة. من وجهة نظر بعضكم - 00:35:39ضَ

احيانا بعض الاسئلة اخواني شبهات شبهات واشكالات وانت على يقين بان الذي يسأل لا تقف معه على ارض واحدة. لا يوجد نقطة التقاء ليس باحثا العلم او الحقيقة وانما اسئلة جدلية لا يترتب من ورائها شيء فقط شبهات شبهات من اجل خلخلة - 00:35:59ضَ

ضوابط الناس والعبث بعقائدهم لذا كم كنا نسمع ونقرأ حينما يطل بعض المتفلسفين علينا برؤوسهم مقولة غير واحد صبيغ ولا عمر له كم نتمنى وجود امثال عمر في زماننا كي يحسموا مادة هؤلاء. وانا لله وانا اليه راجعون. اقول اذا ايها الاحبة في الله السؤال عما لم يقع - 00:36:24ضَ

هذا من الاسئلة المذمومة اشياء ما وقعت ايضا ايها الاحبة في الله من الاشياء التي ينهى المسلم عن السؤال عنها اسئلة الجدال يعني يا اخواني ان يكون هدفك من السؤال هو الجدال فقط. انت لا تبحث عن حق ولا تبحث عن علم ولا - 00:36:57ضَ

عن هدى وانما تريد ان تجادل فقط هذه الاسئلة ايضا تدخل في جملة الاسئلة التي ينهى عنها شرعا ايضا يا اخواني من الاسئلة التي نهانا شرعنا العظيم عنها اسئلة التنطع - 00:37:24ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام قال كما في البخاري من حديث ابن مسعود قال هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون من هم يا اخواني المتنطعون الذين يسألون اسئلة يشددون على انفسهم فيها. ويترتب من وراء هذه الاسئلة تشديد. جاء في بعض الاثار عن - 00:37:47ضَ

عمر رضي الله تعالى عنه عمر اللي لا تعرف احد اشد اتباعا من عمر بعد ابي بكر مر عمر مع اصحاب اللاهو على بئر فقال رجل ممن كان مع عمر - 00:38:12ضَ

يا صاحب البئر هل ترد السباع على بئرك فنادى عمر على صاحب البئر فقال يا صاحب البئر لا تخبرنا. لا تخبرنا ما كلفنا ان نسأل. لان المستقر في قلوب الصحابة ما هو؟ ان الاصل في الماء ما هو؟ الطهارة. فلماذا تسأل - 00:38:30ضَ

لذلك اسئلة التنطع والتي ان جاز لي ان اسميها اليوم اسئلة الموسوسين اسئلة الموسوسين هذي اسئلة توقعهم في حرج شديد جدا ايها الاحبة في الله. وهذا مرض يحتاج الواحد منا اولا. ان يسأل الله العافية منه - 00:38:53ضَ

سلوا ربكم العافية من الوسواس. ومن اسئلة التنطع والوسوسة. بعض الناس يسألك في اليوم عشرين مرة سؤال ينبني عليه سؤال على سؤال على سؤال يشدد على نفسه تشديدا عجيبا يقول لك انا طلقت زوجتي في نفسي. طلاقي يقع ولا ما يقع؟ - 00:39:16ضَ

انا كفرت بالله انا كافر ولا لست بكافر تخيل اسئلة عجيبة حدث ما شئت عن اسئلة الطهارة وغير ذلك سببه يا اخواني التنطع والتشدد الذي ما انزل الله سبحانه وتعالى به من سلطان - 00:39:37ضَ

لذلك ايها الاحبة في الله احذر ان لا تتشدد في السؤال لكن انتبه ثم تفرق دقيق بين اين سؤال الورع وسؤال التشدد؟ سؤال التشدد ان تسأل عن امر حلال واضح - 00:39:58ضَ

فتسأل لتشدد على نفسك يأتي مثلا هذا السجاد يأتي ابو حسام فيسأل ابا همام يقول هذا السجاد نظيف هل بال عليه احد؟ ليش تسأل هذا السؤال هذا الاصل في انه طاهر. وانك تصلي عليه. وان هذه الاماكن محفوظة. من العبث - 00:40:18ضَ

فرق ايها الاحبة في الله بين ان يسأل الانسان عن مسألة فيها شبهة ولا سيما في المعاملات المالية. هذه ليست اسئلة تشدد بل هذه اسئلة محمودة. ينبغي ان تسأل عنها - 00:40:42ضَ

لذلك النبي عليه الصلاة والسلام نهانا او ذكر لنا ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات هذه الامور المشتبهات فيها الواجب علينا ان نجتنبها. حتى لا نقع في الحرام. لذلك ايها الاحبة في الله ثمة فرق - 00:41:00ضَ

بين اسئلة الحرص التي تكون في بعض المسائل التي الامر فيها ما هو واضح. وبين اسئلة التشدد التي الامر فيها مثل الشمس ظاهر لكل احد الشمس ايضا يا اخواني من الاسئلة التي هي مذمومة في شرعنا - 00:41:20ضَ

اسئلة الاختبار. ونعني به اسئلة الاختبار كما يقول العلماء ان تسأل لا لفائدة لنفسك ولا لفائدة لغيرك يسمعها لانك احيانا تسأل وانت تعرف الجواب لكن سؤالك من اجل افادة غيرك. كما في قصة جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. كان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:41:46ضَ

عن الاسلام عن الايمان عن الاحسان والصحابة يقولون عجبنا له يسأله ويصدقه قال النبي عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث جبريل اتاكم يعلمكم دينكم هذا شيء وان تسأل وانت تعرف الجواب ونيتك وهدفك - 00:42:26ضَ

تختبر الشخص الذي امامك صاحب علم او ليس بصاحب. صاحب سنة ولا صاحب بدعة؟ صاحب طريقة صحيحة ولا غير صحيحة. وهذه هذا نسأل الله ان يعافينا واياكم منه نتكلم عنه بعد الاذان وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام - 00:42:49ضَ

على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه واتبع سنته واقتفى اثره الى يوم بعد وبعض احبتي في الله كنا نقول من الاسئلة المذمومة اسئلة الاختبار. وهي ان تسأل الذي امامك من اجل ان تختبره - 00:43:13ضَ

وكان السلف يكرهون هذه الاسئلة جدا. وينكرون على الذي يسأل. وذكرت لكم قصة الامام احمد وابن المديني مع الفضل ابن دكيم لما ارادوا اختباره لان هذه الطريقة ايها الاحبة في الله قد تسبب احراج - 00:43:35ضَ

وقد يكون الهدف منها اسقاط هذا الشخص والعلماء يقولون الاصل في هذا المنع ان تكون اسئلتك فقط اسئلة اختبار. واحيانا انت تعرف احيانا تعرف ان هذا السؤال سؤال اختبار سؤال امتحان - 00:44:01ضَ

يسألك عن شيء انت على يقين انه لا يترتب عليه اثر وانت على يقين لعله يعرف الجواب وانما يريد ان يتأكد من مدى معلوماتك ماذا يترتب على هذا السؤال؟ قد يجهل الانسان معلومة ويعرف غيرها. ولا ينبني على - 00:44:23ضَ

جوابه او على عدم جوابه شيء لذلك مثل هذا السؤال الاشكال في سائله لم يصدر عن مقصد غير سليم انا في باب العلم وطلب العلم وحث الناس على العلم كأن يسأل المعلم طلابه هذا لا يدخل في السؤال المذموم. وانما ان تأتي لتسأل لتستفتي وليس لك - 00:44:43ضَ

اي شيء سوى ماذا؟ الاختبار. وانت تعرف هذه الطبقة كيف تعرفها؟ ما ان تبدأ بالاجابة الا وايش؟ ويقاطعك ويكمل الاجابة. طيب اذا لماذا سألت؟ لماذا سألت؟ مثل هذا السؤال. وصاحب هذه الاسئلة وهذه الاشكالات لا يبارك في علم - 00:45:12ضَ

العلماء قديما يا اخواني كانوا يهتمون بباب الاسئلة. يعني لو تأملتم في سيرة حياة الامام احمد رحمه الله الف غير واحد من العلماء اسئلته او جمع غير واحد من العلماء اسئلته للامام احمد - 00:45:37ضَ

من الشريب ابو داوود سجستاني صاحب السنن له مجموعة مجموعة من الاسئلة سأل سألها الامام احمد هل هذا كان يسأل الاختبار كان يسأل سؤال العلم. لذلك حفظ الله وبارك الله في هذا العلم فانتفعت به الامة. اما هذه الاسئلة التي لا وزن لها فقط من اجل - 00:46:00ضَ

للاختبار ومن اقبح الاسئلة المذمومة ايها الاحبة في الله اسئلة التعالب ولها علاقة بالاختبار لكن اسئلة التعالم لا تصدر الا عن قلب امتلأ كبرا. امتلأ كبرا وغرورا وعنادا فيسأل من اجل ان يظهر علمه - 00:46:22ضَ

وهذه الاسئلة ايها الاحبة في الله مذمومة ومذمومة جدا. لانها تدل على عدم سلامة قلب السائل ولا سيما يا كرام ان مرض التعالم تظهر نفسك صاحب علم وانت في الحقيقة لست بصاحب علم. سؤال الاختبار - 00:46:50ضَ

تسأل ابا علاء وانت عارف الجواب. لكن السؤال التعالم اخذت سؤال وانت ما تدري ما هو؟ وكيف جوابه؟ وما القصة؟ وما الخبر ما تدري؟ فقط تريد ماذا؟ ان تظهر انك عالم - 00:47:09ضَ

طالب علم انك صاحب معلومات وصاحب ثقافة فتسأل مثل هذا السؤال واحيانا مثل هذه الاسئلة اذا اوقعك الله مع مفتن او مجيب عنده شيء من المكر ويعرف بان هذا السؤال سؤال تعالوا يسقطك - 00:47:24ضَ

يسقطك امام الناس. والله المستعان. لذلك يحذر الانسان ايها الاحبة في الله من اسئلة التعالي. وما اكثر المتعالمين في زماننا نحن تكلمنا قبل مدة ليست باليسيرة عن مرض التعالب لانه مرض خطير والامة اليوم من اظهر مشاكلها - 00:47:46ضَ

على الساحة الدعوية تعالوا. فالكل يتكلم والكل يفتي والكل ينظر والكل بدع ويفسر ويضلل ويسقط ويستدرك وبعضهم والله يا اخواني لعلك لو طلبت منه ان يتكلم في ابجديات العلوم ما احسنه - 00:48:07ضَ

ما احسن فكيف هذا يرتقي مرتقى صعب ويتصدر ويسأل اسئلة التعلم واختم ايها الاحبة في الله الاسئلة المذمومة اسئلة البدع والشبه المسلم يتورع ايها الاحبة في الله عن اسئلة ممنوعة شرعا - 00:48:30ضَ

ثمة اشياء ممنوعة شرعا. كما ان في حياتنا اشياء ممنوعة واسئلة ممنوعة. كذلك في شرعنا اسئلة ممنوعة فلماذا تقبل الممنوع عندك ولا تقبله في شرع ربك جل في علاه لذلك ايها الاحبة في الله حفظ لنا التاريخ موقف جميل جدا للامام مالك رحمه الله والحمد لله انه عن الامام مالك - 00:48:53ضَ

الامام مالك في مجلسه كالعادة فجاء رجل فسأل الامام مالك عن الاستواء كيف هو؟ يسأل عن صفة من صفات الله جل في علاه والذي عليه اهل السنة والجماعة الصحابة والتابعون واتباعهم اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل - 00:49:22ضَ

نؤمن بها كما جاءت. ولا نسأل عن كيفيتها. هذا مستقر في قلوبهم عقيدة. ثابتة لا تتزحزح. فجاء هذا الرجل ويسأل عن الاستواء فانظروا الى ردة فعل الامام مالك رب الناس بردة فعله قبل ان يتكلم. يقول الراوي فاطرق الامام ما لك - 00:49:48ضَ

يعني كما يقولون بالعامية صفا اطرق هكذا سؤال ما يليق حتى علته الرحداء يعني العرق سؤال هذا ما يليق بدين الله سبحانه وتعالى ثم اجاب تلك الاجابة الذهبية. حينما قال الاستواء معلوم. والكيف مجهول - 00:50:13ضَ

الايمان به واجب. ليس ليست الجملة تقف هنا لا قال بعد هذا والسؤال عنه بدعة ثم قال ولا اظنه عن السائل. ولا اظنك الا مبتدعا اخرجوه لذلك الاسئلة ايها الاحبة في الله اللي فيها تلبيس على الناس في عقائدهم في باب الصفات. صفات الله سبحانه - 00:50:42ضَ

تعالى في باب ذاته جل في علاه العلي فيما يتعلق بمسائل اليوم الاخر غير ما جاء في الكتاب والسنة. الاسئلة التي جاءت في الكتاب والسنة تسأل ويجاب عنها كما جاء في الكتاب والسنة. اما غير ذلك ايها الاحبة في الله فالاصل حسم مادة هذه الاسئلة - 00:51:12ضَ

التي تخلخل ثوابت الناس وتشوه عليهم عقائدهم وان يتصرف الانسان كما تصرف عمر رضي الله تعالى عنه مع صبيغ وكما تصرف الامام مالك مع هذا السائل وختاما ايها الاحبة في الله كل كلامنا هذا - 00:51:32ضَ

ينسحب على الاسئلة التي لا فائدة منها ولا شيء فيها اعني خير اما الاسئلة فيها حرص فيها ورع فيها ديانة فيها استفسار فلا شك ان صاحبها يحمد فنسأل الله سبحانه وتعالى - 00:51:54ضَ

ان يفقهنا واياكم في دينه انه جواد كريم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:14ضَ