Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم اما بعد احبتي في الله فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:20ضَ
وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار. وبعد احبتي في الله ها هو لقاؤنا بكم يتجدد في هذه الامسية القرآنية بعد توقف في شهر رمضان المبارك. نعود والعود احمد والمرء يرشد سائلين الله - 00:00:41ضَ
وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان نكون من خيرة من ارضاه في رمضان وان يتقبل منا الصيام والقيام وقراءة القرآن وان يثبتنا واياكم على الطاعات بعد ذلك الموسم العظيم وان يجعلني واخواني السامعين والمشاهدين - 00:01:08ضَ
من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته انه ولي ذلك والقادر عليه. ولا شك ايها الاحبة في الله ان مجالس العلم على وجه العموم ومجالس القرآن على وجه الخصوص من اعظم القرب والطاعات - 00:01:38ضَ
التي ينبغي للعبد السائر الى الله جل في علاه. ان يحرص عليها شد الحرص اقول هذه الكليبات ايها الاحبة لان الواحد منا قد يقبل على ميادين او محاريب العبادة من صيام وقيام وقراءة للقرآن - 00:01:59ضَ
وغيرها. لكنك تراه زاهدا في الاقبال على العلم ظنا من هذا الزاهد ان العلم ليس طاعة من الطاعات ولا قربة من القرى ومن كان هذا حاله اعني من كان زاهدا في مجالس العلم ايها الاحبة في الله يحسن به ان يرجع فيتأمل - 00:02:22ضَ
فيقرأ تلك الفضائل العظيمة والمزايا الجليلة التي جعلها الله سبحانه وتعالى للمقبلين على العلم للجالسين في رياضه ودروسه وحلقاته والتي من اعظمها ذلكم الحديث العظيم. الذي لا زلنا نتذاكره في كثير من دروسنا. انه - 00:02:54ضَ
فاجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا غشيتهم الرحمة. ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده اي قلب يا كرام عرف ربه ثم يزهد بهذا الاجر العظيم - 00:03:25ضَ
ان تخشاك الرحمة وان تتنزل عليك السكينة وان تحفك الملائكة والاعظم من هذه الثلاثة كلها. وهي عظيمة وعظيمة جدا ان يذكرك الله فيمن عنده لذلك احبتي في الله بعد رمضان يحتاج الواحد منا دائما - 00:03:53ضَ
الى جرعة شحنه ترفع همته وتسمو بعزيمته ليظل سائرا الى الله سبحانه وتعالى في ميادين الطاعة. ذلك ان العبد ايها الاحبة في الله لا ترتبط علاقته بالله في مواسم معلومة فقط - 00:04:20ضَ
هذا ليس شأن الصادقين العابدين الطائعين المخبتين المخلصين. بل هذا ايها الاحبة في الله شأن من يعظم الله سبحانه وتعالى في فما ان تنتهي تلك المواسم فينتهي تعظيمه والله المستعان. لذلك ايها الاحبة في الله اقبلوا على الله جل في علاه - 00:04:45ضَ
من قلوبكم والزموا طاعته وحافظوا اشد المحافظة على ما كنتم عليه في رمضان من الطاعات والزموا ايها الاحبة في الله مجالس العلم التي بها يرتفع ذكركم عند ربكم سبحانه وتعالى. وبه - 00:05:09ضَ
تتعلمون كلامه جل في علاه. النبي عليه الصلاة والسلام في مشهد مهيب ومثال عجيب يحفز صحابته الكرام على الاقبال على مجالس القرآن مبينا لهم فضلها وعظيم اجرها. ضاربا لهم مثالا دنيويا - 00:05:33ضَ
حتى تعظم قلوبهم مجالس القرآن. فسألهم من منكم يحب ان يغدو الى بطحان وادي اقرأ او يتعلم اية او فيرجع بناقة كوما. ناقكما من انفس انواع الابل فبين الصحابة ان كلهم يحب ذلك - 00:06:01ضَ
فذكر لهم النبي عليه الصلاة والسلام ان العبد الذي يأتي الى بيت من بيوت الله ليتعلم اية واحدة كمل اية واحدة خير له من ناقة وايتين خير لهم من ناقتين وهكذا - 00:06:30ضَ
ايها الاحبة في الله فلو قيل لك لو قيل لك انفس انواع السيارات اغلى انواع المراكب لا اقول تعادلها بل تربو عليها وتعلو اية تتعلمها في بيت من بيوت الله - 00:06:49ضَ
هذي مقاييس اخروية ايها الاحبة في الله والعاقل هو الذي يقدر الامور بميزان الشرع. لا بميزان اهل الدنيا فنسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يثبتنا واياكم على مجالس العلم - 00:07:17ضَ
وعلى مجالس القرآن على وجه الخصوص ايها الاحبة في الله لنا وقفة مع شحن الهمم سيأتي بيانها اثناء التأملات للايات التي سنجهد او سنجد اجتهدوا في تفسيرها باذن الله سبحانه وتعالى - 00:07:40ضَ
لذلك اعيد او اعود فاذكر اخواني باننا لا زلنا في سياق الايات العظيمات التي تتحدث عن ابراهيم عليه السلام ووقفنا في الدرس الاخير قبل رمضان مع قول الله جل في علاه واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى - 00:08:00ضَ
وبينا ايها الاحبة في الله في كلام طويل فضل ابراهيم عليه السلام الخليل الموحد الذي جعله الله للناس اماما. وبينا ايها الاحبة في الله فضل البيت. ومن بناه وذكرنا باختصار الخلافة الواردة في تحديد اول من بنى الكعبة. قلنا - 00:08:25ضَ
ملائكة والقول الثاني ادم والقول الثالث ابراهيم عليه السلام. وذكرت لكم ان من الاقوال ما ان ابراهيم انما اقام البيت على القواعد والاسس والدليل انه لما ترك اهله بواد غير ذي - 00:08:56ضَ
زرع كما في صحيح البخاري قال استقبل البيت لم يبني البيت الى الان فكيف يستقبل البيت وقد والبيت لم يبنى؟ هذا يدل على ان البيت كان قبل او على الاقل ان قواعد البيت كانت قبل - 00:09:18ضَ
ابراهيم ثم تكلمنا ايها الاحبة في الله عن قصة المقام. مقام ابراهيم وموضع القدمين. قدمي ابراهيم عليه السلام. وبينا خبرهما والصحيح فيما يتعلق بهما. الايات او الاية ايها الاحبة في الله اخذتنا - 00:09:37ضَ
في سياق زماني اخر في الاية نفسها فقال الله جل في علاه وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا للطائفين والعاكفين والركع السجود هذه الاية العظيمة ايها الاحبة في الله او هذه القطعة من الاية ايها الاحبة في الله - 00:09:57ضَ
بين فيها الله سبحانه وتعالى انه امر ابراهيم عليه السلام واوصاه فقوله يا اهل القرآن وعاهدنا اي امرنا واوصينا ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي العهد والامر الذي امره الله سبحانه وتعالى لابراهيم وولده اسماعيل بعد ان - 00:10:21ضَ
بني البيت ايها الاحبة في الله وبعضهم يذكر ان هذا قبل البناء هو الامر بالتطهير فما المقصود بالتطهير ايها الاحبة في الله الطهارة طهارة الطهارة طهارتان. طهارة حسية وطهارة معنوية - 00:10:57ضَ
فالله يأمر ابراهيم بان يطهر بيته من اي شيء ايها الاحبة في الله قال المفسرون يأمر الله جل في علاه ابراهيم والموحدين بعد ابراهيم. بان تطهر بيته من كل ما يكدر فيه صفو الطهارة من الاصنام - 00:11:23ضَ
والاوثان وغيرها من الممارسات النجسة غير الطاهرة والتي فيها صرف للعبادات الى غير الله فمعنى طهر بيتي اي طهراه وازلا عنه كل مظهر من مظاهر الشرك من الاصنام والاوثان وقول الزور والبهتان وغيرها من مظاهر الشرك. وايضا يفهم من هذه الاية ايها الاحبة - 00:11:53ضَ
في الله اننا مأمورون بتنظيف بيوت الله جل في علاه. وعلى رأسها الكعبة المطهرة المشرفة من النجاسة الحسية من الامور النجسة التي لا تليق ولا ينبغي ان تكون في بيوت الله - 00:12:30ضَ
جل في علاه وكأني في هذه الاية ايها الاحبة في الله تنقل قلوبنا الى مشهد حج ابي بكر وحجي محمد صلوات ربي وسلامه عليه ومقدمهما الى الكعبة حيث ايها الاحبة في الله طهر النبي صلوات ربي وسلامه عليه. وهو اولى الناس - 00:12:57ضَ
بابراهيم منكم ان يقول الكعبة لم تبنى ولم تظهر مظاهر الوثنية والشرك الى الان. فكيف يأمر الله جل في علاه تطهير ابراهيم ان يطهر بيته من شيء لم لم يقع في ظني ايها الاحبة في الله فظلا عما ذكرت ان في هذه الاية بشارة لنا وبيان حق - 00:13:25ضَ
اصيل باننا نحن ورثة الانبياء. وان نبينا عليه الصلاة والسلام وامته اولى الناس بابراهيم. فهذا لابراهيم قام به محمد صلوات ربي وسلامه عليه النبي عليه الصلاة والسلام ارسل ابا بكر ليحج بالناس. قبل ان يحج النبي عليه الصلاة والسلام. حج ابو بكر في السنة التاسعة للهجرة - 00:13:58ضَ
ثم ارسل النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان امر ابا بكر على الناس اميرا للحج ارسل علي وراءه بامر مهم وهي الطهارة المعنوية لهذا المكان بان يقرأ علي على الحجيج وعلى من حضر من مسلم وغير مسلم. فكان البيت الى ذلك الوقت - 00:14:24ضَ
وبعد فتح مكة فيه مظاهر للشرك. ومظاهر للوثنية وغير ذلك من اعراف وعادات الجاهلية كالطواف بالبيت عراة فاذن علي ايها الاحبة في الله بقراءة يعني قرأ. نادى علي على الناس بسورة براءة. سورة التوبة. ان الله بريء - 00:14:54ضَ
من المشركين وهذه الاية العظيمة التي فيها المفاصلة بين اهل التوحيد الخلص واهل الشرك ايها الاحبة في الله نادى علي بان لا يحج بعد العام الا مسلم فلا يحج مشرك قاصدا البيت. ولا يحج احد - 00:15:23ضَ
عاريا بالبيت. كل هذا تهيئة وتمهيد لمقدم النبي عليه الصلاة والسلام حاجا بيت الله الحرام. قد يسأل سائل لماذا يؤخر النبي عليه الصلاة والسلام حجه حتى يتطهر البيت حتى يتطهر البيت العظيم الشريف. اذا ايها الاحبة في الله هذه الاية تفيدنا نحن معاشر المسلمين - 00:15:47ضَ
الموحدين ان نجتهد كل الاجتهاد في تطهير بيوت الله من النجاسة الحسية نجاسة المعنوية. فاقبح وحاشاكم باهل مسجد اجتهدون اجتهادا كبيرا في نظافة مسجدهم وزينته وجماله وبهائه والمسجد يغرق في الشرك - 00:16:18ضَ
ويغرق بالوثنية والبدع والانحرافات والضلالات. الطهارة التي ينبغي ان يتبناها اهل المساجد وجماعة المساجد الحرص الشديد على نظافة المسجد امر حسن. وجميل ويحبه الله. ان طهر والمساجد بيوت الله. لكن الاعظم من ذلك ايها الاحبة في الله انت - 00:16:50ضَ
يا من تنتسب الى جماعة المسجد. يا من تصلي في مساجد المسلمين. كن حريصا على تطهيرها من كل ما يكدر صفو التوحيد فيها. وهذا ايها الاحبة في الله. الحرص على طهارة بيوت الله وتنظيفها من كل شيء - 00:17:19ضَ
حسيا ومعنوي من اعظم دلائل تعظيم المؤمن لله جل في علاه حتى جاء في بعض الاحاديث الصحيحة ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى ان من اقبح واعظم الذنوب في هذه الامة ان القدر - 00:17:39ضَ
في المسجد ولا يزيله احد فكن حريصا على تطهير بيوت الله من كل ما يكدر صفوها من نجاسة حسية ونجاسة ونجاسة المعنوية. والله جل في علاه ذكر اصناف الناس الذين يطهر البيت لهم - 00:18:02ضَ
اولهم الطائفي وفيه اشارة ودلالة على ان الطواف بالبيت من اعظم الطاعات وان الطواف بالبيت مقدم على الصلوات النافلات فيه وهذا مذهب جماعة من اهل العلم ان المقدم عند قاصد البيت ان يطوف به. ولا سيما ايها الاحبة في الله ان الذي يطوف بالبيت - 00:18:25ضَ
يسن له ان يصلي خلف المقام ركعتين. فيكون الذي قدم الطواف قد اتى بالطواف واتى باي شيء؟ وبالصلاة الصلاة فليحرص الواحد ما استطاع الى ذلك سبيلا ومع صعوبة هذا الامر في هذه الازمان المتأخرة صعوبة الطواف الذي قد يخصص ولا سيما صحن الكعبة للمحرمين - 00:19:03ضَ
من المعتمرين او الحاجين لكن يحرص الانسان ايها الاحبة في الله. ما استطاع الى ذلك سبيلا ان يكثر من الطواف وكان السلف يحرصون اشد الحرص على الاكثار من الطواف بالبيت. ثم ذكر الصنف الثاني - 00:19:28ضَ
وهم العاكفون قال المفسرون ايها الاحبة في الله العاكفين في المساجد هم المقيمون فيها. هنا المقيمون بالبيت. فالبيت كما ذكرنا في الدرس الماضي جعله الله للناس ايش؟ مثابة وامنا يأوي اليه المؤمن. فمطالب انت بان - 00:19:49ضَ
خير البيت وان تقوم بشؤونه من اجل هؤلاء الذين لزموا هذا البيت. فالعكوف في اللغة ملازمة المكان. فالعاكف هو الذي لازم المكان فالمقصود ها هنا ايها الاحبة في الله الذين - 00:20:19ضَ
اقاموا في بيت الله الحرام وهذا يدل دلالة اشرية لطيفة على فضل العناية في شؤون المعتكفين الله جل في علاه يعاهد يوصي نبيا بل نبيين من انبيائه بان يطهر البيت للطائفين والعاكفين - 00:20:41ضَ
والركع السجود العناية بشأن المعتكف امر امر الله به جل في علاه. واوصى به سبحانه وتعالى نبيه. في هذا فضل. يعني بعض الناس قد لا يوفقه الله اليه اعتكاف قد يصعب عليه الاعتكاف - 00:21:07ضَ
قد يتعب من الاعتكاف قد يكون مرتبطا باعمال تحول بينه وبين الاعتكاف؟ لا تفوت على نفسك ان تكون الاعتكاف بان تكون ممن يطهر البيت يعين على اعتكاف المعتكف وفي هذا ايها الاحبة في الله اجر عظيم وفضل - 00:21:28ضَ
كبير عند الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الله جل في علاه الصنف الثالث. وهم الركع السجود. والعلماء يا كرام المفسرون يقولون الركع سجود ما قال والركع والسجود. بل قال الركع السجود لما؟ لانه صنف واحد يقوم باداء الصلاة - 00:21:48ضَ
البيوت ايها الاحبة في الله بيوت الله واولها واعظمها المسجد الحرام انما هو من اجل الطواف والاعتكاف والصلوات من اجل الطواف والاعتكاف والصلاة من اجل هذا تبنى المساجد من اجل اقامة الصلاة وذكر الله - 00:22:09ضَ
سبحانه وتعالى. والله جل في علاه ايها الاحبة في الله ذكر وصفين للمصلين. والعاقل يعني الذي يقرأ القرآن ويحب كلام الله عز وجل ويقف عند كل كلمة يسأل نفسه سؤالا لم؟ ذكر الركع السجود - 00:22:32ضَ
ما قال للمصلين وهذا كلام الله يا اخواني لا يوجد حرف الا لدلالة وغاية وفائدة يذكر العلماء ايها الاحبة في الله ان من اشرف المقامات التي يقومها العبد لله جل في علاه مقام الركن - 00:22:55ضَ
ومقام السجود اشرف مقامات الصلاة وكلها شريفة عظيمة. لكن من اشرف مقاماتها الركوع والسجود والسؤال لما كان الركوع والسجود؟ من اشرف المقامات؟ قالوا العلماء يا كرام لان فيهما اظهار تذلل - 00:23:16ضَ
وخضوع واخبات وشدة اقبال على الله سبحانه وتعالى تأمل سورة الراكع وتأمل سورة الساجد وتأمل سورة الواقف. والواقف مقام شريف. الواقف لله. لكن قد لا يخلو الوقوف من كبر وغرور - 00:23:42ضَ
شتان بين هيئة الواقف وهيئة الراكع والساجد. التي فيها تذلل وانكسار لله سبحانه وتعالى. لذلك انظروا ماذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:24:07ضَ
اقرب مكان او اقرب حال ووصف يكون فيه العبد من ربه ايها الاحبة في الله وهو ساجد. لذلك تأمل لما انخفض قلبه وذل وخضع لجبروت وعزة ربه صار قريبا من ربه سبحانه وتعالى - 00:24:26ضَ
وهذا فيه دلالة على ان عظمك وقدرك وارتفاعك لا يكون بغرورك وتكبرك صيانة عدم طاعتك لربك بل بقدر اقبالك على الله بقدر ما يعظمك الله سبحانه وتعالى وبقدر اعراضك عن الله بقدر ما تسقط من عين الله جل في علاه. فتأمل اقرب حالة انت فيها من ربك وانت ساجد - 00:24:51ضَ
لذلك ايها الاحبة في الله فيه فائدة بان يحرص الواحد منا على كثرة الركوع والسجود. والواحد اعتاد على صلاة القيام في رمضان. وعلى كثرة النوافل في رمضان. اعني كثرة قيام الليل في رمضان - 00:25:22ضَ
يحصل بك ايها الحبيب ان تحرص اشد الحرص على كثرة الركوع والسجود على كثرة الصلوات ما استطعت الى ذلك سبيلا. الامة في ازمان مضت كان الواحد منهم يا اخواني يتنفل بعدد ركعات - 00:25:41ضَ
لو ذكرناها الان ولعل ذكرناها كثيرا في دروسنا. لكن لو قيلت لبعض الناس قد لا يصدق انه كان احدهم يتنفل ثلاث مئة ركعة ومئة وخمسين ركعة وعشرين ركعة وثلاثين ركعة واربعين ركعة. هذه الاشياء قد لا يصدقها من لم يعرف حلاوة الركوع والسجود - 00:25:58ضَ
احرص الانسان يا اخواني منا الذي اتاه الله وقتا وعافى له بدنا وسلم له صحة بان يكثر من الصلوات النافلات في غير اوقات النهي ما الذي يحول بينك وبين ان تتنفل؟ وليس في يدك شيء - 00:26:20ضَ
ولست مشغولا بامر بين الظهر والعصر. هذا الوقت طويل ويشرع فيه التنفل وليس وقت نهي بين المغرب والعشاء كذلك. بعد العشاء ما الذي يوحل بينك وبين كثرة الركوع والسجود فهذه صفات يحبها الله سبحانه وتعالى. ويرفع اهلها واصحابه. والواحد ايها الاحبة في الله. صدقوني - 00:26:39ضَ
لو كان اهل القبور يتكلمون معنا فسألناهم ما الذي تريدونه؟ لقال الواحد منهم ركعتين او سجدتين او درهمين او غير ذلك من الاعمال الصالحات. طيب اذا كان هذا الامر هو الذي يتحسر فيه من توقفت اعمالهم - 00:27:08ضَ
وخرجوا عند دائرة التكليف الان. فنحن لا زلنا مكلفين. ولا يزال واحد منا قادرا على ان يتنفل. وان يصلي بسم الله ما شاء ان يصلي. فكفر ما استطعت. كثر ما استطعت من الطاعات. ولا تدري ايها الحبيب ما هو العمل - 00:27:28ضَ
الذي ستدخل به به الجنة ثم انتقلت بنا الايات ايها الاحبة في الله الى دعاء دعاه ابراهيم واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امنوا - 00:27:48ضَ
قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار هذه الاية اية عظيمة وهي في سورة البقرة كما تعلمون فيها دعاء من ابراهيم عليه السلام بان يجعل الله سبحانه وتعالى هذه البقعة - 00:28:09ضَ
وهي باجماع العلماء الوادي غير ذي زرع الذي ترك فيه زوجته. وهي مكة المكررة. يدعو ابراهيم ربه بان يجعل هذه البقعة بلدا امنا. والذي يقرأ القرآن ويعرف القرآن. يعرف ان الله جل في علاه. قال اجعل هذا في سورة ابراهيم. اجعل هذا البلد امنا - 00:28:30ضَ
لماذا عرفها كلمة بلد في سورة ابراهيم؟ ونكرها في سورة البقرة اجعل هذا بلدا امنا واجعل هذا البلد امنا المفسرون يقولون ايها الاحبة في الله هذي الاهل لها دلالة ودلالة كبيرة جدا - 00:29:01ضَ
وهي ان ابراهيم عليه السلام دعا ربه لهذه البقعة مرتين في المرة الاولى وهي في سورة البقرة لم تكن تلك البقعة بلدا لم تكن بلدا ما معنى هذا الكلام البلد في لغة العرب - 00:29:24ضَ
هي الارض التي اقام بها الناس فكل بقعة اتخذها الناس محل اقامة وقام فيها لاحظوا. قام فيها ما تقوم به حياتهم تسمى في لغة العرب بلد فكلمة بلد معناها ارض مقام بها. وفيها مقومات الحياة. لذلك ابراهيم لما ترك - 00:29:50ضَ
ذريته ايش؟ تركهم بواد غير زرع ليس فيها احد فسأل الله سبحانه وتعالى ان تصبح هذه البقعة بلدا اي فيها اناس وفيها سكان ويقصدونها من كل من كل مكان. هذا معنى قوله بلدا بدون ال - 00:30:24ضَ
وهي الدعوة الاولى لابراهيم. فلما جعل الله مكة بلدا دعا إبراهيم ربه سبحانه وتعالى بان يجعل هذا البلد امنا بان يصبح هذا البلد محل امن للناس ولا مع مع قوله امنا وقفة لانه كررها في هذه الاية وكررها في اية - 00:30:50ضَ
اما تكرار قوله ربي اجعل هذا بلدا امنا. اي في الدعوة الاولى سأل ابراهيم ربه ان يجعل هذه البقعة محل اقامة وفيها امن عام امن عام اي لا يخاف الانسان عن نفسه قتلا وسرقة وغير ذلك - 00:31:17ضَ
ولما صارت مكة بلدا واقام بها الناس تأملوا. سأل ابراهيم ربه ان جعل هذه البقعة التي صارت بلدا ان يجعلها محل امن خاص محل امن خاص ما معنى محل امن عام ومحل امن خاص؟ الامن الخاص يفسره يا كرام - 00:31:44ضَ
الحديث الوارد في الصحيحين ان ابراهيم حرم مكة ففيها من الاشياء التي يحصل بها الامان ما لا يوجد في غيرها. فليس فيها فقط امن عام انه كان الانسان على نفسه بل ان الطير لا ينفر - 00:32:14ضَ
والشجر لا يقطع بل ان الشيء المفقود الضائع لا يلتقط فهذا امن خاص خص الله به خص الله به مكة استجابة لدعاء ابراهيم عليه السلام لذلك ايها الاحبة في الله في الصحيح بين النبي عليه الصلاة والسلام ان مكة حرمها ابراهيم وامنها - 00:32:37ضَ
قال ان هذا البلد حرمه ابراهيم وامنه. وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان المدينة حرمها رسول الله عليه الصلاة والسلام. فيكون قوله امنا في الاية الاولى ام نعم. يعني لا يخاف الانسان على نفسه القتل. والامن الخاص - 00:33:08ضَ
المقصود به التحريم. فمكة كما لا يخفى عليكم لا يجوز فيها قطع الشجر كما بين النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا البلد حرمه الله قبل خلق السماوات والارض. تخيل لا يقطع شجرها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقططها - 00:33:29ضَ
كل هذا ايها الاحبة في الله استجابة لدعوة ابراهيم عليه السلام هذا نوع امن خاص جعله الله سبحانه وتعالى لمكة. لذلك كما لا يخفى عليكم ما المقصود بالبلد الحرام بلد الحرام والحرم في شرعنا حرمان - 00:33:57ضَ
وليسوا ثلاثة كما يظن الناس مكة والمنطقة المحددة فيها والمدينة مكة حرمها ابراهيم والمدينة حرمها رسول الله عليه الصلاة والسلام حرمها جعل فيها احكاما خاصة بها تحرم فيها عدوا بغيرها. انت اذا خرجت من هذا المسجد او في وسط هذا المسجد وجدت مالا - 00:34:22ضَ
يجوز لك شرعا ان تلتقطه. يعني تأخذه وللقط احكام ليس هذا مكان بسطها. لكن في مكة لا يجوز تنفير الصيد لا يجوز. بل الصيد كذلك لا يجوز. بل قطع الاشجار لا يجوز. هذا ايها الاحبة في الله هو - 00:34:54ضَ
اعلى الامن الذي جعله الله سبحانه وتعالى لهذا البلد الحرام الذي حقيقة يستشعر كل واحد منا ونحن وقفنا وقفة اولا اذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. بينا فيها ايها الاحبة في الله ان كل واحد منا واظنكم بالاجماع ترون هذا - 00:35:17ضَ
سواء في مكة او في المدينة يأنس الإنسان ويعيش لحظات واوقات فيها من الخير العظيم. والسعادة والانس. فاذا ما فارق تلك البقعة المباركة سرعان ما يحن الى الرجوع اليها. فالله جل في علاه جعل افئدة من الناس تهوي الى ذلك - 00:35:37ضَ
البلد الذي هو مثابة للناس ثم ايها الاحبة في الله انتقلت بنا الايات الى مشهد وترتيب الايات سبحان الله بديع يا اخوان مشهد من مشاهد البناء. ولو تكلمنا عن البناء وقصته وخبره - 00:36:02ضَ
واذ يرفع ابراهيم قواعد من البيت واسمه ربنا تقبل منا الايات تنقلنا الى مشهد بناء الكعبة وتكلمنا عن كيفية بناء الكعبة وكيف كيف رفع الحجارة واستخدموا ذلك حجر الذي صام مقام ابراهيم الى اخره. هذه الاية العظيمة ايها الاحبة في الله تصف لنا الحالة الايمانية العظيمة - 00:36:24ضَ
التي كان عليها ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام وهما يقومان ببناء بيت الله جل في علاه وهو سؤال الله القبول تخيل ايها الحبيب هذي الصفة التي حقيقة لا توجد الا في الانبياء ومن سار على طريقهم باحسان - 00:36:50ضَ
الوجل من عدم قبول العمل الوجل من عدم قبول العمل. ابراهيم واسماعيل يبنيان بيت الله ويخافان ان لا يقبل الله منهما فيدعوان الله جل في علاه ان يتقبل. ربنا تقبل منا انك انت - 00:37:18ضَ
السميع العليم لذلك ايها الاحبة في الله وقفتنا الوعظية مع موضوع يشحذ الهمم. وهو مسألة الوجل من عدم قبول العمل. فاقول ايها الاحبة في الله ابتداء لم؟ لماذا؟ يجب اقول يجب على المؤمن ان يكون وجلا من عدم قبول اعماله - 00:37:43ضَ
لماذا يجب عليك ان تسأل الله القبول؟ بل لماذا تخاف من امر القبول؟ هل موضوع قبول الاعمال له وزن كبير وهل هو مهم نقول ايها الاحبة في الله اجابة على هذا السؤال - 00:38:09ضَ
يخاف المؤمن من عدم قبول اعماله لانه لا يدري هل قبلت اعماله او لم تقبل فما دام الانسان لا يعلم قبلت اعماله او لم تقبل. فان الواجب عليه ان يظل خائفا - 00:38:26ضَ
حتى يطمئن عليه شيء على قبول هذا العمل وما دام لم يحصل له هذا الامن الا حينما يقدم على ربه في ظل حياته كلها ايش؟ وجلا. لذلك الحديث العظيم والعظيم جدا. والذي ينبغي ان يذكر فيه كل عابد طائع سائر الى الله جل في علاه. حديث - 00:38:45ضَ
اخرجه الترمذي باسناد صحيح من حديث امنا عائشة. قالت سألت رسول الله عليه الصلاة والسلام عن هذه الاية. الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. من هؤلاء؟ قلت هم الذين يسرقون - 00:39:11ضَ
ويشربون الخمر يعني من هؤلاء الخائفين من هؤلاء؟ الخائفون؟ الوجه القمة الخوف. قال لا يا ابنة الصديق انهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يقبل منهم هذا الانسان ايها الاحبة في الله الذي يحبه الله سبحانه وتعالى. يصلي ويصوم ويتصدق ويعبد الله ويحسن - 00:39:27ضَ
الله يحسن الى الله يحسن في علاقته مع الله. اعظم الاحسان ومع هذا يظل حياته كلها. خائفا لا يقبل الله منه لان قبول العمل قبول العمل له شرطين قبول اي عمل صالح له شرط - 00:39:57ضَ
الشرط الاول الاخلاص الشرط الثاني متابعة النبي عليه الصلاة والسلام. من يضمن يا اخواني انه حقق الشرطة هل يستطيع احد ان يجزم بسلامة نيته؟ وصحة مقصده ما دمت لا تستطيع - 00:40:19ضَ
اذا لا تدري ما هو مآل ومصير اعمالك وما دمت لا تدري ما هو مصيره مآل اعمالك؟ ما الواجب عليك ان تقنط؟ لا. ان تيأس؟ لا. ان تترك الاعمال؟ لا. الواجب عليك - 00:40:38ضَ
ان تظل خائفا مقبلا لذلك ربنا جل في علاه ماذا قال في هذه الاية؟ الذين يؤتون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجل انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات - 00:40:52ضَ
انتهى رمضان ستة من شوال ستة من شوال اثنين خميس ايام بيض. انتهت صدقة الفطر والزكاة الصدقة العامة. انتهت التراويح قيام الليل ما انتهى وهكذا اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون - 00:41:08ضَ
لذلك كل واحد منا اذا حقق هذي المنزلة العظيمة وهي الخوف من عدم قبول عمله انا متأكد يا اخواني كل واحد منا صام رمضان وقال اقرأ قرآن. لو انك نظرت الى كل عمل صالح - 00:41:26ضَ
على انك لا تدري قبل او لم يقبل صدقني ستنطلق الى اعمال جديدة اعمال جديدة. بينما انظر الى ذلك الغافل. يقول لك ما انا صمت رمضان. ليش اصوم الستة؟ انت تدري قبل رمضان او لم يقبل؟ صلينا تراويح - 00:41:41ضَ
وليش بتقوم الليل؟ قبل ترويعك ولا ما قبل القضية ايها الاحبة في الله الخطيرة والخطيرة جدا. اننا لا ندري قبلت اعمالنا او لم تقبل. ماذا سيصنع الله بنا؟ تأملوا الى حديث عظيم - 00:41:59ضَ
والله حديث مبكي اخرجه البخاري في صحيحه لما مات عثمان ابن مظعون قالت امه رحمك الله يا ابا السائب اني اشهد لقد اكرمك الله. امه من حسن ظنها به وهو صحابي جليل - 00:42:13ضَ
تشهد بان الله اكرمه وقال النبي عليه الصلاة والسلام وما يدريك ان الله قد اكرمك وما يدريك ان الله قد اكرمه. والله اني لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ادري ما يفعل بي - 00:42:38ضَ
هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام فماذا يقول واحد منا يا اخواني؟ هذا المغتر بطاعاته الله اعلم بها وبحالها وباخلاصها وبمقدار متابعتها ولزومها لسنة النبي عليه الصلاة والسلام لذلك كان اسلافكم رحمهم الله - 00:43:01ضَ
يعنون اشد العناية بامر قبول العمل. لان قبول العمل ايها الاحبة في الله يحثك يحث الانسان على استمرار في الطاعة حتى يلقى الله جل في علاه وقد تواترت الاثار وتوافرت الاخبار عن صحابة نبينا عليه الصلاة والسلام الاطهار الابرار - 00:43:22ضَ
انهم كانوا يخافون من عدم قبول اعمالهم فخوفك من عدم قبول الاعمال خلة ايمانية عظيمة. ومنزلة رفيعة لذلك كان الواحد منهم ايها الاحبة في الله يحسن ويفعل الطاعات العظيمات ومع هذا حينما يخلو بنفسه او حينما يرى كانه منافق من - 00:43:48ضَ
يعني يتهم نفسه بالنفاق قد لا يصدق الواحد منكم ان جمعا من الصحابة كانوا يخشون على انفسهم النفاق. ليس لانهم يشكون اعوذ بالله او يكذبون. لا نفاق العمل عمر صديق ان عمر يستحلف حذيفة اسماني رسول الله؟ عليه الصلاة والسلام مع المنافقين - 00:44:14ضَ
يا اخواني قضية والله ليست سهلة. عمر يسأل ويفتش هل هو منافق؟ من منا سأل نفسه انا لعلي منافق؟ لعلي كنت في صلاتي لعلي ما كنت مخلصا في قيامي. ولعلي ما صدقت الله في القرآن الذي تلوته - 00:44:39ضَ
فاذا ربى الواحد منا نفسه على هذا صدقوني سيكون هناك صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. يظل الوعد محسن حتى يلقى ربه جل في علاه. اما زكى نفسه واعطى نفسه كما يقولون كتاب وضمان وفرمان على ان اعماله قبلت قطعا لن يعبد الله بعد - 00:45:02ضَ
ذلك وستفتر همته وستخبو عزيمته ولن يحسن في علاقته مع ربه جل في علاه. تأملوا ايها الاحبة في الله ابن يقول لئن اعلم ان الله قد قبل مني سجدة واحدة - 00:45:22ضَ
او مقدار حبة خردل من عمل صالح خير لي من الدنيا وما فيها لان الله جل في علاه قال انما يتقبل الله من المتقين. جاء عن علي رضي الله تعالى عنه وغيره من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام انهم كانوا يقولون - 00:45:41ضَ
لو اعلم ان الله قبل مني سجدة واحدة لما اغتممت. حتى ان ابن عمر رضي الله تعالى امر غلامه بان يتصدق امر ولده بان يتصدق عنه فتصدق فقال له تقبل الله منك يا ابي. فقال ابن عمر لولده سالم. قال لو علمت ان الله قبل مني - 00:45:57ضَ
سجدة او درهما لتمنيت الموت يعني خلاص يعني الان انا مقبول وانتظر ايش دخول الجنة لذلك ايها الاحبة في الله اذا اراد الواحد منا ان يثبت على الطاعة وان يلقى الله جل في علاه محسنا مقبلا غير مدبر - 00:46:23ضَ
فليتهم نفسه بان اعماله ما قبلت وما يدريك انها قبلت رسول الله عليه الصلاة والسلام وما يدريك لقد اكرمه الله ان الله اكرمك لذا احبتي في الله تتأمل في اخبار - 00:46:50ضَ
السلف في هذا الباب تجد شيئا عجيبا لعلنا نذكر بعضه بعد الاذان ان شاء الله تعالى والحمد لله رب الحمد لله حق حمده. والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى اثره. واتبع - 00:47:12ضَ
وسنته الى يوم يبعثون. وبعد احبتي في الله كان الكلام قبيل الاذان عن موضوع الخوف من عدم قبول الاعمال. الذي وقفنا معه مع دعاء إبراهيم واسماعيل ان يتقبل الله جل في علاه منهما بناء البيت الذي لا يشك عاقل - 00:47:32ضَ
لا شك عاقل بان ابراهيم انما بنى البيت استجابة لامر الله. فهو يبني بيت الله استجابة لامر الله جل في علاه. وهو نبي الله خليل الله. ومع هذا يسأل الله القبول. لذا ايها الاحبة في الله باختصار شديد - 00:47:52ضَ
اقول بعض وسائل التي تعينك او اقول تساعدك على قبول اعمالك اولا كفرة الدعاء بان يقبل الله منك العمل قديما وحديثا كنا نسمع ان السلف كانوا يسألون الله ان يبلغهم رمضان ستة اشهر - 00:48:12ضَ
فاذا بلغهم رمضان يسألون الله ان يتقبل منهم رمضان ستة اشهر هذا ايها الاحبة في الله دليل على عظيم قدر سؤال الله ان يتقبل منك الاعمال اما قد وفقت لطاعات كثيرة في شهر رمضان فاكثر بعد هذه الطاعات من سؤال الله سبحانه وتعالى - 00:48:39ضَ
ان يتقبل منك. قل بلسان قلبك اللهم تقبل مني اللهم يا رب العالمين كل عمل وفقتني له في رمضان وفي غير رمضان اللهم اقبله. وما كان منه غير خالص فاللهم اغفر له - 00:49:04ضَ
وتجاوز عني فيه اكثر من الدعاء وسلفك إبراهيم عليه السلام. وغيره من الصالحين الذين يلزمون ويكثرون يكثرون من سؤال جل في علاه ان يقبل منه امانه. ايضا يا اخواني من وسائل - 00:49:19ضَ
تحقيق مسألة قبول العمل التي كما قلنا هي معلقة انت ما تدري لكنها علامات ان شاء الله تعالى. ومعينات واسباب ووسائل على قبول العمل الحرص الشديد على تحقيق الاخلاص في الاعمال - 00:49:38ضَ
العمل الخالص ايها الاحبة في الله الذي لا يقصد به الا الله. والذي لا يفعله العبد الا ابتغاء ما عند الله. من نعيم مقيم هذا العمل باذن الله جل في علاه يقبل اقبلوا الله ما يرد شيئا - 00:49:55ضَ
انما قصد به لكن الله الذي لا يرد امرا اريد به وجهه لا يقبل شيئا اريد به غيره لذلك جاء في الحديث القدسي عن الذي يرويه النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه. قال انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا - 00:50:16ضَ
اشرك فيه معي غيري ايش؟ تركته شرك تركته شركا. ما في شيء اخواني يوم القيامة يقول هذا العمل يعني انا عملته لله ومن اجل ان امدح. لا يا لله يا لغيره سبحانه وتعالى - 00:50:39ضَ
ايضا من الاشياء التي تعيننا يا اخواني على قبول اعمالنا اتباع الطاعة بالطاعة هذه الصفة او هذا الشيء كان اسلافنا رحمهم الله يقولون ان من علامات قبول العمل ان وفقك الله الى عمل بعده - 00:51:01ضَ
وان تنظر تأمل في كل مواسم الطاعات. في كل مواسم الطاعة. تجد ينتهي موسم ويأتي موسم فيه اشارة الى ان العبد الذي يريد ان يتقبل الله منه الصيام في رمضان فليحرص على صيامه بعد رمضان - 00:51:25ضَ
وهذي رسالة لمن يستغنون عن صيام شوال ويزهدون بصيام النوافل وغيرها من الوان الطاعات من علامات قبول العمل ان يتبعه الانسان بعمل صالح اخر. السلف يقولون الحسنة تجر اختها الحسنة تجر اختها. فاحرص ايها الحبيب الا تتوقف عن طاعة الله. احرص كنت تقرأ وتختم لا يضيرك - 00:51:44ضَ
ان تنقص من قدر الاقبال. فالنفس فيها اقبال وادبار. وفي مواسم للطاعات الانسان يجتهد فيها اجتهادا لا يجتهده في غيرها. لكن المهم جدا ان يظل الانسان سائرا. كنت تختم كل ثلاث لا بد ان - 00:52:14ضَ
على الاقل تختم كل عشر او كل سبع او كل شهر اما تتوقف كنت تختم القرآن كل ثلاث ايام مرة ثم منذ ان دخل شوال ما ختمته ولا مرة في اشكال - 00:52:34ضَ
وهكذا في قيام الليل. كنت تصلي صلوات كثيرات. نعم كنت تتجاوز العشر ركعات او الثمان ركعات او العشرين ركعة. ثم تركت الوتر حتى الوتر ما عدت تصلي. هذه امارة امارة سلبية مخيفة - 00:52:56ضَ
على ان اعمالك قد قد تكون غير مقبولة احرص على لزوم الطاعة التي وفقك الله لها. وان فترت الهمة وتناقصت لكن المهم ايها الحبيب الا تتوقف خطورة كل الخطورة في التوقف - 00:53:13ضَ
التوقف التام الكامل هذا الذي يؤذن والله المستعان بان الانسان قد تكون اعماله غير مقبولة والثالث يا اخواني من وسائل او الرابع من وسائل الاستمرار على العمل ان يخاطب بين يدي كل عمل تراوده نفسه بان يتركه اتكالا على عمل وفق اليه - 00:53:37ضَ
ان يخاطب هذه النفس لانها تحب ان تلقى الله جل في علاه. في حالة اقبال او ادبار لو سألت نفسي والحظري من منا يا اخواني يحب ان يلقى الله وهو في حالة الهمة والنشاط والاقبال. الجميع - 00:54:07ضَ
طيب ومن منا لا يحب ان يلقى الله في حالة الادبار او الفتور اذا كان الواحد منا يتمنى ان يلقى الله على طاعة فليلزم هذه الطاعة ويحرص عليها انت تضمن لي يا من تركت القيام والقرآن والصيام تضمن لنفسك انك لن تموت قبل شهر رمضان المقبل - 00:54:28ضَ
هل عندك معلومة انك ستموت في رمضان؟ الذي انت تصوم وتقوم وتقرأ قرآن اذا كنت لا تعلم فماذا تنتظر اذا ماذا تنتظر؟ من يدري انه فقط من رمضان الى رمضان؟ انت قد لا تموت في رمضان. قد تموت في شوال او في القعدة او ذي الحجة او غيرها من - 00:54:57ضَ
لذلك من احب ان يختم له بالصالحات فليلزم الصالحات يا اخواني وليحافظ عليها وانا اقول لكم شيء وبه اختم تدرج وابدأ ولو بشيء يسير. اكثر ما يقعدنا عن عبادة الله. وانا اتكلم عن النوافل يا اخواني. من قراءة او قيام - 00:55:17ضَ
او صيام ان الواحد منا كان يعيش في جو ايماني مرتفع جدا ثم نزل نزولا سلبيا جدا. ابدأ بداية تدريجيا ركعة ثم بعد حين ثلاث ركعات ثم بعد حين خمس ركعات صفحة واحدة تحافظ عليها خير لك من عدم القراءة - 00:55:42ضَ
تخيل صفحة واحدة. لذلك عائشة تقول عن نبيها عن نبينا عليه الصلاة والسلام احب العمل الى الله ادومه وان قل ويقول النبي عليه الصلاة والسلام هذا منهج نبوي اختم به الدرس اكلفوا - 00:56:04ضَ
اكلفوا من الاعمال ما تطيقون. فان الله لا يمل حتى تملوا فحمل نفسك شيء تطيقه. شيء يسير بعد مدة هذا اليسير يا اخواني سيصبح سهلا عليك واسأل الله جل في علاه ان يثبتنا واياكم على الطاعة حتى نلقاه. وان لا يقبضنا اليه الا على خير عمل صالح - 00:56:24ضَ
يرضيه عنا انه ولي ذلك والقادر عليه. هذا والله تعالى اعلى واعلم وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:54ضَ