الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00
لا نزال ولله الحمد في شرح قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وبينا جملا من من المسائل واظننا وقفنا على قاعدة الاعمال او جنس الاعمال هي الركن في الايمان لا احدها الا بدليل. اليس كذلك؟ طيب - 00:00:21
نبدأ في مسألة جديدة ولا ادري عن ترتيبها عندكم حد رقم المسائل معي ولا على كل حال. مسألة او نقول ومن المسائل ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة تقول هذه القاعدة كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان - 00:00:44
كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان فالمراد به نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان فالمراد به نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان وهذه القاعدة نرد بها - 00:01:05
على الوعيدية ونرد بها على المرجئة في نفس الوقت فاذا قرن الله عز وجل كبيرة بنفي ايمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:01:30
ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه ابصارهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمن. ولا يغل حين يغل وهو مؤمن - 00:01:47
فاياكم اياكم وهذا في الصحيحين وفي رواية للبخاري من حديث ابن عباس ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن فلو تأملت في هذه الكبائر لوجدت الشارع نفى الايمان عن فاعليه. فما معنى نفي الايمان عن فاعلها؟ الجواب - 00:02:07
هو نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان. بمعنى ان من فعل شيئا من هذه الكبائر فان مؤشر ايمانه لا يبقى على حاله كما تقول المرجئة من من مقالتهم الخبيثة لا يضر مع الايمان ذنب - 00:02:27
وكذلك ايضا لا يراد به نفي مطلق الايمان بمعنى ان فاعلها لا يبقى معه شيء من الايمان مطلقا كما تقوله الوعيدية فالمرجئة يعطون مرتكبها الكبيرة الايمان المطلق ومهما فعل من الذنوب والمعاصي فانه لا ينقص مؤشر ايمانه شيئا - 00:02:45
والمرجئة يسلبون فاعل الكبيرة مطلق الايمان بحيث انه ينتقل بفعله للكبيرة من دائرة المؤمنين الى دائرة الكافرين. فلا الاولون اصابوا ولا الاخرون اصابوا. وانما الصواب هو مقتضى القاعدة التي اتفق عليها اهل السنة والجماعة. فاذا قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ليس هذا من باب - 00:03:08
في مطلق الايمان وانما من باب نفي الايمان المطلق. يعني بمعنى ان مؤشر ايمانه لابد وان ينقص على حسب كبيرته التي فعلها لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن كذلك ايضا. ليس المقصود به ان السارق لا يبقى معه مطلق الايمان. وانما - 00:03:36
يعتبر ايمانه ناقصا فلا نعطي مرتكب الكبيرة الايمان المطلق ولا نسلبه مطلقا الايمان. لا نعطيه الايمان المطلق كما قال المرجئة ولا نسلبه مطلق الايمان كما قالته الوعيدية والكلام واضح. كذلك قوله صلى الله عليه وسلم ولا يغل حين يغل وهو - 00:03:57
هو مؤمن فمن غل من الغنيمة فان ايمانه ينقص ولكن يبقى معه اصل الايمان والاسلام. ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن اي قاتلوا النفس عدوانا وظلما بغير حق لا يخرج من دائرة الايمان كما تقوله الوعيدية. ولكن ايضا مؤشر ايمانه لا يبقى على ما هو عليه - 00:04:17
كما تقوله المرجئة. وهكذا دواليك في كل نص من نصوص الشارع كتابا وسنة. اذا قرن كبيرة بنفي ايمان ونزيدها امثلة ونقول قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة كما عند البيهقي في شعب الايمان باسناد صحيح لغيره - 00:04:37
من حديث انس رضي الله عنه قال قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الا قال لا ايمان لمن لا امان مات له. فهل الخائن يخرج عن دائرة الايمان بالكلية؟ الجواب لا. وهل له الايمان المطلق الكامل؟ الجواب لا. وانما له - 00:04:57
مطلق الايمان لا الايمان المطلق ولا دين لما قال ولا دين لمن لا عهد له. فهل فهل الخائن في العهد او الذي لا يوفي عهوده خارج عن دائرة الايمان بالكلية - 00:05:17
الجواب لا ومن الامثلة ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. فهل هذا دليل على انه الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية؟ الجواب لا. هل يبقى معه الايمان الكامل التام؟ الجواب لا. وانما من لا يأمن جاره - 00:05:31
بوائقه له مطلق الايمان لا الايمان المطلق واظن القاعدة واضحة. فاذا كل نص من الكتاب والسنة ذكر كبيرة ثم ذكر بعدها ثم ذكر بعدها نفي الايمان عن فاعلي هذه الكبيرة. فان المقصود انما هو نفي الايمان الكامل او وعفوا. ليه - 00:05:53
ليس المقصود به نفي مطلق الايمان وانما المقصود به نفي الايمان المطلق وقد اختلفت عبارات السلف رحمهم الله تعالى في مثل هذه المسألة لكن مفادها هو ما قررته لك. فالجميع اتفقوا على انه - 00:06:17
بمجرد فعل الكبيرة لا يخرج عن دائرة الايمان واتفقوا كذلك اقصد الجميع ان اهل السنة فالجميع من اهل السنة قد اتفقوا على انه بمجرد ارتكاب الكبيرة لا يبقى له الايمان الكامل واجمع ايضا على انه لا يسلب منه مطلق الايمان - 00:06:34
لكن اختلفوا في كيفية هذا الوصف ما تخريجه فذهب الامام ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بان من فعل شيئا من هذه الكبائر يخرج الايمان منه فيكون فوق رأسه كالظلة - 00:06:52
فاذا انتهى من هذه الكبيرة رجع اليه الايمان. اذا هو متفق معنا بانه لا يكفر ولا يخرج من الايمان بالكلية. لكن ايضا لا يبقى معه الايمان لكنهم وصفوا هذا النفي بهذه الصفة. ويؤيد هذه الصفة - 00:07:07
ما رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث عكرمة قال قلت يا ابن عباس كيف يسلب منه الايمان؟ كيف يرفع قال هكذا وشبك بين اصابعه ثم اخرجها. فان تاب وخرج من ذلك العمل رجع اليه الامام - 00:07:24
وفي سنن ابي داود باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله باسناد صحيح انتبه. في سنن ابي داود باسناد صحيح. من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زنا العبد خرج الايمان منه فكان فوق رأسه كالظلة فاذا خرج من ذلك العمل رجع اليه - 00:07:43
الايمان اذا هو تفسير مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم بينما فريق اخر قالوا كابي عبدالله البخاري وغيره من اهل العلم قالوا لا يكون هذا اي فاعل الكبيرة مؤمنا تاما ولا يكون له نور الايمان كما ذكره الامام البغوي في شرح في شرح السنة وغيره - 00:08:03
وفي مشكاة المصابيح وغيرها فاذا كلا الطائفتين وان اختلفت الفاظهم في تفسير نفي الايمان عن فاعلي الكبيرة الا انهم اجمعوا على مسألتين. المسألة الاولى انه لا تسلب منه مطلق الايمان فيكون كافرا. واجمع الجميع ايضا على انه لا يعطى الايمان الكامل التام كما تقوله المرجئة - 00:08:25
فاذا يبقى ان الخلاف خلاف في الفاظ واما الحقيقة والجوهر والمظموم فانهم متفقون عليها. ولعلي استطعت ان اوصل لكم الفكرة ومن المسائل ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة الايمان يزيد وينقص. الايمان يزيد وينقص. وهي من القواعد التي اجمع - 00:08:47
يا اهل العلم رحمهم الله تعالى وهو من وهو من اعظم الاسباب التي هدى الله عز وجل اهل السنة في باب الايمان بسببها لان المرجئة والوعيدية من الخوارج والمعتزلة اتفقوا على مسألة هذه المسألة التي يعتقدونها هي التي اوجبت لهم - 00:09:15
كل فساد عقدي في باب الايمان فجميع اقوال المرجئة الفاسدة في باب الايمان وجميع اقوال الخوارج والمعتزلة الفاسدة في باب الايمان. انما سبب فسادها هذا الاصل الملعون الذي قرروه هم. واوحت به اليهم شياطينهم - 00:09:37
وهو ان الايمان جزء لا يتبعظ. الايمان جزء لا يتبعظ. فالمرجئة يعتقدون ان الايمان كالصخرة لا تتحطم ولا تتكسر ولا يمكن ان تتقسم الى ابعاظ مطلقة. ونفس هذا الاعتقاد هو اعتقاد الخوارج. فاذا اتفق الوعيدي - 00:09:57
اتفق الوعيدية والمرجئة على ان الايمان لا يزيد ولا ينقص بل هو قطعة واحدة لا يمكن ان تكون ذات شعب ولا يمكن ان تتقسم ولا ان تتبعظ ابدا اما اهل السنة فقالوا لا. الايمان يتبعظ. فيذهب بعضه ويبقى بعظه ويتجزأ. فتذهب بعض اجزائه وتبقى - 00:10:17
ويرتفع بعضه ويبقى بعضه ويزيد بعضه ويزيد احيانا وينقص احيانا. فلان الله هدانا الى هذا القول صارت اقوالنا في مسائل الايمان كلها. متسقة مع هدي الكتاب والسنة ومتفقة مع ما قرره اهل العلم رحمهم الله - 00:10:42
الله تعالى واما هم فسبب ضلالهم في باب الايمان هو هذه القاعدة الملعونة. احفظوها كما انهم في باب القدر لهم قاعدة ملعونة كن الفساد العقدي في باب القدر سببه هذا. وانا في صدد تأليف رسالة صغيرة اسباب الفساد العقدي في الابواب. وهذه منها هذه - 00:11:02
اتي الى باب الايمان وابين سبب ظلال الطوائف. تجد ان سبب ظلالهم واحد لكن اختلفت اقوالهم بسبب ان كل واحد منهم فاراد ان يحافظ على هذا الاصل بطريقته هو. فالمرجئة يقولون بان الايمان لا يزيد ولا ينقص وانما هو جزء - 00:11:24
واحد فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد بطريقتهم هو هم فقالوا لا ينقص بسبب الذنوب. والخوارج والمعتزلة وايضا قالوا بان الايمان جزء واحد. فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد ولكن بطريقتهم. اذا اختلفوا في طريقة المحافظة فقط ولكن - 00:11:44
لكن اتفقوا على اصل القاعدة الملعونة المخالفة للكتاب والسنة ولما قرره اهل العلم رحمهم الله تعالى. ادري انتو معي ولا لا ها ولذلك قد جاء المرجئة الى مرتكب الكبيرة فرأوا ان الادلة تقول بانه لا ليس بمؤمن - 00:12:04
طيب اذا ذهب جزءه جزء من الايمان عند المرجئة فذهاب جزئه ذهابه كله. فقالوا اذا الكبيرة لا تؤثر في الايمان محافظة لهم على بقاء الايمان واحدا. لانهم لو اعتقدوا ان انه بفعل الكبيرة يذهب بعضه فعنده - 00:12:25
ان ذهاب بعضه ذهاب كله فاذا قالوا لا يذهب منه شيء بسبب ارتكاب الكبيرة ولنقل لا يظر مع الايمان ذنب. فابقوا الايمان كله. الخوارج قالوا انه ارتكب الكبيرة وذهب بارتكاب الكبيرة بعضه فليذهب كله فكفروه - 00:12:46
فالمرجئة خافوا من ذهابه فابقوه. ولم يجعلوا فعل الكبيرة مؤثرة فيه. والخوارج صاروا ارجل قليلا وقالوا بما انه ها ذهب بعضه بسبب ارتكاب الكبيرة فاذا فليذهب كله اعرفتم لماذا قال هؤلاء اي المرجئة لا يضر مع الايمان ذنب من باب المحافظة على هذا الجزء. الذي لا يتجزأ وحتى يبخوه - 00:13:09
الخوارج قالوا لا نحن مع قاعدتنا. اذا ذهب بعضه ذهب كله لان ما عندهم تفاصيل ولا شعب ولا اجزاء فذهاب البعض ذهاب الكل عند الطائفتين لكن المرجئة قالوا فليبقى كله ولا نجعل للكبيرة تأثيرا فيه. والخوارج قالوا بل يذهب كله بذهاب بعضه. وسببه - 00:13:40
تلك القاعدة كذلك مسألة الاستثناء في الايمان وغيرها كما سيأتينا ان شاء الله. كل فساد عقدي كل فساد عقدي اقولها بملء فمي كل فساد عقدي قاله المرجئة او الوعيدية في باب الايمان فسببه عدم اعتقادهم ان الايمان ذو ذو شعب وانه - 00:14:04
يزيد وينقص فلانهم اعتقدوا انه جزء واحد فذكاء بعضه ذهاب كله اورث لهم ذلك تلك الاقوال الباطلة المخالفة للكتاب والسنة واما اهل السنة والجماعة ماذا قالوا؟ قالوا يزيد وينقص. فاذا سلموا من كل شيء. فاذا فعل كبيرة ذهبا منه - 00:14:27
بقدر هذه الكبيرة لكن ذهاب بعضه لا يفضي الى ذهاب كله عندنا معاشر اهل السنة والجماعة. فان قلت وما برهانك من الكتاب والسنة على انه يزيد وينقص. اقول الادلة كثيرة. منها مثلا قول الله عز وجل ويزداد الذين امنوا ايمانا. ليزدادوا - 00:14:50
مع ايمانه ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان. ولفظ النقصان في الايمان لم يرد مصرحا به في القرآن كالتصريح بالزيادة. لكن ورد مصرحا به في السنة في احاديث كثيرة. كقول النبي صلى الله - 00:15:10
عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. فقال اكمل وهذا افعل تفضيل. اذا دليل على انها مؤشرة يكمن احيانا وينقص احيانا بل واوضح من هذا ما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء - 00:15:30
اما رأيت منا قصات عقل وايش؟ ودين اي ايمان ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. قلنا وما نقصان ديننا؟ قال اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم قلنا بلى قال فذلك من نقصان دينه. بل واوضح من هذا ما في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:15:50
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ذلك اضعف الايمان. اذا في نقص وفي صحيح مسلم من حديث من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا - 00:16:16
له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من - 00:16:40
ايماني حبة خردل. وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار. من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير اي ايمان. ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير. ويخرج من النار من قال - 00:17:00
لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير. اذا الايمان يتمايز ويتفاضل ويزيد وينقص وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان وكل شيء يقبل النقصان فانه يقبل الزيادة. وهذا باتفاق اهل السنة والجماعة وهذا منهج - 00:17:20
الله عز وجل لاهل السنة ولذلك جميع اقوالنا في باب الايمان صارت متسقة مع هدي الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. لماذا؟ لان الله لهذه القاعدة التي يؤم القواعد في باب الايمان على الاطلاق - 00:17:40
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة الايمان بايش؟ بضع بضع اذا هو يتبضع يتبضع ويتبعظ كلاهما صح بضع وستون او قال بضع وسبعون شعبة. فاذا هو يتبعظ ويتشعب فهو اجزاء - 00:17:59
وشعب فافضلها او قال فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. احمدوا ربكم على هذه السلامة. يا الله لك الحمد يا ربنا الحمد لله لو كنا مرجئة لقلنا باقوالهم محافظة على هذا الاصل الفاسد. او كنا وعيدية لا قدر الله - 00:18:24
لا قلنا بهذه الاقوال الفاسدة محافظة على هذا الاصل الفاسد. وعلى حسب استقراء العبيد الحقير الضعيف اللي امامكم طوال الطوائف وجدت ان كل طائفة في كل باب من الابواب لها قاعدة تعتبر اصلا في جميع اقوالها في هذا الباب - 00:18:44
فاذا اردت ان ترد عليهم ردا اجماليا فلا تتكلف ان ترد على فروع اقوالهم واوراقها واغصانها الفاسدة. لا اذهب الى ذلك الاصل واكسره فاذا كسرنا هذا الاصل فاعلم انك كسرت قول المرجئة في الاستثناء. كسرت قول المرجئة في عدم - 00:19:04
نقصان الايمان بارتكاب الكبير. كسرت قول المرجئة في دخول صاحب الكبيرة الجنة ابتداء. كسرت قول الخوارج في تكفيرهم كسبت قول الخوارج في تخليدهم لمرتكبي الكبيرة في النار. فبدل ان يشغلوك في فروع اقوالهم ترد على كل واحد منها على حدة. تعال الى الاصل - 00:19:24
فاكسره حتى تكون ممن قال الله فيهم فاتى الله بنيانهم من القواعد. احنا فاضيين نقعد نهد جدار جدار جدار جدار جدار تعال للقاعدة واكسرها وتطيح البيت كله وخلاص وهذا هو شأن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله في الردود - 00:19:44
فابو العباس كان اذا رد على الطوائف كان عالما بذلك لاصل الخسيس القذر الفاسد الذي اورث هذه الاقوال الباطلة. فتجده في اي لردوده لا يتكلف لا يتكلف ان يرد على جزئيات المسائل. بل يأتي الى ذلك الاصل ويخنقه بيده حتى تسيل لعابه - 00:20:02
ويموت ثم تموت وراءه جميع تلك الاغصان الفاسدة ترى ما ني بعلمكم الموت ولا الخنق ولا شي لكن هذا هذا هو الاصل. هذا هو الذي يعجبني في العلم. انك تأتي الى الشيء من ايش - 00:20:22
من جذره ان كان حقا فسيورد ويورق ويورق برودا وزهورا كلها حق كقولنا في الايمان وقولنا في الصحابة وقولنا في القدر وان كان فاسدا فسيثمر ويورد شيئا فاسدا لك. فصحح اصولك حتى تصح فروعك. صحح الاصول حتى تصح الفروع - 00:20:40
فهذا الاصل الفاسد في باب الايمان قرره المرجئة والوعيدية فانتج لهم هذه الامور الفاسدة. اما نحن معاشر اهل السنة فاننا نعتقد الاعتقاد الجازم الذي ندين الله عز وجل به. وندرسه لطلابنا ونكتبه في مؤلفاتنا ان الايمان يزيد - 00:21:06
وينقص. فان قلت وما اسباب زيادته ونقصه؟ فاقول اعلم ان كل سبب به زيدوا الايمان فضده سبب من اسباب نقصه فيزيد الامام مثلا بمعرفة الله عز وجل. فكلما ازداد قلبك معرفة بالله كلما ازداد الايمان به. فمعرفة - 00:21:26
على الله عز وجل على مقتضى اسمائه وصفاته من اعظم ما يزيد الايمان به. فاذا معرفة الله هذا اعظم سبب من اسباب زيادة الايمان. طيب اذا كانت معرفة الله من اسباب الزيادة. اذا من اسباب النقص الجهل بالله عز وجل. فكلما - 00:21:51
ما جهل قلبك بالله وانغلقت عليك ابواب المعارف حينئذ يضعف ايمانك. ولذلك ايمان العلماء اقوى واكمل من ايمان العوام. لان معرفة العلماء بالله اعظم ولذلك خصهم الله بالخشية المطلقة وان كانوا يتفقون مع غيرهم في مطلق الخشية لكن الخشية المطلقة المذكورة في قول الله عز وجل - 00:22:11
انما يخشى الله من عباده العلماء ليس اصل الخشية لا وانما كمال الخشية وسبب هذه الخشية الكاملة هي عظم معرفتهم الله تبارك وتعالى. اذا معرفة الله من اسباب زيادته. الجهل بالله من اسباب نقصه - 00:22:37
ومنها ايضا التفكر في ايات الله عز وجل الشرعية والكونية فكلما تأمل قلبك وتفكرت وتفكر عقلك في ايات الله عز وجل الشرعية التي هي القرآن او ايات الله عز وجل - 00:22:55
وهي الشمس والقمر والنجوم والافلاك والشجر وغيرها ازداد ايمانك وازداد يقينك وازداد ثبات قلبك وعظم توكلك على الله عز وجل. ولذلك يأمرنا الله عز وجل في ايات كثيرة يا عبد الرحمن. ان نتأمل وان نسير في الارض وان ننظر كيف عاقبة - 00:23:12
من قبلنا وان نتفكر في كيفية خلق السماوات والارض. كما قال الله عز وجل الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى وايش ويتفكرون في خلق السماوات والارض وفي ايات كثيرة افلا - 00:23:33
تعقلون وكذلك قال الله عز وجل ليدبروا اياته افلا يتدبرون القرآن. فكلما ازداد القلب تدبرا في كتابي الرب عز وجل سواء الايات الشرعية وهي الكتاب الشرعي او الايات الكونية وهو ذلك الكتاب الكوني - 00:23:51
حينئذ يزداد القلب. فاذا كان التفكر في ايات الله الكونية والشرعية سببا للزيادة. اذا من اسباب النقص عدم التفكر والوقوف عند هذه الاية وان يسرح الانسان في هذه الحياة كيفما اتفق كما تسرح البهائم. لا يتدبر ولا يقف ولا يعتبر ولا يتعظ ولا يعقل ولا يتأمل - 00:24:19
ومن اسباب الزيادة ايضا فعل الطاعات. على هدي الكتاب والسنة خالصة على وفق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. فكلما فعل العبد طاعة واجبة او مندوبة كلما استشعر ان صار في زيادة - 00:24:40
طيب اذا ومن اسباب النقص المعاصي فعل المعاصي وترك الطاعات فمن تقحم في شيء من الذنوب والمعاصي طوبس على ايمان قلبه بقدر ما فعل. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الذنوب - 00:25:03
تعرض على القلب كما كعرض الحصير عودا عودا فمن اجلبها نكت في قلبه نكتة سوداء ومع تراكم هذه النكت السوداء يعلوه الران الران. كلا بل ران. ما هو الران؟ هو تعاقب الذنوب بلا فصل توبة - 00:25:21
تعاقب الذنوب بلا فصل توبة من ذنب الى ذنب ومن ذنب الى ذنب وكل ذنب له نكتته السوداء كبيرة كان الذنب كبيرا او نكتة صغيرة ان كان الذنب صغيرا حتى تنطمس بصيرة القلب ونوره وضوءه - 00:25:39
فهذه جمل من اسباب زيادته وجمل من اسباب نقصانه ذكرت لكم الادلة على الزيادة والنقصان انا؟ طيب. ومن المسائل اذا هذه قاعدة عضوا عليها بالنواجذ. الايمان يزيد وينقص. ومن القوائم ومن - 00:25:59
المسائل ايضا كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان. كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان وهذه من القواعد المتفق عليها بين اهل السنة والجماعة ان كنت تعرف ان انك مصدق بما اخبرك الشارع به حقيقة التصديق الكامل فانظر الى ميزان عملك. بما - 00:26:17
به. فان كنت مصدقا حقا فلا بد ان يثمر لك هذا التصديق ايش؟ العمل. فكل من تعطلت جوارحه عن العمل فان تعطلها ثمرة من ثمار تعطل قلبه عن التصديق. ولذلك عندنا من شروط لا اله الا الله القبول والانقيادة اليس كذلك - 00:26:50
الشرط السادس القبول والشرط السابع الانقياد. تعرفون هذه ها؟ طيب القبول عمل القلب والانقياد ثمرته. لان الانقياد هو عمل الجوارح فيختلف الانقياد ظاهرا على حسب القبول باطنا. لا تتصور ان جوارحك سوف تعمل بشيء لم يؤمن به قلبك ابدا - 00:27:10
ولا تتصور ان جوارحك سوف تتعطل عن العمل بما امن به قلبك. ولذلك كلما رأيت في اعمالك الظاهرية المسماة بالانقياد التسليم شيئا من التقصير او النقص فاعلم ان ذلك يرجع الى خلل في في قبول القلب - 00:27:30
وانا اضرب لكم مثالا حتى يتضح لكم الامر. لو قلت لك يا بندر ان سيارتك في الخارج تحترق ثم قلت صدقت وانت باقي متكئا ها وانت باق متكئ على اريكتك - 00:27:49
وقلت لك سيارتك في الخارج تحترق قلت صدقت انا مصدق بما تقول وانت جالس لم تحرك ساكنا فمن رآك من الناس فهل يعتبرونك مصدقا او مكذبا؟ مكذبا اذ لو كنت مصدقا لا اثمر تصديقك شيئا من العمل - 00:28:05
لا لا ايمان الا بعمل. من يخرج دائرة العمل عن الايمان هذا يناقض نفسه ويناقض عقله بل ويناقض فطرته. اذ كيف تكون كنت مؤمنا بان الله امرك بهذا وانت قد عطلت العمل بهذا الذي امنت به وصدقت. هذا لا يمكن ابدا. كيف تكون مؤمنا - 00:28:23
عز وجل وانت معطل لشريعته فكل من امن بشيء فلا بد ان يصدق ايمانه العمل. ولذلك الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال وهذا يسميه العلماء بمسألة التلازم بين الظاهر والباطن. فاعلم ان الله لما خلق الباطن والظاهر جعل بينهما - 00:28:43
تلازما فكل شيء عمر به الباطن فلا بد ان تظهر اثاره على عفوا. كل شيء عمر به الباطن صح؟ فلابد وان تظهر اثاره على الظاهر فيكذب من قال انا مؤمن وهو قد عطل العمل - 00:29:07
ولذلك يقول اهل السنة ان من ترك الصلاة الترك المطلق الدائم فلا يصلي مطلقا لا في بيته ولا في محل وظيفته ولا في استراحة زملائه ولا في سيارته ولا في حضره ولا في سفره. ومع ذلك - 00:29:23
اقرضوا على السيف ويستتاب وليس بينه وبين الموت الا ان يقول سوف اصلي. ومع ذلك يصر على الترك ثم يزعم بعد ذلك ان قلبه مؤمن بفرضية الصلاة وان الله اوجبها ابدا اصراره على ترك العمل في الظاهر دليل على انه كافر - 00:29:43
بفرضية الصلاة في الباطل ولذلك قال العلماء من ترك الصلاة الترك المطلق فهو كافر لا يمكن ابدا. لكن من يصلي احيانا ويترك احيانا؟ فوجود بعض الصلاة دليل على وجود بعض - 00:30:03
التصديق فهذا فاسق ولكن لا يكفر. لكن من ترك الصلاة الترك الدائم المطلق المستمر حتى يستتاب ويرى شعاع السيف على رقبته وليس بينه وبين ان يرجع الى زوجته وولده واهله الا نقول سوف اصلي ومع ذلك لن اصلي ويستمر - 00:30:16
يا اخي والله انك مكذب بفرضية الصلاة في الباطل. حتى ولو زعمت بلسانك انك مؤمن بها الف مرة. فليس كل ما نطق به اللسان يكون ها؟ مستقيم برا في الجنان في الجنان. اولا ترى ان ان الله عز وجل قال لنبيه اذا جاءك المنافقون ايش؟ قالوا نشهد انك لرسول - 00:30:36
الله ثم قال الله كلمة معترضة قال والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. ليس في حقيقة الشهادة فانت رسول الله. ولكنهم كاذبون في هذا الخبر. لماذا لانه نطق بلسان نطق بلسان عن غير اعتقاد جناء - 00:30:56
ولذلك من رأى افعال المنافقين مع زعمهم بانهم مؤمنون لكن كانوا يخذلون المؤمنين. كيف تزعم بانك مؤمن وانت تخذل المؤمنين؟ يتمنون يتمنون انهزام المسلمين في الحروب. كيف تزعم بانك مؤمن انت منافق؟ فمن يرى من قلبه محبة ظهور الكفر والكافرين؟ ومحبة - 00:31:19
انتصار الشرك والمشركين ومحبة خذلان المسلمين وانهزامهم وسفول امرهم فهو كافر. حتى وان قال اشهد ان لا اله الا الله الف مرة. اذ هذه الشهادة تقتضي عمل جوارح. عمل جوالك. ولذلك اولم يكن المنافقون ينطقون بالشهادتين بين - 00:31:39
يديه؟ الجواب؟ نعم. اولم يكن المنافقون يصلون معه في المسجد؟ الجواب نعم. اولم يكن المنافقون يذهبون معه للجهاد وللحج الجواب نعم. هل شفع لهم ذلك؟ نفيا وصف النفاق عنهم في الادلة؟ الجواب لا لا يزال الدليل يسميهم بايش؟ بانهم منافقون - 00:31:59
انهى رسوله بعد موتهم ان يستغفر لهم وانهم كفروا بالله ورسوله ولم تؤمن قلوبهم فاذا ليست القضية قضية اعمال ظاهرة منفردة عن ايمان قلبي وليست القضية ايمانا قلبيا منفردا. عن اعمال - 00:32:19
بل هما متلازما متلازمان تلازم المطلق. فكل من امن بشيء فعلامة استقرار حقيقة الايمان في قلبه عمله فان عمل صار صادقا. وان لم يعمل فهو كاذب وان زعم انه مؤمن. في الصحيحين من حديث ابي هريرة - 00:32:38
رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث انتبه لرواية مسلم قال وان صام وزعم انه مسلم. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا تؤمن خان. هذه حقيقة الاسلام هذه - 00:33:02
حتى وان زعم انه مسلم. فليست الالفاظ والدعاوى تثبت حقائقها الا بالاعمال. ولو يعطى الناس دعواهم للدعاء اناس دماء اقوام واموالهم ولكن البينة على المدعي فكل من قال انا مؤمن فهو يدعي اين البينة على صحة هذه الدعوة؟ العمل - 00:33:19
العمل هذا هو المصدق لصحة هذه الدعوة. اذا هذه قاعدة عظيمة والله ولها ادلة كثيرة. ان كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان كم جلسنا يا بندر طيب لعلنا نكتفي بهذا ولا تبون بعد اكثر - 00:33:41
ترجع القواعد بقية القواعد الايمان الى الدرس القادم ان شاء الله تعالى. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:01
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00
لا نزال ولله الحمد في شرح قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وبينا جملا من من المسائل واظننا وقفنا على قاعدة الاعمال او جنس الاعمال هي الركن في الايمان لا احدها الا بدليل. اليس كذلك؟ طيب - 00:00:21
نبدأ في مسألة جديدة ولا ادري عن ترتيبها عندكم حد رقم المسائل معي ولا على كل حال. مسألة او نقول ومن المسائل ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة تقول هذه القاعدة كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان - 00:00:44
كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان فالمراد به نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان كل كبيرة نفي عن صاحبها الايمان فالمراد به نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان وهذه القاعدة نرد بها - 00:01:05
على الوعيدية ونرد بها على المرجئة في نفس الوقت فاذا قرن الله عز وجل كبيرة بنفي ايمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:01:30
ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه ابصارهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمن. ولا يغل حين يغل وهو مؤمن - 00:01:47
فاياكم اياكم وهذا في الصحيحين وفي رواية للبخاري من حديث ابن عباس ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن فلو تأملت في هذه الكبائر لوجدت الشارع نفى الايمان عن فاعليه. فما معنى نفي الايمان عن فاعلها؟ الجواب - 00:02:07
هو نفي الايمان المطلق لا مطلق الايمان. بمعنى ان من فعل شيئا من هذه الكبائر فان مؤشر ايمانه لا يبقى على حاله كما تقول المرجئة من من مقالتهم الخبيثة لا يضر مع الايمان ذنب - 00:02:27
وكذلك ايضا لا يراد به نفي مطلق الايمان بمعنى ان فاعلها لا يبقى معه شيء من الايمان مطلقا كما تقوله الوعيدية فالمرجئة يعطون مرتكبها الكبيرة الايمان المطلق ومهما فعل من الذنوب والمعاصي فانه لا ينقص مؤشر ايمانه شيئا - 00:02:45
والمرجئة يسلبون فاعل الكبيرة مطلق الايمان بحيث انه ينتقل بفعله للكبيرة من دائرة المؤمنين الى دائرة الكافرين. فلا الاولون اصابوا ولا الاخرون اصابوا. وانما الصواب هو مقتضى القاعدة التي اتفق عليها اهل السنة والجماعة. فاذا قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ليس هذا من باب - 00:03:08
في مطلق الايمان وانما من باب نفي الايمان المطلق. يعني بمعنى ان مؤشر ايمانه لابد وان ينقص على حسب كبيرته التي فعلها لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن كذلك ايضا. ليس المقصود به ان السارق لا يبقى معه مطلق الايمان. وانما - 00:03:36
يعتبر ايمانه ناقصا فلا نعطي مرتكب الكبيرة الايمان المطلق ولا نسلبه مطلقا الايمان. لا نعطيه الايمان المطلق كما قال المرجئة ولا نسلبه مطلق الايمان كما قالته الوعيدية والكلام واضح. كذلك قوله صلى الله عليه وسلم ولا يغل حين يغل وهو - 00:03:57
هو مؤمن فمن غل من الغنيمة فان ايمانه ينقص ولكن يبقى معه اصل الايمان والاسلام. ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن اي قاتلوا النفس عدوانا وظلما بغير حق لا يخرج من دائرة الايمان كما تقوله الوعيدية. ولكن ايضا مؤشر ايمانه لا يبقى على ما هو عليه - 00:04:17
كما تقوله المرجئة. وهكذا دواليك في كل نص من نصوص الشارع كتابا وسنة. اذا قرن كبيرة بنفي ايمان ونزيدها امثلة ونقول قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة كما عند البيهقي في شعب الايمان باسناد صحيح لغيره - 00:04:37
من حديث انس رضي الله عنه قال قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الا قال لا ايمان لمن لا امان مات له. فهل الخائن يخرج عن دائرة الايمان بالكلية؟ الجواب لا. وهل له الايمان المطلق الكامل؟ الجواب لا. وانما له - 00:04:57
مطلق الايمان لا الايمان المطلق ولا دين لما قال ولا دين لمن لا عهد له. فهل فهل الخائن في العهد او الذي لا يوفي عهوده خارج عن دائرة الايمان بالكلية - 00:05:17
الجواب لا ومن الامثلة ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. فهل هذا دليل على انه الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية؟ الجواب لا. هل يبقى معه الايمان الكامل التام؟ الجواب لا. وانما من لا يأمن جاره - 00:05:31
بوائقه له مطلق الايمان لا الايمان المطلق واظن القاعدة واضحة. فاذا كل نص من الكتاب والسنة ذكر كبيرة ثم ذكر بعدها ثم ذكر بعدها نفي الايمان عن فاعلي هذه الكبيرة. فان المقصود انما هو نفي الايمان الكامل او وعفوا. ليه - 00:05:53
ليس المقصود به نفي مطلق الايمان وانما المقصود به نفي الايمان المطلق وقد اختلفت عبارات السلف رحمهم الله تعالى في مثل هذه المسألة لكن مفادها هو ما قررته لك. فالجميع اتفقوا على انه - 00:06:17
بمجرد فعل الكبيرة لا يخرج عن دائرة الايمان واتفقوا كذلك اقصد الجميع ان اهل السنة فالجميع من اهل السنة قد اتفقوا على انه بمجرد ارتكاب الكبيرة لا يبقى له الايمان الكامل واجمع ايضا على انه لا يسلب منه مطلق الايمان - 00:06:34
لكن اختلفوا في كيفية هذا الوصف ما تخريجه فذهب الامام ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بان من فعل شيئا من هذه الكبائر يخرج الايمان منه فيكون فوق رأسه كالظلة - 00:06:52
فاذا انتهى من هذه الكبيرة رجع اليه الايمان. اذا هو متفق معنا بانه لا يكفر ولا يخرج من الايمان بالكلية. لكن ايضا لا يبقى معه الايمان لكنهم وصفوا هذا النفي بهذه الصفة. ويؤيد هذه الصفة - 00:07:07
ما رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث عكرمة قال قلت يا ابن عباس كيف يسلب منه الايمان؟ كيف يرفع قال هكذا وشبك بين اصابعه ثم اخرجها. فان تاب وخرج من ذلك العمل رجع اليه الامام - 00:07:24
وفي سنن ابي داود باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله باسناد صحيح انتبه. في سنن ابي داود باسناد صحيح. من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زنا العبد خرج الايمان منه فكان فوق رأسه كالظلة فاذا خرج من ذلك العمل رجع اليه - 00:07:43
الايمان اذا هو تفسير مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم بينما فريق اخر قالوا كابي عبدالله البخاري وغيره من اهل العلم قالوا لا يكون هذا اي فاعل الكبيرة مؤمنا تاما ولا يكون له نور الايمان كما ذكره الامام البغوي في شرح في شرح السنة وغيره - 00:08:03
وفي مشكاة المصابيح وغيرها فاذا كلا الطائفتين وان اختلفت الفاظهم في تفسير نفي الايمان عن فاعلي الكبيرة الا انهم اجمعوا على مسألتين. المسألة الاولى انه لا تسلب منه مطلق الايمان فيكون كافرا. واجمع الجميع ايضا على انه لا يعطى الايمان الكامل التام كما تقوله المرجئة - 00:08:25
فاذا يبقى ان الخلاف خلاف في الفاظ واما الحقيقة والجوهر والمظموم فانهم متفقون عليها. ولعلي استطعت ان اوصل لكم الفكرة ومن المسائل ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة الايمان يزيد وينقص. الايمان يزيد وينقص. وهي من القواعد التي اجمع - 00:08:47
يا اهل العلم رحمهم الله تعالى وهو من وهو من اعظم الاسباب التي هدى الله عز وجل اهل السنة في باب الايمان بسببها لان المرجئة والوعيدية من الخوارج والمعتزلة اتفقوا على مسألة هذه المسألة التي يعتقدونها هي التي اوجبت لهم - 00:09:15
كل فساد عقدي في باب الايمان فجميع اقوال المرجئة الفاسدة في باب الايمان وجميع اقوال الخوارج والمعتزلة الفاسدة في باب الايمان. انما سبب فسادها هذا الاصل الملعون الذي قرروه هم. واوحت به اليهم شياطينهم - 00:09:37
وهو ان الايمان جزء لا يتبعظ. الايمان جزء لا يتبعظ. فالمرجئة يعتقدون ان الايمان كالصخرة لا تتحطم ولا تتكسر ولا يمكن ان تتقسم الى ابعاظ مطلقة. ونفس هذا الاعتقاد هو اعتقاد الخوارج. فاذا اتفق الوعيدي - 00:09:57
اتفق الوعيدية والمرجئة على ان الايمان لا يزيد ولا ينقص بل هو قطعة واحدة لا يمكن ان تكون ذات شعب ولا يمكن ان تتقسم ولا ان تتبعظ ابدا اما اهل السنة فقالوا لا. الايمان يتبعظ. فيذهب بعضه ويبقى بعظه ويتجزأ. فتذهب بعض اجزائه وتبقى - 00:10:17
ويرتفع بعضه ويبقى بعضه ويزيد بعضه ويزيد احيانا وينقص احيانا. فلان الله هدانا الى هذا القول صارت اقوالنا في مسائل الايمان كلها. متسقة مع هدي الكتاب والسنة ومتفقة مع ما قرره اهل العلم رحمهم الله - 00:10:42
الله تعالى واما هم فسبب ضلالهم في باب الايمان هو هذه القاعدة الملعونة. احفظوها كما انهم في باب القدر لهم قاعدة ملعونة كن الفساد العقدي في باب القدر سببه هذا. وانا في صدد تأليف رسالة صغيرة اسباب الفساد العقدي في الابواب. وهذه منها هذه - 00:11:02
اتي الى باب الايمان وابين سبب ظلال الطوائف. تجد ان سبب ظلالهم واحد لكن اختلفت اقوالهم بسبب ان كل واحد منهم فاراد ان يحافظ على هذا الاصل بطريقته هو. فالمرجئة يقولون بان الايمان لا يزيد ولا ينقص وانما هو جزء - 00:11:24
واحد فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد بطريقتهم هو هم فقالوا لا ينقص بسبب الذنوب. والخوارج والمعتزلة وايضا قالوا بان الايمان جزء واحد. فارادوا ان يحافظوا على هذا الجزء الواحد ولكن بطريقتهم. اذا اختلفوا في طريقة المحافظة فقط ولكن - 00:11:44
لكن اتفقوا على اصل القاعدة الملعونة المخالفة للكتاب والسنة ولما قرره اهل العلم رحمهم الله تعالى. ادري انتو معي ولا لا ها ولذلك قد جاء المرجئة الى مرتكب الكبيرة فرأوا ان الادلة تقول بانه لا ليس بمؤمن - 00:12:04
طيب اذا ذهب جزءه جزء من الايمان عند المرجئة فذهاب جزئه ذهابه كله. فقالوا اذا الكبيرة لا تؤثر في الايمان محافظة لهم على بقاء الايمان واحدا. لانهم لو اعتقدوا ان انه بفعل الكبيرة يذهب بعضه فعنده - 00:12:25
ان ذهاب بعضه ذهاب كله فاذا قالوا لا يذهب منه شيء بسبب ارتكاب الكبيرة ولنقل لا يظر مع الايمان ذنب. فابقوا الايمان كله. الخوارج قالوا انه ارتكب الكبيرة وذهب بارتكاب الكبيرة بعضه فليذهب كله فكفروه - 00:12:46
فالمرجئة خافوا من ذهابه فابقوه. ولم يجعلوا فعل الكبيرة مؤثرة فيه. والخوارج صاروا ارجل قليلا وقالوا بما انه ها ذهب بعضه بسبب ارتكاب الكبيرة فاذا فليذهب كله اعرفتم لماذا قال هؤلاء اي المرجئة لا يضر مع الايمان ذنب من باب المحافظة على هذا الجزء. الذي لا يتجزأ وحتى يبخوه - 00:13:09
الخوارج قالوا لا نحن مع قاعدتنا. اذا ذهب بعضه ذهب كله لان ما عندهم تفاصيل ولا شعب ولا اجزاء فذهاب البعض ذهاب الكل عند الطائفتين لكن المرجئة قالوا فليبقى كله ولا نجعل للكبيرة تأثيرا فيه. والخوارج قالوا بل يذهب كله بذهاب بعضه. وسببه - 00:13:40
تلك القاعدة كذلك مسألة الاستثناء في الايمان وغيرها كما سيأتينا ان شاء الله. كل فساد عقدي كل فساد عقدي اقولها بملء فمي كل فساد عقدي قاله المرجئة او الوعيدية في باب الايمان فسببه عدم اعتقادهم ان الايمان ذو ذو شعب وانه - 00:14:04
يزيد وينقص فلانهم اعتقدوا انه جزء واحد فذكاء بعضه ذهاب كله اورث لهم ذلك تلك الاقوال الباطلة المخالفة للكتاب والسنة واما اهل السنة والجماعة ماذا قالوا؟ قالوا يزيد وينقص. فاذا سلموا من كل شيء. فاذا فعل كبيرة ذهبا منه - 00:14:27
بقدر هذه الكبيرة لكن ذهاب بعضه لا يفضي الى ذهاب كله عندنا معاشر اهل السنة والجماعة. فان قلت وما برهانك من الكتاب والسنة على انه يزيد وينقص. اقول الادلة كثيرة. منها مثلا قول الله عز وجل ويزداد الذين امنوا ايمانا. ليزدادوا - 00:14:50
مع ايمانه ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان. ولفظ النقصان في الايمان لم يرد مصرحا به في القرآن كالتصريح بالزيادة. لكن ورد مصرحا به في السنة في احاديث كثيرة. كقول النبي صلى الله - 00:15:10
عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. فقال اكمل وهذا افعل تفضيل. اذا دليل على انها مؤشرة يكمن احيانا وينقص احيانا بل واوضح من هذا ما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء - 00:15:30
اما رأيت منا قصات عقل وايش؟ ودين اي ايمان ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. قلنا وما نقصان ديننا؟ قال اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم قلنا بلى قال فذلك من نقصان دينه. بل واوضح من هذا ما في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:15:50
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ذلك اضعف الايمان. اذا في نقص وفي صحيح مسلم من حديث من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا - 00:16:16
له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من - 00:16:40
ايماني حبة خردل. وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار. من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير اي ايمان. ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير. ويخرج من النار من قال - 00:17:00
لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير. اذا الايمان يتمايز ويتفاضل ويزيد وينقص وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان وكل شيء يقبل النقصان فانه يقبل الزيادة. وهذا باتفاق اهل السنة والجماعة وهذا منهج - 00:17:20
الله عز وجل لاهل السنة ولذلك جميع اقوالنا في باب الايمان صارت متسقة مع هدي الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. لماذا؟ لان الله لهذه القاعدة التي يؤم القواعد في باب الايمان على الاطلاق - 00:17:40
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة الايمان بايش؟ بضع بضع اذا هو يتبضع يتبضع ويتبعظ كلاهما صح بضع وستون او قال بضع وسبعون شعبة. فاذا هو يتبعظ ويتشعب فهو اجزاء - 00:17:59
وشعب فافضلها او قال فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. احمدوا ربكم على هذه السلامة. يا الله لك الحمد يا ربنا الحمد لله لو كنا مرجئة لقلنا باقوالهم محافظة على هذا الاصل الفاسد. او كنا وعيدية لا قدر الله - 00:18:24
لا قلنا بهذه الاقوال الفاسدة محافظة على هذا الاصل الفاسد. وعلى حسب استقراء العبيد الحقير الضعيف اللي امامكم طوال الطوائف وجدت ان كل طائفة في كل باب من الابواب لها قاعدة تعتبر اصلا في جميع اقوالها في هذا الباب - 00:18:44
فاذا اردت ان ترد عليهم ردا اجماليا فلا تتكلف ان ترد على فروع اقوالهم واوراقها واغصانها الفاسدة. لا اذهب الى ذلك الاصل واكسره فاذا كسرنا هذا الاصل فاعلم انك كسرت قول المرجئة في الاستثناء. كسرت قول المرجئة في عدم - 00:19:04
نقصان الايمان بارتكاب الكبير. كسرت قول المرجئة في دخول صاحب الكبيرة الجنة ابتداء. كسرت قول الخوارج في تكفيرهم كسبت قول الخوارج في تخليدهم لمرتكبي الكبيرة في النار. فبدل ان يشغلوك في فروع اقوالهم ترد على كل واحد منها على حدة. تعال الى الاصل - 00:19:24
فاكسره حتى تكون ممن قال الله فيهم فاتى الله بنيانهم من القواعد. احنا فاضيين نقعد نهد جدار جدار جدار جدار جدار تعال للقاعدة واكسرها وتطيح البيت كله وخلاص وهذا هو شأن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله في الردود - 00:19:44
فابو العباس كان اذا رد على الطوائف كان عالما بذلك لاصل الخسيس القذر الفاسد الذي اورث هذه الاقوال الباطلة. فتجده في اي لردوده لا يتكلف لا يتكلف ان يرد على جزئيات المسائل. بل يأتي الى ذلك الاصل ويخنقه بيده حتى تسيل لعابه - 00:20:02
ويموت ثم تموت وراءه جميع تلك الاغصان الفاسدة ترى ما ني بعلمكم الموت ولا الخنق ولا شي لكن هذا هذا هو الاصل. هذا هو الذي يعجبني في العلم. انك تأتي الى الشيء من ايش - 00:20:22
من جذره ان كان حقا فسيورد ويورق ويورق برودا وزهورا كلها حق كقولنا في الايمان وقولنا في الصحابة وقولنا في القدر وان كان فاسدا فسيثمر ويورد شيئا فاسدا لك. فصحح اصولك حتى تصح فروعك. صحح الاصول حتى تصح الفروع - 00:20:40
فهذا الاصل الفاسد في باب الايمان قرره المرجئة والوعيدية فانتج لهم هذه الامور الفاسدة. اما نحن معاشر اهل السنة فاننا نعتقد الاعتقاد الجازم الذي ندين الله عز وجل به. وندرسه لطلابنا ونكتبه في مؤلفاتنا ان الايمان يزيد - 00:21:06
وينقص. فان قلت وما اسباب زيادته ونقصه؟ فاقول اعلم ان كل سبب به زيدوا الايمان فضده سبب من اسباب نقصه فيزيد الامام مثلا بمعرفة الله عز وجل. فكلما ازداد قلبك معرفة بالله كلما ازداد الايمان به. فمعرفة - 00:21:26
على الله عز وجل على مقتضى اسمائه وصفاته من اعظم ما يزيد الايمان به. فاذا معرفة الله هذا اعظم سبب من اسباب زيادة الايمان. طيب اذا كانت معرفة الله من اسباب الزيادة. اذا من اسباب النقص الجهل بالله عز وجل. فكلما - 00:21:51
ما جهل قلبك بالله وانغلقت عليك ابواب المعارف حينئذ يضعف ايمانك. ولذلك ايمان العلماء اقوى واكمل من ايمان العوام. لان معرفة العلماء بالله اعظم ولذلك خصهم الله بالخشية المطلقة وان كانوا يتفقون مع غيرهم في مطلق الخشية لكن الخشية المطلقة المذكورة في قول الله عز وجل - 00:22:11
انما يخشى الله من عباده العلماء ليس اصل الخشية لا وانما كمال الخشية وسبب هذه الخشية الكاملة هي عظم معرفتهم الله تبارك وتعالى. اذا معرفة الله من اسباب زيادته. الجهل بالله من اسباب نقصه - 00:22:37
ومنها ايضا التفكر في ايات الله عز وجل الشرعية والكونية فكلما تأمل قلبك وتفكرت وتفكر عقلك في ايات الله عز وجل الشرعية التي هي القرآن او ايات الله عز وجل - 00:22:55
وهي الشمس والقمر والنجوم والافلاك والشجر وغيرها ازداد ايمانك وازداد يقينك وازداد ثبات قلبك وعظم توكلك على الله عز وجل. ولذلك يأمرنا الله عز وجل في ايات كثيرة يا عبد الرحمن. ان نتأمل وان نسير في الارض وان ننظر كيف عاقبة - 00:23:12
من قبلنا وان نتفكر في كيفية خلق السماوات والارض. كما قال الله عز وجل الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى وايش ويتفكرون في خلق السماوات والارض وفي ايات كثيرة افلا - 00:23:33
تعقلون وكذلك قال الله عز وجل ليدبروا اياته افلا يتدبرون القرآن. فكلما ازداد القلب تدبرا في كتابي الرب عز وجل سواء الايات الشرعية وهي الكتاب الشرعي او الايات الكونية وهو ذلك الكتاب الكوني - 00:23:51
حينئذ يزداد القلب. فاذا كان التفكر في ايات الله الكونية والشرعية سببا للزيادة. اذا من اسباب النقص عدم التفكر والوقوف عند هذه الاية وان يسرح الانسان في هذه الحياة كيفما اتفق كما تسرح البهائم. لا يتدبر ولا يقف ولا يعتبر ولا يتعظ ولا يعقل ولا يتأمل - 00:24:19
ومن اسباب الزيادة ايضا فعل الطاعات. على هدي الكتاب والسنة خالصة على وفق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. فكلما فعل العبد طاعة واجبة او مندوبة كلما استشعر ان صار في زيادة - 00:24:40
طيب اذا ومن اسباب النقص المعاصي فعل المعاصي وترك الطاعات فمن تقحم في شيء من الذنوب والمعاصي طوبس على ايمان قلبه بقدر ما فعل. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الذنوب - 00:25:03
تعرض على القلب كما كعرض الحصير عودا عودا فمن اجلبها نكت في قلبه نكتة سوداء ومع تراكم هذه النكت السوداء يعلوه الران الران. كلا بل ران. ما هو الران؟ هو تعاقب الذنوب بلا فصل توبة - 00:25:21
تعاقب الذنوب بلا فصل توبة من ذنب الى ذنب ومن ذنب الى ذنب وكل ذنب له نكتته السوداء كبيرة كان الذنب كبيرا او نكتة صغيرة ان كان الذنب صغيرا حتى تنطمس بصيرة القلب ونوره وضوءه - 00:25:39
فهذه جمل من اسباب زيادته وجمل من اسباب نقصانه ذكرت لكم الادلة على الزيادة والنقصان انا؟ طيب. ومن المسائل اذا هذه قاعدة عضوا عليها بالنواجذ. الايمان يزيد وينقص. ومن القوائم ومن - 00:25:59
المسائل ايضا كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان. كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان وهذه من القواعد المتفق عليها بين اهل السنة والجماعة ان كنت تعرف ان انك مصدق بما اخبرك الشارع به حقيقة التصديق الكامل فانظر الى ميزان عملك. بما - 00:26:17
به. فان كنت مصدقا حقا فلا بد ان يثمر لك هذا التصديق ايش؟ العمل. فكل من تعطلت جوارحه عن العمل فان تعطلها ثمرة من ثمار تعطل قلبه عن التصديق. ولذلك عندنا من شروط لا اله الا الله القبول والانقيادة اليس كذلك - 00:26:50
الشرط السادس القبول والشرط السابع الانقياد. تعرفون هذه ها؟ طيب القبول عمل القلب والانقياد ثمرته. لان الانقياد هو عمل الجوارح فيختلف الانقياد ظاهرا على حسب القبول باطنا. لا تتصور ان جوارحك سوف تعمل بشيء لم يؤمن به قلبك ابدا - 00:27:10
ولا تتصور ان جوارحك سوف تتعطل عن العمل بما امن به قلبك. ولذلك كلما رأيت في اعمالك الظاهرية المسماة بالانقياد التسليم شيئا من التقصير او النقص فاعلم ان ذلك يرجع الى خلل في في قبول القلب - 00:27:30
وانا اضرب لكم مثالا حتى يتضح لكم الامر. لو قلت لك يا بندر ان سيارتك في الخارج تحترق ثم قلت صدقت وانت باقي متكئا ها وانت باق متكئ على اريكتك - 00:27:49
وقلت لك سيارتك في الخارج تحترق قلت صدقت انا مصدق بما تقول وانت جالس لم تحرك ساكنا فمن رآك من الناس فهل يعتبرونك مصدقا او مكذبا؟ مكذبا اذ لو كنت مصدقا لا اثمر تصديقك شيئا من العمل - 00:28:05
لا لا ايمان الا بعمل. من يخرج دائرة العمل عن الايمان هذا يناقض نفسه ويناقض عقله بل ويناقض فطرته. اذ كيف تكون كنت مؤمنا بان الله امرك بهذا وانت قد عطلت العمل بهذا الذي امنت به وصدقت. هذا لا يمكن ابدا. كيف تكون مؤمنا - 00:28:23
عز وجل وانت معطل لشريعته فكل من امن بشيء فلا بد ان يصدق ايمانه العمل. ولذلك الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال وهذا يسميه العلماء بمسألة التلازم بين الظاهر والباطن. فاعلم ان الله لما خلق الباطن والظاهر جعل بينهما - 00:28:43
تلازما فكل شيء عمر به الباطن فلا بد ان تظهر اثاره على عفوا. كل شيء عمر به الباطن صح؟ فلابد وان تظهر اثاره على الظاهر فيكذب من قال انا مؤمن وهو قد عطل العمل - 00:29:07
ولذلك يقول اهل السنة ان من ترك الصلاة الترك المطلق الدائم فلا يصلي مطلقا لا في بيته ولا في محل وظيفته ولا في استراحة زملائه ولا في سيارته ولا في حضره ولا في سفره. ومع ذلك - 00:29:23
اقرضوا على السيف ويستتاب وليس بينه وبين الموت الا ان يقول سوف اصلي. ومع ذلك يصر على الترك ثم يزعم بعد ذلك ان قلبه مؤمن بفرضية الصلاة وان الله اوجبها ابدا اصراره على ترك العمل في الظاهر دليل على انه كافر - 00:29:43
بفرضية الصلاة في الباطل ولذلك قال العلماء من ترك الصلاة الترك المطلق فهو كافر لا يمكن ابدا. لكن من يصلي احيانا ويترك احيانا؟ فوجود بعض الصلاة دليل على وجود بعض - 00:30:03
التصديق فهذا فاسق ولكن لا يكفر. لكن من ترك الصلاة الترك الدائم المطلق المستمر حتى يستتاب ويرى شعاع السيف على رقبته وليس بينه وبين ان يرجع الى زوجته وولده واهله الا نقول سوف اصلي ومع ذلك لن اصلي ويستمر - 00:30:16
يا اخي والله انك مكذب بفرضية الصلاة في الباطل. حتى ولو زعمت بلسانك انك مؤمن بها الف مرة. فليس كل ما نطق به اللسان يكون ها؟ مستقيم برا في الجنان في الجنان. اولا ترى ان ان الله عز وجل قال لنبيه اذا جاءك المنافقون ايش؟ قالوا نشهد انك لرسول - 00:30:36
الله ثم قال الله كلمة معترضة قال والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. ليس في حقيقة الشهادة فانت رسول الله. ولكنهم كاذبون في هذا الخبر. لماذا لانه نطق بلسان نطق بلسان عن غير اعتقاد جناء - 00:30:56
ولذلك من رأى افعال المنافقين مع زعمهم بانهم مؤمنون لكن كانوا يخذلون المؤمنين. كيف تزعم بانك مؤمن وانت تخذل المؤمنين؟ يتمنون يتمنون انهزام المسلمين في الحروب. كيف تزعم بانك مؤمن انت منافق؟ فمن يرى من قلبه محبة ظهور الكفر والكافرين؟ ومحبة - 00:31:19
انتصار الشرك والمشركين ومحبة خذلان المسلمين وانهزامهم وسفول امرهم فهو كافر. حتى وان قال اشهد ان لا اله الا الله الف مرة. اذ هذه الشهادة تقتضي عمل جوارح. عمل جوالك. ولذلك اولم يكن المنافقون ينطقون بالشهادتين بين - 00:31:39
يديه؟ الجواب؟ نعم. اولم يكن المنافقون يصلون معه في المسجد؟ الجواب نعم. اولم يكن المنافقون يذهبون معه للجهاد وللحج الجواب نعم. هل شفع لهم ذلك؟ نفيا وصف النفاق عنهم في الادلة؟ الجواب لا لا يزال الدليل يسميهم بايش؟ بانهم منافقون - 00:31:59
انهى رسوله بعد موتهم ان يستغفر لهم وانهم كفروا بالله ورسوله ولم تؤمن قلوبهم فاذا ليست القضية قضية اعمال ظاهرة منفردة عن ايمان قلبي وليست القضية ايمانا قلبيا منفردا. عن اعمال - 00:32:19
بل هما متلازما متلازمان تلازم المطلق. فكل من امن بشيء فعلامة استقرار حقيقة الايمان في قلبه عمله فان عمل صار صادقا. وان لم يعمل فهو كاذب وان زعم انه مؤمن. في الصحيحين من حديث ابي هريرة - 00:32:38
رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث انتبه لرواية مسلم قال وان صام وزعم انه مسلم. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا تؤمن خان. هذه حقيقة الاسلام هذه - 00:33:02
حتى وان زعم انه مسلم. فليست الالفاظ والدعاوى تثبت حقائقها الا بالاعمال. ولو يعطى الناس دعواهم للدعاء اناس دماء اقوام واموالهم ولكن البينة على المدعي فكل من قال انا مؤمن فهو يدعي اين البينة على صحة هذه الدعوة؟ العمل - 00:33:19
العمل هذا هو المصدق لصحة هذه الدعوة. اذا هذه قاعدة عظيمة والله ولها ادلة كثيرة. ان كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان كم جلسنا يا بندر طيب لعلنا نكتفي بهذا ولا تبون بعد اكثر - 00:33:41
ترجع القواعد بقية القواعد الايمان الى الدرس القادم ان شاء الله تعالى. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:01