الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج. ونحن الان في سنة اثنين وسبعين قد مضى قرابة - 00:00:00
السنتين والخوارج بعدما تولى عليهم قطري ابن الفجأة بدأ الامر يعني الاستعداد لانهم واجهوا وقتا عصيبا جدا قد افنيت اعداد كبيرة جدا من اتباعهم واصيبوا في مقاتل كثيرة كضعف شديد ونقص في العدد والعدة فاراد قطري ابن الفجأة ان يستجموا حتى يستطيعوا ان يأخذوا وقت - 00:00:20
وآآ العدة الطويلة في تهيئة القتال والعودة مرة اخرى الى العراق. الامر المهلب نبي صفرة كان لا زال في مواجهة الخوارج. الفترة التي قبل هذا الحدث ان مصعب ابن الزبير كان - 00:00:50
قد تولى امر البصرة ثم بعثه اخوه الى الكوفة للقضاء على المختار ابن ابي عبيد سنة سبع وستين ثم عزا له ثم اعاده ومرة اخرى ثم بدأ القتال والمناوشات بين عبد الملك وبين مصعب الى ان جاءت سنة اثنين وسبعين كان قد - 00:01:10
هيأ الامر للدخول الى العراق وبفعلا قتل آآ مصحف بن الزبير وبذلك استحوذ على العراق المهلب بن ابي صفرة كان في مقابلة الخوارج في منطقة الاهواز. اه وكان قتالهم يعني قد استمر في سولاف - 00:01:30
ثمانية اشهر فبلغ الخوارج وهذه يعني ممكن في واقعنا المعاصر ترون بعض حقائقها ترون بعض حقائقها ان الخوارج بلغهم ان عبد الملك بن مروان قتل مصعب بن الزبير. وصل الخوارج الخبر قبل - 00:01:50
فقالوا الخوارج الان بمصافهم يسألونهم يقولون الا تخبرون اتخبروننا ما قولكم في مصعب فاجابهم المسلمون امام هدى. قالوا فهو وليكم في الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم. قال وانتم اولياؤه احياء وامواتا؟ قالوا نعم. نحن اولياؤه احياء وامواتا. قال فما تقولون في عبد الملك بن مروان؟ قالوا ابن اللعين - 00:02:10
نحن والله ان نحن الى الله نبرأ منه وهو احل دما منكم. قال فانتم منه براء وفي الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم. ونحن اعداؤه احياء وامواتا. قال وعداوتهم له كعداوتنا لكم. قال فان امامكم مصعب. قد قتله عبد الملك بن مروان. ونراكم - 00:02:40
تجعلون غدا عبد الملك بن مروان امامكم. وانتم الان تتبرأون منه وتلعنون اباه. سكتوا لحظة ثم قالوا كذبتم يا اعداء الله. الخوارج الان فظحت فكرة السمع والطاعة مطلقة هذي فقال فلما كان من الغد تبين لهم ان مصعب بن الزبير قد قتل وان عبد الملك جاءت البيعة له فبايعوا - 00:03:10
انتم الخوارج فقالوا ما تقولون في مصعب؟ فقالوا يا اعداء الله والله لا نخبركم ما قولنا فيه وكرهوا ان يكذبوا انفسهم عندهم فقال الخوارج قالوا اخبرتمونا امس انه وليكم في الدنيا والاخرة وانكم اولياءه في الدنيا - 00:03:40
والاخرة واحياء وامواتا. فاخبرونا ما تقولون في عبد الملك؟ قالوا ذاك امامنا وخليفتنا ولم يجدوا اذ بايعوه بدا ان يقولوا هذا القول. فانظر ماذا ردت عليهم الخوارج؟ قالوا يا اعداء الله انتم امس تتبرأون منه في - 00:04:00
الدنيا والاخرة وتزعمون انكم له اعداء واحياء واحياء وامواتا وهو اليوم امامكم وخليفة وقد قتل امامكم الذي كنتم تولونه فايهما المحق؟ وايهما المهتدي؟ وايهما الضال قالوا يا اعداء الله رضينا بذلك اذ كان ولي امورنا ونرظى بهذا كما رظينا بذاك. فقال لهم الخوارج - 00:04:20
لا لا والله ولكنكم اخوان الشياطين واولياء الظالمين وعبيد الدنيا. فدائما يعني في تلك الفترة هكذا نقل الحوار. والحوار لاحظ انهم الزموهم بقولهم. وهي من ناحية قيد لا بأس ان هذا تراه ضال لانه خارج عليك. عبد الملك ابن مروان وابوه مروان يعتبر عند المؤرخين انه - 00:04:50
هم خرجوا على عبد الله ابن الزبير لان بيعته كانت اولى واول. فهي من هذا الباب قالوا ما قالوا. فلما تملك عبد الملك وقهر خصمه وبايعه المسلمون اصبح المسلمون لزاما يبايعون هذا الخليفة من حيث اصلنا لا خلاف لكنها في ذاك الموقف تحدث - 00:05:20
في صفوف المسلمين وتحدث قوة في صفوف الخوارج. عبدالملك بن مروان بعث بشر بن مروان الى الكوفة وخالد ابن عبد الله ابن خالد ابن اسيد على البصرة الان المشكلة التي تقع عند بعض الناس - 00:05:40
هي انه يريد ان يتفرد بالسلطة والشهرة والمجد. شهرة وسلطة ومجد. فماذا فعل خالد ابن عبد الله اول امر تولى اثبت المهلب على خراج الاهواز. المهلب كما قدمنا رجل محنك - 00:06:00
ودرس اخلاق الخوارج دراسة كبيرة وعرف متى يغزو ومتى يتحركون وطبيعة قتالي وطبيعة ادواتهم ومتى يعني يكون استعدادهم ومتى يكون خمولهم درس حياتهم كلها طيب لما جاء خالد اراد الا يجعله في الصورة. فجعله قال اجلس في الاهواز خزع. واجلس هناك واجمع الخرس - 00:06:20
ثم كلف اخاه وهو عبد العزيز قال اخرج في طلب الازارقة ما الهدف؟ حتى يفوز اخوه بالشهرة فالخوارج اذكياء عبد العزيز ابن عبد الله ابن خالد ابن اسيد رجل من اهل مكة - 00:06:50
اذا لا خبرة له في الحروب ولا يعرف الكر والفر ولا يعرف الخندق ولا يعرف هذه الامور. فماذا فعل؟ بدأ يسير على هينته. فماذا فعل قطري؟ بعث اليه صالح بن مفارق في تسع مئة فارس - 00:07:10
فاستقبل عبد العزيز وكان على غير تعبئة. المهلا بن ابي صفرة كان لا لا يسير الا على تعبئة ما المقصود بالتعبئة؟ الجنود الجنود على كامل عدتهم. والميمنة ميمنة والميسرة ميسرة والقلب - 00:07:30
كانه قد استعد للقتال وهو في مشيه ليس له عدو. اما غير تعبئة هؤلاء خمسة يمشون من هذا الطريق وخمسة من هذا الطريق. ليس بينهم اتفاق فعبد العزيز كان يسير على غير تعبئة فواجهه صالح بن مخارق فاكتسحه - 00:07:50
حتى ان رجل يقال له آآ يقول يقال له آآ مقاتل ابن مسمع هذا الرجل نزل فقاتل لكن ما يغني رجل واحد عبد العزيز ابن عبد الله في هذه المعركة اخذت امرأته - 00:08:10
ابنة المنذر ابن الجارود. اخذ المنذر ابن جارود. المنذر ابن جاروت سيتقدم يعني ان هذا الرجل من كبار الازد وهو من سادة اليمن. فلما تؤسر بنته ولها اخوة ومن الخوارج الذين يستحلون الدماء فاعتبروها - 00:08:30
نية. نعم. فجعلوها فيمن يزيد. حتى وصل ثمنها مئة الف درهم تخيل مئة الف درهم. كأنك هذا عاد الدرس. لا لا هذا واحدة اخرى آآ اسيد آآ بنت المنذر ابن الجارود آآ وصل سعرها الى مئة الف فالان جاء رجل يقال له ابو - 00:08:50
حديد الشني وهو من قرابتها. فقام فقال للناس تنحوا فما ارى هذه الكافرة او والمشرك الا قد فتنتكم ثم ضرب عنقها. ثم انطلق بعد مدة فدخل البصرة فلقي بعض اهلها من اخوتها او - 00:09:20
وابناء عمومتها. فيقولون له والله ما ندري انحمدك ام نذمك؟ يعني كونك قتلتها تذم لكن كونك قتلتها يعني حتى لا تفتضح وتكون سبية امر تحمد عليه فقال لهم والله ما فعلت - 00:09:40
الا غيرة وحمية ان تكون احدى نسائنا فيمن يزيد فيمن يزيد اي سبية فجاء عبد العزيز حتى انتهى الى راما هرمز منطقة يقول لها راما هرمز الان استدعى المهلب نبي صفرة - 00:10:00
استعدى المهلب نبي صفرة رجل من اشياخ الازد. فقال له انطلق حتى تدخل على عبد العزيز. فان رأيته منهزما فعزه وقل له انك لم تفعل شيء لم يفعله الناس قبلك. وقد انهزم الناس قبلك. فذهب اليه فوجده في - 00:10:20
ثلاثين رجلا كئيبا حزينا. فعزاه وقال له ما امره المهلب ان يفعل. فانطلق الرجل وعاد الى المهلب واخبره بالخبر فقال الان تنطلق الى خالد اخو عبدالعزيز قال اذهب اليه اخبره ان اخاه انهزم فقال والله - 00:10:40
تذهبا فانت الذي عاينته. قال والله لا اذهب. فقال المهلب كلمة قال قال انت عاينت الحدث وانا اميرك وامرتك ان تنطلق الى خالد. قال اذهب اليه مرة اخرى كأنك مهدت هذه لتلك. لما باعثت - 00:11:00
كنت مخطط ان تبعثني الى خالد فقال المهلب والله انك تعلم انك عندي امن والله لو كنت مع وارسلك لركزت على رجليك تشتد. يعني كأن المهلب يمن عليه هذا الامر. فانظر الى كلمة - 00:11:20
يعني من اجمل الكلمات ودائما الصدق يقبل في جميع احواله. فقال الرجل تمن علي بحلمك فنحن والله نكافئك يعني كلمتك التي قلتها سارد عليها بل نزيد اما تعلم انا نعرظ انفسنا القتل دون - 00:11:40
ونحميك من عدوك ولو كنا مع من يجهل علينا ويبعثنا في حاجته على ارجلنا ثم احتاج الى قتالنا ونصرتنا جعلناه بيننا وبين عدونا ووقينا انفسنا به. فقال المهلب صدقت صدقت - 00:12:00
ثم جاء بفتى صغير قال انطلق الى خالد واخبره ان اخاه قد هزم. فلما دخل هذا الشاب على آآ خالد اخبره الخبر فكذبه قال الغلام عندك امرين اما ان تحبسني فان ثبت كذبي قتلتني وان كنت صادقا - 00:12:20
فاريد جبتك ومطرفك وحذائك. فقال خالد ويحك ما ايسر ما سألت. ولقد رضيت من العظيم ان كنت كاذبا بالخطر الصغير ان كنت صادقا. ثم ثبت لديه. فبعث الى عبد الملك. الان خالد - 00:12:40
لما ثبت لديه ان اخاه عبد العزيز قد هزم بعث الى عبد الملك يقول له اني بعثت عبد العزيز ابن عبد الله في طلب الخوارج وانهم لقوه بفارس فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم عبد العزيز لما انهزم الناس - 00:13:00
واني احببت ان اخبر امير المؤمنين لارى رأيه. فماذا رد عليه؟ عبد الملك بن مروان قال له بلى يعني وصلني كتابك تعلمني ان اخاك قد هزم في قتال الخوارج وسألت رسولك عن مكان المهلب - 00:13:20
وليس هو اقصى المهلب حتى لا يفوز بشيء. فانظر الى عبد الملك قال فسألت رسولك عما كان المهلب. فحدثني انه عامد عامل لك على الاهواز فقبح الله رأيك حين تبعث اخاك اعرابيا من اهل مكة على القتال - 00:13:40
وتدع المهلب الى جنبك يجب الخراج وهو الميمون النقيبة. الحسن السياسة البصير بالحرب المقاسي لها ابنها وابن ابنائها. ثم قال له اذا وصلك كتابي فيقول انطلق بنفسك على رأس جيش اؤمر اهل الكوفة ان يمدوك ايضا ولا تقطع رأيا دون ان تحظره - 00:14:00
المهلب فالان ماذا حدث له؟ شق عليه ان الخليفة ثيل بمعنى قبح او سفه هذا الرأي فيل رأيه في بعثة اخاه وترك المهلل وترك المهلل وايضا لم يرظى بذلك حتى قال - 00:14:30
تحضر المهلل تستشيره في كل امرك. ثم عبد الملك بعث الى بشر بن مروان قال له ابعث خمسة الاف رجل من البصرة من الكوفة واجعل عليهم رجلا من قبلك ترضاه ثم يجعلهم مع اهل الكوفة ينطلقون البصرة واهل - 00:14:50
سوف ينطلقون في محاربة الخوارج. فطبعا البشر جمع خمسة الاف رجل ولى عليهم عبدالرحمن ابن محمد ابن اشعث ثم قال له اذا قضيت غزوتك هذه انطلق الى الرأي. التقوا يعني الخوارج كانوا يعني لما رأوا اهل البصرة واهل الكوفة - 00:15:10
قد خرجوا جلسوا عنهم بعيد. فالمكان الذي هم فيه كانت مثل البحيرة الضخمة وكانت فيها سفن كثيرة. المهلب قال لي خالد ابن عبد الله قال اني ارى سفنا كثيرة فضمها اليك فوالله اني لاظن القوم سيحرقونها. المهلب كما قدمنا في الدروس - 00:15:30
كان يلقبه الخوارج بالساحر. نعم. لانه كان يعرف كل تحركاته. يقول ما ان انهى المهلب هذه حتى بعثوا خيلا فاحرقت السفن. فالامر كان جدا يعني جيد. المهلب انطلق الى جيش عبدالرحمن ابن محمد ابن الاشهب فوجده لم يخندق. فقال له يا ابن اخي ما يمنعك من الخندق - 00:15:50
طبعا دائما الغرور لا تستهن بخصمك. فانه عون له عليك. فقال كلمة قال قال والله هم اهون وعندي من ظرطة الجمل فقال له المهلب قال لا لا يقول فلا تأته تهونن - 00:16:20
عليك يا ابن اخي انهم سباع العرب. والله لا ابرح او تضرب عليك خندقا فافعل لان الخوارج كانوا يبيتون ويبيتون القتال لانهم اهل حرب كان احدهم ولد على ظهر فرس - 00:16:40
السيف والرمح والنبل حياته ولدت معه. يعني كانت الجلسة آآ من منذ خرج ادخال بن عبدالله وخرج من اهل الكوفة عبدالرحمن قرابة العشرين يوما. فلما رأى الخوارج الناس وهالهم العدد والعدة يعني - 00:17:00
حاولوا يعني قدر الامكان ان لا يقع قتال ثم ولوا هاربين. فبعث عبد خالد بن عبدالله آآ رجل يقال له داوود ابن قال له اتبع الخوارج وامر عبدالرحمن ان ينصرف الى الرأي. حتى ان يعني آآ عبد الملك قال لبش - 00:17:20
ابعث رجلا شجاعا بصيرا بالحرب في اربعة الاف. يدرك داوود ابن قحبة في الخوارج كانه ردء لهم. ويقول آآ هؤلاء القوم اذا التقوا مع داوود لا يختلفوا عليه. الامر لمن؟ لداوود. يقول الراوي - 00:17:40
فبعث حتام بن في اربعة الاف لكن ماذا حدث لهم؟ انهم اتبعوا القوم يطلبونهم حتى فقط خيول عمته وصابهم الجهد والجوع ورجع عامة ذانيك الجيشين مشاة الى الاهواز بان الخوارج كانوا يجلسون اليوم هنا وبعد غد يتحركون. فهم يعرفون الارض وطبيعتها ويعرفون الخيل وسياستها - 00:18:00
اهلكوا اولئك القوم بهذا التتبع. نعم. في هذه السنة سنة اثنين وسبعين خرج رجل يقول له خرج ابو فديك الخارج وقدمنا في الدرس الدروس الماضية ان رجل يقال له نجدة ابن عامر الحنفي هذا الرجل - 00:18:30
كيف خرج وما بدايته؟ وكيف انتهى به الامر؟ ان خرج عليه ابو فديك. وقتله. فبعث خالد ابن عبد الله اخاه وامية ابن عبد الله الى البحرين لقتال اولئك القوم لكن كما قدمنا الاستهانة بهذا الامر - 00:18:50
يولد دائما الهزيمة فهزم امية بن عبدالله واخذت جاريته فاصطفاها ابو فديك. بهذه الغزوة يقولون ان عباد ابن حصين وعباد ابن حصين هذا يلقب بال فارس وفارس بني تميم كما يقول الحسن البصري ما - 00:19:10
كنت ارى رجلا يعدل بالف حتى رأيت عباد ابن حصين. يعدل بالف يقول كنا في كابل فتحنا ثغرة او فتحة في جدارها يقول فكان يعني اذا تركناها ردموها كنا نوقف عليها رجلا شجاعا حتى لا لا يهجم. يقول فكلما اوقفنا رجلا قتل حتى جاء الدور على عباد ابن الحصين - 00:19:30
جعل يقاتلهم عامة الليل. فلما كان في اخر الليل انتهى صوته. فقلنا انا لله وانا اليه راجعون. قتل فلما كان الفجر واذا لا زال يقاتلهم وقد ذهب صوته. في هذا الغزوة غزوة امية الى البحرين - 00:20:00
انهزم الناس وهو من بينهم فجعل يصيح انا عباد ابن الحصين الطريق الطريق فقال وما دعاك؟ قال اردت الا اموت فوت انت يعني اريد ان يعرفوا مكاني انا عباد وانحسبت. لا اريد ان اموت هكذا. نعم. فابو فديك لما هزم امية - 00:20:20
امية سلك الطريق من البحرين الى البصرة في ثلاثة ايام. وهي كانت تقطع في عشرة الايام واكثر. من شدة ما رأى وهول ما رأى. طبعا امية ابن عبد الله هذا يضرب به المثل على رجل فشل فكوفي. يقولون يعني الهزيمة - 00:20:40
التي هزم في البحرين المفروض يقتل عليها. كافأه عبدالملك ان ولاه خرسا. اقول ما رأينا مثل هذا الرجل هزم فكفئ نعم في هذه السنة آآ انتهت سنة ثلاث اثنتين وسبعين في سنة ثلاثة وسبعين قتل عبد الله - 00:21:00
ابن الزبير اه رضي الله عنه ثم اه عبد الملك بن مروان كلف اخاه بشر ان يولي المهلا بن ابي صفرة قتالا الازارقة. هنا تبدأ هذه المعركة الطويلة جدا في حرب الخوارج ومرحلتهم يكاد تكون هي اعلى ذروة - 00:21:20
ما بلغ الخوارج من القتال في تاريخنا الاسلامي. عبدالملك بن مروان كتب الى بشر الى بشر اخيه ان ولي المهلب قتال الازارقة. وقال له هكذا فابعث المهلل في اهل مصر وهي البصرة - 00:21:40
الى الازارقة ولينتخب من اهل مصر وجوههم وفرسانهم واولي الفضل والتجربة فانه اعرف بهم وخله ورأيه في الحرب. فاني اثق اثق آآ اثق بشيء من تجربته ونصيحته الى المسلمين. الان بشر الامر اتى من عبد الملك. بتولية المهلب - 00:22:00
وان رأيه مقدم على رأي بشر. فكان بشر اعتبر هذا الذنب للمهلب عليه. ثم امره ان يبعث جيشا كثيفا من اهل الكوفة عليهم رجل شريف حسيب صليب آآ من اهل النجد - 00:22:30
واهل الحرب والتجربة. فكلف بشر عبد الرحمن بن مخنف. ثم آآ جعل يقول له جعل يقول لعبد الرحمن افعل كذا وافعل كذا وعليك بالمسلمين وكذا ثم قال وانظر الى هذا - 00:22:50
كذا والكذا يسب المهلل يقع فيه يقول فاستبد بالامر دونه ولا تقبل له مشورة ولا رأيا القسوة وقصر به. الان وقت حرب ولا وقت كل منا يستعرض قوته. يقول عاد عبد الرحمن يقول - 00:23:10
فترك ان يوصيني بالجند وقتال العدو والنظر لاهل الاسلام واقبل يغريني بابن عمي لان عبدالرحمن مخنف من فاجد والمهلب لابي صفرة يرجع الى الازد. فكلاهما يمني. يقول فجعل يغريني في ابن عمي كاني من - 00:23:30
سفهاء او ممن يستصبى ويجهل ما رأيت شيخا مثلي في مثل هيئتي ومنزلتي طمع من في مثل ما طمع هذا الغلام مني شب عمرو عن الطويل. ثم يحدثه بشر وهو - 00:23:50
غير ناشط قال ما لك؟ قال وهل يسعني اصلحك الله الا ان انفذ امرك؟ فانطلق القوم وذهب اهل البصرة سلام الله وبركاته فخرج المهلب باهل البصرة حتى نزل رام هرمز فلقي الخوارج فخندق على - 00:24:10
نفسه. واقبل عبد الرحمن حتى كان من المهلب على بعد ميلين او ميل ونصف. المسافة التي بينهم هما ميل او نصف. الان الخوارج مقابل المهلب وعبدالرحمن. ما ان جلسوا عشرة - 00:24:30
حتى بلغ القوم ان بشرا قد مات. وكان آآ خليفته على البصرة خالد بن عبدالله. وعلى الكوفة عمرو بن حريث. ما ان سمع الناس ان بشرا مات حتى انفض الجموع عن المهلب وعن عبدالرحمن. واقبلوا يريدون ديارهم. قوم من اهل البصرة وقوم من اهل الكوفة. عمرو بن حريث بعث - 00:24:50
خالد ابن عبد الله بعث بكتاب مغلظ شديد الغلظة انه من وجد احدا منهم داخلا البصرة فان دمه حلال. اما عمرو بن حنيث قال لا اذن لكم. خالد ابن عبد الله - 00:25:20
والعبد يقرأ عليهم كلام خالد قوله ان الله كتب على عباده الجهاد وفرض عليهم طاعة ولي امرهم فمن جاهد فان يجاهد لنفسه ومن ترك الجهاد في الله كان الله عنه اغنى ومن عصى ولاة الامر والقوم بالحق اسخطه الله ثم قال - 00:25:40
والغلام يقرأ والقوم كأنهم غير مبالين. فقال الغلام قال اني اني اقرأ على قوم كانهم لا ينشطون له. فقال له اه زحر قال له ايها العبد الاشقر او العبد الاحمر اقرأ بامر جئت به فانك لا تعلم - 00:26:00
ما في انفسنا ما ان انتهى حتى قاموا ودخلوا الديار فبعثوا الى عمر ابن حنيفة يقولون له نستأذنك في ان ارجع قال لا اذن لكم لما كان الليل دخل. وبذلك الان المهلب مقابل من؟ الخوارج - 00:26:20
وعبد الرحمن مقابل الخوارج والناس قد انفضت اذا ليس هناك مدد انما هي السيوف وانما هي الرجال. ما الذي سيحدث؟ ما هي التطورات القادمة؟ هذا ما سيكون ان شاء الله درسنا القادم. هذا هو - 00:26:40
صلى الله على محمد - 00:27:00
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج. ونحن الان في سنة اثنين وسبعين قد مضى قرابة - 00:00:00
السنتين والخوارج بعدما تولى عليهم قطري ابن الفجأة بدأ الامر يعني الاستعداد لانهم واجهوا وقتا عصيبا جدا قد افنيت اعداد كبيرة جدا من اتباعهم واصيبوا في مقاتل كثيرة كضعف شديد ونقص في العدد والعدة فاراد قطري ابن الفجأة ان يستجموا حتى يستطيعوا ان يأخذوا وقت - 00:00:20
وآآ العدة الطويلة في تهيئة القتال والعودة مرة اخرى الى العراق. الامر المهلب نبي صفرة كان لا زال في مواجهة الخوارج. الفترة التي قبل هذا الحدث ان مصعب ابن الزبير كان - 00:00:50
قد تولى امر البصرة ثم بعثه اخوه الى الكوفة للقضاء على المختار ابن ابي عبيد سنة سبع وستين ثم عزا له ثم اعاده ومرة اخرى ثم بدأ القتال والمناوشات بين عبد الملك وبين مصعب الى ان جاءت سنة اثنين وسبعين كان قد - 00:01:10
هيأ الامر للدخول الى العراق وبفعلا قتل آآ مصحف بن الزبير وبذلك استحوذ على العراق المهلب بن ابي صفرة كان في مقابلة الخوارج في منطقة الاهواز. اه وكان قتالهم يعني قد استمر في سولاف - 00:01:30
ثمانية اشهر فبلغ الخوارج وهذه يعني ممكن في واقعنا المعاصر ترون بعض حقائقها ترون بعض حقائقها ان الخوارج بلغهم ان عبد الملك بن مروان قتل مصعب بن الزبير. وصل الخوارج الخبر قبل - 00:01:50
فقالوا الخوارج الان بمصافهم يسألونهم يقولون الا تخبرون اتخبروننا ما قولكم في مصعب فاجابهم المسلمون امام هدى. قالوا فهو وليكم في الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم. قال وانتم اولياؤه احياء وامواتا؟ قالوا نعم. نحن اولياؤه احياء وامواتا. قال فما تقولون في عبد الملك بن مروان؟ قالوا ابن اللعين - 00:02:10
نحن والله ان نحن الى الله نبرأ منه وهو احل دما منكم. قال فانتم منه براء وفي الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم. ونحن اعداؤه احياء وامواتا. قال وعداوتهم له كعداوتنا لكم. قال فان امامكم مصعب. قد قتله عبد الملك بن مروان. ونراكم - 00:02:40
تجعلون غدا عبد الملك بن مروان امامكم. وانتم الان تتبرأون منه وتلعنون اباه. سكتوا لحظة ثم قالوا كذبتم يا اعداء الله. الخوارج الان فظحت فكرة السمع والطاعة مطلقة هذي فقال فلما كان من الغد تبين لهم ان مصعب بن الزبير قد قتل وان عبد الملك جاءت البيعة له فبايعوا - 00:03:10
انتم الخوارج فقالوا ما تقولون في مصعب؟ فقالوا يا اعداء الله والله لا نخبركم ما قولنا فيه وكرهوا ان يكذبوا انفسهم عندهم فقال الخوارج قالوا اخبرتمونا امس انه وليكم في الدنيا والاخرة وانكم اولياءه في الدنيا - 00:03:40
والاخرة واحياء وامواتا. فاخبرونا ما تقولون في عبد الملك؟ قالوا ذاك امامنا وخليفتنا ولم يجدوا اذ بايعوه بدا ان يقولوا هذا القول. فانظر ماذا ردت عليهم الخوارج؟ قالوا يا اعداء الله انتم امس تتبرأون منه في - 00:04:00
الدنيا والاخرة وتزعمون انكم له اعداء واحياء واحياء وامواتا وهو اليوم امامكم وخليفة وقد قتل امامكم الذي كنتم تولونه فايهما المحق؟ وايهما المهتدي؟ وايهما الضال قالوا يا اعداء الله رضينا بذلك اذ كان ولي امورنا ونرظى بهذا كما رظينا بذاك. فقال لهم الخوارج - 00:04:20
لا لا والله ولكنكم اخوان الشياطين واولياء الظالمين وعبيد الدنيا. فدائما يعني في تلك الفترة هكذا نقل الحوار. والحوار لاحظ انهم الزموهم بقولهم. وهي من ناحية قيد لا بأس ان هذا تراه ضال لانه خارج عليك. عبد الملك ابن مروان وابوه مروان يعتبر عند المؤرخين انه - 00:04:50
هم خرجوا على عبد الله ابن الزبير لان بيعته كانت اولى واول. فهي من هذا الباب قالوا ما قالوا. فلما تملك عبد الملك وقهر خصمه وبايعه المسلمون اصبح المسلمون لزاما يبايعون هذا الخليفة من حيث اصلنا لا خلاف لكنها في ذاك الموقف تحدث - 00:05:20
في صفوف المسلمين وتحدث قوة في صفوف الخوارج. عبدالملك بن مروان بعث بشر بن مروان الى الكوفة وخالد ابن عبد الله ابن خالد ابن اسيد على البصرة الان المشكلة التي تقع عند بعض الناس - 00:05:40
هي انه يريد ان يتفرد بالسلطة والشهرة والمجد. شهرة وسلطة ومجد. فماذا فعل خالد ابن عبد الله اول امر تولى اثبت المهلب على خراج الاهواز. المهلب كما قدمنا رجل محنك - 00:06:00
ودرس اخلاق الخوارج دراسة كبيرة وعرف متى يغزو ومتى يتحركون وطبيعة قتالي وطبيعة ادواتهم ومتى يعني يكون استعدادهم ومتى يكون خمولهم درس حياتهم كلها طيب لما جاء خالد اراد الا يجعله في الصورة. فجعله قال اجلس في الاهواز خزع. واجلس هناك واجمع الخرس - 00:06:20
ثم كلف اخاه وهو عبد العزيز قال اخرج في طلب الازارقة ما الهدف؟ حتى يفوز اخوه بالشهرة فالخوارج اذكياء عبد العزيز ابن عبد الله ابن خالد ابن اسيد رجل من اهل مكة - 00:06:50
اذا لا خبرة له في الحروب ولا يعرف الكر والفر ولا يعرف الخندق ولا يعرف هذه الامور. فماذا فعل؟ بدأ يسير على هينته. فماذا فعل قطري؟ بعث اليه صالح بن مفارق في تسع مئة فارس - 00:07:10
فاستقبل عبد العزيز وكان على غير تعبئة. المهلا بن ابي صفرة كان لا لا يسير الا على تعبئة ما المقصود بالتعبئة؟ الجنود الجنود على كامل عدتهم. والميمنة ميمنة والميسرة ميسرة والقلب - 00:07:30
كانه قد استعد للقتال وهو في مشيه ليس له عدو. اما غير تعبئة هؤلاء خمسة يمشون من هذا الطريق وخمسة من هذا الطريق. ليس بينهم اتفاق فعبد العزيز كان يسير على غير تعبئة فواجهه صالح بن مخارق فاكتسحه - 00:07:50
حتى ان رجل يقال له آآ يقول يقال له آآ مقاتل ابن مسمع هذا الرجل نزل فقاتل لكن ما يغني رجل واحد عبد العزيز ابن عبد الله في هذه المعركة اخذت امرأته - 00:08:10
ابنة المنذر ابن الجارود. اخذ المنذر ابن جارود. المنذر ابن جاروت سيتقدم يعني ان هذا الرجل من كبار الازد وهو من سادة اليمن. فلما تؤسر بنته ولها اخوة ومن الخوارج الذين يستحلون الدماء فاعتبروها - 00:08:30
نية. نعم. فجعلوها فيمن يزيد. حتى وصل ثمنها مئة الف درهم تخيل مئة الف درهم. كأنك هذا عاد الدرس. لا لا هذا واحدة اخرى آآ اسيد آآ بنت المنذر ابن الجارود آآ وصل سعرها الى مئة الف فالان جاء رجل يقال له ابو - 00:08:50
حديد الشني وهو من قرابتها. فقام فقال للناس تنحوا فما ارى هذه الكافرة او والمشرك الا قد فتنتكم ثم ضرب عنقها. ثم انطلق بعد مدة فدخل البصرة فلقي بعض اهلها من اخوتها او - 00:09:20
وابناء عمومتها. فيقولون له والله ما ندري انحمدك ام نذمك؟ يعني كونك قتلتها تذم لكن كونك قتلتها يعني حتى لا تفتضح وتكون سبية امر تحمد عليه فقال لهم والله ما فعلت - 00:09:40
الا غيرة وحمية ان تكون احدى نسائنا فيمن يزيد فيمن يزيد اي سبية فجاء عبد العزيز حتى انتهى الى راما هرمز منطقة يقول لها راما هرمز الان استدعى المهلب نبي صفرة - 00:10:00
استعدى المهلب نبي صفرة رجل من اشياخ الازد. فقال له انطلق حتى تدخل على عبد العزيز. فان رأيته منهزما فعزه وقل له انك لم تفعل شيء لم يفعله الناس قبلك. وقد انهزم الناس قبلك. فذهب اليه فوجده في - 00:10:20
ثلاثين رجلا كئيبا حزينا. فعزاه وقال له ما امره المهلب ان يفعل. فانطلق الرجل وعاد الى المهلب واخبره بالخبر فقال الان تنطلق الى خالد اخو عبدالعزيز قال اذهب اليه اخبره ان اخاه انهزم فقال والله - 00:10:40
تذهبا فانت الذي عاينته. قال والله لا اذهب. فقال المهلب كلمة قال قال انت عاينت الحدث وانا اميرك وامرتك ان تنطلق الى خالد. قال اذهب اليه مرة اخرى كأنك مهدت هذه لتلك. لما باعثت - 00:11:00
كنت مخطط ان تبعثني الى خالد فقال المهلب والله انك تعلم انك عندي امن والله لو كنت مع وارسلك لركزت على رجليك تشتد. يعني كأن المهلب يمن عليه هذا الامر. فانظر الى كلمة - 00:11:20
يعني من اجمل الكلمات ودائما الصدق يقبل في جميع احواله. فقال الرجل تمن علي بحلمك فنحن والله نكافئك يعني كلمتك التي قلتها سارد عليها بل نزيد اما تعلم انا نعرظ انفسنا القتل دون - 00:11:40
ونحميك من عدوك ولو كنا مع من يجهل علينا ويبعثنا في حاجته على ارجلنا ثم احتاج الى قتالنا ونصرتنا جعلناه بيننا وبين عدونا ووقينا انفسنا به. فقال المهلب صدقت صدقت - 00:12:00
ثم جاء بفتى صغير قال انطلق الى خالد واخبره ان اخاه قد هزم. فلما دخل هذا الشاب على آآ خالد اخبره الخبر فكذبه قال الغلام عندك امرين اما ان تحبسني فان ثبت كذبي قتلتني وان كنت صادقا - 00:12:20
فاريد جبتك ومطرفك وحذائك. فقال خالد ويحك ما ايسر ما سألت. ولقد رضيت من العظيم ان كنت كاذبا بالخطر الصغير ان كنت صادقا. ثم ثبت لديه. فبعث الى عبد الملك. الان خالد - 00:12:40
لما ثبت لديه ان اخاه عبد العزيز قد هزم بعث الى عبد الملك يقول له اني بعثت عبد العزيز ابن عبد الله في طلب الخوارج وانهم لقوه بفارس فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم عبد العزيز لما انهزم الناس - 00:13:00
واني احببت ان اخبر امير المؤمنين لارى رأيه. فماذا رد عليه؟ عبد الملك بن مروان قال له بلى يعني وصلني كتابك تعلمني ان اخاك قد هزم في قتال الخوارج وسألت رسولك عن مكان المهلب - 00:13:20
وليس هو اقصى المهلب حتى لا يفوز بشيء. فانظر الى عبد الملك قال فسألت رسولك عما كان المهلب. فحدثني انه عامد عامل لك على الاهواز فقبح الله رأيك حين تبعث اخاك اعرابيا من اهل مكة على القتال - 00:13:40
وتدع المهلب الى جنبك يجب الخراج وهو الميمون النقيبة. الحسن السياسة البصير بالحرب المقاسي لها ابنها وابن ابنائها. ثم قال له اذا وصلك كتابي فيقول انطلق بنفسك على رأس جيش اؤمر اهل الكوفة ان يمدوك ايضا ولا تقطع رأيا دون ان تحظره - 00:14:00
المهلب فالان ماذا حدث له؟ شق عليه ان الخليفة ثيل بمعنى قبح او سفه هذا الرأي فيل رأيه في بعثة اخاه وترك المهلل وترك المهلل وايضا لم يرظى بذلك حتى قال - 00:14:30
تحضر المهلل تستشيره في كل امرك. ثم عبد الملك بعث الى بشر بن مروان قال له ابعث خمسة الاف رجل من البصرة من الكوفة واجعل عليهم رجلا من قبلك ترضاه ثم يجعلهم مع اهل الكوفة ينطلقون البصرة واهل - 00:14:50
سوف ينطلقون في محاربة الخوارج. فطبعا البشر جمع خمسة الاف رجل ولى عليهم عبدالرحمن ابن محمد ابن اشعث ثم قال له اذا قضيت غزوتك هذه انطلق الى الرأي. التقوا يعني الخوارج كانوا يعني لما رأوا اهل البصرة واهل الكوفة - 00:15:10
قد خرجوا جلسوا عنهم بعيد. فالمكان الذي هم فيه كانت مثل البحيرة الضخمة وكانت فيها سفن كثيرة. المهلب قال لي خالد ابن عبد الله قال اني ارى سفنا كثيرة فضمها اليك فوالله اني لاظن القوم سيحرقونها. المهلب كما قدمنا في الدروس - 00:15:30
كان يلقبه الخوارج بالساحر. نعم. لانه كان يعرف كل تحركاته. يقول ما ان انهى المهلب هذه حتى بعثوا خيلا فاحرقت السفن. فالامر كان جدا يعني جيد. المهلب انطلق الى جيش عبدالرحمن ابن محمد ابن الاشهب فوجده لم يخندق. فقال له يا ابن اخي ما يمنعك من الخندق - 00:15:50
طبعا دائما الغرور لا تستهن بخصمك. فانه عون له عليك. فقال كلمة قال قال والله هم اهون وعندي من ظرطة الجمل فقال له المهلب قال لا لا يقول فلا تأته تهونن - 00:16:20
عليك يا ابن اخي انهم سباع العرب. والله لا ابرح او تضرب عليك خندقا فافعل لان الخوارج كانوا يبيتون ويبيتون القتال لانهم اهل حرب كان احدهم ولد على ظهر فرس - 00:16:40
السيف والرمح والنبل حياته ولدت معه. يعني كانت الجلسة آآ من منذ خرج ادخال بن عبدالله وخرج من اهل الكوفة عبدالرحمن قرابة العشرين يوما. فلما رأى الخوارج الناس وهالهم العدد والعدة يعني - 00:17:00
حاولوا يعني قدر الامكان ان لا يقع قتال ثم ولوا هاربين. فبعث عبد خالد بن عبدالله آآ رجل يقال له داوود ابن قال له اتبع الخوارج وامر عبدالرحمن ان ينصرف الى الرأي. حتى ان يعني آآ عبد الملك قال لبش - 00:17:20
ابعث رجلا شجاعا بصيرا بالحرب في اربعة الاف. يدرك داوود ابن قحبة في الخوارج كانه ردء لهم. ويقول آآ هؤلاء القوم اذا التقوا مع داوود لا يختلفوا عليه. الامر لمن؟ لداوود. يقول الراوي - 00:17:40
فبعث حتام بن في اربعة الاف لكن ماذا حدث لهم؟ انهم اتبعوا القوم يطلبونهم حتى فقط خيول عمته وصابهم الجهد والجوع ورجع عامة ذانيك الجيشين مشاة الى الاهواز بان الخوارج كانوا يجلسون اليوم هنا وبعد غد يتحركون. فهم يعرفون الارض وطبيعتها ويعرفون الخيل وسياستها - 00:18:00
اهلكوا اولئك القوم بهذا التتبع. نعم. في هذه السنة سنة اثنين وسبعين خرج رجل يقول له خرج ابو فديك الخارج وقدمنا في الدرس الدروس الماضية ان رجل يقال له نجدة ابن عامر الحنفي هذا الرجل - 00:18:30
كيف خرج وما بدايته؟ وكيف انتهى به الامر؟ ان خرج عليه ابو فديك. وقتله. فبعث خالد ابن عبد الله اخاه وامية ابن عبد الله الى البحرين لقتال اولئك القوم لكن كما قدمنا الاستهانة بهذا الامر - 00:18:50
يولد دائما الهزيمة فهزم امية بن عبدالله واخذت جاريته فاصطفاها ابو فديك. بهذه الغزوة يقولون ان عباد ابن حصين وعباد ابن حصين هذا يلقب بال فارس وفارس بني تميم كما يقول الحسن البصري ما - 00:19:10
كنت ارى رجلا يعدل بالف حتى رأيت عباد ابن حصين. يعدل بالف يقول كنا في كابل فتحنا ثغرة او فتحة في جدارها يقول فكان يعني اذا تركناها ردموها كنا نوقف عليها رجلا شجاعا حتى لا لا يهجم. يقول فكلما اوقفنا رجلا قتل حتى جاء الدور على عباد ابن الحصين - 00:19:30
جعل يقاتلهم عامة الليل. فلما كان في اخر الليل انتهى صوته. فقلنا انا لله وانا اليه راجعون. قتل فلما كان الفجر واذا لا زال يقاتلهم وقد ذهب صوته. في هذا الغزوة غزوة امية الى البحرين - 00:20:00
انهزم الناس وهو من بينهم فجعل يصيح انا عباد ابن الحصين الطريق الطريق فقال وما دعاك؟ قال اردت الا اموت فوت انت يعني اريد ان يعرفوا مكاني انا عباد وانحسبت. لا اريد ان اموت هكذا. نعم. فابو فديك لما هزم امية - 00:20:20
امية سلك الطريق من البحرين الى البصرة في ثلاثة ايام. وهي كانت تقطع في عشرة الايام واكثر. من شدة ما رأى وهول ما رأى. طبعا امية ابن عبد الله هذا يضرب به المثل على رجل فشل فكوفي. يقولون يعني الهزيمة - 00:20:40
التي هزم في البحرين المفروض يقتل عليها. كافأه عبدالملك ان ولاه خرسا. اقول ما رأينا مثل هذا الرجل هزم فكفئ نعم في هذه السنة آآ انتهت سنة ثلاث اثنتين وسبعين في سنة ثلاثة وسبعين قتل عبد الله - 00:21:00
ابن الزبير اه رضي الله عنه ثم اه عبد الملك بن مروان كلف اخاه بشر ان يولي المهلا بن ابي صفرة قتالا الازارقة. هنا تبدأ هذه المعركة الطويلة جدا في حرب الخوارج ومرحلتهم يكاد تكون هي اعلى ذروة - 00:21:20
ما بلغ الخوارج من القتال في تاريخنا الاسلامي. عبدالملك بن مروان كتب الى بشر الى بشر اخيه ان ولي المهلب قتال الازارقة. وقال له هكذا فابعث المهلل في اهل مصر وهي البصرة - 00:21:40
الى الازارقة ولينتخب من اهل مصر وجوههم وفرسانهم واولي الفضل والتجربة فانه اعرف بهم وخله ورأيه في الحرب. فاني اثق اثق آآ اثق بشيء من تجربته ونصيحته الى المسلمين. الان بشر الامر اتى من عبد الملك. بتولية المهلب - 00:22:00
وان رأيه مقدم على رأي بشر. فكان بشر اعتبر هذا الذنب للمهلب عليه. ثم امره ان يبعث جيشا كثيفا من اهل الكوفة عليهم رجل شريف حسيب صليب آآ من اهل النجد - 00:22:30
واهل الحرب والتجربة. فكلف بشر عبد الرحمن بن مخنف. ثم آآ جعل يقول له جعل يقول لعبد الرحمن افعل كذا وافعل كذا وعليك بالمسلمين وكذا ثم قال وانظر الى هذا - 00:22:50
كذا والكذا يسب المهلل يقع فيه يقول فاستبد بالامر دونه ولا تقبل له مشورة ولا رأيا القسوة وقصر به. الان وقت حرب ولا وقت كل منا يستعرض قوته. يقول عاد عبد الرحمن يقول - 00:23:10
فترك ان يوصيني بالجند وقتال العدو والنظر لاهل الاسلام واقبل يغريني بابن عمي لان عبدالرحمن مخنف من فاجد والمهلب لابي صفرة يرجع الى الازد. فكلاهما يمني. يقول فجعل يغريني في ابن عمي كاني من - 00:23:30
سفهاء او ممن يستصبى ويجهل ما رأيت شيخا مثلي في مثل هيئتي ومنزلتي طمع من في مثل ما طمع هذا الغلام مني شب عمرو عن الطويل. ثم يحدثه بشر وهو - 00:23:50
غير ناشط قال ما لك؟ قال وهل يسعني اصلحك الله الا ان انفذ امرك؟ فانطلق القوم وذهب اهل البصرة سلام الله وبركاته فخرج المهلب باهل البصرة حتى نزل رام هرمز فلقي الخوارج فخندق على - 00:24:10
نفسه. واقبل عبد الرحمن حتى كان من المهلب على بعد ميلين او ميل ونصف. المسافة التي بينهم هما ميل او نصف. الان الخوارج مقابل المهلب وعبدالرحمن. ما ان جلسوا عشرة - 00:24:30
حتى بلغ القوم ان بشرا قد مات. وكان آآ خليفته على البصرة خالد بن عبدالله. وعلى الكوفة عمرو بن حريث. ما ان سمع الناس ان بشرا مات حتى انفض الجموع عن المهلب وعن عبدالرحمن. واقبلوا يريدون ديارهم. قوم من اهل البصرة وقوم من اهل الكوفة. عمرو بن حريث بعث - 00:24:50
خالد ابن عبد الله بعث بكتاب مغلظ شديد الغلظة انه من وجد احدا منهم داخلا البصرة فان دمه حلال. اما عمرو بن حنيث قال لا اذن لكم. خالد ابن عبد الله - 00:25:20
والعبد يقرأ عليهم كلام خالد قوله ان الله كتب على عباده الجهاد وفرض عليهم طاعة ولي امرهم فمن جاهد فان يجاهد لنفسه ومن ترك الجهاد في الله كان الله عنه اغنى ومن عصى ولاة الامر والقوم بالحق اسخطه الله ثم قال - 00:25:40
والغلام يقرأ والقوم كأنهم غير مبالين. فقال الغلام قال اني اني اقرأ على قوم كانهم لا ينشطون له. فقال له اه زحر قال له ايها العبد الاشقر او العبد الاحمر اقرأ بامر جئت به فانك لا تعلم - 00:26:00
ما في انفسنا ما ان انتهى حتى قاموا ودخلوا الديار فبعثوا الى عمر ابن حنيفة يقولون له نستأذنك في ان ارجع قال لا اذن لكم لما كان الليل دخل. وبذلك الان المهلب مقابل من؟ الخوارج - 00:26:20
وعبد الرحمن مقابل الخوارج والناس قد انفضت اذا ليس هناك مدد انما هي السيوف وانما هي الرجال. ما الذي سيحدث؟ ما هي التطورات القادمة؟ هذا ما سيكون ان شاء الله درسنا القادم. هذا هو - 00:26:40
صلى الله على محمد - 00:27:00