قطوف من شرح (الروض المربع)

تخلص من الدنيا وأقبل على صلاتك | د. عبد الحكيم العجلان

عبدالكريم الخضير

ولا شك ان حال الانسان اذا خرج الى المسجد وان لم يكن مثل كونه في المسجدا الا انه كلما تخلص عن الدنيا اقبل على صلاته فان ذلك اصلح لنفسه واعون له على خشوعه واتموا له فيما يطلبه من آآ - 00:00:00ضَ

تتميمي وتكميل صلاته. عسى الله اه ان يصلح قلوبنا وان يذهب عنا ما يشغلنا فان عوارض الانسان كثيرة. والنفس متشعثة والاشغال كثيرة مع ما من الله جل وعلا علينا من النعم وكفانا من المؤن - 00:00:20ضَ

فان لو نظرنا ما كان في الزمن الاول او ما كان عند اناس اخرين. مما اعترضتهم من الامور اما هل المعيشة آآ او اكدار الزمان آآ او المصابات والبلايا؟ آآ او يجتمع ذلك كله - 00:00:42ضَ

ومع ذلك تراهم يجاهدون انفسهم في صلاح صلواتهم وتمام عباداتهم فما الحال بمن كفاه الله ذلك كله؟ فانه ينبغي له ان يكون اعون في صلاته. واحرص على آآ تمامها ولابد ان نجاهد انفسنا - 00:01:02ضَ

يتكلم الانسان بمثل هذا الكلام. وربما كان غيره قد سبقه بمراحل كثيرة لكن رب حامد فقه ليس بفقه او رب حامل فقه الى من هو افقه منه فهذه موعظة لي ولكم - 00:01:23ضَ

ان يجتهد الانسان بان يقبل على صلاته وان يستجمع لها قلبه وان آآ يكون على تمام من امره من اول ما آآ للصلاة ومن التبكير اليها ومن استجماع امره فيها فان ذلك سبب للفلاح في الدنيا والاخرة. وما اعتنى شخص - 00:01:39ضَ

صلاته الا كان التوفيق حاديا له في كل شؤونه وما فوت الانسان من الصلاة الا حصلت عليه القواطع الزمان وبلياتها فان الصلاة صلة العبد بربه وبقدر ما يفوت الانسان من ذلك يفوت عليه من الصلات والخيرات والرحمات - 00:02:01ضَ

الم ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب كثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم - 00:02:26ضَ

فما حال الانسان في تضييع الصلاة او بعضها او عدم تعظيمها والاتيان بها على تمامها الا نوع اهانة كويس الان ومن اذل نفسه بذلك ذل وكلما زاد ذلك زاد نصيبه منها حتى يكون ذلك تخلف عن اوقاتها وتفويتها فيكون في ذلك من استحقاق العذاب وحصول - 00:02:47ضَ

تمام الهوان. ما الله به عليم وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 00:03:15ضَ