Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نزل الحديث يتعلق الباب الثاني من ابواب كتاب التذكرة ادب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه ذكر المصنفين ثلاثة فصول. الفصل الاول في ادابه في نفسه - 00:00:24ضَ
وذكر اثني عشر نوعا من من الاداب ووصلنا الى الادب السادس وهو ان يحافظ على القيام بشعائر الاسلام وظواهر الاحكام اقامة الصلوات في مساجد الجماعات وافشاء السلام من خواصي والعوام - 00:00:47ضَ
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الصبر على الاذى بسبب ذلك صادعا بالحق عند السلاطين عرفنا ان قوله عند السلاطين ليس احترازا ان العوام وعامة الناس والرعية لا يصدع عندهم بالحق. انما المراد - 00:01:12ضَ
ان هذا النوع له معاملة خاصة لشدتي ظلمه واذاه. ولذلك العلم ينصون على على ذلك والا الصدع بالحق يتعلق به بكل انسان بكل احد اذا كان كذلك حديث تخصيص السلاطين ليس المراد انه لا يصدع بالحق عند الرعية - 00:01:36ضَ
وعند غيره انما المراد انه لو صدع بالحق عند الرعية فالامر اخف بخلاف ما اذا صدع بالحق عند سلاطين هذا يخشى عليه الضرر باذل نفسه لله لا يخاف فيه ذاكرا قوله تعالى - 00:01:57ضَ
واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور وما كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم من الانبياء عليه من الصبر على الاذى وما كانوا يتحملونه في الله تعالى - 00:02:18ضَ
حتى كانت لهم العقبة. العقبة جزاء الامور وعاقبة كل شيء اخره. ومر معنا تعليقه على هذه الجمل وكلها من شعائر الاسلام اي الامور المتعبد بها العبد على جهة العموم فيجب اظهارها - 00:02:35ضَ
وافشاؤها وهذا يتعلق بوصايا هذه كلها تتعلق بالعالم يعني ينبغي على العالم اذا اذا تعلم حينئذ ان يعمل به بعلمه ولذلك قلنا فيما سبق ان هذا الادب يتعلق العمل به - 00:02:59ضَ
بالعلم ثم منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب والواجب هو الذي عناه بهذا النوع من الادب وهو السادس والسابع خصه بالعمل بالمندوبات الشرعية القولية والفعلية قال المصنف رحمه الله تعالى ومحل ما وقفنا عنده - 00:03:13ضَ
وكذلك القيام لاظهار السنن كذلك اي من الشعائر الظاهرة مما يدخل فيما سبق القيام باظهار السنن واخمالي البدع اي اماتة البدع اخمال وفي بعض النسخ بالدال اخماد وكلاهما بمعنى واحد وهو اخماد - 00:03:35ضَ
البدع يعني اماتتها والقيام لله في امور الدين وما فيه مصالح المسلمين على الطريق المشروع والمسلك المطبوع يعني الموافق للطبيعة هذا كذلك جملة داخلة في الدعوة الى الله تعالى وكذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:04:00ضَ
وانما نص عليه للاهتمام به وانه نوع من انواع الجهاد من انواع الجهاد فيه في سبيل الله الجهاد في سبيل الله ليس مقصورا على الجهاد بالسيف. بل هو اعم منه من ذلك. والامر بالمعروف كله داخل في الجهاد - 00:04:24ضَ
في سبيل الله والدعوة الى الله عز وجل بجميع انواعها وصنوفها داخلة في الجهاد في سبيل الله. بل الجهاد في سبيل دعوة الى الله عز وجل وتعليم العلم الشرعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعظم درجة عند - 00:04:45ضَ
او عند الشارع من الجهاد به بالسيف كما سيأتي بيانها فنص المصنف رحمه الله تعالى على هذا النوع فيما يتعلق بالدعوة الى الله عز وجل لا سيما اخماد البدع. اخماد البدع لا يكون الا بالدعوة الى الله عز وجل - 00:05:05ضَ
لانه اذا انتشرت البدع حينئذ لن تمات ولن تحارب بمثل نشر السنن. وليس التصدي لها فحسب بل التصدي للبدع يكون من جهتين. الجهة الاولى نشر السنن. بيان السنن لعامة المسلمين. وخاصتهم. وثانيا الرد عليها - 00:05:26ضَ
وليس المراد باماتة البدع الرد عليها فحسب. هذا فهم قاصر. وانما ينظر في البدع باعتبار نشر وكذلك باعتبار التصدي لها على جهة الخصوص فنص المصنف هنا على هذا النوع للاهتمام به وانه نوع من من الجهاد في سبيل الله ولكثرة اهل البدع عنه. لكثرة اهل البدع لكل زمان - 00:05:46ضَ
ومكان والمعارضة كذلك فيه قال في نهاية المبتدئين من الحنابلة ويجب انكار البدع المضلة. انكار البدع المضلة وليس عندنا بدع غير مضلة او بدعة حسنة وبدعة سيئة انما كل بدعة فهي مضلة. وكل بدعة فهي فهي سيئة. وتقسيم البدعة الى بدعة حسنة وبدعة سيئة - 00:06:15ضَ
يا هو في نفسه بدعة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول وكل بدعة ضلالة كل. هذا من صيام العموم. التخصيص حينئذ يحتاج الى الى دليل وليس ثم ليس ثم دليل اذا كان اللفظ عاما وجب اعماله في جميع افراده. فكل بدعة حينئذ نحكم عليه بكونها ضلالة - 00:06:42ضَ
وكل حدث نحكم عليه بكونه بدعة واما ما يتعلق بامور الدنيا وان انها تسمى بدعة هذه بدعة لغوية وليس الشأن هنا في البدع اللغوية وانما هي في البدع الشرعية. وليس المراد البدع الشرعية ان الشرع قد جاء بها وانما المراد - 00:07:02ضَ
ان الشرع بين انها بدعة. كما نقول الشرك له حقيقة شرعية. بمعنى ان الشرع بين حقيقة الشرك الاكبر كذلك حقيقة الشرك الاصغر وكذلك حقيقة الكفر الاكبر وحقيقة الكفر الاصغر. فاذا كانت هذه حقائق شرعية قد جاء - 00:07:22ضَ
الشرع ليس المراد انه قد امر بها وانما المراد انه قد بينها. كذلك البدع المضلة من جهة الشرع. المراد ان الذي بين ذلك فهو هو الشرع. ولذلك اعطانا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة عامة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو - 00:07:42ضَ
اي مردود عليه واطلق هنا قال من احدث هذا من عام؟ يعني سواء كان عاميا او كان جاهلا كان آآ ذا طالب كان من عامة الناس فهو عام. كل من احدث حينئذ هذا يسمى صيغة عموم. احدث اي حدث كان - 00:08:01ضَ
اي حدث كان وان قل مما يكون صغيرة عند عند الناس وليس بالبدعة صغير قال هنا ويجب انكار البدع المضلة. يعني مما يتعين على العالم ان ينكر البدع واقامة الحجة على ابطالها. واقامة الحجة على ابطالها. سواء قبلها قائلها - 00:08:24ضَ
او ردها بمعنى ان الانكار كمن مر معنا ان العالم ينكر والداعية يبين. قبل الناس او لم يقبلوا هذا ليس اليك. ليس من شأنك. انت تبين ان هذه بدعة يقبل - 00:08:50ضَ
الناس لا يقبلون هذا ليس من شأنه. لان شأن الدعوة او شأن الداعي ان يبين انما عليك البلاغ يعني كما هو الشأن فيه في الرسل عليهم الصلاة والسلام عليهم البلاغ يقبل الناس لا يقبل ليس اليهم ولذلك يأتي النبي - 00:09:04ضَ
ليس معه احد ويأتي النبي معه الرجل والرجلا ويأتي النبي معه الراهط والرهيض هذا قلة من الناس. من يستجيب لنبي من الانبياء فكيف بي وبك انت تقول هذا ليس من شأننا ان نبحث عن تجميع الناس انه لابد ان يقبلوا لا بد ان ان يستجيبوا هذه قد يحب الناس - 00:09:21ضَ
الشخص للناس الخير لا يقبلون ينوع الاساليب لا اشكال في في صحة ذلك. لكن انه يتأسف على دعوته او يطعن في دعوته لكون الناس لم يقبلوا قل هذا ليس بصواب هذا مخالف للشرع. انت لست احسن من النبي الذي يأتي وليس معه احد. اذا - 00:09:43ضَ
يجب انكار البدع المضلة واقامة الحجة على ايطالها سواء قبلها قائلها او ردها وهذا من شأن اهل العلم للعلم كان الحكم على الشيء بكونه بدعة هذا محل اجتهاد. ولا اجتهاد الا بتحقق شرائطه - 00:10:05ضَ
والنظر فيما يتعلق به بصحة الحكم. الا ان يقلد انسان عالما بالحكم على الشيب كونه بدعة. ويحكم عليه بكون بدعة تقليدة وهذا دل عليه اصل له قوله جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا لا تعلمون فهو عام. قال شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:10:24ضَ
رحمه الله تعالى وهو من ائمة دعاة السنة المحاربين للبدع شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يعتبر مثلا ومثالا وقدوة في في ذلك. يقول رحمه الله تعالى فالراد على اهل البدع مجاهد - 00:10:44ضَ
الراد على اهل البدع مجاهد وهذا قد يستغربه بعض الناس قصوره في فهم الجهاد في سبيل الله يظن انه ليس فيه الا الا سيف ونحو ذلك وما عداه ليس بجهاد لا هذا مسكين ما عرف الشرع ولم يرجع الى الكتاب والسنة ولم يرجع الى اقوال اهل علمه - 00:11:01ضَ
لانهم محل وفاق ان تصدي لتعلم والتعليم والدعوة الى الله عز وجل انه يعتبر من من الجهاد فيه في سبيل الله. بل هو اعظم من الجهاد به بالسيف. ولذلك لا يستطيع الا - 00:11:23ضَ
الناس واما الجهاد بالسيف هذا مفتوح يستطيع كل احد ان يذهب اليه. واذا كان الامر كذلك فما كان عزيزا هو اكمل فيه في الشرع. يقول رحمه الله تعالى فالراد على اهل البدع مجاهد يعني مجاهد في سبيل الله. حتى كان - 00:11:37ضَ
يحيى ابن يحيى يقول الذب عن السنة افضل من الجهاد. يعني من الجهاد بماذا؟ بالسيف. الذب عن السنة افضل منه من الجهاد يعني من الجهاد في سبيل الله بالسير. وهو كذلك - 00:11:57ضَ
لماذا؟ لان البدع اذا دخلت على الناس حينئذ يتبدل الدين ويتغير واذا تبدل الدين وتغير ولم يتصدى اهل العلم ذبعا عن السنة والدفاع عن الشرع حينئذ حصل ما حصل عند اليهود والنصارى - 00:12:13ضَ
شأنه عظيم اذا الرد على اهل البدع مجاهد حتى كان يحيى ابن يحيى يقول الذب عن السنة افضل منه من الجهاد. وفي بيان قدر هذه المنزلة الجهادية بالقلم واللسان يقول - 00:12:29ضَ
شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كلام مصدر له في فتاوى في الجزء الثامن والعشرين صفحة احدى وثلاثين ومئتين يعتبر كالقواعد والاصول فيه في هذا الباب لان هذا الجانب يخفى على بعض طلبة علم بل على كثير ممن طلبة علم وهو فهم الجهاد والتعامل مع - 00:12:48ضَ
اهل البدع كيف يكون؟ يقول رحمه الله تعالى واذا كان النصح واجبا بالمصالح الدينية الخاصة والعامة. يعني نصيحة لله عز وجل واجبة كان يتعلق بالمصالح الدينية الخاصة ببعض الناس العامة او ما يتعلق الولاة ونحوهم - 00:13:10ضَ
كذلك ما يتعلق بعامة المسلمين مثل ماذا؟ مثل نقلة الحديث الذين يغلطون او يكذبون هذا يتعلق بمصلحة عامة ومصلحة خاصة. يعني الراوي راوي الحديث ثم مصلحة خاصة تتعلق به هو - 00:13:35ضَ
على جهة الخصوص وثمة مصلحة عامة تتعلق بماذا؟ بالشرع تتعلق ببيان الشريعة فيما يتعلق بالناس اذا له جهتان جهة خاصة وجهة عامة وقد تنفرد الخاصة عن العامة والعامة عن عن الخاصة. مثل او مثل نقلة الحديث الذين يغلطون او - 00:13:52ضَ
يكذبون كما قال يحيى ابن سعيد سألت مالكا والثوري والليث من السعد. اظن هو الاوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث او لا يحفظ فقالوا بين امره. كان الكلام في الناس - 00:14:13ضَ
والكلام في الاشخاص لا سيما في ذاك الزمان كان عظيما على النفس ولذلك لما كان يروي من يروي الحديث ويغلط ولا يحفظ او يكون متهما. حينئذ كيف يتكلم فيه؟ فكانت تأتي بعض العبارات - 00:14:34ضَ
ممن يريد ان ان يجرح ويعدله حينئذ هل يتكلم فيه ام لا؟ اذ قد كان في اول نشوء علمي مصطلح الحديث من هذه الحيثية النظر في الرجال والكلام فيهم. هناك من يقول انهم من الغيبة وليس من من النصيحة لله عز - 00:14:49ضَ
عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. فكانوا يسألون مثل هذه الاسئلة. يقول سألت مالكا والثوري والليث ابن سعد اظنه يعني والاوزاعي زيادة على ذلك. عن الرجل يتهم في الحديث - 00:15:09ضَ
او لا يحفظ حينئذ ماذا ماذا نفعل معه؟ قالوا بين امره يعني قل فلان لا يحفظ. فلان كذاب فلان ضعيف هل هذا من الغيبة؟ الجواب لا. لماذا؟ لان هذا تعلقت به مصلحة عامة تتعلق به بالمسلمين. لو سكتنا عن هذا الشخص الذي هو - 00:15:24ضَ
في الحديث او يكذب او متهم ما الذي يترتب عليه؟ سيظن الناس به خيرا. واذا ظن به الناس خيرا حينئذ قبل ما نسبه الى الى الشرع. ما الذي يحصل تبديل وتغيير للشرع. اليس كذلك؟ اذا ضرره عظيم. اعظم من ضرر ماذا؟ الكلام فيه - 00:15:44ضَ
فثم مفسدتان. مفسدة تتعلق بي بالطعن فيه والقدح فيه. ولا شك انها مفسدة. لكنها مفسدة خاصة تتعلق به وثمة مفسدة عامة تتعلق به بالشرع. اذا اي المفسدتين او اي المفسدتين نقدم - 00:16:06ضَ
لا شك اننا نحفظ جناب الشرع ونقدم الدرأ عنه على هذا الشخص الذي قد كان متهما في الحفظ ونحوه قالوا بين امره نصيحة لي للاسلام ونصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين. وقال بعضهم لاحمد بن حنبل - 00:16:24ضَ
انه يثقل علي ان اقول فلان كذا وفلان كذا يعني يطعن فيه ويجرحه وهذا الشأن فيما يتعلق باول ما نشأ علم الجرح والتعديل انه يثقل انه يثقل علي ان اقول فلان كذا - 00:16:47ضَ
وفلان كذا. فقال اذا سكت انت وسكت انا. فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم لو سكت العلماء عن بيان ضعف الرواة او ضعف المفتين او ظعف بعظ الاقوال التي هي تنسب الى الشرع وهي ظعيفة. لو سكت هذا وذاك. حينئذ من الذي يتكلم؟ من الذي يميز - 00:17:06ضَ
حق من الباطن من الذي يصحح ويضعف الضعيف؟ هذا يكون فيه شيء من الاشكال. ومرده حينئذ على على الشرع يعني الذي يجني فساد ذلك الثمرة هو الشرع. فيحصل فيه من التبديل ما يحصل ويحصل فيه من التغيير ما ما يحصل - 00:17:33ضَ
اذا سكت انت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟ وكذلك رحمه الله تعالى هذا فيما يتعلق بي بالرواة مع انه من الواجبات فكيف بائمة البدع فكيف بالمقالات البدعية - 00:17:53ضَ
فمن باب اولى واحرى انه يجب على العالم ان يتكلم وعلى من عرف الحق ان يتكلم وان يبين للناس ان هذا بدعة وان هذا مخالف لي للشرع. ولذلك قال رحمه الله تعالى ومثل ائمة البدع - 00:18:13ضَ
من اهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة او العبادات المخالفة للكتاب والسنة. ائمة البدع من اهل المقالات. يعني الجهمية والمعتزلة والاشاعرة من نحى نحوهم فيما يتعلق بباب المعتقد والعبادات المخالفة هذا فيما يتعلق بالتصوف - 00:18:30ضَ
وما يكون من شأن السلوك ونحو ذلك فان بيان حالهم وتحذير الامة منهم واجب باتفاق المسلمين. يعني محل اجماع ليس فيه خلاف بين اهل العلم من وقع في بدعة وجب ان يبين حاله وتكشف بدعته للناس هذا مجمع - 00:18:52ضَ
عليه بين اهل العلم لا خلاف فيه البتة قال شيخ الاسلام حتى قيل قال فان بيان حالهم وتحذير الامة منه واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لاحمد ابن حنبل الرجل يصوم - 00:19:15ضَ
يعني نفلة ويصلي ويعتكف احب اليك او يتكلم في اهل البدع ايهما افضل هل ينشغل عن المقالات البدعية وينشغل عن اهل البدع فيدعون الى بدعتهم ويظللون الناس ببدعته. او وينعزل عن عن الناس يصلي ويعتكف الى اخره. لا شك انه اذا تكلم في اهل البدع - 00:19:33ضَ
صارت المنفعة متعدية. واذا صلى وصام واعتكف صارت المنفعة قاصرة. اذا المنفعة المتعدية مقدمتها على المنفعة القاصمة قال او يتكلم في اهل البدع فقال الامام احمد رحمه الله تعالى اذا قام وصلى واعتكف فانما هو لنفسه. لا يتعدى الناس - 00:20:04ضَ
بل هي منفعة خاصة واذا تكلم في اهل البدع فانما هو للمسلمين هذا افضل. يعني الثاني افضل لا شك في في ذلك فبين يقول شيخ الاسلام معلقا على ذلك فبين الامام احمد - 00:20:28ضَ
رحمه الله تعالى ان نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله. يعني داخل في مفهوم الجهاد في سبيل الله. محاربة البدع ومحاربة اهل البدع هذا داخل في الجهاد في سبيل الله. اذ تطهير - 00:20:45ضَ
سبيل الله ودينه ومن هذه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. بمعنى انه ماذا؟ انه اذا قام به زيد من الناس كفيت وادى - 00:21:05ضَ
عليه وحصلت به الكفاية يكفي. وليس المرض ان كل واحد لابد ان يتفرغ اهل البدع وينشغل عن العلم والدعوة والى الله عز وجل هذا اذا كان التصدي لاهل البدع كلامه فيما هو في محله. حينئذ نقول اذا كان الامر كذلك فالحكم على الكبر - 00:21:25ضَ
بمعنى انه يقوم به البعض ويسقط عن عن الاخرين قال ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين. وكان فساده اعظم من فساد استيلاء العدو من الحرب كلام مهم لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:21:45ضَ
لو ترك لاهل بدع المجال ان يدعو لبدعتهم لكان فيه ماذا؟ فساد الدين. اعظم من فساد استيلاء العدو الذي يسمى الاستعمار لهم. ولا شك انه فيه فساد وفساد ابلغ فساده. لكن ليس هو كفساد اهل البدع - 00:22:05ضَ
ولذلك العدو الداخلي اعظم من العدو خارجي المنافقون في عهد الاسلام منذ ان نشأت الدولة الاسلامية في المدينة النبوية الى يومنا هذا. المنافقون الذين يكونون في داخل بلاد المسلمين اعظم خطرا من اليهود والنصارى. صحيح - 00:22:24ضَ
وان تلبسوا بي بالاسلام وان رفعوا راية الاسلام وان قالوا مقال فيما يتعلق به بالاسلام لماذا؟ لان فسادهم اعظم كلما عظم فساد كان الخطر اعظم وفساد المنافقين اعظم من فساد هؤلاء. قال رحمه الله تعالى ولولا من يقيمه الله لدفع الضرر هؤلاء لفسد الدين - 00:22:45ضَ
كان فساده اعظم من فساد استيلاء العدو من اهل الحرب فان هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا القلوب ما فيها من الدين الا تبعا الا الا تبعا. يعني يتعلق امر بماذا؟ بالامور الدنيوية يتعلق بالارض بالبيت بالاقتصاد الى اخره. امور ليست ليس لها علاقة بالدين. فين اصلي - 00:23:08ضَ
وان حصل فساد فهو تبع لكن هؤلاء يكونوا مخاطبتهم للدين مباشرة واما اولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء. يفسدون القلوب ابتداء لان من ينتسب الى العلم ولا شك ان كلام شيخ الاسلام - 00:23:32ضَ
رحمه الله تعالى ينصب اولا ما ينصب على العالم المبتدع ليس على عامة الناس لان عامة الناس لن يقتدي به احد لكن العالم اذا كان اشعريا كان جهميا كان معتزليا كان ما كان من اهل بدع حينئذ سيكون له ماذا؟ سيكون له مكانة - 00:23:49ضَ
يتأسى به الناس وسيعلم وينشر علمه الى اخره. حينئذ فساده يتعلق بماذا؟ بامر الدين. ولا يتعلق بامر بخلاف الاستعمار ونحو ذلك فساده ابتداء يكون ماذا؟ يكون للدنيا ويكون الدين كذلك لكنه على جهة التبع هذا الذي - 00:24:10ضَ
معناه رحمه الله تعالى قال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم وذلك ان الله يقول في كتابه لقد ارسلنا رسلنا بالبينات - 00:24:30ضَ
وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله ينصره ورسله بالغيب فاخبر انه انزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانه انزل كما ذكره فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر. لابد من الامرين كتاب يهدي - 00:24:49ضَ
وسيف ينصب وكفى بربك هاديا ونصيرا. والكتاب هو الاصل. وليس السيف هو الاصل. ولذلك قرر ائمة السنة الى ان الجهاد بالسيف مع كونه فرعا عن الجهاد باللسان وجهاد الدعوة الى انه ليس مقصودا لذاته. وانما هو ماذا - 00:25:19ضَ
وهذا مما يميز او يقدم الجهاد باللسان والدعوة انه مقدم على الجهاد بالسيف. لانه مقصود لذاته. عندما تدعو الى الله عز وجل وتعلم العلم عقيدة وفقها ونحو ذلك. هذا القرآن انزل من اجل هذا. اليس كذلك؟ وعندما تحارب السيف - 00:25:41ضَ
من اجل ان تحث او ان تقهر الكفار من اجل ماذا؟ ان يعملوا بالكتاب والسنة. فدل ذلك على ان التعليم العلمي الشرعي اكد وافضل الجهادين كما سألت كلام ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:26:01ضَ
الكتاب هو الاصل. والسيف فرع. بل ما شرع الجهاد الا من اجل ان يعمل بالكتاب. فاذا اعمل بكتاب عمل به الناس كفينا اذا لم يبقى ما ما يكون فيه قهر للكفار من اجل ان يدخلوا في في الاسلام - 00:26:16ضَ
قالوا الكتاب هو الاصل ولهذا اول ما بعث الله رسوله انزل عليه الكتاب وحي. هذا اول ما بعث بعث النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه الكتاب. ومكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة لم يأمره بالسيف - 00:26:36ضَ
لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له اعوان على الجهاد. وسيأتي كلام ابن القيم رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم من اول عليه الصلاة والسلام فهو مجاهد - 00:26:56ضَ
لكن المراد انه انتقل الى المدينة فحصلت له الدولة. لان الجهاد في الاصل في الاصل انما يكون اذا كانت ثمة دولة قائمة. لانه لابد من شوكة اذا لم يكن شوكة فالجهاد يكون فيه شيء من الضعف. لابد من هذا يكون فيه شيء من من الضعف - 00:27:12ضَ
لكن لا ينفي ذلك ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يكون ماذا؟ يكون مجاهدا. لان علمنا ان الدعوة الى الله عز وجل هي من جهاد اذا النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر مجاهدا من اول بعثته الى ان قبض عليه الصلاة والسلام. ومقصود شيخ الاسلام هنا انه انتقل الى - 00:27:29ضَ
المدينة فصارت له شوكة وصار له اعوان. اما قبل ذلك لم يؤمر بي بالجهاد. ولذلك نحن نقول العهد المكي ليس منسوخا كما قد يظنه بعض الناس وانما يقتدى بما كان فيه وعليه حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار فهي حالة ضعف حينئذ اذا - 00:27:49ضَ
كان المسلمون في حالة قوة فحينئذ العصر او العهد المدني هو القدوة. واذا كان المسلمون في عهد او في في ظعف ونحو ذلك فالعهد المكي هو هو القدوة. كل منهما باق على على اصله. اما القول بانه نسخ مطلقا. الجواب ليس امر كذلك - 00:28:14ضَ
يحتاج الى الى نص يدل على على ان تلك السنين التي قضاها النبي صلى الله عليه وسلم معاملة فيها الكفار. بل ورأى الاصنام تعبد ومع ذلك لم يفعل شيئا. بل ورأى من يعذب من اصحابه ولم يفعل شيئا. وامرهم بماذا؟ بالصبر والاحتساب. حينئذ نقول هذا باق - 00:28:34ضَ
متى اذا كان المسلمون على ضعف ولم تكن لهم قوة يستطيعون ان يبارز الكفار واتباعهم بالسلاح ونحو ذلك. فحينئذ العهد المكي يعتبر هو الذي ينبغي التأسي به. واذا كان ثم قوة للمسلمين وشوكة فالعهد المدني. اذا كل منهما له اصل فيه في الشرع والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. ليس تأسيا - 00:28:54ضَ
به في العهد المدني دون العهد المكي. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. عام ام خاص؟ عام بمعنى انه يشمل العهدين؟ ام انه خاص بالعهد المدني؟ من قال بانه خاص بالعهد المدني والعهد المكي منسوخ اتي بالدليل - 00:29:21ضَ
للشرع وليس فيه دليل متى. ولذلك بعض المسائل نعم الاعراض عن المشركين واعرض عن المشركين لما جاء القتل وشرع الجهاد مسألة اخرى لكن في عموم منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الكفار مع كونهم في ضعف ونحو ذلك هذا باق على على اصله - 00:29:41ضَ
قال رحمه الله تعالى ومكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له اعوان على الجهاد. تبي هذا له مغزى صار له اعوان على الجهاد مع كونه نبي عليه الصلاة والسلام وهو منصور من السماء ومعه ربه وخالقه وانعم واكرم حينئذ مع ذلك لما صار له اعوان امره - 00:30:00ضَ
بالسيف وقبل ذلك لم يأمره بالسيف. لانه كان في في حالة ضعفه. قال واعداء الدين نوعان الكفار والمنافقون. الكفار والمنافقون. وهل هو معصوم في هذين النوعين؟ الجواب لا. لان اهل البدع من الاعداء - 00:30:24ضَ
لكن الاعداء الذين يحكم عليهم بكونهم قد مرقوا من الاسلام ليسوا من مسلمين وهم المنافقون والكفار كفار اصليون على اصلهم. حينئذ الاعداء نوعان كفار ومنافقون وقد امر الله نبيه بجهاد الطائفتين - 00:30:43ضَ
كفار وماذا؟ والمنافقين. امر بجهاد الكفار وامر بجهاد المنافقين. في قوله تعالى جاهد الكفار منافقين واغلظ عليهم. في ايتين من القرآن يعني جاء الامر في موضعين جاهد. هذا فعل امر - 00:31:02ضَ
والامر يقتضي الوجوب. اذا جاهد من؟ قال الكفار والمنافق. مفعول به. عرفنا ان متعلقات الامر داخل في في الامر. اذا جهاد الكفار مأمور به. وجهاد المنافقين مأمور. كل منهما مأمور به لكن يختلف - 00:31:22ضَ
يختلف النوى فجهاد المنافقين المنافقون كانوا في قهر الاسلام. ولذلك يظهرون ماذا؟ يظهرون الاسلام الكفر فجهادهم ليس بالسيف قطعا وانما يكون بماذا؟ باللسان واما الكفار فقد فصلوا وكان ثم شوكة للنبي صلى الله عليه وسلم. فجهاد يكون بالسيف. قال فاذا كان اقوام منافقون - 00:31:40ضَ
يبتدعون بدعا تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تبين للناس. هنا مصيبة كل المصيبة اذا لم يبين للناس فسد امر الكتاب بدل الدين وما اعظمها من من مفسدة كما فسد دين اهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل. الذي لم ينكر على اهله. ويقع التبديل ويقع من يريد التبديل - 00:32:06ضَ
لكن اذا لم ينكر استقر واذا انكر زال. والا اهل الباطن في كل زمان ومكان لهم رغبة في تبديل الدين. وقد يحصل منهم تارة هنا وهناك. لكن اذا سكت اهل العلم استقر ذلك الامر. واذا لم يسكت وانكر حينئذ زال. قال واذا كان اقوام هذا في شأن المنافقين - 00:32:36ضَ
يلبسون على الناس الدين فاذا لم ينكر استقر. طائفة اخرى ليسوا منافقين لكنهم يتلقون بعض البدع عن اهل النفاق كذلك يجب الرد الرد عليهم. واذا كان اقوام اقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين - 00:33:00ضَ
تلقون عنه كمن يقرأ الصحف الان ويسمع وينشر حينئذ نتلقى عن عن المنافقين. قل هذا داخل في هذا النوع. داخل في هذا النوع. قالوا اذا كان اقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون - 00:33:19ضَ
للمنافقين قد التبس عليهم امرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة الى بدع المنافقين قد يكون داعية الى بدعة قد لا يشعر يظن ماذا يظن حقا والظن هنا لا يغني اذا كان لا يغني في الشرك الاكبر من باب اولى ان لا يغني فيه المسائل التي ادنى من ذلك. كما قال تعالى لو خرج - 00:33:34ضَ
فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم يسمعون ليسوا منافقين لكنهم يسمعون من المنافقين فيعتقدونه حقا ثم ينشرونه بين بين الناس قال فلابد ايضا من بيان حال هؤلاء - 00:34:04ضَ
لابد من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء اعظم لماذا؟ كلما كان الشخص متلبسا بالشرع ويقول البدعة فتنة اعظم ابنته اعظم. ولذلك فتنة الناس بالسلاطين بالعلماء اكثر من السلاطين - 00:34:27ضَ
الناس لا يتلقون الفتوى من السلطان ولو فعل ما فعل فيما يتعلق بالدين لا لا ينتشل لكن لو تكلم به عالم سيتأسى به الناس. ولذلك صار شر العالم الذي يكون هذا شأنه اعظم من السلاطين. لان السلطان وولي الامر والاصل فيه انه ليس علماء كما هو الشأن. حينئذ - 00:34:50ضَ
النظر فيه باعتبار ماذا؟ باعتباره رجلا يمثل نفسه ولا يمثل الشرع. لكن العالم الاصل فيه انه يمثل الشرع. لانه يتكلم بلسان الشرع او يتكلم بالشرع احسن. يتكلم بي بالشرع. حينئذ فتنة الناس به وهو فتنة للناس اعظم من من غيرها - 00:35:12ضَ
كلما كان اقرب الى العلم واقرب الى الدين ويتمثل بذلك حينئذ تأثر به الناس قال فلا بد من التحذير. قال نعم هنا قال فلابد ايضا من بيان حال هؤلاء بل فتنة بحال هؤلاء اعظم. فان فيهم ايمانا يوجب موالاتهم. وقد دخلوا في - 00:35:32ضَ
بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين. فلابد من التحذير من تلك البدع وان اقتضى ذلك ذكرهم وتعيين يعني باسمائهم وهذا مما ينازع فيه الناس الان ذكر اهل البدع بل ذكر المخالف مطلقا لو لم يكن مبتدعا كل مخالف في فتوى في رأي - 00:35:56ضَ
في مسألة خالفها الشرع ذكره باسمه هذا لا بأس به. لكن الناس الان تقشعر ابدانهم اذا ذكرت اسماء من يرد عليه. وهذا لخلل لماذا؟ لانه لانه عنده قصورا لو علم ان من يذب عن الشرع انما يحفظ ويصون الشرع - 00:36:18ضَ
وصيانة الشرع اعظم من صيانة الشخص عندما تدافع عن شخص معين عندما تدافع عن ماذا؟ عن شخص بشر يصيبه ويخطي وحينئذ لا يريد ان يتكلم فيه احد لا تتكلم واذا دافع عن الشرع يدافع عن ماذا؟ عن حكم الله عز وجل عن الكتاب والسنة. ايهما اعظم في قلبك - 00:36:39ضَ
الشرع ام الشخص هو قد يدعي يقول الشرع لكن الفعل يخالف ذلك. لو رددت على زيد من الناس قلت هذا قد قال بدعة وقد اخطأ في كذا وكذا بدليل كذا وكذا - 00:37:03ضَ
لا يقبل الناس لا سيما اذا اذا ذكر اسمه فذكر الاسماء الاصل فيه ماذا؟ الاصل فيه الجواز بل قد يتعين على العالم ان يرد على شخص باسم ويعينه لان الناس اذا لم تذكر الاسماء لن يتلقوا التحذير من البدع. وهذا امر مجرب. متى ما اجمل ومتى ما - 00:37:15ضَ
ذكرت المسائل على جهة الاجمال لا يستوعب المتلقي انه قد يعني به زيدا من الناس او غيره. فذكره باسمه هذا قد يكون مين؟ الامور متعينة ولذلك قال وان اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم يعني باسمائهم - 00:37:37ضَ
بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق. هذا نوع ثالث الاول منافقون وجب الرد عليهم ثانيا ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين. النوع الثالث قد يكون عالما فقال بدعة من عند نفسه حينئذ كذلك يجب الرد عليه. والحاصل ان كل صاحب بدعة سواء كان منافقا او لا فصيانة - 00:37:54ضَ
الشرع مقدمة يجب ان يذكر ويجب ان يرد عليه الى اخره. قال بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق لا قالوها ظانين انها هدى وانها خير وانها دين. ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها - 00:38:20ضَ
هذا نوع ثالث يتعلق عامة العلماء الذين ليسوا هم منافقين ولا يتلقون عن المنافقين وانما ظنوا ان المسألة مسألة اجتهاد فاجتهدوا لكن وقعوا في في بدعة بل الامر واعم من ذلك ولو لم يكن بدعة وانما هو رأي مخالف للكتاب والسنة. وجب كذلك انكاره وصيانة الشرع مقدمة على - 00:38:40ضَ
صيانة البشر او صيانة العلماء هذي لو تأملها طالب العلم لوجد انه قد قد ينازع الشرع من حيث لا يشعر. نسيت كما اذا تعلق بشخص معين والفتنة اعظم هنا اذا احب عالما ما ولا يريد ان يرد عليه يقول انت جعلته في مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:07ضَ
الذي هو معصوم هو محمد صلى الله عليه وسلم. ومن عاداه من اهل العلم هذا يقبل ويرد من من قوله. قال رحمه الله تعالى بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق لكن قالوها ظانين انها هدى وانها خير وانها دين - 00:39:29ضَ
ولولا ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها. يعني ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها. ولهذا وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرواية ومن في الرعي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة مطلقا. كل من نسب الى الشرع وليس من الشرع وجب رده - 00:39:49ضَ
من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد عليه. من احدث بامرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود عليه. وان كان المخطئ المجتهد مغفورا له خطأه وهو مأجور على اجتهاده. فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب - 00:40:12ضَ
سنة واجب لانه قد يقول قائل هذه مسألة قابلة للاجتهاد والاجتهاد نوعان اجتهاد يكون صوابا ويكون خطأ واذا كان خطأ وجب رده ولو كان مجتهدا ولو كان مأجورا يؤجر او لا يؤجر ليس من شأنه. من شأن ماذا؟ ان هذا القول مصادم للكتاب والسنة. فوجب رده. ايا كان قائله. ايا - 00:40:32ضَ
كان قائله ولذلك الصحابة كان يرد بعضهم على بعض بناء على هذه القاعدة انه يجب الذب عن عن الشرعين. فابن عباس يرد على ابي بكر وعمر وهما اولى اذا اذا اذا رد على ابي بكر وعمر فمن دونهم هذا ما بين او لاحرى او لا نحتاج للنص على ذلك. لكن النفوس قد - 00:40:59ضَ
يتعلق ببعض الاشخاص حينئذ يعظم عنده الامر ولا يجوز ان يرد على احد البتة. وهذا خلل بالفهم وضعف فيه في الايمان فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب - 00:41:20ضَ
وان كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله. ومن علم منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز ان يذكر على وجه الذم والتأثيم له يعني في بصورة رد القول. يجب ان نرد على كل احد قوله الباطل الفاسد. لكن لو كان من اهل العلم وكان من اهل الاجتهاد - 00:41:39ضَ
والاجتهاد السائغ نرد عليه بماذا؟ بالادب ونرد عليه بعلمه ونرد عليه عدم الذم المطلق والا ننسبه الى البدعة او النفاق او نحو ذلك مما قد يكون بريئا منه حينئذ رد القول شيء ومكانة الشخص شيء اخر - 00:41:59ضَ
كما ان مكانة الشخص عندنا لا تؤثر في عدم الرد عليه. كذلك اذا رددنا عليه واعتقدنا ان هذا باطل لا يلزم من ذلك ان نسقط الشخص فكل من له مكانة في الشرع ممن هو من اهل السنة والجماعة. يعني ثبتت قدمه فيه اهل السنة والجماعة. ووقع منه خطأ فيما يتعلق - 00:42:20ضَ
يتعلق بالاجتهاد السائق وقع في شبهة وقع في قول شاذ ونحو ذلك تحفظ مكانته ويرد عليه قوله هذا الذي يعني رحمه الله تعالى. ومن علم منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز. انظر فلا يجوز. هذا كحكم شرعي - 00:42:41ضَ
لانه ليس من الانصاف هذا من الظلم والتعدي على اهل العلم. اذا كان ثم عالم مجتهد من اهل العلم. قد قال قولا ولو كان فاحشا في نفسه القول لكن يجب حفظ مكانته مع رد القول. فلا يجوز ان يذكر على وجه الذم والتأثيم له - 00:42:59ضَ
فان الله غفر له خطأه بل يجب لما فيه من الايمان والتقوى موالاته ومحبته والقيام بما اوجب الله من حقوقه من ثناء ودعاء وغير ذلك. اما كل من اخطأ اسقطناه قلنا هذا ما بقي احد. لماذا؟ لانه ما من عالم - 00:43:19ضَ
من ما من داعية ان فرقنا بينهم ولا تفريق. او طالب علم الا وقد يخطئ. لانه ليس بالمعصوم. اذا قلنا بان العالم عن لن يكون عالما الا اذا سلم من الخطأ هذا رفعناه الى مرتبة النبوة والرسالة - 00:43:39ضَ
اذا اعتقدنا في العالم انه لن يكون عالما الا اذا سلم عن الخطأ ولم يقل خطأ حينئذ جعلناه في مرتبة النبوة. لان ادعينا ماذا؟ انه معصوم وليس بالمعصوم. اذا لا بد ان يخطئ - 00:43:55ضَ
كذلك لابد ان نقع في خطأ لابد ان يقع في زلل كيف نتعامل معه ان كان من اهل السنة والجماعة من اهل الاجتهاد من اهل من اهل الزور وقناعة ونحو ذلك يذكر خطو ولو باسمه لمانع يذكر خطؤه ويرد عليه مع المحافظة على مكانته والدعاء - 00:44:10ضَ
له تثبيت قدمه في العلم والرسوخ في ذلك. واما كل من اخطأ حينئذ ازلناه من من دائرته العليا علماء واخرجناهم من اهل السنة والجماعة هذا ليس مسلك اهل العلم. انما هذا مسلك اهل البدع - 00:44:30ضَ
قال هنا من ثناء ودعاء وغير ذلك. وان علم منه النفاق كما عرف نفاق جماعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انه منافق لا بأس ان نقول ماذا - 00:44:46ضَ
منافق ان علم انه منافق لا بأس ان نقول ماذا؟ انه منافق اذا ظهر منه نفاقه فلا بأس ان تقول زيد من الناس هذا منافق اما اذا لم يظهر حينئذ ماذا؟ الاصل السلامة. فلا يجوز ان يحكم احد على شخص بنفاق الا اذا ثبت ذلك عنده بطريق شرعي - 00:44:59ضَ
صحيح قال مثل عبد الله بن ابي وذويه وكما علم المسلمون نفاق سائل الرافضة لا اله الا الله الكفار ليسوا منافقين. في في الزمن الماضي قد يكون عنده شيء من النفاق - 00:45:19ضَ
لكن الازمنة المتأخرة مع وقوع الشرك وظهوره ولا يكاد يسلم بلد لهم الا وفيه من الاضرحة ما فيه. هؤلاء كفار مشركون يعني امر ظاهر ليس منافق المنافق هو الذي يظهر الاسلام ولا يظهر قولا او فعلا يعتبر من النواقض - 00:45:35ضَ
هذا الذي يسمى منافقا اما اذا اظهر قولا يعتبر ردة فهذا كافر. ليس منافقا. اذا فرق بين النقود هذا منافق وهذا هذا كافر منافق اذا اظهر انه مع المسلمين الى اخره لكنه قد يلمز بقول ليس بصريح او يعمل عملا في الباطن ونحو ذلك هذا يسمى - 00:45:57ضَ
منافقا. اما اذا تكلم بلسانه او كتب مقالا او فعل فعلا وهو من النواقض حكمنا بكفره ليس ليس وهذا كافر. فلعله رحمه الله تعالى كان يرى ان اولئك ينتسبون في الظاهر الى الى الاسلام. لكن الازمنة المتأخرة هؤلاء كفار - 00:46:19ضَ
ليس ليسوا مسلمين. عامة عامتهم وعلماء كلهم لا تفصيل والتفصيل بين العلماء وبين العوام هذا تفصيل بلا بلا دليل واضح اذا كفرت العلماء كفرت العامة اتبع لهم. لانهم يعملون ماذا - 00:46:39ضَ
الحجة التي كفرنا بها علماء الرافضة المعنى موجود في العوام نفسه. اما كونه هذا جاهل وهذا عالم حتى العالم جاهل نقدم لكم ماذا ما وقف على الشرع كذلك يعني الاحزاب هذه الطوائف قد لا يقف في ضمن كتبهم على قول الحق - 00:46:54ضَ
ينشأ على هذه الكتب ولا ولا يقف وهذا ذكره حتى شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في في بعض المتكلمين انه قد لا يقف على مذهب السنة والجماعة. حينئذ نقول ما يقال في عامة الرافضة هو بعينه في في علمائهم. والذين - 00:47:16ضَ
توقفوا على الحق قلة منه. ومع ذلك كلهم كفار مرتدون عن الاسلام. هذا نقول مرتدون لمسألة اخرى. هل هم كفار اصليون ام انه من نشأ من صغره على الشرك هذا كافر اصلي - 00:47:33ضَ
كاف واصلي وليس بمرتد. واما اذا نشأ على الاسلام ثم بعد ذلك وقع يعني بعد البلوغ. بعد ان بلغ وقع في الشرك وصار رافظيا حينئذ يكونوا ماذا؟ يكون مرتدا يكون مرتدا. فالذين نشأوا على الرفض كفار اصليون. هذا الظاهر. ومن اه تلفظ بعد - 00:47:48ضَ
كذلك صار رافضيا هذا يعتبر مرتدا. يعتبر مرتدا قال هنا وكما علم المسلمون نفاق سائل الرافظة عبد الله بن سبأ وامثاله مثل عبد القدوس ابن الحجاج ومحمد ابن سعيد المصروف هذا يذكر - 00:48:08ضَ
بالنفاق. يعني من علم نفاقه فيقال هذا منافق. وهذه سنة تحتاج ان يحييها اهل العلم ليس كل احد. يعني ان مميز كما نقول هؤلاء يهود ونصارى يعني كفار. ولا نقول كما يقول المرتدون هؤلاء اخر قل لا ليس من اعتقد باننا لا - 00:48:25ضَ
يجوز ان نسمي اليهود والنصارى كفارا وانما نقول اخر هذي ردة عن الاسلام. من اعتقد هذا فهو كافر ممتد عن الاسلام. لانه مكذب للنصوص ومكذب لما هو ومعلوم من الدين بالضرورة. ويكون نوع نفاق عنده. فحينئذ نقول اليهود والنصارى معلوم كفرهم - 00:48:45ضَ
كذلك بقي طائفة اخرى وهي موجودة بين بين المسلمين. هؤلاء نسميهم ماذا؟ نسميهم منافقين. لكن الان لا يقال هذا منافق. لماذا اليوم عندكم هذا يذكر به بالنفاق. قال وان اعلن بالبدعة ولم يعلم - 00:49:03ضَ
هل كان منافقا او مؤمنا مخطئا؟ حينئذ لا نسمه بالنفاق لانه لم لم يثبت. حصل خطأ عندهم فلم يثبت عندنا هل هذا خطأ مجرد خطأ او لنفاق فيه في نفسه ذكر بما يعلم منه فلا يحل للرجل ان - 00:49:23ضَ
هو ما ليس له به علم ولا يحل له ان يتكلم في هذا الباب الا قاصدا بذلك وجهه. يعني نبه على مسألتين انت الان تقول نرد على اليهود والنصارى او نرد على الرافضة والبدع والمنافقين الى اخره. ثم لا ترد الا بعلم. الذي يرد اهل العلم هذا الاصل - 00:49:43ضَ
هذا الاصل حينئذ نرد بعلم ونسم كل شخص بما وسمه به الشرع الذي قسم الناس ليس نحن. وانما الذي قسمه من؟ الله عز وجل. قسمه الى مؤمنين خلص وكفار خلص ومنافقون - 00:50:06ضَ
ثم المنافقون درجات ودركات والكفار كذلك والمؤمنون درجات. الذي ميز هذا عن ذاك هو الشرع. ولذلك لا طفلا اسقط فلان هذا وين شاعت عند الناس الان. الذي يرفع ويخفض هو الله عز وجل ليس زيدا من الناس. مهما تكلموا الى اخره في في شخص معين لا - 00:50:24ضَ
اسقطوه اسقطوه كيف اسقطوه؟ الله عز وجل اذا اراد ان يرفع شخصا رفعه على رغم انوف الاعداء. حينئذ نقول الذي يرفع الذي يخفض هو الله عز وجل. فكلما كان العبد مطيعا لربه - 00:50:44ضَ
لا يعنيه سائر الناس. هذا الذي ينبغي ان يكون فيرظي ربه جل وعلا ويسخط عليه الناس. فحين اذ الذي يسم انما بعلم يعني يصل بعلم. يقول هذا كافر. هذا مرتد. هذا منافق. ثم هذه قد يحصل فيها شيء من الدخل - 00:51:00ضَ
يعني النية قد تكون صالحة وقد تكون ماذا؟ قد تكون فاسدة فينبغي لمن اراد ان يميز وان يرد لابد من نية صالحة. ولذلك قال ولا يحل له ان يتكلم في هذا الباب الا قاصدا بذلك وجه الله تعالى. وان تكون كلمة الله هي العليا. وان يكون الدين - 00:51:20ضَ
كله لله فيبطل قول اليهود والنصارى يرد عليهم ويبطل قول المنافقين ويرد عليه وكل مخطئ يجب ان يرد عليه لكن ليس المراد به ان يبين انه مجاهد وانه ممن ينكر المنكر وممن يرد على السلاطين ونحو ذلك هذه نية فاسدة انما - 00:51:45ضَ
يتقرب الى الله عز وجل بذلك. فمن تكلم في ذلك بغير علم او بما يعلم خلافه كان اثما كان ماذا؟ كان اثما. بل اذا كان في التكفير رجعت فقد باء بها احدهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. قال كافر مرتد زنديق له - 00:52:05ضَ
هذا ينبغي ان يكون بماذا؟ يكون بعلم. لا تحكم على شخص بكونه ماذا؟ بكونه كافرا الا بعلمه. ولا نأتي العكس كما ايضا نقول لك خطر التكفير لاذن لا نكفر لا نكفر لكن بعلم يعني - 00:52:24ضَ
تم واسطة وطرفان بعضهم يرى انك لا تلج هذا الباب كليا منذ ان تبلغ الى ان تموت توضع في قبرك لا تكفر احدا هذا باطن. ومنهم من يفتح الباب. هذا كافر من لم يكفره فهو كافر. من لم يكفر من لم يكفر الكافر فهو كافر. وسلسلة - 00:52:41ضَ
لا تنتهي. هذا كذلك غلط وهذا خلل كبير. وانما نكفر بما بما كفر به الشرع. فمن وقع في مكفر يجب ان تعتقد انه كافر مرتد عن الاسلام. لكن يجب ان تعلم ان هذا يعتبر من من المكفرات. ثم الدعوة مسألة اخرى - 00:53:01ضَ
يعني ثم امران هذا يخطئ فيه كثير من الناس وقد يتكلمون في اشياء تجر عليهم الويلات وتظرب الدعوة الى اخره. ثم اعتقاد يجب ان تعتقده كل كافر متلبس بي ناقض من نواقض الاسلام ولو كان يظهر الاسلام فهو مرتد عن الاسلام - 00:53:22ضَ
تعتقد هذا الذي يدعو للديمقراطية انه مرتد عن السناب. لكن لا يلزم ان تصرح تطلع على منبر تقول فلان مرتد الى اخره ما يلزم ذلك. لماذا لان الاعتقاد هذا من باب العقيدة والتوحيد يجب ان تعتقد. هذا يدعو الى الكفر - 00:53:41ضَ
يدعو الى الزندقة يجب ان ان تعتقد انه كافي مهتد وان لم مشكلة هذا يعتبر اشكال لك لماذا؟ لان هذا كفر معلوم من الدين بالضرورة الذي لا يكفره يخشى عليه ان يمرق هو من الاسلام من حيث لا يشعر. فيجب ان تعتقد ان ان دعاة الديموقراطية - 00:53:57ضَ
هؤلاء كفار مرتدون عن الاسلام الى اخره. لكن هل يجب انك تصرح؟ لا لا يجب لماذا؟ لان هذا متعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. يعني يرتبط بالمصالح والمفاسد. قد يكون في - 00:54:14ضَ
في بعض الجهات اذا صرح بكفر شخص معين تكون فيه ويلات. وبعض البلدان لا اشكال عندهم يصرحونا صباحا مساء ولا اشكال. لكن هذا قول مرتبط بالمصالح والمفاسد. اذا ثم امران اعتقاد - 00:54:31ضَ
يجب ان نعتقد ذلك. واما كلام الحديث في في هذا هذا مرده الى المصالح والمفاسد. كذلك اذا تعلق بالحكام مثلا يطبق الديموقراطية. كل بلد يقال فيها جمهورية كذا الديموقراطية ليست اسلامية هذه. هذه خارجة عن الاسلام - 00:54:50ضَ
لكن هل يلزم من ذلك الخروج هل يلزم اذا اذا حكمنا بكون هذا الطاغوت من الطواغيت؟ لا يحكم بشريعة الله عز وجل. هل يلزم من ذلك الخروج؟ لا يلزم لماذا؟ لان الخروج هذا داخل في مفهوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اذا لابد ان نفصل بين مسائل - 00:55:09ضَ
اذا يظن البعظ انه كلما قلنا هذا طاغوت كافر مرتد الى اخره معناه انه يجب علينا ان نخرج لا ليس بلازم لماذا؟ لان هذا الى القدرة والاستطاعة. فمتى ما قدر الناس وجب عليهم ان يخرجوا ويزيلوا هذا الطاغوت ويوضع انتبه - 00:55:28ضَ
توضع من يحكم شرع الله. واما يزال طاغوت ثم يترك الخالي ثم انتخابات وبرلمان ما فعلوا شيئا. ما فعلوا شيئا يوهمون انفسهم ثم ينسبون ذلك الى الشرع وليس من الشرع في شيء. يجب اذا خرج من يخرج على الطاغوت ان يزيله وان - 00:55:48ضَ
يضع من يحكم بشريعة الله عز وجل لابد من هذه النتيجة. لان لان المراد الجهاد هنا نسميها يسمونها ثورات هي قادمة من خارج لكن اذا قيل جهاد معناه ان تكون النية اعداء كلمة الله عز وجل. وهذا لن يتم الا بماذا؟ الا بالنتائج - 00:56:08ضَ
بالنتائج وهو ان يزال ويوضع من هو خير منه. اذا فرق بين مسائل نعتقد ولا يلزم ان نتكلم نعتقد ان هذا طاغوت كافر مرتد عن الاسلام لكن لا يلزم ان نخرج - 00:56:29ضَ
لان الكلام ودعوة الناس الى هذه العقيدة نقول هذا يحتاج الى الى معرفة المصالح والمفاسد. كذلك ما يتعلق بازالة الطاغوت هذا يحتاج الى الى قدرة. فاذا لم يكن قدرة رجعن الى الدعوة الى الله عز وجل - 00:56:44ضَ
هذا الاصل فيه. علم الناس الى خيره. واذا تمكن المسلمون حينئذ لابد من من الخروج لانه ثم امران اما قتال الجهاد واما ما مرتبة ثانية وهي اعداد واعدوا لهم ما استطعتم من قوة اما هذه واما تلك اما هذه اذا لم يكن - 00:57:00ضَ
حينئذ ليس ثمة الا الدعوة الى الله عز وجل. المرتبة الثالثة الدعوة الى الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى وكذلك القاضي والشاهد والمفتي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا انبه على هذه بعضهم ينتقدني فيما اذا اطلقت وما يتعلق بقوانين الوضعية انهم كفار الى اخره يقول هذا - 00:57:20ضَ
افهم منه بعض الناس انه يجب ان نخرج قل لا لا يجب اذا قيل بان التحكيم الوضعية ردة عن الاسلام وهو كذلك باجماع السلف الان لا خلاف به ان تحكيم القانون الوضعي والدساتير الموجودة هذا في بلاد الاسلام هذه ردة على الاسلام - 00:57:43ضَ
اليها والتحاكم والحكم بها ردة لكن لا يلزم هذه مسألة وهذه مسألة يجب ان نعتقد كفر الكافر واذا كان حاكما لا يلزم ان نخرج عليه. لانه اذا خرج عليه الناس ولم يكن ثم قدرة وحينئذ يحصل ما يحصل الان - 00:57:59ضَ
في في سوريا وهذا لا يجوز شرعا. هذا لا يجوز شرعا وانما الحكم هنا باعتبار كونه حكما قدريا. يعني لا نقول للناس ارجع وكذا لكن ما الحكم الشرعي الاصل انهم لو استفتوا قبل ان يخرجوا لمجازا يقال لهم لا يجوز لكم لكن - 00:58:19ضَ
انهم خرجوا واعلنوا السيف هذه مسألة مسألة اخرى. قال هنا وكذلك القاضي والشاهد والمفتي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة. رجل علم الحق وقضى به - 00:58:39ضَ
هو في الجنة ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ورجل علم الحق فقضى بخلاف ذلك فهو في النار. قضاة ثلاثة مفتون ذلك والعلماء كذلك وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او - 00:58:55ضَ
فقيرة الله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا او تعرضوا. فان الله كان بما تعملون خبيرا قال شيخ الاسلام واللي هو الكذب والاعراض كتمان الحق ومثله في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبين - 00:59:18ضَ
بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ثم القائل في ذلك بعلم لابد له من حسن النية فلو تكلم بحق بقصد العلو في الارض او الفساد كان بمنزلة الذي يقاتل حمية ورياء. يعني الذي يتكلم في - 00:59:44ضَ
ما يتعلق بوضع المسلمين او الرد على الكفار او الرد على اهل البدع قد تكون النية صالحة وقد تكون النية فاسدة. وان تكلم لاجل الله تعالى مخلصا له الدين كان من المجاهدين في سبيل الله. كما قلنا في اول الحديث الرد على اهل البدع - 01:00:04ضَ
مين اهل الجهاد فهو مجاهد قال كان من المجاهدين في سبيل الله من ورثة الانبياء خلفاء الرسل. وليس هذا الباب مخالفا لقوله الغيبة ذكرك اخاك بما يعني الرد على اهل العلم بل الرد على كل من اخطأ وذكره باسمه هذا ليس من الغيبة في شيء - 01:00:24ضَ
كما يظن بعض الناس بل بعض المغفلين ان هذا يعتبر من من الغيبة. مين؟ من الغيبة. فان الاخ هو المؤمن. ذكرك اخاك يعني من؟ المؤمن انما المؤمنون اخوة فان الاخ هو المؤمن والاخ المؤمن ان كان صادقا - 01:00:50ضَ
بايمانه لم يكره ما قلته من هذا الحق الذي يحبه الله ورسوله. يعني اذا رد على على زيد من الناس. هذا زيد اخ ورد عليه من رد بنية صالحة. اذا رد متقربا الى الله عز وجل. الاصل في زيد المردود عليه ان كانت اخوته - 01:01:10ضَ
لا يغضب من هذا الشيء لو كان دينه كامل وايمانه كاملا يرظى بما قد رد عليه. قال وان كان فيه شهادة عليه وعلى ذويه بل عليه ان يقوم بالقسط ويكون شاهدا لله ولو على نفسه او والديه او اقربيه او اقربيه او اقربيه ومتى كره - 01:01:30ضَ
هذا الحق كان ناقصا في ايمانه. كان يقول رحمه الله تعالى. يعني من رد عليه هذا يحتاج الى نفسية قوية. يعني عنده شيء من الايمان يقول اذا رد على زيد ان كانت اخوته كاملة وايمانه كامل فرح بذلك. ويرضى بما بما رد عليه. وان كان - 01:01:55ضَ
خلل في النفس حينئذ يغضب من ذلك الشخص الذي رد عليه. اذا كل مردود عليه ان غضب وكان الرد من اهل العلم وظهر منه حسن النية فان تأثر هذا يدل على نقص فيه في الايمان كما قال رحمه الله تعالى - 01:02:15ضَ
قال كان ناقصا في ايمانه ينقص من اخوته بقدر ما نقص من ايمانه. فلم يعتبر كراهته من الجهة التي نقص منها ايمانه اذ كرهته لما لا يحبه الله ورسوله توجب تقديم محبة الله ورسوله. كما قال تعالى والله ورسوله احق ان - 01:02:33ضَ
يرضوه ثم قد يقال هذا لم يدخل في حديث الغيبة لفظا ومعنى. يعني الرد على اهل الباطل ليس داخل في الغيبة لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى. فيكون حينئذ داخلا في النصوص الدالة على وجوب الجهاد في سبيل الله - 01:02:53ضَ
فلم يدخل في النص لا لفظا ولا ولا معنى. وقد يقال دخل في ذلك لا نعم وقد يقال دخل في ذلك الذين خص منه كما يخص العموم اللفظي والعموم المعنوي وسواء - 01:03:13ضَ
الحكم لزوال سببه زال الحكم الذي بالغيبة لزوال سببه الذي هو الاخوة او لوجود مانعه فالحكم واحد. المراد هنا خلاصة الكلام ان الاعتراظ على من يرد على من اخطأ ولو - 01:03:30ضَ
انا من اهل العلم والفضل بان ذلك من الغيبة حينئذ نقول هذا ليس من الغيبة في شيء. ومن باب اولى ان يقال كلمة منك اليهود والنصارى ولم يسلم منك اخوتك هذا باطل كذلك. كيف سلم منك اليهود والنصارى؟ هل يلزم كل احد ان يرد على - 01:03:48ضَ
على كل صاحب باطن ليس بلازم. لان ظهور اليهود والنصارى وظهور كفرهم هذا لا يحتاج الى الى رد. هذا الاصل الا اذا انتشر شيء بين المسلمين فايدي المسلمين. هذه مسألة اخرى. واما كون المسلم يعلم ان ان هذا يهودي وهذا نصراني يكفي - 01:04:08ضَ
يكفي الاصل فيه والا كيف تحقق عند الكفر بالطاغوت؟ اذا كان لا يدري ولا يعلم ان ان اليهودي كافر او ان النصراني كافر هذا موحد هذا ليس بموحد. اذا لم يعلم ان ان اليهود والنصارى كفار كيف يعاديهم؟ كيف يتحقق عنده الولاء والبراء؟ كيف يتبرأ من عقيدة اليهود - 01:04:27ضَ
اليهود والنصارى هذا لا يكون موحدا لا يكون مسلما. ولذلك القول الان الذي يشيع بان من يجهل كفر اليهود والنصارى هذا مسلم. نعذره بالجهل لم يبقى احد يعذر بالجهل حتى وصل بهم الحال الى هذا النوع. هذا من اعتقده فهو مرتد عن السنام - 01:04:47ضَ
من اعتقد ان ان المسلم يعذر بالجهل اذا لم يكفر اليهود والنصارى فهو فهو كافر بنفسه هذا الذي يعذر هو كافر ولا نعذره بالجاهلين لانه ليس بجاهل لا نعذره بالجهل البتة. اذا كفر اليهود والنصارى هذا يعني معلوم من الدين بالظرورة. ولا يقع فيه اي اشتباه - 01:05:06ضَ
البتة. لو لم يعلم من يزعم انه مسلم ان اليهود كفار وان النصارى كفار هذا في اسلامه خلل. لم يتم اسلامه يحتاج الى ان فيعلم فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. تحقيق الكفر بالطاغوت شرط وركن فيه تحقق اسلامه. لم - 01:05:26ضَ
له اسلام حتى يعرف ما المراد بالطاغوت ما المراد بالطاغوت؟ وما المراد بالكفر بالطاغوت؟ يعني الاسلام ليس كلام. ليس هو قول لا اله الا الله. لابد ان يعلم معنى لا اله الا الله. ومعنى لا اله الا - 01:05:46ضَ
مركب من اثنين ركنين كما جاء في اية البقرة اذا هذا ليس من من الغيبة ومن باب اولى الا نقول سلم منك اليهود والنصارى ولم يسلم منك اخوتك. وانا لا اعني به - 01:06:00ضَ
هذا الدفاع عن الطائفة المشهورة بالجرح والتعدين. لا هؤلاء منابذون للسنة هم مبتدعة اصلا. لكن المراد هنا من رد على يا صاحب باطنه هذا مراده. اما ان ينتسب الى طائفة معينة تفرغ نفسها صباح مساء وتتبع الدعاة العلماء لا. او لا نتبرأ منهم كما نتبرأ من اليهود والنصارى - 01:06:13ضَ
لا برق عندنا لكن لو وجد من يرد على اهل الباطل هذا المراد لا تأتي تقول هذا غيبة فسلم منك اليهود والنصارى كيف ترد على العالم الى اخر ما قد يتشبث به بعض بعض الناس. هذا لا يصدر الا عن من عنده خلل في في ايمانه - 01:06:33ضَ
قال رحمه الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله تعالى لما كان الجهاد ذروة سنام الاسلام ذروة سنام الشيء اعلاه وقبته ومنازل اهله اعلى المنازل في الجنة. يعني المجاهدون ومنازل اهله اهل الجهاد اعلى المنازل في الجنة. كما لهم الرفعة في الدنيا فهم الاعلون في الدنيا والاخرة - 01:06:54ضَ
جاهدون في سبيل الله بجميع انواعها. هم الاعلون في الدنيا والاخرة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا من يعني كل وصف النبي صلى الله عليه وسلم اعلى الدرجات فيه. وصف الايمان النبي اعلى درجة. اعلى المؤمنين - 01:07:22ضَ
وصف المحسنين النبي اعلى المحسن. وصف المجاهدين النبي صلى الله عليه وسلم اعلى المجهد الذي يعنيه رحمه الله تعالى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا منه واستولى على انواعه كلها. يعني ليس ثم نوع من انواع الجهاد الا - 01:07:42ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الذروة العليا منه. قال فجاهد في الله حق جهاده بالقلب والجنان والدعوة والبيان والسيف والسنام بجميع انواعه وكانت ساعاته موقوفة على الجهاد بقلبه ولسانه ويده. انظر جهاد بالقلب - 01:08:02ضَ
وجهاد باللسان وجهاد باليد. وجهاد باليد. ومن الجهاد باليد حمل سيف. ولهذا كان ارفع العالمين واعظمهم عند الله قدرا وامره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه. يعني من اول بعثته امره بالجهاد. وقال ولو شئنا لبعضنا - 01:08:27ضَ
في كل قرية نذيرة فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا. به يعود الى الى القرآن. والاية مكية. وامره بماذا؟ بالجهاد. وجاهدهم به اي بالقرآن اذا ليس ثم جهاد بالقرآن الا بالدعوة اليه. فاطلق وسمى بل وامر - 01:08:51ضَ
الدعوة امر امر بالدعوة وسماها جهادا. امر بالدعوة بالقرآن وسماها جهادا. فدل ذلك على ان الدعوة الى الله عز وجل نوع من انواع الجهاد وهي التي جاهد بها النبي صلى الله عليه وسلم في العهد المكي. قال وجاهدهم به - 01:09:20ضَ
القرآن كما قال ابن عباس جهادا كبيرا لا يخالطه فتور كما قال القرطبي طالب السعدي اي لا تبقي من مجهودك في نصر الحق وقمع الباطل الا بذلتهم جهادا كبيرا يعني اقصى ما يمكن - 01:09:40ضَ
من الجهاد يكون مبزولا لله عز وجل. ولو رأيت منه من التكذيب والجراءة ما رأيت. فابذل جهدك واستفرغ وسعك ولا تيأس من هدايتي من اخر كلامه. قال ابن القيم فهذه صورة مكية - 01:09:58ضَ
امر فيها بجهاد الكفار بالحجة والبيان وتبليغ القرآن اية مكية امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بجهاد الكفار بالحجة والبيان وتبليغ القرآن. وكذلك جهاد المنافقين انما يكون انما هو بتبليغ الحجة. والا فهم تحت قهر اهل الاسلام. هذا الاصل انهم - 01:10:16ضَ
الاسلام يعني في حكمهم ومع ذلك قال ماذا جاهدهم؟ الكفار والمنافقين. اذا جهاد يكون بماذا؟ بالقرآن والحجة باللسان وليس به بالسنان قال تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. فجهاد المنافقين اصعب من - 01:10:42ضَ
الكفار صحيح وجهاد المنافقين اصعب من جهاد الكفار. لماذا؟ لانه يحتاج الى علم نحتاج الى علم والعلماء خواص المؤمنين ولذلك قال وهو جهاد خواص الامة ورثة الرسل والقائمون به افراد في العالم - 01:11:07ضَ
لانهم علماء والعلماء قلة. حينئذ لا يقوم به الا العلماء. والعلماء قلة. فدل ذلك على ماذا؟ على ان القائمين بهذا النوع من الجهاد قلة. وهم ورثة الرسل والانبياء. اليس كذلك؟ علماء ورثة الانبياء. فدل ذلك على ان جهاد المنافقين اصعب - 01:11:33ضَ
من جهاد الكفار. واما جهاد الكفار فاهله كثير. اعطه السيف واخرجوا باشرا. لا يحتاج الى ماذا؟ لا يحتاج الى علم ولا يحتاج الى ممارسة العلم ولا مذاكرة ولا حفظ. ولا صبر الى اخر ما يكون سبيلا في تلقي العلم وتحصينه. قال فجهاد المنافقين - 01:11:53ضَ
من جهاد الكفار وهو جهاد خواص الامة. وورثة الرسل والقائمون به افراد في العالم والمشاركون فيه والمعاونون عليه وان كانوا هم الاقلين عددا فهم الاعظمون عند الله قدرا ولما كان من افضل الجهاد قول الحق مع شدة المعارض مثل ان تتكلم به عند من تخاف سطوته واذاه كان - 01:12:13ضَ
الرسل من ذلك الحظ الاوفر وكان لنبينا صلوات الله وسلامه عليه من ذلك اكمل الجهاد واتمه ولما كان جهاد اعداء الله في الخارج فرعا على جهاد العبد نفسه في ذات الله. هذه مسألة اخرى جهاد النفس. هذا اصل للنوعين. اجهاد الكفار وجهاد - 01:12:42ضَ
من لم يجاهد نفسه على التحلي بمكارم الاخلاق ويدخل في ذلك الايمان والتقوى والصلاح لن يستطيع ان يجاهد لا الكفار ولا المنافقين لن يستطيع ان يجاهد لا الكفار ولا ولا المنافقين - 01:13:07ضَ
قال هنا رحمه الله تعالى ولما كان جهاد اعداء الله في الخارج فرعا على جهاد العبد نفسه في ذات الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المجاهد من نفسه في طاعة الله. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه كان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو في الخالق - 01:13:27ضَ
جهاد النفس مقدم على جهاد العدو فيه في الخارج. واصلا له فانه ما لم يجاهد نفسه اولا لتفعل ما امرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدو - 01:13:50ضَ
في الخارج قطعا هذا النصوص الشرعية تدل على ان من عجز عن جهاد نفسه وان يأطر نفسه على العمل بكتاب والسنة امرا ونهيا سيعجز عن قتال الكفار قال رحمه الله تعالى فكيف يمكن جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده - 01:14:10ضَ
لم يحاربوا في الله بل لا يمكنه الخروج الى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج هذان قال فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما وبينهما عدو ثالث الذي هو الشيطان. لا يمكنه جهادهما الا بجهاده. عدوان الكفار والمنافقين - 01:14:40ضَ
لا يمكن ان يجاهدهما الا بجهاد لعدو ثالث وهو وهو الشيطان. وهو واقف بينهما يثبط العبد عن جهادهما ويخذله ويردف به ولا يزال يخيل له ما في جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات - 01:15:01ضَ
مشتهيات ولا يمكنه ان يجاهد دينك العدوين الا بجهادهم. فكان جهاده هو الاصل لجهادهما وهو الشيطان الذي يعجز عن يعجز عن جهاد الشيطان لن يقوى على جهاد الكفار والمنافقين. قال الله تعالى ان الشيطان - 01:15:21ضَ
لكم عدو فاتخذوه عدوا. واذا اتخذه وليا اذا لن يستطيع ان ينتصر عليه. والامر باتخاذه عدوا تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ومجاهدته كانه عدو لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الانفاس. فهذه ثلاثة اعداء - 01:15:41ضَ
الكفار والمنافقون والشيطان. الكفار جهاد في الاصل بالسيف ويقوى عليه الكثير. والمشارك فيه كثير واما جهاد المنافقين وكذلك جهاد النفس هذا قائم على العلم شرعي واذا لم يكن ثم علم حينئذ لن يقوى على جهاد هذين العدوين. اذا هذه ثلاثة اعداء امر العبد - 01:16:07ضَ
لمحاربتها وجهادها. وقد بلي بمحاربتها في هذه الدار. وسلطت عليه امتحانا من الله له ابتداء فاعطى الله العبد مددا وعدة واعوانا وسلاحا لهذا الجهاد واعطى اعداءه مددا وعدة واعوانا وسلاحا - 01:16:37ضَ
احد الفريقين بالاخر يعني يعتبر من من البلاء وجعل بعضهم لبعض فتنة ليبلو اخبارهم ويمتحن من يتولاه ويتولى رسله ممن تولى الشيطان وحزبه. كما قال تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون. وكان ربك بصيرا. واجعلنا - 01:16:58ضَ
بعضكم لبعض فتنة الابتلاء اتصبرون لابد من الصبر؟ وكان ربك بصيرا الى اخر كلامه رحمه الله تعالى في هذين النقلين عن شيخي الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وتلميذه ابن القيم ما يدل على اهمية العلم الشرعي وانه اصل - 01:17:21ضَ
لجهاد الاعداء مطلقا. سواء كان الكفار او المنافقين او الشيطان. لانه لن يقوى على مجاهدة الكفار وان كان بالسيف الا بعد ان يجاهد نفسه. ولن يقوى على مجاهدة المنافقين الا بعد - 01:17:41ضَ
بعد ان يقع على مجاهدة نفسه ولن يقوى على ذلك الا بالعلم. فالعلم هو هو السلاح الاصل الذي ينبني عليه سائر انواع الجهاد وكل ذلك يعتبر من الظوابط التي ذكرناها فيما يتعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذه الضوابط - 01:18:01ضَ
فيما يتعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بالحق قال المصنف على الطريق المشروع والمسلك المطبوع يعني كل ما سبق قد يكون موافقا للشرع وقد لا يكون. كما ذكرنا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة او لا؟ يعتبر عبادة. الصلاة عبادة او لا - 01:18:22ضَ
عبادة قد تكون الصلاة موافقة للشرع وقد تكون مخالفة للشرع المعتبر هو موافقته للشرع كذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تم ضوابط شرعية. قد يكون موافقا للشرع وقد لا يكون موافقا للشرع. بخلاف ما يظنه - 01:18:44ضَ
بعض الناس ان كل امر بالمعروف باي وسيلة كان. حينئذ صرت ممتثلا للشرع. لا. ليس الامر كذلك. بل لابد ان يكون الامر بالمعروف منضبطا بقاعدة الشرع والنهي عن المنكر لابد ان يكون منظبطا بقاعدته سواء الا كان اثما. كان كان اثما. وكان ما يفسد اكثر مما مما يصلح - 01:19:04ضَ
والمقصود الاعظم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل الغاية التي من اجلها شرع شرعت هذه الشعيرة هو اصلاح الناس فاذا كانت لا تصلح الناس بل تفسدهم. حينئذ قل هذا - 01:19:29ضَ
يجعل ان النظر باعتبار موافقته للضوابط وغيرها. قال المصنف على الطريق المشروع والمسلك المطبوع كما قال شيخ الاسلام في الوسطية وتعالى على ما توجبه الشريعة قيد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة يعني على ما تقتضيه الشريعة. فانها توجب نوعا - 01:19:46ضَ
معينة ولا توجب بل تمنع نوعا معينة ولا شك ان ما قاله شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هذا واضح بين وهو الذي رحمه الله تعالى هنا في في هذا المقام على ما توجب الشريعة بعينه قوله على الطريق المشروع والمسلك المطبوع يعني موافقاته للطبيعة بل للعقل - 01:20:09ضَ
يعني يكون موافقا لي للعقل ولا مانعا ان يتواطأ الشرع والعقل في مثل هذه المسائل العظام ثم قال رحمه الله تعالى ولا يرضى من افعاله الظاهرة والباطنة بالجائز. بعد ان بين لك بعض - 01:20:30ضَ
المتعلقة بالواجبات الشرعية التي تجب على العالم من لا يرضى اي اي العالم من افعاله الظاهرة والباطنة بالجائز منها. يعني ما ذكر منه ما هو واجب ويكمله ماذا المستحب وثم امور يقال فيها بالجواز. يجوز كذا لكن - 01:20:48ضَ
السنة كذا. حينئذ ماذا يصنع؟ هل يأخذ بالجائز ويدع السنة او يقول هذا الاصل فيه اتباع السنة يتبع السنة هذا اصله لان باب ما يجوز وما لا يجوز هذا بحر لا ساحل له - 01:21:11ضَ
وقد يعيش الانسان طالب العلم فيما يجوز وما لا يجوز. يعني في الجائز لكن ليس له نصيب في السنة صحيح قد قد يتلبس بشيء بعبادات ليس له الا ماذا؟ الا موافقة الركن والواجب. اما ما عداه فيكون في فيما يجوز. ولذلك - 01:21:29ضَ
ولا يرضى من افعاله ودخل فيها الاقوال الظاهرة والباطنة بالجائز منها بل يأخذ نفسه باحسنها واو اكملها الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه الذين يستمعون القول ويتبعون احسنهم. المراد بالقول هنا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 01:21:48ضَ
المراد بالقول القرآن لما فسره بذلك سلف الامة وائمتها كما قال تعالى افلم يتدبروا القول المراد به هذا اراد به ان يرد على الصوفية لانهم عمموا قول قالوا الذين يستمعون القول المراد به مطلق القول الهنا للعموم قول مصدر دخلت عليه - 01:22:14ضَ
سادة العموم اذا الانشاد وسماع الاناشيد يعتبر الجائزة لانه داخل في النص الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اذا فيه حسن وفيه فيه احسن. اذا هو متردد بين الحسن والاحسن. فاجازوا السماع - 01:22:41ضَ
قال هنا والمراد بالقول القرآن كما فسره بذلك سلف الامة وائمتها كما قال تعالى افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت اباءهم الاولين واللام لتعريف القول المعهود ما هو القول المعهود هو القرآن؟ فان السورة كلها انما تضمنت مدح القرآن واستماعهم. وهنا سؤال مشهور وهو انه قال - 01:23:04ضَ
القول فيتبعون احسنه. هل في القرآن ما هو حسن؟ وما هو احسن اولى قال فقد قسم القول الى حسن واحسن والقرآن كله متبع من حيث الاتباع درجته واحدة درجته واحدة - 01:23:28ضَ
قال فيقال الجواب من ثلاثة اوجه. الاول ان هذا مثل قوله واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم. اذا اتبعوا احسن اذا كل القرآن كله متبع. والاتباع انما يكون بماذا؟ باتباع الاحسان - 01:23:49ضَ
الاحسن. ومثل قوله وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. فخذها بقوة وامر قومك يأخذون باحسنها. اذا كل كل ما يتبع في القرآن يعمل به من حيث ماذا؟ من حيث الامر والنهي فهو اتباع للاحسن. لكن فيه حسن كذلك باعتبار باعتبار اخر. فقد امر المؤمنين - 01:24:07ضَ
احسن ما انزل اليه من ربهم وامر بني اسرائيل ان يأخذوا باحسن التوراة وهذا ابلغ من تلك الاية الاية الاولى اية الزمر الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. هذا مدح وليس فيه امر والاية الاخرى واتبعوا احسن فيه امر. ولا شك ان الامر اكد من مجرد المدح. الاية السابقة - 01:24:33ضَ
الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه فيه مدح لهم. وليس فيه امر باتباع الاحسان. صحيح؟ الاية الاخرى واتبع واتبعوا احسن هذا فيه ماذا؟ فيه امر والامر للوجوب. قال وهذا ابلغ من تلك الاية فان تلك الاية انما فيها مدح باتباع - 01:25:00ضَ
الاحسن ولا ريب ان القرآن فيه الخبر والامر بالحسن والاحسن في خبر وفيه الامر بالحسن والاحسن ومعلوم وهذا مر معنا في الاصول ان الواجب اكد من المستحب وكل منهما حسنوا الا ان الواجب احسن. اذا المندوب حسن والواجب - 01:25:20ضَ
احسن الترك المحرمات احسن وترك المكروهات حسن. اذا فيه بهذا الاعتبار ما هو؟ حسن واحسن هل يلزم جميع الناس ان يكونوا على طبقة واحدة في اتباع الاحسن؟ الجواب لا. وانما قد يتبع الاحسن مطلقا - 01:25:49ضَ
في جميع الاحكام الشرعية فيكون من السابقين وقد يتبع الاحسن ولا يتبع الحسن فيكون من من المقتصدين. اذا فيه ماذا باعتبار الامر حسن واحسن. وهذا توجيه حسن من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في في هذا المقام - 01:26:10ضَ
قال والامر بالحسن والاحسن واتباع القول انما هو العمل بمقتضاهم. ومقتضاه فيه حسن واحسن يعني مدلوله. مدلول الخطاب منه حسن ومنه احسن. ليس كله احسن صحيح بعظ العامة قد لا يستوعب هذا الكلام لكن انت طلاب علم - 01:26:28ضَ
مدلول القرآن ليس كله احسن لماذا؟ لان الاحسن يفسر بماذا؟ بالواجب وترك المحرم. والحسن نفسره بماذا؟ في هذا المقام بالواجبات. بالمندوب والمكروه. اذا فيه حسن وفيه احسن. وحينئذ المراد هنا اتباع ماذا؟ اتباع الاحسان الذي يجمع بين بين الامرين. قالوا وان كان القرآن في نفسه احسن الحديث - 01:26:47ضَ
ما فرق او فرق بين حسن الكلام بالنسبة الى غيره من الكلام وبين حسنه بالنسبة الى مقتضاه المأمور والمقبل عنه يعني النظر هنا في جهتين في عين الكلام الذي هو كلام الله عز كله احسن. باعتبار ماذا؟ النظر الى كلام غير المخلوق. اما ان يكون كلام خالق او كلام مخلوق. بهذا الاعتبار - 01:27:11ضَ
كله احسن. باعتبار مدلوله وما دل عليه عن اذ منه حسن ومنه احسن. قال ففرق بين حسن الكلام بالنسبة لغيره من الكلام وبين حسنه بالنسبة الى مقتضاه الى مقتضاه المأمور والمقبل عنه. الثاني ان يقال - 01:27:37ضَ
انه قال فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. والقرآن تضمن خبرا وامرا فالخبر عن الابرار والمقربين وعن الكفار والفجار فلا ريب ان اتباع الصنفين - 01:27:57ضَ
واتباع المقربين احسن. اليس كذلك؟ الابرار المقربين. اتباع الصنفين حسنة. واتباع المقربين الدرجة الاعلى هذا يكون احسن والامر يتضمن الامر بالواجبات والمستحبات. ولا ريب ان الاقتصار على فعل الواجبات حسن. وفعل المستحبات - 01:28:17ضَ
معها احسن هذا باعتبار العمل. اما باعتبار ذات الواجب والمندوب. فهو حسن واحسن. قال وفعل المستحبات معه ما احسنوا ومن اتبع الاحسن فاقتدى بالمقربين وتقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض كان احق بالبشرى. وعلى هذا فقوله - 01:28:37ضَ
احسن ما انزل اليكم من ربكم وامر قومك يأخذ باحسنها هو ايضا امر بذلك لكن الامر يعم امر والاستحباب فهم مأمورون بما في ذلك من واجب امر ايجاب وبما فيه من مستحب امر استحباب كما هم - 01:28:57ضَ
يأمرون مثل ذلك في قوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وقوله يأمرهم بالمعروف والمعروف يتناول القسمين وقوله وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وهو يعم القسمين عن الواجب والمستحب. وقوله واركعوا واسجدوا وامثال ذلك. ثم قال رحمه الله تعالى - 01:29:17ضَ
والواجب في الاعتقاد ان يتبع احسن القولين. احسن القولين ليس لاحد ان يعتقد قولا وان وهو يعتقد ان القول المخالف له احسن منه يعني لو اتبعت هذا مثل ما مر معنا فيما يتعلق به بالمندوب. المندوب يجوز تركه ولا يجوز اعتقاد جواز - 01:29:36ضَ
كذلك اذا اتبع المفضول لا يجوز ان يعتقد ان الفاضل ادنى من المفضول لان بعض الناس قد ماذا؟ يكون الحكم بما يفعله هو. الذي يفعله هو الاحسن. بقطع النظر عن كونه وافق الشرع او لا. قل لا - 01:30:05ضَ
يجب ان تعتقد انك قد عملت بالمفضول وذاك القول الاخر الذي تركه هو افضل مما انت عليه. اما ان تعتقد مطلق انك تعمل بالفاضل وهو في نفس العام ليس ام كذلك. هذا لا يجوز شرعا لانك تجعل الواجب مستحبا. والمستحبة واجب هذا باطل - 01:30:24ضَ
ولذلك قال ليس لاحد ان يعتقد قولا وهو يعتقد ان القول المخالف له احسن منه او احسن منه وما خير فيه بين واحدهما افضل فهو افضل وان جاز له فعل المفضول. فيعتقد انه فعل المفضول وان ذاك - 01:30:44ضَ
حاضروا في نفسه ولا يكون الميزان هو ما يفعله. وكل ما فعله حينئذ يكون فاضلا ولو كان في نفس الامر هو مفضول عليه ان يعتقد ان ذلك افضل. ويكون ذاك احب اليه من هذا وهذا اتباع للاحسن. وهذا اتباع للاحسن. اذا - 01:31:04ضَ
لا ينبغي للعالم بل ولا لطالب العلم ان يتبع الجائز وانما يتبع ماذا؟ ما يوافق شرع من حيث الواجب ومن حيث المستحب. فان العلماء هم القدوة يقتدى بهم واليهم المرجع في الاحكام وهم حجة - 01:31:24ضَ
الله تعالى على العوام. وقد يراقبهم يعني العامة للاخذ عنهم. نعم. وقد يراقبهم للاخذ عنهم من لا ينظرون يعني اذا هذا فاعل يراقب ويقتدي بهديهم من لا يعلمون من لا يعلمون هذا فاعل يقتدي والذي لا ينظر وليس - 01:31:44ضَ
حسن النظر حينئذ قد يقتدي بالعالم فيظن ان هذا مستحب وهو في اصل ماذا؟ هو جايز وهذا فيما يتعلق به بالجائز فكيف تتبع الرخص فمن باب اولى واحرى الا يتتبع الرخص وانما يتتبع الدليل. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ولا يجوز للمفتي تتبع الحيل - 01:32:04ضَ
المحرمة والمكروهة ولا تتبع الرخص لمن اراد نفعه فان تتبع ذلك فان تتبع ذلك فسقى ولذلك قال السلم من تتبع الرخص اه زندقة لانه يقع في ماذا؟ يقع في الزندقة من حيث لا لا يشعر - 01:32:27ضَ
قال ولا تتبع الرخص لمن اراد نفعه. فان تتبع ذلك فسقى. وحرم استفتاؤه فان حسن قصده في حيلة جائزة لا شبهة فيها ولا مفسدة لتخليص المستفتي بها من حرج جاز ذلك - 01:32:49ضَ
يعني قد يقع المستفتي في حرج وانت تعلم رخصة هذه الرخصة ليست محرمة ولا مكروهة بل هي جائزة. فلا بأس ان تدله عليه تقول لك مخرج يعني يستفتيك في معاملة الربوية - 01:33:09ضَ
العصر فيما ذكره انه ربا لكن تقول لو فعلت كذا وكذا لجاز لك تلك المعاملة هذا جائز ام لا؟ قل جائز. لماذا؟ لان الحيل منها ما هو محرم. ومنها ما هو مكروه. وهذا لا يجوز الاقدام عليه - 01:33:25ضَ
ومنها ما هو جائز وهذا لا بأس به من هو حسن. من هو حسن. قال بل السحب لها سحب له ذلك. بل سحب له وقد ارشد الله تعالى نبيه ايوب عليه السلام الى التخلص من الحنس بان يأخذ بيده ضغسا فيضرب به المرأة ضربة واحدة - 01:33:41ضَ
وارشد النبي صلى الله عليه وسلم بلالا الى بيع التمر بدراهم ثم يشتري بالدراهم تمرا اخر فيتخلص من من الربا. يعني مسلك يخلص به عن الربا فاحسن المخارج ما خلص - 01:34:01ضَ
من المآثم واقبح الحيل ما اوقع في المحارم او اسقط ما اوجبه الله ورسوله من الحق اللازم. اذا لا ينبغي للعالم ولا لطالب العلم ان يتتبع الجائز. فمن باب اولى الا يتتبع الرخص التي هي محرمة - 01:34:15ضَ
او مكروهة. واما الجائزة فلا بأس بها. قال واذا لم ينتفع العالم بعلمه فغيره ابعد من الانتفاع به. صحيح ام لا اذا هو لم ينتفع اذا الذي يتأسى به قل لا ما دام انه فعل كذا فهو جائز. فهو فهو جائز. اذا رأى العالم - 01:34:33ضَ
يرى كراهة التدخين او انه لا بأس به فاخذ يدخن. ماذا يصنع العامة فيدخنون لن لن يكفوا عنه. اذا صار اسوة سيئة وليست وليست حسنة ولو كان يعتقد الجواز. ولو كان يعتقد الجواز بل مرة - 01:34:53ضَ
معنى ان مثل هذه المسائل التي يقع فيها نزاع بين العلم وقد لا يكون القول الصحيح مشهورا عند عند العامة الاصل فيه تجنب كما مر معنا في قول انها صفية. اذا اذا لم ينتفع العالم بعلمه فغيره ابعد من الانتفاع به كما قال الشافعي - 01:35:11ضَ
رحمه الله تعالى ليس العلم ما حفظ العلم ما نفع. هذه تحفظ هذه تحفظ ليس العلم ما حفظه. يعني الذي ليس هو حفظ المتون وليست المنهجية مبنية على ماذا احفظ وان كان هذا مهم. لابد من استرشاد باهل العلم في ذلك والا يضل - 01:35:31ضَ
لكن اعظم من ذلك ان يكون ثم انتفاعه. وهو النظر فيما يتعلق بصلاح القلب. قال ولهذا اه اي لما ذكر من كلام السابق عظم الزلة العالم لما يترتب عليه من المفاسد لاقتداء الناس - 01:35:51ضَ
به زلة زل في منطقه او فعله يزل زلة اخطأ من باب من باب ضربة. فخطأ العالم عظيم يعني يتعسى به به الناس ولا سيما اذا قال قولا شاذا لو اختار قولا ممن سبق من اقوال السابقة وله كان في نفسه ضعيفا اخف. لكن اذا كان القول شاذا وكان القول ابعد ما يكون عن - 01:36:11ضَ
اهل السنة والجماعة ونحو ذلك هذا شأنه عظيم. ولذلك قيل زلة العالم فساد العالم. او زلة العالم حينئذ لما ينبني عليها من؟ من فساد. قال ابن القيم رحمه الله تعالى - 01:36:37ضَ
والمصنفون في السنة جمعوا بين فساد التقليد وابطاله وبين زلة العالية. يعني من تكلم كابن عبدالبر وغيره لما عظموا شأن التقليد وفساده. قالوا باطل ولا يصح وفيه من المفاسد الى - 01:36:53ضَ
بينوا كذلك ماذا؟ زلة العانة. بينوا زلة العالم. ليبينوا بذلك فساد التقليد وان العالم قد يزل ولا بد لما قررناه سابقا انه ماذا؟ ليس بمعصوم اذا ثبت ان العالم ليس بمعصوم اذا لا بد من خطأ. ثم هذا الخطأ يختلف. قد يكون الفاحشا. ابعد في الفحش. حينئذ تسمى - 01:37:09ضَ
تسمى زلة. قال وان العالم قد يزل ولا بد. اذ ليس بمعصوم. فلا يجوز قبول كل ما يقوله لا يجوز قبول كل ما يقوله وينزل قوله منزلتي قول المعصوم صلى الله عليه وسلم فهذا الذي ذمه كل عالم على وجه الارض ان يجعل قول - 01:37:35ضَ
عالم كأنه قول المعصوم ابدا لا يخطى ولا يرد عليه ولا يقول ان قائل هذا القول لا اقبله لانه مصادم للدليل الكتابي والسنة. هذا لا يقوله ومن شم رائحة العلم بل ينبغي ان يترافع عنه حتى عامة المسلمين ان يعرف ويعلم ان العلماء انما - 01:38:01ضَ
هم ادلاء على الشرع وليسوا وليست اقوال بحجة على الشرع. الحجة في ماذا؟ في الكتاب والسنة. ولذلك يحتج ها لاقوالهم ولا يحتاج باقوال. هذه يقولها كثير يرددونها طلاب العلم. لكن قل من من يعمل بها ان العالم لا يحتج - 01:38:24ضَ
قوله وانما يحتج بالدليل قال فهذا الذي ذمه كل عالم على وجه الارض وحرموه وذموا اهله واهو وهو اصل بلاء المقلدين وفتنتهم فانهم يقلدون العالم في مزلة فيه وفيما لم يزل فيه. لانهم لا يميزون العامة لا يميزون - 01:38:46ضَ
وليس لهم تمييز بين ذلك فيأخذون الدين بالخطأ ولابد فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما احل الله ويشرعون ما لم يشرع ولابد لهم من ذلك اذ كانت العصمة منتفية عمن قلدوه والخطأ واقع منه ولابد - 01:39:09ضَ
اذا زلة العالم خطيرة فينتبه الناظر فيما يتعلق بالعلماء وانما عظمت لما يترتب عليها من المفاسد لاقتداء الناس به وهذا اخر ما يتعلق بالادب السادس وهو المحافظة على القيام بشعائر الاسلام وكأن المصنف اراد ان يرشد الى درجة المقتصدين بهذه او بهذا - 01:39:29ضَ
الادب وهو ما يتعلق بالواجبات. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه - 01:39:55ضَ