Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد ولا زال الحديث في الفصل الاول من الباب الثاني هو اداب العالم فيه في نفسه كذلك لا زال الحديث من نوع الثامن من الاداب - 00:00:26ضَ
هو الذي عنون له المصنف رحمه الله تعالى معاملة الناس بمكارم الاخلاق عرفنا ما يتعلق بهذا الاصل وذكر جملة من الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها المسلم وطالب العلم والعالم ويتأكد فيمن كان على صلة بالعلم - 00:00:43ضَ
لانه داخل في مفهوم العمل به بالعلم وذكر لذلك امثلة قوله من طلاقة الوجه وافشاء السلام واطعام الطعام وكظم الغيظ وكف الاذى عن الناس واحتماله منهم والايثار وتركي الاستهتار هذان ادبان - 00:01:08ضَ
والانصاف وترك الاستنصاف وذلك ذلك ادبان انصافا ينصف غيره والاستنصاف عدم طلب انصاف الخلق له وشكر التفضل المراد به شكر النعمة وهذا متعلق به بالخلق واما الشكر المتعلق بالبار جل وعلا هذا بحث اخر وايجاد الراحة - 00:01:35ضَ
اي للناس ولا يكلفهم ما يشق عليهم والسعي في قضاء الحاجات وبذل الجاه في الشفاعات. هذا ما وقفنا عنده. وهذا داخل في جملة الصدقات وثبتت الاحاديث بالحث على الصدقة والجود والمواساة - 00:02:03ضَ
والاحسان على جهة العموم وكذلك الاحسان الى الرفقة والاصحاب والاعتناء بمصالح الاصحاب وامر كبيري القوم اصحابه بمواساة المحتاج وانه يكتفى في حاجة المحتاج بتعرضه للعطاء وتعريضه من غير سؤال يعني من الكمال - 00:02:32ضَ
انك تعطي سائل دون ان يسأل قبل ان ان يسأل لان تعريضه للسؤال فيه شيء من من المنقصة وفيه مواساة ابن السبيل وفيه مواساة ابن السبيل والصدقة عليه اذا كان محتاجا وعرفنا ان ثم اصلا بل اصول - 00:02:58ضَ
تدل على فضل الصدقة بانواعها. سواء كانت بالمال او بغيره وثبت عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة - 00:03:20ضَ
كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة. وليس فيه بذل للمال وانما فيه عدل هو قول والقول صدق قول معروف التعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته وتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه - 00:03:35ضَ
صدقة يعني بذل المعروف بهذا الاعتبار وان لم يكن فيه بذل لي للمال. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة او خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة حديث مخرج في الصحيحين - 00:03:57ضَ
قال في الاداب الشرعية المفلح رحمه الله تعالى هذا كتاب نفيس يعتبر من من الكتب التي جمع فيها المصنف رحمه الله تعالى جملة من الاداب المتعلقة بالمسلم على جهة وذكر فصولا وابوابا تتعلق بالعلم وفضل العلم واهل العلم واداب العالم واداب متعلم - 00:04:19ضَ
وابن مفلح هذا من تلامذة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الذي قال فيه ابن القيم رحمه الله تعالى ما تحت اديم السماء افقه من بن مفلح الذي قال له شيخ الاسلام رحمه الله تعالى انت مفلح وليس اباك - 00:04:41ضَ
ابن مفلح قال انت المفلح وليس ابا. قال رحمه الله تعالى وجاء رجل الى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها تشفع فيه في حاجة فقضاها يعني اداها افعل لي كذا اشفع لي كذا فقظاها فاقبل الرجل يشكره - 00:04:59ضَ
فقال له الحسن بن السهل علام تشكرون ونحن نرى ان للجاهي زكاة كما ان للمال زكاة زكاة المال الزكاة الجاه ونحن نرى ونحن نرى كتب الشفاعات زكاة مروءاتنا ثم انشأ يقول - 00:05:21ضَ
فرضت علي زكاة ما ملكت يدي وزكاة جاهي ان اعين واشفع فاذا ملكت فجد فان لم تستطع فاجهد بوسعك كله ان تنفعه يعني اما مال يعين به المحتاج وان لم يكن مال حينئذ اما جاه واما كلمة طيبة. قال القاضي المعافى ابن - 00:05:46ضَ
ولله در القائل واذا امرؤ اهدى اليك صنيعة من جاهه فكأنها من ماله لا فرق بين الجاه وبين المال في الصدقات بل قد يكون احدهما انفع مين؟ من الاخر عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا اتاه السائل او صاحب الحاجة قال اشفعوا فلتؤجروا - 00:06:14ضَ
ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء. رواه البخاري ومسلم يشفعوا هذا امر به بالشفاعة اول الاستحباب فلتؤجروا يعني ان شفعتم حينئذ بمجرد الشفاعة حصل الاجر ولم يرتب الاجر على قبول الشفاعة - 00:06:45ضَ
هل الاجر هنا مرتب على الشفاعة؟ او على قبول الشفاعة؟ لان الانسان قد يشفع عند غيره فيرد حينئذ اشفعوا فتؤجروا فلتؤجروا جعل الاجر مرتبا على الشفاعة اذا يعم يعم ماذا؟ الشفاعة التي قبلت وهذه لا اشكال فيها اجر ثابت والشفاعة التي لم لم تقبل يعني اذ الانسان - 00:07:07ضَ
يؤجر على مجرد الشفاعة لكن بشرط الشفاعة في مباح او مندوب ونحو ذلك فليس مطلق الشفاعة لانها قد تكون محرمة قال صلى الله عليه وسلم اشفعوا فلتؤجروا رواه البخاري ومسلم وفي لفظه تؤجر يعني بدون اللام. رواه احمد ولابي داود اشفعوا الي لتؤجروا - 00:07:34ضَ
يقضي الله على لسان رسوله ما شاء وعن معاويته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليسألني عن الشيء فامنعه كي تشفعوا له فتؤجروا في تعميم الفائدة - 00:07:58ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا. رواه النسائي رحمه الله تعالى عن هارون ابن سعيد الايلي عن سفيان عن عمرو ابن دينار عن وهب ابن منبه عن اخيه همام عن معاوية قال ابن مفلح اسناد جيد ومن مزايا هذا الكتاب انه يحكم على على - 00:08:17ضَ
الاحاديث في الجملة قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى والشفاعة سؤال الشفيع ان يشفع لان الشفاعة داخلة به في مفهوم وفي مفهوم كذلك بذل الجاه. وكذلك في قضاء الحوائج كله يدخل تحت بعضهم. قال - 00:08:39ضَ
ساعة سؤال الشفيعي يشفع سؤال المشفوع فيه. والمراد من الحديث اشفعوا تؤجروا هذا الشاهد انكم تؤجرون في الشفاعة وان لم تقضى الحوائج وان لم تقضى الحوائج يعني قد يظن الظان انه لو شفع وكتب ونحو ذلك - 00:08:59ضَ
ورد حينئذ لا يكون داخلا في في الحديث لا. لان الحديث وجه الاستدلال انه رتب الاجر على ماذا؟ يشفع فلتؤجروا هذا الترتيب ان جئتني اكرمتك في المعنى الاكرام مرتب على مجرد المجي. هذا الاصل فيه بلسان العرب. ويحمل عليه اشفعوا فلتؤجروا. اذا الشفاعة - 00:09:19ضَ
مطلق الشفاعة متى ما حصلت الشفاعة بكلام وكتابة ومرسول ونحو ذلك حصل الاجر. قبل او لا هذا ليس من من شأن الشافع ليس من شأن كما قلنا في مجال الدعوة الى الله عز وجل والتعليم - 00:09:43ضَ
انت مكلف بماذا؟ بالتعليم. ودعوة الناس يقبلون او لا يقبلون هذا ليس من شأنك وهذا يريح المرأة نعم اذا فكر الانسان دائما فهذا يستريح تعلم يقبلون او لا يقبلون ليس من شأنك - 00:10:00ضَ
انك انك لا تهدي من احببته ولا شك ان الهداية هذه هداية توفيق وهي داخلة في تعليم قبول العلم قبول النصح قبول التوجيه قبول الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا من هداية التوفيق ليس بيدك يا عبد الله انما الواجب عليك ان - 00:10:17ضَ
ادعو وان تبين وان تنكر وان تأمر بالمعروف على ما توجبه الشريعة يقبلون او لا يقبلون ليس لك من الامر شيء. هذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم حينئذ يقول هذا الاصل الذي ينبغي ان يعتمد. فاذا كان - 00:10:39ضَ
ذلك فالمراد هنا في الحديث على ظاهره اشفعوا تؤجروا. ولذلك قال ابن جوزي رحمه الله تعالى في المشكل قال والمراد من الحديث انكم تؤجرون في الشفاعة وان لم تقضى الحوائج. وان لم تقضى الحوائج. حينئذ يؤجر. حينئذ يؤجر. وهل الاجر مرتب على نية - 00:10:56ضَ
مطلق الشفاعة قلنا هذه التي تفعل تارة على وجه موافق للشرع. وذلك اذا استصحبت النية وتارة لا تكون كذلك قيل بانه على جهة العموم لا يشترط فيه النية نية التقرب - 00:11:21ضَ
وذهب الاكثر من اهل العلم والصواب انه لا ثواب الا بنية. هكذا قاعدة فقهية لا ثواب الا الا بنية. حينئذ لا يثاب على الشفاعة الا اذا نوى القربى الى الله عز وجل فاذا لم ينوي عن اذ لا يكون الاجر. وهذا قد يقول قائل - 00:11:41ضَ
هنا الحديث جاء مطلقا اشفعوا تؤجروا. عممتم في وجه وخصصتم في وجه والحديث مطلق ما وجه التخصيص في كون الشفاعة اذا وقعت لا على وجه القربة لله عز وجل انه لا يؤجر. وجاء اللفظ عاما مطلقا. جاء اللفظ مطلقا قلنا - 00:12:02ضَ
الادلة الاخرى وهي الادلة الدالة على انه لا ثواب الا بنيته واعظم هذه الادلة القاعدة الاولى التي يذكرها الفقهاء او ارباب قواعد الفقهية قاعدة الامور بمقاصدها. وقلنا الاولى كما قال ابن السبكي في الاشباح والنظائر ان نقول قاعدة - 00:12:22ضَ
انما الاعمال بالنية. لان دليلها الحديث واذا كان كذلك ايهما اوجه وابلغ واخصر انما الاعمال بالنيات او الامور بمقاصدها لا شك ان الحديث اوجه واكمل. ولذلك التعبير بقاعدة انما الاعمال بالنيات هذا احسن من الامور بمقاصدها. على كل دلت الاصول العامة على ان الثواب - 00:12:48ضَ
انما يكون بي نية التقرب سواء كان في الواجبات او كان في في المندوبات وليس في الواجب من نوالي عند انتفاء قصد الامتثال فيما له النية لا وغير ما ذكرته فغلطوا. ومثله الترك لما يحرم من غير قصد ذا نعم مسلمة. يعني في التروك - 00:13:11ضَ
لا يؤجر الا اذا نوى وكذلك في الافعال سواء كانت عبادات واجبات واجبات او مندوبات. كذلك لا يؤجر الا فليس الحكم خاصا بالواجبات. لذلك الواجب قلنا على مرتبتين واجب لا يعتد به الا بنية. هذا كالعبادات المحض الصلوات والزكوات ونحو ذلك. وواجب - 00:13:36ضَ
يعتد به بدون نية تبرأ به الذمة لكن هل فيه اجر؟ الجواب لا. فيجزئ دون نية وتبرأ به الذمة لكن لا اجره. لعموم الدالة على ان الاجر انما يناط بالنية نية التقرب الى الله عز وجل. واذا انتفت النية حينئذ لا يكون - 00:14:00ضَ
لا يكون ثم اجر. ولذلك اذا تأمل الانسان حينئذ فوت على نفسه خيرا كثيرا. وكثيرا قليلة فيه لماذا؟ لان عشرات من المحرمات التي الانسان يتأفف منها ولا قد لا تخطر على بالهم - 00:14:19ضَ
حينئذ لن يثاب على تركها الا اذا نوى ان تركها ليس لكونه نفسه او انها لم تتوفر له وانما تركها طاعة لله عز وجل ففرق بين من يقول او يعتقد او يخطر بباله انه ترك الربا طاعة لله عز وجل - 00:14:38ضَ
لانه محرم وبين ان يقول انا ما ما جاء ما جاء ما سمح لي فرصة ان ان اقع في هذا الشيء او انه بعيد او لم يحدث نفسه بذلك فرق بين النوعين هذا - 00:15:00ضَ
يؤجر وهذا لا لا يؤجر. اذا قوله وناوي المراد بالحديث انكم تؤجرون في الشفاعة وان لم تقضى الحوائج بالقيدة ان يكون ذا صاحب نية طيبة. قال او قال محمد بن واسع - 00:15:11ضَ
قتيبة ابن مسلم اني اتيتك في حاجة اني اتيتك في حاجة رفعتها الى الله قبلك يعني سألت الله تعالى قبلك وهذا من حسن السؤال اذا اراد ان يسأل شخصا ما ولو في امر من الامور فيسأل الله عز وجل اولا ثم يسأل - 00:15:25ضَ
من قدر الله عز وجل ان تقضى على يديه. لان الذي يقضي الحاجة من في الحقيقة هو الله عز وجل. وانما يقضيها على يد زيد من من الناس. فالذي يشرح صدره والذي ييسر لك الامور الى اخره انما هو الله عز وجل - 00:15:48ضَ
فقال هنا اني اتيتك في حاجة رفعتها الى الله قبلك فان يأذن الله فيها قضيتها وحمدناك. ان اذن الله عز وجل بان يحصل ما اردته لان هذا معلق به فان يأذن الله فيها قضيتها انت وحمدناك - 00:16:03ضَ
من لم يشكر الناس لم يشكر الله وان لم يأذن فيها لم تقضها قطعا اذا ما شاءها الله عز وجل لن تكون وعذرناك هذا من احسن اداب قال محمد بن واسع عن قتيبة لمسلم اني اتيتك في حاجة - 00:16:26ضَ
رفعتها الى الله قبلك فان يأذن الله فيها قضيتها وحمدناك وان لم يأذن فيها لم تقضها وعذرناك. اذا فصل في الامر باعتبار مشيئة الباري جل وعلا لان الاصل في الحوائج ان يقضيها بل ان يسأل الله عز وجل دون ما سواه من البشر او من سواه من؟ من البشر فاذا - 00:16:45ضَ
ربه ابتداء سخر له من يقضي له تلك الحاجة. وقال جعفر بن محمد حاجة الرجل الى اخيه فتنة لهما عادة الرجل الى اخيه فتنة لهم يعني بالثائب والمسئول ان اعطاه شكر من لم يعطه - 00:17:10ضَ
ان اعطاه شكر من؟ شكر من لم يعطه حقيقة هو معطي في الظاهر لكن المعطي في الحقيقة هو الله عز وجل لو شكر الله تعالى وشكر من اعطاه لا اشكال فيه. هذا موافق للشرع. لكن لو نسي ان يشكر الله تعالى صار فتنة له. لان المعطي - 00:17:32ضَ
هو الله عز وجل. فاذا شكر المعطي في الظاهر حينئذ ونسي ربه جل وعلا فقد وقع في في الفتنة ان اعطاه شكر من لم يعطه يعني حقيقة وان منعه ذم من لم يمنعه - 00:17:52ضَ
من لم يمنعه يعني ان لم يعطه حينئذ ذمه وذم من؟ الاصل انه ذم من لم يمنعه الذي هو الشخص نفسه واذا كان كذلك فيتوجه الذنب في الحقيقة الى الله عز وجل - 00:18:11ضَ
لان الذي اعطى ونسيت شكره هو الله عز وجل. والذي منع حقيقة فذممت من منعه حينئذ قد ذممت الله عز وجل. وهذا يعتبر فتنة من من الجهتين وقال خالد بن صفوان لا تطلبوا الحوائج عند غير اهلها - 00:18:25ضَ
عند غير اهلها. ولا تطلبوها في غير حينها. ولا تطلبوا ما لا تستحقون منها فان من طلب ما لا يستحق استوجب الحرمان وقال رجل للعباس بن محمد او لعبدالله بن العباس - 00:18:44ضَ
اتيتك في حاجة صغيرة اتيتك بحاجة صغيرة. قال فاطلب لها رجلا صغيرا يعني مادام انها صغيرة. الاصل لا لا لا تسأل احدا وانما تطلب ما ان طلبته تطلب ما ما يليق بالصغيرة - 00:19:03ضَ
ان طلبت شيئا صغيرا فاطلب لها رجلا صغيرا. والكبير ليه؟ لكبير. وقيل لاخر اتيتك في حاجة صغيرة. قال اذكرها عند الحب يقوم بصغير الحاجات وكبيرها. وقال بعضهم اصل العبادة الا تسأل سوى الله حاجته هذا الاصل - 00:19:21ضَ
من اراد ان يسأل شخصا ما فليدعو الله عز وجل اولا حينئذ يسخر الله عز وجل له من يقضي له حاجته فلكل احد في الله عوض من كل احد وليس لاحد من الله عوض باحد وفي ترجمة عبد الله بن عثمان - 00:19:41ضَ
عبدان شيخ البخاري انه قال ما سألني احد حاجة الا قمت له بنفسي ما سألني احد حاجة الا قمت له بنفسي فان تم والا قمت له بمال فان تم يعني بالمال والا استعنا له بالاخوان. اخوان يعني ايه الاصدقاء والاصحاب؟ فان تم والا - 00:20:01ضَ
استعنت له بالسلطان. بالسلطان اخر شيء. وينبغي الا يندم من رد شفاعته. ولا يتأذى على من لم يقبله ويفتح باب العذر. يعني اذا سألت شخصا ما حاجة ما ولم يقضها حينئذ ما ارادها الله عز وجل. ولا ينبغي - 00:20:28ضَ
ان يحمل الناس ما لا يحتملون ان هذه الامور قضاء الحوائج ليست بيدهم. الحقيقة ليست بيدي. هذا اعطاء ومنع. والذي يعطي ويمنع في الحقيقة هو الله عز وجل انت لو كنت صادقا فاسأل اولا ربك جل وعلا. ثم لا مانع اذا - 00:20:48ضَ
كان ثم ادب في السؤال فيسأل المخلوقين. وسيد الخلائق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اعظم حقا واولى بكل مؤمن من نفسه باجماع علماه. وقد روى البخاري عن عكرمة. عن ابن عباس قال رضي الله تعالى عنهما قال - 00:21:08ضَ
كان زوج بريرة عبدا يقال له مغيث كاني انظر اليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس الا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا هذي فتنة. هذه فتنة رجل معلق قلبه به اليس بالمساجد - 00:21:25ضَ
يعلق القلب به بالمرأة زوجته. وهي تبغضه. اذا كيف يتحداه؟ كيف يتحدان قال هنا الا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لو راجع يعني اراد ان يشفع اراد ان - 00:21:51ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها لبريرة لو راجعتيه فانه ابو ولدك. قالت يا رسول الله تأمرني؟ يعني امر شرعي من السماء جاء نبي ورسول تأمرني؟ قال لا يعني ليس الخطاب وهذا بموجب ماذا - 00:22:10ضَ
النبوة والرسالة ليس امرا من الله عز وجل وليس امرا يتعلق بالشرع حينئذ قالت له اتأمرني؟ قال لا. انما انا اشفع. قالت فلا حاجة لي فيه. فلم تقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:29ضَ
لم تقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. والناس في هذا الامر ورد شفاعتهم وعدم قبولهم متفاوتون جدا كما هو معلوم من احواله والله اعلم قال ابن الجوزي كان هارون الرقي قد عاهد الله الا يسأله احد كتاب شفاعة الا فعل - 00:22:46ضَ
يعني عاهد الله عز وجل جعل عهدا بينه وبين الله عز وجل الا يسأله احد ان يكتب شفاعة الا وقد كتبه الا وقد كتبه قلنا هذا لا يؤخذ منه حكم شرعي مع انه لا لا يلزم العلماء انهم يفعلون مثل ما فعل لا بل قد يكون في الكتابة ما هو حرج - 00:23:06ضَ
رجل لا يفعل وقد يكون في خير في فعل قال قد عاهد الله الا يسأله احد كتاب شفاعة الا فعل فجاءه رجل فاخبره ان ابنه قد اسر بالروم الروم. وسأله ان يكتب الى ملك الروم في اطلاقه - 00:23:27ضَ
فقال له ويحك ومن اين يعرفني؟ واذا سأل عني قيل هو مسلم. اذا يكفي فارق بين المسلم اهل الكتاب فكيف يقضي حقي؟ فقال له السائل اذكر العهد مع اذكر العهد مع الله تعالى. ذكره بالعهد. ان تعاهدت فاطلقت - 00:23:51ضَ
لم تقيد بالمسلم وغير المسلم. اذا يلزمك ان ان تكتب فكتب له الى ملك الروم. كتب له الى ملك الروم. فلما قرأ الكتاب قال من هذا الذي قد شفع الينا؟ قيل هذا رجل قد عاهد الله لا يسأل كتاب شفاعته الا كتبه - 00:24:12ضَ
الى اي من كان يعني اي شخص فقال ملك الروم هذا حقيق بالاسعاف اطلقوا اسيره. اطلقوا اسيرهم واكتبوا جواب كتابه وقولوا لهم اكتب بكل حاجة تعرض فانا نشفعك فيها يعني عاهد الله عز وجل فتمم الله عز وجل له ما عاهده عليه. قال المصنف رحمه الله تعالى وبذل الجاهي في الشفاعات - 00:24:31ضَ
عرفنا البذل بذل الشيء المراد به العطاء. بذل الشيء اعطاه وزاد به وبابه نصره والجاه المراد به المنزلة والقدر يقال فلان ذو جاه اي ذو منزلة وقدر لا هذا شأن الشفاعة. الشفاعة لا يشفع كل احد وانما تكون من ماذا؟ من اعلى الى ادنى - 00:24:59ضَ
من ادنى الى اعلى. من ادنى الى الى اعلى لكن يكون صاحب جاهل. يكون صاحب جاهل. قال الراغب الشفع ضم الشيء الى مثله والشفاعة الانضمام الى اخر ناصرا له وسائلا عنه. واكثر ما يستعمل في انضمام من - 00:25:21ضَ
هو اعلى مرتبة الى من هو ادنى. ومنه الشفاعة فيه في القيامة. الشفاعة في القيامة. النبي صلى الله عليه وسلم اعلى مرتبة من؟ من الخلق فيشفع لهم عند الله عز وجل. فيسأل الادنى الاعلى. فيسأل الادنى الاعلى. قال النووي اعلم انه تستحب الشفاعة - 00:25:39ضَ
الى ولاة الامر وغيرهم من اصحاب الحقوق والمستوفين لها ما لم تكن شفاعة في حجه. اذا ولاة الامر بايديهم الاصل في بايديهم امور لا لا تكون بايدي الناس هذا العصر. فبيدهم الحل والعقد باشياء كثيرة. حينئذ من كان يدخل عليهم من علماء - 00:25:59ضَ
ها فاذا شفع يعتبر من الامور المستحبة قال انه تستحب الشفاعة الى ولاة الامر وغيره من اصحاب الحقوق والمستوفين لها ما لم تكن شفاعة في حد او شفاعة في امر لا يجوز تركه. يعني ما لم تكن شفاعة محرمة. من ذلك الشفاعة في الحدود سرقة - 00:26:20ضَ
ووصل الى الامام فلا يجوز حينئذ الشفاعة الباتة لابد من اقامة الحد قطعي يدي هذا الاصل فيه كذلك ما يتعلق بسائر الحدود اذا وصلت الى الامام حينئذ الله شفاعة فيها البث اما قبل ذلك فلا بأس به بالشفاعة - 00:26:44ضَ
فيها قال ما لم تكن شفاعة في حد او شفاعة في امر لا يجوز تركه كالشفاعة الى ناظر على طفل او مجنون او وقف او نحو ذلك في ترك بعض الحقوق التي في ولايته يعني ناظر على على وقف يشفع عنده من اجل من اجل ان يتخلى عن بعض المال قل هذا لا لا يجوز شرعا. هذه كلها - 00:26:59ضَ
شفاعة محرمة تحرم على الشافعي ويحرم على المشفوع اليه قبولها. ويحرم على غيرهما السعي فيها اذا علمها. اذا نافع يحرم عليه ان يشفع شفاعة محرمة. المشفوع اليه يحرم عليه ان يقبل - 00:27:21ضَ
جماعة محرمة. الساعي بينهما كذلك يحرم ان يسعى اذا علم بي بذلك. لان المحرم فداء وانتهاء وما كان في في وسائله كل ذلك يعتبر من من المحرمات. قال رحمه الله تعالى ودلائل جميع ما ذكرته ظاهرة الكتاب - 00:27:41ضَ
واقوال علماء الامة قال الله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا والكفل الحظ والنصيب. قال واما الشفاعة المذكورة في - 00:27:59ضَ
اية في الجمهور على انها هذه الشفاعة المعروفة يعني بين الناس. وهي شفاعة الناس بعضهم في بعض يعني من يشفع شفاعة حسنة وان كانت هي عامة لكن فسرها كثير من اهل التأويل يعني اهل التفسير بان المراد بها شفاعة الشفاعة المعروفة - 00:28:17ضَ
الناس يعني هذا يتوسط لهذا الى اخره. كل ذلك يعتبر من من الشفاعات اي مشهورة عند عند عامة الناس. قال والساعي مأجور على كل حال وان خاب سعيه ولم تنجح طلبته. وقد قال صلى الله عليه وسلم الله والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. قال النووي رحمه الله تعالى كذلك اجمعوا - 00:28:34ضَ
على تحريم الشفاعة في الحدود بعد بلوغها الى الامام. اجمعوا على تحريم الشفاعة في الحدود يعني جاء في حد كالسرقة والزنا ونحو ذلك. بعد بلوغها يعني وصولها الى الى الامام. الى الى الامام. يعني وما ينوب عن - 00:28:55ضَ
قد لا تصل الامام لا يدري عن شيء. حينئذ تصل الى القاضي مثلا حينئذ يقول لا يجوز اذا وصلت الى القاضي. واما وصوله الى الشرطة في هذا الزمن هذا محتمل - 00:29:15ضَ
هذا يعتبر محتملا. واما قبله فقد اجاز الشفاعة فيه اكثر العلماء ان لم يكن المشفوع فيه صاحب شر واذى للناس يعني يشفع فيه لكن بشرط كالقول فيما مر معنا في العفو. قلنا والعافين عن الناس. هذي بداية الاية مطلقة. في ال عمران وجاءت مقيدة في الشورى. فمن عفا - 00:29:25ضَ
واصلح اذا العفو الذي يترتب عليه الاصلاح محمود والعفو الذي لا يترتب عليه الاصلاح بان يكون شريرا يؤذي الناس فاذا عفي عنه ازداد شره. حينئذ صار هذا العفو مذموما. وليس به وليس بمحمود. كذلك الشفاعة - 00:29:49ضَ
قد يكون انسان يعني ليس ليس من من اهل الشر والاذية ونحو ذلك وقع في خطأ ما وترتب عليه ان يصل الى الشرطة ونحوها. هلاك تشفع او لا؟ تنظر الشخصي فاذا به رجلا عاقلا متزن الى اخره فهو صالح لان يشفع فيه تشفع لا بأس. لكن رجل ليس من شأنه للاذية والشر. يعني - 00:30:10ضَ
يجوز لك ان تشفع. اذا الاعتبار هنا باعتبار ماذا؟ باعتبار صلاح الرجل ونفسه. وما يترتب عليه من مفاسد ونحو ذلك. قال فقد اجاز شفاعة فيه يعني قبل وصوله الى الامام اكثر العلماء ان لم يكن المشفوع فيه صاحب شر واذى للناس واما - 00:30:30ضَ
المعاصي التي لا حد فيها والواجب التعزير. فيجوز الشفاعة والتشفع فيها سواء بلغت الامام ام لا يعني فرق بين المعاصي التي رتب عليها التي رتبت عليها الحدود وبين غيرها من المعاصي. فالثاني يجوز مطلقا ولو وصلت الى بشرط الا يترتب عليه مفاسد - 00:30:50ضَ
من جهة اغراء الشخص المشروع فيه لانه سيزداد فيه في شره. قال ثم الشفاعة فيها مستحبة اذا لم يكن للمشفوع فيه مؤذن وشريرا. يعني بهذا القيد وليس على على اطلاقه. ثم قال رحمه الله تعالى - 00:31:11ضَ
وبذل الجاه بالشفاعات والتلطف بالفقراء والتحبب الى الجيران والاقرباء والرفق بالطلبة واعانتهم وبرهم كما سيأتي ان شاء الله تعالى اللطف في العمل رفق فيه التلطف بالفقراء. وان كان التلطف عام لكن اراد به هنا ما يتعلق - 00:31:28ضَ
بالفقراء لانهم احوج الناس يعني الانسان المنكسر احوج الناس الى الى التلطف والا اللطف عام في التعامل مع مع الناس. اللطف في العمل الرفق فيه والطفه بكذا بره به والاسم اللطف. بفتحتين اللطف هكذا فعل - 00:31:48ضَ
يقال جائتنا لطفة من فلانة بفتحتين اي هدية والملاطفة المبارة والتلطف للامر ترفق فيه. وقوله والتحبب الى الجيران تحبب تفعل من المحبة والمراد بها المودة تحبب يعني تودد فيتودد الى الى الناس عموما ولكن نص على الجيران والاقرباء لانهم اولى لانه هم اولى - 00:32:08ضَ
بالتحبب. قال في التاج والتحبب اظهار الحب. اظهار الحب بمعنى ان يكون ثم قول او فعل يدل على على المحبة والمودة. يقال تحبب فلان اذا اظهره اي الحب وهو يتحبب الى الناس ومحب - 00:32:33ضَ
اليهم اي متحبب. وعطوا الاقرباء على الجرام من عطف العام على على الخاص. وهذا مع ما سبق داخل في مفهوم الاحسان والصدقة. انما نص على ما ذكر لانهم احق به بذلك. الصدقة بالمفهوم الاعم ليست خاصة - 00:32:52ضَ
تنبيه صدقة بالمال ليست خاصة بالصدقة بالمال بل كل معروف يبذل قولا او فعلا يسمى في الشرع ماذا؟ يسمى صدقة تسمى صدقة. قال ابن رجب رحمه الله تعالى والصدقة بغير المال نوعان. اذا البحث بماذا - 00:33:11ضَ
صدقة بغير الله صدقة بالمال واضحة يعرفها الصغير والكبير. لكن الصدقة بغير المال هذا مما يخفى على بعض طلاب العلم فضلا عن عامة الناس. قال نوعان احدهما ما فيه تعدية الاحسان الى الخلق - 00:33:29ضَ
يعني ما فيه نفع متعدد. نفع متعد. ما فيه تعدية الاحسان الى الخلق. هذه صدقة متعدية ليست بالمال وكذلك هو نفع متعد وليس بالمال. فيكون صدقة عليه. فيكون صدقة عليه. وربما كان افضل من الصدقة بالمال - 00:33:46ضَ
مع كون الصدقة بالمال كذلك افعل ماذا قاصر او متعدي متعدي قطعا تعطيه مال فيذهب ويشتري. هذا متعدي. وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذي صدقة متعدية ايهما افضل بالنسبة للعبد - 00:34:07ضَ
الاخذ ان تأمره وتعلمه دينه او ان تعطيه ماله لو كثر لا شك ان الاول اولى افضل. اذا ليس كل صدقة بالماء تكون افضل من الصدقة بغير الماء ان قد تكون الصدقة بغير المال افضل من الصدقة بي بالماء. لا سيما فيما يتعلق بالشرع - 00:34:24ضَ
وتعليم العلم ويقرأه القرآن والانكار عليه انكار المنكر والامر بالمعروف كل ذلك يعتبر يعتبر مين من شأن الدين والمال وان كان قد يستخدمه في الدين لكنه ليس بظاهر او ليس بالاصل وانما قد يكون في امور دنيوية. حينئذ صار هذا مقدما على على ذاك. اذا - 00:34:44ضَ
صدقة صدقتان. صدقة بالمال وصدقة بغير المال. صدقة بغير المال نوعان. قد يكون نفعا متعديا. هذا النوع قد يكون افضل من الصدقة بالمال وان كان كل منهما نفعه متعدي. قال مثل لذلك وهذا - 00:35:04ضَ
يعني النفع المتعدي والذي هو صدقة كالامر بالمعروف هذا من الصدقات بل من اعظم الصدقات وان كان قد يكون واجبا الكلام هنا في ماذا؟ فيما هو اعم. كما ان الصدقة قد تكون واجبة. كذلك هنا بغير المال هي واجبة. كالامر بالمعروف. والنهي - 00:35:24ضَ
عن المنكر فانه دعاء الى طاعة الله. وكف عن معاصيه وذلك خير من النفع بالماء. ولا شك عند العقلاء ان النفع المال دون النفع بما هو متعلق احياء الروح لان هذا يتعلق به بالقلب - 00:35:42ضَ
وكذلك تعليم العلم النافع يعتبر مين الصدقة او صدقة وهو صدقة جارية اذا الف وكتب الى اخره يعتبروا ميم من الصدقات وهذا ليس المراد به كذلك ان يخطب وان يعلمه - 00:36:00ضَ
يجلس ويدرس وانما كان لها قد تعلم زيدا من تراه يصلي فيخطئ في صلاته وتعلمه يستمسك بهذه السنة او بهذا الواجب الذي علمته حينئذ صدقة جارية. ما بقي حيا ويعمل بما علمته فهو صدقة جارية. لو علم غيرك الصدقة كذلك جارية. ليس خاصا بكتاب تقرأه. قال هنا وكذلك تعليم - 00:36:14ضَ
العلم النافع واقراء القرآن وازالة الاذى عن الطريق والسعي في جلب النفع للناس ودفع الاذى عنهم وكذلك الدعاء للمسلمين والاستغفار لهم. هذا كله يعتبر من الصدقات بغير المال وهي في الجملة افضل من الصدقة - 00:36:39ضَ
وهي صدقة كذلك متعدية. كلها متعدية ليه؟ للغير. ليست صدقة خاصة قال رجب رحمه الله تعالى وخرج ابن مردويه باسناد فيه ضعف عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا من كان له مال - 00:36:57ضَ
فليتصدق من ماله. ومن كان له قوة فليتصدق من قوته ومن كان له علم فليتصدق من علمه. ولعله موقوف وخرج الطبراني باسناد فيه ضعف عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:37:13ضَ
قال افضل الصدقة صدقة اللسان الكلمة الطيبة صدقة اللسان سماها صدقة. وان كان الحديث ضعيفا لكن يعملون به في مثل هذه المسائل. صدقة اللسان قيل يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال - 00:37:30ضَ
الشفاعة تفك بها الاسير وتحقن بها الدم وتجر بها المعروف والاحسان الى اخيك. وتدفع عنه الكريهة. يعني فسروا في بعض مدلول اللفظ. وقال عمرو ابن دينار بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:37:44ضَ
ما من صدقة احب الى الله من قول مين ؟ من قول وجعل القول صدقة. الم تسمع الى قوله تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى انه قد يعطي المال ثم يقول اعطيتك واعطيتك لا يترك مجلسا الا وقال اعطيت فلانا واعطيت فلانا. اذا ماذا انتفع - 00:38:01ضَ
ما نفعه شيء لكن كلمة طيبة قد يلقيها وينساها. حينئذ يحصل له الاجر العظيم. قال هنا خرجه ابن ابي حاتم وفي مراسيل الحسن عن النبي صلى الله وسلم قال ان من الصدقة ان تسلم على الناس وانت طليق الوجه. يعني جعل السلامة من الصدقة. وجعل طلاقة الوجه - 00:38:24ضَ
كذلك من الصدقة. خرجه ابن ابي الدنيا وقال معاذ تعليم العلم لمن لا يعلمه صدقة تعليم العلم لمن لا يعلم الصدقة. وروي مرفوعا قالوا من انواع الصدقة كف الاذى عن الناس. يعتبر من الصدقات - 00:38:45ضَ
الصحيحين عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله اي الاعمال افضل؟ فيه دليل على ان الايمان يتفاوت ان الاسلام يتفاوت وحينئذ اذا تفاوت دل على ماذا؟ على انه يزداد بزيادة العمل وينقص بنقصان العمل - 00:39:04ضَ
اي حديث يمر بك اي الاعمال افضل؟ اي الايمان افضل؟ اي خصال الاسلام افضل؟ فهو دليل على هذه المسألة. وهذه عشرات الادلة عشرات الادلة مرجئة ليس لهم ليس لهم حجة في هذا المجال البتة. قال الايمان بالله والجهاد في سبيله. جعلوا الجهاد والايمان مقترنان - 00:39:24ضَ
مقترنين قال قلت فاي الرقاب افضل؟ قال انفسها عند اهلها واكثرها ثمنا. قلت فان لم افعل. قال تعين الصانع. هذا الشاهد. تعين صانعا وتصنع لاخرق الاخرق هو الاحمق لا يحسن العمل فتفعل له شيئا ما قلت. يا رسول الله ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل؟ قال تكف شرك عن الناس - 00:39:46ضَ
فانها صدقة. اذا كف ماذا؟ تركه والترك فعل في صحيح المذهب. حينئذ يعتبر الايجاد صدقة. والكف صدقة. هذا رحمة الله عز وجل يفعل وفعله يكون صدقة. يترك الناس لئلا يؤذيهم. حينئذ يكونوا يكونوا صدقة. فالصدقة مرتبة على ماذا؟ على الايجاد ومرتبة على الكف - 00:40:12ضَ
والاذى. وان كان الكف اذا اخص من الترك. يأتينا ان شاء الله تعالى في في محله. وقد روي في حديث ابي ذر زيادات اخرى. فخرج الترمذي من حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:39ضَ
قال تبسمك في وجه اخيك لك صدقة. وامرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة. وارشادك الرجل في ارض الضلال لك صدقة. هاي ارض ارض الضلال الذي تاه يعني ونهيك عن المنكر صدقة وارشادك الرجل في ارض الضلال لك صدقة واماطتك الحجر والشوكة والعظمة عن الطريق لك صدقة - 00:40:52ضَ
وافراغك من دلوك في دلو اخيك لك صدقة. هذا تعميم يعني ذكر امثلته ذكرها امثلة والمراد به كل ما يتعدى الى نفع الناس. حينئذ نكون من من الصدقات وقد تكون الصدقة جارية. بمعنى - 00:41:17ضَ
تبقى بعده بعد موتك وخرج ابن حبان في صحيحه من حديث ابي ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من نفس ابن ادم الا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل - 00:41:34ضَ
يا رسول الله ومن اين لنا صدقة نتصدق بها؟ قد يعجز الانسان عن عن ذلك. كل يوم يتصدق من المال ليس عنده مال. قال ان ابواب الجنة لكثيرة التسبيح والتكبير يعني التسبيح صدقة والتكبير والتحميد والامر بالمعروف والنهي عن - 00:41:47ضَ
عن المنكر وتميط الاذى عن الطريق وتسمع الاصم وتهدي الاعمى. وتدل المستدل على حاجته وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك - 00:42:07ضَ
كل ذلك يعتبر من من الصدقات. وخرج الامام احمد من حديث ابي ذر قال قلت يا رسول الله ذهب الاغنياء بالاجر يتصدقون ولا نتصدق يصلون الخمسة ونحن نصلي. يصومون ونحن نصوم ويزيدون علينا بماذا؟ بالصدقة بالمال وليس عندنا مال - 00:42:26ضَ
ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله ذهب الاغنياء بالاجر يتصدقون ولا نتصدق. قال وانت فيك صدقة رفعك العظم عن الطريق صدقة. وهدايتك الطريق صدقة. لان هذه قد يترفع عنها الغني - 00:42:46ضَ
ولما اسهل ان يخرج المال. غني غير الشحيح. ما اسهل ان يخرج المال لكنه يميط الاذى عن الطريق ان لا يتنازلان ان ان يدنو ويميط الاذى عن عن الطريق لكن هذا الفقير قد - 00:43:03ضَ
قد يستأنس به حينئذ مجال الصدقات عند الفقير اعظم من مجال الصدقات عند الغني في في الغالب او الاغلب الاعم يتصدقون بالمال. الا يشاء الله عز وجل. والفقير قد لا يكون عنده مال لكن عنده مجال عظيم - 00:43:18ضَ
واسع وابواب كثيرة من ابواب الصدقات. فيفوق حينئذ ما قدمه الغني قال هنا وانت فيك صدقة رفعك العظم عن الطريق صدقة. وهدايتك الطريق صدقة يعني تدل الضال. وعونك الضعيف بفضل قوتك - 00:43:36ضَ
صدقة وبيانك عن الاغتم صدقة كالعجمى وزنا ومعنى الاغتم الذي لا يفصح شيئا ومباظعتك امرأتك صدقة قلت يا رسول الله نأتي شهوة ونؤجر قال ارأيت لو لو جعلها في حرام اكان يأثم؟ قال قلت نعم. قال افتحتسبون بالشر ولا - 00:43:55ضَ
يحتسبون بالخير هذا نوع من انواع القياس. هذا النوع الاول كلام لي ابن رجب رحمه الله تعالى هذا النوع الاول صدقة بغير المال لكنها ماذا؟ متعدية النفع. تعدية النفع. هذه قد تكون انفع وافضل - 00:44:19ضَ
للمتصدق عليه وحتى المتصدق بالصدقة بالمال. وليس الصدقة بالمال مفضلة مين؟ من كل وجه. النوع الثاني من الصدقة التي ليست مالية ما نفعه قاصر على فاعله؟ هو صدقة لكنه باعتبار ماذا؟ باعتبار صدقة المرء على نفسه. وان اذ يرد السؤال هل يتصدق - 00:44:37ضَ
الانسان على نفسه؟ نعم اذا سبح الله عز وجل صدقة. تصدق على من؟ على نفسه. اذا صدقة ليست مالية. لكنها قاصرة انها ليست متعدية. قال النوع الثاني من الصدقة التي ليست مالية ما نفعه قاصر على فاعله. كانواع الذكر - 00:45:01ضَ
من التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار وكذلك المشي الى المساجد صدقة. كل ذلك من من الصدقات لكنه قال على فعل العبد ولا يتعدى الى الناس لا علاقة له بالناس. ولم يذكر في شيء من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم او لم يذكر - 00:45:21ضَ
شيء من الاحاديث الصلاة والصيام والحج والجهاد انه صدقة يعني لم يأتي ذكر او اطلاق لفظ الصدقة على هذه الانواع. واكثر هذه الاعمال افضل من الصدقات المالية افضل من الصدقات المالية لانه انما ذكر جوابا لسؤال فقراء الذين سألوه عما يقاوم تطوع الاغنياء باموالهم - 00:45:41ضَ
يعني سبب السؤال رعاه رجب رحمه الله تعالى. سبب السؤال ما هو؟ هذا بيان من النبي صلى الله عليه وسلم. بيان عام او بيان خاص انه بيان خاص لماذا؟ لانهم جاء جاء الفقراء واشتكوا - 00:46:06ضَ
قال هؤلاء الاغنياء يفعلون مثل فعلنا لكنهم يزيدون عليه بماذا؟ بالمال اعطاهم الله عز وجل مالا فيتصدقون وليس عندنا شيء من المال نتصدق به فدلهم على ماذا؟ على هذه الاعمال - 00:46:22ضَ
التي هي متعدية او التي تكون قاصرة. ابن رجب رحمه الله تعالى يرى ان هذا نوعه وجنسه قد يكون افظل من الماء لانه اراد ان يعطيهم وان يدلهم على شيء يفوقون به الاغنياء. والاغنياء انما فعلوا الصدقة بالمال. ولذلك قال هذه الانواع - 00:46:37ضَ
قد تفوق الصدقة بالمال. قال لانه انما قال واكثر هذه الاعمال افضل من الصدقات المالية. اذا فضلت الشيء على الشيء انما هو باعتبار جنسه باعتباري جنسه اما اما الاحاد والافراد فهذا قد يكون الثاني مقدم على الاول. ولذلك نقول ماذا؟ نقول جنس ونوم - 00:46:57ضَ
اتباع التابعين او التابعين افضل من اتباع التابعين. ولكن باعتبار الافراد قد يكون بعض من في اتباع التابعين افضل من بعض التابعين. صحيح اذا القرون المفضلة الصحابة التابعون اتباع التابعين. التابعون باعتبار الجنس مفضل على من - 00:47:20ضَ
لكن قد يكون باعتبار الاحاد من هو مقدم فيه في العلم والتقوى والصلاة على من سبقه. هذا المراد به. حينئذ ليس كل من سبح وهلل وحمد الله تعالى وكبر يكون افضل من المال صدقة بالمال. لكن باعتبار الجنس بالجنس هذا افضل من من ذاك. اما باعتبار الاحاد - 00:47:43ضَ
قد يقوم بقلب العبد من الذل والخضوع لله عز وجل والنفقة في سبيل الله عز وجل ما يفوق من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو مراء مثلا ولم على الوجه الشرعي حينئذ نقول هذا يعتبر باعتبار الاحاد هذا مقدم على على ذاك ومراده رحمه الله تعالى كما هو - 00:48:03ضَ
كلام من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكذلك تلميذ ابن القيم وابن رجب كذلك في مواضع بين ذلك ان الاعتبار الجنس بالجنس وليس بالاحادي بالاحال قال واكثر هذه الاعمال افضل من الصدقات المالية - 00:48:24ضَ
لانه انما ذكر جوابا لسؤال الفقراء الذين سألوه عما يقاوم تطوع الاغنياء باموالهم. اما الفرائض فانهم قد كانوا كلهم مشتركين اغنياء والفقراء انما المفاضلة والمسارعة والمسابقة بعد الفرائض انما يكون باعتبار هذه الفضائل. وقد تكاثرت - 00:48:41ضَ
النصوص يقول ابن رجب قد تكاثرت النصوص بتفضيل الذكر على الصدقة بي بالمال وغيرها من الاعمال. حينئذ هذا الكلام رحمه الله تعالى يبين لك ان الصدقة على نوعين صدقة بالمال وصدقة بغير المال وبغير المال منه ما هو متعد ومنه ما هو قاصد وكل منهما - 00:49:01ضَ
قد يكون افضل من الصدقة بالمال. قال رحمه الله تعالى والتلطف بالفقراء والتحبب الى الجيران والاقرباء والرفقة الطلبة واعانتهم وبرهم وهذا كله داخل في مفهوم الصدقة بالمعنى الاعم وتشمله النصوص كلها السابقة. وكذلك الرفق - 00:49:21ضَ
للطلبة واعانتهم وبرهم لانه داخل في مفهوم الصدقة توصيله في كلام المصنف رحمه الله تعالى ثم قال واذا رأى يعني من مكارم الاخلاق اذا رأى من اساء علمه اذا رأى من لا يقيم صلاته او طهارته او شيئا من الواجبات عليه - 00:49:41ضَ
ارشده بتلطف ورفق هنا معطوف على بمعنى واحد. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الاعرابي الذي بالغ فيه في المسجد ومع معاوية ابن الحكم لما تكلم في بالصلاة اذا يفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وقلنا فيما سبق ان المراد هنا بمكارم الاخلاق هو - 00:50:03ضَ
بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله وفعله. واذا رأى من لا يقيم صلاته او طهارته شيئا من واجب من الواجبات على ارشده تلطف يعني وجب عليه ان يعلمه لانه يعتبر لماذا؟ يعتبر من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا سيما فيما يتعلق - 00:50:26ضَ
بترك واجب اذا رأيت مسلما يصلي وترك واجبا وجب عليك وجب عليك ان تعلمهم هذا العلم يعتبر ماذا عينيا ولا يجوز لمن علم ان يبخل على من يصلي لان هذه المسائل معروفة - 00:50:46ضَ
يعني لا يحسن ان يركع او لا يحسن ان يسجد او لا يحسن ان يقرأ الفاتحة وسمعته وجب عليك ان تعلمه وانت تعلم وهذا يستوي فيه العالم وغيره لا يحتاج الى فتوى ولا يحتاج الى اذن. وانما الاذن معك ما دل عليه الشرع. فوجب عليك على جهة العموم ان تعلمه كما وجب عليك - 00:51:02ضَ
ان تنكر المنكر في في محله. اما حديث الاعرابي قد جاء ثبت عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاء اعرابي - 00:51:22ضَ
فقام يبول في المسجد. فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما. مهما المراد هذا يستنفع الامر معناه اكف فقال قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزرموه. يعني لا تقطعوه عليه بوله. دعوه فتركوه حتى - 00:51:38ضَ
قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه يبول في المسجد منكر او لا منكر لكن ما انكره النبي بل انكر على من انكره. هذا يعود الى المسألة السابقة التي ذكرناها وهي فقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:51:58ضَ
قد يؤجل ويؤخر الانكار لما قد يترتب على الانكار منكر اعظم هذا محل وفاق بين لا خلاف فيه بين اهل العلم وقلن بان مدار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقل من يفقه هذه المسألة وما اكثر - 00:52:14ضَ
من يتكلم فيها لكن اذا جينا عند التطبيق حينئذ جاءت التفاوت ان مدار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مدار بقاعدة واحدة. وهي المصالح والمفاسد وبعضهم يظن ان اعتبار المصالح مفاسد هذا من باب التخذيل - 00:52:32ضَ
او من باب النكول عن الامر بالمعروف والنهي عن ام لا؟ نعم قد يستغل بعض الناس من اراد ان يعتذر لنفسه او لغيره قد يجد معاذير لكن الشرع دل على ذلك - 00:52:50ضَ
فاذا كان كذلك فندور مع الشرع اثباتا ونفيا. فاذا كان كذلك هل امر الشارع بي ان يأمر العبد مطلقا دون التفات الى مصالح هذا لا وجود له بالشرع. ومن قال بان الشرع امر ان يأمر العبد مطلقا دون اعتبار اللين مصالح الفاسد - 00:53:00ضَ
افترى على الشرع افترى على الشرع نعم قطعا لماذا؟ لاننا قلنا فيما سبق ان الصلاة ذات وجهين يعني تارة تقع موافقة للشرع فتصح تقع مخالفة للشرع فما حكمها باطلة؟ او لا تنعقد ابتداء؟ فاذا كان كذلك - 00:53:20ضَ
الامر بالمعروف عبادة. قد تقع موافقة للشرع وقد لا تقع موافقة. متى تقع موافقة للشرع؟ ومتى لا تقع؟ اذا لابد من من سؤال ولابد من من جواب حينئذ قرر ابن القيم رحمه الله تعالى وثم رسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى موجودة في الفتاوى وهي - 00:53:39ضَ
ان قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة لكنها ليست مطلقا وانما هي مقيدة بالمصالح والمفاسد. متى ما ترتب منكر اعظم على الامر بالمعروف وجب الكف يعني لا تأمر بالمعروف. ومتى ما ترتب منكر اعظم على النهي عن المنكر وجب الكفر. وجب هذا هذا شرع الله عز وجل. وهذا دين - 00:53:59ضَ
فوجب الامتثال ولذلك هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم رأى ماذا؟ رأى الاعرابي يبول في في المسجد هذا منكر ماذا فعل الصحابة على القاعدة على الاصل؟ انه ماذا؟ انكروا. لم يتبين لهم ما تبين للنبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك - 00:54:26ضَ
ما يترتب من مصالح المفاسد هذه مردها الى اهل العلم ليس مطلقا. ولذلك خفي على الصحابة ما ظهر للنبي صلى الله عليه وسلم. فغير من باب اولى فليس كل احد يدعي ماذا؟ انه يعلم المصالح والمفاسد. حينئذ نقول هذا هذا شأنه عظيم. ولذلك قد يكون ثمة مصلحتان - 00:54:44ضَ
مصلحة كبرى ومصلحة صورى كذلك المفسدة. قد تكون مفسدة كبرى ومفسدة صغرى فالامر ليس بالهين. لا سيما فيما يتعلق بالامة ونحو ذلك. قد كن انت في شخصك في بيتك في مع زوجك مع اهلك مع اعمامك قد يكون الامر ما يترتب عليه من خطأ امره هين لكن الامور العامة هذه - 00:55:04ضَ
يجب عرضه على على اهل علمه يجب ان يكون ثمة مرجعية لاهل العلم لمن اراد ان يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يكون ثمة مرجعية شرعية واضحة بينة تدرك هذه الامور. الصحابة رأوا هذا الاعرابي يبول في المسجد. فانكروا عليه - 00:55:24ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم الاصل في في الظاهر ما يتبادل الذهني ان ينكر معهم على الاعراب لكنه انكر عليهم. قال لا تزرموه هذا نهي لهم. دعوه دعوه اذا امر بماذا؟ بالاستمرار على ما هو عليه. فدل ذلك على ان هذه هذا حديث عظيم. هذا حديث عظيم ينبني عليه - 00:55:43ضَ
فهم هذه القاعدة وهي اصل اصيل في هذا الباب. قال هنا لا تزرموا دعوه فتركوه حتى بان. انتهى ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه بعد ذلك ثم قال ان هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا ولا القذر انما هي لذكر الله عز - 00:56:05ضَ
والصلاة وقراءة القرآن. او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فامر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه يعني فرقه عليه في من كل وجه شنه. متفق عليه الحديث في الصحيحين لكن ليس للبخاري فيه فان هذه المساجد. الى تمام الامر بتنزيه - 00:56:24ضَ
وقول لا تزرموه اي لا تقطعوا عليه بوله وكذلك جاء من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قام اعرابي فبال في المسجد فقام اليه الناس ليقعوا به فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه - 00:56:44ضَ
واريق على بوله سجلا من ماء او ذنوبا من ماء فانما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا. معسرين. يعني هذا وجه اخر اصحابا الرفق فيه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. رواه الجماعي عند مسلم. قال النووي وفيه الرفق بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف - 00:56:59ضَ
ولا ايذاء اذا لم يأتي بالمخالفة استخفافا او عنادة يعني الرفق في موضع والشدة والغضب مع اهل المنكرات في موضع اخر بمعنى ان الرفق ليس مطلقا صاحب المنكر قد يفعل المنكر عن جهله. حينئذ يرفق به. وقد يفعله من باب الاستخفاف لا يبالي باحد. هذا يختلف الوضع معه - 00:57:19ضَ
في شدة ونحوها. قال وفيه يعني في هذا الحديث دفع اعظم الضررين باحتمال اخفهما وارتكب الاخف من ضرين وخيرا لدى السواه هذين ضرران كل منهما ضرر لكن احدهما اشد من من الاخر حينئذ افعل ماذا - 00:57:43ضَ
افعل الضرر الذي اخاف مفسدة المفسدة الاصل فيها انها منهي عنها ام لا المفسدة منهي عنها. حينئذ ارتكب يعني اعمل انا المفسد الاخف اذا قد ارتكب منهي عنه. اسكت عن المنكر - 00:58:05ضَ
مني عنه لدفع ماذا؟ مفسدة اعظم. اذا ارتكب الاخف من ضرين. بمعنى انك تتلبس وتأتي بي الاخف من المفسدتين او من الضررين دفعا للمفسدة الاعظم او الضرر الاعظم. هذا يحتاج الى فقه - 00:58:23ضَ
ليس بالامر الهين ليس كل من ادعى انه يعرف هذا انما هي مجرد دعاوى وكثير ما نسمع الكلام وهو كاسمه كلامه لكن العمل شيء شيء اخر قال في دفع اعظم الضررين - 00:58:42ضَ
باحتمال اخفهما لقوله صلى الله عليه وسلم دعوه دعوه اذا قد تسكت عن بعظ المسائل التي قد يظن الظن هذا في الامر المتيقن كيف بالامور التي هي هذا لا يجوز اصلا لا تحكم عليه بانه منكر الا مع اليقين انه او غلبة الظن انه منكر. اما المشتبه هذا الاصل فيه عدم عدم - 00:58:55ضَ
هذا الاصل قال قال هنا وفيه دفع اعظم الضررين باحتمال اخفهما لقوله صلى الله عليه وسلم دعوه. قال العلماء كان قوله صلى الله عليه وسلم دعوه لمصلحتين احداهما انه لو قطع عليه بوله تضرره هو الشخص تضرر لو حبس نفسه فجأة اصابه ضرر واصل التنجيس قد - 00:59:17ضَ
هو نجس المسجد وان كانت النجاسة اقل لكنه قد حصل التنديس. حصل الاعتداء على على المسجد. لكن لو لو لو نهوه وكف حبس نفسه قد تضرر هو. لانه هذا يسبب له ضررا. قالوا واصل التنديس قد حصل فكان احتمال زيادته او - 00:59:39ضَ
من ايقاع الضرر به والثانية ان التنديس قد حصل في جزء يسير من المسجد فلو اقاموه في اثناء بوله لتنجست ثيابه وبدنه. ومواضع كثيرة ومواضع كثيرة من المسجد. مواضع كثيرة من من المسجد والله اعلم. اذا ثم قاعدة - 01:00:00ضَ
تنبض من هذا الحديث وغيره من الايات وغيرها. ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك في في مكة. العهد المكي باق على اصله. خلافا لمن يقول بانه منسوخ. لا ليس - 01:00:23ضَ
وانما الكف عن الكفار لعدم شرعية القتال انذاك هو الذي قيل بانه منسوخ وهو كذلك عن المشركين هذا منسوخ به بالامر بالقتال لكن في حالة الضعف فالاصل بقاء ما كان في العهد المكي هذا الصواب هذا الحق وهذا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في مواضع كثيرة - 01:00:36ضَ
من الفتاوى لعلنا نجمعه ونجعله في درس ان شاء الله تعالى. واما حديث معاوية بن الحكم وهو معاوية من الحكم السلمي قال بين انا اصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ عطس رجل من القوم في الصلاة - 01:01:02ضَ
جماعة فقلت يرحمك الله فرماني القوم بابصارهم. يعني تكلم في الصلاة. تكلم في الصلاة. عطس قال يرحمك الله رمان القوم بابصارهم فقلت واثقل امياه. ما شأنكم؟ تنظرون اليه؟ فجعلوا يضربون بايديهم على افخاذهم. فلما رأيتم - 01:01:18ضَ
يصمتونني لكن لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبابي هو وامي ما رأيتم معلما قبله. ولا بعده احد احسن تعليما منه فوالله ما قهرني يا هارا يعني نهرني ما نهرن الكهربا بمعنى نهر. ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. اذا من انكر منكرا ها لا - 01:01:37ضَ
ولا يشتم ولا يسب ولا يلعن ولا ولا الى اخره. لان هذا الاصل فيه الانكار ان تبين هذا حرام. لا يجوز اتق الله خالفت الى اخره. اما اللعن والسب والشتم هذا ليس من الدعوة بشيء. وليس من انكار المنكر فيه في شيء البت. هذا النبي صلى الله عليه وسلم. لقد كان - 01:02:01ضَ
في رسول الله اسوة حسنة صلوا كما رأيتم نصلي لان كثيرا من طلبة العلم يعتني عناية فائقة وهو محق في كونه اعتني بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتركا. وقد ينازع جمهور اهل العلم في اثبات سنة لكونه لم تثبت وهذا حق له ان ان - 01:02:21ضَ
ينازع فيقول هذا لم يدل عليه لكن اذا جاءت المسائل الاخرى يحصل عنده شيء من التقصير. واذا نوقش في مسألة ما هذا لم يثبت هذا لم يدل النبي فعل بدأ يأتي به بالعلل والامور التي هي من قبيل الرأي وليست من قبيل - 01:02:41ضَ
النص والوقوف معه مع النصوص لان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة. ولذلك قلنا مرارا ان الدعوة في اصلها عبادة وعرفنا فيما سبق ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا - 01:02:57ضَ
فرد من افراد الدعوة الى الله عز وجل واذا كان كذلك قد مر معنا وسيأتينا ان شاء الله تعالى كذلك بكلام رحمه الله تعالى في في الحاشية ان العبادة ان الدعوة عبادة - 01:03:12ضَ
ادعوا الى سبيل ربك امر او لا امر كذلك؟ العبادة الدعوة عبادة اما واجبة واما مستحبة. اذا قاعدة ما هي؟ ان العبادة لن تصح ولن تقبل الا بشرطين. الاخلاص والمتابعة لو دعا الى غير الله عز وجل يقول الكل ماذا - 01:03:26ضَ
ها هو مرائي معجب الى اخره يأثم يأثم لانه حصل عنده خلل في الشرط الاول وهو الاخلاص اذا اتفقنا على اشتراط الاخلاص المتابعة كيف نحققها هنا يأتي هذا محك. هذا محك لمن يدعو الى الله عز وجل. المتابعة للنبي ان ان تدعو كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم. ليس المراد هنا - 01:03:48ضَ
ان نستعمل الماء او ما نستعمل ان نسجل بعض الناس عندهم خفة في العقل اذا قيل انك تدعو كمن دعا النبي صلى الله عليه وسلم يظن انك ستحرم الشريف النت هذا هذا خلل في العقل. هذا لا يقول به احد. هذه وسائل - 01:04:14ضَ
لكن ما الذي يكون فيه في التسجيل ما الذي يكون تتكلم به في قناة؟ كونك تظهر في قناة هذا لا احد ينازعك فيه. ولا يقول بانه لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله اذا لا لا تفعله. قل لا - 01:04:30ضَ
انما المراد ان تدعو كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية الدعوة. كيف دعا الناس؟ ليس عنده الا اية يقرأها او كلام هو حديث نبوي باعتبارنا نحن ولم يأتي لا بأناشيد ولم يأتي بتمثيل ولم يأتي بتنازلات عن اصوله ونحو ذلك وانما جاء بي بالوحي فحسب فدعوة الناس - 01:04:44ضَ
قائمة على على الوحي. ولا تفرق كذلك بين ماذا؟ بين مسائل الشرع وشعائر الاسلام. لا ننص على مسألة واحدة لان بعض الناس اذا اذا اغرق في طلب العلم يريد ان الناس كلهم يطلبون العلم - 01:05:08ضَ
هذا حق فيما هو واجب عليه. لكن هل تريد ان الناس كلهم يصيروا علماء؟ هذا من المحال هذا من من المحال حينئذ لا يدعو بما يعتقده وفحسب ويختار عبادة ما دون سائر العبادة يقول لا تدعو الى الشريعة كاملة - 01:05:23ضَ
من ترجح عنده العلم فليتعلم من ترجى عنده الجهاد في سبيل الله فليذهب ويجاهد من من؟ الى اخره قل هذه كلها طرق تؤدي الى الى الجنة ويختار الانسان ما هو اوفق له كما قال مالك رحمه الله تعالى فيهما فيما سبق. اذا هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا - 01:05:40ضَ
معاوية ما قهرني ولو ضربني ولا شتمني. اذا الدعوة الى الله عز وجل قائمة على شرطها. الاخلاص والمتابعة كيف تحقق الاخلاص هذا واضح بين ولا احد ينازع فيه. ولذلك يوصي بعظهم بعظا اذا دعوت الى الله عز وجل انوي - 01:05:58ضَ
اخلص لله عز وجل لا تريد بدعوتك ماذا؟ الناس ما عند الناس او الدنيا او الى اخره. لكن المتابعة هذه لا ذكر لها لا تذكر قليلا من يذكر المتابعة بالدعوة الى الله عز وجل او في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا وجود لها. وهذا خلل كبير. دعوة عبادة والصلاة عبادة. صلوا كما - 01:06:18ضَ
اصلي هذا ليس خاصا بالصلاة. وانما زكوا كما زكيت. حجوا كما حججت ادعوا الى الله عز كما دعوته قس عليه سائر العبادات ليس خاصا بي. ولذلك الاية عامة وهي اصل في التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في - 01:06:38ضَ
وافعاله وتروكه لقد كان لكم فيه جاء بيبي فيه دل على الظرفية في ذاته في رسول الله اسوة اسوة اسوة حسنة فعلى من التأسي حينئذ يفعل كما فعل ويترك ما كما ترى كما ذكرنا مرارا قال هنا انها - 01:06:57ضَ
هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث رواه مسلم قال النبوي رحمه الله تعالى قوله فبابي هو وامي - 01:07:17ضَ
ما رأيت معلما قبله ولا بعده احسن تعليما منه فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى له به وانك لعلى خلق عظيم. كمان مرة ورفقه بالجاهل ورأفته بامته وشفقته عليهم. وفيه التخلق - 01:07:34ضَ
بخلقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل وحسن تعليمه واللطف به. وتقريب الصواب الى فهمه. قوله فوالله ما كهرني اي ما انتهرني هذان حديثان عظيم ان فيهما اصول تتعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم قال رحمه الله تعالى - 01:07:54ضَ
بعدما انهى ما يتعلق بي بالثامن قال التاسع يعني الادب التاسع من الاداب المتعلقة بالعالم. وكذلك طالب العلم ان يطهر باطنه وظاهره من الاخلاق الرديع ويعمره بالاخلاق الرضية. باخلاق رضية. ان يطهر اي طهارته او تطهيره - 01:08:14ضَ
يقال طهر الشيء طهارة والاسم الطهر. وهو النقاء من الدنس والنجس وهم قوم يتطهرون اي يتنزهون من الادناس. لان الدنس والخبث والخبث قد يكون حسيا والقدر كذلك قد يكون حسيا وقد يكون معنويا حسي معلوم وظاهر والمعنوي قد يكون متعلقا به بالقلب ونحو ذلك - 01:08:38ضَ
ان يطهر باطنه واراد به القلب. وظاهره اراد به اللسان والجوارح من الاخلاق الردية. الاخلاق قالوا رضؤ الشيء رداءة فهو رديء فعيل اي وضيع خسيس. وعرفنا ان الاخلاق على نوعين منها ما هو حسن ومنها ما هو سيء - 01:09:06ضَ
والمسلم يتجنب السيء ويتخلق بالحسن في دفع السيئة بالحسن. ويعمره يقال عمره يعني الدار اهله يعني سكنوه قاموا به ويعمره بالاخلاق الردية اي المرضية. وعرفنا انها سيء الاخلاق ومرضي الاخلاق قد يكون مرده الشرع - 01:09:28ضَ
بمعنى يكون دليله دليل شرعي. وقد يكون مرده كذلك ماذا العرف؟ يعني ثم اعراف يتعارف عليها الناس منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح هذه الاعراف ما لم تخالف الشرع اي معتبرة. فهي معتبرة وحينئذ تكون محكمة. يعني لا بأس ان ينتقد الشخص - 01:09:51ضَ
كونه قد خالف عرفا بشرط ان يكون هذا العرف ماذا؟ لا يخالف الشرع بل الاعراف لا تثبت اصلا الا اذا لم تخالف الشرع. اذا هذا الادب يعتني بطهارة القلب وكذلك صلاح القلب وكذلك طهارة الظاهر من الاخلاق الردية ويعمره - 01:10:14ضَ
يعني يقيم محله الاخلاق الرضيع المرضية. هذا تأكيد منه رحمه الله تعالى لما سبق اشبه ما يكون بي بزيادة تفصيل مع الاشارة الى اهمية صلاح الباطن قال ابن القيم رحمه الله تعالى فان اعمال القلوب مقصودة ومرادة - 01:10:34ضَ
لذاتها اعمال القلوب العمل قد يكون باطنا وقد يكون ظاهرا. عمل القلب كالاخلاص والمحبة لله عز وجل والخوف والرجاء والانابة والذل والخضوع وسائر افعال القلب التي تتعلق بعبودية القلب القلب له عبودية. كما ان اللسان عليه عبودية. كما ان الظاهر عليه عبودية. وعرفنا ان محال العبادة ثلاثة. القلب - 01:10:56ضَ
لسانه واعمال الجوارح. كل واحد من هذه الثلاث يعبر عنه بانه محل يعني يتعبد هو يتعبد الله هو عبد لله عز وجل. حينئذ يناسبه من الاعمال ما لا يناسبه اللسان والجوارح. فاللسان ينطق والقلب لا ينطق في العصر. والجوارح لا تنطق واللسان ينطق هكذا. اذا من من عبودية - 01:11:24ضَ
قلبي اعمال القلوب التي عبروا عنها بالسلوكيات التي ان سلكها صار بها الى الله عز وجل. قال ابن القيم فان اعمال القلوب مقصودة ومرادة لذاتها بل في الحقيقة اعمال الجوارح وسيلة مرادة - 01:11:48ضَ
هذا يبين لك منهجا عظيما وهو ان تعرف انت اولا في نفسك وان تعرف كذلك في مسارات الناس اذا كانت اعمال القلوب مقصودة لذاتها. بل اعمال الجوارح قد تكون مقصودة لغيرها. وهو صلاح الباطن - 01:12:08ضَ
اذا يعمل بظاهره من اجل ماذا؟ ان يصلح قلبه. وان يعمل بقلبه لذات صلاح القلب. صار ماذا؟ صارت العناية والاهتمام بصلاح القلوب اعمال القلوب اكدوا في الشرع قد حكى الاجماع على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى ان اعمال القلوب اكد من اعمال الجوارح. فواجباتها اعظم من واجبات الجوارح - 01:12:28ضَ
والمحرمات التي تقع في القلوب من الحسد والغل ونحو ذلك. هذه اشد تحريما من اعمال الجوارح هذا يجعل الانسان ماذا؟ ان يغير الاتجاه. وهو ان يكون ثم اهتمام بالظاهر. وهذا حتى في مجال الدعوة الى الله عز وجل. ثم تركيز على - 01:12:55ضَ
واجبات الظاهر واما القلب هذا منسي ولا يذكر الا اذا اريد ان يذكر الصوفية ونحو ذلك قل هذا خلل خلل في اعتبار التعامل مع النفس وخلل في التعامل مع مع الناس بل الاصل هو صلاح صلاح القلوب. قال رحمه الله تعالى فان اعمال - 01:13:15ضَ
قلوب مقصودة ومرادة لذاتها بل الحقيقة اعمال الجوارح وسيلة مرادة لغيرها فان الثواب والعقاب والمدح والذم هو للقلب اصلا وللجوارح تبعا ولا يفهم من هذا وقد فهم بعض المرجئة بل كثير من المرجئة الزمن هذا ان ابن القيم يرى ان اعمال الجوارح ليست داخلة بمسمى الايمان. هو لم يتعرض لهذا - 01:13:36ضَ
وانما تعرض لماذا؟ الى ارتباطي احدهما بالاخر ايهما اصل وايهما فرع؟ صلاح القلب اصل وصلاح الظاهر فرع لا يلزم من ذلك الا يكون الا يكون عمل الجوارح ليس داخلا في مسمى الايمان. هذا لا يكون الا في منسأ فهمه ولم يفهم عن - 01:14:04ضَ
الامام رحمه الله تعالى مقصودا وانما اراد ان اول ما يعمر الانسان في نفسه انما يعمر قلبه ثم تأتيه اعمال الجوارح تبعا لان الثواب والعقاب ابتداء يكون على على القلب. فاذا كان كذلك لا علاقة بهذه المسألة لما ذكره. قال وكذلك الاعمال - 01:14:27ضَ
المقصود بها اولا صلاح القلب واستقامته وعبوديته لربه ومليكه. قال وجعلت اعمال الجوارح تابعة لهذا مقصودي مرادة وان كان كثير منها مرادا لاجل المصلحة المترتبة عليه. فمن اجلها صلاح القلب وزكاته وطهارته - 01:14:47ضَ
واستقامة عوف من اجلها. لا بأس ان يضبط بهذا وذاك. اذا صلاح القلب اصل. صلاح الظاهر فرعون وهذا قلنا يدل عليه الحديث. ولذلك ابن تيمية رحمه الله تعالى ما يتعرض لمسائل اعمال القلوب الا ويذكر حديث الاوان في - 01:15:07ضَ
اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. هذا اصل في في هذا المقام وهو اصل ذلك في مسألة التلازم. عند اهل السنة والجماعة في مسألة الايمان تلازم بين الظاهر والباطن. اذا صلحت صلح صلحت - 01:15:26ضَ
صلح اذا رتب صلاحا على على صلاح. وقدم صلاحا اول وهو صلاح القلب. اذا انتفى انتفى. اذا اذا فسد الذي القلب فسدت الاعماق. اذا صلحت الاعمال القلب صلحت الاعمال. اذا هذا الترتيب ترتيب في الوجود وفي الانتفاء - 01:15:46ضَ
هذا عصر اصيل فيه في هذا المقام. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والقرآن شفاء لما في الصدور ومن في قلبه امراض الشبهات والشهوات ففيه اي في للقرآن من البينات ما يزيل الحق من الباطل هكذا عبارة الفتاوى ما يزيل الحق من من الباطل بمعنى اراد - 01:16:06ضَ
تعالى ان الباطل يزال من القلب فيبقى الحق لان الشبهات شبهة هي التباس بين ماذا؟ بين حق وباطل. القرآن فيه ما يزيل الشبهات. اذا ازيل الشبهات بقي ماذا؟ بقي الحق وهذا الاصل. فيزيل امراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والادراك بحيث يرى الاشياء - 01:16:29ضَ
ما هي عليه ان الانسان اذا وقعت عنده شبهة حينئذ لا يرى الحقائق كما هي عليه. يرى الامور بالعكس ولن يكون رأيا وناظرا للحق الا اذا فك الباطل عن الحق وهذا انما يكون بي بالقرآن انما يكون شبهة انما تزال بماذا - 01:16:54ضَ
دليل القرآن والسنة. كما قررنا ذلك في كشف الشبهات وفيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والقصص التي فيها عبرة ما يوجب صلاح القلب. يعني في القرآن من البينات ما يزيل الشبه - 01:17:16ضَ
وفي القرآن ما فيه كفاية. عبرة كفاية في ماذا؟ في صلاح القلب. ولذلك صلاح القلوب لن يتم الا بالوحي لن يتم الا من اراد اصلاح الناس بالتمثيليات ونحوها مسلسلات قل هذا لن يصلح الناس. هذا سيفسد الناس - 01:17:34ضَ
وكذلك الاناشيد التي يعتريها صباح مساء الناس لن تصلح الناس. وانما الذي يصلح الناس ما هو محصور ليس ليست المسألة قابلة للاجتهاد وليس احد الرأي البتة. لو قيل بان هذه في اصلها التمثيل في اصله مباح - 01:17:54ضَ
والاناشيد في اصلها مباح قد يرى بعضهم هذا الرأي. لكن فرق بين ان يكون مباحا يتعاطاه على انه مباح. كما يشرب فنجان قهوة وشاي ويتسلى به وبين ان تجعله وسيلة في الدعوة. فاقم بين مسألتين قد يرى الاناشيد مباحة. اذا ما في بأس نشد انت واستمع - 01:18:10ضَ
لكن تجعلها اصلا في الدعوة الله عز وجل وانها ترقق القلب وترفع المعنوية قل لا هذا لا يكون الا بالوحي. ولو حصل شيء فيما يتعلق برفع المعنويات وزيادة الايمان بهذه دون القرآن هذا خلل انتكاسة - 01:18:30ضَ
الانتكاسة فيه في الفطرة انتكاسة في المفاهيم. لان الذي يزيد الايمان اذا تليت ايات القرآن يزداد بها الانسان ماذا؟ هدى وايمان. واما ما عداه يرى مسلسل لفلان وفلان قل هذا لا يزيد ايمانا ولا يزيد نشاطا ولا رفعة فيه في الارادة ولا يجعل الارادة المترددة جازمة فذلك سائل - 01:18:48ضَ
المباحات وانما الذي يجعل اصلا في ذلك هو ماذا؟ هو الوحي فقط وليست المسألة اجتهادية. يعني بعضهم يرى ان هذه مسائل فيها خلاف وان بعض ليس من شأنك انما حصر النبي هداية الناس في ماذا؟ في القرآن والسنة فحسب - 01:19:08ضَ
امور اخرى جائزة لا تدخل في مجال الدعوة البتة. لو ادخلت في مجال الدعوة فهي بدعة. لماذا؟ لان الدعوة عبادة عبادة لا بد فيها من المتابعة. كان الانشاد موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ينشد حسان. واقر النبي صلى الله عليه وسلم ولا اشكال فيهم. هذا لا - 01:19:28ضَ
لكن ان يكون الانشاد على على مستوى بل يكن اعلى من مستوى الاغاني المحرمة حينئذ صار محرما صار محرم لا لذاته وانما لما اعتراه من المزينة له ورافعة له الى مستوى. الفسق واهل واهل الفسق. قال رحمه الله تعالى - 01:19:48ضَ
وفيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والقصص التي فيها عبرة ما يوجب صلاح القلب هذا ينبغي ان يعتني به طالب العلم لانك ستكون بعد ذلك ماذا داعية فاذا لم تحسن ما الذي تدعو اليه؟ وكيف تدعو؟ هذه مصيبة عظمى. يعني انت تقرأ تقرأ القرآن وتقرأ التفسير وليس - 01:20:12ضَ
ما يدعى اليه وبه الا القرآن. حينئذ جعل شيء اخر يدعى الناس به هذا خلل في في المنهج. وانما صلاح القلوب ليس في الوحي فحسب. يجب ان ان تعتقد هذا عقيدة واضحة بين. واما مجالات الاجتهادات وما زاده الناس هنا فهي مجرد - 01:20:37ضَ
ليس عليها دليل البتة بل ولا رائحة دليل وانما هي اهواء. قال فيرغب القلب فيما ينفعه. ويرغب عما تضره فيبقى القلب محبا للرشاد مبغضا للغي بعد ان كان مريدا للغي مبغضا للرشاد. يعني القلب قد - 01:20:57ضَ
يتعلق بماذا؟ يتعلق بالمعصية قد يتعلق بماذا؟ بالمعصية. وينفر عن الهدى. لكن اذا عمره بالقرآن والايات البينات الواضحة انعكس صار يرغب في ماذا؟ في الخير والهدى وينفر عن عن الشر والرداء. قال فالقرآن مزيل للامراض الموجبة للارادة - 01:21:19ضَ
الفاسدة حتى يصلح القلب فتصلح ارادته ويعود الى فطرته التي فطر عليها كما يعود البدن الى الحال الطبيعي ويقتدي القلب من الايمان والقرآن بما يزكيه ويؤيده كما يقتدي كما يقتدي البدن بما ينميه ويقويه - 01:21:42ضَ
يعني البدن له غذاء. والقلب له له غذاء البدن له غذاء. الغذاء هذا قد ينفع وقد يضر. كذلك ما يتغذى به القلب قد ينفع وقد يضر. حينئذ معرفة الضار عن النافع فيما يغذي القلب يجب ان يكون كمعرفتك انت فيما ها ينفع ولا يضر من غذاء - 01:22:03ضَ
ابدا يعني لو يعطي انسان اكلا يعلم ان هذا مضر يأكله. لا لا يأكله. لكن باعتبار ما ما يكون بالقلب قد لا يميز. يقع عنده خلل. لا اذا هذا ينفع او يضر. لكن يجب ان تعلم كقاعدة ليس بالامر الصعب. هذا ينفع او يضر باعتباره قد لا ما جاء عن الوحي عن النبي صلى الله عليه - 01:22:29ضَ
فهو نافع. ما جاء عن غيره فهو الضال يحتاج الى دليل احتاج الى دليل امر واظح طالب علم اذا تقدم قليلا في العلم يدرك انه لا صلاح لقلبه الا بالوحيين. ولا فساد لقلبه - 01:22:52ضَ
الا بترك الوحيين هذي قاعدة لا لا تحتاج الى الى دليل لا يحتاج الى الى نظر فيها لانها واضحة بينة. وهذا الذي يعنيه رحمه الله تعالى هنا فيه في كلامه. قال فان زكاة القلب مثل نماء البدن - 01:23:07ضَ
الزكاة في اللغة النماء والزيادة في الصلاح. يقال الزكا الشيء اذا نمى في الصلاح فالقلب يحتاج ان يتربى. فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح كما يحتاج البدن ان يربى بالاغذية المصلحة له. ولابد مع ذلك من منع ما يضره - 01:23:22ضَ
يعني تنمية البدن باعطائه ما يصلحه. ويبقى شيء اخر وهو ان تمنعه ما يضرها. كذلك القلب يحتاج ان تعطيه ما ينفعه وهو الوحي. ويجب عليك ان تكفه عما يضره من امراض القلوب. والفواحش والذنوب - 01:23:42ضَ
نحو ذلك قال رحمه الله تعالى كما يحتاج البدن ان يربى بالاغذية المصلحة له ولا بد مع ذلك من منع ما يضره فلا ينمو البدن الا باعطاء ما ينفعه ومنع ما يضره كذلك القلب. لا يزكو فينمو ويتم صلاحه الا بحصول ما ينفعه ودفع ما - 01:24:02ضَ
فيضره وكذلك الزرع لا يزكو الا بهذه قال والصدقة لما كانت تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار صار القلب يزكو بها. يعني الصدقة بالمفهوم الاعم السابق يزكو بها القلب ينمو بها القلب. يعني يزداد ايمانه ويزداد صلاحه وعبوديته وقربه من الله عز وجل - 01:24:24ضَ
قال وزكاته معنى زائد على طهارته من الذنب. طهارته مين؟ من الذنب. يعني زيادة الايمان لها اعتباران. زيادة باعتبار فعل الصالحات وزيادة باعتبار ماذا؟ الكف عن المعاصي. لانه اذا كف عن المعصية بنية القربى ازداد ايمانه. واذا عمل صالحا - 01:24:48ضَ
ازداد ايمانه. لكن فرق بين الزيادتين. قال الله تعالى هنا خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فجعل سببا لي للطهارة وجعل الصدقة سببا لزيادة الايمان والزكاة بها. قال وكذلك ترك الفواحش يزكو بها - 01:25:13ضَ
قلبه وكذلك ترك المعاصي فانها بمنزلة الاخلاق الرديئة في البدن ومثل الدغل في الزرع. اراد ان يبين لك انك اذا اصلحت قلبك بالوحيين وجب عليك دفع ما يضره. فاذا اراد العبد ان يصلح قلبه - 01:25:34ضَ
وحينئذ قد يستمع القرآن ويتعلم الى اخره لكن لا يكف عن المعاصي اذا اعطى القلب ما ينفعه. لكن بقي الجانب الاخر وهو دفع ما يضره. وهو الفواحش والمعاصي والذنوب. فاذا كان مصرا - 01:25:54ضَ
على الذنوب والمعاصي حينئذ لن يتم للقلب صلاحه. لان صلاحه مركب من شيئين ايجاد تحلية لابد من ماذا؟ من التخلية. التخلية المراد بها ترك الفواحش والذنوب ونحو ذلك. اذا لن يتم صلاح القلب الا بهذين الامرين. كما - 01:26:10ضَ
ان البدن لن يتم نماؤه الا باعطائه ما يصلحه وكذلك الكف عما يضره. واما ان تعطيه ما يصلحه وتأكل وتشرب ما يضره. اذا سيهلك سيفسد البدن كذلك القلب لن يستفيد من الوحي الا بمجانبة ما - 01:26:30ضَ
يكون ضررا عليه من المعاصي ونحوها. قال فاذا استفرغ البدن من الاخلاط الرديئة كاستخراج الدم الزائد تخلصت القوة الطبيعية واستراحت فينمو البدن وكذلك القلب اذا تاب من الذنوب كان استفراغا من تخليطات - 01:26:51ضَ
حيث خلط عملا صالحا واخر سيئا فاذا تاب من الذنوب تخلصت قوة القلب وارادته للاعمال الصالحة. واستراح من تلك الحوادث الفاسدة التي كانت فيه. فزكاة القلب بحيث ينمو ويكمل. وهذه مقارنة حسنة من - 01:27:09ضَ
رحمه الله تعالى اراد ان يبين ان القلب قد يخفى ما يصلح وما ينفعه وما يفسده ويضر على الناس. لكن صلاح البدن هذا لا يخفى. يعلم ان هذا ضار لا يمكن ان يأكله - 01:27:29ضَ
هذا المشروب ضار لا يمكن ان يشربه قطعا هذا. لكن القلب حينئذ يحصل فيه تنازع بين الامرين. قال رحمه الله تعالى ولكن حياة البدن بدون حياة القلب حياة البدن بدون حياة القلب من جنس حياة البهائم - 01:27:44ضَ
لها سمع وبصر وهي تأكل وتشرب وتنكح. ولهذا قال تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي بما لا يسمع الا دعاء ونداء. قال فشبههم بالغنم. يعني شبه الكافرين بماذا؟ بالغنم اذ ينعق بها الراعي يعني يدعوها يصوتوا لها. وهي لا تسمع الا نداءها. تسمع صوتا فقط لكن لا تفقه ما هو ما هو الصوت. كذلك الذي - 01:28:04ضَ
بدنه وليست له عناية الا به بالبدن. ويهجر صلاح القلب مثله كمثل ما ما ذكر. قال رحمه الله تعالى واصل صلاح القلب هو حياته واستنارته. قال تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في - 01:28:34ضَ
ليس بخارج منها. لذلك ذكر الله حياة القلوب ونورها وموتها وظلمتها في غير موضع كقوله لينذر من كان حيا حيا ماذا؟ حي البدن. لا حياة القلب المراد به هنا. لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. لان الكافر حي بهذا الاعتبار. في - 01:28:54ضَ
ام لا؟ في روح لكن المراد هنا حياة القلب وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ثم قال واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون - 01:29:15ضَ
وفي الفتاوى رحمه الله تعالى سئل سؤالا مهما ايما اولى معالجة اي ما اولى يعني امران ذكر له امران معالجة ما يكره الله من قلبك مثل الحسد والحقد والغل والكبر والرياء. والسمعة ورؤية الاعمال وقسوة القلب وغير ذلك مما يختص بالقلب من درنه - 01:29:32ضَ
وخبثه يعني اعمال القلوب المفسدة لهم يعني الحسد عمل قلبي ولكنه مفسد له اي ما اولى ان يعتني العبد المسلم هذا على جهة العموم كل مسلم لان هذي واجبات ومنها ما يقابله واجبات - 01:29:57ضَ
وهي محرمات بذاتها ان يعتني بفقه هذه المسائل او الاشتغال بالاعمال الظاهرة من الصلاة والصيام وانواع القربات من النوافل والمنذورات مع وجود تلك الامور في قلبهم عنده حسد وعنده غش وعنده سوء ظن بالناس والمسلمين. ولكنه يكثر من ماذا؟ من النوافل. يصوم الاثنين والخميس الايام البيض - 01:30:15ضَ
ولا يعتني بهذه الامور. ايهما اولى ما الجواب لا شك ان ما كان محرما وهو مقدم ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى محرمات القلوب اكد من محرمات البدن. يعني - 01:30:41ضَ
مجاهدة الحسد والغل والغش للمسلمين اعظم اجرا من مجاهدة الزنا ونحو ذلك كذلك في الشرع. واجبات القلب من الاخلاص والمحبة والرجاء ونحو ذلك اكدوا مما يتعلق بالظاهر. قال رحمه الله تعالى - 01:31:01ضَ
مجيبا فاجاب رحمه الله تعالى الحمدلله هي فتوى قصيرة. قال الحمدلله من ذلك ما هو عليه واجب يعني مما ذكر وان للاوجب فضلا وزيادة كما قال تعالى فيما يرويه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:31:24ضَ
ما تقرب الي عبدي بمثل ادائي ما افترضت عليه يعني ما ذكر من الاعمال الباطنة والظاهرة منها واجب ومنها نفل حينئذ القاعدة ما هي؟ الواجب مقدم على على النفل ترك الحسد واجب. صحيح ام لا - 01:31:44ضَ
ترك الغل والغش واجب. اذا الاشتغال به اعظم من نوافل الصلاة والصوم والحج اذا تعلم ماهية الحسد والاسباب الموظية الى الحسد وعلاج الحسد هذا اكد من ان يشتغل العبد بماذا؟ بصلوات يركعها - 01:32:04ضَ
ليست هي بالفريضة. اذا افظل ما يعتني به العبد هو الواجبات. سواء تعلقت الواجبات بالباطن او بالظاهر ثم اعظمهما عند التعارض مقدم يعني اعظمهما وجوبا. فواجبات القلب اعظم فهي مقدمة. قال ما تقرب الي - 01:32:20ضَ
عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه ثم قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. قال والاعمال الظاهرة لا تكون هذه قاعدة من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى نفيسة والاعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة الا بتوسط عمل القلب - 01:32:40ضَ
ليس عندنا عمل ظاهر منفكا عن عمل الباطل لا يمكن ان يقبل عمل ظاهر الا بتوسط عمل القلب. ولن يكون العمل الظاهر صالحا الا بتوسط عمل القلب. فصلاة لا قلب فيها - 01:33:04ضَ
لن يستفيد منها الا براء الذمة في الظاهر فقط. فصيام لا تعلق للقلب به انما هو في الظاهر فحسب. اذا الاعمال الظاهر لا تكون صالحة مقبولة الا بتوسط عمل القلب فان القلب ملك والاعضاء جنوده. فاذا خبث الملك - 01:33:25ضَ
خبثت جنوده. اذا كان الملك خبيثا الجنود مثله ان لم يكونوا اخبث. حينئذ نقول هذا مثل اراد رحمه الله ان يمثل القلب بماذا ها بالملك والاعضاء هذه الجوارح هذه جنود. فاذا خبث الملك فالجنود تكون ماذا؟ كذلك. فان القلب ملك والاعضاء جنوده. فاذا - 01:33:46ضَ
الملك خبثت جنوده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الاوان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. وكذلك اعمال القلب لا بد ان تؤثر - 01:34:10ضَ
في عمل الجسد بل هذا اصل من اصول الايمان عند اهل السنة والجماعة. اصل من اصول الايمان عند اهل السنة والجماعة التلازم بين الباطن والظاهر ان عمر الباطن بالتقوى والعبودية اثر في الظاهر ولا بد. فاذا لم يؤثر دل على خلو القلب من - 01:34:27ضَ
مالي القلوب. هذا اصل اصيل عند اهل السنة والجماعة. قالوا وكذلك اعمال القلب لا بد ان تؤثر فيه في عمل الجسد واذا كان المقدم هو الاوجب سواء سمي باطنا او ظاهرا فقد يكون ما يسمى باطنا اوجب مثل ترك الحسد والكبر - 01:34:47ضَ
فانه اوجب عليه من نوافذ الصيام ترك الحسد وترك سائر المحرمات القلبية. هذا اكد عليه من نوافل جميع العبادات. صلاة وصوما وحج. فالاشتغال به فاذا اشتغل هنا مسألة تأتي. اذا اشتغل بالنوافل عن تعلم ما يتعلق بالقلب - 01:35:07ضَ
ان يأتي كلام الكعب السابق المباح. هنا جاء فيه بالمندوب وهو يكون آثما يلزم من ذلك ماذا؟ انه لو اشتغل بنوافل العبادات ولم يعنى عناية باعمال القلوب من حيث تصحيح - 01:35:29ضَ
المسار بان يعرف الحسد لا سيما اذا وجد وشعر به او الغل وسوء الظن ونحو ذلك حينئذ يكون اثما لانه اشتغل مندوب عن عن واجب. وهذا يدل على ماذا؟ على ان المندوب بهذا الاعتبار صار صار محرما. وعرفنا ذلك فيما فيما سبق - 01:35:47ضَ
قال رحمه الله تعالى مثل ترك الحسد والكبر فانه اوجب عليه من نوافل الصيام. وقد يكون مما سمي ظاهرا افضل مثل قيام في الليل فانه افضل من مجرد ترك بعض الخواطر التي تخطر في القلب من جنس الغبطة ونحوها. بمعنى ان ما يكون في القلب - 01:36:08ضَ
قد لا يصل الى التحريم قد لا يصل الى التحريم. كالاشتغال في خواطر هي مشغلة للعبد. كما مر معنا بلمسة كلام ابن القيم رحمه الله تعالى فيما يتعلق به بالناس. حينئذ هذه الخواطر - 01:36:28ضَ
التي ليست محرمة في اصلها الاشتغال بنوافل العبادات افضل لذلك لان هذا يعتبر مندوبا. حينئذ هذا ترك مباح. اذا المندوب مقدما على المباح. لكن اذا ثبت ان عمل القلب يكون - 01:36:40ضَ
محرما عن اذ لا يقدم عليه سائر النوافل لا يقدم عليه سائل النوافل بل يجب عليه ان يعمر قلبه بطاعة الله عز وجل وتحقيق العبودية. ولا يلتفت الى ما يشغله عن عن - 01:36:56ضَ
ذلك قال وكل واحد من عمل الباطن والظاهر يعين الاخر والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتورث الخشوع ونحو ذلك من الاثار العظيمة عظيمة هي افضل الاعمال والصدقة. انتهت فتواه رحمه الله تعالى. وهي موجودة في الجزء العاشر. وقال ايضا وقال الله تعالى لن ينال الله - 01:37:11ضَ
ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. وكما قال تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فالمقصود تقوى القلوب لله وهو عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية العبودية له والعبودية فيها. غاية المحبة وغاية الذل والاخلاص - 01:37:31ضَ
ملة ابراهيم الخليل وهذا كل مما يبين ان عبادة القلوب هي الاصل عبادة القلب اصل وعبادة الجوارح فرع هذا عصر عصيب. عبادة القلب اصل. وعبادة الفرع وعبادة الجوارح فرع. اذا يهتم المرء بماذا - 01:37:51ضَ
بهما معا. هذا الاصل لكن يولي ويعطي عبادة القلب اكثر وقته من عبادة الجوارح وهذا كله بعد اداء الفرائض التي هي اركان الاسلام. قال وهذا كله مما يبين ان عبادة القلوب هي الاصل - 01:38:13ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب والنية القصد هما عمل القلب فلابد في المتابعة - 01:38:33ضَ
للرسول صلى الله عليه وسلم من اعتبار النية والقصد. قال الهيثمي في الزواجم واما كبائر الباطن الكبائر الباطل. تسمية صحيحة ام لا نعم اذا الكبائر ليست دائما هي الزنا وو الى اخره والربا. لا ثم كبائر تتعلق بي بالباطل. كل محرم - 01:38:43ضَ
وجاء فيه تحقق حد كبيرة صار ميم من الكبائر. قال واما كبائر الباطن فيجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها حق ام لا حق لان اذا كانت كبيرة وكانت محرمة وجب على المكلف ان يتخلص منها - 01:39:06ضَ
ولن يتخلص الا بمعرفتها فكيف يعرفها؟ لابد من العلم بها، لا بد من المعالجة، لا بد من المزاولة. اذا التخلص من هذا يعتبر من من الواجبات واما كبائر الباطن فيجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لان من كان في قلبه مرض منها لم - 01:39:27ضَ
القى الله بقلب سليم صحيح من كان فيه مرض من هذه الامراض المتعلقة بالباطل. هل اتى الله تعالى بقلب سليم؟ الجواب لا الجواب لا ومن الامراض التي تعتوره وتعتريه الكفر والعياذ بالله والنفاق - 01:39:47ضَ
كفر كذلك يتعلق بالقلب ويتعلق كذلك بالظاهر يتعلق بالباطل ويتعلق ذلك بالظاهر قال والنفاق والكبر والفخر والخيلاء والحسد والغل والحقد والبغي والغضب لغير الله والغيظ لغير الله والرياء والسمعة والغش والبخل والاعراض عن الحق الى اخر ما ذكره سابقا ثم قال عقب امثال هذه يذم العبد - 01:40:07ضَ
عليها اعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها من كبائر البدن هذا بعض طلاب العلم قد لا يدركه يظن ان العكس هو الصواب يحسد ما شاء يسيء الظن بمن شاء. لكن مسألة الزنا ونحوها هذه اعظم عنده من الباطن وليس الامر كذلك - 01:40:38ضَ
بل الصواب العكس ان منكرات القلب وكبائر القلب اعظم من منكرات الباطل. من منكرات الظاهر هذا الصواب الذي تدل عليه الادلة الحديث السابق الذي ذكرنا انه اصل اصيل فيه في هذا المقام. قال - 01:41:04ضَ
وامثال هذه يذم العبد عليه اعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها من كبائر البدن. وذلك لعظم مفسدتها اثرها ودوامه فان اثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث يصير بحيث تصبر قد لا يعلم بها - 01:41:21ضَ
هنا المصيبة قد لا يعلم بها قد يكون مراعيا صباح مساء معجبا بنفسه لكنه لا يدري. لماذا؟ لانه لا يعرف معنى الرياء. ولا يعرف على الرياء ولا يعرف معنى الاعجاب الذي يكون مبطلا للعبادات. ولا يعرف علاماته. حينئذ كيف يميز؟ يظن انه على ماذا؟ على خير - 01:41:41ضَ
قال وذلك لعظم مفسدتها وسوء اثرها ودوامه فان اثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالا وهيئة راسخة في القلب بخلاف اثار معاصي الجوارح فانها سريعة الزوال تزول بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة. قال صلى الله - 01:42:05ضَ
وسلم ان في الجسد مضغة. هذا حديث اصيل في هذا المقام. ما من متكلم من اهل العلم في مسائل القلب الا ويأتي بهذا الحديث ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله جعل صلاح الجسد جعل صلاح الجسد كله - 01:42:25ضَ
مبنيا ومتفرعا على صلاح القلب. هذا حديث واضح بين واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب والقلب ملك الاعضاء وهي جنوده. وتابعة له فاذا فسد الملك فسدت الجنود كلها كما قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه. القلب ملك والاعضاء جنوده. فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبث الملك خبث - 01:42:45ضَ
جنوده. فمن اعطي قلبا سليما من هذه الامراض فليحمد الله تعالى. ومن وجد في قلبه مرضا من هذه الامراض وجب. شرعا وجب عليه ان يعالجه حتى يزول. فان لم يعالجه اثما - 01:43:11ضَ
اثم لانه ترك واجبا وانما يأثم من هذه الامراض على ما نواه وقصده بقلبه دون ما خطر بقلبه او سبقه اليه لسانه ووهمه هذا سيأتي فيما يتعلق بعض المسائل المتعلقة باعمال القلوب اذا كانت موافقة للطبع كالحسد - 01:43:28ضَ
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى لا يخلو جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه. حينئذ اذا كان في نفسه شيء من الحسد اذا لم يترتب عليه عمل ظاهر فلا يؤثر فيه - 01:43:48ضَ
ويعالجه ويحاول ان يزيله لكن اذا بقي معه اصله في القلب ولم يترتب عليه حينئذ لا لا نقول به ثم قال رحمه الله تعالى فمن الاخلاق الردية الغل ذكر امثلة لهذه الاخلاق الردية. وسيذكر كذلك امثلة للاخلاق المرضية - 01:44:05ضَ
يتحلى القلب بماذا بالاخلاق الرضية ويتجنب الاخلاق السيئة الرضية والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:44:25ضَ