Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نزل الحديث الباب الثاني ادب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه كذلك بالفصل الاول من الفصول المعقودة تحت هذا الباب وهو ما يتعلق في نفسي - 00:00:23ضَ
وهو اثنى عشر نوعا وقفنا عند قوله العاشر قال رحمه الله تعالى العاشر دوام الحرص على الازدياد وهي من العلم بملازمة الجندي والاجتهاد دوام الحرص دوام كما مر الاستمرار هو الاستمرار دام على شيء اذا استمر عليه - 00:00:45ضَ
والحرص المراد به هنا ما يتعلق به بالاجتهاد حرص عليه حرصا من باب الضرب اذا اجتهد. والاسم الحرص بكسر الحام اسكان الراء على الازدياد ازدياد معلوم له ضد النقصان بملازمة الجد والاجتهاد الباء للتصوير - 00:01:14ضَ
تعنيه فسر لك المراد به دوام الحرص على الازدياد او صوره لك بملازمة الجد والاجتهاد والملازمة عدم الانفكاك لا ينفك عن الجد والاجتهاد والجد ايضا الاجتهاد في الامر تقول منه جد يجد ويجد - 00:01:37ضَ
المكسر الجيم وضمها والاجتهاد والتجاهد بذل الوسع والمجهود. بذل الوسع والمجهود. والمقصود من هذا القول ان على العالم هذا يتعلق بالعالم ويتعلق كذلك بطالب العلم كما عرفنا ان ثم ادابا - 00:01:59ضَ
مشتركة بين نوعين مقصود الازدياد في طلب العلم وتحصيله والعمل به يزداد من طلب العلم. يعني لا يتوقف طالب العلم والعالم اذا اعتقد انه اكتفى بما عندي بما عنده فهو جاهل - 00:02:21ضَ
ليس من اهل العلم في شيء. لان الذي يعتقد انه عالم فهو جاهل هكذا قال اهل العلم. من اعتقد انه عالم دل على انه ماذا؟ على انه جاهل والمقصود الازدياد في طلب العلم وتحصيله والعمل به. فاذا ازداد من العلم ترتب على ذلك الازدياد - 00:02:39ضَ
لماذا؟ في العمل والمقصود علم وسيلة والعمل غاية كما مر معنا وكان فيه تفصيل لابن القيم رحمه الله تعالى سبقه وان يتصف بالجد والاجتهاد وبذل الوسع والغاية فيه في ذلك - 00:02:57ضَ
واما الاصل في الحرص على الازدياد من العلم ودل عليه قوله جل وعلا وقل رب زدني علما. وقل هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ربي يعني يا رب هذا دعاء - 00:03:12ضَ
علمه الله عز وجل ان يدعو وقل ربي زدني علما. مع قول النبي صلى الله عليه وسلم رسوله اذا كان رسولا حينئذ كان اعلم اهل زمانه. ومع ذلك قال الله عز وجل له قل رب زدني علما. قال العلماء فيه - 00:03:27ضَ
في هذا الدليل فيه ادل دليل على نفاسة العلم على نفاسة العلم وعلو مرتبته وعظم محبة الله تعالى اياهم. حيث امر نبيه بالازدياد منه خاصة دون غيره يعني ما ما امره بماذا؟ بالازدياد من شيء الا من شيء واحد فقط. القرآن من اوله لاخره لم يأمر الله تعالى - 00:03:48ضَ
نبي صلى الله عليه وسلم ان يسأله الزيادة من شيء الا من العلم. هل ثم شيء اخر؟ الجواب لا. حينئذ دل ذلك على ماذا؟ على نفاسة العلم وعلو مرتبته وانه اعلى ما يطلب العبد فيه الزيادة. اذا لا يتوقف العلم لا ينتهي. فدل ذلك على ما اراده المصنف رحمه الله تعالى - 00:04:15ضَ
من دوام الحرص على الازدياد. قال العلماء فيه ادل دليل على نفاسة العلم وعلو مرتبته وعظم محبة الله تعالى حيث امر نبيه بالازدياد منه خاصة دون غيره يعني من العبادات وقد عرفنا ان العلم عبادة. وقال قتادة لو اكتفى - 00:04:35ضَ
احد من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام ولم يقل هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشده هذا يدل على ماذا؟ على طلب الزيادة في في العلم وقيل الامر بطلب زيادة العلم بلا ذكر النهاية يدل على انه لا ينتهي. هو صحيح استنباط صحيح. وقل ربي - 00:04:55ضَ
زدني علما يعني زدني مطلقا. لم يقيد الزيادة بحد ينتهي اليه. فدل ذلك على ان العلم لا ينتهي فمن اعتقد انه عالم وهو جاهل ومن اعتقد انه قد كان نعم يعترف بنعمة الله تعالى ان عنده من العلم لكن غاية منتهى العلم هذا لا يدعيه الا - 00:05:21ضَ
الا جاهل اذا كان الله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأمره بالزيادة من العلم اذا يأمره بزيادة من العلم علم هو عنده او ليس بعنده لا شك انه ليس عنده. اذا حينئذ يدل على انه لم يكن ثم كان. والا صار من تحصيل الحاصل - 00:05:42ضَ
قيل الامر بطلب زيادة العلم بلا ذكر النهاية يدل على انه لا ينتهي. ولذا قيل من لم يكن في زيادة فهو في نقصان ينقص ليس عندنا توقف مثل الايمان اليس الايمان يزيد وينقص؟ ها؟ هل هناك مرتبة لا يزيد ولا ينقص لها؟ اما انت - 00:06:02ضَ
الى العلو واما الى النزول اما هذا واما اما ذاك فمن لم يزدد من العلم فهو ناقص يعني يسير اله الى النقصان قيل من لم يكن في زيادة فهو في نقصان وان التوقف ليس في طور الانسان. يعني تارات ليس من اطوار الانسان انه يتوقف - 00:06:26ضَ
والعلم حينئذ الله لا يتوقف. اما انك تزداد واما انك في في نقصان ويدل عليه حديث من همان لا يشبعان طالب علم وطالب الدنيا طالب العلم وطالب الدنيا منهمان لا يشبعان - 00:06:46ضَ
لا يشبع لان العلم طالب النظر اليه كالذي بلغ الغاية في في الجوع الله لا يكتفي بما بما يسد اصل جوعه ولابد انه يشبع ومع ذلك لن يشبع قال ويدل عليه حديث من همان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا. وهو حديث انس - 00:07:05ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من همان لا يشبعان من هموم في العلم لا يشبع منهم ومن هموم في الدنيا لا يشبع منها متقابلة. يعني الذي يدخل امور الدنيا تجارات العقارات الى اخره ما يشبع - 00:07:26ضَ
كلما حصل شيئا يريد ماذا؟ يريد ما بعدهما كذلك معصية تقول اختي اختي والحسنة تقول الطاعة اختي اختي هكذا. قال ومن هم في الدنيا لا يشبع منها هذا حديث روي مرفوعا من غير وجه قال السخاوي - 00:07:42ضَ
وهي وان كانت مفرداتها ضعيفة فمجموعها تقوى. يعني يعتبر حسنا لغيره. وقد قال البزار عقب حديث ابن عباس يعني الرواية التي من طرف طريق ابن عباس انه لا يعلمه يروى من وجه احسن من هذا. يعني له اصل من حيث انه حسن لغيره - 00:08:01ضَ
هو في الفضائل وروي موقوفا عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال من همان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا متقابلان. وهما لا يستويان اما طالب العلم فيزداد في رضا الرحمن - 00:08:21ضَ
واما طالب الدنيا فيزداد في الطغيان. الدنيا باب شر ثم قرأ انما يخشى الله من عباده العلماء. ثم قرأ كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى وقوله من همان اي حريصان على تحصيل اقصى غايات مطلوبيهما - 00:08:36ضَ
من هموم يعني يطلب الاقصى لاعلى الدرجات وفي النهاية مهما بلوغ الهمة ذي الشين وبالمختار قد نهم بكذا نهمة. فهو منهوم اي مولع به. اذا منهما المراد به ماذا؟ انهما بلوغ الهمة بالشيء. ان تكون الهمة قد - 00:08:57ضَ
بلغت الغاية بطلب العلم. او ان تكون الهمة بلغت الغاية في طلب الدنيا. حينئذ يكون ذاك مولعا بالعلم لا يشبع منه البتة وطالب الدنيا كذلك يكون مولعا بها لا يشبع منها - 00:09:16ضَ
البتة قول لا يشبعان اي لا يقنعان. من هم في العلم لا يشبع منه لانه بطلب الزيادة دائما للاية السابقة قوله تعالى وقل ربي زدني علما وليس له نهاية اذ فوق كل ذي علم عليم - 00:09:32ضَ
لا ينتهي. ومنهوم في الدنيا اي في تحصيل مالها وجاهها. هذا المراد بهم وليس المراد ان الدنيا مما يتعلق بحاجة الانسان انه لا يسعى فيه في طلبه لا انما يأخذ حاجته ويأخذ ما يكفيه في قوته ويكتفي به. وما زاد على ذلك في عرض عنه - 00:09:50ضَ
ومن هم في الدنيا اي في تحصين مالها وجاهيها لا يشبع منها فانه كالمريض المستشفي. مريض يعني يكون متعلقا بطلب الشفاء هكذا المريض يكون قلبه معلقا بالدواء بطبيب ونحو ذلك. كذلك المتعلق بالدنيا. واذا ازداد علما ازداد عملا هذا الاصل فيه - 00:10:13ضَ
انما حث او امر الباري جل وعلا ان يزداد المرء منه من العلم ليزداد طاعة وقربة. وليس المراد انه يزداد من العلم فحسب له وانما يزداد طاعة وقربى. اذ العلم بالشرع انما يراد به هذا النوع - 00:10:33ضَ
وليس المراد به ماذا زيادة في ضبط المسائل او القواعد او القراءة او الحفظ ليس هذا هو وان كان هذا مما يعينه على ضبط العلم لا شك لكنه ليس هو الغاية وليس هو المراد - 00:10:49ضَ
انما العلم الذي يثمر العمل فيترتب عليه حينئذ هذا الطاعة والقربى والا ذاك يكون حجة عليه لا لا له واذا زاد علما ازداد عملا للنصوص السابقة باتباع العلم بالعمل. وذكر المصنف رحمه الله تعالى امثلة مما - 00:11:01ضَ
يلازمه يجد ويجتهد فيه لانه اراد الجمع بين النوعين كما ذكرنا العلم والعمل دوام الحرص على بالزيادة بملازمة الجد والاجتهاد. واطلق الجد والاجتهاد فيشمل حينئذ العلم والعمل. والعمل فرع عن عن العلم - 00:11:22ضَ
قال والمواظبة على وظائف الاوراد من العبادة والاشتغال والاشغال قراءة واقراء ومطالعة وفكرا وتعليقا وحفظا وتصنيفا وبحثا. هذا مما يتعلق بالعمل ومما يتعلق به بالعلم مواظبة على وظائف الاوراد هذا مثال لي للعمل - 00:11:42ضَ
والمراد بالمواظبة كما في المختار المثابرة على الشيء. مثابرة على على الشيء. وفي المصباح واظب عليه مواظبة لازمه وداومه حينئذ يواظب على الوظائف المتعلقة بي بالاوراد جمع ورد سبق معنا فيما مر وكذلك الاشتغال والاشغال - 00:12:02ضَ
يريد بالاشتغال بالعلم والاشغال المراد به ممارسة العلم والتعليم. تدريس يعني ثم قال قراءة واقراءة. قراءة بنفسه يقرأ ويطالع واقراء المراد به التعليم. لان كلا منهما يكمل يكمل الاخر والتعليم - 00:12:25ضَ
بقوة المذاكرة والذي لا يذاكر العلم هذا يدخل عليه من سوء الفهم الكثير الذي لا يذاكر علم مذاكرة مع غيره اما بالتدريس واما بالمراجعة ونحوها. هذا يدخل عليه من سوء الفهم الكثير والكثير - 00:12:44ضَ
ولذلك كلما ذاكر الطالب مع غيره او درس او علم تفتحت الاذهان في فهم المسائل اكثر واكثر بل ضبطت المسائل عنده اكثر واكثر. قال قراءة واقراء ومطالعة كقول قراءة وفكرا يعني تأملا وتدبرا لان الفهم هو المقصود واهل العلم انما يحثون على الحفظ ليس لذاته يعني - 00:12:59ضَ
يجعل طالب العلم ان الحفظ هو المقصود بالاصالة لا هو وسيلة. لا شك انه لا علم الا بحفظه. لابد ان يكون شيء في في صدره من المحفوظ يعني سواء كان من قرآن او من السنة ومن كلام اهل العلم نثرا ومنظوما. هذا لا بد والذي لا يحفظ شيئا لن يكون شيئا البتة. لن يكون طالب علم اصلا - 00:13:24ضَ
حينئذ اذا حفظ هل المقصود حفظ ذاته؟ قل لا ليس مقصودا. وانما المراد به ماذا التوصل الى الفهم الصحيح. وهل يمكن ان يتوصل للفهم الصحيح دون تأمل وفكر وتدبر؟ جوابنا. لذلك لا بد من من التأمل ولا بد من التدبر - 00:13:44ضَ
ومما يحيي هذا المذاكرة والمراجعة معه. مع طالب علم يكون على هياته. وفكرا وتعليقا في كتابة او قراء وحفظا يعني يلازم كذلك الحفظ ولا يقطع عنهم. وكذلك التصنيف والبحث. بحث غير القراءة. القراءة - 00:14:01ضَ
يكون المراد به قراءة الكتاب من اوله الى الى اخره. وما يسمى الان بالجرد جرد الكتب وهذا كذلك ليس ليس مقصودا لذاته وانما المراد ان الطالب قد يبحث بمعنى انه يتتبع مسائل في مواضعها في مظانها. هذا كذلك مما يفتق الذهن لكن طالب العلم مبتدي قد لا ينصح به بالنظر او البحث - 00:14:21ضَ
وانما يكتفي بما يقرأه لان هذا يشتت ذهنه كثيرا وانما يكتفي بالدرس ونحوه. اذا دوام الحرص على الازدياد بملازمة الجد والاجتهاد اي في العلم والعمل وهذه مجرد امثلة والمراد انه لا يترك العلم بل يواصل ويواظب لان ثم كتب - 00:14:45ضَ
لم يحفظ منها شيئا وثم كتبا لم يقرأها اصلا حينئذ يجمع بين الامرين وثمة مسائل لم يبحثها ويبحثها وثم تصنيفا. قد يحتاج الى الكتابة فيه فيصنف الى اخره. يلازم العلم. ولا - 00:15:06ضَ
يتركه البتة سواء كان طالبا او كان عالما. قال الشوكاني في ادب طلب وينبغي لمن كان صادق الرغبة قوي الفهم ثاقب النظر عزيز النفس شهد الطبع عالي الهمة سامي الغريزة الا - 00:15:24ضَ
يرضى لنفسه بالدون لا يرضى لنفسه بالقليل وانما يطلب المعالي يطلب المعالي فكلما تصورت مرتبة من مراتب العلم ولا ترضى لنفسك بدونها الا يرضى لنفسه بالدون ولا يقنع بما دون الغاية - 00:15:40ضَ
ولا يقعد عن الجد والاجتهاد المبلغين له الى اعلى ما يراد وارفع ما يستفاد. فان النفوس الابية والهمم العلية لا ترضى بدون الغاية في المطالب الدنيوية المطالب الدينية من باب اولى واحرى. الانسان لا يرضى ان يكون ليس معه شهادة لا لا ابتدائي ولا ثانوي ولا غيره ما يرضى هكذا. يرى انه نقص - 00:16:02ضَ
لذلك ولا يرظى الا يكون له بيت ملك او ليست عنده سيارة او نحو ذلك هذه امور دنيوية. لا يرضى ان يكون عالة على غيره. فكيف بالامور التي هي متعلقة بالدين - 00:16:29ضَ
لابد ان تكون نفسه اعلى ميم من ذلك. قال لا ترضى بدون الغاية من مطالب الدنيوية من جاه او مال او رئاسة او صناعة او حرفة. وقد ورد هذا كثيرا بالنظم والنثر وهو المطلب الذي تنشط اليه الهمم الشريفة - 00:16:42ضَ
وتقبله النفوس العلية. واذا كان هذا شأنه في الامور الدنيوية التي هي سريعة الزوال. قريبة الاضمحلال. فكيف لا يكون ذلك في مطالب المتوجهين الى ما هو اشرف مطلب واعلى مكسبا. يعني ما يتعلق به بالدين - 00:16:58ضَ
واعلى مكسبة واربع مرادا واجل خطرا واعظم قدرا واعود نفعا واتم فائدة وهي المطالب الدينية. مع كون العلم اعلاها اعلى ما يتعلق بالعبادات كما مر سابقا هو هو العلم هو العلم لانه يوصل الى الى الغايات واولاها بكل فضيلة - 00:17:16ضَ
واكملها في حصول المقصود الى اخر كلامه رحمه الله تعالى وقد تقدم بطوله. واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام. قال النووي رحمه الله تعالى ومن ادابه اي الطالب. ولا شك ان العالم طالب هذا الاعتبار - 00:17:38ضَ
اذا قلنا العالم لا يكف عن طلب العلم. اذا هو طالب اذا كل ما يتعلق توجيه الطالب من حيث هو طالب يتعلق ذلك بالعالم. قال ومن ومن ادابه الحلم والاناة - 00:17:56ضَ
وان تكون همته عالية اما يعني ما يحرك الانسان وهذا يتعلق بي بالقلب كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى قد حكي عن علي رضي الله تعالى عنه ان الهمة من الايمان - 00:18:14ضَ
ولذلك نص ابن القيم رحمه الله تعالى في منزلة الهمة في مدارس سالكين ان الهمة مرتبطة بالايمان زيادة ونقصا فاذا زاد الايمان ارتفعت الهمة واذا نقص نقصت الهمة. واذا وجد الانسان من نفسه - 00:18:29ضَ
دنوا في الهمة فليراجع ايمانه وان تكون همته عالية فلا يرضى باليسير مع امكان كثير. ما دام انه يمكنك ان تزداد من العلم اذا لم تترك؟ لم تلعب لما تشتغل بالدنيا هذا مما يثير تساؤلا والا يسوف في اشتغاله - 00:18:49ضَ
ولا يؤخر تحصيل فائدة وان قلت اذا تمكن منها وان امن حصولها بعد ساعة. لان للتأخير افات. وكذلك يعني اذا امكنك الان وانت تجد فرصة لان تبحث مسألة لا تؤخرها - 00:19:11ضَ
لا تؤخره انما تبحثه الان لانك لو اخرتها صار الزمن الثاني قد اشتغل بما كان الاصل ان يشتغل في الزمن الماضي وليس ثم تعويض ليس تم تعويض. بعض الناس اذا ذهب ورد يوم السبت قال اعوضه غدا لا - 00:19:28ضَ
يوم السبت انتهى بما فيه. صار فيه فراغ حينئذ لا يكملهما ما حصل فيه في يوم الاحد هكذا. حينئذ يقول لا لا تعويض ولا ماذا هو لا ركعة؟ عندما الترقيع يكون بالتوبة وترك تسويف. قال ولانه في الزمن الثاني يحصل غيرها. هذا الذي علم. بمعنى - 00:19:44ضَ
بما انه بالزمن الثاني اذا تركت بحثا في اليوم السابق واردت ان تبحثه في الزمن الثاني الزمن الثاني هو هو وقته البحث الذي تجعله في يوم الاحد هو في في زمنه. حينئذ لا يكون عوضا عما كان في الزمن السابق. عن الربيع قال - 00:20:04ضَ
لم ارى الشافعية الامام الشافعي رحمه الله تعالى اكلا بنهار ولا نائما بليل لاهتمامه بالتصنيف يعني هجر النوم الجملة وهجر الاكل في الجملة. يعني ترك ما يشتغل به الناس. واكثر ما يشغل الناس اما النوم واما الاكل والشرب. هذا الذي - 00:20:23ضَ
يفسد المزاج هذا الذي يضعف الهمم. قال وينبغي ان يغتنم التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وحال الشباب وقوة البدن ونباهات الخاطر وقلة الشواغل قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة. يعني يستغل الاوقات التي يمكن فيها ان يتفرغ لي للعلم - 00:20:43ضَ
كلما تقدم في السن ازدادت مشاغلهم لذلك كلما تقدم في السن زادت مشاغله. واذا زادت المشاغل المشغول لا يشغل ماذا؟ سيكون عنده وظيفة تكن عنده عمل عنده زوجة عنده اولاد الى اخره - 00:21:06ضَ
فاذا كان كذلك حينئذ هذه اخذت من لا اقم من وقته من وقته قد يقال بانه يسير اخذت من قلبه واخذت من عقلي فانشغل القلب وانشغل العقل والمشغول لا يشغل كما يقول الفقهاء. يعني اذا انشغل بالكسب وانشغل بالوظيفة. الذهن صار متحركا مع هذه الامور. وصارت - 00:21:25ضَ
اما مرتبطة بها اصلا. فصار ضعف ما فيه بطلب العلم ولذلك اتفقوا على ان الطالب انما ينصح ان يزداد من العلم اذا لم يترأس كما قال الشافعي رحمه الله تعالى وغيره - 00:21:48ضَ
وكما قال هنا قال فقد روينا عن عمر رضي الله تعالى عنه قد اورده البخاري الصحيح تفقهوا قبل ان تسودوا قبل ان تسودوا قبل ان تسود والمراد قبل ان تشغلوا - 00:22:03ضَ
تصير سيدا رئيسا مديرا موظفا زوجا ابا الى اخر ما ما يشغل لان هذه الامور كلها قطعا لها انها تشغل عن عن التحصين جملتي قال فقد روينا عن عمر رضي الله تعالى عنه قال تفقهوا قبل ان تسودوا - 00:22:16ضَ
وقال الشافعي تفقه قبل ان ترأس يعني تصير رأسه يعني اصل كبير يتجه اليك الناس لذلك لا ينصح بالتصدر التام قبل ان يضبط طالب العلم ماذا؟ العلم. لانه اذا اذا تصدر فاته الكثير انشغل به بالناس - 00:22:35ضَ
اليه الناس حينئذ يكون الظبط اقل ويكون الوقت مشغولا. قال وقال الشافعي تفقه قبل ان ترأس فاذا رئست فلا سبيل الى التفقه يعني من اراد ان يبتدئ الطلب التحصين بعد ان بعضهم هكذا طلاب العلم يقول اتزوج اولا ثم اطلب العلم - 00:22:53ضَ
كذلك ها خروج بلا عودة هذا لا يمكن لا يمكن ان يطلب العلم البتة الا ان يشاء الله عز وجل. هذا كلام العلم المراد به ماذا؟ المراد به في الجملة ليس المراد به التثبيت - 00:23:15ضَ
انما المراد به في الجملة الا قد يشذ بعضه ان شاء الله كلكم تشذون قال النووي رحمه الله تعالى وهذه المعاني كلها تدور على بذل الجهل في الطلب. يعني لابد ان يستثمر الوقت - 00:23:30ضَ
وعدم الفتور مما يشتغل عنه. ووجود البواعث للدلالة على عشقه وايثاره على كل شيء. لو كان العلم معشوقا عند طالب بالعلم انتهى كل شيء كل شيء سيذوب عند عند العلم. قال على كل شيء ولا يكون هذا الا بعناية من الله والله الموفق. لان العلم كما مر مرارا انه - 00:23:46ضَ
بداية التوفيق. ولو انسان انشغل او ترأس او سود. وسأل الله تعالى والح في الدعاء واقبل على بالي جل وعلا ان بارك له في وقته فقد يكون شيئا من ذلك. ولذلك الصحابة بعضهم كبار الصحابة طلبوا على العلم طلبوا العلم على على كبر وحصل لهم ما حصل - 00:24:08ضَ
لكن الناس ينبغي ان يرتبوا انفسهم قال والمقصود هنا هو تحصيل العلم بالفعل؟ يعني كل ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من دوام حرص على الازدياد بملازمة الجد والاجتهاد كذلك ما ذكره النووي رحمه الله تعالى المراد به زيادة التحصيل العلمي بالفعل. العلم المهم - 00:24:29ضَ
العلم الذي يحتاجه العبد العلم الشرعي. وليس مجرد الدعوة به بكثرة المقروءات او طلب العوالي من اسانيد ونحوها وينشغل بها ويظن انه ماذا انه يطلب علما صعب انه لا لا يحصل شيئا ولن يطلب علم وليس هذا المراد من العلم الشرعي. علم شرعي يوفقه في الكتاب والسنة - 00:24:51ضَ
وليس طلب الاسانيد وليس كثرة القراءة. وانما البركة فيه في المقروء الذي يقرأه وان قل. واما هذه الامور العوارض هذه يشوبها كثير من النوايا الفاسدة. اذا المقصود هنا المقصود هنا هو تحصيل العلم بالفعل لا مجرد طلب العوال والاشتغال بما لا يفيد - 00:25:13ضَ
وانما يشتغل بالاهم فالمهم. قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى والناس اليوم في زمانه هو والناس اليوم الانحراف في المنهجية قديم هذا كما ذكر بعضهم انه من علامات الساعة - 00:25:33ضَ
يعني يقبض العلم ووسائله التي يضبط بها العلم ابتدأ رفعها من من قديم. قال ابن دقيق والناس اليوم منهمكون على طلب العالي وهو عندي الذي اضر بالصنعة. يعني بالطلب والتحصين. فانه اقتضى الاضراب يعني الترك والبعد عن طلب المتقنين - 00:25:47ضَ
والحفاظ ولو لم يكن فيهم الا الاعراض عمن طلب العلم بنفسه وظبطه بتمييزه الى من اجلس في المجلس اخيرا لا تمييز له ولا ظبط ولا فهم طلبا للعلو بقدم السماع - 00:26:10ضَ
بمعنى ان هذا عنده سند عالي كيف حصل له العلو اجلس في مجلس فلان وهو صغير السن لم يضبط العلم. حينئذ الناس يتركون ماذا؟ صاحب السند النازل من اجل ان - 00:26:26ضَ
اطلب العلم عند هذا ما الفرق بينهما؟ هذا يضبط العلم. فاضرب عنه من اجل طلب العوالي هذا الذي علاه رحمه الله تعالى هذا موجود الى يومنا هذا في ترك العلم الصحيح - 00:26:41ضَ
ولو لم يكن عنده اسانيد ويذهب الى من لا يفقه شيئا في الدين لكون عنده ماء لكون ماذا؟ لكونه يملك الاسانيد التي تكونوا مين؟ من العوالي. هذا منذ زمن ابن دقيقة العيد رحمه الله تعالى. ولذلك قال فانه اقتضى الاضراب عن طلب المتقنين والحفاظ يعني لم يأتي - 00:26:55ضَ
يطلب العلم عند هؤلاء. ولو لم يكن فيه الا الاعراظ عن عن من طلب العلم بنفسه وظبطه بتمييزه ظبطوا العلم فاعرظوا عنهم الى يعني اتجهوا الى نوع اخر من اجلس في المجلس صغيرا لا تمييز له ولا ضبط ولا ولا فهم طلبا للعلوم - 00:27:15ضَ
بقدم سماعه وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى وكذلك رأينا خلقا كثيرا قلقا كثيرا. هذا ابن الجوزي رحمه الله تعالى. قال يحرصون على جمع الكتب يعني يشحن مكتبة كلما خرج كتاب لابد ان يأخذ له. ثم هل يقرأ؟ لا يقرأ. ماذا يستفيد - 00:27:36ضَ
هل يستفيد شيئا؟ الجواب لا. اذا ما الفائدة؟ هل هذه الكتب مقصودة لذاتها؟ جوابوا لها. ولذلك لو عرف الطالب امامه كقاعدة المقصود من العلم هو عين العلم ليس بكثرة القراءة وليس بكثرة الجرد ولا بكثرة المشايخ ولا الى اخره. ولا بكثرة عين العلم ظبط العلم لذاتهم - 00:27:59ضَ
وما ترتب عليه ميم من عمل. وما عدا ذلك فهو وسيلة. ان لم يوجد العلم صار ضياعا ودبح كتب دون قراءة ما الفائدة منه لو جعل المال في اكل وشرب لكان اولى من ان يجتهد كتاب الله لا يقرأه ولا يرجع اليه الباتة. ولو تصدق به لكان - 00:28:20ضَ
لكان اولى لهم. لذلك ليس شراء الكتاب ليس طاعة لذاتها. وانما هي طاعة لي لغيرها. فاذا لم يترتب عليه القراءة والتعلم الى اخره قل هذا لا فائدة منه البتة فجمع الكتب والحرص عليها دون نظر فيها. هذا من او داخل في قوله تعالى الهاكم التكاثر - 00:28:38ضَ
قال رأينا خلقا كثيرا يحرصون على جمع الكتب فينفقون اعمارهم في كتابته هذا اشد النسخ كان النسخ ينسخ الكتاب قال وكدأب ال اهل الحديث الحديث عندهم اشياء غرائب ينفقون الاعمار في النسخ والسماع الى اخر العمر. يعني منذ ان يبدأ الى ان ينتهي الى ان يموت وهو فقط السماعات - 00:28:56ضَ
تعالي سند عالي. ومن بلد الى بلد ومن شيخ الى الى شيخ. ومجرد سماعات. هكذا يفتح الكتاب ويقرأ والحديث حدثنا حدثنا ثم يخرج. ولم كلمة واحدة يعتبر ميم من العوام فلا يجوز له ان يفتي البتة. قالوا ينفقون الاعمار في النسخ والسماع الى اخر العمر. ثم ينقسمون انواع - 00:29:23ضَ
فمنهم من يتشاغل بالحديث وعلمه وتصحيحه ولعله لا يفهم جواب حادثة. هذا كثير يعني يصحح ويضعف لكنه في فقه المتن لا يدري شيئا هذا موجود ولا شك انه موجود منذ القدم حينئذ انكاره هذا مكابرة - 00:29:44ضَ
قال ولعل عنده لحديث اسلم سالمها الله مئة طريق يعني هذا الحديث في الصحيحين. هو في الصحيحين لماذا تجمع طرقه؟ ثابت يحتاج الى اي شيء فيجمع عند شيخ فلان فلان فيذهب الى مئة شيخ من اجل ماذا؟ من اجل حديث. الحديث ثابت - 00:30:01ضَ
لو كان ضعيفا واردت ان تجمع طرقه من اجل تقويته لا اشكال فيه. لكن حديث في الصحيحين تشتغل بماذا هذا يدل على ماذا؟ على ان المراد به التكاثر سوء نية - 00:30:18ضَ
ولعل عنده لحديث اسلم سالمها الله مئة طريق وقد حكي لي عن بعض اصحاب الحديث انه سمع جزء من عرفة عن مئة شيخ وكان عنده سبعون نسخة ومنهم من يجمع الكتب ويسمعها ولا يدري ما فيها - 00:30:31ضَ
يجمعها ويسمعها. يعني يقرأها على مشايخ ويحظر وتقرأ عليه ويجاز ويعطى سندا لكنه لا يفهم ما فيها. ما الفائدة لا فائدة قال ولا يدري ما فيها لا من حيث صحتها ولا من فهم معناها. فتراه يقول الكتاب الفلاني سماعي وعندي منه نسخة والكتاب الفلاني - 00:30:47ضَ
والفلاني الى اخره. كما يقول عندي طبعة كذا وطبعة كذا وطبعة كذا. اولم يقرأ للطبعة الاولى ولا الثانية ولا الاخيرة. ما الفائدة؟ هكذا يجمع ما لا يقرأ وهذا لو تصدق بالمال كحكم شرعي تصدق بالمال - 00:31:09ضَ
اولى تصدقوا بالمال اولى من ان يشتري كتابا لا يقرأه وانما تشتري اذا احتجته. اذا اذا احتجته قال فلا يعرف علم ما عنده من حيث فهم صحيحه من سقيمه وقد صده اشتغال بذلك عن المهم من العلم. ثم ترى منه من يتصدر - 00:31:29ضَ
باتقانه للرواية وحدها. لكونه اتقن الرواية وعنده اسانيد تصادر جعل هذا هو الذي يدفعه الى التصدق. قل لا هذا كما لو تصدر عامي لا يجوز له ذلك. اذا لا فرق بينه وبين الذي يضبط الكلمات فقط ثم لا يفهمها - 00:31:48ضَ
ويحفظ اسانيده ثم لا يفهم المراد. هذا لا فرق بينه وبين العامي البحث المحض. ان كان قد يستفاد منه في شيء ما قال ثم ترى منهم من يتصدر باتقانه للرواية وحدها - 00:32:08ضَ
فيمد يده الى ما ليس من شغله وهذا كما هو نراه الان من المتخصصين ويدعي انه متخصص في التفسير وليس هكذا يهم. يوهم نفسه انه متخصص في التفسير. ثم اذا جاءت نوازل فيما يتعلق بالفقه اول من يخرج على الفضائيات - 00:32:22ضَ
هذا الموجود. هو يزعم انه متخصص ثم اذا جاءت مسألة نازلة الكل الكل يتكلم القاعدة الاولى المبدأ ان كل متخصص وهم يؤمنون بالتخصص ويرون الذي لا يتخصص هذا عنده ماذا؟ عنده نقص في العلم - 00:32:41ضَ
نقصد بالعلم لانه ما ادرك شيئا. لا بد ان ان يتعمق في فنه. ما المراد بالتعمق فاذا كان كذلك العصر انه لا يتكلم الا في العقيدة اذا جاءت نازلة تتعلق بعقيدة تكلم فيها العقدي. واذا جاءت نازلة تتعلق بالاعجاز القرآني وكذا تكلم فيها المفسر هذا الاصل. لكن اذا جاءت الناس الكل - 00:32:59ضَ
يتكلم ولذلك لما جاء المسعى وتوسيعاته كلهم تكلموا كل يهدي بما يدري وما لا يدري وكلهم صاروا فقهاء سبحان الله ولذلك قال هنا فيمد يده الى ما ليس من شغله. هذا ما يعنيك تتكلم باي شيء. هذا دين الله عز وجل. انت تؤمن بالتخصص وبكونك - 00:33:22ضَ
متخصصا لست من اهل العلم فكيف تتكلم فيما لا تتقنه لو تكلمت في تخصصك لست بحجة لان فهمك سيء لا يعتمد عليك هذا الاصل عند اهل العلم. هذا متفق عليه. لا يعرف التخصص المتخصص انه من العلماء. وقد وجدت بعض المعاصرين اعترف بي بهذا كما - 00:33:44ضَ
ذكره المحقق للمختصر البلبل اقرب المقدمة كلاما نحو هذا قال انه لا لا يسمى عند العلماء السابقين المتقدمين لا يسمى عالمة. فاعترف على نفسه انه ليس مين؟ من العلم ثم حوار الديانة - 00:34:04ضَ
قال هنا فيمد يده الى ما ليس من شغله. فان افتى اخطأ الله المستعان وان تكلم في الاصل يعني عقيدة خلط او خلط قال ولولا اني لا احب ذكرى الناس لذكرت من اخبار كبار علمائهم وما خلطوا ما يعتبر به ولكنه لا يخفى على المحقق حالهم. يعني هذا كثير ممن - 00:34:22ضَ
انتسب الى الرواية ثم بعد ذلك ماذا؟ يخلط فيفتي في دين الله عز وجل ما ليس له به علم. قال ابن الجوزي فان قال قائل انت تذم الان ممن يتكثر بالكتب والرواية ونحوها. قال قائل اليس في الحديث من همان لا يشبعان؟ الحديث السابق طالب علم وطالب دنيا - 00:34:53ضَ
قال قلت اما العالم فلا اقول له اشبع من العلم اقول له اشبع من من العلم ولا يقول احد من اهل العلم بتا. ولا اقتصر على بعضهم بل اقول له قدم المهم - 00:35:13ضَ
الاهم والمهم حينئذ لا يشتغل بشيء قد لا يستفيد منه شيئا البت. وانما يشتغل بما يفيده في الدنيا والاخرة. بل اقول له اقدم المهم فان العاقل من قدر عمره وعمل بمقتضاه. وان كان لا سبيل الى العلم بمقدار العمر - 00:35:28ضَ
غير انه يبني على الاغلب فان وصل فقد اعد لكل مرحلة زادا. وان مات قبل الوصول فنيته تسلك به. فاذا علم العاقل ان العمر قصير وان العلم كثير. فقبيح بالعاقل الطالب لكمال الفضائل ان يتشاغل مثلا بسماع الحديث ونسخه - 00:35:48ضَ
هذي نصيحة مين؟ ابن الجوزي رحمه الله تعالى ويعتبر من المتفنين الذي له في كل علم باع طويل وله تحقيق فيه في كل فن قال العلم كثير والعمر قصير فقبيح بالعاقل يعني يقبح به الطالب لكمال الفضائل ان يتشاغل مثلا بسماع الحديث ونسخه ليحصل كل - 00:36:08ضَ
صديق وكل رواية وكل غريب وهذا لا يفرغ من مقصوده منه في خمسين سنة يحتاج الى عمر. ليس كل حديث لا بد ان تظبطه من مظالم وانما اذا مر بك حديث تتعلم كيف تخرج - 00:36:31ضَ
وتتعلم كيف تحكم على حديث. ثم اذا مر بك حديث تحتاج في الاحكام تتبعها اما تتبع كل حديث حتى في الرغائب ووالى اخره يقول هذا ليس من شأن طالب العلم. لان هذا يحتاج الى عمر طويل جدا. ولن تنتج اذا كنت ستسلك - 00:36:47ضَ
في هذا المساء واذا كنت ستقرأ جميع الكتب التي هي مسندة على العلم والاجازات ونحو ذلك والرحلة. اذا لن تنتج كذلك لذلك نصح رحمه الله تعالى بهذه النصيحة. قال ليحصل كل طريق وكل رواية وكل غريب وهذا لا يفرغ من مقصوده منه في خمسين سنة - 00:37:06ضَ
خصوصا ان تشغل بالنسخ ثم لا يحفظ القرآن يتشاغل بالنسخ ويذهب بيمنة ويسرة واسانيد عوال الى اخره. ثم هو لا يحفظ القرآن. او حفظه نسيهم. او يتشاغل بعلوم القرآن ولا يعرف الحديث - 00:37:28ضَ
يعني ما يحتاجه من حديث الاحكام والعقائد او بالخلاف في الفقه ولا يعرف النقل الذي عليه مدار المسألة. اذا الوصية للعالم ان يتزود من العلم ليس مطلق العلم. انما المراد ماذا - 00:37:41ضَ
انما المراد به العلم الصحيح الذي ينبني عليه عمله. ثم قال رحمه الله تعالى ولا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو من العلم والعمل الا بقدر الضرورة من اكل - 00:37:56ضَ
او شرب او نوم او استراحة لملل او اداء حق زوجة او زائر او تحصين قوت وغيره مما يحتاج اليه او لالم او غيره مما يتعذر معه الاشتغال فان بقية عمر المؤمن لا قيمة له. ومن استوى يوماه فهو مغبون - 00:38:12ضَ
مقصوده رحمه الله تعالى بهذا حفظ الوقت للعالم ولغيره بل لكل مسلم يجب عليه ان يحفظ وقته ويعمره بطاعة الله عز وجل بما يقربه اليهم. المقصود بهذه القطعة حفظ الوقت وعمارات بالعلم والتعليم الا لضرورة او حاجة. لضرورة او او - 00:38:33ضَ
حاجة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن عن خمسه حديث الترمذي عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه. الحديث - 00:38:53ضَ
هذا يتعلق بان الزمن والعمر والشباب الذي انعم الله عز وجل به على العبد انه اذا لم يأمره بطاعته وسيسأل عنه. وسيسأل مطلقا. لكن اذا ضاعه حينئذ يأتي الحساب. قوله عن عمره بضمتين وسكن الميم. اي عن مدة اجله. فيما افناه اي صرفه. وعن شبابه - 00:39:09ضَ
اي قوته في وسط عمره فيما ابلاه اي ضيعه اذا اذا ضيع شبابه حينئذ الحساب كذلك دل ذلك على ان هذا مما يجب العناية به. لان اذا كان سيسأل على التفريط دل على ان الاعمار واجب - 00:39:34ضَ
لذلك دل على ان العمارة واجب. قال وفيه تخصيص بعد تعميم لانه قال لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل على خمس عن عمره ثم قال عن شبابه. اليس الشباب - 00:39:53ضَ
بعضا من العمر اذا العمر عام والشباب خاص في تخصيص بعد تعميم. اشارة الى المسامحة في طرفيه من حال صغره وكبره. يعني خاصة الشباب لان قد يتجاوز عنه فيما لو كان صغيرا - 00:40:09ضَ
لانه غير مكلف العصر. لو وقع عنده تفريط في اوائل عمره قبل البلوغ ونحوه. حينئذ لا يحاسب. كذلك اذا صار كبيرا وعجز عن الصوم والطاعة نحو ذلك لا يحاسب اي انما الشباب الذي هو وقت القوة. هو الذي يكون محلا للسؤال والمناقشة. قال الطيبي - 00:40:26ضَ
فان قلت هذا داخل في الخصلة الاولى فما وجهه؟ قلت المراد سؤاله عن قوته وزمانه الذي يتمكن منه على هو العبادة دل ذلك على ان الشباب هو محل النظر قال ابن القيم رحمه الله تعالى في المدارج ولما كان الزهد لاهل درجة اولى خوفا من المعتبة وحذرا من المنقصة كان الزهد لاهل هذه الدرجة اعلى - 00:40:45ضَ
وارفع كمان مرة معنا في مقام الزهدي قال وهو اغتنام الفراغ لعمارة اوقاتهم مع الله اغتنام الفراغ لعمارة اوقاتهم مع الله لانه اذا اشتغل بفضول الدنيا فاته نصيبه من انتهاز فرصة الوقت - 00:41:11ضَ
لانه اما هذا واما اما طاعة واما اه واما فراغ ثم يملأ بماذا؟ اما بمعصية واما بمباح ثم المباح مع كثرته قد يفضي الى الى المعصية. اذا هو مذموم عدم اعمار الوقت بالطاعة - 00:41:33ضَ
مذمومة لماذا؟ لانه اذا لم يعمر بالطاعة صار عنده فراغ كذلك عدم طاعة. حينئذ اما معصية واما مباح والمباح اذا اكثر منه صار وسيلة الى وقوع به في المحظور قال لانه اذا اشتغل بفضول الدنيا فاته نصيب من انتهاز فرصة الوقت. فالوقت سيف - 00:41:48ضَ
ان لم تقطعه والا قطعك. هكذا قال ابن القيم. وعمارة الوقت الاشتغال في جميع اناءه بما يقرب الى الله او يعين على من مأكل او مشرب او منكح او من ام او راحة فانه متى اخذها بنية القوة على ما يحبه الله - 00:42:10ضَ
وتجنب ما يسخطه كانت من عمارة الوقت. وان كان فيها وان كان له فيها اتم لذة. فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات الطيبات. لكن اجعلوا ماذا؟ وسيلة الى اقامة الطاعة. فكل نوم وكل اكل وكل شرب. انما ينوي به ان يتقوى على على العبادة - 00:42:30ضَ
حينئذ يؤجر على نيته. يؤجر على على نيته. فصار ماذا؟ صار وقته كله اما طاعة او وسيلة الى الى الطاعة صحيح اما طاعة محضة عبادة واما ما يعينه على على الطاعة. لو لم ينم - 00:42:50ضَ
كيف يصلي يبي يتعلم الى اخره لابد ان ينام اذا يحتسب بنيته ان هذا النوم انما يكون لي للطاعة انما يكون لي هذا الاصل. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما حفظت حدود الله ومحارمه - 00:43:08ضَ
ووصل الواصلون اليه بمثل خوفه ورجائه ومحبته يعني هذه الثلاث الاركان تفظي لماذا؟ الى المحافظة على الواجبات والبعد عن المحرمات فكل طاعة واجتناب محرم فهو قائم على هذه الانواع الثلاث من العبادات. الرجاء والخوف والمحبة. قال وهذه الثلاثة الحب والخوف - 00:43:23ضَ
هي التي تبعث على عمارة الوقت بما هو الاولى لصاحبه يعني الذي عنده فراغ ولا يملأ وقته بالطاعة عنده خلل في هذه الاركان الثلاث. محبة لانه اذا احب الله عز وجل تقرب اليه - 00:43:49ضَ
كذلك اذا خافه اذا رجاه اذا لابد ان يعمل لابد ان يفر بالخوف من المحرمات لابد ان يقبل على الطاعات واعمار الوقت بالمحبة والرجاء. يحب الله تعالى فيرجو قال هذه الثلاثة الحب والخوف والرجاء هي التي تبعث على عمارة الوقت بما هو الاولى لصاحبه ولا ينفع له. وهي - 00:44:06ضَ
اساس السلوك والسير الى الله. وهذه الثلاثة هي قطب رحى العبودية وعليها دارت رحل اعمال فمتى خلا القلب من هذه الثلاث فسد فسادا لا يرجى صلاحه ابدا. اذا عدم عمارة الوقت بالطاعة خلل - 00:44:30ضَ
ما سببه على ما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى هو الخلل في هذه الانواع الثلاثة من المحبة والرجاء والخوف. ومتى ضعف فيه شيء من هذه ضعف ايمانه بحسبه. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى والمراقبة تثمر عمارة الوقت. المراقبة التي مر معنا سابقا. دوام - 00:44:50ضَ
استحضار معية الباري جل وعلا. تثمر عمارة الوقت وحفظ الايام والحياء والخشية والانابة. وقالوا هذه الثلاثة التي تضمنتها هذه الدرجة وهي الحب والخوف والرجاء هي التي تبعث عمارة الوقت بما هو الاولى لصاحبه والانفع لهم. وهي اساس السلوك والسير الى الله. كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وقد جمع الله سبحانه الثلاثة بقوله اولئك الذين - 00:45:11ضَ
يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. قال وهذه الثلاثة هي قطب رحى العبودية وعليها دارت رحى الاعمال. والله اعلم. قوله فان بقية - 00:45:35ضَ
العمر او عمر المؤمن لا قيمة له. اذا لا يضيع شيئا من اوقات عمره. مطلقا. وانما يشتغل بماذا؟ بالعلم والتعليم لطالب العلم والعالم يشتغل بالعلم والتعليم وما يعين على ذلك. والعمل كذلك بالعلم. ثم اذا احتاج الى شيء من امور الدنيا اخذ بقدر - 00:45:53ضَ
ضرورة والحاجة. في غير ما هو بصدده من العلم والعمل الا بقدر الضرورة من اكل او شرب او نوم الى اخره. ثم قال فان بقية عمر المؤمن لا قيمة له - 00:46:16ضَ
بقية عمر المؤمن لا قيمة له. اورده ابن رجب في لطائف المعارف قال قال بعضهم ثم قال يعني انه يمكنه ان يمحو وفيهما سلف منهم من الذنوب بالتوبة. وان يجتهد فيه ببلوغ الدرجات العالية بالعمل الصالح. فاما من فرط في بقية عمره فانه - 00:46:30ضَ
خاسر اذا فرط في بقية عمره صار ماذا لا قيمة لهم لا قيمة بل هو عليه لانه هلاككم واهلاككم فان فاما من فرط في بقية عمره فانه خاسر. فان ازداد فيه من الذنوب فذلك هو الخسران المبين. والاعمال بالخواتيم. من - 00:46:51ضَ
اطمح فيما بقي غفر له ما مضى. ومن اساء فيما بقي اخذ بما بقي وما مضى. قال ومن استوى يوماه فهو مغبون قالوا غبنه في البيع خدعه. وبابه ضربه وقد غبن فهو مغبون. وهذا قد يشير الى هذا حديث - 00:47:11ضَ
عبد الله بن عمرو بن العاص وفي الصحيحين قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل - 00:47:30ضَ
يعني لا يستوي اليومان لابد ان يكون اليوم الثاني اكثر طاعة من سابقه فان استواياه في الطاعة فانت مغبون. فكيف اذا نقص يبقى من اولى واحرى. صحيح؟ قد يكون بعض الناس استوى اليومان او الاسبوعان او الشهران او السنتان - 00:47:43ضَ
هذه ليست كالسنة السابقة يكون ما مر احسن حينئذ يكون في نقصان المؤمن يزيد. هذا له ارتباط بمسألة الايمان يزيد وينقص. زيادة الايمان هذه تجعل الانسان يعلو في الدرجات. واذا رجع دل على انه عنده شيء من من النقصان ولا نقص الا بمعصيته - 00:48:03ضَ
او اكثار بالمباحات المفظية الى الى المعصية. دل ذلك على انه لا ينبغي للمسلم ان يستوي عنده يوماه فان السوايا في الطاعة هذا غبن مخدوع يعني يظن انه على في علو في درجاته وهذا فاسد. وهذا الذي علاه - 00:48:22ضَ
هنا قال يا عبد الله تكن مثل فلان كان يقوم من الليل وكان في درجة عالية ثم تركها صحيح ام لا؟ ذمه النبي صلى الله عليه وسلم او لا؟ ذمه. مع كون قيام الليل - 00:48:41ضَ
سنة وليس بواجبنا. لكن لما كان قائما ثم ترك دل على ماذا؟ على انه قد اعرض عنه. ولو تركه مرة او مرتين لا اشكال لكن المراد في ماذا؟ الانصراف الكلي. كان يقوم ثم تركه بالكلية. حينئذ يكون ماذا يكون مذموما؟ هذا الذي - 00:48:54ضَ
قال في المرقات وفي الحديث اشارة الى ان ترك العبادة والرجوع الى العادة قهقرة في السير نقصان بعد الزيادة هذا الذي اشار وهو واضح بين الحديث ان ترك العبادة مطلقا. وان كان النبي صلى الله عليه وسلم نص على ماذا؟ على قيام الليل - 00:49:10ضَ
لكن قياس النظير على النظير لا شك انه ثابت فاذا كان ملازما لقراءة القرآن فاعرض عنها. داخل في الحديث دخلوا بالحديث كان ملازما للصوم اثنين وخميس ثلاثة من ايام ثم تركها. حينئذ يقول هذا تركه ان كان لسبب لمرض نحو لا اشكال فيه. لكن اذا كان مجرد اعراض هكذا زهد - 00:49:32ضَ
هذا داخل فيه بالحديث. قال ولذلك عمم قال ان ترك العبادة والرجوع الى العادة قهقرا يعني الخلف في السير بعد الزيادة. وفي الدعاء نعوذ بالله من الحور بعد الكون. اذ ينبغي للسالك والمريد ان يكون طالبا للمزيد - 00:49:55ضَ
ولذا قيل من لم يكن في زيادة فهو في نقصان كل من لم يكن في زيادة في العلم والعبادة فهو في نقصان. لماذا؟ لان ليس عندنا درجة توقف. منزلة بينا منزلتين. اما الزيادة واما - 00:50:14ضَ
نقصان اما انك تزيد وتزداد واما انك في في نقصان من لم يكن في زيادة فهو في نقصانه. ومن استوى يوماه فهو مغبون والمراد زيادة العلم والعمل لا المال والجاه والاهلي كما قال ونعم من قال زيادة المرء في دنياه نقصانه وربحه غير محض الخير خسران - 00:50:28ضَ
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في اللطائف رأى بعض المتقدمين النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وعن النبي صلى الله عليه وسلم في في منامه فقال له اوصني - 00:50:53ضَ
قال النبي ساوصيني فقال له من استوى يومه فهو مغبون. لذلك في بعض الكتب المسندة او غير المسندة يروى هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في قوت القلوب هذه كتب الصوفية لماذا - 00:51:05ضَ
لماذا يروون حديثه لانه رواه عن النبي في منامه قال اوصني قال له من استوى يومه فهو مغبون. قالوا قال صلى الله عليه وسلم رواه ماذا رواه حديثا هذا من بدع الصوفية. قال فقال له اوصني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من استوى يوماه فهو مغبون - 00:51:18ضَ
ومن كان يومه شرا من امس فهو ملعون ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان. ومن كان في نقصان فالموت خير له. الشاهد اوله قال بعضهم قال كان الصديقون يستحيون من الله ان يكون اليوم على مثل حالهم بالامس. هكذا قال - 00:51:38ضَ
يشير الى انهم كانوا لا يرضون كل يوم الا بالزيادة من عمل الخير ويستحيون من فقد ذلك ويعدونه خسرا كما قيل اليس من الخسران ان لياليا تمر بلا نفع وتحسب من عمري - 00:51:59ضَ
كذلك ليالي وايام بل اشهر واعوام تمر وتحسب من عمر الانسان ثم لم يزدد فهم اية واحدة لم يزدد حفظ اية واحدة هذا خاسر ام رابح؟ لا شك انه خاسر - 00:52:18ضَ
كيف يمر بك اليوم واليومان الثلاثة الاربع ولا تزداد من كتاب الله عز وجل حفظ اية واحدة ولا فهم اية واحدة ولا فهم لا نقول احفظه بل افهموا ولا ازدياد ممن عمل ونحو ذلك. هذا كله يدل على على الخسران. ثم قال رحمه الله تعالى - 00:52:32ضَ
فالمؤمن القائم بشروط الايمان لا يزداد بطول عمره الا خيرا الذي عرف الايمان حقيقة الايمان عند اهل السنة والجماعة وانه وان العمل داخل في مسمى الايمان ويعمل حينئذ ماذا؟ ويعلم ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. حينئذ يزداد من العمل وكلما ازداد من العمل ازداد في في الدرجات. لن يرجع الى - 00:52:52ضَ
البتة. فالمؤمن القائم بشروط الايمان على فهم السلف لا يزداد بطول عمره الا خيرا. ومن كان كذلك فالحياة خير له من الموت. وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل الحياة زيادة لي - 00:53:16ضَ
بكل خير والموت راحة لي من كل شرح خرجه مسلم. وبالترمذي عنه صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله. من طال عمره ليس مطلقا وانما قال وحسن عمله. اذا هذا من دلالة الاقتران - 00:53:32ضَ
واعتبر فيه في هذا المقام. قيل فاي الناس شر قال من طال عمره وساء عمله مقابل لي للاول. اذا الذي يبقى اياما واشهرا وسنين ثم لا يزداد من الطاعات. لا - 00:53:50ضَ
من حسن العمل يكون داخلا في السؤال الثاني. اي الناس شر؟ قال من طال عمره وساء عمله. قال ابن رجب رحمه الله تعالى في المسند وغيره ان نفرا ثلاثة قدموا النبي صلى الله عليه وسلم فاسلموا فكانوا عند طلحة. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا عن الجهاد. فخرج فيهم احدهم فاستشهدا - 00:54:04ضَ
الاول ثم بعث بعثا اخر فخرج منهم فاستشهد ثم مات الثالث على فراشه. يعني ثلاثة اشخاص اراد ان يفاضل بينهم. الاول في في الاول سنة اولى مات استشهد سبيل الله ثم بعده بوقت الثاني. والثالث بعدهما بعد الشهيدين لكن مات على على فراشهم - 00:54:26ضَ
قال ثم مات الثالث على فراشه. قال طلحة فرأيته في الجنة. كل مآلهم الى الى الجنة. فرأيت الميت على فراشه امامهم. يعني متقدم على متقدم على على الشهيدين. ورأيت الذي استشهد اخرا يليه. يعني الثاني - 00:54:48ضَ
ورأيت الذي استشهد اولهم اخرهم يعني على العكس علاء على العكس ورأيت الذي مات على فراشه هو المتقدم ثم الذي قبله الثاني الشهيد الثاني بعده. ثم الذي هو الشهيد الاول يكون في المرتبة الثالثة. المرتبة الثالثة - 00:55:08ضَ
قال ورأيت الذي استشهد اولهم اخره فاتيت النبي فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال وما انكرت من ذلك. يعني ما الذي فيه شيء من من الانكار؟ ليس افضل عند الله عز وجل - 00:55:29ضَ
من مؤمن يعمر في الاسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله تعمير المراد به ماذا؟ بقاء العمر. يعني هذا الذي تأخر ومات على فراشه وكان على التوحيد وكان مآله الى الجنة قد ازداد ماذا - 00:55:46ضَ
ازداد عملا ازداد من الصلاة ازداد من الصوم ازداد من التسبيح. اذا هذه الزيادات رفعتهم. واولئك قد انقطع عملهم. هكذا الذي هو ظاهر قال وفي رواية قال اليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا بلى. قال وادرك رمضان فصامه؟ قالوا بلى - 00:56:02ضَ
قال وصلى كذا وكذا سجدة فيه في السنة؟ قالوا بلى. قال فلما بينهما ابعد ما بين السماء والارض. مع ان كونهم دخلوا الجنة. ثم قال ولهذا ابن رجب ولهذا كان السلف الصالح يتأسفون - 00:56:21ضَ
عند موتهم على انقطاع اعمالهم عنهم بالموت يعني كان بعضهم نقل كثير السلف انه كان يبكي حسرة على ترك الصوم يوم الصلاة او قيام الليل او ملازمة حلق الذكر نحو ذلك. قال كان - 00:56:38ضَ
السلف رضي الله تعالى عنه يتأسفون عند موتهم على انقطاع اعمالهم عنهم بالموت. وبكى معاذ عند موته وقال انما ابكي على ظمأ الهواجن وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر. اذا على فوات الطاعات - 00:56:55ضَ
وبكى عبدالرحمن بن اسود عند موته وقال واسفاه على الصوم والصلاة. ولم يزل يتلو القرآن حتى مات وبكى يزيد الرقاشي عند موته وقال ابكي على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار ثم بكى وقال من يصلي لك يزيد بعدك ومن يصوم - 00:57:15ضَ
ومن يتقرب لك بالاعمال الصالحة ومن يتوب لك من الذنوب السالفة. وجزع بعضهم عند موته وقال انما ابكي على ان يصوم الصائمون لله ولست فيهم. ويصلي المصلون ولست فيهم. ويذكر الذاكرون ولست فيهم فذلك الذي ابكانا. اذا كانوا يتألمون - 00:57:34ضَ
ويتحسرون على ترك الاعمال. ودل ذلك على ان من بقي وازداد عملا كان ارقى منه فيه بالدرجات والنيات لها دور هنا في التقديم والتأخير قال بعض السلف كل يوم يعيش فيه المؤمن غنيما - 00:57:54ضَ
كل يوم يعيش فيه المؤمن غنيمة غنيمة لكن لابد من ماذا؟ من استثماره واعماله بالطاعات وهذا الذي درج عليه اهل العلم لا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو بصدده من العلم والعمل. المراد بالعمل هنا الطاعات. والعلماء اشد - 00:58:12ضَ
حرصا على اوقاتهم وعماراتها بالعلم والتعليم وفي التاريخ وتراجم كثير وكثير مما يشهد لهذا نذكر شيئا من من ذلك. قال الحافظ السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة احمد بن سليمان بنصر الله الشافعي متوفى سنة اثنين وخمسين بعد المئة الثامنة في ريعان شبابه. يعني مات وهو شباب - 00:58:32ضَ
قال في ترجمته وكان اماما علامة قوي الحافظ. مشاركا في فنون طلق اللسان. محبا في العلم والمذاكرة والمباحثة غير منفك عن التحصيل غير مفك عن التحصيل بحيث انه كان يطالع في مشيهم يعني استثمارا - 00:58:57ضَ
للوقت يطالع فيه في مشيه. اذا مشى يكون معه كتاب يقرأ ويقرأ القراءات في حال اكله خوفا من ضياع وقته في غيره. قال اعجوبة في هذا المعنى لا اعلم في وقته من - 00:59:17ضَ
فيه طارحا للتكلف سريع القراءة جدا. هذا شأنهم. وقال السخاوي ايضا في ترجمة محمد بن احمد محمد العمري الصغاني كان اماما علامة متقدما في الفقه والاصلين والعربية مشاركا في في فنونهم. وهكذا العلم كانوا مشاركا مشاء الى اخره. عندنا تخصص - 00:59:31ضَ
كل التراجم تدل على على هذا. كلهم يشترك عندهم الفن وكأنه الفنون كلها مشتركة كأنها فن واحد. قال حسن التقييد عظيم الرغبة في المطالعة والانتقاء بحيث بلغني عن ابي الخير ابن عبدالقوي انه قال اعرفه ازيد من خمسين سنة وما دخلت - 00:59:52ضَ
عليه قط الا ووجدته يطالع او يكتم. يعرفها اكثر من خمسين سنة. وما دخل عليه الا وهو يكتب او او يطالع. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في روضة المحبين وهو يتكلم عن عشق العلم - 01:00:12ضَ
قالوا حدثني اخو شيخنا يعني ايه ابن تيمية احمد عبد الحليم قال وحدثني اخو شيخنا عبدالرحمن ابن تيمية عن ابيه عبد الحليم قال كان الجد ابو البركات اذا دخل الخلاء يقول لي اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك حتى اسمع - 01:00:26ضَ
اذا دخل خلا حتى لا يفوته شيء من من سماع العلم. وقال السخوي ايضا في ترجمة احمد بن علي بن ابراهيم الهيتي الشافعي برع في الفقه استحضاره له بل ولكثير من شرح مسلم للنووي لادمان نظره فيه. كان لا يمل من نظر فيه كتاب المسلم. وهذه طريقة العلم السابقين - 01:00:50ضَ
ان كان قد لا ينصون على على ذلك ان الطالب لابد ان يكون عنده مجموعة كتب يديم النظر فيه. هكذا يضبط العلم اما هكذا يكون مبعثرا هذا لا يمكن ان يضبط العمل لابد ان يكون عندك كتاب متقدم او متوسط ويدمن الطالب في النظر. يقرأه ثلاثين اربعين مرة مئة مئتين - 01:01:12ضَ
ويقرأوا قراءة تمعن حينئذ يضبطهم هكذا يستطيع ان يضبط العلم واما اذا كان منفتحا كتب الحنابلة كلها بين يديك هذا سبع مجلدات هذا عشرة هذا الى وتريد ان تضبط جميع ما في الكتب هذا لم يفعله احد من السابقين ولا ولا المعاصرين - 01:01:31ضَ
لابد ان ندمن النظر فيه بكتاب وهذا الذي عليه اهل العلم. قال هنا بل ولكثير من شرح مسلم للنوي لادمان نظره فيه. وكان لا امل من المطالعة والاشتغال مع الخير والدين والتواضع والجد المحض والتقلل الزائد والاقتدار على مزيد السهر يعني يسهر وليس كل - 01:01:48ضَ
من يسهر حينئذ يستطيع ان ان يديم السهر انما يسهر يومين او ثلاثة او اربعة ثم يسقط ثم يرجع وهكذا. فالادامة على السهر دائما الشهر والسنة والسنتين هذا لا يطيقه اي اي احد. وقال ايضا في ترجمته للامام اللغوي فيروز ابادي - 01:02:08ضَ
انه اقتنى كتبا نفيسة حتى سمعه بعضهم يقول اشتريت بخمسين الف مثقال الف مثقال ذهبا كتبا وكان لا يسافر الا وصحبته منها عدة احمال ويخرج اكثرها في كل منزلة يعني مرحلة فينظر فيها ثم يعيدها اذا ارتحل. يعني حتى في سفره يأخذ ماذا - 01:02:28ضَ
الكتب معهم. ليس كشأن الان. سافر يعني سياحة اذا يترك العلم لا بد ان ان يأخذ قصة من الراحة معناه ماذا؟ ان يترك العلم بالكلية. هذا لا يعرف اصلا. هذا عند المهملين والبطالين - 01:02:50ضَ
انما الطالب اذا اراد ان يستريح فيخفف القراءة فقط. يترك العلم كليا يذهب اسبوعا الى كذا وكذا ثم يقول انا في اجازة. يقول ليس قالوا ليس العلم ليس في اجازة. وانما قد يخفف يكون يقرأ عشر ساعات ويجعلها خمسة وكذلك. هذا الذي عليه العلم. قال - 01:03:03ضَ
ومثله السيد صلاح ابن احمد مؤيد اليماني قال عنه الشوكاني ببدر الطالع كان من عجائب الدهر وقرائبه فان مجموع تسع وعشرون سنة ومات مبكرا وقد فاز من كل فن بنصيب وافر. وعمر ما مات تجاوز الثلاثين - 01:03:23ضَ
وصنف في هذا العصر القصير التصانيف المفيدة. والفوائد الفريدة العديدة. وذكر عددا منها ثم قال واذا سافر اول ما تضرب خيمة كتب واذا ضربت دخل فيها ونشر الكتب والخدم يصلحون الخيم الاخرى. ولا يزال ليله جميعه ينظر في العلم ويحرر ويقرر - 01:03:43ضَ
مع السلامة ذوقهم. وقال الجندي السكسكي في السلوك في طبقات العلماء والملوك في ترجمة ابي الخيل ابني منصور السعدي بعد ثنائي عليه. ولم يكن له في اخر عمره نظير بجودة العلم. وظبط الكتب بحيث لا يوجد لكتبه - 01:04:05ضَ
في الظبط قال اخبرني جماعة ممن ادركه انه كان لا يوجد الا وعنده كتاب ينظر فيه ومحبرة اقلام يصلح بهما ما وجد في الكتاب. قال مات سنة ثمانين بعد المئة السادسة بعد ان جمعت خزانة - 01:04:23ضَ
من الكتب ما لم تجمعه خزانة غيري ممن هو نظير له. وذكر الذهبي فيه تذكرة الحفاظ عن ابن طاهر المقدسي انه قال قلت الدم في طلب الحديث مرتين بلطي الدم يعني بال دما مرتين مرة ببغداد ومرة بمكة. كنت امشي حفيا في الحر فلحقني ذلك. وما ركبت - 01:04:43ضَ
دابة قط في طلب الحديث. وكنت احمل كتبي على ظهري وما سألت في حال الطلب احدا كنت اعيش على ما ياتي وذكر الذهبي ايضا في التذكرة عن الداغولي انه قال اربع مجلدات لا تفارقني سفرا وحضرا اربع مجلدات. لا تفارقني - 01:05:07ضَ
وحضرا كتاب المزني وكتاب العين والتاريخ للبخاري وكليلة ودمنة. كليلة ودمنة هذا مشتمل على قصص وحكايات معروف واصل بالوضع الهنود فترجم. قال وفي ترجمة الحافظ الحسن ابن احمد الهمداني في الذيل على طبقات الحنابل عن - 01:05:29ضَ
تلميذي الحافظ عبد القادر ابو هاوي انه قال عنه كان عفيفا من حب المال مهينا له. باع جميع ما ورثه. وكان من ابناء التجار فانفقه بطلب العلم حتى سافر الى بغداد. واصبهان مرات ماشيا يحمل على يحمل كتبه على ظهره. ولما - 01:05:49ضَ
استقر في بلده بعد عودته من رحلته عمل دارا للكتب وخزانة وقف جميع كتبه فيها. وكان قد حصل الاصول كثيرة والكتب كبار الحسان بالخطوط المعتبرة. وفي سير النبلا قال قال الحافظ يحيى ابن عبد الوهاب ابن منده كنت مع عمي - 01:06:09ضَ
عبيد الله بطريق نيسابور فلما بلغنا بئر مجنة قال عمي كنت ها هنا مرة. فعرض لي شيخ جمال فقال كنت قافلا من خرسان مع ابي. فلما وصلنا الى ها هنا اذا نحن باربعين وكرا من الاحمال. فظننا انها منسوج الثياب - 01:06:29ضَ
يعني اربعين وكرا يعني حمل بعير واذا خيمة صغيرة فيها شيخ فاذا هو والدك فسأله بعض عن تلك الاحمال فقال هذا متاع قل من يرغب فيه في هذا الزمان هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي طبقات الحنابلة لابن ابي يعلى وتذكرة الحفاظ للذهبي. في ترجمة اسحاق ابن منصور الكوسج - 01:06:50ضَ
صاحب الامام احمد رحمه الله تعالى عن حسان ابن محمد قال سمعت مشايخنا يذكرون ان اسحاق ابن منصور بلغه ان احمد ابن حنبل رجع عن تلك المسائل التي علقها عنه. يعني علق عن الامام احمد مسائل. فبلغه انه رجع عنها - 01:07:14ضَ
قال فجمع اسحاق ابن منصور تلك المسائل في جراب وحملها على ظهره. وخرج راجلا الى بغداد راجلا ليس راكبا وهي على ظهره وعرض خطوط احمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فاقر له بها ثانيا واعجب احمد بذلك منه - 01:07:32ضَ
شأنهم وبترجمة الامام وبترجمة تقي الدين بدقيق العيد انه لما وصل اليه كتاب الشرح الكبير للامام الرافعي وكان اشتراه بالف درهم الف درهم. اشتغل بمطالعة تفرغ له يعني وصار يقتصر من الصلوات على الفرائض فقط. يعني لا يقرأ الا في هذا الكتاب - 01:07:52ضَ
وهذي النقود كلها من كتاب المشوق للقراءة وطلب العلم الشيخ علي عمران. اذا قوله ولا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو وبصدده هذا اصل اصيل وهو اعمار الوقت بالعلم والتعليم واهل العلم جروا على على ذلك. قال وكان بعض - 01:08:15ضَ
يعني بعض اهل العلم لا يترك الاشتغال يعني طلب التحصيل والتعليم لعروض مرض خفيف او الم لطيف بل كان يستشفي بالعلم ويشتغل بقدر الامكان كما قيل. اذا مرظنا تداوينا بذكركم ونترك الذكرى هنا قال اجلالا - 01:08:35ضَ
عندكم الاصابة احيانا فننتكس يعني مراده ان العلم مقدم على على راحة العبد فاذا اصابه شيء خفيف يستطيع ان شهد نفسه حينئذ لا يترك العلم لاجل ذلك. وهذا لان التعليم - 01:08:56ضَ
والعلم كذلك من ذكر الله تعالى. ذكر الله تعالى. قال ابن القيم والذكر منشور الولاية الذي من اعطيه اتصل ومن منعه وهو قوت قلوب القوم الذي متى فارقها صارت الاجساد لها قبورا. وعمارة ديارهم التي اذا تعطلت عنها - 01:09:11ضَ
صارت بورا وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق اسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوم اذا مرض - 01:09:31ضَ
تداوينا بذكركم فنترك الذكر احيانا فننتكس. ثم قال به يستدفعون الافات. اذا بالذكر يستدفعون الافات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات اذا اظلهم البلاء فاليه ملجأهم واذا نزلت بهم النوازل فاليهما وزعهم فهو رياض جنتهم - 01:09:51ضَ
التي فيها يتقلبون ورؤوس اموال سعادتهم التي بها يتجرون يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا ويوصل الى المذكور بل يدع الذاكر مذكورا. اذا اذا اصابه شيء من المرض الخفير والالم الذي لا يشغله عن الطلب - 01:10:15ضَ
لا يأخذ ذلك حجة في ترك العلم والتعليم. ترك العلم ووالتعليم. قال مبينا لذلك وذلك لان درجة العلم درجة وراثة الانبياء ولا تنال المعالي الا بشق الانفس. اذا العلم كما سبق معنى ماذا - 01:10:35ضَ
العلماء ورثة الانبياء. اذا لن يصل الى هذه الدرجة بماذا؟ باليسير. وانما لابد من ماذا؟ لا بد من من المشقة. واذا وجد المشقة دل على ان ما بعدها انما هو من معالي الامور لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قد - 01:10:57ضَ
قالوا قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال الا بحظ من المشقة كل كمال وكل مصلحة محضة وكل لذة لا تنال الا بحظ من المشقة. ولا يعبر اليها - 01:11:17ضَ
الا على جسر من التعب علم بلا تعب هذا لا يمكن ان يصل اليه. وقد اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم. النعيم الذي هو الجنة ما طريقه؟ حفت بماذا؟ بمكانه. اذا لن يصل الى الجنة الا بالمكانة. اما ان يصل الجنة بالنعيم والراحة واللذة. هذا لا يمكن البتة - 01:11:39ضَ
قد اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم. وان من اثر الراحة فاتته الراحة. وان بحسب ركوب الاهوال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم لهم ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له ولا راحة لمن لا تعب - 01:12:00ضَ
فله بل اذا تعب العبد قليلا استراح طويلا. واذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الابد وكل ما فيه اهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة الا بالله. وكلما كانت النفوس اشرف - 01:12:24ضَ
والهمة اعلى كان تعب البدن او فر. وحظه من الراحة اقل. كما قال المتنبي واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام. واذا كانت النفوس كبار باعتبار الهمم ولا ريب عند كل عاقل ان كمال الراحة بحسب التعب وكمال النعيم بحسب تحمل المشاق في طريقه. وانما تخلص - 01:12:44ضَ
الراحة واللذة والنعيم في دار السلام. فاما في هذه الدار فكلا ولما. اذا لن يصل الى ان يتحقق بوصف بالمشقة لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتان. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى ما - 01:13:10ضَ
يتناهى في طلب العلم الا عاشق العلم لابد من العشق اذا عشق العلم حينئذ بذل كل غال ونفيس من امور الدنيا. واما اذا كان عنده خلل في الهمة والمحبة سيكون خلل في ما يترتب عليه - 01:13:30ضَ
قال ما يتناهى في طلب العلم الا عاشق العلم والعاشق ينبغي ان يصبر على المكاره ومن ضرورة المتشاغل به البعد عن الكسب. يعني الذي يريد ان يشتغل بالعلم لابد ان يبتعد عن عن الكسب. قال ومذ فقد - 01:13:45ضَ
لهم من الامراء ومن الاخوان يعني العلماء منذ ان ابتعدوا عن الدخول على السلاطين كما هو سنة السلف لا يدخلون على على فتنة فاذا فقدوا او ابتعدوا عن الدخول عن السلاطين ولم يتفقدهم الامراء حينئذ اصابهم ماذا؟ اصابهم الفقر. قال ومذ فقد التفقد لهم من الامراء - 01:14:04ضَ
ومن الاخوان لازمهم الفقر ضرورة. والفظائل تنادي هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا فكلما خافت من ابتلاء قالت لا تحسب المجد تمرا انت اكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر. ولما اثر احمد بن حنبل - 01:14:27ضَ
رحمه الله تعالى طلب العلم قدمه على غيره وكان فقيرا بقي اربعين سنة يتشاغل به ولا يتزوج. فينبغي للفقير ان يصابر فقره كما فعل احمد. ومن يطيق ما اطاق فقد رد من المال - 01:14:47ضَ
لخمسين الفا وكان يأكل الكامخ بفتح الميم وربما كسرت معرب وهو ما يؤتدم به ويتأدم بالملح والصبر الصبر. ايها الطالب للفضل هكذا يقول ابن جوزي فالصبر والصبر ايها الطالب للفظائل فان لذة الراحة بالهوى فان لذة الراحة بالهوى او بالبطانة تذهب - 01:15:01ضَ
ويبقى الاسى وقد قال الشافعي رحمه الله تعالى يا نفس ما هو الا صبر ايام كان مدتها اظغاث احلامي. يا نفس جوزي عن الدنيا مبادرة وخلي عنها فان ان العيش قدامي قال العلماء والداعي الاستسهال المشاق شيئان - 01:15:23ضَ
علو الهمة وشرف الله تعالى. يعني تشريف الباري جل وعلا له. فاما علو الهمة فيدعو الى التقدم. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب معالي الامور ويكره دنيها وسفسافها سفسافها. قال المناوي معالي الامور واشرافه - 01:15:44ضَ
وهي الاخلاق الشرعية والخصال الدينية. ومن ثم قال علي رضي الله تعالى عنه علو الهمة من الايمان. واما سفساف الامور فهو حقيرها ورديئها وقد قيل الفضائل مرة الاوائل حلوة العواقب والرذائل حلوة الاوائل مرة - 01:16:04ضَ
عواقب يعني في اولها حلاوة لكنه يترتب عليها الامه. بعكس الفضائل فهي في اولها مرة لكي يترتب عليها حلاوة العواقب. قال رحمه الله تعالى ولا تنالوا المعالي الا بشق الانفس. وفي صحيح مسلم - 01:16:24ضَ
عن يحيى ابن ابي كثير قال لا يستطاع الجسم لا لا قال لا يستطاع العلم براحة الجسم. يعني لن يستطيع ان يصل الى العلم مع الراحة بل لابد من من التعافي. طلب العلم والتعب قرينان - 01:16:43ضَ
فكان البتة ثم قال وفي الحديث الذي رواه مسلم من حديث انس رضي الله تعالى عنهم حفت الجنة هذه حفرة الجنة بالمكاره. ويأتي بحث ان شاء الله تعالى والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:16:59ضَ
اجمعين - 01:17:17ضَ