Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
اله وصحبه اجمعين اما بعد الحديث في الفصل الثاني الباب الثاني في اداب العالم في درسه ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان في اثني عشر نوعا ذكر الاول ثم الثاني - 00:00:24ضَ
كنا قد صرعنا منه وهو ما يتعلق ادب خروجه العالم لذلك طالب العلم ذكرنا هذه عامة وليست خاصة بل كل مسلم الاصل به انه يتأتى بهذه الاداب. ادب خروجه من البيت - 00:00:46ضَ
كذلك ما يتعلق الدرس ذكر انه اذا خرج من بيته دعا بالدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ثم يقول بسم الله الى اخر ما ذكره قد عرفنا ان - 00:01:05ضَ
هذا الحديث فيه بعض الزيادات ليست هي من اصل الحديث من صحح الحديث عن اذن يحذفها لانها ليست منه من اصله. واما ما ذكره بعضه من ان ما زاده بعض السلف من الالفاظ على - 00:01:24ضَ
تعبدات انه مقبول هذا فيه نظر لان الدعاء لا سيما في مثل هذه خروجا ودخولا نحو ذلك. الاصل فيها التعبد بمعنى انه لا يزاد عليها حرف واحد بتة ليس مجالا - 00:01:40ضَ
الاجتهاد في مثل هذه المسائل وان عثر عن صحابي وكان الظن انه ليس من قبيل الاجتهاد. حينئذ يقال بان له حكم الرفع عنيد النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا كان من قبيل الاجتهاد هذا لا يزاد على اعلى النص. فيبقى كما كما هو - 00:01:57ضَ
ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذكره هذا دعاء ويديم ذكر الله تعالى الى ان يصل الى مجلس التدريس يستمر منذ ان يخرج ويذكر الدعاء المذكور يستمر فيه ذكر الله تعالى من تسبيح وتهليل وتحميد ونحو ذلك ولا شك - 00:02:19ضَ
ان الادلة العامة الواردة في فضائل الذكر تدل على ذلك يعني الادلة الواردة في فضل التسبيح سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الى اخره كثيرة جدا لكنها مطلقة وليست مقيدة بشيء البتة - 00:02:42ضَ
حينئذ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين منه ما هو مطلق غير مقيد بحال من الاحوال لا بفعل ولا بقول ولا بزمن يكون مطلقا فلا يقيد - 00:02:59ضَ
النوع الثاني وهو مكانا مقيدا بدخول الى الخلاء او خروج منه او البيت ونحو ذلك فالاذكار التي بعد الصلاة واذكار الصباح والمساء هذه كلها تعتبر مقيدة حينئذ هذه لا تبدل ولا تغير - 00:03:15ضَ
الى تنقل الى وقت اخر ولا تلصق بفعل اخر. وانما التوقف والتوقيف هو الشرع. حينئذ ينظر الى كل نوع من هذين النوعين فيعمل به في محله فلا نأتي الى المقيد فنطلقه - 00:03:31ضَ
ولا نأتي الى المطلق واضح هذا؟ ما كان مطلقا من الاذكار لا نقيدهم بل تقييده يعتبر من البدع من ضوابط البدع في التعبدات لا سيما في الاذكار ان يأتي الى لفظ مطلق فيقيده - 00:03:49ضَ
كما جاء في فيما يتعلق به بالتسبيح مثلا يا سبحان الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. هذه جاءت مطلقة. يقولها في في اي وقت. لو قيدها بوقت معين - 00:04:08ضَ
وجعل لها عددا معينا. حينئذ تقول هذا خالف السنة ثم اذا استمر هنا قال ماذا؟ يديم الذكر عليه السميع اذا استمر على ذلك حينئذ نقول هذه بدعة هذه صارت ماذا؟ صارت بدعة. وهذا هو الفرق بين خلاف السنة وبين ما يصدق عليه وصف البدعة. خلاف السنة قد يفعله مرة واحدة - 00:04:22ضَ
حينئذ نذكر انه ماذا؟ او نحكم عليه بانه خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا داوم عليه الصقه بوقت معين وعدد معين حينئذ قلها ثم اعتقادي خلاف السنة شبهة الاعتقاد واردة لكنها ليست ظاهرة - 00:04:45ضَ
لكن لما داوم عليه حينئذ شبهة الاعتقاد يعني النسبة الى الشرع. هذه شبهة الاعتقاد. النسبة الى الى الشرع يعني جاء به الشرع. فلما داوم عليه اكثر علمنا انه ماذا؟ ان عنده اعتقادا زائدا على مجرد القول والفعل. وكل اعتقاد في مثل هذه - 00:05:04ضَ
المحل يعتبر من من البدع. كذلك ما جاء مقيدا عن يد الله لا يطلق وقوله يديم ذكر الله تعالى لا اشكال فيه ان الادلة العامة تدل على على ذلك. لكن قوله الى ان يصل الى مجلس التدريس - 00:05:23ضَ
هذا فيه شيء من من التقييد. فيه شيء من من التقييد يحتاج الى الى دليل. لماذا؟ لان فيه حثة على العالم انه كلما خرج الى درسه من بيته الى مكان التدريس سواء كان مسجدا ام غيره يديم - 00:05:39ضَ
ذكر على هذا النحوي ما عداه لم يذكره المصنف رحمه الله تعالى. ما عدا هذا الوقت من خروجه الى الى درسه لم يذكره. فدل ذلك على ان ثم تقيدا في هذا واذا قيد نحتاج الى الى دليل وليس ثم ثم دليل وهذا اكثر منه اهل العلم يعني اكثر من ذكره لا سيما في الاداب المتعلقة - 00:05:57ضَ
التدريس ونحو ذلك كل هذا يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى دليل. فلا يكون طالب العلم امعة يأخذ كل ما ذكره اهل العلم لهم الفضل ولهم المكانة لكن يجب عرظ مثل هذه المواظع على الكتاب والسنة والا يكون شيء من - 00:06:18ضَ
بعضهم اذا جاء في مثل هذه المواضع قال هذا جرى عليه عادات اهل العلم والى اخره وجرت عليه عادة اهل العلم هذا ليس دليلا شرعيا الدليل الشرعي ما هو؟ قال الله تعالى قال الرسول صلى الله عليه وسلم هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؟ لم يفعله - 00:06:35ضَ
اذا النبي صلى الله عليه وسلم من ائمة العلماء خرج وعلم وخطب ودرس الى اخره واستسقى لم يذكر عنه انه خرج من بيته الى الاستسقاء وكان ماذا يديم الذكر على نحو معين؟ قد قد يذكر الله تعالى لكن يستوي عنده هذا الموضع - 00:06:52ضَ
هذا لا اشكال فيه لو كان كلما خرج في بيته وكلما خرج وهو يديم ذكر الله تعالى حينئذ يقول هذا لا اشكال. لو ذكر الله تعالى الى مكان تدريسه ليس ثم - 00:07:10ضَ
لكن تخصيص هذا الموضع نقول يحتاج الى الى دليل لانه قد ينشغل في بيته بالتحضير والتعلم والى اخره بالقراءة والمطالعة قد لا يذكر الله تعالى مثل هذا الذي عينه رحمه الله تعالى. حينئذ نقول هذا يعتبر تخصيصا ونرجع اليه الى الاصل - 00:07:22ضَ
اذا قول يديم ذكر الله تعالى الى ان يصل الى مجلس التدريس هذا التخصيص يحتاج الى دليل والادلة تبقى عامة لا تخصص به بحالة البتة وليس هذا فيه طعن في اهل العلم وان اكثر - 00:07:43ضَ
من ذكر هذا الموضع لكن الحجة فيه حجته بالدليل. قال فاذا وصل اليه يعني الى مجلس التدريس سواء كان مسجدا ام غيره لان الدروس قد تقام في غير المساجد ليست بلادنا فالمدارس ونحوها. سلم على من حضر - 00:07:57ضَ
يعني قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا له ادلة عامة له ادلة عامة لا اشكال فيه سواء كان على الطلاب ام على غيرهم قال وصلى ركعتين. هنا ان كانت في مسجد - 00:08:16ضَ
دلت الادلة على ماذا؟ على ان المساجد لها ركعتين وهي تحية المسجد. جاء الدليل بذلك. لكن اذا لم يكن في مسجد ودخل مدرسة او دخل ساحة او استراحة واراد ان يدرس حينئذ - 00:08:29ضَ
صلي ركعتين على كلام المصنف نعم يصلي ركعتين. لكن ما الدليل لان هذه الصلاة تدل على ماذا؟ على ان هذا المكان له حرمة له مكانة والمسجد كذلك له حرمة وله مكانة معظم - 00:08:45ضَ
من شعائر الله تعالى. لكن لو ذهب الى مدرسة واستراحة ونحوها ليصلي ركعتين المصنف يرى ذلك لكن الصواب انه ماذا؟ يحتاج الى انه اذا كان درسه في في مسجد وكان قد دخل في وقت ليس هو وقت نهي حينئذ شرع له - 00:09:00ضَ
واستحبابا وقيل على الوجوب شرع له ان يصلي ركعتين هما تحية المسجد. واذا دخل المسجد في وقت كراهة تم خلاف بين اهل العلم والصواب انه لا يصلي. بل يجلس مباشرة واكثره العلم على الكراهة - 00:09:20ضَ
يعني صلاة ركعتين على صلاة ركعتين او الصلاة صلاة النفل في وقت الكراهة في وقت النهي يعتبر مكروها. والصواب انه محرم. والتفصيل بين ذوات الاسباب وغيره هذا تفريق لا دليل عليه البتر - 00:09:38ضَ
انما اذا دخل بعد العصر جلس مباشرة مباشرة قال هنا وصلى الركعتين ان لم يكن وقتها كراهة. يعني اذا لم يكن في مسجد. حينئذ فصل بين وقت كراهة وبين غير كراهة. فان دخل في - 00:09:55ضَ
مدرسة في وقت كراهة جلس مباشرة يعني يكره له ان يصلي في هذا الوقت. وان دخل الى مدرسة في غير وقت الكراهة صلى له ركعتين هذا التفصيل من عند المصنف رحمه الله تعالى. ولذلك قال فان كان مسجدا تأكدت - 00:10:10ضَ
يعني الركعتان تأكدت يعني تأكد علي ان يصلي ركعتين قبل ان يجلس مطلقا يعني سواء كان في وقت كراهة او لا والمصنف شافعي وعندهم ماذا الندوات الاسباب تصلى. ذوات الاسباب كتحية المسجد - 00:10:29ضَ
صلى ولو كانت في وقت كراهة. اذا الصواب ان ما كان في المسجد لا اشكال ان مشروعية واردة وفي وقت النهي فيه خلاف ولو ترجح عنده انه يصلي فصلى لا اشكال فيه مسألة خلاف فيها سائغ - 00:10:46ضَ
واما في غير المسجد فلا يشرعه. بل لو داوم على ذلك الله اعلم انه يكون من من البدع وما ذكره العلمي يعرض على الكتاب والسنة ثم قال ثم يدعو الله تعالى يعني بعد الصلاة بالتوفيق - 00:11:01ضَ
يعني للصواب والاعانة على العمل التدريسي ونحو ذلك. والعصمة من الخطأ واو الزلل. يدعو الله تعالى. وهذا لا بأس به يعني ان صلت تحية مسجد او كان في فرض ودعا الله عز وجل ان يوفقه - 00:11:16ضَ
في درسه وان يلهمه الصواب والرشد وان يعينه ويعطيه القوة ويبارك في وقته والى اخره لا بأس به لا بأس به سواء كان قبل الدرس او بعده او في سائر وقته - 00:11:31ضَ
قال ويجلس مستقبل القبلة ان امكنه عرفنا انه لا يشرع الا ما جاء فيه فيه النص هذا الاصل. اذا تعمد ان يجلس في سائر الطاعات ان كان بعض الفقهاء يرى ان ان كل طاعة فالاصل فيها استقبال قبلة الا لدليل هذا يحتاج الى الى دليل وليس فيه دليل - 00:11:43ضَ
اما حديث اشرف المجالس ما استقبل به القبلة هذا لا لا يصح. لا لا يصح جلس بوقار وسكينة وتواضع وخشوع متربع او غير ذلك. على الهيئة التي يمكنه ان يجلسها - 00:12:07ضَ
الم يكن ثم مخالفة لشرع او عرف فيجلس المعلم كيف مشى كيفما شاء ان شاء ان يتربع ان شاء ان يتكئ الى اخره ما لم يكن فيه مخالفة شرعية او مخالفة عرفية يعني سعد الناس ان هذه الجلسة لا تليق اهل العلم ولا تليق الانسان الملتزم المستقيم - 00:12:24ضَ
الى اخره. حينئذ يترك ما يكون مشينا عند عند العامة او في العرف او في العادة ان العرف والعادة هنا محكمة بمعنى انه يلتفت اليها قد عرفنا فيما سبق ان هذه الاداب التي يذكرها المصنف منها ما هو شرعي ومنها ما هو عري - 00:12:46ضَ
ولا بأس بمراعاة الاعراف ما لم يكن ثمة مخالفة شرعية. لا بأس به مراعاة الاعراف ما لم يكن فيه مخالفة شرعية قال متربع عنه او غير ذلك مما لم يكره من الجلسات جمع جلسة فعلا - 00:13:04ضَ
جلسة مرة. جلسة هيئة فعلة فعلة قال ولا يجلس مقعيا ولا مستوفزا لا يجلس موقعيا موقعيا هذا اسم فاعل من اقعى يوقعي فهو مقعي وهو ان يفترش قدميه ويجلس على عقبيه. وهذا جاء عن الكلام فيه في الصلاة - 00:13:22ضَ
مخارج الصلاة فلم يرد فيه شيء الا اذا كان ثم عرف قال ولا مستوفزا المستفز غير متمكن في جلوسه كانه يثور للقيام يعني ليس بجالس ولا قائم كانه لم يجلس - 00:13:45ضَ
ومستعد على على القيام متحفز هذا يسمى ماذا؟ مستفز قال في التاج واحتفز استوفزا ومنه حديث انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي بتمر فجعل يقصمه وهو محتفز اي مستعجل - 00:14:02ضَ
مستوفز ليس جالسا متمكنا بمقعدته من الارض وليس قائما. يعني بين بين الجلوس وبين بين القيام قال اي مستعجل مستوفز يريد القيام غير متمكن من الارض. هكذا قال في التعب. يريد القيام غير متمكن من من الارض - 00:14:22ضَ
يقال رأيته محتفزا اي مستوفزا تتحفزا ومنه حديث الاحنف كان يوسع لمن اتاه. فاذا لم يجد متسعا تحفز له تحفزا. اذا الاقعاء ان يفترش رجليه ويجلس عليهما المستوفز هو المتحفز الذي يكون بين الارض وبين القيام - 00:14:43ضَ
بل ولا رافعا احدى رجليه على الاخرى يعني لا يضع قدما على على قدمه ولا مادت رجليه لا يمد رجليه ولا او احداهما او احداهما يعني يقبض رجلا ويمد الاخرى الا اذا كان ثم حاجة - 00:15:07ضَ
بمرض او تعب او طول درس واراد ان يمد رجليه ولا اشكال في ذلك. لم يرد دليل من الشرع ينهى عنه عن ذلك وانما النظر فيه في العرف قال ولا ماد رجليه او احداهما احداهما احديهما هكذا عندكم الكتابة - 00:15:25ضَ
صحيح احديهما لكن تنطق احداهما. تنطق احداهما كتبوها بي بالياء لمكان امالة الفتحة قبل الالف لا الى الكسرة. يعني مراعاة للامالة فقط. والى احداهما هو الاصل هو انا كما كتبوا الصلاة صلوات - 00:15:42ضَ
وكتبوا كذلك الزكاة بالواو زكر وكتبوا الحياة بالحيوا ينطق وماذا؟ حياء معي زكاة وتكتب زكاة واحيانا. فنريد ان نقول ماذا هذا هذا مراعاة للامالة. كتبوها بالواو لان الالف مالت نحو الواو. هكذا في في لسان العرب. اما نطقها احديهما هذا فيه نظر - 00:16:01ضَ
قال من غير عذر فان كان ثم عذر حينئذ لا بأس به. سواء كان في الاقعاء او في تحفز او في رفع احدى قدميه الى اخره كيفما امكنه ان يجلس حينئذ جلس ان كان ولو كان مخالفا ما جاء في الشرع للحاجة او كان مخالفا للعرف - 00:16:22ضَ
اذا كان ثم عرف حينئذ فاذا كان ثم عذر او حاجة فان اذ لا بأس ان يجلس على الجلسة التي يطمئن اليها لان الدرس هو المقصود صحيح ام لا؟ والجلوس هذا وسيلة. حينئذ لا تراعى الوسائل اذا كانت تؤثر على على التعلم والتعليم - 00:16:46ضَ
قال ولا متكئا على يده الى جنبه. الا يتكئ عليه على يده اليمنى وعلى يده اليسرى. او وراء ظهره لا يجعل يده وراء ظهره اذا هذه كلها ماذا؟ كلها صفات للقعود. قال وليصن بدنه عن الزحف يصن اي يحفظ - 00:17:07ضَ
بدنه عن الزحف يعني قد يجلس بعض الناس واذا تكلم يزحف يمشي هاك الصبي. هذا ممنوع لانه مخالف للعرف. قال وليصم بدنه عن الزحف مشي الصبي يزحف على الارض قبل ان يمشي. هذا الذي - 00:17:25ضَ
الارادة والتنقل عن مكانه عطفا تفسير قال ويديه ان يصم يديه عن العبث والتشبيك بينها يعني لا يجعل يديه على وضع يخالف العرفة قالوا عينيه عن تفريق النظر من غير حاجته - 00:17:45ضَ
الا يفرق النظر ينظر الى غير الطلاب مثلا. يتلفت يمنى ويسرى هكذا هذا اذا احتاج لا اشكال فيه. لكن اذا لم يكن ثم حاجة فالاصل عادة لان الاصل كما سيأتي ان يقبل على الطالب - 00:18:03ضَ
يعني على الجميع ينظر هنا وينظر هنا هذا الاصل. حينئذ اذا كان ينظر الى غير الطلاب هكذا يتمعن. حينئذ اعرض عن عن الناس هذا لا يليق لا عرفا ولا ولا عادة الا لحاجته الا لحاله. فان كان ثم حاجة فلا فلا اشكال. اذا وعينيه يعني يصن عينيه كما يصن يديه عن العبث والتشبيك بها - 00:18:17ضَ
كذلك يصون عينيه يعني يحفظ العينين عن تفريق النظر من غير حاجته. واراد تفريق النظر لغير الطلاب. واما اذا الطلاب هذا كما سينص عليه لا لا بأس به. ثم قال من الاداب التي يراعيها المعلم. قال ويتقي المزاح وكثرة الضحك - 00:18:37ضَ
فانه يقلل الهيبة ويسقط الحشمة ويسقط الحشمة يتقي ان يمتنع عن المزاح وكثرة الضحك. جمع بينهما وفصلا يعني منع من المزاح مطلقا وقيد الضحك بماذا بالكثرة واذا قيد الوصف بالكثرة لا يمنع من - 00:18:57ضَ
من القلة اذا قال ماذا؟ لا يظحك اذا لا يظحك ولا ولا ثواني. قال لا يكثر الضحك اذا صار النهي عن ماذا؟ عن كثرة الضحك قال ويتقي المزاح اذا لا يمزح. لا يقع في في المزاحين - 00:19:21ضَ
هذا فيه فيه بحث عند اهل العلم يتقي المزاح مزاح بضم الميم ويكسر مزاح مزاح. يعني يجوز فيه الوجهان والضم اشهر. الضم اشهر. قيل المزاح بالضم اسم المزاح. بالكسر وقيل بالضم اسم من مزح يمزحه بالكسر مصدر مازح. يعني تفرقة بينهما باعتبار المصدرين. لكن المشهور هو الاول - 00:19:37ضَ
لو مصدر مزح ثم يقال فيه ماذا؟ مزاح ومزاح وفي القاموس مزح كمنعا مزحة كمان على وزنه فعلا مزحا منعا ومزاحة ومزاحا يعني يأتي بالتاء وبدون بدون التاء داعب اذن ما المراد بالميزاح والمزاح؟ المداعبة؟ يعني لا يداعب احدا - 00:20:04ضَ
على كلامه واطلاقه يتقي المزاح. اذا يتقي مداعبة احد من الطلاب البتة ولو كان حقا ولو كان على على قلته لكن هذا ليس بمراد فمن سيأتيه. قال داعب ومازحه ممازحة ومزاحا بالكسر وتمازحا - 00:20:29ضَ
هذا كله يعتبر من المصادر التي ذكرها اهل العلم. اذا يتقي المزاح المزاح يجوز فيه الوجهان المصدر هنا يعتبر لي لفعل واحد وبابه فعله. ما بمنع يمنع منعا ثم المزاح انبساط مع الغير من غير ايذاء بساط مع الغير يعني بساط النفس - 00:20:48ضَ
واذا انبسطت الناس بسط القول تبعا لهم اذا يقول قولا سببه ماذا؟ انبساط النفس كما ان الانسان اذا غضب وصار في قلبه وصدره حقن ونحو ذلك ظهر اثره ظهرته في لسانه وفعله كذلك انبساط النفس العكس - 00:21:09ضَ
اذا انبسطت النفس وانشرح الصدر لابد ان يظهر الاثر. في الوجه من التبسم والانشراح وكذلك في القول وكذلك في في الفعل. اذا هذه اثار كما علمنا سابقا ان الامور الباطنة - 00:21:30ضَ
لابد ان يظهر لها انفعالات يعني ما يقابلها من القول واو الفعل. والانسان اذا رأيته من افعاله وتصرفاته واقواله بل من رؤية وجهه تعرف ماذا انه منشرح الصدر او لا. لمن من يحسن الفهم يعرف الناس من نظره الى الى وجهه انه ماذا؟ انه منشرح الصدر او لا. واذا تكلم - 00:21:45ضَ
زادت العلامة واذا فعل كذلك ففعله وقوله ينبئ عما في نفسه. وهذا كما ذكرنا سابقا انه في باب الايمان يعني في باب الشرعيات. فليس خاصا بالشرع بل هو اعم من ذلك. الا ما يسمى بالمنافق والمداهن ونحو ذلك - 00:22:07ضَ
يظهر شيئا وليس بنفسه. كذلك في الشرع. المنافق في الشرع والمنافق في المعاملة. نفاق اجتماعي كما يقال. حينئذ لا فرق بين هذا يضمر في نفسه ما لا يظهره او يظهر شيئا - 00:22:27ضَ
يكون مخالفا لما لما في نفسه. اذا التلازم بين الباطن والظاهر هذا قد يكون في العادات والافعال العادية التي تكون بين بين الناس. فما يكون من غضب وحقد وحسد الاصل فيه ماذا؟ انه انه يظهر. هذا الاصل فيه. الا اذا جاهد نفسه يحتاج الى الى جهاد كبير. اذا المزاح - 00:22:43ضَ
انبساط مع الغير من غير ايذاء فان بلغ الايذاء بالقول او بالفعل يكون سخرية. وهذا الفرق بين المزاح واو السخرية. كلاهما انبساط لكن السخرية فيها تعد فيها ايذاء اما بالقول واما بالفعل حينئذ يسمى ماذا؟ يسمى سخرية يسمى استهزاء يسمى استخفافا - 00:23:06ضَ
هذا يكون ماذا؟ هو انبساط لكن ماذا؟ ترتب عليه ايذاء الغير واذا لم يترتب عليه ايذاء الغين بل قابله بالانبساط والانشراح. حينئذ يسمى ماذا؟ يسمى مزاحا. ثم اعلم انه ورد عن - 00:23:35ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم حديث هو الذي جعله المصنفون رحمه الله تعالى اصلا وهو انه يتقي المزاح ولم يفصل قال وكثرة الضحك يعني بناء على حديثين كلاهما ضعيف الحديث الاول قال ثم اعلم انه ورد عنه صلى الله عليه وسلم لا تمارئ اخاك ولا تمازحه - 00:23:50ضَ
لا تمارع لا تجادل ولا تمازحه هذه لا ناهية وتمازح فعل مضارع جاء في سياق النهي ماذا يفيد العموم اذا لا يقع مزاحنا البتة ان في شيئا يسمى مزاحا. اذا لا تنبسط مع الغير ولو لم يكن ثم ايذاء لماذا؟ لان هذا هو حقيقة - 00:24:12ضَ
فاذا كان كذلك صار منهيا عنه. والحديث اخرجه الترمذي في جامعه. من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. وقال هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه. قال العراقي يعني من حديث الليث - 00:24:35ضَ
ابن ابي سليم ضاعفه الجمهور ليث ابن ابي سليم ضعيف عند الجمهور ان جعله ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد ان حديث من قبيل الحسن وقال الترمذي وقال الحافظ رواه الترمذي بسند ضعيف. رواه الترمذي بسند ضعيف. اذا الحديث اذا لم يثبت التفريع يكون ماذا - 00:24:49ضَ
يكون غير صحيح الا ما يخالف القواعد العامة. فننظر حينئذ القواعد لا ضرر ولا ضرار اذا كان الانبساط والكلام قد يؤذي الغير ووصل الى الاذية وكثرته قد تؤثر في النفس او يترتب عليه عاقبة - 00:25:10ضَ
حميدة. حين اذا رجعنا للقواعد العامة وليس عندنا حديث خاص يتعلق بماذا؟ بالمزاح. لاننا اذا نظرنا الى هذا الحديث باعتباره هو فان صح ان صححته لا لا اشكال فيه صار المزاح ماذا محرم؟ ليس مكروها - 00:25:28ضَ
والتفرقة بين الادب لكونه مكروها وما عداه يكون الاصل فيه التحريم هذا تفريق ليس بصوابه. فمن صحح الحديث لزمه ان يقول بان المزاحمة هذا محرم الا اذا دل دليل على الاستثناء على على الصرف - 00:25:44ضَ
قال هنا النووي اعلم ان المزاح المنهي عنه. هذا بناء على اعتبار ان الحديث في فضائل الاعمال او ما يتعلق بالاداب المكروهة حينئذ يعتبره بعض اهل العلم ولو كان ضعيفا الحديث الضعيف - 00:25:59ضَ
فيما يتعلق بالادبيات عند كثير من اهل العلم لا سيما المتأخرين معمول بهم يعني يفرغ عليه احكام شرعية لكن لا يقال حرام وانما يعبر بالكراهة. قال اعلم ان المزاح المنهي عنه هو الذي فيه افراط - 00:26:16ضَ
ويداوم عليه افراط يعني يكثر منه. اذا ما لا يكون في افراط لا بأس بهم ويداوم عليه ما لم يكن فيه مداومة صباح مساء كلما التقى به مزاح هذا ماذا؟ هذا منهي عنه. لكن مزح معه في وقت دونه دون وقت. منهي عنه ليس ليس منهي عنه. اذا قيده - 00:26:33ضَ
النووي رحمه الله تعالى بالافراط ثم بالمداومة. هذا الذي يعتبر منهيا عنه. قال فانه يعني المزاح الذي يفرط فيه ويداوم وعليه يورث الضحك وقسوة القلب والضحك كذلك لذاته ليس منيا عنه. بل ليس مذموما اصلا. وانما كثرة الضحك ان صح الحديث هي التي جاء فيها الذم - 00:26:55ضَ
لم يصح رجعنا الى العمومات يعني من حيث ماذا؟ الضرر يزال الى اخره والذي يورث ضغائن القلوب والاحقاد ونحو ذلك يكون منهيا عنه. فانه يورث الضحك وقسوة القلب ويشغل عن ذكر الله والفكر في مهمات الدين - 00:27:24ضَ
الذي يمزح كثيرا صباح مساء حينئذ كيف يشتغل بذكر الله تعالى؟ جعل المزاح عوضا عن ذكر الله تعالى. وجعل المزاح ما عوضا عن الفكر في مهمات الدين. بدلا يشتغل هو يتكلم عن العلماء بدلا من ان يشتغل بالفكر في مهمات الدين ومسائل الدين اشتغل بماذا - 00:27:41ضَ
بالمزح اذا انصرف عن الجد الى الهزال وهذا لا ينبغي وكان من من جهة عامة الناس عامة الناس لا ينكر عليهم لو افرطوا في المباحات لا سيما في مثل هذه الازمان التي عمت فيها الغربة والبعد عن عن الدين. حينئذ لا يفرط في ذم الناس العوام - 00:28:03ضَ
واشباه العوام من طلبة العلم. لا يبالغ في ذمه في التمسك او الاغراق في بعض المباحات وانما ينظر الى الضابط المعين الذي هو ماذا؟ امتثال الواجبات وترك المنهيات. هذا يعتبر انصح التعبير خطا احمر. لا يتجاوزه كل مسلم لا طالب علم ولا ولا غيره. يعني لا يترك واجبا. ولا - 00:28:24ضَ
لا يتلبس بمنهي. اما ما بعد ذلك حينئذ نقول هذا باعتبار الاشخاص وباعتبار الازمان وباعتبار الاحوال. فلا يفرط في مثل هذه المسائل اذا قال ويشغل عن ذكر الله والفكر في مهمات الدين. هذا ان كان من الذين - 00:28:47ضَ
يذكرون الله تعالى كثيرا وكان ممن له صولة وجولة في مهمات الدين كاهل العلم. اما من عاداهم فينظر فيه. قال ويؤول في كثير من الاوقات الى الايذاء يعني من مدام المزاح - 00:29:03ضَ
انه قد يورث ماذا؟ قد يورث الاذية يعني يسترسل فيه ابتداء فيما لا يؤذي ثم بعد ذلك يفرط ويكثر منه ويداوم عليه ويترتب عليه الايذاء واذا ترتب عليه اذا حصل ما حصلت القطيعة - 00:29:18ضَ
الاصل الذي جاء الشرع به ادامته والحث عليه ما هو ها صلة هذا الاصل. فاذا كان كثرة المزاح تفضي الى قطع الصلة صار منهي عنه. اذا لو لم يصح الحديث جئنا للقواعد العامة - 00:29:34ضَ
كذلك كثرة الضحك ونحو ذلك. اذا كان يترتب عليها ماذا؟ قطع الصلة. حينئذ صار ماذا؟ صارت الادلة العامة دالة على ذمه. بل على تحريمه كل وسيلة وجوب صلة الارحام بل الصلة على جهة العموم هذه مأمور بها شرعا. هي من الواجبات - 00:29:50ضَ
حينئذ اذا كان ثم شيء من المباحات يفضي الى القطيعة والقطيعة محرمة فالمقاصد لها احكام الوسائل لاحكام المقاصد. وسائلها احكام الخسارة صار محرما قال ويؤول في كثير من الاوقات الى الايذاء ويورث الاحقاد - 00:30:09ضَ
ويسقط المهامة والوقار. فاما ما سلم من هذه الامور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. اذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يمزح يعني يداعبه ولا يقول الا حقا كما قال صلى الله عليه وسلم لكن قيده المصنفون على على الندرة - 00:30:29ضَ
بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يديم المزاح وان ثبت عنه وهذا بناء على قاعدة وهي ان ما ثبت على الندرة لا يعمم وما ورد عاما لا لا يخصص - 00:30:50ضَ
كلما جعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص او اقر خاصا حينئذ لا نأخذ منه ماذا؟ حكما حكما عاما بما اننا لا نداوم عليه لكونه قد اقره النبي صلى الله عليه وسلم بل لا بد من النظر - 00:31:05ضَ
في كيفية الاقرار وما هو الذي اقره النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال يفعله على الندرة لمصلحة تطييب نفس المخاطب ومؤنث يعني ليس لذاته لان الانسان ماذا؟ قد يمزح قد يضحك من اجل الا يصيبه شيء من الكبت من الهم والغم ونحو ذلك. اذا اراد ان يفرج عن نفسه. فرأى مصلحة - 00:31:20ضَ
صح ام لا حينئذ هنا المراعاة للنفس. النبي صلى الله عليه وسلم كما قال النووي هنا لو مزح انما مزح لمراعاة مصالح الغير. ليس لنفسه. وعلى كل هذا او ذاك كلاهما ليس منهيا عنه. قال لمصلحة تطييب نفسي المخاطب ومؤانسته وهو سنة مستحبة فاعلم هذا. يعني - 00:31:44ضَ
انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن سنة مستحبة هذا لا يتأتى على قول اكثر الاصوليين صحيح لماذا لان ما كان من عادات النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا لا يعطى حكم التشريع عندهم - 00:32:06ضَ
وكان من العادات والطبائع يعني موافق للعادة وطبيعة هذا لا يعتبر ماذا؟ لا يعتبر من الامور التي تعطى الحكم الشرعي من الايجابي او او الاستحباب ما يسمى بالافعال الجبلية. قد عرفنا سابقا ان الصواب انها ماذا؟ ان الاصل فيها سنية - 00:32:22ضَ
لعموم قوله جل وعلا لقد كان لكم في لقد كان لكم في رسول الله اسوة والاسوة معناها ماذا القدوة واطلق هنا لم يقيد اسوة في التشريع وفي غيره في الافعال الجبلية في العادات الى اخره. في الاعراف هذا كله لم يقيده. ودل ماذا؟ على العموم. ثم الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:32:40ضَ
على على ذلك. فقول النووي رحمه الله تعالى ان المزاح الذي يكون على قلة على ندرة ثم يكون لمصلحة تطييب الغير انه سنة مستحبة هذا الصواب لانك فعلت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الاصل - 00:33:02ضَ
واذا كان كذلك هل يتأتى وصف النووي رحمه الله تعالى السنية لهذا الوصف الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم على قول الجمهور من اهل الاصول لا والصواب نعم قال فاعلم هذا فانه مما يعظم الاحتياج اليه. انتهى كلامه. وقد روى الترمذي في الشمائل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله - 00:33:18ضَ
انك تداعبنا وعرفنا ان مزح معناه داعب اذا تداعبنا ومعناه ماذا؟ تمازحنا لان المزاح بمعنى المداعبة هو معناه قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له انك تداعبنا اي تمازحنا. قال اني لا اقول الا حقا - 00:33:41ضَ
لان المزاح قد يكون ماذا؟ قد يفضي الى الكذب فصار محرما واذا كان لا يقول الا حقا لا سيما اذا اتى بتورية ونحو ذلك وحينئذ لا شك ان التورية ليست كذبا وانما هي حق لانه اراد - 00:34:01ضَ
لم يتبادر اليه ذهن المخاطئة واللفظ يحتمله اذا كان كذلك فهو فهو حق على على الاصل. قال فكان صلى الله عليه وسلم يداعب الصحابة لا يقول الا حقا. قال الماوردي - 00:34:16ضَ
بادب الدنيا والدين قال والمزاح على ضربين مزاح محمود ومزاح مذموم. فاما المزاح المحمود فهو الذي لا يشوبه ما كره الله عز وجل ولا يكون باثم ولا قطيعة رحم. هذا ضابط احسن مما ذكره انه يرحمه الله تعالى. يعني المذموم الذي قد يعطى حكم الكراهة - 00:34:31ضَ
او يعطى حكم التحريم. المزاح قد يكون محرما. اذا كان يفضي الى قطيعة مطلقة سواء كان قد رحم او غيرها. حينئذ يكون محرما اذا كان كذبا يكذب في مزاحه. يقول هذا ماذا؟ هذا صار محرما. اذا مذموم قد يعطى حكم الكراهة وقد لا يعطى حكم الكراهة بل - 00:34:54ضَ
قيل الى التحريم وقد يكون ماذا؟ قد يكون مباحا. متى يكون مباحا اذا خلا من هذه الامور التي هي مكروهة او الامور التي هي محرمة. قالوا والذي لا يشوبه ما كره الله عز وجل - 00:35:14ضَ
ولا يكون باثم ولا قطيعة رحم واما المزاح هذا المحمود الذي لا يشوبه يعني لا يخالطه. واما المزاح المذموم فالذي يثير العداوة ويذهب البهاء ويقطع الصداقة ويجرأ الدنيئة عليهم ويحقد الشريف بسببه. جمع بين امورهم قد تكون مكروهة وقد تكون ماذا؟ قد - 00:35:30ضَ
تكون محرمة الظابط فيه والفارق بينهما ان ما لم يترتب عليه مخالفة شرعية مباح في الاصل وهو مباح في الاصل. واذا ترتبت عليه مخالفة شرعية سواء كان مكروها او محرما حينئذ صار مذموما. قد يكون المزاح محرما وقد يكون ماذا؟ قد يكون مكروها. ولذلك قال يثير العداوة. ولا شك - 00:35:54ضَ
ان العداوة ماذا؟ مبغوضة شرعا محرمة. فاذا كان هذا وسيلة الى ايثار ما في النفوس من الاحقاد والحسد ونحو ذلك والبذاءة والسخرية والاستخفاف بالناس صار محرما. قال ويذهب البهاء هذا يكون مكروها - 00:36:21ضَ
لان البهاء التي هي الهيبة هذه ليست واجبة شرعا. حينئذ يكون ماذا؟ يكون مكروها. ويقطع الصداقة. هذا يكون محرما. ويجرب الدنيئة عليه. هذا يكون مكروها ويحقد الشريف بسببه اي بسبب المزاح. حينئذ يكون محرما. اذا جمع بين امور هي في الاصل بعضها يكون مكروها - 00:36:37ضَ
وبعضه يكون ماذا؟ يكون محرما. قال ابن مفلح وروى الخلال عن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى وجماعته من السلف الممازحة. روى الخلال عن احمد وجماعته من السلف الممازحة في بعض الاوقات جملة - 00:36:59ضَ
الحكاية. اذا روى خلال عن احمد وجماعة من السلف انهم كانوا يتمازحون احيانا على قلة هل ممازحتهم فعل لامر محرم شرعا؟ الجواب لا. وان كان هذا ليس بدليل شرعي ولكنه من باب ماذا؟ من باب الاستئناف لان الامام احمد كاسمه امام. وقد مزح. اذا هل المزاح المباح يخالف هيبة الامام؟ الجواب لا - 00:37:18ضَ
لانه وقع من ائمة من؟ من السلف لكنه على قدره ليس مفتوحا. المقيد يبقى مقيدا فلا يستدل احد بهذا انه يمزح صباح مساء او يضحك من الصباح الى المساء ثم يقول الامام احمد كان يضحك. الامام احمد كان لا وانما تأخذ كلامها العلمي بما هو عليه. كما ذكرنا سابقا فيما - 00:37:46ضَ
يتعلق بكلام العلم في مسألة وهذه قد يغفل عمدا بعض طلبة العلم عنها. وهي ان السلف يكاد ان يكون اطبق على جملة وهي انه ليس بعد ليس بعد الفرائض افضل من العلم - 00:38:06ضَ
وهذا حق كما مر معنا ليس بعد الفرائض افضل من العلم. اذا صل الفرائض وصم رمظان الفرض وحج ثم اشتغل بالعلم جميع النوافل هل هذا المقصود السلف الجواب لا كيف تعرف هذا انه مقصود السلف او لا؟ انظر الى القائل هذه نقلت عن الامام الشافعي نقلت عن المبارك نقلت عن الامام احمد انظر في - 00:38:21ضَ
لتعرف المقولة. المقولة تنظر تنظر فيها باعتبار قائلها انظر في سيرته وترجمته هل ترك جميع النوافل لم يصلي لا وترا ولا قياما ولا ضحى ولا يقرأ قرآن ولا يسبح ولا يحمد ولا - 00:38:48ضَ
يستغفر ولا في الاسحار الى اخره من اجل طلب العلم. قال هذا ليس ليس مأثورا عنه. وانما اثر انه في بعض الاحيان قد يشتغل بالعلم ويترك جميع نواهيه لكنه في بعض الاحيان ليس مطلقا. فالاحتجاج بمثل هذه النقولات عن اهل العلم اللفظ الصحيح كلمة حق. لكن يستدل - 00:39:05ضَ
على امر باطل وهو ماذا؟ انه يترك جميع النوافل من اجل الاحتجاج ثم لو كان يترك جميع النوافل ثم يشتغل بالعلم بالفعل هذا قد لا ننكر عليه لانه لا يذم شرعا لا يذم شرعا لكن الامر يخالف ذلك - 00:39:25ضَ
نجد كثيرا من المزاح وكثيرا من الضحك وثم قد يشتغل بدراسة يسميها دراسة او بعمل او الى اخره. نقول لا الامر انما يتأتى على فهم هذه الجملة باعتبار ماذا؟ باعتبار قائلها. فتنظر الى الى حاله. كذلك ما ورد عن الامام احمد رحمه الله تعالى من المزاح ينظر في - 00:39:42ضَ
باعتباري باعتبار حاله مشتغل بالدعوة والعلم والتعليم الى اخره. ونقل عنه انه يمزح اذا في وقت دون دون وقت عند الحاجة قال روى الخلال عن احمد وجماعة من السلف الممازحة في بعض الاوقات - 00:40:02ضَ
وحديث ابن عمر وحديث ابن عمر مرفوعا اني لامزح ولا اقول الا حقا. يعني بلفظ اخر كما سبق في ماذا؟ انك تداعبنا ثم قال اني لا اقول الا الا حقا. هنا قيل - 00:40:17ضَ
قال اني لامزحه. اذا عبر عن المداعبة بماذا؟ بالمزاح. والمزاح هو المداعبة كما قال صاحب القاموس مزح بمعنى قال فقال بعض اصحابه فانك تداعبنا. قال اني لا اقول الا حقا. يعني لا يكون المزاح به بكذب - 00:40:31ضَ
ها وانما يكون بماذا؟ يكون بالحق سواء كان فعلا او كان قولا هو حديث ابن المبارك عن اسامة ابن زيد الليثي عن سعيد المقبري عن ابي هريرة واسامة وان كان من رجال مسلم فقد ضعفه الاكثر. ثم قال ابن مفلح وعن انس ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يأتي بمثال فيه مزاحم - 00:40:54ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يكن الا الا حقا. وعن انس ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله. يعني طلب منه ان يحمله فقال ان حاملوك على ولد الناقة. ولد الناقة صغير كيف يركبه - 00:41:18ضَ
صحيح ام لا؟ صغير. قال ان حاملوك على ولد الناقة. فقال يا رسول الله ما اصنع بولد الناقة؟ فقال وهل تلد الابل الا يعني باعتبار ما كان عبر عنه باعتباره باعتباره - 00:41:33ضَ
قال رواه احمد وابو داوود الترمذي وقال صحيح غريب ولابي داوود والترمذي عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ذا الاذنين يعني يمازحه وهو كذلك وكان رجل من اهل البادية اسمه زاهر يهدي للنبي - 00:41:50ضَ
صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية فيجهزه يعني النبي صلى الله عليه وسلم يعد له جهازا من ابل ونحوها اذا اراد ان يخرج فقال ان زاهرا باديا ونحن حاضرته وكان دميما فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع - 00:42:07ضَ
فاحتضنه من خلفه لا يبصره الرجل. هذا مزاح بالقول او بالفعل ها بالفعل وذاك بالقول اذا قد يكون المزاح بالقول وقد يكون بالفعل قال اتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه لا يبصره. الرجل فقال ارسلني من هذا؟ ما عرفه. فالتفت فعرف النبي صلى الله - 00:42:24ضَ
وسلم فجعل لا يألو ما الصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه. يعني لما رأى النبي فاذا به الصقه نفسه بصدر النبي صلى الله عليه وسلم قوله فجعل لا يألو هذا الا من باب عدا اي قصرا - 00:42:52ضَ
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله اذا والله تجدني كاسدا يعني هالكا منه سلعة كاسدة فقال لكن عند الله لست بكاسد او قال لكن عند الله انت غال. اذا مازحه النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل ولم يكن الا الا حقا. ولم يكن - 00:43:10ضَ
له بل كان مستأنسا له رواه احمد من حديث انس قال ابن مفرح الدميم بالدار المهملة في الخلق بفتح الخاء القصر والقصر وبالذال المعجمة في الخلق بضمها. وقال محمود بن الربيع اني لاعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي - 00:43:31ضَ
هذا ماذا؟ هذا من قبيل المزاح. من قبيل المزاح لكن لا يفعل الا مع مع صغير تعلم انه لا لا يتأذى او انه يستأنس بذلك. رواه مسلم والبخاري وزاد في وجهه قال في شرح مسلم قال العلماء - 00:43:51ضَ
المجد طر الماء من الفم بالتزريق معناه ارسال الماء من الفم بابعاد الله يعني عن بعد عن عن بعد قال وفي هذا ملاطفة الصبيان وتأنيسهم واكرام ابائهم بذلك وجواز المزح. اذا في هذا الحديث - 00:44:07ضَ
حديث الذي فيه اني لا اعقل حديث محمود ابن الربيع اني لاعقل مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه هذا يدل على جواز المزاحي وانه ليس بمحرم لكن ليس كل شيء يفعل على على وجهه الا بقيده. فعلوا مع صبي ثم هو نبي صلى الله عليه وسلم - 00:44:24ضَ
مثل هذه الافعال اذا لم ترى الناس يرغبون فيها او قد يترتب عليها شيء من الاذية حينئذ الله لا تفعل وروى الترمذي عن زياد ابن ايوب عن عبد الرحمن المحارب عن ليث عن عبدالملك عن عكرمة عن ابن عباس - 00:44:43ضَ
رضي الله تعالى عنهما مرفوعا لا تماري اخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه. الحديث السابع عبد المالك هو ابن جريج لم يسمع من عكرمة قال الترمذي غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه - 00:45:00ضَ
وذكر ابن عبد البر قول ابن عباس المزاح بما يحسن مباح. يعني مخالفة للحديث. ابن عباس روى هذا الحديث لا تمازحه يعني فيه نهي وعرفنا انه ضعيف ذكر ابن عبد البر قولا بسنده عن ابن عباس انه قال المزاح بما يحسن مباح. اذا لو كان الحديث - 00:45:13ضَ
ثابتا عند ابن عباس لما صح عنه ان يقول ماذا؟ انه مباح لك قيدوا بماذا؟ بما يحسنوا. اما ما لا يحسن حينئذ يكون راجعا الى القواعد العامة ان كان مكروها فمكروها ان كان محرما فمحرم. قال وقد مزح النبي صلى الله عليه وسلم فلم - 00:45:36ضَ
الا حقا وهو كذلك عليه الصلاة والسلام قال غالب قطان اتيت محمد ابن سيرين محمد ابن سيرين كان مزاحا كثيرا مزح كان مزاحا فسألته عن هشام ابن حسان فقال توفي البارحة - 00:45:54ضَ
لكنه تأول ماذا النوم النوم نوع من من الوفاء قال توفي البارحة اما شعرت انا لله وانا اليه راجعون رحمه الله تعالى وقال الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. وفي الحديث المأثور ان عيسى عليه السلام كان يبكي ويضحك - 00:46:11ضَ
وكان يحيى عليه السلام يبكي ولا يضحك وكان خيرهما المسيح وقال الخليل ابن احمد الناس في سجن ما لم يتمازحوا. حقنا هذا صحيح. الناس في سجن. اذا لم يتمازحوا هلكوا. اذا - 00:46:34ضَ
كان المزاح في اصله يكون في تنفيس. يكون فيه تنفيس. فاغلاق الباب مطلقا كما قالوا ويتقي المزاح على جهة الاطلاق هذا مخالف لي لاصول الشريعة لان الاصل فيه ماذا؟ الاصل فيه الاباحة. فاذا كان النبي قد مزح وذكر عن بعض السلف من الصحابة فمن بعده كانوا يتمازحون حينئذ يقول هذا الاصل فيه المباح. ثم الاصل - 00:46:49ضَ
الاشياء ما هو الاصل من الاشياء الاباحة. الا اذا افضت الى ماذا؟ الى محظور شرعي. حينئذ الوسائل لها احكام المقاصد. واذا كان الشيء يفضي الى محرم صار محرما واذا كان الشي يفضي لما اكون صار صار مكروها. رجع الى القاعدة العامة. لكن يبقى الشيء ماذا؟ في اصله يعتبر مباحا. فكل قول الاصل فيه لباحة وكل فعل الاصل فيه - 00:47:10ضَ
الا ما دل دليله على على المنع منه. قال الخليل ابن احمد الناس في سجن ما لم يتمازحوا. مزح الشعبي يوما. فقيل له يا ابا عمرو اتمزح بعض الناس هكذا اذا رأى شخصا يعني قد يبجله تمزح تضحك كأن الاصل ماذا - 00:47:34ضَ
الاصل التحريم فيقول اتمزحون ما المانع انه يمزح؟ اليس بشرا اما تنبسط فنفسه يحتاج الى الى ان يتكلم او او يضحك او نحو ذلك قل لا. الاصل فيه انه ينبسط ويفزع - 00:47:53ضَ
قال رحمه الله تعالى فقيل له يا ابا عمرو اتمزح؟ قال ان لم يكن هذا متن من الغم يعني ككلمة الخليل رحمه الله تعالى وهو كذلك قال كان محمد ابن سيرين هكذا قال ماذا - 00:48:09ضَ
قال شعبي كان محمد بن سيرين يداعب ويضحك حتى يسيل لعابه فاذا اردته على شيء من دينه كانت الثريا اقرب اليك من من ذلك بمعنى انه اذا جاء الدين جاءت المنهيات وجاءت الواجبات فليس ثم ما تستطيع ان تأخذه منه البتة - 00:48:23ضَ
يعبر عامة الناس خط احمر يعني لا يمكن ان يتجاوزه البتة. اما ما عدا ذلك فالاصل فيه ماذا؟ الاصل فيه الاباحة والا عن عن الذكر وعن العلم ونحو ذلك. اما اذا وجد الانسان من نفسه فسحة لا سيما مع ما اذا كان متزوجا مع زوجته ومع اولاده - 00:48:45ضَ
واذا كان في عمل مع اصحابه واخوانه لا بأس به على على الاصل. من رأى انه يكبت نفسه فانت وشأنك. لكن لا حرم على الناس ولا تحرج على على الناس تبقى انت بنفسك الا تضحك ولا تمزح وعش كما كما تعيش اذا كنت ترى انه هذا هو الدين اما مع الناس لا سيما عامة المسلمين انا دائما احذر - 00:49:05ضَ
عامة المسلمين لان بعض الناس اذا ضيقت عليه المباح قد يفضي الى ترك الواجبات والتلبس بالمحرمات. وهذا ينتبه طالب العلم معاه عامة الناس لا تضيق عليه. لا سيما فيما الاصل فيه الاباحة ولو اكثر. دعك من ان ان تعلم - 00:49:27ضَ
عليكن انت تمزح انت تضحك خله يمزح خله الاصل ماذا؟ الاصل الاباحة. لكن في الواجبات حينئذ يأتي الانكار اذا ترك الواجبات اذا تلبس بمحرم حينئذ يأتي الانكار ما عدا ذلك فيبقى هذا الذي ينبغي ان يكون سياجا مع مع عامة الناس الناس لا - 00:49:47ضَ
المراتب العليا بل طلبة العلم بل حتى اهل العلم. دع الذي يكون فيه شيء من البأس الحرج. بعض اهل العلم قد لا يتورع عن بعض المعاملات التي فيها ماذا؟ فيها فيها شبهة - 00:50:06ضَ
وهو عالم ومن اهل علمه بل قد يكون من طلبة العلم. حينئذ نقول ماذا هذا الاصل فيه ان يزجر لكن من عاداه من من عامة الناس لا لو تلبس بشيء وافتي - 00:50:18ضَ
شيء فيه شيء من الاشتباه لا ينكر عليه ما دام انه افتي له في ذلك فلا فلا اشكال فيه. قال هنا قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح. يعني مطلقا - 00:50:33ضَ
لما فيه من ذميم العاقبة. هذا التعليل يجعلنا نرجع الى حكمه فنقيده. حينئذ نقول هل كل مزاح يفضي الى الى احد قاد وقطيعة الواقع يشهد ليس عندنا النصوص هذا امر عادي - 00:50:50ضَ
حينئذ نرجع الى واقع الناس. وما تعارف علينا. هل كل مزاح بالفعل يفضي لقطيعة ونحو ذلك من احقاد ونحو ذلك؟ كلها اليس كذلك؟ بل منه ومنه اذا لا بد من ماذا - 00:51:05ضَ
ها لابد من التفصيل. اذا كان المنع لاجل ما يفضي الى العاقبة صار ماذا؟ صار معللا. صار الحكم معللا. المنع معللا. فاذا كان والحكم يدور مع علته وجودا وعدما. فمتى ما افضى الى محرم صار صار محرما. ومتى ما لا يفضي - 00:51:19ضَ
رجعني للاصل لاننا نناقش في مثل هذه المسألة نقول ما هو الاصل المزاح هل الاصل التحريم؟ حينئذ نحتاج الى دليل الناقل عن التحريم الى الاباحة. او او الاصل الاباحة فنحتاج الى ماذا؟ الى دليل - 00:51:37ضَ
عن الاباحة الى الى التحريم واذا كان كذلك فالقول حينئذ يكون بماذا؟ يكون فيه فيه نظر. الاطلاق العام فيه كراهة المزاح او وتحريم المزاح ليس موافقا للوصول. ليس موافقا للوصول باعتبار ان الحديث لم يصح اولا لا تمازحه ثم ورد عن ابن عباس ثم لو - 00:51:53ضَ
كان الحديث صحيحا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه مازح ومج مجة في وجه محمود ابن لبيد الى اخره وداعب عائشة رضي الله تعالى معه هو نوع من المزاح حين يقول هذا يعتبر صارفا لي ذاك النهي او يعتبر مقيدا فنحمل ذاك النهي على ما يفضيه - 00:52:13ضَ
الى سوء العاقبة كما قال هنا ابن عبد البر عن بعض اهل العلم. قال كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل الى الاعراض واستجلاب الضغائن وافساد الاخاء. نعم اذا وصل الى هذه الى هذا الحد صار محرما - 00:52:33ضَ
لا يجوز شرعا لكن نحن نعترض على هذا بانه ليس كل مزاح يكون مفضيا الى الى القطيعة والشحناء بل منه ومنه لا اذا فعل قليلا ومن اباحه قال ماذا؟ قال على ندرة على قلة لا يشغل عن علم لا يشغل عن ذكر ولو قلنا بان العامة - 00:52:50ضَ
لا يغلق عليهم الباب نقول حتى العامة لو اكثروا منه لكن نبين لهم الحكم الشرعي كذلك لو اراد العامي ان يشرب صباحا ومساء من القهوة والشاي الى اخره. نقول هذا لا يجوز - 00:53:10ضَ
ها يجوز او لا يجوز يجوز قطعا بالاجماع. حينئذ نقول اذا اراد ان يشرب دلة بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء. اذا اكثر من من شرب القهوة جائز - 00:53:23ضَ
الاصلي الاصلي اذا اراد ان يمنعه قل اتي بدليل لان الاصل الاباحة والاصل في في المزاح ماذا؟ الاباحة فلو مزح بعد الفجر وقبل الفجر وبعد الظهر الى اخره حينئذ نقول ما دام انك اديت الفرائض وامتنعت عن المحرمات - 00:53:35ضَ
هذا كما ذكرنا دخل في المقتصدين والمقتصدون كما مر مخالفون للظالمين انفسهم قسمهم الله عز وجل لثلاثة اقسام. الذي يكثر من المزاح ولم يقع في محرم هل هو من الظالمين لانفسهم؟ والجواب لا - 00:53:51ضَ
اذا اما من السابقين واما من المقتصدين فهو على خير. وهو على خير بل من الناجين ان شاء الله تعالى. قال هنا كان يقال لكل شيء بدء وبدء العداوة المزاحم. لكن هذا ليس ليس على الاطلاق - 00:54:07ضَ
وكان يقال لو كان المزاح فحلا ما القح الا الا الشر هذا نظرة ماذا؟ هذه نظرة سوداوية ان صح التعبية يعني العلم كما ذكرنا اهل العلم لهم مكانتهم ولهم آآ اجلالهم - 00:54:22ضَ
لكن هذا لا يفضي الى ماذا؟ الا ان الطالب كلما سمع قولا حينئذ يعمل به لا سيما الكتب التي تعتني بمثل هذه الاداب لا يحرر فيها القول على الوجه الشرعي. يعني كصيد الخاطر لابن جوزي والمدهش ونحو ذلك من كتبه. هذه لا تكون محررة وكثيرا ما يذكر مثل هذه - 00:54:37ضَ
المسائل قال كان يقال لكل شيء بدء وبدء العداوة المزاح. وليس على اطلاقه وكان يقال لو كان المزاح فاعلم ما القح الا الشر. قال سعيد بن العاص لا تمازح الشريف - 00:54:56ضَ
فيحقد ولا الدنيء فيلتليء عليك. يعني بعض الناس هذا قد يوجد. بعض الناس يعني عندهم مكانة يريد الهيبة تكون في الداخل وفي الخارج وفي كل مكان فلا يأذن لاحد ان يمزح معه البتة. مثل هذا يجتنب. هذه نوعية خاصة. اذا وجد نوعية خاصة من الناس تأبى المزاح هذا يترك - 00:55:10ضَ
لكن اذا وجد هذا النوع لا يجعلنا ماذا؟ نرجع الى الحكم الشرعي فنقول المزاح انه لا لا لا يرتضيه ماذا؟ قل لها من اراد الا الا يمازح حينئذ يقول هذا نوع خاص وقد اختار لنفسه ما ما اختار لكن - 00:55:31ضَ
النظر في الفعل والقول على جهة الاصل. والنظر يكون باعتبار الحكم الشرعي. اما الشريف لا يريد من اجل الا ينتقص والا ينظر الى هيبته بانها قد دنت تقول هذا يعتبر بي بالشخص. ولا الدني فيجترئ عليك. لان بعض الناس اذا مزحت معه ماذا؟ يسترسل - 00:55:48ضَ
اذا هذا النوع تنتبه وتحذر منه. لذلك طالب العلم او العالم قد لا يمازع عامة الناس. قد يمازح طلبة العلم او من هو من اقرانه. لكن عامة الناس الذي لا - 00:56:09ضَ
بعض الناس تمزح معه خمس دقائق فاذا به يسترسل معك ساعة او ساعتين. واذا توقفت غضب عليك. نقول هذه النوعية ينظر فيها به باعتباره. يعني لا لا يسترسل معهم. فحينئذ ننظر باعتبارين هذا الذي نريده - 00:56:19ضَ
الاعتبار الاول باعتبار القول والفعل لذاته. الاعتبار الثاني باعتبار الشخصي الذي يمزح معه او يمازح فمن امتنع او استرسل ينظر باعتباره. والا الاصل بقينا على على الاصل وهو جواز هو واطلاقه. قال ميمون ابن مهران - 00:56:34ضَ
اذا كان المزاح امام الكلام فاخره الشتم واللطام يعني اذا كان اول الكلام مزاح يوصل الى ماذا؟ الى الضرب لطامة وهذا قد يكون بالفعل لكنه ليس مضطردا ليس مطردا فلا يؤخذ حكم عام من من هذا. وقال جعفر - 00:56:53ضَ
ابن محمد اياكم والمزاح فانه يذهب بهاء الوجه كان خالد بن صفوان يكره المزاح ويقول يسعط احدهم اخاه باحر وبأحر من الخردل ويفرغ عليه اشد من غلي المرجل ويقول مازحته. يعني قد يبلغ الى الاذية - 00:57:11ضَ
ثم بعد ذلك يقول هذا مزاب عرفنا ان ثمة فرقا بين ماذا؟ بينما يترتب عليه الاذية فيصير حينئذ سخرية واستخفافا واذا لم يصل الى حد الاذية فهو المزاح. اذا اذا ظبطنا المزاح عرفنا ان هذا الذي ذكره هنا ليس داخلا فيه في المزاح. ليس داخلا في في المزاح. ولذلك قد يفعل بعض - 00:57:30ضَ
افعالا ثم يقول ماذا؟ مازحتهم. لذلك بعظهم قد رأيته يمزح مع شخص سيارة تكون اتية بسرعته. فيدفعه يقول امزح معك كيف تمزح؟ هذا ليس مزاحا هذا هلاك. قل هذا يعتبر ماذا؟ خارجا هذا سخرية واستخفاف الى اخره. لكن المزاح لا يترتب عليه اذية لا - 00:57:49ضَ
ولا ولا بفعل قال هنا وقال ابراهيم النخعي لا يكون المزاح الا في سخف او بطر. السخف بضم السين هي رقة العقل وقد سخف الرجل بالضم سخافة فهو مثل حامقته على كل - 00:58:10ضَ
من اهل علم من كره المزاح مطلقا دون تفصيل نظروا الى العاقبة. ثم عمموه ونقول هذه العاقبة ليست مضطردة. ما دام انك عللت الحكم الشرعي للكراهات بسوء العاقبة قل هذه ليست مضطردة. اذا الحكم يدور مع علتي وجودا وعدما. حينئذ الخلاصة ان المباح ان - 00:58:28ضَ
ان المزاح الاصل فيه الاباحة. الاصل فيه من منع او كره حينئذ يحتاج الى دليل فاذا كان المزاح في اصله مباحا لا يمنع ان يكون المباح الا الا ينتقل الى المكروه او المحرم. هذه قاعدة عامة - 00:58:51ضَ
اليست قاعدة الوسائل لها احكام؟ المقاصد؟ الاصل فيها الكلام في في المباحات المباح الذي يفضي الى محرم صار المباح محرما. اذا الشأن في المزاح لماذا نفرق بين بين البابين؟ فالاصل في المزاح الاباحة فان افظى الى - 00:59:09ضَ
محرم او مكروه صار محرما او مكروها. ونبقى على على الاصل. طالب العلم او العالم يأخذ بما عليه زادته العلم. لا يكثر من المزاح صباح مساء ولا يتركه لانه هذا يعني يعتبر كبتا لي للنفس ثم قد يحتاجه الناس تمزح مع هذا الى اخره هذا من يعتبر من الوصال من من - 00:59:26ضَ
الامور التي تزيد فيه في المحبة والاندفاع ونحو ذلك. اما اغلاق الباب مطلقا هذا الطلاب لا يعتبر. ان وجد اناس اشخاص بعيان لا لا اتركونا. دعك منهم. واذا وجدت اناسا يفرطون في المزاح حينئذ توسط معهم. يعني يكون ثم سياسة - 00:59:46ضَ
في التعامل معه مع الناس. والقول في الضحك كالقول في المزاح. يعني لا فرق بينهما البتة. ان تجافاه الانسان نفر عنه. واوحى فمنهم وان الفه كانت حاله ما وصفه. فليكن بدل الضحك عند الاناث تبسما لا بأس به تبسم وهو الاصل وهو - 01:00:05ضَ
كثير من حال النبي صلى الله عليه وسلم وقد ضحك عليه الصلاة والسلام وان حمل بعض اهل العلم الضحك على التبسم لكن ليس على ليس على يعني لا لا يوافق مطلقا. وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه التبسم دعابة. يعني داخل في ماذا - 01:00:25ضَ
المزاح داخل فيه في المزاح لان الممازحة هي المداعبة. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم روي لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم اياكم وكثرة الضحك فانه يميت القلب ويذهب بنور الوجه. اياك وكثرة. لو صح الحديث فيكون حينئذ النهي عن ماذا - 01:00:42ضَ
ليس عن اصل الضحك. الحكم الشرعي هذه قد يغفل عنها بعض الفقهاء كما نبه عليه الشوكاني رحمه الله تعالى ان النهي اذا كان منصبا على وصف كان الوصف قيدا كان الوصف قيده - 01:01:00ضَ
في قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا هل هو نهي عن القاتل مطلقا او انه بوصف التعمد بوصف التعمد عن العمد. كذلك نهى عن ماذا؟ عن كثرة الضحك. حينئذ ليس النهي هنا مسلطا على اصل الضحك. وان - 01:01:17ضَ
على الضحك بوصفه الكثرة احترازا عن الضحك بوصف القلة واضح هذا؟ فالكثرة والقلة لها اعتبار من حيث التحريم و وعدمه. قال قال عمر رضي الله تعالى عنه من كثر ضحكه سخف به كثر. وذهب بهاءه. وقال بعض الحكماء اياك والمشي في غير ادب والضحك من غير - 01:01:33ضَ
سبب وسبق الكلام في ضحكه صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقد ضحك المقداد وهذا حديث مسلم ضحك المقداد بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى القي الى الارض - 01:01:58ضَ
يعني سقط من كثرة الضحك. وما انكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم من حديث المقداد بقصة طويلة في اداب الاطعمة قال ابن الجوزي في اوائل صيد الخاطر - 01:02:12ضَ
قال ما اعرف للعالم لذة ولا عزا ولا شرفا ولا راحة وسلامة الظلم من العزلة من العزلة عن العزلة عن عن مخالطة الناس وليس العزلة عن عن العبادات واجتماعات الناس التعبدية صلاة الجماعة وصلاة - 01:02:27ضَ
العيد ونحو ذلك هذه لا يصح فيها القول بعزلة الناس عن هذا المجتمع وانما العزلة فيما سوى ذلك. وهذا الذي جعله ابن القيم رحمه الله تعالى الفيصل او التحقيق فيه في المسألة. قال اختلفوا في العزلة الى اخره. قال والتحقيق انه يخالط الناس في صلاة الجماعة - 01:02:48ضَ
الجمعة والعيدين والجنائز ونحو ذلك ويزور المريض فقط وما عدا ذلك ينعزل عنه او يعتزل الناس حينئذ هذا الذي عناه رحمه الله تعالى قال افضل من العزلة فانه ينال بها سلامة بدنه ودينه وجاهه عند الله عز وجل وعند وعند الخلق - 01:03:08ضَ
لان الخلق يهون عليهم من يخالطهم. هذا ان وجد في بعض الناس ان خولطوا حينئذ هان عندهم. الذي يخالطهم وهذه الاقرب الاقرب انها ماذا؟ انها قد تكون مصلحة شخصية يعني باعتبار العالم نفسه. ان ترتب عليه عدم قبول الحق لاجل انه - 01:03:28ضَ
لا يهاب صارت مسألة اخرى. واما الهيبة مطلقا هذه ليست بلازمة. يعني لا يبحث عنها العالم انه يسعى ان يكون مهابا عند الناس وانما الهيبة تابعة لماذا؟ للحق وقول الحق ونحو ذلك - 01:03:49ضَ
قال هنا رحمه الله تعالى ان مخالطة الناس تفظي الى اسقاط هيبة العالم اذا ترتب على ذلك عدم قبول قوله حينئذ صار فيه ظرر. فالمصلحة حينئذ لابد من جلبها وتدفع هذه المفسدة فلا - 01:04:03ضَ
فلا فلا يخالط واما اذا كان في مخالطة بعض الناس انه لا لا تسقط هيبته ويبقى ويقبل قوله ويسمع الى نصحه. مع كونه يخالطهم حينئذ لماذا؟ لا يخالط الناس. يبقى على على - 01:04:19ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم قد خالط الناس قال لان الخلق يهون عليهم من يخالطهم. ولا يعظم عندهم قول المخالط لهم. لا سيما بعظ العوام الذي لا يحسن النظر فيه في - 01:04:33ضَ
علم معرفة اقدار اهل العلم. ولهذا عظم عليهم قدر الخلفاء لاحتجابهم. هذا القديم. كان الخليفة الخليفة يعني ولي الامر يحتجب عن الناس. لا يظهر للناس بخلاف العصور المتأخر لو اكل او شرب ظهرا للناس. قل هذا يسقط الهيبة فيه في نفوس الناس - 01:04:46ضَ
اذا لم يكن يروه صار له هيبة. الذي لا يرى يهاب والذي يرى بكثرة حينئذ لا يهاب. ولا شك ان ثمة فرق بين بين الخليفة وبين بين العالم الخليفة لابد من سطوة قوية هذا الاصل فيه. والعالم العكس لابد من الرحمة والصلة والقرب من من الناس. فلا يقاس هذا على على هذا - 01:05:06ضَ
قال واذا رأى العوام احد العلماء مترخصا في امر هان عندهم الواجب عليه صيانة علمه واقامة قدر العلم عنده صيانة علمه الواجب يعني واجب شرعي او عرفي هذا لانه اذا قيل واجب شرعي مع انه يأثم - 01:05:29ضَ
صيانة العلم يعني حفظ العلم لانه مكلف شرعا بماذا؟ بتبليغ العلم. ومكلف شرعا بحفظ الشريعة فاذا كان هذا لا يتأتى الا ان يجعل هيبة له عند الناس صار واجبا شرعيا وليس واجبا عرفيا - 01:05:48ضَ
اما اذا لم يكن كذلك فالواجب حينئذ يكون باعتبار ما تعارف عليه اهل علمه. القول فالواجب صيانة علمه يحتمل انه اراد به رحمه تعالى الواجب الشرعي وهذا اذا كان يترتب عليه عدم قبول قوله فيفتي ويتكلم لا يهاب ولا يلتفت اليه. للمخالطة او لكثرة ظهوره او نحو ذلك - 01:06:06ضَ
حينئذ نقول يجب عليه ماذا؟ الا ان ينعزل وان يختفي من اجل ماذا؟ انه اذا تكلم بالشرع صار مقبولا عند عند العامة وهذا لا يعنى به كذلك طلبة العلم او او اقرانه. واذا رأى العوام احد العلماء مترخصا في امر هان عندهم. والواجب عليه صيانة علمه - 01:06:26ضَ
واقامة قدر العلم عندهم فقد قال بعض السلف كنا نمزح ونضحك فاذا صرنا يقتدى بنا فما اراه يعني قاله بعض السلف وليس كل السلف يعني كان يمزح وكان يضحك مع الناس - 01:06:46ضَ
في ايام طلبه ولكن لما صار يقصد بالعلم ويقصد بالفتوى حينئذ عند من يهون من عامة الناس من يهون العالم في نظره اذا رآه يمزح يكف عنه. لا يمازحه. واذا لم يكن كذلك حينئذ لا اشكال في - 01:07:02ضَ
الممازحة ونحوه وهذا قد يختلي باختلاف العصور والازمان واختلاف الاماكن بل باختلاف الاشخاص. بعض الناس عنده عنده ملكة وقدرة ان ان يمسك نفسه متى ما اراد ان يمسك وبعض الناس قد لا يستطيع. يعني اذا مازح فلتت الامور عنده. واذا لم يمازح حينئذ صارت القبضة قوية. بعض الناس اما افراط او - 01:07:20ضَ
او تفريط. والذي لا يتوسط والتوسط هذا فيه شيء من الصعوبة. الذي يتوسط ويستطيع ان يحكم الناس والذي لا لا يتوسط بمعنى اما افراط او تفريط. حينئذ ينظر بحاله. قال بعض السلف كنا نمزح ونضحك واذا صرنا ليقتدى بنا. فاذا - 01:07:43ضَ
صرنا يقتدى بنا فما اراه يسعنا. وقال سفيان تعلموا هذا العلم واكظموا عليه ولا تخلطوه بهزل فتمجه القلوب ومراعاة الناس لا ينبغي ان تنكر. هكذا قال ابن الجوزي وهو صحيح - 01:08:00ضَ
يعني مراعاة الناس من حيث قبول الشرع وعدمه نقول هذه لا تنكر. بل قد يكون واجبا كما قال فيما فيما سبق. الواجب صيانة العلم اذا كان الناس لا يقبلون الا بان ينعزل العالم وتكون له هيبة او لا يمازح او لا يضحك او نحو ذلك فلا بأس بل قد يتعين عليه ذلك. واما اذا - 01:08:17ضَ
كان الناس فيهم وفيهم حينئذ لا يتعين عليهم ذلك. فمراعاة الناس لا ينبغي ان تنكر قد قال عليه السلام لعائشة لولا حدثان قومك بكفر لنقضت الكعبة وجعلت لها لها بابين. فقاس هذا على على ذاك - 01:08:37ضَ
فيه شيء من؟ من البعد. وقال احمد الامام احمد رحمه الله تعالى في الركعتين قبل المغرب رأيت الناس يكرهونها فتركتها. هكذا نقل عن الامام احمد رحمه الله تعالى وهذا الى تحرير عن الامام احمد عن السبب كذلك لان مثل هذا الاصل انه لا يترك. يعني اذا كره الناس لماذا كرهوا - 01:08:54ضَ
لماذا لابد من معرفة هذا والا لا يقتدى بالامام احمد في مثل هذا لو كره الناس صلاة ركعتين صلاة ركعتي الفجر الراتبة. نتركها لو كره الناس قراءة السجدة وهل اتى في صلاة الجمعة كما يكون الان هل نتركها؟ نقول لا لا نترك اذا الاصل ماذا؟ اصل التمسك به بالشرع فينظر مثل هذه النقول - 01:09:15ضَ
عن الائمة لابد من تحريرها ومعرفة اسبابها لانها اشبه ما تكون بقضايا اعيان وقضايا الاعيان في الاصل قد يؤخذ منها حكم لكن الاصل انها محتملة لانها فعل كره الامام لفعل الناس. من هم الناس هؤلاء؟ وماذا كره؟ وما الذي بلغه؟ وما الذي سيترتب عليه لو فعل؟ لا امور محتملة. وهذا قد يقال - 01:09:38ضَ
مثلا لو وجد انه سيقتتل الناس من اجل الصلاة لا شك انه يترك. لكن اذا لم ينقل شيء حينئذ تبقى هذه القصة او هذه الرواية محتملة ثم الاحتمال هذا لا نرجع الى الاصل الشرعي فنترك هاتين الركعتين من اجل الناس. فكل ما كرهه الناس او لم يرغبوا فيه من السنن سواء تعلق بالصلاة او - 01:10:02ضَ
بالخطبة او نحو ذلك فالاصل هو الشرع. وكراهة الناس ليست ليست معتبرة. اما اذا افضى الى شيء يكون فيه من ينظر فيه بحسبه وحاله. قال فلا نسمع من جاهل يرى مثل هذه الاشياء رياء - 01:10:22ضَ
يعني لو رأى ان العالم بعض المسائل مع الناس لا يقول هذا يتصنع لعامة الناس هذا يطلب رضا الناس هذا يطلب الثناء من الناس او منحة الناس هذا رياء يقول لا لا ينبغي اساءة الظن بي باهل علمه هذا الاصل لكن اهل العلم اهل العلم ليس الذين - 01:10:42ضَ
ثياب العلم ولا يسميهم من اهل العلم. فرق بين بين النوعين. فيوجد الان كثيرا من من الدعاة الذين يلبسون ثياب اهل العلم لكن ليسوا من اهل العلم. فقد يصنعون اشياء هي اشبه بما يكون بامور الدنيا. يعني يتشبهون بالحكام بغيرهم. في اللباس الى اخره. لكن المراد هنا رحمه الله تعالى ماذا؟ ما يتعلق - 01:11:02ضَ
طبيب اهل العلم الذين هم اهل العلم الراسخون بهم العلم الذين امر الله تعالى بسؤالهم الاقتداء بهم. ليس كل من تصدر صار من العلم. وليس كل من لبس البشت صار من العلم انتبه لهذا. وليس كل من وضع الدال او الهمزة والدال صار من العلم. انما اهل العلم هم الذين علموا الشريعة - 01:11:22ضَ
فعملوا بها جمع بين بين امرين. اما الذي يكون امر اخر هذا بحسبه. قال هنا فلا نسمع من جاهل يرى مثل هذه الاشياء رياء انما هذه صيانة للعلم. كل ما يصون به اهل العلم العلم فليس من الرياء البتة. ولو كانوا فعلوا شيئا - 01:11:42ضَ
من اجل الناس او تركوا شيئا مين؟ من اجل الناس ولذلك ذكر الشوكاني رحمه الله تعالى اظن فيه نيل الاوطان في كلامي على الجمعة والخطبة ونحو ذلك وما يكون عليه الخطيب. الاصل - 01:12:02ضَ
عنده رحمه الله تعالى الا الا ينفرد الخطيب بلباس ينفرد به عن الناس. هذا الاصل عند الشوكاني وهذا اول اصله. هذا هو الاصل. لكن اذا كان لا يهابون الخطيب الا بلباس معين. قال ارى انه قد يتعين عليه - 01:12:16ضَ
لماذا؟ لا سيكون له هيبة. والناس الان يلبسون ماذا في في خطب الجمعة وغيرها ماذا؟ البشت. حينئذ تكون له هيبة تكون له مكانة فلا بأس ان يلبس سواء كان استحبابا او او كان على جهة الايجاب - 01:12:32ضَ
اما فيما عدا ذلك فينظر بحاله. ينظر به بحاله. لان ما عدا الجمعة ليس بواجب على الناس ان ان يستمعوا. وينظر فيه قال رحمه الله تعالى انما هذه صيانة للعلم الى ان قال فلا ينبغي للعالم - 01:12:47ضَ
ان يتبسط عند العوام حفظا له. ان يتبسط عند العوام حفظا. وهذا ليس بشرع انما هو رأي منه رحمه الله تعالى فيكون الميزان فيه حينئذ الشرع. وينظر الى خصوص العامة. ان كان العالم يرى في هؤلاء العامة - 01:13:04ضَ
انه لو تبسط معهم انفرطوا معه حينئذ له ان ينكف. ولا يكون من الرياء ولا من شيء مما يتعلق بالامور المذمومة شرعا وان لم يكن كذلك فالاصل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو القدوة وهو الاسوة عليه الصلاة والسلام. قال فلا ينبغي للعالم ان يتبسط - 01:13:21ضَ
عند العوام حفظا لهم ومتى اراد مباحا فليستتر به عنهم. قال وهذا القدر الذي لاحظه ابو عبيدة حين رأى عمر ابن الخطاب والله تعالى عنه قد قدم الشام راكبا على حمار ورجلاه من جانبه كانه ما رأى ان ان هذا يليق بماذا؟ بالخليفة - 01:13:41ضَ
ان يركب حمارا قد ركب النبي صلى الله عليه وسلم حمارا فما الشأن؟ فما الخلاف؟ لكن الناس قد ينتقلون عن عهد النبوة الى ما بعده. ويحصل شيء من التغير. يعني هذه الامور الدنيوية الاصل العبرة بماذا؟ بالدين. والعزة انما - 01:14:00ضَ
تكون بماذا؟ بالدين هذا الاصل. حينئذ قد يتأثر الناس ببعض العادات. فمراعاتها تكون على هذا المنوال. يعني قد تراعى وقد لا تراعى وكل شخص ينظر بحاله وبحال الشيء الذي يراعى اولى. يعني ليس لنا قاعدة عامة يراعي او لا يراعي. ليس عندنا يمين او شمال لا. قد يراعى في بعض - 01:14:17ضَ
قد لا يراعى في في مسائل. هنا ابو عبيدة كأنه لاحظ ان عمر رضي الله تعالى عنه قد خالف ما عليه المعتاد من الخلفاء والامراء انهم انهم لا يركبون هذه الاشياء التي يكون فيها ازدراء عند بعض الناس. لكن هذا لا لا ينبغي كما كما ذكرنا. قال قد قدم الشام راكبا على - 01:14:37ضَ
من جانب فقال يا امير المؤمنين يلقاك عظماء الناس فما احسن ما يقول ابن الجوزي فما احسن ما لاح. يلقاك عظماء الناس. يعني يراك اهله اهل العظمة من الناس. حينئذ قد يقع في نفوسهم ماذا؟ شيء من الازدراء. شيء من؟ من الازدراء. فاراد منه ان ينكف عن ركوب - 01:14:57ضَ
الحمار بهذه الصفة. ابن الجوزي يقول فما احسن ما لاحظ يعني كأنه صوب مطلقا ابا عبيدة. هذا فيه نظر. هذا فيه نظر لان ذاك الزمان يختلف عن الزمان الذي فيه ابن الجوزي رحمه الله تعالى - 01:15:18ضَ
فالنظر الى العظماء ليس كما هو في ذاك الزمان الا ان عمر اراد به تأديب ابي عبيدة بحفظ الاصل فقال ان الله اعزكم بالاسلام فمهما طلبتم العزة في غيرها اذلكم. يعني ليست العزة بماذا تركب حمارها او تركب سيارة او طائرة؟ انما العزة في ماذا؟ بالدين والتمسك به. لكن اراد ابن جوز - 01:15:33ضَ
يرحم الله تعالى لما تقارض عنده ان يجعل هذا من باب التأديب يعني جعله من عمر انه ليس هو بيانا للواقع. يعني لماذا انت ركبت الحمار؟ قال لانه ماذا لماذا انت ركبت ركبت الحمار من اجلي - 01:15:53ضَ
ماذا؟ من اجل تقرير اصله. وهو ماذا؟ ان الاصل في العزة انما هي بالدين والا عمر رغب الا يذكر بالحمار. هذا معنى كلامه ليس الامر بل هو على على اصله. فقال ان الله اعزكم بالاسلام فمهما طلبتم العزة في غيره اذلكم. قال والمعنى ينبغي ان يكون طلبك - 01:16:08ضَ
نعم ينبغي ان ان يكون طلبكم العزة بالدين لا بصور الافعال وان كانت الصور تلاحظ انتهى كلامه. اذا هذا الذي علاه رحمه الله تعالى وفيه شيء من النظر. ثم قال المصنف رحمه الله تعالى اذا قال ويتقي المزاح - 01:16:28ضَ
وكثرة الضحك. فانه يقلل الهيبة يعني المهابة والاجلال والمخافة. ويسقط الحشمة اي الاستحياء. كما قيل من مزح استخف به ومن اكثر من شيء عرف به وعرفنا ان هذا الاطلاق المصنف في فيه نظر بل الصوم فيه تفصيله. ثم قال رحمه الله تعالى خاتما هذا النوع من الادب فيما يتعلق به - 01:16:45ضَ
قال ولا يدرس يعني المعلم في وقت جوعه يعني هو جوعان لا لا يدرس لماذا شغل الذهن. يعني مع عقله وكلامه والا مع بطنه. فقال لا يدرس في وقت جوعه او عطشه او همه او غضب - 01:17:09ضَ
او نعافي او قلقه يعني ليس ثم شيء ها يزعجه عن الدرس فيشغله. فاذا المشغول لا يشغل. هكذا يقول المشغول لا يشغل. ما الذي اشتغل بذهنه ببطنه او بعطشه او بهمه - 01:17:25ضَ
او بغم او بعقاره او باسهمه او نحو ذلك. الذهن مصروف عن ماذا؟ عن العلم. فلا بد ان يتخلص اولا من هذه الامور ثم يأتي الى الى الدار قال ولا في حال برده المؤلم وحره المزعج. وربما اجاب او افتى بغير الصواب - 01:17:41ضَ
لانه مشغول نحتاج الى تأمل ويحتاج الى نظر ويحتاج الى تدبر. قد يفتي بغير الحق لانشغال ذهنه. وقد يتكلم بغير الصواب وانشغال ذهني انه لا يتمكن مع ذلك من استيفاء النظر والتدبر في في الدليل وفراغ النفس من الاهتمام باي صارف اصل عظيم - 01:18:00ضَ
عاصم عظيم في باب القضاء وفي غيره. لانه يوجب اقبال القلب على المهمات. ولهذا جاء في الحديث لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان يا جماعة ان العلة هنا اعم - 01:18:21ضَ
يعني ليس المراد به ماذا؟ الغضب بل ما يشوش بالتشويش هو العلة هنا لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا لهذا التشويش انما هو غضبان او جوعان الى الى اخره وكذلك - 01:18:34ضَ
جاء في الحديث في ما يتعلق اذا وضع العشاء محاضرات العشاء بكسر نبدأ بالعشاء لماذا؟ لانه سيصلي مشغول مشغول الذهني لكن هذا اذا حضر وليس ينتظر اذا حضر الا اذا كان مشغول البال ببطن - 01:18:48ضَ
وحينئذ لا بأس ان يؤخر. اذا ارادوا بهذه الجملة ان يبين ان الدرس لا يكون وقت انشغال الذهن البتة. باي كان باي شيء كان كان هذا هذا الانشغال والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:19:08ضَ