Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ
ما زال الحديث الثاني من الباب الثاني يتعلق باداب العالم في درسه ذكر المصنف رحمه تعالى اثني عشرة نوعا من الاداب المتعلقة بالدرس فيما يتعلق بالاداب الشرعية كذلك الاداب العرفية - 00:00:25ضَ
الشرعية مستقاة منه كتاب العرفية وهي ما تعارف عليه اهل العلم وجرت به العادة لا شك ان الاول يعتبر مقبولا مطلقا دون تفصيل اذا ثبت الحكم الشرعي من حيث الادب - 00:00:46ضَ
به قطعا ما يتعلق بالاداب العرفية هذا ينظر فيه لان الاعراف تغير وتتبدل قد يصلح في زمن هذا يصلح فيه في زمن اخر قد يصلح من عالم ما لا يصلح من عالم - 00:01:05ضَ
النظر حينئذ يكون باعتبار ما يترتب على هذا العرف وهذه العادة من المصالح الخاصة والعامة المتعلق بالعالم ذاته المصالح العامة المتعلقة طلاب ونحوها ثالث من الاداب التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى - 00:01:26ضَ
وهي مشتملة على امور منها ما يرجع الى منها ما هو اجتهاد من المصنف لغيره الله تعالى واراد ان يبين بهذا الادب هيئة الجلوس المعلم في مجلس التدريس قال الثالث - 00:01:48ضَ
ان يجلس هو اي المعلم بارزا لجميع الحاضرين ان يجلس على الهيئة التي ذكرها سابقا لا يكون مقعيا الى اخر ما ذكرهم عرفنا ان ذاك منه ما هو شرعي. مرد هداية الى الشرع - 00:02:06ضَ
فيما يتعلق بالايقاع خاصة بعض بي بالصلاة ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين هذا بيان المجلس الذي يجعله المعلم لدرسه ويقال بارزا بارزا هذا الزن فاعل برز الشيء بروزا من باب قاعدة فهو قاعد - 00:02:22ضَ
برز فهو اي ظهر حينئذ يفسر البروز بالظهور ان يجلس بارزا اي ظاهرا لجميع الحاضرين. ولا يكون ظاهرا لبعض دون دون بعض لانه اذا لم يظهر لبعض حينئذ كان فيه شيء من المشقة على من لم يره - 00:02:43ضَ
يعني سيتحمل ماذا؟ سيتحمل له يثني رقبته او انه يتحرك من مكان هو لائق به الى اخر ما يمكن ان يحصل لان النظر الى المتكلم النظر الى الى المتكلم مما يعين على الفهم - 00:03:04ضَ
مما يعين على اعلى الفم بخلاف الذي يسمع دون ان ينظر الى اين المتكلم حينئذ يكون ماذا؟ يكون فيه شيء منه من الخلق. قد يقع فيه ليس بلازم لكنه قد يقع فيه شيء من الخلل بخلاف الذي - 00:03:20ضَ
ينظر الى الى المتكلم وقد ينظر الى المتكلم وهو في غاية السرحان ليس بلازم. انما هو مما يعين على على الفهم ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين. اذا برز الشيء بروزا من باب قعدة ظهرا - 00:03:35ضَ
والاصل في هذا الادب الذي جعله اهل العلم مناط لي كيفية جلوس المعلم ان يكون بارزا. الاصل في هذا ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى - 00:03:50ضَ
عنه فيما يتعلق بمجيء جبريل عليه السلام الروايات في الصحيحين قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس بارزا اي ظاهرة للناس فاتاه رجل فقال ما الايمان؟ فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتابه - 00:04:06ضَ
بلقائه ورسله وتؤمن بالبعث الاخر قال يا رسول الله ما الاسلام؟ قال الاسلام ان تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة تصوم رمضان. الحديث الشاهد فيه قوله ماذا؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس كان يوما - 00:04:27ضَ
وكان معلوم انها تدل على ماذا؟ على الاستمرار. على على الاستمرار وانما قيده بقوله يوما لمجيء جبريل عليه السلام يعني هو كان بارزا يعني كان يبرز للناس هذا استمرار لكن اراد بتقييده قوله يوما باعتبار ان جبريل قد جاءه في ذاك المكان مرة واحدة - 00:04:49ضَ
هذا الذي يظهر منه من النص. والا قد يقال كانت تدل على الاستمرار. ويوما يدل على التقييد. فكيف حينئذ يتعارض؟ قل لا. الاصل المستمر هو بروز من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا في اخر امره كما سيأتي. والا في اول الامر كان - 00:05:14ضَ
يلتبس على على الداخل هل هو هذا او ذاك واما ما دل عليه هذا الحديث فهو يدل على على انه كان كذلك بعد ان جعل له مكانا يبرز فيه للناس - 00:05:29ضَ
ومستمرا على على ذلك فلا يشكل عليه قوله يوما. قال الحافظ الحجر رحمه الله تعالى في الفتح قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس اي ظاهرا لهم - 00:05:43ضَ
غير محتجب عنه. غير محتجب عنهم ولا ملتبس بغيره لا يلتبس بغيره الذي لا يعرفه قد يلتبس ولذلك ان يقع في اول امره يلتبس النبي صلى الله عليه وسلم بابي بكر بل لما دخل المدينة في هجرته عليه الصلاة - 00:05:56ضَ
ابي بكر فظن بعظ انه ابو بكر قال غير محتجب عنهم ولا ملتبس بغيره والبروز الظهور وقد وقع في رواية ابي فروة وهي اخرجها ابو داوود في رواية ابي فروة التي اشرنا اليها بيان ذلك. فان اوله - 00:06:13ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين اصحابه فيجيء الغريب فلا يدري ايهم هو لم يكن بارزا. بمعنى انه لم يكن ظاهرا لم يكن جالسا على مكان علو - 00:06:32ضَ
يميزه عن عن غيره وكان اذا دخل الغريب الذي لم يكن من اهل المدينة حينئذ يلتبس النبي صلى الله عليه وسلم بغيره. وهذا فيه اشارة الى انه لم يكن متميزا - 00:06:46ضَ
لم يكن متميزا لا بلباس ولا بجلوس ولا بغيره. وانما لما وقع ذلك واقترح عليه بعض الصحابة حينئذ برز بمعنى انه جعل له دكة كما وسيأتي حينئذ برز بالجلوس فحسب. وبقي كل شيء على - 00:06:59ضَ
على حاله في كلامه ولباسه وكل ما يتعلق به صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين اصحابه فيجيء الغريب فلا يدري ايهم هو فطلبنا اليه - 00:07:14ضَ
ان يجعل ان نجعل له مجلسا يعرفه الغريب اذا اتاهم قال فبنينا له دكانا يعني شيئا مرتفعا من طين كان يجلس عليه اذا لم يكن له شيء يبرزه للناس فلما حصل اللبس بينه وبين غيره صلى الله عليه وسلم حينئذ جعلوا له دكانا اي شيئا مرتفع الدكان - 00:07:29ضَ
واحد الدكاكين وهي الحوانيت فارسي معرب وقيل الدكان الدكة المبنية للجلوس عليه وهو المراد هنا. مراد هنا انها الدكة هذه لفظة عربية مبنية للجلوس عليها واختلف في النون دكان فمنهم من يجعله اصلا - 00:07:54ضَ
ومنهم من يجعلها زائدة. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بعد ذلك واستنبط منه القرطبي استحباب جلوس العالم بمكان يختص به. ويكون مرتفعا هذا استنباط صحيح لا غبار عليه البتة. وان لم يكن - 00:08:13ضَ
طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم لكن طلب منه فجعل له فاقره وجلس وصار بارزا. ولذلك جاء في حديث ابي هريرة السابق كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس. بارزا اي ظاهرا - 00:08:32ضَ
وانما يكون ذلك متى؟ اذا كان في مكان لا يستوي مع غيره. لا يستوي مع غيره. فسبط منه القرطبي ما جعله مصنف رحمه الله تعالى ادبا شرعيا للمعلم ان يكون درسه على - 00:08:46ضَ
شيء مرتفع عن غيره قال واستنبط منه القرطبي استحباب جلوس العالم بمكان اختص به ويكون مرتفعا اذا احتاج لذلك لضرورة تعليم ونحوه. اجعله الاصل عدم التميز هذا العصر لا بلباس ولا بجلوس ولا غيره. لكن من اجل ان - 00:09:02ضَ
يبرز العالم كما كان من شأن النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يلتبس بغيره. فجاء الاذن في هذه ولذلك قال لضرورة تعليم ونحو فجعل الجلوس على كرسي مثلا من اجل التعليم اجعله من باب الضرورات - 00:09:23ضَ
مع ان اصل ماذا؟ الاصل للسواه لا يتميز عن الناس. انت مسلم وغيرك مسلم. واذا كان كذلك فلا يتلافى في كلام ولا في مشي ولا في اكل ولا شيء حينئذ يكون ماذا؟ يكون مستويا مع مع غيره. قال لعله نعم. قال ويكون مرتفعا اذا احتاج لذلك لضرورة تعليم النحو - 00:09:39ضَ
وهذا فيه كما ذكرنا لئلا يتكلف احد مشقة النظر اليه والاقبال عليهم. اذا ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين. اذا جلوس اهل العلم على كراسي ترفعهم عن الناس هذا لا اشكال فيه. هذا له - 00:09:59ضَ
واصل من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وليس من البدع وليس من المخالفات وليس فيه شيء كذلك من من التعاليب كما هو الشأن في منبر الجمعة كذلك هو نوع من التعليم - 00:10:15ضَ
فعل النبي صلى الله عليه وسلم او جعل له منبرا يعلو وان كان يختلف العلو من جهة الى جهة وبعضهم يرى انه لا يزيد على ثلاث درجات لكن الله اعلم انه اذا احتيج الى ان كلما زاد الناس عددهم احتيد الى - 00:10:28ضَ
ان يرتفع المنبر او ان يرتفع الكرسي المعلم الى ازود مما هو عليه. يعني كلما ارتفع صار صوته ماذا؟ بالغا لا سيما في الزمن السابق الذي ليس به مكبرات ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين. هذا ادب. قال ويوقرا - 00:10:44ضَ
افاضلهم العلم والسن والصلاح والشرف. يوقر من التوقير وهو الاجلال ان يجل والعالم يجل افاضلهم. يعني افاضل الطلاب الذي اصل الذي يجلس عند العالم هم الطلاب قد يكون العالم طالبا من وجه كما مر معنا - 00:11:04ضَ
ويوقر ان يجل افاضلهم اي افاضل المتعلمين. جمع افضل طلب العلم لا سببية يعني بسبب العلم التميز بين الناس يكون بواحد من هذه الامور الاربعة التي ذكرها المصنف على حسب ما ذكرهم. ذكر العلم - 00:11:24ضَ
والصن والصلاح والشرع. اربعة اشياء حينئذ نقدم اعلمهم ويوقر اعلمهم السبب في العلم زاد اليه السن فيوقر ماذا العالم المسن على من دونه. اذا ساووا فيه بالعلم واذا السبب في العلم والسني - 00:11:41ضَ
اضاف اليه الصلاح صراحة الاصل فيه صلاح الباطن لكن يثمر ظاهرا بين السبب في العلم والسن والصلاح اضاف اليه ماذا الشرف يعني ما يتعلق بي بنسبه ونحو ذلك. حينئذ نقول هذه اربعة اسباب جعلها المصنف رحمه الله تعالى ماذا؟ انها سبب - 00:12:04ضَ
في توقيت بعض الطلاب على على بعض. وهذا كان في السابق كما سيأتي عنده مدارس ان الطلبة يجلسون قرب المعلم على تصنيف او على ترتيب معين قد زال الان وهذا قال ويرفعهم على حسب تقديمهم فيه في الامامة. يوقر افاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف. استدل اهل العلم على هذا - 00:12:26ضَ
ان الناس بالعلم والفضل ليسوا على مرتبة واحدة. في الجملة هذا متفق عليه متفق عليه لان العبرة بماذا الايمان وما كان من الناس او من كان من الناس اكمل ايمانا - 00:12:53ضَ
مما يدل بظاهره على باطنه فهو مقدم على على غيره. واذا كان كذلك وعين اذ له اصل لكن استدلوا بماذا؟ بما رواه مسلم في مقدمة صحيحه بلا اسناد تعليقا اسناد تعليقا ولذلك يقال لابد من تقييده رواه مسلم ولا يقال رواه مسلم وهكذا انما لابد من التقييد لان الاصل في - 00:13:10ضَ
رواه مسلم ان يكون في الجامع الصحيح. اما في المقدمة ليس على اعلى شرط ولذلك ذكره هنا بماذا؟ ذكره بلا اسناد تعليقا ولذلك ضعف لذلك ضعف قال مسلم في مقدمة الصحيح بلا اسناد تعليقا وقد ذكر - 00:13:33ضَ
عن عائشة ذكر قيل هذه صيغة ماذا صيغة تبليغ صيغة تمريض وقد ذكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس ملكا - 00:13:49ضَ
قوله مأمورا به هذا مأخوذ من الاصل. اصل العام الناس لا يسوون لا في الايمان ولا في الاسلام ولا في التقوى ولا الصلاح الى اخره. هذا مجمع على لا خلاف فيه. ولا شك ان المعاملة تكون ماذا - 00:14:07ضَ
تكون مبنية على هذا العصر. فكلما كمل اسلام الرجل المرأة المسلمة المسلمة وكذلك ايمانه كل منهم فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق الخيرات الله عز وجل قسم الناس المعاملة تكون باعتبار هذا التقسيم. فتقديم الادون على الاعلى هذا مخالف للشرع - 00:14:22ضَ
طالب لي للشرع. ولذلك الفاسق له معاملة الشرع وكذلك المبتدع له معاملة فيه معاملة خاصة من الهجر وما يترتب على ذلك من من مصانع. اذا لا يستوون. فدل ذلك على ان ما يتعلق - 00:14:43ضَ
مكارم الاخلاق والبذل والانفاق والمعاملة الحسنة والهش والبش. والتبسم في الوجه ونحو ذلك بل حتى في النكاح والزواج يكون باعتبار الصلاح فمن كان اصلح كان اوفق لي هذه المعاملات. لكن هذا الحديث من حيث نسبة عائشة رضي الله تعالى عنها للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك هذا يحتاج - 00:14:58ضَ
لماذا؟ الى دليل خاص. يعني كونه ينسب اللفظ الى النبي صلى الله عليه وسلم لابد من سند. اما الحكم الشرعي فقد يؤخذ منه من المجموع. ولذلك عند اهل العلم عبارة دائما تمر عليكم وهي ان الحديث ضعيف لكن معناه - 00:15:20ضَ
هذي العبارة صحيحة متفق عليها لا خلاف فيه يقول لك هذا الحديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن المعنى صحيح. قد يدل عليه ماذا؟ قرآن. قد يدل عليه اجماع. حينئذ لا يلزم من صحة لا يلزم من ضعف - 00:15:36ضَ
او السند ان يكون الحديث من حيث الحكم الشرعي ضعيفا بل قد يكون صحيحا. وهذا من هذا القبيل وان كان من حيث اسناد ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم امرنا او امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم هذا من حيث - 00:15:52ضَ
الثبوت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ضعف لكن من حيث المعنى والحكم الشرعي فهو صحيح. ولذلك عامله اهل العلم معاملة الحديث الصحيح فشرحوه واستنبطوا وعلمنا ان امر هذا لا يدل على الوجوب. صح ولا لا - 00:16:10ضَ
اذا قال الصحابي امر رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حينئذ لا يدل على ماذا؟ على انه واجب. بل يحتمل انه واجب ويحتمل انه ماذا؟ انه مستحب. حينئذ نحتاج الى قرينة. اما ان نقول - 00:16:26ضَ
تارة يأتي للوجوب وتارة يأتي لي الاستحباب فيكون مشتركا يكون مشتركا باعتبار المتعلم. وهذا لا اشكال فيه وكذلك ان ننزل الناس منازلهم. منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب - 00:16:41ضَ
لكن من حيث اللفظ امر هذا يحتمل انه امر يحتمل انه امر جازم ويحتمل انه امر غير غير جاز هذا مشترك يعتبر من المشترك اللغوي وكذلك الاصطلاح عند اهل بخلاف صيغة افعل - 00:16:55ضَ
فهي حقيقة فيه في الوجوب. حقيقة في الوجوب والحديث رواه كذلك ابو داود بلفظ عنها عن عائشة رضي الله تعالى عنها بلوط انزلوا الناس منازلهم الناس منازل وفي انقطاع. ولذلك قال مسلم ذكر عن عائشة - 00:17:11ضَ
ميمون ابن مهران عن عائشة ولم يلق عائشة. قال النووي من فوائده وان هذا الاثر الذي هو ضعيف وعرفنا ان معناه صحيح. بمعنى انه لا بأس ان ينظر فيه باعتبار جعل الاحكام منوطة به. لان اهل العلم - 00:17:28ضَ
على العلم لا سيما لتصنيف قد يأتي بحديث هو ضعيف. قد يقول قائل لماذا يشرحه قل لها هو يريد ماذا؟ يريد ان يذكر هذه الفوائد. وهذه الفوائد لها مظان العلم لها لها مظان. اذا اردت ان تبحث عن مسائل تتعلق مثلا ما يتعلق بالسواك - 00:17:45ضَ
تأتي الى مظانيه في ابوابه كذلك اردت النكاح تأتي الى كتاب النكاح ثم الوليمة تأتي الى باب الوليمة. اذا كل مسألة عند اهل العلم الاصل انها لها مظال. المسائل التي قد لا تكون - 00:18:07ضَ
تحت كتب الفقه والحديث ونحو ذلك فهذه فيما يظهر لي والله اعلم انها يلصقونها بالاحاديث الضعيفة فتأتي احاديث كثيرة فيها شيء من الضعف ويذكرهم فيها الفوائد حينئذ مضى انه اذا اردت ان تفهم هذه المسألة وتقرأ فيها حينئذ تبحث عن هذا الاثر. انزلوا الناس منازلهم ستجد كلام العلم كثير في هذا الموضع - 00:18:21ضَ
فيما وهم يظعفونه؟ الظعافة كذلك النووي لان ليس ثمة مكان تذكر فيه هذه المسائل الا في هذا الموظع. واهل العلم يزرون على اعلى وهي حسنة وهي قال النووي من فوائده - 00:18:44ضَ
تفاضل الناس في الحقوق على حسب منازلهم ومراتبهم. وهذا لا اشكال فيه بل هو متفق عليه في الجملة عند اهل علمه. تفاضل الناس في منازلهم ومراتبهم. لا ليس المراد المراتب باعتبار الدنيا. نعم هذا قد يلحظ في - 00:18:58ضَ
على حسب المصالح والمفاسد بمعنى ان يكون في مرتبة ويكون فاسقا مبتدعا كافرا مرتدا الى اخره لكنه في مرتبة الدولة ووزير او نحو ذلك هذا له مرتبة لكن هذه المرتبة ليست - 00:19:15ضَ
مرتبة شرعية فكيف نعامله حينئذ العصر الهجر واعلان ماذا؟ السب والتقبيح لهذا الاصل لكن قد لا يستطيع كما عرفنا مرارا انه قد لا يستطيع. لكن لو كان من دونه اتقى منه فيعامل معاملة ما - 00:19:30ضَ
معاملة حسنة فهذا يهجر ويسب ويقبح ولو كان وزيرا ولو كان حاكما. وهذا الذي هو صعلوك لا يجد مكانا يأويه وهو من اولياء الله تعالى يحب ويكرم الى خيره ويقدم - 00:19:44ضَ
على ذلك الطاغوت او او من من دونه على كل قال على حسب منازلهم وهذا في بعض الاحكام او اكثرها وقد سوى الشرع بينهم في الحدود واشباهها بما هو معروف. يعني - 00:19:58ضَ
لا يدخل في الحديث ماذا؟ الحدود لو سرق ولو كان من اتقياء الله عز وجل وقع في معصيته ليس معصوما. فسرق او زنا او نحو ذلك يقام عليه الحد او لا؟ يقام عليه. الحد لا يفرق بين احد. لا كبير ولا ولا صغير - 00:20:14ضَ
اذا تفاضل الناس في الحقوق على حسب منازلهم ومراتبهم. وهذا في بعض الاحكام او اكثرها. ليس مطلقا بكل شيء. يعني هذا تجب عليه الصلاة وهذا كذلك تجب عليه الصلاة. والصلاة لا لا يمتاز بها شخص دون دون شخص. وكذلك ما يتعلق بالحدود والتعزيرات - 00:20:29ضَ
ونحو ذلك وانما هو في شيء اخر قال في دليل الفالحين هو حظ على مراعاة مقادير الناس ومراتبهم ومناصبهم وتفضيل بعضهم على بعض في المجالس وفي القيام والمخاطبة والمكاتبة وغير ذلك من الحقوق. قال الامام مسلم بعد ذلك بعد ما اورد الاثر السابق فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته - 00:20:49ضَ
ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته لا افراط ولا لا نأتي للعالم نعامله معاملة السفيه الجاهل ولا نأتي للجاهل السفيه الفاسق معاملوا معاملة العالم اذا لا هذا ولا ولا ذاك لا نرفع الوضيع ولا ننزل العالم - 00:21:13ضَ
تعلم من هنا ماذا ان الناس عندهم حتى طلبة العلم حتى اهل الاستقامة انه لا يميز في التعامل بين طالب علم وبين فاسق وبين مبتدع الكل سواء كل سواسة كما يقال. الذين يقولون هذا خلل - 00:21:33ضَ
عندما تعلم ان هذا فاسق اذا علمت انه فاسق هذا حكم شرعي او لا؟ حكم شرعي له معاملة خاصة او لا؟ نعم له معاملة خاصة لا يهش ويبش في وجهه كما يهش ويبش في وجه التقي. الولي الصالح الذي لا يعلم انه من اهل الفسق. فرق بينهما - 00:21:47ضَ
لكن الناس جروا على ماذا؟ انه يلتقي بهذا ويلتقي بهذا ولا فرق في المعاملة. ولا في المجالسة ولا في الانكار ولا في التوجيه ولا في الدعوة هذا مما احدث نفورا في القلوب - 00:22:07ضَ
قال قال الامام مسلم فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته. ويعطى كل حق او كل ذي حق حقه من قوله تعالى وفوق كل ذي علم عليم. اذا هذا فيه اشارة الى هذا الاصل العظيم. قال الشيخ ابن السعدي رحمه الله تعالى في حديث عائشة السابق شرحه - 00:22:22ضَ
شرح مطول وافاد واجاد فيه قال يا له من حديث حكيم هذا اذا صح فيه الحث لامته على مراعاة الحكمة فان الحكمة وضع الاشياء مواضعها وتنزيلها منازلها والله تعالى حكيم في خلقه وتقديره. وحكيم في شرعه وامره ونهيه. وقد امر عباده بالحكمة ومراعاتها في كل شيء - 00:22:45ضَ
واوامر النبي صلى الله عليه وسلم. وارشاداته كلها تدور على الحكمة. هذه قاعدة عامة. قاعدة عامة. فمنها اي من الحكمة هذا الحديث الجامعة اذ امر ان ننزل الناس منازلهم وذلك في جميع المعاملات وجميع المخاطبات والتعلم والتعليم. التعلم والتعليم - 00:23:12ضَ
ومن ذلك ان الناس قسمان اسم لهم حق خاص الوالدين والاولاد والاقارب والجيران والاصحاب والعلماء والمحسنين بحسب احسانهم العام والخاص هذا لهم حق ماذا؟ لهم حق خاص قال فهذا القسم تنزيله منازلهم. يعني كيف ننزله منازلهم؟ القيام بحقوقهم المعروفة شرعا وعرفا - 00:23:34ضَ
المعروفة من جهة الشرع ومن جهة العرف. وعرفنا فيما سبق ان العرف في الجملة مأمور به ما لم يخالف شرعا هذا الاصل فيه ولذلك قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف كيف نمثل هذا - 00:24:04ضَ
يرجع الى ماذا الى العرف لذلك قال اهل العلم العادة محكمة كيف العادة محكمة يعني نرجع اليه يرجع اليه القاضي عند معرفة ماذا؟ بعض المسائل التي لم يفصل فيها الشرع وانما ردها الى اعراف الناس - 00:24:21ضَ
الى اعراف الناس قال القيام بحقوقهم المعروفة شرعا وعرفا من البر والصلة والاحسان والتوقير والوفاء والمواساة وجميع ما له من الحقوق. هؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة يميزون اذا الشيخ يرى ماذا؟ انه لابد من التمييز ما دام انهم تميزوا عن الناس بايمانهم واسلامهم وتقواهم وصلاحهم لابد ان يظهر ما - 00:24:36ضَ
اثر ذلك في في الوجود المعاملة حينئذ لا تكون سواء مع مع غيرهم بل لو لم يكن فاسقا وانما كان عاميا مستقيما ليس كالعالم يعامل او كطالب العلم او الذي لا يحفظ كتاب الله عز وجل كالذي - 00:25:08ضَ
يحفظ كتاب الله عز وجل ويعمل بما فيه. لا يستويان. اذا يميزون فيه في المعاملة للفرق بينهم وبين غيره. ولان الله تعالى اعطاهم من الايمان والتقوى والصلاح ما يكون له اثر - 00:25:24ضَ
وطبعا لا لا يلزم منه ان يسعى بحقوقه التي هي من القيام والتبجيل ونحو ذلك لا لا يسعى لكن الواجب على من يعلم ان يفعل به ذلك هذا الاصل فيه. وان الاصل انه لا يسعى لذلك - 00:25:37ضَ
قال فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق بحق خاص يعني ليس كالوالدين وما عطف عليه مما سبق. وانما لهم حق الاسلام وحق الانسانية. حق الاسلام وحق يعني هو انسان - 00:25:50ضَ
ليس ببهيمة عنده شعور وعنده ليس المراد به الكافر. نحن نتحدث عن مسلم حينئذ مراعاة هذه المسائل قل هذا مما يوافق الشرع هؤلاء حقهم المشترك ان تمنع عنهم الاذى والضرر بقول او فعل. هذا عام يعني يستوي فيه الخاص - 00:26:10ضَ
وغيرهم وان تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير. وتكره لهم ما تكره لهم من الشر. هذه قاعدة عامة تحب لكل مسلم ما تحبه لك من الخير. وتكره لكل مسلم ما تكره لنفسك من الشر. على القاعدة قاعدة الولاء - 00:26:31ضَ
والبرامج بل يجب منع الاذى عن جميع نوع الانسان وايصال ما تقدر عليه لهم من الاحسان. قال ومما يدخل في هذا ان يعاشر الخلق بحسب منازلهم فالكبير له التوقير والاحترام - 00:26:49ضَ
والصغير يعامله بالرحمة والرقة المناسب لحاله والنظير يعني الذي هو القرين يعامله بما يحب ان يعامله به هو. وللام حق خاص بها وللزوجة حق اخر. ويعامل من يدل عليه ويثق به. يدل عليه بماذا؟ انه يجترئ عليه. الصاحب مع صاحبه - 00:27:07ضَ
ويتوسع معه ما لا يعامل به من لا يثق به ولا يدل عليه. وكذلك يعني الصاحب القريب قد تمازحه بما لا تمازح به بعيد. اليس كذلك؟ ولذا كلمة واحدة قد تقولها لزيد من الناس فاذا به - 00:27:31ضَ
يسر بها الكلمة تقولها لاخر واذا به يقاطعك. كلمة واحدة هذا يقبل وهذا لا يقبل. ما الفرق بينهما؟ المتكلم واحد والكلمة واحدة. هنا باعتبار المخاطم. هذا بينك وبينه ما يزال - 00:27:48ضَ
من من الكلفة ولذلك بين القرينين اسقاط الكلفة لا اسقاط الحياة. بخلاف ما عند الناس الان يسقط الحياة ثم يقول ليس بيني وبينك كلفة. قل لا انت يا اخي. اختلط عندك ماذا - 00:28:05ضَ
الكلفة مع الحياة فتجد يسبه ويتجرأ عليه ويفعل معه من الافعال الوقحة البشعة. ثم يقول ليس بيني وبينك كلفة. قل لا ليس الامر كذلك. وهل فرق بين اسقاط الكلفة التي هي - 00:28:21ضَ
مما يكون الاصل فيها ماذا؟ يكون الاصل فيها انه مقبول شرعا وعرفا. يعني لا يمنع منه الشرع لا من كلام من اقوال ولا من افعال. وكذلك العرف لا لا يمنعك ان تطرق عليه في ساعة متأخرة من الليل. الناس لا يعتادون ذلك. لكن لو كان صاحبا لك لا بأس. اليس كذلك؟ قد تطرق بيت زيد من الناس بعد - 00:28:41ضَ
وليس وقتا للزيارة في الجملة ولكن بعض الناس قد لا تتجرأ ان تفعل هذا المراد به. وليس المراد انك تسبه والى اخره. قال ويتوسع معه ما لا يعامل به من لا يثق به ولا - 00:29:02ضَ
يدل عليه ويتكلم مع الملوك وارباب الرئاسة بالكلام اللين المناسب لمراتبهم. يعني من باب الاصلاح ودفع المفسدة ونحو ذلك. ولهذا قال تعالى لموسى وهارون اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا - 00:29:16ضَ
لماذا حبا فيه لا وانما من اجل ان يقبل اذا من اجل المصلحة والا الاصل فيه القول ليس اللين انما القول الشديد الغليظ هذا الاصل فيه. لان كل من عصى - 00:29:33ضَ
كل من عصى له عصا الاصل هذا فله الكلمة القاسية لكن من اجل ان يقبل حينئذ لين له الكلام هذا الذي يراد وليس المراد به مطلقا ان ان يلين مع - 00:29:45ضَ
هؤلاء او الفسقة او المجرمين ونحو ذلك من اجل ماذا؟ من اجل المعاملة ذاته لا وانما لما يترتب عليها مين؟ من المصالح قال ولهذا اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. اذا لعله يتذكر او يخشى - 00:30:01ضَ
اذا لم توجد لعله يتذكر او يخشى الكلام لينا ها؟ الجواب لا. لا يكون لينا. الاصل عدم عدم الدخول. قال ويعامل العلماء بالتوقير والاجلال والتعلم. والتواضع لهم واظهار الافتقار والحاجة لعلمهم النافع. كثرة الدعاء لهم - 00:30:18ضَ
خصوصا وقت تعليمهم وفتواهم الخاصة والعامة الى اخر كلامه رحمه الله تعالى. اذا ويوقر افاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف هذا له اصل والاصل فيه ماذا؟ العلم والعلم لا شك انه يدخل فيه الايمان والتقوى والصلاح والولاية العامة - 00:30:38ضَ
خاصة قال ويرفعهم على حسب تقديمهم في الامامة في ماذا؟ المنازل المعنوية على حسب تقديمهم فيه في الامامة اشار الى حديث ابي مسعود الانصاري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله - 00:30:58ضَ
فان كانوا في القراءة سواء فاعلموا بالسنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة فاقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمتهم - 00:31:18ضَ
المرتفع الا الا باذنه. قال الاشد في روايته ما كان سلما سنا. اذا تم تفاضل في الامامة. فقاص المصنف كغيره من الفقهاء معاملة الناس او تقديم العالم لطلبته باعتبار الامامة. لانه قد يحصل نزاع - 00:31:36ضَ
قد يحصل نزاع فاذا كان ثم نزاع فحينئذ كيف نفض النزاع اقرب ما يكون ان يقيس الشيء بنظيره. وهنا جاء ماذا؟ لو تنازعوا في الامامة. كل واحد اراد ان يصلي. انا اصلي انا اصلي. ماذا نصنع - 00:31:54ضَ
نأتي لهذا الحديث اقرأ من كتاب الله فاني السبب في السنة الى اخره هنا كذلك اذا تنازعوا على مكان قريب من معلم كيف نفض النزاع على حسب ما جاء في هذا الحديث؟ يعني اقرب ما يكون به بحمل نظير على على نظيره. اذا يرفعهم على حسب تقديم - 00:32:11ضَ
في الامامة. من كان ذكر سابقا انه يوقر افاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف. هذا تفصيل لما ذكره ثم قال رحمه الله تعالى ويتلطف الباقين يعني الذين لم يقدموا ماذا يصنع بهم؟ يجفوا معهم - 00:32:30ضَ
انما يتلطف يعني يرفق بهم ويتلطف بالباقين ويكرمهم بحسن السلام وطلاقة الوجه ومزيد الاحترام. يعني معاملة لهم بمكارم الاخلاق على ما مر تفصيله نعيد للقاعدة انه يعامل الجميع بمكارم الاخلاق. لا فرق بينهم هذا الاصل. لكن ايهم اكثر بحسب الترتيب الذي ذكره - 00:32:51ضَ
ثم قال ولا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل الاكرام. يعني لو جاء من هو كبير وله مكانته فقام اليه او مما جرت العادة به بين الناس ورد ان يسلم عليه قال لا يكره كانه فيه اشعار بان ثم قولا - 00:33:15ضَ
اخر يرى ماذا؟ يرى الكراهة. ولذا قال ولا يكره. واذا كان لا يكره معناه ماذا اذا نفى الكراهة ثبت الجواز ثبت الجواز وبعضهم ذهب الى انهم مستحب انه مسرعا للقيام لاكابر اهل الاسلام للعلماء ونحوهم. هل هو مستحب او لا؟ فيه خلاف. بعضهم يرى الجواز - 00:33:35ضَ
بعضهم يرى الكراهة بعضهم ذهب الى التحريم اصلا ذلك المسألة فيها فيها خلاف طويل بين اهل العلم. ولا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل الاكرام لا على سبيل التعظيم الخاص الشخصي - 00:34:02ضَ
بمعنى انك قد تقوم تسلم على زيد وقد اقبل اليك هذا له احتمالان ايمان له لذاته احتمال من اجل ان تسلم عليه. الثاء الاول هذا ممنوع يعني اذا كان القيام لاجله له لذاته هذا يعتبر ممنوعا. واما اذا كان من اجل التلقي كما عبر بعض اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك - 00:34:20ضَ
طيب حينئذ هذا جاء الاذن به ولذلك قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كما في الفتاوى الجزء الاول صفحة خمسة وسبعين بعد المئة الثالثة. سئل رحمه الله تعالى عن النهوض والقيام الذي يعتاده الناس من الاكرام عند قدوم شخص معين معتبر هل يجوز ام لا؟ قيام المعروف - 00:34:43ضَ
عند عند الناس وجعلوه من قبيل الاكرام وهذا الذي اراده المصنف رحمه الله تعالى على سبيل الاكرام لا على سبيل التعظيم وطلب ذلك الذي اقبل او ممنوع. قال واذا كان هذا السؤال واذا كان يغلب على ظن المتقاعد عن ذلك ان القادم - 00:35:08ضَ
او يتأذى باطنا وربما ادى ذلك الى بغض وعداوة ومقت. يعني لو تركت القيام لترتب عليه مفسدة ترتب عليه مفسدة وهي ماذا؟ انه يتأذى باي نوع من انواع الاذان وايضا المصادفات في المحافل وغيرها وتحريك الرقاب الى جهة الارض والانتفاض. هل يجوز ذلك ام يحرم الى اخر السؤال؟ سؤال طويل. اجاب - 00:35:28ضَ
اشهد الاسلام رحمه الله تعالى ابن تيمية بقول فاصل في هذه المسألة قال رحمه الله تعالى لم تكن عادة السلف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ان يعتادوا القيام كل ما يرونه عليه السلام يعتادوا هذا - 00:35:56ضَ
سعيد ام لا هذا قيد. اما فعله تارة وتركه تارات هذا لا يخالف ما ذكره رحمه الله تعالى. تبي المصنف رحمه الله تعالى وشيخ الاسلام ذكر ذلك قيدا قال ان يعتادوا القيام كل ما يرونه عليه السلام كما يفعله كثير من الناس. بل - 00:36:13ضَ
قد قال انس بن ما لك رضي الله تعالى عنه لم يكن شخص احب اليه من النبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له له لما يعلمون من كراهته لذلك - 00:36:32ضَ
اذا كان الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم انهم لا يقومون له حينئذ لاجل ماذا لاجل لاجل علمهم بانه صلى الله عليه وسلم يكره ذلك. لا يحبه واذا قيل النبي صلى الله عليه وسلم يكره ذلك - 00:36:48ضَ
هذا محتمل محتمل ماذا انها كراهة شرعية. ويحتمل انها دون ذلك انها دون ذلك قال ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبه تلقيا له يعني الصحابة لم يكونوا يقوموا للنبي صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من كراهته لذلك لكن مع بعضهم البعض - 00:37:04ضَ
اذا جاء قادم من مغيبه قد غاب حينئذ لا بأس ان يقوم له من اجل ماذا؟ من اجل تلقيه والسلام عليهم ولكن ربما قاموا للقادم من مغيب تلقيا له كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام لعتم كذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الانصاري لما قدم سعد - 00:37:28ضَ
معاذ قوموا الى قوموا الى هكذا الرواية التي ذكرها المصنفون. وكان قد قدم ليحكم في بني قريظة لانهم نزلوا على حكمه. القصة المعلومة والذي ينبغي للناس ان يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه - 00:37:47ضَ
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم خير القرون. يعني لا يقوم من اجل ماذا؟ من اجل القيام له لكن لو كان من اجل ان يتلقى من اجل السلام لا سيما اذا كان غائبا - 00:38:06ضَ
ويتأكد ذلك اذا كان عن سفر. لان الغياب قد يكون لسفر وقد يكون لغيره لغير سبب. كلاهما وارد في السنة واما القيام له واعتياد ذلك كلما رأوه هذا مخالف لما عليه - 00:38:21ضَ
قال فانهم خير القرون وخير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فلا يعدل احد عن هدي خير الورى وهدي خير القرون الى ما هو دونه هذه القاعدة العامة ولو كان ماذا - 00:38:37ضَ
ولو لم نعلم انه محرم او انه مكروه. يعني بحث شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هنا في الاقتداء والتأسي. هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه ثم ماذا تفعل انت ايها المسلم - 00:38:52ضَ
ما حالك انت؟ ان تقتدي كما فعل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا كان الصحابة تركوا القيام للنبي صلى الله عليه وسلم فمن دونه من باب اولى واحرام. اذا لم يقصد به ماذا؟ بيان الحكم الشرعي وانما بيان التأسي والاقتداء. ولذلك مر مع - 00:39:06ضَ
مرارا في قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة. قلنا الاسوة ماذا ان تفعل كما فعلت لاجل انه فعل لاجل انه فعل فقط لفعله بقطع النظر عن كونه واجبا مستحبا تترتب عليه حكمة او لا تترتب عليه معلوم الحكمة او لاجل انه فعل. هذا التأسي - 00:39:25ضَ
وتترك ما ترك لاجلي انه ترك. لا لاجل انهما هذا محرم او او مكروه او مشتبه او انه سيترتب عليهم هذا مفاسد في الدنيا او مفاسد في في الاخرة وانما تترك ما ترك هذا الاصل حينئذ المتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم متأسي بالصحابة - 00:39:53ضَ
الله تعالى عنهم اجمعين. والمتأسي بالسلف الصالح ان يفعل كما فعل. لكن كما قلنا المراد بمذهب السلف ما عليه عامة السلف ليس المراد ان تقف على قول لاحد من السلف ثم تقول هذا مذهب السلف هذا خطأ باطل هذا ليس بصواب الا اذا كان في الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:40:11ضَ
اجمعين وعلمنا انه ماذا؟ انه انتقل انتبه انتقل من وصف قول صحابي اله الى ماذا الى اجماع لانه كما عرفنا انه قد ينتشر قول الصحابي لم يخالف نصا حينئذ نقول ولم ينكر عليه احد ولم يخالفه احد قلنا هذا يوصف بكون ماذا؟ يوصف بكونه اجماعا فاذا صار اجماعا انتقل - 00:40:32ضَ
من وصف كوني قولا لصحابي الى اجماع. فصار دليل لم يكن دليلا فصار دليلا. اذا صار دليلا بما احتف بما احتف به واذا كان كذلك صار مذهب عامة السلف ومذهب اكثر السلام. ولذلك شيخ الاسلام احيانا يقيئ اتفاق السلف وعامة السلف اجماع السلف. وتارة يقول كثير وتارة يقول اكثر - 00:40:58ضَ
اذا اذا مر بك اكثر السلف فاعلم انه ثمة مخالفا قال كثير حينئذ المخالفة اكثر يخالف اكثر من العبارة السابقة لكن انتبه بعض الناس قد يأخذ قولا لعطاء او سعيد المسيب او نحو ذلك ثم يقول هذا عليه السلف لا. لو ادعيت اجماعا لا يقبل منك اصلا - 00:41:21ضَ
لو دعيت اجماعا في بعض الصحابة هذا لا يقبل البتة لماذا؟ لانه قد يكون ثمن مخالف ولن تقف عليه. وانما عامة السلف او مذهب السلف انما يكون بالاجماع. الاجماع واذا كان ثم خلاف لا بد من التقييم - 00:41:40ضَ
تقول هذا مذهب كثير من السلف هذا مذهب اكثر السلف عن اذ تعلم ان في النقل ماذا تفصيلا ان ثمة مخالف تستفيد منه ماذا؟ ان هذا المخالف المتأخر لم يخالف ما عليه السلف. لا يبدع ولا يضلل لا سيما اذا لم يكن ثم خلافا في الاصول - 00:41:56ضَ
الاصل الذي اتفق عليه اهل السنة والجماعة في باب المعتقد وفي غيره المخالف فيه يبدع ويظلل وهذا بعيد ان يكون ثم نزاع بين السلف في هذا لاننا ندعي ماذا الصحابة واذا اجمع الصحابة على عصر من الممتنع والله اعلم ان يكون ثم مخالف من من التابعين او اتباع التابعين وانما يكون الخلاف فيما هو دونه - 00:42:16ضَ
اذا حاصل ان مذهب السلف الذي ينسب الى السلف لانه سيكون حجة في فهم النصوص الشرعية. هو ما عليه عامة السلف. يعني اجمع عليه الصحابة كما عن ابن مرارا ان الاجماع - 00:42:37ضَ
المعتبر الذي يمكن ضبطه ويكون حجة شرعية وما اسهل انه يقف عليه طالب العلم والعالم هو ما اتفق عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهو احد قولي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:42:50ضَ
في بعض المواضع بما كان قبل الفتنة قال رحمه الله تعالى وخير الكلام كلام الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فلا يعدل احد عن هدي خير الورى وهدي خير القرون الى ما هو دونه - 00:43:04ضَ
لم يكن يكلفهم عليه الصلاة والسلام ان يقوموا له. لم يحب ذلك بل كرهه. ثم الصحابة ماذا صنعوا؟ امتثلوا امره. بمعنى انه ماذا؟ علموا انه يكره ذلك فكفوا الا اذا قدم من مغيب او من سفر وحينئذ لا بأس بالتلقي. قال رحمه الله تعالى وينبغي للمطاع - 00:43:21ضَ
من هو المطاع؟ امير حاكم عالم ها اب جد الى اخره. يعني الذي له كلمة. ينبغي ماذا عليه؟ قال وينبغي للمطاع الا يقر مع اصحابه اذا رأوه لم يقوموا له - 00:43:44ضَ
نعم. قال وينبغي للمطاع الا يقر ذلك مع اصحابه. بحيث اذا رأوه لم يقوموا له الا في اللقاء المعتاد. يعني لا يقروا لهم انه كلما رأوه قاموا له الا في اللقاء المعتاد. الذي هو ان يكون قادما من سفر او ان يكون من بغيب - 00:44:00ضَ
يمكن ان يزاد والله اعلم وقد ينص على ابن القيم رحمه الله تعالى انه اذا كان من اجل السلام لا من اجل التعظيم للشخص ذاته لان القائم الاعمال بالنيات قد يقوم له من اجل ماذا؟ اجلاله يعني يجعل التحية كانها القيام وهذا موجود الى عهد القرني حتى في المدارس اذا - 00:44:21ضَ
دخل المدرس قام الطلاب هذا لا يجوز شرعا وهو المراد هنا لكن لو اراد ان يصافحه او ان يقبل رأسه مثلا كان عالما كبيرا في السن ونحو ذلك. حينئذ يقول لا بأس بذلك. حينئذ ينظر فيه باعتبار كونه - 00:44:41ضَ
من سفر وله نص وكذلك قادما من مغيب غيبة وكذلك اذا لم يكن القيام لاجل القيام فقط. وانما من اجل هذا التمكن من من السلامين قال وينبغي للمطاع الا يقر ذلك مع اصحابه بحيث اذا رأوه لم يقوموا له الا في اللقاء المعتاد. واما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقيا - 00:44:54ضَ
له فحسن لا بأس به يقدم ميم من سفر واردت ان تعانقه ماذا يصنع؟ يجلس انت تقوم انت تقوم اذا تعانقه بماذا؟ عن قيامه. وهذا من اجل المعانقة لا بأس به. فكذلك من اجل تقبيله مثلا وتقبيل رأسه ونحو ذلك - 00:45:19ضَ
هذا لا بأس به. قال واذا كان من عادة الناس اكرام الجاء بالقيام بالقيام بذات القيام ولو ترك هذا القيام اذا اعتقد ان ذلك لترك حقه او قصد خفضه. ولم يعلم العادة الموافقة للسنة يعني ترتب عليه مفسدة - 00:45:36ضَ
ترتب عليه ماذا؟ مفسدة. يأتي كبير قبيلة مثلا ويحب ان يقام له مثلا حينئذ سيترتب عليه فسدة لو تركت ذلك فحينئذ لا بأس ان تدفع هذه المفسدة بمثل هذا كأنه رحمه الله تعالى يرى ان - 00:45:57ضَ
درء المفسدة بهذا الصنيع لانه لم يثبت في ذاته انه محرم لم يثبت في ذاته انه ولذلك يعبر بماذا؟ عادة السلف انه ينبغي كره النبي صلى الله عليه وسلم هذه كراهة خاصة ليست كراهة شرعية. فلم يثبت عنده رحمه الله تعالى ان هذا الفعل يعتبر من من المحرمات - 00:46:13ضَ
قال ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالاصلح ان يقام له. لان ذلك اصلح لذات البين وازالة التباغض والشحناء. اذا تدفع المفسدة هذه المفسدة قد تكون كبيرة تختلف اختلاف الاشخاص والازمان ونحو ذلك - 00:46:34ضَ
والاعراف كذلك لها دخل في مثل هذه المسائل لكن لابد من التنبيه ولابد من تعليم الناس ان قيام الناس بعضهم لبعض لا من اجل ان يقوم فليس القيام تحية وانما القيام لكونه وسيلة للسلام عليه. لا بأس به. ولذلك لو اعتاد الناس فيما لو كان ثمن مصافحة فقط - 00:46:52ضَ
هذا الاصل فيه الا اذا خشيت ان تترتب مفسدة كما ذكر رحمه الله تعالى. قال واما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة فليس في ترك ذلك ايذاء له وليس نعم - 00:47:15ضَ
في ترك ذلك ايذاء لهم. يعني من علم ان السنة كذا فتركت القيام ولم يكن له ايذاء لا اشكال فيه. ولذلك هذه هذه المسائل ينبغي ان يحييها طلبة العلم بعضهم مع بعض. ابتداء قبل ان تنفذ مع عامة الناس. الناس قد لا - 00:47:27ضَ
يتحملون هذه مسائل قال رحمه الله تعالى وليس هذا القيام المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم من سره ان يتمثل له الرجال فليتبوأ مقعده من النار يعني القيام هنا المراد بهذا الحديث الذي رتب عليه الوعيد هو ان يكون القيام اشبه ما يكون بتحية في ذاتها - 00:47:45ضَ
حينئذ يدخل الداخل فيقوم الناس هكذا دون ان يصافحون قل هذا ماذا؟ هذا منهي عنه وهو المراد به بهذا الحديث. واما اذا كان القيام وسيلة الى المصافحة والمعانقة ونحو ذلك. حينئذ ليس بداخل في هذا الحديث هكذا قال رحمه الله تعالى. قال فان ذلك ان يقوموا له وهو قاعد - 00:48:07ضَ
ليس هو ان يقوم لمجيئه اذا جاء. اما اذا قاموا لمجيئه اذا جاء. هذا استثناه رحمه الله تعالى. ولهذا فرقوا بين ان يقال قمت اليه وقمت له قمت اليه من اجل المصافحة. قوموا الى سيدكم. على الرواية السابقة - 00:48:27ضَ
وقمت له اللام هنا لي للتعليم. قمت لاجله. يعني لاجل الذات الشخص ذاتي. هذا ممنوع قال ولهذا فرقوا بين ان يقال قمت اليه وقمت له والقائم للقادم ساواه في القيام بخلاف القائم للقاعد - 00:48:45ضَ
يعني تم فرق بين شخص قائم وانت قمت له سويت معه بخلاف من يكون ماذا؟ من يكون قاعدة والناس حوله قيام وقد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى بهم قاعدة في مرضه صلوا قياما امرهم بالقعود. لعل ماذا؟ يكون هو جالسا عليه الصلاة والسلام - 00:49:06ضَ
الناس القلب والقيام. وقال لا تعظموني كما يعظم الاعادي وبعضها بعضا هذا التعليل لا تعظموني كما يعظم الاعادل بعضها بعضا. فيه اشارة الى ان القيام قد يكون تعظيما بذاته بذاته يكون تعظيما وهذا منهي عنه مطلقا على اي وجه. لو قام من اجل ان يجمع بين المصافحة والمعانقة والتعظيم - 00:49:27ضَ
صار منهي العنون دخل في الحديث لذلك النية هنا تميز بين بين العملين وانما يقوم من اجل مصافحته ومعانقته قال رحمه الله تعالى وقد نهاهم عن القيام في الصلاة وهو قاعد لئلا - 00:49:51ضَ
يتشبه بالاعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود. قال وجماع ذلك كله الذي يصلح اتباع عادات السلف واخلاقه اجتهاد عليه بحسب الامكان يعني يكون متابعا للسلف على ما ذكره سابقا. فمن لم يعتقد ذلك ولم يعرف انه العادة وكان في - 00:50:05ضَ
ترك معاملته بما اعتاد من الناس من الاحترام مفسدة راجحة فانه يدفع او يدفع اعظم الفسادين بالتزام ادناهما كما يجب فعل اعظم الصلاحين بتفويت ادناهم. يعني القاعدة مشهورة دفع اعلى الضرين بارتكاب الاخف - 00:50:25ضَ
قال واما الانحناء عند التحية. انحناء يعني ينحني به برأسه قريبا من الركوع ونحوه واما الانحناء عند التحية فينهى عنه كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم انهم سألوه عن الرجل يلقى اخاه ينحني له قال لا - 00:50:45ضَ
ولان الركوع والسجود لا يجوز فعله الا لله عز وجل. لان الركوع عبادة وكذلك السجود عبادة. حينئذ لا يفعله الا لله عز وجل. فاذا كان ينحني لشخصه حينئذ صار ماذا - 00:51:08ضَ
ركوعا والركوع اقل ما يصدق عليه في الشرع الذي يكون في الصلاة ملزئا هو ان ان يكون اقرب الى الركبتين من يديه من الوقوف او اقرب الركوع المستقيم من الوقوف - 00:51:24ضَ
قال وان كان هذا على وجه التحية في غير شريعتنا كما في قصة يوسف وقروا له سجدا وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل يعني في في شريعة يوسف عليه السلام كان السجود تحية - 00:51:38ضَ
لذلك معاذ لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم ورأى ذلك عند الاعاجم ونحوهم ماذا صنع ما سجد للنبي فنهاه. النبي فصار هذا الحديث ناسخا. فلا يقال كيف عذر معاذا بالجهل - 00:51:53ضَ
قل لا قبل ان يبين له كان ماذا؟ لم يكن عبادة متمحضة. بمعنى انه صار كان مشتركا بين تحية وبين عبادة. ولذلك كلام شيخ الاسلام هنا صريح بي في هذا. قال ولان الركوع والسجود لا يجوز فعله الا لله عز وجل. وان كان هذا على وجه التحية في - 00:52:10ضَ
غير شريعة. اما في في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فليس السجود الا الا عبادة. فاذا اورد بعضهم معاذ كيف عذره النبي صلى الله عليه وسلم؟ يقول لم يعذره - 00:52:30ضَ
هنا لماذا؟ لانه قد انكر عليه. وقد فعل ماذا؟ قد فعل محرما. بمعنى انه قد فعل محرما باعتبار شريعتنا. فهو متأول وقعت له ماذا؟ شبهة ولا اشكال فيه. حينئذ صار هذا الحديث ناسخا - 00:52:43ضَ
لما كان في شريعة من قبل لان الاصل ما جاء في شريعة من قبلنا هو هو في شرع شرعنا يعني شريعة لنا شرع من قبلنا شرع لنا الا اذا دل دليل على خلاف ذلك. هنا قد دل الدليل على خلاف ذلك - 00:53:00ضَ
قال وان كان هذا على وجه التحية بغير شريعتنا. قال وفي شريعتنا لا يصلح السجود الا لله واضح هذا لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى انه يرى انه ليس بعبادة وفي شريعتنا لا يصلح السجود الا لله. بل قد تقدم نهيه عن القيام كما يفعله الاعاجم بعضها لبعض. فكيف بالركوع والسجود؟ وكذلك - 00:53:16ضَ
ما هو ركوع ناقص يعني انحناء هو اقرب الى الركوع منه الى الى القيام. هذا لا هذا لا ينبغي ولذلك بعض الناس قد ماذا قد يتحرج ان يقوم او ان يقام له لكنه اذا اراد ان ان يسلم فاذا به ينحني - 00:53:38ضَ
فترك امرا عند جماهير اهل العلم جائزا وفعل شيئا هو اقرب الى الى المحرم ولا يجوز قال وكذلك ما هو ركوع ناقص يدخل بالنهي عنه. اذا في كلامه رحمه الله تعالى تفصيل لما قد شاع - 00:53:56ضَ
واعتاده الناس على وجه الاكرام ان يقوم بعضهم لبعض نقول هذا اذا كان لمجرد السلام والمعانقة فلا بأس به على قول الجماهير. وان كان من اجل التعظيم سواء قارنه سلام ومعانقة او كان مجردا حينئذ يقول هذا منهي عنه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في تهذيب السنن واخرج الترمذي عن عائشة - 00:54:12ضَ
رضي الله تعالى عنها قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته. فاتاه فقرع الباب فقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني اتى لابد ان يقوم هذا الاصل - 00:54:37ضَ
يعني شخص داخل وهو قائم يعني لماذا تصنع الامر الشرعي الذي دل عليه هذا الحديث كغيره كما سيأتي. وكذلك دلالة العقل والعرف تدل على انه القائد يصير في منزلة القائم. مع انه يصير ماذا - 00:54:50ضَ
قائمة ولا يعكس لا يعكس انه يأتي القائم فيصير في منزلة القاعد من اجل ان يسلم عليه. بل الاقرب هو العكس القادم الزيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فاتاه فقرع الباب فقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه واعتنقه وقبله - 00:55:04ضَ
المعانقة وتقبيل وقال حديث حسن قال ابن القيم اخرج ايضا باسناد على شرط مسلم عن انس رضي الله تعالى عنه قال لم يكن شخص احب اليه من رسول الله صلى الله عليه - 00:55:26ضَ
وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك الله اعلم هذه كراهية خاصة طبعية قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه واخرج ايضا من حديث سفيان وهو الثوري عن حبيب الشهير عن ابي مجلس قال خرج معاوية فقام عبدالله ابن الزبير وابن صفوان حين رأوه - 00:55:38ضَ
يعني من اجل ماذا؟ من اجل الرؤيا من اجلي من اجل الرؤية. ولذلك قد يقع عند بعض الناس انه اذا دخل مجلسا يعني فيه جمع الجميع يقوم هذا خطأ وانما يقوم من يريد ان يصافح - 00:56:00ضَ
ولذلك حتى لو تجاوزه هذا موجود في عاداتنا هنا. انه لو تجاوزه يبقى قائما حتى حتى يجلس. قل هذا لا يجوز شرعا. لماذا؟ لان هذا واضح قرينة تدل على ان القيام ليس من اجل السلام فحسب - 00:56:14ضَ
وانما قارنه شيء اخر. بل اذا وصل اليك تقوم لا تقم قبل ان بقي عشرون يسلم عليهم. وانت تقوم لماذا صار ماذا؟ صار فيه شبهة ان لم يكن مقطوعا به ان هذا القيام من اجل التعظيم. ولذلك يستحي ان يجلس. ثم اذا تجاوزه يبقى حتى يجد - 00:56:29ضَ
لا لا يجوز شرعا وانما تقوم للحاجة من اجل المعانقة والسلام ونحو ذلك. قاله نحن حين رأوه فقال اجلسا يعني من اجل ماذا؟ من اجل انه فهم ان القيام لاجل لشخصه بذاته ليس من اجل سلام ونحو ذلك. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:56:48ضَ
يقول من سره ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار قال هذا حديث حسن. قال حدثنا الناس قال حدثنا ابو اسامة عن حبيب عن ابي مجلز عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قالوا هذا الاسناد على شرط الصحيح. قالوا وفي الباب عن ابي امامة - 00:57:07ضَ
وفيه رد يقول ابن القيم رحمه الله تعالى وفيه رد على من زعم ان معناه ان يقوم الرجل للرجل في حضرته وهو قاعد يعني حملوه على ماذا على التشبه بالاعاجم. الاعاجم يقوم الشخص ويبقى - 00:57:26ضَ
الملك ونحوه او المعظم يبقى قاعدة. يعني من اجل التعظيم. يكون هذا عن اليمين وهذا عن يساره فان معاوية روى الخبر لما قاما له حين خرج يعني كان قائما وهذا قائم - 00:57:43ضَ
متى روى الخبر ودخل وهو قائم فرأى ابن الزبير من معه قاما فروى الخبر. فيدل على ماذا؟ على انه فهم معاوية رضي الله تعالى عنه السفهاء ونحوهم. حينئذ نقول فهم معاوية رضي الله تعالى عنه ماذا؟ ان الحديث عام - 00:57:56ضَ
يشمل حينئذ القائم للقائم والقائم على القاعد. لكن بشرط ان يكون ماذا؟ من اجل قيامه. من سر ان يتمثل له الناس قياما. يعني احب ان قوموا له من اجله. نقول هذا يعتبر محرما - 00:58:17ضَ
قال فان معاوية روى الخبر لما قاما له حين خرج يعني كان معاوية قائما. واما الحديث المتقدمة فالقيام فيها عارظ القادم مع انه قيام الى الرجل للقائه لا قياما له - 00:58:32ضَ
فرق بينة قيام اليه والقيام له وهو وجه حديث فاطمة فالمذموم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى فالمذموم القيام للرجل واما القيام اليه للتلقي اذا قدم فلا بأس به لا بأس به. وبهذا تجتمع الاحاديث والله اعلم انتهى كلامه. يعني وافق كلام شيخه رحمه الله تعالى. اذا هذا يدل على ان القيام فيه - 00:58:50ضَ
فما قاله رحمه الله تعالى ولا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل الاكرام هذا فيه اجمال هاي نملة حينئذ قال لا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل الاكرام. يعني يكرمهم بقيامه. قل لا اذا كان هذا المراد - 00:59:16ضَ
هذا ظاهر العبارة حينئذ ان يكون هذا ممنوعا. وانما لا مانع ولا يكره ان يقوم له من اجل ان يكرمه بالسلام ويقوم من اجل ان نسلم عليه او يعانقه او نحو ذلك. اما مجرد القيام من اجل الاكرام هذا هو المنهي عنه. هذا هو المنهي عنه. قال وقد ورد - 00:59:38ضَ
اكرام العلماء واكرام طلبة العلم في نصوص كثيرة. العلم كما مر معنا مرارا وكذلك اهل العلم هم اهل كرم. قال هنا وقال بعض العلماء في الحديث اكرام اهل الفضل من علم او صلاح او شرف بالقيام لهم - 00:59:58ضَ
اذا اقبلوا هكذا احتج بالحديث جماهير العلماء على انه جائز. وقال القاضي عياض القيام المنهي تمثلهم قياما طول جلوسهم. عملوا ماذا؟ على ان يبقى جالسا والناس قيام. والناس طيلة جلوسه. وقال النووي هذا القيام للقادم من اهل الفضل مستحب. ذهب الى ماذا - 01:00:14ضَ
الى استحبابه لكن ليس لذات القيام يعني العبارة فيها اجمال. وقد جاءت احاديث ولم يصح في النهي عنه شيء صريح. قالوا قد جمعت كل مع كلام العلماء عليه في جزء واجبت فيما واجبت فيه عما يوهم النهي عنه الى اخره. وقد رد عليه بعضهم قديما وحديثا - 01:00:36ضَ
ابن الحاج المالكي في مدخله ورد عليه رد عليهم. قال رحمه الله تعالى ويلتفت الى الحاضرين التفاتا قصدا بحسب الحاج ويخص من يكلم يعني من الاداب التي يعتني بها عالم انه يلتفت الى الحاضرين التفاتا قصدا - 01:00:56ضَ
بمعنى ماذا؟ ان ان المتكلم يخاطب الحاضرين لكن بشرط ان يكونوا قريبين ان يوزع النظر يمنة ويسرى وانما يكون ماذا؟ يكونون قريبين بمعنى انه يمكنه ان يلتفت تارة هنا وتارة هناك - 01:01:18ضَ
لكن دون دون كلفة قالوا يلتفتوا للحاضر التفاتا قصدا بحسب الحاجة. حسب ايه؟ حاجة. ويخص من يكلمه او يسأله او يبحث معه على الوجه عند ذلك. عند المسألة يعني معينة بمزيد التفات اليه. وهذا لا شك فيه اذا - 01:01:33ضَ
فحينئذ نقول ماذا؟ يخصه بالتفاته. واما على جهة العموم فبحسب الحاجة يلتفت يمنة ويسرة. يعني يقبل على الحاضرين وقد قال حبيب ابن ابي ثابت ان من السنة اذا حدث الرجل القوم ان يقبل عليهم جميعا - 01:01:51ضَ
هو الموافق للشرعي الادلة العامة وكذلك العرف الا لمانع فلا يلتفت اليه يعني اذا كان ثم مانع فمن العقوبة ان يهجره ولا يلتفت كما لو كان مسيئا للادب في المجلس على يد الله لا يلتفت اليه من اجل ان يعاقبه. روى الخطيب بغداد ايش؟ البغدادي عن حمدان بن الاصبهاني قال كنت عند شريك فاتاه بعض - 01:02:09ضَ
المهدي خليفة وكان شريكي يحدثه. فاستند الى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت اليه. يعني ولد الخليفة اراد ان ان يدخل مجلس العلم ويبقى على ابن خليفة فاستند الى حائط واراد ان يسأل عن حديث فيخصه شريك بالتحديث - 01:02:33ضَ
فلم يلتفتوا فلم يلتفت اليه فاعاد عليه فلم يلتفت اليه فقال كانك تستخف باولاد الخلفاء؟ قال لا ولكن العلم ازين عند اهل من ان يضيعوهم. قال فجثا على ركبتيه ثم سأله فقال شريك هكذا يطلب العلم. وروى او روي عن حبيبنا ابي ثابت - 01:02:52ضَ
انه قال كانوا يحبون اذا حدث الرجل الا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمه. يعني عمم النظر قال السخاوي وكذا لا تخص واحدا بالاقبال عليه بل اقبل عليهم جميعا اذا امكن فذاك مستحب لقول حبيبنا ابي ثابت - 01:03:13ضَ
وذكره وعنه ايضا انه من السنة. واعلى من ذلك الا تخص احدا بالتحديث لا سيما ان كان ممن يترفع عن الجلوس مع من يراه دونه. فضلا عن مجيئك اليهم. وقد سأل الرشيد عبد الله بن ادريس الاودي ان يحدث ابنه - 01:03:31ضَ
فقال اذا جاء مع الجماعة حدثناهم. اذا الادب الذي قرأه تعالى هذا يعتبر عاما وخاصا. يلتفت الى الحاضرين ثباتا قصدا بحسب الحاجة ثم يخص من يكلمه او يسأله او يبحث معه يعني الخطاب الخاص - 01:03:48ضَ
على الوجه عند ذلك لمزيد التفات اليه واقبال عليه. وان كان صغيرا في السن كان طالبا صغيرا او وضيعا حقيرا فان ترك ذلك من افعال المتجبرين المتكبرين. يعني ايه؟ ترك الالتفات. يتكلم معك وانت تنظر يمنة او يسرة. هذا من افعال المتكبرين - 01:04:04ضَ
والمتجبرين المنافي للتواضع للخلق والحق وانتهى النظر فيه في هذا الادب الثالث والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اجمعين - 01:04:24ضَ