Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث الوصف الثاني في اداب العالم في درسه قد شرعنا الادب الرابع ما يتعلق قراءة شيء من كتاب الله تعالى الدعاء بسم الله والاستعاذة - 00:00:24ضَ
نحو ذلك مما ذكره رحمه الله تعالى حيث يقال ان يقدم المعلم على الشروع في البحث والتدريس قراءة شيء من كتاب الله تعالى. واطلق المصنف هنا قال شيئا قراءة شيء - 00:00:48ضَ
بمعنى انه لا يتعين عنده قد عينه بعضهم كما مر معنا وبين ذلك علة ذلك بقوله تبركا وتيمنا كلام الله وكما هو العادة وعلتين من باب التبرك من كلام الباري جل وعلا - 00:01:01ضَ
ان في نفعا كما هو العادة التي جرى عليها اهل العلم ان كان ذلك من مدرسة شرط فيها ذلك اتبع الشرط او اتبع الشرط بمعنى ان المدرسة التي بناها الواقف - 00:01:21ضَ
ذلك وحينئذ المسلمون على قد مر معنا ذلك. ثم قال ويدعو عقيب عقيب القراءة لنفسه وللحاضرين يدعو بعد القراءة لنفسه اولا وللحاضرين وسائر المسلمين يعني بقية المسلمين قال ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. قد عرفنا انه لا وجه للاستعاذة - 00:01:35ضَ
يسمي الله تعالى ويحمده بناء على ما جاء من احاديث كان في البسملة وكذلك في الحمد فيه شيء من الضعف. لكن عثر على النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يفتتح الخطب - 00:02:01ضَ
ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه ويترضى عن ائمة المسلمين ومشايخه ويدعو لنفسه وللحاضرين اعاد ذلك بالتأكيد ووالديهم اجمعين. وعن واقف مكانه ان كان في مدرسة او نحوها - 00:02:13ضَ
جزاء لحسن فعله وتحصيلا لي لقصده. وبينا كل ذلك فيما فيما سبق. والاصل في ذلك انه اذا لم يكن ثم اثر صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الصحابة فلا يعتاد ذلك. لا يعتاد ذلك البكر انما يجعله تارة دون دون يعني يفعله مرة ويتركه مرة - 00:02:32ضَ
هذا ان اراد ان يفعله والا تركه هو هو الاصل قال وكان بعضهم تعرض لمسألته فيما يتعلق بالدعاء لنفسه وللغير كان بعضهم اي بعض اهل العلم يؤخر ذكر نفسه في الدعاء عن الحاضرين - 00:02:54ضَ
بمعنى انه يقدم غيره على على نفسه تأدبا وتواضعا ليس من باب النصية يعني لم يرد فيه نصا من باب الاجتهاد وبين ان هذا قول فيه نظر تقديم الغير على النفس بالدعاء قول فيه في نظر. والصواب انه او الاولى ان يقدم نفسه على على غيره. وهو صنيع الانبياء كما حكم - 00:03:09ضَ
تعالى عنهم في كتابه وكذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك عن الصحابة يبدأ بنفسه اولا ثم يدعو لغيره. فان قدم الغيرة على النفس قال حينئذ يكون قد اثر غيره على نفسه فيكون من باب ايثار قرب وهو مكروه عند جماهير اهل العلم - 00:03:32ضَ
قال لكن الدعاء لنفسه قربة تقربوا بها الى الله عز وجل وبه اليه حاجة وكذلك والايثار بالقرب وما يحتاج اليه شرعا خلاف المشروع ينبني على ذلك انه لا يقدم غيره على على نفسه. وبينا - 00:03:52ضَ
ان القاعدة المشهورة عند اهل العلم لا اثار في القرى لا اثار في القرى بل الايثار في القرى يعتبر من الامور المكروهة حينئذ يكون ماذا قد قدم غيره على نفسه الا اذا كان ثم مصلحة - 00:04:11ضَ
تتعلق بتلك القربة ونظر اليها بكونها تنقلب قربة فلا اشكال كنا قد ذكرنا قول ابن القيم رحمه الله تعالى في نقده للقاعدة المشهورة لا اثار زاد الميعاد الجزء الثالث صفحة ثنتين واربعين بعد المئة الرابعة - 00:04:27ضَ
حيث قال بعد ذكر قصة وهذا يدل على انه يجوز للرجل ان يسأل اخاه ان يؤثره بقربة من القراب يعني يسأل وانه يجوز للرجل ان يؤثر بها اخاه. ان يطلب - 00:04:47ضَ
ويجوز للمطلوب منه ان يؤثره بتلك القربة. قال وقول من قال من الفقهاء لا يجوز الايثار بالقرب لا يصح من من اصلها وعمم ولم يفصل ولم يستثني فدل ذلك على انه في ازداد المعاد ذهب الى ان هذه القاعدة ليست بصحيحة - 00:05:01ضَ
قالوا قد اثرت عائشة رضي الله تعالى عنها عمر ابن الخطاب بدفنه في بيتها جوار النبي صلى الله عليه وسلم وسألها عمر ذلك فلم تكره له السؤال لها البذلة فسأل عمر - 00:05:20ضَ
وهي بذلت لكن هذا ليس من باب القرى لا علاقة له به من قرب. وعلى هذا فاذا سأل الرجل غيره ان يؤثره بمقامه في الصف الاول لم يكره له السؤال ولا لذلك البذل ونظائره يعني ما يتعلق بالقرى. ومن تأمل سيرة الصحابة وجدهم غير كارهين لذلك - 00:05:35ضَ
ممتنعين منه وهل هذا الا كرم وسخاء وايثار على على النفس الى اخر كلامه قد وردناه في الدرس السابق له كلام اخر في مدارج السالكين الجزء الثاني الصفحة اربعة وثمانين بعد المائتين - 00:05:55ضَ
قال وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به احدا يعني خالف ما ذكره سابقا ولا تؤثر به احدا. فان اثرت به فانما تؤثر الشيطان على الله وانت لا تعلم - 00:06:11ضَ
اذا له قولان فيه في المسألة وتأمل احوال اكثر الخلق في ايثارهم على الله من يضرهم. ايثارهم له ولا ينفعهم واي جهالة وسفه فوق هذا؟ هناك قال لا يصح وهنا جعله من السفه ونحو ذلك. ومن هذا تكلم الفقهاء في الايثار بالقرى فقالوا انه مكروه او حرام - 00:06:29ضَ
كمن يؤثر بالصف الاول غيره ويتأخر هو او يؤثره بقربه من الامام يوم الجمعة او يؤثر غيره بالاذان والاقامة هذا كله يعتبر من ماذا؟ من ايثار القرى. او يؤثره بعلم يحرمه نفسه ويرفعه عليه. فيفوز به دونهم. وتكلموا في ايثار - 00:06:52ضَ
عائشة لعمر بن الخطاب بدفنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرتها واجابوا عنه بان الميت ينقطع عمله بموته فلا يتصور في حقه الايثار بالقرب بعد بعد الموت. اذ لا تقرب في حق الميت - 00:07:13ضَ
ليقال انه ليس من من القرى. وانما هذا ايثار بمسكن شريف فاضل لمن هو اولى به منها الايثار به قربة الى الله عز وجل للمؤثر والله اعلم. اذا له قولان في المسألة. فانذر اي الكتابين كان متأخرا فيجعل - 00:07:30ضَ
قولا لهم يعني لا يمكن الجمع هنا قال في زاد المعاد هذه القاعدة لا تصح واجاب عن الامثلة التي ذكرها العلم. وهنا في مدارس السالكين ذكر انه ماذا انه لا يؤثر غيره الا الا سفيه. الا الا سفيه. اذا الايثار بالقرب اما مكروه واما واما حرام. ولا ينبغي لاحد ان يؤثر غيره - 00:07:49ضَ
البتة الا اذا كان ثم مصلحة تترتب على ذلك وهي اولى بالاعتبار ينظر فيه واستدل المصنف على قوله بان الاثارة او الدعاء لنفسه قربة وبه اليه حاجة والايثار بالقرب وما يحتاج اليه شرعا خلاف المشروع خلاف - 00:08:13ضَ
وكل ما كان خلاف المشروع فاما محرم اما مكروه. كل ما كان خلاف المشروع فاما محرم واما مكروه. استدل المصنف رحمه الله تعالى على قوله باية وحديث حيث قال ويؤيده اي يؤيد هذا القول - 00:08:33ضَ
لانه لا ينبغي ان يقدم غيره على نفسه بالدعاء قوله تعالى قوا انفسكم واهليكم نارا يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما - 00:08:50ضَ
يؤمرون قال البغوي تفسيره قال عطاء عن ابن عباس اي بالانتهاء عما نهاكم الله تعالى عنه والعمل بطاعته قوا انفسكم واهليكم. حينئذ يكون بماذا؟ بالانتهاء عن المعاصي وفعل الطاعات اي بالانتهاء عما نهاكم الله تعالى عنه والعمل بطاعته واهليكم نارا - 00:09:11ضَ
يعني مروهم بالخيل وانهوهم عن الشر وعلموهم ادبوهم بذلك نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة يعني خزنة النار غلاظ فظاظ على اهل النار شداد اقوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين الفا في النار وهم الزبانية - 00:09:34ضَ
لم يخلق الله فيهم الرحمة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى وقاية النفس امتثال الاوامر واجتناب النواهي وقاية الاهل بان يؤمروا بالطاعة وينهوا عن - 00:09:56ضَ
المعصية قال علي علموهم وادبوهم. يدخل فيه القول السابق قال القرطبي فعلى الرجل ان يصلح نفسه بالطاعة ويصلح اهله اصلاح الراعي للرعية. لانه يعتبر راعيا وفي صحيح الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الامام الذي على الناس راع وهو مسؤول - 00:10:17ضَ
امنع الرعي وهو مسؤول عنهم والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم وعن هذا عبر الحسن في هذه الاية بقوله يأمرهم وينهاهم شاهد من الاية ان الله تعالى امر بوقاية النفس - 00:10:46ضَ
وقدمها على الاهلي يعني يأمر نفسه بالانتهاء عما نهى الله عز وجل فعل الطاعات وبعد ذلك يأمر اهله. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدأ بنفسك ثم بمن تعول - 00:11:03ضَ
ابدأ بنفسك ثم بمن بمن تعوم هذا الحديث مركب من حديثين في حديث واحد انما اختصره اهل العلم والاصله حديثان حديث مركب من حديث روى مسلم عن ابي الزبير عن جابر قال اعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الك مال غيره؟ فقال - 00:11:21ضَ
وقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم ابن عبدالله العدوي بثمانمائة درهم. فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها اليه ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فان فضل شيء فلاهلك - 00:11:47ضَ
فان فضل عن اهلك شيء فلذي قرابتك فان فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا. يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك يعني لا يبقى منه شيء وبالمسند عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى - 00:12:02ضَ
واليد العليا خير من اليد السفلى. وابدأ بمن تعوم. وابدأ بمن؟ بمن تعوم. قال سئل ابو هريرة ما من تعول؟ قال امرأتك يقول اطعمني او انفق عليه شك ابو عامر او طلقني وخادمك يقول اطعمني واستعملني وابنتك تقول الى من تذرني - 00:12:27ضَ
في مسلم عن حكيم حزام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افضل الصدقة او خير الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خير من من اليد سفلى وابدأ بمن تعود. اذا ركب هنا شاع هذا عند اهل العلم ابدأ بنفسك ثم بمن بمن تعون. فالجزء الاول صحيح والثاني كذلك - 00:12:47ضَ
صحيح لكن هذا التركيب ضعيف يعتبر ضعيف هنا مدرج. قال المصنف رحمه الله تعالى مبين وجه الاستدلال بهذا الحديث قالوا هذا الحديث وان ورد في الانفاق المحققون يعني من اهل العلم يستعملونه في امور الاخرة. يعني قد يأتي بعض النصوص المتعلقة بالمحسوسات - 00:13:07ضَ
فحينئذ تنقل من حيث تعميم المعنى الى المعنويات كذلك ما جاء في امور الدنيا يستعمل فيما يعين على امور الاخرة لكونها اعظم من الانفاق الذي هو من امور الدنيا. ابدأ بنفسك ثم بمن تعون. ابدأ بنفسك ثم بمن تعول فيما يتعلق بامور الدنيا - 00:13:26ضَ
فكيف بامور الاخرة؟ من باب اولى واحرى. فتأمر نفسك اولا بالطاعة قبل غيرك وكان من اهلك او من غيرهم. وتنهى نفسك عن المعصية اولا قبل غيرك سواء كان الغير من اهلك او من غيرك. قال وبالجملة - 00:13:46ضَ
فالكل حسن يعني اذا دعوت لنفسك اولا ثم لغيرك او عكست الكل حسن وقد عمل بالاول قوم وبالثاني اخرون. يعني لا يثرب من قدم غيره على على نفسه لكن اذا قيل بان السنة كذا فالاصل ماذا - 00:14:03ضَ
هذا الاصل. يقال الكل حسن اذا كان هذا مستعملا لحديث وهذا كان مستدلا بحديث عنده اصل شرعي فلا اشكال انه لا يثرب عليه. لكن اذا لم يكن الا عمل اهل العلم فعمل اهل العلم ليس بحجة شرعية. انما الحجة الشرعية في الكتاب والسنة - 00:14:24ضَ
فما جاء بالكتاب والسنة فهو مقدم. فاذا كان ظاهر الكتاب والسنة هو انه يبدأ بنفسه بالدعاء حينئذ بدأ به بنفسه والا دعا لعموم المسلمين وسكت عن نفسه. هذا لا اشكال فيه - 00:14:42ضَ
فاذا ذكر نفسه حينئذ يقدم نفسه على على غيره. اذا عكس وعنده اصل شرعي دليل كتابا او سنة حينئذ لا يثرب عليه. واما مجرد عمل للناس على ذلك واهل العلم فليس بحجة - 00:14:55ضَ
ثم قال رحمه الله تعالى الخامس يعني من الاداب المتعلقة بالعالم في درسه اذا تعددت الدروس قدم الاشرف فالاشرف اذا تعددت الدروس معناه ماذا؟ عند عدم التعدد واضح الشأن في هذا الزمان - 00:15:08ضَ
الدرس يكون كتابا واحدا. اذا ليس به تقديم على كتاب على كتاب وانما كان في السابق يجمعون عددا من الكتب. لانهم كانوا في مدارس وهذه المدرسة يكون فيها كتاب اول او علم اول ثم علم ثاني ثم علم ثالث فلهم ادب - 00:15:28ضَ
اي العلوم يقدم على على الاخر يعني من باب ماذا؟ من باب ما جرت به العادة. ما يكون من باب الاولويات قدموا التفسير على الحديث وقدم الحديث على الفقه مثلا الى اخره. وهذا ينظر فيه بحسب المصالح التي قد توجد في بعض الزمان دون دون بعض - 00:15:47ضَ
قال اذا تعددت الدروس قدم العالم والمعلم الاشرف فالاشرف العلو والمكان العالي الشرف المعنوي ان العلوم فيها شرف وتتفاوت وفيها علو وارتفاع وتتفاوت لكنه ليس حسيا انما هو معنوي. وقول - 00:16:06ضَ
الاشرف اشرف ذا افعل تفضيل افعال التفضيل وهذا شاع عند اهل العلم اشرف الاشرف والاهم فالاهم. والعصر ان يقال ماذا؟ الاشرف الشريف كذلك لانه اراد ماذا التدلي او ان يرتقي - 00:16:29ضَ
اراد التدلي يعني يقدم الاشرف ثم ما دونه. اذا الاشرف فالاشرف الاشرف الاشرف اكثر يعني اعلى. العكس هذا ظاهر العبارة لكن ليس هذا مراده انما المراد ماذا؟ الاشرف الثاني افعل تفضيل ليست على بابها - 00:16:48ضَ
حينئذ يكون ماذا؟ يكون الاشرف الشريف والاهم المهم هكذا الذي يريدها العلم ان شاءت هذه عبارة استعمل كل منهما الاشرف الشريف مستعملة موجودة بكلام اهل العلم وكذلك في المعاجم والاهم فالمهم كذلك موجودة في - 00:17:03ضَ
كلام اهل العلم ولذلك قال بعض مقدم اهم فالمهم العمر ضيف زار او ضيف الم قدم الاشرف فالاشرف يعني اشرف في الشريف والاهم فالمهم ويريدون به التدلي للترقي تدلي لا ترقي تدلي يعني من علو الى سفل والتراقي من سفل النداء الى علو ومراده هو الاول فيبدأ بالاعظم شرفا - 00:17:21ضَ
ثم ما دونه في الشرف وهكذا وعليه فلا يكون افعل التوضيب الثاني على اعلى بابها. والا فظاهرها الترقي لا لا تدني. على كل ما ذبحته في في اللفظ تبين بعد ذلك قال فيقدم اراد ان يذكر ما اعتاده العلم في ذاك الزمان اذا اجتمعت وتعددت الدروس فهذه لي للتفريعة - 00:17:49ضَ
مثالا فيقدم تفسير القرآن فيقدمه يعني العالم. فيقدم تفسير القرآن ثم الحديث يعني يأتي بالمرتبة الثانية التفسير اشرف من من الحديث لان التفسير متعلق كلام الله عز وجل. والحديث متعلق بكلام النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا بخلاف ما يشيع الان عند المتخصصين. اذا كتبوا في الحديث جعلوا الحديث هو اهم - 00:18:11ضَ
العلوم هذا خطأ بل اهم العلوم هو ما يتعلق اولا بتوحيد الله عز وجل الذي هو العقيدة لانه يكون حديثا ويكون قرآنا بل القرآن بل بل التوحيد كل مأخوذ من القرآن والسنة مؤيدة - 00:18:38ضَ
مؤكدة لما لما في القرآن فاذا كان كذلك فالاصل هو التوحيد لكن تجد الناس اليوم اذا كتبوا فيه علومهم وفنونهم كل متخصص يريد ان يجعل فنه ماذا هو الاسره مطلقا دون تفصيل. فاذا رأيت من يكتب في الحديث يجعل الحديث بمقدمته انه لا يقدم عليه البتة. فيجعل التفسير بحاجة - 00:18:55ضَ
للحديث والاصول بحاجة الى حديث والفقه بحاجة الى الى الحديث. ومن كتب في اصول الفقه جعله هو المهم فلن تكون مفسرا حتى الى اخره. نقول هذا صحيح لكن بجمع العلم بعضه لا الى بعض لكن من حيث الاشرفية باعتبار ذات العلم لا شك ان ما تعلق بالقرآن - 00:19:17ضَ
مقدم على على غيره ولا يقدم الحديث قال فيقدم تفسير القرآن ثم الحديث ثم اصول الدين الذي هو المعتقد يعنون به ماذا؟ عقيدة اصول الدين لو قدم وصول الدين على التفسير لكان اولى - 00:19:37ضَ
الا يخرج عنه متعلق بذات الباري جل وعلا ثم اصول الفقهين لان القرآن ما انزل الا من اجل ذلك هو توحيد الله عز وجل ومعرفة الايمان ومعرفة الشرك وهذا كله انما هو اصل ما انزل القرآن الا من اجله فهو اشرف وهو اهم - 00:19:52ضَ
ثم اصول الدين ثم اصول الفقه ثم المذهب ثم الخلاف او المراد بالمذهب هنا ما يتعلق به بالفقه كانوا القديم يدرس الفقه على مذهب يعني قول واحد فقط ما يسمى به فك العبارات ويتقن المذهب ثم بعد ذلك يترقى في المذهب ثم - 00:20:12ضَ
وهو ما يسمى اليوم بماذا بالفقه المقارن يعني يذكر خلاف المذاهب الاخرى. خلاف هذا الزمان وقد شاع تدريس الفقه باعتبار ماذا؟ خلاف وهو الذي جرى عليه كثير من من الناس ثم المذهب ثم الخلاف. المذهب مقدم - 00:20:30ضَ
على معرفة الخلاف وهو اضبط كذلك بالعلم او النحو اول جدل انظر المصنفون رحمهم الله تعالى يدل على ان هذه العلوم تدرس وان الطالب يأخذ هذه العلوم كلها هذا الاصل تفسير - 00:20:47ضَ
وحديث واصول دين ومذهب وخلاف ونحو وجدل. هذه تعتبر الان في هذا الزمان من الامور التي تكون في غربة لجمع هذه العلوم هكذا. اولا معلم واحد يدرس هذه العلوم. هذا لا يكاد ان يوجد الا الا العزيز. ثانيا طالب علم يطلب هذه العلوم - 00:21:02ضَ
لان المتخصص اليوم قد لا يضبط تخصصه اصلا ويضبط فنا واحد هو هو يظن انه يضبط هذا الفن والصواب انه ليه لا يضبط هذا الفن ليس بحجة فيه هذا الفن لماذا؟ لكونه يفتقر الى علوم اخرى وهذه العلوم لا يحسنها. كيف يكون محدثا وهو لا يحسن الورقات - 00:21:22ضَ
ولا يحسن الازرميين. هذا بعيد جدا ان يكون لكن الان وجد جمع بين المتناقضات في هذا الزمان وجد. فانظر هنا اذا تعددت الدروس عند العالم بمدرسته قدم الاشرف فالاشرف الاهم فالاهم. وبين ذلك في ماذا؟ التفسير والحديث والعقيدة واصول الفقه والمذهب - 00:21:42ضَ
يعني يفهم التفسير ويدرسه ويدرس المذهب. يفهم الحديث ويدرسه ويدرس التفسير. يفهم اصول الدين العقيدة ويدرس اصول الفقه اين اين توجد؟ في الذهن هذي تعتبر فيه بالذهن. واذا اراد الطالب العلم ان يتقن هذه العلوم. حينئذ لابد ان ان يتجرد وان يتفرغ لها - 00:22:01ضَ
قال وكان بعض العلماء الزهاد يختم الدروس بدرس لكن هذا الذي ذكره رحمه الله تعالى مسألة اجتهاد قد يختلف من زمان الى زمان قد يكون الاحوج ان يقدم درس النحو على غيره لكثرة الطلاب او الزمان يقتضي ذلك لا بأس. يعني ليس فيه حكم شرعي ان يقدم هذا على ذاك فان خالف فهو اثم لا - 00:22:23ضَ
هذا علم وهذا علم وهذا شرع وهذا شرع لكن من باب الادب مع الله تعالى ان يقدمه الاشرف على على الشريف والاهم على على المهم لكن لو اقتضى ان يقدم الفقه على التفسير لكونه خاصة مثل الزمان يبدأ بالتفسير او بالفقه ثم التفسير لكون طلاب الفقه اكثر - 00:22:46ضَ
لا بأس بذلك ما نقول اثم قال وكان بعض العلماء الزهاد يختم الدروس بدرس رقائق يفيد به الحاضرين تطهيرا باطن ونحو ذلك. يعني كانوا في القديم يجمعون بين العلمين. ما يتعلق بعلم الباطن وعلم الظاهر. فيدرس هذا - 00:23:06ضَ
بمعنى ان الرقائق ما يسمى بالتصوف عند الصوليين. يذكرونه في خاتمة كتب الاصول ما يسمى به بالتصوف وهو ان اريد به ما يتعلق بطهارة الباطن هذا لا يسمى التصوفا انما يسمى تزكية نفس ونحو ذلك هذا كذلك من العلوم التي ينبغي قراءتها - 00:23:26ضَ
تدريسها ولا سيما فيما يتعلق بحث طالب علمه كما مر معنا في السابق ان ان العلم هذا لن يصلح له طالب العلم حتى ياه يوطن نفسه. يعني يطهر قلبه من اي دنس مما يتعلق بما يضاد العلم. قال وكان بعض العلماء الزهاد - 00:23:46ضَ
اختم الدروس بدرس رقائق يفيد به بهذا الدرس الحاضرين لا سيما اذا كان فيه عامة قد يجتمع العامة مع الخاصة يستفيد حينئذ العامة تطهير الباطن نحو ذلك من عظة ورقة وزهد وصبر - 00:24:06ضَ
فان كان في مدرسة ولواقفها في الدروس شرط يعني في التقديم والتأخير لو اشترط عليه ان يبدأ بالفقه لزمه ماذا؟ امتثال الشر لو شرط علي ان يبدأ بالنحو وجب عليه ان يبدأ به بالنحو. مسلمون على على شروطهم لانه لم يرد نص في تدريس هذه العلوم بهذا الترتيب - 00:24:21ضَ
المعين الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى قال فان كان في مدرسة لولي واقفها في الدروس شرط يعني في التقديم والتأخير تبعه ولا يخل بما هو اهم ما بنيت له تلك البنية بنية - 00:24:41ضَ
الضم والكسر يعني ما ما بني ووقفت لي لاجله. يعني هذه المدرسة البنية بنية انما بنيت لغرض. واذا كان كذلك فقد جعل صاحبها لها شروطا يجب عليه ان يلتزم تلك الشروط. اذا هذا الادب جعله المصنف رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالتقديم والتأخير - 00:24:58ضَ
وكذلك ختم الدرس ان امكن بي ما يرقق القلوب. ثم ذكر ما يتعلق بذات الدرس ذات الدرس يعني ما يتعلق بالموضوع الذي يشرحه المعلم قال ويصل في درسه ما ينبغي وصله - 00:25:23ضَ
ويقف في مواضع الوقف ومنقطع الكلام. بمعنى ان الموضوع الذي يدرسه قد يكون بعظه متصل ببعظ. حينئذ لا في وسط الموضوع من اجل الا يحتاج الى ان يعيد. او ان تكون ثمة شبهة كما سيذكر رحمه الله تعالى. يصل في درسه ما ينبغي وصله. فلا يقف - 00:25:38ضَ
في موضع لا ينبغي ان يقف فيه. ويقف في مواضع الوقف ومنقطع الكلام وقطع فتح الطاء منقطع كل شيء بفتح حيث ينتهي اليه نحو مقاطع الوادي قطع الطريق ونحو ذلك - 00:26:00ضَ
وبين ما يترتب على ذلك بقوله ولا يذكر شبهة في الدين في درس ويؤخر الجواب عنها الى درس الاخر هذا الذي ينبغي ان يقيد به ما سبق اذا كان سيقف على شبهة - 00:26:18ضَ
ويكون المستمع لا لا يحسن الرد او ليس اهلا او لم يسبق حديث عنها حينئذ هذا لا ينبغي لماذا؟ بل لا يجوز شرعا لانه يكون فيه تلبيس على المستمع ان يذكر شبهة تتعلق باصل الدين. ثم يكون الجواب تأتي به لا سيما في مثل هذا الزمان - 00:26:34ضَ
يكون درسا شهريا قوي يكون درسا اسبوعيا فتنتظر الاسبوع القادم حتى يأتي الجواب. حينئذ هذه الشبهة تكون قد رسخت في ذهني وتوسع في فاذا جاء ان يرد عليه لا سيما اذا كان الطالب فيه فضول فيبحث بنفسه عن عن ما يؤيد هذه الشبهة. فتستقر في ذهنه. فاذا اراد ان يردها - 00:26:55ضَ
في الدرس القادم حينئذ صعب عليه ذلك. والصواب انه اما ان يجمع الجواب مع الشبهة واما ان يؤخر الشبهة مع الجواب هذا او ذاك. واما ان يذكر الشبهة اليوم ويأتي الجواب عن الشبهة في الدرس القادم هذا مخالف لاصل شرعه. قال ولا يذكر شبهة - 00:27:16ضَ
المراد به ما يلتبس به الحق بالباطل شبهة المراد بهما يشتبه على الانسان. ويكون فيه حق وباطل. ومعرفة الحق بتقديمه على على الباطل. انما يكون بمعرفة جوابي ولا يذكر شبهة في الدين في درس ويؤخر الجواب عنها لدرس اخر. بل يذكرهما جميعا - 00:27:36ضَ
او يدعهما جميعا اما ان يذكر الشبهة ويجيب واما انه يؤخر الشبهة ويؤخر اما انه يجزئ فلا ولا يتقيد في ذلك بمصنف يلزم منه تأخير جواب الشبه عنها. يعني لو كان يشرح كتابا وذكر صاحب الكتاب الشبهة ثم قال يأتيك - 00:27:59ضَ
الفصل القادم ان شاء الله تعالى الجواب لا يتقيد لا يتقين بل يذكر الجواب في محله. وهذا من حسن التدريس بمعنى انه لو ذكر المصنف شبهة ولم يحسن جوابها وقوة الجواب يأتيك في كتاب اخر او احالك على كتاب اخر. حينئذ يقول هذا لا يحصل. بل يذكر الشبهة ويذكر جوابها. ولذلك - 00:28:18ضَ
قال ولا يتقيد في ذلك بمصنف في ذلك يعني تأخير الجواب عن الشبهة بمصنف يلزم منه تأخير جواب الشبهة عنها لما فيه من المفسدة نعم وهي مفسدة ولا ترد هذه المفسدة الا بماذا - 00:28:43ضَ
بالجواب. حينئذ صار واجبا لان صيانة العقيدة يعتبر من الواجبات. فاذا كان ما يسبب خللا في العقيدة ذكر شبهة وتأجيل الجواب محرما لا يجوز شرعا بل لابد من ذكر الشبهة ثم جوابها معا بل لو كان لا يحسن اصلا ان يجيب عن الشبهة بجواب - 00:29:00ضَ
لا يجوز له عصر ان يذكر الشبهة لان العلم شيء وذكر الشبهة المتعلقة بالعلم شيء اخر. ولذلك قد يحسن الطالب مسائل الايمان تقديره على مذهب اهل السنة والجماعة. لكنه لا يحسن ان يدخل مع المرجئة ولا - 00:29:26ضَ
ولا منح نحوها لذلك يحسن او لا؟ ممكن هذا يحسن عقيدة اهل السنة والجماعة يقرر الوصول على معتقد الجماعة. لكن معرفة الشبه هذا علم اخر هذا ليس هو العلم المتعلق بماذا؟ بمعرفة اصول - 00:29:41ضَ
معتقدة للسنة والجماعة. ثم الجواب على هذه الشبهة هذا كذلك علم اخر. اذا قد يحسن المعتقد ولا يحسن الدفاع من معتقد ولذلك ينتبه طالب العلم اذا لم يكن عنده حصانة تتعلق بمعرفة البدع واصول البدع وكيف يرد لا يدخل نقاشا في مثل هذه المسائل. لا - 00:29:57ضَ
مسألة الايمان ولا مسألة العذر بالجهل ولا مسألة التكفير بالاعتقاد الى اخره كل ذلك لا لا يحشر نفسه فيه لانه قد يزل وتلتبس عليه بعض الشبه. ولذلك قد يجتمع على بطانة العلم. يورد عليه بعض النصوص فيقول اشكل علي كذا واشكل علي كذا. لو كان على جادت اهل العلم وانه - 00:30:19ضَ
في من اخذ عنه العلم وعرف ان هذا هو اصل مجمع عليه لا يحسن حينئذ ان يبحث وراءه. الا اذا كان عالما بالشبه ردها. انتبه اليه لذلك. وليست المسألة هنا - 00:30:39ضَ
عضلات لا انما المراد به صيانة عقيدة. هذا يجب لا يجوز شرعا. ان يبحث بل حتى بعضهم يذهب ويقرأ في كتب المخالفين كيف تقرأ انت لم تتحصن بعد لو قيل لك ما ما اصول المرجية؟ ما اصول الجهمية لا تحسن - 00:30:53ضَ
فكيف تقرأ في كتب هي مفرعة لافراخ صفوان ونحوهم؟ هذا لا يجوز شرعا بمعنى انه لو ولج يأثم بمجرد قراءته اثم اذا لم تكن عنده حصانة. ثانيا ان وقع في شبهتين هذا لا يعذر بجهل لانه هو الذي جنى على - 00:31:08ضَ
على نفسه فينتبه طالب علم لا سيما في مسائل الايمان وما يتعلق بالتوحيد والشرك وخاصة في هذا الزمان وخاصة في هذا الزمان باعتبار ماذا؟ باعتبار ان من تكلم في مثل هذه الشبه يجعلها مذهبا لاهل السنة والجماعة. بل قد انت لا لا تحسن ان تحكم عليه هل هو من اهل السنة والجماعة اولى - 00:31:25ضَ
على كثير من طلبة العلم ان فلانا هذا يمثل مذهب السلف. لا هو مبتدأ قد يكون جهميا وانت لا تدري قد يكون مرجعا وانت لا تدري عن اذ لا يحسن لطالب العلم لا يجوز - 00:31:45ضَ
شرعا ان يقرأ في كتب المعاصرين. لا سيما فيما يتعلق بهؤلاء الدكاترة الذين هم مفسدون في الارض من حيث لا يشعرون. لا يكتبون الا ما يقرر اهواء فقط. واذا وجدت البحث عندهم تجده على على جادة المرجئة واو الجهمية. هذا ينبغي ان تنبه له طالما هذا دين - 00:31:56ضَ
التعامل مع الشبه يورد الشبهة ويرد عليها اذا لم يكن الطالب عنده اهلية النظر في الشبهة حينئذ وجب عليه الكف. لا يبحث ولا يقرأ ولا يشتري ولا نحو ذلك. قال رحمه الله تعالى - 00:32:16ضَ
ولا يتقيد في ذلك بمصنف يلزم منه تأخير جواب الشبهة عنها لما فيه من المفسدة اذا مفسدة والمفسدة الاصل فيها ماذا؟ دفعها ولا يجوز للطالب ان يبحث عن ماذا؟ عن المفسدة. لا سيما اذا كان الدرس يجمع الخواص والعوام. يعني العوام خواص طلبة العلم - 00:32:31ضَ
والعوام الذين هم ليسوا به بطلاب علم. فلا تورد حينئذ الشبهة ويترك جوابها. ثم قال رحمه الله تعالى هذا الادب وينبغي يعني احبابا صناعيا ليس استحبابا شرعيا وينبغي الا يطيل الدرس تطويلا يمل. ولا يقصره تقصيرا يخل. يعني باعتبار طول الدرس وعدم - 00:32:51ضَ
وهذا مرده الى ماذا؟ الى ما تعارف عليه الناس. اذا كان يجمع كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى عدة دروس تفسير وحديث الى اخره. فيلزم من ذلك ماذا ان يكون كل درس على - 00:33:15ضَ
وقت معين لا ينبغي ان يطيل فيه. لكن اذا كانت الدروس مفردة كالزمان هذا فيختلف. اذا مسألة مثل هذه تختلف اختلاف الازمان والاحوال ويراعي في ذلك مصلحة الحاضرين في الفائدة والتطوين اذا رغبوا في التطوير طول - 00:33:27ضَ
واذا لم يرغبوا يراعيه مولاي يراعيه؟ على حسب قال ويراعي بذلك مصلحة الحاضرين في الفائدة والتطويل. ولا يبحث في مقام او يتكلم على فائدة الا في موضع ذلك هذا مقتضى البلاغة مطابقة الكلام - 00:33:43ضَ
مقتضى الحال. يعني مسألة ستأتي وليس ثمة حاجة اليها اذا متى متى تنكر المسألة؟ في محلها. لكن لو احتيج اليها لا بأس به بذكرها واذا احتيج اليها اما على جهة التفصيل او على جهة الاجمال يختلف - 00:34:04ضَ
من مسألة لمس قد نحتاج الى ان نشير الى مسألة على جهة الاجمال ويأتي بحثه على التفصيل. قد نحتاجها في هذا الموضع على جهة التفصيل. لان العلم بعض بعض العلم مرتبط ببعض لا يفهم الا بتلك المسألة. حينئذ هذه المسألة ترجع الى احوال المسائل احوال العلوم - 00:34:20ضَ
قال او يتكلم على فائدة الا في موضع ذلك. فلا يقدمه عليه ولا يؤخره عنه الا لمصلحة تقتضي ذلك وترجح كان في مصلحة قدم ما يحتاج الى الى تأخير واقر ما يحتاج الى الى تقديم - 00:34:40ضَ
قال السادس الادب السادس الا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة ولا يخفضه خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة. وهذا قد يكون في الزمان السابق اذا لم يكن فيه مكبرات صوت. وقال - 00:34:57ضَ
الا يرفع صوته يعني العالم المعلم يعني قدرا زائدا على ما يحتاجه من يستمع او من يحضر مجلسه والعكس كذلك لا لا يكون لا يخفض خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة لا يسمع الناس صوته عنيد كيف يتعلموا وانما يسمعون همسا - 00:35:15ضَ
حينئذ هذا يكون كذلك فيه فيه خلل. والاصل في هذا الادب قوله تعالى حكاية عن لقمان لابنه واغضض من صوتك ان انكر الاصوات صوت الحمير غضب هذا امر والامر يقتضي ماذا - 00:35:37ضَ
الوجوب. ولذلك حكاه الله تعالى فاقره قال القرطبي قوله تعالى واغضض من صوتك اي انقص منه اي لا تتكلم رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج اليه فان الجهر باكثر من الحاجة تكلف يؤذي. يؤذي المتكلم - 00:35:53ضَ
سيتعب ماذا؟ الحبال الصوتية ويؤذي السامع اذا كل منهما يتضرر فيه بذلك قال والمراد بذلك كله التواضع. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لمؤذن تكلف رفع الاذان باكثر من طاقته - 00:36:15ضَ
لقد خشيت ان ينشق مريطاؤك قال والمؤذن هو ابو محذورة سمر بن معير والمريطام بين السرة لا الى العاني علق في صوتك اذن دون صراخ قال وقوله تعالى ان انكر الاصوات لصوت الحمير اي اقبحها - 00:36:33ضَ
واوحشها ومنه اتانا بوجه منكر قال والحمار مثل في الذم البليغ والشتيمة. وكذلك نهاق. ومن استفحاشهم لذكره مجرد انهم يكنون عنه. ويرغبون عن فيقولون الطويل الاذنين كما يقنع للاشياء المستقذرة - 00:36:52ضَ
قال وفي الاية دليل على تعريف قبح رفع الصوت في المخاطبة والملاحن. يعني الملامة الملاومة والمباغظة اصوات الحمير لانها عالية تشبه هذا بذاك. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال واذا سمعتم نهيق - 00:37:12ضَ
وتعوذ بالله من الشيطان فانها رأت شيطانا. قال القرطبي وفي هذه الاية وهذه الاية ادب من الله تعالى بترك الصياح في وجوه الناس تهاونا بهم او بترك الصياح جملة. رفع صوت مطلقا - 00:37:32ضَ
كان في تعليم العلم او كان فيما يتخاطب الناس بعضهم ببعض بل حتى فيما يتعلق بي بالاذان وحتى فيما يتعلق في الصلاة هذا كله يعتبر من ماذا؟ يعتبر من المذموم شرعا. لانه من الامور المستقبحة التي شبهها الله تعالى اقرارا - 00:37:51ضَ
صوت الحمير قال وكانت العرب تفخر بجهارة الصوت الجهيلي وغير ذلك. فمن كان منهم اشد سوطا كان اعز القوة والشدة بماذا؟ برفع الصوت. اذا ارفع صوتك كلما رفع صوته صار اعز - 00:38:11ضَ
ومن كان اخفض كان اذل فنهى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخلق الجاهلية. بقوله ان انكر الاصوات لصوت الحمير. اي لو ان شيئا يهاب لصوته لكان الحمار اذا كانت الهيبة متعلقة بالصوت. وصوت الحمار اولى - 00:38:28ضَ
وجعله في المثل سواء. قال ابن كثير رحمه الله تعالى وقوله واغضوا من صوتك اي لا تبالغ في الكلام. ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة لا فائدة فيه. ولهذا قال تعالى ان انكر الاصوات لصوت الحميم. قال مجاهد وغير واحد ان اقبح الاصوات لصوت - 00:38:48ضَ
اي غاية من رفع صوته انه يشبه بالحمير في علوه ورفعه ومع هذا هو بغيض الى الله تعالى وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه هكذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى معناه ماذا؟ يحرم رفع الصوت - 00:39:08ضَ
على قدر الحاجة مطلقا هذا الاصل لان الله تعالى شبهه بماذا بصوت الحمار قال وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه ذمه غاية الذم. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس لنا مثل السوء العائد في هبة - 00:39:24ضَ
كالكلب يقي ثم يعود في قيه. ومن هنا قال اهل العلم العود في هدية هذا يعتبر من المحرمات النبي صلى الله عليه وسلم شبهه بما ذاك الكلب فدل على التحريم. هنا شبه الصوت الذي يرفع صوته دون غض له. شبهه بالحمار. فدل على ذلك على ماذا؟ على تحريم. وهو وجه حسن - 00:39:46ضَ
مستقيم. ولذلك نحن نقول الان في هذا الزمان مساء المساجد لما تصلي خلف بعض الناس الذين يصلون الجهرية تأتيه بعض الايات فاذا به يصرخ هذا نعتبره من البدع قد يؤدي بل على اصول انها تبطل صلاته - 00:40:08ضَ
على الاصول التي نعتمدها فيما يتعلق بالبدعة الداخلة في في ماهية الصلاة تعتبر الصلاة باطلة لماذا؟ لانه قد ارتكب منهيا عنه وهذا بدعة واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان الصحابة يرفعون اصواتهم بالتسبيح كلما علوا على - 00:40:27ضَ
في واد وبالتكبير اذا نزلوا وادي سبحوا واذا علوا كبروا نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يتعلق بماذا بعبادة؟ ما الفرق؟ قال انكم لا تدعون اصم ولا غائبا. وكذلك الذي يصلي تدعو انت اصم او غائب؟ ترفع صوتك - 00:40:44ضَ
كلما جاءت اية قل يعظ من خلفه قل هذا ليس ليس بجيد قال هنا رحمه الله تعالى وقال ابن عاشور فغظ الصوت جعله دون الجهر وجيء بمن الدالة على التبعيض لافادة انه يغض بعضه اي بعض جهره اي ينقص من - 00:40:58ضَ
ولكنه لا يبالغ به للتخافة والسرار. بمعنى انه يكون قصدا لا يجهر يرفع صوته يصرخ ولا يخافت حيث لا يسمعه من من خلفه او لا يسمعه طلبته. قال الطبري قوله واغضب من صوتك يقول واخفض من صوتك. فاجعله قصدا اذا تكلمت - 00:41:17ضَ
كما حدثنا بشر قال حدثني يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة واغضض من صوتك قال امره بالاقتصاد في صوته قال حدثني يونس اخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله واغضض من صوتك اي اخفض من صوتك. حينئذ يكون ماذا؟ يكون قصدا. وسطا على حسب - 00:41:37ضَ
المترتبة قال السمعاني فان قال قائل لما جعل صوت الحمار اقبح الاصوات فيما جعله الله اقبح الاصوات والجواب عنه انما جعله اقبح الاصوات لان اوله زفير واخره الشهيق والزفير والشهيق صوت اهل النار. قالوا عن سفيان الثوري قال كل شيء يسبحه الا الحمار. الله اعلم بذلك - 00:41:57ضَ
ولهذا جعل صوته اقبح الاصوات. وذكر النقاش في تفسيره ان اهل الجاهلية كانوا يتنافسون في شدة الصوت وكانوا يقولون من كان اجهر سوطا فهو اعز عند الله. وكانوا يجهرون باصواتهم ويرفعونها بغاية الامكان. فانزل الله تعالى هذه الاية ومعناه - 00:42:25ضَ
انه ليست العزة في شدة الصوت ولو كان من هو اشد اعز لكان الحمار اعز من؟ من الكل ولهذا ادب لقمان ابنه فيه هذا الخصوص بقوله واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير. اذا القصد - 00:42:43ضَ
القصد مطلقا في الذكر في تلاوة القرآن في الصلاة في التسبيح الى اخره. وانما يجري الانسان على وتيرته. على وتيرته. تتكلم بهدوء سئل حينئذ يقول العصر معا. نعم الخطيب يستثنى هذا له له اصول واردة في السنة النبوية. لكن ما يتعلق بكلام عموم الناس ونحو ذلك. هذا القصد - 00:43:01ضَ
قال فخفض الصوت عند المحادثة والمخاطبة فيه ادب وثقة بالنفس واطمئنان الى صدق الحديث ورفعه اي رفع الصوت دليل على فقدان ذلك ومن هنا جاء استخدام لقمان لابنه وسيلة منفرة - 00:43:22ضَ
يجعله يكره رفع الصوت وشبه له من يفعل ذلك بنهيق الحمار. وليس هناك اغلظ من اصوات الحمير اذا ما قورنت اصواتها بالنسبة لسائل الحيوانات الاخرى قد ارشدت السنة النبوية للانسان المسلم بالتعوذ عند سماع صوت الحمار. هنا فيه لفتة وهي انك كما سمعت كلام اهل العلم اذا - 00:43:36ضَ
الحمار لا يلزم من ذلك ان يقرأ بماذا؟ اعزك الله. بعض الناس الان اذا ذكر مثل هذه يرى انه من النقص اذا لم يقرنها بقول اعزك الله. الحمار عزة كلبة اعزك الله قل هذا ذكر في القرآن والله عز قد اكرم بني ادم عموما حتى الكفار - 00:43:58ضَ
كذلك فكيف بالمؤمن المسلم فلا يحتاج حينئذ ان يقال ماذا؟ اعزك الله هذا ليس بلازم ليس وانما اعتاده الناس واعادة ليست جيد. اذا الادب السادس الا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة. فان رفع الصوت مطلقا دون فائدة هذا مناب - 00:44:17ضَ
لي للشرع مخالف لي لشرع مطلقا كما ذكرنا السابق. قال روى الخطيب في الجامع عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب الصوت الخفيظ ويبغض الصوت الرفيع. هذا داخل في مفهوم الاية المعنى الصحيح. لكن الحديث - 00:44:37ضَ
لا لا يصح روى الخطيب الجامع قال اخبرنا الحسن ابن ابي بكر قال اخبرنا احمد بن سلمان النجاد قال اخبرنا محمد ابن عبد الله يعني الحضرمي قال اخبرنا جبار قال اخبرنا عثمان ابن عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الصوت - 00:44:54ضَ
ويبغض الصوت الرفيع ويجب قال بعد ذلك الخطيب ويجب الا يجاوز صوت المحدث مجلسه الا يجاوز صوت المحدث مجلسه ولا يقصر عن الحاضرين. بمعنى انه يسمع من في المجلس فلا يزيد عن عن غيره - 00:45:16ضَ
قال هنا لقوله ان الله يحب الصوت الخفيف ويبغض الصوت الرفيع. يقال رفعت رفعا خلافه قبضته. يعني متقابلان الرفع ضد الوضع ورفعه فارتفع وبابه قطعه. ومنه والله يرفع من يشاء ويغفر - 00:45:39ضَ
قال ابو عثمان محمد بن الشافعي ما سمعت ابي يعني الشافعي هذا ابنه ما سمعت ابي يناظر احدا فقط فرفع صوته يعني المناظرة الاصل فيها ماذا؟ يحصل فيها مشادة ويحصل فيها ماذا ما يثير النفس - 00:45:58ضَ
امر طبيعي فطري قد لا ينفك عنه كبير ولا ولا صغير. ومع ذلك كان الشافعي رحمه الله تعالى يضبط نفسه يعني لا يرفع صوته لان الرفع رفع الصوت مطلقا في الدرس وكذلك في المناظرة يعتبر داخلا بقوله غضوض مين؟ صوتك - 00:46:18ضَ
قال ما سمعت ابي يناظر احدا مطلقا قط فرفع صوته. قال البيهقي اراد والله اعلم فوق عادته او كذلك بمعنى انه في المناظرة وفي غير المناظرة مستوى صوتي يعتبر ماذا؟ يعتبر واحدا هذا الاصل. والرفع دون حاجة هذا مذموم شرعا - 00:46:35ضَ
قال والاولى الا يجاوز صوته مجلسه يعني لا يتعدى جلساءه ولا يقصر عن سماع الحاضرين. يعني يكون قصدا كما ذكرنا سابقا فان حضر فيهم ثقيل السمع ماذا يصنع؟ لابد من زيادة في الصوت - 00:46:55ضَ
فان حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته بقدر ما يسمعه يعني وجود الحاجة لانه قيده فيما سبق على قدر الحاجة ان كانت الحاجة تقتضي ان يزيد زاد اذا زاد العدد زاد في الصوم - 00:47:15ضَ
اذا نقص العدد ماذا؟ قلل فيه في الصوت انخفض بصوته قال فقد روي في فضيلة ذلك حديث حديث هنا اورده المحققون بقول لعله يشير الى ما رواه الخطيب الجامع من حديث سهل ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم اسماع الاصم صدق وهو حديث منكر - 00:47:30ضَ
قال والصواب انه ثابت من جهات اخرى يعني ليس هذا الحديث فحسبه بوب من السني في عمل اليوم والليلة باب ما يجب عليه اسماع الاصم ثم قال اخبرنا ابو يعلى قال حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث ان سعيد ابن - 00:47:52ضَ
ابي هلال حدثه عن ابي سعيد المولى المهري عن ابي ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس نفس من بني ادم الا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل وما هي يا رسول الله؟ ومن اين لنا صدقة نتصدق بها؟ قال ان ابواب الخير كثير - 00:48:12ضَ
التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتميط الاذى عن الطريق وتسمع الاصابع وتهدي الاعمى. اذا دخلوا في هذا النص والحديث رواه احمد في المسند بن حبان البيهقي في السنن - 00:48:33ضَ
والشعب وكذلك غيرهم والحديث صحيح ولفظ احمد قال حدثنا عبد الملك ابن عمر قال حدثنا علي يعني ابن مبارك عن يحيى عن زيد ابن سلام عن ابي قال ابو ذر على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قلت يا رسول الله من اين اتصدق وليس لنا - 00:48:51ضَ
قال لان من ابواب الصدقة التكبيرة وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله واستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الاعمى وتسمع الاصم والابكم حتى يفقه - 00:49:13ضَ
حديث ثابت وتذل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك الى الله فان مستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من ابواب الصدقة منك على نفسك ولك في جماعك زوجتك اجره. قال ابو ذر كيف يكون لي - 00:49:31ضَ
فجر في شهوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت لو كان لك ولد فادرك ورجوت خيره فمات اكنت تحتسب به؟ قال قلت نعم قال فانت خلقته؟ قال بل الله خلقه. قال فانت هديته. قال بل الله هداه. قال فانت ترزقه. قال بل الله كان يرزقه. قال - 00:49:49ضَ
كذلك فظعه في حلاله وجنبه حرامه. فان شاء الله احياه وان شاء اماته ولك اجر. ولذلك قيد اهل العلم ذلك بالنية الحسنة قال ابن رجب ظاهرا للسياق يقتضي انه يؤجر على جماعه لاهله بنية طلب الولد. الذي يترتب الاجر على تربيته وتأديبه في حياته. ويحتسب - 00:50:09ضَ
عند موته واما اذا لم ينوي شيئا بقضاء شهوته هذا قد تنازع الناس في دخوله في هذا الحديث والصواب انه لا يدخل في الحديث انما الاعمال بالنيات اذا قول المصنف قد روي في فضيلة ذلك حديث يعني اسماع الاصم هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال ولا يسرد الكلام سردا - 00:50:32ضَ
بل يرتله ويرتله ويتمهل فيه ليتفكر فيه هو سمعه يقال سردت الحديث سردا من باب قتلة اتيت به على الولاء يعني متابعة. يعني متابعة وفلان يسرد الحديث اذا كان جيد السياق له - 00:50:52ضَ
وسرد الصوم اذا السرد المراد به ماذا؟ المتابعة لانه قد يفضي الى عدم الفهم. اذا كان يفضي الى عدم الفهم لا شك انه يكون اقل احواله يفهم منه المستمع شيئا. وقوله في الاشهر الحرم ثلاثة سرد اي متتابعة - 00:51:12ضَ
سيد القعدة وذو الحجة والمحرمة واحد فرض له رجب ورتلت القرآن ترتيلا تمهلت في القراءة ولم اعجل اذا قال لا يسرد الكلام سردا الا يتابعوا متابعة بل يرتله ويرتله ويتمهل فيه ان يتأنى - 00:51:32ضَ
رتلت القرآن ترتيلا تمهلت في القراءة ولم اعجم وفي الصحيحين من حديث ابن شهاب ان عروة ابن الزبير حدثه ان عائشة رضي الله عنها قالت الا يعجبك ابو هريرة رضي الله تعالى عنه جاء فجلس الى - 00:51:52ضَ
يحدث يعني يسمع عائشة رضي الله تعالى عنها بالحديث. يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك يعني قالت وكنت اسبح اي اصلي وقام قبل ان اقضي يعني قبل ان تنتهي من من صلاتها. ولو ادركته لرددت عليه - 00:52:09ضَ
لانه كان يعجل في في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم. يعني ايه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه لكثرة محفوظاته كما قال اهل العلم كان - 00:52:29ضَ
يسرع فيه ذكر الحديث. والمراد به الرواية وليس المراد به التأمل. ان كان المراد به التأمل لا بد من الاناة. لكن المراد به ماذا الرواية؟ وهي حاصلة بذلك. وعند الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا وهي تنكر على بعض الصحابة - 00:52:41ضَ
لانه يعتبر من المستحبات ولكنه كان يتكلم بكلام يبينه. فصل يحفظه من جلس اليه. هذا حديث حسن صحيح كما قال الترمذي. لا نعرفه الا من حديث الزهري وقد رواه يونس ابن يزيد عن الزهري وهو في المسند عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:53:02ضَ
لا يسرد سردكم هذا يتكلم بكلام يبينه فصلا يحفظه من سمعه فصلا يعني يقطعه. قال ابن الجوزي وسرد ان يؤتى به متتابعا على الولاء. متتابعا على على الولاء. وكأنها يعني عائشة انما انكر سرد الحديث وكثرته - 00:53:21ضَ
وارادت منه ان يتحدث قليلا بتثبت يعني وجه ماذا انكار عائشة رضي الله تعالى عنها لم تعني سرعة الكلام وانما عنت ماذا؟ انه يحدث قليلا لا تسرد الحديث لا تذكر كثرة الحديث وانما اذكر بعضا من اجل ماذا؟ ان يحفظ عنه - 00:53:41ضَ
ثم بعد وقت اخر تذكر ماذا سائل الروايات هذا الذي اوله ابن الجوزي وليس به بظاهر قال وارادت منه ان يتحدث قليلا بتثبت لا انها انكرت نفس ما حدث به. قال الحافظ ابن حجر قولهم - 00:54:02ضَ
وادركته يعني قول عائشة ولو ادركته لرددت عليه اي لانكرت عليه وبينت له ان الترتيل في التحديث اولى من السرد قوله لم يكن يسرد الحديث كسردكم اي يتابعوا الحديث استعجالا بعضه اثر بعض لئلا يلتبس على المستمع. اذا العلة - 00:54:19ضَ
لماذا اللبس اذا لم يكن ثم لبس حين ازالة العلة. قال زاد الاسماعيل من رواية ابن مبارك عن يونس انما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلا فهما - 00:54:40ضَ
القلوب واعتذر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه بانه كان واسع الرواية. كثير المحفوظ فكان لا يتمكن من المهل عند ارادة التحديث. يعني يريد ان يعجل الفائدة للناس. قول لم يكن يسرد اي لم يكن يتابع الحديث استعجالا. اي كان يتكلم بكلام متتالي - 00:54:52ضَ
بمفهوم واضح على سبيل التأني لان لا يلتبس على المستمع. وعن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده قل عادوا لاحصاه. يعني قليلا اوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم. من حيث ان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي سمع كلامه لو اراد - 00:55:12ضَ
ان يعد كلماته او مفرداته او حروفه لعدها والمراد بذلك المبالغة في الترتيل والتفهيم. قال سيوطي ولا يسرد الحديث سردا عجلا. يمنع فهم بعضه كما روي عن مالك انه كان لا يستعجل ويقول احب ان افهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا تكلم - 00:55:32ضَ
بكلمة اعادها ثلاثا. اعادها ثلاثا ثلاث مرات حتى تفهم عنه. واذا اتى على قوم فسلم عليه سلم عليهم ثلاثا اذا لم يسمعوا واما اذا سمعوا فردو حينئذ يكتفى بمرة واحدة رواه البخاري. قال ابن الجوزي - 00:55:57ضَ
اما اعادة الكلمة لتفهم فلا تعدو ثلاثة اشياء. يعني السبب في ذلك العلة اما ليفهم معنى اللفظ باعادته. لان اللفظ من مرة قد لا يفهم المراد منه. حينئذ اذا اعاده فهم المعنى - 00:56:14ضَ
او ليتضح اللفظ فينقطع عنه المحتملات. او لتحفظ فيكون المراد بالفهم ماذا؟ الحفظ. اذا اما لتفهم الكلمة اذا سمعت واما ان الكلمة تكون ما دام مشكوك فيها سمعت او لا في عيد مرة ثانية واما ان يكون المراد بالفهم ماذا؟ الحفظ. يعاد من اجل ان يحفظ - 00:56:29ضَ
واما اعادة السلام فالمراد به الاستئذان اذا لم يسمع السلام الاول ولم يجب فاما اذا مر على مجلس فعمهم بالسلام او اتى داره فسلم فاجابوا فلا وجه للاعادة حصل بالمرة الاولى - 00:56:51ضَ
اذا قال ولا يسرد الكلام سردا. هذا من الادب في الدرس قال بل يرتله يعني يتمهل ويرتبه ويتمهل فيه ليتفكر فيه وسامعه. وقد روي ان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فاصلا - 00:57:09ضَ
يفهمه من سمعه وانه كان اذا تكلم بكلمة اعاد ثلاثا لتفهم عنه. يقول ذلك ثابت في الصحيحين قال واذا فرغ من مسألة او فصل سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه. يعني يترك المجال طلبا يسأل - 00:57:24ضَ
وان ان يكون من عنده استشكال ذكره هذا كذلك ان يختلف اختلاف الازمان والاعصار قال واذا فرغ من مسألة حينئذ يسكته واذا او فصل سكت قليل حتى يتكلم من في نفسه كلام على المسألة لان سنذكر ان شاء الله تعالى انه لا يقطع عليه العالم - 00:57:42ضَ
انه لا يقطع على العالم كلامه فانه اذا لم يسكت هذه السكتة ربما فاتت الفائدة يعني قد يكون عند الطالب فائدة استشكال ونحوه يثير الفوائد حينئذ اذا سكت بعد المسألة وبعد الفصل - 00:58:03ضَ
هذا يكون حسنا وهذا يختلف باختلاف الازمان والاحوال ونحن نمنعه هنا في هذا الدرس انتبه قال السابع من الاداب ان يصون مجلسه عن اللغط فان اللغط يحث الغلط في نسخة فان الغلط - 00:58:20ضَ
تحت اللغط نسختان اذا هما جائزتان من كان يحسد فيها اشكال. وعن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث ان يصون ان يحفظ صيانا عن الحفظ مجلسه مجلس العلم عن اللغط قال في علية طالب العلم التصور من اللغط والهيشات - 00:58:39ضَ
هي الفتنة فان الغلط تحت اللغط يعني كانه رجح هذا المثال تحته وهذا ينافي ادب الظلم واللغط بالتحريك الصوت والجلبة صوت واو يعني رفع الاصوات حتى تصير ماذا؟ مبهم مختلطة. قال في المصباح لغط لغطا من باب نفعه. واللغط بفتحتين اسم منه - 00:59:03ضَ
وهو كلام فيه جلابة واختلاط ولا يتبين كلام فيه جلبة واختلاط ولا يتبين. والغط بالالف لغة. قال وسمعت كلامه اي فهمت معنى لفظه ان لم تفهمه لبعد او لغط فهو سماع صوته - 00:59:26ضَ
اذا قيل سمعت كلامه يعني ماذا؟ فهمته. لان الفائدة هي المرجوة من الكلام. واما اذا لم تفهمه هذا ليس بكلام ليس بسماع كلامنا انما يقال فيه سمعت صوته لا سماع كلام فان كلام فان الكلام ما دل على معنى تتم به الفائدة وهو لم يسمع ذلك. وقال الليث - 00:59:45ضَ
اللغط اصوات مبهمة لا تفهم يقال سمعت لغط القوم وقال الليث الغلط كل شيء يعي الانسان عن جهة صوابه من غير تعمد والالوط ما يغلط في من المسائل وجمعها او لوطوات واغاليط - 01:00:07ضَ
على الراغب اللغو من الكلام ما لا يعتد به وهو الذي لا يورد عن رواية وفكر اذا اللغط المراد به كل ما كان مختلطا من الاصوات ونحوها. حينئذ لا يفهم شيء من هذه الحلقة واذا - 01:00:23ضَ
كان الطلاب كل واحد يتكلم ويرفع صوته وصار ماذا؟ صار لغطا. لا يفهم المعلم ماذا يريد الطلاب ولا يفهم الطلاب بعضهم عن عن بعض وقوله فان الغلط تحت اللغط هذا واضح لا اشكال فيه. يعني يكون ماذا؟ وسيلة وينشأ عنهم - 01:00:40ضَ
وفي نسخة فان اللغط يحث الغلط هكذا على يقال حثه يحثه حثا اذا اعجله في اتصال وقيل والاستعجال ما كان. وقالوا حثه عليه واستحثه واحثه احساسا بمعنى حظه عليه. وليس بمراد لماذا لم يتعدى بعدا؟ هنا لم يعذه بعلى. وانما المراد فان اللغط يحث الغلط - 01:00:58ضَ
يعني يوصل اليه ومعنى الايصال لا بمعنى حظه عليه وندبه له واليه الظاهر في كون الحث والحظ مترادفين ان كان زعم الحرير فرق بينهما فمن ادب العالم في مجلسه ان يصون مجلسه عن اللغط - 01:01:22ضَ
ان يصون مجلسه عن عن اللقب. فلا يأذن بان يتكلم كل احد حتى تختلط الاصوات فلا يفهم منه شيء البتة. ويتأكد ذلك ماذا؟ اذا كان الدرس في مسجد كان في السابق الدرة تكونوا في مساجد او في غير مساجد. واذا كان في مسجد حينئذ تأكد المعنى. قال في الاداب الشرعية - 01:01:41ضَ
فيما يتعلق بادب المساجد ويسن ان يصانع اللغط مطلقا سواء كان في درس او في غيرهم وكثرة حديث لاغ ورفع صوت بمكروه وظاهر هذا انه لا يكره ذلك اذا كان مباحا او مستحبا. وهذا مذهب ابي حنيفة والشافعي. وقال في الغنة يكره الا بذكر الله - 01:02:03ضَ
قال سفيان ابن عيينة مررت بابي حنيفة وهو مع اصحابه في المسجد وقد ارتفعت اصواتهم. يعني مناقشات في الفقه ونحو ذلك اصواتهم فلا تفهم ماذا ماذا يقولون قال وقد ارتفعت اصواتهم وقلت يا ابا حنيفة هذا في المسجد والصوت لا ينبغي ان يرفع فيه فقال دعهم لانهم لا يفقهون الا بهذا - 01:02:25ضَ
يعني لا يتحمسون الى الفقه ويتناظرون الا بذلك. فاتركهم وشأنهم قال وقيل لابي حنيفة في مسجد كذا حلقة يتناظرون في الفقه فقال لهم رأس فقالوا لا. قال لا يفقهون ابدا - 01:02:48ضَ
ومذهب مالك كراهة ذلك. قال اشهد سئل مالك عن رفع الصوت في المسجد في العلم وغيره. قال لا خير في ذلك في العلم ولا في غيره. مطلقا ولقد ادركت الناس قديما يعيبون ذلك على من يكون في مجلسه. ومن كان يكون ذلك في مجلسه كان يعتذر منه. يعني اذا وجد من العلم من وجد في - 01:03:07ضَ
في مجلس ذلك اعتذر وبين انه يكره ذلك وانا اكره ذلك ولا ارى فيه خيرا. روى ذلك ابن عبدالبر. وقال صاحب الشيبة المالكي قال مالك وجماعة من العلماء يكره رفع - 01:03:29ضَ
الصوت في المسجد بالعلم وغيره. قال واجاز ابو حنيفة محمد المسلم من اصحاب ما لك رفع الصوت فيه بالعلم. يعني ما يتعلق بالعلم فيه خلاف بين اهل علمي والخصومة وغير ذلك مما يحتاج اليه الناس لانه مجمعهم ولابد لهم منه. وقال ابن عقيل ولا بأس بالمناظرة في مسائل الفقه والاجتهاد في المساجد - 01:03:43ضَ
اذا كان القصد طلب الحق اما اذا كان القصد هو هذا ممنوع شرعا فان كان مغالبة ومنافرة دخل في حيز الملاحاة والجدال فيما لا يعني ولم يجز في المسجد واما الملاحاة في غير العلوم فلا تجوز في المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة القدر فخرج ليعلم الناس فتلاحى رجلان اختصم - 01:04:04ضَ
في المسجد فارتفعت اصواتهما فانسيها. النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان في الملاحاة خير لما كان السبب لنسيانها على ماذا؟ على المنع ولان الله تعالى صان الاحرام عن الجدال فقال ولا جدال في الحج - 01:04:31ضَ
وعن النبي صلى الله عليه وسلم من صفة المؤمن لمن ترك المراء وان كان محقا وقال ابن عقيل ايضا يكره كثرة الحديث واللغط في المساجد. اذا ما يتعلق بغير العلم هذا يكاد ان يكون وفاق - 01:04:47ضَ
العصر فيه المنع ومن كان متعلقا بالعلم ان كان لطلب الحق والاكثر على الجوازين. وقال في الرعاية وغيره ويباح عقد النكاح فيه يعني في في مباح ليس بسنة. وانما هو من المباحات - 01:05:04ضَ
والقضاء والحكم فيه نص عليه والمناظرة في الفقه وما يتعلق به وتعليم العلم وانشاد شعر مباح فيه شعر مباح لاباس به وهذا لا يمنع المذاكرة التي سلمت من الافات يعني ان يذاكر بعضهم بعضا في في المسجد. وان كان كلام العلم في المناظرة - 01:05:19ضَ
التي قد تفضي الى رفع الاصوات ونحو ذلك. بل قد تورث الشحناء والبغضاء. قال النووي بالمذاكرة يثبت المحفوظ ويتحرر ويتأكد ويتقرر ويذاكر مثله في الرتبة او فوقه او تحته ومذاكرة حاذق في الفن ساعة انفع من المطالعة والحفظ ساعات - 01:05:39ضَ
مذاكرة هذه هي التي تفرز العلم عند طالب العلم وهي التي تنقح ان يذاكر مع غيره قال انفع من المطالعة والحفظ ساعات بل ايامي وليتحرى الانصاف ويقصد الاستفادة او الافادة لا يترفع على على صاحبه اذا - 01:06:04ضَ
المراد العلمي ليس المراد به المذاكرة انما اراد به المناظرة التي لا تكون على وجه الحق والتي يترتب عليها ماذا؟ اللجج. ويترتب عليها اللغط نحو ذلك. اذا ان يصون مجلسه عن اللغط. لا يرفع الصوت ولا يتكلم ولا يتداخل الصوت بعض الطلاب - 01:06:22ضَ
مع بعض فان اللغط يحث الغلط يعني يكون نتيجة لي ما يترتب على ذلك من الغلط. او اللغط تحت الغلط وعن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث. كل ذلك يعتبر من من المراء. وقال الربيع كان الشافعي اذا ناظره انسان في مسألته - 01:06:42ضَ
فعدل الى غيرها يقول نفرغ من هذه المسألة ثم نصير الى ما تريد. يعني هذا اراد به اشارة الى ادب من اداب المناظرة وهي من الامور التي يستحب لطالب العلم صناعة يستحب لطالب العلم ان ينظر في الاداب التي يذكرها العلم فيما يتعلق - 01:07:02ضَ
بالمناظرة. هنا قال كان الشافعي اذا ناظره انسان لا يسعى هو الى المناظرة. هذا اولا لا يسعى الي هذا الاصل الا اذا اضطر اليها ثانيا اذا حصل حصلت المناظرة فعدل المناظر الى غيرها مسألة اخرى ولم ننتهي بعد من المسألة لا يأذن له ان يعدل عن المسألة - 01:07:21ضَ
نفرغ من هذه المسألة ثم نلجوا اخرى بخلاف الذي يتناقش فيه طلاب اليوم يتناقشون في مئة مسألة في مجلس واحد ولم ينتهوا من مسألة واحدة كلها تتداخل كمن يبحث عن حديث ثم يأتي حكم ولم ينتهي من بحثه عن الحديث - 01:07:45ضَ
يسترسل مع الحكم ويمشي ثم تأتي مسألة اخرى وهكذا يجلس ايام وهو يبحث في في مسائل عدة ولم يقضي من مسألة واحدة وهذا كله من الاداب التي يذكرها العلم فيما يتعلق - 01:08:04ضَ
ماذا؟ بالمناظرة عند عند السلام. سلف كانوا يناظرون لكن على الوجه الحق ولذلك قال الاجري في اخلاق العلماء ذكر كلاما جميلا جدا فيما يتعلق المناظرة. قال اعلموا رحمكم الله وفقنا واياكم للرشاد ان من صفة هذا العالم العاقل - 01:08:18ضَ
الذي فقهه الله في الدين ونفعه بالعلم الا يجادل ولا يمارس. انت لا لا تذهب لتمارين ولا تذهب لتجادل وانما عند الضرورة حينئذ يأذن بماذا؟ بان يناظر نحو ذلك. واما ان يكون من شأنه المناظرة كلما جاءت مسألة فاذا به يكافح ونحو ذلك يقول هذا لا. ليس من شأنه العلمي لذلك - 01:08:39ضَ
من صفة العلماء العقلاء قد يكون عنده علم لكنه لا لا يكون ذا حكمة او ذا عقل تام ان من صفة هذا العالم العاقل الذي فقهه الله في الدين ونفعه بالعلم الا يجادل - 01:09:01ضَ
ولا يماري ولا يغالب بالعلم الا من يستحق ان يغلبه بالعلم الشافي وذلك يحتاج في وقت من الاوقات الى مناظرة احد من اهل الزيغ يعني يكون مبتدع لابد من مناظرته لكن متى؟ اذا علم من نفسه المكنة وعلم انه سيؤثر وثم ضرورة لابد - 01:09:15ضَ
من كبتي هذا الباطل. قال ليدفع بحقه باطل من خالف الحق. وخرج عن جماعة المسلمين. فتكون غلبته لاهل الزيغ تعود بركة على على الاضطرار الى المناظرة لا على الاختيار. اذا ان يناظر اهل الزيغ. ثانيا ان يكون مضطرا الى ذلك. لا مختار - 01:09:36ضَ
قال رحمه الله تعالى لا على الاختيار لان من صفة العالم العاقل الا يجالس اهل الاهواء ولا يجادلهم. البدع ليس الا الهجر. هذا الاصل. فاذا نظرته فقد جالسته. اذا لا يستثنى هذا الاصل المطرد عند السلف وهو هجر اهل البدع الا اذا - 01:09:59ضَ
ترتب مصلحة عظيمة على هذه المجالسة. فاما في العلم والفقه وسائل الاحكام فلا وقد يكون فيها نوع مناظرة. اما فيما يتعلق من اصول الدين وما يتعلق بالعقيدة. وهذا لا لا يناظر فيه - 01:10:20ضَ
قال فان قال قائل فان احتاج الى علم الى علم مسألة قد اشكل عليه معرفتها باختلاف العلماء فيها. لا بد له ان يجالس العلماء ويناظره حتى يعرف القول فيه على - 01:10:36ضَ
وان لم يناظر لم تقوى معرفته. يعني اذا جاءت شبهة ان هذه المناظرة حينئذ تفيده في معرفة ما اشكله عليه. قيل بهذه الحجة يدخل العدو على النفس المتبعة للهوى يعني الشيطان. فيقول ان لم تناظر وتجادل لم تفقه - 01:10:50ضَ
لا تفهم فيجعل هذا سببا للجدال والمراء المنهي عنه. الذي يخاف منه سوء عاقبته. الذي حذرناه النبي صلى الله عليه وسلم. وحذرناه العلماء من ائمة المسلمين وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ترك المراء وهو صادق بنى الله له بيتا في وسط الجنة وعن مسلم ابن يسار انه كان - 01:11:10ضَ
يقول اياكم والمراء فانها ساعة جهل العالم. وبها يبتغي الشيطان زلته. وعن الحسن قال ما رأينا فقيها نيماري هذا الاصل انه ترك المماراة والمجادلة. عن الحسن ايضا قال المؤمن يداري ولا يماري. ينشر حكمة الله. فان قبل - 01:11:31ضَ
حمد الله وان ردت حمد الله. يعني تبلغ ما عندك اعطيك ما ما عنده. اما المناظرة هذه مسألة اخرى. ان قبلت والحمد لله. ان رددت فالحمد لله. الحمد لله الثاني على اي شيء؟ على ان - 01:11:52ضَ
اديت مع علي. انا مكلف بماذا؟ بالابلاغ والتبليغ. فقد حصل اذن الحمد تقبل او لا تقبل. هذا ليس من؟ من شأن وروي عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه انه قال اذا احببت اخا فلا تماري. قال الاجر وعند الحكماء ان المراء اكثره يغير - 01:12:07ضَ
الإخوان يعني حتى في المسائل الفقهية التي يتناظر فيها بعض طلبة العلم قد يقوم من المجلس وقد وقع في نفسه شيء على على اخيه لماذا؟ لأنه افحام الخصم. وكل واحد يريد ماذا؟ يريد ان يغلب الاخر. حينئذ ماذا تكون نتيجة؟ البغضاء والشحناء الذي تكون في في القلوب. قال ان - 01:12:27ضَ
اكثره يغير قلوب الاخوان ويورث التفرقة بعد الالفة والوحشة بعد الانس. وعن ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ظل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل. قال فالمؤمن العالم العاقل يخاف على دينه من الجدل والمراء. فان قال قائل - 01:12:47ضَ
فما يصنع في علم قد اشكل عليه؟ قيل له اذا كان كذلك واراد ان يستنبط علم ما اشكل عليه قصدا الى عالم ممن يعلم انه يريد بعلمه الله تعالى. يعني اراد ان يستثني ان نوعا من المناظرة والمجادلة هي حسنة بشرط ان يكون هو صاحب - 01:13:07ضَ
بقصد حسن والعالم الذي يجادله ويناظره صاحب قصد حسن ممن يقتضى علمه وفهمه عقله فذاكره مذاكرة من يطلب واعلمه ان مناظرتي اياك مناظرة من يطلب الحق وليست مناظرة مغالب. ثم الزم نفسه الانصاف له في مناظرته - 01:13:27ضَ
وذلك انه واجب عليه ان يحب صواب مناظره ويكره خطأه كما يحب ذلك لنفسه. ويكره له ما يكره لنفسه هذا اذا لم لم يجده المناظر او المناقش فليترك المناظرة بمعنى انه يناقش ويريد الحق ان ان يجري على لسانه - 01:13:47ضَ
وهذه مرتبة عالية. اذا كان كذلك فالاصل ماذا تركه؟ ترك المناظرة. ويعلمه ايضا ان كان مرادك في مناظرتي ان الحق وتكون انت المصيب. ويكون انا مرادي ان تخطئ الحق واكون انا المصيبة ان هذا حرام علينا. فعله لان هذا خلق - 01:14:07ضَ
لا يرضاه الله منا وواجب علينا ان نتوب من هذا. وكذلك اذا اراد المغالبة هذا معصية قال فان قال فكيف نتناظر؟ قيل له مناصحة فان قال كيف المناصحة؟ اقول له لما كانت مسألة فيما بيننا اقول انا - 01:14:27ضَ
حلال وتقول انت انها حرام. فحكمنا جميعا ان نتكلم فيها كلام من يطلب السلامة مرادي ان ينكشف لي على لسانك الحق فاصير الى قولك او ينكشف لك على لسان الحق. فتصير الى قول مما يوافق كتابه والسنة والاجماع. يعني مراد - 01:14:45ضَ
ان اصل الى الحق وليس مرادي ان اقنعك بما عندي لذلك مرادي ان اصل بمعنى اني اعتقد ان هذا يحتمل انه صواب ويحتمل انه خطأ. وان كنت ارى انه ماذا؟ انه صواب - 01:15:08ضَ
قال فان كان هذا مرادنا رجوت ان تحمد عواقب هذه المناظرة وان وفق لي للصواب ولا يكون للشيطان فيه فيما نحن فيه نصيب قالوا من صفة هذا العالم العاقل اذا اعرضه في مجلس العلم والمناظرة بعض من يعلم انه يريد مناظرته للجدل والمراء والمغالبة لم يسعه - 01:15:22ضَ
مناظرته يترك مناظرته لانه قد علم انه انما يريد ان يدفع قوله وينصر مذهبه ولو اتاه بكل حجة مثلها يجب وان يقبلها لم يقبل ذلك منه البتة ونصر قوله. ومن كان هذا مراده لم تؤمن فتنته ولم تحمد عواقبه. اذا اذا كانت المناظرة - 01:15:44ضَ
مبنية على ماذا؟ على انه سيبقى على قوله وانت تبقى على قولك وحينئذ ترك المناظرة هو الاصل ويقال لمن مراده في المناظرة المغالبة والجدل اخبرني اذا كنت انا حجازيا وانت عراقيا - 01:16:04ضَ
وبيننا مسألة على مذهبي. اقول انها حلال وعلى مذهبك انها حرام. فسألتني المناظرة لك عليها. وليس في مناظرتك الرجوع عن قولك لن ترجع والحق عندك ان اقول فيها قولك وكان عندي انا ان اقول وليس مرادي في مناظرة الرجوع عما هو عندي - 01:16:19ضَ
وانما مرادي ان ارد قولك ومرادك ان ترد قولي فلا وجه لمناظرتنا فالاحسن بنا السكوت على ما تعرف من قولك وعلى ما اعرف من قولي وهو اسلم لنا واقرب الى الحق الذي ينبغي ان نستعمله فان قال وكيف ذلك؟ قيل لانك تريد ان اخطئ الحق - 01:16:41ضَ
وانت على الباطل ولا اوفق للصواب ثم تسر بذلك. وتبتهد به ويكون مرادي فيك كذلك. فاذا كنا كذلك فنحن قوم سوء لم نوفق للرشاد. وكان العلم علينا حجة. وكان الجاهل اعذر منا. هذا كلام حسن منه رحمه الله تعالى. يبين ان - 01:17:01ضَ
ان الاصل في المناظرة هو قصد حسن ان يصل المتكلم المناضل والمناظر الى الحق. سواء كان على لسانه هو او على لسانك انت وما عدا ذلك فهو مجادلة ومراء به بالباطل. قال الاجر واعظم من هذا كله انه ربما احتج احدهما - 01:17:21ضَ
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على خصمه فيردها عليه بغير تمييز. يعني لكونه خالف قول شيخه او عالمه او مذهبه او حزبه حينئذ يرد ماذا؟ يرد اية. قال الله تعالى قل لا لا لا. قول صاحبنا كذا كيف ترد اية - 01:17:41ضَ
او يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا فيرد حينئذ من اجل ماذا؟ من اجل نصرة مذهبه فاسد. كل ذلك يخشى ان تنكسر حجته. حتى انه لعله ان يقول بسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتة فيقول هذا باطل - 01:17:58ضَ
هذا الحديث هذا لا لا يصح. فحينئذ نرد سنة وهذا لا اقول به فيرد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه بغير تمييز. ومنهم من يحتج في مسألة من قول صحابي فيرد عليه - 01:18:13ضَ
خصمه ذلك ولا يلتفت الى ما يحتج عليه كل ذلك نصرة منه لقوله ولا يبالي ان يرد السنن والاثار كل ذلك سبب المناظرة التي لا تكون على جهة القصد الحسن. قال محمد بن حسين الاجري من صفة الجاهل الجدل والمراء والمغالبة نعوذ بالله - 01:18:27ضَ
ممن هذا مراده. ومن صفة العالم العقل والمناصحة في مناظرته. وطلب الفائدة لنفسه ولغيره. كثر الله في العلماء مثل هذا ونفعه بالعلم وزينه بالحلم. وقال الحسن ابن علي البربهاني في كتابه شرح السنة - 01:18:47ضَ
واعلم انه ليس من السنة قياس ولا تضرب لها الامثال ولا يتبع فيها الاهواء وهو التصديق باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح ولا يقال لما وكيف والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في في القلب. وان اصاب صاحبه الحق والسنة والحق - 01:19:06ضَ
الى ان قال واذا سألك رجل عن مسألة في هذا الباب وهو مسترشد فكلمه وارشده وان جاءك يناظر فاحذره. يعني فيما يتعلق بباب المعتقد ليس فيه مناظرات البتة الا لمن اراد ان يصل الى الى الحق - 01:19:28ضَ
فان في المناظرة المراء والجدال والمغالدة والخصومة والغضب وقد نهيت عن جميع هذا وهو يزيل عن الطريق الحق ولم يبلغنا احد من فقهائنا وعلمائنا انه جادل او ناظر او خاصمه وقال الببهاري المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة - 01:19:46ضَ
المجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة قال ابن مفلح ووجدت في كتاب لولدي ولد القاضي ابي يعلى ذكرى ذكر فيه خلافا في المذهب وكلام احمد في ذلك قال والصحيح من المذهب ان علم الكلام مشروع مأمور به ليس على جهة الاطلاق - 01:20:06ضَ
ما اراد به ان يتعلمه لمن اراد ان يرده. هذا الذي يقيد به كلامه رحمه الله تعالى. وتجوز المناظرة فيه كذلك عند الضرورة لاهل البدع ووضع الكتب في الرد عليهم وان ذلك ذهب ائمة التحقيق القاضي والتميمي في جماعة المحققين وتمسكوا في ذلك مع استغنائه - 01:20:26ضَ
عن قول يسند اليه بقول الامام احمد في رواية المروذي اذا اشتغل بالصوم والصلاة واعتزل وسكت عن الكلام في اهل البدع والصوم والصلاة لنفسه. واذا تكلم كان له لغيره يتكلم افضل. بمعنى انه لو جنب كلامه البدع حينئذ نشروا مذهبهم - 01:20:48ضَ
واذا قلنا لا مناظرة ولا مجادلة ولا رد حينئذ كان في ماذا؟ هذا صار فيه ترجيعا للباطل. اذا لا بد من طائفة من اهل العلم تقرأ كلام اهل البدع وترد عليهم هذا لا نزاع في جوازه بل في وجوبه وانما المراد به فتح المناظرات لكل احد ممن هب ودب. قال رحمه الله - 01:21:08ضَ
تعالى واذا تكلم كان له لغيره تكلم افضل قالوا قد صنف الامام احمد كتابا في الرد على الزنادقة والقدرية في متشابه القرآن وغيره حج فيه بدلائل العقول يعني الامام احمد صنف الرد على على الجهمية وهذا الكتاب رواه ابنه عبد الله وذكره الخلال في كتابه وما تمسك به الاولون من - 01:21:28ضَ
احمد فهو منسوخ. قال احمد في رواية حنبل قد كنا نأمر بالسكوت يعني مطلقا لا نرى ان يجادل مبتدع مطلقا دون استثناء قد كنا نأمر بالسكوت فلما دعينا الى امر ما كان بد لنا ان ندفع ذلك ونبين من امره ما ينفي عنه ما قالوه ثم استدل لذلك - 01:21:51ضَ
لقوله تعالى وجادلهم بالتي هي احسن. وبانه قد ثبت عن رسله الجدال. الجدال بالحق من اجل ايصال الحق لا اشكال فيه. ولان بعض اختلاف حق وبعضه باطل ولا سبيل الى التمييز بينهم الا بالنظر فعلمت علمت صحتهم. وقال ابن طاهر المقدسي الحافظ سمعت الامام - 01:22:12ضَ
ابا اسماعيل عبد الله ابن محمد الانصاري بهارات يقول عرظت على السيف خمس مرات يعني يقتل حكم عليه بالاعدام لا يقال لي ارجع عن مذهبك. لكن يقال لي اسكت عمن خالفك - 01:22:32ضَ
الذي تكلم في اهل البدع هذا شأنه عظيم. فاقول لا اسكت. وقال ابن طاهر وحكى لنا اصحابنا ان السلطان الم ارسلان. حضر هرات وحضر معه وزيره ابو علي الحسن ابن علي فاجتمع ائمة الفريقين من اصحاب الشافعي واصحاب ابي حنيفة للشكاية من الانصاري ومطالبته بالمناظرة - 01:22:50ضَ
استدعاه الوزير فلما حضر قال ان هؤلاء القوم اجتمعوا لمناظرتك. فان يكن الحق معك رجعوا الى مذهبك. وان يكن الحق معهم اما ان ترجع واما ان تسكت عنه. اما هذا واما ذاك - 01:23:10ضَ
وقام الانصاري وقال انا اناظر على ما في كمي. يعني في جيبه. فقال وما في كمك؟ فقال كتاب الله عز وجل واشار الى كمه اليمنى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واشار الى كمه اليسرى وكان فيه الصحيحان. فنظر الى القوم كالمستفهم لهم - 01:23:25ضَ
فلم يكن فيهم من يمكنه ان يناظرهم من هذا الطريق يعني اذا اردت المناظرة فالكتاب والسنة يعني لا ترضى باقوال الرجال البتة. انما ينظر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا قال هنا وقال الربيع - 01:23:45ضَ
كان الشافعي اذا ناظره انسان في مسألة فعدل لغيره يقول لا افرغ من هذه المسألة ثم نصير الى الى ما تريد هذا فيه ادم كما ذكرنا فيما يتعلق وبادب المناظرة ويأتي مزيد ما يتعلق بهذا الادب والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:24:03ضَ