تذكرة السامع و المتكلم

تذكرة السامع والمتكلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 40

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله - 00:00:00ضَ

وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الحديث الفصل الثالث من الباب الثاني متعلق بادب العالم لنفسه ودرسه وهذا الحصن الثالث يتعلق بادب العالم مع طلبته مطلقا وفي حلقته يعني في اثناء - 00:00:25ضَ

عرفنا انه ذكر فيه اربعة عشر نوعا اي من الاداب من الاداب وبدأ فيما يتعلق الاخلاص في تعليمهم كذلك نشر العلم قال الاول ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى - 00:00:47ضَ

عرفنا ان العلم عبادة والتعليم كذلك عبادة وكل عبادة لابد فيها شرط صحتها ما يترتب عليها من ثواب وبركة ونحو ذلك فلابد فيها من من الاخلاص هذا هو الاصل وذكر وعطف عليه ما يتعلق بالعلم والتعليم على جهة الخصوص قالوا ونشر العلم - 00:01:11ضَ

يعني نشر العلم واحياء الشرع والذب عن الشرع والطعن في البدعة ونحو ذلك كل ذلك لا يقدح في الاخلاص لله عز وجل ونشر العلم واحياء الشرع ودوام ظهور الحق وخمول الباطل ودوام خير الامة بكثرة علمائها - 00:01:36ضَ

هذا كله داخل فيه في نشر العلم وبثه واغتنام ثوابه يعني اذا جثلوا ما علمهم وعملوا اعتقادا وقولا وعملا حينئذ يكون من الدال على على الخير حينئذ نكون كفاعله وتحصيل ثواب من ينتهي اليه علمه من بعدهم وبركة دعائهم له وترحمهم عليه كل ذلك لو نواه لا يكون - 00:01:57ضَ

الاخلاص ودخوله في سلسلة العلم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم وعداده في جملة مبلغ وحي الله تعالى واحكامه فان تعليم العلم من اهم امور الدين واعلى درجات المؤمنين. وكل ذلك - 00:02:25ضَ

يمكن ان يكون تفصيلا لقوله ونشر العلم. بمعنى انه ينوي خلاص الاخلاص لله عز وجل اي ارادة وجه الله تعالى وكذلك نشر العلم ونشر العلم يترتب عليه احياء الشرع ودوام ظهور الحق الى اخر ما ذكره رحمه الله تعالى. ثم قال - 00:02:45ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدللا على ذلك ان الله وملائكته واهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها يصلون على معلم الناس الخير يا عمري ما هذا الا - 00:03:05ضَ

منصب جسيم وان نيله لفوز عظيم. ما هذا الا منصب جسيم عرفنا المنصب على وزن مسجد اي علو ورفعة ودسيم المراد به انه عظيم قالوا جاسم الشيء اذا اذا عظم وان نيله اي حصوله واصابته - 00:03:20ضَ

وبلغ منه مقصوده ونال منه مطلوبه لفوز عظيم وفوز النجاة والظفر بالخير قولوا لعمري عرفنا ان هذه الكلمة قد تجري على السنة العرب وقد يراد بها قسم قد لا يراد بها القسم. فاذا اريد بها قسم حين - 00:03:41ضَ

الله لا يجوز ولانه قسم بغير الله تعالى لان العمر لغة في العمر العمر والعمر بمعنى واحد او الحياة بذلك فسرها ابن عباس لعمرو قال عيشك لحياتك ما كان من جهة البارد جل وعلا يقسم بما شاء من مخلوقاته - 00:03:59ضَ

واما المخلوق والعصر فيه عدم استعمال هذه الكلمة. لكن جرى لسان العرب انهم خلصوها الى ما يتعلق بكلمة جارية على على اللسان ولا يقصد بها القسم. كما مر معنى ذلك فيما فيما سبق - 00:04:20ضَ

وكذلك مر كلام القرطبي في تفسيره فيما يتعلق بقوله تعالى لعمرك انهم لفي سكرة يعمهون. وهذا ان كان من البارئ جل وعلا قسم بالنبي وسلم او بلوط عليه السلام او قسموا من الباري جل وعلا يقسم بما يشاء من مخلوقاته. واما ما يتعلق المخلوق فلا يقسم - 00:04:38ضَ

لله تعالى. قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق افلح ان صدق افلح وابيه هذه الرواية وابيه الواو والقسم هل اقسم النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله تعالى؟ الجواب لا قطعا - 00:04:58ضَ

انما هذه جرت كلمة كذا على على الالسنة ولا يراد بها القسم. قال النووي هذا مما جرت عادتهم ان يسألوا عن الجواب عنه يعني هذا الحديث مع قوله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله - 00:05:18ضَ

وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. اذا عندنا نص قاطع في مسألة انه لا يجوز الحلف بغير الله تعالى فاذا جاء مظاهره الحلف بغير الله تعالى من قول النبي صلى الله عليه وسلم فلابد من من تأويله تأويل واجب بمعنى انه لا يجعل هذا اصل - 00:05:36ضَ

او يجعل صارفا للنهي بل الاصل والتحريم ويبقى على اصله ومثل هذه الاحاديث تعتبر من المتشابه فتحمل على الاصول ولذلك قال اهل العلم قضايا الاعيان يحمل على قواعد الشرع الاعيان كهذه تحمل على قواعد الشرع والاصول المحكمات - 00:05:59ضَ

هي التي تكون عمدة في الاحكام الشرعية لا سيما فيما يتعلق بباب المعتقد. قال وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. وجوابه ان قوله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ليس حلفا - 00:06:20ضَ

على انه ليس ليس من قبيل الحلف وانما هو كلمة جرت عادة العرب ان تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف والنهي انما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من اعظام المحلوف به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى. فهذا - 00:06:35ضَ

الجواب المرضي في هذه المسألة عن اذ وابيه لا يقال بان النبي صلى الله عليه وسلم قد حلف بغير الله تعالى وانما نقول هذه كلمة جرت على صلى الله عليه وسلم موافقة لي لسان العرب - 00:06:58ضَ

لكن غيره ينظر فيه باعتبارين هل قصد الحلف او لا؟ قصد الحلف لا شك انه وقع في في المنهي بل الاصل اذا لم تكن هذه الكلمة معهودة في لسان العرب يعني في زمنه فالعصر المنع منها - 00:07:13ضَ

لا يقولن قال استعمل هذه الكلمة بناء على ان العرب تستعمل هذه الكلمة وتجريها على اللسان ولم تقصد الحلف نريد نقول اين العرب الان لا يوجد عرب انما تجري على الفصيح الموافق لي للشرع اذا كان كذلك فالاصل المنع منه هذه الكلمة فلا تستعمل اما ما جاء - 00:07:28ضَ

في قول النبي صلى الله عليه وسلم قد كان جار على سنن العرب حينئذ يوجه بهذا التوجيه. وليقولن قائلا استعملها ولا اقصد بها ماذا؟ الحلف بغير الله تعالى قال وقيل يحتمل ان يكون هذا قبل النهي عن الحلف بغير الله تعالى والله اعلم. هكذا وجه النووي رحمه الله تعالى هذه الرواية بوجهين - 00:07:50ضَ

الاول نقول انها ليست من الحلف ثانيا انها حلف لكنه قبل قبل النهي هذا او ذاك كلاهما صحيح بمعنى انه لا يجعل هذا نص مخالفا للاصل بناء على قاعدة المتشابه محمول على - 00:08:11ضَ

والمحكم الذي دلت عليه النصوص هو تحريم الحلف بغير الله تعالى. فاذا جاء نص ظاهر انه حلف بغير الله تعالى حينئذ يقول هذا محمول على على القاعدة. وهكذا يوجه سائل الاحاديث سواء كان من قول النبي صلى الله عليه وسلم او كان من قول الصحابة رضي الله تعالى - 00:08:30ضَ

عنهم اجمعين قال ويحمل هذا كذلك على مثل قولهم ثكلتك امك ورغم انفك تربت يمينك ولم يقصد بهذا الدعاء انما يجري على الالسنة بلا ارادة الدعاء. قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:08:50ضَ

ما هذا الا منصب جسيم وان نيله لفوز عظيم نعوذ بالله من قواطعه ومكدراته وموجبات حرمانه وفواته. هنا السعادة السعادة معلوم انه التجاء والاعتصام بالله عز وجل من شر هذا الاصل انما المستعاذ يستعاذ من شيء هو شر على على العبد. وهنا الاستعاذة من القواطع والمكدرات. ومما يوجب حرمانه العلم - 00:09:08ضَ

وما يترتب عليه من الفوائد العظام المذكورة فيما سبق وغيرها. وكذلك من من فواته وهذا ضمن الاستعانة هنا مصنف رحمه الله تعالى شارة الى ان هذا المنصب الجسيم يعوق عنه وعن الوصول اليه افاته - 00:09:37ضَ

يعني في هذا التعبير من المصنف تعالى اشارة ومغزى انه السعادة من هذه الامور المذكورة بناء على ان المنصب الجسيم الذي هو التعليم وما يترتب عليه من الفوائد العظام في الدنيا والاخرة انه قد يعوق عنه عن الوصول اليه افات - 00:09:54ضَ

منها ما يعود الى الى الباطن ان الانسان حيث هو يسام ومنها ما يعود الى الى الظاهر اي الى الى خارجه. يعني ثم اسباب اما موانع هذه الاسباب قد تكون من ذات الانسان باطنا او ظاهرا - 00:10:14ضَ

وثم موانع وقواطع تكون من خارجه. يعني من تأثيرات الواقع سواء كان من جهة الناس او من من غيره هذا شأن عام فيما يتعلق به بالعلم وبغيره وقوله قواطعه ومكدراته - 00:10:30ضَ

وموجبات حرمانه وفواته هذه تعم الجميع في الجملة. يعني تعم الاسباب الداخلة التي تكون من شأن النساء كتعلقه بالدنيا ونحوها ويكون من شأن ما يتعلق بالخارج يا اصدقاء السوء جلساء السوء نحو ذلك. هذه قواطع وكذلك ما يكون من شأن الانسان كذلك يسمى قاطعة. وكل منهما يستعمل في في الاخر ان كان - 00:10:48ضَ

ابن القيم رحمه الله تعالى يميز بين العلائق والعوائق كما سيأتي يعم الجميع فيه بالجملة وقواطع جمع قاطع وقول انقطع شيء يقطعه قطعا ومنه الاقطع المقطوع اليد. اذا تقطعه بمعنى ماذا؟ انه تبعده كليا عن العلم وكذلك الشأن في في التعلم - 00:11:11ضَ

القواطع كما ذكرنا سابقا الاداب التي يذكرها المصنف هنا رحمه الله تعالى ليست خاصة بالعالم وعندما هي يعني حب الدنيا هذا يختص بالعلماء فقط. وطلاب العلم لا يحبون الدنيا. ان تكون هذه تكون عامة. فما يذكره في علماء - 00:11:32ضَ

كذلك هو الشأن في غيره. بل عموم المسلمين يكون كذلك. فهذه القواطع يصرف العبد عن طريق الخير مطلقا تقطعه والمكدرات هذه تعكر صفوه بمعنى انه يكون باقيا على الطلب مثلا لكنه بقوة بضعف - 00:11:47ضَ

والقواطع تقطعهم الكلية. وهذا شأن عام فيما يتعلق بالاسباب الباطنة. او الاسباب الظاهرة. ولذلك قد يطلب العلم ثم ينقطع عنه بالكلية موجود يصرفه صالح سواء كان من من قلبه او من خارجه. وقد يطلب العلم ويبقى على على ضعف - 00:12:09ضَ

على اعلى ضعفه حينئذ تم تأثير عليه لكن لا لا يكون قاطع انما يكون من المكدرات. اذا قطع في قول قواطعه يشير الى ان ثم اسبابا تقطع التعليم وتقطع كذلك طلب العلم. حينئذ يكون من من جهة التمام. حينئذ لا يبقى متعلما ولا يبقى معلما - 00:12:27ضَ

ولذلك قال منه لاقطع المقطوع اليد وقطع الغيث احتبس وانقطع النهر جف او حبس والمكدرات جمع مكدر فاعل مأخوذ من الكدر او الكدر مأخوذ من الكدر وهو ضد الصفو قال في المصباح كدر الماء - 00:12:48ضَ

كدرا من باب تعب زال صفاؤه. فهو كدر وكدرا يعني يأتي على الوزنين وتكدر كلها بمعنى ويتعدى بالتضعيف فيقال كدرته. وحرمه الشيء يحرمه حرمانا اذا منعه اياهم. والمنع قد كليا وقد يكون على جهة التمام. على جهته التمام - 00:13:07ضَ

واخواته قالوا فات يفوت فوتا وفاة الامر والاصل فات وقت فعله ومنه فاتت الصلاة يعني خرج وقتها يعني لم يتمكن من من تحصيلها ولم تفعل فيه وفاته الشيء اعوزه. اذا هذه كلها - 00:13:32ضَ

متقاربة المعاني. قواطع والمكدرات وما يوجب الحرمان والفوات. لكنها على قسمين منها ما يدل على انقطاع الكلي ومنها ما لا يدل على انقطاع الكلي وانما يدل على على الضعف. وهذا الواقع يشهد لذلك. بمعنى ان الم تعلم قد انقطعا عن طلب العلم - 00:13:49ضَ

مطلقا انصرف اما بوظيفة اما بزوجة اما بشيء اخر من امور الدنيا فيترك التعلم. اليس كذلك؟ يقع هذا. اذ انصرف انقطع العلم الكلية. وقد يبقى لكنه على مضض وعلى ضعف ولكنه لم يقطع العلم ولم ينقطع عنه - 00:14:12ضَ

كذلك التعليم من ينصرف عنه بالكلية واما ان يكون على على ضعف وكل منهما يكون بسبب العلائق او قال ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد واما العوائق فهي انواع المخالفات ظاهرها وباطنها. انواع المخالفات يعني كل ما يخالف الشرع - 00:14:30ضَ

ومعلوم ما يخالف الشرع قد يكون اعتقاده وقد يكون قولا باللسان وقد يكون عملا بالجوارح والاركان. معصية تكون على هذه الثلاث كما انها داخلة في مفهوم الايمان كذلك يعتريها وصف العصيان - 00:14:54ضَ

بل يعتريها وصفه الكفر كما يكون بالاعتقاد يكون باللسان يكون بعمل الجوارح والاركان. صحيح انهم لا اذا المعصية كذلك المعصية جنس تعم الكفر وزيادة. حينئذ تكون بالقلب وتكون باللسان. وكذلك تكون بالجوارح - 00:15:10ضَ

حينئذ قال العوائق انواع المخالفات مطلقا دون تفصيل ظاهرها وباطنها. اذ المعصية قد تكون باطنة كامر في النفس من الحسد وسوء الظن ونحو ذلك وقد تكون المعصية ظاهرة كان يتكلم بالفحش واللعن والسب ونحو ذلك وقد يكون بي بالفعل - 00:15:29ضَ

قال فانها اي هذه المخالفات سواء كانت ظاهرة او باطنة فانها تعوق القلب عن سيره الى الله. تعوقه يعني عاق الشيء اذا منعه وتقطع عليه طريقه وهي ثلاثة امور. ثلاثة امور الباطنة والظاهرة - 00:15:52ضَ

تكون ثلاثة امور شرك وبدعة ومعصية. شرك وبدعة ومعصية يعني جنس المعاصي والمخالفات مرده الى هذه الثلاثة الانواع. اما من قبيل الشرك اكبر او اصغر والبدعة وكذلك المعصية. فيزول عائق الشرك كيف يزول عائق الشرك بماذا - 00:16:12ضَ

لتجريد التوحيد. اذا جرد التوحيد اعظم مفسدة تتعلق بالقلب هو الشرك بالله. كذلك؟ الشرك بالله اعظم ذنب عصيان الله تعالى به لانه يفارق الدين. يفارق الاسلام كل من وقع في الشرك الاكبر فليس بمسلم. هذا الاصل المطرد بل هو المحكم من كلام الله تعالى - 00:16:35ضَ

كلام رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم اذا كان متعلما ومتلبس بالشرك اذا كان معلما وهو متلبس حنيذ هذا اعظم قاطع ولو استمر في الطلب او التعليم - 00:16:55ضَ

قال فيزول عائق الشرك بتجنيد التوحيد. يعني يجرد التوحيد لله تعالى وعائق البدعة يزول بماذا؟ بتحقيق السنة تمسك بي بالسنة. وعائق المعصية بتصحيح التوبة. وقال بتصحيح التوبة. لم يقل بماذا؟ الا يقع في المعصية. يعني هذا من شأن المسلم - 00:17:12ضَ

من شأن بني ادم انه ان يقع في المعصية ولابد لكن اذا وقع يتوب ويصحح التوبة يعني تكون على جادة كتابه توبة نصوح قالوا هذه العوائق من الشرك والبدعة والمعصية - 00:17:33ضَ

لا تتبين للعبد حتى يأخذ في اهبة السفر ويتحقق بالسير الى الله والدار الاخرة. حينئذ تظهر له هذه العوائق ويحصل بتعويقها له بحسب قوة سيره وتجرده للسفر بمعنى انه اذا كان مسلما - 00:17:51ضَ

واراد ان يتحقق بوصف الايمان والاسلام حينئذ جاءت هذه النزغات اما ان النفس تميل والشيطان يوسوس له او يوحي اليه بشرك او بدعة او معصيته. حينئذ الصراع كلما زاد الايمان - 00:18:09ضَ

زاد الصراع مع الشيطان. الشيطان يوحي اليه بواحد من هذه الامور الثلاثة. بحسب ما يتمكن من الوصول اليه. قد يتوصل اليه اولا بمعصيته. ثم ثم يرقيه الى بدعة ثم يرقيه الى الوقوع فيه والشرك. هكذا يتدرج عليه ومعه بالاسهل. والا فما دام قاعدا لا يظهر له - 00:18:24ضَ

قوامنها وقواطعها يعني خفاياها وما يقطع عليها. يعني الذي كما قال في موضع اخر من الذي يعرف الغفلة الذي لم يعرف الغفلة لم يدخل في الغفلة لن يستطيع ان ان يفسر معنى الغفلة - 00:18:44ضَ

والذي ما زال في الغفلة لا يستطيع ان ان يفسر الغفلة انما الذي كان في غفلة وتاب ورجع وخرج عن طريق الغفلة حينئذ عرف حقيقة الغفلة. اما الذي لم يجرب الشيء لا يستطيع ان - 00:19:02ضَ

والذي يكون داخلا فيه منغمسا لا يستطيع ان يحقق وصفه. وانما اذا خرج منه وتاب حينئذ عرف ذلك. فالذي على على جادة الايمان واراد ان يتحقق بشراع الاسلام حينئذ يعتريه الشيطان. واما الذي لا يكون مسلما حينئذ لا يتأتى اليه الشيطان - 00:19:19ضَ

لا يتأتى اليه الشيطان كما قال ابن عباس في قول اليهود انهم لا يوسوس لهم الشيطان في صلاتهم. قال ما يفعل بالبيت الخرب هو خربان اصلا. ماذا يصنع؟ يوسوس له في ماذا - 00:19:39ضَ

اما المسلم الذي هو صاحب الدين وصاحب الايمان يسعى ان يكون من الخاشعين في صلاته هو الذي يأتيه الشيطان. اذا هذا ما يتعلق به بالعوائق. قال واما العلاء العوائق هذه امور خارجة وقد تكون باطنة - 00:19:53ضَ

واما العلائق فهي كل ما تعلق به القلب من دون الله ما تعلق به القلب دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياستها وصحبة الناس والتعلق بهم. العلائق هذا جمع علاقة او علاقة بالفتح او بالكسر - 00:20:07ضَ

على خلاف في المحسوس والمعنوي. حينئذ هذه مردها الى الى القلب. كل ما كان يتعلق به القلب حنيذ مردها الى العلائق. والعوائق الاصل انها تكون خارجة. تكون خارجة. فاصحاب السوء مثلا من العوائق - 00:20:28ضَ

وحب الدنيا الذي يكون بالقلب هذا من العلاء هذا الاصل. وقد يطلق بعضه على على الاخر قال رحمه الله تعالى ولا سبيل له الى قطع هذه الامور الثلاثة ورفظها الا بقوة التعلق بالمطلب الاعلى - 00:20:45ضَ

يعني لا يمكن ان ان يتحرر من تعلقه بالدنيا وملاذها الا بماذا؟ الا بقوة التعلق بالمطلب الاعلى كان الباري جل وعلا او الجنة ونحو ذلك. والا فقطعها عليه بدون تعلقه بمطلوبه ممتنع - 00:21:00ضَ

دون ان يتعلق بالمطلوب ممتنع. فان النفس لا تترك مألوفا ومحبوبها الا لمحبوب هو احب اليها منه عندها منهم وكلما قوي التعلق بمطلوبه ضعف تعلقه بغيره وكذا بالعكس. بمعنى انه يؤثر حب الدنيا على حب الله تعالى او العكس - 00:21:18ضَ

هذا او ذاك الذي يقوى هو الذي يكون له الغلبة. فاذا قوي حب الدنيا في القلب حينئذ قدمه على ماذا؟ على ما يحبه الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:40ضَ

اذا كان تعلق بحب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم قدمه على حب الدنيا. اذا اثر احد الحبين على الاخر متى يكون ذلك اذا كانت له القوة؟ هذا هو الظابط والشأن في هذا المحل. قال رحمه الله تعالى والتعلق بالمطلوب هو شدة الرغبة فيه - 00:21:51ضَ

هذا المراد به وذلك على قدر معرفته به وشرفه وفضله على ما سواه. اذا هذه ما يتعلق بالعلائق والعوائق اصل في مجانبة المرء او المسلم او العالم او المتعلم لها. قال في المدارج والاصل هو قطع علائق الباطن - 00:22:10ضَ

يعني الاصل الفساد يكون في الباطن. واما الفساد الخارجي من قول او عمل فهو تابع للباطل الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. اذا صلاح الباطن هو الاصل. وفساد الباطن هو الاصل. حينئذ اذا اراد العناية بالصلاح والاصلاح - 00:22:34ضَ

يكون بالقلب. واذا اراد ازالة الفساد والافساد انما يكون ابتداء بي بالقلب. هذا هو الاصل الذي ينصب عليه العمل. والاصل هو قطعه على الباطن. فمتى قطعها لم تضره علائق الظاهر - 00:22:58ضَ

فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك لم يضرك ولو كثر. يعني المال يعتبر من الاسباب المانعة هذا الاصل فيه الفتنة حينئذ لو كان القلب متعلقا به اجتمع. الباطن والظاهر - 00:23:15ضَ

صحيح؟ اذا كان المال بكثرة طبعا. اذا كان المال بكثرة في اليد وتعلق به القلب. يعني احبه حبا جما حينئذ اجتمع الامران لكن لو كان القلب زاهدا في المال وكان المال في اليد هل يضره؟ الجواب لا. اذا الاصل ماذا؟ الاصل الباطن. فاذا كان المال في اليد ولو كثر ولم - 00:23:31ضَ

به الباطل لا يؤثر فيه. هذا الاصل قال ومتى كان في قلبك ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء هل هو احب المال فدائما يتخيل لو كان معه مال لفعل وفعل - 00:23:56ضَ

واذا اضمر في نفسه معاصي لو كان المال معه يأثم او لو يأثم رجل ليس عنده مال. قال له عندي مال لفعلته وفعلتم الى المنكرات يأثم ولا يأثم؟ يأثم. والمال ليس بيده - 00:24:09ضَ

اذا صار مناط الحكم ما هو الباطن مناط الحكم هو الباطن. اذا الاصل هو صلاح الباطن. وما يتعلق بالاسباب الخارجية. وهذه قوة صلاح الباطن وضعفه اذا ضعف الباطن حينئذ المال صار في يده وتعلق به - 00:24:25ضَ

قيل للامام احمد ايكون الرجل زاهدا ومعه الف دينار؟ الف دينار يعني كانت كثيرة في ذاك الزمان. يعني عنده مال وكثير قال نعم على شريطة الا يفرح اذا زادت ولا يحزن اذا نقص. ومعلوم ان الفرح والحزن هذا محل القلب هذا الاصل فيه. اذا - 00:24:45ضَ

كان المال في يدك ولا تفرح بزيادته ولا تحزن اذا فات شيء منه او كله. حينئذ هذا يعتبر زاهدا يعتبر زاهدا ولهذا كان الصحابة ازهد الامة مع ما بايديهم من الاموال. وقيل لسفيان الثوري ايكون ذو المال زاهدا؟ قال نعم. ان كان اذا زيد - 00:25:05ضَ

في ما له شكر وان نقص شكر وصبر وانما يحمد قطع العلائق الظاهرة في موضعين. يعني ما يتعلق بالمال والزوجة والاصحاب والى اخره. هذه تسمى قواطع خارجية قال يحمد قطع العلائق الظاهرة في موضعين - 00:25:25ضَ

حيث يخاف منها ضررا في دينه يعني متى تفرح بان المال ليس في يدك؟ اذا كان فيك ضعف وتعلم انه لو وجد المال حينئذ صار ماذا؟ صار محكوما فحسب او على حسب شخصية قوة الشخص هي التي لها دور في هذه المسألة. فاذا كان يعلم من نفسه - 00:25:43ضَ

انه لو وجد المال صار فيه ضعف فانقاد للمال ولم يجعل المال تحت يده حينئذ هذا يخشى منه فيترك يبتعد عنه اما اذا علم انه يتحكم في المال ولا يحكمه المال. حينئذ هذا لا بأس به لا سيما اذا كان يستعمله في طاعة الله تعالى. قال يحمد - 00:26:05ضَ

قطع العلائق الظاهرة في موضعين. حيث يخاف منها ضررا في دينه. او حيث لا يكون فيها مصلحة راجحة. مصلحة راجحة. حينئذ يخشى من المال ويخشى من غيره. قال والكمال من ذلك قطع العلائق التي تصير كلاليب على الصراط تمنعه من العبور. وهي كلاليب الشهوات والشبهات - 00:26:25ضَ

ولا يضره ما تعلق به بعده. يعني اهم شيء هو العناية بالشبهات وطردها وكذلك الشهوات وطردها. قال رحمه الله تعالى طالب النفوذ الى الله والدار الاخرة بل والى كل علم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأسا في ذلك مقتدى به فيه يحتاج الى امور يعني كل - 00:26:47ضَ

من طلب رئاسة دنيوية او دينية. يعني لو اراد طالب علم ان يكون عالما لو اراد ان يكون اماما على ذي نية فاسدة على حسب ما ما يريد يعني قد تكون نية صحيحة وقد تكون نية فاسدة - 00:27:12ضَ

اذا اراد ان يكون واصلا الى هذه المرحلة هل كل من اراد شيئا وصل اليه؟ الجواب لا. اذا لابد من امور باطنة وامور ظاهرة. قال اولا ان يكون شجاعا ان يكون شجاعا - 00:27:28ضَ

ان يكون شجاعا مقداما حاكما على وهمه. وهم الشيء اذا ذهب الى الى غيره غير مقهور تحت سلطان تخيله. يعني لا يكون جاريا وراء الاوهام لابد ان يتصف بصفة الشجاعة والجبان حينئذ لا يصل - 00:27:45ضَ

ولابد ان يكون مقداما لان الشجاع قد لا يقدم وانما قد يتخوف حاكما على وهمه يعني يكون ماذا؟ يكون متجردا للحق غير مقهور تحت سلطان تخيله زاهدا في كل ما سوى مطلوبه. مطلوبه محدد هدف - 00:28:04ضَ

عاشقا لما توجه اليه لان الشيء اذا احبه اثره على غيره كما مر. فاذا احب العلم اثره على غيره. واذا كان يسوي بين العلم طلب العلم وبين غيره حينئذ لم يفرد - 00:28:23ضَ

العلم بالمحبة. فلن فلن يحصل شيئا. اذا كان يسوي بين طلب العلم بين محبة العلم ومحبة غيره من امور الدنيا. حينئذ لن يحصل العلم سيحصل العلم اذا كان عاشقا. ومعلوم ان العشق والافراط في المحبة. افراط في المحبة. فاذا احبه قدمه على على غيره - 00:28:39ضَ

ومتى ما قدمه على غيره دل على انه احب شيء الى قلبه. هذا الاصل فيه. واذا كان يقدم امور الدنيا على العلم دل على انه لا للعلم عنده ولا قيمة للعلم عنده ولو تلبس به. قال عاشقا لما توجه اليه - 00:28:59ضَ

عارفا بطريق الوصول اليه. لابد ان تعرف كيف تصل. سواء كان في الامور الدينية والامور الدنيوية اذ لكل شيء غاية وهدف لا بد ان يكون له طريق موصل اليه كل شيء تريد ان تصل اليه لابد من خطة لابد من من رسم - 00:29:16ضَ

طريقة تصل بها اليه. فالذي يريد ان يكون مقتدى به عالما لابد من ماذا؟ لابد من طريقتنا. اذا لم يكن له طريقة واضحة لن يصله لن يصل البث مطلقا لان هو نزل مقصريا للتأبيد - 00:29:40ضَ

قال عارفا بطريق الوصول اليه. والطرق القواطع عنه ما الذي يصرف ما الذي يمنع اي الذي لا بد من معرفة هذا وذاك مقدام الهمة همة المراد بها الارادة الجازمة الارادة الجازمة تطلق على العزم القوي يبقى له همة عالية - 00:29:56ضَ

الجأش يعني القلب والنفس لا يثنيه عن مطلوبه لو ملائم ولا عدل عادل بمعناهم لان كل كل سائل لا بد ان يوجد له من شياطين الانس والجن ما يعوقه. لما تفعل؟ لما كذا؟ مخذلون - 00:30:17ضَ

حينئذ اذا لم يكن له اذا استجاب لهؤلاء قطعه واذا كان لا يبالي حينئذ هذا الذي ينجو حتى في طلب العلم تجد من يعيق كثيرا من من طلبة العلم في التحصيل. وكذلك في التعليم الناس ليسوا بحاجة الى كذا - 00:30:35ضَ

متى تتصدر متى الى متى وانت تحفظ؟ والى متى وانت تقرأ؟ الى اخره هذا كله من وساوس الشيطان. ومما يحييه شياطين الانس. كثير السكون دائم الفكر بغير مائل مع لذة المدح ولا الم الذم. قائما بما يحتاج اليه من اسباب معونته. لا تستفزه المعارضات - 00:30:55ضَ

شعاره الصبر وراحته تعب محبا لمكارم الاخلاق حافظا لوقته. هذا كله يعتبر من ماذا؟ يعتبر من الامور المعينة الى الوصول الى الغاية والحكم عام كما قال رحمه الله تعالى هنا سواء كان فيما يتعلق بامور الدنيا او بامور الدين. قال حافظا لوقته - 00:31:17ضَ

حافظا لوقته هذا رأس مال العبد مسلم مطلقا. وطالب العلم على على جهة الخصوص. فالوقت هو عمرك لا يخالط الناس الا على حذر. مخالطة الناس هذه سم قاتل لا يخالط الناس الا على حذر - 00:31:37ضَ

الطائر الذي يلتقط الحب بينهم. ارأيت الطائر اذا رميت له شيئا من الحب. يأتي يلتقط ويمشي صحيح؟ انت هكذا هذا تشبيه ابن القيم رحمه الله تعالى حسنه لان الخلطة بالناس هذه مفسدة للقلب - 00:31:58ضَ

موصدة لي الظاهر قائما على نفسه بالرغبة والرهبة طامع في نتائج الاختصاص على بني جنسه غير مرسل شيئا من حواسه عبثا ولا مسرحا خواطره في مراتب الكون وملاك ذلك هجر العوائد وقطع العلائق الحائلة بينك - 00:32:14ضَ

وبين المطلوب. اذا اراد رحمه الله تعالى ان يبين ان كل من اراد ان يصل الى العلم الصحيح وان يكون اماما مقتدى به او معلما ونحو ذلك لابد من طريق موصل الى الى ذلك. ولابد من امور لابد ان يستعين بها - 00:32:36ضَ

بعد استعانته بالله تعالى ليصل الى ذلك وليس المراد ان طالب العلم كلما وجد في حلقة او اخذ كتابا حينئذ صار من طلبة العلم وسيصل الى بغيته. الامر ليس كذلك - 00:32:54ضَ

قال رحمه الله تعالى الثاني من الاداب المتعلقة بالعالم مع طلبته وفي حلقة الا يمتنع من تعليم الطالب لعدم خلوص نيته. فان حسن النية مرجو له ببركة العلم. يعني اذا علم ان - 00:33:09ضَ

الظالم لم يكن ذا نية حسنة الادب الاول يتعلق بنيته في التعليم. من جهة الاخلاص وما يتعلق به الادب الثاني يتعلق باختيار الطالب. يعلم من؟ هل كل طالب يقبل تعليمه؟ لا شك انه ليس كذا. ليس على اطلاقه. لكن - 00:33:29ضَ

فيما يتعلق بالنية الاصل بطالب العلم ان ينوي ان ينوي بطلب العلم وجه الله تعالى ولا شك انه قد يزيد على تلك النية ما يتعلق بنشر العلم واحياء الشرع الى اخره. فليس هذا معارضا للاخلاص - 00:33:49ضَ

لكن هنا فيما يتعلق بمعلم اذا علم وظهر له من طالب العلم انه لم ينويه نية صالحة فلا يمتنع من تعليمه قال المواردي اعلم ان المتعلمين ضربان مستدعا وطالب يعني مطلوب - 00:34:08ضَ

يعني عالم يرى طالب علم يرى شخصا حاذقا ذكيا فيقول له لم لا تطلب العلم؟ هذا مطلوب. اليس كذلك؟ وطالب علم يأتي بنفسه. هذا طالب. اذا طلاب العلم على مرتبتين. منهم من يستدعى ومنهم من يأتي بنفسه - 00:34:25ضَ

مستدع وطالب. فاما المستدعى الى العلم مطلوب يعني مخطوب ما هو من من استدعاه العالم الى التعليم لما ظهر له من جودة ذكائه وبان له من قوة خاطره لان هذه قد تكون كسبية وقد تكون - 00:34:43ضَ

الفطرة يعني الانسان يكون ذكيا دون ان يكتسب دون ان ان يزيد في تعلمه من اجل الزيادة في الذكاة. هكذا فطرة وقد يكون ماذا؟ قد يكون عنده شيء من الخلل. لكن مع ممارسة العلم حينئذ يزداد قوة في الفهم والحفظ ونحو ذلك - 00:35:02ضَ

فاذا رأى العالم من هو ذكي باعتبار فطرته لهو ان يستدعيه قال فاذا وافق استدعاء العالم شهوة الم تعلم كانت نتيجتها درك النجباء. وظفر السعداء. يعني قد يستدعيه ويكون للطالب شهوة كذلك رغبة في العلم والتعلم. حينئذ اجتمعتا اجتمع الوصفان - 00:35:24ضَ

ان يدعوه وان يكون الطالب عنده شهوة يعني رغبة في العلم. مجتمع لكن لو استدعاه وهو ذكي قل لا. شكرا لا اريد ما الفائدة؟ لا فائدة. اذا اذا استدعى طالب علم ورأى انه ذكي او استدعى شخصا ورأى انه ذكي قابل للعلم يقال له لا انا اريد ان اطلب العلوم الدنيوية - 00:35:48ضَ

لا فائدة. اما اذا كان وجد عنده شهوة ورغبة فيما يتعلق بالعلم الشرعي. حينئذ اجتمعان. كانت نتيجتها درك يعني اتبع تبع النجباء يعني الكرماء وظفر السعداء يعني فوزهم. لان العالم باستدعائه متوفر موجود. عالم سيدرس يعلم ما دعاه واستدعاه الا من اجلي - 00:36:07ضَ

ان يعلمه والمتعلم بشهوتهم المستكثرون. يعني الذي عنده شهوة يعني عنده رغبة وكلما ازدادت الرغبة حينئذ ازداد طلب العلم. هكذا كلما احب الشيء تعلق به اكثر اذا تعلق به اكثر وجد العالم متوفرا في تعليم اجتمع - 00:36:27ضَ

ماذا؟ نتيجة انه سيحصل باذن الله تعالى واما طالب العلم لداع يدعوه وباعث يحدوه فان كان الداعي دينيا وكان المتعلم فطنا ذكيا وجب على العالم ان يكون عليه مقبلا ودابا ابنتي من جهة العموم ليس على جهة التخصيص - 00:36:45ضَ

لانه ليس بفرض عين انما هو برضه كفاية قد يكون مستحبا. وجب على العالم ان يكون عليه مقبلا وعلى تعليمه متوفرا. لا يخفي عليه مكنونا مخفيا مستورا ولا يطوي عنه مخزونا. يعني اذا كان طالب العلم - 00:37:06ضَ

هو الذي اراد العلم وكانت نيته صالحة. وكان كذلك ذكيا فطنا. حينئذ لا ينبغي لا ينبغي. هكذا يعبر لا ينبغي للعالم ان يعرض عنه بل لابد من الاقبال عليه وتعليمه - 00:37:23ضَ

هذا اذا كانت ذكية فطنة. قال وان كان بليدا بعيد الفطنة فينبغي الا يمنع من اليسير فيحرم. ولا يحمل عليه بالكثير فيظلم. يعني يعطيه ما يحتاجه في امور دينه لوازم الاسلام وما يتعلق به فروظ الاعيان - 00:37:38ضَ

ولا يجعل بلادته ذريعة لحرمانه فان الشهوة باعثة والصبر مؤثر. يعني عنده شهوة ورغبة في العلم لكنه بليد ماذا يصنع المعلم يصبر عليه يصبر عليه لانه مع الصبر حين اذ هذه البلاد قد تزول - 00:37:59ضَ

بلاد هذه الذي هو اغلاق الذهن قد تزول بممارسة العلم. فاما ان لم يكن الداعي دينيا نظر فيه فان كان مباحا لرجل دعاه الى طلب العلم حب النباهة وطلب الرئاسة - 00:38:18ضَ

والقول فيه يقارب القول الاول في تعليم من قبله لان العلم يعطفه الى الدين في ثاني الحال. يعني ما اراد الا ماذا؟ الا المناصب ممكنا انه يتعلم من اجل ان يكون مفتيا مثلا يصل الى الى الافتاء - 00:38:34ضَ

او ان يكون قاضيا هنيدي نادي طلب للرئاسة ليس له الا ان يصل من اجل ما يعتري هذا المنصب من الامور الجاه ونحو ذلك والمال. حينئذ نقول هذا سبب ماذا؟ سبب فاسد - 00:38:50ضَ

قال وان لم يكن مبتدأ به في اول حال وقد حكي عن سفيان الثوري كان ظاهر كالمصنف ان هذا ليس بسبب فاسد لكن هي النية فاسدة لا شك انه اذا اراد قضاء مثلا او - 00:39:05ضَ

كان من اجل ان يصل الامور الدنيوية من مال وجاه ونحو ذلك. الاصل فيه انه محرم. لكن مع ذلك اهل العلم قالوا اذا لم يكن لطالب العلم نية صالحة حينئذ لا يمتنع من تعليمه - 00:39:18ضَ

لا يمتنع مين؟ من تعليمه. ومعنى قولهم ليست له نية صالحة. معناه انتفى الصلاح حينئذ ثبت ماذا؟ فساد فلو نية فاسدة حينئذ يعلم عل وعسى اراد الدنيا في تعلمه حينئذ قد تنقلب عنده الموازين وقد حكي عن - 00:39:33ضَ

انه قال تعلمنا العلم لغير الله تعالى فابى ان يكون الا لله. هذا سفيان رحمه الله تعالى يعني كان ثم دخل ليس المراد له مئة اصلي نيته فاسدة لانهم كانوا على نهج يختلف. عن النهج المتأخر. ولذلك كان طالب العلم يتعبد اولا - 00:39:51ضَ

يحفظ القرآن ويتعبد ثم بعد ذلك يؤذن له بالرحلة. حينئذ قد يقع شيء من من حب الدنيا من التفات المدح ثناء من الفرار عن الذم والنقص ونحو ذلك من التعالي على الاقران قد وقع شيء من ذلك. حينئذ تعلمنا العلم - 00:40:11ضَ

لله فابى ان يكون الا الا لله وقال عبدالله بن مبارك طلبنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا. طلبنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا. وان كان الداعي محظور كرجل دعاه الى طلب العلم شر كامل. ومكر باطن يريد ان يستعملها في شبه دينية وحيل فقهية. يعني اراد ان يتعلم - 00:40:31ضَ

من اجل ابطال الشرع كما يقرأ بعض اصحاب القانون او بعض العلمانيين او الليبراليين يقرأون في الشرع يقرأون تفسير ابن كثير من اجل ماذا من اجل ان يأخذوا شبها ويريدوها على اهل الحق. هذا طلب علم وقد يرجع الى الى اهل العلم. يقول هذه هذه نية فاسدة - 00:40:54ضَ

من اصلها وهو شر كامل ومكر باطن قال فينبغي للعالم اذا رأى من هذه حاله ان يمنعه من طلبته يعني من طلبه ويصرفه عن بغيته بغيته فلا يعينه على امضاء مكره واعمال شره. اذا هذا يترك - 00:41:17ضَ

اذا علمنا انه اراد الشر وانه في باطنه يريد ان يتصيد الشبه من اجل ايراده على اهل الحق هذا لا يجوز ان ان يبقى في حلقة العلم اصلا ولا يجوز ان يعلم البتة. قال ابن مفلح وقال بشر الحافي لا اعلم على وجه الارض عملا افضل من طلب - 00:41:37ضَ

والحديث لمن اتقى الله وحسنت نيته. وقال سفيان ما اعلم شيئا يراد يراد الله به افضل من طلب العلم. وقد روي عن مجاهد قال طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزق الله النية بعد. وروي هذا المعنى عن جماعة منهم حبيب - 00:41:57ضَ

ابن ابي ثابت سماك ابن حرب وقال يزيد ابن هارون طلبنا العلم لغير الله فابى ان يردنا الا الى الله وقال عبدالرزاق ان معمرا قال كان يقال ان الرجل ليطلب العلم لغير الله فيابى عليه العلم حتى يكون لله. وروى الخلال - 00:42:19ضَ

قال اخبرني حرب قال حدثنا عباس ابن عبد العظيم قال حدثنا يحيى ابن يمان قال قالوا لسفيان ان اصحاب الحديث يطلبون الحديث بغير نية. قال طلبهم له نية اسناد صحيح - 00:42:37ضَ

وعن سفيان قال انما فضل العالم على غيره. لانه يتقي ربه وعن الحسن قال يقي الله لهذه لهذا العلم قوما يطلبونهم ولا يطلبونه خشية وليست لهم نية يبعثهم الله تعالى - 00:42:52ضَ

قال كي لا يضيع العلم فيبقى عليهم حجة. يعني يسخر الله عز وجل هذا العلم من يطلبه ولا تكن له نية صالحة. من اجل ان يحفظ الله تعالى به العلم. وعن ابن المبارك رحمه الله تعالى قال ما من شيء - 00:43:09ضَ

افضل من طلب العلم لله. وما من شيء ابغض الى الله من طلب العلم لغير الله. لانه عبادة لم تجرد فيه النية لله تعالى وكل عبادة لم تجرد فيه النية لله تعالى فهي شؤم على صاحبها. لكن مع ذلك هنا باعتبار الطالب لابد من تصحيح النية بل يجب - 00:43:26ضَ

ان صح نيتهم وان يتابع نيته واما المعلم فلا ينبغي له ان يصرف نفسه تعليمه عن طالب ظهر منه عدم حسن النية. وهذا كله لا يدل على انه يعلم كل طالب. لا - 00:43:45ضَ

بل الطالب الذي يظهر منه حسن المقصد العام ولو كانت النية فيها شيء من الفساد مما يتعلق بامور الدنيا هذا يعلم واما اذا نظر فيه وتفرس انه قد لا يكون خيرا للامة ونحو ذلك. هذا لا يجوز تعليمه البتة. ولذلك قال ابن الجوزي - 00:44:01ضَ

في قول ابن عباس الذي في الصحيحين عندما قال لعمر رضي الله تعالى عنهما ان الموسم يجمع الرعاة والغوغاء فامهل حتى تقدم المدينة فتخلص باهل الفقه فقدمنا المدينة وذلك ان عمر قبل مشهورة ابن - 00:44:25ضَ

عباس ولم يتكلم بذلك حتى قدم المدينة. قال ابن الجوزي في هذا التعليق على اظنه فيه كشف مشكل في هذا تنبيه على الا العلم عند غير اهله. الا يودع العلم عند غير اهلهم. ولا يحدث القليل الفهم ما لا يحتمله فهمه - 00:44:41ضَ

ليس العلم وكل العلم يوضع عند عند الناس. قال رحمه الله تعالى والرعاع السفلة والغوغاء نحو ذلك واصل الغوغاء صغار الجراد قال ابن مفلح جاء زهيل الى ابن ابي زائدة برجل فقال حدثه - 00:45:03ضَ

قال حتى اسأل عنه يعني لا احدث كل احدا. لا بد من من السؤال عنه. يعني معرفة ماذا؟ ينتمي الى اي شيء يعني في هذا الزمان مثلا انتبه الى حزبي كذا وكذا. لا يعلم كل احدا. ابدا. تعرف ان هذا ينتمي الى حزب معين. وجاء يتعلم. لا تعلمه. لابد ان تعرف انه متجرد - 00:45:21ضَ

الحزبية ونحوها وقال حتى اسأل عنه قال له زهير متى عهدت الناس يفعلون هذا؟ الا يسألون يعلمون الاصل والسلامة لكن اذا لم يكن الاصل السلامة وكان الاصل في كثير من الاوضاع والاحوال حينئذ لا بأس بي بالسؤال. فقال زهير متى عاهدت الناس يفعلون هذا؟ فقال له الزائدة ومتى عهدت الناس يسبوك - 00:45:44ضَ

ابا بكر وعمر لما وقع سب ابو بكر وعمر وثم رافضة وشيعة ونحو ذلك فلابد من السؤال حتى لا يعلم رافضيا ثم بعد ذلك يرد عليه بعلمه. وكذلك بغيره ليس الامر خاصا بما بما ذكر. فاذا عرف - 00:46:09ضَ

ان هذا مرجئ مثلا او انه جهم لا يعلم الفقه ولا يعلمه النحو يطرده من اجل ان يتعلم اول عقيدة ثم بعد ذلك يتعلم هذه المسائل قال وقال ايوب قال سأل رجل سعيد بن جبير عن حديث فمنعه - 00:46:27ضَ

ما حدثه؟ فقال له الرجل تؤجر يعني على منعك هذا؟ فقال له ليس كل الاجر نقوى عليه وكذا روي عن احمد يعني لا بأس اذا تخلينا عنك وفاتنا الاجر فثم ماذا؟ اجور اخرى. فليس هذا هو الطريق الوحيد الذي لا يحصل المرء الاجر الا الا منه - 00:46:45ضَ

عن احمد قال فيما روي عن ايوب قال لا تحدثوا الناس بما لا يعلمون او لا يعرفون فتضروهم وصح عن مسروق قال لا تنشر بزك الا عند من يبغيه ارادوا به ماذا بزوا من الثياب امتعة البزاز - 00:47:05ضَ

يعني لا تنشر بضاعتك مثلا. الا عند من؟ من يبغيه يطلبه ليه؟ لله تعالى. اما من لا يطلب فله. رواه احمد في رواية عبدالله. وقال يعني حديث وقال شعبة اتاني الاعمش وانا احدث قوما فقال ويحك تعلق اللؤلؤة في اعناق الخنازير - 00:47:20ضَ

وقال مهنى لاحمد ما معنى قوله؟ فقال معنى قوله لا ينبغي ان يحدث من لا يستأهل الذي لا يستأهل العلم لا يعطى العلم وقال عبدالله او عبدالملك ابن عمير كان يقال اضاعة الحديث - 00:47:40ضَ

ان يحدث به من ليس باهلنا. من ليس باهل وقال كثير ابن مرة الحظرمي لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك اذا حدثته به بالحكمة كذبك مباشرة ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك. يعرفون انه ماذا؟ انه باطل. ولا تمنع العلم اهله فتأثم اهله - 00:47:57ضَ

اما غير الاهل فهذا يمنع ولا تحدث به غير اهله فتجهل ان عليك في علمك حقا. كما ان عليك في ما لك حقا ذكره البيهقي وغيره. اذا اذا قال اهل العلم ان العالم لا يمتنع عن تعليم - 00:48:22ضَ

من لم تظهر منه حسن النية وحسن القصد ليس المراد انه يعلم كل من هب ودب لا انما لابد ان يعرف هذا من اين اتى واذا سلم حينئذ علمه والا فيمتنع عنه عن تعليمه. ولو منعه من الحضور هذا كان قديما. يكون التعليم مفردا لانه - 00:48:41ضَ

يأخذ مباشرة قد لا يكون الدرس عاما قال هنا الا يمتنع من تعليم الطالب لعدم خلوص نيته فان حسن النية مرجو له ببركة العلم. العلم له بركة طاعة. من اجل الطاعات - 00:49:02ضَ

ويتعلم ثم بعد ذلك تصلح نيته. كما انه قد لا يكون صالح الباطل فبتعلمه حينئذ يصلح باطنه ويصلح لسانه ويتأدب بالادابة المرضية. حينئذ هذا بثمرة وبركة العلم. وكذلك يكون ماذا؟ يكون اثره على على الاخلاص - 00:49:21ضَ

لان الاخلاص عبادة قلبية كالرجاء والخوف والمحبة والتعلق بالله عز وجل لا شك ان هذه لها للعلم فيها اثر كذلك يكون على على الاخلاص قال بعض السلف طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله قيل معناه - 00:49:40ضَ

وكان عاقبته انصار لله. يعني كان في البداية لغير الله تعالى. ثم مع التعلم ونحو ذلك صار لله تعالى. ولان اخلاص نيتي لو شرط في تعليم المبتدئين فيه مع عسره على كثير منهم يعني الاخلاص لادى ذلك الى تفويت العلم كثيرا من - 00:49:59ضَ

لو قلنا لا يطلب الا من كان مخلصا تام الاخلاص اذا لن تجد احدا الا ما شاء الله لانه قد يكون ثم حظوظ في النفس ان يريد ماذا؟ انه اذا يتعلم يصل مثل فلان يريد المدح الى اخره. هذي قد لا لا يسلم منها طالب العلم الاسلم المبتدئ. واذا قيل انه - 00:50:19ضَ

لا يطلب العلم حتى تخلص نيته من كل وجه. حينئذ هذا فيه عسر على طالب علم ومهتد لانه اصلا هو جاهل طالب علم اول ما يضع قدمه بطلب علم هو مبتدئ لا فرق بينه وبين غيره من عامة المسلمين. وانما سمي طالب علم باعتبار النية والمقصد. وان لا فرق بينه وبين - 00:50:41ضَ

قال لكن الشيخ يحرض المبتدئ على حسن النية بتدريج قولا وفعلا. يعني شيئا فشيئا ويعلمه بعد انسه به يعني بالعلم والانس ضد الوحشة انه ببركة حسن النية ينال الرتبة العلية. المنزلة العلية من العلم والعمل. يعني يبين له ما - 00:51:00ضَ

ما يترتب على الاخلاص وحسن النية انه ينال الرتبة العلية من العلم والعمل واذا كان كذلك كمل له الباطن والظاهر. وهذا لن يكون الا بحسن النية. وفيض اللطائف فيض. قالوا فيض المائدة كثر حتى - 00:51:23ضَ

على غرفة الوادي واللطائف هذا مأخوذ من لطف الشيخ وهو لطيف صغر جسمه وهو ضد الضخامة وانواع الحكم حكم من العلم وما يتعلق به من العمل وتنوير القلب وانشراح الصدر وتوفيق العزم وفقه الله وسدده واصابة الحق وحسن الحال اي الشأن - 00:51:39ضَ

والتسديد في المقال اي القول وعلو الدرجات يوم القيامة. كل ذلك مبني على ماذا؟ على حسن النية. بركة العلم يثمر حسن النية وحسن المقصد. حينئذ يترتب عليها ماذا اهم شيء انه ينال المرتبة العلية في العلم والعمل - 00:51:59ضَ

واذا كان كذلك حينئذ ترقى بين المقتصدين والسابقين في الخيرات قال المصلي رحمه الله تعالى الثالث من الاداب المتعلقة بالعالم في مع طلبته مطلقا وفي حلقته قال ان يرغبه بالعلم وطلبه في اكثر الاوقات ان يرغبه بالعلم وطلبه في اكثر الاوقات يعني يكثر عليه ماذا - 00:52:17ضَ

الترغيب لان النفس قد يحصل لها شيء من ماذا؟ شيء من البعد. لان الاصل في طالب العلم انه يكون مستحظرا لفظل العلم ولذلك قلنا فيما سبق ان اعظم ما يكون دافعا للهمة - 00:52:41ضَ

في طلب العلم طالب العلم اذا لم تكن عنده همة ليس بشيء اما التي الارادة الجازمة حدث نفسك صباحا مساء ويتحرك به بذلك. اهم ما يعين على ذلك هو النظر فيما يتعلق بفظائل - 00:53:01ضَ

قائدي العلم ويقرأ في الايات دالة على على فضل العلم والعلماء وما رتب الله تعالى عليه في الدنيا وفي الاخرة. هذا اولا ثانيا النظر في تراجم العلماء والسير هذا مما يحرك الهمة ويجعلها فيه في السماء - 00:53:15ضَ

وقبل ذا وذاك هو كمال الايمان لان الهمة هي من الايمان بعض الايمان. بعض الايمان ولذلك ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في منزلة الهمة في مدار السالكين قال انها مرتبطة بي بالايمان زيادة ونقصا - 00:53:33ضَ

اذا زاد الايمان زادت الهمة ويزيد الايمان بماذا بالطاعات واذا نقص الايمان نقصت الهمة وينقص الايمان بماذا المعاصي. اذا كلما ازداد طاعة زادت همتهم. اذا اذا اراد طالب العلم ان يحصن نفسه بهمة عالية فعليه في هذه الامور الثلاثة - 00:53:53ضَ

زيادة الايمان والنظر في فضائل العلم والايات والاحاديث والثالث نظر في تراجم الرجال. وان مما يعين بالعلم ولذلك قال هنا ان يرغبه في العلم وطلبه في اكثر الاوقات بذكر ما اعد الله تعالى للعلماء من منازل كرامات. وانه ورثة الانبياء وعلى منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء ونحو - 00:54:14ضَ

ذلك مما ورد في فضل العلم والعلماء من الايات والاخبار والاثار والاشعار كل ذلك تضمن شيئا كثيرا من فضائل العلم. وقد ذكرنا فيما سبق شيئا من ذلك في الفصل الاول. وقلنا طالب علم لا بد ان يكون معه كتاب نقي - 00:54:41ضَ

تعالى مفتاح دار السعادة ما يتعلق بالجزء الاول ويعيده مرارا. وقد ذكر كثير من الايات وذكر كثير من الاحاديث من اقوال السلف فيما يتعلق بي بفظائل علمية ويجعل له قراءة فيه ولو كل يوم صفحة واحدة - 00:54:57ضَ

وينتهي منه وليس بلازم ان ينهي الكتاب كله. وانما ينهي ما يتعلق به بهذه الفضائل قال ويرغبه مع ذلك بتدريج على ما يعين على تحصيله من الاقتصاد على الميسور وقدر الكفاية من الدنيا - 00:55:15ضَ

يرغبه يعني كما يرغبه في العلم يرغبه في الوسائل التي تعينه على العلم يعني العلم وطلب العلم هذا ليس مجردا هكذا يأتي من السماء. لابد من ماذا؟ لابد من تهيئة نفس. فالذي لا يهيئ نفسه لن - 00:55:32ضَ

يستطيع ان ان يأتي الى الى باب العلم اذا اراد ان يكون عالما ويرغبه مع ذلك يعني مع بيانه فضل العلم ونحوه بتدريج يعني شيئا فشيئا لان هذه العوائد تركها دفعة واحدة هذا مما يضر العبد - 00:55:49ضَ

يعني اذا قيل الانسان كثرة الاكل مضرة بالطلب وكثرة الشرب وكثرة الاختلاط وكثرة النوم. اذا جاء في يوم واحد هكذا اراد ان ان يخفف من اكله وشربه ونومه وخلطته هذا ينفجر - 00:56:08ضَ

لا يستطيع وانما يحتاج الى ماذا ان يروض نفسه شيئا فشيئا. يأخذها مرة مرة مرة ولا يأتي هكذا مباشرة. هذا امر فطن صح ام لا؟ امر فطني لو اراد ان يأتي للعوائد. رجل متعلق بخلطة الناس - 00:56:22ضَ

قل له الخلطة هذه مفسدة للبدن والقلب وانها لا يمكن ان تجتمع مع العلم. تارة هكذا فجأة يترك الناس ما يستطيع. وانما لابد من ماذا فلابد من لابد من سياسة لابد من سياسة النفس في مثل هذه العوائد. ولذلك طلاب العلم اذا اذا بدأ يطلب العلم ترونه كثير لا يحتاج الى الى - 00:56:39ضَ

شاهد انه قد تعلو الهمة عنده. هو يظن انه الهمة قد علت لا هي بدأت تتحرك فيأتي بدلا من ان يأخذ اه متونا صغيرة يبدأ بالفيات ويبدأ الى اخره فينقطع - 00:56:59ضَ

ما السبب؟ انه حمل نفسه شيئا لا يحتمله هذا النوع لو كتب الله تعالى له الخير وان شاء الله تعالى يكتب له الله عز وجل له الخير. لو رجع الى الطريق الصحيح شيئا فشيئا وعرف - 00:57:14ضَ

ان نفسه كالطفل لذلك نشبهه بالطفل. الطفل اذا خرج من بطن امه مباشرة يعطونه اللحم والدجاج. والسمك او يعطى شيئا يناسبه. يعطى شيئا يناسبه ثم بعد ذلك تمر عليه ستة اشهر يزاد له في الاكل بعد سنة الى اخره - 00:57:28ضَ

يترقى معه في الاكل هو بدن يحتاج الى نمو انت كذا الهمة مثل الطفل تحتاج الى الى انماء حينئذ شيئا فشيئا. ولذلك قال هنا لان هذه العوائد لو جاءها مرة واحدة هلكا - 00:57:48ضَ

ورجع عنيد هذا يكون ماذا؟ يكون فيه مفسدة عظيمة قال ويرغبه مع ذلك بتدريج على ما يعينه. انتبه على ما يعينه على تحصينه. اذا ثم اسباب اما اسباب الخارجية لابد من الاخذ بها اذا لم يأخذ بها حينئذ لا يستطيع ان يتعلم وهذا هو السر الان في طلبة العلم - 00:58:03ضَ

فيما يتعلق بماذا؟ انه قد يطلب العلم ولا يحصن يطلب العلم ولا يحصن لماذا؟ لان العوائق والعلائق لا لا ذكر لها اصلا عنده ولا يحدث نفسه ان ثم عوائق هذه - 00:58:25ضَ

يظن ان الصحبة مطلقة وان النوم مطلقا الى اخره. فيقع في شيء من ذلك كثير ويظن انه من الامور التي يستوي هو وغيره فيها طالب العلم لابد ان يتميز عن عامة الناس بكل شيء وفي كل شيء في حياته كلها على ما يعين على تحصيله من الاقتصاد على الميسور - 00:58:39ضَ

للكفاية من الدنيا يعني الدنيا تأخذ منها ما يكفي اذا ازدت شيئا زائدا عن الكفاية اضرك واضر بك على الميسور ضد المعصوم وقدر الكفاية من الدنيا والقناعة بذلك ان يرظى بقسم عن شغل القلب بالتعلق بها - 00:59:00ضَ

لانه اذا لم يقتنع بانه يحتاج الى شيء يسير فيأخذ هذا اليسير انشغل قلبه الذي يجمع المال هكذا ما يحتاجه زيادة. حينئذ لابد من انشغال القلب. عن شغل القلب بالتعلق بها اي الدنيا. وغلبة الفكر - 00:59:20ضَ

وتفريق الهم بسببها فان انصراف القلب عن تعلق الاطماع بالدنيا والاكثار منها. والتأسف يعني التحسر على فائتها اجمع لقلبه. كلما ابتعد عن الدنيا وعن التعلق بها كان القلب اجمع. يعني لا ينتشر - 00:59:39ضَ

لا ينتشر لانه اذا انتشر القلب فكر هنا وهناك والمشغول لا لا يشغل هكذا قاعدة فقهية لكنها عملية طبيعية. الانسان اذا انشغل قلبه بشيء حينئذ انصرف ذهنه واذا انصرف ذهنه عن الشيء حينئذ لا يستطيع ان يحفظ ولا ان ان يستوعب شيئا من العلم. اجمع لقلبه - 00:59:57ضَ

واروح لسره سر المراد به جوف كل شيء ولبه والارتياح النشاط. واشرف لنفسه علو الارتفاع واعلى لمكانته. واقل لحساده واجدر لحفظ العلم وازديادي وهذا اهم شيء الذي يتعلق به بالعلمي. اذا انشغل بالدنيا حينئذ انشغل عن العلم هكذا قاعدة. اذا اشتغل بالدنيا - 01:00:19ضَ

انشغل عن العلم اذا اما هذا واما ذاك ضرتان اما اخر واما اما دنيا قال ولذلك قل من نال من نصيبا وافرا الا من كان في مبادئ تحصيله على ما ذكرت من الفقر والقناعة والاعراض عن طلب الدنيا وعرضها - 01:00:44ضَ

الفاني قل من نال من العلم نصيبا وافرا. يعني حظا عظيما الا من كان في مبادئ تحصيله. يعني في قائل طلبه او ان شئت قلت في مرحلة طلبه. هنا الطالب يختلف - 01:01:04ضَ

ولذلك ثمة هذه من الفوارق بين المتعلم وبين المعلم اذا اراد ان يتعلم سيحفظ ويقرأ ويجرد حينئذ يحتاج الى فراغ في القلب لن يكون كذلك الا اذا تجرد عن الدنيا بحذافيرها. والا لا يمكن ان يجتمع هذا وذاك البتة. قل من نال - 01:01:25ضَ

العلم نصيبا وافرا الا من كان في مبادئ تحصيله على ما ذكرت من الفقر والقناعة والاعراض عن طلب الدنيا وعرضها الفاني ولذلك قالوا ماذا؟ من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة. يعني لابد من تعب اولا. ولابد من مجاهدة - 01:01:48ضَ

قالوا سيأتي في هذا النوع اكثر من هذا في ادب المتعلم. ان شاء الله تعالى قال رحمه الله تعالى الرابع من اداب المتعلقة معلم قال ان يحب لطالبه ما يحب لنفسه كما جاء في الحديث ويكره له ما يكره لنفسه - 01:02:09ضَ

ان يحب لطالبه ما يحب لنفسه. يعني ليس خاصا بالطالب لعامة مسلمين بوب البخاري في الصحيح باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وداخل فيه الامام مما يزيد الايمان - 01:02:27ضَ

واورد حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه وكذلك في مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا هو الذي - 01:02:42ضَ

اشار اليه المصنف بقوله كما جاء في الحديث. حديث في الصحيحين لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذه الصيغة لا يؤمن يدل على ماذا على ان المذكور من الواجبات او من المستحبات - 01:02:55ضَ

من الواجبات من الواجبات بمعنى انه اذا لم يحب لاخيه مسلم ما يحب لنفسه يكون اثمة كونه ترك واجبا وللنساء عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من - 01:03:10ضَ

الخير. دعاء البيان قال ابن رجب اخرجه الامام احمد ولفظه لا يبلغ عبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير لا يبلغ العبد يعني لا يصل حقيقة الايمان دل ذلك على ان النفي هنا ليس لاصل الايمان. لا يؤمن هذا محتمل انه لاصل الايمان. فصار المذكور مكفرا - 01:03:29ضَ

وليس الامر كذلك. انما المراد به ماذا؟ حقيقة الايمان يعني كماله الواجب. يعني كماله الواجب. لا يبلغ عبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير. قال ابن رجب وهذه الرواية تبين معنى الرواية المخرجة في الصحيحين. وان المراد بنفي - 01:03:53ضَ

الايمان نفي بلوغ حقيقته ونهايته. فان الايمان كثيرا ما ينفى الانتفاع بعض اركانه وواجباته. بعض الاركان هذا اخرج من الملة والواجبات هذه لا تخرج من الملة عند اهل السنة والجماعة - 01:04:13ضَ

لقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الزنا هذا مناف لاصل الايمان او لكمال الايمان لكمال ايمان الواجب. بمعنى انه لو وقع في هذه الكبيرة نقص ايمانه. لكن وصار فاسقا. لكن هل يخرج من الملة؟ الجواب لا. يعني السنة والجماعة - 01:04:31ضَ

لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق. حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. هذه كلها كبائر وجاء في هنا عن فعلها حال الايمان ودل ذلك على انها لا تنافي الايمان وهذا محل اجماع عند اهل السنة والجماعة وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن - 01:04:51ضَ

من لا يأمن جاره بوائقه. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى ان قيل كيف يتصور هذا ان يحب لغيره ما يحب لنفسه هذا قد يكون فيه شيء من العسر او قد يكون في بعض الوجوه مخالفا لطبائع النفوس - 01:05:12ضَ

الانسان يحب ان ينفرد عن الناس هذا الاصل ان يعلو عليهم. هذا الذي يوافق الطبيعة. النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يحب لغيره ما يحب لنفسه قال ان قيل كيف يتصور هذا - 01:05:29ضَ

وكل احد يقدم نفسه فيما يختاره لها. هذا الاصل ويحب ان يسبق غيره في الفضائل طالب علم مع قرينه يحب ان يتقدم عليه فكيف يحب لغيره ما يحب لنفسه؟ هو اراد ان يتميز - 01:05:44ضَ

عن غيره قال وقد سابق عمر ابا بكر فالجواب ان المراد حصول الخير في الجملة واندفاع الشر في الجملة يعني من حيث الغالب الغالي. فينبغي للانسان ان يحب ذلك لاخيه كما يحبه لنفسه في الجملة. فاما ما هو من زوائد الفضائل - 01:06:00ضَ

وعلو المناقب فلا جناح عليه ان يؤثر سبق نفسه لغيره في ذلك. بمعنى انه يحب لغيره ما يحب لنفسه فيما يعتبر من الاركان والواجبات والفظائل التي لا منافسة فيها. واما ما كان فيه منافسة ومسابقة ولا شك انه ماذا؟ يسابق غيره. وهذا قد يختص بماذا - 01:06:24ضَ

انه قد لا يحب لغيره. حينئذ المراد بالحديث هنا اشبه ما يكون ايراد اللفظ العام وارادة الخاص حينئذ يحب لغيره في الجملة ودفع الشر في الجملة. واما بعض بعض الفضائل التي يحصل فيها المسابقة بين المسلمين. هذه قد لا تكون داخلة - 01:06:49ضَ

في النص قال النووي قال العلماء معناه لا يؤمن الايمان التام والا فاصل الايمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة كما سبق والمراد يحب لاخيه من الطاعات والاشياء المباحات. اي داخلة لانه قال من الخير - 01:07:11ضَ

ولا شك ان المباحات قد تعين على على الخير ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث حتى يحب لاخيه من الخير ما يحب لنفسه. قال الشيخ عمرو ابن الصلاح وهذا - 01:07:28ضَ

قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك. اذ معناه لا يكمل ايمان احدكم حتى يحب لاخيه في الاسلام مثل ما يحب لنفسه. يعني فيما يتعلق بماذا؟ بالاسلام وكمال الاسلام وبالايمان وكمال الايمان. على جهة العموم في الجملة والجملة كما قال ابن - 01:07:42ضَ

واما عند التفصيل وما يتعلق بالفظائل والمسابقات وليست داخلة فيه في النص. لان هذا متعذق يعتبر مخالفا للطبائع قال اذ معناه لا يكمل ايمان احدكم حتى يحب لاخيه في الاسلام مثلما يحب لنفسه. والقيام بذلك يحصل بان يحب له - 01:08:02ضَ

حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها. واما المسابقة فليست داخلة به في ذلك. بحيث لا تنقص النعمة على فيه شيئا من النعمة عليه. وذلك سهل على القلب السليم. وانما يعسر على القلب الدغل. عافانا الله واخواننا اجمعين - 01:08:22ضَ

والله اعلم. اذا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه المراد به الجملة في الجملة. يعني ما يتعلق بالخير في الجملة وما يتعلق باندفاع في الجملة وهذا لا يمنع ان يقول قائل اذا اتركه لا انافسه بطلب العلم لاجل ماذا؟ ان ينفرد عني. قل لا بل - 01:08:42ضَ

تنافسه وتتقدم عليه وهذا ليس داخلا فيه في النصين. قال الماوردي ومن ادابهم العلماء نصح من علموه والرفق بهم وتسهيل السبيل عليهم وبذل المجهود في رفدهم ومعونتهم فان ذلك اعظم لاجلهم واسنى لذكرهم وانشر لعلومهم - 01:09:02ضَ

وارسخ لمعلومهم وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعلي يا علي لان يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس قال المصنفون رحمهم الله تعالى ان يحب لطالبه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه. فكل فضيلة - 01:09:22ضَ

لا مسابقة فيها يحبها ليه؟ لغيره. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما اكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى يتجاوز رقاب الناس الي. لو استطعت الا يقع الذباب عليه لفعلته. وفي رواية ان الذباب ليقع عليه فيؤذيني. هذا - 01:09:41ضَ

بوب له البخاري في الادب المفرد باب اكرم الناس على الرجل جليسه الاثر موقوف وليس بمرفوع رواه في روضة العقلاء قال اخبرني الحسن ابن سفيان قال حدثنا حميد بن الزنجويه قال حدثنا - 01:10:03ضَ

حسين الوليد قال حدثنا عبد الله عنه به عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وبعضهم ضعفه على جهة الوصل وصححه بقوله اكرم الناس علي جليسي. الى هنا بعضهم صحابة - 01:10:19ضَ

قال رحمه الله تعالى وينبغي ان يعتني معلم يعني بمصالح الطالب يعتني بمصالح الطالب. ويعامله بما يعامل به اعز اولاده من الحنو العطف والشفقة عليهم اي الرحمة والرأفة والخوف من حلول مكروه به مع نصح - 01:10:34ضَ

والاحسان اليه والصبر على جفاء ربما وقع منه. جفاء ضد البر ونقص لا يكاد يخلو الانسان عنه. وسوء ادب في بعض الاحيان ويبسط عذره بحسب الامكان. بسط العذر بمعنى ماذا - 01:10:56ضَ

قبول يعني يقبل عذره. حينئذ اذا احب لنفسه اذا احب لغيره ما يحب لنفسه. ينطوي تحت ذلك ما ذكره من الادب وهو انه يعتني بمصالح الطالب ويعامله بمعاملة ابنه من حيث الحنو والشفقة والاحسان ونحو ذلك. ولذلك اذا صدر من الابن - 01:11:13ضَ

تجاه ابيه ما هو في معنى العقوق والجفاء. حينئذ يصبر عليه ويقبل عذره ونحو ذلك. قال ويوقفه اوقفه على ذنبه اطلعه عليه ويوقفه مع ذلك على ما صدر منه بنصح وتلطف - 01:11:33ضَ

النصحين وتلطف النطف بالعمل الرفق به. لا بتعنيف وتعسف العنف ضد الرفق وعنفه تعنيفا لامه وعتب عليه. وعاسفه خبطه في ابتغاء حاجة على غير هداية. بمعنى انه تلطف معه في النصيحة بالتي هي احسن ولا يعنفه ولا يشدد عليه ولا يلومه ولا يعتب عليه قاصدا بذلك حسن تربيته وتحسين - 01:11:50ضَ

خلقه واصلاح شأنه فان عرف ذلك لذكائه بالاشارة فلا حاجة الى صريح العبارة. يعني اذا وقع الطالب في جفاء مع معلمه لابد من النصيحة ثم اذا كان يفهم بالاشارة اكتفى بها والا لابد من - 01:12:17ضَ

طرح العبارة اما هذا واما ذاك قال فلا حاجة الى صريح العبارة وان لم يفهم ذلك الا بصريحها اتى به وراعى التدرج في التلطف ويؤدبه بالاداب اداب سنية يعني المنسوبة الى الى السنة قال النووي وينبغي ان يؤدب الم تعلم على التدريج - 01:12:33ضَ

ويحرضه باقواله وافعاله المتكررة على الاخلاص والصدق وحسن النيات. ومراقبة الله تعالى ويزهده في الدنيا ويرغمه في العلم لتذكير فضائله ويعتني بمصالحه كاعتنائه بمصالحه ولده قال ويحرض على الاخلاق المرضية ويوصيه بالامور العرفية - 01:12:56ضَ

الموافقة للاعراف لان موافقة اعراف الناس فيما لا يخالف الشرع هذا من تمام العقل. من تمام العقل. على الاوضاع الشرعية اي الموافقة لي للشرعية اما ما يخالف الشرع من العادات والاعراف فهي مردودة ولا يجوز قبولها بحال من الاحوال. اذا هذا ما يتعلق به هذا الادب وهو الرابع - 01:13:16ضَ

ان يحب لطالبه ما يحب لي لنفسه وما يتعلق بشيء من الاداب. قال الخامس ان يسمح له بسهولة الالقاء في في تعليمه وحسن التلطف في تفهيمه لا سيما اذا كان اهلا لذلك لحسن ادبه وجودة طلبه. قال النووي - 01:13:39ضَ

رحمه الله تعالى وينبغي ان يكون سمحا. يعني المعلم ببذل ما حصله من العلم. يعني يأخذ العلم منه بسهولة علماء على صنفين منهم من قد يكون فيه شيء من الجفاء - 01:13:59ضَ

حينئذ اخذ المعلومات منه والعلم فيه شيء من الصعوبة. ومنهم من يكون على عكس ذلك فاخذ العلم منه اسهل. قال ان يكون سمحا لان هذه الطباعة هذه غلابة على انسانها. قد يتعلم ويتعلم وقد يكون - 01:14:15ضَ

ما لم يكن فيه شيء من من الجفاء. ان يكون سمحا لبذل ما حصله من العلم ولا يلقي شيئا الى من لم يتأهل له. ولو سأل عنه يوجبه ويعرفه ان ذلك يضره. يعني من سهولة الالقاء ان يعلم من هو اهل لي ان يتعلم. بمعنى ان العلم - 01:14:32ضَ

على درجاته. منهم من لا يستوعبه المبتدي. فلا يعطيه ذلك العلم. ولو سأله لم يجبه ومنهم من قد يستطيع ان يتعلم علما لا يحصل لي المبتدئ. فلو سأله اجابه قال - 01:14:52ضَ

ولا يلقي شيئا الى من لم يتأهل له ولو سأل عنه لم يجبه ويعرفه ان ذلك يضره ويتواضع للمتعلمين في حديث مسلم عن عياض حمار النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اوحى الي ان تواضعوا قال الماوردي ومن ادابهم الا يعنفوا متعلما ولا - 01:15:08ضَ

ناشئة ولا يستصغر مبتدأ فان ذلك ادعى اليهم. واعطف عليهم واحثوا على الرغبة فيما لديهم. ومن ادابهم الا يمنعوا طالبا ولا يؤيسوا متعلما لما في ذلك من قطع الرغبة فيهم والزهد فيما لديهم واستمرار ذلك مفض الى انقراض - 01:15:28ضَ

العلم بقراظه بمعنى انه لا يزهد الطالب في التحصيل اذ لو زهده صرف عن العلم واذا انصرف عن العلم حينئذ لم يبق متعلم البتة قال ان يسمح له بسهولة الالقاء في تعليمه وحسن التلطف في تفهيمه لا سيما اذا كان اهلا لذلك لحسن ادبه وجودته - 01:15:48ضَ

قال به قال ويحرضه يعني المعلم يحرض الطالب على ضبط الفوائد وحفظ الفرائض. كل منهما متقارب مع الاخر وضبط الشيء حفظه بالحزم والفوائد جمع فائدة وهي ما استفدته من علم او مال. كل ما يستفاد يسمى فائدة. لكن اذا كانت هذه الفائدة فيها نوع - 01:16:08ضَ

من الانفراد وهي التي تسمى الشوارد. حينئذ تسمى ماذا تسمى الفرائض كله فريضة هي فائدة من غير عكس قال على ضبط الفوائد وحفظ الفرائض ولا يدخر عنه من انواع العلوم ما يسأله عنه وهو اهل له. لان ذلك ربما يوحش - 01:16:30ضَ

وينفر القلب ويورث الوحشة. ولذلك لا يلقي اليه ما لم يتأهل له. لان ذلك يبدد ذهنه يعني يفرق ذهنه ويفرق فهمه. حينئذ يعطي طالب العلم ما ما يحتاجه. فان سأله الطالب شيئا من ذلك لم يجبه ويعرفه - 01:16:51ضَ

ان ذلك يضره ولا ينفعه. ليس كلما سئل اجاب لان من الاجابة ما يضر بي بالطالب قال وان منعه اياه منه شفقة عليه ولطف به لا بخلا عليه ثم يرغبه عند ذلك في الاجتهاد والتحصين ليتأهل لذلك وغيره. وقد روي في تفسير رباني انه الذي يربي الناس - 01:17:10ضَ

قال العلم قبل كباره ربنا فيه كلام لي اهل العلم يأتي في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:17:35ضَ