تسمية الحكم الشرعي الخطاب

تسمية الحكم الشرعي الخطاب 3\5 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

وكلامه وكلامه جل وعلا من ذلك فلذلك يعني علماء الكلام دخلوا في حي صبيص كما يعبرون دخلوا في مضايق كانوا في غنى عنه لما ارادوا ان يستوعبوا جوهر الكلام الالهي. وطبيعة الكلام وحقيقة الكلام الالهي وهو امر مستحيل عقلي - 00:00:00ضَ

ولذلك مالك رحمه الله امام دار الهجرة الذي هو امام مذهبنا عقيدة وشريعة لما سئل السؤال التاريخي المشهور عن الاستواء الرحمان على العرش استوى وسأل السائل عن الكيف اي كيف يكون استواء الرحمن جل وعلا سبحانه وتعالى - 00:00:25ضَ

فاجابه الجواب التاريخي المشهور الاستواء معلوم والكيف ومجهول واردف فقال والسؤال عنه بدعة وهذا جواب لخص تاريخ الجدل. العقلي في مجال العقائد وهو الجواب الذي به نحسم كل قضايا الخلاف الدائرة في هذا الامر سواء في علم اصول الدين او في علم اصول الفقه - 00:00:55ضَ

الاستواء معلوم. لان النص جاء به كتابا وسنة موجود في القرآن اما الكيف فمجهول لم يرد به نص لا من كتاب ولا من سنة طيب وكثير من الناس يتجاوز ويهمل - 00:01:26ضَ

تتمة كلام مالك. والسؤال عنه بدعة. وانما هذا هذه التتمة هي مرة الفرس بمعنى انه يقول له هذا الابتداع اي هذا الضرب من التفكير الذي لم يكن عند سلف الامة صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم - 00:01:53ضَ

واتباعه من التابعين لم يكن معناه انك تجهل الصحابة والتابعين بما انهم لم يخوضوا في هذا لا ولكن فيه معنى اعمق من ذلك. فيه هاد المعنى ولكن فيه اعمق من ذلك حينما قال والسؤال عنه بدعة. اي انها خارج - 00:02:15ضَ

منهج الاسلامي اي ان العقل ما خلق لهذا ولا قدرة له. لانه ببساطة تعد على ذات الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ان تستوعب صفة واحدة من صفات الله بعقلك - 00:02:39ضَ

استوعبها يعني تستاطع يعني تحصل واحد الصفة من صفات الله تحصيلا كليا كالعلم او القدرة او ما شئت معناه انك صارت لك قدرة على تصور كل علم له. لتدرك ما معنى كونه عليما بعقله - 00:02:59ضَ

وهذا يجعلك عليما على قدر علم الله. وهذه الوهية وثنائية. وهو امر مستحيل عقلا وشرعا وانما نعلم علم الله بما هو بكل شيء عليم. ولا نعلم تفاصيله. لأنه ما يمكنش - 00:03:24ضَ

هادي الربوبية بكل شيء عليم فلا يستطيع الانسان ان يكون عالما بالصفة على ما هي عليه. لا يستطيع الانسان ان يكون عالما بالصفة على ما هي عليه اي انه عالم بالصفة مثلا ديال العلم بما هو بكل شيء عليم. صرت انت اذا ادعيت ذلك بكل - 00:03:46ضَ

وهذا غير ممكن وغير واقع طبعا غير ممكن عقلا ولا شرعا. علم الانسان ضعيف. نسبي محدود. قطرة من بحر لذلك اذن محاولة تكييف كلام الله نفسي هو ام ليس بنفسي؟ اقديم هو ام مخلوق؟ كل ذلك متاعات - 00:04:12ضَ

لانها جميعا وبدون استثناء. سواء في ذلك دعا والمعتزلة ولا الشاعر كل ذلك ضرب من الدعوة ان الانسان قادر على استيعاب طبيعة الكلام الالهي وهو امر مستحيل عقلا وشرعا. ولذلك جاؤوا بتفاهات - 00:04:44ضَ

تفاهات حينما تقارنها بالنصوص الشرعية كما وردت كما وردت ولعت لمسألة الخطاب حينما عرفوا الحكم الشرعي بانه خطاب الله. او خطاب الشرع او الخطاب الشرعي وقالوا بأن الخطاب لا يكون خطابا الا اذا - 00:05:07ضَ

وجد المخاطب اي الانسان المتلقي ان يخاطب الله الانسان شي نص القرآن في نص القرآن خاطب اله الإنسان قبل خلق الإنسان فما نسمي هذا وحصل حوار وحصل جواب هذا الانسان الذي لم يخلق بعد - 00:05:38ضَ

واذا خاض ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم وفي رواية اخرى ذرياتهم على انفسهم الست بربكم الو بلا شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين الى اخر الاية - 00:06:05ضَ

وبعض المفسرين يقول ان قوله تعالى شهدنا هو صدر من الملائكة. وبعضهم يقول هو من انسان. سواء هذا او ذاك فلا خلاف في ان المتكلم بقوله تعالى بلى هم الناس هذا مفيهش الخلاف - 00:06:31ضَ

وهذا خطاب واضح متكلم مخاطب هو الله جل وعلا الست بربكم ومخاطب واعي عارف اش كيسمع ومتهيئ للخطاب هو الإنسان اين هو؟ في عالم الغيب لأن العقل البشري لا قدرة له على استيعاب الروح او معنى الروح - 00:06:50ضَ

النصوص في هذا واضحة ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. وما اوتيتم من العلم الا قليلا. لا قدرة للانسان بما هو حبيس الجسد. ما حدك في البدن على استيعاب كثير من قضايا الغيب. وكثير من الأمور ستنجلي بإذن الله بعد مفارقة الروح البدن - 00:07:17ضَ

وبعضها سيبقى في علم الله الى الأبد فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوما حديد ولذلك المفسرون تضاربوا واختلفوا في معنى هذه الآية. فمن قائل ان هذا الخطاب كان في عالم الذر. للناس - 00:07:41ضَ

اختلفوا في معنى هذا الذر واذا قضى ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم واشعادهم على انفسهم ما هي الارواح اهي صور نفسانية لها هيئة الجسد وليست بجسد ام هذه ام تلك ام ام؟ كل ذلك تخرصات - 00:08:03ضَ

وانما الذي تفيده النصوص والعاقل في مثل هذه الامور حقا. من وقف عند حدود النصوص لان النصوص وحدها دون سواها قادرة على ايتاء المعلومات على قدر ما جاءت به مما اذن الله به. وكل قياس في هذا السياق - 00:08:28ضَ

فاسد باطل لأن المقيس غيب مجهول او كما قال مالك - 00:08:52ضَ