السلام عليكم من غريب افعال القرآن الكريم يصعد في قول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح قدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ظيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:00:02
فما تصريفه وما معناه قلت لكم ان ابنية الافعال عند الصرفيين كالانية الفارغة نضع فيها ما نشاء تفاعلا وتفعل من ابنية الفعل الماضي. لاحظوا معي التاء ثابتة والالف ثابتة. اما الفاء - 00:00:22
العين واللام فهي فارغة في تفعل التاء ثابتة وتضعيف العين ثابت اما الفاء والعين واللام فهي فارغة نضع فيها ما نشاء من المعاني حسب حاجتنا. فعلى سبيل المثال من ناثار سنقول - 00:00:42
تناثر تنثر من باكر سنقول تباكر تبكرا. من قاسا ما سنقول تقاسم ماء تبقى السماء من كابر سنقول تكابر تكبر من حقار سنقول تحاقر تحقر فاذا بنينا تفاعل وتفعلا من الفعل صعد لاحظوا الصاد - 00:01:02
والعين والدال الصاد والعين والدال. سنأتي بالتاء الزائدة وسنأتي بالالف الزائدة فنقول تصاعدا في تفعلها سنأتي بالتاء الزائدة وسنضعف العين فنقول تصعدا. اذا العرب عند بناء تفاعل وتفعل من صاع دا تقول تصاعدا وتصعد. الا ان - 00:01:32
من العرب من استثقل تجاور التاء والصاد هنا وهنا فاراد ان يدغم التاء في الصاد لما بينهما من تقارب فابدلنا هذه التاء صادا. فقلنا في تصاعدا تصاعدا. وهذه الصورة غير منطوقة ولكنا نذكرها للتعليم. وقلنا في تصعد فصعد. صع - 00:02:07
عدا لاحظوا معي نحن نريد ان ندغم الصاد المبدلة من التاء في الصاد الاصلية التي هي الحرف من الفعل الاصلي. لذلك لا بد من اسكانها بحذف حركتها. اصبحت الكلمة الان مبدوءة - 00:02:37
فلا بد من استجلاب همزة الوصل لنستعين بها على النطق بالساكن. لاحظوا معي عندي هنا صاد متحركة قبلها صاد ساكنة. وعندي هنا صاد متحركة قبلها صاد ساكنة. وهمزة الوصل اذا لتعيننا على النطق بالساكن. ندغم الان فنقول - 00:02:57
الصا عدا ونقول هنا صعد بتشديد الصاد وتشديد العين. اذا العرب في بناء تفاعل من صعد قال تصاعد والصاعد. وفي بناء تفعل من صا عاد قال تصعد صعد العلماء قالوا سنسمي هذه اللغة لغة الاظهار. لماذا؟ لان اظهرنا التاء - 00:03:24
واظهرنا الصاد اظهرنا التاء واظهرنا الصاد. وسنسمي هذه اللغة لغة الادغام. لماذا؟ لان ضمن التاء في الصاد لاحظوا قلنا هنا الصعد وقلنا هنا اصعد. وهذا الادغام اقتضى الابدال تالت صادا واقتضى الاسكان وهو اسكان الصاد المبدلة عن التاء. واقتضى اجتلاب همزة الوصل ثم - 00:04:00
ادغمنا بعد ذلك اذا نقول عند بناء تفاعل وتفعل من صعد للعرب لغتان لغة الاظهار فنقول عدا وتصعد لغة الادغام فنقول الصاعد والصعد. وهذا الذي فعلته العرب في هذه الكلمة - 00:04:30
تفعله عند بناء تفاعل وتفعل من كل فعل ثلاثي مبدوء بالصاد. لذلك على سبيل المثال من صادفا تقول العرب تصادف وصادفا تصدف وصدف من صرف تقول العرب تصارف واتصارف تصرف واتصرف - 00:04:54
فمن صالح تقول العرب تصالحا واتصالحا. تصلح وصلحا من اه ابار تقول العرب تصابرا والصابرا. تصبر وصبر. من صاف يصوف على سبيل المثال تقول تصاوف والصاوف. تصوف والصوف وقس على ذلك. نعود الان الى الفعل - 00:05:20
ان يصعد كانما يصعد في السماء للقراء فيه قراءات. فهناك من قرأ كانما يصعد في السماء يرتفع في السماء وهذه القراءة واضحة وليس فيها. لا غرابة معنوية ولا غرابة تصريفية - 00:05:50
ومن القراء من قرأ يتصاعد ومن القراء من قرأ يصعد وهذه القراءة هي قراءة اذا يتصاعد الان هي الفعل المضارع من الصاعدة لان نقول تصاعد يتصاعد ومن الصاعد نقول يصاعد اذا هذه القراءة كانما يتصاعد في السماء - 00:06:13
يصعد هي المضارع من الصاعدة واذ صعد هي تفاعل من صاع دا طيب في قراءة الجمهور يصعد؟ نقول يصعد هي الفعل المضارع من اذ صعد اذ صعد طع دو لان نقول في المضارع من على لغة الاظهار يتصعد وعلى لغة الادغام يصعب - 00:06:43
اذا هذه القراءات يصعد يصاعد يصعد اصبحت الان في غاية الوضوح من حيث التصريف. طيب من حيث المعنى من حيث المعنى جميع هذه القراءات وهي متواترة من الصعود وهو ارتفاع الا ان يصعد اخف من يصاعد ويصاعد اخف من يصعد. يرد السؤال الان - 00:07:13
ماذا تعددت القراءات في هذا الموضع في هذه القراءات المتواترة. فعند بعضهم يصعد. وعند بعضهم تصاعد وعند بعضهم يصعد. نقول ان هذا التعدد والتدرج في القراءات المتواترة تناسبوا مع الغرض من التشبيه. لان المراد في هذه الاية هو تشبيه صدور الذين ظلوا عن الحق بمن - 00:07:43
يصعدوا في السماء بمن يرتفع عن الارض باتجاه السماء. وهذا التشبيه من وجهين. الوجه الاول صعوبة هذا العمل فقبول الحق عند الذين ظلوا عن الحق صعب كصعوبة الارتفاع عن الارض باتجاه السماء. هذا هو الوجه الاول. الوجه - 00:08:13
الثاني ان صدور الظالين تظيق من الحق كظيق نفس الذي يصعد عن الارظ باتجاه السماء فكلما عرظ الحق على هؤلاء زادت صدورهم ظيقا. وكلما ارتفع الانسان عن الارظ هذا نفسه ظيقا. فهذا هو الوجه. لاحظوا معي انه كلما صعد زاد هذا الظيق عليه - 00:08:36
يتناسب مع تدرج هذه القراءات. هذا ما ظهر لي وهذا فهمي والله تعالى اعلم بمراده - 00:09:06
Transcription
السلام عليكم من غريب افعال القرآن الكريم يصعد في قول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح قدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ظيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:00:02
فما تصريفه وما معناه قلت لكم ان ابنية الافعال عند الصرفيين كالانية الفارغة نضع فيها ما نشاء تفاعلا وتفعل من ابنية الفعل الماضي. لاحظوا معي التاء ثابتة والالف ثابتة. اما الفاء - 00:00:22
العين واللام فهي فارغة في تفعل التاء ثابتة وتضعيف العين ثابت اما الفاء والعين واللام فهي فارغة نضع فيها ما نشاء من المعاني حسب حاجتنا. فعلى سبيل المثال من ناثار سنقول - 00:00:42
تناثر تنثر من باكر سنقول تباكر تبكرا. من قاسا ما سنقول تقاسم ماء تبقى السماء من كابر سنقول تكابر تكبر من حقار سنقول تحاقر تحقر فاذا بنينا تفاعل وتفعلا من الفعل صعد لاحظوا الصاد - 00:01:02
والعين والدال الصاد والعين والدال. سنأتي بالتاء الزائدة وسنأتي بالالف الزائدة فنقول تصاعدا في تفعلها سنأتي بالتاء الزائدة وسنضعف العين فنقول تصعدا. اذا العرب عند بناء تفاعل وتفعل من صاع دا تقول تصاعدا وتصعد. الا ان - 00:01:32
من العرب من استثقل تجاور التاء والصاد هنا وهنا فاراد ان يدغم التاء في الصاد لما بينهما من تقارب فابدلنا هذه التاء صادا. فقلنا في تصاعدا تصاعدا. وهذه الصورة غير منطوقة ولكنا نذكرها للتعليم. وقلنا في تصعد فصعد. صع - 00:02:07
عدا لاحظوا معي نحن نريد ان ندغم الصاد المبدلة من التاء في الصاد الاصلية التي هي الحرف من الفعل الاصلي. لذلك لا بد من اسكانها بحذف حركتها. اصبحت الكلمة الان مبدوءة - 00:02:37
فلا بد من استجلاب همزة الوصل لنستعين بها على النطق بالساكن. لاحظوا معي عندي هنا صاد متحركة قبلها صاد ساكنة. وعندي هنا صاد متحركة قبلها صاد ساكنة. وهمزة الوصل اذا لتعيننا على النطق بالساكن. ندغم الان فنقول - 00:02:57
الصا عدا ونقول هنا صعد بتشديد الصاد وتشديد العين. اذا العرب في بناء تفاعل من صعد قال تصاعد والصاعد. وفي بناء تفعل من صا عاد قال تصعد صعد العلماء قالوا سنسمي هذه اللغة لغة الاظهار. لماذا؟ لان اظهرنا التاء - 00:03:24
واظهرنا الصاد اظهرنا التاء واظهرنا الصاد. وسنسمي هذه اللغة لغة الادغام. لماذا؟ لان ضمن التاء في الصاد لاحظوا قلنا هنا الصعد وقلنا هنا اصعد. وهذا الادغام اقتضى الابدال تالت صادا واقتضى الاسكان وهو اسكان الصاد المبدلة عن التاء. واقتضى اجتلاب همزة الوصل ثم - 00:04:00
ادغمنا بعد ذلك اذا نقول عند بناء تفاعل وتفعل من صعد للعرب لغتان لغة الاظهار فنقول عدا وتصعد لغة الادغام فنقول الصاعد والصعد. وهذا الذي فعلته العرب في هذه الكلمة - 00:04:30
تفعله عند بناء تفاعل وتفعل من كل فعل ثلاثي مبدوء بالصاد. لذلك على سبيل المثال من صادفا تقول العرب تصادف وصادفا تصدف وصدف من صرف تقول العرب تصارف واتصارف تصرف واتصرف - 00:04:54
فمن صالح تقول العرب تصالحا واتصالحا. تصلح وصلحا من اه ابار تقول العرب تصابرا والصابرا. تصبر وصبر. من صاف يصوف على سبيل المثال تقول تصاوف والصاوف. تصوف والصوف وقس على ذلك. نعود الان الى الفعل - 00:05:20
ان يصعد كانما يصعد في السماء للقراء فيه قراءات. فهناك من قرأ كانما يصعد في السماء يرتفع في السماء وهذه القراءة واضحة وليس فيها. لا غرابة معنوية ولا غرابة تصريفية - 00:05:50
ومن القراء من قرأ يتصاعد ومن القراء من قرأ يصعد وهذه القراءة هي قراءة اذا يتصاعد الان هي الفعل المضارع من الصاعدة لان نقول تصاعد يتصاعد ومن الصاعد نقول يصاعد اذا هذه القراءة كانما يتصاعد في السماء - 00:06:13
يصعد هي المضارع من الصاعدة واذ صعد هي تفاعل من صاع دا طيب في قراءة الجمهور يصعد؟ نقول يصعد هي الفعل المضارع من اذ صعد اذ صعد طع دو لان نقول في المضارع من على لغة الاظهار يتصعد وعلى لغة الادغام يصعب - 00:06:43
اذا هذه القراءات يصعد يصاعد يصعد اصبحت الان في غاية الوضوح من حيث التصريف. طيب من حيث المعنى من حيث المعنى جميع هذه القراءات وهي متواترة من الصعود وهو ارتفاع الا ان يصعد اخف من يصاعد ويصاعد اخف من يصعد. يرد السؤال الان - 00:07:13
ماذا تعددت القراءات في هذا الموضع في هذه القراءات المتواترة. فعند بعضهم يصعد. وعند بعضهم تصاعد وعند بعضهم يصعد. نقول ان هذا التعدد والتدرج في القراءات المتواترة تناسبوا مع الغرض من التشبيه. لان المراد في هذه الاية هو تشبيه صدور الذين ظلوا عن الحق بمن - 00:07:43
يصعدوا في السماء بمن يرتفع عن الارض باتجاه السماء. وهذا التشبيه من وجهين. الوجه الاول صعوبة هذا العمل فقبول الحق عند الذين ظلوا عن الحق صعب كصعوبة الارتفاع عن الارض باتجاه السماء. هذا هو الوجه الاول. الوجه - 00:08:13
الثاني ان صدور الظالين تظيق من الحق كظيق نفس الذي يصعد عن الارظ باتجاه السماء فكلما عرظ الحق على هؤلاء زادت صدورهم ظيقا. وكلما ارتفع الانسان عن الارظ هذا نفسه ظيقا. فهذا هو الوجه. لاحظوا معي انه كلما صعد زاد هذا الظيق عليه - 00:08:36
يتناسب مع تدرج هذه القراءات. هذا ما ظهر لي وهذا فهمي والله تعالى اعلم بمراده - 00:09:06