تعليقات على كتاب | الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ
قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى شارحا الحديث الطويل الذي اورده من وصايا او اوامر الرب جل وعلا لبني اسرائيل على لسان يحيى بن زكريا. وقوله في الحديث وامركم بالصلاة - 00:00:28ضَ
فاذا صليتم فلا تلتفتوا. فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته. ما لم يثق هذا الامر امركم بالصلاة يدل على ان الصلاة مشروعة في حق من سبق من الامم - 00:00:49ضَ
وكذلك كمنصة اهل العلم انه ما من امة سابقة الا والصلاة مفروضة عليه رسل الانبياء يأمرون اقوامهم بعد التوحيد لاقامة الصلاة. ولكن هيئة الصلاة وكيفية الصلاة هذه تختلف من ملة الى ملة اخرى. حينئذ صلاتنا ليست كصلاة ما امر به بنو اسرائيل - 00:01:09ضَ
فيما سبق قال الله عز وجل اقموا الصلاة لذكري. اذا امركم بالصلاة المراد به الامر من حيث هو بمعنى ان الصلاة مشروعة في حقنا كما انها مشروعة في حق بني اسرائيل. لان هذه المسألة وهذه الجزئية من - 00:01:39ضَ
الحديث هي ليست خطابا لهذه الامة. وانما هي من وصايا او اوامر الرب جل وعلا لبني اسرائيل. ولكن شرع من قبلنا شرع لنا اذا لا جاء في القرآن او جاء في السنة ان الله عز وجل امر بني اسرائيل بامر - 00:01:59ضَ
ما او نهاهم عن شيء ما ولم ينكره. حينئذ نقول هو شرع لنا. كما انه شرع لما لمن قبلنا. والملل رائع تختلف وان كان المقصود وهو التوحيد يكون متفقا عليه بين بين الانبياء. وامركم بالصلاة - 00:02:19ضَ
فاذا صليتم فلا تلتفتوا. اذا بنو اسرائيل يصلون كما نحن كما اننا نصلي. فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه فيه اثبات الوجه لله عز وجل. وهو صفة ذاتية - 00:02:39ضَ
لائقة به والقاعدة هنا ان ما جاء بالكتاب والسنة من صفات الباري جل وعلا تثبت على ظاهرها اللغوية الدالة عليها دون ان يتعرض لها المخاطب بتكييف لصورة معينة في ذهنه فانها - 00:02:59ضَ
هذا محرم لقوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالسمع والبصر ثابتة للجميع المخلوقات كما انها من صفات الرب جل وعلا لكن سمع البشر مخلوق. المخلوق ليس كسمع الخالق جل وعلا وكذلك بصر المخلوق - 00:03:19ضَ
ليس كبصر الخالق جل وعلا. قال ابن القيم رحمه الله تعالى الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان يقصد به الالتفات الذي لا يبطل الصلاة. وفي الالتفات ثلاثة اقسام. التفات يبطل الصلاة وذلك اذا التفت - 00:03:39ضَ
في بدنه كله على القبلة بطلت الصلاة في الجملة. واما الالتفات المنهي عنه الذي لا يبطل الصلاة قال قسمان. احدهما التفات القلب على الله عن الله عز وجل الى غير الله تعالى. والثاني التفات البصر - 00:03:59ضَ
معنى انه يلتفت عن القبلة به ببصره. سواء التفت بوجهه ام لا؟ فيعم النوعين. بمعنى انه يلتفت بوجهه كما انه اذا اراد ان يسلم ويخرج من الصلاة يلتفت. هذا التفات مكروه ولذلك قال وكلاهما - 00:04:19ضَ
منهي عنه ولكن هذا التفات المكروه اذا احتاج اليه عن التفات البصر اذا احتاج اليه المصلي حينئذ الكراهة فيكون مباحا لهم. كما اذا اراد ان ينظر في ساعة لامر ما او اراد ان ينظر في داخل او خارج لامر - 00:04:39ضَ
مما احتاج الى ذلك حينئذ نقول هذا لا بأس به. وكذلك الامام لو اراد ان يلتفت وينظر في حال الناس ليتأكد من شيء من صلاته شك فيه في كذلك لا بأس به وانما يكون مكروها اذا لم تكن ثمة حاجة فلا يلتفت ببصره ولا بوجهه - 00:04:59ضَ
لا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على صلاته. فاذا التفت بقلبه او بصره اعرض الله تعالى عنه وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال هو اختلاف - 00:05:19ضَ
سن يختلسه الشيطان من صلاة العبد سرقة يسرقها الشيطان من صلاة عبد لان ليس له من صلاته الا ما عقب كما مر معنا. وفي اثر اخر فيه شيء من الضعف يقول الله تعالى الى خير مني الى خير مني. يعني - 00:05:39ضَ
الى اي شيء هذا هو واقع بانه التفت الى شيء اولى من الشيء الذي اقبل عليه الى خير مني الى خير مني من يلتفت في صلاته ببصره او بقلبه مثل رجل قد استدعاه السلطان. ملك - 00:05:59ضَ
وقفه بين يديه واقبل يناديه ويخاطبه. وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا او شمالا او قد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لان قلبه ليس حاضرا معه - 00:06:19ضَ
فما ظن هذا الرجل ان يفعل به السلطان؟ يعني لو وقفت امام الملك وهو يخاطبك وانت تلتفت يمنا ويسرا. هل هذا لائق؟ وماذا فسيفعل به السلطان افليس اقل المراتب في حقه ان ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا - 00:06:39ضَ
وقد سقط من عينيه هذا في شأن البشر. ولله المثل الاعلى كذلك اذا وقف المصلي بين يدي الله عز وجل ثم التفت قلبه او ببصره حينئذ يمقته الله تعالى ويسقط من من عينه. فهذا المصلي لا يستوي والحظر - 00:06:59ضَ
القلب المقبل على الله تعالى في صلاته. الذي قد اشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه وامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له واستحيا من ربه تعالى ان يقبل على غيره او يلتفت عنه - 00:07:19ضَ
وبين صلاتيهما يعني الذي يلتفت بقلبه وبين الحاضر كما قال حسان ابن عطية ان الرجلين ليكونان في الصلاة اتي الواحدة وانما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض. وذلك ان احدهما مقبل بقلبه على الله - 00:07:39ضَ
عز وجل والاخر ساه غافل. وشتان بين من يخشع في صلاته فيتم له الاثر والاقبال على الله عز وجل وبين من يسرح ويمرح في اودية الدنيا. فاذا اقبل العبد على مخلوق مثله وبينه وبينه حجاب. لم يكن اقبالا - 00:07:59ضَ
ولا تقريبا فما الظن بالخالق عز وجل؟ والعبد اذا قام في الصلاة غار الشيطان منه. فانه قد قام في اعظم مقام واقربه واغيظه للشيطان واشده عليه يعني الصلاة غيرها الشيطان يغار منه - 00:08:19ضَ
من بني ادم لانه عصى وكفر وبنو ادم اذا اسلموا حينئذ تكون الغيرة. فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد قاد الا يقيمه فيها. بل لا يزال به يعده ويمنيه ينسيه. ويجلب عليه بخيله ورجله حتى - 00:08:39ضَ
حتى يهون عليه شأن الصلاة فيتهاون بها فهي تركها. يعني اول المعركة معركة الشيطان مع بني ادم ان يصرفهم عن الصلاة الا يصلي فان نجح فهو. فان عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وصلى. وقام - 00:08:59ضَ
وفي ذلك المقام اقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه. ويحول بينه وبين قلبه فيذكره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها. حتى ربما كان قد نسي الشيء - 00:09:19ضَ
حاجة وايس منها فيذكره اياها بالصلاة. ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله عز وجل فيقوم فيها بلا قلب. فلا ينال من اقبال الله تعالى وكرامته وقربه. ما يناله المقبل على ربه عز وجل - 00:09:39ضَ
الحاضر بقلبه في صلاته. فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه واثقاله لم تخف عنه بالصلاة. اذا هذه المرحلة الثانية ان يقيمه للصلاة لان العبد قد كان عنده شيء من الايمان - 00:09:59ضَ
فوقف وصلى لكن بقي مرحلة ثانية وهي الحيلولة بينه وبين الاقبال على الله عز وجل اجتهدوا معه الشيطان ويدخل معه في معارك هذا ان جاهده حينئذ يصرفه عن الخشوع فيكون قائما ببدنه بلا بلا قلب. وهذه - 00:10:19ضَ
الصلاة كما مر معنا انه تبرأ بها الذمة ولكن لا اذا كانت الصلاة كلها لم يخشع فيها تبرأ بها الذمة ويسقط بها الطلب لكنه لا يثاب عليها. فان الصلاة انما تكفر سيئات من ادى حقها. واكمل - 00:10:39ضَ
خشوعه ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه يعني بروحه وبدنه. فهذا اذا انصرف منه ها وجد خفة من نفسه. واحس باثقال قد وضعت عنه. يعني بالذنوب لان الذنوب لها وحشة في القلب - 00:10:59ضَ
فاذا صلى خاشعا حينئذ شعر بخفة واستئناس وانشراح صدر ونحو ذلك. فوجد نشاطا وراحة او حل حتى يتمنى انه لم يكن خرج منها. الله المستعان. لانها قرة عين ونعيم روحه وجنة - 00:11:19ضَ
قلبي ومستراحه في الدنيا. فلا يزال كانه في سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها لا منها المحبون يقولون نصلي فنستريح بصلاتنا كما قال امامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم - 00:11:39ضَ
بلال ارحنا بالصلاة. ولم يقل ارحنا منها. ارحنا بالصلاة لان الصلاة راحة. ونشاط في ناس للعبد. واما الذي تثقل عليه الصلاة هذا يريد ان ينفك منها فحسب. يريد ان يركع ركعات. قل فيها ان يذكر ربه - 00:11:59ضَ
جل وعلا واذا اطال فيها الامام حينئذ طلب الدنيا او رفع الدنيا ولم يقعدها. وقال صلى الله عليه وسلم جعلت قرة عيني في الصلاة. فمن جعلت قرة عينه في الصلاة فكيف تقر عينه بدونها؟ وكيف يطيق الصبر عنها - 00:12:19ضَ
وصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة. هي التي تصعد ولها نور وبرهان. حتى يستقبل بها الرحمن عز وجل فتقول حفظك الله تعالى كما حفظتني. واما صلاة المفرط المضيع - 00:12:39ضَ
حقوقها وحدودها وخشوعها فانها تلف. كما يلف الثوب الخلق البالي. ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني. وقد روي في حديث مرفوع رواه ابو بكر بن بشر عن سعيد بن - 00:12:59ضَ
بناء عن ابي الزاهرية عن ابي شجرة عن عن ابي شجرة عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما يرفعه انه قال ما من مؤمن يتم الوضوء الى اماكنه مشروعا. ثم يقوم الى الصلاة في وقتها - 00:13:19ضَ
فيؤديها لله عز وجل. لم ينقص من وقتها. وركوعها وسجودها ومعالمها شيئا لرفعت له الى الله عز وجل بيضاء مسفرة لواضح بين من الاسفار. يستظيء بنورها ما بين صادقين حتى ينتهى بها الى الرحمن عز وجل. ومن قام الى الصلاة فلم يكمل وضوئها. يعني لم يأتي به على - 00:13:39ضَ
الكمال واخرها عن وقتها والسرق ركوعها وسجودها ومعالمها يعني لم يطمئن في الركوع ولا في السجود رفعت عنه سوداء مظلمة. ثم لا تجاوز لا تجاوز شعر رأسه. تقول ضيعك الله كما ضيعت - 00:14:09ضَ
ضيعك الله كما ضيعتني. فالصلاة المقبولة والعمل المقبول ان يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل. فاذا كانت الصلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به كانت مقبولة. ثم السطرد رحمه الله تعالى ببيان - 00:14:29ضَ
في المقبول من العمل. فقال والمقبول من العمل قسمان. يعني اذا اردت ان تعرف هل عملك مقبول ام لا ثم علامة. فاذا فكانت موجودة وحينئذ تستأنس وتحسن الظن بربك. فيكون العمل مقبولا. وان لم يكن كذلك حينئذ تخشى من رده. احدهما - 00:14:49ضَ
ان يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل. ذاكر لله عز ودل على الدوام فاعمال هذا العبد تعرض على الله عز وجل حتى تقف قبالته فينظر الله عز وجل - 00:15:09ضَ
اليها فاذا نظر اليها رآها خالصة لوجهه مرضية قد صدرت عن قلب سليم مخلص محب لله عز وجل متقرب اليه احبها. يعني الله عز وجل ورظيها وقبلها. هذا القسم الاول ممن تقبل - 00:15:29ضَ
انه سائر الطاعات. يعني النظر يكون فيه الى القلب والى افعال البدن. بان يجمع بين التعلق بالله عز وجل من حيث الاخلاص والمحبة لله عز وجل. وان تكون جميع اعماله مطابقة لاعمال النبي صلى الله عليه وسلم. لان - 00:15:49ضَ
ان الاخلاص وحده لا يكفي. لا يكفي ان تكون النية حسنة ثم قد يظن بعض الناس نيته حسنة. قل لا يكفي. لا بد ان يكون العمل الظاهر مقيد لقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اي مردود على صاحبه. القسم الثاني ان يعمل العبد - 00:16:09ضَ
الاعمال على العادة والغفلة يصلي لان الناس يصلون بل يسلم لان الناس ونشأ على بلد او في بلد اهله وينوي بها الطاعة والتقرب الى الله عز وجل. فاركانه يعني بدنه مشغولة بالطاعة - 00:16:29ضَ
وقلبه لاه عن ذكر الله عز وجل. وكذلك سائر اعماله. اذا لا يكفي ان يضع الانسان نفسه في مقام الطاعات ببدنه فحسب. بل لا بد ان يكون مع البدن القلب من اجل ان يكون العمل مقبولا - 00:16:49ضَ
اما الانفكاك ان يكون البدن مشتغلا بالطاعة والقلب سارح مالح فيه. اودية الدنيا فهذا لا يكفي. بل على كلام ابن القيم الله تعالى ان العمل لا يكون مقبولا. وان اجزأ من حيث اسقاط الطلب. فاركانه مشغولة بالطاعة. وقلبه لاه - 00:17:09ضَ
عن ذكر الله وكذلك سائر اعماله. فاذا رفعت اعمال هذا الى الله عز وجل لم تقف تجاهه. ولا يقع نظره عليها ولكن توضع حيث توضع دواوين الاعمال حتى تعرض عليه يوم القيامة فتميز فيثير - 00:17:29ضَ
على ما كان له منها ويرد عليه ما لم يرد وجهه به منها. يعني تأتي المحاصة والمحاسبة هذا قبوله لهذا العمل اثابته عليه بمخلوق من مخلوقاته. من القصور والاكل والشرب والحور العين. واثابة الاول رضاه العمل لنفسه. يعني عند القسمان الاول الذي اقبل ببدنه وقلبه - 00:17:49ضَ
والقسم الثاني الذي اقبل ببدنه لا بقلبه. الثاني قد يكون مثابا يثيبه الله عز وجل. لكن يثيبه بماذا يثيبه بشيء من مخلوقاته كالاكل والشرب بل الجنة سوى نظر الرب جل وعلا كلها مخلوقة ولكن الاول يصيبه بماذا؟ رضاه - 00:18:19ضَ
والرضا صفة من صفات الرب جل وعلا وهذا اعلى درجة من من الثاني. واثابة الاول رضاه العمل لنفسه ورضاه على عامله وتقريبه منه واعلاء درجته ومنزلته. فهذا يعطيه بغير حساب فهذا - 00:18:39ضَ
الون والاول لون والناس في الصلاة على مراتب خمسة على مراتب خمسة يعني بالاستقراء والنظر فيها واسمع الى كلام طيب وضع نفسك بالمرتبة التي تراها مناسبة. احدها مرتبة الظالم لنفسه. المفرط وهو الذي انتقص منه - 00:18:59ضَ
وضوئها ومواقيتها وحدودها واركانها. هذا لا شك انه عاصي. هذا ان صحت صلاته. ظالم لنفسه ان صحت صلاته. واما ان لم تصح فحينئذ صلاته وعدمها سواء. اذا الاول مرتبة الظالم نفسه المفرط وهو - 00:19:19ضَ
والذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها واركانها. الثاني من يحافظ على مواقيتها لا يصلي الا في الوقت وحدودها واركانها الظاهرة. من اركان باطنة التي هي القلب الاخلاص والمحبة ونحو ذلك - 00:19:39ضَ
ووضوئها لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة. فذهب مع الوساوس والافكار. يعني وقف فببدنه على اتم وجه. من حيث الوقت ومن حيث الاركان ومن حيث الطهارة. الا ان قلبه قد فتحه لي الشيطان - 00:19:59ضَ
مع الوسوسة والافكار. هذا محاسب. الثالث من حافظ على حدودها. واركانها وجاهد نفسه في في دفع الوساوس والافكار. الثاني السابق وسوس اليه الشيطان فاسترسل معه. اتى له بالمال فاذا به بدأ - 00:20:19ضَ
يقسم ويوزع. والثاني بدأ له بالمرصاد. صارت مجاهدة بينهما. فرق بين الاثنين. من حافظ على حدودها واركانها وجاهد هذا نفسه في دفع الوساوس والافكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه ثم معركة لئلا يسرق منه صلاته - 00:20:39ضَ
فهو في صلاة وجهاد. الرابع من اذا قام الى الصلاة اكمل حقوقها واركانها وحدودها واستغرق قلبه نعم واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع منها شيئا. بل همه كله مصروف الى اقامتها كما ينبغي. واكمالها واتمامها - 00:20:59ضَ
قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها جمع بين الامرين اقبل ببدنه البهي ولم يجعل للشيطان مدخلا في الوساوس وغيرها. الخامس من اذا قام الى الصلاة قام اليها كذلك - 00:21:29ضَ
ولكن مع هذا قد اخذ قلبه ووضعه بين يدي ربي عز وجل. ناظرا بقلبه اليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته. كانه يراه ويشاهده. يعني حقق مرحلة او مرتبة الاحسان ان تعبد الله كانك تراه. هذي المرتبة العليا. فان لم تكن تراه فانه يراك. هذه المرتبة - 00:21:49ضَ
الثانية كانه يراه ويشاهده وقد انحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجوبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة اعظم مما بين السماء والارض. وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل - 00:22:19ضَ
العين به هذه خمسة احوال ومراتب كل من صلى. قال رحمه الله تعالى مبينا الاحكام فالقسم الاول الظالم لنفسه معاقب معاقب يعني لا بد من العقاب لانه ترك واجبا ان لم يعفو الله تعالى عنه. والثاني محاسب - 00:22:39ضَ
اللي ترك الوساوس ولم يجاهد. والثالث الذي جمع بين الصلاة والجهاد مكفر عنه. والرابع مثاب والخامس الذي حقق مرحلة الاحسان او مرتبة الاحسان مقرب لان له نصيبا ممن جعلت قرة عينه - 00:22:59ضَ
في الصلاة فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في في الاخرة وقرت عينه ايضا به في الدنيا. وما قرت عينه بالله قرت به كل عين. ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت - 00:23:19ضَ
نفسه على الدنيا حسرات. وقد روي ان العبد اذا قام يصلي قال الله عز وجل ارفعوا الحجب وبين عبدي فاذا التفت قال ارخوها. وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل الى الى غيره - 00:23:39ضَ
فاذا التفت الى غيره ارخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه امور الدنيا واراه اياها في صورة المرء ها كانه يراها واذا اقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على ان يتوسط بين الله تعالى - 00:23:59ضَ
وبين ذلك القلب وانما يدخل الشيطان اذا وقع الحجاب فان فر الى الله تعالى واحضر قلبه فر قال فان التفت حضر الشيطان فهو كذلك شأنه وشأن عدوه في الصلاة. ثم قال فصل وبين ما يتعلق - 00:24:19ضَ
كيفية حضور القلب في الصلاة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:24:39ضَ