فوائد من شرح (العقيدة الواسطية) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
وقوله الله لا اله الا هو هذا من اوصافه فهو الاله الحق الذي يجب ان يكون هو المألوه وحده والتأله كما هو معلوم الاله هو المحبوب الذي تحبه القلوب حب ذل وخضوع. وانابة وخوف ورجا - 00:00:03ضَ
وهذا من خصائصه يجب ان يكون له وحدة واذا عدل بشيء من ذلك الى مخلوق وقع الشرك. الشرك الاكبر الذي اذا مات عليه الانسان فهو من الخالدين في النار نسأل الله العافية - 00:00:28ضَ
الله لا اله الا هو بدأ بهذا الامر العظيم الذي هو اثبات التوحيد الذي يجب ان يكون صادرا من العباد ونفي الشرك ان يقع في ان يقع شيء منه بهذا التوحيد - 00:00:47ضَ
فهو المألوه وحده الذي تألهه القلوب وتحبه وتنيب اليه وتدل له خوفا منه ورجاء يعني خوف ان يعذب الانسان لانه اذا لم يطعه ويتبع امره اه هو هالك سوف يعذبه في الدنيا والاخرة وفي القبر - 00:01:12ضَ
ثم قال هو الحي القيوم وهذا من اعظم الصفات الحي يقولون كلمة الحي هذا من الوصف الذي يتضمن كل صفة تتعلق بالذات والقيوم كذلك يتضمن كل وصف يتعلق بالمشيئة والفعل - 00:01:40ضَ
فله الحياة الكاملة التي تتضمن الصفات كلها التي تتعلق بالذات وكذلك القيوم القيوم الذي قام بذاته فاستغنى عن كل شيء واقام كل شيء ولا قيام لي شيء من الاشياء الا به. تعالى وتقدس - 00:02:11ضَ
كان هذين الاسمين من اعظم الاسماء فلهذا صارت هذه الاية من اعظم الايات وقوله لا تأخذه سنة لا تأخذه يعني لا يعتريه ذلك السنة هي مبادئ النوم فنفي مبادئه لانه حي له الكمال - 00:02:37ضَ
الكمال المطلق فلا تأخذه سنة يعني انه جل وعلا دائن الحياة الكاملة التامة التي لا يلحقها نقص المخلوق اذا لم ينم مات لان ناقص مع ان النوم نقص في الواقع - 00:03:10ضَ
ولكنه يتعب يحتاجون للراحة واذا لم يرتح لضعفه ولهذا قيل للرسول صلى الله عليه وسلم اينام اهل الجنة؟ قال لا النوم اخو الموت اخو الموت وهو موت في الحقيقة ولكنه موت - 00:03:39ضَ
مؤقت الله جل وعلا يقول الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى يعني النائمة الاخرى النائمة يرسل الاخرى الى اجل مسب - 00:04:06ضَ
وقت محدود ثم تموت ولابد المقصود انه سمى النوم موت. يقول جل وعلا في اية اخرى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي يعني منيمك وفاة النوم فهو رفع حيا لم يمت - 00:04:29ضَ
وسينزل ويحكم في هذه الامة بالوحي الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم انه من هذه الامة وليس يأتي بنبوة جديدة او رسالة جديدة لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:04:54ضَ
نفى مبادئ النوم وهو السنة والنعاس ثم نفى النوم ولا نوم هو حي له الحياة الكاملة ثم قال له ما في السماوات له ملك يملكه ويتصرف فيه كيف يشاء ولا لاحد فيه شيء - 00:05:19ضَ
فان اعطي شيء احدا ان اعطي احد منه شيء فهو مؤقت سوف يسلم منه يذهب الى قبره ليس معه الا كفن. كفنه فقط اه ما فيه ملك اه يرثه غيره - 00:05:47ضَ
هو المالك وحده ثم هذا يظهر بعد نهاية الدنيا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم انكم تبعثون عراة حفاة غرلا كل واحد من الخلق سوف يأتون الى الله فرادى ليس معهم شيء - 00:06:10ضَ
لا كساء ولا نعال ولا طعام ولا شراب ولا ظل ولا ناصر اه هذي النهاية وهناك يتبين الحق تماما وتحق الحقائق ويبطل الباطل ويزعم كل طاغوت ويصبح لا يرفع طرفه - 00:06:37ضَ
من الخوف والذل ما هو معلوم في كتاب الله جل وعلا ما يخبر به له ما في السماوات وما في الارض ملكا فهو مالك لكل شيء. تعالى وتقدس فهذا الحقيقة - 00:07:12ضَ
انه ملك لله جل وعلا اما الذين يملكون الشيب هذا ملك مؤقت ملكهم الله على حسب مشيئته انه يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء فالتصرف له - 00:07:31ضَ
جل وعلا هو الذي يتصرف في الكون كله وان ظهر ان لاحد من الناس انه له تصرف الحقيقة لا يستطيع ان يفعل شيئا الا باذن الله وارادته اذا كان له ما في السماوات وما في الارض فاذا ليس لاحد شيء - 00:07:53ضَ
ثم قال من ذا الذي يشفع عنده الا بهذا استفهام انكار استفهام انكاري من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ يعني لا احد يتجرأ ان يا طلب الشفاعة حتى يقولوا له اشفع - 00:08:18ضَ
ولا في احد يشفع قبل ان يقول له اشفع اين الذين يقولون يسألون الشفاعة من الاولياء من المقبورين او من الرسول ايضا يسألونه الشفاعة هذا طريق الى شد الطريق للشفاعة انها ما انهم ما ينالونها - 00:08:37ضَ
لان الشفاعة ملك لله كما قال جل وعلا قل الشفاعة لله جميعا الشفاعة له اذا امر من يشأ ان يشفع شفع لهذا سيد شفع نبينا صلى الله عليه وسلم بين لنا يقول انه - 00:08:57ضَ
اذا كان يوم القيامة واراد الله جل وعلا ان يقيمه المقام المحمود يأمره بالشفاعة قل اولا اذهب فاسجد في مكان تحت العرش فيفتح علي من الثناء والمحامد ما لا احسنه الان وفي رواية ما لا يحضرني الان - 00:09:21ضَ
ثم يقول ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. قبل ان يقول واشفع ما يشفع ولا احد يشفع قبل ان يقول له اشفع ولهذا سيأتي تعريف الشفاعة ان حقيقتها ارادة رحمة الله - 00:09:48ضَ
المشفوع له واظهار كرامة الشافعي فقط هذي حقيقة الشفاعة وسيأتي هذا ان شاء الله ان ذا الذي يشفع عنده الا باذنه والاذن المقصود هنا الامر ما احد يشفع الا بامره - 00:10:05ضَ
قبل ان يأمره لا يشفع هذا مذكور في كتاب الله في ايات متعددة يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ما بين ايديهم يعني الذي لم يعملونه وسيعملون وما خلفهم من الاعمال التي خلفوها. عملوها - 00:10:25ضَ
والمعنى انه يعلم كل شيء لا يخفى عليه شيء يعلم الشيء الذي لم يكن انه سوف يكون على الصفة التي يعلمها رب العالمين فهذا بيان لاحاطة علمه بكل شيء وبيان لان علمه كامل - 00:10:50ضَ
لا يلحقه نقص فله العلم التام الكامل فعلمه لا يزيد في وجود المخلوقات وجود الحوادث وغيرها لانه لا يحدث شيء الا وقد علمه وكتب قبل وجوده بل قبل وجود السماوات والارض كما في حديث - 00:11:15ضَ
عبد الله بن عمرو بن العاص الذي في صحيح مسلم او يقول ان الله كتب مقادير الاشيا قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء تعالى وتقدس يعلم ما بين ايديهم وما ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:11:41ضَ
يحيطون الاحاطة هي الادراك من الجوانب كلها والله لا يحاط به ولا يحاط بصفاته تعالى وتقدس ولهذا قال ولا يحيطون بشيء من علمي يقول يحيطون بشيء من معلومه معلوماتي اما علمه الذي هو صفته فهو - 00:12:09ضَ
لا احد يطمع في ان يحيط ان يحيط به ولا يمكن وقوله الا بما شاء يعني هنا مشيئة المشيئة الخاصة في هذا ان المشيئة تأتي خاصة وتأتي عمك من سيأتي بيان ذلك ان شاء الله - 00:12:37ضَ
الا بما شاء يعني لمن يشاء في عباده ثم قال وسع كرسيه السماوات والارض الكرسي مخلوق والكرسي غير العرش وليس هو العلم كما يقوله بعض من يقوله من المفسرين لانه لو كان كذلك صار الاية فيها تكرار - 00:13:06ضَ
ثم جاء في ان الكرسي ان الكرسي تحت العرش وانه اصغر من العرش مع انه جل وعلا يقول وسع كرسيه السماوات والارض يعني انه اوسع من السماوات والارض الكرسي يقول ابن عباس - 00:13:35ضَ
هو كالمرقاة تحت العرش وفي رواية عنه انه قال الكرسي موضع القدمين يعني قدمي الرحمن جل وعلا تعالى الله وتقدس فاذا كان الكرسي الذي هو يقول بالنسبة للعرش كحلقة ملقاة في ارظ من فلات - 00:13:56ضَ
العرش هو اكبر المخلوقات على الاطلاق والعرش ليس فوقه الا رب العالمين تعالى وتقدس كما سيأتي وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤود يؤود فسره المؤلف بانه لا يكترث به ولا - 00:14:23ضَ
يكون ثقيلا عليه. بل سهل ميسور ولا يؤده حفظهما يعني حفظ السماوات والارض فهو سهل عليه جدة لا يؤوده يعني لا يكترث به ولا يثقله شيء من ذلك وحفظهما يعني انه هو - 00:14:46ضَ
الذي يحفظهما ان تزولا او تتحرك او اختل شيء من ذلك حتى يريد الى ارادته جل وعلا وسوف يقبضهما بيده تعالى وتقدس كما سيأتي يقبض السماوات والارض كلها بيمينه تعالى وتقدس وتكون - 00:15:10ضَ
حقيرة بالنسبة الي على عظمتها ساعتها ولا يعود حفظ ما ولكن هنا المقصود بالحفظ حفظهما والحفظ يشملن يكون حفظا عن الخلل الذي يقع بهما او ان يقع فيهما شيء لا يريده تعالى وتقدس - 00:15:35ضَ
لا يعود حفظهما وهو العلي العظيم العلي الذي له العلو المطلق والعلو المطلق يتضمن ثلاثة اشياء يتضمن علو الذات كونه عال على خلقه بذاته ويتضمن علو القدر وعلو القهر وهذين الامرين - 00:16:00ضَ
ما ينكرهما المتكلمون وانما ينكرون الاول علو الذات كما سيأتي وقوله هو العلي العظيم ختم الاية بهذا العظيم الذي له العظمة المطلقة العظمة كلها له من نازعه شيئا منها عذبه تعالى وتقدس - 00:16:30ضَ
ان المخلوق حقير نساء عظيم بل العظمة لله جل وعلا العظمة لله جل وعلا اما لله - 00:17:00ضَ