Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمد لله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن والقرآن المجيد - 00:00:01ضَ
بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون فقال الكافرون هذا شيء عجيب فاذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد وقد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريض - 00:00:35ضَ
هذه الايات فاتحة سورة قاف وهي مكية اين كلها وقيل الا قوله جل وعلا ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب فهذه الاية مدنية - 00:01:21ضَ
وهذه السورة سورة عظيمة كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقرأها في خطبة الجمعة وهو على المنبر ويقرأها في العيدين لما اشتملت عليه من بيان مبدأ الخلق ونهايته - 00:01:54ضَ
والبعث والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب ولذا كان عليه الصلاة والسلام يقرأها كثيرا على المنبر يوم الجمعة فعن ام هشام ابنة حارثة قالت ما اخذت قاف والقرآن المجيد الا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:24ضَ
يقرأ بها في كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس واخرج مسلم وغيره كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر وفي الركعة في الركعة الاولى والقرآن المجيد وعن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال - 00:02:59ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيد ايقاف واقتربت اخرجه احمد ومسلم واهل السنن يعني في الركعة الاولى يقرأ قاف وفي الركعة الثانية يقرأ اقتربت الساعة وانشق القمر - 00:03:31ضَ
وهذه السورة هي اول المفصل على الصحيح والذي اختاره ورجحه جمع من المفسرين وقيل اول المفصل الحجرات ورجح ابن كثير رحمه الله وغيره من المفسرين بان اول المفصل هي قاف - 00:03:56ضَ
فيما روى اوس قال سألت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن يعني تجزئونه على قراءتكم في الايام والليالي قالوا ثلاث وخمس وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة - 00:04:21ضَ
وحزب المفصل وحده ثلاث وخمس وسبع وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده يعني يحزبونه سبعة احزاب على سبعة ايام ايام الاسبوع والثلاث ما المراد بها البقرة وال عمران والنساء - 00:04:56ضَ
والخمس التي تليها الى يونس والسبع تبدأ من يونس الى الاسراء الى اخره النحل والتسع تبدأ من النحل الى مني الاسراء الى الفرقان والتسع نبدأ من الشعراء الى ياسين الاحدى عشرة - 00:05:26ضَ
والثلاث عشرة تبدأ من الصافات الى الحجرات ومجموع هذه الثلاث والخمس والسبع والتسع والاحدى عشرة والثلاث عشرة كلها ثمانية واربعون سورة ثمانية واربعون سورة ثلاث وخمس ثمان وسبع خمسة عشر - 00:06:09ضَ
وتسع اربعة وعشرون واحدى عشرة خمسة وثلاثون وثلاث عشرة ثمانية واربعون سورة والثمانية والاربعون اذا عددتها من البقرة وصلت معك الى الحجرات ويبقى حزب المفصل الذي هو اوله قاف وسمي بهذا الاسم والله اعلم - 00:06:39ضَ
في كثرة الفواصل فيه ومقاطع السور وقلة السور الفواصل بينها بسم الله الرحمن الرحيم. وتعدد سوره كثرة صوره ان سور القرآن كما هو معلوم مئة واربعة عشر سورة منها ثمانية واربعون هذه المجزأة مع الفاتحة والباقي كله في المفصل - 00:07:09ضَ
يقول الله جل وعلا والقرآن المجيد تقدم لنا الكلام على الحروف المقطعة في عوائل السور من البقرة الى الحواميم في ذلك وغيرها من السور وقيل انها من المتشابه فيقال الله اعلم بمراده بذلك - 00:07:41ضَ
وهذا اخذ به جمع من السلف وقالوا البحث فيها شيء من التكلف ما دام لم يرد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم شيء فيها فنقول في ذلك الله اعلم بمراده بذلك. وهذا فيه سلامة - 00:08:24ضَ
بعض المفسرين رحمهم الله تلمسوا لها تفسيرات منهم من قال ان كلمة قاف ونحوها مثلا اسم للسورة ومنهم من قال اسم للقرآن ومنهم من قال قاف اسم من اسماء الله جل وعلا - 00:08:49ضَ
ومنهم من قال اسم لجبل محيط بالعرظ مكون من ياقوتة او زبرجدة خضراء وخضرة السماء منها وخضرة البحر من خضرة السماء وقيل اقوال اكثر من هذا لا فائدة في ذكري - 00:09:19ضَ
لانها شيء من بعضها من الرجم بالغيب لا ينبغي ان يتعرض لشيء من القرآن ومن اسماء القرآن الا بما ورد عن المعصوم صلوات الله وسلامه عليه الاسلم في مثل هذا دائما ان نقول الله اعلم بمراده بذلك - 00:09:54ضَ
قراءة الجمهور وقرأت وقرأت بالفتح والكسر وقيل في معنى قاف عند امرنا ونهينا وقيل انها ترمز الى شيء من اسماء الله جل وعلا التي هي مبدوءة مبدوء اولها بالقاف وقادر - 00:10:26ضَ
وقريب وقاهر وغيرها من اسماء الله جل وعلا المبدوءة بالقاف والقرآن المجيد اقسم الله جل وعلا بالقرآن والواو هذه واو القسم ووصفه الله جل وعلا بانه مجيد والمجيد ذو المجد - 00:11:02ضَ
والشرف وكثرة الخير والعطاء والقرآن كذلك والله جل وعلا شرفه على سائر الكتب المنزلة وهو كلام الله جل وعلا منه بدأ واليه يعود تكلم الله جل وعلا به والقرآن المجيد - 00:11:31ضَ
اين جواب القسم قالوا جواب القسم مقدر معلوم من السياق تقديره والله اعلم والقرآن المجيد لتبعثن لانهم منكرون للبعث واستغربوه واستبعدوه وقيل هو بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم وقيل غير ذلك - 00:12:01ضَ
بل عجبوا يعني تعجبوا ان جاءهم منذر منهم عجبوا الواو ما المراد بها المراد بها الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم لان الكل تعجبوا وعجبوا من ان يكون رسول رب العالمين من البشر - 00:12:35ضَ
هذا يستدعي العجب لكن المؤمنين استجابوا وقبلوا وامنوا وصدقوا والكفار انكروا وجحدوا تظلوا وقيل المراد بالعجب هنا العجب الواو يعود مقصودا به الكفار خاصة لانهم هم الذين استبعدوا ذلك وعدوه شيء من العجب يعني مما يستغرب - 00:13:07ضَ
مما هو غريب جدا يستدعي العجب فالعجب ان جاءهم منذر منهم منذر مبلغ عن الله جل وعلا والمنذر المبلغ بشيء هام وكثيرا ما يكون في مجال التخويف انه كما في قوله صلى الله عليه وسلم منذر جيش يقول صبحكم ومساكم - 00:13:45ضَ
المنذر المخوف والمخبر بخبر مخوف يستدعي الاستعداد له فالعجب ان جاءهم منذر منهم. يعني تعجبوا ان جاءهم رسول من عند الله جل وعلا. من منهم من البشر منذر منهم وقال الكافرون هذا شيء عجيب - 00:14:17ضَ
قال الكافرون هذا شيء عجيب يعني لا يصدق به ولا يقبل لانهم انكروه ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم مرسل من قبل الله جل وعلا كما قال الكفار لو كان الله يريد ارسال رسول لارسل ملك - 00:14:49ضَ
ما يرسل بشر وهذا خطأ وحكمة الله جل وعلا البالغة اقتضت ان يرسل الى الناس رسول منهم لانه لو جاءهم ملك ما استطاعوا التفاهم معه والتخاطب معه والاستفادة منه الله جل وعلا من رحمته بعباده ان ارسل لهم رسولا منهم يعرفونه - 00:15:14ضَ
يعرفون اصله ومبدأه ومنشأه ومكانه فيهم وهو عليه الصلاة والسلام منذ صبا يلقب بالصادق الامين فلو جاءهم بالنذارة والتخويف رجل بعيدا عنهم لربما شككوا فيه لانهم لا يعرفون قد يكون - 00:15:41ضَ
كذاب مفتري ونحو ذلك لكن هذا الرسول الذي جاءهم منهم يعرفونه ويعرفون نسبه يعرفون مكانته فيهم مشاته يعرفون خلقه العجب ان جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا شيء عجيب ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد - 00:16:05ضَ
يعني انكروا البعث وقالوا البعث مستحيل هل نبعث اذا كنا تراب بعد ما يمضي علينا الاف السنين ومئات السنين في الارض وتأكلنا الارض نعاد مرة ثانية نعم ممكن هذا اليس - 00:16:35ضَ
البادئ بالشيء قادر على اعادته من باب اولى وقد يستغرب او يستبعد او يستعظم ايجاد شيء من عدم لكن اذا وجد هذا الشيء ثم ازيل اعادته اليست اسهل بكثير من مبدأه اول مرة - 00:16:56ضَ
فلا يستدعي العجب البعث العقول السليمة تصدقوا به وتؤمنوا به قبل الوحي وقال الكافرون هذا شيء عجيب. ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد يعني مستحيل مستحيل ان نرجع الى الحياة بعد الموت وبعد ما تختلط اجسامنا - 00:17:23ضَ
في التراب وتكون جزء من التراب نعاد مرة اخرى فاذا فاذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد يعني مستبعد كل البعد ان يحصل هذا الرجع وهذه الاعادة وما قالوا هذا القول الا - 00:17:51ضَ
بقصر عقولهم وعدم ادراكهم وعدم ايمانهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لانهم توقعوا الشيء الصعب على الخلق انه صعب على الله جل وعلا والله جل وعلا لا يعجزه شيء - 00:18:20ضَ
انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وهذه السورة وهي مكية وهذه الصورة من اول الحزب المفصل على الصحيح وقيل من الحجرات واما ما يقوله العامة انه من - 00:18:45ضَ
فلا اصل له ولم يقل احد من العلماء المعتبرين فيما نعلم والدليل على ان هذه السورة هي اول المفصل ما رواه ابو داوود في سننه باب تحزيب القرآن ثم قال - 00:19:08ضَ
حدثنا مسدد عن اوس بن حذيفة ولقد ان رسول الله صلى الله عليه قد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف قال فنزلت الاحلاف على المغيرة ابن شعبة - 00:19:27ضَ
وانزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة الله قال مسدد وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:46ضَ
كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا قال ابو سعيد دائما على رجليه حتى يرى من فيهم صلى الله عليه وسلم في مكانهم من تواضعه وكرمه ليعلمهم ويفقههم لانهم قدموا عليه المدينة للتفقه في دين الله - 00:20:05ضَ
وكان يأتيهم في كل ليلة بعد العشاء في مكانهم في قبتهم في خيمتهم التي اعدها لهم صلى الله عليه وسلم ويحدثهم قائما عليه الصلاة والسلام حتى انه يراوح بين رجليه من طول قيامه صلى الله - 00:20:28ضَ
عليه وسلم يعني يعاقب بين رجليه من طول قيامه يحدثهم صلى الله عليه وسلم. نعم قال ابو سعيد قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام فاكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه ما لقي من قومه قريش - 00:20:51ضَ
ثم يقول لا سوى وكنا مستضعفين مستولين قال مسدد بمكة فلما خرجنا الى المدينة كانت سجار الحرب بيننا وبينهم نداء عليهم سجالا يعني مرة نغلبهم ومرة يغلبوننا فلما كانت ليلة - 00:21:15ضَ
عن الوقت الذي كان هذا هو الشاهد الذي اورده المؤلف رحمه الله ابن كثير هذا الحديث من اجله يقول تأخر علينا ليلة من ما كان يأتينا عادة ابطأ علينا نعم فلما كانت ليلة ابطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه - 00:21:40ضَ
وقلنا لقد ابطأت عنا الليلة قال انه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت ان اجيء حتى اتمه يعني يكمل الشيء الذي رتبه صلى الله عليه وسلم للقراءة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا في ان المسلم يكون له شيء من القرآن يقرأه في اليوم والليلة - 00:22:02ضَ
بحسب ما يتيسر له بحسب قدرته وفراغه وتمكنه وان قل. المهم ان يكون له راتب جزء من القرآن بحسب ما يتيسر قدره يقرأه في اليوم والليلة ولا يكن عهده وقراءته بالقرآن تنتهي بنهاية رمضان - 00:22:29ضَ
او يكتفي بما يقرأ في الصلاة وانما يكون له حزب يعني جزء يقرأه وان قل في اليوم والليلة فاذا اكمل حزبه مثلا في قراءته والا فقبل ان ينام يجلس له - 00:22:55ضَ
ويكمله يكمل ما قرره لنفسه من القرآن بعدد من الصفحات حسب ما يتيسر له المهم ان يكون ارتباطه قوي ووثيق بكتاب الله جل وعلا. ويجعل له حزبا يوميا يقرأه قال اوس - 00:23:14ضَ
سألت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن؟ لما ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال طرأ علي حزبي احب اوس ان يعرف مقدار هذا الحزب ما هو - 00:23:40ضَ
فسأل من سأل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل تلامذة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يأخذون عنه قال لهم كيف تحزبون القرآن وافضل ما يحزب المسلم القارئ القرآن على فرار فعل الصحابة رضي الله عنهم. يعني يكون يختم - 00:23:58ضَ
القرآن في كل اسبوع اذا حزبه بهذه الاحزاب ختم القرآن في كل اسبوع في كل سبعة ايام لانها لانه يحزبونها ثلاث وخمس وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب مفصل سبعة - 00:24:24ضَ
يعني في كل يوم حز من هذه اليوم الاول مثلا البقرة وال عمران والنساء واليوم الثاني خمس السور التي تليها واليوم الثالث سبع سور التي تليها ثم تسع السور التي تليها - 00:24:53ضَ
ثم الاحدى عشر ثم الثلاثة عشر ثم حزب المفصل وهي تتراوح بين اربعة اجزاء وخمسة اجزاء. اربعة اجزاء وشيء وخمسة اجزاء هو شيء يسير مثل الحزب الاول خمسة اجزاء شيء يسير زيادة عليها - 00:25:15ضَ
وحزب المفصل اربعة اجزاء لان الاربعة من من الذاريات مع قاف اربعة اجزاء قاف وجزء من الذاريات ويحزب القرآن ما بين خمسة واربعة اجزاء يقرأه في اليوم والليلة كيف تحزبون القرآن - 00:25:37ضَ
فقالوا وخمس ثلاث ثلاث سور وخمس خمس سور وهكذا نعم. وسبع وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة وهي كلها في الوتر ثم الوتر الذي يليه خمس ثم الوتر الذي يليه سبع ثم الوتر الذي يليه تسع ثم الوتر الذي يليه احدى عشرة ثم ثلاث عشرة. وحزب - 00:26:01ضَ
واحد وهو سور كثيرة لانها من قصار السور غالبها يعني واضح وسهل حفظها لانها في الاوتار ثلاث وخمس وسبع وتسعة واحدى عشرة وثلاث عشرة. ثم يأتي حزب مفصل يبدأ من قاف وحدة - 00:26:33ضَ
واذا علم هذا واذا عددت ثمانية واربعين سورة والتي بعدهن سورة قاف بيانه ثلاث البقرة وال عمران والنساء. في ثلاث السور. البقرة وال عمران والنساء. نعم. وخمس المائدة والانعام والاعراف - 00:26:56ضَ
والانفال وبراءة وسبع يونس ويوسف والرعد وابراهيم والحجر والنحل وتسع سبحان سبحان الذي هي الاسراء سورة الاسراء قبل الكهف والكهف ومريم وطه والانبياء والحج والمؤمنون والنور والفرقان بسورة الفرقان تبارك الذي نزل الفرقان على عبده - 00:27:21ضَ
نعم واحدى عشرة ولقمان والف لام ميم السجدة والاحزاب وسبأ وخاطر وياسين تنتهي بسورة ياسين نعم وثلاث عشرة وصاد والزمر وظافر وحاميم السجدة بوحة ميم عين سين قاف والزخرف والدخان والجافية والاحقاف والقتال - 00:27:53ضَ
والفتح والحجرات تنتهي بالحجرات وحزب المفصل وحده. ومجموع هذه الثلاث الى الثلاثة عشرة هي ثمانية ثمان واربعين سورة ثم بعد ذلك الحزب المفصل كما قاله الصحابة رضي الله عنهم فتعين ان اول سورة قاف - 00:28:25ضَ
وهو الذي قلناه قال الامام احمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا ما لك عن عبيد الله بن عبدالله ان عمر بن الخطاب سأل ابا واقد الليثي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيد - 00:28:52ضَ
قال واقتربت ورواح مسلم واهل السنن الاربعة من حديث مالك به يقول الله جل وعلا قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ رد الله جل وعلا عليهم قولهم ذلك رجع بعيد. اإذا متنا وكنا ترابا واذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد - 00:29:15ضَ
قال الله جل وعلا هذا عاليمنا ما تنقص الارض منه. يعني ليس ببعيد ونعلم ما اكلت الارض من اجسامهم ودمائهم وشعورهم. لا يخفى على الله جل وعلا قد علمنا ما تنقص الارض منهم - 00:29:48ضَ
فهو في علم الله جل وعلا ومع هذا مع ثبوتي في علم الله جل وعلا هو مسجل في كتاب يحفظ ما سجل فيه الذي هو اللوح المحفوظ قد علمنا ما تنقص الارض منهم - 00:30:13ضَ
وعندنا كتاب حفيظ كتب فيه كل شيء كل ما هو كائن من يوم ان خلق الله جل وعلا الدنيا الى ان يرث الله الدنيا ومن عليها الى اخر شيء كله مسجل في هذا اللوح المحفوظ - 00:30:35ضَ
من الثقلين الجن والانس ومن الحيوانات والدواب والحشرات والاشجار وغير ذلك من الكائنات. كلها مسجلة في هذا اللوح المحفوظ وعندنا كتاب حفيظ اي حافظ لعدتهم واسمائهم ولكل شيء من الاشياء وهو اللوح المحفوظ - 00:30:57ضَ
قال الله جل وعلا بل كذبوا بالحق هذا امر حق ولا مجال للشك فيه لكن الكفار من مكابرتهم ومغالطتهم وردهم لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كذبوا بالحق - 00:31:29ضَ
ولا ينبغي لعاقل ان يكذب بما هو حق لكنهم جعلوا انفسهم في عداد الجهلاء والا فما كان حقا لا يكذب به بل كذبوا بالحق لما جاءهم على يد محمد صلى الله عليه وسلم - 00:31:53ضَ
جاءهم بالحق الذي لا مرية ولا شك فيه فهم في امر مريج مريج مختلف ومضطرب ليس على وتيرة واحدة وعلى قاعدة لانهم ارادوا رد ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:32:15ضَ
فتاه في ظلمات الجهالة اتفقوا على شيء معين. قال بعضهم شاعر وقال بعضهم كاهن وقال بعضهم ساحر وقال بعضهم مجنون واتوا باوصاف كثيرة محمد صلى الله عليه وسلم بريء منها كلها. كلها لا تنطبق عليه - 00:32:39ضَ
فما استطاعوا ان يصفوه بصفة قد تنطبق عليه ما استطاعوا وما اتفقوا بعضهم وصف بصفة واخرون ردوا عليهم وقالوا لا هذا خطأ ليس بهذا قال بعضهم ساحر قالوا عرفنا السحر ما هذا منه - 00:33:10ضَ
قال بعضهم شاعر قالوا عرفنا الشعر ما هذا منه لانهم عندهم علم بعلوم العرب وبلغة العرب وبالفصاحة والبلاغة عندهم من هذا الشيء الكثير لكن الله جل وعلى اعمى بصائرهم بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج - 00:33:32ضَ
اي مختلط ومضطرب يقولون تارة ساحر ومرة شاعر ومرة كاهن وقال قتادة مختلف. وقال الحسن ملتبس وقيل فاسد المريج الفاسد وهذه المعاني كلها متقاربة تدل على انهم ليسوا على ثبات ولا على حق - 00:33:59ضَ
وانما هم على ضلال ولو ارادوا الحق لاتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:32ضَ