تفسير ابن كثير | جزء المجادلة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 10- سورة المجادلة | من الأية 20 إلى 22

عبدالرحمن العجلان

لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ولو كانوا او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه - 00:00:01ضَ

الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون هذه الايات الكريمة هي خاتمة سورة المجادلة جاءت بعد قوله جل وعلا الم من ترى الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب - 00:00:34ضَ

ويحلفون على الكذب وهم يعلمون اعد الله لهم عذابا شديدا انهم ساء ما كانوا يعملون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا - 00:01:22ضَ

اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء. الا انهم هم الكاذبون. استحوذ فعليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون - 00:01:51ضَ

ان الذين يحاتون الله ورسوله اولئك في الاذلين ان الذين يحادون الله ورسوله المحادة هي المشاقة كما تقدم في اول السورة في قوله جل وعلا ان الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم - 00:02:24ضَ

وقال هنا ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين فالمحادة هي المشاقة والمعاداة والمخالفة اي ان هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفة وهي محادة الله ورسوله اولئك في الاذلين. لهم الذل - 00:02:54ضَ

والهوان والخسارة في الدنيا والاخرة فهم اذلاء وانا لو ما نالوا من الدنيا وفي قلوبهم الذل والخوف اولئك في الاذلين كتب الله لاغلبن انا ورسلي كتب جل وعلا ذلك في اللوح المحفوظ - 00:03:29ضَ

قضى بذلك اجلا بان الغلبة للرسل عليهم الصلاة والسلام ولمن اتبعهم من المؤمنين كما قال الله جل وعلا انا لننصر الرسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقومون اشهد العزة - 00:04:00ضَ

والنصر والتعيين لمن قام بامر الله حتى وان اوذي في الدنيا وان حبس وان عذب الغلبة له والذكر الحسن له والدعاء والترحم له شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مات في السجن - 00:04:26ضَ

وكثير من العلماء اوذوا لكن ذكرهم باقي. والدعاء لهم مستمر والثنى عليهم في الدنيا وما اعد الله جل وعلا لهم في الدار الاخرة من النعيم المقيم ما لا يخطر على البال - 00:04:57ضَ

هذا نصر من الله وتعييد كتب الله لاغلبن انا ورسلي. والغلبة قد تكون بالحجة والبيان وقد تكون بالسيف والسنان فالغلبة محققة لمن امن بالله وامن بالرسل وهو الغالب وقد يقتل - 00:05:22ضَ

ولكن الغلبة له. والسناء الحسن له كتب الله لاغلبن انا ورسلي بين الغلبة للرسل والغلبة قد تكون بالسيف والسنان. وقد تكون بالحجة واللسان والبيان ان الله قوي عزيز لاغلبن انا ورسلي - 00:05:56ضَ

ان الله قوي عزيز حسن ختام هذه الاية بهذين الاسمين الكريمين لله جل وعلا لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي وهو يغلب فمن غلب الله فهو مغلوب لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي - 00:06:29ضَ

عزيز قد يكون المرء في الدنيا قوي لكن يتسلط عليه من هو اقوى منه فيغلبه قد يكون قوي لكنه يغلب لانه يتسلط عليه من هو اقوى منه لكن القوي العزيز لا يغلب - 00:07:02ضَ

عزيز لا يغالب ما يستطيع احد ان يغلبه ان الله لقوي فهو ذو قوة وقدرة ومع قوته جل وعلا عزة العزيز الذي لا يغالب والقوي الذي لا يقدر عليه ان الله قوي عزيز. والله جل وعلا - 00:07:30ضَ

له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى واجب على المؤمن ان يؤمن باسماء الله وصفاته كما يؤمن بربوبيته والوهيته انواع التوحيد ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات توحيد الربوبية ان نوحد الله جل وعلا بافعاله - 00:08:01ضَ

وتوحيد الالوهية ان نوحد الله جل وعلا بافعالنا. بعبادتنا وتوحيد الاسماء والصفات ان نوحد الله باسمائه وصفاته نؤمن بالاسماء والصفات على ما يليق بجلال الله وعظمته فلا ننفيها ولا نشبهها بصفات المخلوقين - 00:08:38ضَ

وقد ظل في اسماء الله وصفاته طائفتان وهدى الله اهل السنة والجماعة للقول الحق وطائفة غلت في الاثبات فشبهت وطائفة غلت في التنزيه تعطلت واهل السنة والجماعة اثبتوا اثباتا بلا تشبيه - 00:09:13ضَ

ونزهوا الله تنزيها بلا تعطيل ان الله قوي عزيز يجب علينا الايمان بما ورد في كتاب الله جل وعلا من اسماء الله وصفاته او ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:46ضَ

ان الله قوي عزيز. ثم قال جل وعلا لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون - 00:10:13ضَ

يعني لا يكون ايمان ومودة لاعداء الله وانما المؤمن حقا هو المعادي لاعداء الله الموالي لاولياء الله كما ورد في الحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله - 00:10:43ضَ

فمن احب في الله وابغض في الله فانما تنال ولاية الله بذلك الحب في الله والبغض في الله تحب من اطاع الله من اجل الله جل وعلا وتبغض من عصى الله جل وعلا من اجل الله جل وعلا - 00:11:11ضَ

لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون. يعني الايمان بالله واليوم الاخر لا يجتمعان مع المودة لمن حاد الله ورسوله وموالاة اعداء الله نقص في الايمان او قد يكون اظمحلال للايمان وعدم وجود الله - 00:11:37ضَ

لانه لو امن بالله حقا ما والى اعداء الله كما نقول لا يكون مسلما من لا يصلي لان من لا يصلي ينتفي عنه اسم الاسلام فكذلك من يواد اعداء الله - 00:12:05ضَ

ينتفي عنه اسم الايمان بالله واليوم الاخر لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر ايمانا صحيحا كاملا والايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يؤدون من حاد الله يعني من حارب الله ورسوله - 00:12:32ضَ

وكفر باليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم يعني هؤلاء الكفار لو كان ابو الشخص ما احبه وما واده اذا كان معاديا لله ورسوله وهكذا كان سلفنا الصالح - 00:13:03ضَ

الصحابة رضوان الله عليهم فابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه امين هذه الامة الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة كان ابوه يترصد له لان والده مع الكفار - 00:13:30ضَ

عبدالله بن الجراح كان مع الكفار فكان يترصد لابنه يريد قتله والابن يحاول ان يصد عنه لعله يسلم فيسلم لكنه لما رأى ان الاب مصر عليه يريد قتله تقدم اليه وقتل اباه - 00:13:55ضَ

ابو بكر الصديق رضي الله عنه يروى ان والده سب النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ضربة قاسية وكان واقفا حتى سقط واخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال اوفعلت - 00:14:22ضَ

قال والله يا رسول الله لو كان السيف بيدي لقتلته ما اطاق ان يسمع سب النبي صلى الله عليه وسلم ودعا ابو بكر رضي الله عنه ابنه عبدالرحمن قبل ان يسلم والا فقد اسلم فيما بعد. للمبارزة يوم بدر - 00:14:42ضَ

فابى النبي صلى الله عليه وسلم على ابي بكر ان يتقدم للمبارزة وقال امتعنا بنفسك يا ابا بكر وابو بكر يقول يا رسول الله دعني اكون في الرحلة الاولى. يعني في اول المقابلة في اول - 00:15:09ضَ

المشركين دعني انال الشهادة او اقتل ابني الكافر او يقتلني. فانا الشهادة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم متعنا بنفسك يا ابا بكر وابى عليه ان يتقدم ومصعب بن عمير - 00:15:30ضَ

يقتل اخاه عبيد بن عمير لما ابى ان يسلم وخرج لقتال المسلمين فقاتله مصعب رضي الله عنه حتى قتل اخاه من اجل الله جل وعلا وطاعة لله ولرسوله وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل خاله العاص - 00:15:53ضَ

ابن هشام ابن المغيرة وكان خاله في صف الكفار وعلي رضي الله عنه وحمزة رضي الله عنه وعبيدة ابن الحارث ابن المطلب ابن عبد مناف هؤلاء الثلاثة هم اول الممارسون يوم بدر - 00:16:18ضَ

لما خرج عتبة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة وقالوا من يبارز وهم في صف الكفار فخرج اليهم ثلاثة من الانصار رضي الله عنهم وقالوا عرفونا على انفسكم فعرفوهم بانهم من الانصار. قالوا لا نريد من ابناء عمنا - 00:16:49ضَ

من قريش فخرج اليهم حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث رضي الله عنهم اجمعين وقتل علي قرنة وقتل حمزة قرنة وضرب عبيدة قرنه وقرنه ضربه وكل واحد منهما اصاب صاحبه فكر علي وحمزة رضي الله عنهم - 00:17:15ضَ

الى الوليد ابن عتبة واجهز عليه واكمل قتله وحمل عبيدة ابن الحارث رضي الله عنه ثم توفي من جراء هذه الظربة وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة فانزل الله في هذا لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:17:51ضَ

يودون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم وورد ان عبد الله ابن عبد الله ابن ابي ابن سلول رضي الله عنه كان جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم فجيء للنبي صلى الله عليه وسلم بماء - 00:18:22ضَ

وشرب منه وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان منه فضله ولو قليلة فابقى له النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ماذا تريد؟ بهذا وقال اريد ان اسقيها ابي - 00:18:51ضَ

لعل الله ان يطهر قلبه لان ابوه هو رأس المنافقين وعبدالله بن عبدالله من خيار الصحابة رضي الله عنهم فذهب عبدالله بهذا الماء القليل من ابيه من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:19:11ضَ

ليسقيه اباه فقال له خذ فقال ما هو قال فظله من ماء رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يطهر به قلبك وقال الشقي والعنيد رأس المنافقين لو جئتني ببول امك - 00:19:32ضَ

لكان اطهر فرجع عبد الله الى النبي صلى الله عليه وسلم مغظبا وقال يا رسول الله مرني ان اقتله يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يأذن له في قتل ابيه - 00:19:55ضَ

لما قال هذا الكلام الشنيع السيء غضب لله ولرسوله رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم بل نستأني به لعل الله ان يهديه ومات على نفاقه والله جل وعلا يقول لا تجدوا - 00:20:14ضَ

قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله حتى وان كانوا اقرب قريب وهم لا يوادونهم للقرابة. وانما المودة الحقيقية هي مودة الايمان. المحبة في الله اولئك اي هؤلاء الذين لا يوادون من حاد الله ورسوله - 00:20:41ضَ

اولئك كتب في قلوبهم الايمان جعل الله جل وعلا في قلوبهم الايمان بالله ورسوله فهم يعملون لهذا ولا قيمة للقرابة عندهم مع الله ورسوله اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه - 00:21:11ضَ

قيدهم بروح منه بقوة الايمان وايدهم بالقرآن او ايدهم بجبريل اقوال للعلماء رحمهم الله ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها يعني يؤيدهم الله جل وعلا في الدنيا ويثبتهم على الايمان - 00:21:41ضَ

بينما اعد لهم في الدار الاخرة ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم اثابهم الله جل وعلا لما غضبوا له بان رضي عنهم ولما غضبوا وابغضوا اقاربهم من اجل الله جل وعلا - 00:22:10ضَ

ارظاهم الله رضي الله عنهم وارضاهم يعني اعطاهم ما يتمنون وما يريدون وما يحبون ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه رضوا عن ربهم لما اثابهم الثواب الجزيل - 00:22:42ضَ

اولئك حزب الله. هؤلاء هم اولياء الله وهم جند الله وهم حزبه وهم الموالون من اجله والمعادون من اجله اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. الا ان حزب الله هم المفلحون - 00:23:10ضَ

هنا الفائزون السعداء في الدنيا والاخرة وهذا بمقابل قوله جل وعلا في اولئك استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله. اولئك حزب الشيطان الا ان الشيطان هم الخاسرون. فاولئك لهم الخسارة العظمى في الدنيا والاخرة. وهؤلاء لهم الفلاح - 00:23:34ضَ

السعادة في الدنيا والاخرة يقول تعالى مخبرا عن الكفار المعاندين المحادين لله ورسوله يعني الذين هم في حد والشرع في حد مجنبون للحق مشاقون له هم في ناحية والهدى في ناحية. يحادون يعني كأنهم كانوا في حد - 00:24:08ضَ

والله ورسوله في حج يعني هؤلاء في جانب وهؤلاء في جانب يعني لا موافقة بينهم اولئك في الاذلين اي في الاشقياء المبعدين المطرودين عن الصواب الاذلين في الدنيا والاخرة كتب الله لاغلبن انا ورسلي اي قد حكم وكتب في كتابه الاول - 00:24:36ضَ

وقدره الذي لا يخالف ولا يمانع ولا يبدل بان النسلة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين في الدنيا والاخرة وان العاقبة للمتقين كما قال تعالى انا لننصر رسل رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد - 00:25:05ضَ

يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار وقال ها هنا كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز كتب القوي العزيز انه الغالب لاعدائه وهذا قدر محكم وامر مضرم ان العاقبة والنصرة - 00:25:30ضَ

المؤمنين في الدنيا والاخرة ثم قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم - 00:25:54ضَ

شيء لا يوادون المحادين ولو كانوا من الاقربين كما قال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين او اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقى. ويحذر - 00:26:15ضَ

الله نفسه وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:26:35ضَ

وقد قال سعيد بن عبدالعزيز وغيره انزلت هذه الاية لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الى اخرها في ابي عبيدة عامر بن عبدالله بن حين قتل اباه يوم بدر - 00:27:04ضَ

ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جعل الامر شورى بعده في اولئك الستة رضي الله عنهم ولو كان ابو عبيدة حيا لاستخلفته ان ابا عبيدة رضي الله عنه - 00:27:21ضَ

توفي في الشام قبل وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم لو كان ابو عبيدة حيا لاستخلفته عليكم في هذه المنزلة لان النبي صلى الله عليه وسلم وصفه بانه امين هذه الامة رضي الله عنه - 00:27:37ضَ

ونعرف ان المحادة الموالاة تختلف عن المعاملة فالنبي صلى الله عليه وسلم عامل اليهود والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتعاملون معهم ولم يكونوا يؤدونهم ولا يعرفونهم وانما يبغضونهم ويتعاملون معهم المعاملة الحسنة - 00:28:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم مات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي في اصع من اخذها لاهله عليه الصلاة والسلام وقيل في قوله تعالى ولو كانوا ابائهم نزلت في ابي عبيدة قتل اباه يوم بدر او ابناءهم في - 00:28:26ضَ

صديق هم يومئذ بقتل ابنه عبدالرحمن او اخوانهم ابن عمير قتل اخاه عبيدة ابن عمير يومئذ او عشيرتهم في عمر قتل قريبا له يومئذ ايضا وفي حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث قتلوا عتبة وشيبة والوليد ابن عتبة يومئذ والله اعلم - 00:28:53ضَ

قال قلت ومن هذا القبيل حين استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين في اسارى بدر واشار الصديق رضي الله عنه بان قوة للمسلمين وهم بنو العم والعشيرة. ولعل الله تعالى ان يهديهم. وقال عمر رضي الله عنه لا ارى ما رأى - 00:29:20ضَ

يا رسول الله هل تمكنني من فلان قريب لعمر فاقتله وتمكن عليا من عقيل وتمكن فلانا من فلان ليعلم الله انه ليست في قلوبنا مودة للمشركين. القصة بكمالها وقوله تعالى اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. اي من اتصف بانه لا يواد من حاد الله - 00:29:43ضَ

ورسوله ولو كانوا اباء اباه او اخاه فهذا ممن كتب الله في قلبه الايمان اي كتب له السعادة وقررها في قلبه وزين الايمان في بصيرته قال السدي كتب في قلوبهم الايمان اي جعل في قلوبهم الايمان. وقال ابن عباس وايدهم بروح منه اي - 00:30:12ضَ

قواهم وقوله تعالى ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه كل هذا تقدم تفسيره غير مرة وفي قوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:30:36ضَ

سر بديع وهو انه لما سخطوا على والعشائر في الله تعالى عوضهم الله بالرضا عنهم وارضاهم بما اعطاهم من النعيم المقيم. والفوز العظيم والفضل العميم وقوله تعالى اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. اي هؤلاء حزب الله اي عباد الله - 00:30:53ضَ

كرامته وقوله تعالى الا ان حزب الله هم المفلحون تنويهم بفلاحهم وسعادتهم ونصرتهم في الدنيا والاخرة في مقابلة ما ذكر عن اولئك بانهم حزب الشيطان ثم قال الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون - 00:31:20ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:42ضَ