Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك بالقرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا - 00:00:00ضَ
يبين جل وعلا حالة المشركين حينما يسمعون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن يقول تعالى واذا قرأت القرآن بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا اذا قرأت القرآن - 00:00:32ضَ
جعل الله جل وعلا وبين الكفار الذين يريدون او يريدونك باذى جعلنا بينك وبينهم بهذه القراءة حجابا شاكرا لا يرونك بينك وبينهم يأتي الاتي منهم يريد النبي صلى الله عليه وسلم باذى - 00:01:13ضَ
فيقف عليه فلا يراه يجعل الله جل وعلا ساترا بين رسوله وبين من يريد اذاه بما شاءه جل وعلا يعمي ابصارهم فلا تراه بينما هي ترى غيره فلما نزلت تبت يدا ابي لهب وتب - 00:02:06ضَ
ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأة حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد اقبلت العورة الخبيثة امرأة ابي لهب وبيدها سحر اي حجر فلما اقبلت - 00:02:50ضَ
قال ابو بكر رضي الله عنه مشفقا على النبي صلى الله عليه وسلم انها ان هذه العورة تريدك حجر قال النبي صلى الله عليه وسلم انها لن تراني وجاءت اللعينة ووقفت - 00:03:29ضَ
عليهما وخاطبت ابا بكر وهي لا ترى النبي صلى الله عليه وسلم قائلة يا ابا بكر ان صاحبك ان صاحبك نريد النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا وربي هذا البيت - 00:04:01ضَ
وهو صادق رضي الله عنه لان الرسول ما ابي شعر وانما نزل القرآن في وقتها ولعنها وهي طردها من رحمة الله والعياذ بالله وهي تقول لقد علمت قريش انني بنت سيدها - 00:04:30ضَ
وقالت وهي مقبلة الى النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وذمما ابينا ودينه قلينا وامره عصينا يقول مذمم لانها تريد ان محمد وانما على سبيل صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا سماه محمدا - 00:05:09ضَ
لكثرة ما فيه من الصفات الحميدة عليه الصلاة والسلام وهي تريد ان تعكس فتقول مذمما ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله حفظ اسمي من ان يأتي على لسانها فهي تقول مذمم وانا محمد - 00:05:43ضَ
فهي وقفت على النبي صلى الله عليه وسلم ومعها الحجر العظيم ولن ترى النبي صلى الله عليه وسلم وخاطبت ابا بكر واذا قرأت القرآن القرآن حصن حصين المؤمن من اعداء الله - 00:06:13ضَ
وقد حصل هذا في كثير من السلف يقبل عليه العدو فيتحصن بالقرآن فيحميه الله جل وعلا وهو له صلى الله عليه وسلم ولصالح امته واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة من هم؟ الكفار - 00:06:36ضَ
الذي لا يؤمن باليوم الاخر ومن انكر اليوم الاخر انكر يوم القيامة كفر بالله العظيم وبرسوله صلى الله عليه وسلم لانه كذب القرآن وكذب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر - 00:07:09ضَ
يقول جل وعلا نعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوها يسمعون القرآن وما فيه من المواعظ - 00:07:34ضَ
والعبر وعلى قلوبهم لا يصل اليها القرآن لان الله جل وعلا علم ازلا انهم لا يهتدون فيسمعون ذبذبة الصوت ولا يفهمون ما يقال والا فمن وفق لفهم القرآن اهتدى مستقر - 00:08:03ضَ
اذا حكم عقله وتدبر ما يسمع استجاب لنداء الله جل وعلا وجعلنا على قلوبهم اكنة يعني غلاف اغلفة وفي اذانهم واقرأ صمم لا يسمعون وقد لا يحرمون من سمع الصوت - 00:08:39ضَ
لكنهم لا يسمعون سمعا يستفيدون به المعرض غير المنتبه لما يقال يسمع لكن لا يسمع سمعا تفيده وهم يسمعون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لما اتصفوا به من الكبر والغطرسة - 00:09:11ضَ
وعدم قبول الحق وعدم الاستجابة لنبي الاستجابة لنداء النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كأنهم لا يسمعون وكما قال الله جل وعلا لهم اذان ما يسمعون بها وفي اذانهم واذا ذكرك ربك في القرآن وحده ولو - 00:09:46ضَ
واذا ذكرت الله وحده لا شريك له عظمته وسبحته وكبرته ولو ولوا على ادبارهم نفورا نافرين لانهم يريدون ان يسمعوا ذكر الهتهم وثنى على الهتهم فاذا لم يسمعوا الا الثناء على الله جل وعلا - 00:10:19ضَ
اعرضوا وادبروا ولم يصغوا ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل الله فيه الهداية لمن وفقه واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم كفورا فمن اعرض - 00:11:02ضَ
عن سماع وتدبر وتأمل كلام الله جل وعلا ففيه صفة من صفات اولئك والله جل وعلا انزل القرآن للهداية والدلالة الى الحق تدبره وتأمله واحضر فكره عند قراءته استفاد منه - 00:11:32ضَ
ووفق لسعادة الدنيا والاخرة ومن اعرض عن ذلك ففيه صفة من صفات هؤلاء المعرضين الذين مقتهم الله جل وعلا في كتابه العزيز يقول الله جل وعلا نحن اعلم بما يستمعون به اذ يستمعون اليك واذ هم نجوى - 00:12:11ضَ
اذ يقول الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الامثال وظلوا فلا يستطيعون سبيلا يقول جل وعلا مخبرا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لانه اعلم جل وعلا - 00:12:47ضَ
في حال المشركين حينما يأتون لسماع القرآن وانهم يأتون لعلهم يجدوا او مدخلا النقص ليأخذوه على النبي صلى الله عليه وسلم وهم يجتمعون من اجل الاستهزاء والسخرية للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:21ضَ
لا يسمعون من اجل ان يستفيدوا ويتنور ويأخذ الحق ويدع الباطل؟ لا بما اتصفوا به من الصفات الذميمة الكبر والغطرسة وغمط الناس واحتقارهم لا يجتمعون من اجل ان يستفيدوا وعلى غرار ذلك قولهم - 00:14:05ضَ
اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك وامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم مسافة عقول المشركين ما قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا اليه - 00:14:46ضَ
سوف وفقنا للاخذ به ما دام حق اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء يستعجلون العذاب والمقت نحن اعلم بما يستمعون به. اذ يستمعون اليك واذ هم نجوى - 00:15:07ضَ
يتناجون امريكا وفيما يصفونك به اذ يقول الظالمون هؤلاء ان تتبعون ما تتبعون الا رجلا مسحورا اصابه السحر يتناجون بالنبي صلى الله عليه وسلم مرة يقولون ساحر ومرة يقولون كاهن - 00:15:30ضَ
ومرة يقولون مجنون ومرة يقولون شاعر وهم يتخبطون وما اتصف به صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال لا تنطبق على هذه الاوصاف التي ذكروها وهم يعرفون في حقيقة الامر - 00:16:07ضَ
ان كلامه صلى الله عليه وسلم حق وكلام مستقيم سلام لا يستطيع البشر ان يأتوا بمثله لكنهم يقولون هذه الاقوال لصد الجهال عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون ان يمنعوا - 00:16:41ضَ
الجهال من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ورأى عن ناس لكن من وفقه الله جل وعلا للهداية لا يلتفت لقولهم ان تتبعون الا رجلا مسحورا يعني اصابه السحر وقال بعض المفسرين مسحورا - 00:17:09ضَ
من السحر وهو الرئة يعني انسان مخلوق له رئة ويأكل ويشرب كما يأكل غيره ويشرب وفي زعمهم وظنهم ان مثل هذا لا يطاع ولا يتبع الا لو كان ملك وقد نقل وقد نقل محمد بن اسحاق في كتابه السيرة النبوية - 00:17:42ضَ
ان ابا سفيان ابن حرب وابا جهل ابن هشام والاخرس بن شريق جاء كل واحد منهم ليلا ليسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وكل واحد مختف عن الاخر فسمعوا القراءة حتى انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من قراءته - 00:18:14ضَ
اخر الليل وانصرفوا الى بيوتهم فجمعهم الطريق عرف بعضهم ما اراد بعض وقالوا ما لكم جئتم ان مجيئنا هذا يغر الجهال والناس ويجعلهم يتبعون محمد وربما اذا جاعوا وسمعوا مثل ما سمعنا - 00:18:47ضَ
فتعاهدوا فيما بينهم ان لا يعودوا فلما كان من الليلة الثانية جاء كل واحد منهم يظن ان ان صاحبيه لن يعودا فلما سمعوا وكان في اخر الليل وانتهى النبي صلى الله عليه وسلم من قراءته قبيل الفجر - 00:19:13ضَ
انصرفوا فجمعتهم الطريق وقالوا الم نتعاهد من الامس وتعاهدوا من جديد المرة الثانية فلما كان من الليل جاء كل واحد منهم ظنا ان صاحبيه سيأخذان بالعهد ولن يحضرا فجمعتهم الطريق - 00:19:45ضَ
افتضحوا فيما بينهم وانهم يتعاهدون ويخونون وقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد لا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا فلما اصبح الاخنس اخذ عصاه ثم خرج حتى اتى ابا سفيان - 00:20:08ضَ
في بيته فقال اخبرني يا ابا حنظلة عن رأيك فيما سمعت يعني انت سمعت البارحة وانا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فيما سمعت من محمد؟ قال يا ابا ثعلبة - 00:20:45ضَ
والله لقد سمعت اشياء اعرفها واعرف ما يراد بها. وسمعت اشياء ما عرفت معناها كتب الحق وجحد ولم يعمم بانه ما سمع شيئا نافعا قال سمعت شيئا اعرفه قال الاخنش - 00:21:05ضَ
وانا والذي وانا والذي حلفت حلفت به. يعني مثلك سمعت اي انا اعرفه وشيئا لا اعرفه قال ثم خرج من عنده حتى اتى ابا جهل استعينوا وفرعون هذه الامة ودخل عليه بيته فقال يا ابا الحكم - 00:21:35ضَ
انه كانوا ينادونه ابا الحكم ومات على كفره وضلاله ابو جهل وليس ابو الحكم لو كان عنده شيء من الحكم والحكمة امن بالله جل وعلا فقال يا ابا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد - 00:22:05ضَ
قال ماذا سمعت يعني سمعت شيء يلفت النظر سمعت شيئا مهما قال تنازعنا نحن وبنو عبد مناف على الشرف تنازعوا الشرف هم وبنو عمهم يقول اطعموا فاطعمنا وحملوا فحملنا واعطوا فاعطينا - 00:22:29ضَ
حتى اذا تجاسينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به ابدا ولا نصدقه عرفوا صدقه صلى الله عليه وسلم ولكنهم اجتنبوا ذلك - 00:23:00ضَ
عنادا حيث انه لم يكن منهم وانما كان من بني عمهم الذين يفاخرونهم وهو في حقيقة امرهم يتلذذون بسماع القرآن ويعرفون معناه وما يراد به ومدحه بعضهم واخبر جل وعلا بانهم لا يكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم لانه ما عرف عنه الكذب في صغره - 00:23:26ضَ
فكيف يعرف عنه الكبر بعد ما شاب وكما قال الله جل وعلا فان فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون يقول جل وعلا انظر كيف ضربوا لك الامثال وصفوك بصفات انت بعيد عنها - 00:24:04ضَ
وظلوا ما اهتدوا الى الصلاة وتخبطوا قالوا مجنون وقالوا شاعر ولا يمكن ان يكون مجنون شاعر او مجنون كاهن او مجنون ساحر فلا يستطيعون الوصول الى الحق لان الله جل وعلا اعمى بصائرهم - 00:24:42ضَ
يعلم جل وعلا اجلا انهم لا يؤمنون انهم لا يقبلون الحق والا فالحق واضح بين بحمد الله يقول جل وعلا وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاتا اعنا لمبعوثون خلقا جديدا قل قولوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم - 00:25:17ضَ
فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا الايات السابقة في تكذيبهم بالقرآن - 00:25:56ضَ
وهذه الايات في تكذيبهم بالبعث فهم يستبعدون البعث وينكرونه وقالوا ائذا كنا عظاما بالية ترابا او فتاتا نظام متفتتة او غبارا مراد او غبارا او فتاتا اذا صرنا على هذه الحال وهذه الصفة - 00:26:28ضَ
فان لمبعوثون خلقا جديدا استفهام انكار واستبعاد البعث اذا كنا على هذه الصفة هل يعقل ان تجتمع الاوصال وتتراكم العظام وينبت اللحم وينفخ فيها الروح مرة ثانية وهي اصبحت من دقتها كالغبار - 00:27:06ضَ
يسألون هذا السؤال فاعطى الله جل وعلا الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم بان يقول لهم اذا كنتم عظاما او رفاتا واعادتكم ليست صعبة ومعقول ان تعودوا كما كنتم سابقا - 00:27:46ضَ
لان الذي اوجد قادر على الاعادة كلهم لا تكونوا عظاما ولا رفاتا. كونوا تجارة او حديد العظام والرفات اصلها فيها الروح واعادتها في نفس الروح فيها تعود لكن الحجارة والحديد. الاشياء الصلبة المتينة القاسية - 00:28:22ضَ
التي يستبعدون كل البعد ان ينفخ فيها الروح. كونوا هذه والله قادر على اعادتكم كونوا حجارة او حديدة تعجيش لو استطعتم ان تكونوا هذه الاشياء التي لم يعهد ان تكون حية - 00:28:57ضَ
الله جل وعلا قادر على ان يعيدكم ويبعثكم تجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم. اي شيء السماوات والارض قال بعض المفسرين خلقا مما يكبر في صدوركم الموت - 00:29:21ضَ
لو كنتم انتم الموت نفسه الله جل وعلا قادر على ان يحييكم لانه لا يعجزه شيء او خلقا مما يكبر يعظم دوركم يعظم في نفوسكم وتظنون انه لا يمكن ان يحيا - 00:29:51ضَ
ولو كنتم كذلك لقدر الله جل وعلا على احيائكم. لو كنتم الموت احياكم الله جل وعلا ونفخ فيكم الروح وعدتم كما كنتم فسيقولون من يعيدنا من الذي يحيينا في زعمكم؟ في زعمك يا محمد - 00:30:17ضَ
من هو بعد ما نكون بهذا الشكل من هو الذي يحيينا قال الله جل وعلا قل يحييكم الذي فطركم اول مرة الذي خلقكم بعد ان لم تقولوا شيئا قادر على ان يعيدكم - 00:30:46ضَ
والمخلوق اذا اوجد شيئا ثم اراد اعادته مرة ثانية ايهما اسهل عليه؟ الاعاذة ام الاولى اعادة اشهد والله جل وعلا ليس عنده شيء سهل وشيء صعب. كلها متساوية اذا اراد شيئا - 00:31:13ضَ
ان يقول لهم كن فيكون قل الذي فطركم اول مرة ما دام خلقكم اول مرة من العدم وهو قادر على ان يعيدكم بعد ان كنتم فسينغضون اليك رؤوسهم يمغضون يحركون - 00:31:35ضَ
تحريك الرؤوس الى اعلى او ادنى استهزاء وسخرية يؤمي برأسه ينزل رأسه اسفل او يرفعه الى اعلى. متى من بعد السخرية والتهكم متى يكون ذلك وسيلغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو؟ متى هذا البعث الذي تزعم - 00:31:59ضَ
قل لهم يا محمد عسى ان يكون قريبا. عسى من الله واجبة يعني ان هذا البعث قريب لانه كل ات قريب لا محالة عسى ان يكون قريبا والدنيا كلها ليست بشيء بالنسبة للاخرة - 00:32:24ضَ
وزمن الدنيا كله يسير بالنسبة جدار القرار الجنة او النار قل عسى ان يكون قريبا وكما قال الله جل وعلا اذا بعثوا قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين - 00:32:57ضَ
والعسى ان يكون قريبا يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده يأمر وينادي ويقوم الخلائق لرب العالمين جل وعلا يوم يدعوكم بامره او على لسان اسرافيل فتستجيبون ما احد يستطيع ان يمتنع او ان يتلكأ - 00:33:28ضَ
او ان يتأخر يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده يستجيبون حامدين له الحامدون له المؤمنون لانهم ينهضون ينفضون التراب عن رؤوسهم ويحمدون الله جل وعلا له الحمد من الجميع لانهم يظنون ان حمدهم هذا سينفعهم ولن ينفعهم - 00:34:07ضَ
وتستجيبون بحمده وتضلون ان لبثتم الا قليلا لانهم يوم يرونها القيامة لم يلبثوا الا عشية او ضحاها لم يلبثوا في قبورهم الذين ماتوا في اول الدنيا حينما يبعثهم الله يظنون انهم لم يلبثوا الا عشية او ضحاها - 00:34:59ضَ
مساء يوم او صباحه ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وهو جل وعلا المحمود على كل حال فتستجيبون بحمده وتضلون الا بتم الا قليلا - 00:35:34ضَ
وامر البعث سهل ميسور على الله جل وعلا وهو محقق لا محالة امره جل وعلا للخلائق ويقومون من قبورهم يسعون الى ارض المحشر مسرعين وقد جاء في الحديث ليس على اهل لا اله الا الله وحشة في قبورهم - 00:36:02ضَ
لاني باهلي لا اله الا الله يقومون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم. يقولون لا اله الا الله وفي رواية يقولون الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن اهل لا اله الا الله - 00:36:44ضَ
الذين حققوا التوحيد وعبدوا الله جل وعلا وحده اعترفوا بوحدانيته وحققوا انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات يقومون من قبورهم يذكرون الله جل وعلا ليسوا مستوح مستوحشين - 00:37:09ضَ
لانه مبشرون في منازلهم الطيبة حينما وضعوا في قبورهم وارى منازلهم في الجنة استبشروا ودعوا الله حينما وضعوا في قبورهم ان يقيم الساعة فاذا قامت الساعة استبشروا بذلك وفرحوا كما قال الله جل وعلا - 00:37:43ضَ
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قالوا ربنا الله ثم استقاموا على ذلك ما بزلوا وما حرفوا وما زادوا وما نقصوا اخذوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:38:14ضَ
قولا وعملا واعتقادا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون هذا في حالة الاحتضار عندما يحتضر يبشر لا تخف مما امامك - 00:38:32ضَ
ولا تحزن على ما خلفت ما خلفت من ذرية الله وليهم ولا تخف مما امامك امامك البشرى والسعادة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم تقول لهم الملائكة - 00:38:57ضَ
نحن اولياؤكم في الدنيا نحن اولياؤكم نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها لا تشتهي انفسكم في الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون ضيافة - 00:39:23ضَ
نزلا من غفور رحيم بشارة عظيمة واولئك والعياذ بالله الكفار يضربون وجوههم وادبارهم الملائكة ويبشرونهم بالعذاب الاليم فالمؤمن تخرج نفسه من جسده بيسر وسهولة كما تخرج القطرة من في السقاء - 00:39:49ضَ
قطرة الماء والكافر والفاجر والمنافق والعياذ بالله اذا بشر بالعذاب الاليم تفرقت روحه في جسده ستنزع كما ينزع السفون من الصوف المبلول من شدة وقسوة وغلظة هو الشوكة الشعب المتعددة - 00:40:27ضَ
المذلول لانه اذا كان صوف يابس وخروجها منه اسهل والله جل وعلا بين طريق السعادة وبين طريق الشقاوة وعلى العباد العقول والافكار والسمع والبصر وارسل الرسل وانزل الكتب فمن اهتدى واتبع الحق فلنفسه - 00:40:57ضَ
وذلك بفضل الله ورحمته ومن ظل واعرض عن طاعة الله وحاد على الصراط المستقيم واستخف بامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يلومن الا نفسه وما ضر الله شيئا وانما ضر نفسه - 00:41:37ضَ
فوالذي اعرض عن طاعة الله بعدما قامت عليه الحجة والله جل وعلا ما ظلم العباد وانما العباد انفسهم يظلمون والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:42:05ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:24ضَ