Transcription
والحمد لله رب العالمين في هذه الايات الكريمة من سورة الصافات لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون. وان جندنا لهم الغالبون ولقد الواو هنا واو قسم واللا موطئة للقسم وقد حرف تحقيق - 00:00:00ضَ
والله جل وعلا اخباره واقواله كلها صدق اقسم او لم يقسم جل وعلا ولكن لزيادة التأكيد ولتحقق مضمون الاية بانه واقع لا محالة ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون - 00:00:42ضَ
سبقت كلمتنا سبق ان قال الله جل وعلا بان النصر للمرسلين اين ذلك قال بعض المفسرين رحمهم الله في قوله جل وعلا كتب الله لاغلبن انا ورسلي في خبر جل وعلا في هذه الايات بانه ان سبق - 00:01:15ضَ
منه وعد للمرسلين بالنصر والتأييد اين ذلك؟ في قوله كتب الله لاغلبن انا ورسلي قال بعضهم بل فيما اورده في هذه الاية في قوله تعالى انهم لهم المنصورون سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين بماذا - 00:01:50ضَ
انهم لهم المنصورون منصورون في الدنيا ومنصورون في الاخرة منصورون في الدنيا بالتأييد واظهار الحجة والغلبة على الاعداء وحسن العاقبة والنصر في الاخرة بالجنة وتعذيب من خالفهم قد يقول قائل - 00:02:23ضَ
نرى احيانا ان الكفار يغلبون المؤمنين والله جل وعلا قال انهم لهم المنصورون. فاين النصر مع غلبتهم نقول النصر غالبا للمؤمنين وقد يغلبون احيانا اما لابتلائهم وامتحانهم واظهار صبرهم واما لسبب خلل حصل منهم - 00:02:56ضَ
فازال الله جل وعلا الاعدا عليهم زمنا ليتعظوا وليستدركوا ثم تكون الغلبة الدائمة للمؤمنين او لان غلبة الكفار للمؤمنين شيء يسير بالنظر الى غلبة وتأييد المسلمين على الكفار والشيء اليسير - 00:03:43ضَ
في جانب الكثير لا عبرة به مع ما فيه من المصلحة بالتذكير والعظة والتنبيه كما قال الله جل وعلا وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين تكون غلبة الكفار للمؤمنين تمحيص للمؤمنين - 00:04:17ضَ
وتطهير لهم ويكون في ذلك لفت نظر لهم لاستدراك ما فرط منهم او لاصلاح ما ما حصل منهم من خلل ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين اي الرسل ومعهم اتباعهم من المؤمنين - 00:04:47ضَ
انهم لهم المنصورون فيها عدد من المؤكدات ان المؤكدة والثقيلة زيادة في التأكيد ودخول اللام على الخبر انهم وتقديم الضمير انهم لهم المنصورون. المؤيدون من الله جل وعلا بالحجة والغلبة في الدنيا - 00:05:18ضَ
والثواب الجزيل في الدار الاخرة وان جندنا جندا مفرده جندي اي عبادنا وان جندنا اي عبادنا جند الله انصار دين الله واعوان رسوله صلى الله عليه وسلم لهم الغالبون. لهم الغلبة - 00:05:57ضَ
على الكفار مع الرسل وبعد وفاة الرسل فمن قام بامر الله فهو المؤيد من الله جل وعلا. وان تكالبت الاعداء عليه والغلبة تكون له والعاقبة الحميدة تكون له. لان الله جل وعلا يؤيده وينصره - 00:06:37ضَ
ويظهر نصره على اعدائه نعم قال ابن كثير رحمه الله تعالى يقول تبارك وتعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين اي تقدم في الكتاب الاول ان العاقبة للرسل واتباعهم في الدنيا والاخرة - 00:07:07ضَ
كما قال تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز وقال عز وجل انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ولهذا قال جل جلاله ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون. اي في الدنيا - 00:07:32ضَ
والاخرة كما تقدم بيان نصرتهم على قومهم ممن كذبهم وخالفهم كيف اهلك الله الكافرين ونجى المؤمنين وان جندنا لهم الغالبون اي تكون لهم العاقبة وقوله جل وعلا فتولى عنهم حتى حين - 00:07:58ضَ
اي اصبر على اذاهم لك وانتظر الى وقت مؤجل. فانا سنجعل لك العاقبة والنصرة والظفر ولهذا قال بعضهم غيا ذلك الى يوم بدر وما بعدها ايضا في معناها فتولى عنهم حتى حين - 00:08:22ضَ
اي اعرض عنهم الى وقت والله جل وعلا انس رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بان هذا التولي والاعراض عن الكفار ليس مؤبدا وانما هو الى وقت يعلمه الله جل وعلا ولم يطلع عليه احدا حال نزول الاية - 00:08:45ضَ
وتولى عنهم حتى حين حتى الوقت الذي حدده الله جل وعلا لعذابهم. ما هو قيل موتهم وقيل موقعة بدر وقيل فتح مكة والاية تضمنت امر الرسول صلى الله عليه وسلم بان يعرض عن الكفار - 00:09:12ضَ
الى وقت يعلمه الله جل وعلا ويأذن فيه بالقتال لان الله جل وعلا اعلم واحكم لم يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالقتال وهم بمكة لانهم ضعفاء وقلة ولا دولة لهم - 00:09:44ضَ
امهلهم الله جل وعلا حتى صار لهم دولة وصار لهم بلد اسلامي وهو المدينة فامر الله جل وعلا بالقتال حينئذ فتولى عنهم حتى حين حتى يأذن الله جل وعلا بقتالهم. وقد اذن - 00:10:10ضَ
وقد قال ابن حجر رحمه الله في عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كانت سبعا وعشرين غزوة ايام بقائه في المدينة صلى الله عليه وسلم بمدة عشر سنوات كان له سبع وعشرون غزوة - 00:10:35ضَ
ثمان منها قاتل بنفسه صلى الله عليه وسلم والبقية لم يحصل فيها منه صلى الله عليه وسلم مباشرة القتال التي قاتل فيها صلى الله عليه وسلم بدر واحد ومن المصطلق - 00:10:58ضَ
والخندق وقريضة وخيبر وحنين والطائف ثمان غزوات قاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وتسعة عشر لم يحصل فيها منه صلى الله عليه وسلم قتال وقوله جلت عظمته وابصرهم فسوف يبصرون اي انظرهم وارتقب ماذا يحل بهم من العذاب والنكار - 00:11:24ضَ
مخالفتك وتكذيبك ولهذا قال تعالى على وجه التهديد والوعيد فسوف يبصرون وابصرهم امهلهم وانظر يقع العذاب قريبا لما قال جل وعلا فتول عنهم حتى حين اي الى وقت ما قال الكفار متى هذا العذاب - 00:12:00ضَ
مستبعدين له مكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا وابصرهم اي انظر اليهم قريبا يحصل العذاب فسوف يبصرون سوف تأتي للشيء البعيد كما تأتي للوعيد وهنا مصروفة - 00:12:33ضَ
عن البعيد لقوله جل وعلا فابصرهم اي انظر اليهم فسوف يرون العذاب كانه يقول انظر بعينك اليهم قريبا سيحصل العذاب فسوف تحصل البعيد للتبعيد والتسويف كما انها تحصل للوعيد تقول مثلا - 00:13:08ضَ
سوف اؤدبك وانت متهيأ لتأديب الولد او الخادم او غيرهما وتقول سوف انظر في طلبك يعني متى ما تيسر ذلك للتبعيد وتأتي للوعيد وتأتي للتسويف الذي هو الشيء البعيد ولكن هنا صرفها عن الشيء البعيد قوله جل وعلا وابصرهم - 00:13:41ضَ
اي انظر اليهم ترقب العذاب سينزل بهم قريبا وابصرهم اي انظرهم ببصرك فان العذاب محدق بهم فان العذاب قريب منهم فسوف يبصرون اي سوف يرونه سوف يرونه قريبا. وفعلا حصل - 00:14:15ضَ
ما حصل عليهم في غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة من هجرة الرسول صلى الله عليه عليه وسلم الى المدينة نعم ثم قال عز وجل افبعذابنا يستعجلون اي هم انما يستعجلون العذاب لتكذيبهم وكفرهم بك - 00:14:45ضَ
فان الله تعالى يغضب عليهم بذلك ويعجل لهم العقوبة ومع هذا ايضا كانوا من كفرهم وعنادهم يستعجلون العذاب والعقوبة يقول الله جل وعلا افبعذابنا يستعجلون؟ لما قالوا ائتنا بالعذاب الذي تعدنا - 00:15:10ضَ
اين العذاب وكثير من الكفار قالوا لرسلهم استبعادا وتكذيبا قال الله جل وعلا افى بعذابنا يستعجلون يطلبون العذاب يظنون انه غير واقع. بل هو واقع لا محالة سيقع بهم والله جل وعلا - 00:15:31ضَ
يمهل ولا يهمل لان الخلق في قبضته المخلوق اذا توعد بشيء حاول التنجيس والاسراع لما؟ لانه يخاف الافلات يقول العدو بين يدي الان بعد فترة ما ادري اين يكون لانه يفلت من يده - 00:15:54ضَ
واما الله جل وعلا فالخلق كلهم في قبضته لا احد يستطيع ان يفلت من يد الله جل وعلا ولا يموت قبل عذاب الله جل وعلا اذا كان الله جل وعلا قد قدر عليه العذاب - 00:16:20ضَ
وسيحصل عليه ما اراده الله جل وعلا لا محالة قريبا كان او بعيد. في البر او البحر في البر او في الجو لانه في قبضة الله المخلوق يخاف ان يفلت من يده يستعجل - 00:16:35ضَ
وطبيعة المخلوق يخاف الفوات من الخير او الشر وهو يستعجل بهذا وهذا. واما الخالق جل وعلا فهو احاط بكل شيء علما وكل بقبضته لا يفلت من يده احد فيقول لهم جل وعلا - 00:16:53ضَ
سؤال تبكيت وتوبيخ افي عذابنا يستعجلون؟ يطلبونه يستعجلونه يظنون انه غير واقع وهو واقع بهم لا محالة نعم قال الله تبارك وتعالى فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين اي فاذا نزل العذاب بمحلتهم فبئس - 00:17:17ضَ
كذلك اليوم يومهم باهلاكهم ودمارهم فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين. الساحة الفناء الواسع يقال ساحة الدار وفناء الدار وساحة البلد وفناء البلد المكان الفاضي من البنيان الواسع فاذا نزل بساحتهم يعني نزل بهم - 00:17:41ضَ
كما قال الفر نزل بهم او نزل بساحتهم سواء يعني احل بهم وقع عليهم العذاب نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين. شاء بمعنى بئس من افعال الذنب فشاء صباح المنذر وبئس وساءت فاعل - 00:18:12ضَ
اين فاعلها شاء صباح المنذرين واين المخصوص بالذنب يقول مثلا نعم الرجل زيد المخصوص بالمدح وساء صباح المنذرين اين المخصوص بالذم المخصوص بالذم صباحهم المحذوف فشاء صباح المنذرين صباحهم وخص الصباح دون بقية اجزاء اليوم والليلة. لان العذاب غالبا ما يصبح القوم - 00:18:41ضَ
ولكونه كثيرا ما يصبحهم قيل صباح هؤلاء القوم سيء ولو ان العذاب ما نزل بهم الا مساء او ليلا لكثرة ما يكون العذاب في الصباح في اول النهار فساء صباح المنذرين يعني بئس الصباح صباحهم اذا نزل بهم العذاب. لا ينفعهم - 00:19:23ضَ
توبة ولا ندم ولا رجوع الى الله جل وعلا وقد اخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا - 00:19:52ضَ
بالمساحي فلما نظروا اليه قالوا محمد والخميس فقال الله اكبر اي النبي صلى الله عليه وسلم كبر عليهم الله اكبر خربت خيبر. انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين - 00:20:11ضَ
اذا نزلنا بساحة قوم لان الله جل وعلا جعل لهم الغلبة والنصر والتعيين. فيقول من نزلنا بساحته فبئس العذاب عذابه لن يفلت ولن يسلم من عذاب الله جل وعلا وقال السدي فاذا نزل بساحتهم يعني بدارهم - 00:20:35ضَ
مساء صباح المنذرين اي فبئس ما يصبحون اي بئس الصباح صباحهم ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث اسماعيل ابن علية عن عبد العزيز ابن صهيب عن انس رضي الله عنه قال صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - 00:21:00ضَ
فلما خرجوا بفؤوسهم ومساحيهم ورأوا الجيش رجعوا وهم يقولون محمد والله محمد والخميس فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكبر خربت خيبر انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. ورواه البخاري من حديث ما لك عن حميد عن انس رضي الله - 00:21:20ضَ
الله عنه وما المراد بقوله تعالى فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين. قيل المراد يوم فتح مكة لان النبي صلى الله عليه وسلم صبحهم فما استطاعوا ان يفلتوا ومن رحمته ورأفته بهم صلى الله عليه وسلم قال من دخل داره فهو امن ومن دخل المسجد الحرام - 00:21:47ضَ
فهو امن ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن فامنه صلى الله عليه وسلم والا فقد استحقوا القتل لانهم عاندوا الله ورسوله والمؤمنين. واذوا المؤمنين اشد الاذى. ومع ذلك قال لهم عليه - 00:22:19ضَ
الصلاة والسلام وهو قابض عروة باب الكعبة ما تظنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم. قال عليه الصلاة والسلام مقالته المشهورة اذهبوا فانتم الطلقاء اي اعتقهم وهم يستحقون القتل - 00:22:42ضَ
واذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين نعم وقال الامام احمد حدثنا روح حدثنا سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن انس ابن مالك عن ابي طلحة رضي الله عنه قال لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد اخذوا مساحيهم وغدوا الى حوثهم واراضيهم - 00:23:08ضَ
فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم نقصوا مدبرين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. لم يخرجوه من هذا الوجه وهو صحيح على شرط الشيخين - 00:23:36ضَ
وقوله تعالى وتولى عنهم حتى وابصر فسوف يبصرون الى هذه الاية تأكيد لما سبق في قوله جل وعلا فتولى عنهم حتى حين وابصرهم. تلك فيها المفعول الذي هو الظمير وابصرهم - 00:23:56ضَ
فسوف يبصرون وهنا قال تعالى وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون لما سبق وقال بعض المفسرين ليست من باب التأكيد بل هي خبر جديد. الاول لحالهم في الدنيا وتولى عنهم حتى حين حتى موعد عذابهم في الدنيا - 00:24:21ضَ
وابصر وابصرهم فسوف يبصرون ما يحصل لهم من العذاب في الدنيا وهذه الاية وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون. وذلك في الدار الاخرة فالعذاب واقع بهم لا محالة في الدنيا بالايتين السابقتين. كما انه واقع بهم في الدار - 00:24:51ضَ
اخرة بالايتين اللاحقتين. نعم وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون. تأكيد لما تقدم من الامر بذلك والله سبحانه وتعالى اعلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين - 00:25:19ضَ
والحمد لله رب العالمين. هذه خاتمة عظيمة لان هذه الاية السورة اشتملت على ما نسبه كفار لله جل وعلا من الولد وخاصة البنات فنزه الله جل وعلا نفسه لينزهه عباده - 00:25:48ضَ
وقال سبحان ربك سبحان ربك رب العزة العظمة والغلبة والقهر عما يصفون عما وصفه به المشركون من الولد تعالى الله وسلام على المرسلين. لصبرهم وتحملهم والله كافأهم بالسلام عليهم والسلامة من الافات في الدنيا والاخرة - 00:26:15ضَ
والحمد لله رب العالمين على اظهار الغلبة وعلى كبت الاعداء ودحرهم وعذابهم فهذه خاتمة حسنة لهذه السورة الكريمة كما قال النسفي رحمه الله اشتملت السورة على ذكر ما قاله المشركون في الله - 00:26:52ضَ
ونسبوه اليه مما هو منزه عنه وما عاناه المرسلون من جهتهم وما في العاقبة من النصرة عليهم فختمها بجوامع ذلك من تنزيه ذاته عما وصفه به المشركون والتسليم على المرسلين والحمد لله رب العالمين على ما قيظ لهم من حسن - 00:27:17ضَ
العاقبة نعم ينزه تبارك وتعالى نفسه ويقدسها ويبرئها عما يقول الظالمون المكذبون المعتدون تعالى وتنزه وتقدس عن قولهم علوا كبيرا. ولهذا قال تبارك وتعالى سبحان ربك رب العزة اي ذي العزة التي لا ترام - 00:27:50ضَ
عما يصفون اي عن قول هؤلاء المعتدين المفترين وسلام على المرسلين اي سلام الله عليهم في الدنيا والاخرة لسلامة ما قالوه في ربهم وصحته والحمد لله رب العالمين اي له الحمد في الاولى والاخرة في كل حال - 00:28:19ضَ
ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه والتبرئة من النقص بدلالة المطابقة ويستلزم اثبات الكمال كما ان الحمد يدل كما ان الحمد يدل على اثبات صفات الكمال مطابقة ويستلزم التنزيه من النقص قرن بينهما في هذا الموضع - 00:28:44ضَ
جمع الله جل وعلا بين التسبيح والتحميد لان التسبيح تنزيه والتحميد ثناء على الله جل وعلا فجمع بين التنزيه عما يصفه به الظالمون والحمد الثناء على الله جل وعلا بما هو متصف به من صفات الكمال. فهو جل وعلا - 00:29:06ضَ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. هذه الايات الثلاث كان النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى ابو سعيد قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يسلم من صلاته - 00:29:35ضَ
قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ورؤي عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال دبر كل صلاة سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين - 00:30:00ضَ
والحمد لله رب العالمين. ثلاث مرات فقد اكتال بالمكيال الاوفى من الاجر وعن علي رضي الله عنه قال من احب ان يكتال بالمكيال الاوفى من الاجر يوم القيامة فليكن اخر كلامه اذا قام من مجلسه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين - 00:30:23ضَ
والحمد لله رب العالمين فهذه الايات الثلاث ورد فيها ثلاث احاديث الحديث الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها اذا اراد ان يعني في اخر التشهد الاخير والحديث الثاني كان تقال دبر كل صلاة يعني بعد السلام في اخر كل صلاة - 00:30:54ضَ
والحديث الثالث انه يستحب قولها عند القيام من المجلس. لتكون كفارة لما يقوله المرء في الاشي هذا من لغو واثم قرن بينهما في هذا الموضع وفي مواضع كثيرة من القرآن. ولهذا قال تبارك وتعالى سبحان ربك رب العزة عما - 00:31:21ضَ
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وقال سعيد بن ابي عروبة عن قتادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين. فانا رسول من المرسلين - 00:31:45ضَ
هكذا رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من حديث سعيد عنه كذلك يعني ان هذا التسليم يشمل جميع المرسلين. وكلهم عليهم الصلاة والسلام يستحقون منا التسليم كما سلم الله جل وعلا عليهم - 00:32:04ضَ
نعم وقد اسنده ابن ابي حاتم رحمه الله فقال حدثنا علي ابن الحسين ابن الجنيد حدثنا ابو بكر الاعين ومحمد بن عبدالرحيم صاعقة قال حدثنا حسين ابن محمد حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا انس ابن مالك عن ابي طلحة رضي الله عنهما قال - 00:32:25ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين وقال الحافظ ابو يعلى حدثنا محمد بن ابي بكر حدثنا نوح حدثنا ابو هارون عن سعيد رضي الله عنه عن رسول - 00:32:49ضَ
صلى الله عليه وسلم انه كان اذا اراد ان يسلم قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. يعني يقول هذه الايات الثلاث اذا اراد - 00:33:06ضَ
ان يسلم نعم ثم يسلم اسناده ضعيف وقال ابن ابي حاتم حدثنا عمار ابن خالد الواسطي حدثنا شبابه عن يونس عن ابي اسحاق عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان يكتال - 00:33:23ضَ
المكيال الاوفى من الاجر يوم القيامة. فليقل اخر مجلسه حين يريد ان يقوم سبحان ربي سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وروي من وجه اخر متصل موقوف - 00:33:43ضَ
موقوف على علي رضي الله عنه يعني رؤية مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيا موقوف يعني من كلام علي رضي الله عنه موقوف على علي رضي الله عنه قال ابو محمد البغوي في تفسيره اخبرنا ابو سعيد احمد ابن ابراهيم الشريحي - 00:34:04ضَ
اخبرنا ابو اسحاق الثعلبي اخبرني ابن منجويه حدثنا احمد ابن جعفر ابن حمدان حدثنا ابراهيم ابن ابن سهلويه حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع عن ثابت ابن ابي صفية عن الاصبغ ابن ابن نباتة - 00:34:26ضَ
عن علي رضي الله عنه قال من احب ان يكتال بالمكيال الاوفى من الاجر يوم القيامة فليكن اخر كلامه في مجلسه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين - 00:34:49ضَ
وروى الطبراني من طريق عبد الله بن صخر بن انس عن عبد الله ابن زيد ابن ارقم عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال دبر كل صلاة سبحان ربك رب - 00:35:07ضَ
العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ثلاث مرات فقد اكتال بالجريب الاوفى من الاجر وقد وردت احاديث في كفارة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:35:22ضَ
وقد افردت لها جزءا على حدة والله سبحانه وتعالى اعلم والله جل وعلا يعلم عباده كيف يسبحونه وينزهونه ويحمدونه فهو جل وعلا يحمد نفسه وهو اهل والحمد ليحمده الخلق وقال تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين - 00:35:44ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:14ضَ