Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
فجعله غثاء نحوا سنقرؤك فلا تنسى الا ما شاء الله حجمك قوله جل وعلا والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احواء معطوفة على الايات السابقة قوله جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى - 00:00:29ضَ
الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى الايات الذي قدر فهدى والذي الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى كلها صفات لله جل وعلا في قوله سبح اسم ربك - 00:01:07ضَ
ربك الاعلى الذي خلق والذي قدر فهدى. وتقدم الكلام عليها والذي اخرج المرعى لما بين جل وعلا نعمته على العباد في الخلق وتسوية الخلق وانه قدر الامور وجاءت كما قدر سبحانه وتعالى - 00:01:36ضَ
ذكر نعمته الشاملة للعقلاء وغيرهم. فقال والذي اخرج المرعى عام نبات ترعاه تأكله الدواب ويأكل منه الادميون الذي اخرج المرعى لفت نظر لانباته النبات من الارض بعد ان كان لا اثر له - 00:02:17ضَ
ولا وجود له في الارض انزل الله جل وعلا المطر فنبت النبات وهذا من كمال قدرته جل وعلا والقادر على هذا سبحانه عاذر على البعث ينزل المطر المناسب فينبت الناس ويخرجون - 00:03:05ضَ
من الارظ بعد ان فنوا فيها وخالطوا ترابها والله جل وعلا يستدل بايات كثيرة بانبات النبات على البعث وعلى اضمحلال الدنيا وانتهائها انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارظ - 00:03:37ضَ
مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارظ زخرفها وزينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا فجعلناها حصيدا كان لم بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون الايات في سورة يونس - 00:04:12ضَ
وفي سورة الكهف انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا وهنا يقول جل وعلا والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى - 00:04:41ضَ
اخرج المرعى النبات فترة من الزمن ثم اذا انتهت مدته صار غثاء والغثاء اليابس الهشيم الطافح على الماء الذي يطفح فوق السيل الجاري غثاء وكما جاء في الحديث يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها - 00:05:08ضَ
قالوا يا رسول الله من قلة نحن؟ قال لا انكم لكثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل يعني كثرة عدد لكن لا قوة ولا ايمان ولا تعلق بالله جل وعلا يجعل لكم مهابة - 00:05:43ضَ
ولا تهابكم الاعداء بسبب تضييع امر الله جل وعلا فاذا ضيع الخلق امر الله جل وعلا سلط الله عليهم كما جاء في الاثر اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني - 00:06:10ضَ
والذي اخرج المرء فجعله غثاء احوى اسود وذلك ان الاخظر بعدما ييبس تذهب خضرته يكون اسودا يقول الاحوا مأخوذ من الحوة وهي سواد يضرب الى الخضرة وقيل خضرة عليها سواد - 00:06:32ضَ
ثم بشر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله سنقرؤك فلا تنسى كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث اذا قرأ جبريل عليه السلام الاية سارع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة خشية - 00:07:04ضَ
النسيان فطمأنه ربه وبشره بقوله سنقرئك فلا تنسى والسين فيها معنى التسويف وفيها معنى وفيها شيء من البلاغة اي انه سيستمر عليك القرآن ولن تنسى منه شيئا سنقرئك فلا تنسى - 00:07:33ضَ
لا هذه بعض العلماء يقول هي نافية وبعضهم يقول هي ناهية نافية يعني سنقرؤك ولن يتطرق اليك نسيان لا تخشى من النسيان ما هي سنقرئك؟ لكن احذر النسيان ينهاه ربه عن النسيان - 00:08:06ضَ
قال بعض العلماء كيف ينهاه عن النسيان وهو ليس باستطاعته ذلك ما باستطاعته ينهى عن شيء لا يستطيع ليس من قبله قالوا لا يفعل الافعال التي تجعله ينسى مثل ما تقول - 00:08:34ضَ
لابنك لا تنسى حفظك. يعني اهتم به واحفظه وكرره ولكن النفي هنا اولى والله اعلم لما فيه من البشارة لان النهي ما فيه بشارة والنفي فيه بشارة يعني اطمئن بانك لن تنسى - 00:09:02ضَ
سنقرئك فلا تنسى واطمئن النبي صلى الله عليه وسلم بانه لن ينسى شيئا من القرآن وان حصل عليه شيء من النسيان العارظ فانه يتذكره ولا يستمر نسيانه كما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:30ضَ
سمع قارئا يقرأ في الليل فدعا له وقال انه ذكرني باية نسيتها ذكرني باية نسيها النبي صلى الله عليه وسلم ولو حصل عنده نسيان فانه لا يستمر يذكره الله جل وعلا او يلقي اليه من يذكره - 00:09:58ضَ
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه جبريل بالوحي لم يفرغ جبريل من اخر الاية حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم باولها مخافة - 00:10:25ضَ
ان ينساها فنزلت هذه الاية فلم ينس شيئا بعد ذلك. ان هذه بشارة ووعد من الله جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بانه لن ينسى شيئا من القرآن - 00:10:45ضَ
قال العلماء وفي هذا معجزة النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم امي لا يقرأ ولا يكتب والامية في حقه فضيلة وان كانت ملمومة في حق غيره صلى الله عليه وسلم - 00:11:08ضَ
فهي في حقه فضيلة ووصفه ربه بانه النبي الامي كيف كانت فضيلة لانه امي لا يقرأ ولا يكتب واتى بهذا القرآن العظيم وذلك معجزة بان القرآن من عند الله وليس من عنده. الامي ما يستطيع ان يأتي بمثل هذا - 00:11:32ضَ
ولو كان يقرأ او يكتب لقيل ربما قرأه من بعض الكتب او املي عليه ولكنه عليه الصلاة والسلام لا يقرأ ولا يكتب حتى ولا يعرف كتابة اسمه ولا يكتب اسمه ولا يعرف يقرأه عليه الصلاة - 00:11:57ضَ
والسلام وهذه السورة مكية ونزلت عليه هذه الاية وهو في مكة فما نسي بعدها شيء. وما ما حصل منه نسيان وتلك معجزة اخرى لانه تحقق له هذا الوعد الكريم من ربه جل وعلا - 00:12:16ضَ
سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله الا ما شاء الله كان في استثناء نعم ما شاء الله ان تنساه وهل وجدت هذه المشيئة او لا قال بعضهم نعم وجدت - 00:12:41ضَ
ما نسخ من القرآن لفظه وحكمه فانه ينساه حتى لا يختلط عليه في الباقي المحكم وقال اخرون لا يلزم ان يوجد هذا لان الله جل وعلا قد يستثني الشيء ويعلقه بمشيئته فلا يشاء الله ذلك - 00:13:09ضَ
ما يشاء الله ان ينسى محمد صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن ومن المعلوم ان القرآن منه ما كان بين ايدينا منه المحكم الذي لم ينسخ ومن القرآن ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته - 00:13:38ضَ
ومن القرآن ما نسخ لفظه وبقي حكمه ومنه ما هو باق لفظه وحكمه وسائر القرآن ما نسخ حكمه وبقي لفظه والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا متاعا الى الحول غير اخراج - 00:14:07ضَ
كانت العدة عدة الوفاة سنة في هذه الاية فانزل الله جل وعلا والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعنا الحول هذه الاية الاولى ثم نزل بعدها والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا - 00:14:37ضَ
الاية الاولى منسوخ حكمها وبقي لفظها بالقرآن تقرأ ومما نسخ لفظه وبقي حكمه ما جاء في الاحاديث انه كان فيما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله - 00:15:05ضَ
والمراد بالشيخ والشيخة المحصن يعني الثيب اذا حصل من الثيب زنا فانه يرجم. رجلا كانا وامرأة والحكم باقي وتلاوة هذه منسوخة وسائر القرآن باق تلاوة وحكما حتى يأذن الله جل وعلا برفعه في اخر الزمان - 00:15:33ضَ
يرفع من الصدور ومن المصاحف فيصبح الناس والعياذ بالله وليس بين ايديهم شيء من القرآن الا ما شاء الله الا ما شاء الله ان تنساه وهل حصل شيء من هذا او لا؟ قولان للعلماء رحمهم الله. قيل حصل وهو المراد به المنسوخ. وقيل لم يحصل لانه - 00:16:04ضَ
يلزم ان يوجد الشيء اذا علق على مشيئة الله جل وعلا فان الله قد يشأ ذلك وقد لا يشاء الا ما شاء الله انه يعلم الجهر وما يخفى فانه اي الله جل وعلا قد احاط بكل شيء علما - 00:16:29ضَ
يعلم الجهر وهو ما ترتفع فيه الاصوات ولا يكون سرا وما يخفى ما يكون سر ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا - 00:16:56ضَ
فاكثر الا وهو معهم بعلمه سبحانه وتعالى وما يتكلم الانسان بكلام وان كان سرا الا والله يعلمه ويعلم ما توسوس به نفس الانسان قبل ان يتكلم ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:17:16ضَ
انه يعلم الجهر وما يخفى الجهر ما يجهر به الانسان وما يخفى يسره. يعلمه سبحانه وتعالى لانه احاط بكل شيء علما يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهذا عام في كل شيء - 00:17:45ضَ
ومن المفسرين رحمهم الله من خصص هذا باشياء والعموم اولى ان الله جل وعلا يعلم السر والجهر. وهو ما عنده سوى سبحانه وتعالى وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع الصحابة رضي الله عنهم اصواتهم بالتلبية - 00:18:12ضَ
حتى بحوا قال ايها الناس ارضعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته لانهم راكبون سائرون في طريقهم في سفر فيقرب لهم بما بين ايديهم - 00:18:39ضَ
قوله تعالى والذي اخرج المرعى اي من جميع صنوف النباتات والزروع فجعله غثاء نحوا قال ابن عباس هشيما متغيرة سنقرئك هيا محمد فلا تنسى وهذا اخبار من الله تعالى ووعد منه له - 00:19:04ضَ
لانه سيقرئه قراءة لا ينساها الا ما شاء الله وهذا اختيار ابن جرير وقال قتادة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا الا ما الا ما نسي ما - 00:19:24ضَ
الا ما شاء وقيل المراد بقوله فلا تنسى طلب وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النسخ اي لا لا تنسى ما نقرؤك الا ما يشاء الله رفعه. فلا عليك ان تتركه وقوله تعالى انه يعلم - 00:19:39ضَ
الجهر وما وما يخفى من يعلم ما يجهر به العباد وما يخفونه من اقوالهم وافعالهم لا يخفى عليه من ذلك شيء وقوله تعالى تلك بشارة عظيمة نجعل امورك يا محمد كلها ميسرة - 00:19:56ضَ
وشريعتك ميسرة والاحكام التي تدعو اليها ظاهرة بينة لا خفاء فيها ولا مشقة ولا اغلال وكل ما وجد نوع من انواع المشقة جاء التيسير معه باذن الله ونيسرك لليسرى. لما كان السفر - 00:20:18ضَ
مظنة المشقة لانه ما كل سفر في مشقة لكن الكثير والغالب في السفر في شيء من المشقة جاء معه التيسير بقصر الصلاة الرباعية الى ركعتين تخفيف وجاء معه الجمع تيسير وتخفيف. حتى يتسع له الوقت للسفر - 00:20:46ضَ
يصلي مثلا الظهر والعصر ويركب ثم يستمر في طريقه الى حوالي منتصف الليل. ما يحتاج ينزل وينزل نزلة واحدة قبل منتصف الليل يصلي المغرب والعشاء ثم ان شاء يسير وان شاء ان يرقد - 00:21:08ضَ
افساح مجال ان كان سائر من الظحى قبل زوال الشمس فيستمر في مسيره حتى اخر العصر هيا انزل ويصلي الظهر والعصر معا جمعة اخير ثم يركب ويستمر الى قرب منتصف الليل - 00:21:31ضَ
وان كان نازل قبيل المغرب مع المغرب فيصلي المغرب والعشاء في وقت المغرب ثم يستمر في سيره الى الصباح ان شاء وكلما وجد نوع من انواع المشقة وجد الترخيص لما كان نزع الخفين فيه شيء من المشقة جعل للمسافر ثلاثة ايام بلياليها - 00:21:56ضَ
وللمقيم يوم وليلة يمسح ولا يحتاج ان يخلع اذا تعذر عليه حمل الماء او لم يجد الماء للوضوء ولا للاغتسال حتى وان كان جنب فيتيمم ضربة واحدة في التراب ترفع حدثه الاكبر والاصغر - 00:22:23ضَ
ويرتفع الحدث الاكبر عن المرأة في حال حيضها وفي حال نفاسها وتحل لزوجها وتصلي بضربة واحدة تمسح بها وجهها وكفيها ويكفيها عن الاغتسال للحيض وعن الاغتسال للنفاس وتصلي وتحل لي - 00:22:46ضَ
فيها وكلما وجدت المشقة او نوع من المشقة جاء التيسير ويسر الله وسهل حفظ كتابه العزيز على العربي والعجمي تجد الان الاعجمي يقرأ القرآن قراءة جيدة غضا طريا كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم واذا - 00:23:10ضَ
كلمته بكلمة واحدة من العربية ما فهم ما تقول تيسير من الله جل وعلا ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي الشريعة السمحة السهلة - 00:23:36ضَ
الميسرة ليس فيها اغلال ولا مشقة كاتم انت النجاسة في من قبلنا اذا اصابت الثوب لا بد ان يقرظ تصيب الثوب او الردى او القميص او المشلح او اي نوع من الملبوسات ما ينفع فيه الغسل. لو غسل - 00:23:59ضَ
في ماء الدنيا كلها معطاء. لا بد يقرض وفي شريعة محمد صلى الله عليه وسلم قليل من الماء يزيل اثر النجاسة من قبلنا لا يصلون الا فيما كنائسهم او بياعهم - 00:24:23ضَ
وجاء نبينا صلى الله عليه وسلم بالتيسير والتسهيل جعلت لي الارض مسجدا وطهورا الارض مسجد اي مكان تصلي فيه صلاتك صحيحة وطهور يتطهر به. يرفع الحدث الاكبر والاصغر ضربة واحدة في التراب - 00:24:43ضَ
ونيسرك لليسرى جعل الله جل وعلا شريعته سمحة سهلة ميسرة ويسر له طريق الخير وسهله وبينه وجعل الاحكام العامة للناس كلهم ميسرة الكل يعرفها يعرف كل مسلم كيف يصلي والحج واضح جلي والزكاة كذلك امرها ميسر وسهلة - 00:25:07ضَ
وجعلها شيء يسير في المال مما اعطى جل وعلا من المال الكثير ربع العشر ربع العشر في النقدين الذهب والفضة وعروض التجارة ونصف العشر في الخارج من الارظ والعشر ان كان بدون كلفة ولا مؤونة - 00:25:43ضَ
وسهل جل وعلا طريق الخير للعباد وقد قال عليه الصلاة والسلام لقيت ابي ابراهيم ليلة اسري بي فقال لي اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة قيعان وانها عذبة طيبة التربة عذبة الماء. وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:26:08ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان بعدل عتق اربع رقاب من ولد اسماعيل - 00:26:43ضَ
ومن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كتبت له مئة حسنة. كانت اولا كانت بعدل عشر رقاب - 00:27:03ضَ
وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت حرزه من الشيطان يومه ذلك ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا رجل قال مثل قوله او زاد عليه ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر - 00:27:22ضَ
وقال جل وعلا انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر القدر خير من الف شهر العبادة في تلك الليلة خير من الف شهر ليس فيها ليلة القدر - 00:27:52ضَ
هذه من نعم الله جل وعلا على عباده على هذه الامة خاصة امة محمد صلى الله عليه وسلم واحل لهم الغنائم ولم تحل من قبلنا كانت الغنم من الكفار وضعوها في مكان ما فتنزل نار من السماء فتأكلها - 00:28:13ضَ
وجعلها الله جل وعلا حلالا لهذه الامة ونيسرك لليسرى. وعد وبشارة من الله جل وعلا بان امره صلى الله عليه وسلم كله ميسر يسر له طريق الجنة وبين له طريق النار ليحذره الناس - 00:28:39ضَ
وما قبض النبي صلى الله عليه وسلم الا ونحن على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك واتم الله جل وعلا الدين لهذه الامة في حياة محمد صلى الله عليه وسلم قبل ان يقبضه اليه - 00:29:09ضَ
ونيسرك لليسرى. اقرأ وقوله تعالى ونيسرك لليسرى اي نسهل عليك افعال الخير واقواله ونشرع لك شرعا سهلا سمحا مستقيمة عدل الاعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر وقوله تعالى فلا حرج - 00:29:35ضَ
ولا تكليف ولا مشقة. كل ما وجدت المشقة جاء التخفيف من الله جل وعلا. اما من كان قبلنا فكان قد فرظ عليهم امور فيها مشقة وفيها اغلال مفروضة عليهم وهم من حيث القوة اكثر منا قوة لكنهم مع هذا كانوا اكثر تمرد وعصيان لانبيائهم - 00:29:59ضَ
فيسر الله جل وعلا امر هذه الامة وسهله. فمن اراد النجاة فالامر ميسر وسهل واظح وجلي من اراد الخير ذلك فلا يلومن الا نفسه فقد وقع فيما وقع فيه بعد اقامة الحجة عليه - 00:30:31ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:51ضَ