Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بل هم في شك يلعبون ارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 00:00:01ضَ
يغشى الناس هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون انا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون انا كاشف العذاب قليلا انكم عائدون - 00:00:31ضَ
يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون هذه الايات الكريمة من سورة الدخان يقول الله جل وعلا بل هم في شك يلعبون يوم تأتي السماء بدخان مبين جاءت بعد قوله جل وعلا - 00:01:04ضَ
في فاتحة السورة رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين لا اله الا هو يحيي ويميت ربكم ورب ابائكم الاولين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين - 00:01:34ضَ
ان كنتم موقنين مؤمنين بربوبيته لانهم هم يؤمنون بالربوبية لكن يكفرون بالالوهية ثم اضرب جل وعلا عن هذا الايقان بقوله بل هم في شك يعني ما امنوا حقيقة في الربوبية - 00:02:03ضَ
ولئن سألتهم ليقولن خلقنا الله لكنهم يقولون ذلك بالسنتهم وهم معترفون بالسنتهم لكنهم ليسوا بموقنين ايقانا حقيقيا لانهم لو لامنوا بالالوهية لو ايقنوا حقيقة وامنوا بان الله هو الذي خلقهم ورزقهم لعرفوا انه هو المستحق للعبادة وحده - 00:02:32ضَ
وعبدوه وحده لكنهم كما قال الله جل وعلا عنهم في هذه الايات بل هم في شك يلعبون ليسوا موقنين بل هم في شك في ريب يقولون الله ربنا وخالقنا ورازقنا - 00:03:07ضَ
اتباعا وتقليدا للاباء لكن لا عن ايمان وايقان بل هم في شك يلعبون. حالهم كحال الاطفال في لعبهم في لعبهم فهم في قولهم الله ربنا لا عن حقيقة وانما عن لعب فقط - 00:03:32ضَ
ثم توعدهم جل وعلا فقال وارتقب انتظر يوم تأتي السماء بدخان مبين انتظر يا محمد. لا تستعجل لهم الله جل وعلا يتوعدهم ولن يفلتوا من يده المخلوق اذا توعد حاول - 00:04:01ضَ
ان يسارع لانه يخشى شيء. ماذا يخشى الفوات يخشى ان يفوت عليه لكن الله جل وعلا لا يفوت عليه شيء الخلق بين يديه وفي قبضته ويعلم حالهم. ويعلم اجالهم ويعلم ذهابهم ومجيئهم فهم في يده وفي قبضته - 00:04:34ضَ
فلذا قال الله جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم يعني انتظر هذا وعيد لهم وعيد لكفار قريش وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم انتظر يا محمد سيأتيهم ما يأتيهم - 00:05:04ضَ
ترتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. بين واضح تأتي السماء بدخان للعلماء رحمهم الله في هذا الدخان اقوال من زمن الصحابة رضي الله عنهم يوم تأتي السماء بدخان. ما هذا الدخان - 00:05:28ضَ
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وجمع من التابعين هذا الدخان توعد الله به كفار قريش نتيجة عن الجوع والقحط والجذب حتى اكلوا العظام واكلوا الميتة واكلوا الجيف - 00:05:58ضَ
من شدة الجوع وصار الواحد منهم اذا رفع طرفه الى السماء لا يرى السماء وانما يرى دخان من شدة جوعه يرى الدخان مع ما في الارض من الغبرة لانه كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه - 00:06:32ضَ
لما استعصى كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم وقال اللهم اجعلها عليهم سنيك سني يوسف ما ابتلاهم الله جل وعلا بالقحط والجوع وحجب عنهم المطر وهلك الكثير منهم جوعا - 00:06:59ضَ
حتى جاء ابو سفيان الى المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم يتضرع اليه ويقول هلكت مضر انت جئت بالبر وصلة الرحم فهلك قومك من الجوع فاستسقي الله لهم ولئن سقاهم الله ليؤمنن بك - 00:07:25ضَ
فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فلما سقوا عادوا الى ما كانوا عليه من العناد والكفر والطغيان فيقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ومن قال بقوله وهو جمع من العلماء بان هذا الدخان توعد الله به - 00:07:49ضَ
قريش وقد جاء وهذا الدخان يرونه باعينهم من شدة الجوع ومن غبرة الارض تأخر المطر عنها ازداد الغبار وثارت الارض هذا قول وهذا هو الذي رجحه كثير من المفسرين وذلك ان هذه السورة وصدرها - 00:08:14ضَ
وهذه الايات وعيد لكفار قريش لا للناس عامة فهذا يناسب ان يكون توعدهم الله بشيء يقع عليهم هم وقد حصل القول الثاني ان هذا الدخان يكون امارة من امارات الساعة - 00:08:49ضَ
يحصل دخان يعم الارض اربعين هيئة وماء ويكون هذا الدخان بالنسبة للمؤمن يؤثر عليه بالزكمة. الزكام فقط واما الكافر والفاجر والمنافق فانه يدخل من خياشيمه ويخرج من دبره ويدخل من فمه ويخرج من اذنيه - 00:09:16ضَ
ويتخلله الدخان ويكون رأسه المشوي شدة الدخان والالم الذي يحصل فيه وهذا قال به بعض المفسرين وبعض الصحابة رضي الله عنهم وقد اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم انه من علامات الساعة القريبة - 00:09:50ضَ
القريبة من الساعة لكن هل هذا هو المراد بهذه الايات ام لا والا فقد ورد في الصحيحين من امارات الساعة الدخان كما سيأتينا منها الدخان وقال بعض المفسرين هذا الدخان يكون يوم فتح مكة - 00:10:19ضَ
يرتفع ويكثر الغبار حتى يكونوا كأنه بين السماء والارض دخان وتوعدهم الله جل وعلا بفتح مكة ان الله يفتحها لرسوله صلى الله عليه وسلم ويمكنه منهم وهذا قول استضعفه بعض المفسرين رحمهم الله - 00:10:49ضَ
قول الرابع قال بعض المفسرين هذا الدخان يكون يوم القيامة يعني يا محمد انتظر هذا اليوم وانتبه لهم الان لتشهد عليهم في ذلك اليوم وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ذلك يوم القيامة - 00:11:18ضَ
وفي هذا الدخان ثلاثة اربعة اقوال احدها انه الجوع الذي اصاب اهل مكة وصاروا يرون لان بينهم وبين السماء دخان عظيم من شدة الجوع القول الثاني انه امارة من امارات الساعة - 00:11:44ضَ
وهذان القولان ثابتان في الصحيحين لكن ايهما المراد في هذه الاية الكريمة الارجح والله اعلم انه الاول الثالث ان هذا الدخان يوم فتح مكة الرابع ان هذا الدخان يوم القيامة - 00:12:08ضَ
وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس. يعني يعم الناس كلهم على القول الاول ان المراد يغشى الناس يعني اهل مكة وعلى القول الثاني ان المراد يوم القيامة ما انه من علامات الساعة يغشى الناس يعني عموم الناس - 00:12:31ضَ
وهو الدخان الوارد انه يكون في الارض اربعين يوما يغشى الناس هذا عذاب اليم. يعني يقول الناس هذا عذاب اليم. لانه يؤلم اذا كان الاول فهو الم اهل مكة الما شديدا حتى اكلوا الجيف - 00:12:56ضَ
والنتن واكلوا العظام من شدة الجوع واذا كان يوم القيامة فهو عذاب اليم بالنسبة للكافرين والظالمين واذا كان من امارات الساعة فكذلك انه لا يظر المؤمن وانما يظر الكافر والفاجر والمنافق - 00:13:23ضَ
واذا كان يوم فتح مكة فكذلك هو على من لا يريد الاسلام ولا يريد الايمان لكنهم قبلوه اضطرارا لحقن دمائهم واموالهم. ثم من الله عليهم بالهداية والاستقامة فاتقوا الله هذا عذاب اليم - 00:13:46ضَ
ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون يعني لما رأوا هذا العذاب الاليم وهذه الشدة تضرعوا الى الله ولكن هذا التضرع وقتي لا يستمر معهم ربنا اكشف عنا العذاب ارفعه عنا - 00:14:10ضَ
انا مؤمنون يعني نؤمن اذا كشفت عنا العذاب ربنا اكشف عنا ارفع عنا هذا العذاب الذي هو الدخان. انا مؤمنون مؤمنون بالله ورسوله اذا كشفت عنا العذاب يقول تعالى بل هؤلاء المشركون - 00:14:32ضَ
يلعبون اي قد جاءهم اليقين وهم يشكون فيه ويمترون ولا يصدقون به ثم قال متوعدا لهم ومتهددا ارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين قال سليمان ابن مهران الاعمش عن مسروق قال دخلنا المسجد يعني مسجد الكوفة - 00:14:57ضَ
عند ابواب كندا فاذا رجل يقص على اصحابه يوم تأتي السماء بدخان مبين دخلوا المسجد فرأوا شخصا يقص على اصحابه يعني يتلو عليهم ايات ويبين لهم شيئا من الحوادث التي ستقع - 00:15:24ضَ
فهو يتلو هذه الاية فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. فقال لاصحابه اتدرون ما هذا؟ نعم اتدرون ما ذاك الدخان ذاك دخان يأتي يوم القيامة ويأخذ باسماع المنافقين وابصارهم ويأخذ هذا القاص في مسجد الكوفة يقول انه يوم القيامة دخان يعم الناس. نعم - 00:15:46ضَ
ويأخذ المؤمنين منه شبه الزكام بالنسبة للمؤمن لا يظره وانما يكون بمثابة الزكام معه نعم قال فاتينا ابن مسعود فذكرنا ذلك له وكان مضطجعا ففزع ذكروها ما سمعوه لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه - 00:16:14ضَ
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأثر وكان مضطجعا فجلس لانه يستنكر هذا القول رضي الله عنه. نعم وقال ان الله عز وجل قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم - 00:16:38ضَ
كل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين اشير بهذا الى ان هذا الرجل الذي يقول هذا القول من المتكلفين يعني قال ما لا علم له به يقول ينبغي للمرء اذا لم يعلم شيئا ان يقول الله الله اعلم - 00:16:55ضَ
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الصحابة رضي الله عنهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا سئلوا عما الم يعلموا قالوا الله ورسوله اعلم. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الله - 00:17:18ضَ
اعلم وهكذا ينبغي للمرء اذا سئل عن شيء لا يعلمه ان لا يتخرص وانما يقول الله اعلم هذا التوجيه من عبد الله بن مسعود من باب الاعتراظ والانتقاد على هذا الرجل الذي يفسر في مسجد الكوفة على الخطأ في - 00:17:38ضَ
نظره رضي الله عنه ان من العلم ان يكون الرجل لما لا يعلم الله اعلم ساحدثكم عن ذلك ان قريشا لما ابطأت عن الاسلام واستعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:59ضَ
دعا عليهم بسنين كسنين يوسف فاصابهم يعني في الشدة القحط الذي حصل الذي قصه الله جل وعلا في سورة يوسف لما قال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف - 00:18:17ضَ
وسبع سنبلات خضر واخر يابسات ففسرها يوسف بانها سنيا تحصل سني جذب تأتي بعدها سني قحط وشدة نعم فاصابهم من الجهد والجوع حتى اكلوا العظام والميتة وجعلوا يرفعون ابصارهم الى السماء فلا يرون الا الدخان - 00:18:38ضَ
وفي رواية فجعل الرجل ينظر الى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد قال قال الله تعالى ارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب اليم - 00:19:03ضَ
فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل يا رسول الله واوتي رسول الله فاوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله استسق الله لمضر فانها قد هلكت - 00:19:22ضَ
واستسقى لهم فسوق فانزل الله انا كاشف العذاب قليلا انكم عائدون قال ابن مسعود ويكشف العذاب عنهم يوم القيامة. فلما اصابتهم الرفاهية عادوا الى حالهم فانزل الله عز وجل يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون - 00:19:39ضَ
قال يعني يوم بدر يقول الله جل وعلا انا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين يعني بعيد ان يتذكر كفار قريش بما يحصل لهم من الجوع او القحط او الدخان او العذاب - 00:20:02ضَ
بعيد ان يتذكروا وقد جاءهم ما يستوجب الايمان والتذكر يكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم. وهم يعرفون اصله ونسبه وصدقه وامانته واخلاصه معهم فلا يقبلون ما جاءهم به. ثم يتعظون بدخان او غيره - 00:20:31ضَ
انى لهم الذكرى بعيد ان يتذكروا وقد جاءهم رسول مبين يستوجب منهم هذا التصديق والايمان ما دام انه لم يحصل منهم مع محمد صلى الله عليه وسلم فلن يحصل معهم في شيء اخر - 00:21:04ضَ
اخر انى لهم الذكرى الاتعاظ وقد جاءهم رسول مبين هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم تولوا عنه. يعني اعرضوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وكفروا به ولم يقبلوا منه - 00:21:29ضَ
وما كان ينبغي لهم ذلك وقالوا معلم مجنون قالوا معلم مجنون هم تناقضوا في هذا المجنون ما يأخذ العلم ولا يستفيد وهم مضطربون في الطعن بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:21:53ضَ
ما هم على ثقة مما يقولون وجعلهم الله جل وعلا يضطربون اضطرابا لا تقبله العقول من ذلك قولهم يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون كيف ينزل عليه القرآن هذا العظيم؟ القرآن العظيم الذي يتحداهم به - 00:22:23ضَ
على ان يأتوا بمثله عجزوا على ان يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا على ان يأتوا بسورة واحدة من مثله فعجزوا ذكر ذكر عظيم ثم يقولون مجنون ما تتفق الكلمتان نزل عليه القرآن ومجنون في ان واحد - 00:22:51ضَ
ما يصير وهنا قال الله عنهم وقالوا معلم معلم يعلمه بشر يقول الله جل وعلا لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين كفار قريش يقولون محمد يتعلم من - 00:23:16ضَ
رقيق لاحد كفار قريش صانع يصنع مولى للمغيرة والنبي صلى الله عليه وسلم بحسن خلقه وطيبي معشره وكون الناس يألفونه الناس يأتون اليه والفقراء خاصة والموالي خاصة لان عنجهية وعظمة كفار قريش لا يرون لهؤلاء المساكين قيمة ولا وزن - 00:23:45ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم يتلطف بهم ويعاشرهم ويكرمهم فكانوا يألفونه ومن ضمنهم نصراني مولى للمغيرة او لغيره كان يأتي عند النبي صلى الله عليه وسلم ويجلس معه. قالوا هذا المولى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:22ضَ
يعلمه القرآن لان هذا المولى يقرأ الكتب وقالوا يعلمه انما يعلمه بشر فقال الله جل وعلا لسان الذي يلحدون اليه اعجمي. يعني هذا المولى عجمي ليس بعربي والقرآن عربي فصيح - 00:24:53ضَ
هنا قال الله جل وعلا عنهم انهم قالوا معلم يعني يعلمه اناس يشيرون الى هذا وغيره معلم وقالوا مجنون وهذا تناقض المعلم اللي يأخذ العلم ما يقال له مجنون واذا كان مجنون فهما يستفيد من التعليم - 00:25:14ضَ
لو علمته صباح مساء ليل نهار دائما وابدا هل يمسك شيء المجنون مجنون ما يمسك والله جل وعلا اظهر تناقضهم في قوله ثم تولوا عنه يعني عن هذا الرسول الكريم المبين - 00:25:40ضَ
هذا حلي وقالوا معلم مجنون فقال الله جل وعلا لهم انا كاشف العذاب قليلا لما استسقى لهم النبي صلى الله عليه وسلم استجاب الله له فسقاهم الله جل وعلا فكشف الله عنهم العذاب - 00:26:01ضَ
لكن الله جل وعلا هم اخبرهم باحاطة علمه وانهم مع قولهم ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون لا يؤمنون وقال انا كاشف العذاب قليلا انكم حائدون. مستمرون على ما انتم عليه من الكفر والضلال - 00:26:26ضَ
انكم عائدون راجعوا يعني عائدون الى ظلالكم وطغيانكم. لان الله جل وعلا يعلم انهم وان قالوا انكشف عنا العذاب امنا فالله يعلم ازلا انهم لا يؤمنون يكذبون في قولهم هذا - 00:26:46ضَ
انكم عائدون الى ما انتم عليه من الضلال. وقيل في معناها انا كاشف العذاب قليلا الى هنا انتهى الكلام. ثم قال الله انكم عائدون الينا ونجازيكم على كذبكم عائدون الينا يوم القيامة ونجازيكم على كذبكم وعدم صدقكم - 00:27:10ضَ
وانهم في عودتهم الى الكفر والضلال لن يفلتوا من يد الله جل وعلا وقال يوم نبطش البطشة الكبرى يسلمهم من هذا العذاب والقحط والجوع والجاذب ارسل الله اليهم المطر واخصبوا - 00:27:39ضَ
وشبعوا واكلوا وبطروا وطغوا فتوعدهم الله جل وعلا بما هو بعد ذلك يوم نبطش البطشة الكبرى ما هذه البطشة الكبرى العلماء فيها اولان رحمهم الله جمهور المفسرين على ان المراد البطشة الكبرى هذه يوم بدر - 00:28:06ضَ
على انها لان الوعيد الوعيد لكفار قريش انهم ان سلموا من هذا الجوع والقحط فلن يسلموا من البطشة التي تنتظرهم لانها قتل فيها سبعون من صناديدهم واسر سبعون مئة واربعون من صناديد قريش وكفارهم وكبرائهم - 00:28:35ضَ
يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر. توعدهم الله جل وعلا بيوم بدر فاهلكهم فيه وقيل المراد بالبطشة الكبرى يوم القيامة وهذا قال به جمع من المفسرين. وقالوا انه وان كان يوم بدر يوم عظيم - 00:29:01ضَ
لكن ما به يوم بدر قالوا نعم ما يقال للناس عامة لكن الكلام والوعيد كله مع كفار قريش فهو بطشة كبرى بالنسبة لهم سبعون من صناديدكم فأر قريش ومن كبرائهم يقتلون في ساعة واحدة - 00:29:24ضَ
هذه بطشة عظيمة وسبعون يؤسرون ومنهم من قتل صبرا ربط وقتل من هؤلاء. ومنهم من من الله عليه ورسوله ومنهم من افتدى نفسه البطشة الكبرى قيل المراد بها يوم بدر - 00:29:47ضَ
وقيل المراد بها يوم القيامة قال ابن مسعود فقد مضى خمسة الدخان والروم والقمر والبطشة مضى هذه الخمسة التي ذكرها الله جل وعلا من امارات الساعة الدخان على كفار قريش - 00:30:09ضَ
الروم في قوله جل وعلا غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين. الايات نعم واللزام كان لزاما انه لما كفروا عذبهم الله جل وعلا فكان عذابهم لزاما - 00:30:33ضَ
وهل هذا العذاب يوم بدر او غيره نعم وهذا الحديث مخرج في الصحيحين ورواه الامام احمد في مسنده متفق عليه في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. نعم - 00:30:56ضَ
ورواه الامام احمد في مسنده وهو عند الترمذي والنسائي في تفسيرهما وعند ابن جرير وابن ابي حاتم من طرق متعددة لان المراد بهذا الدخان هو الذي رأوه من الجوع نعم - 00:31:15ضَ
وقد وافق ابن مسعود نزول الاية في هذا الدخان الذي رأوه من الجوع لا ينافي وجود الدخان في المرات الاخيرة وانه من علامات الساعة يصلح لكن ما المراد به في هذه الاية؟ هل هو الذي من علامات الساعة ام هو الذي حصل لكفار قريش؟ الراجح والله اعلم انه - 00:31:35ضَ
المراد به الذي حصل لكفار قريش وقد وافق ابن مسعود على تفسير هذه الاية بهذا وان الدخان مضى جماعة من من السلف كمجاهد وابي العالية وابراهيم النخاعي والضحاك وعطية العوفية وهو اختيار ابن جرير. كل هؤلاء قالوا بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 00:31:57ضَ
نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا حدثنا ابي حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الرحمن الاعرج في قوله يوم تأتي السماء بدخان مبين قال كان يوم فتح مكة - 00:32:22ضَ
يوم فتح مكة يوم فتح مكة نعم هذا القول الثاني وهذا القول غريب جدا بالمنكر يعني هذا حصل هذا الغبار مثلا يوم فتح مكة لكن ليس المراد به في هذه الاية والله اعلم - 00:32:43ضَ
وقال اخر لم يمضي الدخان بعد بل هو من امارات من امارات الساعة كما تقدم من حديث ابي ابي سريحة حذيفة بن اسيد الغفاري رضي الله عنه قال اشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة - 00:33:04ضَ
ونحن نتذاكر الساعة رظي الله عنهم يتذاكرون الساعة وقرب وقوعها وكذا وكذا الى اخره. فاشرف عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وطمأنهم. قال لن تروا الساعة حتى تروا هذه العشر - 00:33:24ضَ
لان فيه ايات وعلامات للساعة مقترنة بها وعلامات قبلها بزمن فمن العلامات التي قبلها بزمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم من عمارات الساعة ومن العلامات المقترنة بها طلوع الشمس من مغربها - 00:33:39ضَ
والدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من الايات القريبة من الساعة. قال لن تروا الساعة حتى تروا عشر ايات نعم فقال لا تقوم الساعة حتى تروا عشر ايات - 00:34:05ضَ
هذه عشر ايات قريبة من الساعة. نعم. طلوع الشمس من مغربها. طلوع الشمس من مغربها. نعم. والدخن والدخان هذا يعم الارض كلها والدابة والدابة التي تكلم الناس وتكتب على هذا كافر وهذا مؤمن - 00:34:24ضَ
نعم وخروجي يأجوج ومأجوج. وخروج يأجوج ومأجوج في اخر الزمان. نعم. وخروج عيسى ابن مريم وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام. كل هذا من امارات الساعة نعم. والدجال والدجال المسيح الدجال - 00:34:46ضَ
نعم وثلاثة خسوف ثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب. كل هذه قبل قيام الساعة. نعم قصف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس. ونار تخرج من قعر عدن. من عدن جهة اليمن. تسوق الناس الى - 00:35:03ضَ
في عرض المحشر معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا يعني تسوقهم ويتوجهون الى ارض المحشر بامر الله جل وعلا قبل قيام الساعة نعم هذه عشر ايات اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم انها تكون قبل الساعة ومن ضمنها - 00:35:30ضَ
الدخان فهل هذا الدخان هو المراد بهذه الاية؟ قال به بعض المفسرين والراجح والله اعلم ان المراد بالدخان الدخان الذي يخص كفار قريش في قول النبي صلى الله عليه وسلم فارتقب انتظر - 00:35:52ضَ
يوم تأتي السماء بدخان مبين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:09ضَ