تفسير ابن كثير | جزء المجادلة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 2- سورة الطلاق | من الأية 2 إلى 3

عبدالرحمن العجلان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاذا بلغنا اجلهن فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف - 00:00:00ضَ

واشهدوا دواء عدل منكم واقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ان الله بالغ امره. قد جعل الله لكل - 00:00:30ضَ

في شيء قدرا اتان الايتان الكريمتان من سورة الطلاق جاءت بعد الاية الاولى من نفس السورة وهي قوله جل وعلا يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن واحصى العدة الايات - 00:01:02ضَ

يقول الله جل وعلا فاذا بلغنا اجلهن فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف فاذا بلغنا هنا بلغنا بمعنى قاربنا البلوغ لانها اذا بلغت العدة والعجل وانتهى ما شاء له ان يمسكها بمعروف وانما هي بانت - 00:01:32ضَ

ولذا قال المفسرون رحمهم الله فاذا بالغنا فاذا بلغنا اجلهن اي قاربن انقضاء العدة وشارفنا عليها كادت ان تنتهي الله جل وعلا لحكمة عظيمة شرع هذه العدة وهي متفاوتة وذلك ان الطلاق - 00:02:07ضَ

كثيرا ما يكون نتيجة خلاف الغضب او كلمة سمعت او رفض امر او فعل شيء نتج عنه الغضب بسرعة لا يحصل الطلاق ولما يترتب على الطلاق من المشاكل وهدم البيوت - 00:02:40ضَ

والاضرار بالاولاد من بنين وبنات والتقاطع بين الاسر شرع الله جل وعلا بعد الطلاق هذه العدة ليتروى الزوج وليفكر في الامر واذا كان الخطأ من الزوجة لانها تعترف بخطأها وتندم - 00:03:08ضَ

وتظهر للزوج الندم على ما حصل منها لعله عن الطلاق ومن حكمة الله جل وعلا ان المدخول بها لها عدة لانها زوجة وربما مع الزوج منذ سنوات ربما فيه اولاد كبير صغار وكبار - 00:03:40ضَ

وجعل لها عدة. اما غير المدخول بها الامر سهل ما صار بين الزوجين شيء من الاتصال والمعرفة وكأنه خاطب وفق عليه ثم تعذر منه والمسألة بسيطة منها الى غيرها كما يخطب هذه ويتعذر - 00:04:13ضَ

ثم يخطب الاخرى فيوافقون ثم يسألون ويتحسسون ثم يتعذروا يعتذرون وكذلك غير المدخول بها لم يكن علاقة بين الزوجين فلذا لا عدة لها المدخول بها اذا طلق عند النطق باخر الكلمة القاف طالق - 00:04:42ضَ

كانت وانتهت يمكن تتزوج زوجا اخر في نفس اللحظة واما المدخول بها فشرع الله جل وعلا لها العدة والعدة تتفاوت كما قدمت قد تكون ربع ساعة وقد تكون سنة قد تكون ربع ساعة بان تكون حامل - 00:05:09ضَ

فتضع الحمل فتبين من زوجها وتنتهي عدتها بربع ساعة وقد تكون عدتها ثلاثة اشهر او شهران ونصف او شهر كما وردت قضية عند علي ابن ابي طالب رضي الله عنه - 00:05:37ضَ

امرأة ادعت انها حاظت ثلاثة حيض في شهر واحد وقال لي شريح القاضي قل فيها وقال ان جاءت بينة صالحة من بطانة اهلها تشهد بهذا قبلت والا فلا قال علي رضي الله عنه قالوا اي جيد بالرومية - 00:05:57ضَ

يعني حكمك هذا جيد وقد تكون ثلاثة اشهر اذا كانت ايسة من المحيض او لم تحض بعد وقد تكون سنة اذا كانت ذوات حيض من ذوات الحيض لكنها انقطع حيضها ولا يدرى ما سببه - 00:06:24ضَ

وتنتظر تسعة اشهر تحررا لا يكون في حمل ثم بعد التسعة العشر تعتد بثلاثة اشهر. فيكون مجموع سنة وكل هذه جعلها الله جل وعلا بمثابة مدة الخيار الزوج في هذه المدة يسترجع زوجته - 00:06:45ضَ

رضي اوليائها ام لم يرضوا لانها لا تزال في عصمته فاسترجعها. اذا كان الطلاق رجعيا قد يكون رجعيها وما اذا طلق واحدة او اثنتين بدون عوظ وقد يكون باع بينونة صغرى اذا طلق واحدة او اثنتين او خالعها على عوظ - 00:07:08ضَ

وقد يكون بائنا بينونة كبرى اذا طلقها ثلاثا فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره والرجعية بدون عقد ولا مهر والبينونة الصغرى يسترجعها بعقد ومهر جديدين والبينونة الكبرى لا يسترجعها حتى تنكح زوجا غيره - 00:07:35ضَ

ويدخل بها الزوج الاخر ويطأها ويكون هذا هذا الزواج زواج رغبة لا زواج تحليل فبعد ما يطلقها الثاني وتعتد منه ممكن ان تعود الى الزوج الاول الذي طلقها ثلاثا والله جل وعلا يقول فاذا بلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف. اذا بلغت اذا اوشكت - 00:08:01ضَ

على النهاية ومن المعلوم كما في الاية السابقة انها تعتد في بيت زوجها ويدري عنها يعلم عنها وعن عدتها وعن متى تقارب العدة لانه يعرف في بيته وهي زوجته ولا تزال في عصمته - 00:08:31ضَ

ويدري عنها اذا كان عدتها بالاشهر واذا كانت عدتها بالحيض او عدتها بوضع الحمل كله على علم به هو ما يعرف فاذا اوشكت على النهاية يقال للزوج شرعا. ما يقال له نطقا يقال له انظر في امرك اختر - 00:08:57ضَ

نظرت الى ما حصل من الفراق وما الذي ترتب عليه؟ انظر هل تستعيدها؟ فانت بالخيار الامر لك ام تتركها تتم عدتها ثم تتزوج من شاءت الامر اليك الخيار لك والله حكيم عليم جعل الخيار للرجال لانهم ابعد نظرا - 00:09:19ضَ

وادرك لعواقب الامور بخلاف النساء فالمرأة ضعيفة وقد ترضى لاتفه الاسباب وترضى لاقل شيء ولذا لم يجعل الله جل وعلا لها شيئا من امر الطلاق والرجعة فامسكوهن بمعروف انتبه ايها المسلم - 00:09:43ضَ

انت مأمور بالامساك بماذا؟ لا امساك فقط وانما امساك بالمعروف. بعض الاشقياء قد يقول اتركها حتى تقارب عدتها ثم استرجعها ثم اعذبها اوذيها وهذا محرم عليه هذا لا يجوز امساك بمعروف او تسليح باحسان - 00:10:08ضَ

فامسكوهن بمعروف انتبه لا يكون الغرض من هذا الامساك الاذى او الانتقام او التوبيخ او الضرب او نحو ذلك او فارقوهن بمعروف. الخيار لك امساك معروف او مفارقة للمعروف دعها - 00:10:33ضَ

تتم عدتها وتخرج وتنتهي وليكن هذه المفارقة بالمعروف لا تقف لها في اخر ايام عدتها ستوبخها او تضربها او تؤذيها او تحرمها من حقوقها او تمنعها من امتعتها تأخذ امتعتها وما يخصها - 00:10:57ضَ

وتذهب ويكون المفارقة هذه بالمعروف بتطييب الخاطر كان بعض السلف رحمهم الله اذا اراد ان فارقت زوجته اذا كادت ان تتم العدة اعطاها مبلغا كبيرا تطيبا لخاطرها وتكون هي اشد تعلقا به من قبل - 00:11:21ضَ

لانه احسن الدخول واحسن الخروج فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف. لا نوبخ لا تبين شيء من العيوب التي اطلعت عليها ولا تفضحها عند الاخرين. انا طلقت فلانة من اجل كذا. او لانها كذا او كذا. استرها. يستر الله عليك - 00:11:45ضَ

وقد يكون عيبا عندك وليس عيبا عند الاخرين وقد تنتقدها انت في شيء الاخرون يستحسنونه منها تتفاوت انظار الناس فعليك ان يكون المفارقة بالمعروف لانك اطلعت على شيء منها لم يطلع عليه غيرك - 00:12:13ضَ

وتستطيع ان تؤذيها بشيء مدى حياتها. يعني تذكر عنها اشياء ما يتقدم اليها زوج اطلاقا يقال هو عارف هو زوجها وقد تكذب عليها كذبا يضرها في حياتها ما دامت حية - 00:12:38ضَ

وهذا محرم لان الله جل وعلا قال فارقوهن بالمعروف ونطق الاية حث على الاحسان ومفهوم الاية نهي عن الاساءة والاذى فامسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف واشهدوا لوي عدل منكم لا يكن الطلاق - 00:12:59ضَ

بينك وبينها والرجعة بينك وبينها فقط ويتلاعب بكم الشيطان يحصل طلاق وفاني ثم رجع ثم ثالث ثم رجع والرجعة لا تحل حينئذ يشهد على الطلاق ويشهد على الرجعة لان الشيطان اللعين يحرص - 00:13:30ضَ

على ان يفرق بين الزوجين احيانا ثم يحرص على ان يجمع بينهما يحرص على التفريق بينهما حينما كان اجتماعهما حلال ويحرص على ايقاع الفرقة فاذا وقعت الفرقة وكانت فرقة لا رجعة فيها - 00:14:00ضَ

حرص على التوفيق بينهما وان يجحد ما حصل فيفرقهما في حال الحلال ويجمع بينهما والعياذ بالله على الحرام الاشهاد على هذا وهذا وقاية من تلاعب الشيطان بهما لانهما قد يتفرقان ثم - 00:14:23ضَ

يحن احدهما الى الاخر فيتفقا على الا يخبرا بما حصل من طلاق. وبينونة اشهد الشهود اثنان لوي عدل منكم لا اصحاب جور وفجور ما يؤدون الشهادة كما امر الله لوي عدل وعدم كلمة عدل مصدر - 00:14:50ضَ

يشترك فيها العدل الواحد والاثنين والثلاثة والجمع. فيقال ونوى عادل هند ولو عادل العدل كلمة مصدر يشترك فيها العدد المفرد والجمع والمثنى وانما ما قبلها هو الذي يميز واشهد ذوي عدل منكم - 00:15:25ضَ

واقيموا الشهادة لله واقيموا امر للزوجين وللشاهدين بان يؤدي الشهادة كما امر الله لا يحابيان بها قريبا لقرابته ولا صديقا لصداقته ولا يكتمانها اضرارا بالبعيد او العدو وانما تكون الشهادة لله - 00:15:58ضَ

يعدل فيها لانه اصلا مختار لكونه عدل ما يحابي بشهادته واشهد اولى عدل منكم واقيموا الشهادة لله ذلكم اي ما تقدم الامساك بالمعروف او المفارقة بالمعروف وعدم الاخراج من البيوت - 00:16:43ضَ

اثناء العدة لانها اذا خرجت ربما كان احرى لعدم الرجعة تحصل النفرة والفراق بينهم والبعد ولا يراجع ولا يفكر في الرجعة بخلاف ما اذا كانت معه في بيته وتصبحه وتمسيه بالخير - 00:17:17ضَ

وتجلس معه وتخدمه الا انه لا يستمتع بها يقدم له الطعام والشراب وتجلس معه وتتحدث معه وهي مطلقة منذ اشهر لكنها معه لا تزال في العدة فبقاؤها معه في بيته - 00:17:46ضَ

احرى واولى بان يحصل المقصود وهو الرجعة فتعود الالفة والمحبة بين الزوجين ويستريح لذلك الاولاد ويفرح بذلك الاسر ذلكم يوعظ به الوعظ هو ذكر المحسنات والمرققات للقلب والملينات له يوعظ به - 00:18:10ضَ

من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. اما الفاجر لا يلين مع الوعظ والارشاد الوعظ ينفع الرجل الطيب الرجل الصالح المستقيم في دينه وخلقه اذا ذكر بالله وذكر بالاحسان والرفق والنظر في حال اولاده ونحو ذلك لان قلبه - 00:18:47ضَ

واستجاب اما الفاجر والذي قلبه قاسي فهذا لا خير فيه ولا يستفيد يوعد به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. والمراد باليوم الاخر يوم القيامة. وسمي الاخر لانه لا يوم بعده - 00:19:20ضَ

هو في اليوم الاخر يستقر اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار ومن يتق الله يجعل له مخرجا واجب على المسلم ان يكون دائما وابدا يراقب تقوى الله جل وعلا - 00:19:38ضَ

لان بها السعادة في الدنيا والاخرة والله جل وعلا يذكر بالتقوى في ايات كثيرة لكن عند مواطن النزاع والخلاف والطلاق يؤكد ذلك ويعد عليه الثواب الجزيل ومن يتق الله يجعل له مخرجا - 00:20:04ضَ

اذا اتقى الله في الطلاق جعل له الله مخرجا اذا اتقى الله في الرجعة جعل الله له مخرجا اذا اتقى الله في المفارقة بالمعروف جعل الله له مخرجا عوضه خير - 00:20:34ضَ

وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته ويجعل الله جل وعلا الفرج والمخرج مع التقوى في حال الوفاق وفي حال الفراق لان المسلم اذا اتقى الله عند المفارقة فوضه الله خير - 00:20:51ضَ

ويذكر بالخير ويثنى عليه خير في الدنيا. والا يقال آآ تعب واتعب وكما قال بعض السلف ما طلق احد للسنة وندم اذا طلق للسنة يكون اتقى الله واذا اتقى الله ما يندم - 00:21:17ضَ

يجعل الله له فرجا ومخرجا. ان رغب في العودة فالعودة ممكنة وان رغب في استمرار الفراق عول الله جل وعلا كل واحد منهما ما هو خيرا له من صاحبه ومن يتق الله يجعل له مخرجا - 00:21:40ضَ

في جميع الاحوال ليست في حالة طلاق فقط ليست في حالة طلاق ولكن الله يذكر في هذه المواطن خاصة والا فتقوى الله هي وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين من خلقه - 00:22:02ضَ

وقد يوصي الله جل وعلا بالتقوى في الاية مرتين وصية الله للاولين والاخرين من خلقه في قوله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله والامر بالتقوى في الاية مرتين. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله - 00:22:22ضَ

ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون امر بالتقوى مرتين وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء عوف بن مالك الاشجعي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:48ضَ

فقال يا رسول الله ان ابني اسره العدو وجزعت امه فما تأمرنا ما هي وصيتك الولد اسر والام تأثرت وجزعت. والرجل فقير وكسبه كان على يد ولده والولد اسر وتعطلت اسبابه - 00:23:12ضَ

قال عليه الصلاة والسلام امرك واياها ان تكثروا من قول لا حول ولا قوة الا لله فهذا الرجل الى امرأته واخبرها بما قال لها له ولها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:38ضَ

فقالت المرأة نعم ما امرك نعم الوصية الايمان القول والثقة بالله وبرسوله عند الرجال والنساء. الصدر الاول نعم ما امرك فجعلا يكثران منها فتغفل عنه العدو الولد فاشتاق غنمهم فجاء بها الى ابيه - 00:24:01ضَ

فنزلت هذه الاية وفي بعض الروايات انه لما غفل عنه العدو امتطى ناقة من نوقهم ثم ومر بشرحهم من الابل فاشتاقها فجاء الى ابيه ومعه المئات من الابل والرجل فقير جاء ولده وجاء الغنى - 00:24:36ضَ

ومع هذا ما طمعت نفسه المال رضي الله عنهم وارضاهم قال لا تمسوها بشيء حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الابل فقير جاءه مئات من الابل - 00:25:06ضَ

يقولها ابنه وقال انظروا فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا نصنع بها؟ هذه الابن العظيمة او الغنم العظيمة على الروايتين فقال هي حل افعل بها ما انت فاعل بمالك - 00:25:23ضَ

هذا رزق ساقه الله اليك بركة الاخلاص والدعاء والتضرع الى الله والايمان بوعد الله ووعد رسوله لانه ما قالوا وما تغني عنا هذه الكلمة قالت المرأة نعم ما قال لك - 00:25:44ضَ

واخذا يكثران منها وورد يكثران من الاستغفار والنبي امرهما بالصبر والاستغفار والاكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله لان هذه العظيمة هي كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انها كنز من كنوز الجنة - 00:26:07ضَ

لان فيها التوحيد لله جل وعلا توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات لا حول ولا قوة الا بالله وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا - 00:26:31ضَ

ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لم يحتسب الاكثار من الاستغفار اذا المرء حزبه امر جاء رجل الى احد السلف يذكر له الفاقة وقال اكثر من الاستغفار وجاء اخر يذكر له - 00:26:59ضَ

غور العيون فقال اكثر من الاستغفار وجاء اخر يذكر له ضعف الثمرة في بستانه. فقال اكثر من الاستغفار جاء اخر يذكر له عدم الانجاب زوجة او زوجاته لا تحمل وقال له اكثر من الاستغفار - 00:27:26ضَ

امرا من الامور قلت له اكثر من الاستغفار. ما اعطيته شيئا يستفيد به اكثر من الاستغفار كل واحد كلهم سوا قال نعم وذلك في كتاب الله يقول الله جل وعلا عن نوح عليه السلام انه قال لقومه فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا - 00:27:53ضَ

يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا كل هذا في كتاب الله من فاته شيء من الامور وهو يحبه ويكثر من الاستغفار يكثر من الاستغفار يحصل له ما اراد باذن الله - 00:28:20ضَ

وان حصل له في الدنيا فالحمد لله والا فالله جل وعلا يدخر له في الدار الاخرة ما هو خير له مما طلبه وتوجه اليه لان المستغفر لا يندم وعن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:28:54ضَ

قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الاية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب يتلو هذه الاية فجعل يرددها حتى نعست يعني من كثرة ما رددها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:15ضَ

ثم قال يا ابا ذر لو ان الناس كلهم اخذوا بها لكفتهم وصية عظيمة وفائدة جميلة ان يوفق العبد لتقوى الله جل وعلا وتقوى الله جل وعلا فسرها كثير من العلماء بتفسيرات مختلفة - 00:29:39ضَ

من اجمعها قول بعضهم هي ان تعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله تترك المعصية - 00:30:07ضَ

وتعمل بالطاعة على نور من الله لانها طاعة لك تعملها وهذه تتركها لانها معصية على نور من الله لانك عرفت ان هالطاعة يحبها الله فانت تعمل بها. وعرفت ان المعصية يكرهها الله فانت - 00:30:34ضَ

ارجو ثواب الله بالطاعة وتحذر عقاب الله في المعصية يعني تعمل الطاعة وانت موقن بالصواب كانك ادخلته في حسابك شيء متيقن وابتعدت عن المعصية خوفا من ان تقع في العقاب. تقع في عقاب الله جل وعلا - 00:30:54ضَ

ان تأمر بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله ويرزقه من حيث لا يحتسب يأتيك الرزق من حيث لا تتوقع - 00:31:20ضَ

يعني قد تتوجه الى امر من الامور تأمل فيه الرزق مثلا ما يأتي لكن يأتي من طريق ما توقعته ان الله جل وعلا يسوق رزق عبده كيفما شاء وعلى اي صورة - 00:31:43ضَ

ويرزقه من حيث لا يحتسب لا يتوقع يأتيه رزق الله جل وعلا بغير توقع وبغير عمل من قبله. قد يعمل عمل ما يظن ينتج هذا النتاج فينتج وانما على العبد ان يعمل عليه ان يفعل الاسباب - 00:31:59ضَ

ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يتوكل على الله فهو حسبه يتوكل على الله. يتكل على الله جل وعلا. يفوظ الامر اليه ولا يعمل لا يعمل يجتهد يجتهد ولا يتكل على عمله وانما يتكل على الله - 00:32:24ضَ

ولا يترك الاشمال لان ترك الاسباب جهل وقصور في عقل المرء اذا قال انا لا اتزوج وان كان الله قد قسم لي ولدا فسيأتي او قال انا اغلق علي بابي - 00:32:55ضَ

وان كان الله قد قسم للرزق سيأتيني يقول عمر رضي الله عنه ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة اخرج واطلب الرزق والله جل وعلا يعطيك ويقول عليه الصلاة والسلام لو انكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم - 00:33:14ضَ

يرزق الطير خماصا وتروح بطانا هذا في ترك العمل او فيه الامر بالعمل الطير قعدت في وكورها في بيوتها تغدو ننطلق تطلب الرزق فيرزقها الله وهكذا المرء يخرج يطلب الرزق والله جل وعلا يرزقه لكن ما يغلق عليه بابه - 00:33:41ضَ

ولا يفتح لاحد ويقول ينزل علي الرزق من الله؟ لا ونتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا ان الله بالغ امره الامر الذي يريده الله لابد وان يكون - 00:34:14ضَ

لا محالة ان الله بالغ امره قراءة اخرى سبعية ان الله بالغ امره بالاضافة والتنوين وامره يصح فيها النصب ويصح فيها الرفع. بالغ امره او بالغ امره وامر الله جل وعلا نافذ - 00:34:41ضَ

ومن توكل عليه واثيب فيه امر الله ومن لم يتوكل او تسخط او اعتمد على الاسباب نفذ فيه امر الله وحرم الاجر والاعانة من الله ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا - 00:35:10ضَ

جعل الله جل وعلا الامور بمقادير واوقات محددة وجعل لها اسباب مرتبة فلابد من الانتظار لابد من الاجل الذي قدره الله جل وعلا قد يكون الرجل فقيرا ويكون الله جل وعلا قد قدر له الغنى لكن بعد فترة - 00:35:43ضَ

وقد يكون الرجل غنيا قدر الله عليه الفقر سيأتيه لا محالة وقد تكون الزوجة مع زوجها وبعد فترة مع زوج اخر بقدر محدد قد يحصل الفراق بين الزوجين لان المدة التي قدرها الله بين هذين الزوجين محددة من عنده - 00:36:11ضَ

انتهي انتهت ويكون الزوج مع زوجة اخرى وتكون الزوجة مع زوج اخر وقدر الله لهذا اولاد من هذه وتلك وقدر الله لهذه المرأة اولاد من هذا الرجل ومن غيره كل شيء بقضاء وقدر ومقدر - 00:36:38ضَ

قد جعل الله لكل شيء قدرا فثقوا بالله واعملوا بطاعته ورضوا بما حكم وقدر جل وعلا لاننا قضاه الله وقدره لا بد وان يكون وان كان غير مرضا للعبد فصبر واحتسب. فالله يأجره ويثيبه - 00:37:01ضَ

وان سخط وتنجر مضى فيه وقوى والله فيه امره وحرم الاجر وسلا وصبر سلا كما تسلو البهائم والعياذ بالله ويحرم الاجر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:37:30ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:37:54ضَ