تفسير ابن كثير | جزء المجادلة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 2- سورة المجادلة | من الأية 2 إلى 4

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان الله لعفو غفور - 00:00:00ضَ

والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة فتحرير رقبة من قبل ان يتماسى ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى - 00:00:46ضَ

فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب اليم هذه الايات الكريمة من سورة المجادلة يائت بعد الاية الاولى منها وهي قوله جل وعلا - 00:01:19ضَ

سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم الايات بعدما سمع الله جل وعلا - 00:01:52ضَ

للمرأة المجادلة للنبي صلى الله عليه وسلم التي ظهر منها زوجها وارادها فامتنعت وابت حتى يحكم الله ورسوله فيهما. ذهبت الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبرته بما حصل فقال عليه الصلاة والسلام - 00:02:26ضَ

ما اراك الا حرمتي عليه لان هذا الظهار كان نوع من انواع الطلاق في الجاهلية الطلاق والظهار والايلاء كانت معروفة في الجاهلية يقولها من اراد فراق زوجته الا ان هذه المرأة - 00:03:03ضَ

قمعت فيما عند الله جل وعلا من الكرم والجود واللطف والاحسان والرفق بعباده ورعت ان ظهار زوجها منها بعدما كبرت وانتهى ولدها وصار لا يرغب في الزواج منها وذكرت اولاد صغارا - 00:03:39ضَ

ان تركتهم عند ابيهم ضاعوا وهو شيخ كبير ضعيف وان اخذتهم معها جاعوا من ينفق عليهم وتضرعت الى الله جل وعلا وكررت المجادلة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت انه لم يذكر طلاقا - 00:04:14ضَ

والمعروف الفراق بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وفي صدر الاسلام هو الطلاق واما الظهار والايلاء فكان من طلاق الجاهلية وكررت بانه لم يذكر طلاقا ولعل عنده لها الحل - 00:04:46ضَ

وقالت وقال عليه الصلاة والسلام ما عندي الا ما ذكرته لك ما عندي في امرك شيء فقالت عندك في كل حاجة تشريع وبيان وايضاح وحاجتي هذه ما نزل عليك فيها شيء - 00:05:18ضَ

اني اتوجه الى الله وازرعوا الى الله فانزل الله جل وعلا الفرج والمخرج مع اللوم والعتاب والتوبيخ لمن خرج عن تعاليم الشريعة الاسلامية السمحة الواجب على المسلم ان يكون في جميع احواله - 00:05:44ضَ

مؤتمرا بامر الله منتهيا عما نهى الله عنه في حال غناه وفي حال فقره وفي حال صحته وفي حال مرضه وفي حال رضاه وفي حال غضبه في جميع احواله ما يخرج - 00:06:20ضَ

عما شرعه الله جل وعلا في كتابه العزيز او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يخرج عن الشرع برأيه او باستحسانه او تركه لشيء استقباحا له بل يكون - 00:06:49ضَ

مؤتمرا بامر الله منتهيا عما نهى الله عنه وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم على المسلم ان يقول سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير - 00:07:14ضَ

فنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما عائشة معهم في الحجرة والحجرة صغيرة وتسمع بعض كلام خولة - 00:07:44ضَ

ويخفى عليها بعض كلامها يخفى على عائشة لانها لان المرأة تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا امر عباده بان لا يرفعوا اصواتهم في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:14ضَ

تأدبا معه عليه الصلاة والسلام وكانت تخاطبه كما امرها الله ويخفى بعض كلامها على عائشة وانزل الله جل وعلا والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير سميع لاقوالكم وان خفيت - 00:08:42ضَ

وان اسررتم بها بصير باعمالكم وبصير باحوالكم فهو جل وعلا كما ثبت في الحديث يرى ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل تصور هذه الخفايا والله جل وعلا لا تخفى عليه خافية - 00:09:15ضَ

وبالاية الاولى البشارة بسماع الله جل وعلا ونزول الفرج ثم انه جل وعلا قال الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم النسا لسنا امهات لازواجهن وهذا كلام سيء ان يقول الرجل لزوجته - 00:09:47ضَ

هي كظهر امه الذين يظاهرون منكم والظهار معروف في الجاهلية هو ان يشبه الرجل زوجته في امه او بمن تحرم عليه كالبنت والاخت الذين يظاهرون منكم كان هذا الظهار معروف عند العرب - 00:10:24ضَ

ما كان عند الناس كلهم وانما العربي اذا غضب على امرأته قال عنها هي عليه كظهر امه ويكون فراقا الذين يظاهرون بضم الياء وتخفيف الظاء وكسر الهاء يظاهرون وقراءة اخرى سبعية - 00:11:00ضَ

ولعلها للاكثر من القراء بفتح الياء وتشديد الظاء يلا هارون بالتشديد مع فتح حرف المضارعة وقرأ بفتح الياء وتشديد الظاء وزيادة الف. يلا هارون وكلها قراءات سبعية الذين يظاهرون او - 00:11:33ضَ

يلا هارونا او يلا هارونا بان يقول عن امرأة عليه امة وكلمة الظهار وظهر وهي عليه كظهر مشتق من الظهر وهو في اللغة العلو وظهر عليه بمعنى على عليه والرجل - 00:12:08ضَ

امرأته له ظهر لانه يعلو عليها ما هن امهاتهم هذا لوم وتوبيخ لمن قال هذا القول فهو كاذب في قوله الزوجة ليست كالام ما هن امهاتهم وفي قراءة ما هن امهاتهم - 00:12:40ضَ

ما حجازية ترفع الاول وتنصب الثاني الذي هو الخبر وعلى لغة تميم واهل نجد هي تدخل على المبتدأ والخبر فلا تؤثر فيهما يبقيان مرفوعان وان كان احدهما ظمير فهو في محل رفع - 00:13:15ضَ

ما هن هذا المبتدأ امهاتهم على قراءة الرفع خبر مبتدأ وعلى قراءة النصب ومن المعلوم نصف امهات بالكسرة ما هن امهاتهم على انها خبر ما الحجازية ان امهاتهم الا الذي ولدنهم - 00:13:45ضَ

ما امهاتهم الا التي ولدنهم. اللاتي ولدنهم هذه الامهات واما الزوجة فلا يصح ولا يليق ولا يناسب ادبا ان يجعلها بمثابة امة او يحرمها كتحريم امه من امهاتهم هنا نافية وليست مخففة من الثقيلة لان بعدها الا - 00:14:18ضَ

ان امهاتهم الا اللاعي ولدناهم. يعني ما امهاتهم حقيقة الا اللائي ولدنا هم التي ولدته ويلحق بها امهات من الرضاعة ويلحق بها امهاتها اللاتي هن امهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالاحترام والتقدير - 00:14:50ضَ

الحرمة حرمة النكاح دون الوراثة او المحرمية من امهاتهم الا اللائي وردناهم هذه هي الامهات الحقيقية ثم زاد جل وعلا في العتاب والتوبيخ فقال وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا - 00:15:21ضَ

اولا الاخبار بسماع الله جل وعلا لما دار من الحديث والبشارة بنزول الفرج ثم التأديب واللوم ثم التوبيخ الذي هو اعلى ليوطن المرء نفسه لما سيحكم الله جل وعلا عليه به - 00:15:55ضَ

وليستسهل بعد هذا اللوم والتوبيخ ما يفرضه الله جل وعلا من كفارة وانهم ليقولون اي الذين يقولون هذا القول ليقولون منكرا من القول وزورا فهذا القول منكر اي مخالف للشرع - 00:16:28ضَ

وهو يزور والزور اشد انواع الكذب منكر وزور وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا فلما وجه جل وعلا عباده ولامهم على هذا القول لام من يقول هذا القول وزاد في اللوم بالتوبيخ - 00:16:56ضَ

جاء الفرج من الله جل وعلا بقوله وان الله لعفو غفور يصدر منكم امور عظائم فلا تيأسوا من رحمة الله ولا تيأسوا من مغفرة الله فالمسلم يحذر ان يقع في المنكر - 00:17:25ضَ

يحذر ان يقع في الزور يقع يحذر ان يقع في الكبيرة من كبائر الذنوب خشية ان ينزل عليه غضب الله ومقته فيحذرها ويجتنب ويبتعد لكنه استهواه الشيطان واستغواه وتلاعب به وسيطر عليه. واوقعه فيما اوقعه فيه فلا ييأس - 00:17:52ضَ

لا ييأس من رحمة الله وان الله لعفو غفور يعفو عن عبده اذا تاب واستغفر ورجع اليه والله جل وعلا لا يطرده ولا يغلق ابواب الرحمة دونه فليتلقاه غفور عفو غفور - 00:18:22ضَ

صيغة مبالغة يعني اخذ جل وعلا في العفو والمغفرة منتهى ذلك وان الله لعفو بليغ العفو غفور بليغ المغفرة يغفر مع الذنوب العظائم يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا - 00:18:54ضَ

ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا الى هنا ما جاء الحكم الذي اراد الله جل وعلا تشريعه للعباد كل هذه موطئة - 00:19:23ضَ

ومعلنة للعباد بان هذا القول قول سيء وهذا منكر وهذا يستحق صاحبه العقوبة الشديدة لولا عفو الله ثم جاء بيان الكفارة بعد ذلك يقول الامام احمد حدثنا سعيد بن إبراهيم - 00:19:48ضَ

عن يوسف ابن عبد الله ابن عبد السلام عن خويلة بنت ثعلبة قالت عن عن يوسف عن يوسف ابن عبد الله ابن سلام. ابن سلام يوسف اذا عبد الله ابن سلام اليهودي الذي اسلم رضي الله عنه وارضاه. نعم - 00:20:15ضَ

عن خويلة بنت ثعلبة تدعى خويلة وتدعى خولة نعم قالت والله وفي اوس ابن الصامت زوجها اوس ابن الصامت رضي الله عنه. اخو عبادة ابن الصامت رضي الله عنهما. نعم - 00:20:36ضَ

انزل الله انزل الله صدر سورة المجادلة قالت كنت عنده وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه قالت فدخل علي يوم فراجعته بشيء فغضب يعني حصل بين الزوجة بينها وبين زوجها مراجعة مجادلة مكالمة في امر ما اغضبته - 00:20:57ضَ

يؤخذ من هذا انه لا ينبغي للمرأة ان تراجع زوجها لان الزوج له القوامة وله العلو وانما تتلطف به فاذا امر امرا جازما في غير معصية الله فتسارع ولا تقف - 00:21:27ضَ

ولا تحاول ان تجعل رأيها فوق رأيه وقولها فوق قوله لان الله جل وعلا يقول الرجال قوامون على النساء واذا ارادت المرأة زوجها وقع مشاكل اولا قد يجر هذا الى الطلاق - 00:21:46ضَ

ثم قد يجر الى طلاق لا رجعة فيه او يجر الى ظهار ثم يجر الى تشتيت الاولاد ثم انه درس سيء للاولاد اذا سمع الاولاد امهم واباهم يتجادلون ويتخاصمون عند امور بسيطة - 00:22:10ضَ

نشأوا محبين للجدال والخصام والمعارضة ما دام امهم تعارض اباهم وابوهم يعارض امهم ينشأون على هذا تكون هذه مدرسة سيئة وانما كلما تلطف الزوجان احدهم بالاخر نشأ الاولاد باذن الله كذلك - 00:22:34ضَ

ينشأون في بيت هادئ متفاهم متعاون فيستفيد الجميع وينشأون نشأة حسنة مراجعته بشيء فغضب فقال انت علي كظهر امي وهذا كان اول ظهار في الاسلام وحصل بعده سلمة ابن صخر - 00:23:01ضَ

يقول انه كان دخل عليه رمضان وكان يخشى ان يقع على زوجته سحرا فيستمر معها حتى يطلع الفجر ولا يستطيع ان ينزع تظاهر من زوجته شهر رمضان كله ليلة ليله نعم ليله اما نهاره فمن المعلوم انه محرم - 00:23:28ضَ

ظاهرة بان لا يمسها لا ليلا ولا نهارا في رمضان فلاحت له او لاح لها خلخالها في يوم من في ليلة من الليالي بضوء القمر وتحرك الشهوة فوثب عليها وقد ظهر منها - 00:23:57ضَ

فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله كما قد سيمر علينا ان شاء الله. نعم فقال انت علي كظهر امي قالت ثم خرج في مجلس في نادي قومه ساعة - 00:24:18ضَ

ثم دخل علي فاذا هو يريدني بعد هذه الملاحة منها والمغاضبة خرج الى نادي قومه ليجلس مجلسهم مجلس الحي الذي هو فيه فهدأ ثم رجع الى زوجته يريد منها ما يريد الزوج من امرأته - 00:24:34ضَ

ثم دخل علي فاذا هو يريدني عن نفسي قالت قلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تخلص الي وتخلص الي ولا تصل الي وقد قلت ما قلت والذي نفس خويلة تعني نفسها بيده. الذي هو الله اقسمت بالله قالت ما تقرب مني الان وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله - 00:24:56ضَ

ورسوله فينا حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه قالت فواثبني فامتنعت منه فغلبته بما تغلبت بما تغلب به المرأة الشيخ الظعيف. عزم عليها وارادها بالقوة لكنها صارت هي اقوى من هي انشط منه - 00:25:22ضَ

فدفعته عنها نعم فالقيته عني قال ثم خرج خرجت اقالة ثم خرجت الى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابا ثم خرجت حتى جئت الى رسول الله. ما عندها ثياب تصلح ان تذهب بها - 00:25:47ضَ

الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما عندها ثياب كاملة واستعارت من بعض جاراتها ما تلبسه لتذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. ثم خرجت حتى جئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:10ضَ

فجلست بين يديه والمسلم اذا عرضه امر من الامور الشرعية يا رجاء الى اهل الشرع ولا يستشير عامي مثله او من هو اجهل منه كما حاله كما هو حال كثير منا اليوم - 00:26:29ضَ

اذا وقع في مشكلة او في خطأ في العمرة او كذا سأل اي شخص ولو انه اجهل منه. ثم قد يبعده عن الصواب اكثر مما كان من قبل بجهل المسؤول فالمرء اذا حصل له مشكلة يرجع في حلها الى اهلها - 00:26:49ضَ

الصحابة رضي الله عنهم من الرجال والنساء اذا حصل عندهم اي اشكال توجهوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا من يقتدي بهم من ان يأخذ الحكم الشرعي صحيح كثير من الاخوة يأتون معتمرين يقع في خطأ ثم يسأل جاهلا اجهل منه ثم يضله ويبعده بعيد عن الصواب - 00:27:11ضَ

عمله الاول قد يكون اسهل ثم يهلكه الاخر ويهلك نفسه لانه اذا اجاب على جهل وظلال فقد ظر نفسه وظر صاحبه المسلم اذا سئل عن شيء وهو لا يعرفه يقول لا اعرفه. اسأل غيري - 00:27:38ضَ

نعم فذكرت له ما لقيت منه وجعلت اشكو اليهما القي من سوء خلقه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا خويلة ابن عمك شيخ كبير فاتق الله فيه - 00:28:00ضَ

قالت فوالله ما برحت حتى نزل في قرآن تتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشى يعني ما كان يتغشاه عند نزول الوحي عليه الصلاة والسلام نعم ثم سري عنه فقال لي - 00:28:21ضَ

يا خويلة قد انزل الله فيك وفي صاحبك قرآنا ثم قرأ علي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير - 00:28:43ضَ

الى قوله تعالى وللكافرين عذاب اليم اربعة الايات من سورة المجادلة ويصح ان يقال المجادلة بفتح الدال وكسرها. نعم قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فليعتق رقبة - 00:29:02ضَ

فليعتق رقبة قالت فقلت يا رسول الله ما عنده ما يعتق قال فليصم شهرين متتابعين قالت فقلت والله انه لشيخ كبير ما به من صيام قال فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر - 00:29:28ضَ

قالت فقلت والله يا رسول الله ما ذاك عنده قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا سنعينه انظر شفقة النبي صلى الله عليه وسلم رحمته بالامة قال ما ما دام ما عنده ما يتصدق به سنعينه - 00:29:52ضَ

نعطيه ما يتصدق به نعم قالت فقلت يا رسول الله وانا ساعينه بفرق اخر وانا ساعينه مثل اعانتك له يا رسول الله وتظاهرت الجهود من النبي صلى الله عليه وسلم وحتى المرأة شفقة ورحمة بزوجها - 00:30:15ضَ

ولان لا يلحقه الدين قالت ساعينه نعم. قال قد اصبت واحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه ثم استوصي بابن عمك خيرا. قالت ففعلت وقال جل وعلا والذين يظاهرون من نسائهم ما قال هنا جل وعلا منكم لان هذا عام - 00:30:41ضَ

الاول قال على سبيل التوجيه واللوم والتوبيخ ان هذا الفعل من فعلكم ومنكم ايها العرب ما كانت الامم الاخرى تعرف الظهار ثم قال جل وعلا والذين يظاهرون من نسائهم يعني يصدر منهم هذا القول مع انه قول سيء ثم يعودون لما قالوا - 00:31:10ضَ

يعودون لما قالوا ومثلها يعودون الى ما قالوا فاللام والى يتناوبان ويعديان مفهوما واحد كما في قوله جل وعلا الله ان تعودوا لمثله مثل الى مثله وقال فاهدوهم الى صراط الجحيم - 00:31:38ضَ

فاهدوهم الى صراط الجحيم ومثله فاهدوهم لصراط الجحيم ثم يعودون لما قالوا يعني يعود يرجع ويندم ويتحسف ويتأسف على ما صدر منه ماذا عليه ويعود ثم يعودون لما فتحير رقبة - 00:32:09ضَ

فعليه اذا ندم وتراجع عما قال ان يعتق رقبة ان الامر كبير وليس بسهل فتحذير رقبة من قبل ان يتماسى يعني قبل ان يمسها وقبل ان يجامعها او يستمتع منها بشيء - 00:32:37ضَ

يحرر الرقبة اولا ثم تحل له امرأته ما استطاع الرقبة لان ما كل واحد يستطيع الرقبة وخاصة في عصر الصحابة رضي الله عنهم. الكثير منهم فقراء ما يستطيع جعل الله له - 00:33:05ضَ

الكفارة بالصيام صيام شهرين متتابعين. يلزم فيهما التتابع فانقطعهما لغير عذر لزم ان يستأنف فاذا كان على المرء صيام شهرين متتابعين كفارة قتل خطأ او كفارة جماع في نهار رمضان - 00:33:28ضَ

او كفارة عن الظهار فان عليه ان يواصل فانقطع التتابع استأنف من جديد الا اذا كان قطع التتابع لعذر بان يكون مثلا لمرض لا يستطيع الصيام او قطع التتابع لانه هل عليه صيام - 00:33:52ضَ

رمضان اذا بدأ مثلا في صيام الكفارة في شعبان فصام مثلا من شعبان عشرين يوما او خمسة وعشرين يوما او من شعبان ومن رجب مثلا صام خمسين يوما ثم دخل عليه رمضان فيصوم رمضان - 00:34:19ضَ

ويفطر يوم العيد ولا يقطع التتابع لان فطر يوم العيد واجب ثم يستأنف ثاني يوم من شوال يكمل صيام الشهرين ستين يوما الشهر الذي يصومه هلاليا من اوله لاخره يجزيه سواء كان ثلاثين او تسع وعشرين يوما - 00:34:42ضَ

ويكمل ان صام شهرين هلاليين اجزأه بحسب سواء كان تسعة وعشرين يوم او ثلاثين يوما وان صام من شهر وشهر في الوسط وشهر ثالث منه فيصوم الشهر الوسط هلالي ويصوم - 00:35:07ضَ

صوموا من هذا وذاك مجموع ثلاثين يوما فاذا لم يجد الرقبة صام ثلاثين يوم فصيام شهرين متتابعين يلزم التتابع بينهما ويعذر فيما يعذر به في فطر رمضان المرض والمرأة مثلا اذا كان عليها كفارة صيام شهرين متتابعين مثلا - 00:35:30ضَ

حاوط في الاثناء فتفطر ايام حيضها. ولا يقطع التتابع لانه يلزمها الفطر حينئذ ثم تواصل بعد ذلك وتكمل وليكن هذا قبل المسيس. يعني قبل ان يمسها صيام شهرين متتابعين فان مسها في الاثنى فيرى كثير من العلماء انه يقطع التتابع ويلزمه ان يستأنف - 00:36:05ضَ

فان مسها قبل ان يكفر فيجب عليه ان يتوقف ويمتنع حتى يكفر فان لم يستطع صيام الشهرين لمرض او ضعف فعليه ان يطعم ستين مسكينا لكل مسكين نصف الصاع من قوت البلد - 00:36:37ضَ

كيلو ونصف لكل مسكين يعني يطعم ستين مسكينا طعاما بقدر تسعين كيلو. وفيها زيادة هذه لكن الزيادة في الصدقة مطلوبة مستحب في الصدقات يقول جل وعلا والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا - 00:37:02ضَ

فتحرير رقبة من قبل ان يتماسى ذلكم يعني هذه الكفارة موعظة وزاجر المسلم من ان يقع في هذا المنكر من القول ذلكم توعدون به والله بما تعملون خبير. مطلع عليكم لا تخفى عليه خافية من اعمالكم - 00:37:35ضَ

فمن لم يجد لم يجد الرقبة او غلت قيمتها ولا يستطيع القيمة وصيام شهرين متتابعين يعني متواليين لا يفطر فيهما الا ما هو عذر في الفطر في رمضان من قبل ان يتماسى ولتكن هذه الكفارة الصيام قبل المسيس - 00:38:07ضَ

فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله هذه الكفارة تأديبا لكم لتؤمنوا لله ولتعملوا الصالحات لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله. هذه اوامره ونواهيه وهذه محارمه فاجتنبوها - 00:38:39ضَ

وتلك حدود الله وللكافرين عذاب اليم هذا اشعار بان المسلم عليه ان يلتزم اوامر الله ونواهيه وان تركها واعرض عنها فهو متوعد بهذا الوعيد. وللكافرين المعرضين عما اوجب الله عليهم. وللكافرين عذاب - 00:39:11ضَ

اليم اي مؤلم شديد وهذا الظهار الذي حصل من اوس ابن الصامت رضي الله عنه لزوجته خولة بنت ثعلبة هو اول ظهار حصل في الاسلام حصل بعده من سلمة بن صخر - 00:39:40ضَ

رضي الله عنه كما تقدم انه خشي ان يجره الجماع الى الاستمرار بعد طلوع الفجر تظاهر من امرأته بان لا يمسها طيلة رمظان كله ثم انها لاح له شيئا من محاسنها في احدى الليالي فوثب عليها وجامعها - 00:40:01ضَ

والاصل انه حلال له. لكنه هو الذي حرم على نفسه ذلك فلما وقع فيما وقع فيه ندم وتأسف رظي الله عنه اسفا شديدا ثم ذهب الى قومه فقال يا قومي - 00:40:31ضَ

حصل كيت وكيت الموا معي الى النبي صلى الله عليه وسلم لنخبره بما حصل وليحكم في بما اراه الله وتبرأ منه قومه فقالوا لا نذهب معك الى رسول الله نخشى ان ينزل فينا - 00:40:51ضَ

شيء من الله نخشى ان يغضب علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما انت الذي فعلت ما فعلت وتحمل ما يصدر من رسول صلى الله عليه وسلم نحوك يقول فذهبت فخرجت فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته خبري. فقال انت بذاك - 00:41:12ضَ

قلت انا بذاك. يقول عملتها يعني واقعتها وانت مظاهر منها قال ثانية انت بذاك. قلت انا بذاك. قال ثالثة انت بذاك. قلت انا بذاك وها انا ذا فامظي في حكم الله. انا بين يديك الان - 00:41:38ضَ

احكم في بما اراك الله مستسلم لامر الله وامر رسوله فاني صابر لذلك اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم لانه قد نزل عليه حكم حكم الظهار فقال اعتق رقبة - 00:41:59ضَ

يا سلمة ابن صخر اعتق رقبة يقول فضربت عنقي بيدي فقلت لا والذي بعثك بالحق ما اصبحت املك غيرها. ما املك غير هذه الرقبة ما عندي عبيد ولا عندي ارقاء فانا فقير - 00:42:23ضَ

قال فصم شهرين متتابعين قلت يا رسول الله هل اصابني ما اصابني الا في الصيام انا وقعت بماذا؟ بسبب تحريم زوجته وقت الصيام واخشى ان اصوم فاذا تمثنيت في الصيام وقعت عليها - 00:42:45ضَ

بدأنا من جديد وهل وقعت فيما وقعت فيه الا من الصيام قال فاطعم ستين مسكينا قلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا ما لنا عشاء يقول جائعين انا واهلي - 00:43:07ضَ

بتنا جيع منين اطعم ستين مسكين وانا ما اجد شيء اطعمه نفسي وولدي قال اذهب الى صاحب الصدقة بني زريق وقل له فليدفعها اليك فاطعم عنك منها وسقا ستين مسكينا ثم استعن بسائرها عليك وعلى عيالك - 00:43:31ضَ

شوف شفقة النبي صلى الله عليه وسلم اذهب الى الموكل صدقة وزكاة بني زريق وقل له يعطيك ما عنده ما جمعه من الزكاة واطعم ستين مسكينا والباقي لك ولعيالك ورجعت الى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق - 00:43:56ضَ

وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة امر لي بالصدقتكم هم جماعته فادفعوها الي فدفعوها الي الرسول عليه الصلاة والسلام رؤوف رحيم بالامة اذا سئل عن الحكم فانه يبينه ويتلطف عليه الصلاة والسلام مع السائل حتى يستفيد - 00:44:21ضَ

من توجيهه صلى الله عليه وسلم وتعليمه وهو عليه الصلاة والسلام النبه قال انت بذاك ثلاث مرات يقول كيف تفعل وانت قد ظاهرت كيف تفعل يقول حصل ما حصل فاحكم في بما اراك الله - 00:44:52ضَ

وبهذه الايات الكريمة بين جل وعلا ان الظهار منكر من القول وزور وانه لا يجوز للمرء ان يظاهر. فان فعل فيجب عليه ان يستغفر. ويتوب الى الله جل وعلا ويندم لانه - 00:45:13ضَ

منكرا من القول وزور. ثم يأتي بالكفارة كما امر الله جل وعلا فان كان يستطيع العتق اعتق فان لم يستطع العتق صام شهرين متتابعين فان لم يستطع الصيام اطعم ستين مسكينا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله - 00:45:31ضَ

وصحبه اجمعين - 00:45:58ضَ