تفسير ابن كثير | سورة النمل

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 2- سورة النمل | من الأية 7 إلى 14

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اذ قال موسى لاهله اني انست نارا سآتيكم منها بخبر او اتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون - 00:00:01ضَ

فلما جاءها نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم وانت عصاك فلما رآها تهتز كانها ولى مدبرا ولم يعقب - 00:00:33ضَ

يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم. وادخل يدك في بك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع ايات الى فرعون وقومه - 00:01:05ضَ

انهم كانوا قوما فاسقين فلما جاءتهم اياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا انظروا كيف كان عاقبة المفسدين في هذه الايات الكريمة يقص الله جل وعلا - 00:01:38ضَ

على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وامته قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون وكيف ناداه الله جل وعلا من جانب الطور وفي ذلك عظة وعبرة الناس عامة المؤمن - 00:02:13ضَ

يزداد ايمانه وثقة بالله جل وثقته بالله جل وعلا والكافر فيها وعيد له وتهديد لعله ان يرجع عن غيه وعن كفره فيتوب الى الله جل وعلا ومن تاب تاب الله عليه - 00:02:50ضَ

ولهذا قال في اخر القصة فانظر كيف كان عاقبة المفسدين يقول الله جل وعلا اذ قال موسى لاهله موسى عليه الصلاة والسلام بعدما انهى المدة التي بينه وبين شعيب مقابل مهر ابنته - 00:03:19ضَ

خرج من مدين متوجها الى مصر يقول الله جل وعلا اذ قال موسى لاهله هذه العامل فيها فعل مقدر كما مر كثيرا في امثالها اي اذكر يا محمد اذ قال موسى اذكر لقومك - 00:03:49ضَ

اذ قال موسى في اهله قال موسى لاهله والمراد بالاهل هنا الزوجة او الزوجة ومن معه قيل معه ابنه وخادمه وقيل الزوجة فقط والزوجة يطلق عليها الاهل اذ قال موسى لاهله اني انست - 00:04:18ضَ

ابصرت من بعد يقال هذا للشيء البعيد ابصر على بعد ولعل من معه لم يبصر ذلك اني انست نارا ابصرت نارا ساتيكم منها بخبر او اتيكم بشهاد قبس لعلكم تصطلون - 00:04:52ضَ

ساتيكم منها بخبر او اتيكم بشهاب قبس اريد امرين اريد الخبر الدلالة على الطريق انه ولى الطريق ضاع وهو في الليل وفي ليلة باردة لانه طلب القبس الاصطلاح النار التدفئة - 00:05:25ضَ

ويقال ان امرأته حامل وقد اخذها الطلق في تلك الليلة المظلمة الباردة وهو تائه في الطريق عليه الصلاة والسلام فهو فرح بهذا النور الذي رآه وان كان بعيدا ليكسب منه - 00:05:58ضَ

امرين او احدهما ولهذا قال او يعني ان حصل الامران فبها وان لم يحصل فلعله يحصل احدهما ساتيكم منها بخبر وفي قوله سآتيكم فيها تسويف وفيها اشعار للاهل لان المسافة بعيدة - 00:06:25ضَ

واني ساذهب اليهم الى هذه النار او اتيكم بشهاب لعلكم تصطلون او اتيكم بشهاب منون قبس مثله او قراءة اخرى او اتيكم بشهاب قبس قراءتان بالاضافة وبعدم الاظافة والمراد بالشهاد - 00:06:55ضَ

هو ما فيه ظوء او نور او نار والقبش الذي يقتبس به يعني تنقل بواسطته النار من مكان الى اخر والشهاب القبس هو العود الذي فيه نار في احد طرفيه نار وفي الطرف الاخر لا شيء - 00:07:38ضَ

يعني يأخذه من هذه النار يوقد به نارا اخرى فذهب عليه الصلاة والسلام اريد شيئا من مصالح الدنيا فاعطاه الله جل وعلا بهذا الذهاب عز الدنيا والاخرة النبوة والرسالة والوحي - 00:08:05ضَ

والتكليم كلمه الله جل وعلا فهو كليم الرحمن صلوات الله وسلامه عليه لعلكم تصطلون لعلي يحصل لي القبس سيحصل لكم الاصطلاح يصطلون يعني تتدفئون بالنار الاصطلاء الاستدفاء بالنار وقال اهل اللغة - 00:08:40ضَ

هذه بدل التاء بها لانه كان قبلها الصاد وفي صعوبة نطق التاء بعد الصاد فابدلت التاء بطاء فقيل تسطلون والا فالاصل فلما جاءها وصل الى النار الذي توجه اليها نودي - 00:09:13ضَ

ان بورك من في النار ومن حولها نودي من قبل هذه النار ناداه الله جل وعلا واسمعه نودي ان بورك من في النار ومن حولها نودي من قبل النار والنداء هذا مبني - 00:09:45ضَ

المجهول ان بورك من في النار ومن حولها عن هذه قيل المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وقيل هي ان المصدرية امبورك بورك من في النار ومن حولها العلماء رحمهم الله - 00:10:21ضَ

في هذه الكلمة العظيمة اقوال بورك من في النار يعني تقدس ومن المراد به قيل المراد به موسى عليه الصلاة والسلام والملائكة الذين حولها وهذه على هذا تحية من الله جل وعلا - 00:10:52ضَ

لموسى عليه الصلاة والسلام لما وصل الى هذا المكان المبارك كما حيا الله جل وعلا ابراهيم عليه السلام على لسان الملائكة في قوله جل وعلا رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد - 00:11:28ضَ

اذا التبريك على هذا المعنى عائد الى موسى عليه الصلاة والسلام ومن حول هذه النار من الملائكة وروي عن ابن عباس رضي الله عنه ان معنى قوله تعالى بورك من في النار ومن حولها اي تقدس - 00:11:55ضَ

وهو الله جل وعلا وهذا النور نور الله جل وعلا يرى من نوره تعالى قال ابن عباس رضي الله عنهما والحسن وسعيد بن جبير قدش من في النار وهو الله سبحانه وتعالى - 00:12:21ضَ

عانى به نفسه تقدس وتعالى قال ابن عباس ومحمد بن كعب النور نور الله عز وجل نادى الله موسى وهو في النور وتعويل هذا يعني معنى هذا الكلام يقوله الامام - 00:12:52ضَ

القرطبي رحمه الله وتعويل هذا ان موسى عليه السلام رأى نورا عظيما فظنه نار وهذا لان الله تعالى ظهر لموسى باياته وكلامه من النار لا انه تحيز جل وعلا في جهة - 00:13:22ضَ

وهو الله جل وعلا وهو كما قال جل وعلا وهو الذي في السماء اله وفي الارظ اله فهو في العلو جل وعلا ويظهر من نوره ويطلع على ذلك من شاء من عباده - 00:13:47ضَ

ففي المسألة في تفسير هذه الكلمة مولان للعلماء والله جل وعلا اعلم بمراده بكتابه وانما ننقل ما قاله بعض العلماء رحمهم الله تعالى وقال جماعة من المفسرين كان في النار ملائكة - 00:14:13ضَ

والتبريك عائد لموسى والملائكة اي بورك فيك يا موسى وفي الملائكة الذين هم حولها وهذا تحية من الله جل وعلا لموسى عليه الصلاة والسلام. هذا القول الاول القول الثاني ان النار الذي رآها موسى عليه الصلاة والسلام - 00:14:42ضَ

ليست نارا وانما هي نور. ونور من نور الله جل وعلا وليس معنى ذلك ان الله جل وعلا حال في ذلك المكان تعالى وتقدس فهو مستو على عرشه فوق سماواته جل وعلا - 00:15:10ضَ

من خلقه وانما هذا شيء من نوره جل وعلا ولعله كما قال جل وعلا الله نور السماوات والارض قال الامام القرطبي رحمه الله ومما يدل على صحة قول ابن عباس رضي الله عنهما - 00:15:29ضَ

ما خرجه مسلم عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس كلمات وقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام - 00:15:58ضَ

يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور وفي رواية النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - 00:16:19ضَ

قال القرطبي رحمه الله يشهد لقول ابن عباس رضي الله عنهما هذا الحديث الثابت في صحيح مسلم وفي غيره من السنن ونفوظ العلم في ذلك الى عالمه جل وعلا وهو اعلم بمراده - 00:16:46ضَ

بما اورده سبحانه وتعالى وسبحان الله رب العالمين سبح الله جل وعلا نفسه اهل التسبيح والتقديس واهل الثناء والمجد تبارك وتعالى فهو يسبح وينزه ويقدس مشابهة المخلوقين يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم - 00:17:11ضَ

لان موسى سأل كما قال بعض المفسرين رحمهم الله يا ربي من الذي يخاطبني من الذي يكلمني قال الله جل وعلا يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم انه ان واسمها - 00:17:52ضَ

وانا مبتدأ والله الخبر والجملة خبر ان واسمها والعزيز الحكيم صفتان لله جل وعلا والله جل وعلا سمى نفسه ووصفها بهذه الصفات العظيمة لاجل ان يكون عند موسى عليه الصلاة والسلام - 00:18:21ضَ

الاستعداد التقبل لما يلقى عليه من كلام الله وما يعطيه الله جل وعلا من المعجزات والقي عصاك نودي ان بورك من في النار ومن حولها والقي عصاك نودي بالتحية السابقة والتقديس - 00:18:54ضَ

والامر بالقاء العصا القي عصاك يعطيه الله جل وعلا معجزته التي تبرهن عن صدقه وما من نبي الا واعطاه الله جل وعلا معجزة من جنس ما برع فيه قومه وتكون اقوى واغلب - 00:19:29ضَ

امكن لتدل على صدقه فلما برع قوم فرعون بالسحر اعطى الله جل وعلا موسى عليه الصلاة والسلام اية ومعجزة حقيقية وليست سحرا وانما تشبه في ظاهرها فعل السحرة وتتغلب عليهم - 00:20:12ضَ

لان الذي تصدى لمعجزة معجزة موسى عليه الصلاة والسلام هم سحرة فرعون لكنهم رأوا شيئا في اعينهم ما يفعله السحرة وعند ذلك امنوا كانوا هم اعتى الناس اولا ثم بعد ذلك اصبحوا اول - 00:20:51ضَ

مستجيب انهم رأوا شيئا بهرهم ليس من صنع البشر ولا من التخييل ولا من الشعوذة ولا من السحر وانما هو اية عظيمة والله جل وعلا قال لموسى تلك الليلة حينما ناداه - 00:21:16ضَ

والقي عصاك معه عصا كما قال الله جل وعلا عن موسى هي عصايا اتوكأ عليها واهش بها على غنمي عصا عادية ليس لها ميزة بشيء الا بما القاه الله جل وعلا فيها - 00:21:40ضَ

بعد ان اوحى الى موسى اهش بها على غنمي يضرب بها الشجر لاجل ان يتساقط الورق وتأكله الغنم ويتوكأ عليها عادية والقي عصاك فلما رآها تهتز تتحرك كانها جان حية اصبحت حية - 00:22:01ضَ

والحيات انواع منها نوع يسمى الجان والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جنان البيوت عن قتل جنان البيوت يعني يستعاذ منها فتخرج باذن الله فان لم تخرج اذا استعيذ منها - 00:22:34ضَ

عدة مرات ثلاث مرات فنم تخرج تقتل حينئذ اصبحت حية وحية كبيرة في حجمها وخفيفة وشريعة الحركة في في تحركاتها كأنها جان لان الجان صغيرة حجمها صغير من نوع الحيات - 00:23:00ضَ

الا انها خفيفة الحركة والتقلب بسرعة ولى ذهب مدبرة اعطى قفاه خوفا من هذه الحية التي يراها التي كانت عصاه عليه الصلاة والسلام مدبرا انصرف وذهب بسرعة طائفا منها عليه الصلاة والسلام - 00:23:32ضَ

وكأنه قفز مسرعا خوفا من ان تلحقه هذه الحية المتقلبة ولم يعقب لم يلتفت وذهب مسرعا ولم يلتفت خوفا من ان يراها قريبة منه ولم يعقب يقال عقب اذا رجع - 00:24:08ضَ

والمعقب الراجع مرة تلو اخرى ناداه الله جل وعلا يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون يا موسى لا تخف لا تخف مطلقا لا لا تخف من مخلوق - 00:24:40ضَ

لان الخلق تحركاتهم وسكناتهم واعمالهم بيد الله جل وعلا لا تخف من الحية ولا غيرها اني لا يخاف لدي المرسلون من كان تحت عيني ومراقبة وناديته وارسلته وشرفته الرسالة والوحي - 00:25:10ضَ

والتكليم لا يخاف من مخلوق كائنا من كان يعني لا تخف من المخلوق واما واما الخوف من الله جل وعلا وكلما تمكن الايمان من قلب العبد ازداد خوفه من الله - 00:25:49ضَ

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انني اخشاكم لله وكلما ازداد الايمان زادت الخشية من الله جل وعلا وكلما كان العبد بالله اعرف كان منه اخوف واما المنفي هنا - 00:26:12ضَ

ما هو الخوف من المخلوق انه قد هيأ لامر عظيم لا يصلح معه الخوف من احد كائنا من كان اعتى من على الوجود في ذلك الوقت هو فرعون والله جل وعلا هيأ موسى عليه الصلاة والسلام بالا يخاف من مخلوق كائنا من كان حتى فرعون - 00:26:40ضَ

لما قال له فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا قال موسى عليه الصلاة والسلام اني لاظنك يا فرعون مثبورا وهو نفسه عليه الصلاة والسلام اخاف فرعون بمعجزته ولم يخف هو من فرعون - 00:27:07ضَ

زال الخوف عنه من المخلوقين لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون. لانه مقرب من الله جل وعلا ولا يخاف من ويكون عنده قوة بان لا يخاف من مخلوق اني لا يخاف لدي المرسلون. فهم مؤمنون - 00:27:32ضَ

من كان لدي وفي عناية وفي تحت نظري فلا يخاف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الخوف يخالج قلب ابي بكر الصديق رضي الله عنه من كفار قريش - 00:28:08ضَ

وهو في الغار قال لا تحزن ان الله معنا مع قوة ايمان ابي بكر الصديق رضي الله عنه لو وزن ايمانه بايمان الامة لرجح ومع ذلك صار عنده الخوف لا على نفسه رضي الله عنه - 00:28:30ضَ

وانما كان خائف على النبي صلى الله عليه وسلم من شفقته ومحبته للنبي صلى الله عليه وسلم يخاف عليه وكان رضي الله عنه احيانا يمشي امامه واحيانا يمشي خلفه واحيانا يمشي عن يمينه واحيانا يمشي عن شماله كله من اجل - 00:28:52ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ويحب اذا جاء شيء ما ان يكون فيه ولا في النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه وارضاه يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون - 00:29:12ضَ

لا يخاف لدي المرسلون وانما يخاف غيرهم يخاف المسيء غيرهم الا من اساء ثم تاب ولا يخاف الا من ظلم اي لكن من ظلم من سائر الناس فانه يخاف حتى - 00:29:38ضَ

يبدل فان بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم الا من ظلم لا يخاف فان بدل حسنا بعد سوء اتى بالحسنة بعد السيئة اتى بالتوبة بعد الذنب اتى بالاستغفار بعد المعصية - 00:30:20ضَ

فاني غفور رحيم. هذي فيها بشارة للعباد اذا اذنب العبد وتاب واناب الى الله تاب الله عليه جل وعلا صادق الوعد لا يخلف وعده يقول الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء - 00:30:57ضَ

فاني غفور رحيم. تحصل له المغفرة والرحمة كما قال الله جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له - 00:31:29ضَ

الى ربكم ارجعوا الى ربكم استغفروه وتوبوا اليه فاني غفور رحيم اقبل توبته واغفر زلته وارحمه فاحقق له امنيته بالمغفرة والرحمة وادخل يدك في جيبك تخرج بيظاء ادخل يدك والقي عصاك - 00:31:52ضَ

وادخل يدك ادخل يدك في جيبك بثوبك قميصك واخرجها منه تخرج بيضاء من غير سوء يدخل يده في جيبه ثم يخرجها وتخرج بيظاء تتلألأ كنور الشمس والقمر من غير سوء قال الله جل وعلا - 00:32:29ضَ

يعني ليس فيها برص مزري غير مرغوب فيه؟ لا بعافية وسلامة تتلألأ ثم تعود كما كانت في تسع ايات الى فرعون وقومه تسع ايات علامات واضحة على صدقك ونبوتك وانك رسول الله - 00:33:06ضَ

تلك ايتان في تسع ايات هذا هو القول المشهور انها ايتان من تسع ايات قال بعض المفسرين في تسع ايات اي ايتان مع تسع ايات تكون احدى عشر وايات موسى ومعجزاته كثيرة عليه الصلاة والسلام - 00:33:48ضَ

منها العظمى ومنها ما هو دون ذلك وكلها معجزات في تسع ايات اي هذه اثنتان في تسع لان الله جل وعلا يقول هي معك اذهب بها الى فرعون وملأه الى فرعون - 00:34:19ضَ

وشيعته الى فرعون وقومه انهم كانوا قوما فاسقين اذهب بهذه الايات التسع الى فرعون وقومه وادعهم الى توحيد الله جل وعلا وافراده بالعبادة فهم قوم فاسقون خارجون عن الطاعة متمردون في المعصية - 00:34:47ضَ

والفسق الخروج عن الطاعة والتمرد في المعصية والفساد فلما جاءتهم اياتنا مبصرة يخبر الله جل وعلا ماذا كانت النتيجة ماذا حصل لفرعون وقومه بعد ما جاءتهم الايات على يد موسى - 00:35:20ضَ

فلما جاءتهم اياتنا مبصرة اي بينة واضحة حتى يعني يراها الناس كانها هي نفس الايات من شدة قوتها وبيانها كانها ترى باعينها فلما جاءتهم اياتنا مبصرة ظاهرة بينة واضحة لمن تأملها ووفقه الله جل وعلا لقبولها - 00:35:51ضَ

يقبل لكنهم هم لا قالوا هذا سحر مبين قالوا هذا سحر يعني بين ظاهر وامر فرعون اللعين بجمع السحرة يقابلوا موسى عليه الصلاة والسلام قالوا هذا سحر مبين. يزعمون انه سحر بين لا غبار عليه - 00:36:27ضَ

قال الله جل وعلا وجحدوا بها وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وجحدوا بها احدوا ان تكون هذه الايات من عند الله جل وعلا انكروا ذلك والحقيقة والواقع انهم مستيقنون - 00:36:59ضَ

لانها من عند الله جل وعلا لكن ما الذي حملهم على هذا الجحود الظلم والتكبر والعلو كموقف اليهود من النبي صلى الله عليه وسلم يعرفونه كما قال الله جل وعلا كما يعرفون ابناءهم - 00:37:34ضَ

لكنهم انكار وجحود وهم موقنون انه رسول الله كذلك اولئك بما رأوا من الايات والبراهين الدالة على صدقه على صدق موسى صلوات الله وسلامه عليه استيقنوا انها من عند الله - 00:38:03ضَ

لكنهم جحدوا هذا اليقين الذي في قلوبهم ظلما وعلوا كونهم ظالمين مستكبرين متكبرين على ايات الله ورسوله وعباده المؤمنين ظلما وعلوا فانظر يا محمد كيف كان عاقبة المفسدين ماذا كانت النتيجة - 00:38:32ضَ

الاغراق في ساعة واحدة في لحظة ساروا سيرا حثيثا لحتفهم لهلاكهم بامر الله جل وعلا يسيرون مسرعين ليقعوا في الحلال في الهلاك لان الله جل وعلا كما قص في ايات اخر وسور اخرى - 00:39:15ضَ

اوحى الى موسى بالاتجاه فاتجه الى البحر وخرج فرعون ومن معه للقضاء على موسى ومن امن به ولما وصل موسى او قرب من البحر قال قوم موسى عليه الصلاة والسلام - 00:39:45ضَ

وقعنا وهلكنا وقمعا في الفخ والهلاك البحر امامنا وفرعون من خلفنا ان تقدمنا غرقنا وان وقفنا اهلكنا فرعون ومن معه قال لهم موسى عليه الصلاة والسلام بايمانه بربه كلا ان معي ربي سيهدين. لا خوف ولا حزن - 00:40:10ضَ

انا مأمور من الله جل وعلا والله جل وعلا سيدلني لم يضيعني في لحظة من اللحظات فاوحى الله جل وعلا اليه ان اظرب بعصاك الحجر البحر فانفلق وكان كل فرق كالطود العظيم - 00:40:34ضَ

اثنعشر طريق اضرب لهم في البحر فلنضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى الله اكبر والعصا الذي يعش بها على غنمه ويتكئ عليها ظرب بها البحر بامر الله جل وعلا فانفلق البحر - 00:40:55ضَ

وهذه العصا اعدها الله جل وعلا لكل شيء سبحانه وتعالى تكون حية ويضرب بها البحر فينفلق ويضرب بها الحجر وتخرج منه العيون السائلة المتدفقة امر الله جل وعلا فدخله موسى عليه الصلاة والسلام - 00:41:22ضَ

ومن معه طريقا يابس لا زلق فيه ولا دحظ وخرجوا من الجانب الاخر ودخل فيه فرعون ومن معه تابعا لموسى ولما استكمل دخولهم ولم يصل اولهم الى المخرج امر الله جل وعلا البحر بان ينطبق عليهم - 00:41:49ضَ

الطبقة في لحظة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ولذا قال الله جل وعلا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين وهو الاغراق اجسامهم غرقت وارواحهم تحرق بالنار - 00:42:16ضَ

والعياذ بالله وفي هذا عظة وعبرة وموعظة للناس عامة المؤمن يزداد ايمانه بالله جل وعلا ويزداد تصديقه لرسله صلوات الله وسلامه عليه عليهم اجمعين والكافر يقوم عليه الحجة بذلك مواعيد وتخويف له - 00:42:46ضَ

لعله ان يرجع عن غيه فيتوب الى الله جل وعلا يتوب عليه والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:22ضَ