Transcription
رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد اتينا داود وسليمان علما. وقالا الحمد لله الذي فظلنا على كثير من عباده المؤمنين - 00:00:00ضَ
كوارث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا منكم كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون حتى اذا اتوا على واد النمل قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم - 00:00:34ضَ
قالت من لست يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في - 00:01:09ضَ
الصالحين يقول الله جل وعلا ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقال الحمدلله الذي فظلنا على كثير من عباده المؤمنين اتى جل وعلا في قصة نبيه داود وابني داوود سليمان عليهم الصلاة والسلام - 00:01:43ضَ
بعدما بين شيئا من قصة موسى مع فرعون وهذه القصص الواردة في هذه السورة كلها البيان لقوله جل وعلا وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم كما يستطيع احد ان يخبره - 00:02:26ضَ
عمن مضى وما حصل له الا الله جل وعلا لانه عليه الصلاة والسلام ما كان يقرأ الكتب ولا كان يكتب ولا تتلمذ على معلم ما هو يأتيه الوحي من الله جل وعلا - 00:03:11ضَ
ولقد اتينا داود وسليمان علما يذكر جل وعلا انه اعطى داوود وسليمان علما علم الوحي وعلم السياسة وعلم تصريف الامور وعلم الحكم فهما ملكان نبيان صلوات الله وسلامه عليهما وفي قوله جل وعلا علما - 00:03:45ضَ
علما التنوين هذا للتعظيم اي علما عظيما وقيل للتنويع نوعا من انواع العلم التي يحتاجان اليها في هداية الخلق وتصريف الامور ولقد اتينا داود وسليمان علما تفضل الله جل وعلا عليهم - 00:04:47ضَ
وامتن عليهم بما اعطاهم والعلم افضل معطى افضل شيء يعطاه المرء بعد النبوة والرسالة والله جل وعلا العلماء على غيرهم وقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:05:40ضَ
واستشهد للعلماء على وحدانيته مع شهادته وشهادتي ملائكته شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم شهدوا بذلك وفظل الكلب المعلم على غيره كما يصيده الكلب المعلم حلال - 00:06:28ضَ
وان لم تدرك زكاته وما يصيده غير المعلم ليس بحلال الا ان ادركت زكاته وهو في حال حياة مستقرة العلم افضل من المال وافضل من سائر ما يعطى البشر وكما قال عليه الصلاة والسلام - 00:07:19ضَ
العلماء ورثة الانبياء فليحرص المرء على ان يكون متعلما لان الم تعلم يعرف كيف يعبد الله جل وعلا يعرف ما يجب عليه ويفعله وما يحرم عليه فيجتنبه يعرف حق الله وحق العباد - 00:07:57ضَ
فهو يسير في اموره وفي ماله وفي تصرفاته على بصيرة من الله وقال داوود وسليمان الحمد لله الذي فظلنا على كثير من عباده المؤمنين وقال الواو هنا عاطفة ولو لم يرد العطف - 00:08:37ضَ
اذا كان المكان للفاء وقال الحمد لله لكنه اريد العطف على معلوم من السياق ولقد اتينا داود وسليمان علما فعملا به وقالا الحمد لله وهكذا من اعطاه الله جل وعلا نعمة - 00:09:19ضَ
وتفضل عليه بفضل فليحمد الله جل وعلا وذلك من شكر المنعم وبالشكر تدوم النعم وقال الحمد لله الذي فظلنا على كثير من عباده المؤمنين اعترفا بالنعمة مسديها وموليها وهو الله - 00:09:57ضَ
جل وعلا وقال على كثير من عباده المؤمنين وهما مفظلان على من في زمانهما لكنهما قالا على كثير من باب التواضع والمؤمن كلما اعطاه الله جل وعلا نعمة وتفضل عليه بفضل - 00:10:30ضَ
ازداد تواضعا لله جل وعلا وحمدا له وشكرا على نعمه وورث سليمان داود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين وورث سليمان داوود - 00:11:09ضَ
اورثه الله جل وعلا العلم والنبوة والملك وزاده بان سخر له الجن والطير والوحوش كلها مسخرة بامره وليس المراد والله اعلم ميراث المال لانه اولا الانبياء لا تورث اموالهم كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:11:45ضَ
نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ولو كان المراد ميراث المال لما كان لي سليمان وحده لان سليمان له اخوة اولاد داوود تسعة عشر ذكرا وقيل غير ذلك - 00:12:26ضَ
وانما المراد ميراث الملك والنبوة والعلم الذي اعطاه الله جل وعلا من باب العلماء ورثة الانبياء وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير قال سليمان هذا القول مخاطبا للناس متحدثا بنعمة الله جل وعلا عليه - 00:12:58ضَ
وكما قال الله جل وعلا واما بنعمة ربك فحدث على سبيل الشكر والثناء على الله جل وعلا بالنعمة لا على سبيل الافتخار والترفع عن الناس وهو سليمان عليه السلام عرف - 00:13:45ضَ
منطقة طير والحيوانات والنملة التي حذرت والنملة التي كانت رافعة قوائمها تستسقي ولكنه قال عن الطير لانها نعمة خاصة والطير كان من جنده كان اذا انتقل من مكان الى مكان - 00:14:14ضَ
على الريح كانت الطير تظلل فوقه عن الشمس فهي جند مسخر لسليمان تسير في خدمته علمنا منطق الطير وكان يسمع ما تقول الطيور ويفهم كلامها ويخاطبها وتخاطبه كما ورد انه مر - 00:14:49ضَ
في هدهد على شجرة يتحرك ويلعب وهنا صبي ينصب فخا تحت الشجرة وقال سليمان للهدهد انتبه بما يعمل لك هذا الصبي وقال الهدهد لسليمان هذا صبي لا عقل له انا العب به - 00:15:39ضَ
فذهب سليمان ثم عاد ومر بالشجرة فاذا الهدهد في فخ الصبي الذي حمله له واذا الصبي يلعب بالهدهد وقال ما هذا يا هدهد وانت ترى الماء من قعر الارض من مسافات بعيدة في الارض - 00:16:23ضَ
ولا ترى الفخ تحت التراب وقال يا نبي الله اذا جاء القدر عمي البصر لا قدر الله شيئا لابد وان يحصل ما دام انه مقدر ان يصيد هذا الصبي لهذا الهدهد - 00:16:56ضَ
ومهما كان بصره وادراكه وذكاؤه لابد ان يقع في الفخ وورد انه يخاطب الحيوانات والطيور بما علمه الله جل وعلا قال بعض المفسرين هو لا يعلم الا منطقة طير خاصة - 00:17:23ضَ
وقيل لهؤلاء اذا فعلمه بقول النملة التي تحذر والنملة التي تستسقي قالوا النملة كثيرا ما تكون من الطيور لانها يكون لها جناحان احيانا فتطير والظاهر الاول انه علم منطق الطير وغيره - 00:17:54ضَ
ولكنه ذكر الطير لانه كان من جنده وممن يصحبه في سفره واوتينا من كل شيء اوتينا من كل شيء تدعو اليه الحاجة من الملك والمال من الذهب والفضة والانعام وغير ذلك مما يحتاج اليه البشر - 00:18:26ضَ
وسخر الله له الجن والانس والطير والرياح والوحش والدواب وكل ما بين السماء والارض علمنا منطقة طير واتى بالنون التي تدل على التعظيم لانه في مجال بيان ما اعطاه الله جل وعلا - 00:19:04ضَ
من النعم فأتى بها بيانا لحاله عليه الصلاة والسلام من كونه قطاع لا يخالف لا تكبرا وتعاظما فهو بعيد عن ذلك ان هذا اي ما تقدم ذكره لهو الفضل العظيم - 00:19:43ضَ
نحو الفضل المبين يعني البين الظاهر الواضح الجلي وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون نشر بمعنى جمع جمع له الجند وجنده من الجن سخر الله له عفاريت الجن - 00:20:20ضَ
والشياطين والانس والطير والمراد بالحشر هنا وحشر لسليمان يعني جمع وكان له جند عظيم اعطاه الله جل وعلا الشيء الكثير فهم يوزعون يوزعون يمنعون لهم وازع لهم مانع لكل فئة - 00:20:59ضَ
يمنع المتقدم ويسوق المتأخر يمنع الشخص او الحيوان او الطير من ان يتقدم على منزلته ومرتبته وكل يلزم حده والوازع في الحرب والموكل بالصفوف يزع من تقدم منهم ان يرده - 00:21:47ضَ
والوازع قال النابغة على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت الما اصحو والشيب وازعوا الشيب يمنع المرء من الجهالة ومن الغي ومن التعدي والتجاوز حتى اذا اتوا على وادي النمل - 00:22:33ضَ
حتى وصلوا في مسيرهم وهم على الريح على واد وادي من الاودية فيه نمل كثير على للدلالة على انهم جاؤوا من فوق فهم فوق الوادي على بساط الريح التي تقل - 00:23:13ضَ
سليمان ومن معه عند ذلك قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون قامت نملة من هذا الوادي خطيبة في قومها محذرة مذكرة وملتمسة - 00:23:37ضَ
العذر لسليمان وجنوده وهي حذرت وعذرت حذرت النمل وعذرت سليمان ومن معه بانهم لا يدرون عنكم ولا يعلمون حتى اذا اتوا على وادي النمل قالت نملة هذا جواب اذا فهي رأتهم - 00:24:19ضَ
متوجهين الى الوادي تنبهت سائر النمل منادية قائلة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون خاطبتها كانهم بخطاب العقلاء لانهم عقلاء لانها تخاطب تتحدث معهم - 00:25:00ضَ
لا يحطمنكم سليمان وجنوده. الحطم الكسر بمعنى كسره وقالت وهم لا يشعرون والحال انهم لا يدرون عنكم والا فنبي الله ومن معه لا يتعدون على اتلاف الحيوانات وادائها بتعمد ولكن قد يحطموكم - 00:25:37ضَ
وهم لا يدرون عنكم فتبسم ضاحكا من قولها وهكذا كان ضحك الانبياء تبسم العقلاء عند الله عند الضحك العاقل يتبسم تبسم لا يفتح فاه ويقهقه وتبسم ضاحكا وقال ضاحكا يعني ان التبسم - 00:26:11ضَ
قد يكون من الغضب قد يتبسم من الغضب او من الاستنكار وانما تبسم تبسم ضحك حيث امتدحته النملة امام جماعتها في قولها وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال الحمد لله - 00:26:45ضَ
وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي ووفقني بان اشكر نعمتك التي انعمت علي المؤمن كلما جدد الله جل وعلا له نعمة جدد لله شكرا وقال ربي - 00:27:30ضَ
ينادي ربه وينادي الله جل وعلا بصفة الربوبية التي تعم الخلق وقال ربي اوزعني اوزعني بمعنى الهمني وتأتي بالمعنى السابق الذي هو المنع قوله وهم يوزعون يمنعون وهنا يكون المعنى - 00:28:00ضَ
على قول على المعنى اوزعني الهمني او امنعني عن معصيتك واجعلني معترفا بنعمتك رب اوزعني ان اشكر نعمتك. الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي اعطيتني ما لم تعطي غيري - 00:28:40ضَ
انعمت علي وعلى والدي وهو يحمد الله جل وعلا الذي من عليه وعلى والده لان النعمة على الوالد نعمة على الوالد وعلى الولد كذلك وهو ما حمدوا الله جل وعلا - 00:29:11ضَ
من اعطاه العلم كذلك يحمد الله جل وعلا على ان اعطى والده العلم اعطى والده النبوة يحمد الله على ذلك وان اعمل صالحا ترضاه وان اعمل صالحا الهمني بان اعمل صالحا - 00:29:38ضَ
اعمل عملا صالحا ترضاه عني ولا قدرة للمرء على الشكر ولا قدرة له على العمل الصالح الا بمعونة الله جل وعلا وتوفيقه وان اعمل صالحا ترضاه برحمتك في عبادك الصالحين - 00:30:08ضَ
تبرع الى الله جل وعلا بان يرحمه وان يجعله مع عباد الله الصالحين في الجنة والجنة لا تدرك بالعمل الصالح وانما تدرك برحمة الله جل وعلا وكما قال عليه الصلاة والسلام - 00:30:42ضَ
لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته وكما ورد في الحديث يقال لاهل الجنة ادخلوا الجنة برحمتي - 00:31:04ضَ
واقتسموها باعمالكم ودخول الجنة برحمة الله جل وعلا وفضله ثم منازل الجنة في العمل بالاعمال الصالحة وكلما كان المرء اكثر عملا واكثر اخلاصا لله جل وعلا كانت منزلته في الجنة اعلى - 00:31:26ضَ
وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين اي معهم في الجنة التي هي مقر عباد الله الصالحين المتقين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدهد ام كان من الغائبين - 00:31:59ضَ
لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او ليأتيني بسلطان مبين سمكة غير بعيد. فقال احطت بما لم تحط به. وجئتك من سبإ بنبأ يقين اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم - 00:32:28ضَ
وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السماوات والارض ويعلم ما تخفون وما تعلنون - 00:33:00ضَ
الله لا اله الا هو رب العرش العظيم الايات هنا بالتحدث في قصة سليمان عليه الصلاة والسلام مع جنوده ومع ملكة اليمن وقال جل وعلا وتفقد الطير تفقد المفقود والغائب - 00:33:24ضَ
والسؤال عنه والتعرف على احوال من معه تفقدهم لانه القى عليهم نظرة او كأنه كما قال بعض المفسرين بعد ما جاوز وادي النمل اشتكى الجيش الجند العطش وطلب الهدهد لاجل ان - 00:34:17ضَ
يدله على موطن الماء فيأمر عفاريت الجن بان تخرجه احفره وتخرج الماء القى نظرة عن الجندي فلم يرى الهدهد وقال ماليا لا ارى الهدهد ام كان من الغائبين الهدهد لا اراه - 00:34:51ضَ
فهل هو متق بشيء يحجب الرؤية ولا اراه فلما تأكد من عدم وجوده قال ام كان من الغائبين ام هنا بمعنى بل بل كان من الغائبين حيث لم يظهر لانه لو كان - 00:35:36ضَ
مختف بشيء لظهر لما سمع النداء ما لي لا ارى الهدهد بل كان من الغائبين فتوعده كما يتوعد الملك والقائد الجند اذا خالفوا او ذهبوا بدون استئذان لو تصرفوا لاعذبنه عذابا شديدا - 00:36:04ضَ
او لاذبحنه اولا يأتيني بسلطان مبين لاعذبنه ما تخلف وهو مطلوب او لاذبحنه ذبح عذاب في نتف ريشة ولا يطير او بحشره مع غير جنسه او بذبحه او ليأتيني بسلطان مبين الا ان جاء بحجة - 00:36:43ضَ
وعذر قيل انه لما ظهر الهدهد قيل له قد توعدك سليمان بالعذاب او الذبح ولن تسلم من وعيده قال اما استثنى قالوا بلى استثنى قال اذا سلمت ما دام انه استثنى - 00:37:36ضَ
فانا سلمت او ليأتيني بسلطان مبين. ان جاء بحجة بعذر شرعي عن تخلفه فلن يذبح ولن يعذب فمكث غير بعيد مكث سليمان بعد هذا القول مكثا يسيرا غير طويل فجاء الهدهد - 00:37:59ضَ
وقال احط بما لم تحط به جاء مودرن على سليمان ومظهرا لشيء اطلع عليه هو ولم يطلع عليه سليمان عليه السلام لانه سأله اين انت او اين ذهبت او لما تخلفت بدون عذر - 00:38:39ضَ
قال لا بل ذهبت لغرض صحيح وقال احط يعني اطلعت وتأكدت من شيء لم تحط به ولم تطلع عليه وجئتك من سبأ بنبأ يقين جئتك من سبأ بلاد باليمن معروفة - 00:39:08ضَ
قريبة من صنعاء لنبأ والنبأ هو الخبر الهام المؤكد القوي الاهمية كما قال الله جل وعلا عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون والذي هو البعث امر البعث والجزاء والحساب - 00:39:38ضَ
وجئتك من سبأ بنبأ يقين بنبأ يقين مؤكد اني وجدت امرأة تملكهم. يعني اهل سبأ امرأة على خلاف المعهود على خلاف الجاري بين الناس المتعارف عليه امرأة تملك الرجال وتتصرف فيهم - 00:40:08ضَ
وهذا مستغرب عند الهدهد وغريب وشيء غير مألوف وكذلك الامر في الشرع يقول عليه الصلاة والسلام ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة لان المرأة لما خلقت له البيت والولادة والقيام على شؤون الاولاد - 00:40:45ضَ
وغير ذلك مما هيأها الله جل وعلا له ولم تهيأ للملك والتصرف وتدبير الامور على مستوى واسع وانما هي تتولى ما يخصها وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء اعطيت - 00:41:19ضَ
من كل شيء تحتاج اليه اعطيت المال اعطيت السلطة والولاية ولديها الجنود الكثير وكل ما يمكن ان يعطاه بشر اوتيت منه اوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم شيء زائد ملفت للنظر - 00:41:50ضَ
والعرش الكرسي لها كرسي عرش ملكها عظيم مكون من الذهب واللؤلؤ والزبرجد وجميع انواع الجواهر الثمينة وكبير واسع قيل طوله ثمانون ذراعا وعرضه اربعون ذراعا تجلس عليه عند تدبير امور مملكتها - 00:42:25ضَ
مع ما اوتيت من من الله جل وعلا واعطاها الله ما هي ومن معها يعبدون غير الله وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله فهم عباد الشمس لها قصر عظيم - 00:43:02ضَ
وفيه من ناحية المشرق ثلاثمائة وستون يعني منفذ للشمس كل يوم تشرق من طاقة من هذه فيسجدون لها وفي القصر كذلك من جهة المغرب كذلك ثلاثمائة وستون طاقة كل يوم - 00:43:38ضَ
تدخل الشمس من طاقة من هذه فيسجدون لها عند طلوعها وعند غروبها وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله يسجدون للشمس ولا يسجدون لله جل وعلا وهذا شيء استغربه الهدهد - 00:44:13ضَ
المنعم المتفظل المعطي هو الله جل وعلا والسجود لغيره والعبادة لسواه وزين لهم الشيطان اعمالهم يعني ان هذا العمل كان من تزيين الشيطان لهم الشيطان استولى عليهم وتصرف فيهم وجعلهم يعملون هذا العمل وحسنه لهم - 00:44:41ضَ
وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل صدهم عن الطريق السوي صرفهم عن الطريق السوي عن الطريق الحق عن طريق الهدى عن عبادة الله وحده فهم لا يهتدون لا يصلون الى الصواب - 00:45:19ضَ
ولا يأخذون به لان الشيطان حسن لهم القبيح فاستحسنوه واخذوا به الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم ما يخفون وما يعلنون ويعلم ما تخفون وما تعلنون - 00:45:41ضَ
ان لا يسجدوا لله للتشتيت وقراءة اخرى الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السماوات الا يسجدوا يعني صدهم عن ذلك زين لهم الشيطان ان لا يسجدوا لله زين لهم هذا الفعل - 00:46:13ضَ
وحسن لهم ان لا يسجدوا ان لا يسجدوا التشديد وفيه لا حسن لهم الا يسجدوا وهل هي هذه ان المصدرية حسن لهم عدم السجود لله الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ يخرج الشيء الخفي - 00:46:46ضَ
الغائب الليلة المراد المطر في السماوات والنبات في الارض الذي يخرج الخبء في السماوات والارض وقيل المراد كلما غاب وخفي في السماوات او في الارض فالله جل وعلا يعلمه ويخرجه ويظهره - 00:47:15ضَ
متى شاء الا يخرجوا الا يشهدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم اي الله جل وعلا لا يشهد لله الذي هذه صفته ويعلم ما يخفون وما يعلنون يعني ما خفي وما اعلن عنده سوا او ما تخفون وما تعلنون - 00:47:41ضَ
وعلى قراءة التخفيف يسجد لله الذي يخرج الخبأ اللام هنا للتنبيه الا ويا هذه ياء النداء والف النداء ياء حذفت والمنادى محذوف قال الكسائي المعنى هلا يا هؤلاء اسجدوا لله الذي يخرج الخبء - 00:48:12ضَ
في السماوات الفعل يسجد هو فعل الامر لكن دخلت عليه ياء الندى بعدما حذف الفها وبعد ما حذف المنادى وبعد ما حذفت همزة الوصل للنطق بفعل الامر اسجدوا ولذا قراءة الجمهور - 00:49:02ضَ
القراءة الاولى التي هي التشديد الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض وهذه قراءة اخرى وقراءة الجمهور اوضح وادل ولا يلزم منها حذف كلمات ولا حروف الا يشهدوا لله الذي يخرج الخبأ في السماوات والارض ويعلم ما تخفون وما تعلنون - 00:49:37ضَ
الله لا اله الا هو رب العرش العظيم هذا الذي ينبغي ان يسجدوا له الله الذي لا اله الا هو هو المستحق للعبادة وهو الموجد للخلق وهو المتفضل عليهم بالنعم - 00:50:10ضَ
ولا اله الا هو ولا رب سواه ولا يستحق العبادة غيره لا يستحق العبادة احد غير الله جل وعلا الله لا اله الا هو رب العرش العظيم ورب العالمين جل وعلا وهو رب الخلق كلهم - 00:50:32ضَ
وقال رب العرش العظيم لان العرش هو اعظم المخلوقات واكبر المخلوقات عرش الرحمن وقد جاء في الحديث الصحيح ان السماوات السبع نسبتها للكرسي كسبعة دراهم القيت في طشت صحن كبير - 00:50:57ضَ
والكرسي هذا العظيم نسبته العرش كحلقة من حديد القيت في فلاة من الارض والله جل وعلا على العرش وهو اكبر من كل شيء وهو غير محتاج للعرش وهو بائن من خلقه جل وعلا - 00:51:30ضَ
الله لا اله الا هو رب العرش العظيم هو المستحق للعبادة وحده والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:59ضَ