Transcription
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بالله اية واحدة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوا الله اعلم بايمانه - 00:00:00ضَ
فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار محل لهم ولا هم يحلون لهن واتوهم انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافير واسألوا ما انفقتم وليسألوا ما - 00:00:33ضَ
والله عليم حكيم هذه الاية الكريمة من سورة الممتحنة جاءت بعد قوله جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين - 00:01:15ضَ
انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - 00:01:52ضَ
الاية هذه الاية الكريمة نزلت بعد صلح الحديبية الذي جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سهيل بن عمرو نيابة عن كفار قريش وكان من بنود الصلح ان من جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:21ضَ
وان كان مسلما يرده الى قريش ومن جاء من عند النبي صلى الله عليه وسلم الى كفار قريش لا يردونه الى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:56ضَ
ما رضوا بهذا الصلح وهذا الشرط خاصة وقالوا يا رسول الله من جاءنا نرده ومن ذهب منا لا يردونه هذا في غضاضة والرسول صلى الله عليه وسلم يسير كما امره الله جل وعلا - 00:03:22ضَ
وما يتفق مع احد الا على ما يرضي الله سبحانه وتعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى والله جل وعلا ايده بروح القدس جبريل عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وسلم لا نرضى بهذا - 00:03:46ضَ
هذا فيه مصلحة عظيمة كيف هذا من جاء الينا نرده ومن ذهب من عندنا لا يردونه قال نعم وهذا فيه نصر لنا كيف هذا قال عليه الصلاة والسلام من جاء الينا مسلما رددناه وسيجعل الله جل وعلا له فرجا ومخرجا - 00:04:10ضَ
ومن ذهب من عندنا اليهم كافرا مرتدا لا خير فيه لا نريده ماذا نريد منه كفر بالله ورسوله لرده الله مع اطمئنانه صلى الله عليه وسلم انه يقل يذهب من عند النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين يذهب الى كفار قريش بعد ان من الله عليه بالايمان - 00:04:41ضَ
ما يرجع عن دينه بقي هنا مسألة النساء الرجال رد منهم النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو ابن سهيل ابن عمرو الذي ابرم الصلح عن كفار قريش ولدوه - 00:05:12ضَ
ابو جندل قال اول ما نتفق على هذا ردوا الينا مسلم مؤمن بالله ورسوله قال يا رسول الله تردون على الكفار قال نعم ما مضى الا وقت يسير وجائر كفار قريش - 00:05:39ضَ
قالوا من جاءك منا مسلما فلا ترده الينا اوا لم لانهم قطعوا عليهم الطريق ما راحوا راحوا مع الكفار ثم ايدهم الله وجعل الله لهم فرجا ومخرجا وخرجوا وصاروا في طريق كفار قريش من مر بهم قتلوه واخذوا ما معه - 00:06:02ضَ
انهم حرب واياهم والله مؤيدهم وناصرهم من ضمنهم واحد ظبطه اثنان من كفار قريش وذهبوا به الى مكة هنا يذهبوا به فجعل الله له فرجا وفك اسره ثم قتل واحد منهم - 00:06:28ضَ
والاخر هرب وجاء الرجل الاسير المسلم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام ويله او كلمة النحو مسعر حرب لو كان معه احد يأخذ يأخذ حقه وجاء - 00:06:55ضَ
من سلم من الكافرين قالوا خذه يا رسول الله ما نريده الان بقي موضوع النساء الرجال الرجل وان اسر يتمسك بدينه ويحاول التخلص منهم ويستطيع ان يعيش في البر ويقطع الطريق على كفار قريش - 00:07:15ضَ
ويحمل السلاح ويقتل هذا ويضرب هذا وينتقم لنفسه ويأخذ حقه لكن المرأة مسكينة قوتها ما هي كقوة الرجل وتفكيرها ليس كتفكير الرجل وصمودها امام المؤذيات ليس كصمود الرجل الرجل يستطيع يعيش في البرية وفي الطرق - 00:07:39ضَ
والمرأة ما تستطيع الرجل يستطيع ان يوري ينطق بكلمة الكفر وقلبه مطمئن بالايمان والله قد عذره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان المرأة ما تستطيع هذا ما تستطيع التخلص المرأة قد تكون زوجة كافر - 00:08:10ضَ
ما يصلح ان تكون تحته ولا يستمتع منها بشيء وهو كافر وهي مسلمة فبقي موضوع النساء وقد قال العلماء انه ورد في بنود الصلح من جاءك من رجل او امرأة - 00:08:36ضَ
يرد الينا او من جاء من الرجال يرد الينا او من جاءك منا يرد الينا والخلاف هل فيه نص على النسا مع الرجال او الذكر للرجال خاصة او الذكر لكلمة احد الذي هو يشمل الرجل والمرأة - 00:09:02ضَ
جاءت ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط رضي الله عنها وارضاها مؤمنة مهاجرة ما هي في عصمة زوج جاءت الى المدينة مهاجرة رضي الله عنها اهلها كفار كلهم نور الله قلبها فدخلت في دين الله - 00:09:32ضَ
فهاجرت رضي الله عنها حينما وصلت جاء اثنان من اخوانها قالوا يا محمد الصلح الذي بيننا وبينك اوف لنا بما عاهدتنا عليه. هذه اختنا ردها الينا قضية اخرى امرأة رجل كافر - 00:09:59ضَ
جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحديبية مهاجرة هاربة جاء زوجها الكافر في اثرها يقول زوجتي والكتاب حتى الان ما يبس من الكتابة رد علي زوجتي فماذا يفعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:24ضَ
وقد تعاهد معهم على ان من جاء يرد وهل في ذكر للنساء او ما في ذكر للنساء؟ لكن جاء يرد والنساء ليست كالرجال ولو ردت هذه الفتاة مثلا مع اخويها الظالمين الكافرين. ماذا سيفعلان بها - 00:10:50ضَ
ولو ردت هذه المرأة المسلمة المؤمنة مع الرجل الكافر زوجها ماذا سيفعل بها فجاء الفرج من الله جل وعلا لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - 00:11:10ضَ
الله اعلم بايمانهم فان علمتموه فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهم واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن - 00:11:38ضَ
ولا تمسكوا بعظم الكوافر واسألوا ما انفقتم وليسألوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم. اية عظيمة فيها الفرج يا ايها الذين امنوا خطاب للمؤمنين اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - 00:12:11ضَ
سماهن الله جل وعلا مؤمنات وفي اول الامر فامتحنوهن. يعني اختبروهن تأكدوا لان المرأة قد تهرب من زوجها من باب النشوز ما ترغب في هذا الزوج لكن لو كان زوج غيره - 00:12:45ضَ
بقيت معه على كفره وقد تكون المرأة غير متزوجة لكن عاشقة لزوج هاجر الى المدينة فخرجت للهجرة باسم الهجرة وهي تريد تلحق هذا الرجل الذي عشقته. لعله ان يتزوجها وقد تكون المرأة - 00:13:09ضَ
احدثت حدثا بمكة قتلت او عملت وطلبت فهربت وباسم الهجرة وقد تكون وقد تكون المرأة لكن امتحنوهن انظروا الصادقة من الكاذبة تمتحنوهن الله اعلم بايمانهن يعني انتم ما تدرون عما في القلب - 00:13:32ضَ
وانما امتحنوهن في الظاهر لكم الظاهر فقط ما قال جل وعلا فامتحنوهن فقط امتحنوهن. الله اعلم بما في قلوبهم. انتم هذا ليس اليكم القلب ما يدرى عنه وانما لكم الظاهر - 00:14:04ضَ
ولهذا المسلم والمنافق الاحكام الدنيوية على حد سواء لان ما يدرى ما في قلبه ومنافق في الدائر الاخرة في الدرك الاسفل من النار لكنه في الدنيا مثل المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم لانه ما يدرى ما في قلبه - 00:14:25ضَ
لا يعلم ما في القلوب الا الله تمتحنوهن. اختبروهن اسألوهن الفوهن تمتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن يعني ظهر لكم وهذا ظن والظن احيانا يقوم مقام العلم لان العلم بما في القلوب هذا مستحيل على ابن ادم على الناس في الدنيا - 00:14:50ضَ
ما يدرى ما في قلبه لكن يظن فيها الخير من اظهر لنا خيرا ظننا به الخير فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا ترجعوها هذه الزوجة محاربة من زوجها زوجها كافر وهي مؤمنة - 00:15:24ضَ
قل يا رسول الله رجعوني الى الرجل الكافر ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط اخواها الوليد وعمارة اثنان جاء الى المدينة يطلبانها وهي فتاة اختنا سلمنا اياها هم كفار وهي مؤمنة - 00:15:51ضَ
فلا ترجعوهن الى الكفار. الرجل رجعوه فيجعل الله له فرجا ومخرجا. يخلص نفسه المرأة ما تستطيع فرق بين الرجل والمرأة ودعاة تحرير المرأة يظلمونها لانهم يريدون ان تكون مثل الرجل ولا ما تصير - 00:16:16ضَ
لا تستطيع تكون مثل الرجل الله جل وعلا ركبها على هذه الطبيعة لو كانت مثل الرجل ما استفاد الرجل منها وما استفادتي من الرجل الله جل وعلا جعل الرجل على هذا الشكل وهذه الطبيعة وهذه القوة وجعل المرأة على هذا الشكل - 00:16:42ضَ
ليستفيد احدهما من الاخر. كل واحد يستفيد من الاخر الرجل يستفيد من المرأة بهذه الصفة وانوثتها والمرأة تستفيد من الرجل لانه ليس كهياء تستفيد منه المرأة لا ترغب ان تنكح رجلا فيه شبه من النساء - 00:17:01ضَ
ما تريده والرجل لا يرغب ان ينكح امرأة مترجلة مع الرجال وهم يظلمونها يدعون الى تحريرها والى الحاقها مثلا بالرجال ومساواتها بالرجال وما يصير المرأة تحيض وتحمل وتولد تصير مثل الرجل - 00:17:24ضَ
والرجل يقاتل ويجاهد في سبيل الله ويفر ويفر مع الاعداء ويحكم وينظر في القضايا والامور والمرأة ما تستطيع جبلة خير جبلة الرجل وان اشترك في الادمية لكن هذه امرأة وهذا رجل - 00:17:50ضَ
المرأة تسب اذا كانت مترجلة وتذم والرجل يذم اذا كان فيه انوثة اه لكل طبيعته التي ركبه الله جل وعلا عليها ظلم للمرأة قصدهم الحقها بالرجل ظلم لها وحرمان لها من حقها الذي اعطاها الله جل وعلا - 00:18:11ضَ
فلا ترجعوهن الى الكفار. هذي تختلف عن الرجل ما تستطيع اذا رجعت الى الكافر يستطيع يقتلها ما تستطيع تدافع عن نفسها يستطيع يفتنها عن دينها يتحكم فيها وهي ما تستطيع ان تتحكم في الرجل - 00:18:43ضَ
فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم هي ما تحل له ما دام كافر لا تحل له ولا يجوز ان يفترشها ولا ان يستمتع بها لانها مسلمة وهو كافر - 00:19:06ضَ
ولا هم يحلون لهن. لا حاضر ولا مستقبل ما واحد يصلح للاخر واتوهم ما انفقوا. الاسلام ما ينقل الصلح ولا خيانة ولا غدر وانما يزيد الامور احكاما وتوكيدا حتى مع الكفار - 00:19:31ضَ
بينك وبين بين المسلمين وبين الكفار صلح يحافظ عليه الاسلام ينهى عن الخيانة والغدر الا بعد منابذة الكفار بانه ما بيننا وبينكم عهد ظهر منكم الخيانة فلاش بيننا وبينكم عهد - 00:20:03ضَ
لكن ما نختلهم او نغدر بهم لا واتوهم ما انفقوا. الرجل الكافر الذي جاء خلف امرأته مسرعا يريد ان يقبض عليها قال الرسول عليه الصلاة والسلام تعال كم انفقت عليها - 00:20:25ضَ
خذ نفقتك كاملة مهرك ونفقتك عليها خذها وهذه منة ولا ترجع اليك ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط ما انفق عليها شيء الذي جاء يطلبان يا اخواها خواها ما تشترى من اخوتها - 00:20:49ضَ
هي تملك نفسها لو جاء زوج انفق عليها ريال او جنيه او غيره اعطي اياه ولا هم يحلون لهن واتوهم ما انفقوا اعطوهم ما انفقوا وفرقوا بينهم. فرقوا بين المؤمنة والكافر - 00:21:09ضَ
فاذا اعتدت وتمت عدتها لا تقول هي مزوجة لها زوج في مكة لا انتهت العلاقة ولا جناح عليكم ان تنكحوهن تنكحوهن في المهر الذي دفعتم لزوجها؟ لا المهر الذي دفع لزوجها من بيت مال المسلمين - 00:21:31ضَ
لتحرر لتسلم من رق الكافر فمن رغب فيها فليدفع لها المهر المناسب ويتزوجها وهذه ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط رضي الله عنها تزوجها زيد ابن حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:56ضَ
ثم طلقها وتزوجها عبدالرحمن بن عوف وانجبت منه ولدين ثم توفي عنها عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه ثم تزوجها عمرو بن العاص رضي الله عنه وماتت في عصمته رضي الله عنها وارضاها - 00:22:21ضَ
تسابق اليها الاخيار بايمانها تعاقب عليها الثلاثة الخيار من هذه الامة رضي الله عنهم المرأة التي جاءت لصلح الحديبة وزوجها الكافر يركض ورائها بعد ما تمت عدتها تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:22:46ضَ
وتركوها يتسابق اليها الاخيار لخاطرها انها مؤمنة تستحق التشجيع ام سلمة رضي الله عنها لما تأيمت من زوجها ابو سلمة توفي في المدينة رضي الله عنه وارضاه خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه جبرا لخاطرها. ام ايتام - 00:23:13ضَ
اكراما لها ولايتامها فلا علاقة بينها وبين زوجها الكافر انتهت. وما انما بقي العدة وهذا رأي الجمهور وابو حنيفة رحمه الله يقول لا عدة عليها. ولا ينتظر الجمهور على انها تبقى في العدة - 00:23:42ضَ
ان اسلم زوجها خلال العدة فهي له وان تمت عدتها وزوجها لم يسلم يتزوجها غيره من المسلمين ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعظم الكوافر ايها المؤمنون المخاطبون بهذه الاية الكافرة لا تمسكوها - 00:24:07ضَ
ماذا تريدون منها كافرة وطلق عمر رضي الله عنه امرأتين له ابت ان تهاجر معه طلقهما رضي الله عنه وطلق الصحابة من كان لهم من النساء الباقيات في مكة اللاتي ابت ان تهاجر - 00:24:39ضَ
ولا تمسكوا بعصم الكوافير واسألوا ما انفقتم انتم اذا تركتم الكافرة ان تركها المسلم رغبة عنها وطلقها خلاص وان كان له فيها رغبة والكفار اخذوها فيدفع له ما انفق هذا الحكم من الله جل وعلا - 00:25:01ضَ
المؤمنون قالوا سمعا وطاعة لله ورسوله ازواج النساء المؤمنات اعطوا ازواجهن الكفار ما انفقوا وطلبوا ما لهم فرفض الكفار. قالوا ما نعطيكم مؤمنون رضوا بحكم الله اعطوا ازواج المؤمنات من الكفار ما انفقوا - 00:25:31ضَ
الكفار ما اعطوا المؤمنين عن زوجاتهم الكافرات انا ما نرضى بحكم الله امر الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعطيهم يعطي المسلمين الذين تركوا ازواجهم الكافرات وتزوجن بالكفار في مكة من الغنائم - 00:26:07ضَ
واسألوا ما انفقتم وليسألوا ما حكم الله جل وعلا لانها تختلف الحال من المرأة الى الرجل يحكم بينكم والله عليم حكيم عليم بما يصلح عباده جل وعلا بما يناسب للرجال وما يناسب للنساء - 00:26:33ضَ
وحكم بين المسلمين والكفار بهذا الامر حكيم يظع الاشياء مواظيعها جل وعلا لا تخفى علي خافية عليم يعلم حقيقة الامر وبواطن الامور حكيم يحكم بالحق والعدل حكيم يضع الاشياء مواضعها ما يقال هذا الوضع غير مناسب لهذا لا - 00:27:04ضَ
لانه جاء من حكيم عليم جل وعلا ثم هذه الاية الكريمة قال بعض العلماء انها ناسخة بند من بنود الصلح في صلح الحديبية ما يتعلق بالنساء ثم استنتجوا من هذا قالوا اذا - 00:27:40ضَ
يصح نسخ السنة بالكتاب بالقرآن اخرون قالوا لا ما ورد ذكر النساء وانما النساء داخلات من العموم. من جاءك منا ترده ولا يأتي ذكر للنساء فليس في هذه الاية نسخ وانما فيها تخصيص. ان النساء مخصصات ما يرجعن - 00:28:05ضَ
اخرون قالوا لا ليس فيها نسخ ولا تخصيص. لان اصلا النساء ما دخلن في هذا الصلح. الصلح للرجال فقط فهذا تشريع ليس تخصيص ولا نسخا للسابق وانما هو تشريع من الله جل وعلا - 00:28:33ضَ
مستأنف غير في لم يكن مخصصا ولا ناسخا لبند من بنود صلح الحديبية من رفضت من زوجات المؤمنين رفضت الايمان وبقيت في مكة ورغب فيها كفار مكة ان يتزوجوها كما ترك عمر رضي الله عنه زوجة له فتزوجها معاوية - 00:28:53ضَ
ابن ابي سفيان حال كفره وهو في مكة هذه ستأتي في الاية اللاحقة في قوله تعالى وان فاتكم شيء من ازواجكم الى الكفار فعاقبتم الاية تأتي غدا ان شاء الله - 00:29:25ضَ
وهذه الاية الكريمة هي التي سميت السورة بما تضمنته سورة الممتحنة هذه اية الامتحان تمتحنوهن التي تقدم لنا انها في زوجة عبد الرحمن بن عوف التي هي ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط - 00:29:49ضَ
رضي الله عنها زوجها زيد ابن حارثة وما انجبت منه ما بقيت معه طويلا فطلقها ثم تزوجها بعده عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ومات عنها ثم تزوجها بعد موت عبد الرحمن ابن عوف عمرو ابن العاص - 00:30:15ضَ
رضي الله عنه والامتحان قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم فوض الامر الى عمر وكان يستحلفها انها ما خرجت فرارا من زوجها وما خرجت رغم لزوجها وما خرجت في عشق رجل من المهاجرين - 00:30:38ضَ
وما خرجت رغبة عن بلد الى بلد. يعني ما تريد مكة تبي المدينة وما خرجت رغبة في دنيا وما خرجت الا حبا لله ولرسوله وكنا رضي الله عنهن يحلفن على هذا فيبقين عند المسلمين - 00:31:11ضَ
هذا هو الامتحان انها تحلف تسأل وهذا هو الظاهر فاذا حلفت ظهر رغبة الايمان منها يكفي ذلك. واما ما في القلب فلا يعلم عنه الا الله جل وعلا فعن المسور ابن محرمة ومروان ابن الحكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عاهد كفار قريش يوم الحديبية - 00:31:38ضَ
جاءه نساء مسلمات فانزل الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا الاية حتى بلغ لا تمسكوا بعصم الكوافر. فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك واخرجه ايضا البخاري رحمه الله من حديثهما باطول من هذا وعنه وكانت ام كلثوم - 00:32:12ضَ
بنت عقبة ابن ابي معيض ممن خرج الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي عاتق يعني من العواتق من النساء اللاتي ما تزوجنا في عصمة زوج فجاء اهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعها اليهم - 00:32:42ضَ
حتى انزل الله في المؤمنات ما انزل وقد اختلف فيما كان يمتحنهن به فقيلا كان يستحلفهن بالله ما خرجن من بغض زوج ولا رغبة من ارض الى ارض ولا لالتماس دنيا بل حبا لله - 00:33:02ضَ
ولرسوله ورغبة في دينه. فاذا حلفت كذلك اعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرا وما انفق عليها ولم يردها اليه قال ابن عباس رضي الله عنه كان اذا جاءت المرأة النبي صلى الله عليه وسلم حلفها عمر بن الخطاب بالله ما خرج رغبة - 00:33:21ضَ
بارض عن ارض وبالله ما خرجت من بغض زوج وبالله ما خرجت الالتماس دميا وبالله ما خرجت الا حبا لله ورسوله وقيل الامتحان هو ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاذا علموا ان ذلك - 00:33:49ضَ
حق منهن لم يرجعهن الى الكفار. واعطي بعلها في الكفار الذي عقد له هم رسول الله صلى الله عليه وسلم صداقها الذي اصدقها واحلهن للمؤمنين اذا اتوهن اجورهن قاله ابن عباس - 00:34:13ضَ
وقالت عائشة رضي الله عنها ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة وانما كان يبايعهن كلاما يعني يسمع منهن وما كان يصافح الرسول عليه الصلاة والسلام النسا وانما كان يصافح الرجال - 00:34:39ضَ
اما النسا فكان يبايعهن ويحلفهن كلاما فقط بدون ان يمس ايديهن عليه الصلاة والسلام وقد ذهب جمهور اهل العلم الى انه اذا اسلم وثني او كتابي لا يفرق بينهما الا بعد انقضاء العدة - 00:35:00ضَ
وقال بعض اهل العلم يفرق بينهما بمجرد اسلام الزوج وهذا انما هو اذا كانت المرأة مدخولا بها. واما اذا كانت غير مدخول بها فلا خلاف بين اهل العلم في انقطاع العصمة - 00:35:28ضَ
بينهما بالاسلام اذ لا عدة عليها عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اسلم عمر ابن الخطاب وتأخرت امرأته في المشركين فانزل الله جل وعلا ولا تمسكوا بعظم الكوافير والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:35:43ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:11ضَ