Transcription
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرى - 00:00:00ضَ
ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته. االه مع الله تعالى الله مما يشركون ممن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والارض مع الله قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين - 00:00:41ضَ
كنا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وما يشعرون ان يبعثون بل الدار كعلمهم في الاخرة. بل هم في شك منها بل هم بل هم منها عمود يقول الله جل وعلا - 00:01:11ضَ
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض لا اله مع الله قليلا ما تذكرون هذه الاية وما بعدها مع الايات التي قبلها ابتدأها الله جل وعلا بقوله - 00:01:39ضَ
من خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا انبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اله مع الله بل هم قوم يعدلون امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا - 00:02:07ضَ
وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا لا اله مع الله بل اكثرهم لا يعلمون امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء هذه الايات العظيمة فيها الاستدلال على وحدانية الله جل وعلا - 00:02:35ضَ
وعلى كمال قدرته وعظمته سبحانه وانه المتصرف بالمخلوقات وانه النافع وحده لا شريك له وهم يعترفون لانه الخالق الرازق المتصرف الكفار يعترفون بتوحيد الربوبية وينكرون توحيد الالوهية وانواع التوحيد ثلاثة - 00:03:03ضَ
توحيد الربوبية وهو الذي اعترف به المشركون لان الله جل وعلا هو الخالق الرازق المحيي المميت المتصرف في الكون جل وعلا يعترفون بتوحيد الربوبية الذي هو توحيد الله جل وعلا بافعاله - 00:03:45ضَ
الخلق والرزق والاحياء والاماتة وتوحيد الالوهية وهو توحيد الله جل وعلا بافعالنا بافعال العباد يوحد الله جل وعلا بعبادتنا بصلاتنا بصيامنا بزكاتنا بتقربنا الى الله وحده يوحد الله جل وعلا بالا نرجو الا اياه - 00:04:11ضَ
ولا نخاف الا هو ولا نتوكل الا عليه ولا نلجأ الا اليه ولا نذبح الاله ولا نتقرب الا اليه جل وعلا. وهذا هو الذي انكره المشركون ولم ينفعهم ايمانهم بتوحيد الربوبية لما لم يؤمنوا بتوحيد الالوهية - 00:04:43ضَ
النوع الثالث من انواع التوحيد توحيد الاسماء والصفات بان نوحد الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى والا نشبهه بخلقه والا ننفي الصفات عنه جل وعلا لا ننفي عنه صفات الكمال وانما ننفي عنه صفات النقص والعيب - 00:05:11ضَ
ونثبت ما اثبته الله جل وعلا لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال الاثبات تفصيلي والنفي اجمالا على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:05:41ضَ
ونثبت لله جل وعلا ما اثبته لنفسه اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل ينزه الله جل وعلا عن صفات المخلوقين ونثبت له الصفات على ما يليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى - 00:06:08ضَ
اذا انواع التوحيد ثلاثة توحيد الربوبية وهو ان نوحد الله جل وعلا بافعاله وتوحيد والالوهية وهو ان نوحد الله جل وعلا بافعالنا وتوحيد الاسماء والصفات وهو ان نوحد الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا - 00:06:32ضَ
وهذه الايات الكريمة فيها اثبات توحيد الربوبية وهم يعترفون بذلك واثبات توحيد الالوهية وهم ينكرونه ويلزمهم من اثبات توحيد الربوبية ان يؤمنوا بتوحيد الالوهية ولا يليق بعاقل ان يقول الله الذي خلقني والله الذي رزقني والله الذي يحييني والله الذي يميتني ثم - 00:07:05ضَ
يعبد غيره ويصرف شيئا من انواع العبادة لغيره او يعبد معه غيره هل يليق بعاقل مثلا ولله جل وعلا المثل الاعلى لو ان زيدا تفضل عليك بشيء فذهبت تشكر عمرو - 00:07:47ضَ
ولم تلتفت لزيد وفعله وما اعطاك وما تفضل به عليك ماذا لا يفعل عاقل وكذلك في هذا الجانب ولله جل وعلا المثل الاعلى فهو الخالق الرازق المحيي المميت المنعم جل وعلا على عباده - 00:08:08ضَ
من حين ان كانوا نطفا الى ان يرث الله جل وعلا الارض ومن عليها الى ان يتوفاهم جل وعلا ها هو يربيهم بالنعم ويتفضل عليهم بالكرم جل وعلا ثم بعض مخلوقات بعض الناس - 00:08:34ضَ
يصرف شيئا من انواع العبادة لغيره هذا لا يقره عاقل بل البهائم تعترف بوحدانية الله جل وعلا. فاذا حزبها امر رفعت رأسها الى السماء تتوجه الى الله. تعرف انه جل وعلا - 00:08:59ضَ
هو الذي ينفعها وفي هذه الايات يقول الله جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض لا اله مع الله فمن يفعل هذه الاشياء كمن لا يفعلها - 00:09:17ضَ
المضطر والمكروب والذي الجأته الاحوال الى شدة وضيق الى من يتوجه يتوجه الى الله جل وعلا يسأل الله جل وعلا فيجيب يجيب المضطر حتى وان كان مشرك اذا اخلص العبادة - 00:09:47ضَ
واخلص التوجه لله جل وعلا استجاب الله دعاءه حتى وان كان مشرك قبل ذلك ويعلم الله جل وعلا انه سيشرك بعد ذلك اذا اخلص التوجه الى الله جل وعلا استجاب الله له - 00:10:16ضَ
يقول الله جل وعلا حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جائتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين - 00:10:35ضَ
لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين قال الله جل وعلا في الاية الاخرى فلما انجاهم الى البر اذا هم يشركون ينجيهم الله جل وعلا وهو يعلم لانه يعلم ما سيكون - 00:11:00ضَ
يعلم بانهم جل وعلا سيشركون لكن اذا حزبهم الارض واشتد الامر ضاقت الاحوال مفزعة الا الى الله جل وعلا ولذا دعوة المظلوم مستجابة حتى وان كان مع الكفر والعياذ بالله مع كفره يستجيب الله دعاءه - 00:11:24ضَ
واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب لان المظلوم غالبا يخلص التوجه الى الله جل وعلا. يعلم انه لا ينفعه الا هو ويخلص التوجه الى الله جل وعلا فيستجيب الله له - 00:11:53ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده وهذه الدعوات الثلاثة المستجابة غالبا صاحبها يخلص التوجه والالتجاء الى الله جل وعلا - 00:12:19ضَ
المظلوم اذا ظلم اخلص التوجه الى الله جل وعلا فاستجاب الله دعاءه والمسافر بعد عن الاهل والاصحاب والاعوان ومن يساعده ويعرف انه لا ينفعه في هذه الحال الا الله جل وعلا فلذا يتوجه اليه باخلاص فيستجيب الله دعاءه - 00:12:55ضَ
الوالد من محبته وشفقته على ولده ورأفته به ورحمته به لا يدعو عليه الا اذا اشتد الامر وايس من صلاح والده ولده وبره وضايقه واتعبه حينئذ يلجأ الى الله جل وعلا - 00:13:27ضَ
فهو لا يدعو على ولده الا في حال الظرورة في حال الالتجاء الى الله جل وعلا مما مسه من ولده من الاذى فحينئذ يستجيب الله جل وعلا الدعاء امن يجيب المضطر - 00:13:56ضَ
احق بالعبادة امن لا يجيب وهل في المضطر هذه قال العلماء رحمهم الله للجنس لا للاستغراق الجنس يعني جنس المضطر على العموم ولا يلزم ان كل مضطر تستجاب دعوته لانه قد يكون هناك مانع - 00:14:22ضَ
من اجابة الدعاء من نفس المضطر اما لانه اكل للربا يأكل الحرام هذا بعيد عن ان يستجاب له حتى وان كان مضطر او انه يدعو باثم او قطيعة رحم فهذا لا يستجاب له وان كان مضطر - 00:14:59ضَ
ولذا قال العلماء رحمهم الله ان الف المضطر للجنس لا للاستغراق يعني يستجيب الله جل وعلا على العموم من المضطر لكن يوجد من بعض المضطرين لا يستجيب الله دعاءه لان - 00:15:25ضَ
هناك مانع من اجابة الدعاء بسببه هو والا فالله جل وعلا لا يخلف وعده الله لا يخلف وعده لكن المرء اذا تسبب في عدم اجابة دعائه فلا يلوم الا نفسه - 00:15:46ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الرجل يطيل السفر اشعث اخبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا ربي ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ يعني بعيد كل البعد ان يستجاب لذلك - 00:16:08ضَ
ومعه خمسة امور من مسببات الاجابة لكن لما كان المطعم حرام والمشرب حرام وغذي بالحرام فلن يستجاب له خمسة امور من مسببات الاجابة وهي اطالة السفر الشعثة الغبرة رفع اليدين الى السمع - 00:16:30ضَ
النداء بالتكرار يا رب يا رب لكن لما كان المطعم حرام والمشرب حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك يعني بعيد كل البعد ان يستجاب له فلا يقال ان هذا مضطر ودعا الله جل وعلا ولم يستجب له - 00:16:56ضَ
والله جل وعلا يقول امن يجيب دعوة المضطر اذا دعاه يقال نعم هو يستجيب جل وعلا لكن قد يكون هناك مانع من موانع الاجابة من العبد نفسه هو الذي افسد على نفسه - 00:17:16ضَ
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويكشف السوء السوء ما يسيء الى الانسان من مرض او فقر او تعب او عطش موجوع من الذي يكشفه اذا توجه اليه هو الله جل وعلا - 00:17:31ضَ
لكن غيره لا وان المرء اخذ يصيح عند قبر من القبور يطلب منه لقمة عيش او يطلب منه شربة ماء هل يمكن ان يستجيب له لا والله لو اخذ يصيح ليلا ونهارا ما استجاب له - 00:18:02ضَ
انه لا يدري عنه وانما الله جل وعلا هو الذي يستجيب والذي يرظى من عباده ان يسألوه ويحب ذلك الله جل وعلا يتقرب اليه بسؤاله. والتضرع اليه ويجعلكم خلفاء الارض - 00:18:27ضَ
هذا من فعله جل وعلا ومن حكمته جل وعلا ان يجعل جيلا يخلف جيلا وهو قادر جل وعلا على ان يوجد الخلق دفعة واحدة كما خلق ادم ويستمرون الى ان - 00:18:53ضَ
يهلكهم جميعا ولكن لحكمة ولمصلحة العباد جعلهم يتخالفون يخلف بعضهم بعضا لو بقي الناس الاباء والاجداد واجداد الاجداد لتعب بعضهم من بعض وشق ذلك عليهم ولكن الله جل وعلا لطف بهم - 00:19:14ضَ
وجعلهم على هذه الصفة المريحة الاولاد يخلفون الاباء ثم يأتي اولاد الاولاد ويخلفون الاولاد ثم يأتي اولادهم ويخلفونهم وهكذا هذا معنى هذه الاية عند جمهور المفسرين ويرى بعضهم ويجعلكم خلفاء الارض - 00:19:43ضَ
ان يمكنكم من ارض الكفار ويجعلها بايديكم ويعطيكم اياها وما تحت ايديهم االه مع الله فعل ذلك هل يقول عاقل ان فيه اخر شريك لله فعل هذا الفعل لا يمكن - 00:20:07ضَ
اذا ما دام انه هو الفاعل وحده فهل يليق بعاقل ان يتوجه الى غيره االه مع الله يستحق العبادة قليلا ما تذكرون قليلا تذكركم واتعاظكم والا المتعظ والمتذكر يدرك هذا - 00:20:34ضَ
يستدل بتوحيد الربوبية الذي اعترف به المشركون على وجوب الايمان بتوحيد الالوهية امن يهديكم في ظلمات البر والبحر الهتكم التي تعبدونها من دون الله خير ام الذي يهديكم في ظلمات البر والبحر؟ خير - 00:21:05ضَ
عبادة من لا ينفع خير ام عبادة الله جل وعلا الذي يهديكم في ظلمات البر والبحر امن يهديكم يدلكم ويرشدكم في ظلمات البر والبحر من هو الذي يفعل ذلك والله - 00:21:37ضَ
فالناس اذا كانوا في البرية الله جل وعلا هو الذي يرشدهم الى طريقهم من العلامات التي جعلها جل وعلا ظاهرة بينة النجوم والقمر والشمس لا يعرفون اتجاههم والله جل وعلا - 00:22:08ضَ
خلق النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن اعتقد فيها غير ذلك فقد اخطأ وظل واضل من ظن ان الكواكب تفعل او تسير حولها دخل في الكون - 00:22:38ضَ
وقد ظل واخطأ وانما هذه الكواكب جعله الله في هذه الاشياء خلق الله النجوم زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها من يهديكم في ظلمات البر والبحر؟ من هو؟ هو الله جل وعلا - 00:23:08ضَ
في ظلمات البر والبحر الظلام الدامس الله جل وعلا جعل هذه العلامات وقيل المراد بظلمات البر والبحر المفازات الطويلة والبعيدة في البر والبحر حتى وان كانت في وضح النهار فلولا ما جعله الله جل وعلا من العلامات لكان المرء كانه في ظلمة - 00:23:38ضَ
وان لم يكن في ظلمة حسية لكنه في ظلمة معنوية قد لا يدري اين يتجه معه الشمس معه النور لكن لا يدري اين يتجه لكن الله جل وعلا جعل هذه العلامات - 00:24:10ضَ
يهتدى بها وهو جعلها جل وعلا لهداية عباده الطريق امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ومن يرسل الرياح نشرا نشرا بين يدي رحمته. قراءتان - 00:24:29ضَ
من الذي يرسل الريح امام قبل نزول المطر مبشرة بالمطر وتسمى مبشرات والرياح الخفيفة مبشرة والريح الافراد مهلكة والعياذ بالله وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا هبت الريح قال اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا - 00:24:53ضَ
الله اهلك بعض الامم الريح والرياح بشرى بين يدي رحمته ومن يرسل الرياح بشرى ولم يقل الريح جل وعلا بشرى بين يدي رحمته. من هو الذي يفعل ذلك؟ هو الله جل وعلا وحده لا شريك له - 00:25:26ضَ
االه مع الله يستحق ان يعبد االه مع الله فعل ذلك لا والله تعالى الله عما يشركون. تعالى تعاظم وتقدس وعلا وارتفع جل وعلا تعالى تنزه وتقدس عما يشركون عما يشركه به المشركون - 00:25:51ضَ
تعالى الله جل وعلا امن يبدأ الخلق ثم يعيده من يبدأ الخلق من الذي خلق الخلق من الذي اوجد النطفة من الذي احيا النطفة الرحم وطورها من طور الى طور - 00:26:22ضَ
حتى خرج طفلا من الذي فعل ذلك هل مخلوق يستطيع ان يفعل شيئا من ذلك قد يفعل المخلوق شيئا من الاسباب لكن لا تنتج وقد تضعف الاسباب تكون ضعيفة فيجعل الله فيها شيء فيها نتاج - 00:26:51ضَ
امن يبدأ الخلق هم يعترفون بذلك يعترفون بان الله جل وعلا هو الذي يبدأ الخلق واما الاعادة وهم ينكرونها ينكرون البعث لكنها تلزمهم اذا اعترفوا الايجاد الاعادة اهون من الايجاد لاول مرة - 00:27:18ضَ
يتعجب ممن انشأ شيئا على غير مثال سبق لكن الانشاء بعد ذلك على غرار هذا سهل الاختراع صعب على المخلوق ولا يدركه الا الاذكياء لكن التقليد الاتيان بمثله هذا سهل ميسور - 00:27:50ضَ
ما تؤمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على ان نبدل امثالكم وننشأكم فيما وننشئكم فيما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون - 00:28:22ضَ
ولقد علمتم النشأة الاولى علم الانسان نشأته واطواره الا يتذكر الا يتعظ امن يبدأ الخلق ثم يعيده لا شك ان البادئ بالخلق قادر على الاعادة والادلة على ذلك عقلية وسمعية - 00:28:50ضَ
يقول الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير امن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والارض - 00:29:19ضَ
من الذي يرزق من السماء؟ فوالله يرسل المطر ومن الذي يرزق من الارض هو الله جل وعلا الذي ينبت النبات الرزق يتكون بامر الله جل وعلا من السماء والارض المطر من السماء - 00:29:43ضَ
والنبات من الارظ باذنه تعالى من الذي يفعل ذلك؟ هو الله جل وعلا لا شك االه مع الله يستحق ان يعبد االه مع الله فعل ذلك؟ لا والله قل هاتوا برهانكم - 00:30:12ضَ
ان كنتم صادقين قل لهم يا محمد ادلتكم هاتوا برهانكم الادلة التي يمكن ان تستدلوا بها ان مع الله اله او معه خالق تعالى الله ولن يستطيعوا ان يأتوا بشيء من ذلك - 00:30:40ضَ
قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين في زعمكم ان مع الله اله الادلة اظهروا لنا شيئا من النفع اظهروا لنا شيئا مما فعلته الالهة من دونه تعالى من خلق او رزق او نحو ذلك - 00:31:08ضَ
قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله الغيب مما استأثر الله جل وعلا بعلمه لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو - 00:31:30ضَ
ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ما لا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ولا يعلم من في السماوات والارض - 00:32:00ضَ
من في السماوات من هم الملائكة قل لا يعلم من في السماوات من الملائكة والارض من المخلوقين الادميين والجن والانس لا يعلمون الغيب ومن الذي يعلم الغيب هو الله جل وعلا وحده لا شريك له - 00:32:20ضَ
تقول عائشة رضي الله عنها من زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما سيأتي غدا فقد اعظم على الله الفريا يعني افترى على الله جل وعلا ثم قالت والله جل وعلا يقول قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب - 00:32:51ضَ
الا الله علم الغيب مما استأثر الله جل وعلا به العباد لا يعلمون من علم الله جل وعلا الغيب الا ما اطلعهم عليه ان الله جل وعلا قد يطلع من شاء من عباده - 00:33:15ضَ
على ما شاء من المغيبات وليس معنى ذلك انه يطلع على جميع المغيبات لا هذا غير وارد وغير ممكن وانما قد يطلع رسله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين على ما شاء من الغيب - 00:33:38ضَ
يطلعهم يعلمهم جل وعلا عما يقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم في عالم الغيب فذلك كفر ان علم الغيب لله جل وعلا. او يقال ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعلم الغيب هذا كفر - 00:34:01ضَ
السماوات والارض الغيب الا الله الا استثناء القطع لان المستثنى من غير جنس المستثنى منه لان الله جل وعلا غير من في السماوات والارض وجل وعلا مستو على عرشه كائن من خلقه - 00:34:22ضَ
والاصل في الاستثناء المستثنى النصب ولكن الاية لا يعلم من في السماوات والارظ الغيب الا الله وما يشعرون وهذا على لغة بان الاستثناء المنقطع الاستثناء المتصل على لغة تميم بانه يجوز فيه - 00:34:56ضَ
النصب ويجوز فيه الرفع على البدن ممن لا يعلم من في السماوات والارض والارض الغيبة الا الله اي لا احد يعلم الغيب الا هو جل وعلا لا يعلمه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:35:35ضَ
جاء في السير ان الحجاج استدعى كاهنا ليؤدبه فاخذ الحجاج سبع حصيات صغيرة في يده ولمها بعد ان عدها وقال كم التي في يدي وقال الكاهن سبع حصيات ثم اخذ حصيات ولم يعدها الحجاج - 00:36:07ضَ
لمها بيده وقال كم هي فعجز الكاهن مرتين ثلاث ما اصاب وقال ايها الامير هل عددتها قبل ان تجعلها في يده؟ قال لا قال اذا هذه من علم الغيب التي لا - 00:36:52ضَ
ادركه لانه يقول لما عددت الاول لم تكن من علم الغيب فادركتها بخرص او بمساعدة شيطانه الذي معه ما عدا فادركها لكن لما كانت الاخيرة غير معدودة لا يعلمها لا الحجاج ولا من حوله - 00:37:13ضَ
اصبحت في علم الغيب وما يشعرون ايام يبعثون من هم من في السماوات لا يشعرون لا يدرون متى بعثهم اذا كانوا لا يدرون عن انفسهم متى يبعثون؟ ولا متى يموتون - 00:37:40ضَ
فمن باب اولى الا يعلموا شيئا عن غيرهم وما يشعرون ايانا ايانا بمعنى متى يبعثون اي لا يدرون متى البعث لان علم البعث من الغيب الذي استأثر الله جل وعلا به - 00:38:07ضَ
ثم قال جل وعلا من الدارك علمهم في الاخرة بل هم في شك منها منها عامون بل ادارك علمهم قراءة الجمهور الدارك واصلها ادارك بمعنى تداركا اضغمت في الدال وجيء بهمزة الوصل ليتمكن من الابتداب الساكن - 00:38:32ضَ
وقرأ بعضهم بل ادرك وقرأ بعضهم ادرك وقرأ بعضهم بل ادرك على الاستفهام همزة الاستفهام وقراءة كثيرة وردت اكثر من خمس او ست قراءات والمعنى دارك علمهم في الاخرة قيل فيها معان - 00:39:17ضَ
فلدارك علمهم في الاخرة يعني محلا وذهب وتتابع في اللا علم ليس عندهم شيء من علم الاخرة والنفي هنا يعضده السياق بل ادارك علمهم في الاخرة ايظ محل بل هو في شك منها - 00:40:03ضَ
بل هم منها عامون عمي لا يدركون من ذلك شيء قال بعض المفسرين رحمهم الله وللدارك علمهم في الاخرة اي تدارك وتم وظهر متى في الاخرة بعد البعث صار الامر واضح - 00:40:50ضَ
وايقنوا بذلك لكن هيهات لا ينفعهم ذلك قال جمع من المفسرين بهذا المعنى رحمهم الله لكن المعنى الاول يعضده سياق الاية انهم لا يدركون شيئا من امر الاخرة بل هم في شك منها - 00:41:18ضَ
بل هم منها عمي لا يدركون شيئا وقال الذين كفروا والمراد في قوله جل وعلا وللدارك علمهم في الاخرة ليس جميع الخلق وانما الكفار منهم لان المؤمنين يؤمنون بالاخرة ويصدقون بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في امور الاخرة - 00:41:43ضَ
وعندهم العلم الذي نفعهم الايمان به بما جاءهم عن الله جل وعلا في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤمنون بان القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار - 00:42:24ضَ
ويؤمنون بالصراط ويؤمنون من حوض النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمنون باحوال عرصات القيامة والتفاوت فيها على ما بلغهم عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا من هم الذين ادارك ايظا حل وذهب - 00:42:48ضَ
الكفار ليس عندهم علم في الاخرة ثم اكد ذلك بقوله بل هو في شك منها شك في وقوعها ثم اكد ذلك واضرب عن الاول بما هو اشد واقوى قال بل هم منها عامون. يعني عمي لا يدركون من امر الاخرة شيئا - 00:43:09ضَ
وقيل المراد الدارك علمهم يعني ادركوا امور الاخرة متى في الاخرة بل هم في شك منها الان والواقع انها واقعة لا محالة بل هم منها عامون الان وادركوا علم الاخرة متى - 00:43:39ضَ
في الاخرة حان وجودها ادركوا ذلك وامنوا به لكن لا ينفعهم ذلك الايمان ولا يجدي عندهم شيئا لانه انتهى التكليف والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:44:03ضَ