Transcription
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والحافظين فروجهم - 00:00:00ضَ
والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما هذه الاية الكريمة من سورة الاحزاب جاءت بعد التوجيهات الربانية لامهات المؤمنين رضي الله عنهن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:49ضَ
فتلك في امهات المؤمنين وهذه في نساء في النساء المؤمنات. المسلمات القانتات ولكون النساء تبع للرجال ذكر الرجال ومعهم النساء ولنزول هذه الاية اسباب ذكرها الائمة رحمهم الله وقد روى الامام احمد رحمه الله - 00:01:38ضَ
عن عبد الرحمن ابن شيبة قال سمعت ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال - 00:02:28ضَ
قالت فلم يرعني منه ذات يوم الا ونداؤه على المنبر قالت وانا اسرح شعري فلففت شعري ثم خرجت الى حجرة من حجر بيتي فجعلت سمعي عند الجريد فاذا هو يقول عند المنبر يا ايها الناس ان الله يقول ان المسلمين - 00:02:51ضَ
والمؤمنين والمؤمنات الى اخر الاية طريق اخرى عن ام سلمة رضي الله عنها انها قالت النبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله ما لي اسمع الرجال يذكرون في القرآن والنساء لا يذكرن - 00:03:19ضَ
فانزل الله تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وقال قتادة رحمه الله دخل نساء على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا قد ذكركن الله في القرآن ولم نذكر بشيء - 00:03:45ضَ
اما فينا ما يذكر فانزل الله عز وجل ان المسلمين والمسلمات الاية وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم ما له يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات - 00:04:20ضَ
فانزل الله تعالى ان المسلمين والمسلمات فهذه الروايات تدل على ان النساء المؤمنات اشتقنا الى ذكرهن في القرآن كما ذكر الرجال صراحة وكما ذكرنا امهات المؤمنين فانزل الله جل وعلا هذه الاية - 00:04:51ضَ
وقد قرر العلماء الاصول على انه اذا ذكر المؤمنون والمسلمون والصادقون والصائمون وغير ذلك من الصفات بلفظ جمع المذكر السالم فانه يشمل الرجال والنساء والرجاء والصفات التي يمدح بها الرجال - 00:05:26ضَ
مما لا يختص بهم تمدح بها النساء كذلك وتمدح بالاسلام والايمان والقنوط والخشوع والصدق والصيام والصدقة وغير ذلك من الافعال الطيبة الجليلة التي يحبها الله جل وعلا وقوله جل وعلا - 00:05:59ضَ
ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاسلام اسم عام والايمان اخص منه قد يقال هذا الرجل مسلم وهو في الحقيقة ليس بمؤمن كما قال الله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا - 00:06:33ضَ
ولما يدخل الايمان في قلوبكم. لما يدخل وكلمة لما تدل على ان الشيء لم يحصل ومتوقع الحصول ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:07:13ضَ
يعني يسلب منه اسم الايمان وصفة الايمان ولا شك انه مسلم الزنا لا يخرجه عن الاسلام لكنه يسلب منه صفة الايمان لانه اخص الاسلام اذا اطلق يراد به الاعمال الظاهرة - 00:07:40ضَ
والايمان اعمال القلوب اذا ذكرا معا وقد يذكر الاسلام ويراد به الاسلام والايمان وقد يذكر الايمان ويراد به الاسلام والايمان ان المسلمين والمسلمات. فالاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك - 00:08:14ضَ
والاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والايمان هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خير خيره وشره واركان الاسلام معروفة الخمسة واركان الايمان ستة - 00:08:53ضَ
ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانطين والقانتات القنوت هو الطاعة ولزوم الطاعة والاستمرار عليها كما قال الله جل وعلا امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه - 00:09:32ضَ
وقال تعالى وله من في السماوات والارض كل له قانتون مطيعون والقانتين والقانطات الطاعة مع سكون وتذلل وخضوع وقال الله جل وعلا وقوموا لله قانتين. يعني في صلواتكم كونوا قانتين - 00:10:08ضَ
متذللين خاضعين لله والصادقين والصادقات الصدق بالاقوال والافعال صفة المؤمنين والكذب من صفات المنافقين ومن علامات النفاق اذا حدث كذب والصدق يحرص عليه الاخيار من الرجال والنساء روي ان بعض الصحابة رضي الله عنهم - 00:10:45ضَ
لم يجرب عليه كذبة لا في الاسلام ولا في الجاهلية ولا قبل الاسلام لان الصدق صفة عالية رفيعة يتصف بها الاخيار ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق - 00:11:32ضَ
فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وافضل هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم - 00:11:59ضَ
ابو بكر الصديق لقب بالصديق لكثرة صدقه وتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم والصابرين والصابرات الصبر درجة عالية رفيعة وعد الله جل وعلا عليه الثواب الجزيل الذي لا يدخله عد ولا حصر - 00:12:25ضَ
كما قال جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب والصبر ثوابه الجنة والصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله يصبر المؤمن نفسه على الطاعة لانها تحتاج الى جهاد وتصبير - 00:13:11ضَ
والزام وصبر عن معصية الله النفس سواقة الى المعصية فالمؤمن يمسك في زمام نفسه ويمنعها عن الوقوع في المعصية وصبر على اقدار الله المؤلمة على المصائب النفس والاهل والمال الصبر على الالام - 00:13:44ضَ
الصبر على فقد حبيب على فقد حاسة من حواسه على المرض يصبر ويحتسب والمؤمن يعرف ويؤمن ان المقدر كائن لا محالة فاذا صبر عليه اجر الثواب الجزيل واذا جزع وتسخط - 00:14:27ضَ
وغضب على ما قدره الله جل وعلا عليه حرم الاجر والمصيبة تحصل ما ترتفع ثم بالنتيجة يسلو كما تسلو البهائم محروم الاجر والعياذ بالله وهذه الانواع الثلاثة تجتمع صيام لان فيه صبر على الطاعة - 00:15:02ضَ
وصبر عن المعصية يمنع نفسه عن الاكل والشرب والجماع وما تشتهيه النفس من المفطرات يمنع نفسه عن ذلك صبر على اقدار الله المؤلمة. صبر على الجوع والعطش وما يصيبه من تعب من جراء الصيام - 00:15:40ضَ
الاذاع قال الله جل وعلا في الحديث القدسي فيما يرويه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى انه قال الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة يقول الله جل وعلا الا الصيام - 00:16:08ضَ
فانه لي وانا اجزي به صيام ثوابه لا يدخله عبد ولا حصر مضاعفته بلا حصر الا الصيام فانه لي وانا اجزي به والصبر على المصائب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:33ضَ
عند الصدمة الاولى يستحب للمسلم اذا اصيب بمصيبة ان يسترجع انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها حتى وان كان لا يتوقع الخلف في هذه المصيبة في الدنيا كأن يكون مثلا في فقد اب - 00:17:07ضَ
او في عقد ام لن يخلف عليه اب في الدنيا ولا ام في الدنيا بعد وفاة الاب والام وانما يخلف عليه الثواب ويعطيه يعوضه الايمان والرضا والعمل الصالح يعينه على ذلك - 00:17:39ضَ
ويمتثل ما امر به من الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه اذا حصلت عليه مصيبة يسترجع ويقول انا لله وانا اليه راجعون تفويض الامر لله جل وعلا واعتراف في ضعفه - 00:18:07ضَ
وانه لا حول له ولا قوة الا بالله سبحانه وتعالى وهو اصعب ما يكون الصبر عند الصدمة الاولى عند حدوث المصيبة اول ما تحدث ايحسن حينئذ الصبر والمرأة التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:27ضَ
عند قبر تبكي قال لها يا امة الله اتقي الله واصبري قالت اليك عني فانك لم تصب بمصيبتي ولم تعرف انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اخبرت فزعت - 00:19:05ضَ
الى الرسول صلى الله عليه وسلم معتذرة جاءت اليه الم تجد عند بابه بواب قالت يا رسول الله ما عرفتك ما علمت انك انت وقال عليه الصلاة والسلام انما الصبر عند الصدمة الاولى - 00:19:27ضَ
الصبر الذي يؤجر عليه المرء الاجر العظيم عند اول وقع المصيبة والعاقل اذا اصيب بمصيبة حمد الله جل وعلا واسترجع واحتجب لانه يعرف ان هذا شيء مقدر وانه واقع لا محالة ما قدره الله كائن لا بد - 00:19:54ضَ
ولكن اذا حمد الله واسترجع نال الاجر والثواب والرضا من الله جل وعلا والعوض في الدنيا والاخرة وان تشخط وغضب وجزع واعترض على قضاء الله وقدره المصيبة تحصل ولا محالة - 00:20:32ضَ
وهي واقعة انما يحرم الثواب والاجر والعوض والصابرين والصابرات واكثر ما يحصل الجزع من النسا وغالبا ما تعمل اعمالا تظهر بها السخط والجزع فيغضب الله جل وعلا عليها ويبرأ منها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:04ضَ
فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم من الصادقة والحالقة والشاقة وقال عليه الصلاة والسلام النائحة اذا لم تتب يقام يوم القيامة وعليها من قطران ودرع من جرب يجمع لها بين هذين - 00:21:51ضَ
ليكون اشد لحرارة جهنم عليها والعياذ بالله والصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة وتندب وتنادي الميت او المفقود والحالقة التي تحلق شعرها يحلقه حلقا او تنتفه نتفا وتجزه والشاقة التي تشق جيبها - 00:22:28ضَ
عند المصيبة والمؤمنة ترضى بقضاء الله وقدره وتحتسب ذلك عند الله جل وعلا ولما توفي ابو سفيان والد ام المؤمنين امي حبيبة رضي الله عنها يوم ثالث وفاته وتطيبت به - 00:23:09ضَ
وقالت رضي الله عنها والله ما لي بالطيب من حاجة لان الرسول صلى الله عليه وسلم قد توفي ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على ميت - 00:23:54ضَ
فوق ثلاث الا على زوج اربعة اشهر وعشرة وخشية الا يكون فيها طيب تكون المعتدة الحادة فاخذت الطيب وتطيبت رضي الله عنها تأدبا واخذا بتوجيهات المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:24:15ضَ
لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد الحداد اجتناب الطيب والصبر مطلوب وواصفة الاخيار من الرجال والنساء وبعض الاخيار يصاب بمصائب عظيمة ولا يرى اثر ذلك عليه بتحمله - 00:24:46ضَ
ويخفي ما يحس به تصبرا واحتسابا والخاشعين والخاشعات الخشوع التذلل والسكون والطمأنينة يقال هذا خاشع معنا ساكن مع وقار واحتشام وتواضع لله جل وعلا قال بعض السلف الخاشع في صلاته - 00:25:30ضَ
الذي لا يعرف من يصف بجنبه اذا كان في الصلاة يعني ما يلتفت ولا التفات يسير لا يمين ولا شمال يكون في الصلاة ويأتي احد معارفه يصف بجواره لا يعرف انه فلان الا بعد ما ينصرف من صلاته - 00:26:32ضَ
يعني في اثناء الصلاة لا ينظر اليه اطلاقا ولو نظر اليه نظر خفيف لعرفه فيعبد الله جل وعلا الخشوع مؤمن لان الله جل وعلا مطلع عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:02ضَ
اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والمتصدقين والمتصدقات الصدقة يشمل الزكاة الواجبة وصدقة التطوع وقد حث الله جل وعلا على الصدقة واثنى على المتصدقين في ايات كثيرة من كتابه العزيز - 00:27:38ضَ
وغالبا ما تذكر الصدقة والصلاة لانهما قرينتان والصلاة حق الله جل وعلا والصدقة حق العباد لوجه الله جل وعلا ان يجود المرء بشيء مما اعطاه الله تقربا الى الله جل وعلا - 00:28:21ضَ
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله رجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه - 00:28:59ضَ
لانه لا يعطي من اجل الناس وانما يعطي من اجل من لا تخفى عليه خافية وبعض السلف كان يحرص على عطاء صدقته في ظلمة الليل حتى لا يدرى من المتصدق - 00:29:23ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار يعني اذا اخطأ الانسان بمعصية بادر وتصدق حتى هذه الصدقة على السيئة التي فعلها وقد قال عليه الصلاة والسلام - 00:29:51ضَ
ان الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء فهذه حث على الصدقة بنتائجها الحميدة المحبوبة الى الله جل وعلا وكثرة ثوابها لان نفعها متعدي وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:30:27ضَ
ذكر لي ان الاعمال تتباهى فتقول الصدقة انا افضلكم نفعها متعدي العبادة التي نفعها متعدي افضل من عبادة مقصور نفعه على صاحبها ولذا قال العلماء رحمهم الله فيمن عليه هدي لترك واجب او فعل محظور - 00:31:14ضَ
كل هدي او اطعام فلمساكين الحرم والصيام في اي مكان شئت من عليه صيام لان الصيام نفعه مقصور على صاحبه فيه ثواب جزيل لكن نفعه لصاحبه بخلاف الصدقة الصدقة يتعدى نفعها - 00:32:22ضَ
وفي حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار قال الايمان بالله قلت يا نبي الله مع الايمان عمل - 00:33:02ضَ
قال ترضخ مما خولك الله او ترضخ مما رزقك الله يعني تعطي مما اعطاك الله ولهذا خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد خطبة خاصة للنساء وقال يا معشر النساء - 00:33:20ضَ
تصدقنا ولو من حليكن فاني رأيتكن اكثر اهل النار لان النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على الجنة واطلع على النار يقول فرأيت اكثر اهل الجنة الفقراء والمساكين ورأيت اكثر اهل النار النساء - 00:33:48ضَ
وهو صلى الله عليه وسلم يحثهن على الصدقة ولو من الحلي تتصدق بشيء من حليها اذا لم يكن بيدها دراهم او دنانير يفتدينا انفسهن من النار والله جل وعلا يقول - 00:34:28ضَ
ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون قد يحمله الشح على منع الزكاة الواجبة والعياذ بالله ويخسر الدنيا والاخرة يخلف المال لمن خلفه لا يستفيد منه وفي دنياه ومن خلفه قد يستعين به على معصية الله - 00:35:04ضَ
لان الزكاة اذا بقيت في المال افسدته ان انفق منه ما نفع وان لم ينفق منه اصبح عرضة الحريق والتلف والغصب والجحد والخسارة والعياذ بالله حصنوا اموالكم الصدقة والصدقة تزكي المال. ولهذا سميت زكاة - 00:35:36ضَ
يعني تزكي المال وتزكي النفس وتزكي القلب يكون القلب ذكي تقي لله جل وعلا والمال يكون نظيف اذا انفقه المرء بورك له فيه وانتفع بنفقته وان ابقاه خلفه انتفع به من بعده - 00:36:17ضَ
من ذرية صالحة وورثة يستعملونه ويستعينون به على طاعة الله لانه مال طيب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس - 00:36:48ضَ
والمال اذا اخرجت زكاته نفع صاحبه ونفع من بعده ينتفع به لانه مال طيب ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون لانه اذا سلم من الشح اخرج الزكاة الواجبة فافلح - 00:37:09ضَ
وسعد واذا شح بالزكاة الواجبة وهي ليست له اكل حق غيره. اكل حق الفقراء الزكاة امانة عندك ائتمنك الله عليها لاخوانك المسلمين الفقراء فاذا اعطيتهم حقهم سلمت واذا لم تعطهم حقهم - 00:37:36ضَ
طالبوك بذلك واكلت مال الفقراء والصائمين والصائمات وكما تقدم الصيام تجتمع فيه انواع الصبر الثلاثة الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش والحديث القدسي يقول الله الا الصيام فانه لي وانا اجزي به - 00:38:03ضَ
والصيام زكاة البدن كما ان الزكاة زكاة المال الصيام يزكي البدن يطيبه ويصحه صوموا تصحوا هي صحة للبدن وصحة للنفس وايمان بالله قال سعيد ابن جبير رحمه الله من صام رمضان - 00:38:52ضَ
وثلاثة ايام من كل شهر دخل في قوله تعالى الصائمين والصائمات والصيام علاج البدن وكبح في ثوران الشهوة يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج - 00:39:24ضَ
فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء يمنعه عن الوقوع في المعصية والحافظين فروجهم والحافظات حفظوا فروجهم عما لا يحل لهم ولم يحفظوها عن ازواجهم - 00:39:56ضَ
او ما ملكت ايمانهم كما قال الله جل وعلا والذين هم لفروجهم حافظون الا استثناء الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. لا يلامون في هذا بل له اجر في ذلك كما قال النبي صلى الله عليه - 00:40:38ضَ
وفي بضع احدكم صدقة الرجل يجامع زوجته وله بذلك اجر صدقة قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم لو وضعها في الحرام اكان عليه وزر - 00:40:59ضَ
قالوا نعم هكذا اذا وضعها في الحلال كان له اجر فمن ابتغى وراء ذلك وراء الزوجة او ما ملكت اليمين اولئك هم العادون المتعدون للحدود الظالمون لانفسهم الواقعون في الاثم - 00:41:20ضَ
ويدخل في ذلك الاستمتاع باليد ونحو ذلك فهذا محرم ويسمى ناكح يده ويقال عن هذا انه عادي. يعني متجاوز الحد وقع في الحرام والحافظين فروجهم والحافظات وحفظ الفرج والعفة وبعد المرأة عن الاختلاط - 00:41:46ضَ
وغض الطرف للرجل والمرأة كما قال الله جل وعلا قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن الطرف والنظر فريد الى الزنا واول وسيلة او درجة - 00:42:28ضَ
يخطوها المرء لما لا يحل له فاذا غض طرفه كلمة من الاثم من اول خطوة والنظرة سهم من سهام ابليس قد يكون المرء عفيف ولا يخطر على باله الحرام فيسلط نظره - 00:42:55ضَ
صوب امرأة اساءت لنفسها ولغيرها بان اظهرت شيئا من محاسنها بضربة من ضربات ابليس يفتن بعدها ويبدأ يطلق طرفه باستمرار لعله يرى مثل تلك التي رآها قد اظهرت محاسنها وظلمت نفسها - 00:43:25ضَ
فاذا غظ المرء طرفه كلمة باذن الله ولا يتسلط عليه الشيطان واول ما يجب على من اراد حفظ فرجه ان يغض طرفه والحافظين فروجهم والحافظات الا اما اباح الله لهم - 00:43:57ضَ
من زوجة او ملك يمين والزوجة معروفة وملك اليمين اذا قام باذن الله علم الجهاد بين المسلمين والكفار قام المسلمون بالجهاد في سبيل الله كما يسبونه بالنساء وبنات الكفار يقسمه الامام - 00:44:35ضَ
بين الغانمين فمن يكن له امرأة منهن او بنت من بناتهم هذه ملك اليمين انشاء واكل ثمنها حلال له وانشاء استمتع بها فان ولدت منه اصبحت ام ولد لا يحل بيعها - 00:45:03ضَ
ولا تكون زوجة وليست امة تباع وليست زوجة ترثوا ولها قسم وانما هي تسمى ام ولد اذا مات سيدها عتقته. لا تورث فهذا ملك اليمين يعني الامة التي يؤخذ نتيجة - 00:45:36ضَ
جهاد المسلمين للكفار حتى وان كانت بنات اشرافهم وخبرائهم وتسمى ستكون امة لسيدها وصفية بنت حيي بن اخطب رضي الله عنها وارضاها كانت في السبي واصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه - 00:46:08ضَ
واعتقها وجعل عتقها صداقها فاصبحت اما للمؤمنين زوجة واصلها مملوكة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت حيي بن اخطب زعيم اليهود وكبيرهم والذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذاكرين الله كثيرا والذاكرات - 00:46:37ضَ
والحافظين فروجهم والحافظات يعني الحافظات لفروجهن والذاكرين الله كثيرا والذاكرات لله كثيرا فافضل الاعمال الصالحة ذكر الله جل وعلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قالوا يا رسول الله وما المفردون - 00:47:25ضَ
قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي العباد افضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات - 00:47:57ضَ
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ايقظ الرجل امرأته من الليل وصليا ركعتين كتب تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات - 00:48:38ضَ
حث الرجال على ايقاظ ازواجهم للصلاة وحث للنساء على ايقاظ ازواجهن للصلاة من الليل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله امرء قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فصلت - 00:49:02ضَ
فان ابت نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ايقظت زوجها فان ابى نضحت في وجهه الماء يعني توقظه وقد روى الامام احمد رحمه الله عن معاذ بن جبل رضي الله عنه - 00:49:28ضَ
انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عمل ادمي عملا قط انجى له من عذاب الله من ذكر الله قال معاذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:50:09ضَ
الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن ان تلقوا عدوكم غدا فتضربوا اعناقهم واضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله - 00:50:28ضَ
قال ذكر الله عز وجل هذا خير عمل وعن سهل بن معاذ ابن انس عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا سأله فقال اي المجاهدين اعظم اجرا يا رسول الله - 00:50:53ضَ
قال اكثرهم لله ذكرا قال فاي الصائمين اكثر اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثرهم لله ذكرا - 00:51:25ضَ
وقال ابو بكر لعمر رضي الله عنهما ذهب الذاكرون بكل خير وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل ذهب الذاكرون بكل خير والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم - 00:51:52ضَ
مغفرة واجرا عظيما هؤلاء الموصوفون بهذه الصفات من اولها الى اخرها مبدأها ان المسلمين والمسلمات وختمت والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة ذنوبهم انهم قد يقع منهم ذنوب - 00:52:23ضَ
لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم والمرء قد يقع بالذنب ثم يستغفر الله ويتوب اليه فتكون حاله بعد الذنب احسن من حاله قبل الذنب - 00:52:48ضَ
لكن المصيبة ان يعمل المرء الذنب فلا يستغفر. ولا يتوب ولا يرجع الى نفسه ويعاتبها ويؤنبها الاصرار على الذنب هذا هو المصيبة وكما ورد لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار - 00:53:14ضَ
الصغيرة مع الاصرار والاستمرار عليها تصبح كبيرة والعياذ بالله والكبيرة اذا تاب المرء منها واستغفر واناب الى الله ذهبت اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما اجرا عظيما نستمر عظيم كبير - 00:53:40ضَ
والله جل وعلا هو العظيم ويصف هذا الاجر بانه عظيم فمعناه انه لا يقدر قدره الا الله جل وعلا وهذا حث من الله جل وعلا لعباده الاتصاف بهذه الصفات الجليلة الحميدة التي يحبها الله جل وعلا وتكون سببا - 00:54:11ضَ
لمغفرة الذنوب الاعمال الصالحة يغفر الله بها ذنوب عباده والصلاة الى الصلاة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مغفرة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر واما الكبائر فلا بد من التوبة منها - 00:54:36ضَ
بحري بالمؤمن الذي يريد نجاة نفسه وسعادتها في الدنيا والاخرة ان يحرص على الاتصاف بالصفات التي امتدح الله جل وعلا اهلها واثنى عليهم ووعدهم الثواب الجزيل والاجر العظيم ومغفرة الذنوب - 00:55:16ضَ
والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى اله - 00:55:41ضَ