Transcription
البحر المحيط التفسير لابي حيان نأخذ تعريفا بالمؤلف بهذا الكتاب التعريف بالمؤلف هو محمد ابن يوسف ابن حيان غرناطي اثير الدين ابو حيان الاندلسي ولد ابو حيان كانت يا ستمائة - 00:00:00ضَ
واربع وخمسين في بلاد الاندلس نشأ في بلاد الاندلس ولد فيها ونشأ فيها وقرأ على علمائها ثم رحل الى ميلاد مصر واستقر بالاسكندرية واخذ عن علمائها كان الرجل عالما كبيرا - 00:00:20ضَ
ملما بالقراءات الصحيح وكان على جانب كبير المعرفة بلغة العرب واساليبها واشعارها من يحفظ الاشعار الكثيرة وكان يهتم ببلاغة اللغة العربية وبلغة القرآن واما النحو والصرف وهو الامام المطلق لا يشق له غبار - 00:00:40ضَ
رحمه الله. ولذلك من يقرأ في تفسيره البحر المحيط يجد ان رجل متمكنا في علم اللغة وعلم النحو والصرف توفي رحمه الله سنة سبعمئة وخمسة واربعين الهجرة هاي في منتصف القرن الثامن - 00:01:03ضَ
اه الكتاب اسمه البحر المحيط في التفسير وهو اسم على مسماه تفسير بحر وليس بحر بحر محيط واسع وطريقة المؤلف فيه اولا هذا التفسير في ثمانية مجلدات كبار ومتداول بين طلاب العلم وموجود - 00:01:24ضَ
ومتوفر يقرأه اهل العلم ويستفيدون منه ومؤتمر عندهم المرج الاول والاهم لمن يريد ان يقف على وجوه الاعراب لالفاظ القرآن الكريم من اراد ان يقف على وجوه الاعراب ومسائل النحوية فيما يتعلق بالفاظ القرآن الكريم - 00:01:50ضَ
ليس له الا هذا الكتاب فانه يغني ويشفي من ناحية النحوية برزت في تفسيره بروزا واضحا فهو عنده مباحث حول الايات مباحث نحوية ولغوية حول تفسيره لكثير من الايات وطريقته - 00:02:11ضَ
انه يشرع في تفسير الاية لفظة لفظة من حيث اللغة والاحكام النحوية والتركيب ويذكر معاني الكلمة في اول موضع لها ويحمل لفظ الاية على معنى عن المعنى المناسب ويتعرض لاسباب النزول - 00:02:32ضَ
والمناسبات ايضا يهتم بها ويربط الايات بعضها ببعض واذا ذكرت هذه الاية قالوا ومناسبة لما قبلها كذا وكذا يربط الايات بعضها ببعض وهذه ميزة ظهرت في تفسيره وكذلك القراءات وهو امام في القراءات - 00:02:53ضَ
يحشد من القراءات في تفسيره ما لا حصر له ويذكر القراءات المتواترة والقراءات الشاذة ويوجهها ويبين اه هذي قراءات في علم العربية ويهتم بها وهو موسوعة عربية موسوعة نحوية له عناية - 00:03:11ضَ
المذاهب النحوية والمسائل النحوية. ويفسر القرآن ويهتم ويميل الى الجانب النحوي لكن عقيدة الرجل التي ظهرت في تفسيره واضحة انه على عقيدة الاشاعرة وهو الذين يعني هم بين تأويل الصفة او تفويضها - 00:03:30ضَ
لان الاشاعرة المتقدمون منهم يأولون الصفات اما المتأخرون منهم فاختلفوا اما ان يؤولوا او يفوضوا وكان من المتأخرين منهم ابو حيان الذي ينهج اما انه في اول الاية ان وجد تأويل اولها - 00:03:54ضَ
فان لم يؤولها فانه يفوضها. يقول الله اعلم بها ولا يفسرها. يتركها اذا قلت له الاستواء هل نسبة الاستواء قال امره الى الله طيب اثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم واثبته الله عز وجل في كتابه واثبته الصحابة والسلف الصالح - 00:04:15ضَ
هذا يسمى تفويض يفوض امره الى الله. يقول لا اعلم عنها او يأولها يقول استوى بمعنى استولى او نحو ذلك فهو خرج بلا شك عن مذهب السلف في كثير من مسائل الاعتقاد ولذلك الذي يقرأ في تفسيره - 00:04:34ضَ
يقرأ في مسألة الاعتقاد يجد انه يخرج عن مسار اهل السنة والجماعة انتبه لمثل هذا الامر اه نأخذ نموذجا يوضح لك عقيدته يقول في تفسيره عند تفسير قوله تعالى لما خلقت بيدي - 00:04:52ضَ
ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي خطابا لابليس قال قال ابو حيان في تفسيره قال مما ورد مما يوهم التجسيم كقوله لما خلقت بيدي عملت ايدينا ويد الله فوق ايديهم - 00:05:19ضَ
ولتصنع على عيني وتجري باعيننا هالك الا وجهه ونحوها فجمهور الامة تبصر على قوانين اللغة ومجاز الاستعارة وغير ذلك من افاني الكلام لا حول انه جمع مجموعة من صفات الله سبحانه وتعالى - 00:05:40ضَ
سواء المفردة او جمعا او مثنى والعين على عيني مفردة باعين جمعا هالكم الا وجهه صفة الوجه ونحوها يقول هذا يوهم التدشين يوم التدشين اذا تشبهنا اما اذا قلنا صفات لائقة بالله سبحانه وتعالى ما يهم التدشين - 00:06:01ضَ
قال فجمهور الامة انها تفسر على قوانين اللغة لا ليس هذا جمهور الامة جمهور الامة ان تفسر صفات الله سبحانه وتعالى ان تفسر على ما جاء في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي اقوال الصحابة الذين تلقوا العلم - 00:06:25ضَ
عن عن النبي صلى الله عليه وسلم والذين مدحهم الله سبحانه وتعالى بقوله والسابقون الاولون للمهاجرين والانصار الذين تبعونهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهم الواجب ان نسلكهم نقول جمهور الامة تفصل على قوانين لغة ومجازها - 00:06:45ضَ
هذا غير صحيح وانما جمهور الامة فسروا صفات الله سبحانه وتعالى على ما وردهم. ومما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته من غير تأويل ولا تكليف ولا تعطيني ولا تشبيه. هذا هو المنهج الصحيح. هذا هو المنهج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:04ضَ
اما الامور العقلية البدعية ينبغي ان نحذر منها هذا واضح ان الرجل يؤول هذه الصفات وغيرها يؤول هذه الصفات وغيرها ولو اثبتها كما اثبتها الله سبحانه وتعالى ورسوله وسلف الامة لكان خيرا له - 00:07:21ضَ
الله المستعان عفا الله عنا وعنه. الكتاب الكتاب موسوعة بلا شك موسوعة علمية كبيرة جدا وفوائده لا لا تنقضي ونحن يعني اه نقص من قدر هذا كتاب ونحط من قدره. الكتاب له قيمته العلمية - 00:07:44ضَ
ويستفيد منه القاصي والداني ويستفيد منه طلاب العلم وغيرهم الا انه يحذر في جانب العقيدة ينبغي للمتعلم ينبغي للقارئ في هذا التفسير ان يحذر واما في جانب اللغة وجانب الاعراب والبلاغة فلا يشق له غبار وهو امام من قراءات يستفيد من طالب العلم في القراءات يستفيد من اللغة وغيرها - 00:08:03ضَ