Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين قال المصنف رحمه الله - 00:00:01ضَ
طيب له معنيان الذي هو الحلال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته الطيب ذكر له هذين المعنيين وذكر ابن فارس انه يرجع الى اصل واحد - 00:00:21ضَ
يدل على خلاف الخبيث وذكر من ذلك الاستطابة وهي الاستنجاء باعتبار ان ذلك يحصل به التنزه عن النجاسات والخبث كذلك العرب تقول الاطيبان وتريد بذلك النكاح والاكل وكذلك يقال الطيب - 00:00:52ضَ
للحلال وعلى كل حال فالطيب يقال لما تستلذه الحواس والنفس فهذه المستلذات يقال لها طيبات يقولون لذة كذا بمعنى طاب وزكى وهذا يوصف به الطعام والشراب والمكان والهواء وغير ذلك - 00:01:31ضَ
من المحسوسات كذلك يوصف به ايضا الامور المعنوية. يقال هذا كلام طيب وهذا رأي طيب وهذا اعتقاد طيب وهذا فهم طيب وما اشبه ذلك وهذا الذي تستلذه النفوس قد يكون حلالا - 00:02:08ضَ
من جهة الشرع فيكون حلالا طيبا كلوا مما في الارض حلالا طيبة اذى المعنى الاول الذي اشار اليه ابن جزي رحمه الله قال اللذيذ يعني ما تستلذه النفوس والمعنى الثاني - 00:02:40ضَ
الذي ذكره وهو الحلال فهذا ايضا يكون طيبا ولا شك بهذا الاعتبار وهذا يكون في كل شيء بما يناسبه الله تبارك وتعالى يقول فتيمموا صعيدا صعيدا طيبا فهنا بمعنى الطاهر - 00:03:07ضَ
و على هذا ايضا التلذذ في مختلف احواله والحلم بتنوع صوره واشكاله حينما يقول الله تبارك وتعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ما طاب فهذا يمكن ان يصدق على - 00:03:30ضَ
ما تستلذه النفوس وتميل اليه وكذلك ايضا يدل على الحل يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم الطيبات هي التي تستلذها النفوس وفي الوقت نفسه ايضا الحلال لان الله تبارك وتعالى طيبه لهم - 00:03:55ضَ
بمعنى اباحه وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبة فهنا فارق بين الحلال والحائض والطيب وصار الحلال هنا بمعنى الاباحة حل والطيب ما تستلذه النفوس قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات - 00:04:19ضَ
من الرزق فهذا يؤخذ منه الحل وكذلك الطيبات هي التي تستلذها النفوس وتميل اليها. يا ايها الرسل كلوا من الطيبات كذلك وقل مثل هذا في قوله ومساكن طيبة بجنات عدم - 00:04:45ضَ
وقوله تبارك وتعالى سورة الكهف فلينظر ايها ازكى طعاما لاحظ هنا ما ذكر الطيب ذكر الازكى والمفسرون لهم في ذلك من الاقوال ما هو معروف حيث يرجع ذلك الى قولين - 00:05:10ضَ
الاول ان المراد ازكى طعاما يعني لا شبهة فيه لا شبهة فيه يعني حلال بعيد عن الشبهة او الحرام ازكى طعاما والمعنى الثاني باعتبار ان هؤلاء كما يقول بعض المفسرين - 00:05:34ضَ
ومبناه على المرويات الاسرائيلية انهم كانوا من ابناء الملوك والكبراء فكان مقصودهم بذلك ازكى طعاما يعني الطعام الجيد المستلذ وهذا لا يخلو من بعد لان هؤلاء الذين تركوا الدنيا وتركوا كل شيء - 00:05:55ضَ
رغبة فيما عند الله واووا الى كهف لا يبحثون عن الاشياء المستلذة التي تكون بغاية الكمال من جهة الطعم او النوع او نحو ذلك وانما يقصدون الازكى بمعنى الحلال الذي لا شبهة - 00:06:17ضَ
به نعم تفضل قال طوفان سيل عظيم نعم هنا وهناك مادة اخرى ايضا لها تعلق بهذا لو نقرأ مع الطائفين ها طائفين من الطواف وطيف من الشيطان لمم وطائف فاعل منه - 00:06:44ضَ
نعم فاصل المادة في هذا طاء قل واو والفاء كل هذا يرجع الى هذا الاصل وهو عند ابن فارس يرجع الى معنى واحد يدل على دوران الشيء على الشيء وان يحث - 00:07:11ضَ
به ثم يقال لما يدور بالاشياء ويغشيها من الماء الكثير يقال له طوفان وهكذا الطائفة من الناس يقول كانها جماعة تحيط وتطيف الواحد او تطيف بالشيء فهو عند ابن فارس - 00:07:34ضَ
يدل على هذا المعنى انه يطوف او يدور على الشيء ويحف به وان سائر الاستعمالات عنده ترجع الى الى هذا ارجع الى هذا فهنا قال الطوفان والسيل العظيم وهناك ذكر الطائف - 00:08:08ضَ
وهو عفوا ذكر الطائفين قال من الطواف وطيف من الشيطان لمم وطائف اصابهم طائف قال الفاعل منه الفاعل منه فهذا كما قال الله تبارك وتعالى فطاف عليها طائف طائف من ربك الشيء الذي - 00:08:36ضَ
كما سبق يعني يمكن ان يغشي الشيء او يحيط به فهذا الذي وقع لهذه الجنة احاط بها وغشاها فهلكت عن اخرها فسمي بذلك طاف عليها طائف يطوف عليهم غلمان في معنى - 00:09:05ضَ
الدوران فهم يأتون هذا وهذا ثم يرجعون الى الاول يقدمون لهم الطعام الشراب ونحو ذلك يطوفون بينها وبين حميم قام فيه معنى الدوران فهم يدورون بين الاصناف هذا العذاب في قوله تبارك وتعالى فلا جناح عليه ان يطوف بهما يعني الصفا والمروة هذا واضح - 00:09:34ضَ
لان الذي يسعى يدور ذهابا ايابا وهكذا في قوله تبارك وتعالى عن الخدم ونحوهم ممن لم يبلغوا الحلم طوافون عليكم لمعنى الدوران وتكرر الدخول فهم يحتفون بهم وهكذا في قوله تبارك وتعالى فارسلنا عليهم الطوفان - 00:10:12ضَ
وهو الماء الكثير الذي يغشيهم وصار ذلك يقال لهذا المعنى كما سبق وفي قوله تبارك وتعالى عن قوم نوح فاخذهم الطوفان وهم ظالمون وهو الماء الكثير وقوله طيف من الشيطان - 00:10:49ضَ
لمم والطائف فاعل منه ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا قيدهم مبصرون وطاف عليها طائف من ربك العرب يقولون اصابه طيف واصابه طائف ونحو ذلك يعني مثل - 00:11:13ضَ
اللمم اصابه شيء في عقله او عرض له شيء من الجن كما يقولون وهذا يذكره العرب كثيرا في كلامهم وفي اخبارهم واسفارهم ونحو ذلك يقولونه لما يعرض للانسان ويغشي عقله ويغطيه - 00:11:38ضَ
ويحصل له بسبب ذلك التغير وكل هذه الاستعمالات كما ترون ترجع الى هذا المعنى والله اعلم نعم تفضل قال طاغوت اصنام وشياطين ويكون مفردا او جمعا والطاغوت ايضا رئيس النصارى على قول - 00:12:05ضَ
نعم ابي المادة برجع عند ابن فارس رحمه الله الى اصل واحد وهو مجاوزة الحد بالعصيان هذا في استعمالها بالنسبة للطاغوت في القرآن ولكن اصل هذه المادة تدل على مجاوزة - 00:12:31ضَ
الحد بل طغى السيل اذا جاء بماء كثير طغى البحر هاجت امواجه يعني تجاوز الحد المعهود والمعتاد كذلك ايضا يقال ذلك في الامور المادية والحسية يقال الطاغية الطاغية وهي المستصعب العالي - 00:13:03ضَ
من الجبل قال له طاغية بعضهم يقول اعلى الجبل والمعنى مقارب وبعضهم يربط بين هذا وبين بعض الاستعمالات كقولهم مثلا طغى الماء طغى الماء بمعنى ارتفع وعلا على كل شيء - 00:13:41ضَ
كانه بلغ بارتفاعه الى اعالي الجبال صار يناطح القمم لانه قد بلغ الطاغية فقيل له طغى بلغ الطاغية المستعصية رأس الجبل يقال طغى السيد طغى البحر فكل ما جاوز الحد والقدر - 00:14:02ضَ
فقد طغى طاغية قال لي المتعالي الجبار العتيد الذي جاوز حده والتاء فيه للمبالغة اصله الطاغي القلقاغية كما يقال داعية حتى للمبالغة والطاغوت يقال لي الواحد والجمع والمذكر والمؤنث طاغوت - 00:14:31ضَ
فذلك كل ما جاوز حده من معبود او متبوع او مطاع ولهذا يطلق الطاغوت على الكاهن هنا يقول رؤوس النصارى على قول وهذا لا اشكال فيه الله تبارك وتعالى يقول اتخذوا احبارهم ورهبانهم - 00:15:05ضَ
اربابا من دون الله فحينما صاروا يحرمون الحلال ويحلون الحرام يكون هؤلاء قد تجاوزوا حدهم فصاروا بهذه المثابة صاروا طواغيت ويمكن ان يقال صاروا طاغوتا لان الطاغوت يقال لي الجمع - 00:15:29ضَ
تقول هذا طاغوت وهؤلاء طاغوت وهذه طاغوت وهذا طاغوت للمذكر المؤنث ماذا يقال الاشياء الحسية والاشياء المعنوية كما يقال في الذي قبله في المادة التي سبقت الطاء والواو والفاء كذلك تقال في الاشياء الحسية والاشياء - 00:15:53ضَ
المعنوية الطوف مثلا هو السوار الملوي هذا يقال له طوف هذا حسي نعم الثور الذي يدور بالدياس الحب يدور او يدور حوله البقر قال له ايضا طوف كل ما كان محيطا كثيرا - 00:16:23ضَ
مضيفا الجماعة من ماء او قتل ذريع او موت جارف يقال له طوفان قتل الكثير يقال له طوفان محيط بالناس. الداء والبلاء والوباء كثير قال له طوفان فهذا يقع في الامور الحسية والامور المعنوية وكذلك ايضا - 00:16:55ضَ
ما نحن فيه هنا من طغى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى يطغى بمعنى انه يجاوز الحد في الكبر والتعالي والتعاظم ومنع الحقوق الواجبة لله تبارك وتعالى لخلقه فيكون - 00:17:20ضَ
قد جاوز الحد الكبر لا يصلح له التعالي والتعاظم انما ذلك يكون لله تبارك وتعالى نعم تفضل. احسن الله اليكم قال طباق بعضها على بعض وطبقا عن طبق حالا بعد حال - 00:17:45ضَ
نعم هذه المادة عند ابن فارس ترجع الى اصل واحد يدل على وظع شي مبسوط على مثله ليغطيه وضع شيء مبسوط على مثله لي حتى يغطيه من هذا يقال الطبق - 00:18:07ضَ
تقول اطبقت الشيء على الشيء طبقته طبقت هذه المعلومات بمعنى اني اوقعتها كما هي على ما يطلب ايقاعها عليه طبق هذه الفكرة و فيكون هذا التطبيق يكون الاول طبقا لي - 00:18:34ضَ
الثاني ويقال مطابقة تطابق كذا وكذا ومن هذا قولهم اطبق الناس على كذا هذا امر قد اطبق عليه الناس الناس مطبقون على كذا. ما معنى ذلك كان اقوالهم او ارائهم قد - 00:19:06ضَ
تساوت وتطابقت فلم يوجد بينهم اختلاف فكان احد هذه احد او قول الواحد صار مطابقا موافقا للاخر كانه صار طبقا له يعني لو جعل كذلك لكان صالحا لو جعل طبقا - 00:19:36ضَ
له لكان يعني موافقا من غير زيادة ولا نقصان ويقال لما ايضا على الارض حتى غطاها طبق الارض طبق الارض يقال مثلا الاسلام طبق الارظ بمعنى انه بلغ الافاق وفي كل مكان في مشارق الارض - 00:20:06ضَ
ومغاربها تقول مثلا هذه الوسائل بالاعلام الجديد طبق الارض يعني انها دخلت في كل بيت في كل مكان في ارجاء المعمورة حتى القرى والبوادي والهجر ونحو ذلك طبق الارض طبق الارض - 00:20:38ضَ
وهكذا في ما اشبه ذلك وهذا ايضا يقال في الاشياء الحسية وفي الاشياء المعنوية الاشياء المادية الطبق وهو غطاء كل شيء لازم عليه غطاء كل شيء طبق في استعمال الناس اليوم يقال الطبق - 00:21:05ضَ
يقولون يعبرون بذلك فيما يظهر عن الاناء الذي يوضع فيه الطعام وقد يعبرون به عن الطعام الموضوع فيه للملازمة لكن الاصل ان ذلك يقال لي ما يغطيه فهذا يمكن ان - 00:21:32ضَ
يكون على وجه صحيح في الاستعمال اذا كان ذلك فيما يكون له غطاء مطابق وموافق له بقدره فيقال له طبق ولا يقال لاي اناء طبق ولا يقال للمطعوم ايضا كذلك - 00:21:55ضَ
على سبيل الاطلاق ولو لم يكن فيه هذه الصفة التي اشرنا اليها والله تعالى اعلم وكذلك ايضا ما يساوي الشيء فهذا فيه هذا المعنى كما سبق قال طباق هذا طباق - 00:22:17ضَ
كذا يعني مطابق له وهذا طبيقه طبيقه ومطبقه يعني مطابق له هذا طبيق هذا هذا مطبق هذا هذا طباق هذا يعني انه مطابق له تمام المطابقة مساوي له وهكذا تقول طابقت بين - 00:22:41ضَ
الثياب يعني جعلت احدهما فوق الاخر هذه الاشياء طباق يعني ان بعضها على بعض والله تبارك وتعالى اخبرنا انه خلق سبع سماوات طباقا يعني ان بعضها فوق بعض كل واحد من هذه الطباق - 00:23:08ضَ
يقال له طبقة طبقة ولذلك تجدون في التراجم الطبقة الاولى من التابعين مثلا الطبقة الثانية الطبقة الثالثة فهذا منه وكذلك ايضا يقال الطبق والطبقة الحال لقوله تبارك وتعالى لتركبن طبقا عن طبق فسر تركبن حالا بعد - 00:23:33ضَ
بحال كانها طبقات احوال يكون بعضها فوق بعض فهذه قيل بان المراد تركبن طبقا بعد طبق يعني طورا بعد طور وحالا بعد حال بعضهم يفسر هذا بالاطوار التي يكون فيها الانسان يكون جنينا - 00:24:05ضَ
وعلى اطوار ثم بعد ذلك يخرج الى الدنيا ويكون طفلا ثم بعد ذلك يشب ثم بعد ذلك يكون في حال الكهولة ثم بعد ذلك الشيخوخة ثم الحرم ثم بعد ذلك يموت - 00:24:30ضَ
ويكون في البرزخ ثم يكون في الحشر والنشر والقيامة ثم بعد ذلك يكون في الجنة او في النار لتركبن طبقا عن طبق وبعضهم يفسر هذا بالاحوال التي يمر بها الانسان وقد مضى هذا في التعليق على المصباح - 00:24:51ضَ
المنير يمر باحوال من الرخاء والشدة واللذة والالم فالله يقلبهم في هذه الحياة ويبتليهم بها فهذا كله يرجع الى هذا المعنى والله تعالى اعلم نعم تفضل كيف نعم المثل المعروف وافق شن طبقة - 00:25:12ضَ
بمعنى المساواة والمطابقة والموافقة يقال للشيئين اذا توافق تمام الموافقة لم يوجد بينهما اختلاف تباين نعم سلام عليكم طور جبل وهو الطود الطور بعضهم يقول انها كلمة غير عربية في الاصل انها معربة - 00:25:44ضَ
واذا كان كذلك فلا مجال للكلام في اصل الاشتقاق كما هو معلوم انها اعجمية وتجد في كثير من الالفاظ التي يدعى فيها انها اعجمية على خلاف بوجود ما يسمى بالمعرض - 00:26:11ضَ
في القرآن وقد ذكرنا من قبل بان الخلاف انما هو في الالفاظ المنكرة وليس في الاعلام ولا في التراكيب فهذه ثلاث صور اما التراكيب فبالاجماع لا يوجد في القرآن تركيب اعجمي - 00:26:29ضَ
لان الله قال بلسان عربي مبين لا يوجد جملة ولا شبه جملة اعجمية واما في الاسماء الاعلام فانها تقال كما هي باللغات فهذا موجود واكثر الاسماء اسماء الانبياء والملائكة بالقرآن - 00:26:49ضَ
ليست عربية هذا لا اشكال فيه انما الكلام اهل العلم انما هو في الالفاظ المنكرة استبرق مشكاة سندس وهنا طور عند من يقول بان اصله اعجمي باقي الفاظ منكرة طور - 00:27:16ضَ
مشكاة ونحو ذلك فهذه فيها كلام كثير او قد نفى هذا الشافعي رحمه الله وابن جرير رحمه الله يقول ليست الاعجمية باولى بها من العربية والله قال بلسان عربي مبين وليس الكلام الان - 00:27:43ضَ
بهذا ولكن على كل حال من اهل العلم من يقول ان طور انها اعجمية لو فرض هذا انه يوقف عند هذا الاسم دون ان يشتغل باصل مادته ولكن اهل العلم - 00:28:03ضَ
في الاغلب يذكرون انه مشتق يقولون بان بانه اسم عربي وارجعه ابن فارس رحمه الله الى اصل واحد يدل على معنى واحد وهو الامتداد بشيء من مكان او زمان الامتداد - 00:28:23ضَ
بشيء من زمان او مكان طوار الدار يقولون هو الذي يمتد معها من فنائها طوار الدار هذا في المكان يمتد معها من فناءها لاحظ الربط الان ولذلك يقال فلان عدا طوره - 00:28:49ضَ
ما معنى عدا طوره عدا طوره بهذا الاعتبار يعني جاز تجاوز الحد الذي هو له من داره عدا طوره تعدى طوره جاوز حده الذي هو له من داره. ثم توسعوا في الاستعمال - 00:29:15ضَ
استعير ذلك في كل شيء يتعدى ويقال اي ايضا الطور الجبل فهذا كما سبق يمكن ان يكون اسما علما موضوعا على مكان معين ماذا يكون الكلام فيه بالاعلام بالقرآن يعني لا يتكلم في اصل - 00:29:41ضَ
الاشتقاق اسم موضوع لجبل معين بالشام او يمكن ان يكون ذلك سمي به لما فيه من الامتداد طولا وعرضا هذا امتداد الان حسي اليس كذلك فيقال للجبل لامتداده بطوله وعرضه - 00:30:16ضَ
يقال له بور فكل جبل بهذا الاعتبار يقال له طور وبعضهم يقيد ذلك بالجبل الذي يكون فيه الشجر الجبل الذي يكون به الشجر على كل حال لاحظ الان هذا الامتداد - 00:30:44ضَ
في الامتداد المكاني في الامتداد الزماني حينما يقال فعل كذا طورا بعد طور طورا بعد طور. يقال الانسان يمر باطوار يعني مدد زمنية يكون نطفة اربعين يوما ثم بعد ذلك علقة - 00:31:09ضَ
مثل ذلك ثم يكون مثل ذلك مضغة وهكذا حتى يستتم خلقه يكون اطوارا ثم بعد ما يخرج هكذا كما ذكرنا سابقا يكون في اطوار فهذا طور وهكذا يقال ايضا في - 00:31:31ضَ
الحشرات مثلا طور البيض ثم طور اليرقة او كذا فهذه اطوار فهذا في الامتداد الزماني هذه المدة طور كذا اطوار المرض يقال المرض له اطوار اذا كان كذلك نعم وهذا كثير في استعمال الناس - 00:31:50ضَ
اليوم وهذا اصله والله تعالى اعلم يعني قد فعل ذلك او حصل هذا على اطوار وقعت هذه القضية فلان تغير تحول على مر باطوار معنى ذلك انه في مدد زمنية من سنة كذا الى كذا كانت حاله كذا ثم من سنة كذا الى كذا - 00:32:15ضَ
وهكذا في اه عمله وفي انجازاته او وظائفه او تعلمه او نحو ذلك يقال مر باطوار مختلفة كذلك في اختلال عقله او في غير ذلك من الامور يقال مر ب - 00:32:45ضَ
اطوار مختلفة نعم والله تبارك وتعالى يقول رفعنا فوقكم الطور جبل اما ان يقال هذا علم على جبل معين او يقال لان ذلك لما فيه من معنى الامتداد فيقال لكل - 00:33:06ضَ
لكل جبل طور ورفعنا فوقهم الطور بميثاق بميثاقهم واما في الامتداد الزماني وقد خلقكم اطوارا حالا بعد حال هذا في الامتداد الزماني وهكذا وهذا من انفع الاشياء هذا يفتق الاذهان - 00:33:27ضَ
وينمي المدارك وكذلك ايضا ينمي الملكة اللغوية التي يظهر اثرها في التفسير يكون صاحبها قادرا على التعامل مع الاقوال ولم شعث ما تفرق منها اذا كان ذلك ممكنا اذا كان ذلك ممكنا فكما ترون - 00:33:53ضَ
حينما تدرس هذه الالفاظ بقدر ما تتوسع في هذا وتكثر من هذه الدراسة فان ذلك يزيد من قدرتك على التعامل مع اقوال المفسرين وغير المفسرين وغير المفسرين هي التي نستعملها الكلام الذي يدور الكلام الذي يقال - 00:34:25ضَ
ولو ولولا الوقت عندنا نحتاج فيه الى انجاز قدر ثم ننتقل منه الى التفسير لذكرت لكم امثلة اكثر في واقعنا واستعمالاتنا في الالفاظ التي نتداولها وكيف يرجع اصلها الى لكن الدرس ليس - 00:34:52ضَ
اه لهذا الغرض لكنه شيء نافع جدا نعم قال طفق يفعل كذا اي جعل يفعله طفق هذه كما يقول ابن فارس كلمة صحيحة طاء والفاء والقاف طفق يفعل كذا كما يقال ظل يفعل - 00:35:10ضَ
كذا هذا كلام ابن فارس وعلى كل حال هذه المادة معلوم انها من افعال الشروع افعال الشروع شرع في كذا طفقا يفعل يعني شرع في الفعل وهذا يكون في الفعل - 00:35:37ضَ
الذي يكون في المستقبل خاصة ويستعمل في الايجاب دون ان فيه يعني لا يدخل عليها اما فيه ما تقول لا تفق ولا يقال منه المضارع لم يطفق او لم يطفق - 00:36:10ضَ
فان هذا لا وجود له في كلام العرب وانما هذا الذي يستعمل منه هو من افعال الشروع تقل طفق يكتب وطفقا يمشي وطفق يأكل ونحو ذلك يقول الله تبارك وتعالى - 00:36:35ضَ
وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة يعني شرع في ذلك ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق على القولين كما سبق في التعليق على المصباح المنير والضرب بالسيف تضربها قوائمها او - 00:37:05ضَ
في اعماقها او ان المقصود بذلك يمسحها كما يفعل اهل الخيل فاذا اخذت شوطا او نحو ذلك فانها تعرق كما هو معلوم ثم بعد ذلك يمسحون اعناقها ونحو ذلك وهذا معروف - 00:37:35ضَ
هما قولان مشهوران التفسير نعم تظأ سلام عليكم. قال حرف الضاء ظهر الامر بدا واظهره غيره ابداه وظهير معين هذه المادة الظاء والهاء والراء ارجعها ابن فارس رحمه الله الى اصل واحد - 00:37:55ضَ
يدل على قوة وبروز قوة وبروز تقول ظهر الشيء اذا انكشف برز انتبهوا وقت الظهر سمي بذلك باي اعتبار ظهور والانكشاف يعني هو اجلى اوقات اليوم في الظهور الشمس تكون في وسط - 00:38:22ضَ
السماء يقال الظهر والظهيرة فهذا اظهر اوقات النهار اظهر اوقات النهار يقول ابن فارس بان الاصل فيه كلمة الاصل في ذلك اصل الظهر ظهيرة ظهور ظهر ونحو ذلك الاصل في ذلك ظهر - 00:38:55ضَ
الانسان ظهر الانسان وهو خلاف البطن الذي يقابل البطن هو الظهر يقول بانه يجمع البروز والقوة ومن هنا يقال لي الركاب ظهر المراكب الابل يقال فلان ليس له ظهر يعني ما عنده ما يركب - 00:39:24ضَ
اشترى ظهرا بمعنى اشترى دابة يركب ظهرها فهذه الدواب التي تركب يقال لها ظهر هل عندك ظهر تركبه بمعنى دابة نعم لانه انما يركب ظهرها ويحمل عليه المتاع ونحو ذلك - 00:39:54ضَ
على الظهور تقول ظهرت على كذا اطلعت عليه كانك علوت والظهير يقال لي المعين كانه اسند ظهره الى ظهرك هذا يعين هذا هذا ظهير لهذا هذي الاعانة تكون بهذه المثابة كانه اسند ظهره الى ظهرك ولهذا الناس يقولون فلان له ظهر - 00:40:27ضَ
بمعنى سند قوي لانه يسند ظهره اليه ويتقوى فيتقوى بذلك الظهور يقال ايضا للغلبة ظهر على العدو لانه قد علاه فيقال التغلب ونحو ذلك اوفيهار معروف ومشتق من الظهر مشتق من الظهر رجل يظاهر من امرأته صورته المعهودة - 00:41:00ضَ
ان يقول لامرأته انت علي كظهري امي فيشبهها بالظهر مع انه شرعا لا يختص بالظهر فلو انه شبهها باي جزء منها قال كيد امي او كرأس امي او وجه امي او نحو ذلك فانه يكون من قبيل الظهار - 00:41:40ضَ
ولكن ذكر الظهر بعض اهل العلم يقولون باي اعتبار باعتبار ان المرأة كأنها مركوب الرجل مع انهم يريدون على هذا ما يشكل يقول المرأة انما يركب بطنها لظهرها لكن من اهل العلم من قال ان الركوب هنا معنوي - 00:42:05ضَ
وليس بحسي باي اعتبار باعتبار ان الرجل يقال نزل عن امرأته اي طلقها وفارقها فكأنه كان حينما كانت في حباله لما كان زوجا لها فانه سيدها والف يا سيدها لدى الباب - 00:42:29ضَ
الرجل سيد للمرأة والله تبارك وتعالى يقول للرجال عليهن درجة يعني انه اعلى منها وقال الرجال قوامون على النساء فهو فوقها في القوامة السيادة ونحو ذلك فهنا قيل الظهار كأن المرأة كانت - 00:42:56ضَ
مركوبا للرجل فاذا طلقها يقال نزل عن نزل عن امرأته نزل عن امرأته وبعضهم ينظر الى المعنى باعتبار ان الظهر ذكر لمكان الركوب في الاصل وان كان ذلك ليس بحقيقة - 00:43:23ضَ
بالمرأة ليس يعني من فسره الركوب الحسي فان ذلك لا يكون في الظهر وانما يكون وانما عبر به لان الاصل في الركوب ان يكون ان يكون موضعه الظهر فقيل الظهار - 00:43:49ضَ
الظهار والظهر كل شيء جعلته بظهرك اتخذه ظهريا جعله ظهريا بمعنى نسيه لانه جعله خلف ظهره وهكذا ايضا يقال سلكنا الظهر ماذا يقصدون به؟ طريق البر سلكنا الظهر لماذا قيل له الطريق - 00:44:08ضَ
البر لظهوره وبروزه قيل له الظهر يوجد ناحية في الكويت اسمها الظهر اظن كذا الظهر وهي ناحية متطرفة في البلد يبدو انه قيل لها ذلك لانها في موضع البرية في الاصل - 00:44:43ضَ
يعني كانت خارج البلد قال لها الظهر نعم يقول الله عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن على خلاف فيما ظهر وما بطن لكن على كل حال ما ظهر - 00:45:12ضَ
يعني اذا كان ذلك علانية وما بطن ما يكون سرا على احد الاقوال المشهورة فيه ما ظهر منها وما بطن ظهر الفساد في البر والبحر ظهر بمعنى على وكثر جاء الحق - 00:45:34ضَ
وظهر امر الله ظهر بمعنى على يكون بمعنى البروز ونحو ذلك والله اعلم وعلى كل حال كذلك يقال ظهر الارض بطن الارض بطن الارض خير لي فلان من ظهرها ظهرها - 00:46:03ضَ
ما يكون بارزا ظاهرا وبطنها القبر ما يكون في داخلها الذي انقض ظهرك لاحظ هنا الذي الوزر هو امر معنوي فهذا قد يستعمل في الاشياء المعنوية كأن هذه الاوزار تثقل - 00:46:31ضَ
ظهر حاملها او تثقل ظهرها صاحبها. يحمل وزره على ظهره يوم القيامة فهذا يشبه هذا المعنوي بالثقل الحسي حين تضعون ثيابكم من الظهيرة يعني وقت الظهر حين تظهرون تدخلون في وقت - 00:46:55ضَ
الظهيرة المادة التي او المادتان بعدها يرجعان الى هذا المعنى ولا يحتاج الى التفصيل في ذلك لانه قد ذكر بضمن المادة الاولى تفضل نعم. احسن الله اليك قال ظهر الرجل من امرأته وتظاهر وتظاهر اي قال لها انت علي كظهر امي وهو الظهار. نعم. كما في قوله تبارك - 00:47:19ضَ
وتعالى وما جعل ازواجكم نلاقي تظاهرون منهن امهاتكم تظاهرون قل انت علي كظهر امي الذين يظاهرون منكم من نسائهم وهكذا وفيه ايضا قل والذين يظاهرون فيه قراءات متواترة معروفة يظاهرون - 00:47:51ضَ
ظهر ظهر البيت قال اعلاه نعم قال ظهر البيت اعلاه وظهرته اي ارتفعت عليه ومنه قوله فما اسطاعوا ان يظهروه. لاحظ هذا الان في الظهور الحسي يعني السد ما استطاعوا ان - 00:48:23ضَ
يعلوه ظهور عليه ظهرت على البيت ما نعلوت وكذلك ايضا في الظهور المعنوي ظهور المعنوي والله تبارك وتعالى يقول ولم يظاهروا عليكم احدا بمعنى الاعانة ويظللن رواكد على ظهره على ظهر البحر - 00:48:43ضَ
يعني ما ظهر منه وهو اعلاه ما ترك على ظهرها اي الارض من دابة تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم تركه وراء ظهره يعني بهذا الموضع في هذا السياق ارتحل تركه - 00:49:08ضَ
بان تأتوا البيوت من ظهورها يعني انه لا يدخل مع الباب وانما يكون اتيان البيت من ظهره فيعلوه وهكذا نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم. معنى تخلوا عنه وتركوه ونسوه - 00:49:38ضَ
وكانه قد ادار ظهره اليه الا ما حملت ظهورها يعني اذى الحمل الحسي الله تبارك وتعالى حينما حرم عليهم الشحوم قيد الحل بانواع منها الا ما حملت ظهورهما كذلك في قوله واظهره الله عليه - 00:50:01ضَ
لما نبأت بسره صلى الله عليه وسلم بمعنى اطلعه عليه وهكذا في قوله ليظهره على الدين كله هذا في المعنوي الهدف المعنوي والله اعلم وانزل الذين ظاهروهم يعني اعانوهم طيب تفضل. احسن الله اليك - 00:50:27ضَ
قال ظلم يقع في القرآن على ثلاثة معاني الكفر والمعاصي وظلم الناس اي التعدي عليهم نعم آآ هذه المادة ارجعها ابن فارس رحمه الله الى اصل الاول خلاف الضياء والنور - 00:50:50ضَ
خلاف الضياء والنور قطعا من الليل مظلما وهكذا في قوله واذا اظلم عليهم قاموا وفي قوله فاذا هم مظلمون هذا كله خلاف الضياء وتركهم في ظلمات فهذا كله يرجع الى هذا المعنى. والاخر الذي ذكره - 00:51:15ضَ
وهو وضع بالشيء في غير موضعه تعديا آآ وضع الشيء في غير موضعه هذا هو الظلم فالظلمة خلافه الضياء والظلمة جمع ظالم والظالم هو الذي يضع الشيء في غير موضعه هكذا في اصله في لغة - 00:51:48ضَ
العرب. كل من وضع شيئا في غير موضعه فهو فهو ظالم العرب تقول ومن يشابه اباه فما ظلم يعني لم يضع الشبه في غير موضعه لم يضع الشبه في غير موضعه لم يذهب بعيدا - 00:52:15ضَ
فهو موافق لحالي ابيه لكنه قد يستغرب اذا جاء على خلاف حاله فيقال هذا على خلاف حال ابيه لكن ومن يشابه اباه فما ظلم لم يضع الشبه في غير موضعه ويعبر - 00:52:47ضَ
ذلك نعم عبر بهذه المادة الظاء واللام والميم عن معان كالجهل والشرك والضلال فهذه كلها يقال لها ظلمات كما يقال عما يقابلها بانه نور العلم والهدى والايمان هذا يقال له - 00:53:07ضَ
نور الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات ظلمات الجهل ظلمات الكفر ظلمات الغي الى نور الايمان والعلم والطاعة وهكذا يعني في وضع الشيء في غير موضعه ماديا يعني في الاشياء المحسوسة يقال له - 00:53:37ضَ
ظلم المظلومة العرب تقول ذلك للارض التي حفرت في غير موضع الحفر تجدون هذا في كلامهم واشعارهم المظلومة الارض التي حفرت في غير موضع الحفر ولذلك يقولون لتراب القبر ظليم - 00:54:04ضَ
لموضع الحفر نعم يقال وضعوه في مظلومة وهي الحفرة لان ذلك لم يكن موضعا للحفر فحفر نعم هكذا ايضا الذي يضرب لبنه قبل ان يروب قائلة ظلمت لكم سقائي وهل يخفى على العكد الظليل - 00:54:36ضَ
العقد عصب اللسان فاذا حصل الاستعجال ولذلك يقولون ان الظلم يكون ايضا اتيان الشيء قبل اوانه وابانه هذا وضع له في غير موضعه. فهذا الذي يضرب لبنه قبل ان يروب - 00:55:14ضَ
او قبل ان يستخرج ويستحصل زبده ونحو ذلك وقائلة يعني ورب قائلة ظلمت لكم سقائي سقاء اللبن نعم وهل يخفى على العكد الظليم وكذلك ايضا يقال في الاشياء المعنوية الاشياء المعنوية بالنقصان او الزيادة او العدول عن وقته او مكانه - 00:55:35ضَ
يكون مجاوزات الحق هذا يقال له ظلم سواء كان بين العبد وربه فهذا ظلم لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم لان هذا الانسان قد وضع العبادة في غير من خلق - 00:56:09ضَ
اجدهم في كثير من نصوص القرآن يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم يربط بين العبادة والخلق. فالذي خلق هو الذي يستحق العبادة فاذا وضعت العبادة في غير من خلق فهذا من اظلم الظلم - 00:56:28ضَ
وافحش الظلم حينما يكون الشكر باللسان او القلب او الجوارح لغير المنعم الله ينعم ويعطي ويتفضل ثم تصرف العبادة لغيره فهذا من افحش واقبح الظلم ان الشرك لظلم عظيم فعصيان العبد لربه وعبادة - 00:56:46ضَ
غير الخالق سبحانه وتعالى هذا كله من قبيل الظلم بين العبد وربه وكذلك مع نفسه فمنهم ظالم لنفسه ويكون ايضا مع المخلوقين انما السبيل على الذين يظلمون الناس يظلمون الناس - 00:57:10ضَ
ولقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه هذا ظلم واقع على الاخرين يقول الله تبارك وتعالى ومن اظلموا يعني لا احد اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها - 00:57:32ضَ
من اظلم لا احد اظلم فهذا وضع الشيء بغير موضع انتبهوا انتبهوا اهل السنة يفسرونه بهذا وهو الموجود في كلام العرب واستعمالهم الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فالله نفى عن نفسه الظلم - 00:58:01ضَ
فالله تبارك وتعالى لا يضع الشيء في غير موضعه. ويضع الهداية في موضعها و ايضا الجزاء الحسن في موضعه والعقوبة في موضعها والله ليس بظلام للعبيد لا يظلم الناس شيئا. يا عبادي اني حرمت الظلم على وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا - 00:58:23ضَ
فوضع الشيء في غير موضعه هو الظلم والله تبارك وتعالى حينما يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعذب من يشاء يرحم من يشاء فهذا كله وضع للشيء في موضعه. هذا تفسير - 00:58:49ضَ
العدل والظلم عند اهل السنة والجماعة حينما يفسر الظلم كما يقول بعض المتكلمين اهل الكلام من خالفوا اهل السنة والجماعة في الاعتقاد بانه التصرف في ملك الغير او التصرف في حق الغير بغير - 00:59:11ضَ
اذنه انتبهوا هذا كثير تجدونه فيه الكتب بشروح الحديث وكتب التفسير وغير ذلك. كتب الاعتقاد التي كتبت على غير اعتقاد اهل السنة والجماعة يقولون التصرف في حق الغير او التصرف في ملك الغير - 00:59:37ضَ
بغير اذنه ليس هذا معناه عند اهل السنة والجماعة وهذا يترتب عليه اشياء واحكام في الاعتقاد تصرف في عقل هؤلاء ينفون الحكمة والتعليل اصلا في افعال الله عز وجل فيقولون لو عذب المؤمنين الطائعين الاتقياء - 01:00:04ضَ
لما كان ذلك من قبيل الظلم لو خلد اهل الايمان في النار واهل الطاعة لم يكن ذلك من قبيل الظلم هكذا يقولون باي اعتبار باعتبار ان ان هؤلاء هم ملك لله عز وجل - 01:00:23ضَ
التصرف في ملكه لا يكون ظلما ايا كان هذا التصرف اهل السنة يقولون لا الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه فالله تبارك وتعالى لا يعذب من اطاعه واتقاه ثم - 01:00:42ضَ
ينجي وينعم ويتفضل ويحسن الى من عصاه ليس كذلك لاحظوا الفرق بين التعريفين وما يترتب عليه فهم لانهم ينفون الحكمة والتعليل في افعال الله يقولوا لا يوجد حكمة اصلا ما ثم غير مشيئة قد رجحت - 01:01:11ضَ
مثلا على مثل بلا رجحان وهذا اعتقاد فاسد وتجد مثل هذا التعريف ذائعا في كثير من الكتب والله اعلم طيب تفضل قال ظن له ثلاثة معان التحقيق وغلبة احد الاعتقادين والتهمه - 01:01:34ضَ
التهمة والتهمة ظن ارجع ابن فارس هذه المادة الى اصل آآ او قال اصيل الصحيح يدل على معنيين مختلفين الاول الظن بمعنى اليقين اليقين وهذا كثير في القرآن وفي لغة العرب ايضا - 01:02:04ضَ
انظر الان الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. هل يمكن هذا ان يكون الظن بمعنى عدم التحقق من الشيء وانما هو بمعنى اليقين يظنون اي يوقنون انهم ملاقوا - 01:02:33ضَ
ربهم و كما قال الشاعر فقلت لهم ظنوا بالفي مدجج سراتهم في الفارسي المسرد ظنوا بالفي مدجج هو يهددهم يعني ايقنوا بالفي مدجج بالسلاح فهذا بمعنى اليقين و المعنى الثاني الذي ذكره ابن فارس وهو الشك - 01:02:59ضَ
الشك وما هو على الغيب بظنين يعني بمتهم بمتهم الظنين المتهم اه هذا هذي قسمة اجمالية العلم والشك يقابله الشك والا فان ما يقابل العلم يجعلونه عادة على ثلاث مراتب - 01:03:38ضَ
ما يقابل العلم لا اعني به الجهل وانما اقصد النسبة في العلم وخلافه يقال العلم و يقابله ثلاثة اشياء يعني ما لم يتيقن خلاف المتيقن يقولون العلم هو ادراك الشيء على ما هو به مثلا - 01:04:06ضَ
نعم ادراكا مطابقا للواقع هذا هو العلم فهذا العلم يكون معه الجزم واليقين الذي يقابل العلم يعني ما لم يتيقن على ثلاث مراتب المرتبة الاعلى وهي طرف الرجحان يقال له الظن - 01:04:33ضَ
يعني الظن الغالب والطرف المرجوح يقال له الوهم فلان يتوهم هذا وهم فلان واهم فلان يتوهم كذا والطرف المتوسط الذي لا يترجح فيه طرف على طرف استوى فيه الاطراف يقال له الشك - 01:05:04ضَ
ما ترجح عنده شيء فهو في حال من الشك استواء الطرفين فالراجح يقال له ظن هذا يعمل به فيما لم يرد فيه نص والقضايا الاجتهادية مبناها على الظن الغالب الرجحان - 01:05:30ضَ
فالعمل بمقتضى هذا لا يكون مذموما نعم لا يكون مذموما الشك يكون في حال من الاعتدال والتوسط ولم يترجح لديه شيء والوهم هو التخمين الذي لا يكون مبناه على علم اصلا - 01:05:57ضَ
وهذا الذي ورد فيه الذم ان يتبعون الا الظن اوهام وتخرصات و اباطيل لا حقيقة لها فلاحظ هنا ابن جزير رحمه الله ذكر معنى التحقيق هذا اليقين بمعنى اليقين هذا المعنى الاول. الثاني قال غلبت احد الاعتقادين هذا في الاطراف الثلاثة التي ذكرتها وهو طرف الرجحان - 01:06:24ضَ
قال الظن نعم لراجح ومثله يعني الذي يقابله المرجوح وما اعتدل الذي هو للشك نعم آآ والظن والوهم وشك ما اعتدل براجح ومثله هذه الاقسام الثلاثة الثالث هنا ذكر معنى التهمة - 01:06:56ضَ
هذه ليست في القسمة الثلاثية التي ذكرتها لكم ومجموع ذلك يرجع الى اربع اربعة انواع علم يقابله الظن المنقسم الى ثلاثة اقسام او يقابله ما يكون على ثلاثة اقسام لكن - 01:07:40ضَ
هنا التهمة كما ذكرت سابقا وما هو على الغيب بظنين يعني بمتهم بمتهم ونلاحظ في استعمال القرآن للظن على ضرب من اليقين اذا قصد به اليقين في القرآن ان تستعمل بعده بعد لفظة الظن - 01:07:58ضَ
ان يظنون انهم يظنون انهم معناها يوقنون يوقنون هذا بالاستقراء نعم بالاستقراء وقد يقال الظن على كل حال على ما ترجحت امارته كما سبق لكن المذموم في القرآن كما قلت هو الوهم - 01:08:24ضَ
تخرص والقول بلا علم وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا فهذا هو المذموم لا يتبعون علما ولا يقينا ولا نعم ان نظن الا ظنا وما نحن - 01:08:55ضَ
بمستيقنين ما لهم بذلك من علم انهم الا يظنون يعني ما هم الا يظنون هكذا يظنون بالله غير الحق فهذا كله مذموم كلهما مذموم فقد تجد ذلك في القرآن بمعنى العلم - 01:09:17ضَ
وقد يكون بمعنى اتباع الاوهام ونحو ذلك وانا ظننا ان لن نعجز الله في الارض يعني علمنا وتيقنا وان ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا هذا يحتمل - 01:09:45ضَ
ان يكون غلبة ظن عندهم وقد يكون ذلك باعتبار انهم كانوا يتيقنون ذلك ويجزمون به ومعنى الاية كما ذكرنا في التعليق على المصباح المنير ان هؤلاء من الجن لما سمعوا - 01:10:10ضَ
الوحي وما تضمنه من الدعوة الى توحيد الله تبارك وتعالى ذكروا هذا يقولون هذا الذي تواطأ عليه الانس والجن في عبادة الاصنام والالهة الباطلة ما كنا نظن انهم يتواطؤون على باطل - 01:10:28ضَ
وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا لا يبلغ الامر لا يجرؤ احد يتواطأ هؤلاء على كثرتهم عبر القرون والعصور على باطل فيعبدون غير الله عز وجل فهم يتعجبون هؤلاء الجن الذين امنوا - 01:10:54ضَ
لما سمعوا الوحي يقولون كنا في عماية ما كنا نظن انه يقع هذا التواطؤ على الباطل من قبل الجن والانس كنا نظن ان هذا امر مسلم وان هذه معبودات حقة - 01:11:10ضَ
كيف تواطؤوا عليها وكيف تتابعوا جيلا بعد جيل على كثرتهم هذا معنى في غاية الاهمية ان الناس قد يتواطؤون على باطل ينشأ عليه الصغير ثم بعد ذلك يظن ان هذا هو - 01:11:27ضَ
الحق والله المستعان هذا ما يتعلق الظن والله تعالى اعلم طيب نتوقف الان قليلا ثم بعد ذلك نكمل ان شاء الله - 01:11:45ضَ