تفضل نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الفائدة الخامسة عشر الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشى عليه ثم استعير للطريق الذي يكون الانسان عليها من الخير والشر وفي نسخة خطية - 00:00:01
من الخير او الشر ومعنى المستقيم القويم الذي لا عوج فيه. فالصراط المستقيم الاسلام. وقيل القرآن والمعنيان متقاربان لان القرآن تضمن شرائع اسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
وقرأ الصراط بالصاد بالصاد والسين وبين الصاد والزاي وقد قيل انه قرئ بزاي خالصة والاصل فيه السين وانما ابدلوا منها صادا لموافقة وفي الاستعلاء والاطباق واما الزاي فلموافقة الطاء في الجهر - 00:00:39
نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فقوله بان الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشي عليه ثم استعير للطريق التي الذي يكون عليه الانسان من الخير او الشر - 00:00:59
هذا كما ذكرنا في الكلام على الغريب بان كثيرا من تلك الالفاظ هي تكون في امور حسية وامور وامور معنوية والصراط يقال الطريق المحسوس ويقال ايضا للطريق المعنوي يقول معنى المستقيم القويم الذي لا اعوجاج فيه - 00:01:18
المستقيم الاسلام صراط المستقيم الاسلام وقيل القرآن والمعنيان متقاربان هذا من قبيل اختلاف من قبيل اختلاف التنوع يقول لان القرآن تضمن شرائع الاسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه - 00:01:41
وسلم تفسير الصراط المستقيم بالاسلام عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الحديث المشهور حديث النواس رضي الله عنه ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ذكر صلى الله عليه وسلم وعلى جنبتي الصراط - 00:02:00
وضع على جنبتي الصراط خطوطا وقال هذا سبيل الله او صراط الله وهذه السبل الى اخر ما ذكر عليه الصلاة والسلام والحديث المشهور وفيه انه قال والصراط الاسلام الصراط الاسلام - 00:02:20
والحديث صحيح مشهور اما تفسيره القرآن فهذا جاء من حديث علي رضي الله تعالى عنه وهو حديث ايضا مشهور وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة - 00:02:41
وان علي رضي الله عنه سأله عن المخرج فما المخرج منها يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الله وذكر اوصافه فيه نبأ من قبلكم خبر من بعدكم - 00:03:04
الى امر قال فيه وفيه بنفس الحديث قال وهو الصراط المستقيم كتاب الله ذكره اولا ثم قال وهو الصراط المستقيم ففسره بالصراط المستقيم لكن الحديث لا يصح اما من جهة المعنى - 00:03:19
فلا شك ان الصراط المستقيم يعني اتباع القرآن القرآن يشرح الصراط المستقيم فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم - 00:03:40
يحزنون فهداه هو القرآن وما يشرحه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا من اختلاف التنوع لا يحتاج معه الى الترجيح بين الاقوال فاذا عبر عنه كما مضى في شرح - 00:04:06
مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فذكر ذلك مثالا على اختلاف التنوع يقول وقرأ بالصاد والسين وبين الصاد وازاي الى اخر ما ذكر القراءة و هذه التي دخلت على الصراط - 00:04:23
للعهد للعهد العلمي الذهني. الصراط المعهود الذي وصفه الله تبارك وتعالى وبين معالمه وحددها بيانا لا يلتبس بغيره اهتناء الصراط المعلوم المعهود وذلك ان اذا دخلت على موصوف اقتضت انه احق بتلك - 00:04:52
الصفة من غيره فهذا مقام طلب ودعاء فيحتاج الى تحديد تحديد المطلوب جيء به معرفا الصراط واما مجيئهم منكرا فهذا في مقام الاخبار بمقام الاخبار ويهديك صراطا مستقيمة وهديناهم الى صراط - 00:05:22
مستقيم انني هداني ربي الى صراط الى صراط مستقيم فهذا في مقام الاخبار يأتي منكرا مقام الطلب والسؤال يأتي معرفا فكأن الله تبارك وتعالى حينما عرف بهذا الصراط انه مستقيم في مقام الاخبار - 00:05:53
فسأل العبد ان يهديه ربه تبارك وتعالى اليه فجاء به معرفا اهدنا الصراط اهدنا الصراط المستقيم وهذه القراءة التي اشار اليها المؤلف السين هي قراءة ابن كثير قراءة متواترة بجميع - 00:06:21
القرآن والتي تكون بين السين والزاي بالاشمام فهذه قراءة حمزة والجمهور من القراء بالصاد اهدنا الصراط المستقيم الصراط هو الطريق المسلوك والسبيل الواضح يقولون بانه مأخوذ من الاشتراط والاشتراط ما المقصود به - 00:06:46
ابتلاع الشيء فكأنه يبتلع المارة طريق كانه يبتلع المارة من يمشي عليه الاحظ بان الصراط انما يقال لي الطريق المستقيم ولا يقال للمعوج وبهذا الاعتبار فان ذكر هذا الوصف بعده القيد بالاستقامة صراط المستقيم - 00:07:18
تكون المستقيم من قبيل الصفة الكاشفة الصفة الكاشفة يعني التي لا تقيد الموصوف فاذا قلت رجل ذكر الرجل لا يكون الا ذكرا ولا طائر يطير بجناحيه والطائر لا يطير الا بجناحيه - 00:07:50
هذه صفة كاشفة تفيد التأكيد وقال بفيه كتب بيده مشى برجله هذه صفة كاشفة تفيد التوكيد بخلاف الصفة المقيدة رجل مؤمن رجل طويل امرأة صالحة لكن حينما تقول امرأة انثى - 00:08:12
الى المرأة لا تكون الا انثى فهذي يسمونها صفة كاشفة فاذا قيل بان اصلا لفظة الصراط لا تقال الا على ما كان موصوفا بالاستقامة فان المستقيم هي زيادة توكيد يقولون المستقيم هو اقرب خط يصل بين - 00:08:45
نقطتين يعني المعتدل المستوي لا اعوجاج فيه ولا التواء. طريق الواضح وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل كما قال الله عز وجل قال هذا صراط علي مستقيم وعلى الله قصد السبيل. قصد السبيل هنا قصد صفة - 00:09:06
اضيفت الى الموصوف قصد السبيل قصد يعني الطريق المعتدل الذي لا اعوجاج فيه نعم سبيل القاصد يعني المستقيم المعتدل قصد السبيل فالله هو الذي يهدي اليه وعلى الله قصد السبيل - 00:09:36
والحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان الطريق لا تكونوا صراطا الا اذا تضمنت الاستقامة والايصال الى المقصود والقرب والسعة للمارين ان يتعين ان يكون طريقا للمقصود فهذه خمسة اوصاف - 00:09:58
ولا يكون الطريق صراطا الا بهذا ويقول بان الصراط المستقيم هنا متضمن لهذه الاوصاف جميعا فهو يوصل الى المقصود وهو مستقيم نصب من يمر عليه فهو يسعه وحينما ميز عن طريق المغضوب عليهم وعن طريق الضالين - 00:10:21
دل على تعينه لا يمكن ان تصل الا بهذا الا بسلوك هذا الصراط ولا يقال بان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق كما يقول بعض الصوفية فهو على كل حال - 00:10:51
الطريق التي رسمها الله لعباده من اجل سلوكها ايمان والعمل الصالح والدين الصحيح فيكون ذلك بما جاء مفصلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو يتضمن العلم و - 00:11:10
العمل مع الاخلاص المتابعة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا نعم احسن الله اليكم شيخنا يوجد اختلاف يسير في النسخ الخطية. نعم. ثم استعير للطريقة بدل للطريق - 00:11:35
التي آآ يكون الانسان عليها من الخير او الشر نعم اه ذكرتم هذا وانا عدلت اللي عندي او الشر اوضح ويصح ان يقال من الخير والشر للطريقة او للطريقة ها انسب - 00:12:02
بالطريقة استعير للطريق الطريق اوضح ويصح ان يقال للطريقة لكن تذكير ما بعدها الذي يكون عليه الانسان يناسب الطريق والا فان الطريق تذكر وتؤنث تقول هذه طريق وهذا طريق نعم. احسن الله اليكم - 00:12:24
الفائدة السادسة عشر الذين انعمت عليهم. قال ابن عباس هم النبيئون والصديقون والشهداء والصالحون وقيل المؤمنون وقيل الصحابة وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا والاول ارجح لعمومه ولقوله مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. نعم. يعني - 00:12:45
الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما هم النبيون الصديقي والصديقون والشهداء والصالحون وان لم تصح من جهة الاسناد الا ان المعنى صحيح دل عليه القرآن والصراط المستقيم الصراط الذين انعمت عليهم - 00:13:11
فهذا ايضا وصف اخر له يميزه وهؤلاء الذين انعم الله عليهم هم من ذكر الله عز وجل وخير ما يفسر به القرآن القرآن فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين - 00:13:34
والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فهذا تفسير المنعم عليهم فقوله هنا الذين انعمت عليهم صراط الذين انعمت عليهم الصراط هنا بدل كل من صراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لانه لا يوجد غير هذا اصلا - 00:13:52
فهو بدا الكل من كل او انه عطف بيان والفرق بين البدل والعطف وعطف البيان هما متقاربان غاية المقاربة لكن يقولون اذا كان الثاني اوضح من الاول فهذا عطف بيان - 00:14:24
عطف عليه ما هو ابين واوضح يمثلون لهذا يقولون قال ابو حفص عمر وعمر عطف بيان لانه اشهر من الكنية من ابي حفص هنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم. فاذا قلت ان هذا اوضح - 00:14:43
بصفته فيكون عطف بيان واذا قلت بانه يكافئه فهذا بدل منه يعني كأنه يقول اهدنا صراط الذين انعمت عليهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وهذا كله يدل على التوكيد - 00:15:06
والايضاح والبيان ففسره بذلك كله حينما يقول بانه صراط الذين انعم عليهم هذا اكد ابين واوضح في استقامته فهؤلاء المنعم عليهم من النبيين ونحو ذلك كانوا على الاستقامة الكاملة ولاحظ انه هنا جاء به - 00:15:29
منكرا في الموظع الاول معرفا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لكنه تعرف هنا بالاضافة تعرف هنا بالاضافة صراط الذين انعمت عليهم وهذا على كل حال ايظا يدل افراده - 00:15:54
على ان هذا الصراط واحد وان الطريق الى الله واحد وان الحق واحد فالحق لا يتعدد وغاية ما هنالك ان انه في باب العلم قد يعبر عن الشيء بعبارات او يفسر بما يقاربه او بجزءه او بالمثال - 00:16:21
ويرجع ذلك الى شيء واحد هذا الذي نسميه بخلاف اختلاف التنوع ولكن الاختلاف الحقيقي اختلاف التضاج هذا يقول هذا حلال وهذا حرام الحق عند الله واحد لكن اختلاف التنوع سواء كان - 00:16:49
ذلك في عبارة اهل العلم او كان ذلك في عبارات الشارع مثل صيغ التشهد وصيغ الاذان الثابتة ونحو ذلك. فاذا جاء بهذا او هذا او هذا فلا اشكال في ذلك - 00:17:10
وكذلك في الاعمال الامور العملية يعني مثلا صلاة الخوف صفات صلاة الخوف ونحو هذا على الوجه الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بصفات متعددة فكل هذا مشروع وكذلك في صلاة الجنازة وعدد - 00:17:28
التكبيرات فيكون ذلك من قبيل اختلاف بالتنوع ولا يحتاج الى ترجيح ليس من قبيل اختلاف التضاد لكن الاختلاف الحقيقي اختلاف التضاد دون لا مجال للحق عند الله واحد فاذا اجتهد - 00:17:47
العالم فاصاب فله اجران واذا اخطأ فله اجر واحد والمقلد العامي اذا سأل من يثق بدينه وعلمه من غير ان يكون طالبا لما يوافق هواه فيسأل من يعتقد ان جوابه يتفق مع رغباته - 00:18:04
فان الذمة لا تبرأ بهذا لكن اذا سأل تحرى من يثق بدينه وعلمه فاجابه ولو اخطأ المجيب فان هذا الانسان معذور لانه فعل ما وجب عليه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والحمد لله - 00:18:30
لكن الاشكال هو ان ينظر الى القولين عن العامي ويأخذ ما يوافق هواه ويقول افتى به عالم او يقول هذه المسألة خلافية. فيحتج بالخلاف ويأخذ ما يريد فهنا يقال الحق عند الله واحد - 00:18:47
فيجب التحري ولذلك قال الشاطبي رحمه الله بانه اذا اتفق له قولان يعني العامي وقف على قولين ولم يترجح عنده احد القائلين يعني بعلم او ورع كلاهما سوا فانه ينظر الى هواه - 00:19:04
ويخالف الهوى لان الشريعة انما جاءت لاخراج المكلف من داعية هواه بخلاف ما يقوله كثير من الناس الان ويظنونه يبحثون عما يوافق اهواءهم ويقول مسألة خلافية ويقدمون احيانا لهذا في سؤالهم. هل يوجد خلاف في هذه المسألة - 00:19:28
وجود الخلاف لا يسوغ للمكلف ان يفعل ما يريد ولا يصح الاحتجاج ب الخلاف والله عز وجل يقول وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. فيأتي دائما مفردا والسبل - 00:19:49
مجموعة الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الظلمات كثير الى النور النور واحد وهو الصراط المستقيم وحديث النواس الذي اشرت اليه قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران - 00:20:07
فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا وداعا يدعو فوق الصراط فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه - 00:20:29
فانك ان تفتحه تلجه هذه الضلالات قال فالصراط الاسلام والسوران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله محارم الله وذلك الداعي على الصراط كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظ الله - 00:20:47
في قلب كل مسلم اذا دعت النفس الى شيء وخلى الانسان فانه يتذكر نظر الله اليه ويحك لا تفتحه انك ان تفتحه تلجه صراط الذين انعمت عليهم. والانعام هو ايصال - 00:21:12
ايصال النعمة وهي الحالة التي يستلذها الانسان لينا العيش والخفض والدعة والمال ونحو هذا هذه في الاصل اطلاق النعمة على ذلك وهي جنس يصدق على القليل والكثير واذا اضيفت الى معرفة دلت على الانعام - 00:21:36
الانعام المطلق الاحظ هنا اضيفت صراط الذين انعمت عليهم اي على عموم النعم الدينية الاخروية انعمت اضيفت الى تاء الخطاب الله عز وجل يقول واتممت عليكم نعمتي يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله - 00:21:59
هنا اضافه الى الاسم الظاهر اي نعم الله عليكم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها يعني نعم نعم الله على كل حال انعمت عليهم هم الذين وفقوا لسلوك الصراط المستقيم وفقوا للدين الحق والهدى - 00:22:27
الكامل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق وهو العلم النافع والعمل الصالح الايمان وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلموا هذه اجل النعم واعظمها وان كانت النعم تتنوع وتتفاوت - 00:22:55
الارزاق الدارة نعم الصحة نعمة الولد نعمة الامن نعمة غير ذلك هذا الهوى الماء البارد كل هذه نعم من الله تبارك وتعالى لكن اعظم هذه النعم هو الهداية الى الصراط - 00:23:19
المستقيم الله عز وجل يقول ولو انهم فعلوا ما يوعظون به فكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما على كل حال يكفي هذا في بيان - 00:23:44
هذه الاية صراط الذين انعمت عليهم هنا قوله هم النبيون والصديقون؟ وقيل المؤمنون وقيل الصحابة المعنى اعم من هذا وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا. وهذا لا يصح ان يفسر به اهدنا الصراط المستقيم - 00:24:06
يعني صراط الذين انعمت عليهم وهم قوم موسى وعيسى يعني كانه يقول اسلك بنا سبيلا المهتدين قبلنا لكن المعنى اعم من ذلك المعنى اعم من ذلك هم الانبياء والصديقون والصالحون والشهداء - 00:24:27
ويدخل في ذلك جميع الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن وصف من اتباعهم عموما نعم احسن الله اليكم الفائدة السابعة عشر اعراب المغضوب عليهم بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة - 00:24:50
وهو قد جرى عن معرفة وقرأ بالنصب على الاستثناء او الحال غير المغضوب عليهم كيف اعراب غير المغضوب عليهم نعم عندك هكذا اعراب المغضوب عليهم لا اعراب غير المغضوب عليهم - 00:25:12
لان قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم غير المغضوب عليهم قال بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة وقد جرى وهو قد جرى عن معرفة كذا - 00:25:40
وقرأ بالنصب على الاستثناء او او الحال الاستثناء او الحال غير وناصفة لي الاسم الموصول الذين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم فغير صفة له صراط الذين انعمت عليهم اما مبينة - 00:26:06
او او مقيدة او مقيدة باي اعتبار باعتبار انهم جمعوا انهم حصلوا النعمة المطلقة بلزوم الحق وايضا مجانبة ما يخالفه من الضلال غير المغضوب عليهم ولا الضالين سلموا من الغضب والضلال - 00:26:41
ويحتمل ان يكون ان يكون بدلا من الاسم الموصول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم باعتبار ان المنعم عليهم هم الذين سلموا من الغضب والضلال الاحظ ان الاول - 00:27:08
اوضح في المعنى واحسن واكمل من هذا يعني غير صراط المغضوب عليهم والضالة وكون الصفة اوضح اوضح فيكون بهذا الاعتبار صراط الذين انعمت عليهم الصراط فوصف بالاستقامة وانه طريق المنعم عليهم - 00:27:30
وانه مجانب لطريق اهلي الضلال فهذه اوصاف له تحدده وتميزه والله اعلم وغير هنا من جهة الاعراب كما اشار المؤلف مضاف والمغضوب غير المغضوب مضاف اليه وعليهم متعلق المغضوب لاحظ - 00:27:56
فهذا الوصف لصراط المنعم عليهم بغير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا فيه تأكيد كمال صراط المنعم عليهم وكما ذكرنا في النفي واقتضائه لكمال ضده فهنا حينما يقول غير المغضوب عليهم صراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:28:26
فهذا يعني انه طريق اهل الرضا والانعام والهداية الكاملة الذين سلموا من الغضب ومن الضلال لاحظوا انه شيء بالفعل مبنيا لي المجهول وفي الانعام جاء مبنيا للمعلوم. العلماء يقولون هذا من باب - 00:28:55
الادب في الالفاظ الشر لا ينسب الى الله تبارك وتعالى تأدبا والشر ليس اليك. مع ان الله خالق الخير والشر وهنا في الانعام اضافه الى الله صراط الذين انعمت وفي الغضب غير المغضوب - 00:29:22
عليهم مثل واذا مرظت فاضاف المرض الى نفسه فهو يشفين اضاف الشفاء الى الله السفينة فاردت ان اعيبها فنسب العيب اليه وفي الجدار قال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما وهكذا - 00:29:41
ما ودعك ربك وما قلى قالوا كلمة قلا الم يضفها اليه؟ قال ما قال وما قلاك على كل حال هذا فيه اثبات صفة الغضب لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:30:04
وهؤلاء الذين غضب عليهم المغضوب عليهم قم من حصل لهم العدول عن الحق بعد معرفته واولى من يصدق عليه هذا الوصف هم اليهود هم اليهود كما فسره به النبي صلى الله عليه - 00:30:22
وسلم كما في حديث عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى غير المغضوب عليهم؟ قال هم اليهود ولا الضالين قال هم - 00:30:44
النصارى وكذلك جاء في حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه بنحوه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهو يصدق على اليهود قطعا وهذا تفسير نبوي - 00:30:57
وان كان ذلك يشمل كل من عرف الحق ولم يتبعه فيكون استحقاقه من هذا الحكم يعني الغضب بقدر ما تحقق فيه من الوصف. لان الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه - 00:31:19
فبقدر ما يكون عند العبد من الاعراض عن الحق بعد ما عرفه يكون نصيبه من الغضب واليهود الله تبارك وتعالى وصفهم بي اهذا وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله - 00:31:43
وقال ايضا فباءوا بغضب على غضب ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله - 00:32:03
من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم فهذا هؤلاء عرفوا الحق تركوه ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عندي انفسهم من بعد ما تبين لهم - 00:32:19
الحق الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم حديث عمرو بن زيد بن نفيل في خبره حينما خرج الى الشام يسأل عن الدين ويتبعه فلقي عالما من اليهود فسألهم عن دينهم - 00:32:45
فقال اني لعلي ان ادين دينكم فاخبرني فقال لا تكونوا على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله هذا قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال زيد ما افر الا من غضب الله - 00:33:03
ولا احمل من غضب الله شيئا ابدا فقال فهل تدلني على غيره قال ما اعلمه الا ان يكون حنيفا قال زيد وما الحنيف؟ قال دين ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا - 00:33:19
ولا يعبد الا الله فخرج فلقي عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله قال ما افر الا من لعنة الله هذا الحديث مخرج في الصحيح في البخاري - 00:33:33
على كل حال قوله ولا الضالين يعني ولا صراط ولا صراط الضالين فالواو عاطفة بعضهم يقول ان لا هذه زائدة اعرابا كما يقوله البصريون تفيد التوكيد لمعنى النفي المفهوم من - 00:33:50
غير ليدل على ان هذا مسلك وهذا وهذا مسلك فلا يتوهم احد ان الضالين وصف للمغضوب عليهم. لو قال غير المغضوب عليهم ما قال ولا الضالين قال غير المغضوب عليهم والضالين - 00:34:09
ويكون يحتمل انه وصف لطائفة واحدة جمعوا بين الغضب الضلال لكن لما قال ولا الضالين فدل على ان هؤلاء طائفة وهؤلاء طائفة اخرى هذا لا يحتمل ان يكون ذلك يرجع الى طائفة واحدة - 00:34:28
والكوفيون مذهبهم اسهل في النحو كما هو معروف يقولون بان لا هذه بمعنى غير وهي تفيد التوكيد وقد جاء في قراءة غير متواترة. قراءة عمر رضي الله عنه غير المغضوب عليهم وغير - 00:34:47
وغير الضالين على كل حال غير المغضوب عليهم ولا الضالين والضالون هؤلاء اهل الجهل والعمى الذين تركوا الحق لجهلهم حصل لهم الانحراف بسبب جهلهم بعدلوا عن الصراط المستقيم وهم النصارى - 00:35:04
هذا اول من يصدق اولى من يصدق عليه هذا الوصف كما فسره به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصدق على كل من لم يلزم الحق لي بسبب جهله وعمى - 00:35:33
بسبب جهله وعماه لكن النصارى في الواقع بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا صدقه فجمعوا بهذا بين الضلال والغضب فهم مغضوب عليهم وكذلك هم اهل ضلال وعلى كل حال - 00:35:51
الله تبارك وتعالى يقول قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرة وضلوا عن سواء السبيل تفسير المغضوب عليهم - 00:36:15
باليهود والضالين بالنصارى نقل عليه بعض اهل العلم الاتفاق لكن كما سبق ان المعنى ايضا يشمل هذا وغيره ممن يشاكله الحافظ ابن كثير رحمه الله ذكر ان الضاد والظاء هنا - 00:36:34
غير المغضوب يعني لو قال غير المغضوب عليهم ولا الظالين يقول بانه يتسامح في هذا لقرب المخرج بقرب المخرج والا فهما حرفان القراء طبعا ينزعجون من هذا كثيرا و لا يحتملون سماعه - 00:37:05
لكن هذا كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله على كل حال لاحظ هنا انه قدم المغضوب عليهم على الضالين وذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله وجوها في هذا التقديم منها ان اليهود - 00:37:31
متقدمون تاريخيا على النصارى فقدموا ما يتعلق بهم ومنها ان اليهود كانوا يجاورون المسلمين والنصارى كانوا ابعد كانوا في الشام وفي نجران فقدم ومنها ان الغضب اغلظ يعني حال اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه - 00:37:54
فهم اشد في جرمهم فقدم ذلك كذلك ايضا انه لما ذكر المنعم عليهم فالذي يقابل الانعام الغضب فناسب ان يذكر الغضب بعد الانعام. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم - 00:38:18
فذكر الشيء وما يقابله على كل حال لعل هذا يكفي في تفسير هذا الموضع نعم تفضل. احسن الله اليكم. الفائدة الثامنة عشر اسند انعمت عليهم الى الله والغضب لما لم يسمى فاعله - 00:38:40
وفي نسخة خطية الى ما لم يسمى فاعله على وجه التأدب كقوله واذا مرضت فهو يشفين وعليهم الاول في موضع نصب والثاني في موضع رفع نعم وهذا سبق التنبيه عليه - 00:39:03
وهو ما يتعلق التأدب في مثل هذا التعبير وذكرت نظائره قال الاول عليهم الاول في موضع نصب صراط الذين انعمت عليهم الانعام واقع عليهم غير المغضوب عليهم المغضوب هنا مبني للمجهول - 00:39:23
نعم فيكون الرفع لانه حذف الفاعل نعم فائدة التاسعة عشر. احسن الله اليكم. الفائدة التاسعة عشر المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى قاله ابن عباس وابن مسعود وغيرهما وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:50
وقيل ذلك عام في كل مغضوب عليه وكل ضال والاول ارجح لاربعة اوجه روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم وجلالة قائله وذكر ولا في قوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين. وان الغضب صفة اليهود في مواضع من القرآن - 00:40:14
كقوله فباءوا بغضب والضلالة صفة النصارى لاختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى ابن مريم عليه السلام ولقول الله فيه وفي نسخة ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل - 00:40:39
وفيهم اقرب نعم قوله هنا المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى قاله ابن عباس هذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وابن مسعود اذى التعليق الذي عندكم في الهامش قال اخرجه الطبري باسناد جيد. هنا يتحدث عن اثر ابن مسعود رضي الله عنه وليس عن اثر - 00:40:59
ابن عباس قال وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذا من حديث عدي بن حاتم السابق النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المغضوب عليهم اليهود ان الضالين - 00:41:31
النصارى وحديث ايضا ابي ذر لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما ثابت صحيح يقول وقيل ذلك عام وبينا وجه هذا والاول ارجح لاربعة اوجه ان تفسير نبوي وقال وذكر - 00:41:47
اه تكرار كذا ويصح او ذكر تكرار ولا بقوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين وان الغضب صفة يعني هذه اوجه في ترجيح ان المغضوب عليهم هم اليهود واننا الضالين هم - 00:42:09
النصارى الضلال صفة النصارى لاختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى عليه السلام وعموما هم يعني اهل جهل قال ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا. هذه الاوجه ذكرها بل في ترجيح - 00:42:32
هذا المعنى المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى وكما سبق ان ذلك لا ينفي هذا الوصف عمن عرف الحق وتركه من اي طائفة كان لكن هؤلاء احق بذلك غير المغضوب عليهم - 00:42:53
وتفسيره باليهود يكون من قبيل يعني كأنه من قبيل العام المراد به الخصوص وكذلك الضالة وكذلك الضالين لكن حينما يقال ان هذا هو الاولى بهذا الوصف فهم احق من يدخل فيه فهو يصدق عليهم - 00:43:13
وهم مقصودون بذلك ولا ينفي عما عداهم. هذا افضل والله تعالى اعلم ولهذا قالوا بان من فسد من علمائنا غضب الضلال قد يكون جزئيا من فسد من علمائنا ففيه شبه من - 00:43:40
اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شفه بالنصارى نعم تفضل. احسن الله اليكم الفائدة الموفية عشرين هذه السورة جمعت معاني القرآن العظيم كله فكانها نسخة مختصرة منه. فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث - 00:43:58
من المقدمة الاولى تعلم ذلك فالالهيات حاصلة في قوله الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم والدار الاخرة في قوله ما لك يوم الدين والعبادات كلها من الاعتقادات والاحكام التي تقتضيها الاوامر والنواهي - 00:44:21
في قوله اياك نعبد والشريعة كلها في قوله الصراط المستقيم والانبياء وغيرهم في قوله الذين انعمت عليهم وذكر طوائف الكفار في قوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين نعم. هنا قال فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث من المقدمة الاولى - 00:44:42
الباب الثالث من المقدمة الاولى بالمعاني والعلوم التي التي تضمنها القرآن هذي من المهم ان تكون حاضرة في الاذهان فاذا قرأت في هذا التفسير فانه سيراعي ذلك فيما يقرره ويذكره. وهذا هنا في سورة الفاتحة - 00:45:07
يشير اليه استحضار هذه المقدمات ومراجعتها اه امر في غاية الاهمية هنا ذكر جملا تدل على هذا ان الفاتحة مشتملة على معاني القرآن معاني القرآن ترجع اليها واذا اراد ذكره جمع من اهل العلم - 00:45:31
ذلك انها تتضمن حمد الله والثناء عليه وتمجيده وفيها توحيده باقسام التوحيد الثلاثة توحيد الالهية والربوبية والاسماء والصفات واضح الارتباط مع ما سبق الله والرب والرحمن والرحيم ومالك يوم الدين - 00:45:56
وفيها ايضا ترهيب وترهيب ووعد ووعيد اثبات البعث والجزاء والعمل يعني العمل جزاءه والعامل عمله وارشاد الخلق الى حمد الله والثناء عليه كما قلنا ان هذا تعليم من الله عز وجل الحمد لله رب العالمين - 00:46:24
ارشاد لهم الى عبادته والاستعانة به اياك نعبد واياك نستعين في جميع امورهم الدينية والدنيوية واخلاص العمل لله اياك واعلان البراءة من حولهم وقوتهم واياك نستعين وطلب الهداية الى الصراط المستقيم الذي يؤدي - 00:46:46
بسالكه الى سعادة الدارين وفيها اقسام الناس الثلاثة المنعم عليهم وهم الذين هداهم الله عز وجل هداية العلم وهداية العمل واهل الغضب حصل لهم العلم من غير عمل واهل الضلال - 00:47:08
الذين نسأل الله العافية لا علم ولا عمل صحيح وفيها اثبات الرسل والرسالات والوحي فكيف يحمد تبارك وتعالى الحمد لله رب العالمين. وكيف يعبد؟ اياك نعبد الا بما شرع وكيف نعرف ما شرع - 00:47:31
ونعرف صراط صراطه المستقيم صراط الذين انعم عليهم ونحذر من طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين ونبتعد عن هذا كله الا من طريق الوحي والرسل عليهم الصلاة والسلام فهذا فيه اثبات - 00:47:55
الرسل والرسالات كتب المنزلة ثم كيف يجازون على هذا ويحاسبون على الاعمال الا بعد البيان واقامة الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وما كنا معذبين حتى نبعث - 00:48:12
رسولا كما تضمنت هذه السورة كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله الرد على جميع المبطلين طوائف البدع والضلال والالحاد لانهم لا يخرجون عن هذين الوصفين اهل غضب او او ضلال - 00:48:39
فاشتملت على اهم المطالب وتضمنتها فعرفت بالمعبود بهذه الاسماء الثلاثة التي اليها ترجع الاسماء والصفات وتدور عليها الله والرب والرحمن يقول في موضع اخر بانها بنيت على الالهية والربوبية والرحمة - 00:49:00
فاياك نعبد مبني على الالهية واياك نستعين على الربوبية وطلب الهداية الى الصراط المستقيم صفة الرحمة فمن رحمه الله هداه ووفقه والحمد يتضمن هذه الامور الثلاثة فهو محمود على الهيته - 00:49:29
محمود في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته محمود بالهيته وربوبيته ورحمته والثناء والمجد كما لاني لي جده وتضمنت اثبات المعاد وجزاء العباد بالاعمال الحسن والسيء وتفرد الرب بالحكم بين الخلائق ان هذا الحكم بالعدل مالكي يوم الدين يوم الجزاء والحساب - 00:49:50
وذكر في مواضع اخرى ايضا القوة النظرية العلمية والقوة العملية الارادية للانسان. وان السعادة موقوفة على استكمال هاتين القوتين فاستكمال القوة العلمية انما يكون بمعرفة الخالق سبحانه وتعالى معرفة صحيحة باسمائه وصفاته ومعرفة الطريق الموصل اليه - 00:50:20
ومعرفة افات هذه الطريق ومعرفة النفس وعيوبها اه وبهذه المعارف تحصل كمال القوة العلمية وان اعلم الناس هو اعرفهم بها وان افقههم و الذي يدرك ذلك ادراكا صحيحا وان استكمال القوة العلمية - 00:50:45
الارادية لا يحصل الا بمراعاة حقوقه على القوة العملية الارادية الا بالقيام بوظائف العبودية ومراعاة حق المعبود سبحانه وتعالى الاخلاص والمتابعة واستحضار المنة وشهود التقصير في حقه فهو على كل حال يستحي من ربه تبارك وتعالى وهذا لا يتحقق للعبد يعني هذه المعرفة القوة العلمية والقوة العملية الا - 00:51:15
بمعونة الله عز وجل فالعبد مضطر الى ذلك والى هدايته الى الصراط المستقيم الذي هدى اليه اولياءه وان يجنبه الخروج عنه فيقع في حال من الغضب او الضلال ولا تتم السعادة الا بمجموع هذه الامور التي تضمنتها سورة - 00:51:50
الفاتحة فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا كله يتضمن الاصل الاول الذي يتعلق بالقوة العلمية معرفة الرب ومعرفة اسمائه وصفاته وافعاله وكذلك ايضا اياك نعبد واياك نستعين هذا تضمن معرفة الطريق الموصل - 00:52:14
اليه وهي عبادته وحده والاستعانة به على عبادته اهدنا الصراط المستقيم يتبين انه لا سبيل الى الوصول اليه والسعادة ونيل ما عنده الا الاستقامة على صراطه المستقيم وهذا لا يتحقق الا بهداية الرب تبارك - 00:52:42
وتعالى كما انه لا سبيل الى عبادته الا بمعونته فلا سبيل الى الاستقامة على صراطه الا بدايته غير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا يتضمن طريقي او طرفي الانحراف عن الصراط - 00:53:08
المستقيم فساد العلم والاعتقاد كذلك ايضا فساد القصد والعمل يقول فاول السورة رحمة واوسطها هداية واخرها نعمة وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية وحظه منها على قدر حظه من الرحمة - 00:53:28
فعاد الامر كله الى نعمته ورحمته والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته فلا يكون الا رحيما منعما وذلك من موجبات الهيته فهو الاله الحق وان جاحده الجاحدون فمتى تحقق بمعاني الفاتحة؟ علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز - 00:53:53
من كماله باوفر الحظ والنصيب وصارت عبوديته عبودية خاصة وكذلك ذكر شيئا من هذه المعاني الحافظ ابن كثير رحمه الله نعم تفضل احسن الله اليكم خاتمة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها - 00:54:15
وقولك امين اسم فعل معناه اللهم استجب وقيل هو من اسماء الله ويجوز فيه مد الهمزة وقصرها ولا يجوز تشديد الميم وليؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلفوا اذا جهر - 00:54:41
نعم الان يقول امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها. اهدنا الصراط المستقيم امين يعني استجب استجب فهو اسم فعل بهذا الاعتبار واما القول بانه من اسماء الله فهذا لا يثبت - 00:55:00
فليس من اسمائه امين يقول ويجوز فيه مد الهمزة امين ويجوز القصر امين امين ولا يجوز تشديد الميم امين يعني قاصدين وهذا قال به بعضهم لكنه غير صحيح امين يعني قاصدين - 00:55:22
يعني قاصدين الله بالعبادة والاستعانة قال وليؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلفوا اذا جهر الامام يعني المأموم هل يجهر او لا؟ تعرفون المذهب ابي حنيفة انه لا يجهر - 00:55:51
ومذهب الجمهور انه يجهر هذا هو الصحيح قد دل على هذا ادلة انه يعني المأموم يجهر كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان حتى يرتج بها المسجد - 00:56:14
تج بها المسجد هذه هي السنة الجهر بالتأمين خلف الامام ويدل عليه الحديث ايضا اذا قال الامام امين فقالت الملائكة امين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة اما القول بانه لا يجهر باعتبار ان - 00:56:32
ان ذلك دعاء بما نستجب وان الدعاء لا يشرع فيه الجهر فهذا ليس على اطلاقه ليس على اطلاقه بل جهر في الذكر والدعاء يطلب حيث شرع انما يكون ذلك باتباع - 00:56:52
الدليل فيستحب للقارئ ان يسكت سكتة لطيفة بعد قراءة غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يقول امين سواء كان في الصلاة او خارج الصلاة يعني لو قرأ الفاتحة خارج الصلاة - 00:57:14
ويستحب له ان يقول امين ان يقول امين فضلا عن حالي الصلاة وهي ليست من الفاتحة بالاجماع ليست من الفاتحة بالاجماع ولهذا لم تثبت في المصاحف فيها اللغتان على كل حال - 00:57:32
بالمد امين على وزن فاعل وامين على وزن فعيل والقصر هو الاصل القصر هو الاصل فاذا قال الناس امين مد الالف هذا صحيح واذا قصروا فهذا ايضا صحيح فهذا صحيح - 00:57:54
كله صحيح. على كل حال هذه عشرون مسألة في الفاتحة نتوقف هنا وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى نشرع في البقرة وستكون طريقة سيرنا بعد هذا الموضع ان شاء الله تعالى - 00:58:20
هي التعليق على المواضع التي تحتاج الى تعليق شيئا من الاختصار وتوضيح ما يحتاج الى توضيح من عبارات المؤلف وبيان المعنى الراجح في الاية من غير من غير توسع ولكن المؤلف هنا في هذه - 00:58:38
السورة الكريمة وما ذكر ايظا قبل ذلك في الاستعاذة والبسملة ذكرها على صورة مسائل فكان لابد من بيانها مناقشتها وما عدا هذا لا نحتاج معه ان شاء الله الى ذلك - 00:59:00
فستتغير الطريقة في الشرح والتعليق ان شاء الله تعالى هذا واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم ما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا - 00:59:20
وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم لا تدع - 00:59:38
لنا في هذا المقام وفي هذا المكان المبارك هما الا فرجته ولا مريضا الا شافيته ولا ميتا الا رحمته ولا ضالا الا هديته ولا حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا يسرتها وقضيتها برحمتك - 00:59:56
يا ارحم الراحمين اذا كان لديكم سؤال؟ نعم تفضل نعم ان يمكن ان يوجه هذا لكن يعني يوجه في هذا الاعتبار ولكنه لا يكافئه من كل وجه لكن يمكن ان يقال هناك نوع تعلق - 01:00:21
هناك نوع تعلق اما ان ذلك يقابله من كل وجه فليس كذلك والله اعلم نعم بهذا الاعتبار الذي اه الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم - 01:00:45
ليس من باب اللف والنشر لان وان يجمل اوصافا ثم بعد ذلك يذكرها مفصلة بعده واضح فمنهم شقي وسعيد فهنا لف وصفين وحالين شقي وسعيد ثم ذكر التفصيل بعده لاحظ ذكر الاول شقي ثم الثاني سعيد - 01:01:03
فمنهم شقي وسعيد. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير - 01:01:32
مجذوذ فهذا يسمى لف ونشر مرتب يعني ذكر شقي وسعيد ثم ذكر تفصيلا للشقي والسعيد اعطاهم احكاما واضح؟ هذا لكن هنا اهدنا الصراط المستقيم بعده قاصرات الذي انعمت عليهم غير هذه من قبيل الاوصاف - 01:01:54
الكاشفة لهذا الصراط يقول هل قول امين في الصلاة واجبة قول الصلاة الامين في الصلاة اه مشروع والنبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رأيتموني اصلي فكان صلى الله عليه وسلم يقول امين - 01:02:16
العلماء رحمهم الله يذكرون قاعدة في الامر المجمل او المطلق يقولون فتفاصيل ما تحته تأخذ حكمه. ولكنها ليست على اطلاقها يعني وصلوا كما رأيتموني اصلي صلى امامه النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:34
وبالاتفاق على اختلاف في التفاصيل ان ليس كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة انه واجب مع ان الامر للوجوب خذوا عني مناسككم ما كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم امامهم - 01:02:54
فالحج انه واجب ففعل اشياء هي من قبيل الاركان في الحج واشياء من قبيل الواجبات واشياء من قبيل المندوبات مستحبات مع ان القاعدة هكذا لكن يمكن ان يقال هذا هو الاصل - 01:03:09
وكل قاعدة لها استثناءات والقواعد قضايا كلية بمعنى اغلبية بمعنى اغلبية حكم تتبع الرخص ذكرنا هذا اشرت اليه واللي درس خاص في هذا قديما وتتبع الرخص لا يجوز ورخص الفقهاء وليست رخص الشارع. ان الله يحب ان تؤتى رخصه - 01:03:25
كما يحب ان تؤتى عزائمه فهذه رخص الشارع قصر في السفر الفطر في حال المرض او السفر هذا مشروع لكن رخص الفقهاء يأخذ من هذا الترخيص في كذا مسألة اختلف فيها العلماء - 01:03:49
فهذا قال بجواز النبيذ وهذا قال بجواز المعازف وهذا قال جواز انواع من المعاملات الربوية وهذا قال ايضا في العورة وحدود العورة الى غير ذلك فيجمع كل قول لكل فقيه خالف فيه - 01:04:05
فيجتمع فيه الشر كله فيخرج من ربقة التكليف في شرب الخمر باعتبار انه وجد من يقول بان النبيذ مثلا حلال ويسمع المعازف باعتبار انه وجد من يقول بان ذلك جائز - 01:04:32
يأكل انواع من الربا باعتبار ان بعض الفقهاء رخص بهذا النوع من المعاملات وهكذا بكل شأن من شؤونه فيخرج من الدين بالكلية فلا يجوز تتبع رخص الفقهاء ولهذا قالوا من تتبع - 01:04:51
رخص الفقهاء تزندق يقول هل هذا القول من اقوال الصوفية؟ الطريق الى الله بعدد انفاس نعم الصوفية يقولون هذا والرد عليه اهدنا الصراط واحد دائما يذكر على سبيل الافراد الطريق الى الله واحد وليس بعدد انفاس الخلائق - 01:05:15
ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يقول هل يصح القول في هذه الايات الكريمة؟ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين انها تدل على التوضيح - 01:05:37
الحاجة في الدعاء اي تعلمنا كيف ندعي هو تعليم من الله عز وجل الدعاء لا اشكال بهذا يقول هل يصح القول عند الاختلاف في المسائل باني افرح حتى لا اخطئ احد - 01:05:55
هل يصح القول عند الاختلاف في المسائل باني افرح حتى لا اخطئ احد كيف لا اخطئ احد وهل صحيح لا انكار في مسائل الخلاف؟ كيف لا اخطئ احد؟ يعني اذا وجد الخلاف معناها لا يوجد خطأ - 01:06:17
هو احد اذا كان اختلاف تضاد لابد ان يكون احد القولين خطأ والثاني صواب لكن نسبة الخطأ الى القول لا تعني نسبة النقص الى القائل او الذم والعيب واجتهد فهو بين اجر واجرين - 01:06:31
اذا كان اهلا لذلك اهلا للاجتهاد اما القول بانه لا انكار في مسائل الخلاف فهذا غير صحيح والصحيح ان يقال لانكار في مسائل الاجتهاد المسائل الاجتهادية وليست الخلافية والا مسائل خلافية معنى ذلك انه - 01:06:49
اللي سيسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل مسألة سيقول فيه خلاف هذا الخلاف ليس كل خلاف يعتبر وانما لا انكار في مسائل الاجتهاد المسائل الاجتهادية وضابط المسألة الاجتهادية ما يأتي - 01:07:06
اما ان تكون المسألة لم يرد فيها دليل اصلا اجتهد العلماء فيها او انه ورد فيها دليل خفي مأخذه اذ لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة وردني. لكن ما المقصود؟ هل المقصود الاسراع ويصلونها في وقتها؟ او المقصود على ظاهره انه لا يصلي - 01:07:26
الا في بني قريظة فاختلف الصحابة رضي الله عنهم فلم يعب احد منهم او ينكر على الاخر لانه خفي مأخذه ما هو المقصود هذا الصورة الثانية المسائل الاجتهادية. الصورة الثالثة - 01:07:49
ضابط المسألة الاجتهادية ورد فيها ادلة لكن متقابلة ادلة فيجتهد العلماء الجمع بينها او الترجيح وهذا مثل القراءة خلف الامام كما سبق الجهرية ان يقرأ او لا يقرأ هذه مسألة اجتهادية. فاذا جاء انسان وقال انا اجتهادي ادى اني ما اقرأ خلف - 01:08:05
واخر قال لا اجتهادي ادى انا فهنا يقال لا انكار في مسائل الاجتهاد. مسألة استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة الادلة اللي فيها متقابلة فهذا محل اجتهاد وان وردت فيها - 01:08:29
الادلة لكنها متقابلة فهذه الضوابط تكشف لنا عن نوع من المسائل يقال له المسائل الاجتهادية مسائل الاجتهادية وتكلم العلماء على الخلاف اذا قوي فان هذا يراعى مراعاة الخلاف ولهذا يقولون يفرق في بعض المسائل بين العامي والعالم المجتهد - 01:08:44
العلماء يكون بينهم المذاكرة ولهذا لما سئل الامام احمد رحمه الله عن الركبة تبدو هل الركبة عورة او لا؟ باعتبار ان العورة من السرة الى الركبة. فالى للغاية فهل الركبة داخلة فيها - 01:09:10
هل المغيب داخل في الغاية او غير داخل في الغاية. هذي مسألة اصولية لغوية والعلماء مختلفون فيها يغسل اليدين الى المرفقين هذا يبينه هل المرفق داخل او غير داخل حتى ادار الماء - 01:09:26
حتى شرع في العضد الان ادار الماء على مرفقيه المرفق داخل في هذا لكن من الناحية اللغوية ومن الناحية الاصولية يختلف العلماء في هذا فبعضهم يقول لو كان لو كان ما بعده - 01:09:44
يدخل فيه لولا الغاية فان هذا المغيى يدخل بذلك وان كان لا يدخل فيه فانها لا تكون داخلة فيه. لو قلت مثلا لك هذا الفضاء الى دار فلان فدار فلان غير داخلة - 01:10:03
واضح لكن حينما يقال لك هذا الفضاء الى هذا العمود فالعمود داخل فيه واضح داخل فيه ها اذا كان المغير غير داخل في الغاية فان اذا كان فانه فانها لا تدخل فيه. فدار فلان ليست - 01:10:24
اصلا من هذا الفضاء فاذا قيل اليد فاليد تبدأ من اطراف الاصابع الى المنكب فاذا قال بان اليد تغسل الى المرفقين فهذا معناه ان المرفقين يدخلان في اليد واضح الى المرفقين - 01:10:50
هذا ضابط جيد ذكره بعض الاصوليين والفقهاء لكنه ليس محل اتفاق ليس محل اتفاق هذا في تمييز المهيأ متى يدخل ومتى لا يدخل؟ فالركبة هل هي داخلة في العورة ولا غير داخلة - 01:11:11
يحتمل فهل ينكر في كشف الركبة او لا ينكر فالامام احمد رحمه الله فرق بين العامي والعالم. فقال ينكر على العامي ويذاكر العالم واضح؟ هذا اه يرجع الى ما سبق - 01:11:28
والى امور اخرى يعني كون النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن ركبته عليه الصلاة والسلام يقول هل ينصح بكتاب يقرأ في التفسير مع حضور الدرس لمن يقرأ في التفسير لمن لم يقرأ في التفسير؟ لا انا اقول هذا الكتاب اقرأ وتأمل - 01:11:46
اما القبل ما تأتي تأمل في العبارات تأمل في كلامه استحضر الاشكالات تصور المسائل والمعاني فاذا اتيت تكون حاضر الذهن مهيئا ما يذكر لكن اذا جا الانسان خالي الذهن فهو بين النظر فيما ذكره المؤلف وما يذكر معه فيتشتت الذهب - 01:12:03
فاذا رجعت راجع الكلام الذي قيل مع التعليق وبهذا يثبت العلم. فاذا انهيت سورة راجعها نعم يعني المقدمات السابقة المفترض انها تراجع ونحتاج اليها في ثنايا الكتاب كما قلت لكم سواء في - 01:12:26
المقدمة الاولى في علوم القرآن والمقدمة الثانية في الغريب نحتاج اليها والله اعلم نعم بقي شيء لا اله الا الله. السلام عليكم - 01:12:42
Transcription
تفضل نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الفائدة الخامسة عشر الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشى عليه ثم استعير للطريق الذي يكون الانسان عليها من الخير والشر وفي نسخة خطية - 00:00:01
من الخير او الشر ومعنى المستقيم القويم الذي لا عوج فيه. فالصراط المستقيم الاسلام. وقيل القرآن والمعنيان متقاربان لان القرآن تضمن شرائع اسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
وقرأ الصراط بالصاد بالصاد والسين وبين الصاد والزاي وقد قيل انه قرئ بزاي خالصة والاصل فيه السين وانما ابدلوا منها صادا لموافقة وفي الاستعلاء والاطباق واما الزاي فلموافقة الطاء في الجهر - 00:00:39
نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فقوله بان الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشي عليه ثم استعير للطريق التي الذي يكون عليه الانسان من الخير او الشر - 00:00:59
هذا كما ذكرنا في الكلام على الغريب بان كثيرا من تلك الالفاظ هي تكون في امور حسية وامور وامور معنوية والصراط يقال الطريق المحسوس ويقال ايضا للطريق المعنوي يقول معنى المستقيم القويم الذي لا اعوجاج فيه - 00:01:18
المستقيم الاسلام صراط المستقيم الاسلام وقيل القرآن والمعنيان متقاربان هذا من قبيل اختلاف من قبيل اختلاف التنوع يقول لان القرآن تضمن شرائع الاسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه - 00:01:41
وسلم تفسير الصراط المستقيم بالاسلام عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الحديث المشهور حديث النواس رضي الله عنه ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ذكر صلى الله عليه وسلم وعلى جنبتي الصراط - 00:02:00
وضع على جنبتي الصراط خطوطا وقال هذا سبيل الله او صراط الله وهذه السبل الى اخر ما ذكر عليه الصلاة والسلام والحديث المشهور وفيه انه قال والصراط الاسلام الصراط الاسلام - 00:02:20
والحديث صحيح مشهور اما تفسيره القرآن فهذا جاء من حديث علي رضي الله تعالى عنه وهو حديث ايضا مشهور وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة - 00:02:41
وان علي رضي الله عنه سأله عن المخرج فما المخرج منها يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الله وذكر اوصافه فيه نبأ من قبلكم خبر من بعدكم - 00:03:04
الى امر قال فيه وفيه بنفس الحديث قال وهو الصراط المستقيم كتاب الله ذكره اولا ثم قال وهو الصراط المستقيم ففسره بالصراط المستقيم لكن الحديث لا يصح اما من جهة المعنى - 00:03:19
فلا شك ان الصراط المستقيم يعني اتباع القرآن القرآن يشرح الصراط المستقيم فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم - 00:03:40
يحزنون فهداه هو القرآن وما يشرحه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا من اختلاف التنوع لا يحتاج معه الى الترجيح بين الاقوال فاذا عبر عنه كما مضى في شرح - 00:04:06
مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فذكر ذلك مثالا على اختلاف التنوع يقول وقرأ بالصاد والسين وبين الصاد وازاي الى اخر ما ذكر القراءة و هذه التي دخلت على الصراط - 00:04:23
للعهد للعهد العلمي الذهني. الصراط المعهود الذي وصفه الله تبارك وتعالى وبين معالمه وحددها بيانا لا يلتبس بغيره اهتناء الصراط المعلوم المعهود وذلك ان اذا دخلت على موصوف اقتضت انه احق بتلك - 00:04:52
الصفة من غيره فهذا مقام طلب ودعاء فيحتاج الى تحديد تحديد المطلوب جيء به معرفا الصراط واما مجيئهم منكرا فهذا في مقام الاخبار بمقام الاخبار ويهديك صراطا مستقيمة وهديناهم الى صراط - 00:05:22
مستقيم انني هداني ربي الى صراط الى صراط مستقيم فهذا في مقام الاخبار يأتي منكرا مقام الطلب والسؤال يأتي معرفا فكأن الله تبارك وتعالى حينما عرف بهذا الصراط انه مستقيم في مقام الاخبار - 00:05:53
فسأل العبد ان يهديه ربه تبارك وتعالى اليه فجاء به معرفا اهدنا الصراط اهدنا الصراط المستقيم وهذه القراءة التي اشار اليها المؤلف السين هي قراءة ابن كثير قراءة متواترة بجميع - 00:06:21
القرآن والتي تكون بين السين والزاي بالاشمام فهذه قراءة حمزة والجمهور من القراء بالصاد اهدنا الصراط المستقيم الصراط هو الطريق المسلوك والسبيل الواضح يقولون بانه مأخوذ من الاشتراط والاشتراط ما المقصود به - 00:06:46
ابتلاع الشيء فكأنه يبتلع المارة طريق كانه يبتلع المارة من يمشي عليه الاحظ بان الصراط انما يقال لي الطريق المستقيم ولا يقال للمعوج وبهذا الاعتبار فان ذكر هذا الوصف بعده القيد بالاستقامة صراط المستقيم - 00:07:18
تكون المستقيم من قبيل الصفة الكاشفة الصفة الكاشفة يعني التي لا تقيد الموصوف فاذا قلت رجل ذكر الرجل لا يكون الا ذكرا ولا طائر يطير بجناحيه والطائر لا يطير الا بجناحيه - 00:07:50
هذه صفة كاشفة تفيد التأكيد وقال بفيه كتب بيده مشى برجله هذه صفة كاشفة تفيد التوكيد بخلاف الصفة المقيدة رجل مؤمن رجل طويل امرأة صالحة لكن حينما تقول امرأة انثى - 00:08:12
الى المرأة لا تكون الا انثى فهذي يسمونها صفة كاشفة فاذا قيل بان اصلا لفظة الصراط لا تقال الا على ما كان موصوفا بالاستقامة فان المستقيم هي زيادة توكيد يقولون المستقيم هو اقرب خط يصل بين - 00:08:45
نقطتين يعني المعتدل المستوي لا اعوجاج فيه ولا التواء. طريق الواضح وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل كما قال الله عز وجل قال هذا صراط علي مستقيم وعلى الله قصد السبيل. قصد السبيل هنا قصد صفة - 00:09:06
اضيفت الى الموصوف قصد السبيل قصد يعني الطريق المعتدل الذي لا اعوجاج فيه نعم سبيل القاصد يعني المستقيم المعتدل قصد السبيل فالله هو الذي يهدي اليه وعلى الله قصد السبيل - 00:09:36
والحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان الطريق لا تكونوا صراطا الا اذا تضمنت الاستقامة والايصال الى المقصود والقرب والسعة للمارين ان يتعين ان يكون طريقا للمقصود فهذه خمسة اوصاف - 00:09:58
ولا يكون الطريق صراطا الا بهذا ويقول بان الصراط المستقيم هنا متضمن لهذه الاوصاف جميعا فهو يوصل الى المقصود وهو مستقيم نصب من يمر عليه فهو يسعه وحينما ميز عن طريق المغضوب عليهم وعن طريق الضالين - 00:10:21
دل على تعينه لا يمكن ان تصل الا بهذا الا بسلوك هذا الصراط ولا يقال بان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق كما يقول بعض الصوفية فهو على كل حال - 00:10:51
الطريق التي رسمها الله لعباده من اجل سلوكها ايمان والعمل الصالح والدين الصحيح فيكون ذلك بما جاء مفصلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو يتضمن العلم و - 00:11:10
العمل مع الاخلاص المتابعة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا نعم احسن الله اليكم شيخنا يوجد اختلاف يسير في النسخ الخطية. نعم. ثم استعير للطريقة بدل للطريق - 00:11:35
التي آآ يكون الانسان عليها من الخير او الشر نعم اه ذكرتم هذا وانا عدلت اللي عندي او الشر اوضح ويصح ان يقال من الخير والشر للطريقة او للطريقة ها انسب - 00:12:02
بالطريقة استعير للطريق الطريق اوضح ويصح ان يقال للطريقة لكن تذكير ما بعدها الذي يكون عليه الانسان يناسب الطريق والا فان الطريق تذكر وتؤنث تقول هذه طريق وهذا طريق نعم. احسن الله اليكم - 00:12:24
الفائدة السادسة عشر الذين انعمت عليهم. قال ابن عباس هم النبيئون والصديقون والشهداء والصالحون وقيل المؤمنون وقيل الصحابة وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا والاول ارجح لعمومه ولقوله مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. نعم. يعني - 00:12:45
الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما هم النبيون الصديقي والصديقون والشهداء والصالحون وان لم تصح من جهة الاسناد الا ان المعنى صحيح دل عليه القرآن والصراط المستقيم الصراط الذين انعمت عليهم - 00:13:11
فهذا ايضا وصف اخر له يميزه وهؤلاء الذين انعم الله عليهم هم من ذكر الله عز وجل وخير ما يفسر به القرآن القرآن فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين - 00:13:34
والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فهذا تفسير المنعم عليهم فقوله هنا الذين انعمت عليهم صراط الذين انعمت عليهم الصراط هنا بدل كل من صراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لانه لا يوجد غير هذا اصلا - 00:13:52
فهو بدا الكل من كل او انه عطف بيان والفرق بين البدل والعطف وعطف البيان هما متقاربان غاية المقاربة لكن يقولون اذا كان الثاني اوضح من الاول فهذا عطف بيان - 00:14:24
عطف عليه ما هو ابين واوضح يمثلون لهذا يقولون قال ابو حفص عمر وعمر عطف بيان لانه اشهر من الكنية من ابي حفص هنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم. فاذا قلت ان هذا اوضح - 00:14:43
بصفته فيكون عطف بيان واذا قلت بانه يكافئه فهذا بدل منه يعني كأنه يقول اهدنا صراط الذين انعمت عليهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وهذا كله يدل على التوكيد - 00:15:06
والايضاح والبيان ففسره بذلك كله حينما يقول بانه صراط الذين انعم عليهم هذا اكد ابين واوضح في استقامته فهؤلاء المنعم عليهم من النبيين ونحو ذلك كانوا على الاستقامة الكاملة ولاحظ انه هنا جاء به - 00:15:29
منكرا في الموظع الاول معرفا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لكنه تعرف هنا بالاضافة تعرف هنا بالاضافة صراط الذين انعمت عليهم وهذا على كل حال ايظا يدل افراده - 00:15:54
على ان هذا الصراط واحد وان الطريق الى الله واحد وان الحق واحد فالحق لا يتعدد وغاية ما هنالك ان انه في باب العلم قد يعبر عن الشيء بعبارات او يفسر بما يقاربه او بجزءه او بالمثال - 00:16:21
ويرجع ذلك الى شيء واحد هذا الذي نسميه بخلاف اختلاف التنوع ولكن الاختلاف الحقيقي اختلاف التضاج هذا يقول هذا حلال وهذا حرام الحق عند الله واحد لكن اختلاف التنوع سواء كان - 00:16:49
ذلك في عبارة اهل العلم او كان ذلك في عبارات الشارع مثل صيغ التشهد وصيغ الاذان الثابتة ونحو ذلك. فاذا جاء بهذا او هذا او هذا فلا اشكال في ذلك - 00:17:10
وكذلك في الاعمال الامور العملية يعني مثلا صلاة الخوف صفات صلاة الخوف ونحو هذا على الوجه الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بصفات متعددة فكل هذا مشروع وكذلك في صلاة الجنازة وعدد - 00:17:28
التكبيرات فيكون ذلك من قبيل اختلاف بالتنوع ولا يحتاج الى ترجيح ليس من قبيل اختلاف التضاد لكن الاختلاف الحقيقي اختلاف التضاد دون لا مجال للحق عند الله واحد فاذا اجتهد - 00:17:47
العالم فاصاب فله اجران واذا اخطأ فله اجر واحد والمقلد العامي اذا سأل من يثق بدينه وعلمه من غير ان يكون طالبا لما يوافق هواه فيسأل من يعتقد ان جوابه يتفق مع رغباته - 00:18:04
فان الذمة لا تبرأ بهذا لكن اذا سأل تحرى من يثق بدينه وعلمه فاجابه ولو اخطأ المجيب فان هذا الانسان معذور لانه فعل ما وجب عليه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والحمد لله - 00:18:30
لكن الاشكال هو ان ينظر الى القولين عن العامي ويأخذ ما يوافق هواه ويقول افتى به عالم او يقول هذه المسألة خلافية. فيحتج بالخلاف ويأخذ ما يريد فهنا يقال الحق عند الله واحد - 00:18:47
فيجب التحري ولذلك قال الشاطبي رحمه الله بانه اذا اتفق له قولان يعني العامي وقف على قولين ولم يترجح عنده احد القائلين يعني بعلم او ورع كلاهما سوا فانه ينظر الى هواه - 00:19:04
ويخالف الهوى لان الشريعة انما جاءت لاخراج المكلف من داعية هواه بخلاف ما يقوله كثير من الناس الان ويظنونه يبحثون عما يوافق اهواءهم ويقول مسألة خلافية ويقدمون احيانا لهذا في سؤالهم. هل يوجد خلاف في هذه المسألة - 00:19:28
وجود الخلاف لا يسوغ للمكلف ان يفعل ما يريد ولا يصح الاحتجاج ب الخلاف والله عز وجل يقول وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. فيأتي دائما مفردا والسبل - 00:19:49
مجموعة الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الظلمات كثير الى النور النور واحد وهو الصراط المستقيم وحديث النواس الذي اشرت اليه قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران - 00:20:07
فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا وداعا يدعو فوق الصراط فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه - 00:20:29
فانك ان تفتحه تلجه هذه الضلالات قال فالصراط الاسلام والسوران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله محارم الله وذلك الداعي على الصراط كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظ الله - 00:20:47
في قلب كل مسلم اذا دعت النفس الى شيء وخلى الانسان فانه يتذكر نظر الله اليه ويحك لا تفتحه انك ان تفتحه تلجه صراط الذين انعمت عليهم. والانعام هو ايصال - 00:21:12
ايصال النعمة وهي الحالة التي يستلذها الانسان لينا العيش والخفض والدعة والمال ونحو هذا هذه في الاصل اطلاق النعمة على ذلك وهي جنس يصدق على القليل والكثير واذا اضيفت الى معرفة دلت على الانعام - 00:21:36
الانعام المطلق الاحظ هنا اضيفت صراط الذين انعمت عليهم اي على عموم النعم الدينية الاخروية انعمت اضيفت الى تاء الخطاب الله عز وجل يقول واتممت عليكم نعمتي يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله - 00:21:59
هنا اضافه الى الاسم الظاهر اي نعم الله عليكم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها يعني نعم نعم الله على كل حال انعمت عليهم هم الذين وفقوا لسلوك الصراط المستقيم وفقوا للدين الحق والهدى - 00:22:27
الكامل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق وهو العلم النافع والعمل الصالح الايمان وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلموا هذه اجل النعم واعظمها وان كانت النعم تتنوع وتتفاوت - 00:22:55
الارزاق الدارة نعم الصحة نعمة الولد نعمة الامن نعمة غير ذلك هذا الهوى الماء البارد كل هذه نعم من الله تبارك وتعالى لكن اعظم هذه النعم هو الهداية الى الصراط - 00:23:19
المستقيم الله عز وجل يقول ولو انهم فعلوا ما يوعظون به فكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما على كل حال يكفي هذا في بيان - 00:23:44
هذه الاية صراط الذين انعمت عليهم هنا قوله هم النبيون والصديقون؟ وقيل المؤمنون وقيل الصحابة المعنى اعم من هذا وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا. وهذا لا يصح ان يفسر به اهدنا الصراط المستقيم - 00:24:06
يعني صراط الذين انعمت عليهم وهم قوم موسى وعيسى يعني كانه يقول اسلك بنا سبيلا المهتدين قبلنا لكن المعنى اعم من ذلك المعنى اعم من ذلك هم الانبياء والصديقون والصالحون والشهداء - 00:24:27
ويدخل في ذلك جميع الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن وصف من اتباعهم عموما نعم احسن الله اليكم الفائدة السابعة عشر اعراب المغضوب عليهم بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة - 00:24:50
وهو قد جرى عن معرفة وقرأ بالنصب على الاستثناء او الحال غير المغضوب عليهم كيف اعراب غير المغضوب عليهم نعم عندك هكذا اعراب المغضوب عليهم لا اعراب غير المغضوب عليهم - 00:25:12
لان قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم غير المغضوب عليهم قال بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة وقد جرى وهو قد جرى عن معرفة كذا - 00:25:40
وقرأ بالنصب على الاستثناء او او الحال الاستثناء او الحال غير وناصفة لي الاسم الموصول الذين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم فغير صفة له صراط الذين انعمت عليهم اما مبينة - 00:26:06
او او مقيدة او مقيدة باي اعتبار باعتبار انهم جمعوا انهم حصلوا النعمة المطلقة بلزوم الحق وايضا مجانبة ما يخالفه من الضلال غير المغضوب عليهم ولا الضالين سلموا من الغضب والضلال - 00:26:41
ويحتمل ان يكون ان يكون بدلا من الاسم الموصول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم باعتبار ان المنعم عليهم هم الذين سلموا من الغضب والضلال الاحظ ان الاول - 00:27:08
اوضح في المعنى واحسن واكمل من هذا يعني غير صراط المغضوب عليهم والضالة وكون الصفة اوضح اوضح فيكون بهذا الاعتبار صراط الذين انعمت عليهم الصراط فوصف بالاستقامة وانه طريق المنعم عليهم - 00:27:30
وانه مجانب لطريق اهلي الضلال فهذه اوصاف له تحدده وتميزه والله اعلم وغير هنا من جهة الاعراب كما اشار المؤلف مضاف والمغضوب غير المغضوب مضاف اليه وعليهم متعلق المغضوب لاحظ - 00:27:56
فهذا الوصف لصراط المنعم عليهم بغير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا فيه تأكيد كمال صراط المنعم عليهم وكما ذكرنا في النفي واقتضائه لكمال ضده فهنا حينما يقول غير المغضوب عليهم صراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:28:26
فهذا يعني انه طريق اهل الرضا والانعام والهداية الكاملة الذين سلموا من الغضب ومن الضلال لاحظوا انه شيء بالفعل مبنيا لي المجهول وفي الانعام جاء مبنيا للمعلوم. العلماء يقولون هذا من باب - 00:28:55
الادب في الالفاظ الشر لا ينسب الى الله تبارك وتعالى تأدبا والشر ليس اليك. مع ان الله خالق الخير والشر وهنا في الانعام اضافه الى الله صراط الذين انعمت وفي الغضب غير المغضوب - 00:29:22
عليهم مثل واذا مرظت فاضاف المرض الى نفسه فهو يشفين اضاف الشفاء الى الله السفينة فاردت ان اعيبها فنسب العيب اليه وفي الجدار قال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما وهكذا - 00:29:41
ما ودعك ربك وما قلى قالوا كلمة قلا الم يضفها اليه؟ قال ما قال وما قلاك على كل حال هذا فيه اثبات صفة الغضب لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:30:04
وهؤلاء الذين غضب عليهم المغضوب عليهم قم من حصل لهم العدول عن الحق بعد معرفته واولى من يصدق عليه هذا الوصف هم اليهود هم اليهود كما فسره به النبي صلى الله عليه - 00:30:22
وسلم كما في حديث عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى غير المغضوب عليهم؟ قال هم اليهود ولا الضالين قال هم - 00:30:44
النصارى وكذلك جاء في حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه بنحوه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهو يصدق على اليهود قطعا وهذا تفسير نبوي - 00:30:57
وان كان ذلك يشمل كل من عرف الحق ولم يتبعه فيكون استحقاقه من هذا الحكم يعني الغضب بقدر ما تحقق فيه من الوصف. لان الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه - 00:31:19
فبقدر ما يكون عند العبد من الاعراض عن الحق بعد ما عرفه يكون نصيبه من الغضب واليهود الله تبارك وتعالى وصفهم بي اهذا وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله - 00:31:43
وقال ايضا فباءوا بغضب على غضب ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله - 00:32:03
من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم فهذا هؤلاء عرفوا الحق تركوه ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عندي انفسهم من بعد ما تبين لهم - 00:32:19
الحق الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم حديث عمرو بن زيد بن نفيل في خبره حينما خرج الى الشام يسأل عن الدين ويتبعه فلقي عالما من اليهود فسألهم عن دينهم - 00:32:45
فقال اني لعلي ان ادين دينكم فاخبرني فقال لا تكونوا على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله هذا قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال زيد ما افر الا من غضب الله - 00:33:03
ولا احمل من غضب الله شيئا ابدا فقال فهل تدلني على غيره قال ما اعلمه الا ان يكون حنيفا قال زيد وما الحنيف؟ قال دين ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا - 00:33:19
ولا يعبد الا الله فخرج فلقي عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله قال ما افر الا من لعنة الله هذا الحديث مخرج في الصحيح في البخاري - 00:33:33
على كل حال قوله ولا الضالين يعني ولا صراط ولا صراط الضالين فالواو عاطفة بعضهم يقول ان لا هذه زائدة اعرابا كما يقوله البصريون تفيد التوكيد لمعنى النفي المفهوم من - 00:33:50
غير ليدل على ان هذا مسلك وهذا وهذا مسلك فلا يتوهم احد ان الضالين وصف للمغضوب عليهم. لو قال غير المغضوب عليهم ما قال ولا الضالين قال غير المغضوب عليهم والضالين - 00:34:09
ويكون يحتمل انه وصف لطائفة واحدة جمعوا بين الغضب الضلال لكن لما قال ولا الضالين فدل على ان هؤلاء طائفة وهؤلاء طائفة اخرى هذا لا يحتمل ان يكون ذلك يرجع الى طائفة واحدة - 00:34:28
والكوفيون مذهبهم اسهل في النحو كما هو معروف يقولون بان لا هذه بمعنى غير وهي تفيد التوكيد وقد جاء في قراءة غير متواترة. قراءة عمر رضي الله عنه غير المغضوب عليهم وغير - 00:34:47
وغير الضالين على كل حال غير المغضوب عليهم ولا الضالين والضالون هؤلاء اهل الجهل والعمى الذين تركوا الحق لجهلهم حصل لهم الانحراف بسبب جهلهم بعدلوا عن الصراط المستقيم وهم النصارى - 00:35:04
هذا اول من يصدق اولى من يصدق عليه هذا الوصف كما فسره به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصدق على كل من لم يلزم الحق لي بسبب جهله وعمى - 00:35:33
بسبب جهله وعماه لكن النصارى في الواقع بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا صدقه فجمعوا بهذا بين الضلال والغضب فهم مغضوب عليهم وكذلك هم اهل ضلال وعلى كل حال - 00:35:51
الله تبارك وتعالى يقول قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرة وضلوا عن سواء السبيل تفسير المغضوب عليهم - 00:36:15
باليهود والضالين بالنصارى نقل عليه بعض اهل العلم الاتفاق لكن كما سبق ان المعنى ايضا يشمل هذا وغيره ممن يشاكله الحافظ ابن كثير رحمه الله ذكر ان الضاد والظاء هنا - 00:36:34
غير المغضوب يعني لو قال غير المغضوب عليهم ولا الظالين يقول بانه يتسامح في هذا لقرب المخرج بقرب المخرج والا فهما حرفان القراء طبعا ينزعجون من هذا كثيرا و لا يحتملون سماعه - 00:37:05
لكن هذا كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله على كل حال لاحظ هنا انه قدم المغضوب عليهم على الضالين وذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله وجوها في هذا التقديم منها ان اليهود - 00:37:31
متقدمون تاريخيا على النصارى فقدموا ما يتعلق بهم ومنها ان اليهود كانوا يجاورون المسلمين والنصارى كانوا ابعد كانوا في الشام وفي نجران فقدم ومنها ان الغضب اغلظ يعني حال اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه - 00:37:54
فهم اشد في جرمهم فقدم ذلك كذلك ايضا انه لما ذكر المنعم عليهم فالذي يقابل الانعام الغضب فناسب ان يذكر الغضب بعد الانعام. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم - 00:38:18
فذكر الشيء وما يقابله على كل حال لعل هذا يكفي في تفسير هذا الموضع نعم تفضل. احسن الله اليكم. الفائدة الثامنة عشر اسند انعمت عليهم الى الله والغضب لما لم يسمى فاعله - 00:38:40
وفي نسخة خطية الى ما لم يسمى فاعله على وجه التأدب كقوله واذا مرضت فهو يشفين وعليهم الاول في موضع نصب والثاني في موضع رفع نعم وهذا سبق التنبيه عليه - 00:39:03
وهو ما يتعلق التأدب في مثل هذا التعبير وذكرت نظائره قال الاول عليهم الاول في موضع نصب صراط الذين انعمت عليهم الانعام واقع عليهم غير المغضوب عليهم المغضوب هنا مبني للمجهول - 00:39:23
نعم فيكون الرفع لانه حذف الفاعل نعم فائدة التاسعة عشر. احسن الله اليكم. الفائدة التاسعة عشر المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى قاله ابن عباس وابن مسعود وغيرهما وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:50
وقيل ذلك عام في كل مغضوب عليه وكل ضال والاول ارجح لاربعة اوجه روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم وجلالة قائله وذكر ولا في قوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين. وان الغضب صفة اليهود في مواضع من القرآن - 00:40:14
كقوله فباءوا بغضب والضلالة صفة النصارى لاختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى ابن مريم عليه السلام ولقول الله فيه وفي نسخة ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل - 00:40:39
وفيهم اقرب نعم قوله هنا المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى قاله ابن عباس هذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وابن مسعود اذى التعليق الذي عندكم في الهامش قال اخرجه الطبري باسناد جيد. هنا يتحدث عن اثر ابن مسعود رضي الله عنه وليس عن اثر - 00:40:59
ابن عباس قال وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذا من حديث عدي بن حاتم السابق النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المغضوب عليهم اليهود ان الضالين - 00:41:31
النصارى وحديث ايضا ابي ذر لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما ثابت صحيح يقول وقيل ذلك عام وبينا وجه هذا والاول ارجح لاربعة اوجه ان تفسير نبوي وقال وذكر - 00:41:47
اه تكرار كذا ويصح او ذكر تكرار ولا بقوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين وان الغضب صفة يعني هذه اوجه في ترجيح ان المغضوب عليهم هم اليهود واننا الضالين هم - 00:42:09
النصارى الضلال صفة النصارى لاختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى عليه السلام وعموما هم يعني اهل جهل قال ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا. هذه الاوجه ذكرها بل في ترجيح - 00:42:32
هذا المعنى المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى وكما سبق ان ذلك لا ينفي هذا الوصف عمن عرف الحق وتركه من اي طائفة كان لكن هؤلاء احق بذلك غير المغضوب عليهم - 00:42:53
وتفسيره باليهود يكون من قبيل يعني كأنه من قبيل العام المراد به الخصوص وكذلك الضالة وكذلك الضالين لكن حينما يقال ان هذا هو الاولى بهذا الوصف فهم احق من يدخل فيه فهو يصدق عليهم - 00:43:13
وهم مقصودون بذلك ولا ينفي عما عداهم. هذا افضل والله تعالى اعلم ولهذا قالوا بان من فسد من علمائنا غضب الضلال قد يكون جزئيا من فسد من علمائنا ففيه شبه من - 00:43:40
اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شفه بالنصارى نعم تفضل. احسن الله اليكم الفائدة الموفية عشرين هذه السورة جمعت معاني القرآن العظيم كله فكانها نسخة مختصرة منه. فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث - 00:43:58
من المقدمة الاولى تعلم ذلك فالالهيات حاصلة في قوله الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم والدار الاخرة في قوله ما لك يوم الدين والعبادات كلها من الاعتقادات والاحكام التي تقتضيها الاوامر والنواهي - 00:44:21
في قوله اياك نعبد والشريعة كلها في قوله الصراط المستقيم والانبياء وغيرهم في قوله الذين انعمت عليهم وذكر طوائف الكفار في قوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين نعم. هنا قال فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث من المقدمة الاولى - 00:44:42
الباب الثالث من المقدمة الاولى بالمعاني والعلوم التي التي تضمنها القرآن هذي من المهم ان تكون حاضرة في الاذهان فاذا قرأت في هذا التفسير فانه سيراعي ذلك فيما يقرره ويذكره. وهذا هنا في سورة الفاتحة - 00:45:07
يشير اليه استحضار هذه المقدمات ومراجعتها اه امر في غاية الاهمية هنا ذكر جملا تدل على هذا ان الفاتحة مشتملة على معاني القرآن معاني القرآن ترجع اليها واذا اراد ذكره جمع من اهل العلم - 00:45:31
ذلك انها تتضمن حمد الله والثناء عليه وتمجيده وفيها توحيده باقسام التوحيد الثلاثة توحيد الالهية والربوبية والاسماء والصفات واضح الارتباط مع ما سبق الله والرب والرحمن والرحيم ومالك يوم الدين - 00:45:56
وفيها ايضا ترهيب وترهيب ووعد ووعيد اثبات البعث والجزاء والعمل يعني العمل جزاءه والعامل عمله وارشاد الخلق الى حمد الله والثناء عليه كما قلنا ان هذا تعليم من الله عز وجل الحمد لله رب العالمين - 00:46:24
ارشاد لهم الى عبادته والاستعانة به اياك نعبد واياك نستعين في جميع امورهم الدينية والدنيوية واخلاص العمل لله اياك واعلان البراءة من حولهم وقوتهم واياك نستعين وطلب الهداية الى الصراط المستقيم الذي يؤدي - 00:46:46
بسالكه الى سعادة الدارين وفيها اقسام الناس الثلاثة المنعم عليهم وهم الذين هداهم الله عز وجل هداية العلم وهداية العمل واهل الغضب حصل لهم العلم من غير عمل واهل الضلال - 00:47:08
الذين نسأل الله العافية لا علم ولا عمل صحيح وفيها اثبات الرسل والرسالات والوحي فكيف يحمد تبارك وتعالى الحمد لله رب العالمين. وكيف يعبد؟ اياك نعبد الا بما شرع وكيف نعرف ما شرع - 00:47:31
ونعرف صراط صراطه المستقيم صراط الذين انعم عليهم ونحذر من طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين ونبتعد عن هذا كله الا من طريق الوحي والرسل عليهم الصلاة والسلام فهذا فيه اثبات - 00:47:55
الرسل والرسالات كتب المنزلة ثم كيف يجازون على هذا ويحاسبون على الاعمال الا بعد البيان واقامة الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وما كنا معذبين حتى نبعث - 00:48:12
رسولا كما تضمنت هذه السورة كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله الرد على جميع المبطلين طوائف البدع والضلال والالحاد لانهم لا يخرجون عن هذين الوصفين اهل غضب او او ضلال - 00:48:39
فاشتملت على اهم المطالب وتضمنتها فعرفت بالمعبود بهذه الاسماء الثلاثة التي اليها ترجع الاسماء والصفات وتدور عليها الله والرب والرحمن يقول في موضع اخر بانها بنيت على الالهية والربوبية والرحمة - 00:49:00
فاياك نعبد مبني على الالهية واياك نستعين على الربوبية وطلب الهداية الى الصراط المستقيم صفة الرحمة فمن رحمه الله هداه ووفقه والحمد يتضمن هذه الامور الثلاثة فهو محمود على الهيته - 00:49:29
محمود في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته محمود بالهيته وربوبيته ورحمته والثناء والمجد كما لاني لي جده وتضمنت اثبات المعاد وجزاء العباد بالاعمال الحسن والسيء وتفرد الرب بالحكم بين الخلائق ان هذا الحكم بالعدل مالكي يوم الدين يوم الجزاء والحساب - 00:49:50
وذكر في مواضع اخرى ايضا القوة النظرية العلمية والقوة العملية الارادية للانسان. وان السعادة موقوفة على استكمال هاتين القوتين فاستكمال القوة العلمية انما يكون بمعرفة الخالق سبحانه وتعالى معرفة صحيحة باسمائه وصفاته ومعرفة الطريق الموصل اليه - 00:50:20
ومعرفة افات هذه الطريق ومعرفة النفس وعيوبها اه وبهذه المعارف تحصل كمال القوة العلمية وان اعلم الناس هو اعرفهم بها وان افقههم و الذي يدرك ذلك ادراكا صحيحا وان استكمال القوة العلمية - 00:50:45
الارادية لا يحصل الا بمراعاة حقوقه على القوة العملية الارادية الا بالقيام بوظائف العبودية ومراعاة حق المعبود سبحانه وتعالى الاخلاص والمتابعة واستحضار المنة وشهود التقصير في حقه فهو على كل حال يستحي من ربه تبارك وتعالى وهذا لا يتحقق للعبد يعني هذه المعرفة القوة العلمية والقوة العملية الا - 00:51:15
بمعونة الله عز وجل فالعبد مضطر الى ذلك والى هدايته الى الصراط المستقيم الذي هدى اليه اولياءه وان يجنبه الخروج عنه فيقع في حال من الغضب او الضلال ولا تتم السعادة الا بمجموع هذه الامور التي تضمنتها سورة - 00:51:50
الفاتحة فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا كله يتضمن الاصل الاول الذي يتعلق بالقوة العلمية معرفة الرب ومعرفة اسمائه وصفاته وافعاله وكذلك ايضا اياك نعبد واياك نستعين هذا تضمن معرفة الطريق الموصل - 00:52:14
اليه وهي عبادته وحده والاستعانة به على عبادته اهدنا الصراط المستقيم يتبين انه لا سبيل الى الوصول اليه والسعادة ونيل ما عنده الا الاستقامة على صراطه المستقيم وهذا لا يتحقق الا بهداية الرب تبارك - 00:52:42
وتعالى كما انه لا سبيل الى عبادته الا بمعونته فلا سبيل الى الاستقامة على صراطه الا بدايته غير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا يتضمن طريقي او طرفي الانحراف عن الصراط - 00:53:08
المستقيم فساد العلم والاعتقاد كذلك ايضا فساد القصد والعمل يقول فاول السورة رحمة واوسطها هداية واخرها نعمة وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية وحظه منها على قدر حظه من الرحمة - 00:53:28
فعاد الامر كله الى نعمته ورحمته والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته فلا يكون الا رحيما منعما وذلك من موجبات الهيته فهو الاله الحق وان جاحده الجاحدون فمتى تحقق بمعاني الفاتحة؟ علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز - 00:53:53
من كماله باوفر الحظ والنصيب وصارت عبوديته عبودية خاصة وكذلك ذكر شيئا من هذه المعاني الحافظ ابن كثير رحمه الله نعم تفضل احسن الله اليكم خاتمة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها - 00:54:15
وقولك امين اسم فعل معناه اللهم استجب وقيل هو من اسماء الله ويجوز فيه مد الهمزة وقصرها ولا يجوز تشديد الميم وليؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلفوا اذا جهر - 00:54:41
نعم الان يقول امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها. اهدنا الصراط المستقيم امين يعني استجب استجب فهو اسم فعل بهذا الاعتبار واما القول بانه من اسماء الله فهذا لا يثبت - 00:55:00
فليس من اسمائه امين يقول ويجوز فيه مد الهمزة امين ويجوز القصر امين امين ولا يجوز تشديد الميم امين يعني قاصدين وهذا قال به بعضهم لكنه غير صحيح امين يعني قاصدين - 00:55:22
يعني قاصدين الله بالعبادة والاستعانة قال وليؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلفوا اذا جهر الامام يعني المأموم هل يجهر او لا؟ تعرفون المذهب ابي حنيفة انه لا يجهر - 00:55:51
ومذهب الجمهور انه يجهر هذا هو الصحيح قد دل على هذا ادلة انه يعني المأموم يجهر كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان حتى يرتج بها المسجد - 00:56:14
تج بها المسجد هذه هي السنة الجهر بالتأمين خلف الامام ويدل عليه الحديث ايضا اذا قال الامام امين فقالت الملائكة امين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة اما القول بانه لا يجهر باعتبار ان - 00:56:32
ان ذلك دعاء بما نستجب وان الدعاء لا يشرع فيه الجهر فهذا ليس على اطلاقه ليس على اطلاقه بل جهر في الذكر والدعاء يطلب حيث شرع انما يكون ذلك باتباع - 00:56:52
الدليل فيستحب للقارئ ان يسكت سكتة لطيفة بعد قراءة غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يقول امين سواء كان في الصلاة او خارج الصلاة يعني لو قرأ الفاتحة خارج الصلاة - 00:57:14
ويستحب له ان يقول امين ان يقول امين فضلا عن حالي الصلاة وهي ليست من الفاتحة بالاجماع ليست من الفاتحة بالاجماع ولهذا لم تثبت في المصاحف فيها اللغتان على كل حال - 00:57:32
بالمد امين على وزن فاعل وامين على وزن فعيل والقصر هو الاصل القصر هو الاصل فاذا قال الناس امين مد الالف هذا صحيح واذا قصروا فهذا ايضا صحيح فهذا صحيح - 00:57:54
كله صحيح. على كل حال هذه عشرون مسألة في الفاتحة نتوقف هنا وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى نشرع في البقرة وستكون طريقة سيرنا بعد هذا الموضع ان شاء الله تعالى - 00:58:20
هي التعليق على المواضع التي تحتاج الى تعليق شيئا من الاختصار وتوضيح ما يحتاج الى توضيح من عبارات المؤلف وبيان المعنى الراجح في الاية من غير من غير توسع ولكن المؤلف هنا في هذه - 00:58:38
السورة الكريمة وما ذكر ايظا قبل ذلك في الاستعاذة والبسملة ذكرها على صورة مسائل فكان لابد من بيانها مناقشتها وما عدا هذا لا نحتاج معه ان شاء الله الى ذلك - 00:59:00
فستتغير الطريقة في الشرح والتعليق ان شاء الله تعالى هذا واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم ما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا - 00:59:20
وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم لا تدع - 00:59:38
لنا في هذا المقام وفي هذا المكان المبارك هما الا فرجته ولا مريضا الا شافيته ولا ميتا الا رحمته ولا ضالا الا هديته ولا حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا يسرتها وقضيتها برحمتك - 00:59:56
يا ارحم الراحمين اذا كان لديكم سؤال؟ نعم تفضل نعم ان يمكن ان يوجه هذا لكن يعني يوجه في هذا الاعتبار ولكنه لا يكافئه من كل وجه لكن يمكن ان يقال هناك نوع تعلق - 01:00:21
هناك نوع تعلق اما ان ذلك يقابله من كل وجه فليس كذلك والله اعلم نعم بهذا الاعتبار الذي اه الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم - 01:00:45
ليس من باب اللف والنشر لان وان يجمل اوصافا ثم بعد ذلك يذكرها مفصلة بعده واضح فمنهم شقي وسعيد فهنا لف وصفين وحالين شقي وسعيد ثم ذكر التفصيل بعده لاحظ ذكر الاول شقي ثم الثاني سعيد - 01:01:03
فمنهم شقي وسعيد. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير - 01:01:32
مجذوذ فهذا يسمى لف ونشر مرتب يعني ذكر شقي وسعيد ثم ذكر تفصيلا للشقي والسعيد اعطاهم احكاما واضح؟ هذا لكن هنا اهدنا الصراط المستقيم بعده قاصرات الذي انعمت عليهم غير هذه من قبيل الاوصاف - 01:01:54
الكاشفة لهذا الصراط يقول هل قول امين في الصلاة واجبة قول الصلاة الامين في الصلاة اه مشروع والنبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رأيتموني اصلي فكان صلى الله عليه وسلم يقول امين - 01:02:16
العلماء رحمهم الله يذكرون قاعدة في الامر المجمل او المطلق يقولون فتفاصيل ما تحته تأخذ حكمه. ولكنها ليست على اطلاقها يعني وصلوا كما رأيتموني اصلي صلى امامه النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:34
وبالاتفاق على اختلاف في التفاصيل ان ليس كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة انه واجب مع ان الامر للوجوب خذوا عني مناسككم ما كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم امامهم - 01:02:54
فالحج انه واجب ففعل اشياء هي من قبيل الاركان في الحج واشياء من قبيل الواجبات واشياء من قبيل المندوبات مستحبات مع ان القاعدة هكذا لكن يمكن ان يقال هذا هو الاصل - 01:03:09
وكل قاعدة لها استثناءات والقواعد قضايا كلية بمعنى اغلبية بمعنى اغلبية حكم تتبع الرخص ذكرنا هذا اشرت اليه واللي درس خاص في هذا قديما وتتبع الرخص لا يجوز ورخص الفقهاء وليست رخص الشارع. ان الله يحب ان تؤتى رخصه - 01:03:25
كما يحب ان تؤتى عزائمه فهذه رخص الشارع قصر في السفر الفطر في حال المرض او السفر هذا مشروع لكن رخص الفقهاء يأخذ من هذا الترخيص في كذا مسألة اختلف فيها العلماء - 01:03:49
فهذا قال بجواز النبيذ وهذا قال بجواز المعازف وهذا قال جواز انواع من المعاملات الربوية وهذا قال ايضا في العورة وحدود العورة الى غير ذلك فيجمع كل قول لكل فقيه خالف فيه - 01:04:05
فيجتمع فيه الشر كله فيخرج من ربقة التكليف في شرب الخمر باعتبار انه وجد من يقول بان النبيذ مثلا حلال ويسمع المعازف باعتبار انه وجد من يقول بان ذلك جائز - 01:04:32
يأكل انواع من الربا باعتبار ان بعض الفقهاء رخص بهذا النوع من المعاملات وهكذا بكل شأن من شؤونه فيخرج من الدين بالكلية فلا يجوز تتبع رخص الفقهاء ولهذا قالوا من تتبع - 01:04:51
رخص الفقهاء تزندق يقول هل هذا القول من اقوال الصوفية؟ الطريق الى الله بعدد انفاس نعم الصوفية يقولون هذا والرد عليه اهدنا الصراط واحد دائما يذكر على سبيل الافراد الطريق الى الله واحد وليس بعدد انفاس الخلائق - 01:05:15
ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يقول هل يصح القول في هذه الايات الكريمة؟ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين انها تدل على التوضيح - 01:05:37
الحاجة في الدعاء اي تعلمنا كيف ندعي هو تعليم من الله عز وجل الدعاء لا اشكال بهذا يقول هل يصح القول عند الاختلاف في المسائل باني افرح حتى لا اخطئ احد - 01:05:55
هل يصح القول عند الاختلاف في المسائل باني افرح حتى لا اخطئ احد كيف لا اخطئ احد وهل صحيح لا انكار في مسائل الخلاف؟ كيف لا اخطئ احد؟ يعني اذا وجد الخلاف معناها لا يوجد خطأ - 01:06:17
هو احد اذا كان اختلاف تضاد لابد ان يكون احد القولين خطأ والثاني صواب لكن نسبة الخطأ الى القول لا تعني نسبة النقص الى القائل او الذم والعيب واجتهد فهو بين اجر واجرين - 01:06:31
اذا كان اهلا لذلك اهلا للاجتهاد اما القول بانه لا انكار في مسائل الخلاف فهذا غير صحيح والصحيح ان يقال لانكار في مسائل الاجتهاد المسائل الاجتهادية وليست الخلافية والا مسائل خلافية معنى ذلك انه - 01:06:49
اللي سيسقط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل مسألة سيقول فيه خلاف هذا الخلاف ليس كل خلاف يعتبر وانما لا انكار في مسائل الاجتهاد المسائل الاجتهادية وضابط المسألة الاجتهادية ما يأتي - 01:07:06
اما ان تكون المسألة لم يرد فيها دليل اصلا اجتهد العلماء فيها او انه ورد فيها دليل خفي مأخذه اذ لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة وردني. لكن ما المقصود؟ هل المقصود الاسراع ويصلونها في وقتها؟ او المقصود على ظاهره انه لا يصلي - 01:07:26
الا في بني قريظة فاختلف الصحابة رضي الله عنهم فلم يعب احد منهم او ينكر على الاخر لانه خفي مأخذه ما هو المقصود هذا الصورة الثانية المسائل الاجتهادية. الصورة الثالثة - 01:07:49
ضابط المسألة الاجتهادية ورد فيها ادلة لكن متقابلة ادلة فيجتهد العلماء الجمع بينها او الترجيح وهذا مثل القراءة خلف الامام كما سبق الجهرية ان يقرأ او لا يقرأ هذه مسألة اجتهادية. فاذا جاء انسان وقال انا اجتهادي ادى اني ما اقرأ خلف - 01:08:05
واخر قال لا اجتهادي ادى انا فهنا يقال لا انكار في مسائل الاجتهاد. مسألة استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة الادلة اللي فيها متقابلة فهذا محل اجتهاد وان وردت فيها - 01:08:29
الادلة لكنها متقابلة فهذه الضوابط تكشف لنا عن نوع من المسائل يقال له المسائل الاجتهادية مسائل الاجتهادية وتكلم العلماء على الخلاف اذا قوي فان هذا يراعى مراعاة الخلاف ولهذا يقولون يفرق في بعض المسائل بين العامي والعالم المجتهد - 01:08:44
العلماء يكون بينهم المذاكرة ولهذا لما سئل الامام احمد رحمه الله عن الركبة تبدو هل الركبة عورة او لا؟ باعتبار ان العورة من السرة الى الركبة. فالى للغاية فهل الركبة داخلة فيها - 01:09:10
هل المغيب داخل في الغاية او غير داخل في الغاية. هذي مسألة اصولية لغوية والعلماء مختلفون فيها يغسل اليدين الى المرفقين هذا يبينه هل المرفق داخل او غير داخل حتى ادار الماء - 01:09:26
حتى شرع في العضد الان ادار الماء على مرفقيه المرفق داخل في هذا لكن من الناحية اللغوية ومن الناحية الاصولية يختلف العلماء في هذا فبعضهم يقول لو كان لو كان ما بعده - 01:09:44
يدخل فيه لولا الغاية فان هذا المغيى يدخل بذلك وان كان لا يدخل فيه فانها لا تكون داخلة فيه. لو قلت مثلا لك هذا الفضاء الى دار فلان فدار فلان غير داخلة - 01:10:03
واضح لكن حينما يقال لك هذا الفضاء الى هذا العمود فالعمود داخل فيه واضح داخل فيه ها اذا كان المغير غير داخل في الغاية فان اذا كان فانه فانها لا تدخل فيه. فدار فلان ليست - 01:10:24
اصلا من هذا الفضاء فاذا قيل اليد فاليد تبدأ من اطراف الاصابع الى المنكب فاذا قال بان اليد تغسل الى المرفقين فهذا معناه ان المرفقين يدخلان في اليد واضح الى المرفقين - 01:10:50
هذا ضابط جيد ذكره بعض الاصوليين والفقهاء لكنه ليس محل اتفاق ليس محل اتفاق هذا في تمييز المهيأ متى يدخل ومتى لا يدخل؟ فالركبة هل هي داخلة في العورة ولا غير داخلة - 01:11:11
يحتمل فهل ينكر في كشف الركبة او لا ينكر فالامام احمد رحمه الله فرق بين العامي والعالم. فقال ينكر على العامي ويذاكر العالم واضح؟ هذا اه يرجع الى ما سبق - 01:11:28
والى امور اخرى يعني كون النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن ركبته عليه الصلاة والسلام يقول هل ينصح بكتاب يقرأ في التفسير مع حضور الدرس لمن يقرأ في التفسير لمن لم يقرأ في التفسير؟ لا انا اقول هذا الكتاب اقرأ وتأمل - 01:11:46
اما القبل ما تأتي تأمل في العبارات تأمل في كلامه استحضر الاشكالات تصور المسائل والمعاني فاذا اتيت تكون حاضر الذهن مهيئا ما يذكر لكن اذا جا الانسان خالي الذهن فهو بين النظر فيما ذكره المؤلف وما يذكر معه فيتشتت الذهب - 01:12:03
فاذا رجعت راجع الكلام الذي قيل مع التعليق وبهذا يثبت العلم. فاذا انهيت سورة راجعها نعم يعني المقدمات السابقة المفترض انها تراجع ونحتاج اليها في ثنايا الكتاب كما قلت لكم سواء في - 01:12:26
المقدمة الاولى في علوم القرآن والمقدمة الثانية في الغريب نحتاج اليها والله اعلم نعم بقي شيء لا اله الا الله. السلام عليكم - 01:12:42