السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. الكتاب بعنوان جامع البيان عن تأويل اي القرآن - 00:00:00ضَ

وهو معروف باسم تفسير الطبري قد انتهينا بحمد الله تبارك وتعالى من جزئين من كتاب الله عز وجل ووصلنا الى المجلد الرابع صفحة خمسمية وتسعة عشر آآ عند قول الله تبارك وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض - 00:00:16ضَ

منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات آآ سابدأ بالقراءة الى ان يأتي الاخ الكريم يقرأ قال ابن جرير الطبري رحمه الله القول في تأويل قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من - 00:00:34ضَ

تفضل موجود طيب تفضل بارك الله فيك اتفضل يا استاز احمد القول في تأويل قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات يعني تعالى ذكره بقوله تلك الرسل الذين قص الله قصصهم في هذه السورة. كموسى ابن عمران وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وشمويل وداود - 00:00:55ضَ

وسائر من ذكر نبأهم في هذه السورة. يقول تعالى ذكره هؤلاء رسلي فضلت بعضكم على بعض تكلمت بعضهم والذي كلمته منهم موسى عليه السلام ورفعت بعضهم درجات على بعض بالكرامة ورفعة المنزلة - 00:01:29ضَ

كما حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى مجاهد في قول الله تعالى ذكره. تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض قال يقول منهم من كلم الله ورفع بعضهم على بعضهم درجات - 00:01:46ضَ

يقول كلم الله موسى وارسل محمدا الى الناس كافة ومما يدل على صحة ما قلنا ومما يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي - 00:01:59ضَ

بعثت الى الاحمر والاسود ونصرت بالرابع. فان العدو ليرعب مني على مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا واحلت لي الغنائم ولم تحل ولم تحل لاحد كان قبلي وقيل لي سل تعطى فاختبأتها شفاعة لامتي - 00:02:15ضَ

فهي نائلة منكم ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا نعم اه نلاحظ ان الطبري رحمه الله اه في قول الله تبارك وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض - 00:02:34ضَ

وان كان هذا السياق عاما يعني ان الله تبارك وتعالى بشكل عام فضل بعض الرسل على بعض لكنه جعل كلمة تلك تعود على من قص الله علينا قصصهم وذكرهم في السورة - 00:02:47ضَ

وذكر كموسى ابن عمران وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وذكر آآ كذلك داوود وشمويل باعتبار ان هو رجح ان شمويل هذا هو الذي قال له قومه ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 00:03:00ضَ

ثم ذكر ان من تفضيل الله تبارك وتعالى ان يقص بعضهم بان يكلمه في الدنيا يعني كموسى عليه السلام او هو موسى عليه السلام وآآ وان خص بعضهم بان ارسله للناس كافة وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:15ضَ

والله تبارك وتعالى ذكر في القرآن كثيرا مثل هذه الالفاظ. يختص آآ فضل يمن آآ كذلك يجتبي الله سبحانه وتعالى يجتبي ويختص وهذا الاجتباء آآ كما انه من الله تبارك وتعالى اكرام الا انه منة من الله تبارك وتعالى - 00:03:33ضَ

وتستحق الشكر وسبق ان ذكرت لكم هذا الاصل انه بقدر اصطفاء الله واختياره واجتبائه ومنته على العبد فان العبد يكون اه مأمورا بشكر الله تبارك وتعالى اكثر من غيره. مأمور اولا بان يعلم ان هذا من الله خاصة ان الله سبحانه وتعالى هو الذي تفضل به - 00:03:54ضَ

والامر الثاني مأمور ان يشكر الله تبارك وتعالى عليه لان الله سائله عما تفضل به علي وعما خصه به كما قال الله عز وجل يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وكما قالت الملائكة - 00:04:15ضَ

يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي. واركعي مع الراكعين طيب اتفضل القول في تأويل قوله تعالى واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس - 00:04:33ضَ

يعني تعالى ذكره بذلك. واتينا عيسى ابن مريم البينات. واتينا عيسى ابن مريم الحجج والادلة على نبوته. من ابراء الاكمه من ابراء الاكمع والابرص واحياء الموتى وما اشبه ذلك مع الانجيل الذي انزلته اليه فبينت فيه ما فرضت عليه - 00:04:53ضَ

ويعني تعالى ذكره بقوله وايدناه وقويناه واعناه بروح القدس يعني بروح الله وهو جبريل وقد ذكرنا اختلاف اهل العلم في معنى رح القدس والذي هو اولى بالصواب من القول في ذلك فيما مضى قبله. فاغنى ذلك عن اعادته في هذا الموضع - 00:05:12ضَ

نعم. انا ذكرت لكم قبل ذلك هذا الاصل المهم لمن يريد ان يقرأ تفسير الطبري. وهو ان الطبري آآ اذا توسع في آآ تفسير اية او لفظة او اسلوب فانه وبعد ذلك نادرا ما يكرر الكلام عنه. وانما يحيل اليه - 00:05:32ضَ

فلذلك يعني انا ارى ان من يريد ان يكتفي بانموذج او مثال من دراسة تفسير الطبري فهي سورة البقرة يعني سورة البقرة هي التي اه جمع فيها الطبري علمه بالقرآن - 00:05:49ضَ

فهي مثال لمنهج الطبري رحمه الله في التفسير. وتوسع فيها آآ كثيرا جدا. يعني ان نحن لن نجد هذا التوسع بعد ذلك في سورة ال عمران او النساء او المائدة او الانعام او الاعراف او غيرها من السور. السور - 00:06:06ضَ

اه فمن يريد مثلا ان آآ يعني يقرأ مثالا لتفسير الطبري هو سورة البقرة. وطبعا هي استوعبت تقريبا اربع مجلدات ونصف وان شاء الله نحاول ان ننهي المجلة هذا المجلد يعني باذن الله هذا اليوم لاني اريد ان اطيل اليوم - 00:06:23ضَ

واريد ان نجتهد في تفسير الطبري في هذه الايام حتى نحاول ان نركز فيه هو آآ على الاقل ان احنا يعني نرجع كما كنا قديما ان احنا نحاول ان نأخذ مثلا مجلدا كل كل شهر ان شاء الله - 00:06:40ضَ

الفائدة الثانية هنا الله سبحانه وتعالى اجمل هنا ذكر عيسى عليه السلام. لكن جاء تفصيل ذكر عيسى في سورة ال عمران والسبب ان سورة ال عمران يعني الكلام فيها وان كان عاما لاهل الكتاب وللمشركين ولكنه كان خاصا بالنصارى - 00:06:54ضَ

اما سورة البقرة فهي يعني الكلام الاكثر فيها عن بني اسرائيل عن اليهود الذين كانوا في المدينة اتفضل اكمل القول في تأويل قوله تعالى ولو شاء الله مقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات - 00:07:14ضَ

يعني تعالى ذكره بذلك. ولو اراد الله ما اقتتل الذين من بعدهم يعني من بعد الرسل الذين بانه فضل بعضهم على بعض. ورفع بعضهم درجات. وبعد عيسى ابن مريم وقد جاءه من الايات بما فيه مزدجر لمن هداه الله ووفقه - 00:07:33ضَ

ويعني بقوله من بعد ما جاءتهم البينات يعني من بعد ما جاءهم من ايات الله ما ابانا لهم الحق واوضح لهم السبيل وقد قيل ان الهاء والميم في قوله من بعدهم من ذكر - 00:07:52ضَ

موسى وعيسى قال حدثنا بشر بن معاذ بالاسناد الى قتادة ولو شاء الله في قول الله تعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات - 00:08:06ضَ

يقول من بعد موسى وعيسى وكذلك عن الربيع طبعا هذا يبين هذا يبين ان وجود البينات آآ لا يحسم الخلاف الخلاف عند كل الناس. يعني من الناس من يجادل في الحق بعدما تبين - 00:08:21ضَ

وهذا تعليم للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاة الى الله بان بان يعني كونهم معهم الايات البينات هذا لا يستلزم ان يؤمن بهم قومهم ولا يستلزم ان يحسم الخلاف عندهم. وانما يكون هذا الكتاب فيه الكفاية للمؤمنين - 00:08:38ضَ

وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون اه اتفضل اكمل القول في تأويل قوله ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد - 00:08:56ضَ

يعني تعالى ذكره بذلك. ولكن اختلف هؤلاء الذين من بعد الرسل لما لم يشأ الله منهم تعالى تعالى ذكره الا يقتتلوا فاقتتلوا من بعض ما جاءتهم البينات من عند ربهم بتحريم الاقتتال والاختلاف. وبعد ثبوت الحجة عليهم بوحدانية الله ورسالة رسله ووحي كتابه - 00:09:12ضَ

فكفر بالله وباياته بعضهم وامن وامن بذلك بعضهم واخبر تعالى ذكره انهم اتوا اتوا ما اتوا من الكفر والمعاصي بعد علمهم بقيام الحجة عليهم بانهم على خطأ تعمدا منهم للكفر بالله واياته - 00:09:35ضَ

ثم قال تعالى ذكره لعباده ولو شاء الله ما اقتتلوا يقول ولو اراد الله ان يحجزهم بعصمته وتوفيقه اياهم عن معصيته فلا يقتتلوا ما اقتتلوا ولا اختلفوا ولكن الله يفعل ما يريد بان يوفق هذا لطاعته والايمان به فيؤمن به ويطيعه. ويخذل هذا فيكفر به ويعصيه - 00:09:52ضَ

نعم. الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين انه لو شاء الله ما فعلوه. مثلا آآ ولو شاء الله لجمعهم على الهدى آآ ايات كثيرة جدا يبين الله سبحانه وتعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا - 00:10:15ضَ

الله سبحانه وتعالى آآ في اية اخرى يقول مثلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين الله سبحانه وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه لو شاء لو اراد لامن كل الناس حتى بغير ايات او ينزل الله تبارك وتعالى عليهم اية اه تظل اعناقهم لها خاضعين - 00:10:32ضَ

فالله سبحانه وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ان عليه البلاغ وان الله تبارك وتعالى هو الذي يهدي لان علم الداعي بما عليه من العمل هذا يفرغه للعمل ولا يجعله يشتغل بما لم يكلفه - 00:10:54ضَ

فلما يقول الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ليس عليك هداهم. او مثلا لست عليهم بمسيطر. او انما عليك البلاغ وعلينا حساب او في اية اخرى اه ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. كل هذه الايات - 00:11:11ضَ

هي بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم بيان له آآ بما كلفه الله تبارك وتعالى به وهي بيان كذلك للدعاة الى الله. ان هم لا ينشغلون باثار اعمالهم ولا ينشغلون بردات فعل الناس تجاه هذا العمل لان هذا العمل - 00:11:30ضَ

معروف يعني الله سبحانه وتعالى بعث رسله قبل ذلك بالايات والبينات ومع ذلك اختلف الناس وكثير منهم كفر وكثير منهم ما كانت تزيده ايات الا طغيانا وكفرا آآ ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. سبحانه وتعالى. وقال في اية اخرى فعال لما يريد - 00:11:47ضَ

وطبعا هذه الارادة هي التي يسميها بعض العلماء الارادة الكونية بان ارادة الله تبارك وتعالى قد تأتي بمعنى آآ ما يريد ويشرع ويحب يعني امر يريده الله سبحانه وتعالى ويشرعه - 00:12:08ضَ

اه مثلا ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج. انما يريد الله ليطهركم اهل البيت اه فهذه الارادة ارادة شرعية في امور يحبها الله تبارك وتعالى لكن قد تقع وقد لا تقع. والله يريد ان يتوب عليكم. هل تاب الله على كل الناس؟ لأ لم يتب - 00:12:24ضَ

وعلى كل الناس فهذه الارادة ارادة بمعنى الشرع. وبمعنى الحب ان الله سبحانه وتعالى يريد منا ذلك. لكن قد يحصل وقد لا يحصل. الارادة الثانية بمعنى المشيئة وهي فيما قدر الله كونه ووقوعه وقد تكون في امر الله يحبه الله. كما قال نوح عليه السلام - 00:12:42ضَ

ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم وكما قال الله عز وجل اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم والله سبحانه وتعالى قد يريد شيئا لا يحبه - 00:13:04ضَ

وقد يحب شيئا لا يريده. يعني لا يقدره. لا يقدر حدوثه. وكل ذلك بعلم وحكمة منه تبارك وتعالى اكمل القول في تأويل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا فلة ولا شفاعة - 00:13:18ضَ

والكافرون هم الظالمون يعني تعالى ذكره بذلك. يا ايها الذين امنوا انفقوا في سبيل الله مما رزقناكم من اموالكم وتصدقوا منها واتوا منها الحقوق التي فرضناها عليكم وكذلك كان ابن جريج يقول فيما بلغنا عنه. حدثنا القاسم بالاسناد الى ابن جريج - 00:13:40ضَ

في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم قال من الزكاة والتطوع من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة يقول دخلوا لانفسكم عند الله في دنياكم من اموالكم بالنفقة منها في سبيل الله والصدقة على اهل المسكنة والحاجة - 00:13:59ضَ

وايتاء ما فرض الله عليكم فيها وابتاعوا بها ما عنده مما اعده لاوليائهم من الكرامة بتقديم ذلك لانفسكم ما دام لكم السبيل الى ابتاعه بما ندبتكم اليه وامرتكم به من النفقة من اموالكم - 00:14:19ضَ

من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه يعني من قبل مجيء يوم لا بيع فيه يقول لا تقدرون فيه على ابتياع ما كنتم على ابتياعه بالنفقة من اموالكم التي امرتكم بها وندبتكم اليها في الدنيا قادرين - 00:14:36ضَ

لانه يوم جزاء وثواب وعقاب. لا يوم عمل واكتساب وطاعة ومعصية سيكون لهم الى ابتياع منازل اهل الكرامة بالنفقة حينئذ او بالعمل بطاعة الله سبيل نعم. قبل ان نكمل الاية اريد ان انبه على ان سورة البقرة كما ذكرنا قبل ذلك - 00:14:51ضَ

جمعت آآ احكام الشريعة فسورة البقرة بداية اه تحدثت عن القرآن. وانه لا ريب فيه وانه هدى للمتقين. وتحدثت عن صفات المتقين. ثم تحدثت عن الكفار. ثم تحدثت عن المنافقين. ثم - 00:15:10ضَ

جاء الامر باول امر للعباد واوجب ما على العباد وهو آآ الاخلاص الديني لله تبارك وتعالى. ثم ذكرت نعم الله وذكرت والرسالة والنبوة وذكرت الامثال في القرآن وذكرت بدء الخلق - 00:15:25ضَ

وذكرت حكمة الله تبارك وتعالى في خلقه لادم وتكريمه لادم وتشريفه. وذكرت حال ادم في الجنة وابتلاء ادم عليه السلام وتوبته وذكرت كذلك عداوة الشيطان. وجاء الخطاب الى آآ بني اسرائيل يعني كثيرا من الاية تقريبا تسعة وثلاثين الى الاية مائة وخمسة - 00:15:42ضَ

وكذلك جاء في اثناء السورة آآ خطاب لبني اسرائيل. جاءت قصة البقرة وجاء كذلك تعليم للمؤمنين عن عن بني اسرائيل وعن صفاتهم. وجاء بيان المواثيق التي اخذها الله على اهل الكتاب وجاء بيان كفر - 00:16:02ضَ

لهؤلاء من بعد علمهم ومعرفتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وجاء كذلك آآ حسد اهل الكتاب للمؤمنين. آآ ثم جاءت قصة ابراهيم واسماعيل عليهما السلام والبيت البيت الحرام وجاءت كذلك البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم. في في دعاء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام - 00:16:19ضَ

وجاء كذلك الكلام عن الحج. والعمرة وجاء آآ الكلام كذلك عن ايات الله تبارك وتعالى في خلقه. وجاء الكلام عن البر ثم القصاص والوصية عند الموت صيام شهر رمضان والاعتكاف وجاء النهي عن اكل اموال الناس - 00:16:43ضَ

باطل وجاء الكلام عن الاهلة والحج والقتال في سبيل الله وجاء كذلك اصناف الناس منهم من يفسد في الارض ومنهم من يصلح. وجاء الكلام عن النفقات والقتال والخمر والميسر والنكاح والايمان - 00:17:03ضَ

اه والايلاء والطلاق والخلع والرضاع والعدد وجاء كذلك احياء الله تبارك وتعالى للموتى وجاء تفضيل الرسل بعضهم على بعض ثم الانفاق في سبيل الله. وهكذا. فهذه السورة هي سورة جامعة - 00:17:17ضَ

يعني حري بالمسلم عموما وبالداعي الى الله خصوصا ان يعتني بسورة البقرة اعتناء خاصا. فهذه السورة جامعة هذه الفائدة الاولى التي اردت ان اذكر بها. الفائدة الثانية في قول الله عز وجل انفقوا مما رزقناكم - 00:17:33ضَ

اول ما يدخل في هذه النفقة هو النفقة المفروضة. الحقوق. ان يؤدي المؤمن الحقوق في المال من ذلك الزكاة ومنه النفقة على اهله وعياله ومنها الدين وغير ذلك من الحقوق لان كثيرا من الناس قد ينفق يعني يتصدق لكنه مضيع للحقوق. فاول ما يدخل فيها هو الحقوق - 00:17:49ضَ

اكمل ثم اعلمهم اعلمه تعالى ذكره ان ذلك اليوم مع ارتفاع العمل الذي ينال به رضا الله الوصول الى كرامته بالنفقة الى الى الاموال اذ كان لا مال هنالك يمكن ادراك ذلك به. يوم لا مخالف لا مخالة فيه نافعة - 00:18:13ضَ

كما كانت في الدنيا فان خليل الرجل في الدنيا قد كان ينفعه فيها بالنصح على من حاوله بمكروه واراده بسوء والمظاهرة له على ذلك تعالى ذكره ايضا من ذلك. لانه لا احد يوم القيامة ينصر احدا من الله - 00:18:32ضَ

الاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين كما قال الله تعالى ذكره. واخبرهم ايضا انه يومئذ مع عهدهم السبيل الى ابتياع ما كان لهم الى ابتياعه سبيل في الدنيا بالنفقة من اموالهم والعمل وعدمهم النصراء من الخلان والظهراء من الاخوان لا شافع لهم يشفع عند الله. كما كان قبل - 00:18:49ضَ

ذلك لهم في الدنيا فقد كان بعضهم يشفع في الدنيا بالقرابة والجوار والفلة وغير ذلك من الاسباب. فبطل ذلك كله يومئذ كما اخبر تعالى ذكره عن قيل اعدائه من اهل الجحيم في الاخرة اذا صاروا فما لنا من شافعين ولا صديق حميم - 00:19:13ضَ

وهذه الاية مخرجها في الشفاعة عام والمراد بها خاص وانما معناه من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة لاهل الكفر بالله بان اهل ولاية الله والايمان به يشفع بعضهم لبعض - 00:19:34ضَ

وقد بينا ذلك بما اغنى عن اعادته في هذا الموضع نعم عندنا هنا امران الامر الاول بيان بيان انه لن ينفعك عند الله تبارك وتعالى الا الايمان والعمل الصالح. هذا اصل - 00:19:49ضَ

فبالتالي هذه الاية اذا كانت تتحدث عن ان النفع لن يكون الا بالايمان والعمل الصالح فهي عامة لكن حينما ينفي الله تبارك وتعالى الشفاعة في مثل قول الكفار فما لنا من شافعين فهذا خاص. لماذا؟ لان المؤمنين ينفع بعضهم بعضا بالشفاعة. كما سبق بيانه قبل ذلك - 00:20:06ضَ

الطبري رحمه الله يريد ان يبين ان هذه الاية وان كان مخرجها عاما لكن المراد بها الخصوص واحنا عندنا العموم قد يراد به الخصوص وقد يخص ذكرنا قبل ذلك الفرق بين هذا وذاك. يعني مثلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. او مثلا يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان - 00:20:28ضَ

تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له فلفظ الناس عام. لكنه يراد به المشركون. فهنا لفظ الشفاعة عام لكن اما ان يراد بالنفي هذا ان الشفاعة لن تنفع الا باذن الله. وبان يرضى عن الشافع والمشفوع فيه. واما ان يكون المراد - 00:20:51ضَ

ان الشفاعة لا تقبل في الكفار اما اهل الكبائر ومن الموحدين او من المخلصين لله سبحانه وتعالى فان الله تبارك وتعالى يقبل الشفاعة فيهم طيب اتفضل وكان قتادة يقول في ذلك بما حدثنا به بشر بالاسناد الى قتادة في قوله يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع - 00:21:12ضَ

ولا خلة ولا شفاعة بل قد علم الله ان اناسا يتحابون في الدنيا ويشفع بعضهم لبعض. فاما يوم القيامة فلا خلة الا خلة المتقين واما قوله والكافرون هم الظالمون فانه يعني تعالى ذكره بذلك. والجاحدون لله المكذبون به وبرسله هم الظالمون - 00:21:35ضَ

يقول هم الواضعون جحودهم في غير موضعه والفاعلون غير ما غير ما لهم فعله. والقائلون ما ليس لهم قوله قد دللنا على معنى الظلم بشواهده فيما مضى قبل بما اغنى عن اعادته - 00:21:55ضَ

وفي قوله نعم هو الكافرون هم الظالمون وصف الكافر بالظلم آآ اولا لانه آآ يعني كما قال بعض اهل العلم ان الظلم هو وضع الشيء في في غير موضعه. فهم وضعوا العبادة في آآ لمن لا يستحق. كما - 00:22:09ضَ

قال موسى عليه السلام لقومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل لكن في معنى اخر كذلك انه ظلم نفسه ظلم نفسه من جهتين انه عبدها لمن لا يستحق كما قال ابراهيم عليه السلام اتعبدون ما تنحتون - 00:22:25ضَ

تمام الامر الثاني انه ظلم نفسه بانه اهلكها. يعني تسبب لها في الهلاك واضح؟ فهو يريد هنا ان يبين ما معنى كون الكفر او الشرك ظلما لكن السؤال هنا هل هل الظلم يعني الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يقول وما ظلمونا. يعني يبين انهم لم يظلموا الله لان احدا لن يستطيع ان يظلم - 00:22:43ضَ

الله في فرق بين ظلم ظلم العبد لله هذا لا يقدر عليه العبد اصلا تمام؟ لان الله سبحانه وتعالى آآ يعني لا يملك له احد ذلك. كما قال الله عز وجل آآ انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. لكن ما معنى الظلم - 00:23:06ضَ

آآ هنا الظلم في في هذا الحق انه كان يجب عليه ان يقوم بهذا الحق. فهو ظلم نفسه فالظلم عموما هو هو ضد العدل. فالعدل هو ان يعبد العبد من خلقه - 00:23:25ضَ

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اعظم الذنب ان تجعل لله ندا وهو خلقك فالظلم هنا انك عبدت من لم يخلق. وانك تسببت لنفسك في الهلاك. كما جاء في في الحديث كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مضيقها. اذا الظلم - 00:23:40ضَ

درجات ظلم العبد نفسه بالمعاصي ظلم العبد غيره بان يتعدى على حقه. وان يشتمه ان يضربه كذلك هذا ظلم. ومن اعظم الظلم او اقصد اعظم الظلم هو الشرك بالله كما قال آآ لقمان لابنه ان الشرك لظلم عظيم - 00:23:59ضَ

وكما قال الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. معناها ان العبد كلما كان اترك لاصناف الظلم كلما كان اكثر ميلا للامن والاهتداء - 00:24:18ضَ

وليس هذا خاصا بالشرك وان كان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الاية بقول لقمان لكن ليس المراد ان العبد اذا آآ اتقى الشرك وحده نال تمام الامن والهداية. لأ وانما - 00:24:32ضَ

مراد ان اعظم ما تنال به او ينال به الامن والهداية. في قول الله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون هو الشرك. فاذا اتقى العبد الشرك فهو داخل في الامن والاهتداء. لكن الناس في ذلك درجات بقدر ما يتركون من - 00:24:49ضَ

الظلم ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اتفضل وفي قوله تعالى ذكره في هذا الموضع والكافرون هم الظالمون. دلالة واضحة على ما على صحة ما قلناه وان قوله ولا فلة ولا شفاعة - 00:25:09ضَ

انما هو مراد به اهل الكفر ولذلك اتبع قوله ذلك والكافرون هم الظالمون فدل بذلك على ان معنى ذلك حرمنا الكفار النصرة من الاخلاء والشفاعة من الاولياء والاقرباء. فلم نكن لهم في فعلنا ذلك بهم ظالمين - 00:25:24ضَ

اذ كان ذلك جزاء منا لما سلف منهم من الكفر بالله في الدنيا. بل الكافرون هم الظالمون انفسهم بما اتوا من الافعال التي اوجبوا لها العقوبة من فان قال قائل وكيف صرف الوعيد الى الكفار والاية مبتدأ مبتدأة بذكر اهل الايمان - 00:25:44ضَ

ان الاية قد تقدمها ذكر صنفين من الناس احدهما اهل كفر والاخر اهل ايمان. وذلك قوله ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ثم عقب الله تعالى ذكره الصنفين بما ذكرهم به بحض اهل الايمان به على ما يقربهم اليه من النفقة في طاعته - 00:26:03ضَ

وفي جهاد اعدائه من اهل الكفر به. قبل مجيء اليوم الذي وصف صفته. واخبر فيه عن حال اعدائه من اهل الكفر به. اذ كان قتال اهل اهل الكفر به في معصيته - 00:26:23ضَ

ونفقتهم في الصد عن سبيله وقال تعالى ذكره يا ايها الذين امنوا انفقوا انتم مما رزقناكم في طاعته. اذ كان اهل الكفر بي ينفقون في معصيتي من قبل ان يأتي يوم لا بيع - 00:26:35ضَ

فيدرك فيدرك اهل الكفر فيه ابتياع ما فرط ما فرطوا في بيعه في دنياهم ولا خلة لهم يومئذ تنصرهم مني ولا شافع لهم يشفع عندي فتنجيهم شفاعته لهم من عقابي - 00:26:47ضَ

وهذا يومئذ فعلي بهم جزاء لهم على كفرهم وهم الظالمون انفسهم دوني لاني غير ظلام لعبيدي وقد حدثني محمد بن عبدالرحيم بالاسناد الى عطاء بن دينار انه قال الحمد لله الذي قال والكافرون هم الظالمون ولم يقل الظالمون هم الكافرون - 00:27:02ضَ

نعم هذا من احسن ما جاء في مراعاة السياق آآ ذكرت لكم قبل ذلك ان الله تبارك وتعالى في عقوبته في الدنيا او في الاخرة آآ يبين آآ سبب هذه العقوبة ويبين كذلك ينفي عن نفسه الظلم تبارك وتعالى - 00:27:22ضَ

آآ فمثلا في قول الله عز وجل وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم كما اغنت عنهم الهتهم في سورة هود الى اخر الايات. ايضا في قول الله تبارك وتعالى ولو ترى اذ يتوفى ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت ايديكم - 00:27:40ضَ

وان الله ليس بظلام للعبيد كذلك في قول الله عز وجل اه في سورة الحج آآ لما آآ قال ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة - 00:28:02ضَ

عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وان الله ليس بظلام للعبيد. فالطبري رحمه الله يريد ان يبين لماذا خص اه نفي شفاعة هنا بالكفار فذكر من حجج ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال بعدها والكافرون هم الظالمون - 00:28:21ضَ

يعني ان ان الكافر هو الذي ظلم نفسه فمنع عن نفسه اسباب الشفاعة. لانه لم يؤمن ولم يخلص لله ولم يعمل صالحا. والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن الشفاعة فانها نائلة من امتي ان شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا. وهذا في رأيي من احسن ما يكون في - 00:28:40ضَ

السياق وهو متسق مع ما جاء في القرآن من بيان عدل الله تبارك وتعالى وانه ما ظلم احدا لذلك يعني آآ يعني اذا تتبعت هذا عظيم في باب القدر هذا عظيم جدا في باب القدر قل من ينبه عليه - 00:29:00ضَ

وهو ان الله تبارك وتعالى يعني بعض الناس يذكر في القدر امورا اربعة. العلم والكتابة والمشيئة والخلق فقط. وارى ان هذا تقصير كبير يجب ان يذكر الحكمة. ويجب ان يذكر العدل. ان الله لا يظلم مثقال ذرة. ويجب ان يذكر ان الله ما يصيب عباده الا - 00:29:16ضَ

بما كسبت ايديهم وكذلك يعفو عن كثير. فعقوبات الدنيا وعقوبات الاخرة لا يمكن ان تكون من الله ابتداء. يعني الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا. ولكن الناس انفسهم يظلمون. في فرق بين - 00:29:36ضَ

الابتلاء والعقوبة يعني الابتلاء هو الامتحان الابتلاء هو الامتحان. هذا واسع. فالله سبحانه وتعالى قد يبتلي الانسان بشيء يضيق عليه رزقه. تمام؟ او نحو ذلك. لكن الله لن يعاقب احدا - 00:29:51ضَ

الا بذنبه وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. فاحنا عندنا آآ يعني فيه فرق بين الابتلاء والمصيبة والعقوبة والعقاب. احاول اضرب لكم مثل ازاي؟ احاول ابسطها لكم لما انا اقول لك مثلا انا آآ لما اتكلمك عن المأكولات البحرية مثلا المأكولات البحرية دي فيها حاجات كتيرة فيها السمك - 00:30:07ضَ

فيها الجمبري فيها فيها الكابوريا كده. فالمأكولات البحرية الجمبري بالنسبة لها ايه؟ بالنسبة لها صنف من الاصناف. تمام كده؟ فنفس ما يبتلى به العبد في منه العقوبات ان هو يعاقب. ومن جملة ما يبتلى به ان يمتحن. يعني يمتحن العبد - 00:30:34ضَ

قد امتحن العبد من الله سبحانه وتعالى بان ينهاه عن عن امر وهو يشتهيه او يأمر بامر وهو يكرهه. فهذا الابتلاء لكن الله لن يعاقبه ولن يؤاخذه الا بسيئات عمله - 00:30:54ضَ

لذلك آآ يعني مثلا جاء في سياق كلام يونس عليه السلام لما قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يعني ما انا في من هذه المصيبة ليس منك. سبحانك سبحانك ان تعاقب بغير ذنب. وانما انا من الظالمين - 00:31:09ضَ

آآ انا كنت من الظالمين. كما قال لموسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي لما قتل الرجل فهذه فكرة مهمة جدا فكرة ان الله تبارك وتعالى فيما يذكره من عقوبات للامم والافراد في الدنيا والاخرة يبين انه - 00:31:27ضَ

تبارك وتعالى آآ لم يظلمهم وان ذلك بما قدمت ايديهم. وهذا لنا نحن هذا كيف ننتفع به نحن؟ ان احنا نتعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. ونستغفر الله تبارك وتعالى ونسأله ان يصرفنا عن الذنوب - 00:31:44ضَ

ونعوذ به من شرور انفسنا لماذا لان العبد انما يؤاخذ ويعاقب ويحرم الخير بسبب عمله. لذلك من اجمل ما قال علي ابن ابي طالب وهو قول محكم عظيم قال لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. يعني انت في الاصل لا تخاف اي شيء انما تخاف من الذنب. اكثر ما تخاف منه هو الذنب - 00:32:02ضَ

فلن يضرك اي شيء في هذه الدنيا الا ذنبك. باقي الامور لا تضرك. اذا انت اتقيت الله وصبرت فيها لن تضرك اعظم مصيبة هي الذنب. فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:32:26ضَ

اتفضل اكمل ندخل في ايدي الكرسي القول في تأويل قول الله جل ثناؤه الله لا اله الا هو الحي القيوم دللنا فيما مضى على تأويل قول الله جل ثناؤه الله - 00:32:42ضَ

واما تأويل قوله لا اله الا هو فان معناه النهي عن ان يعبد شيء غير الله الحي القيوم الحي القيوم الذي صفتهما وصف ما وصف به نفسه تعالى ذكره في هذه الاية - 00:32:58ضَ

يقول الله الذي له عبادة الخلق الحي القيوم لا اله سواه لا معبود سواه يعني فلا فلا تعبدوا شيئا سوى الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم والذي صفته ما وصف ما وصف في هذه الاية - 00:33:12ضَ

وهذه الاية ابانة من الله جل ثناؤه للمؤمنين به وبرسوله عما جاءت به المختلفين البينات من بعد الرسل التي التي اخبرنا تعالى ذكره انه فضل بعضهم على بعض واختلفوا فيه فاقتتلوا فيه كفرا كفرا به من بعد - 00:33:29ضَ

واقتتلوا فيه كفرا كفرا به من بعض وايمانا به من بعض الحمد لله الذي هدانا للتصديق به ووفقنا للاقرار به واما قوله الحي فانه يعني الذي له الحياة الدائمة والبقاء الذي لا اول له بحد ولا اخر له بامده - 00:33:48ضَ

اذ كل ما سواه فانه وان كان حيا فلحياته اول محدود واخر ممدود ينقطع بانقطاع امدها. وينقضي بانقضاء غايتها. وبما في ذلك نلاحظ هنا ان الطبري رحمه الله جعل هذه الاية من الحجج العقلية على اخلاص الدين لله تبارك وتعالى. وهي كذلك. وقليل من الناس الذين يذكرون الادلة العقلية - 00:34:06ضَ

او انا عموما لم ارى احدا ذكر الادلة العقلية على اخلاص الدين لله. وذكر فيها اية الكرسي. مع ان هذه الاية بينة في الحجة العقلية. لماذا الله سبحانه وتعالى يعني كثيرا ما يذكر ادلة عقلية لا تعتمد على تصديق المخبر وانما تعتمد على حجة عقلية يؤمن بها او يقر بها المخالف - 00:34:32ضَ

كما ذكر الله سبحانه وتعالى قدرته على البعث بقدرته على الاحياء. ولقد علمتم النشأة الاولى اه قل يحييها الذي انشأها اول مرة قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فهذا - 00:34:53ضَ

لكن الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يستدل على آآ استحقاقه وحده لان للعبادة بان بان يذكر افعاله او الاء او نعمه منها هذه الآية الله لا اله الا هو الحي القيوم. لانه الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وله ما في - 00:35:10ضَ

السماوات وما في الارض كل ما يأتي بعد كلمة لا اله الا هو فهو استدلال عقلي وبرهان يجب ان ان ان يعني يتبعه كل عاقل يعني لانه الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولانه له ما في السماوات وما في الارض ولانه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه الى اخر ذلك فهو وحده - 00:35:33ضَ

المستحق فكلمة لا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله. لا يستحق ان يعبد الا الله. هذا اول ما في الاية لكن كذلك في الاية امر عظيم جدا وهو ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر الاختلاف المختلفين منهم من امن ومنهم من كفر - 00:35:57ضَ

لفت الطبري نظرك الى ان تحمد الله تبارك وتعالى على ان جعلك ممن امن ولولا ان هدانا الله تبارك وتعالى لذلك آآ يعني آآ لكفرنا لذلك اهل الجنة في في الجنة ماذا يقولون؟ الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله تبارك وتعالى. فاحيانا الانسان لكونه - 00:36:14ضَ

شاء في نعمة فانه يغفل عن تقديرها وكذلك يغفل عن شكرها فالحمد لله طيب طبعا هو ذكر هنا الحي الحال الكاملة الحياة التامة. الحياة الدائمة الباقية وتوكل على الحي الذي لا يموت. اما حياة العبد فهي ناقصة - 00:36:36ضَ

طيب ذكر ذكر هو آآ الحي الذي لا يموت اكتب اقرأ اسف من اول وقد اختلف اهل البحث في تأويله وقد اختلف اهل البحث في تأويل ذلك فقال بعضهم انما سمى الله جل وعز نفسه حيا لصرفه الامور مصارفها وتقديره الاشياء مقاديرها - 00:36:53ضَ

هو حي بالتدبير لا بحياته وقال اخرون بل هو حي بحياة هي له صفة قال اخرون بل بل ذلك اسم من من الاسماء تسمى به وقلنا فقلناه تسليما لامره تسمى به - 00:37:15ضَ

وقال اخرون بل ذلك اسم من الاسماء تسمى به. فقلناه تسليما لامره واما قوله القيوم فانه الفيعول من القيام واصله القيوم سبق عين الفعل وهي واو ياء ساكنة فاندغمتا فصارتا ياء مشددة - 00:37:31ضَ

وكذلك تفعل العرب في كل واو كانت للفعل عينا سبقتها ياء ساكنة ومعنى قوله القيوم القائم برزق ما خلق وحفظه. كما قال امية لم تخلق السماء والنجوم والشمس معها قمر يعوم قدره المهيمن القيوم والحشر والجنة والجحيم الا لامر شأنه عظيم - 00:37:50ضَ

وبنحو الذي كنا في ذلك قال اهل التأويل قال حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى مجاهد في قول الله القيوم قال القائم على كل شيء وبالاسناد الى الربيع قال قيم على كل شيء يكلؤه ويرزقه ويحفظه - 00:38:12ضَ

وبالاسناد الى السدي قال هو القائم وبالاسناد الى الضحاك قال القائم الدائم القول في تأويل قوله جل ثناؤه لا تأخذه سنة ولا نوم. يعني بقوله جل ثناؤه لا تأخذه سنة لا يأخذه نعاس فينعس ولا نوم فيستغفر - 00:38:29ضَ

نوما والوسن خطورة النوم. ومنه قول علي بن الرقاء واثنان اقصده واثنان اقصده النعاس فرنقت في عينه سنة وليس بنائم ومن الدليل على ما قلنا من انها فسورة النوم في عين الانسان. قول الاعشى ميمون ابن قيس - 00:38:47ضَ

يعاطي الضجيع اذا استامها بعيدا بعيد الرقاد وعند الوسن وقوله الاخر ذكرتها الاغراب في سنة النوم فتجري خلال شوك السيال يعني عند هبوبها من النوم ووسن النوم في عينها يقال منه وثن فلان فهو يوثن واثنا فهو يوسن وسنا وسنة وهو واثنان - 00:39:08ضَ

اذا كان كذلك وبنحو الذي قلنا في ذلك قال يقصد النوم الثقيل يعني يقصد النوم الثقيل يعني الله سبحانه وتعالى نفى عن نفسه ذلك وذلك. يعني بعضهم يقول ان السينة هي النعاس والنوم هو النوم معروف - 00:39:37ضَ

والله سبحانه وتعالى بين ان انه الحي الذي لا يموت وانه القائم على كل نفس والقائم على كل شيء. ولا تأخذه ولا تأخذه سنة ولا نوم والله سبحانه وتعالى كثيرا ما ينفي آآ يعني آآ النقص ويبين تمام صفته كما قال وتوكل على الحي الذي لا يموت. وكما قال ولقد خلقنا - 00:39:53ضَ

السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب آآ وقال مثلا بل يده مبسوطتان. ردا على اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة قال غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان. فالله سبحانه وتعالى هنا يبين تمام - 00:40:13ضَ

وكمال الحياة والقيومية تفضلوا خلاص هو قال اه اقوالا عن اه ان السينة هي النعاس آآ وسطنا الواسنة والنوم الاستثقال طيب آآ كذلك مم السنة الوسنان بين النائم واليقظان نعم وقال الوسنان الذي يقوم من النوم ولا يعقل حتى ربما اخذ السيف على اهله - 00:40:30ضَ

اقرأ من اول وانما اعان الله جل ثناؤه لا تأخذه سنة ولا لو لا تحله لا تحلهم وانما عن الله جل ثناؤه بقوله لا تأخذه سنة ولا نوم. لا تحله الافات ولا تناله العاهات. وذلك ان السنة النوم - 00:41:01ضَ

وذلك ان السنة والنوم مع ميانم يغمران فهم ذي المعنى ذي الفهم ويزيلان من اصاباه عن الحال التي كان عليها قبل ان يصيبه الكلام اذ كان الامر كما وصفنا الله لا اله الا هو الحي الذي لا يموت القيوم على كل - 00:41:18ضَ

على كل ما هو دونه بالرزق والكلائة والتدبير. والتصريف من حال الى حال لا تأخذه سنة ولا نوم. لا يغيره ما يغير غيره ولا يزيله عما لم يزل عليه تنقل الاحوال - 00:41:36ضَ

وتصرف الليالي والايام بل هو الدائم على كل حال. والقيوم على جميع الانام لو نام لكان مغلوبا مقهورا. لان النوم غالب النائم قاهره. ولو وزن لكانت السماوات والارض وما فيهما دكا. لان قيام جميع - 00:41:50ضَ

ذلك بتدبيره وقدرته. والنوم شاغل المدبر عن التدبير والنعاس مانع المقدر عن التقدير بوثنه نعم. يعني هذه الاية آآ لا تثبت فقط ان الله تبارك وتعالى هو الحي القيوم. وانما تثبت كمال الحياة وكمال القيومية. وتنفي اي توهم متوقع - 00:42:07ضَ

يعني الانسان القائم على اي شيء. المخلوق القائم على اي شيء فانه آآ تعتريه حالات يضعف فيها عن القيام. انسان مثلا قائم على اسرته القائم على مدرسة او جامعة فوقت النوم او وقت مثلا الاستيقاظ من النوم في بداية الاستيقاظ من النوم او بيحصل له اي ظروف - 00:42:27ضَ

ممكن تحصل له مشكلة كل هذا يعيقه عن تمام القيام بما وكل اليه من المهام. فربنا تبارك وتعالى ينفي كل ذلك عن نفسه تبارك وتعالى مع ان كلمة الحي القيوم في نفسها اذا نسبت الى الله يتبادر الى آآ يعني قلب الانسان منها الكمال. لكن الله تبارك وتعالى مع ذلك - 00:42:49ضَ

نفى انه تأخذه سنة او نوم تبارك وتعالى ماشي آآ اكملت هات الاثر عن عكرمة مولى ابن عباس كما حدثنا الحسن ابن يحيى بالاسناد الى عكرمة مولى ابن عباس في قوله - 00:43:11ضَ

لا تأخذه سنة ولا نوم ان موسى سأل الملائكة هل ينام الله فاوحى الله الى الملائكة وامرهم ان يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام ففعلوا. ثم اعطوه قارورتين فامسكهما ثم تركوه وحذروه - 00:43:26ضَ

وان يكفرهما قال فجعل ينعص وهما في يديه. في كل يد واحدة قال فجعل ينعس وينتبه وينعس وينتبه. حتى نعس نعسة فضرب احداهما بالاخرى فكسر وهما قال معمر انما هو مثل ضربه الله تعالى ذكره يقول فكذلك السماوات والارض في يديه - 00:43:40ضَ

وبالاسناد الى ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدي عن موسى وهو طبعا حبيب آآ لا يثبت يعني هو بيكون غالبا هو من الاسرائيليات ولكن يعني هو من الروايات عن بني اسرائيل ولكن آآ بعض الرواة يخطئ ويجعله حديثا مرفوعا. مثل - 00:44:00ضَ

ده حديث آآ مشهور اللي هو درهم ربا اشد عند الله من ستة وثلاثين زنية وهدف الاصل هو رواية عن كعب الاحبار. يعني هو عن الاسرائيليات واخطأ بعض الرواة فجعله مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. فكذلك هذا الحديث الذي - 00:44:21ضَ

يعني ذكره الطبري اكمل له ما في السماوات وما في الارض القول في تأويل قوله جل ثناؤه له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعني جل ثناؤه بقوله له ما في السماوات وما في الارض - 00:44:37ضَ

انه مالك جميع ذلك بغير شريك ولا نديد وخالق جميعه دون كل الهة ومعبود وانما يعني بذلك انه لا تنبغي العبادة لشيء سواه. لان المملوك انما هو طوع يد مالكه وليس له خدمة غيره الا بامره - 00:44:53ضَ

يقول فجميع ما في السماوات والارض ملكي وخلقي فلا ينبغي ان يعبد احد من خلقي غيري وانا مالكه. ان يعبد فلا ينبغي ان يعبد احد من خلق غيري وانا مالكه لانه لا ينبغي للعبد ان يخدم غير مالكه ولا يطيع سوى مولاه - 00:45:10ضَ

واما قوله جل ثناؤه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فانه يعني بذلك من ذا الذي يشفع لمماليكه ان اراد عقوبتهم الا ان يخليه ويأذن له بالشفاعة لهم وانما قال ذلك جل ثناؤه لان المشركين قالوا ما نعبد اوثاننا هذه الا ليقربونا الى الله زلفى. فقال الله لهم - 00:45:31ضَ

لي ما في السماوات وما في الارض مع السماوات والارض ملكا فلا تنبغي العبادة لغيري فلا تعبدوا الاوثان التي تزعمون انها تقربكم مني زلفى. فانها لا تنفعكم عندي ولا تغني عنكم شيئا. ولا يشفع - 00:45:51ضَ

لي احد لاحد الا بتخلية اياه والشفاعة لمن لمن يشفع له من رسله واوليائه واهل طاعتي القول في تأويل قوله جل ثناؤه يعلم ما في يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء - 00:46:06ضَ

يعني جل ثناءه تعالى في الاية في الاية السابقة الله سبحانه وتعالى يبين انه وان كان يأذن لبعض خلقه ان يشفع لكنه لا يملك الشفاعة. فالنبي صلى الله عليه وسلم او الانبياء او الصالحون لا يملكون الشفاعة - 00:46:23ضَ

وانما اه اه لا يشفعون الا باذن الله تبارك وتعالى. وكذلك لا تقبل شفاعتهم في كل احد يعني لو ان اه يعني كما اه مثلا ابراهيم عليه السلام لما اه اراد ان يستغفر لابيه وان يشفع له - 00:46:36ضَ

قال الله عز وجل وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعده آآ وعداها اياه. فلما تبين له انه عدو لا تبرأ منه فلو كان الانبياء يملكون الشفاعة لقبلت حتى في الكافر لكنهم لا يملكون الشفاعة - 00:46:52ضَ

وانما الذي يملك الشفاعة هو الله سبحانه وتعالى. لذلك نحن آآ لا ندعو في هذه الدنيا النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع لنا وانما ندعو الله ان يشفع فينا النبي صلى الله عليه وسلم. لان الله هو الذي يملكها - 00:47:06ضَ

اتفضل القول في تأويل قوله جل ثناؤه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. الاية يعني جل ثناؤه بذلك انه المحيط بكل ما كان وبكل ما هو كائن علما له لا يخفى عليه شيء منه - 00:47:21ضَ

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال اهل التأويل قال حدثنا ابن حميد بالاسناد الى الحكم قال يعلم ما بين ايديهم وما يعلم ما بين ايديهم الدنيا وما خلفهم الاخرة بالاسناد الى مجاهد - 00:47:35ضَ

يعلم ما بين ايديهم. نفسك فين لكن الذي اريد ان اقوله هنا ان آآ ان ان احدا من العباد لا يحيط بعلم الله هذا معروف لكنه لا يحيط بشيء من علمه - 00:47:51ضَ

الا بما شاء. يعني بشيء من علمه الا بما شاء. يعني الا باذن الله وبالقدر الذي شاءه الله وهذا فيه دلالة للمسلم عموما ولطالب العلم خصوصا وهو ان يسأل الله عز وجل ان يعلمه - 00:48:07ضَ

يعني مهما اتخذ من الاسباب مهما كان عنده من المهارات او العلم او الكتب او الهمة او الذكاء فان الذي يعلمه هو الله سبحانه وتعالى. لذلك قال الملائكة سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا - 00:48:22ضَ

وهذا هو الذي ينبغي ان تكون عليه. وهذا نافع في امرين. الامر الاول في ان تستعين الله تبارك وتعالى في علمك. وان تدعو يعني تأخذ بالاسباب كما كان يقول ابن تيمية اني لاقرأ في الاية مائة تفسير. ثم اقول يا مفهم سليمان فهمني ويا معلم ادم علمني. فهذا هو المعنى الاول. المعنى الثاني بقى وهو - 00:48:37ضَ

وعظيم جدا الا تغتر بعلمك والا تنسب الفضل الى نفسك. لانه من الله. لا علم لك الا ما علمك الله. فكيف آآ تتكبر بعلمك او تعجب بنفسك او تحقر غيرك وانما كان ينبغي ان تشكر الله تبارك وتعالى كما قال الله عز وجل ولقد اتينا داود وسليمان علما - 00:48:57ضَ

وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين. فيجب ان ترى ان ذلك تفضيل من الله وكذلك ان تشكر الله تبارك وتعالى عليه اكمل واما قوله واما قوله ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فانه يعني تعالى ذكره انه العالم الذي لا يخفى عليه شيء محيط بذلك كله - 00:49:19ضَ

نحسن له دون سائر من دونه. وانه لا يعلم احد سواه شيئا الا ما شاء هو ان يعلمه واراده فعلمه وانما يعني بذلك ان العبادة لا تنبغي لمن كان بالاشياء جاهلا. فكيف يعبد من لا يعقل شيئا البتة من وثن وصنم - 00:49:42ضَ

يقول فاخلصوا العبادة لمن هو محيط بالاشياء كلها يعلمها لا يخفى عليه صغيرها وكبيرها وبنحو الذي كنا في ذلك قال بعض اهل التأويل موسى ابن هارون بالاسناد الى السدي في قوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه يقول لا يعلمون بشيء من علمه الا بما شاء هو ان يعلمهم - 00:50:00ضَ

نعم. طبعا نلاحظ ان هذه الاية هذه الاية يعني كل هذه الاية هي برهان عقلي. على اخلاص الدين الله تبارك وتعالى ونفي الشرك. الاية من اولها لاخرها وهذا عظيم جدا وانا في رأيي ان هذا هو السبب - 00:50:22ضَ

بان هذه الاية هي اعظم اية في القرآن اللي هي اية الكرسي. لان هذه الاية اولا الكلام فيها عن الله لان القرآن بعضه افضل من بعض آآ المتكلم واحد هو الله لكن المتكلم عنه - 00:50:40ضَ

المتكلم عنه يعني اذا كان الكلام مثلا عن ابي لهب تبت يدا ابي لهب وتب. غير ان يكون الكلام عن الله عن الله. قل هو الله احد. الله الصمد فالقرآن بعضه افضل من بعض من هذه الجهة ليس من جهة المتكلم به وهو الله سبحانه وتعالى. وانما من جهة المتكلم عنه. فهذه الاية - 00:50:54ضَ

عظمتها من من جهتين. الجهة الاولى انها الكلام فيها عن الله. والجهة الثانية انها برهان او براهين عقلية على استحقاق الله تبارك وتعالى وحده لان يعبد اكمل القول في تأويل قوله جل ثناؤه وسع كرسيه السماوات والارض - 00:51:13ضَ

اختلف اهل التأويل في معنى الكرسي الذي اخبر الله في هذه الاية انه وسع السماوات والارض. فقال بعضهم هو علم الله قال حدثنا ابو قريب وسلم بن جنادة بالاسناد الى ابن عباس قال كرسيه علمه - 00:51:34ضَ

وقال ايضا آآ كرسي علمه وزاد فيه الا ترى الى قوله ولا يؤده حفظهما وقال اخرون الكرسي موضع القدمين بالاسناد الى ابي موسى قال الكرسي موضع القدمين وله كأطيط الرحم - 00:51:51ضَ

وبالاسناد الى السدي قال في قوله تعالى وسع كرسيه السماوات والارض قال فان السماوات والارض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه وبالاسناد الى الضحاك قال كرسيه الذي يوضع تحت العرش الذي يجعل الملوك - 00:52:10ضَ

وقال اخرون الكرسي العرش نفسه وقال اخرون الكرسي العرش نفسه قال حدثني المثنى بالاسناد الى جويبر قال كان الحسن يقول الكرسي هو العرش. قال ابو جعفر لكل قول من هذه الاقوال وجه ومذهب. غير ان الذي هو اولى بتأويل الاية ما جاء به الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:52:29ضَ

وهو ما حدثني به عبدالله ابن ابي زياد القطواني بالاسناد الى عبدالله بن خليفة قال اتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ادعوا الله ان ان يدخلني جنة منظمة عظم الرب عز وجل ثم قال ان كرسيه وسع السماوات والارض وانه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار اربع اصابع - 00:52:53ضَ

قال باصابعه فجمعها. وان له اطيطا كقطيط الرحل الجديد اذا ركب اذا ركب نعم طبعا الاثر اه هذا الاثر يعني وان كان رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد وغيره. لكن هو الاثر يعني فيه ضعف من جهة الاسناد - 00:53:14ضَ

ماشي اكمل واما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن قول ابن عباس الذي رواه جعفر ابي جعفر بن ابي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه انه قال هو علمه وذلك لدلالة قوله جل ثناؤه ولا يؤوده حفظهما على ان ذلك كذلك - 00:53:34ضَ

واخبر انه لا يؤده حفظ ما علم واحاط به مما في السماوات والارض وكما اخبر عن ملائكته انهم قالوا في دعائهم ربنا وسعت كل شيء الرحمة وعلما اخبر تعالى ذكره ان علمه وسع كل شيء. فكذلك قوله وسع كرسيه السماوات والارض - 00:53:53ضَ

واصل الكرسي العلم ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب كراسة. ومنه قول الراجز في صفة قانص حتى اذا ما اختارها تكرس يعني علم ومنه يقال للعلماء الكراسي ولانهم المعتمد عليهم كما يقال اوتاد الارض يعني بذلك انهم العلماء الذين تصلح بهم الارض ومنه قول الشاعر - 00:54:12ضَ

تحف تحف بهم بيض الوجوه وعصبة تراثي بالاحداث حين حين تنوب يعني بذلك علماء بحوادث الامور ونوازلها. والعرب تسمي اصل كل شيء الكرس يقال منه فلان كريم الكرش اي كريم الاصل - 00:54:34ضَ

قال العداد قد علم القدوس مولى القدس ان ابا العباس اولى نفسي بمعدن بمعدن الملك القديم الكرسي يعني بذلك الكريم الاصلي. ويروى في معدن العز الكريم الكرسي طيب وانا اريد ان اعلق هنا على قول المحقق - 00:54:52ضَ

في صفحة خمسمائة واربعين ان هو بيقول هذا مناقض لقول المصنف نفسه في اول الصفحة. يعني ان المحقق يرى ان الطبري لما قال في اول صفحة خمسمائة واربعين اولى آآ قال غير ان الذي هو اولى بتأويل الاية ما جاء به الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الاثر - 00:55:12ضَ

ثم ذكر في اخر الصفحة واما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن آآ ابن عباس يعني كأن المصنف هنا ظن ان الطبري تناقض وليس صحيحا الطبري يريد ان يقول اذا صح هذا الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اولى ما تفسر به الاية - 00:55:35ضَ

وواضح ان الطبرية لم لم يصححه. لماذا؟ لان الطبرية اذا صح هذا الحديث فلن يقبل شيئا معه. لن يقبل شيئا غيره وانما ذكر ما روي في الباب فكأنه يقول اذا ثبت هذا الاثر فلا كلام بعده. لانه نص في موضع النزاع. لكنه يريد ان يقول - 00:55:59ضَ

ان الذي يدل عليه ظاهر القرآن يعني سياق الايات هو قول ابن عباس ابن عباس بغض النظر يعني هل نقبل هذا القول ام لا نحن نريد ان نفهم ماخذ الطبري رحمه الله في تصحيح قول ابن عباس - 00:56:19ضَ

ان هو قال بدلالة ولا يؤوده حفظهما على ان ذلك كذلك. فاخبر انه لا يؤده حفظ ما علم واحاط به مما في السماوات والارض ثم ذكر ان الكرسي يأتي بمعنى العلم وذكر الشواهد. فظن المحقق انا والله اعلم اظن ان المحقق يظن ان - 00:56:33ضَ

يؤول او يعني اللي هو التأويل اللي هو تأويل الصفات. يؤوله هذه الصفة ويتناقض وليس كذلك الطبري يريد ان يقول اذا ثبت هذا النص فلا كلام بعده هو اولى ما يفسر به. لكن واضح ان هو لم يثبت - 00:56:53ضَ

او على الاقل هو متوقف فيه. واصلا الاثر ضعيف الامر الثاني انه ذكر حجته على تصحيح قول ابن عباس تمام سواء بدلاية اللغة او بدلات السياق. بدلالة السياق ان هو ذكر ان ان الله سبحانه وتعالى لا يؤده لا يكرهه ولا يتعبه او نحو ذلك - 00:57:10ضَ

آآ ما علم واحاط. وذكر شواهد ربنا وسعت كل شيء وعلم. آآ رحمة وعلما هي بالضبط مثل وسع كرسي السماوات والارض ثم ذكر الحجة الثانية وهو اصل الكرسي في لسان العرب وانه يأتي كذلك بمعنى العلم. فسواء يعني سواء سنرجح هذا القول او لا - 00:57:28ضَ

لا ينسب الطبري الى التناقض. وهذا شباب انا اريد منك ان تتعلموا ان تعليقات المحققين هي محل نقد يعني المقدمات التي يقدم بها محقق الكتاب او تعليقات المحقق او الفوائد التي يستخرجها. كل ذلك هو محل اجتهاد. ومحل نقد بمعنى انك انت لا تقبل - 00:57:48ضَ

يعني الا بعد ان تبحثه وتنظر فيه. ولذلك انا اريد منك ان تراجع الفوائد بنفسك في مواضعها. يعني اذا ذكر لك مثلا فاذا عن فلان من العلماء. ارجع الى الموضع الذي استنبط - 00:58:06ضَ

منه تلك الفائدة. فكثير من الفوائد فهمت خطأ اصلا تمام؟ ماشي اتفضل والعرب تسمي اصل كل كل شيء وصلنا الى القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولا يؤوده حفظهما اتفضل - 00:58:21ضَ

يعني يعني تعالى ذكره بقوله ولا يؤده ولا يشق عليه ولا يبطله. يقال منه قد اذاني هذا الامر فهو يؤودني اودا وايابا ويقال ما اداك فهو لي آدم يعني بذلك ما اثقلك فهو لي مثقل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال اهل التأويل - 00:58:42ضَ

قال حدثني المثنى ابن ابراهيم بالاسناد الى ابن عباس في قوله ولا يؤده حفظهما قال لا لا يثقل عليه وبالاسناد الى قتادة قال لا يثقل عليه ولا يجهده حفظهما وكذلك بالاسناد الى الحسن وقتادة - 00:59:04ضَ

ابن عباس والضحاك؟ نعم. اه نفس الشيء. نفس الشيء لا يكرهه لا لا يجهده لا يتعب هنا في نفس لا يشق عليه لا يثقله هو شيء. هو ده نفس الشيء - 00:59:26ضَ

ابو جعفر لا يعز لا يعز عليه حفظهما نفس المعنى. كل هذا تنزيه لله تبارك وتعالى وتسبيح له. وبيان لكمال حفظ الله سبحانه وتعالى لان الانسان جماعة قد يقوم بالشيء لكنه يتعب. يعني مسلا اضرب لكم مثال - 00:59:38ضَ

احنا عندنا كان عندنا يعني اتنين من الشباب يعني احيانا يصلوا بنا التهجد واحد منهم كان يصلي مثلا بالسورة يعني الاتنين ما بيغلطوش. يعني الاتنين يقومون بالسورة تماما. يصلي مسلا سورة البقرة لا يخطئ. لكن الفرق ان فيه واحد منهم يقرأها بطلاقة وراحة - 00:59:55ضَ

جدا والاخر يتعب ويركز ويجتهد وطول النهار يفضل يراجع في الصورة. هم الاتنين قاموا بها لكن فيه فرق بين واحد قام بها بطلاقة ويسر والتاني قام بها ولكن بعنت وصعوبة - 01:00:16ضَ

والله تبارك وتعالى يبين انه لا يكره ولا يتعبه ولا يثقل عليه ولا يعز عليه حفظ السماوات والارض. ماشي. اتفضل قال ابو جعفر والهاء والميم والالف من قوله حفظهما من ذكر السماوات والارض. فتأويل الكلام وسع كرسيو السماوات والارض ولا يثقل عليه - 01:00:30ضَ

السماوات والارض نلاحظ ان هو شف هنا يعني لما قال وسع كرسيه لم يؤولها بالعلم او لم يفسرها بالعلم. ابقى الاية كما هي. وهذا هو هو الاسلم لمن يتوقف يعني هو لو كان يقطع بان الكرسي مثلا هو موضع قدمي الرب تبارك وتعالى او العلم او نحو ذلك كان ذكرها. لكن هو الرجل عنده شيء من التردد وعادي - 01:00:52ضَ

لان ليس من شرط العلم ان ان تقطع بما وصلت اليه. وانما الشرط ان تخلص لله وان تتحرى الحق يعني كما ان ليس من شرط الجهاد في سبيل الله ان تنتصر - 01:01:16ضَ

ولا من شرط آآ يعني ولا من شرط كذلك العلم ان الانسان يبلغ فيه يعني يصل الى الحق وانما يتحرى الحق وهو الرجل هنا كانه متردد او متوقف. فلذلك ابقى ابقى اللفظ كما هو. وسع كرسي السماوات والارض. طيب وهو العلي العظيم - 01:01:27ضَ

واما تأويل قوله وهو العلي فانه يعني والله العلي والعلي الفعيل من قولك على يعلو علوا اذا ارتفع. فهو عال وعلي والعلي ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته وكذلك قوله العظيم ذو العظمة الذي كل شيء دونه فلا شيء اعظم منه - 01:01:45ضَ

قال بالاسناد عن ابن عباس العظيم الذي قد كمل في عظمته. واختلف اهل البحث في معنى قوله وهو العلي. فقال بعضهم معنى ذلك وهو العلي النظراء والاشباه وانكروا ان يكون معنى ذلك وهو العلي المكان. وقالوا غير جائز ان يخلو منه مكان ولا معنى لوصفه بعلو المكان. لان ذلك وصفه - 01:02:06ضَ

لانه في مكان دون مكان وقال اخرون معنى ذلك وهو العلي عن خلقه بارتفاع مكانه عن اماكن خلقه. لانه تعالى ذكره فوق جميع خلقه وخلقه دونه كما وصف به نفسه انه على العرش فهو عالم بذلك عليهم - 01:02:28ضَ

وكذلك اختلفوا في معنى قوله العظيم. فقال بعضهم معنى عظيم في هذا الموضع المعظم عرف المفعل الى فعيل. كما قيل للخمر المعتقة خمر عتيق. كما قال الشاعر وكأن الخمر العتيق من الاسفنط ممزوجة بماء بماء زلالي - 01:02:45ضَ

وانما هي معتقة. قالوا فقوله العظيم معناه المعظم الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه قال وانما قالوا وانما يحتمل قول القائل هو عظيم احد معنيين احدهما ما وصفنا من انه معظم والاخر انه عظيم نلاحظ ملاحظة هنا ان الطبري يذكر لفظ اهل البحث - 01:03:05ضَ

الطبرية احيانا يقول اهل اللغة احيانا يقول اهل التأويل. احيانا يقول اهل البحث الذي لاحظت ان الطبري يذكر اختلاف اهل اللغة آآ في الامور التي لم آآ يختلف فيها المفسرون وانما يكون الخلاف خاصا باللغويين - 01:03:30ضَ

كالكسائي وابي عبيدة والاخفش والفراء ونحو هؤلاء واحيانا يذكر آآ اختلاف اهل التأويل وهم المفسرون يعني من الصحابة او مثل ابي بن كعب بن عباس علي بن ابي طالب بن مسعود آآ آآ ابي - 01:03:47ضَ

الية اه ابن جريج قتادة او او نحو هؤلاء. لكنه قد يطلق لفظ اهل البحث واظن بحسب الامثلة التي عندي ان اهل البحث يقصد اللي هم المختلفون في المقالات. اللي هو زي بالضبط الاختلاف للاسماء والصفات او القدر او الايمان او - 01:04:01ضَ

نحو ذلك من ذلك مثلا في صفحة خمسمائة وثمانية وعشرين التي مرت معنا قبل ذلك ان هو قال وقد اختلف اهل البحث في تأويل ذلك اللي هو آآ الحي صفة الحياء لله - 01:04:19ضَ

فكانه الى الان ذكرها مرتين على الاقل في درس اليوم. آآ في الكلام عن صفة الحياة وثانيا لما قالوا واختلف اهل البحث في معنى قوله وهو العليم. يعني هل هو آآ العلي عن النظراء والاشباه - 01:04:34ضَ

قام العلي اللي هو العلو في المكان ان الله سبحانه وتعالى علي في المكان. فهو ذكر ولم آآ ولم يرجح بينهما. الاقرب هو كلاهما ان الله سبحانه وتعالى العلي الله سبحانه وتعالى في السماء يعني هو العلي والرحمن على العرش استوى وهو في العلو تبارك وتعالى - 01:04:49ضَ

والامر الثاني انه العلو يعني ان هو العلي عن الوزراء والاشباه والامثال. كلاهما يعني المهم بس انا اردت ان احنا نقيد كلمة اهل البحث. كفائدة يبقى احنا عندنا اما ان يقول اهل اهل البحث كان التي يستعملها المتأخرون بمعنى اهل النظر - 01:05:07ضَ

وعنده اهل التأويل وعنده اهل اللغة. ماشي اتفضل قالوا وفي بطول القول بان يكون معنى ذلك انه عظيم في المساحة والوزن صحة القول بما قلنا وقال اخرون بل تأويل قوله العظيم هو ان له عظمة هي له صفة - 01:05:25ضَ

وقالوا لا نصف عظمته بكيفية. ولكن نضيف ذلك اليه من جهات الاثبات وننفي عنه ان يكون ذلك على معنى مشابهة العظم المعروف من العباد لان ذلك تشبيه له بخلقه وليس كذلك - 01:05:47ضَ

وانكر هؤلاء ما قاله اهل المقالة التي قدمنا ذكرها وقالوا لو كان معنى ذلك انه معظم. لوجب ان يكون قد كان غير عظيم قبل ان يخلق الخلق. وان يبطل معنى ذلك عند فناء الخلق لانه لا معظم - 01:06:01ضَ

لا معظم له في هذه الاحوال وقال اخرون بل قوله انه العظيم وصف منه نفسه بالعظم وقالوا كل ما دونه من خلقه بمعنى الصغر لغير لصغرهم عن عظمته القول في تأويل قوله جل انا لاحظت اكثر من مرة ان الطبري - 01:06:16ضَ

يعني احيانا يحكي الخلاف في مسائل الصفات آآ ولا يرجح ولا يقطع وان كان هو في في بعضها يقطع ويرجح ويرد على المعتزلة احيانا ولكن في مثل هذه المواضع كأنه يحتمل - 01:06:38ضَ

يحتمل كل هذه التفاسير دون ان ينفي آآ احدها الاخر. بمعنى هو مثلا هنا لما ذكر في العلي فذكر ان العلي آآ بعضهم قال العلي عن النظراء والاشباه وانكروا ان يكون معنى ذلك هو العلي في المكان هو - 01:06:54ضَ

المشكلة عندهم في الانكار الثاني. اما في الاثبات الاول صحيح. واضح؟ هنا ايضا في العظمة صفة العظيم. قال بعضهم هو آآ في الموضع المعظم يعني الذي يعظمه غيره بمعنى الفعيل. زي ما احنا بنقول مثلا القتيل بمعنى المقتول. فالعظيم بمعنى المعظم. يعني اسم مفعول - 01:07:12ضَ

وذكر ان ان هذا المعنى المعظم الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه فجعل التعظيم من جهتهم هم وذكر القول الاخر لأ ان له عظمة هي صفة العظمة هي صفة له. آآ اللي هو ده القول المشهور يعني قول عن قول اهل السنة ان احنا نثبت دون دون تكييف - 01:07:32ضَ

وننفي عن الله سبحانه وتعالى اه ان يماثل صفات المخلوقين. ثم قال القول الثالث انه وصف منه نفسه بالعظم وقالوا كل آآ ما دونه من خلقه بمعنى الصغر لصغرهم عن عظمته. كل هذه الاقوال - 01:07:51ضَ

صحيحة ولا وتتكامل. لا ينفي احدها الاخر. بمعنى ان العظيم هو هو العظيم في نفسه تبارك وتعالى وهو الذي يعظمه غيره. وهو وكل الخلق بالنسبة لله تبارك وتعالى صغير فهذه انا يعني في رأيي ان الطبري لم يرجح لان هذه الاقوال تتكامل ولا تتعارض - 01:08:08ضَ

اكمل القول في تأويل قوله جل ثناؤه لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي اختلف اهل التأويل في معنى ذلك فقال بعضهم نزلت هذه الاية في قوم من الانصار او في رجل منهم كان له اولاد قد هودوهم او نصروهم - 01:08:31ضَ

كان لهم اولاد قد هودوهم او نصروهم فلما جاء الله بالاسلام ارادوا اكراههم عليه فنهاهم الله عن ذلك حتى يكونوا وهم يختارون الدخول في الاسلام قال حدثنا محمد بن بشار بالاسناد الى ابن عباس قال كانت المرأة تكون مقلاة - 01:08:52ضَ

تجعل على نفسها ان عاش لها ولد ان تهوده فلما اجليت بنو النظير كان فيهم من ابناء الانصار فقالوا لا يعني لا لا يعيش لها ولد يعني وقالوا لا ندع ابناءنا فانزل الله تعالى ذكره لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب - 01:09:09ضَ

نعم هو سيذكر روايات هنا لكن خلاصة ما اريد ان ابينه ان كلمة لا اكراه في الدين اما ان يكون خبرا واما ان يكون انشاءا بمعنى لا اكراه في الدين يعني لا يمكن احدا ان يكره غيره - 01:09:30ضَ

على الدين آآ على الدين. لماذا؟ لان الدين في القلب لا يمكن احدا لان اللي بيأتي بعد كلمة يمكن بيكون مفعول به. وآآ والفعل اللي هو من من الان والفعل هذا بيكون هو الفاعل. يعني لا يمكن - 01:09:45ضَ

احدا اكراه غيره على آآ الدين. لماذا؟ لان الدين في القلب ولا ولا ولا سلطان لاحد على قلب احد. هذا هو المعنى الاول المعنى الثاني لا اكراه في الدين بمعنى الانشاء يعني لا تكره احدا على الدين - 01:10:00ضَ

وانما تبين له. واصلا هذا الدين لا يحتاج الى اكراه. لان هذا الدين فيه حجة كما قال نوح عليه السلام لقومه انلزمكموها وانتم لها كارهون انلزمكموه انلزمكموها وانتم لها كارهون - 01:10:16ضَ

او انلزمكموه ثواني لا نلزمكموها نعم نلزمكموها اه هنلزمكموها وانتم لها كارهون صح هاي البينة اه. قال رأيت ان كنت على بينة من ربي لا انلزمكموها مش البينة وانما هو الايمان. يعني انا لن الزمكم بالايمان هو بين - 01:10:32ضَ

هو بين فانتم اذا اردتم ان يعني اذا اردتم ان تدخلوا ادخلوا. فهي قريبة من هذه الاية ليلا اكراه في الدين. يعني انا لا اكرهكم لانه تبين الرشد من الغي. من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. فالمهم ان هذه الاية عامة في رأيي يدخل في - 01:10:55ضَ

الامران آآ انه انها نفي يعني لا يكره احد احدا على ما في قلبه كما قال آآ السحرة لفرعون اه اقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انا امنا بربنا يعني كأنهم يقولون انت لن تستطيع ان تغير ما في قلوبنا. غاية ما ما يمكنك ان تقتلنا - 01:11:14ضَ

تمام اه والمعنى الثاني اه اه يتضمن انك انت لا تكرهه بمعنى انك انت لا تجبره على ان يدخل في الدين وانما انت تبين له اه تبين له الحق من الباطل وخلاص - 01:11:33ضَ

عليهم بمسيطر يعني ولذلك الاحاديث كلها يعني ايه تمر معنا بنفس الشيء وطبعا قلنا ان هو يعني يذكر روايات كثيرة جدا آآ طيب فيه قول اخر صفحة خمسمية واحد وخمسين - 01:11:48ضَ

انبه فقط آآ ان في بعض هذه الاقوال لانها ان اشارة الى ان هذه الاية نسخت في صفحة اه خمسمية تسعة واربعين خاف امر فامر بقتال اهل الكتاب ايوة نعم - 01:12:04ضَ

احسن نعم يعني بعضهم بعضهم يرى بعضهم يرى ان القتال ان قتال اهل الكتاب هو اللي هو اقتلوهم اقتلوا المشركين حيث وجدتهم مثلا ان هذا نافي لهذه الاية. والطبري سيرد على هؤلاء لان لان هذه الاية ليست ناسخة - 01:12:24ضَ

تضاريس هيرد عليهم صفحة خمسمية وثلاثة وخمسين ان شاء الله اكمل وقال طيب خلينا نقرأ لهم اللي هو النص اللي هو فيه من آآ من ادعى فيها النسخ اللي هو اللي هو قول السدي قول السدي - 01:12:44ضَ

اتفضل قال حدثني موسى ابن هارون بالاسناد الى السدي في قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي الى الانف صامع قال نزلت في رجل من الانصار يقال له ابو الحصين كان له ابنان - 01:13:02ضَ

فقدم تجار من الشام الى المدينة يحملون الزيت. فلما باعوا وارادوا ان يرجعوا اتاهم ابن ابي الحصين فدعوهما الى النصرانية فتنصرا ورجع الى الشام معهم فاتى ابوهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان بني تنصرا وخرجا فاطلبهما - 01:13:17ضَ

وقال لا اكراه في الدين ولم يؤمر يومئذ بقتال اهل الكتاب وقال ابعدهما الله هما اول من كفر فوجد ابو الحصين في نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يبعث في طلبهما فانزل الله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون - 01:13:35ضَ

في انفسهم فرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ثم انه نسخ لا اكراه في الدين فامر بقتال اهل الكتاب في سورة براءة القول الاخر وقال اخرون بل معنى ذلك لا يكره لا يكره اهل الكتاب على الدين اذا بذلوا الجزية ولكنهم يقرون على دينهم - 01:13:54ضَ

وقالوا الاية في خاص من الكفار ولم ينسخ منها شيء قال حدثنا بشر بن معاذ بالاسناد الى قتادة الى قتادة في قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. قال اكره عليه هذا الحي من العرب - 01:14:20ضَ

لانهم كانوا امة امية ليس لهم كتاب يعرفونه. فلم يقبل منهم غير الاسلام. ولا يكره عليه اهل الكتاب اذا اقر اذا اقروا بالجزية او بالخراج ولم يفتنوا عن دينهم وخلي بينهم وخلي عنهم - 01:14:39ضَ

وبالاسناد الى الضحاك قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقاتل جزيرة العرب من اهل الاوثان فلم يقبل منهم الا لا اله الا الله او السيف ثم امر فيمن سواهم بان يقبل منهم الجزية - 01:14:58ضَ

وقال لا اكراه في الدين نعم. هات وقال اخرون هذه الاية منسوخة وقال اخرون هذه الاية منسوخة وانما نزلت قبل ان يفرض القتال قال حدثني يونس ابن عبدالاعلى بالاسناد الى يعقوب واولى واولى هذه الاقوال - 01:15:12ضَ

هذه الاقوال بالصوات قول من قال نزلت هذه الاية في خاص من الناس وقال عنها بقوله تعالى ذكره لا لا اكراه في الدين اهل الكتابين والمجوس. وكل من جاز اقراره على دينه المخالف دين الحق - 01:15:31ضَ

واخذ الجزية منه. وانكر ان يكون منها شيء منسوخ وانما قلنا هذا القول اولى الاقوال بالصواب لما قد لما قد دللنا عليه في كتابنا اللطيف من البيان في اصول الاحكام - 01:15:45ضَ

من ان الناس غيرك غير كائن ناسخا الا ما نفى حكما المنسوخ فلم يجز اجتماعهما فيما قد كان ظاهره العموم من الامر والنهي وباطنه الخصوص فهو من الناسخ والمنسوخ بمعزل. واذ كان ذلك كذلك وكان غير مستحيل ان يقال لا اكراه لاحد ممن اخذت منه الجزية في الدين - 01:15:59ضَ

خلينا نشرح خلينا نشرح آآ استاز احمد خلينا نشرح القاعدة هذه وقال هو يريد ان يقول ان هذه الاية اذا قلنا انها عامة وسنقول بالنسخ اضرب مثالا ربنا سبحانه وتعالى لما قال لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن - 01:16:20ضَ

فلو نحن قلنا ان هذه الاية عامة في كل مشركة سنقول ان الاية التي جاءت في سورة المائدة والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم يعني جواز آآ نكاح الكتابية المحصنة - 01:16:41ضَ

ان هذا ناسخ لان الاية الاولى عامة في كل مشركة. واليهودية والنصرانية هي مشركة لكننا لو قلنا ان كلمة لا تنكحوا المشركات يراد بها آآ غير فهنا لا ناسخ ولا منسوخ. لان الاية مخرجها وان كان عاما فهي خاصة. فهو يريد هنا ان يقول - 01:16:58ضَ

كذلك يريد ان يقول هنا ان هذه الاية نزلت في خاص من الناس لا اكراه في الدين يعني خاصة اهل اهل الكتابين والمجوس وكل من جاز اقراره على دينه المخالف دين الحق واخذ الجزية منه - 01:17:20ضَ

وانكر ان يكون منها شيء منسوخ. يعني بيقول ان لأ هي ليست منسوخة لانها ليست عامة واضح كده ثم ذكر القاعدة من ان الناسخ غير كائن ناسخا الا ما نفى حكما منسوخ. يعني اذا لم لم يجز اجتماعهما - 01:17:37ضَ

قال فيما قد كان ظاهره العموم من الامر والنهي وباطنه الخصوص آآ لأ المفروض لأ فاما كلمة فيما غلط دي غلط فامن فاما لانه يريد ان يتكلم عن القسم الثاني نصححها شباب - 01:17:56ضَ

فاما فاما ما مش فيما قد كلمة فيما قدها دي غلط فاما ما فاما ما كان ظاهره العموم من الامر والنهي وباطنه الخصوص فهو من الناسخ والمنسوخ بمعزل يعني هذا ليس من الناسخ والمنسوخ لان الحكم في الاصل - 01:18:14ضَ

لان الحكم في الاصل ليس آآ لم يكن عاما، وانما كان خاصا وبقي الخاص على حكمه تمام كده قال واذا كان ذلك كذلك وكان غير مستحيل ان يقال لا اكراه لاحد ممن اخذت منه الجزية في الدين - 01:18:33ضَ

يعني هو يرى ان ان الاخرين لا خيار لهم الا ان يكرهوا على الدين. واللي هم غير الايه؟ غير المشركين آآ اسف غير اليهود والنصارى. يعني هو يرى ان المشرك الذي ليس يهوديا ولا نصرانيا ولا مجوسيا. يعني ليس من الاقسام التي تؤخذ منها الجزية فانه ليس له حل - 01:18:50ضَ

الا ان يؤمن او يقاتل تمام؟ هذا رأي الطبري قال ولم يكن في الاية دليل على ان تأويلها بخلاف ذلك. وكان المستسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم انه اكره على الاسلام قوما. فابى ان يقبل منهم الا الاسلام - 01:19:10ضَ

وحكم بقتلهم ان امتنعوا عنه وذلك كعبدة الاوثان من مشركي العرب وكالمرتد عن دينه دين الحق الى الكفر ومن اشبههم وانه آآ ترك اكراه اخرين على الاسلام قبوله الجزية منه - 01:19:26ضَ

واقراره على دينه الباطل وذلك كاهل الكتابين والمجوس ومن اشبههم كان بينا بذلك ان معنى قوله لا اكراه في الدين انما هو لا اكراه في الدين لاحد ممن حل قبول الجزية منه بادائه الجزية ورضاه بحكم الاسلام. والا معنى لقول من زعم ان الاية منسوخة اه ان الاية - 01:19:41ضَ

فمنسوخة الحكم بالاذن بالمحاربة. يعني خلاصة ما يريد ان يقوله الطبري رحمه الله ان هذه الاية وان كان مخرجها عاما لا اكراه في الدين لكن لانه طبعا لو قال ان مخرجها عام لابد ان يقول بالنسخ - 01:20:01ضَ

لابد ان يقول بالنسخ لماذا لانه ثبت عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ اكره قوما على الاسلام يعني لم يقبل منهم الا الاسلام. وكذلك في حكم المرتد اما ان - 01:20:16ضَ

الى الدين او يقتل. فهو يرى ان ذلك سبب في آآ ان يجعل هذه الاية خاصة بمن آآ بمن كان له دين آآ يقر عليه وان كان دينا باطلا لكن يدفع الجزية وان هذا لا يدخل فيه كل - 01:20:30ضَ

اه كل مشرك او كل كافر وبالتالي هذه الاية عنده وان كانت ليست منسوخة لكنها كذلك خاصة. خاصة بمن؟ بمن لم آآ تقبل منهم بمن آآ بمن تقبل منهم الجزية. فمن كان يقبل منه - 01:20:47ضَ

الجزية فلا فلا يكره على الاسلام يخير اما ان يدخل في الاسلام واما ان يدفع الجزية طيب فان قال قائل اتفضل وان قال قائل فما انت قائل فيما روي عن ابن عباس وعن من روى عنه من انها نزلت في قوم من الانصار ارادوا ان يكرهوا اولادهم على الاسلام - 01:21:02ضَ

قلنا ذلك غير مدفوعة صحته ولكن الاية قد تنزل في خاص من الامر ثم يكون حكمها عاما في كل ما جانس المعنى الذي انزلت فيه الذين انزلت فيهم هذه الاية - 01:21:23ضَ

على ما ذكر ابن عباس وغيره انما كانوا قوما بانوا بدين اهل التوراة قبل ثبوت عقد اهل الاسلام لهم فنهى الله تعالى ذكره عن ابراهيم على الاسلام وانزل بالنهي ذلك - 01:21:35ضَ

وانزل بالنهي عن ذلك اية يعم حكمها كل من كان في مثل معناهم ممن كان على دين من الاديان التي يجوز اخذ الجزية من اهلها واصرارهم عليها على النحو الذي قلنا في ذلك - 01:21:49ضَ

ومعنى قوله جل ثناؤه لا اكراه في الدين لا يكره احد في دين الاسلام عليه. وانما ادخلت الالف واللام في الدين تعريفا للدين الذي عنى به عن الله بقوله لا اكراه فيه. وانه - 01:22:04ضَ

هو الاسلام. وقد يحتمل ان تكون ادخلة عقيبا من الهائل المنوية في الدين سيكون معنى الكلام حينئذ وهو العلي العظيم لا اكراه في دينه قد تبين الرشد من الغي وكان هذا القول - 01:22:17ضَ

وكان هذا وكان هذا القول اشبه بتأويل الاية عندي واما قوله جل ثناؤه قد تبين الرشد من الغي فانه مصدر من قول القائل رشدت فانا ارشد رشدا ورشدا ورشادا. وذلك اذا - 01:22:35ضَ

اذا اصاب الحق والصواب واما الغي فانه مصدر من قول القائل قد غوى فلان فهو يغوي غيا وغوايا. وبعض العرب يقول غوي فلان يغوى والذي عليه قراءة القراءة ما ظل صاحبكم وما غوى بالفتح - 01:22:52ضَ

هي افصح اللغتين. وذلك اذا عدا الحق وتجاوز وتجاوزه وفضل وتأويل الكلام اذا قد وضح الحق من الباطل واستبان لطالب الحق والرشاد وجه مطلبه فتميز من الضلالة والغوايا فلا تكرهوا احدا من اهل الكتابين ومن ابحت لك ومن ابحت لكم اخذ الجزية منه - 01:23:10ضَ

على دينكم دين الحق فان من حاد عن الرشاد بعد استبانته لو فالى ربه امره وهو ولي عقوبته في معاده القول في تأويل قوله جل ثناؤه فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. اختلف اهل التأويل في معنى الطاغوت. فقال بعضهم هو الشيطان - 01:23:31ضَ

نعم طيب والقول الثاني وقال اخرون وقال اخرون الطاغوت هو السحر او الساحر نعم. وقال اخرون. وقال اخرون بل الطاغوت الكاهن نعم طيب هاتوا بقى والصواب من القول والصواب من القول عندي في الطاغوت ان انه كل ذي طغيان طغى على الله فعبد من دونه - 01:23:50ضَ

اما بقهر منه لمن عبده واما بطاعة ممن عبده له. انسانا كان ذلك المعبود او شيطانا او وثنا او صنما او كائنا ما كان من شيء وارى ان اصل الطاغوت الطاغوت - 01:24:16ضَ

من قول القائل طغى فلان يطغى اذا عدا قدره فتجاوز حده. كالجبروت من التجبر. والخلبوت من الخلب. ونحو ذلك من الاسماء التي تأتي تأتي على تقدير فعلوه بزيادة بزيادة الواو والتاء - 01:24:29ضَ

ثم ثم نقلت لامه اعني لام الطاء. لام الطاغوت فجعلت له عينا. وحولت عينه فجعلت مكان لامه كما قيل جبذا وجذب وجابذ وجاذب وصاعقة وصاقعة وما اشبه ذلك من الاسماء التي تأتي على هذا المثال - 01:24:46ضَ

فتأويل الكلام اذا فمن يجحد ربوبية كل معبود من دون الله فيكفر به ويؤمن بالله يقول ويصدق بالله انه الهه هو ربه ومعبوده دون غيره. فقد استمسك بالعروة الوثقى. يقول فقد تمسك باوثق ما يتمسك - 01:25:06ضَ

به من طلب الخلاص لنفسه من عذاب الله وعقابه كما حدثني احمد بن سعيد بن يعقوب الكندي بالاسناد الى ابي الدرداء انه عاد مريضا من جيرته فوجده في السوق وهو يغرغر - 01:25:23ضَ

في السوق وهو يغرغر لا يفقهون ما يريد. فسألهم يريد ان يعني في السوق يعني بتطلع روحه يعني لا يفقهون ما يريد فسألهم يريد ان ينطق قالوا نعم يريد ان يقول امنت بالله وكفرت بالطاغوت. قال ابو الدرداء وما وما علمكم بذلك - 01:25:38ضَ

قالوا لم يزل يرددها يرددها حتى انكسر لسانه. فنحن نعلم انه انما يريد ان ينطق بها. فقال ابو الدرداء افلح صاحبكم ان الله يقول فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم - 01:26:03ضَ

نعم في نعم في القول الاختلاف في معنى الطاغوت يصلح من اللي هو باب الاختلاف اللي هو التفسير بالمثال وان وان هذه الاقوال كلها صحيحة لانه جعل الاصل في الطاغوت هو كل ذي طغيان. يعني كل من طغى طغى فعبد من دون الله قهرا او بطاعة آآ من عبد - 01:26:19ضَ

فهذا يدخل فيه الكاهن ويدخل فيه الساحر ويدخل فيه الصنم ويدخل فيه الشيطان. فكل ما تقدم هو ليس اختلافا وانما هو تفسير بالمثال ماشي فقد استمسك بالعروة الوثقى قال العروة في هذا المكان مثل آآ مثل للايمان. اتفضل - 01:26:42ضَ

والعروة في هذا المكان مثل للايمان الذي اعتصم به المؤمن فشبهه في تعلقه به وتمسكه بالمتمسك بعروة الشيء الذي له عروة يتمسك بها اذ كان كل ذي عروة فانما يتعلق من يتعلق من اراد له بعروته - 01:27:01ضَ

وجعل جل ثناؤه الايمان الذي تمسك به الكافر بالطاغوت المؤمن بالله من اوثق عرى الاشياء بقوله الوثقى والوثق ثعلة من الوثائقة يقال في الذكر هو الاوثق وفي الانثى هي الوثقى - 01:27:18ضَ

كما يقال فلان الافضل وفلانة وفلانة وفلانة الفضلى نعم. الاقوال الاقوال الاتية في العروة الوثقى قيل الايمان. قيل الاسلام قيل لا اله الا الله. طيب القول في آآ لا انفصام لها - 01:27:32ضَ

يعني لا انكسار له اتفضل القول في قوله جل فناهوا لا فصام لها يعني جل ثناؤه بقوله لا انفصام لها لا انكسار لها والهاء والالف في قوله لها عائدة على العروة - 01:27:47ضَ

ومعنى الكلام فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد اعتصم من طاعة الله بما لا يخشى مع اعتصامه به خذلانه اياه الاسلام عند حاجته اليه في اهوال الاخرة. كالمستمسك بالوثيق من عرى الاشياء التي لا يخشى انكسار عراة عراها - 01:28:00ضَ

واصل الفصل الكسر. ومنه قول اعشى بني ثعلبة عن شتيت النبأ عن شتيت النبات غير اكس ولا منفصم وبنحو الذي قلنا في ذلك قال اهل التأويل قال حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى مجاهد قال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. الله ما شاء الله على هذا القول البديل - 01:28:17ضَ

يعني سبحان الله يعني كأن مجاهد يقول هنا يعني يعني القول الاول انا اريد منكم منكم ان تركزوا فيه فمن يكفر بالطاغوت يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوسقى يعني كانه اخذ باعظم سبب لنجاته. تمام - 01:28:43ضَ

فلا انفصام لها لا انفصام لها يعني لا انكسار لها خلاص هو يعصمه الله تبارك وتعالى بهذا الاصل. لكن شوفوا مجاهد ماذا قال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 01:29:02ضَ

يعني ما بقي الانسان على هذا فان الله تبارك وتعالى لن يغير ما به الا اذا غير هو ذلك اول مرة انتبه للعلاقة بين الايتين. وهذا ربط بديع من مجاهد عليه رحمة الله - 01:29:16ضَ

طيب ماشي آآ والله سميع عليم يعني جل ثناؤه والله سميع سميع ايمان المؤمن بالله وحده الكافر بالطاغوت عند اقراره بوحدانية الله جل ذكره وتبره من الانداد والاوتان التي تعبد من دون الله. عليم بما عزم عليه من توحيد الله واخلاص ربوبيته قلبه - 01:29:31ضَ

ومن طوى عليه من البراءة من الالهة والاصنام والطواغيت ضميره وبغير ذلك مما اخفته نفس كل احد من خلقه. لا ينكتم عنه سر ولا يخفى عليه امر حتى يجازى حتى يجازي كلا يوم القيامة بما بما نطق به لسانه واضمرته نفسه. ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا - 01:29:55ضَ

القول في تأويل قوله جل ثناؤه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. الاية يعني جل ثناؤه بقوله الله ولي الذين امنوا نصيرهم وظهيرهم يتولاهم بعونه وتوفيقه. يخرجهم من الظلمات الى النور. يعني بذلك - 01:30:17ضَ

يخرجهم من ظلمات الكفر الى نور الايمان. وانما عنا بالظلمات في هذا الموضع الكفر. وانما جعل الظلمات للكفر مثلا بان الظلمات حاجبة للابصار عن ادراك الاشياء واثباتها وكذلك الكفر حاجب ابصار القلوب عن ادراك حقائق الايمان والعلم بصحته وصحة اسبابه. فاخبر تعالى ذكره عباده انه ولي - 01:30:34ضَ

المؤمنين ومبصرهم حقيقة الايمان وسبله وشرائعه وحججه وهاديهم وموفقهم لادلتهم المزيلة عنهم الشكوك بكشفه عنهم دواعي الكفر وظلم سواتره وظلم سواتره ابصار القلوب ثم اخبر تعالى عن اهل الكفر به فقال والذين كفروا يعني الجاحدين وحدانيته اولياؤهم يعني نصرائهم وظهرائهم الذين - 01:30:59ضَ

حين يتولونهم الطاغوت يعني الانداد والاوثان الذين يعبدونهم من دون الله يخرجونهم من النور الى الظلمات يعني بالنور الايمان على نحو ما بينا الى الظلمات ويعني بالظلمات ظلمات الكفر وشكوكه الحائلة دون ابصار - 01:31:26ضَ

ورؤية ضياء الايمان وحقائق ادلته وسبله وبنحو الذي قلنا في ذلك وقال هنا رؤية هو قال رؤية ضياء الايمان والله اعلم الاصح هو ان يقول نور الايمان لان الضياء جاء في في الامر الذي فيه - 01:31:43ضَ

نور لكن مع شدة. مثلا هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا. الصبر ضياء. والصلاة نور. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء لان التوراة كان فيها احكام شديدة فارى والله اعلم ان الصواب ان يوصف القرآن - 01:32:02ضَ

آآ بالنور ولا يوصف بالضياء وان هو يقول لان القرآن ليس فيه المشقة التي كانت على بني اسرائيل بظلم منهم وقوله ورؤيا الضياء الايمان اظن النور هو الاسود والله اعلم - 01:32:18ضَ

ماشي اتفضل خلاص هو ذكر من الضلالة الى الهدى والذين كفروا اوليائهم الطاغوت اللي هو الشيطان يخرجونهم يعني من من الهدى الى الضلالة نفس الشيء آآ في قول جميل جدا عن مجاهد - 01:32:33ضَ

او مقسم آآ قال كان قوم امنوا بعيسى وقوم كفروا به. فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم امن به الذين كفروا بعيسى. وكفر به الذين امنوا بعيسى فقال الله آآ جل ثناؤه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من كفرهم بعيسى الى الايمان بمحمد. صلى الله عليه وسلم والذين - 01:32:52ضَ

اولياؤهم الطاغوت امنوا بعيسى وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم قال يخرجونه من النور الى الظلمات. اه هذا قول يعتبر جديد مخالف لما قبله لان انه عين والله اعلم بصحة ذلك يعني - 01:33:14ضَ

طيب آآ قال وهذا القول الذي ذكرناه عن مجاهد وعبدة بن ابي لبابة يدل على ان الاية معناها الخصوص. وانها ان كان الامر كما وصفنا نزلت فيمن كفر من النصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم. وفي من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم من عبدة الاوثان الذين لم يكونوا موقدين بنبوة عيسى - 01:33:28ضَ

عليه السلام ومن سائر الملل التي كان اهلها يكذب بعيسى فان قال قائل آآ او آآ او كانت النصارى على حق قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فيكذبوا به - 01:33:49ضَ

قيل من كان منهم على ملة عيسى ابن مريم صلوات الله عليه فكان على حق. واياهم على الله تعالى ذكره يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله فان قال قائل - 01:34:05ضَ

فهل يحتمل قوله والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ان يكون معنيا به غير الذين ذكر مجاهد وعبدة انهم عنوا به من المؤمنين بعيسى او غير اهل الردة عن الاسلام قيل نعم - 01:34:18ضَ

يحتمل ان يكون معنى ذلك والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يحولون بينهم وبين الايمان ويضلونهم فيكفرون كونوا تضليلهم اياهم حتى يكفروا اخراجا منهم لهم عن الايه؟ من الايمان. بمعنى صدهم اياهم عنه. وحرمانهم اياهم - 01:34:34ضَ

خيره وان لم وان لم يكونوا كانوا فيه قط كقول الرجل هو الان يريد ان يبين هل يمكن ان تكون هذه الاية خاصة خاصة يعني نزلت خاصة فيمن يعني الذين امنوا بعيسى لكنهم كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 01:34:54ضَ

او الذين كفروا بعيسى ثم امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن ان تكون نزلت خاصة لكنها تعم الجميع ويريد ان يسبت صحة ذلك. طيب ماشي اكمل يا استاز احمد - 01:35:12ضَ

من اول آآ بمعنى صدهم اياهم غرفة اه صفحة خمسمية ستة وستين خمسمية ستة وستين اه ابدأ من الجواب قيل نعم يحتمل ان يكون ماشي قيل نعم يحتمل ان يكون معنى ذلك والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يحولون بينهم وبين الايمان ويضلونهم فيكفرون. فيكون تضليلهم اياهم حتى يكفروا اخراج - 01:35:22ضَ

منهم لهم من من الايمان بمعنى صدهم اياهم عنه. وحرمانهم اياهم خيره وان لم يكونوا كانوا فيه قط لقول الرجل اخرجني والدي من ميرته اذا ملك ذلك في حياته غيره. فحرمه منه حظه ولم يملك ذلك - 01:36:00ضَ

ولم يملك ذلك القائل هذا الميراث قط فيخرج منه ولكنه لما حرمه فيخرج منه لم يملك فيخرجه ولم يملك ذلك القائل هذا الميراث قط فيخرج منه. ولكنه لما حرمه وحيل بينه وبين ما كان يكون له لو لم - 01:36:16ضَ

قيل اخرجه منه. وكقول القائل اخرجني فلان من كتيبته يعني لم يجعلني من اهلها ولم يكن فيها قط قبل ذلك. فكذلك قوله يخرجونهم من النور الى الظلمات محتمل ان يكون افرادهم اياهم من من الايمان الى الكفر على هذا المعنى. وان كان الذي قاله مجاهد وعبدة اشبه بتأويل الاية - 01:36:38ضَ

نعم يعني هو يريد ان يقول يريد ان يقول ان كلمة يخرجونهم من النور الى الظلمات. هل يجب ان يكون الانسان المخرج اصلا كان داخلا ثم اخرج؟ او ممكن يكون كلمة اخرج ان هو - 01:36:59ضَ

اه منعت دخول اصلا هو يريد ان يقول هذا جائز وهذا جائز طيب فان قال قائل فان قال قائل وكيف قال والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور فجمع خبر الطاغوت بقوله يخرجونهم والطاغوت واحد - 01:37:13ضَ

قيل ان الطاغوت اسم لجماع وواحد وقد يجمع طواغيت واذا جعل واحده وجمعه بلفظ واحد كان نظير قولهم رجل عبد وقوم عدل. ورجل فطر وقوم فطر. وما اشبه ذلك من الاسماء التي يأتي التي يأتي موحدا - 01:37:31ضَ

في اللفظ واحدها وجمعها. وكما قال العباس ابن مرداس وقلنا اسلموا ان اخوكم فقد برئت من الاحم الصدور القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك اصحاب النار الاحد هي جمع احنا - 01:37:49ضَ

اللي هو الحقد يعني وقلنا اسلموا ان اخوكم فقد برئت من الاحن الصدور القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يعني جل ثناؤه بذلك هؤلاء الذين كفروا اصحاب النار الذين يخلدون فيها يعني في نار جهنم. دون غيرهم من اهل الايمان الى غير غاية ولا نية - 01:38:11ضَ

نهاية ابدا القول في تأويل قوله جل ثناه المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك يعني جل ثناؤه بقوله الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه؟ الم تر يا محمد بقلبك الذي الى الذي حاج ابراهيم يعني الذي خاصم ابراهيم - 01:38:33ضَ

يعني ابراهيم نبي الله صلى الله عليه وسلم في ربه ان اتاه الله الملك يعني بذلك حاجه فخاصمه في ربه لان الله اتاه الملك وهذا تعذيب من الله تعالى ذكره نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من الذي حاج ابراهيم في ربه - 01:38:52ضَ

ولذلك ادخلت الى في قوله الم ترى الى الذي حاج وكذلك تفعل العرب اذا ارادت التعذيب من رجل في بعض ما انكرت من فعله قالوا اما ترى الى هذا؟ والمعنى هل رأيت مثل هذا او كهذا - 01:39:10ضَ

وقيل ان الذي حاج ابراهيم في ربه جبار كان بباب لا يقال له نمرود ابن كنعان ابن ابن كوش ابن سام ابن ابن نوح وقيل انه نمرود بن فالق بن عابر بن شالخ بن ارفه - 01:39:25ضَ

ابن سامي ابن نوح طيب هو يذكر بقى يذكر الاقوال كلها يعني ايه؟ باسمه. طيب اذ قال ابراهيم اه صفحة خمسمية وسبعين القول في تأويل قوله جل ثناؤه اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت - 01:39:39ضَ

الاية يعني جل ثناؤه بذلك الم ترى يا محمد الى الذي حاج ابراهيم في ربه حين قال له ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت. يعني بذلك ربي الذي بيده الحياة. ربي الذي بيده الحياة والموت - 01:40:05ضَ

يحيي من يشاء ويميت من اراد بعد الاحياء قال انا افعل ذلك فاحيي واميت استحيي من اريد قتله فلا اقتله سيكون ذلك مني احياء له. وذلك عند العرب يسمى احياء كما قال الله ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا - 01:40:20ضَ

واقتل اخر فيكون ذلك مني اماتة له. قال ابراهيم له فان الله الذي هو ربي ياتي بالشمس من مشرقها فاتي بها ان كنت صادقا من مغربها قال الله تعالى ذكره فبهت الذي كفر. يعني انقطع وبطلت حجته - 01:40:39ضَ

يقال منه بهت بهت يبهت بهتا. وقد حكي عن بعض العرب انها تقول بهذا المعنى بهت ويقال بهت الرجل اذا افتريت بهت الرجل اذا افتريت عليه كذبا بهتا وبهتانا وبهاتا - 01:40:57ضَ

وقد وقد روي وقد روي عن بعض القراءة انه قال فبهت الذي كفر ابراهيم الذي كفر اه فبهت ابراهيم يعني فبهت الذي كفر يعني ان ابراهيم عليه السلام هو الفاعل هنا - 01:41:14ضَ

لكن هي القراءة ليست من القراءات المتواترة طيب هو سيذكر هنا القصة. وهي القصة يعني مشهورة. فاحنا يعني انتم تقرأونها ان شاء الله اه اه والله لا يهدي القوم الظالمين صفحة خمسمائة وستة وسبعين - 01:41:30ضَ

القول في تأويل قوله جل ثناؤه والله لا يهدي القوم الظالمين. يعني جل ثناؤه بذلك والله لا يهدي اهل الكفر به الى حجة يدحضون بها حجج اهل عند المحاجة والمخاصمة. لان اهل الباطل حججهم داحضة - 01:41:48ضَ

قد بينا ان معنى الظلم وضع الشيء في غير موضعه والكافر وضع جحودا او ما جحد في غيرهم. ما جحد في غير موضعه. فهو طبعا هذه الاية هذه الاية وان كانت فيها والله لا يهدي القوم الظالمين يعني فيها اكثر من فائدة. الفائدة الاولى - 01:42:03ضَ

ان الله تبارك وتعالى ذكر سبب عدم هدايته كما قال كما قالت المرأة وان الله لا يهدي كيد الخائنين. يعني لا ينفذه ولا يمضيه ولا يتممه الامر الثاني ان في هذه الاية ضمنا ان الله تبارك وتعالى يهدي طالب الحق الذي سعى فيه - 01:42:21ضَ

في الموضع الذي يريد فيه الهداية. كما قال الله عز وجل وكفى بربك هاديا ونصيرا. فهذه الاية قوة للمؤمن قوة للمؤمن الذي معه الحق ويدافع عن الحق اذا كان مخلصا فيه فان الله تبارك وتعالى يهديه ويتمم له عمله - 01:42:41ضَ

وهذه الاية ايضا هي آآ يعني آآ طمأنة لقلب المؤمن بان الله تبارك وتعالى كما قال ان الله لا يصلح عمل المفسدين اه ولا يهدي كيد الخائنين ولا يحيق المكر السيء الا باهله. تدخل هذه الاية ايضا مع هذه الايات. والله لا يهدي القوم الظالمين. يعني ان الله سبحانه وتعالى لا - 01:43:00ضَ

يهديهم الى حجة آآ يدحضون بها اهل الحق آآ او حجج اهل الحق وانما الله سبحانه لان حجج اهل الباطل حجج داحضة. يعني باطلة فهنا قول محمد ابن اسحاق اي لا يهديهم في الحجة عند الخصومة لما هم عليه من الضلالة - 01:43:20ضَ

والله هذا القول جميل جدا يا ريت ان احنا نقيد هذا القول. سبحان الله! يعني الكتاب هذا مع اني قرأته قبل ذلك وكتبت كل الفوايد اللي فيه لكن في مواضع يعني بحس ان هي جديدة. وهذا لان المعلومات لابد ان تراجع - 01:43:39ضَ

وهذه الكلمة جميلة جدا. وانا كثيرا ما اجمع الايات في هذا المعنى. ولكن لم انتبه لهذا المعنى في هذه الاية والله لا يهدي القوم الظالمين. اي لا يهديهم في الحجة عند الخصومة لما هم عليه من الضلال - 01:43:55ضَ

طيب اتفضل كمل يا استاز احمد القول في تأويل قوله جل ثناؤه او كالذي مر على قرية يعني جل ثناؤه بقوله او كالذي مر على قرية نظير الذي عنى الله بقوله - 01:44:10ضَ

الم ترى الى الذي حاج ابراهيم في ربه من تعذيب محمد صلى الله عليه وسلم منه وقوله اوكى الذي مر على قرية عطف على قوله المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه. وانما عطف بقوله او كالذي على قوله الى الذي حاج - 01:44:23ضَ

ابراهيم وان اختلفا لفظاهما لتشابه معنييهما لان قوله الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه بمعنى هل رأيت يا محمد كالذي حاج ابراهيم في ربه ثم عطف عليه بقوله او كالذي مر على قرية - 01:44:39ضَ

لانه قال هل رأيت كالذي حاج ابراهيم في ربه او كالذي مر على قرية لان من شأن العرب العطف بالكلام على معنى النظير له قد تقدمت وان خالف لفظه لفظة - 01:44:56ضَ

وقد زام بعض نحوي البصرة وهو الاخفش ان الكاف في قوله او كالذي مر على قرية استاز احمد ابقى نبهم يعني نبه ان ان الاخفش دي هي منك. لان بعض الناس يفكر انها موجودة في الكتاب. يعني بعض الشباب اللي ما يعرفوش - 01:45:10ضَ

احنا عندنا آآ بعض الشباب كلفوا بان هم يأتوا بالامور اللغوية التي يذكرها الطبري من اي موضع هي؟ هل هي من كتاب مجاز القرآن لابي عبيدة او معاني القرآن للفراء او معاني القرآن ليه - 01:45:28ضَ

اه الاقفش فهو الاستاز احمد يقصد ان هذا الكلام مأخوذ او بعض نحو البصرة هنا يراد به ايه؟ الاخفش. تمام وقدام بعض نحوي البصرة ان الكاف في قوله او كالذي مر على قرية زائدة - 01:45:42ضَ

وان المعنى المتر الى الذي حاج ابراهيم او الذي مر على قرية وقد بينا فيما مضى قبل انه غير جائز ان يكون في كتاب الله شيء لا معنى له بما اغنى عن اعادته في هذا الموضع - 01:46:00ضَ

واختلف اهل التأويل في الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال بعضهم هو عزير طبعا احنا الان سنأخذ مثالا عن الاختلاف في تعيين المبهم او كالذي مر الله سبحانه وتعالى لم يذكر من الذي مر - 01:46:15ضَ

مثلا جاء من اقصى المدينة رجل يا سعد. من من ما اسمه؟ لم يذكر الله سبحانه وتعالى. فاحيانا يختلف العلماء كما اختلفوا مثلا في اسم النبي اللي هو قال له قومه بعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 01:46:33ضَ

سيذكر لك هنا الخلاف وكما قلنا ان الاعتبار في القصة يعني عندنا هنا امران. الاعتبار في القصة يتم وان لم يعلم ان هذا الشخص الامر الثاني هل آآ معرفة الاقوال في آآ او او الاختلاف في تعيين هذا الشخصية من العلم؟ نعم هي من - 01:46:47ضَ

لكن لا ينبغي ابدا ان ان تعطى من العلم آآ قدر الاعتبار في القصة. لأ الاعتبار من القصة هو الاصل تمام؟ لكن آآ بما ان العلماء اهتموا بهذا الامر وذكروا فيه روايات فلا بأس ان الانسان يذكر هذه الروايات لكن يبقى الاعتبار بالقصة - 01:47:07ضَ

هو الاصل في اقوى ذكرت ان هو عزير. تمام؟ هذه اقوال كثيرة جدا وآآ بعد ذلك عندنا اه اقوال اخرى قال اخرون بل هو اه صفحة خمسمية وتمانين اتفضل يا استاز احمد - 01:47:28ضَ

وقال اخرون بل هو ارمي ابن حلقي ابن حلقية وزعم محمد ابن اسحاق ان يرميه هو الخضر قال بالاسناد الى ابن اسحاق قال اسم الخضر فيما كان وهب ابن منبه يزعم عن بني اسرائيل ارمي ابن حلقية. وكان من صدق ها هنا ابن عمران - 01:47:43ضَ

طيب آآ مم. واولى الاقوال في ذلك بالصواب ان يقال ان الله تعالى ذكره عذب نبيه صلى الله عليه وسلم ممن قال اذ رأى قرية خاوية على عروشها ان يحيي هذه الله بعد موتها - 01:48:04ضَ

مع علمه انه ابتدأ خلقها من غير شيء فلم يقنعه علمه بقدرته على ارتدائها حتى قال ان يحييها الله بعد موتها ولا بيان عندنا من الوجه الذي يصح من من قبله البيان عن اسم قائل هذا. او اسم قائل ذلك. وجائز ان يكون عزيرا - 01:48:21ضَ

وجائز ان يكون ارمي ولا حاجة بنا الى معرفة اسمه اذ لم يكن المقصود بالاية تعريف الخلق اسم قائل ذلك انما المقصود بها تعريف المنكرين قدرة الله على احياءه خلقه بعد مماتهم - 01:48:41ضَ

واعادته اياهم بعد فنائهم وانه الذي بيده الحياة والموت من قريش ومن كان يكذب بذلك من سائر العرب وتثبيت الحجة بذلك على من كان بين ظهراني مهاجري رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهود بني اسرائيل - 01:48:54ضَ

لاطلاعه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على ما يزيل شكهم في نبوته ويقطع عذرهم في رسالتك. اذ كانت هذه الانباء التي اوحاها الله الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه. من الانباء التي لم يكن يعلمها - 01:49:12ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم وقومه ولم يكن علم ذلك الا عند اهل الكتاب. ولم يكن محمد صلى الله عليه وسلم وقومه منهم بل كان اميا وقومه اميون كان معلوما بذلك عند اهل الكتاب من اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجره ان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعلم ذلك الا بوحيهم - 01:49:28ضَ

الا باحي من الله تعالى ذكره الاليه ولو كان المقصود بذلك الخبر عن عن اسم قائل ذلك لكانت الدلالة منصوبة عليه نصبا يقطع العذر ويزيل الشك ولكن القصد كان الى ذم قيله - 01:49:49ضَ

فابان ذلك جل ثناؤه لخلقه يا سلام هذا الموضع من اجمع المواضع في التعليق على مثل هذا الخلاف. نشوف نشوف النسق التام للطبري رحمه الله. اولا ذكر الخلاف ثانيا ذكر الاعتبار من القصة - 01:50:05ضَ

وبين ان الله سبحانه وتعالى آآ لم يذكر بينة يعني ليس عندنا حجة على ترجيح احد الاقوال فجائز ان يكون عزيرا او غيره. تمام هذا هذا الثاني. الامر الثالث انه بين ان انه ينبغي ان نركز في الاعتبار من القصة - 01:50:25ضَ

تمام؟ فالاعتبار من القصة هنا من وجهين. الوجه الاول ذات القصة وان القصة تتكلم عن قدرة الله تبارك وتعالى احياء الموتى. لكن في امر اخر وهو ان هذه الانباء كانت حجة للنبي صلى الله عليه وسلم ان هذا القرآن من عند الله - 01:50:45ضَ

لانه لا علم له بهذا الكتاب. ولا علم له بهذه الانباء ولا صلة له باهل الكتاب ولم يتعلم منهم. فكل ذلك حجة للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم هو نفسه بيقول ركزوا بقى في هذا. لو - 01:51:02ضَ

كان المقصود الخبر عن اسم القائل عن اسم قائل ذلك لكانت الدلالة منصوبة عليه. وهذا يدل على ان الله تبارك وتعالى لا يمكن ان ان آآ الا يبين شيئا الناس بحاجة اليه - 01:51:18ضَ

فانا شايف ان الموضع ده من صفحة خمسمية واحد وتمانين لصفحة خمسمية اتنين وتمانين يا ريت نخلي هذا الموضع من المواضع الجامعة في بيان الخلاف في تعيين المبهم في انباء القرآن - 01:51:35ضَ

لانه موضع جامع بصراحة. بدأ آآ بدأ بان هذا ليس عندنا حجة في تعيين احدها. فيجوز جميع الاقوال الامر الثاني الاعتبار بهذه القصة من جهتين من جهة ما فيها من قدرة الله على احياء الموتى. تمام؟ ورد على من كان يكذب ذلك وهي في ذلك - 01:51:49ضَ

ايضا حجة للنبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود بني اسرائيل بان الله تبارك وتعالى اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على هذا النبأ الذي لا يمكن ان يعلمه الا - 01:52:10ضَ

بتعليم الله عز وجل وانه لو كان في تعيين هذا الشخص يعني الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر آآ انباء ويعين كما ذكر مثلا آآ انباء مريم عليها السلام. وسماها بالاسم. وذكر - 01:52:20ضَ

ومثلا آآ انباء آآ عن آآ ذكر انباء الانبياء وذكرهم بالاسم. لكن في امور الله سبحانه وتعالى لا يعين فيها كما وقلنا وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى آآ او مثلا - 01:52:37ضَ

قال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه. فهذا لم يعينه الله سبحانه وتعالى. فاذا كان المراد التركيز على القصة فلا يهم ان نعلم عين الشخص. لكن احيانا يراد الامرين - 01:52:51ضَ

يعني ربنا سبحانه وتعالى لما يذكر مثلا الانبياء باسمائهم لأ هو يريد ان ان نعلم هذا النبي وان نعلم عنه هذه الصفة هذا الموضع الجامعي بصراحة. طيب واختلف واختلف اهل التأويل في القرية قلنا ان اهل التأويل يعني - 01:53:05ضَ

اللي هو يصفهم المفسرين يعني آآ في القرية التي مر عليها قيل هي بيت المقدس وذكر طبعا وقال اخرون بل هي القرية التي كان الله اهلك في فيها الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت - 01:53:20ضَ

آآ قال آآ والصواب من القول ها اتفضل نفس الشيء والصواب من القول في ذلك القول في اسم القائل. نفس الشيء ما شاء الله! ممتاز يعني لو كان تعيين القرية مرادا لا اقام الله تبارك وتعالى عليه بينة. طيب اتفضل - 01:53:36ضَ

وهي خاوية على عروشها يعني تعالى يعني تعالى ذكره بقوله وهي خاوية وهي خالية من اهلها وسكانها. يقال من ذلك خوت الدار تخوي خواء وخويا وقد يقال للقرية قوية. والاول اعرب وافصح. واما في المرأة اذا كانت نفساء فانه يقال - 01:53:57ضَ

التقوى يا خونة منقوصا وقد يقال فيها خوى التخويم كما يقال في الدار. وكذلك خوى الجوف يخوي خوا ولو قيل في الجوف ما قيل في الدار وفي الدار ما قيل في الجوف كان صوابا. غير ان الفصيح ما ذكره - 01:54:18ضَ

واما الغروش فانها الابنية والبيوت واحدها وجمع قليله اعرش. وكل بناء فانه عرش ويقال عرش ويقال عرش فلان عرش فلان. اذا بنى يعرس ويعرس عرشا ومنه قول الله تعالى ذكره وما كانوا يعرشون - 01:54:39ضَ

يعني يبنون ومنه قيل عريش مكة يعني به خيامها وابنيتها وبمثل الذي قلنا في ذلك قال اهل التأويل ذكر هنا اذكر هذا القول قال ابن جريج قال ابن عباس قوية يعني خراب. قال ابن جريج بالغنا - 01:55:00ضَ

قال ابن جريج بلغني ان عزيرا خرج فوقف بيت على بيت المقدس وقد خربه ووقف فقال ابعد ما كان لك من المقدس والمقاتلة ابعد ممكن ابعد ما كان او ايه - 01:55:17ضَ

بعدما ابعد ما كان لك؟ بعد ما كان لك من المقدس والمقاتلة والمال ما كان فحزن لأ بعد ما كان لعله ابعد ما كان بعد ما كان لك من المقدس والمقاتلة والمال ما كان فحزن - 01:55:41ضَ

نعم طيب آآ قال ساقطة على سقوفها. القول في تأويل آآ ان يحيي هذه القول في تأويل قوله جل ثناء وان يحيي هذه الله بعد موتها؟ ومعنى ذلك فيما ذكر ان قائله لما مر ببيت المقدس او بالموضع الذي ذكر الله انه مر به - 01:56:01ضَ

بعد ما عهده عامرا قال انا يحيي هذه اللاو بعد خرابها؟ فقال بعضهم كان قيله ما قال من ذلك شكا في قدرة الله على احيائه. فاراه الله قدرته على ذلك - 01:56:21ضَ

بضربه المثل له في نفسه. ثم اراه الموضع الذي انكر قدرته على عمارته واحيائه احيا ما اراه قبل اه قبل خرابه وامر ما كان قبل خرابه. وذلك ان قائل ذلك كان فيما ذكر لنا عهده عامرا باهله وسكانه ثم رآه خاويا على عروشه - 01:56:34ضَ

قد باد اهله وشتتهم القتل والسباب فلم يبق منهم بذلك المكان احد وخربت منازلهم ودورهم. فلم يبق فيها الا الاثر فلما رآه كذلك بعد الحال الذي عهده عليها قال على اي وجه يحيي يحيي هذه الله بعد خرابها فيعمرها - 01:56:54ضَ

استنكارا استنكارا فيما قاله بعض اهل التأويل فاراه الله كيفية احياءه ذلك. بمثل ضربه له في نفسه. وفيما كان من اداوته وطعامه قدرته على ذلك وعلى غيره لاظهار احيائه ما كان عجبا عنده في قدرة الله لاحياؤه لرأي عينه - 01:57:12ضَ

حتى ابصره ببصره فلما رأى ذلك قال اعلم ان الله على كل شيء قدير طيب هو ذكر هنا ذكر روايات كثيرة جدا عن عن هذا الامر وعن تخريب آآ هذه القرية - 01:57:31ضَ

وهذه الروايات ايضا يمكن ان شاء الله ان كنتم تراجعونها آآ طيب القول في تأويل آآ ثم ثم بعث فاماته الله مائة عام. طبعا هو ذكر ذكر الذكر هذه الرواية اللي هي اماته الله مائة عام ذكرها ايضا في روايات عن بني اسرائيل - 01:57:49ضَ

تراجعون ان شاء الله. هات صفحة بقى خمسمائة وستة وتسعين القول في تأويل قوله جل ثناؤه ثم بعثه قال كمل به يعني تعالى ذكره بقوله ثم بعثه ثم اثاره حيا من بعد مماته. وقد دللنا على معنى البعث فيما مضى قبله - 01:58:11ضَ

وان معنى قوله واما معنى قوله كمل به فان كم استفهام في كلام العرب عن مبلغ العدد وهو في هذا الموضع نصب بلا بثة وتأويله قال الله له كم قدر الزمان الذي لبثت ميتا قبل ان ابعثك من مماتك حيا - 01:58:30ضَ

قال المبعوث بعد مماته لبثت ميتا الى ان بعثني الى ان بعثتني حيا يوما واحدا او بعض يوم وذكر ان المبعوث وهو ارميا او عزير او من كان ممن اخبره الله ممن اخبر الله عنه هذا هذا الخبر انما قال لبثت يوما او - 01:58:49ضَ

بعد يوم لان الله عز وجل كان قبض روحه اول النهار ثم رد اليه روحه اخر النهار بعد المئة عام بعد المئة العام فقيل له كم لبثت؟ فقال لبثت يوما. وهو يرى ان الشمس قد غربت - 01:59:08ضَ

وكان ذلك عنده يوما لانه ذكر انه قبض روحه اول النهار وسئل عن مقدار لبثه ميتا اخر النهار وهو يرى ان الشمس قد غربت فقال لبثت يوما. ثم رقى ثم رأى بقية من الشمس قد بقيت لم تغرب فقال او بعض يوم - 01:59:23ضَ

بمعنى بل بعض يوم كما قال تعالى ذكره وارسلناه الى مائة الف او يزيدون بمعنى بل يزيدون. وكان قوله او بعض يوم رجوعا منه عن قوله لبثت يوما وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من اهل التأويل - 01:59:40ضَ

نفس الشيء آآ تنظر الى طعامك انظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه. يعني تعالى ذكره بقوله جل ثناؤه انظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه لم تغيره السنون التي اتت عليه - 01:59:57ضَ

وكان طعامه فيما ذكر بعضهم سلة تين وعنب وشرابه قلة آآ قلة ماء نعم هو الان سيذكر سيذكر ايضا خلاف في في ما الذي كان طعامه؟ هل العنب وتين ويعني ما هو الطعام؟ ايضا نفس الشيء ان هو ليس هذا هو المراد. وقد ذكرنا فيما مضى قول بعضهم في ذلك اللي هو اثناء اللي هي القصة عن بني اسرائيل. روايات عن - 02:00:16ضَ

بني اسرائيل طيب وفي قوله لم يتسنى وجهان وجهان من القراءة احدهما لم يتسن بحذف بحذف الوصل لم يتسنى يعني لو انت وقفت عنها يشدد النور مم لم يتسنى بحرف الهاء في الوصل واثباتها في الوقت - 02:00:40ضَ

ومن قرأ كذلك فانه يجعل الهاء فيه يتسنى زائدة صلة. كقوله فبهداه مقتدي وجعل تفاعلت منه تثنيت تثنيا واعتل في ذلك بان السنة تجمع تجمع سنوات. فيكون تفاعلت على صحة - 02:01:04ضَ

ومن قال في السنة سليمة جائز على ذلك وان كان قليلا. ان يكون تثنيت تفاعلته بدلت النون ياء لما كسرت لما كثرت النونات. كما قالوا تغنيت واصله الظن وقد قال قوم هو مأخوذ من قوله من حمأ مسنون وهو المتغير - 02:01:23ضَ

وذلك ايضا اذا كان كذلك فهو ايضا مما بدلت نونه ياء وهي قراءة عامة قراءة الكوفة والاخر منهم اثبات الهاء في الوصل والوكل. ومن قرأه كذلك فانه يجعل الهاء في سنة لام الفعل. ويجعلها مجزومة بلم. ويجعل - 02:01:45ضَ

منه ويفعل اتسنه تسنها وقال في تصغير السنة جنيهة وثنية اثنيت عند القوم واسندت عندهم اذا اقمت سنة وهذه قراءة عامة قراءة اهل المدينة والحجاز والصواب من القراءة في ذلك عندي اثبات الهاء في الوصل والوقف لانها مثبتة في مصحف المسلمين - 02:02:03ضَ

ولاثباتها وجه صحيح في تلك الحالتين وذلك ان يكون معنى قوله لم يتسنى لم تأتي عليه السنون لم تأتي عليه السنون فيتغير على لغة من قال اسنهت عندكم اسنه. اذا سنة وكما قال شاعر الانصار - 02:02:30ضَ

وليست بسنهاء ولا رجبية ولكن عرايا في السنين في السنين الجوائح وجعل الهاء في السنة اصلا وهي اللغة الفصحى وغير جائز حذف حرف من كتاب الله في حال وقف او وصل ولاثباته وجه في كلام - 02:02:49ضَ

العربي صحيح كما غير جائز اثبات ما ليس منه ولحذفه وجه معروف في كلامها. طبعا هو كلا القراءتين ثابت يعني ولكن الطبري يعني يرى ان هذه الاولى لانها موافقة لرسم المصحف - 02:03:07ضَ

الطبري له مذهب في القراءات ذكرناه قبل ذلك احيانا يعني يقول الاولى واحيانا يصوب القراءتين واحيانا يعني يصوب احدى القراءتين وعنده حجة في ذلك طيب وان كان يعني طبعا هذه القراءة ثابتة وهذه ثابتة - 02:03:22ضَ

طيب آآ فان اعتل معتل وسلم محتل بان المصحف قد الحقت فيه حروف هن زوائد علانية الوقت والوجه في الاصل عند القراءة حذفهن وذلك كقوله فبهداه مقتدى وقوله يا ليتني لم اوت كتابي - 02:03:39ضَ

فان ذلك هو مما لم يكن فيه شك من انه من الزوائد وانه الحق على نية الوقف واما ما كان محتملا ان يكون اصلا للحرف غير زائد فغير جائز وهو في مصحف المسلمين مثبت صرفوه الى انه من الزوائد والصلات - 02:03:56ضَ

على ان ذلك وان كان زوائد وان كان زوائد فيما لا شك انه من الزوائد. فان العرب قد تصل الكلام فتنطق به على نحو منطقها به في في حال القطع - 02:04:13ضَ

ويكون وصفها اياه وقطعها سواء وذلك من فعلها دلالة على صحة قراءة من قرأ جميع ذلك باثبات الهاء في الوصل والوقت غير ان ذلك وان كان كذلك لقوله لم يتسنى حكم المفارق حكم ما كان هاؤه زائدة لا يشك في زيادتها فيه. نعم يعني هو يريد ان يقول انا لا اخالفك - 02:04:24ضَ

في ان الهاء قد تأتي زائدة في الفعل لغرض. مثل اقتاده او كتابية. تمام. لكن لا يصح ان تجعلها زائدة من هنا لماذا لانه ثبت لها وجه في لسان العرب - 02:04:46ضَ

فهي مفارقة لهذا الحال. لذلك نحن نقول لم يتسن هو انظر فلم نقول لم يتسنى وانظر وانما نقول لم يتسنى وانظر فهي مثبتة في الوقف والوصل ماشي اتفضلي. مما يدل على صحة ما قلنا - 02:05:02ضَ

ومما يدل على صحة ما قلنا من ان الهاء فيه يتسنى من لغة من قال قد اسنحت وهي المساندة ما حدثت به عن القاسم ابن سلام بالاسناد الى هامئ الى هاني المولى عثمان قال كنت الرسول بين عثمان وزيد ابن ثابت فقال زيد سله عن قوله لم يتسنى او لم يتسنى - 02:05:20ضَ

قال عثمان اجعلوا فيها هاء وبالاسناد الى نفس الشيء نفس الشيء نفس الشيء ولو كان ذلك من تثنى او تسنن ولو كان ذلك لما الحق فيما يبين اه نعم. الحق في ابي هاء ولا موضع للهاء فيه ولا امر عثمان بالحاقها فيه - 02:05:40ضَ

نعم الان بعد ما انتهى من الكلمة لغويا الان سيتكلم عن يتسنح بالمعنى. طبعا اشهر المعنى ان هو لم يتغير تمام قال اخرون لم ينتن نفس الشيء. يعني هو هو التغير المقصود هنا به النتن او غيره - 02:06:08ضَ

آآ قال فان ظن ظن انه من الاسم هات كده اللي هي صفحة ستمية وستة وان ظن ظان انه من الاثم من قول القائل اثنا هذا الماء يأثم اسنا كما قال الله تعالى ذكره - 02:06:27ضَ

فيها انهار من ماء غير فان ذلك لو كان كذلك لكان الكلام. فانظر الى طعامك وشرابك لم يتأسم. ولم يكن يتسنى فانه منه غير انه ترك همزه. قيل فانه وان ترك همزه فغير جائز تشديد نونه لان النون من يتأسن - 02:06:45ضَ

مشددة وهي في سنة مشددة. ولو نطق من يتأسن بترك بترك همزه لقيل لم لم لم يتسم لو لم يتسن لأ قصدك السين مشددة يعني؟ نعم لم يتسن اه لم يتسن. ايوة - 02:07:06ضَ

نونه بغير هاء تلحق فيه. ففي ذلك بيان واضح انه غير جائز ان يكون من الاثم نعم القول في تأويل قوله وانظر الى حمارك اختلف اهل التأويل في تأويل قوله وانظر الى حمارك فقال بعضهم معنى ذلك وانظر الى احياء حمارك والى عظامه كيف انشزها ثم اكلوها لحما - 02:07:36ضَ

ثم اختلف متأولوا هذا التأويل. فقال بعضهم قال الله تعالى ذكره له ذلك بعد ان احياه خلقا سويا. ثم اراه كيف يحيي حماره تعريفا منه تعالى ذكره له. كيف كيفية احياءه القرية التي رآها - 02:08:00ضَ

خاوية على عروشها وقال انى يحيي هذه الله بعد موتها مستنكرا احياء الله اياها ذكر الاثر عن وهب ابن منبه قال فنظر الى حماره يتصل بعض الى بعض وقد كان مات معه بالعروق والعصب يعني يتصل العروق بالعصب ثم كيف كسي ذلك منه اللحم حتى استوى ثم جرى فيه الروح - 02:08:16ضَ

وقام ينهق ونظر الى عصيره وتينه فاذا هو على هيئته حين وضعه لم يتغير فلما عاين من قدرة الله قال ايه آآ اعلم ان الله على كل شيء قدير. وذكر طبعا الروايات - 02:08:44ضَ

قال فتأويل الكلام على ما تأوله ستمية وتمانية. هم الكلام على ما تأوله قائل هذا القول وانظر الى احيائنا حمارك والى عظامه كيف ننشذها ثم نكسوها لحما ولنجعلك اية للناس فيكون - 02:08:59ضَ

في قوله وانظر الى حمارك متروك من الكلام استغني بدلالة ظاهره عليه من ذكره. وتكون الالف واللام في قوله وانظر الى حمارك بدلا من المرادة في المعنى لان معناه وانظر الى يعني الى العظام. انت قلت انظر الى حمارك لأ وانظر الى العظام - 02:09:13ضَ

في قوله وانظر الى العظام بدلا من وانظر الى حمارك متروك خلاص دي خلاص قلناها. بعدين قلت وتكون الالف واللام في قولي وانظر الى العظام بدلا من الهاء المراد في المعنى - 02:09:34ضَ

لان معناه وانظر الى عظامه. يعني عظام الايه؟ الحمار يعني. اه. ماشي لان معناه وانظر الى عظامه يعني الى عظام الحمى وقال هارون بل قال الله تعالى ذكره ذلك له بعد ان نفخ الروح في عينيه. وقالوا - 02:09:50ضَ

قالوا هي وهي اول عضو من اعضائه نفخ الله فيه الروح. وذلك قبل ان يسويه خلقا سويا. وقبل ان يحيي حماره مم روي عن روي عن مجاهد قال كان هذا رجلا من بني اسرائيل نفخ الروح في عينيه فنظر الى خلقه - 02:10:08ضَ

حين يحيه الله والى حماره حين يحيه الله نفس الشيء ذكر علي ابن جريج القول الاخر لو بدأ بعينيه فنفخ فيهما الروح حتى ينظر يعني قال ابن جريج عن مجاهد نفخ تماما. وقال اخرون بل جعل الله الروح في رأسه وبصره وجسده ميت - 02:10:26ضَ

ميت فرأى حماره قائما كهيئة يوم ربطه هو طعامه وشرابه كيئة يوم حل البقعة ثم قال الله له انظر الى عظام نفسك كيف فننجزها طيب ذكر الاقوال ذكر الاقوال هنا نفس الشيء اللي هي الروايات عن بني اسرائيل التي تقدمت. ومعنى الاية على تأويل هؤلاء صفحة ستمائة واثني عشر - 02:10:45ضَ

وانظر الى حمارك لم يتسنه ولنجعلك اية للناس وانظر الى عظامك كيف ننشز عظامك كيف ننشدها ننشزها بعد بلاها ثم نكسوها لحما؟ فنحييها بحياتك وتعلم كيف يحيي الله القرى واهلها بعد مماتها. واولى الاقوال اتفضل - 02:11:08ضَ

الاقوال في هذه الاية بالصواب قول من قال ان الله تعالى ذكره بعث قائلا انى يحيي هذه الله بعد موتها من مماته ثم اراه ما استنكر من احياء الله القرية التي مر بها بعد مماتها. عيانا من نفسه وطعامه وحماره - 02:11:28ضَ

وجعل تعالى ذكرهما اراه من احياءه نفسه وحماره مثلا لما استنكر من احياءه مثلا استنكر لما استنكر من احياءه اهل القرية التي مر بها خاوية على عروشها وجعل ما اراه من العبرة في طعامه وشرابه عبرة له وحجة عليه في كيفية احياءه منازل القرية وجنانها - 02:11:45ضَ

وذلك هو معنى قول مجاهد الذي ذكرناه قبل. وانما قلنا ذلك اولى بتأويل الاية لان قوله وانظر الى العظام انما هو بمعنى وانظر الى العظام التي تراها ببصرك كيف ننشذها ثم نكسوها لحما - 02:12:08ضَ

وقد كان حماره ادركه من البلاء في قول اهل التأويل جميعا نظير الذي لحق عظام من خوطب بهذا الخطاب فلم يمكن صرف معنى قوله وانظر الى العظام الى انه امر له بالنظر الى عظام الحمار دون عظام المأمور بالنظر اليها - 02:12:22ضَ

ولا الى انه امر له بالنظر الى عظام نفسه دون عظام الحمار واذ كان ذلك كذلك وكان البلاء قد لحق عظامه وعظام حماره كان الاولى بالتأويل ان يكون الامر بالنظر الى كل من كل ما ادركه طرفه - 02:12:39ضَ

مما كان قد مما قد كان البلا لحقة. لان الله تعالى ذكره جعل جميع ذلك حجة عليه حجة وله عبرة وعظة الله في منتهى الجمال. يعني هو يريد ان يقول - 02:12:55ضَ

بعض الناس قالوا ان الله يعني جعل الروح في في عينيه اول ما نفخ فيه الروح وحتى يبصر عظامه هو. وبعضهم قل ان هو يبصر عظام الحمار. هو بيقول ربنا قال انظر وانظر الى العظام - 02:13:09ضَ

فهذا يدخل فيه كل العظام التي احياها الله تبارك وتعالى فهو يرى ان ان هذا يعني يشمل القولين وهذا في رأي آآ افضل يعني افضل ترجيح بصراحة لان ربنا سبحانه وتعالى جعل ذلك يعني جعل جميعه حجة عليه وفيه عبرة وايضا - 02:13:25ضَ

طيب ولنجعلك اية للناس القول في تأويل قوله لنجعلك اية للناس يعني تعالى ذكره بذلك ولنجعلك اية للناس مائة عام ثم بعثناك وانما ادخلت الواو مع اللام التي في قوله ولنجعلك اية للناس. وهي بمعنى كي لان في دخولها في كي واخواتها دلالة على انها شرط لفعل - 02:13:44ضَ

معنا ولنجعلك كذا وكذا فعلنا كذا. فعلنا ذلك ولو لم تكن قبل اللام اعني لامك كانت اللام شرطا للفعل الذي قبلها. وكان يكون معناه وانظر الى حمارك لنجعلك اية للناس - 02:14:09ضَ

مم. وانما عنا بقوله ولنجعلك اية للناس ولنجعلك حجة على من جهل قدرته وشك في عظمته واني القادر على فعل ما اشاء من اماتة واحياء. واثناء وانشاء وانعام واذلال واقتار واغماء - 02:14:27ضَ

بيد ذلك كله لا يملك لا يملكه احد دوني ولا يقدر عليه غيري وكان بعض اهل التأويل يقول كان اية للناس بانه جاء بعد مائة عام الى ولده وولد ولده شابا وهم شيوخ - 02:14:44ضَ

نعم ذكر القول وقال اخرون معنى ذلك انه جاء وقد هلك من يعرفه فكان اية لمن قدم عليهم من قومه ذكر ذلك في رواية عن السدي قال رجع الى اهله فوجد داره قد بيعت وبنيت وهلك من كان يعرفه. فقال اخرجوا من داري. قالوا ومن انت؟ قال انا عزير. قالوا اليس قد هلك عزير - 02:14:59ضَ

منز كذا وكذا قال فان عزيرا انا هو كان من حالي وكان فلما عرفوا ذلك خرجوا له من الدار ودفعوه اليه. والذي واولى تفضل والذي هو اولى بتأويل الاية من القول ان يقال ان الله تعالى ذكره اخبر انه جعل الذي وصف صفته في هذه الاية اية وحجة للناس - 02:15:21ضَ

وكان كذلك حجة على من عرفه من ولده وقومه ممن علم موته واحياء الله اياه بعد مماته اليه منهم القول في تأويل قوله وانظر الى العظام كيف ننشزها. وقد دللنا فيما مضى قبل على ان العظام التي امر بالنظر اليها هي عظام نفسه وحماه - 02:15:43ضَ

وذكرنا اختلاف المختلفين في تأويل ذلك وما وما يعني كل قائل فيما قاله في ذلك بما اغنى عن اعادته واما قوله جل ثناؤه كيف ننشذها؟ فان القراءة اختلفت في قراءته فقرأه بعضهم. وانظر الى العظام كيف ننجزها؟ بضم النون - 02:16:03ضَ

وذلك قراءة عامة قراءة الكوفيين على معنى وانظر الى العظام كيف نركب بعضها على بعض. وننقل ذلك الى مواضعه من الجسم واصل نشأ ذي الارتفاع ومنه قيل قد نشز الغلام اذا ارتفع طوله وشب. ومنه نشوز المرأة على زوجها. ومن ذلك قيل للمكان المرتفع من الارض نشز - 02:16:23ضَ

ونشز ونشاز فاذا اردت انك رفعته قلت انشزته ان شازا ونشز فهو اذا ارتفع. فمعنى قوله وانظر الى العظام كيف ننشزها في قراءة من قرأ ذلك كيف نرفعها من اماكنها من الارض فنردها - 02:16:45ضَ

الى اماكنها من الجسد وممن تأول ذلك هذا التأويل جماعة من اهل التأويل نعم ذكر السدي نحركها وذكر ابن عباس عن ابن عباس نخرجها آآ طبعا هو بيقدم يعني احيانا يقدم قول مثلا السدي - 02:17:02ضَ

على قول ابن عباس اه اه للكلام في الاسناد الذي بلغه به الاثر عن ابن عباس. والا لو كان هذا الاسناد من اقوى الاسانيد قدمه وقرأ ذلك اخرون وانظر الى العظام كيف ننشرها. اتفضل - 02:17:22ضَ

وقرأ ذلك اخرون وانظر الى الى العظام كيف ننشرها بضم النون وبالراء. ومن قول القائل انشر الله الموتى فهو ينشرهم انشارا وذلك قراءة عامة قرأ في اهل المدينة بمعنى الى العظام كيف نحييها ثم نكسوها لحما - 02:17:40ضَ

تمام قال واحتجوا بعض قرأت ذلك بالراء وبضم نون اوله. هم. ثم اذا شاء بالراء وبضم نون اوله بقوله ثم اذا شاء رأى ان الصواب الحاق قوله وانظر الى العظام كيف ننشرها به - 02:17:58ضَ

فرأى ذلك بعضهم وانظر الى العظام كيف ننشرها بفتح النون من اولها. وبالراء كأنه وجه ذلك الى مثل معنى نشر طيب وطيب. وذلك قراءة غير محمودة لان العرب لا تقول نشر الله الموتى وانما تقول انشر الله الموتى فنشروهم - 02:18:15ضَ

احياهم الله فحيوا فحيوا هم يدل على ذلك قوله ثم اذا شاء انشره وقوله الهة من الارض هم ينشرون ينشر النعيم والفعل انشر مش نشره. لذلك هذه القراءة يعني ليست من القراءات المتواترة - 02:18:34ضَ

وعلى انه اذا اريد به وعلى انه اذا اريد به حي الميت وعاش بعد مماته قيل نشر قول الاعشى من بني ثعلبة حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميت الناشرين - 02:18:51ضَ

وروي سماعا من العرب كان به جرب فنشر اذا عاد وحيا والقول في ذلك عندي ان معنى الانشار ومعنى الانشاز متقاربان لان معنى الانشاز الترتيب والانبات. ورد العظام من التراب الى الاجساد. وان معنى الانشار الاحياء والاعادة. واحياء العظام واعادتها لا شك - 02:19:05ضَ

انه ردها الى اماكنها ومواضعها من من الجسد بعد مفارقتها اياها وهما وان اختلفا في اللفظ فمتقارب المعنى وقد جاءت بالقراءة بهما الامة الامة مجيئا يقطع العذر ويوجب الحجة فبايهما قرأ القارئ فمصيب لاتفاق معنييهما. والا حجة توجب - 02:19:27ضَ

باحداهما من القضاء بالصواب على الاخرى نعم. طبعا هذا يدل هذا يدل على ان الطبرية اذا رجح بين القراءات فان لديه حجة في ذلك. بمعنى يعني الطبري هنا يعني اصل بعض الناس بيظن ان هو يعني يرجح بين القراءات بالتشهد او يصوب قراءة ويضاعف الاخرى بالتشاهي. لا - 02:19:50ضَ

عندنا هذا الموضع وكثير من المواضع يدل على انه اذا بلغته هذه القراءة من من طريق يقطع العذر او فيه حجة فانه لا يمكن ابدا ان يضاعف قراءة تمام؟ فانت اذا ناقشته تناقشه في هل هذه القراءة متواترة ام لا؟ لكن لا لا تناقشه مناقشة من ينكر عليه انه - 02:20:13ضَ

يعني رجح بعض الروايات بما يشتهي. هذا لا يكون لان هو نفسه هنا قال وقد جاءت بالقراءة بهما الامة مجيئا يقطع العذر. ويوجب الحجة فبايهما قرأ القارئ فمصيب الاتفاق معنايهما والا - 02:20:34ضَ

توجب لاحداهما من القضاء باصابع على الاخرى. واضح؟ طيب فان ظن ظان وان ظن ظان ان الاشارة اذا كان احياء فهو بالصواب اولى لان المأمور بالنظر الى العظام وهي تنشر انما امر به ليرى عيانا ما انكره بقوله انى يحيي هذه الله بعد موتها. فان احياء العظام لا شك - 02:20:50ضَ

في هذا الموضع انما عني به ردها الى اماكنها من جسد المنظور اليه وهو يحيى لا اعادة الروح التي كانت فاقتها عند الممات والذي يدل على ذلك قوله ثم نكسها لحما. ولا شك ان الروح انما نفخت في العظام التي انشرت بعد ان كسيت اللحم - 02:21:12ضَ

واذا كان ذلك كذلك وكان معنى الانشاد تركيب العظام وردها الى اماكنها من الجسد وكان ذلك معنى الانشار. كان معلوما استواء معنييهما انهما متفقا المعنى لا مختلفان. ففي ذلك ابانة عن صحة ما قلنا فيه - 02:21:30ضَ

واما القراءة الثالثة فغير جائزة القراءة بها عندي وهي قراءة من قرأ كيف ننشرها بفتح النون وبالراء لشذوذها عن قراءة المسلمين وخروجها عن الصحيح الفصيح من كلام العرب القول في تأويل قوله جل ثناؤه ثم نكسوها لحما. يعني بذلك تعالى ذكره ثم نكس العظام لحما - 02:21:46ضَ

والهاء التي في قوله ثم نكسوها من ذكر العظام ومعنى نكسوها نلبسها ونواريها به كما كما يواري جسد الانسان كسوته التي يلبسها وكذلك تفعل العرب تجعل كل شيء تجعل كل شيء غطى شيئا وهو يراه لباسا له وكسوة - 02:22:06ضَ

ومنه قول النابغة الجعدي الحمد لله اذا فالحمد لله اذ لم يأتني اجلي حتى اكتسيت من الاسلام سربالا وجعل الاسلام اذ غطى الذي كان عليه فواراه واذهبه اسوة له وسرباله - 02:22:26ضَ

القول في تأويل قوله جل ثناؤه فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير. يعني تعالى ذكره بقوله فلما تبين له فلما اتضح له عيانا ما كان مستنكرا في قدرة الله - 02:22:43ضَ

بقدرة الله وعظمته عنده قبل عيانه ذلك قال اعلم الان بعد المعاينة والاتضاح والبيان ان الله على كل شيء قدير ثم اختلفت القراءة في قراءة قوله قال اعلم فقرأه بعضهم قال اعلم على معنى الامر بوصل الالف من من اعلم وجزم الميم منها وهي قراءة عامة قراءة اهل الكوفة - 02:22:57ضَ

ويذكرون انها في قراءة عبدالله قيل اعلم على وجه الامر من الله للذي احيي بعد مماته فامر بالنظر الى ما يحييه الله بعد مماته وكذلك روي عن ابن عباس نعم ذكر اول الروايات - 02:23:20ضَ

اه وقرأ ذلك اخرون قال اعلم على وجه الخبر قبل الفقرة ماشي ماشي اقرأه وعلى هذا القول تأويل ذلك فلما تبين له ما تبين من امر الله وقدرته. قال الله عز وجل له اعلم الان ان الله على كل شيء قدير. ولو صرف - 02:23:37ضَ

متأول قوله قال اعلم وقد قرأه على وجه الامر الى انه من قبل المخبر عنه. بما اختص الله في هذه الاية ما قصته الله في هذه الاية من قصته كان وجها صحيحا وكان ذلك كما يقول القائل اعلم ان آآ اعلم ان كان كذا وكذا - 02:23:59ضَ

على وجه الامر منه لغيره وهو يعني به نفسه وقرأ ذلك اخرون قال اعلم على وجه الخبر عن نفسه للمتكلم به بهمزة الف اعلم وقطعها ورفع الميم بمعنى فلما تبين له ما تبين من قدرة الله وعظيم سلطانه بمعاينته ما عاينه - 02:24:22ضَ

قال المتبين ذلك اعلم الان انا ان الله على كل شيء قدير الذكر هو القراءتين لكن بعد ذلك سيرجحون ايضا. قال واولى القراءتين قراءة من قرأ اعلم. بالف الوصل. اقرأ كده - 02:24:44ضَ

القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ اعلم بوصل الالف وجزم الميم على وجه الامر من الله جل ثناؤه للذي احياه بعد مماته بالامر بان يعلم ان الله الذي اراه بعينيه ما بعينيه ما اراه من عظيم قدرته وسلطانه. من احياءه اياه وحماره بعد موت بعد - 02:25:03ضَ

موت مئة عام وبلائه حتى كاد كهيئتهما يوم خض ارواحهما وحفظه عليهما عليه طعامه وحفظه عليه طعامه وشرابه مئة عام حتى رده كهيئته يوم وضعه يوم وضع غير متغير على كل شيء قادر كذلك - 02:25:22ضَ

انما اخترنا قراءة ذلك كذلك وحكمنا له بالصواب دون غيره لان ما قبله من الكلام امر من الله قولا للذي احياه الله بعد مماته وخطابا له به. وذلك قوله فانظر الى العظام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك - 02:25:45ضَ

وانظر الى العظام كيف ننشزها. فلما تبين ذلك له جوابا عن مسألته ربه ان يحيي هذه الله بعد موتها؟ قال الله تبارك وتعالى له اعلم ان الله الذي فعل فعل هذه الاشياء على ما - 02:26:03ضَ

على غير ذلك من الاشياء قديرة. كقدرته على ما رأيت وامثاله كما قال لخليله ابراهيم صلى الله عليه بعد ان اجابه عن مسألته اياه في قولي ربي ارني كيف تحيي الموتى - 02:26:18ضَ

واعلم ان الله عزيز حكيم فامر ابراهيم بان يعلم بعد ان اراه كيفية احياءه الموتى انه عزيز حكيم. وكذلك امر الذي سأل فقال ان يحيي هذه الله بعد موتها بعد ان اروا كيفية احيائه اياها ان ان يعلم ان الله على كل شيء قدير - 02:26:32ضَ

نعم نلاحظ هنا ان الطبري يقول الاولى. يعني هو لم ينكر القراءة الاخرى وانما قال الاولى بالصواب. فالمعلق كالعادة بيقول القراءتان متواترتان. وليست احداهما اولى بالصواب من الاخرى. انا في رأيي ان في فرق بين ان نصحح - 02:26:51ضَ

الروايتين وبين ان نرجح رواية الاخرى بمعنى انها الانسب للسياق يعني ارى ان هذا يعني امر سائغ واجتهادي فلما هنا الطبري يرجح بحجة ويقول ان الله سبحانه وتعالى يأمره فانظر وانظر - 02:27:07ضَ

آآ فلما يقول له واعلم هذا مناسب. الى اشكال واتى بحجة اخرى ان الله بعدها قال لابراهيم عليه السلام واعلم ان الله عزيز حكيم ويرى ان هذا لا ينبغي ابدا ان هو يؤخذ بالانكار - 02:27:23ضَ

اه بخلاف مثلا اذا انكر رواية ثابتة. يعني في فرق بين ان هو ينكر رواية ثابتة يقول لا يصح القراءة بها وبين ان يرجح رواية على رواية او قراءة على قراءة. ارى ان في بينهما - 02:27:37ضَ

آآ طيب القول في تأويل واذ قال ابراهيم معلش احنا النهاردة يعني هناخد شوية زيادة. عشان نعوض اللي فات يعني تعبت يا استاز احمد اكمل ان انا اقرأه ولا لسه فيك شحن لسه عندك - 02:27:51ضَ

طيب الحمد لله ماشي لو عايز لو عايز تمون ولا حاجة تفطر وانا اقرأ شوية ماشي. كان ايه كان وقام بيعمل كده كان يسيبنا في وسط الدرس يفطر يرجع بقى - 02:28:04ضَ

ها مش نفطر دلوقتي يا ستي. طيب تمام. اتفضل انت هنا انت صاحي يا وئام لسة احنا قلنا انت مش موجودين قلنا نغتابك. احنا قلنا انت مش موجود نغتابك موجود. انا صاحي معكم - 02:28:17ضَ

اكيد فطرت. مليون في المية فطرت مش مش ممكن تكون قاعد المدة دي كلها من غير اكل صح صرت بالشغل انا يا شيخ طبعا افطر قبل ما اروح الشغل. الله يفتح عليك حبيبي - 02:28:34ضَ

كمل يا استاز كمل يا استاز احمد القول في تأويل قوله جل ثناؤه. واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال اولم قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - 02:28:47ضَ

يعني بذلك جل ثناؤه اولم ترى اذ قال ابراهيم رب ارني وانما صلح ان يعطف بقوله واذ قال ابراهيم على قوله او كالذي مر على قرية وقوله المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه - 02:29:01ضَ

لان قوله المتر ليس معناه الم ترى بعينيك وانما معناه الم ترى بقلبك فمعناه الم تعلم فتذكره وان كان لفظه لفظ الرؤية فيعطف عليه احيانا بما يوافق لفظه من الكلام واحيانا بما يوافق معناه - 02:29:15ضَ

وكل هذه الاخبار التي ذكرت في سورة البقرة تستطيع ان تجمعها انت بكلمة اذ اذ هذه المواقف والاحداث يعلمها بنو اسرائيل فهي حجة للنبي صلى الله عليه وسلم اولا وثانيا بما تضمنته من العبرة. سواء كانت في الكلام عن اخلاق بني اسرائيل او عن شركهم او عن سوء ادبهم مع - 02:29:32ضَ

آآ موسى عليه السلام او القصص التي يعلمونها ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت او نحو ذلك. كل ذلك حجة للنبي صلى الله عليه وسلم. فذكر من ضمن ذلك الخبر عن ابراهيم عليه السلام اذ قال وهذه قصة معلومة عند اهل الكتاب - 02:29:54ضَ

اتفضل واختلف اهل التأويل في سبب مسألة ابراهيم ربه ان يريه كيف يحيي الموتى. فقال بعضهم كانت مسألته ذلك ربه انه رأى دابة قد تقسمتها السباع والطير فسأل ربه ان يريه كيفية احياءه اياها مع تفرق لحمها في بطون طير الهواء وسباع الارض - 02:30:10ضَ

يرى ذلك عيانا. فيزداد يقينا برؤيته ذلك عيانا. الى ما علمه به خبرا. فاراه الله جل ثناؤه ذلك مثلا بما اخبر انه نعم وقال اخرون وعشرين وقال اخرون بل كان سبب مسألته ربه تبارك وتعالى ذلك المناظرة والمحاجة التي جرت بينه وبين نمرودة في ذلك - 02:30:31ضَ

ماشي اقرأ القصة قال حدثنا ابن حميد بالاسناد الى ابن اسحاق قال لما جرى بين ابراهيم وبين قومه ما جرى بينهم مما خصه الله في سورة الانبياء قال نمرود فيما يذكرون لابراهيم - 02:30:57ضَ

ارأيت الهك هذا الذي تعبد وتدعو الى عبادته وتذكر من قدرته التي تعظمه بها على غيره ما هو قال له ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت. قال نمرود انا احيي واميت - 02:31:13ضَ

قال له ابراهيم كيف تحيي وتميت ثم ذكر ما خص الله من حاجته اياه قال فقال ابراهيم عند ذلك ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - 02:31:26ضَ

عن غير شك في الله تعالى ذكره ولا في قدرته ولكنه احب ان يعلم ذلك وتاق اليه قلبه. فقال ليطمئن قلبي اي ما تاق اليه اذا هو علمه وهذان القولان اعني الاول وهذا الاخرة متقاربان متقارب المعنى في ان مسألة ابراهيم ربه تبارك وتعالى ان يريه كيف يحيي الموتى - 02:31:39ضَ

كانت ليرى عيانا ما كان عنده من علم ذلك خبرا وقال اخرون بل كانت مسألته ذلك ربه عند البشارة التي اتته من الله جل ثناؤه بانه قد اتخذه خليلا فسأل ربه ان يريه عاجلا من العلامة له على ذلك ليطمئن قلبه بانه قد اصطفاه لنفسه قليلا - 02:32:01ضَ

ويكون ذلك لما عنده من اليقين مؤيدا نعم ذكر ورواية عن بني اسرائيل من كلام آآ وذكر حتى عن سعيد بن جبير بس سعيد بن جبير ذكرها مختصرة ولكن ليطمئن قلبي يعني بالخلة. انك اتخذتني خليلا. طيب وقال اخرون سأل ذلك ربه لانه اشتك في قدرة الله على احياء الموتى - 02:32:21ضَ

آآ هو قول آآ مروي قال اخبارنا معمر عن آآ يعني بالاسناد عن معمر عن ايوب في قوله ولكن ليطمئن قلبي. قال قال ابن عباس ما في القرآن اية ارجى عندي - 02:32:43ضَ

في منها يعني كأنه بيقول ان يعني ان هذا كان على الشك فلذلك هي ارجى اية تمام فذكر آآ اقرأ الرواية اللي بعدها. اللي هو سمعت زيد ابن علي يحدث عن رجل عن سعيد بن المسيب قال مم - 02:32:55ضَ

سعد عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو ان يجتمعا. قال ونحن يومئذ شبابته. فقال احدهما لصاحبه اي اية في كتاب الله ارجى لهذه الامة؟ فقال عبدالله بن عمرو - 02:33:12ضَ

يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم حتى ختم الاية. وقال ابن عباس اما ان كنت اما ان كنت تقول انها وان ارجى منها لهذه الام لهذه الامة قول ابراهيم صلى الله عليه وسلم رب ارني - 02:33:30ضَ

كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي آآ هات بقى الرواية التانية اللي هو ذكرها الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث اللي هو في البخاري - 02:33:47ضَ

اه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحن احق بالشك من ابراهيم قال رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 02:34:01ضَ

يعني نحن اولى بالشك من ابراهيم. يعني اذا كان يعني نحن لم نشك. فاولى منا الا يشك ابراهيم عليه السلام هذا معنى الحديث. يعني يعني اذا يعني النبي صلى الله عليه وسلم يجيب هنا على من ظن ان ابراهيم شك - 02:34:12ضَ

ولكن الطبري ساقها هنا كانه يقول نحن اولى بالشك من ابراهيم عشان يستفيد عشان يستفيد منها معنى الرجاء تمام؟ لكن الاقرب في تفسير هذا الحديث والله اعلم اه نحن احق بالشك من ابراهيم - 02:34:31ضَ

يعني اضرب لك مثال زي ما انت مسلا تقول ايه آآ زي مواهب واحد يروح مسلا يتمرن ساعة فهو يقول لصاحبه ان فلان ده لو اتمرن ساعة هيتعب فاحنا نقول له نحن اولى بالتعب اذا تدربنا ساعة من فلان - 02:34:47ضَ

فاذا كنا نحن لم نتعب من هذه الساعة فهو اولى منا الا يتعب فهذا الحديث معناها كذا والله اعلم. نحن اولى بالشك من ابراهيم ونحن لا نشك. فاولى الا يشك ابراهيم عليه السلام - 02:35:07ضَ

قال واولى هذه الاقوال بتأويل الاية ما صح اتفضل واولى هذه الاقوال بتأويل الاية ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال وهو قوله ونحن احق بالشك من ابراهيم قال ربي ارني - 02:35:24ضَ

كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن وان تكون مسألته ربه ما سأله الطبري الطبري فهم من اثر هذا الحديث اه نحن احق بالشك من ابراهيم فهم ان ابراهيم عليه السلام رفع منه هذا الشك - 02:35:39ضَ

آآ من الشيطان عرض له والاقرب عندي ان هذا القول خطأ وليس بصواب. وفي في امران يدلان على ذلك عندي. الامر الاول هو نفس الحديث فهذا الحديث جاء اصلا لينفي عن ابراهيم الشك - 02:35:55ضَ

ولم يأتي ليثبت لابراهيم الشك تمام فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول نحن اولى بالشك من ابراهيم. طب هل كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة يشكون في قدرة الله لاحياء الموتى - 02:36:12ضَ

وهو يقول لهم نحن يعني اذا كنا نحن آآ لا نشك فابراهيم اولى الا يكون آآ ما حصل منه كان شكا. الامر الثاني اذا تتبعت ما عرض للانبياء الكرام في القرآن من الذنب او الخطأ - 02:36:26ضَ

لابد ان تجد استغفارهم منه يعني ان الانبياء يسألون الله مغفرته. مثلا آآ ادم مثلا ادم عليه السلام قال آآ ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكننا من الخاسرين. آآ موسى عليه السلام قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي - 02:36:45ضَ

ابراهيم عليه السلام قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين اتى ذلك يونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين نوح عليه السلام قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم الا تغفر لي وترحمي اكن من الخاسرين - 02:37:02ضَ

لم ياتي في هذا السياق قط ان ابراهيم عليه السلام استغفر فهذا يدل على انه ليس من ليس شكا وليس من الشيطان. هذا كما حصل مثلا من آآ يوسف عليه السلام - 02:37:18ضَ

انه لم يستغفر وهذا يدل على ان يوسف لم يحصل منه ذنب في هذه القصة في قصة امرأة العزيز يعني هذا هذا رأيي في المسألة والله اعلم وهو موافق لقول عدد يعني كبير من من اهل العلم ان ابراهيم عليه السلام لم يقع منه شك - 02:37:34ضَ

وتفسيرهم للحديث بخلاف ما فسره الطبري رحمه الله اتفضل اكمل وان تكون مسألته ربه ما سأله ان يريه من احياءه الموتى لعارض من الشيطان عرض في قلبه كالذي ذكرنا عن ابن زيد انفا. من ان ابراهيم لم - 02:37:52ضَ

رأى الحوت الذي بعضه في البر وبعضه في البحر قد تعوره دواب والبر ودواب البحر وطير الهواء القى الشيطان في نفسه فقال متى يجمع الله هذا من بطون هؤلاء فسأل ابراهيم حينئذ ربه جل جلاله ان يريه كيف يحيي الموتى ليعاين ذلك عيانا فلا فلا يقدر بعد بعد ذلك الشيطان - 02:38:10ضَ

ان يلقي في قلبه مثل الذي القى فيه عند رؤيته ما رأى من ذلك فقال له ربه او لم تؤمن؟ يقول او لم تصدق يا ابراهيم باني على ذلك قادر؟ قال بلى يا رب. ولكني سألتك ان تريني بال لك ليطمئن - 02:38:35ضَ

ان قلبي فلا يقدر الشيطان على اه فلا يقدر الشيطان ان يلقي في قلبه مثل الذي فعل عند رؤيته هذا الحوت نعم. طبعا ليس المراد هنا وانا بتكلم عن هذا القول ليس المراد هنا ان الانبياء لا يمكن ان يحصل منهم شيء من ذلك. لأ. يمكن لنبي من الانبياء ان يقع منه شيء - 02:38:50ضَ

يستغفر منه هذا عادي. ولكننا نتكلم عن هذه القصة بعينها. هل في هذه القصة حجة على ان ابراهيم شك يعني حصل منه شك في قدرة الله على احياء الموتى الاية تقول ربي ارني كيف تحيي الموتى - 02:39:07ضَ

كما قال مثلا موسى عليه السلام ربي ارني انظر اليك فالاقرب والله اعلم ان هذا ليس شكا من ابراهيم ولا ارى حجة في الاية او في سياق الاية على الشك الا ما جاء من الروايات عن بني اسرائيل - 02:39:24ضَ

فهذه الروايات يعني آآ الاقرب انها تروى لكنها لا يعني لا يجزم بها في تفسير الاية والله اعلم خصوصا اذا كان للاية في مخرج اخر وهو في رأيي هو الاصح. نحن احق بالشك من ابراهيم ونحن لم نشك. فاولى منا الا يشك - 02:39:40ضَ

طيب اتفضل وليطمئن قلبي ليسكن ويهدأ باليقين الذي يستيقنه وهذا التأويل الذي قلناه في ذلك هو تأويل الذين وجهوا معنى قوله ليطمئن قلبي الى انه ليزداد ايمانا او الى انه ليوقنه - 02:39:58ضَ

يعني هم هو يريد ان يقول ان ان في بعض العلماء قالوا لا هو كان مؤمنا باحياء الله الموتى ولكن اراد ان يزداد يقينا وهذا هو هذا هو الموافق الاية - 02:40:20ضَ

قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي هذا واضح صريح جدا في انه طلب زيادة الايمان. طلب ان يرى ذلك. يعني طلب ان يكون ما كان معلوما عنده بان يكون مرئيا كذلك. هل هذا للشك؟ لا يمكن هذا للازدياد - 02:40:32ضَ

لزيادة الايمان وليس للشك طيب ذكر هنا روايات كثيرة ليزداد ايماني وقال اخرون معنى ليطمئن قلبي لاعلم انك تجيبني اذا دعوتك وتعطيني اذا سألتك. ذكر اقوالا تمام آآ والذكر بعض الاقوال اللي هو اولم توقن بانك خليلي؟ يعني اذكر لي اية او علامة على انك اتخذتني خليلا. طيب قال فخذ اربعة من الطير - 02:40:48ضَ

تلتمية تلاتة وتلاتين قال فقل آآ اربعة من الطير يعني بذلك جل ثناؤه. قال الله له فقل اربعة من الطير. فذكر ان الاربعة من الطير الديك والطاووس والغرفة والحمام نعم - 02:41:17ضَ

طبعا ذكر الروايات هو هو في الطير المأخوذ آآ طيب القول فيه آآ فصرهن اليك اختلفت القراءة في ذلك في قراءة ذلك فقراءته عامة قراءة اهل المدينة والحجاز والبصرة. انصرهن اليك بضم الصاد. من قول القائل - 02:41:32ضَ

صرت الى هذا الامر اذا ملت اليه اصولا ويقال اني اليكم لاصور اي مشتاق مائل ومنه قول الشاعر الله يعلم ان في في تلفتنا يوم الفراق الى جيراننا صوره وهو جمع اسور وصوراء - 02:41:50ضَ

وصور وصور مثل مثل اسود وسوداء وسود انت قرأت اه صور لصور انت فتحت مم هو جمع اسور وصوراء وصور مثله اسود وسوداء وسود ومنه قول الطرماح ابن حكيم العفائف الا ذاك او ان يصورها - 02:42:12ضَ

هوا والهوى للعاشقين صروع يعني بقوله او ان يصورها هوى يميلها يميلها هوى معنى قوله وصرهن اليك واضممهن اليك ووجههن نحوك كما يقال صر وجهك الي اي اقبل به الي - 02:42:42ضَ

ومن وجه قوله فصرهن اليك الى هذا التأويل. كان في الكلام عنده متروك قد ترك ذكره. استغناء بدلالة الظاهر عليه ويكون معناه حينئذ عنده قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم قطعهن ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا - 02:43:02ضَ

وقد يحتمل ان يكون معنى ذلك اذا قرأ كذلك بضم الصاد قطعهن. كما قال ثوبة ابن الحمير فلما جذبت الحبل اطفت نصوعه في اطراف عيدان شديد شديد قصورها لي الاسباب حتى بلغتها - 02:43:21ضَ

لنهضي وقد كان ارتقائي يصورها يعني يقطعها واذا كان ذلك تأويل قوله فصرهن اليك. كان في الكلام تقديم وتأخير. ويكون معناه قال فخذ اربعة من الطير اليهن اليك فصرهن ويكون اليك من صلة خذ - 02:43:39ضَ

وقرأ ذلك جماعة من اهل الكوفة فصرهن اليك يعني قطعهن. وقد زعم جماعة من نحوي الكوفة انهم لا يعرفون فصرهن ولا تفرن بالرأس صح ده الفراق معاني القرآن اللي اتفرقنا - 02:43:59ضَ

ماشي جماعة من نحوي الكوفة انهم لا يعرفون فصرهن ولا فصرهن بمعنى بمعنى قطعهن في كلام العرب وانهم لا يعرفون كسر الصاد وضمها في ذلك الا بمعنى واحد. وانهما جميعا لغتان بمعنى الامالة. وان كسر - 02:44:21ضَ

القاضي منها لغة في هذيل وسليم وينشدوا لبعض لبني سليم وفرع يصير الجير وفرع يصير الجد وحش وحش كانه على الليث قنوان الكروم الدوالح يعني بقوله يصير اي يميل وان آآ وان اهل هذه اللغة يقولون صاره - 02:44:39ضَ

وهو يصيره صيرا. وصير وجهك الي اي امله كما يقال سره وزعم بعض نحوي الكوفة انه لا يعرف لقوله فزرهن ولا لقراءة من قرأ فصرهن بضم الصاد او كسرها وجها في التقطيع - 02:45:04ضَ

قبل ان يكون خصرهن اليك في قراءة من قرأه بكسر الصاد من المقلوب وذلك ان تكون لام فعله جعلت مكان عينه وعينه مكان لامه سيكون من سرى يسري سريا فان العرب تقول بات يسري في حوضه اذا استقى. ثم قطع واستقى. ومن ذلك قول الشاعر - 02:45:21ضَ

صارت نظرة لو صادفت جوز بارع غدا والعواصي من دم الجوف تنعر يعني قطعت نظرة ومنه قول الاخر يقولون ان الشام يقتل اهله كمان لي اه فمن لي ان لم اته بخلودي. تعرب ابائي فهلا فهلا سراهم؟ فهلا سراهم؟ من الموت الا - 02:45:44ضَ

لم يذهبوا وجدودي يعني قطعهم ثم نقلت ياءه التي هي لام الفعل فجعلت عينا للفعل. وحولت عينها فجعلت لامها. فقيل صار يصير كما قيل عافية يعفى عفن. ثم حولت لامها فجعلت عينها. فقيل عاف يعيث - 02:46:08ضَ

القول الثاني عن نحو البصرة ان هو بمعنى التقطيع يعني سواء قلنا فصرهن او صرهن يعني عشان نختصر شوية في المواضع. وذكر هو الاقوال. ذكر هو الشعر الذي يدل على ذلك. قال وهذا القول الذي ذكرناه عن البصريين - 02:46:31ضَ

من ان معنى الضم في الصاد من قوله فصرنا اليك والكسر سواء بمعنى واحد وانهما لغتان معناهما في هذا الموضع فقطعهن وان معنا اليك آآ تقديمها قبل فصولهن من من اجل آآ انها صلة لقوله فخذ اولى بالصواب من قول الذين حكينا. يعني هو بيرجح هنا قول - 02:46:50ضَ

قول المصريين. اللي هو في قول ابي عبيدة معمر ابن المثنى في مجاز القرآن. على قول الفراء قال لاجماع جميع اهل التأويل على ان معنى قوله فصرهن غير خارج عن احد معانيه. اما تضممهن اليك او قطعهن - 02:47:10ضَ

قال ففي اجماع جمعهم على ذلك على غير مراعاة منهم كسر الصاد وضم كسرة اه على غير مراعاة منهم كسر الصاد وضمه ولا تفريق منهم بين معنيي القراءتين اعني الكسرة والضم. اوضح الدليل - 02:47:28ضَ

على صحة قول القائدة من نحو اهل البصرة في ذلك ما حكينا عنهم من القول وخطأ قول نحوي الكوفيين لانهم لو لانهم لو كانوا انما تأولوا قوله فصرهن بمعنى فقطعهن على ان اصل الكلام - 02:47:46ضَ

فاصرهن اه. فاصرهن نعم صح بصرهن يعني فعل آآ فعل امر ثم قلبت فقيل فصرهن هذا هو القول قول الفراء بكسر الصاد لا لا تحول ياء رحلة حويلة لتحولي لتحول - 02:48:04ضَ

مكان رائي. يعني هم بيقولوا انه في ان حصل انتقال هو انتقال رأي ما كان لا شك مع معرفتهم بلغتهم وعلمهم بمنطقهم قد فصلوا بين معنى ذلك اذا قرأ بكسر صاده - 02:48:37ضَ

وبينه اذا قرأ بضمها. اذ كان غير جائز لمن قلب اه فصرهن الى فاصرهن. يعني هو يقول نعم الى فصرهن. ان يقرأه فصرهن بضم الصاد. وهم مع اختلاف قراءتهم ذلك كذلك قد تأولوه تأويلا واحدا على احد الوجه - 02:48:53ضَ

اللذين ذكرنا وفي ذلك اوضح الدليل على خطأ قول من قال ان ذلك اذا قرأ بكسر الصاد بتأويل التقطيع مقلوب من سرى يسري الى صار يصير وجاء وجهل من زعم ان قول القائل صار يصور وصار يصير غير معروف من كلام العرب - 02:49:17ضَ

بمعنى التطعام. يعني هو الان يريد ان يقطع قول آآ قول آآ الفراء اللي هو ذكره صفحة ستمية وستة وثلاثين والذي آآ رجح فيه ان المعنى بمعنى يصير تمام ويصوب قول آآ ابي عبيدة معمر ابن المثنى في كتاب مجاز القرآن بان فصولهن اما تكون بمعنى اضمم او بمعنى قطع - 02:49:38ضَ

اتفضل ذكره ذكر من حضرنا قوله في تأويل فصرهن بمعنى فقطعهن. خلاص زكر فشققهن وان هي بلغة نبطية وشققهن او آآ قطعهن قال بريشهن ولحومهن تمزيقا يعني مزقهن نفس المعنى - 02:50:05ضَ

ذكر اقوالا كثيرة جدا وقد تأول قوله صفحة ستمائة واثنين واربعين وقد تأول قوله فسرنا اليك انه بمعنى آآ ضمهن اليك من اهل التأويل نفر قليل طبعا ذكر عن ابن عباس اوثقهن يعني - 02:50:31ضَ

اه اضممهن اليك اجمعهن. طيب القول في تأويل ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا. ستمئة وثلاثة واربعين اختلف اهل التأويل في تأويل قوله ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا. فقال بعضهم معنى ذلك ثم اجعل على كل ربع من ارباع الدنيا جزءا منها - 02:50:47ضَ

من هنا ذكر بالاسناد الى ابن عباس قال اجعلهن في ارباع الدنيا ربعا ها هنا وربعا ها هنا ثم ادعهن يأتينك سعيا طيب هو ذكر روايات عن بني اسرائيل في هذا المعنى - 02:51:07ضَ

آآ لما اوثقهن ذبحهن ثم جعل على كل جبل منهن جزءا وقال اخرون بل معنى ذلك جعل على ستمية وستة واربعين قال اخرون بل معنى ذلك ثم اجعل على كل جبل من الاجبال التي كانت الاطيار والسباع التي كانت تأكل من لحم الدابة التي رآها ابراهيم ميتة فسأل - 02:51:25ضَ

ابراهيم عند رؤيته اياها ان ان يريه كيف يحييها وسائر الاموات غيرها. وقالوا كانت سبعة اجبال وذكر عن ابن جريج قال لما قال ابراهيم ما قال خلاص اتذكر هو ذكر روايات كما ذكر قبلها - 02:51:49ضَ

وقال اخرون بل امره الله جل ثناؤه ان يجعل ذلك على كل جبل على كل جبل وذكر روايات ايضا ثم قالوا اولى التأويلات. آآ ستمائة وثمانية واربعين هذا اجمل ما يكون. دايما تعقيبه على الخلاف - 02:52:08ضَ

المبهم آآ في تعيين المبهم خصوصا في الروايات عن بني اسرائيل يكون تعقيبا جميلا جدا. اتفضل واولى واولى التأويلات بالاية ما قاله مجاهد وهو ان الله تبارك وتعالى امر امر ابراهيم عليه السلام بتفريق اعضاء الاطيار الاربعة بعد تقطيعه اياهن على جميع الاجبال التي كان - 02:52:25ضَ

تصل ابرا ابراهيم في وقت تكليف الله اياه تفريق ذلك وتبديدها عليها اجزاء لان الله تعالى ذكره قال له ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا. والكل حرف يدل على الاحاطة بما اضيف اليه. والجبل لفظه لفظ - 02:52:46ضَ

واحد ومعناه الجمع فاذا كان ذلك كذلك فلن يجوز ان تكون الجبال التي امر ابراهيم بتفريق اجزاء الاطيار الاربعة عليها خارجة من احد معنيين اما ان تكون بعضا او جميعها او جميعا - 02:53:02ضَ

فان كان بعضا فغير جائز ان يكون ذلك البعض الا ما كان لابراهيم السبيل الى تفريق اعضاء الاطيار الاربعة عليه او يكون جميعا سيكون ذلك ايضا. او يكون جميعا فيكون ايضا كذلك - 02:53:18ضَ

وقد اخبر الله تعالى ذكره انه امره بان يجعل ذلك على كل جبل. وذلك اما كل جبل قد عرفهن ابراهيم باعيانهن واما كل ما في الارض من الجبال واما قول من قال ان ذلك اربعة اجبل - 02:53:32ضَ

وقول من قال هن سبعة فلا دلالة عندنا على صحة شيء من ذلك فنستجيز فنستجيز القول به انما امر الله جل ثناؤه ابراهيم صلى الله عليه وسلم ان يجعل الاطيار الاربعة اجزاء متفرقة على كل جبل - 02:53:48ضَ

جل ثناؤه ابراهيم عليه السلام قدرته على جمع اجزائهن وهن متفرقات متبددات في اماكن مختلفة شتى حتى يؤلف بعضهن الى بعض. فيعد فيعدن كهيئتهن قبل تقطيعهن وتمزيقهن وقبل تفريق اجزائهن على الجبال اطيارا احياء يطرن - 02:54:03ضَ

فيطمئن قلب ابراهيم ويعلم انك ذلك جمع جمع الله او اوصال الموتى لبعث القيامة. وتأليفه اجزاءهم بعد ورد كل عضو من اعضاءهم الى موضعه كالذي كان قبل قبل الردى نعم هو يريد هنا ان يقول مثلما قال قبل ذلك - 02:54:24ضَ

ان تعيين المبهم لابد ان يكون بحجة فهذا المعنى ثم اجعل على كل جبل منهن جزء من ان يكون الجبال التي علمها ابراهيم وشاهدها وعاينها في هذا الموضع او في هذا المكان او يكون على كل - 02:54:45ضَ

يعني اوسع من ذلك بكثير. ليس عندنا حجة انها اربع اجبل او سبعة او نحو ذلك طيب قال والجزء من كل شيء والجزء من كل شيء هو البعض منه. كان منقسما جميعه عليه على صحة او غير منقسم. فهو بذلك مما معناه مخالف معنى السهم - 02:54:59ضَ

ان السهم من الشيء هو البعض منه المنقسم عليه جميعه على صحة ولذلك كثر استعمال الناس في كلامهم عند ذكرهم او صبائهم من المواريث السهام دون الاجداد واما قوله ثم ادعهن فان معناهما ذكرت انفا عن مجاهد انه قال هو انه امر ان يقول لاجزاء الاطيار بعد تفريقهن على كل جبل - 02:55:17ضَ

تعالينا باذن الله وان قال قائل اامر ابراهيم ان يدعوهن وهن ممزقات اجزاء على رؤوس الجبال امواتا ام بعد ما افلينا فان كان امر ان يدعوهن وهن ممزقات لا ارواح فيهن فما وجه امري من لا حياة فيه بالاقبال. وان كان امر بدعائهن بعدما احيي - 02:55:39ضَ

فما كانت حاجة ابراهيم الى دعائهن وقد ابصرن ينشرن وقد وقد ابصرهن ينشرن على رؤوس الجبال قيل ان الله ان امر الله تبارك وتعالى ابراهيم صلى الله عليه وسلم بدعائهن وهن اجزاء متفرقات انما هو امر تكوين - 02:56:01ضَ

لقول الله تبارك وتعالى للذين مسخهم قردة بعد ما كانوا انسا كونوا قردة خاسئين. لا امر عبادة ليكون محالا الا بعد وجود المأمور المتعبد نعم يعني يعني بعض الناس بيتكلف جدا يأتي لايات مثلا - 02:56:25ضَ

قول الله سبحانه وتعالى انما قولنا لشاهد اذا اردناه ان نقول له كن فيكون فيقول كيف خاطب الله شيئا وهو لم يكن يعني هذا اي انسان الانسان العادي بفطرته لا يفترض هذه الاشكالات اصلا - 02:56:43ضَ

زي زي بالضبط مثل هذه الايات. ثم ادعهن يأتينك سعي. الله سبحانه وتعالى اراد ان يبين قدرته لابراهيم وان يريها فهذه الاجزاء بعدما قطعت الله سبحانه وتعالى امره ان يدعو هذه الاشياء ياتينا كسعيا. يعني احياها الله سبحانه وتعالى امامه. فلا حاجة لهذا - 02:56:57ضَ

افتراضات ان هو يقول ان ابراهيم كيف دعاهم وهن آآ لسنا مخلوقات واضح زي بالضبط كيف يقول الله لشيء وهو ليس موجودا كن كل هذه التكلفات لم تكن قط الا بسبب المتكلمين - 02:57:17ضَ

هو بسبب علم الكلام ماشي اتفضل واعلم ان الله عزيز حكيم يعني تعالى ذكره بذلك واعلم يا ابراهيم ان الذي احيا هذه الاطيار بعد تمزيقك اياهن وتفريقك اجزاءهن اجزاءهن على الجبال فجمع - 02:57:33ضَ

هن ورد اليهن الروح حتى اعادهن كهيئتهن قبل تمزيقهن عزيز في بطشه اذا بطش بمن بطش من الجبابرة ايها المتكبرة الذين خالفوا امره وعصوا رسله وعبدوا غيره. وفي نقمته حتى ينتقم منهم حكيم في امره - 02:57:50ضَ

زي ما حضرتك آآ ماشي وذكر ذكر ان الله عزيز في نقمته وحكيم في امره آآ طيب الان احنا تقريبا يعني بقي لنا في في المجلد ده يعني حوالي يمكن خمسة وسبعين صفحة - 02:58:10ضَ

ولكن احنا الان يعني اخذنا ثلاث ساعات فمش عارف يعني اريد ان اتدرج بكم احنا كنا دائما متعودين على ساعتين فخلينا المرة دي سلاس ساعات وان شاء الله غدا يعني نحاول ان احنا - 02:58:27ضَ

الصباح يعني نختم هذا المجلد وندخل في المجلد الذي بعده ان شاء الله. يعني موعدنا ان شاء الله غدا اي ايضا آآ اه الساعة السادسة والثلث باذن الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم - 02:58:41ضَ

وان شاء الله نحاول ان احنا نشد حيلنا شوية في في هذا الكتاب وان شاء الله قريبا هنعود لدروس مختصر البخاري ولكن كنت اريد ان احنا نمشي شوية في هذا الكتاب لان احنا تاخرنا فيه كثيرا - 02:58:54ضَ

ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتمم لنا ما ما نرجو من الخير وان ينفعنا بهذا العلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 02:59:09ضَ