تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {32} {{136}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا وشهدوا ان الرسول والله لا يهدي القوم الظالمين. اولئك جزاؤهم من عليهم لعنة - 00:00:00ضَ
الله والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. الا الذين تابوا من ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم. واولئك ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك - 00:00:44ضَ
ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من نصرين لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وما تنفقوا من - 00:01:31ضَ
من شيء فان الله به عليم الحمد لله الذي انزل الينا اكمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:02:06ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله جل وعلا يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:02:28ضَ
هذا اخبار من الله تعالى لخلقه ان كل واحد يأخذ من نفسه لنفسه قبل ان يفوت الاوان ومن يبتغي يطلب غير الاسلام دينا طريقا للحياة ومسلكا فلن يقبل منه اذا ان الدين عند الله - 00:02:49ضَ
الاسلام ينبغي لنا ان نكون على الطريقة المطلوبة منا انها هي التي تقبل منا وهي التي ستنجينا وهي التي سترفعنا اما اذا سلكنا الطرق الغير مطلوبة منا كذلك لا ينفعنا - 00:03:14ضَ
ومن يبتغي يطلب غير الاسلام في حال كونه او دينا او مبينا من دين تفسير او تمييز فلن يقبل منه واضافة على ذلك هو في الاخرة لا غيره من الخاسرين الناقصين حظوظهم - 00:03:39ضَ
لانهم فقدوا رأس المال وفقدوا انفسهم لان كل انسان له مرابحة مع الله رأس المال العمر والمتاجرة مع الله هذا العمر انت استعمله فيما شرع الله لك ولا تستعمله في ايش - 00:04:02ضَ
بما حرم الله عليك ولم يبح لك استعماله فيه فان رشد العاقل في العمر واستعمله في طاعة الله ربح ربحا لا يعلمه الا الله ومن اكبر الربح ان ينجو الانسان من النار - 00:04:28ضَ
ان ينجو الانسان من النار وايش ان ينجوها الانسان من النار وايش وان يدخل الجنة لذلك اغلب ما يضيع الناس هو عدم استغلال العمر لانه لا انفع من الوقت لا يوجد شيء - 00:04:52ضَ
ينتج للانسان ويجعله يربح مثل الوقت لذلك كل امور الحياة هي مجزومة بالوقت تحتاج وقت الصوم يحتاج وقت الزراعة تحتاج وقت التعلم يحتاج وقت الانجاب يحتاج وقت لا يوجد شيء - 00:05:22ضَ
يمكن ان يعمل الا بماذا بالوقت اذا قالوا انفع شيء للانسان الوقت ذلك اخر لحظة كانت عند ابي طالب قال له ابن اخيه محمد صلى الله عليه وسلم يا عم قل لا اله الا الله - 00:05:56ضَ
لان الوقت اصبح ضيق يا عم قل كلمتان احاج لك عند الله. يا عم قل لا اله الا الله اذا الذي يبتغي ويطلب غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الدين الذي شرعه الله هو الاسلام - 00:06:16ضَ
ولذلك رد على اليهود وعلى النصارى وقال لهم ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانية ان الدين عند الله الاسلام هذا هو الذي شرعه الله. اما اليهودية والرهبنة والتشدد والتشهد هذا لم يشرعه الله. وانما هم شرعوه - 00:06:37ضَ
وهذا يعطي للعاقل ان ينتبه قبل ان يفوت الاوان لان الانسان اذا لم يتنبه في حياته يخرج من هذه الدنيا من بغير زاد لان المعوقات عن السير الى الله كثيرة - 00:07:03ضَ
ومن اعظمها اربعة هذه المعوقات التي يعوق الانسان عن السير الى الله وهي النفس النفس امارة بالسوء فنفسك يريد النوم تريد الشهوة تريد الراحة والنجاة ما تكون مع النوم ومع محبة الراحة - 00:07:31ضَ
ومع اتباع الشهوة الذي يريد النجاة ينهى النفس ايش عن الهوى وافة العقل الهوا فمن علاه على هواه عقله فقد نجى اذا من اكبر اسباب المعوقات النفس والعقل يوتر نفسه على الطاعة - 00:08:02ضَ
يسمع الاذان وهو في اشد النعاس يترك النوم ويتوضأ ويذهب الى الصلاة يتذكر الكلمة يضحك بها الجلساء فيرى ان هذه الكلمة فيها غيبة او كذب لا يتركها وهو احب ما عنده ان يتظرف بها او ان يتلطف - 00:08:34ضَ
ويترك الكلام يشتاق الى مجلس ليجلس فيه ويأنس فيه فيعلم ان هذا المجلس فيه حرام او فيه شبهة فيترك المجلس هذا مرضات الله اذا يأطر النفس على الطاعات هذا من اكبر اسباب النجاة - 00:08:55ضَ
ولذلك حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار الشهوات الذي لا ينتبه يعني لا يخرج من الدنيا بزاد لكن اخطر شيء النفس فاذا اطر العبد نفسه على الطاعة وتغلب عليها تأتي المعوق الثاني وهي الدنيا - 00:09:18ضَ
المال شهوة المال اجعل الانسان يرابي يجعل الانسان ينجس اجعل الانسان يبيع بيع الغرر اجعل الانسان يعتدي على مال الايتام اجعل الانسان يظلم جيرانه واخوانه لان محبة المال في نفسه عظيمة - 00:09:56ضَ
سيحمله محبة المال على ان يقدم على المعاصي. ويجمع المال من غير حله ويأذي الاخرين ليش؟ ليجمع المال والانسان لن يموت الا اذا استكمل رزقه ينبغي ان يتقي الله ويأخذ المال من حله - 00:10:20ضَ
لان المال الحرام يمحق ويحرق المال الحرام اذا جاء للمال نجسه واحرق صاحبه في النهاية والله قادر وكريم. فينبغي للمسلم ان يكابد نفسه حتى لا يكون عنده مال. الا من طريق - 00:10:43ضَ
والمال اذا كان حلال ولو قليلا الله يبارك فيه يبارك فيه ويجعل فيه البركة ويجعل لصاحبه البركة اما المال الحرام فمنزوع بركته وينجس صاحبه ويقسي قلبه ويهون عليه المعاصي ويكسله عن الطاعات - 00:11:05ضَ
لان اكبر المعوقات عن الله المعاصي المعوق الثالث الناس الناس ياتيك الشخص وقلبك بريء على اخوانك فيقول لك فلان قال فيك وقال فيك ويسبب لك قطيعة الرحم يأتيك انسان ويقول لك فلان لا يحترمه - 00:11:29ضَ
ولا تسلم عليه وتهجره ستكون هذه الحالقة اذا كثير من الناس الشياطين يوقع بين الاقارب وبين الجيران وبين الاحبة فتقطع الارحام وتأتي الغيبة وتأتي الفتن سيكون هذا من اسباب منع القطر - 00:11:56ضَ
ومن مجيء القحط من تقطيع الارحام خطير جدا المعوق الرابع وهو الشيطان وهو اشدها اذا هذه المعوقات عن السير الى الله اذا اذا الله يقول ومن يطلب غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:12:18ضَ
اذا لا يقبل الا الاسلام. وهو في الاخرة يوم القيامة من الخاسرين الناقصين حظوظهم والخسارة في اللغة ان يتاجر الانسان وبعد ان يتاجر يجد رأس المال نقص يقال خسر في تجارته - 00:12:41ضَ
ولذلك عبد ذكر الله تعالى في سورة الزمر ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين انسان يفقد نفسه ويفقد اهله كان له مقعد في الجنة وله مقعد في جهنم - 00:13:00ضَ
فاذا عمل بطاعة الله انزله الله في مقعده في الجنة واذا عمل بمعصية الله وكفر بالله انزله الله في مقعده في النار وربح اهل الجنة مقعده في الجنة فخسره وخسر اهله الذين دخلوا الجنة - 00:13:26ضَ
اذا هذا اكبر خسارة ان الانسان يكون من اهل النار الا ذلك هو الخسران المبيد اذا نحن الان لا زلنا في الدنيا ولازلنا في محل تدارك ينبغي ان نتوب ونتدارك - 00:13:46ضَ
وكل واحد منا يفتح صفحة جديدة فمن تاب تاب الله عليه والحسنة بعشرة امثالها ولا يهلك على الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فلنبادر بالتوبة ولنبادر بالطاعة ولنعلم ان العبادة لا تقبل - 00:14:07ضَ
الا اذا كانت على المواصفات التي شرعها الله ان العبادات مطالبة بها شرعا بالصفات شرعها الله فاذا عمل العبد طاعته على غير الطريقة التي شرعها الله لا تقبل اذا قال العلماء - 00:14:31ضَ
الذي يعيش بين ظهراني المسلمين لا يسامح في جهل فروض العين الذي يعيش من المسلمين بين ظهراني المسلمين لا يسامح في جهل فروض العين فلا بد للمسلمين من ان نعطي الوقت - 00:14:52ضَ
ليعرف الماء الذي يرفع به الحدث مواصفاته ما هو الماء الذي يرفع به الحدث الاصغر والاكبر الصلاة التي تقبل كم شروطها كم سننها ما تقبل الصلاة الا اذا كانت كاملة الاركان والشروط - 00:15:10ضَ
الصوم الذي يقبل ما مواصفاته الحج الذي يقبل ما مواصفاته الزكاة التي تقبل والصدقة ما مواصفاتها اذا ينبغي لنا ان نأخذ من الوقت لنتعلم فروض العين ونعلم ما لا اوجب علينا ربنا فنمتثل - 00:15:34ضَ
وماذا حرم علينا فنجتنب عند ذلك ايش تكون العبادة التي نعملها نأخذ اجرها مئة في المئة ولذلك الله لم يقل ايكم اكثر عملا. قال ليبلوكم ايكم احسن عملا من صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه - 00:15:56ضَ
غفر له ما تقدم من ذنبه. ركعتين رب ركعتين احسن من الف ركعة رب ريال احسن من الف كان هنا المهم العبادة تكون مكتملة الشروط فيها الاخلاص بها الصدق فيها الطهارة - 00:16:19ضَ
فاذا اكتملت الشروط الله يعطي للعبد على ادنى شيء اجر كبير اهم شي ان الواحد يتعمد للعبادة ويتنبه لها ويخلص النية ويعلم ان الامور ما تؤخذ من اواخرها من البدايات - 00:16:41ضَ
ترى الامور سواء وهي مقبلة وفي عواقبها تبيان ما التبس ينبغي لنا ان ننتبه ونعلم ان الدنيا خطر اذا يقول جل وعلا ومن يطلب غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:16:59ضَ
وهو في الاخرة من الناقصين حظوظهم ثم عجب نبيه وقال كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين كيف هذا استفهام تعجب انكاري. لا يهدي الله - 00:17:21ضَ
قوما جماعة كفروا يعني جحدوا وارتدوا بعد ايمانهم بعد ان دخلوا في الاسلام وشهدوا ان الرسول حق وجاءتهم البراهين لذلك والله لا يهدي القوم الخارجين عن طاعة الله. هؤلاء الجماعة من هم - 00:17:47ضَ
هل هم جماعة من قريش دخلوا في الاسلام ثم ارتدوا ورجعوا الى مكة كفار او هم اليهود والنصارى الذين كانوا يستفتحون بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون اللهم انصرنا بهذا النبي الذي سيبعث - 00:18:14ضَ
فلما جاء ولم يكن منهم كفروا به اقوال للعلماء والعموم اختاره ابن جرير وان كان قال ان السياق اليهود والنصارى ولكن قال العموم او لا اذا الذي يهديه الله مما يترك الهداية ويكفر - 00:18:35ضَ
ويستمر على الكفر حتى يموت هذا لا هداية له لابد ان يكون في الكلام مقتضى لان الله قال في اخر الاية الا الذين تابوا الانسان اذا كفر وتاب يغفر الله له. وكفر وتاب يغفر الله له. وكفر وتاب يغفر الله له - 00:18:58ضَ
ما دام الانسان عنده عقل ويتوب تقبل منه التوبة اذا التوبة لا تقبل في ثلاث حالات اذا وافى الانسان على الكفر اذا مات الانسان كافر وقال يوم القيامة انا تائب لا يقبل - 00:19:21ضَ
لا تقبل التوبة اذا تيقن الانسان من الهلاك واصبح لا يؤمن الا لانه هلك كما فعل فرعون لما ادركه الغرق قال ربه قال له الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين - 00:19:41ضَ
واذا طلعت الشمس من مغربها لا تقبل اذا تقبل التوبة الا في هذه الحالات الثلاثة من مات على الكفر من يشرك بالله فقد حبط عمله من عاين الهلاك لا تقبل التوبة في هذا المحل - 00:20:08ضَ
اذا جاءت اشراط الساعة وعلامات الساعة الكبرى كطلوع الشمس من مغربها. وهذا منصوص في كتاب الله. يوم يأتي بعض ايات ربه لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل - 00:20:29ضَ
وقال جل وعلا وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اذا فينبغي للمسلم ان يبادر بالتوبة قبل ان تطلع الشمس من مغربها - 00:20:44ضَ
قبل ان يأتيه الموت ولذلك الله لا يدخل النار احدا الا بعد ان يقيم عليه الحجة لان ربنا كريم وعادل ورحيم ويقول لاهل النار كلما اراد ان يدخل فيها جماعة الم يأتكم لذيذ - 00:21:04ضَ
قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا. هنا محل اضمار اظهر لخطورة دخول الناس في جهنم ما قال الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى جاءتنا قال قالوا بلى قد جاءنا لذيذ وقال وما كنا معذبين - 00:21:25ضَ
حتى نبعث رسولا وقال رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل اذا لا عذر لمن يريد الكفر بعد البيان الواضح والادلة الساطعة والحجج التي تكشف كل - 00:21:49ضَ
وكل كفر وكل زيغ كتابك انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته بين فيه كل خير وامر باتباعه وحذر من كل شر وحذر من سلوكه وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك - 00:22:13ضَ
ولكن كما ذكرت النفس والشيطان والمال والناس هذه معوقات الخلق عن السير الى الله. فينبغي للعاقل ان يكابدها وان يبادر حتى ينجو بنفسه قبل ان يفوت الاوان اذا يقول لا يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم ارتدوا - 00:22:38ضَ
وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم بذلك البراهين والله جل وعلا لا يهدي القوم الظالمين الخارجين عن طاعة الله ما داموا على ذلك او الذين كتبت لهم الشقاوة لان العبد اذا نفخ فيه الروح - 00:23:02ضَ
كتبت له اربع كلمات من جملة شقي وهذا الذي كان يخيف كبار العلماء كان ابو بكر وعمر والامام سفيان الثوري يخافون من السابقة يقول نحن ما ندري ماذا كتب لنا في اللوح المحفوظ - 00:23:21ضَ
هل كتبنا من الاشقياء او كتبنا من السعداء وقال ابو بكر والله لا امن مكر الله حتى ادخل رجلي الجنة عند ذلك نأمل وعمر كان يسأل حذيفة ابن اليماني ويقول له ابالله عليك قال لك رسول الله اني منافق؟ يقول لا والله لا ازيدك - 00:23:43ضَ
والامام سفيان الثوري ذكر الذهبي في السير انه لما كبرت سنه كان يكثر البكاء وقالوا له يا امام انت على خير ما الذي يبكيك؟ قال انا لا اخاف من ذنوبي - 00:24:08ضَ
قال ومما تخاف؟ قال انا اخاف ان يؤخذ ايماني قبل ان نموت اخاف من سلف الايمان ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس والحديث في الصحيحين حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع - 00:24:22ضَ
فيسبق عليه القلم سيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع سيسبق عليه القلم فيعمل بعمل اهل الجنة - 00:24:41ضَ
لا يدخلها لذلك لما استشكل الصحابة بعد نزول اية الحبيب ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير - 00:24:58ضَ
قال الصحف الاقلام قالوا ففيما العمل قال اعملوا يعمل فكل خويا السارو لما خلق له نحن نعمل ونسأل الله التوفيق ونخاف كما قال جل وعلا الذين يأتون ما اتوا وقلوبهم وجلت - 00:25:15ضَ
قالت يأتون ما اتوا من المعاصي قال لا يا ابنة الصديق يأتون ما اتوا من الطاعات وقلوبهم خائفة انهم على عدم اخلاص على شعبة من النفاق على عدم على رياء - 00:25:41ضَ
يأتون ما اتوا من الطاعة وقلوبهم خائفة الا يقبل منهم ولكن سددوا وقاربوا وابشروا ان الله لن يضيع اجر من احسن عملا. ولينصرن الله من ينصره. لا تخفى عليه خافية - 00:25:54ضَ
ويعطي في العمر القليل على العمل القليل الاجر الكثير والخير العميد نتفائل ونعمل ونجتهد خالدين فيها عياذا بالله لا يخفف عنهم العذاب ولا هم يؤمرون اعوذ بالله كلما نضجت جنودهم - 00:26:10ضَ
بدلناهم جلودا غيرها. كلما خبت خالدين فيها ابدا ابد بعد ابد بعد ابد بعد ابد بعد ابد اما ما يقال انه يأتي على نار زمان تخفق ابوابها هذه عصاة المسلمين - 00:26:34ضَ
اما نار الكفار لا تخفف ولذلك المصيبة ان يموت الانسان على الكفر ولذلك كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم ثبتنا على الدين. نعم - 00:26:56ضَ
الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. الا استهناء الذين تابوا من ذنوبهم ولو ارتدوا وتابوا وارتدوا. من تاب تاب الله عليه واصلحوا برهنوا على توبتهم للاعمال بالصلاح - 00:27:20ضَ
ولذلك الايمان لا يقبل الا بالبرهنة الا الذين امنوا وعملوا الصالحات برهان الايمان العمل لابد ان يعمل. الذين تابوا من بعد ذلك اي بعد الكفر واصلحوا اعمالهم فان الله جل وعلا غفور لذنوب عباده رحيم بهم - 00:27:39ضَ
ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا وماتوا على ذلك لن تقبل توبتهم او لن تقبل توبتهم وهم مصرون على الكفر او لن تقبل توبتهم اذا تابوا بعد ان يبعثوا - 00:28:04ضَ
واولئك هم الضالون عن الحقيقة ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو اشتدى به اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين ان الذين كفروا - 00:28:25ضَ
وماتوا وهم كفار اذا فرضنا ان لاحدهم ملء الارض ذهب من المال يدفعه ينجو من النار لكن لا يقبل منه اذا يوم القيامة لا يقبل الا الحسنات يود المجرم لو يفتدي - 00:28:45ضَ
كلا انها لواء لذلك ينبغي لنا ان نكثر من الحسنات يكثر من ذكر الله نكثر من الاستغفار من الصلاة من الصوم من الصدقة من غض البصر اعمل الطاعات الله كريم ولا يهلك على الله الا هالك - 00:29:04ضَ
فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به ملء الارض يعني وزن الارض ذهبا تمييز من الذهب ولو اجتدى به هذا الذي اعطي له من الارض نعم قيل الواو مقحمة ولكن لا - 00:29:28ضَ
لن يقبل من الارض ذهبا ولو كان ملء الارض هذا اعطي له ليفتدي به. ما قبل منه هؤلاء عذاب وجيء وما لهم يوم القيامة من مانع يمنعه يمنعه من وقوع العذاب - 00:29:47ضَ
اذن ما الحل الحل والتوجيه اننا لن ننال البر كل البر حتى نبذل لديننا لانه لما هؤلاء هلكوا طيب ما المنجاك لانه باب مفتوح انتهى المقطع ولذلك هذا الكتاب باختصار يقول لنا الرحيل الرحيل - 00:30:07ضَ
يا عبيد الرحيل الرحيم انتم مسافرون ولا زاد الا في الدنيا فمن استقام وعمل بطاعة الله نجاه ومن رغب في شهواته وقدمها على طاعة الله لك وهذا الاسلوب يتخذ اشكال في هذا الكتاب - 00:30:35ضَ
اذا كل وعيد ووعد وترهيب وجنة ونار وعزة واهانة وكرامة وعقوبة وبيضاد وجوه واسوداد وجوه وجوه واضاءة وجوه وهذا يتكرر باساليب متنوعة وفي النهاية انتبهوا اعلموا ان الحياة الدنيا خطر. وانها غرور وانها لعب وان من زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز - 00:30:58ضَ
وان الحياة الدنيا متاع الغرور وكل يأخذ من نفسه لنفسه قبل ان يفوت الاوان لذلك هذا الكتاب جاء للانقاذ معجزة خالدة الى قيام الساعة جاءت لانقاذ البشرية الرحيل الرحيل فريق في الجنة وفريق في السعير. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. للذين احسنوا الحسنى وزيادة الى ان قال والذين - 00:31:31ضَ
السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التعاقد التفاضل وكل واحد يضع نفسه حيث حيث يرى. ولذلك الذي همته عالية يجتهد يعلم اسباب دخول النار يتجنبها - 00:31:58ضَ
اسباب دخول الجنة يسلكها والله انزل علينا كتاب واخبر انه تبيان لكل شيء فقال ممتنا على نبيه ونزلناه عليك الكتاب ديانا لكل شيء اذا لن تنالوا البر اي كل البر - 00:32:25ضَ
حتى تنفقوا مما تحبون هذا هذا الدين عملاق لان بدون بذل لا يمكن الناس تبني مساجد لا يمكن الناس تنفق على ايتام لا يمكن الناس تعالج المرضى لا يمكن الناس تحصن الثغور - 00:32:44ضَ
اذا البلد هو اللي يقوي الامة لابد من البذل لن تنالوا البر حتى تنفقوا ابو طلحة قال له يا رسول الله احب ما لي الي برحا؟ فهي في سبيل الله - 00:33:02ضَ
قال له بخن بخن. اجعلها في قرابتك وابي اجعلها في قرابتك ما قال له ائتيني اياها قال له اجعلها في قرابتك كان احد السلف اذا جاءه شخص يسأل يقول لجاريتي اعطيه السكر - 00:33:21ضَ
فان فلان يقصد نفسه يحب السكر لان الله يقول لن تنالوا البر وكان عمر ابن عبد العزيز يشتري الحلوى الحلوى ويتصدق بها. فقيل له لم لا تأخذ المال؟ قال لاني احبها. فانا اتصدق مما نحب - 00:33:46ضَ
وعمر اشترى ولما جاءت قرأ الاية واعتقها. قال لن تنالوا البر واعتقل جارية التي اشتراها انه لما رآها احبها اعتقها والبر الجنة او الخير او الطاعة او العزة او المنقبة او المكرمة. وهو اختلاف تنوع ما هو اختلاف تضاد - 00:34:05ضَ
اي لن تنالوا الجنة حتى تبذلوا لها ولذلك دائما نكرر في هذه الدروس المباركة ان الدنيا يحكمها قانون ايش المعارضة اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم ان الله اشترى ومن يخطب الحسناء - 00:34:41ضَ
لم يغلها المهر تبذل تربح فلام تخسر اذا بالمعارضة الذي يطيع الله ينال الجنة وينال العز الذي لا يطيع الله لا ينال لا ينال الجنة اذا ينبغي لكل واحد منا ان يجتهد - 00:35:04ضَ
وان يقدم ما يستطيع وديننا دين يسر ولا يكلف نفسا الا وسعها اذا لن تنالوا لن تصلوا الى البر والى الجنة حتى تنفقوا مما تحبون تبذلوا مما تحبون. سواء كانت نفقة واجبة - 00:35:27ضَ
نفقة مندوبة ويدخل فيها دخول اولي الزكاة وما تنفقوا من شيء فان الله به اي شيء تنفقه لا يضيع بل الله يضاعفه اضعافا كثيرة ويربي لاحدنا الصدقة كما يربي احدنا - 00:35:49ضَ
ولد الحصان نرجو الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتقين وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وان لا يجعلوا الامر ملتبسا علينا فنضل. واخر دعوانا ان الحمد لله - 00:36:10ضَ
رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:36:30ضَ