تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {44} {{148}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا - 00:00:00ضَ

ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها. ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين الحمد لله الذي انزل ولم يجعل له عوجاء والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:48ضَ

اما بعد فان الله تعالى يبين للمسلمين في هذه الايات ان الله هو المعبود وان الرسل يعني حكم الله عليها بالموت سواء بالقتل او بالموت الطبيعي قبل هذه الاية قال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة - 00:01:23ضَ

ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين هي المنقطعة بمعنى بل وهمزة الانكار بل احسبتم او ظننتم ان تدخلوا الجنة ولما يظهر الله الذين امنوا منكم ويعلم الصابرين ويظهر الصابرين - 00:01:55ضَ

اذا لا يمكن للانسان ان يدخل الجنة الا بالابتلاء بل حسبتم اظنتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم يظهر الله لان الله يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون لانه قال لو خرجوا فيكم - 00:02:23ضَ

ما زادوكم الا خبالا ودائما العلماء يقولوا الارادة نوعان ارادة شرعية وارادة كونية قدرية والارادة الكونية لازم تقع هي التي تقع لارادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع والله تعالى اراد شرعا - 00:02:48ضَ

من ابي بكر ان يدخل في الاسلام وارادها منه كونا وقدرا واراد من ابي لهب شرعا ان يدخل في الاسلام ولم يردها منه قولا وقدرا فجاءه ابن اخيه وقال له اني نذير لكم بين يدي عذاب شديد - 00:03:13ضَ

ارأيتم ان اخبرتم ان خيرا وراء هذا الوادي مصبحتكم اكنتم مصدقين؟ قالوا نعم. ما جربنا عليك من كذب فلما قال له اني نذير لكم قال تبا لك. السائر اليوم دعوتنا - 00:03:33ضَ

وذلك انزل الله تبت يدا ابي لهب وتب وهو يسمع الاية ما استطاع ان يقول لا اله الا الله نرجو الله السلامة والعافية اذا وقال لنبيه انك لا تهدي وقال وانك لتهدي - 00:03:51ضَ

اي ترشد وتوضح وتبين وتعلم وتؤدب ولكن ايصال المعلومة في القلب هذا من خصائص الربوبية كون ان الايمان يكون في القلب هذا لا يملكه الا الله لا والي ولا ولد ولا شيخ - 00:04:12ضَ

الذي يجعل الامر يستقر في القلب هو الله لذلك كان من دعاء نبينا يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اذا ايظن الظانون ان الجنة يدخلها الانسان ولم ولم يمتحن ولم يختبر - 00:04:33ضَ

باختبار يطلق على دخول الامتحان ويطلق على الرسوم ويطلق على الطرد من المدرسة اذا امتحان يطلق على الاختبار الاسئلة ويطرق على نتيجة الامتحان السيئة وهي الرسوب ويطلق على النتيجة الاسوأ وهي ايش ؟ - 00:04:55ضَ

الطرد من المدرسة اذا ارسال الرسل هذا اختبار والتكذيب اختبار ونهاية الاختبار دخول النار ثم هم على النار يفتنون يختبرون يمتحنون عياذا بالله واصل الفتنة هي ادخال الذهب في النار ليظهر زيفه من اصله - 00:05:22ضَ

هذا اصل الفتنة ثم استعمل في كل امتحان. واحيانا يطلق على نتيجة الامتحان السيئة وعلى الامتحان وعلى اثار الامتحان اذا الجنة تحتاج ثمن ونحن الان في الدنيا الذي يريد الجنة يدفع ثمنها - 00:05:47ضَ

كل شيء بهمنه والدنيا احكمها قانون ايش ؟ المعارضة تدفع تربح ما تدفع تخسر كل شيء بثمنه النظر بثمنها والكلمة بثمنها والركعة بثمنها والصدقة بثمنها والكلمة الطيبة بثمنها. كل شيء له ثمن - 00:06:11ضَ

لذلك في رقيب عتيد يسجله ما يلفظ من قوله ولذلك الله في اول سورة العنكبوت ماذا قال ماذا قال في اول سورة العنكبوت احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:06:37ضَ

ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين وقال في الاية الاخرى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما فويل للذين كفروا من النار. وقال جل وعلا ليس بامانيكم - 00:07:01ضَ

ولا اماني لاهل الكتاب من يعمل سوءا اذا احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون لا بد ولذلك الايمان لا بد عليه من البرهنة والا كل واحد يقول امنت - 00:07:24ضَ

الامام لابد ان يقول ان تكون له برهنة لابد للامام من البذل ولذلك ان الله اشترى اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم في مبايعات والله لا يخلف الميعاد ما الذي يريد الجنة - 00:07:47ضَ

لابد ان نكابد الطاعات شوف سورة اقصر سورة ما هي؟ العصر ان الانسان لفي خسر ايش امنوا ايه ؟ وعملوا الصالحات الفعالات الصالحات الاعمال الصالحة هي الجهاد ام حسبتم ان تدخلوا الجنة - 00:08:09ضَ

ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم جاهد البصر شاهد اللسان شهد المنافقين جاهد الكفار جاهد نفسه وذلك درجات الجهاد ثلاثة كل درجة لها شيء اول شيء الانسان يجاهد نفسه مما يجاهد الاخرين - 00:08:40ضَ

بانواعهم الفساق المنافقون الكفار ولذلك قال يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين اذا الذي يريد الجنة يقدم لها لما يقول امنت ولم يعمل هذا ما يصح لابد من العمل لكن الله كريم - 00:09:08ضَ

ولا يكلف نفسا الا وسعها ومن كان ضعيفا يكتفى منه بالقليل لانه ضعيف ولذلك قال على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متعوهن ان هذا امر جميل وفيه جبر ما اجمل هذا الدين وما احسنه - 00:09:34ضَ

لكن لا يكلفك ما لا تستطيع لان القضية هنا قضية يعني رمز لانك انسان محترم. ولانك انسان فاضل اذا لا يقصد الكمية وانما يقصد كل واحد على قدر ما يستطيع - 00:10:00ضَ

هو اشارة ورمز للفضل ولجبر الخاطر ولان الانسان هذا فاضل هذه القضايا المقصود منها ان الانسان ايش يتنبه ولذلك القضية ليست بكثرة العمل القضية بنوعية العمل ليبلوكم ايكم احسن عملا. ولذلك نحن ينبغي ان نهتم بكيفية العمل - 00:10:17ضَ

يكون على علم على اخلاص على موافقة لشرع الله على التجرد بعدين تأخذ الدرجة فيه كاملة لكن اذا كان العلم على جهل كان العلم على العمل على بدعة اذا كان - 00:10:46ضَ

تشوبه مثلا المحمدة او الرياء او مصلحة اخرى هذا ما ما يمكن لذلك لا ينجي الا الصدق ما ينجي الا الصدق نحن الان في دار الدنيا لكن هذه الاعمال كلها تعرض على ايش - 00:11:06ضَ

تعرض على اشياء كل الزيف القدرة الالهية قبل وجود الاجهزة والكمبيوتر قبل كل هذه الاشياء العمل اللي المغشوش يظهر ولذلك قال وقدمنا الى ما عملوا من عمل جعلناه هباء شاهدت فيك كذبت جاهدت ليقال - 00:11:30ضَ

شجاع وقد قيل اذهبوا به عياذا بالله تعلمت ليقال عالم وقد قيل روحوا بي تصدقت لي وقال جواد وقد قيل اذهبوا به نرجو الله السلامة والعافية اما العمل الذي يكتنفه الاخلاص فربنا ينميه - 00:11:57ضَ

ويكبره يزيد ولذلك ينبغي للعاقل ان يتنبه ولان الوقت ضيق والحياة في غاية الخطورة فالذي لا يتنبه لمواصفات العبادة المقبولة كثير من عباداته لا يأخذ اجرها ولذلك لا بد ان تكون العبادة التي يقبلها الله على المواصفات المشروعة - 00:12:18ضَ

وهذا يتطلب منا وقت لنعرف العبادة ونعرف مواصفاتها ونعرف شروط قبولها فاذا عرفنا العبادة وعرفنا ما يكتنفها وعملنا العبادة على ضوء هذا كل واحد منا يأخذ الدرجة الكاملة فيها اما اذا كان الانسان لا يبالي - 00:12:45ضَ

بماذا يشترط على هذه العبادة ومواصفاتها لا يأخذ فيها الدرجة اذا ام حسبتم بل احسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يظهر الذين صادقون والذين هم كاذبون ولذلك من اعظم ما يعلي - 00:13:06ضَ

الانسان يوم القيامة الجهاد في سبيل الله النبي صلى الله عليه وسلم قال وددت اني قتلت في سبيل الله مما ثم اقتل ثم احيا وقال البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد - 00:13:35ضَ

من امن بالله دخل الجنة جاهد في سبيل الله او بقي في بلده الذي ولد فيه قالوا افلا نبشر الناس قال ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين اذا من امن دخل الجنة - 00:13:55ضَ

لكن الجهاد يعلي درجات واكرر الجهاد ليس قتل المسلمين ليس قتل الابرياء لسه ظلم الاخرين بعض الناس يدرس عن المعتزلة ويأخذ اخاه المسلم ويضع عليه قبة المعتزلة هذا ما هو معتزلي هذا سني مثله - 00:14:17ضَ

يدرس مثلا عن الجهمية ويأخذ اخوه من اهل السنة ويضع عليه قبعات الجهمية هذا ما هو جهمي وبعض الناس يأخذ يدرس مواصفات الكفار ويضعها على اخيه المسلم. هذه مشكلة اذا ما نقرأ عن الناس ونضع صفاتهم على صفات اخوانك. ولذلك الذي يحمي من هذا هو العلم - 00:14:39ضَ

لانه الانسان اذا تعلم تمايزت عنده ايش الاشياء اذا لم يتعلم الامور تكون مشتبكة عليه ولذلك الذي يحميه هو العلم اذا لابد لمن يريد ان يجاهد ان يعلم متى يكون الجهاد فرض عين - 00:15:04ضَ

وما ومتى يكون فرض كفاية؟ ومتى يحرم ومتى يجوز ومتى يكون الاولى الجهاد ومتى يكون الاولى ترك ومتى يكون فرض عين ومتى يكون لا بد لاي واحد يريد الجهاد ان يعلم هذا الامر قبل - 00:15:26ضَ

ان يقضي لانه في ولا يحل له ان يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ويسأل العلماء وبالاخص ان كثير من قضايا الامة الان مشتبكة المسلمون يتأولون ويقتلون بعضا هادي مشكل - 00:15:42ضَ

ولذلك لما اعتزل بعض الصحابة ايام ما حصل بين المسلمين بين معاوية رضي الله عنه وبين علي بن ابي طالب رضي الله عن الجميع فجاء لمعاوية بعد ذلك وقال له - 00:16:06ضَ

لم اعتزلت ولم تنصر الفئة المظلومة قال له ندمت على اعتزالي لاني في ذلك الوقت لم يتبين لي لكن لما قتل عمار اتضح الامر تقتل عمار نعم اتضح الامر عند الصحابة - 00:16:25ضَ

ولذلك المسلمون دائما قد يقع بينهم بعض الامور بتأويل لانه الواحد ما يتبين والثاني ما يتبين. ولذلك ما حصل بين المسلمين سببه اعداء المسلمين بان قتلة عثمان خافوا ان يقع الصلح بين المسلمين - 00:16:53ضَ

ويقدمون للعدالة وبعضهم جاء في هذا الجيش وبعضهم جاء في هذا وكل منهم ضرب الثاني مواقع القتال وكل واحد يرى ان الثاني ايش غدر به والذي غدر ناس داخلون في الصفوف ليسوا منهم - 00:17:19ضَ

يريد الايقاع الفتنة ولذلك لما تبينوا يعني عرفت الصحابة الامر ولذلك هذا كان متأولا وهذا ان شاء الله كل منهم على خير ولكن الحق كان مع من كان معها علي بن ابي طالب - 00:17:39ضَ

ولكن هذا تأول ونرجو الله تعالى له المغفرة وللجميع وكما قال السلف فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا وهذه من الامور المطبات ومن المنعرجات الخطيرة الذي لم يتنبه - 00:17:59ضَ

يقع في مشاكل فيه ولذلك لابن العربي كلام قيم في كتابه العواصم من القواصم وكذلك لابن الوزير في كتابه ولكن الحق كان مع من علي رضي الله عن الجميع اذا ام حسبتم - 00:18:20ضَ

ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم الجهاد باللسان الجهاد بالقلب الجهاد بالمال الجهاد بالنفس كل ما يملك الانسان يجاهد به ان الله اشترى من المؤمنين بان لهم - 00:18:41ضَ

الجنة والمتنبي وهو شاعر مشبوه قال لولا المشقة هذا الناس كلهم لماذا والسؤدد منحصر في النفس والمال الجود يفقر والاقدام قتال ولا في طريق للسؤدد الا نفسك ومالك ما في طريق ثالث - 00:19:10ضَ

نفسك تعلم الناس لدين الله ترفع من هممها تبعدها عن سفاسف الامور. تحذرها من المعاصي. تحذرها من عقوق الوالدين. تحذرها من اذية الجيران. تحذرها من الفواحش. تحذر فمن الدناءة تزرع فيها علو الهمة. المسلم يترك له بصمات قبل ان يموت - 00:19:33ضَ

يؤلف كتاب يخترع جديدة يسهل على الناس يعمل مؤسسة تنفق على الايتام والرميلات. وتدرس الاذكياء من ابناء المسلمين الفقراء تصلح ذات البين نحن الان في حاجة الى مؤسسة لاصلاح ذات البين - 00:19:58ضَ

مهمتها اي اثنين اختلفوا تعالوا ايش المشكلة اللي بينكم؟ خذ خذ تنتهي القضية اغلب فساد البين يكون على ايش على مصالح فاذا كانت عندنا مؤسسة لاصلاح ذات البين ما يبقى بيننا واحد بينه مشكلة - 00:20:23ضَ

الحقيقة ان هذا الكتاب كتاب كل شيء محلول فيه. لكن يحتاج ان نعطيه وقت اذن ان تدخلوا الجنة ولما يظهر الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين لا يمكن الانسان ان ينال شيء الا بالصبر - 00:20:49ضَ

الصبر عن النظر للحرام الصبر عن الغيبة الصبر على الكذب الصبر عن المجالس المشبوهة الصبر على الصلاة الصبر على الصوم الصبر على ان تتجرع اذية اخوانك لك الصبر على الجهاد - 00:21:12ضَ

الصبر على اقدار الله كما قال البخاري ان تعف تفجع بالاحبة كلهم وذهاب نفسك لا لا ابا لك وذهاب نفسك لا ابا لك افجع لما نعي له احد العلماء قال انتعش كل احبتك يموتون او تموت انت هذا اشد - 00:21:40ضَ

اذا لا بد من الصبر على اقدار الله لابد من الصبر على الطاعة لابد للصبر عن المعصية اصبر عن المعاصي وتنهى نفسك عن هواها وتتجرع المتاعب لاعلاء كلمة الله. تتجافى جنوبهم - 00:22:07ضَ

المضادع عن المضادع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ايش جزاء هؤلاء الا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا بما كانوا لا يمكن الواحد ان يدخل الجنة وهو لا يعمل - 00:22:29ضَ

فمن اراد الجنة فليدفع مهرها ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر اذا كان رجل بحث بحث ووجد امرأة فيها الصفات الاربعة ذات دين ولاة مال وذات جمال ولاة حسن وقالوا لو ادفع مهر يقول لا - 00:22:54ضَ

تدفع المهر على طول يقول حاضر كذلك الجنة احسن من هذه. لابد فيها من مهر لا بد ان ندفع ثمن الجنة ربنا كريم ندفع من اوقاتنا من اموال مين جاهنا - 00:23:20ضَ

من راحتنا كل واحد منا يدفع ما يستطيع لدينه ولامته اخوك يريد ان تعلمه علمه اخوك يريد ان تستنصح يستنصحك انصحلو اخوك تراه يريد ان يعمل شيء غير طيب؟ اذهب اليه وحاول ان ترده عن هذا - 00:23:40ضَ

اخوك احتاج الى ما عندك او الى بعض ما عندك واسي ساعده لذلك هذا الدين عجيب وذلك نبينا قال له ربه واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها تأملوا الى هذا الكلام الجميل. فقل لهم قولا - 00:24:03ضَ

ميسورة جاءوك الناس يريدون منك حوائجهم. وانت لا شيء عندك. قل لهم ان جاءت الغنايم ان جاءت الصدقة ان جاء الخير ابشروا الان الامور غير متيسرة، لكن بعد قليل عدوا الي ان شاء الله تجدون ما يسركم - 00:24:27ضَ

وقل لهم قولا اما واحد يأتيه اخوه يريد حاجة يقول له يا اخي شوف غيري انت الله كرمك وهو يعني احترمك وجاءك عن جميع الناس. يريد منك حاجة تقول له روح شوف غيري - 00:24:46ضَ

قل له جزاك الله خير انا اشكر لك ثقتك بي. لكن الله يعلم اني الان عاجز. وفي اول فرصة نقدر انت على بالي ساقبلك حاجة وذلك الشاعر ماذا يقول الا تكن ورق يوما اجود بها - 00:25:09ضَ

للسائلين فاني لين العود الورق هو الفضة الا تكن ورق يوما اجود بها للسائلين فاني لين العود. لا يعدم السائلون الخير من خلقي اما نوالي واما حسن مردودي اما ان نعطيه واما ان نرده ردا جميلا - 00:25:27ضَ

والرد الجميل احسن من العطاء الذي فيه الاكفهرار وفيه تقطب الوجه وفيه العبوس ولذلك قال تراه كانك تعطيه الذي انت سائله لذلك ينبغي المسلم محترم نفسيته كبيرة لا يكون دنيء لا يكون بخيل - 00:25:50ضَ

لا يكون شحيح والمسلم ايضا ينبغي ان يكون محترم اصلا لا يسأل المسلم اذا سألته من يستغني ومن يستعفف شوف من هنا يعالج ومن هنا يعالج حتى تبقى الامة في احسن حالة - 00:26:14ضَ

هذا الدين عجيب والله اذا لا يمكن ان نناله العزة والمكانة الطيبة والرفعة الا بالمجاهدة والصبر الصبر كل شيء يحتاج صبر ولذلك انما يوفى الصابرون حساب وكل من ينهزم لان الثاني زاد عليه الصبر قليل - 00:26:35ضَ

الغلبة بالصبر العلم بالصبر الغناء بالصبر التقى بالصبر هذا يصبر عن شهوته ينال التقى هذا يصبر على بيعه ينال الغنى هذا يصبر على دراسته ينال العلم هذا يصبر عن شهوته ينال المنزل. كله بالصبر - 00:27:08ضَ

لذلك غير المسلمين علموا من ظاهر الحياة الدنيا ان بالصبر تنال ايش المكانة فهم يصبرون على العمل يصبرون على الاجتهاد يصبرون على كل شيء حتى ينالوا المناصب والاماكن الدنيوية علموا من ظاهر الحياة الدنيا انه بدون صبر ومجاهدة - 00:27:34ضَ

لا ترمح لهم دنياهم وهم يجتهدون للدنيا فكيف ونحن في الدنيا في سجن لا نجتهد لن اسلم في الدنيا ونغنم في الاخرى امر المسلمين امروا والله امرهم عجيب يعني عندهم ضعف في في واقعهم عجيب - 00:27:58ضَ

ذلك لا يصبرون ولا يهتمون ولذلك تسلط عليهم اعدائهم بعدم قيامهم بالاسباب للأسباب جعل اعداءهم يتسلطون عليهم اذا يقول تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يظهر الله الذين جاهدوا منكم - 00:28:21ضَ

ويظهر الصابرين ثم هنا قال ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون هذا محرجة هذي هذا المقطع محرج لانهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يخرج من المدينة - 00:28:44ضَ

وقالوا فاتنا بدر ونريد ان نصل الى ما وصل اليه اهل بدر من العزة ومن المكانة ومن الشهادة ومن المنقبة وقالوا وقالوا فاخرجوا نبيهم من المدينة وهو لا يريد وبعدين لما جاءت نقطة الصفر - 00:29:04ضَ

فإذا هو بعضهم يكون في وضع اخر لا يليق الله قال لهم ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقاهم يعني نتيجة الموت هي لقاء العدو تمنون ان تلقوا العدو وتجدوا رفعة الشهادة - 00:29:25ضَ

فقد رأيتموه جاءكم الجيش وجاءكم في المدينة والحال وانكم تشاهدون الامر. فما الذي حصل لكم؟ وبعضكم حصل له ما حصل له عجيب هذا اذا كان علي رضي الله عنه يقول - 00:29:45ضَ

لواحد قال والله لو رأيت عدوي لفعلت بهم وفعلت بهم. قال له يا اخي لا تقل هذا ان هذا الامر يحدثه الله عند وقته الشجاعة شيء يحدثه الله عند وقته - 00:30:05ضَ

لا تقل نفعل نفعل لانك قد تقول هذا لكن اذا رأيت العدو تبقى في وضع اخر ذلك الشجاعة شيء يحدثه الله عند وقته ولذلك اذا جاءت الهزيمة لا ينوي احد على شيء - 00:30:20ضَ

ولذلك يوم حنين لما جاءوا بذراريهم قال والله انكم فعلا لأ لأ لأ لأ لبقر ما تفهمون كيف تأتوا بالنساء والاطفال والمال للمعركة قالوا عشان ما يهرب احد قالوا الواحد اذا خاف يهرب عن كل شيء انتم لا تفهمون - 00:30:38ضَ

خذوا الاولاد والمال وضعوه في مناعة بعيد واتوا بالرجال والسلاح. فان غلبتم تأتوا باموالكم واولادكم وان هزمتم يبقى لكم شيء الانسان اذا خاف لا لا يبقى على شيء ولذلك الهزيمة اذا وقعت صاحبها لا يلوي على شيء نرجو الله السلامة والعافية - 00:31:02ضَ

ولذلك هذه الامور يحدثها الله عند وقتها اذا لما قالوا هذا وجاءت قريش جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرماة على الجبل وجعل بعض الصحابة على جهة ميسرة وقال ان رأيتمونا يقتلون لا تبرحوا مكانكم - 00:31:27ضَ

رموهم خيولهم بالنبال فانهزمت فنزلوا يجمعون الغنائم وقال الرماة اذا تفوتنا الغنائم كما قال تعالى منكم من يريد الدنيا قال ما كنا نظن من فينا احد يريد الدنيا فلما رأى خالد - 00:31:53ضَ

المسلمين نزلوا جاء من وراء قتل البقية من الرماة اللي كانت واقفة وحصلت الهزيمة وكانت خيرا ان شاء الله ولذلك قال تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس ولكن النهاية كما سيأتي للمسلمين - 00:32:12ضَ

النهاية لرسول الله لان الرسل تكون بينهم وبين اعدائهم الحرب سجاد. لكن في النهاية الغلبة للرسل لان الله قال وان جندنا لهم الغالبون ثم قال فيقتل او يغلب كما سيأتيك - 00:32:35ضَ

في الدرس القادم ان شاء الله عند قوله وكأي من نبي قاتل او قتل معه ربيون هذا فيه اشكال اذا ولقد كنت والله لقد كنتم يا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم تمنون وترجون - 00:32:53ضَ

الموت اي اسبابها وهي لقاء العدو اول مسلم يتمنى الشهادة لما فيها من المنقبة ولماذا من الاجر من قبل ان تلقوه اي الموت فقد رأيتموه هل رأيتم اسبابه والسيوف والرؤوس تطير - 00:33:12ضَ

وانتم تنظرون فما الذي حصل لكم وكيف يقع هذا ثمان الصحابي الذي كان يتستر عن النبي صلى الله عليه وسلم وظن انه قتل النبي صلى الله عليه وسلم فصاح وقال قتلت محمدا وهو الشيطان - 00:33:32ضَ

الذي صاح بذلك او سمعها الشيطان ورفعها فلما شاع في الجيش ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل وقعت هزة شديدة في الصحابة وفي السير يقال بعضهم قالوا نذهب الى - 00:33:56ضَ

عبد الله ابن ابي ليأخذ لنا الامان من ابي سفيان وبعضهم قال نرجع الى اهلنا لا يقتلنا وبعضهم قال لماذا نبقى؟ نقاتل حتى نموت على ما مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:34:16ضَ

فنزلت الاية وما محمد الا رسول ما والا كما سكت استهلاك مفرط محمد رسول قد خلت مضت من قبله اي من قبل بعثته ومجيئه الرسل اذا الرسول لازم يموت اما بقتل او بموت طبيعي - 00:34:37ضَ

لكن الرسل لا تقتل في المعارك. كما سيأتي ولذلك في هذه القضية ظهرت صلابة ابي بكر وقوته وان النبي صلى الله عليه وسلم بصير بالرجال لما قال مروء ابا بكر فليصلي بالناس - 00:35:03ضَ

وكانت عائشة صاحبة حظوة ولسان فقالت لحفصة قولي للنبي صلى الله عليه وسلم يأمر عمر فليصلي بالناس فقالت انكن لانتن صواحب يوسف مروء ابا بكر فليصلي بالناس جاب الله والمسلمون الا ابا بكر - 00:35:25ضَ

لذلك لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حصل اهتزاز كما حصل يوم احد بل اشد اختفى علي وقال عمر النبي صلى الله عليه وسلم ما مات وسيأتي ويقتل المنافقين ومن قال انه مات انا اقتله - 00:35:46ضَ

فلما جاء ابو بكر وكان في العوالي في بيت هناك عنده ورأى النبي صلى الله عليه وسلم بين عليه وقال بابي وامي مت الموتة التي كتب الله عليك ثم رقى المنبر - 00:36:10ضَ

وقال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين قال عمر كاني لم اسمع الاية - 00:36:27ضَ

واسترجع الصحابة وضع الامور في مواضعها ففهم عمر وقال ارتضاك رسول الله لديننا افلا نرتضاك لدنيانا فبايعه المبايعة الاولى وحصل للمسلمين ما حصل وكانت وفاة يوم الاثنين ضحت في وقت مجيئه - 00:36:45ضَ

وكان يوم مجيئه حل في المدينة من السرور ومن النور ما لا يعلمه الا الله. وكان يوم فراقه للمسلمين حل فيه من الالم والظلمة والحزن ما لا يعلمه الا الله - 00:37:12ضَ

اذا محمد رسول من عند الله صلوات الله وسلامه عليه. قد مضت من قبله الرسل ان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم تركتم الاسلام ومن ينقلب على عقبيه ويرتد عن الدين - 00:37:30ضَ

فلن يضر الله شيئا. لان الله هو الغني الغناء المطلق ويجزي الله الشاكرين التائبين الطائعين الحامدين لربهم المطيعين له على ما اعطاهم من النعم ثم طمأن انه لا يمكن ان يموت الانسان - 00:37:52ضَ

الا بعد ان ينتهي اجله سواء قتل وسواء مات حتفاء فيه وما يقوله المعتزلة في هذا المكان باطل ان الانسان اذا قتل نقص اجله غير صحيح لان النصوص تدفعه وما كان لنفسه - 00:38:18ضَ

ان تموت الا باذن الله الا بارادة الله وبقدره كتابا مؤجلا مكتوب ولذلك ينفخ فيه الروح ويكتب اربع كلمات يوم موت وقت موت شريط انتهى الشريط يموت سواء بالسيارة بمرض - 00:38:42ضَ

الطائرة ببحر بنوم يكون ساجد يموت يموت نايم يموت اذا انتهى الشريط يموت تنوعت الاسباب وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. الا بارادة الله وبقدره. كتابا مؤجلا. مكتوب ومؤجل وقته - 00:39:05ضَ

اذا لم تخافوا لم تهربوا لم تجبن لم تتقاعسوا باي حق ولذلك مطمئنات عندنا تخلي الواحد يسيل لعابه في العمل لدينه كل ما يخوف الناس امران المال والجاه المال لا يزيد ولا ينقص والعمر لا يزيد ولا ينقص - 00:39:29ضَ

اذا لم لا نشتغل لديننا ولامتنا؟ وعندنا مطمئنة من ربنا؟ ان الذي يأتي لا يرد والذي لا يأتي لا يقع هذه كلها مطمئنات يا مسلم اشتغل لدينك. يا مسلم اشتغل لامتك - 00:39:53ضَ

لكن لا تتهور لا تتهالك اشتغل لدينك في ضوء دينك ما نريد واحد يشتغل للدين في غير ضوء الدين. يسمع حي على الصلاة يرفع ثوبه ويجري ما يصلح هذا يجري يجري - 00:40:10ضَ

لاتوني الصلاة وعليكم ولا تأتوها وانتم اذا نأتي للصلاة في ضوء الدين نصلي الصلاة من الدين نأتيها في ضوء الدين اذا ينبغي ان نعمل للدين في ضوء الدين لا نعمل للدين في غير ضوء الدين فنبتدأ - 00:40:26ضَ

ونسبب المشاكل اذا كل شيء مؤجل وكل شيء بقدر ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها الذي يريد ثواب الدنيا الله يؤتيه منها لكن قيد لمن نشاء من كان يريد العادلة عجلنا له فيها ماء - 00:40:46ضَ

لمن نريد ومن اراد الاخرة وهو لابد من الايمان شوف وهو مؤمن هذي ينبغي تبروز او ينبغي ان تكبر وهو مؤمن لابد المسلم ينتبه لانه العمل بدون الايمان خلاص ما يصلح لانك لابد الانسان يزرع في قلبه الايمان - 00:41:13ضَ

يسأل الله قوة الايمان عنده شبه يشيلها يكثر من الاستغفار من التوبة من التثبيت. لان غير المؤمن لا يقبل منه يوم القيامة ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها يا سلام سنة - 00:41:44ضَ

مستقبل نجزي نعطيه نكافئه. الشاكرين جمع شاكر والشكور اصله في اللغة هو ان تعطى الدابة من العلف ما يظهر عليها من السمن اكثر مما تأكل يقال لها دابة شكور هذا اصله الشكور في اللغة - 00:42:08ضَ

ان تعلف الدابة علفا فيظهر عليها من السمن اكثر مما اكلت يقال دابة شكور ثم ان الشكر هو مقابلة الاحسان بالاحسان ولذلك من عمل لكم معروفا فكافئوه ونبينا لما كان يسمع له ازيز كازيز المرجل وتتورم. آآ سيقانه وتتفطر قدماه. قالوا له الم يغفر لك ربك ما - 00:42:28ضَ

تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا وسيجزي الله الشاكرين بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر بقلب بشر الغرف والفواكه والبساتين حور العيد الهوا العليل - 00:42:58ضَ

يعني الجنة امرها عجيب. لا ليل ولا نهار ما فيها ظلام وما فيها شمس وكل ما اشتهيت شيء يأتيك الغصن يأتيك وتأخذ منه الفاكهة ويرجع عنك تريد ان يأتيك قدم جميلين النظر فيهم متعة يأتوك - 00:43:28ضَ

كل شيء تريده يأتيك الاكل يكون عرق مثل المسك ولذلك والله الجنة تحتاج مهر ومهرها ان الانسان يسدد ويقارب المعاصي يبتعد عنها والواجب يأتي منه بقدر ما استطاع ما نهيتكم عنه - 00:43:49ضَ

لان الكف ما فيه تعب وما امرتكم به دين يسر نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعلوا الامر ملتبسا علينا فنضل - 00:44:15ضَ

اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي لها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر - 00:44:36ضَ

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم نفس كروبنا وكروب المسلمين. اللهم اقض عن المسلمين الدين. اللهم اقض عنهم الدين - 00:44:51ضَ

اللهم انا نسألك ان تجعلنا من المتقين. وتجعلنا من اهل كتابك. وتجعلنا من اهل الجنة. وان تعيذنا جميعا من النار. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ - 00:45:09ضَ

بيدك الى الجنة - 00:45:29ضَ