تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة الأعراف} {16} {{298}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين ولا تقعدوا - 00:00:00ضَ

عن سبيل الله من امن به عوجا فكثركم. وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين. وان كان طائفة من امنوا بالذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا اصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين. قال - 00:00:54ضَ

الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن او لتعودن في ملة قال او لو كنا كارهين؟ قد افترينا على الله كذبا وما يكون - 00:01:48ضَ

انا ان يشاء الله رب وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين. وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعوا - 00:02:28ضَ

فاخذتهم الرجفة في دارهم جاثمين. الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها. الذين كذبوا فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم. فكيف اسى على قوم - 00:03:05ضَ

بارك الله فيك الحمد لله الذي انزل الينا اشمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس وله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة. والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:03:55ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه القصة الخامسة من قصص الانبياء التي ذكرها الله في سورة الاعراف والى مدينة اخاهم شعيبا وارسلنا الى مدينة اخاهم شعيبا تلاحظون ان - 00:04:15ضَ

هؤلاء الرسل كل واحد منهم يقول يا قومي اعبدوا الله يا قومي اعبدوا الله الا لو ولوطا اذ قال لقومه قال لقومه اتأتون الفاحشة؟ لان الحقيقة يعني العمل الذي كانوا يقومون به عمل خسيس دنيء شنيع - 00:04:41ضَ

اه يعني اراد ان ينبههم لكن ولقد بعثنا في كل امة رسولا نعبد الله ففي اماكن اخرى يبين فيها ذلك لان عبادة الله وتوحيده ورأس المال وهو الذي به ينجو العبد - 00:05:07ضَ

من قال لا اله الا الله دخل الجنة اذا وارسلنا الى مدينة اخاهم شعيباء قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم - 00:05:31ضَ

ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين شعيب ارسل الى قومه مدين وقيل الى المدين هم اصحاب الايكة وقيل ارسل الى مدين والى اصحاب الايكة وقيل ان مدين - 00:06:03ضَ

يعني عبدوا شجرة كانت ايك ملتفة وان هذا يعني جماعة واحدة ارسل اليهم وانهم وصفوا بمدينة ووصفوا باصحاب الهيكل. وهذا اختيار ابن كثير وجلة من العلماء. ومال اليه الوالد ايضا - 00:06:27ضَ

ايضا في العذب النمير وارسلنا الى مدينة اخاهم شعيبا قيل هو اخو ذي النسب وقيل اخوهم في انهم يعني من باب البعد انه ارسل اليهم والذي يظهر انه من جماعتهم بقوله اخاه - 00:06:47ضَ

ما دامت الشريعة قالت هذا لا يبعد عن الاخوة الا بدليل يجب الرجوع اليه القرآن نزل بلسان عربي مبين والاخو هو الذي يكون بينه وبين الانسان قرابة من جهة الابوة او الامومة او من جهة ما معنا - 00:07:13ضَ

اعبدوا الله ما لكم من اله غيره يعني اعبدوا الله والعبادة لابد فيها من الاخلاص ولابد فيها من الايمان ولابد فيها من المتابعة اذا اي عمل لا يقبل الا بثلاثة شهور - 00:07:36ضَ

اي عمل يقوم به الانسان لا يقبل الا بثلاث شروط. اول شرط ان يكون مسلما مؤمنة لان الله يقول وقدمنا الى ما عملوا من عمل وجعلناه وباء ما من يشرك بالله فقد حرم الله - 00:08:08ضَ

عليه الجنة فالمشرك لا يقبل عمله اذا اي عمل لابد صاحبه ان نكون مسلما. ثانيا لابد ان يكون مخلصا لان الذي يشرك مع الله وغيره الله يتركه وشركه انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته - 00:08:24ضَ

وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الاخلاص. الامر الثالث المتابعة من عمل عملا ليس عليه امرنا لابد من المتابعة ولابد من الاخلاص ولابد من الايمان فقال لهم اعبدوا الله على هذه الاسس - 00:08:49ضَ

ما لكم من اله غيره حفل تحقيق جاءتكم اتتكم بينة اية بينة وحجة واضحة من ربكم لا من غيره الفعل الباء والياء والنون اتى في القرآن على ثلاثة اوجه جاء مجرد لازم - 00:09:16ضَ

الان يدين اذا وهر وجاء فعل وافعال واستفعل بين وابان واستبان هذا يأتي لازم ويأتي متعدي اما بعد لم يأتي الا لازما وهنا بينة يعني اية واضحة من ربكم وهو على النبي الكريم الذي جاءكم ونهاكم عن اخطر امر يهدد الكون - 00:09:44ضَ

يهدد المجتمع فاوثوا الكيل والميزان اوفوا امر للوجوب الكيد والميزان هنا عبر بالمصدر وهناك عبر بالالة اليوم يعم الجميع لان اذا اوفينا الكيل اوفينا الميزان واذا اوفينا الميزان اوفينا الكيل - 00:10:17ضَ

وكل منهم يختزل الاخ وهذا من تأكيد القضية وبيانها هو اخطر ما تواجه الكرة العرضية اولا في الكيلو والوزن. لان الناس اهم شي تهتم به عيشها ومعصنا من قبلك من رسول الا انهم ايش - 00:10:45ضَ

لا يأكلون الطعام لابد من الاكل والانسان لا يعيش بدونه. فاذا ظلم وغش فيه كان ذلك سببا في ضياع قوت الناس وفي سبب جوعهم وتهارشهم ووقوعهم في المأزق وفي العمد - 00:11:07ضَ

لذلك امر بان يوفى الكيل والميزان ووعد على ان من يفعل ذلك يصاب بالسنين اما الذي يعش في الكيل والميزان يصاب بالسنين بالجهل وبالقهر هذي الشريعة شريعة رائعة الامور التي يأتي منها الخلل - 00:11:27ضَ

يحافظ عليها وتسد وينظر في الامور نظرة بعيدة حتى يكون المجتمع مجتمعا سليما نظيفا بعيدا من شوائب الضعف التحالف والتكارف اوفر الكيل والميزان والميزان اسم اله يعني سواء قلنا ان الكيل المقصود به المقيود والميزان المقصود به نفس الالة او الموزون - 00:11:52ضَ

او او فوق سواء كان اللي هو فيه فيه عالة الكيل او عالة الميزان والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم الناس في الخلق اشيائهم اعراضهم سواء كان ذلك بنقص الكيل او الوزن او بعيب السلعة. هذه السلعة لا تصلح. هذا ما ينفع هذا لا قيمة له - 00:12:22ضَ

ولذلك من اخطر الامور التي يعملها الاسواق الان ناس يسموا المقنعين المقنع مهنة ان يبخس على صاحب السلعة سلعته حتى يقتنع ببيعها لا ينبغي هذا ولا تبخسوا الناس اشياء. سواء كان ذلك بالنقص او بالعيب - 00:12:58ضَ

ولها ان يبيع حاضر اللباس ولها ان تتلقى الركبان وجعل الناس يبيعون لبعض ونهى عن ان اذا قال لانسان لا يعرف البيع يقول لا خلاف فاذا ظلم يرد البيع لا ظلم - 00:13:21ضَ

وترك الناس يرزق بعضهم من بعض واباح الغبرة في البيع الطبيعي انسان جاب سلعة وباعها وربح فيها جائز ولا حد للربح لكن لا يكون محتكرا ولا تكون الناس مضطرة الواحد يأخذ السلع - 00:13:38ضَ

ويدسها حتى يكون الناس في حاجة ماسة اليه. لما يرفع السعر هذا لا يجوز لكن يعني هو يمكن يحفظ سلعته حتى يحتاج لها الناس احتياج عادي اما يستغل حاجة الناس ويرفع الاسعار لاجل الحاجة لا ينبغي هذا - 00:14:03ضَ

لكن هذه سلعة اذا كانت موجودة في السوق انت لك ان ترفعها بشرط ان يقول ايش السلعة موجودة. اما اذا كانت غير موجودة لا ترفعها رفع يجعل الناس في الحرج - 00:14:26ضَ

ولما قال لهم سعد قال ليس ذلك لي. اما هو ولذا ينبغي من من احسن شيء في الاسواق ان تترك. عندك طلب وعند عدم عند الطلب ترتفع وعند قلة الطلب تنزل - 00:14:40ضَ

ولذلك هؤلاء الذين يرفعون السلع على الناس ينبغي ان تكون فيه مخازن اذا رفعوا السلع تفتح ويباع يباع بالسعر ايش بسعر المناسب عند ذلك ما يستطيعون الرفع محاسن موجودة اي جهة ترفع السعر - 00:14:58ضَ

يقال تعالوا نفتح لكم من يريد حاجة هذه السلع تفتح العرض والطلب هذا الذي يعمل لذا الشريعة حافظت على على الامة وعلى الكيان فانهت عن التقفيف لان هذا ظلم ولذلك التطفيف لا يكون الا قليل - 00:15:20ضَ

يعني نقص قليل قليل لانه اذا طفف كثير الناس حريصة ما يرضوا لكن يأخذ من هذا قليل ومن هذا قليل. القليل من الكثير فقد لا تبخسوا الناس لا ترقصوا لانه اول وهلة لو ياخذ كثير الذي يشتري يقول له لا ما اقبل - 00:15:44ضَ

لكن هذا قليل وهذا قليل. نهى عن هذا ونهى عما يسبب الحرج كل للمقففين الذين اذا اغتالوا على الناس يصطوفون واذا كانوا هم او وزنوا يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. هذا عيب - 00:16:05ضَ

هذا لؤم هذا دناءة يعني انت تأكل غش وتغش الناس ولذلك الذي يغش مثل من يشرب السم الذي يجعل ما له فيه غش ويعمل ماله في الحرام مثل انسان يأخذ سم ويشربه - 00:16:28ضَ

نجس ماله ونجس دمه ونجس جسمه ونجس بيته ونجس اولاده طيب الشيء المتنجس ايش النتيجة؟ البركة ويقل خوف الله وتقل العبادة فيكون هذا سبب في الشقاء وفي الموت على الكفر عياذا بالله - 00:16:49ضَ

لذلك المعاصي تدعو للمعاصي اي انسان الان عنده بضاعة يغش ايش ماله للفشل الى ربح اليوم وبكرة وبعد بكرة مآلوا للفشل واذا لم يفشل الله لا يجعل البركة في هذا المال - 00:17:09ضَ

لا يستفيد منه يمنعه الله من الصدقة يمنعه من الانفاق يمنعه من المتعة يكون دائما حزين على هذا المال ويقول كانه لا مال له. انسان اذا كان عنده مال لا يذكر بالخير ولا يتصدق - 00:17:29ضَ

احسن يكون بفقير لان هذا المال يكون له تبعات يوم القيامة. انت لم تمدح بك في الدنيا ولن يرحمك في الاخرة اذا اصبح وبال عليك اذا ربنا يقول او في الكلى والميزات - 00:17:46ضَ

المكين والموجود املؤهما واعطوهم حقهم. ولا تبخسوا الناس الخلق اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها واجساد الارض هو هل يشيع فيها النجس ان يشيء فيها الربا ان يشيع فيها - 00:18:05ضَ

الظلم ان يشيء فيها التجفيف قد يشيع فيها الغش في البضاعة الواحد ياخذ صندوق الفاكهة ويجعل الطبقة الاولى جميل الطبقة التحت كله خربان التمر الكبير يحطه فوق ويحط الصغير الحشف تحت - 00:18:29ضَ

خذ الفاكهة الجيدة فوق ويحط تحت الفاكهة ايش تعبان لما تقول له اتق الله يقول لك يا ابويا هذا السوق طيب سوق تظلم الناس وتغشه رفع السعر ما يضر. قل انا هذا الصندوق نبيعه بمئة - 00:18:52ضَ

لكن لا تغش انا بضاعتي جيدة ارفع السعر. من يريد ان يشتري ومن لا يريد ان لا يشتري اما تأخذ البضاعة الجيدة وتحطها فوق والبضاعة الرديئة تحطها تحت يستورد الدواء ومادة الدواء ينقصها من المصنع - 00:19:07ضَ

يكون هذا الدوا اذا لم تستعمل المطلوب لا يعالج القماش ويكتب عليه اسم ويكون قماش غير القماش ولذلك انواع الغش لا يعلمها الا الله ولا يحمي من الغش الا المخافة - 00:19:27ضَ

لان الطرق والغش لا يعلمها الا الله الذي لا يخاف الله لا يمكن يمنع من الغش يمكن يعمل الف طريق ليعود اذا هذا الدين هون يحل مشاكل الناس. لان الناس اذا لم تخف من الله - 00:19:46ضَ

ما يمكن تراقب يمكن يعمل يمكن الانسان يحتال الى الناس ويعمل احتيال لكن الله لا يحتال عليه لا تخفى عليه خافية اذا قال ولا تبحسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض - 00:20:02ضَ

بعد اصلاحها افساد الارض هو بالمعاصي بالذنوب بالتقفيف بالنجس لباع الغرض ببيع الجهالة ببيع الحصى واحدة يعمل مع واحد مضاربة ويضمن فيها رأس المال المضاربة اذا ضمن رأس المال فسدت الصفقة - 00:20:19ضَ

المضاربة لابد فيها ان يكون يعني الخطر على الاثنين اما تقول له روح تاجر بهذا المال واضمن لي رأس المال افسدت الصفقة ان تعطي لرجل مال وتقول له تاجر بهذا المال لك - 00:20:43ضَ

نصف ربحه او ثلثه او ربعه ما اتفقتم عليه لكن اذا ربحت انا اخذ ربحي ورأس مالي. واذا لم اربح لا شيء لك واذا خسر المال لا شيء عليك ان خسارة علي - 00:21:00ضَ

فاذا ضمن فيه رأس المال فسدت الصفقة اصلا التعامل لا بد فيه من الثقة اذا لم توجد ثقة لا يمكن التعامل هذا الدين يزرع في نفوس الناس الثقة والامانة والصدق حتى كل واحد يثق في الناس ويكون التعامل بينهم مبني على الصفاء - 00:21:15ضَ

ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها اكبر فساد في الارض المعاصي وكل مشكلة في الارض سببها المعاصي وكل اصلاح في الارض سببه توبة وطاعة وتأملوا كل مشكلة سببها المعاصي ظهر الفساد في البر والبحر - 00:21:39ضَ

ولا يضر ايضا الا تقاعس العلماء العارفين عن واجبهم. عبدالله بن ابي بن سلول الخزالة بذلث الجيش يوم احد بثلاثمائة وزيادة وبقي سبعمائة من المسلمين فما ضرهم ذلك ووقفوا وانتصروا - 00:22:04ضَ

ولكن لما خالف الرماة امر النبي صلى الله عليه وسلم ورأوا المشركين ينهزمون نزلوا من الجبل يا خالد وانهزم المسلمين وقالوا يا نبي الله كيف هؤلاء يعبدون الاصنام؟ ونحن نعبد الله يهزموننا - 00:22:29ضَ

اذا جاء الجواب من الله ولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم انها لا عندي انفسي وكان عمر اذا ذهب يشيع الجيش يقول لهم والله لا اخاف عليكم من عدوكم - 00:22:47ضَ

وانما اخاف عليكم الذنوب ذنوب الذنوب المعاصي اذا ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها بان تشيع المعاصي بين الناس فتفسد الارض تتغير القلوب وتتكاره الناس لا ينزل مطر ولا تكون بركة - 00:23:06ضَ

تفسد الارض الذي بينت لكم وامرتكم به خير لكم في دنياكم واخراكم ان كنتم مؤمنين فامتثلوا هذه الاوامر واجتنبوا تلك النواهي واحذروا مما نهيتكم عنه فانكم ان لم تفعلوا ستقعون في الهلكة - 00:23:32ضَ

ولا تقعدوا هؤلاء القوم بكل صراط بكل طريق توعدون الناس بان شعيب ليس على حق وانكم لا تتبعوه رجل ضال او توعدون الناس في الطرق اموالهم وتأخذون او تأخذون منهم المكوس والضرائب اذا مروا بكم - 00:23:57ضَ

وتصدون عن سبيل الله من عمل به من عمل بالله او بشعيب او بالشريعة خلاف تنوع لا كباب وتبغونها تطلبونها عوجا اي هي الطريق والسبيل معوجة اذا هذه تعاليم في غاية الجمال والحسن - 00:24:25ضَ

والذي يسلكها يسعد في الاخرى والدنيا. ولكن عياذا بالله من يضلل الله فلا هادي له وتصدون عن سبيل الله عن طريق الله من امن به من امن بالله او من امن بنبيه او من امن بالشريعة التي جاء بها - 00:24:53ضَ

وتطلبونها عوجا معوجة ثم قال واذكروا ان كنتم قليلا فكثركم نعمتي عليكم حين كنتم اذلاء فكثركم واعزكم واغناكم واعطاكم وانظروا كيف كان عاقبة المسلمين يعني تأملوا نعمي عليكم وتأملوا فعلي بمن كفر بي - 00:25:14ضَ

اذا اشكروا نعمي وخافوا عقوبتي فامتثلوا اوامري واجتنبوا نواهي اذكروا لقلوبكم وبعقولكم حين قلتم قليلا فكثركم جعلكم كثير ينظر كيف كان عاقبة المفسدين صالح قبلكم قوم نوح ماذا حصل فيهم - 00:25:49ضَ

انظروا كيف كان عاقبة ايش المفسدين الذين يكفرون ويقفون في وجه دعوة الرسل وهذا الحقيقة غاية البيان لغاية الوضوح اولا نعم عليكم النقم شبت على من كفر فبادروا انتظروا اعتبروا - 00:26:23ضَ

اعتبروا يا اولي الابصار ولذلك اخطر ما يواجه العالم المعاصي وبالاخص ملا اخطر معصية بعد الكفر ارفع صوتك يمكن عقوق الوالدين ترك الصلاة اكبر معصية بعد الكفر هي الربا لا يوجد شيء اعظم من الربا - 00:26:53ضَ

قال العلماء الربا لم يجعل عليه عقوبة في الدنيا لعظمه قال تعالى فان لم تفعلوا حرب ايش ممن فاذنوا بحرب يمحق الله الربا. ذروا ما بقي من الربا لذلك اخطر شيء تواجهه الكرة الارضية الربا - 00:27:21ضَ

وان لم يقلع اهل الارض عن الربا ما الذي سيقع؟ لا يعلمه الا الله ان يلتقي المحيط الاطلسي في المحيط الهادي هل يأتي الطوفان هل ياتي زلزال؟ هل يأتي طاعون - 00:27:51ضَ

لان الله يقول يمحق ويقول فاذنوا ويقول ومن اصدق من الله قيلا. ويقول ذروا ما بقي من الربا الايات تجمعها يساوي ماذا خطأ لذلك ينبغي لاهل الارض قاطبة من يترك الربا - 00:28:09ضَ

ويستبدلوه بالبيع الحلال. احل الله البيع وحرم الربا لذلك انت الان تنظر للملايين الملايين تريليونات في نحو ذوبان سبحان الله نقص غريب يكون سلعة تساوي ستصبح تساوي كيف راح يمحق الله ينقصه - 00:28:28ضَ

يذيبه ولذلك سبحان الله هذا الدين دين عملاق نزل على رجل امي لا يقرأ ولا يكتب في زمن لا توجد فيه دراسة. وكل ما وصلت المدنية من التطور والرقي كل شيء طيب يدعو له وكل شيء يضر ينهى عنه - 00:28:59ضَ

ولذلك الان اقتصاديون المان يقولوا ان لم تحارب الفائدة فالعالم في دمار قبل اربعطعشر قرن قالوا يمحق الله الربا. لو ما بقي من الربا. هم قالوا الان اخطر شيء على الكرة الارضية - 00:29:22ضَ

الفائدة قالوا هذا خطر لان في النهاية سابقة ما للكون في يد رجل واحد ولذلك الان لو كلف اصحاب المصارف كل مصرف او كل بنك يكون عنده مستودع والزبون ان اراد بضاعة اخذها من المستودع - 00:29:39ضَ

وان اراد نقود اخذها من المصرف وبعدين يرد البضاعة ولكن هذا المستودع يحتاج الى سيارات والى حرس والى بنايات الرابحون يريدون ربح بدون اي خسارة بس زيادة. لا ينظرون الا كيف يكون الربح زائد - 00:30:03ضَ

لكن لو كان الان في مخازن واي واحد يريد مال هل تريد بضاعة او تريد نقود ومن يريد النقود يا اخوي نقودي ويرد بضاعة. ومن يريد بضاعة ياخذ بضاعة ويرد النقود - 00:30:23ضَ

ويطول الامر سهل ولذلك احل الله البيع وحرم الربا الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. قال الشيطان احللت الربا وحرمت البيع كل ما يأمره الله بشيء الشيطان يأمر بضده. قال احللت لكم الربا وحرمت عليكم البيع - 00:30:38ضَ

وجعل اغلب البيوعات التي تعمل اما نجس او جهالة او تضميد او رباء او مرض او باعتين في بيعة ولذا الله يقول ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ذاك حري بده - 00:31:02ضَ

ان نجتهد في ايجاد اقتصاد مسلم جيد يكثر المال ويرضي الرب ويجعلنا في المكانة اللائقة بنا وخصوصا في هذا الوقت الذي اصبح الغرب يقول الحل في الاسلام لما جاءت هذه الازمة الخانقة اصبح كبار الاقتصاد في الغرب يقولون الحل في الاقتصاد الاسلامي - 00:31:23ضَ

طيب هم يفكرون في ان يأخذوا بالاقتصاد الاسلامي وكثير من المسلمين لا يريد الاقتصاد الاسلامي مع الاسف قالوا الحد الآن في الاقتصاد الاسلامي اذا ينبغي لعلماء المسلمين تجارهم ولطلبة العلم من اجل تعاونوا ويأتوا بكتب جيدة تبين جمال هذا الدين وانه يأتي بالربح ويأتي بالاقتصاد - 00:31:50ضَ

الجيد ويرضي الرب لكن المسلمين موهوبون في تضييع الفرس المسلمون كل ما جاءت فرصة يضيعونها في كثير من الاحياء وان كان طائفة منكم امنوا بالذي افسدت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا - 00:32:19ضَ

طبعا شعيب امنت به جماعة وكفرت به جماعة واصبح بينهم بعض الخلاف فاصبروا هذا التهديد والتخويف المبطأ حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين اصبروا فان النتيجة ستكون والعاقبة لمن - 00:32:41ضَ

للمتقين وان جندنا لهم الغالبون الاسلام يعلو ولا يعلى عليه. لكن بشرط ان يتبعها المسلمون الاسلام اذا اتبع المسلمون الاسلام وعملوا به لا يقاومون ابدا وان جندلاء لهم الغالبون لكن بشرط ان يكونوا جند الله يطيعوا الله يعملوا بشرع الله يقوموا بالاسباب - 00:33:01ضَ

قال الملأ الذين استكبروا من قومه تكبروا وتجبروا واحتقروا المتقين لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في بيوتنا دائما اهل الكفر واهل الضلال اذا احرجوا بالدليل - 00:33:31ضَ

بدأوا يلخبطون ولذلك شعيب يقال له خطيب الرسل بحسن صياغة اسلوبه وجمال دعوته. ولما اتى به من البراهين والادلة لقومه فكان يقال له خطيب الانبياء او الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - 00:33:56ضَ

قال الملأ الذين استكبروا تكبروا وطغوا من قوم شعيب لنخرجنك يا شعيب والله لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا اذا ما في ثالث اما ان تكفر او نخرجك - 00:34:19ضَ

ما في ذلك يا اخطار بين الامرين وهما امران احلاهما قال او لو كنا كارهين على ان نكفر ولو كنا كارهين على ان نخرج ولو كنت كارها للخروج قد اشترينا على الله كذبا - 00:34:45ضَ

ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها. وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء العلم على الله توكلنا. ربنا افتح بيننا وبين قوم لا بالحق وانت خير الفاتحين - 00:35:09ضَ

ايه ده قال له قد اشترينا اختلقناه على الله كذبا عدنان رجعنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها وانقذنا من الكفر وما يكون لنا ان نعود ولا يصح لنا ذلك - 00:35:31ضَ

وهنا اشكال كيف يقول ان عدنا في ملتكم والانبياء لا تكفر الرسل دائما تهيأ بان تكون من صغرها مربع لا تقع في الكفر ويقول ان عدنا في ملتكم وللعلماء في هذا قولان - 00:35:55ضَ

القول الاول عدنا عاد بمعنى صار ما يقصد انه عاد في شيء كان عليه عاد الصبي رجلا اي صار رجلا ايوة عاد الطين يعني جصا اي صار ما انه كان اول هكذا - 00:36:16ضَ

يعني اذا عاد بمعنى صار ووصل الى هذا الامر القول الثاني ان قومه الذين اتبعوه كانوا كفارا وذلك غلبوا وقيل ان عدنا في ملتكم باعتبار قومه لا باعتبارهم واضح هو عيده - 00:36:37ضَ

انا هنا انك ان الرسل لا تكفر الرسل قبل ان ترسل لا تكن كافرا. وانما يهيئهم الله فطر ان تكون سليمة ولا يعبدون الاصنام وقال ان عدنا في ملتكم هذا يدل على انهم كانوا في ملتهم وشعيب منهم - 00:37:03ضَ

فهذا له جوابات الجواب الاول ان عاد بمعناه صار تقول عاد الطفل رجلا اي صار رجلا بما انه كان رجل وصار طفل وبعدين رعى ابناء صار رجلا او انه كان قومه كفار وتابوا فغلبوا لان قومه اكثر منه فغلبوا والا لم يكن هو كافرا - 00:37:23ضَ

بعد ان نجانا ان طالنا الله منها وما يكون وما يصير وما يحق لنا ان نعود فيها اي في في ملتكم وفي الشرك الا شاء الله ربنا الا ان يقدر الله لنا الشقاوة ويسع بنا ذلك ربنا - 00:37:50ضَ

وسع ربنا كل شيء علمه وسع علمه كل شيء علما تمييز محول عن فعل على الله توكلنا لا على غيره. يا ربنا تفتح احكم بيننا وبين قومنا بحق الفتاحة هو الحكم - 00:38:07ضَ

بلغة حمية ومنه يقال الفتاح اي الحاكم ربنا افتح اي يكون بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين اي الحاكمين وقال الملأ الذين كفروا من قومه فان اتبعتم شعيبا انكم اذا لخاسرين - 00:38:31ضَ

قال الملأ اي الجماعة الذين يملأون صدر المجلس او تمتلئ العيون بهم الذين كفروا من قومه لان اتبعتم شعيبا ايها المسلمون انكم اذا لخاسرون. اي لناقصون حظوظكم واقعون الورطة لانكم لا تطففون الكيل ولا الميزان. وكثير من المصالح التي كنتم تعملونها ستفقدونها باتباع شعيب - 00:38:59ضَ

فأخذتهم وهذا ثقل الجملة هنا هذا هو الثقل في الجملة وهو ليصد بالكلام نحوه فاخذتهم الرجفة اصبحوا في دارهم جاثمة عياذا بالله وحذروا ولم ينتبهوا مجادلة واوقع عليهم الحجة فلم يتكلوا - 00:39:31ضَ

وهلكوا جميعا فاصبحوا في دارهم جاثمين ميتين لا يتحركون الذين كذبوا شعيبا كأن لم يروا فيها الذين كذبوا شعيبا كان لم يسكنوا في تلك القرية وكأن لم يكن لهم فيها صولة وجولة ولهم قوة ولهم شيء - 00:39:59ضَ

بما وقع لهم من الهلكة ومن العذاب الشديد لم يغلوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الناقصين حظوظهم الخاسرين بدخولهم النار وبموتهم على العذاب. والخسران - 00:40:30ضَ

في لغة العربي ان يتاجر الرجل وبعد ان يحسب يجد رأس ماله نقص. هذا هو الخسران ورأس مال الانسان عمره فاذا مات ولم يعمل بهذا رأس المال وهو العمر خيرا فذلك هو الخسران - 00:40:53ضَ

حظه من عمره لانه لم يعمل به خيرا ولم يعمل به ما يدخله الجنة. ولذلك قال جل وعلا قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم. نقصوا حضورهم وفقدوا اهليهم. فقدوا بيوتهم في الجنة. الا ذلك هو الخسران - 00:41:13ضَ

اذا الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين الناقصين نفوسهم حظوظها الواقعين في العذاب الواقعين في الهلكة تتولى عنه وقال يا قوم لقد املكتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى على قوم الكافرين؟ وهذا قد يكون معاتبة لنفسه لما وقع له من الالم في النفس - 00:41:37ضَ

اذا ما رأى قومه وقعوا في هذه الورطة فكأنه يعني يشجع نفسه الذين سيدنا ابو شعيبا كانوا هم الخاطرين فتولاه عنهم اعرب. وقال يا قوم لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف عسى على قوم كافرين - 00:42:11ضَ

اذا لا ينبغي ان نأسف ولا يحق لي ان نأسف لاني بلغتكم ووضحت لكم ونصحتكم وانتم لم تمتثلوا نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقه ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل - 00:42:32ضَ

اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين - 00:42:56ضَ

والحمد لله رب العالمين يقول جزاك الله خيرا من تصور بجوال داخل الحرم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة والناس يصلون انا الذي اعلم ان الانسان اذا مات - 00:43:17ضَ

لم يتصور لا يقول له ممكن ولا كيف القبر لم لم تتصور والنبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه انه قال لعن الله المصورين لم يخلقوا حبة فليخلقوا شاعرا واذا قالت هذه الصورة تكون مشكلة - 00:43:36ضَ

واذا كانت معي الصورة هي شبيهة بالصورة والانسان ما هو مضطر للصور لما لا يتصور؟ لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه الانسان في الحرم ينبغي ان يأخذ مصحف يقرأ - 00:43:57ضَ

ينبغي ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وكان هذا محل قام منه العالم الاسلامي خرج من هذا المسجد كل الدين انتشر في العالم من هذا المسجد كيف انت تكون قدوة - 00:44:15ضَ

بالخير وتدعو لدينه. جاء للصلاة وانت وقت الصلاة تتصورها هذا اقل ما يقال فيه انه خلاف الاولى ولا ينبغي والمسلم يشتغل فيما يعنيه من اسلام المرء بالمرء من حسن اسلام المرء - 00:44:34ضَ

ما لا يعنيه يقول ما حكم من يكتب البيع بسعر الجملة وهو يبيع قطاعي ما يضر يقول انه يريد ان ينزه يقول انا ابيع بسعر الجملة يعني نندد لكن لا ينبغي - 00:44:52ضَ

ان ينزل للشخص على الاسعار الموجودة حتى لا يضر المسلمين كما انه لا ينبغي ان يزيد الاسعار حتى يجحف لكن الربح جائز والتنزيل جائز لكن في حدود لا يفسد السوء - 00:45:13ضَ

يقول في اعلى مثلا السعر كذا وادنى السعر كذا في هذا المحل لك الخيار لكن واحد ينزل عشان يفسد السوق لا. او يرفع على الناس حتى يحرجهم لا ولذلك رحم الله من باعث - 00:45:31ضَ

واشترى سبحة المماكسة كثير والمماحة لا تنبغي ينبغي للانسان ان يقول اما يقول يضع على السلعة بسعر سبعين ويبيعها بعشرة. هذا لا ينبغي هذا ينبغي ان يضع السعر الصحيح وينبغي الا يجعل عنده - 00:45:50ضَ

سعر للغشيم وسعر للفهم. هذا لا يجوز تتصيد الذي لا يفهم. وبالاخص الحجاج نقول لهم لا هذا السائل كذا تبغى تشتري اما تقول هذا غشيم ارفع عليه هذا لا يجوز - 00:46:11ضَ

وتبيع باعين هذا الكيل بمكيالين لا يجوز. بيع لكل الناس ببيع واحد ثم اتبعني هذا بالفعل وهذا بالسعر هذا غش لا يجوز بسعر واحد للجميع بعدين الله يبارك لك في المال ويبارك لك في السرعة. ومن غش فليس مني. من غشنا - 00:46:28ضَ

صحيح مسلم رجل عنده حب. فجاءته المطرة فابتل بعضه فجعلوا الناس فوق المبلل فوضع يده فيه قال له ما هذا؟ قال صابته السماء قال هلا جعلته فوق؟ اي اصابه المطر؟ من غش فليس مني - 00:46:49ضَ

من غش فليس مني. من غشنا اذا ينبغي ان لا نغش بقليل الله يبارك لك فيه الله يجعل الدكان ينحرق لا يكون في بركة الحرام يقسو قلبك فلا تصلي فتقع في الهلكة واخطر ما يواجه الناس قساوة القلوب - 00:47:07ضَ

هل يلزم من يوكل في رمي الجمرات الهدي العلماء اختلفوا ابن مالك يقول ينيب ويذبح وبعض العلماء يقول اذا كان عاجز واناب والاولى ان الذي لا يستطيع ان يرمي ان - 00:47:39ضَ

من يذبح ان يوكل ويذبح يجمع بين لان من ترك نسكا فليريق دما الا اذا كان طفل صغير او كذا يرمى عنه. لا او انسان عاجز عاجز كلي اما الانسان اللي عجزه ما هو كامل - 00:48:09ضَ

والله اعلم السلام عليكم. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:48:27ضَ