تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة الأنعام} {1} {{247}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا واجل مسمد عنده ثم انتم تمترون - 00:00:00ضَ

وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون الحمد لله الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتابه وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس - 00:00:41ضَ

فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان هذه السورة تسمى سورة الانعام - 00:01:05ضَ

وهي الشورى السادسة في ترتيب المصحف والثانية من السور المكية وهي شورى مكية طويلة والعادة ان السور المكية تكون قصيرة ولكن جاءت طويلة ويقال انها نزلت في ليلة واحدة يشيعها سبعون الف ملك. يقال يقال هذا - 00:01:23ضَ

لا اعرفه ثابت وهي جاءت لي تحقيق التوحيد واخي الكافرين بالادلة الجدل وبالحجج التي بها تسكت المخالف وسميت سورة الانعام لان الله ذكر فيها الانعام ثمانية ازواج ومن الانعام حمولة وفرشا - 00:01:56ضَ

يعني ذكر فيها الانعام عدة مرات تسمية سورة الانعام السور جاءت بدايتها على عشرة اشكال تقريبا بعضها يبدأ بالحروف المقطعة وهو اماء الى الاعجاز الف لام ميم الف لام ميم - 00:02:33ضَ

هذا ايماء الى الى الاعجاز وبعضها يبدأ تقديس الله وتسبيحه الحمدلله سبحانه وبعضها يبدأ بفعل مضارع يسألونك وبعضها يبدأ بفعل ماضي يعني وهذا تنويع دلالة على جمال هذا الكتاب وحسنه وانه معجز - 00:03:01ضَ

يأتي باشكال ويأتي بانواع وهو من كلامنا ومن اسلوبنا ومع ذلك عجز الخلق ان يأتوا بمثله فهو معجزة قائمة الى قيام الساعة لذلك هذا الدين دين لا يقاوم الا بابعادنا عنه - 00:03:35ضَ

لا يقاوم هذا الاسلام الا بابعاد المسلمين عنه او عدم السماح لهم ببيانه فاذا فهم المسلم الاسلام وبينه لا يقاوم ابدا لابد ان يعلو بسم الله الرحمن الرحيم. تقدم الكلام فيها - 00:03:55ضَ

وتقدم الكلام في السورة قلنا ان السورة اما من السور ومن البقية او من المنزلة سورة اشتقاقاتها ثلاثة اما من السوء وهو المنزل لان المسلم اذا درس سورة زاد منزله - 00:04:14ضَ

المتر ان الله اعطاك صورة ترى كل ملك او من البقية هي كأنها جزء من القرآن وبقي منه ومنه بانت وقد اسعرت في الفؤاد ابقت في الفؤاد بقية على نعيها - 00:04:32ضَ

او من السور لان البسملة تسور السورة. في اولها واخرها فكأن هذه البسملة تسور السورة وبسم الله الرحمان الرحيم. هذي اختلف فيها العلماء اختلاف لا نهاية له ممن قال ان السورة من الفاتحة - 00:04:52ضَ

ومنهم من قال ان السور معناها اية من الفاتحة. ومنهم من قال انها اية مستقلة ومنهم من قال انها جزء من اية. ومنهم من قال انها ليست اية وليست من القرآن - 00:05:17ضَ

واحسنوا ما يجمع به ان البسملة في بعض القراءات من القرآن وفي بعض القراءات ليست من القرآن هذا احسن شي سلوى امنوا وسارعوا فانها في قراءة عاصم وسارعوا الى مغفرتكم. وقرأت نافع سارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:05:31ضَ

جنات تجري تحتها لنار تجري من تحتها الانهار يعني اذا تكون البسملة في بعض القراءات من القرآن وفي بعض القراءات ليست من القرآن فمن قال ليست من القرآن نظر الى تلك القراءة. ومن قال هي من القرآن نظر الى تلك القراءة - 00:05:58ضَ

ويكون هذا جمع بين الاقوال كلوا وفي وسارعوا قراءة نافع سارعوا الى مغفرة من ربكم. جنات تجري من تحتها الانهار. جنات تجري تحتها وكل منهم قرأ سبعية لا غبار عليها - 00:06:21ضَ

كذلك تكون البسملة من القرآن في هذه القراءة وفي هذه القراءة ليست من القرآن باسم ايدي تسمية الله الذي عمت رحمته جميع الخلق وخص المسلمين برحمة خاصة الحمدلله الحمد هو الثناء بالجميل - 00:06:37ضَ

الحمد الحمد وفيه الشكر وفيه المدح فالحمد والشكر يتواردان ولذلك قال الطبري الحمدلله شكرا واجعل شكرا ما ناب عن المطلق من الحمد فالحمد هو الثناء بالجميل للمتصف بالصفات الجميلة والشكر - 00:07:03ضَ

هو الثناء على المنعم والحمد لا يكون الا باللسان والشكر يكون باللسان وبالقلب وبالجوارح والشكر لا يكون الا على نعمة. والحمد يكون على نعمة وعلى الوصف الجميل ولو لم يسدي لك - 00:07:33ضَ

اذا بينهما عموم وخصوص ميم وجه فالحمد اعم لانه يكون على النعمة وعلى الصفات الجميلة. ولو لم يسدلك والشكر اعم من جهة لانه يكون باللسان وبالقلب وبالجوارح والحمد اخص لانه لا يكون الا باللسان. والشكر اخص لانه لا يكون الا على نعمة - 00:07:53ضَ

اذا كل من جهة بانه معهم وخصوص من وجه الفرق بين المدح والحمد والشكر هذا يبحث في شيء يسمى الفروق اللغوية الفروق اللغوية الف فيها بعض العلماء منهم ابو هلال - 00:08:19ضَ

العسكري وله الفروق وغيره. وهو باب من ابواب اللغة جيد ومن باب يعني حتى ان بعض العلماء يقول لا ترادف في اللغة لدقة وانما كل كلمة قريبة من كلمة تبينها ولكن بينهما بعض ايش ؟ الفروق - 00:08:43ضَ

الله الحمدلله اي الثناء بالجميل للمعبود بحق الله هو المعبود بحق اذا الحمدلله الثناء بالجميل للمعبود بحق الله هو المعبود بحق اسم خاص بالله قالوا اللات العزى لكن الله هذا علم على الذات المعبودة بحق - 00:09:07ضَ

الثناء بالجميل للمعبود بحق الذي خلق السماوات والارض خلق اوجد على غير مثال سابق الخلق يقال للتقدير ويقال للايجاد السماوات ما تروها والارض التي نحن عليها وذلك من اكبر اسباب - 00:09:33ضَ

الدلالة على على الوحدانية هو الخلق الله يقول افمن يخلق فمن لا يخلو وقلوا اعبدوا ربكم الذي خلقكم. ويقول جل وعلا خلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث - 00:10:02ضَ

ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو. فانا تصرفون اين تذهب عقولكم عن الايجاد اذا يقول جل وعلا الثناء بالجميل للمعبود بحق الذي اوجد السماوات والارض على غير مثال سابق - 00:10:27ضَ

كما قال ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت مرجع البصر الى ان قال ينقلب اليك البصر قاسئ وهو حسيب. وقال الم نجعل الارض كفاة احياء وامواتا الى اخر بيانه لهذه القدرة. وذلك من اكبر - 00:10:48ضَ

يعني الدلالة على القدرة وعلى استحقاق العبودية خلق السماوات والارض اكبر دلالة قال اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بنا فايجاد السماوات والارض هذي اكبر الادلة على وحدانية الله وعلى انه جل وعلا هو المستحق للعبادة - 00:11:10ضَ

ثم قال جل وعلا وجعل الظلمات والنور قيل الفرق بين خلق وجعل ان الخلق المقصود به ذاته والجعل خلق شيء لشيء لشيء اخر دائما جعل جعل لكم الليلة لتسكنوا فيه - 00:11:39ضَ

وجعل النهار مبصرا يعني فالجعل في خلق لكن لاجل حكمة اخرى وفائدة والخلق في ذاته الشيء يخلق للفائدة في ذاته. اما الجعل كأنه يخلق لاجل شيء اخر الطبري قال وجعل الظلمات - 00:12:00ضَ

كأنه جعل شبه زائدة ورد عليه العلماء قالوا الحمد لله الذي خلق السماوات والارض والظلمات والنور جعلت افعل يعني فعلت ولكن قالوا هذا في بعد اذا وجعل الظلمات والنور اي وخلق الظلمات والنور - 00:12:20ضَ

لكن الجعل فيه الى شيء لاجل شيء بعدين قال ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هذا ثقل الجملة يعني الثناء بالجميل للمعبود بحق الذي اوجد السماوات والارض واوجد الظلمات والنور وهذه نعم عظيمة والاء جسيمة لا ينبغي للعاقل ان يغفل عنها - 00:12:41ضَ

اذا من ادركها فحتما يوحد الله وينفذ اوامره ويجتنب نواهيه ولذلك قال ثم الذين كفروا ايش بربهم يعدلون قال العلماء هنا او ذكر القرآن ثم لابعاد لابعاد عبادتي غير الله مع وجود هذه البراهين الدالة على وحدانيته وعلى قدرته - 00:13:10ضَ

يعني هو اوجد الظلمات والنور وخلق السماوات والارض بعدين ثم هنا لاستبعاد ايش لاستبعاد عبادتهم لغير الله مع وجود هذه هذا بعيد جدا يكون ثم اصلها تعطف الجملة على الجملة لكن للتراخي بينهم - 00:13:47ضَ

تقول جاء زيد ثم محمد يعني محمد جاء بعد زيد بمدة من الزمن. اذا في فاصل بعد فهنا ثم الذين لابعاد تصور عبادة هؤلاء لغير الله مع وجود الخلق من الله - 00:14:11ضَ

خلق السماوات والارض وخلق الظلمات والنور ان هذه النعم وهذه القدرة لا ينبغي للعاقل ان يصرف يعني حق الله لغيره مع وجود هذه الادلة والبراهين الساطعة اذا الثناء بالجميل للمعبود بحق الذي خلق اوجد السماوات والارض - 00:14:27ضَ

واوجد الظلمات والنور على غير مثال سابق في السماوات هذي كأنها ليلة زي السقف والارض كانها زي البساط لنا والظلمات ننام فيها والنور نتحرك فيه قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة - 00:14:51ضَ

من اله غير الله يأتيكم بضياء يقول ارأيت من جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة؟ من اله غير الله يأتيكم بليل؟ تسكنون فيه ومن رحمته جعل لكم الليل - 00:15:13ضَ

وجعل لكم النهار لتسكنوا في الليل ولتبتغوا من فضله في النهار نعمة عجيبة هذه النعم وقدرة هائلة حري بان يتدبرها العاقل ثم ايش ثم بعد ذلك يمتثل الاوامر ويجتنب النواهي - 00:15:27ضَ

ولا يعدل بربه احدا ثم الذين كفروا بربهم يعدلون يعدلون للعلماء فيها قولان يعدلون يميلون عن عبادة الله. او يعدلون يسوون غير الله بغير الله كما قال يحبونهم وحب الله - 00:15:46ضَ

او يعدلون عدل عن الطريق اذا مال ثم الذين كفروا بربهم يميلون بالعبادة عن الله ويجعلونها في الاصنام او يسوون الاصنام بالله هو اي الله الذي خلقكم اوجدكم لا غيره. هو الذي خلقكم. هذا في قصر - 00:16:10ضَ

هو تعبير به هو الضمير. والخبر الذي خلقكم لا غيره. يعني فيه نوع من القصر ضمني اي لا غيره بعدين من طين من طين للعلماء في قولان القول الاول ان النطفة اصلها طين - 00:16:31ضَ

القول الثاني ان ادم خلق من طين وان اصلنا ادم ثم قضى اجلا يقول هنا ثم قضى اجلا للعلماء ايضا فيها قولان. القول الاول ان ثم هنا لترتيب الجمل ما هو للترتيب الزمن - 00:16:50ضَ

وان القضاء قبل هذا ومن العلماء من قال قضى هنا خلقكم من طين ثم قضى لك بعد خلقك من طين اجلوك ما لا تعمل فيه ما لا تكون فيه. يعني كتب لك حياتك ورسمها لك. ما هو المقصود به التقدير الذي هو الكون - 00:17:12ضَ

وانما المقصود به ما تفعل في حياتك وتكون ثمة على بابها هنا. ترتيب فعلي اجلا واجل مسمى عنده ثم انتم تمتعون للعلماء اقوال كثيرة في اجل واجل مسمى عنده. والاجل الاول - 00:17:33ضَ

من بداية الحياة الى الموت من قبل الحياة ووجود الحياة الى الموت. الاجل الثاني من بعد البعث الى ما لا نهاية. وقيل غير ذلك الاجل الاول ما قبل الخلق ثم الاجل الثاني ما بعد الخلق - 00:17:54ضَ

او الاجل الاول النوم والاجل الثاني الموت. اقوال لكن هذا اقوى شيء ثم انتم تشكون مع هذا ايضا نفس الذمة السابقة ثم انتم تشكون تمترون مع وجود هذه الادلة وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون - 00:18:10ضَ

هذه الاية للعلماء فيها ثلاثة اقوال وكل واحد يدل عليه القرآن وكل الاقوال صحيحة وهذا يدل على امتلاء هذا الكتاب من المعاني وعلى اعجازه وعلى كثرة ما فيه من الخير والنفع - 00:18:32ضَ

فحري بنا ان نتدبره وان نأتم له وان نعطيه الوقت لننتفع به انه بدون قراءة هذا الكتاب ودراسته وتأمله تكون الفائدة منه ناقصة وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم. وهذا اختيار كبير المفسرين للجميع - 00:18:50ضَ

وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم كما قال اما منتم من في السماء الرحمن على العرش استوى القول الثاني اذا هذا يدل عليه القرآن وهو الله في السماوات - 00:19:15ضَ

وفي الارض يعلم سركم وداركم قال اما منتم من في السماء وقال الرحمن على العرش استوى وسأل الجارية اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قال انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة - 00:19:33ضَ

والحديث الصحيح وقال ينزل ربنا الى سماء الدنيا حين يكون ثلث الليل الاخير ويقول هل من داع للحديث ولكن هذا نزول لائق بجلال الله وكماله نصدقه وننزه الله عن مشابهة خلقه. ولا نحاول ان نكيفه كما تقدم في هذه الدروس المباركة - 00:19:48ضَ

القول الثاني وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم في كل محل الله يعلم سركم وجهركم. كما قال وما تسقط من ورقة الا يعلمها القول الثالث هو الله المعبود في السماوات والارض الاله - 00:20:11ضَ

هنالك اهل السماوات والارض يعبدون الله وكل من الاقوال الثلاثة تدل عليها النصوص وصحيحة ويعلم ما تكسبون اي ما تعملون اذا ما النتيجة النتيجة ان العبد يستقيم ويفهم قدرة الله - 00:20:34ضَ

ويوحد الله ويعيش على طاعة الله ويبتعد عن معاصي الله لينجو هذي بداية هذه السورة هي بيان لقدرة الله وبيان نعم الله علينا وانه جدير بان يعبد وانه لا تخفى عليه خافية - 00:21:00ضَ

وانه قادر اذا ما النتيجة النتيجة ان المتقي هنيئا له سينال الخير. وان المنحرف سينال العقوبة اذا النتيجة الامر بالاستقامة والجد والاجتهاد فحري بالعقلاء وحري بالنبلاء ان يأخذوا من انفسهم لانفسهم قبل ان يفوت الاوان - 00:21:24ضَ

هذا القرآن لم يترك لنا عذرا هذا القرآن لم يترك لنا لبسا هذا القرآن وضح كل شيء هو جل وعلا خلقكم من طين ثم قضى اجلا عنده واجل مثمن ثم انكم تشكون بعد هذه الامور في وحدانيته وفي قدرته وفي الوهيته - 00:21:54ضَ

وهو يعلم سركم وجهركم وهو مستو على عرشه. وهو الواجب عبادته لاهل الارض واهل السماء وهو الذي لا تخفى عليه خافية من اعمالكم وهو الذي يعلم ما تكسبون كل ما يعمل العبد يعلمه - 00:22:17ضَ

ينبغي لنا ان نبادر بالتوبة ونبادر بالطاعة ونعلم الواجب ونمتثله ونفهم الحرام ونجتنبه ونعلم ان الله جل وعلا لا يعذب احدا حتى يقوم عليه الحجة. وما كنا معذبين رسلا مبشرين ومنذرين - 00:22:40ضَ

لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ينبغي لنا جميعا ان ننتبه ونجتهد ونعلم ان الله تعالى هو المعبود بحق وانه مستو على عرشه استواء لائقا بجلاله وكماله. ويعلم ما نفعل. وانه هو المعبود واجب عبادته لاهل السماوات - 00:23:08ضَ

واهل الارض وانه جل وعلا اوجد الظلمات واوجد النور وخلق السماوات وخلق الارض وهل احد غير الله يمكن ان يعمل هذا وذلك الله جل وعلا هو الذي رزقنا الله الذي رزقكم - 00:23:30ضَ

هذا الرزق الله رزقك ثم يميتك والموت اشد حادث مما يمر على الجبلة ثم يحييكم ينشئكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء هل من الشركاء هل من الانداد؟ هل من الاولياء؟ هل من هل يمكن احد يخلق غير الله - 00:23:50ضَ

اذن كيف يشرك به والخلق كيف يشرك العاجز؟ الذي لا يستطيع ان يخلق. لا يستطيع ان يدفع. لا يستطيع ان يجلب فليدفع الضر هو الله. ان يجلب الخير هو الله. الذي يخلق هو الله. ينبغي للعبد - 00:24:16ضَ

ان تكون علاقته بربه علاقة جيدة مرسومة على ما شرع الله وهذا يتطلب منا الوقت حتى نفهم الكتاب لابد ان نعطي وقتا لكتاب ربنا بدون اعطاء الوقت لا نفهم كل واحد منا - 00:24:32ضَ

ياخذ جزء من وقته يقرأ القرآن يفهمه يطبق الاوامر يجتنب النواهي يتأدب بالاداب يتخلق بالاخلاق يتمثل هذا الدين فاذا فعل ذلك نفعه حماه الله في الدنيا ورحمه في الاخرى واصبح من عباد الله الصالحين وهذا لا يمكن يكون الا بما لا - 00:24:51ضَ

لماذا بالمكابدة والذين جاهدوا والذين جاهدوا فينا لا يقوم الدين الا بالمجاهدة بدون مجاهدة لا يقوم الدين اذا هذه الايات الحقيقة هي بداية يعني بداية الانعام هي بداية التوراة. مكتوب فيها نفس هذا المعنى وبداية الانجيل - 00:25:13ضَ

هذه المعاني وهذه الامور متفقة عليها الرسل وحدانية الله وقدرته واستحقاق للعبادة ولذلك كل الرسل تأتي لتحقق العبادة. ولكنهم في في الفروع ابناء علات دينهم واحد لكن في التشريعات يختلفون في الفروع. ولذلك قال - 00:25:43ضَ

لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا يعني في الفروع. اما في الاصول كل الشرائع متفقة على افراد الله بالعبادة وعلى الاخلاص له وعلى نبذ الشرك والانداد وعدم التعلق بغير الله ثم يقول جل وعلا ثم انتم تبترون اي تشكون بعد هذه الادلة والبراهين الساطعة - 00:26:07ضَ

نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعلوا الامر ملتبسا علينا فنضل اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي لها معادنا - 00:26:32ضَ

واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك السلامة من كل اثم والغنيمة من كل بر. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين - 00:26:55ضَ

والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الجنة - 00:27:14ضَ