تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {1} {{6}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وما رزقناهم والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل - 00:00:00ضَ
اولئك على ربهم المفلحون ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل - 00:01:02ضَ
وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى انزل علينا هذا الكتاب - 00:02:27ضَ
وضمين لمن تمسك به ان تصلح دنياه واخراه ووعد من لم يتمسك به انه يخطر في الدنيا والاخرى هذا الكتاب الذي هو النور وهو الذي امرنا الله بتدبره لا تنزل بنا نازلة الا وفيه السبيل الى حلها - 00:02:48ضَ
لذلك جاء القرآن في الفاتحة ملخصا ومختصرا ما اجمل في الفاتحة ابسط وضح وبين في سورة البقرة ثم بعد ذلك بين في بقية القرآن لان القرآن جاء ليبين لنا ثلاث امور - 00:03:16ضَ
اللهم اعبدهم بحق والنبي مرسل من عند الله ووعد المصدق به الجنة واوعد المكذب به النار هذه الجمل الثلاثة تتخذ اشكال كثيرة في القرآن بالامس ذكرنا صفات المسلمين وقلنا ان الف لام ميم الحروف المقطعة ان للعلماء فيها اقوال - 00:03:51ضَ
بعد القول الذي قال انها من المتشابه انها جاءت للتحدي والله يقول لهم هذا الكلام مكونا من الحروف التي تتكلمون بها وانتم اهل فصاحة وبلاغة وقد وصلتم في ذلك الى العلياء - 00:04:18ضَ
فاتوا بمثله لذلك كل ما جاء يعني الرب جل وعلا بهذه الحروف يتبعها التنويه بالقرآن والاستقراء التام حجة كل ما جاء التنويه بهذه الحروف يأتي آآ جاءت هذه الحروف يأتي التنويه بالقرآن - 00:04:41ضَ
بعدين قال ان هذا الكتاب الذي هو القرآن فيه الهداية لمن لمن كتب الله لهم السعادة في هدى للمتقين وفي فيه بيان لمن كتب الله له الاستقامة. اما الذي لم يكتب له الاستقامة - 00:05:07ضَ
فاذا قرأ القرآن لا يفهمه ولا يستوعبه. ماذا قال انفا والذين لا يؤمنون في اذانهم وهو عليهم عمل لذلك هذا الكتاب هو بيان وهو نور لمن كتب الله له الاستقامة - 00:05:33ضَ
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يهدي لمن كتب الله له الاستقامة ولذلك قال وانك لتهدي ثم قال انك لا تهدي نعم فالهداية التي هي البيان هذي يملكها النبي صلى الله عليه وسلم ويملكها العلماء - 00:05:52ضَ
ويملكها من الدعاة اما يعني استقامة الانسان وجعل المعلومة تأتي في قلبه فهذا لا يملكه الا الله لذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين وفاطمة لم تفهم وبين لعمر ولم يفهم - 00:06:14ضَ
فاطمة قالت لابي بكر اعطيني ميراثي من ابي قالت لها عائشة الم يقل لا نورث ما تركناه صدقة رضي الله عنها ما فهمت قالت ترث ابيك ولا ارث ابي وعمر - 00:06:35ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فلما اكر عليه ضربه في كتفه والحديث في صحيح البخاري قالوا تكفيك اية الصيف بعدين عمر يقول ما سألت شأن اكثر مما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدلالة. واني اقول فيها برأيي - 00:06:53ضَ
ما عدا الوالد والولد وهذا هو صريح القرآن لانه قال يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. ان امرؤ هلك ليس له ولد هذا انا صريح وله اخت وهذا صريح في انه ضمنا انه لا ابا له ولا جده - 00:07:17ضَ
لان الاخت لا ترث مع الاب ولا مع الجد وتبين انه ان امرؤ هلك لا اصول له ولا فروع ولكن عمر يقول اقول فيها برأيي. اذا الذي يملك الرسل وتملكه العلماء - 00:07:35ضَ
يعني هو البيان اما التبيين وايصال المعلومة في القلب فهذا من خصائص الربوبية كون ان المعلومة تأتي في القلب وتستقر هذا من خصائص الربوبية لذلك قال له انك لا تهدي - 00:07:54ضَ
ابو طالب قال له يا عم قل كلمة لا اله الا الله. قل كلمة احاج لك بها عند الله فجاءه الاشياخ وقالوا له اتغابوا عن ملة عبد المطلب فشرق ان يتبع يتيمه - 00:08:12ضَ
كان يتيم يربيه والله اعطاها الرسائل رسالة طيب انا سيد الوالد اتعب ابن اخيتي لذلك قالت رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده - 00:08:31ضَ
الله يعطي من يشاء ما شاء فهنا يعني الانفة ابي شيخي اهلي هذا ما يصلح للدين الدين لابد للانسان يلعن يلعن للنصوص وما كان لمؤمن ولا مؤمنة تكون لهم الخياط - 00:08:48ضَ
سمعنا واطعنا اما الذي يقول ابي قال لا يمكن اخالف ابي شيخي قال نحن عندنا عادتنا لا لا اتبعوا ما انزل اليكم ولذلك ابو طالب هو كان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:14ضَ
صادق بدليل قوله ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا وبعدين قال والله لن يصلوا اليك بجمعهم حتى اوسدت التراب دفينا. وقال لولا الملامة او حذار مسبة لوجدت نيس الحمد ذاك مبينا. لكن يتبع ولد اخيه يتيم - 00:09:35ضَ
هذا صعب لذلك اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب فلما استغفر له قال له ربه ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبجل لهم - 00:09:59ضَ
انهم اصحاب الجحيم نرجو الله السلامة والعافية. مما اعتار لابراهيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعظة وعدها اياه. فلما تبين له ان انه عدو لله تبرأ منه لذلك هذا الدين - 00:10:20ضَ
يعني عجيب كل شيء مبين فيه اذا لما بين في اول الايات صفات المسلمين وجزاءهم بين صفات الكفار وجزاءهم اهل الارض كلهم ثلاثة انواع لا رابع لهم مسلم وكافر ومنافق لا رابع لاهل الارض - 00:10:35ضَ
ففي اول البقرة كل صفة اعطاها صفاتها وجزاءها ثم نادى الجميع كما سيأتي. ثم قال جل وعلا ان الذين كفروا ان حرف توكيد واختلف فيها علماء العربية هل هي للتعليل او للتوكيد فقط؟ قولان للعلماء - 00:11:02ضَ
منهم من قال هي للتعليل ومنهم من قال ليست للتعليل وانما للتأكيد فقط لذلك اختلفوا اخرجوا ال لوط من قريتكم هل هذا اه يعني تأكيد للاخراج او تعليل للاخراج لانهم اناس يتطهرون او اخرجوهم - 00:11:25ضَ
انهم اناس يتطهرون بس ونحن نكره هذه الصفة والذين جمعوا الذي والذي اسم موصول التعبير به يعطي للمعبر فسحة في الكلام لانه لابد له من صلة فالصلة تعطيك تعبير والتعبير بالذي احيانا يكون للاحترام - 00:11:47ضَ
واحيانا يكون للاشمئزاز والاسلوب هو الذي يمايز وراودته التي هو في بيتها جاء الذي يدعي كذا. جاء الذي له الفضل والمنة على الجميع في التعبير بالموصول يعطي للمتكلم فسحة لانه يحتاج الى صلة وهذه الصلة تعطيه للمتكلم صلة - 00:12:12ضَ
اذا ان الذين كفروا والكفر اصله في اللغة الستر والتغطية وسمي الكافر كافر لانه ستر يعني ما اه وحدانية الله وربوبيته وما يستحقه عليه من النعم بافعاله الشنيعة واصل الكفر الستر. قال الدليل في ليلة كفر النجوم - 00:12:37ضَ
غمامها سترى النجوم غمامها وقال يعجب الكفار اي الزراع. لانهم يسترون الحب في الارض اذا ان الذين كفروا اي ستروا عياذا بالله تعالى ما كان ينبغي ان يظهروه. وهو افراد الله تعالى بالالوهية - 00:13:05ضَ
وافراده بالربوبية ونعته بصفات الجمال والكلال والكمال على اساس ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الذين جحدوا هذا وكفروا به انذارك وعدمه بالنسبة لهم سواء لا يؤمنون عياذا بالله لان موارد العلم التي اعطاهم الله حجبت - 00:13:25ضَ
لذلك الله دائما ينبهنا الهم قلوب يعقلون بها؟ ام لهم الام يسمعون بها؟ ام لهم اعين يبصرون بها وقال وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون هذي موارد العلم اعطيت للانسان ليشكر ربه. ما هو اللي ينظر الى الحرام - 00:13:55ضَ
ما هو اللي يسمع الحرام ما هو اللي يفكر في الحرام ما هو اللي يقول الحرام هذي موارد علم تستعمل في طاعة الله لذلك هؤلاء الذين كفروا موارد العلم هدمت - 00:14:19ضَ
ختم الله على قلوبهم الختم هو الطابع القلب لا ينفذ منه الى اذا اذا قلت نصيحة محجوب لا تنفذ اليه ولذلك اخطر شيء القلوب القلب يمرض القلب يضلل فاذا لم يتابعه العاقل - 00:14:34ضَ
يضيف لان الذنوب تجعل على القلب ماذا فاذا عمل ذنب ولم يتب ولم يعمل صالحات اصبح نكتة فاذا عمل ذنب ثاني اصبح نكتة. فاذا عمل رابع اصبح نكتة. فبعدين يغطى القلب - 00:15:01ضَ
ويكون اذا قلت له اتق الله لا تنفذ لقلبه فاذا قرأ القرآن لا يخاف فاذا صلى لا يخشع عياذا بالله هذا اكبر اسباب الهلاك قسوة القلوب لذلك هل رأيتم الان شخص يسافر - 00:15:20ضَ
يقول لكي اجد الخشية هل رأيتم واحد يسافر ويقول انا نسافر لارى الخشية والله يقول قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم هل رأيتم شخص سافر ليجد الخشية في الصلاة - 00:15:37ضَ
يقول انا مسافر لكي نخشع في صلاتي لكن مسافر يريد ان يأتي بصفقة او ليتمشؤوا لكن ليجد الخشوع او ليعالج قلبي قلبي فيه نفاق فيه قسوة نعالجها لذلك نحن لا لا لا نتابع امراض قلوبنا - 00:15:52ضَ
فتجد الانسان لا يخاف اخطر شيء ان المسلم لا يخاف لان من اكبر اسباب النجاة الخوف لان من خاف ادلج ومن ادلج اسلم. عند الصباح يحمد القوم اما اذا كان الانسان لا يخاف - 00:16:14ضَ
ومتع الدنيا كثيرة والشهوات والشيطان والنفس والدنيا والناس المعوقات الاربعة تحوط بالانسان ولا عنده خوف يهلك اذا هؤلاء القلوب مختوم عليه والاسماع مختوم عليه وهذي موارد العلم والابصار مجعول عليها غشاوة - 00:16:32ضَ
ولذلك اه ان الذين كفروا سواء عليهم اانرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون عياذا بالله كأنه هنا اتى بسأل لماذا ختم الله بان الله تعالى ختم على قلوبهم وعلى سمعهم - 00:16:57ضَ
ولكن وعلى ابصارهم استئناف بدليل الاية الاخرى وجعل على بصره غشاوة اذا الختم على الاسماء وعلى القلوب والابصار عليها الغشاوة عياذا بالله الغطاء وما دام هذا على على الانسان من اين تأتيه الهداية - 00:17:16ضَ
هذي موارد العلم التي تصل منها الهداية فاذا كانت مغطاة من اين تأتي الهداية اذا نحن ينبغي لنا ان نستعمل هذه الموارد في طاعة الله فلا ننظر الى الحرام ولا نسمع حرام - 00:17:38ضَ
ولا نتكلم بحرام ولا نفكر في حرام ولا نمشي بارجلنا الى الحرام ولا نلمس بايدينا حرام ولا نضع في بطوننا حرام ولا نرسل فروجنا الى الحرام فاذا عملنا هذا قوية جذع الايمان في قلب احدنا حتى اصبح مثل هذا العمود - 00:17:57ضَ
فعند ذلك تهون عليه الدنيا لاجل رضا الله فلا يفرح الا برضا الله. ولا يخاف الا من الله. ولا يتحرك الا لاجل الله. ولا يعطي الا لله. ولا يمنع الا لله. ولا يغضب الا لله - 00:18:16ضَ
عند ذلك يكون من عباد الله الصالحين فمحقق النفع منه واي انسان يعاديه يدمره ربه. من عاداني وليا لكن هذا لا يمكن ان يكون الا بماذا بما يكون هذا؟ بالمكابدة - 00:18:31ضَ
لا يمكن ان يقوى الايمان الا بالمكابدة لان الله لما خلق الدنيا خلقها بقانون ايش قانون المعاوضة على قدر ما تبذل تربح وعلى قدر ما تنام لولا المشقة ايش الجود - 00:18:50ضَ
والاقدام والسؤدد منحصر في النفس والمال ما في طريق ثابتة اذا اعداؤنا علموا من الله للحياة الدنيا ان بالتضحية تنال الغنائم فهم يضحون لينالوا الغنائم ونحن المسلمين اموالنا واعراضنا وديننا وانفسنا في كثير من البلدان مهددة بالخطر ولا نضحي - 00:19:09ضَ
والناس كل واحد يعطى على قدر ما يبني ولذلك لا يمكن ان ينال يعني نفع التقاة ويشرب الايمان الا من كابد موارد العلم واستعملها في طاعة ربه ما الذي يكابد البصر ولا ينظر الى الحرام - 00:19:39ضَ
والذي يكابد اللسان ولا ينطق بحرام. والذي يكابد القلب ولا يفكر في الحرام. والذي يكابد الرجل ولا يمشي الى الحرام والذي يكابد اليد ولا يلمس الحرام عند ذلك يقوى الايمان في قلبه - 00:20:00ضَ
فاذا دعا الله اعطاه واذا دعا استجيب له واذا عاداه شخص دمره ربه اي شيء اعظم من هذا. لكن هذا لابد فيه من المكابدة والذين جاهدوا فينا لابد من المجاهدة - 00:20:17ضَ
لا يمكن لانسان يغض بصره وهو لم يجاهد. ولذلك من اكبر اسباب المشاكل البصر نظرة ابتسامة فسلام كلام فموعد فلقاء ينظر واحد يأتي ابليس ويضع حربه في قلبه فاذا صلى لا يجد طعم للصلاة - 00:20:35ضَ
واذا ذكر الله لا يجد طعم الذكر واذا عمل اي شيء لا يكون له نية لذلك قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم البصر يأتي منه الشهوة ويأتي منه الحسد - 00:20:56ضَ
ويأتي منه النظر الى ما عند الناس ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه والانسان في الدنيا اما مستهلك او مكنز والمستهلك لا يكفي ما لاهل الدنيا - 00:21:11ضَ
والمكنس لا يكفيه مال اهل الدنيا. اذا الغناء عن الشيء لا به واسعد الناس من اعطي الكفاف اذا البصر يأتي منه المشاكل. السمع القلب يفكر ولذلك قال تعالى ولا تخضعن بالقول - 00:21:28ضَ
يطمح الذي في قلبه مرض. بعض الناس في قلبه المرض مرض الشهوة مرض النفاق مرض اعوذ بالله الحسد لذلك ينبغي للمسلم ان يعالج موارد العلم ويستعملها في طاعة الله ليعلم ان هذا الدين دين لو سلكناه - 00:21:47ضَ
لاتبع غيرنا الاسلام ولذلك من اعظم ما يأتي به الدين والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب النفس. هل تحب ان تؤذى هل تحب ان ينظر لعرضك هل تحب ان تشتم - 00:22:08ضَ
هل تحب ان يتجسس عليك او يسمع كلامك من غير وانت لا تدري اذا لا تفعل بالناس ما لا تحب ان يفعل بك ذلك وكل ما تحب ان تعامل به به كل العباد عاملا. هذا دين عجيب. وفي البخاري ومسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:22:25ضَ
اذا هذه صفات الكفار ونرجو الله جل وعلا ان يبعدنا عن الكفر ونكمل من الغد ان شاء الله صفات المنافقين مما نبين كيف هذا الدين جاء بالتوحيد عن طريق الاقلاع وعن طريق الانصاف. ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه - 00:22:49ضَ
وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة رحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:23:11ضَ