تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة البقرة} {17} {{22}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرك فاخذتكم الصاعقة انتم تنظرون بعد موتكم لعلكم تشكرون وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى - 00:00:00ضَ

من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجا ودخولوا الباب سجدا وقولوا اذ لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين وبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا - 00:00:43ضَ

وانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يكشفون الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:01:35ضَ

والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات معائب اليهود وما يقابلون به النعم التي يغدق عليهم بها ربهم - 00:02:04ضَ

ولذلك اغلب هذه الايات الى ان ينتهي الحزب القادم هي في شأن اليهود قوله تعالى واذ قلتم يا موسى واذكر يا نبيي وقت قول اليهود لنبيهم موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرك - 00:02:22ضَ

وهذا تعنت يعني والصحيح ان ليست للتأبيد. وانما هي للنفي لقوله لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا وان كان للزمخشري نؤمن ان نصدقه امنه وامن به وامن له. نعم. لن نؤمن لاجلك - 00:02:43ضَ

حتى نعاين الله جهرك فلهذا التعنت اخذتهم الصاعقة الصاعقة بدايتها هو الغيبوبة ونهايتها الموت خروج الروح من البدن صعق اذا غاب يعني اخذه يعني يكون في عدن في ياق كامل - 00:03:12ضَ

ولذلك فلما افاق تبت اليك وانا اول المؤمنين نعم يعني موسى بعدين هؤلاء ماتوا وموسى طلب الله فاحياهم ثم تاب عليه اذا يا يهود الذين بنى ظهراني النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:33ضَ

فان كذبتم بمحمد صلى الله عليه وسلم وعاندتم وكتمتم صفته في كتابكم ولبثتم على الناس فان ذلك هو عمل ابائكم فابائكم ربكم اغدق عليهم وهم قابلوا النعم للكفران وفي ذلك دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم لان تفاصيل هذه الامور - 00:03:57ضَ

لا يعلمها الا من كان عنده علم سابق وهو كان في مكة لا يقرأ ولا يكتب من اين جاءه هذا؟ ولم يأتي للمدينة الا بعد ان بعث واصبح يأتي خبر السماء - 00:04:25ضَ

اذا فاخذتهم الصاعقة وانتم يعني وانتم تشاهدون ذلك يعني اخذتهم تدريجا عياناتها لانه اذا اخذتهم لا يعني لا لا يفهمون لا ينظرون لكن اخذهم يعني اسبابها وعاينوا مبادئها حتى وصل اليهم الامر - 00:04:40ضَ

ثم بعثناكم يعني احييناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون تعلمون قدرة الله ونعمه عليكم حيث اماتكم واحياكم حتى تتوبوا وترجعوا عما كنتم عليه من التعنت ومن الانحراف ولذلك من اكبر النعم - 00:05:05ضَ

ان الانسان يتنبه قبل ان يموت للانسان اذا لم يتنبه قبل ان يموت ومات التنبه لا ينفعه لان الدار القادمة دار ماذا دار حساب ما فيها عمل لكن الانسان اذا تنبه الان واحد يذكر واحد ويتذكر هذا من اكبر النعم - 00:05:26ضَ

ولذلك الله قال ان الذكرى تنفع المؤمنين فكم من مسلم يقول غافلا فيقول له اخوه يا عبد الله اتق الله فيرجع ويتوب ولذلك قولهم يعني ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. تعلمون اه يعني تتوبون وتشكرون وتنمرون في هذه النعم وفي هذه القدرة. فلا تسيروا - 00:05:48ضَ

على المنهاج الخطأ ولذا اخطر شيء ان الانسان لا يتنبه حتى ينتقل من هذه الدار هذه هي الخطورة. الخطورة ان الانسان لا يتنبه اليوم وبكرة وبكرة وبعدين خلاص ينتهي والاجل مثل الشريط العمر مثل الشريط. الشريط اذا انتهى يقف - 00:06:15ضَ

الطريق اذا انتهت خلاص تنتهي فاذا انتهى الشريط وكان الانسان ما هو منتبه عند ذلك لذلك قال مما بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون بعدين بين نعم اخرى وظللنا عليكم الغمام في التيه - 00:06:40ضَ

لما تعنتوا جلسوا اربعين سنة يرجع يذهبون فاذا قاموا من محل من الغد يأتوه وهكذا يتوهون في محله اربعين سنة يأتي هنا في الارض حتى لم يدخل الشام الا ابناؤهم - 00:06:59ضَ

اغلبهم لم ماتوا في التين لذلك يعني كل ما كثر علم الانسان كل ما قوي خوفه من الله وكل ما قل علم الانسان كل ما قل خوفه من الله اكثر ما يسبب الخشية هو ما لا - 00:07:24ضَ

هو العلم اذا علم العبد ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. وعلم انه لا تخفى عليه خافية وانه لا تسقط ورقة لا يعلمها. عند ذلك خاف من الله - 00:07:43ضَ

فتجنب المعاصي جدة في الطاعات لكن اذا كان الانسان يجهل يعني اذا لم يخف لا لا يتجنب المعاصي ولا ينشط في الطاعات فيكون ذلك سببا في ايش السلام والعافية. وظللنا عليكم الغمامة في التيه. وانزلنا عليكم المن - 00:07:58ضَ

المن شيء ابيض ينزل من السماء يشبه العسل هذا على القول الاقوى وفي اقوال اخرى لكن هذا اقوى شيء. مادة صمغية تنزل من عليهم يخضت معها ماء وتكون شراب مثل العسل - 00:08:25ضَ

طير يشبه السمان فكان يأتيهم هذا الشيء ينزل لهم من السماء فيضعوه في الماء ويشربونه ويأتيهم من هذا الطير ما يكفيهم بالاسرائيليات قالوا لهم لا تدخروا فادخروا فخنز اللحم قالوا وهذه اسرائيليات الله اعلم به - 00:08:44ضَ

وانزلناه عليكم المن والسلوى وقلنا لهم كلوا امر للامتنان وللاباحة والارشاد من طيبات ما رزقناكم المن والسلوان وما ظلمونا فيما فعلوا من التعنت ومن المعاصي ولكن كانوا انفسهم يظلمون لان الله لا يضره عصيان العاصي ولا تنفعه طاعة - 00:09:06ضَ

وانما الذي يعمل صالح فلنفسه ومن اساء وما ربك بظلام للعبيد الله جل وعلا يعني لو كان الناس على اتقى قلب رجل واحد لا يزيد ذلك في ملكه ولو كانوا على افجر رجل لا ينقص ذلك من ملكه - 00:09:32ضَ

لذلك الانسان هو الذي ينفع نفسه وهو الذي يضرها والله تعالى خلق الناس وابتلاهم هذه الدنيا ابتلاء نحن الان في دار الابتلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا ولكن لا يعذب الرب احدا الا بعد القيام بالحجة عليه - 00:09:52ضَ

لابد ان تأتيه الرشد وتبين له ويفهم ويكفر او لا يتبع عند ذلك يدخل ايش جهنم ولذلك قال الم نجعل له عينين ولسانا والشفتين وهديناهم طريق الحق قل امنت بالله ثم - 00:10:16ضَ

وبعدين طريق الباطل ولا تتبعوا السبل تفرق بكم والشيطان والدنيا والناس والمال هذه المعوقات في الطريق في السير الى الله الشيطان يعدكم الفقر يقول التي هي احسن ان الشيطان ينسق بينهم - 00:10:41ضَ

واقسم انه يضلنا. قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقال فلاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن سمائلهم ولا تجدوا اكرم شاكرين. حتى قال الرب جل وعلا ولقد صدق عليهم ابليس فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. لكن الله اخبر ان المتقين - 00:11:05ضَ

ليس للشيطان عليهم سبيل. قال ان عبادي ليس لك عليه سلطان انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به الحقيقة هذا الدين دين قائم على قواعد ومبني على اسس راسخة - 00:11:28ضَ

لكن لابد مما لا لابد مما لا من اعطائه الوقت ليفهم لابد من ان نعطي الوقت لديننا كيف نفهم الاسلام ونحن لا نعطيه الوقت نبدأ نعطي وقت للدين نقرأ نصلي نصوم - 00:11:52ضَ

نذكر الله نستغفر نحاسب انفسنا نتوب لابد ان نعطي وقت ونتأمل قبل ان يفوت الوقت اذا يقول جل وعلا وقلنا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم يعني من حلالات ما رزقناكم وما ظلمونا - 00:12:13ضَ

ولكن كانوا انفسهم يظلمون بعصيانهم وبتعنتهم ثم قال والاستسقام سار قومه واذ قلنا ادخلوا هذه القرية بعدين هذا نوع من معايبهم امروا بدخول القرية وهم يعني منحنون قائلون لا اله الا الله ومسألتنا - 00:12:33ضَ

فدخلوا يزحفون على استائيهم وقالوا حبة في شعرة والحديث الصحيح يعني لشدة التعنت ولشدة الدناءة هذا نوع من السفه والدناءة لا يعلمها الا الله. رأوا من قدرات الله ومن نعمه عليهم. ما لا يخفى على صاحب عقل ومع ذلك يتعنت - 00:13:00ضَ

قال الطبري اجمع العلماء على ان هذه القرية لا تخرج عن الشام تكون في داخل الشعب. لكن هل هي اريحا او بيت المقدس او غير ذلك اقوال للعلماء وان قلنا لهم ادخلوا هذه القرية - 00:13:22ضَ

وكلوا منها حيث شئتم رغدا يعني هنيئا لكم وقولوا حطة. حط وادخلوا الباب سجدا باب القرية والحال انكم منحنون تواضعنا قائلون لا اله الا الله او مسألتنا ان تحط عنا ذنوبنا - 00:13:38ضَ

فخالفوا ودخلوا يزحفون على استائهم على ويقولون حبة في شعرة ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله امر اليهود بان يقولوا حطة فابوا وقالوا حنطة الهوان وكذا الجهمي قيل استوى فابى وزاد الحرف للنكران استولى - 00:13:57ضَ

نون اليهود ولام الجهم هما في وحياي رب العرش زائدتان قولهم حنطة نون واستولى اللام فنرجو الله السلامة والعافية. هؤلاء قالوا اه وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة يعني امرنا مسألتنا حقة او لا اله الا الله او حق عنا ذنوبنا فخالفوا - 00:14:21ضَ

نغفر لكم او تغفر لكم خطاياكم يعني ذنوبكم وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا يعني هذا فيه نوع من التسجيل عليهم والتأكيد. وسبق ان قلنا ان التعبير بالذي يعطيه فسحة في الاسلوب - 00:14:46ضَ

فبدل الذين ظلموا. هذا فيه نوع من الاشمئزاز منهم ما قال فبدلوا قال فبدل الذين ظلموا قولا غير قيلهم غير الذي قيل لهم كل هذا التأكيد والتسجيل عليهم لهذه المعائب التي فعلوها ولهذه الشناعات - 00:15:08ضَ

فانزلناه على الذين ظلموا من السماء عذابا من السماء بسبب فسقهم او بالذي يفسقونه ثم قال واذكر حين استسقى موسى لقومه هذي ايضا نعمة اخرى نحتاج الى الماء وقال الله لنبيه - 00:15:28ضَ

ورسولي اضرب لي عصاكر الحجر قيل حجر كان عنده مربع او قيل اي حجر فخرجت منه اثنتا عشرة عينا على قدر اسباط اليهود معشر فخم فكل فخذ له عين ومع هذا - 00:15:50ضَ

يتعنتون ويبخلون يزحفون على استهيهم. ويقولون حبة في شعرة اذا الله انتقم منهم بانه قال واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم لابد ان يسلط الرب على اليهود من يسموهم - 00:16:10ضَ

وقال وقطعناهم في الارض وقال وان عدتم للافساد عدنا عليكم بالتنكيل وقال لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر الان يبنوا الجدران ولا يمكن ان يقابل اليهودي المسلم ابدا - 00:16:38ضَ

ولكن نحن ديننا دين عملاق ينبغي ان نعمل به هم اليهود قوم به ولكنهم على ما عندهم يتمسكون ويحاولوا ان والمسلمون مساكين ايوة لا لا يعملون كما يعمل اليهود يهتمون بالاعداد يهتمون بالقوة يهتمون بالتدريب - 00:16:58ضَ

والمسلمون الله المستعان وضعهم ايش لذلك كان عمر يقول عجبت من قوة اهل الباطل في باطنهم وضعف اهل الحق الحق ولذلك الله لما خلق المسلمين خلقهم ضعفا جعل اغلب الناس - 00:17:23ضَ

غير مسلمين لان الله يقول وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ويقول وان تطع كرما في الارض يدلك عن سبيل الله. وثبت في الحديث الصحيح عن نصيب الجنة كم واحد من الالف - 00:17:43ضَ

تسعة وتسعين وتسع مئة الى النار وواحد الى الجنة ولكن ديننا بين لنا اصول النصر اذا اذا اخذناه بالاسباب الله ينصرنا وصول النصر ما هي؟ نعم ان تنصروا الله ينصركم اذا لقيتم فئة فاثبتوا - 00:17:58ضَ

الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة نعم واعدوا لهم ما استطعتم. هذه اجابة مباشرة وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم باختصار المسلمون اذا قاموا بركنين الله ينصرهم الركن الاول - 00:18:18ضَ

يعد الاعداد الحسي الركن المعنوي يعد لاعداد المعنوي فاذا قاموا بالاعداد الحسي والمعنوي الله ينصرهم الدليل وقعت الاحزاب يوم الاحزاب يوم الاحزاب جاءت قريش وهوازل والاحاديث وجاؤوا من فوق المدينة ومن اسفلها حتى وصف الله الموقف - 00:18:38ضَ

وقال جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وازاغة الابصار وبلغت القلوب من شدة الخوف وكل اهل الارض يقاطع المسلمين. جميع انواع المقاطعة قاموا بالركن المادي وهو اقوى شيء حفر الخندق - 00:19:03ضَ

وقاموا بالركن المعنوي وهو على ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. لما قاموا بالركنين الله انزل الملائكة والرياح فبثت الملائكة في قلوب الاحزاب الرعب - 00:19:21ضَ

وجاءت الرياح ونسفت قدورهم وخيامهم. ونسفت عقال عقول جمالهم. وخرجوا مدحورين وامتن الله على المسلمين. وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود ارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم ترها - 00:19:38ضَ

اذا لينصر بالرياح وبالملائكة ينبغي ان تكون العلاقة بها على ما اراد. على ما امر على ما رسم اذن نحن كل ما نحتاج اليه موجود في المصحف. بس نفتح المصحف ونطبق - 00:19:57ضَ

لكل شيء اي شيء نحتاجه موجود في كتابنا لذلك الله بين لنا معائب هؤلاء في كتابنا وانهم قوم به وانهم لا يصدقون ولذلك اخبر الله انه يسلط عليهم من يذلهم الى يوم القيامة - 00:20:10ضَ

لذلك هنا يقول انفجرت منه اثنتا عشرة عينا وهذا من اكبر النعم قد علم كل اناس مسربهم وقلنا لهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين حال مؤكدة - 00:20:28ضَ

نرجو الله جل وعلا ان لا يجعلنا من المفسدين. وان يجعلنا واياكم من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:20:44ضَ

خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:20:59ضَ