تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {47} {{52}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعن - 00:00:00ضَ
هم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين - 00:00:37ضَ
فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس - 00:01:16ضَ
فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله جل وعلا يبين في هذه الايات - 00:01:48ضَ
ان الذين يجحدون الحقائق ووحدانية الله جل وعلا هؤلاء لهم الوعيد والعقوبة الشديدة ان حرف توكيد ونصب الذين جمع الذي اسم موصول مبني لافتقاره للصلة لما يكمله لان الذي لا بد من صلة تبين ما الذي - 00:02:07ضَ
هنا مبينة بيكتمون يكتمون يشحدون ما من حقه الا يكتم اذا الكتم يقال لمن لم يخبر بكلام ينبغي ان يخبر به اما الذي لم يخبر بما لا ينبغي ان يخبر به لا يقال كتم - 00:02:33ضَ
وانما يكتب ما من شأنه ان ان يشاع ولذلك يكتمونه ما انزلنا الذي انزلناه او المنزلة وهو من البينات البينات البراهين والحجج الواضحة والهدى ما في تلك البينات مما فيه من النور لو اتبعت - 00:02:51ضَ
هذا من باب عطف البيان كالمين والكذب الكذب هو البين لان البينات هي انفسها الهدى ولكن هذا عطف لايضاح المسألة وتشبيعها بالبيان من بعد ما بيناه من بعد ما اوضحناه - 00:03:18ضَ
جعلناه لا خفاء فيه للناس للخلق في الكتاب في الكتب التوراة والانجيل والزبور وغيرها الكتاب هنا المقصود به الجنس الكتب اولئك هذه صفتهم يلعنهم الله اللعن هو الطرد من من رحمة الله والله هو المعبود بحق - 00:03:40ضَ
واللاعنون ما من شأنهم ان يلعنون سواء قلنا انهم الملائكة والمؤمنون او عياذا بالله نفس الكفار يلعن بعضهم بعضا كما قال يلعن بعضكم بعضا قالوا يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا - 00:04:05ضَ
لولا انتم لكنا مؤمنين. قال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار. فيتلاعنون ويتساخطون يلعنهم اللاعنون من الانس والجن ومن المؤمنين ومن الدواب حتى قيل لان الدواب تتضرر من ظلم ابن ادم - 00:04:30ضَ
لان ظلم ابن ادم يسبب القهر قطع الرحم وتطفيف الكيد التعامل بالربا والنجش والغرر والجهالة هذه تسبب المطر لا يأتي فاذا لم يأتي المطر يأتي القحط سيتضرر الطيور والخنافس والجعل - 00:04:51ضَ
ولذلك يكون يلعن هؤلاء لعنة الله عليهم هم الذين سببوا لنا هذا بايش حتى يقول الطيور والحيوانات تلعن بما يسبب لها ظلم ابن ادم من القحط ولذلك ولولا البهائم لم يرزقوا - 00:05:25ضَ
لذلك لا يوجد شيء في هذه الدار اخطر من المعاصي المعاصي تسبب القهر وتسبب زوال البركة من العمر ومن المال ومن الولد وتنزع من اعدائنا المهابة لاننا اذا عصينا المهابة الذي في قلوب اعدائنا منا تزول - 00:05:42ضَ
ولذلك المشاكل كلها في نقطتين كل مشاكلنا منحصرة في نقطتين الوهن ما الوهن حب الدنيا وكراهية الموت كل مشكلة من هاتين حب الدنيا الانسان يريد الدنيا يسطو على اموال الايتام - 00:06:10ضَ
يأخذ المال من طريق حرام على ارض الضعيف وكراهية الموت ومحبة الجاهد تسبب للانسان ان يفرق بين الناس ويوشي ويظلم حتى يفرق ولذلك حديث الترمذي الذي شرحه الحافظ بن رجب - 00:06:38ضَ
ما ذئباني جائعان ارسل في غنم بافسد لها من حب المرء للشرف والمال لدينه اي قضية الان بين الناس سببها مال او جاه تأملوا في اي مشكلة عرفتموها في من تعرفون - 00:07:02ضَ
لابد ان يكون سببها ما لوجة طيب ما الذي يعالج به هذا؟ ما هو علاج هذا علاج هذا التنازل كل واحد يتنازل عن بعض حقه ويأتي بين الاخوة وبين المسلمين وبين الاقارب - 00:07:21ضَ
وبين الامم اش الوفاق اذا كان كل واحد منا يريد ان يأخذ حقه كاملا جاءت بين النفرة وجاءت المشاكل لكن اذا كل واحد تنازل عن بعض حقه جاءت بيننا ايش - 00:07:38ضَ
الالفة والمحبة تبيان لكل شيء كل ما نحتاج اليه موجود في هذا الكتاب لكن حري بنا ان نعطيه الوقت اذا يقول جل وعلا ان الذين يجحدون ما انزل الله من البينات - 00:07:54ضَ
والحجج والبراهين من بعد ما اوضحناه للناس في الكتب المنزلة اولئك يلعنهم الله اللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله ويلعنهم اللاعنون من الملائكة ومن المؤمنين ومن الجن ومن ايضا الدواب ومن ايضا هم يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا - 00:08:12ضَ
الا حرف استثناء تابوا رجعوا والتوبة الرجوع. تاب اذا رجع وتوبة الانسان ان يقلع عن الذنب وينوي الا يعود وان استطاع ان يندم فليندم وان لم يستطع ان يندم لا يكلف الله نفسا - 00:08:34ضَ
الا وسعه لكن يستطيع ان يقلع عن الذنب وينوي الا يعود اليه لكن اذا كان هذا الذنب اعاذنا الله واياكم من الذنوب مما تغلغل في اعماق صدره ولم يستطع ان يندم منه - 00:09:01ضَ
لا يكلف الله نفسا لكن من تمام التوبة ان يندم على الفعل ايوه هذا من تمام التوبة لكن اذا لم يستطع ان يندم هو لا يمكن ان يفعل. كذلك الانسان اذا رمى الرمية - 00:09:16ضَ
وتاب بعدين هو لا يستطيع ان يرد الرمية وانسان اعاذنا الله واياكم من الضلال كان عنده عقيدة منحرفة وراح زرعها في الاف الناس وبعدين تاب لا يؤاخذ بذلك من تابع بعد ان تعاطى السبب فقد اتى بما عليه وجب - 00:09:32ضَ
السبب كأن يرمي او كأن يقول بدعة او ينشر ضلالة فهذا اذا تاب الذي يستطيع ان يفل من الناس ويقول له ترى ما قلت لك خطأ او لا. والذي لا يقل - 00:09:57ضَ
خلاص اتى بما عليه وجب ولذلك التوبة من فوائدها انها تجب ما قبلها اذا تاب العبد كل الذنوب تمحى حتى الكفر ولذلك ينبغي للمسلم ان يكثر التوبة كان يسمع للنبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه سبحانك اللهم رب اغفر لي - 00:10:10ضَ
يعني في مجلس الواحد مئة مرة وسبعين مرة نحن ركبت فينا الشهوة الانسان خلق ضعيفا وخلق لا يصبر المشاكل تأتيه من نقطتين من نقطة الشهوة والشبهة الشهوة شهوة المال شهوة الطعام - 00:10:34ضَ
الجنس شهوة المحمدة هذه مداخل يدخل منها الشيطان للانسان ويأتي لكل واحد منا من الجهة التي يضعف منها بعض الناس يكون عنده جلد على التمسك عن المعاصي لكن ما عنده جلد على ان يمتنع عن ما - 00:11:05ضَ
عن الجوانب المعنوية يحب المحمدة بعض الناس يكون لا يحب المحمد ولا يحب المعاصي لكن يحب المال ما يقدر يبذل المال لما ينتهي الدرس اذا الشيطان الان كل واحد منا يأتيه من الجانب الضعيف فيه ويحاول - 00:11:26ضَ
وجوانب الشيطان يأتيك بالشبهة الشبهة اول يحاول يكفر الانسان فان لم يستطع يثبته فان لم يستطع يدخله الرياء فان لم يستطع يشغله بالمفضول عن الفاضل ولذلك قال فلاتيناهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم - 00:11:52ضَ
وقال ولقد صدق عليهم ابليس ظنه وهو قوله فبعزتك لاغوينهم وقال ان الشيطان لكم عدو تتخذه عدوا انما يدعو حزبه عزبة ليكونوا من اصحاب السعير ولا عذر لنا بعد ما اخبر الله عنه في سورة ابراهيم - 00:12:20ضَ
قالوا انه يوجع يجعل له منبر في النار ويخطب خطبته المشهورة وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخرجتكم كل واحد نقول له تعال تعال اللي عنده شبهة ندخل له الشبهة واللي عنده الشهوة - 00:12:42ضَ
يدخل له الشهوة وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم. قلت لكل واحد تعال تعال فاستجبتم لي ما كان عندي قوة ما كان عندي قهر ما كان عندي شيء كل واحد يقول له يلا تعال معي تعال تعال - 00:13:04ضَ
فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ولذلك ما الذي يحمي من الشيطان الاستعانة والعلم الاستعاذة بالله اما شياطين الانس فيحمي منهم الاكرام الكلمة الطيبة احسن ولذلك الله يقول خذ العفو وامر بالعرف - 00:13:21ضَ
واعرض عن الجاهلين واما ينزعنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ويقول ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم بعدين يقول وما يلقاها الا الذين صبروا - 00:13:48ضَ
وما يلقاها الا ذو حظ عظيم بعدين الشيطان واما انزغنك من الشيطان نزغ نستعيذ بالله اذا يقول الا الذين تابوا الا حرف استثناء والاستهلاك كانها تخرج مما ذكر يقول حضر - 00:14:06ضَ
الطلاب الا طالبا. فالطالب هذا استثنيت من الحضور. هنا يقول يلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا فمن تاب لا يلعن والتوبة تقبل بالشروط الذي ذكرنا وقبل ان تأتي ثلاث امور فاذا جاءت هذه الثلاثة الامور لا تقبل التوبة - 00:14:29ضَ
على القول الراجح الامر الاول اذا مات الانسان لا تقبل التوبة ولا الذين يموتون اخوان كفار الامر الثاني اذا عاين الهلاك مئة في المئة اذا علم انه هالك وهو كان يتعاطى المعاصي ويقدم عليها وايقن بالهلاك. لا تقبل التوبة - 00:14:55ضَ
الامر الثالث اذا طلعت الشمس من مغربها جاءت العلامات الكبرى والكل منصوص في كتابنا وقال جل وعلا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما - 00:15:20ضَ
حكيمة وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار فالذي يتوب الى حضرته الموت عياذا بالله مثل فرعون فرعون كان يعلم ان موسى - 00:15:41ضَ
صادق ولذلك قال وجحدوا بها واستيقنتها وقال فاستخف قومه فاطاعوه لما جاءت نقطة الصفر قال امنت قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين - 00:16:02ضَ
قال له ربه الان لا يقبل الثالث يوم يأتي بعض ايات ربه لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا لو يأتي جبريل عنده ست مئة جناح هل يمكن احد يكفر - 00:16:23ضَ
ولذلك الايمان لابد في جانب من الغيب الذين يؤمنون بالغيب لو الغيب كشف وجليت الامور ما يقدر احد يكفر. ولذلك يوم القيامة الناس تبعث عراة غرلا غير مختون وما خلقناكم - 00:16:43ضَ
اول مرة قالت يا عائشة واسوء اتاه قال الامر اعلى وافخم الامر في هذا الوقت اعلاه وافخم كل واحد نفسي نفسي ما هناك الوضع وصل مرحلة ما اكبر من هذا - 00:17:06ضَ
ولذلك يعني الحقيقة هذا اليوم الذي يقدم عليه ينبغي ان تعد له العدة تعد العدة لهذا اليوم ولذلك قالوا يوما يجعل الولدان هذا اليوم دائما هو من الموضوعات السبعة التي دائما يبينها القرآن يوم القيامة. لما يقع فيه من الاهوال - 00:17:23ضَ
ومن المصائب وهذا اليوم اذا رأى الواحد اباه او اخاه او صديقه او زوجه يشرد ذلك اليوم كل واحد يخاف لان ما عنده الا الحسنات وهناك ما يؤخذ منك الا الحسنات - 00:17:47ضَ
يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه وفي صلته التي كل من تعرف تفر منه ولذلك هذا الدين لابد فيه من البذل ما يمكن يقوى الدين ويرتفع ويعزنا ويدخلنا الجنة الا اذا بذلنا فيه - 00:18:03ضَ
ولذلك كل المحاب ثمانية كل ما يحب في الدنيا ثمانين الله ذكرها وقال ان كانت احب الينا من من الدين او الجهاد هذا فهددنا فتربصوا حتى يأتي الله بامره ان كان اباؤكم - 00:18:29ضَ
وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها كل محاب الدنيا لا تعدو هذه الثمانية. احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا انتظروا حتى يأتي الله بامره - 00:18:46ضَ
وهو الهلاك والعقوبة والعقاب للمسلمين لا ينبغي لكل واحد منا ان يأخذ من نفسه لنفسه. ويعلم ان هذا الدين صحيح وان هذا الكتاب هو معجزة هذا الدين الخالدة هذا القرآن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:06ضَ
وكل ما نحتاج اليه مبين فيه وكل ما يضرنا مبين فيه حي بنا ان نعطيه الوقت وان ندرسه وان نفهمه وان نستشرحه وان نقف عند اوامره ونجتنب نواهيه لنسعد في الدنيا والاخرى - 00:19:24ضَ
ونكون قدوة قدوة للمسلمين ومن ائمة المتقين الا الذين تابوا رجعوا عن الذنوب واصلحوا ما افسدوا لان الانسان اذا افسد ينبغي ان يصلح ما قام به من الإفساد يقوم به من الإصلاح - 00:19:44ضَ
ما قام بي من المعاصي يقوم بعده من الطاعات وبينوا ما كتموا من الدين اذا هذه مكملات التوبة. اذا تابوا رجعوا عما هم فيه. وذلك الرجوع يقوم يكون بالاصلاح وممارسة الدين - 00:20:03ضَ
وبيان ما كانوا يكتمونه من صفة محمد وفي صدقه صلى الله عليه وسلم وفي ان هذا الدين دين صحيح لذلك هذا الاسلام الان اكبر مشكلة يواجه ان المسلمين يحولون بينه وبين الكفار - 00:20:21ضَ
اكبر مشكلة ان الكافر اذا درس عن الدين ورآه دينا يعني حري بان يتبع يرى المسلمين يخالفونه فيكون ذلك سببا في صده لان الاسلام يقول لا تظلم ولا تكذب ولا تسرق ولا تزني ولا ترابي - 00:20:41ضَ
وتصدق وانفق واصلح وافعلوا الخير لعلكم تفلحون فاذا قرأ عن هذا الدين قال ما احسن هذا الدين وما انجعه لحل مشاكل اهل الارض فاذا نظر الى المسلمين وجد الربا ووجد الرشوة وجد - 00:21:03ضَ
النجش والغرر والجهالة في البيوت اذا يقول لو كان الدين حق لاتبعه اهله. اذا قال جل وعلا ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كبروا. اي لا تجعل عملك فينا سببا في صد غير المسلمين عن الدخول في الاسلام - 00:21:22ضَ
ولذلك ينبغي لنا الحقيقة ان نكون قدوة للاخرين في الدين وجعلناه للمتقين اماما المسلم يكون من ائمة المتقين لا لا يأمر بما يخالف ولا يعني ينسى نفسه من البر وانا اي الله جل وعلا لا غيري التواب. كثير التوبة - 00:21:45ضَ
الرحيم بالمؤمنين خاصة في الدنيا والاخرى على القول الراجح اتوب على كل خلق قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم. واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب - 00:22:10ضَ
لذلك الحقيقة لا يعذب احد الا بعد قيام الحجة الله لا يدخل احدا النار الا بعد ان يقيم عليه الحجة بصوا لمبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:22:34ضَ
وما كنا معذبين حتى نبعثها رسولا وقال في حق اهل النار اعاذنا الله واياكم منها كلما كلما تقتضي التكرار كل ما القي فيها فوج سأله خزنتها الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير. هنا محل اضمار اظهر لان دخول النار خطير جدا. ما قال قالوا بلى جائتنا - 00:22:55ضَ
قالوا بلى قد جاءنا نذير. لانه الم يأتكم نذير. يكفي قالوا بلى جاءتنا. لكن موقف موقف خطير ولذلك اظهر في وقت الادمان لان الموقف موقف حرج الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبناه - 00:23:25ضَ
ولا يهلك على الله الا هالك الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة حسنة والصابرون يعطيهم الله اجرهم بغير حساب والسيئة بواحدة من جاء بالسيئة من جاء ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها - 00:23:44ضَ
لذلك ينبغي الحقيقة ان نبادر وان نكابد العمل للدين العمل للمال والاولاد نحن الان كل واحد منا يهتم بماله وولده فاذا مرض الولد يذهب به الى المستشفى واذا كان في سن المدرسة سجله في المدرسة - 00:24:04ضَ
واذا اذاه شخص يحاول ان يدفع عنه الاذية ويغضب عليه واذا كان عنده مال ينميه ويحفظه طيب لماذا نحن لا نعامل الدين كما نعامل اموالنا واولادنا هل نحن نعامل الدين كما نعامل اموالنا واولادنا - 00:24:28ضَ
لو كان كل واحد منا يتعامل مع الدين كما يتعامل مع ماله وولده لارتفع الدين بنا لكن الدين نجعله رتبة ثالثة دائما والله يقول انما اموالكم واولادكم والله عنده اجر عظيم ما تجدون من من المتع في المال والولد اعظم منه ما عند الله من الاجر. لو اتقينا الله في المال والولد - 00:24:48ضَ
اذا لا بد ان نعمل مع الدين كما نعمل مع اموالنا وانفسنا بنهتم به ونتألم اذا اوذي ونتألم اذا اذا تضرر ونتألم اذا مرض ونتألم اذا تسلط عليه لان هذا هو الدين. اما يكون الدين - 00:25:13ضَ
بس في المسجد كثير من المسلمين يأتي للمسجد ويصلي ويقرأ القرآن واذا اراد ان يخرج من المسجد يقول للاسلام مع السلامة خليك في المسجد حتى انا ارجع لك لان الشوارع فيها وبعدين لا تطلع خليك في المسجد. هذا مشكل هذا - 00:25:35ضَ
المسلم لابد يلبس الدين نظرة نظرة المسلم ونوم نوم المسلم ومشية مشية المسلم. وسلام سلام المسلم وسفر سفر المسلم المسلم لابد ان يلبس دينا ان يعايش الدين ما يكون الدين في المسجد بس هذا مشكل - 00:25:53ضَ
ان الذين كفروا عياذا بالله تعالى وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين دائما القرآن اذا ذكر المسلمين يذكر الكفار ولذلك قلنا ان القرآن دائما يتكلم عن سبع نقاط - 00:26:11ضَ
لا ثمين له اغلب ما يأتي القرآن يعالج سبع امور الوعد والوعي وهذا اكثر شي فيه التوحيد النبوات الميعاد الاحكام القصف هذه السبعة تتخذ اشكال لا يمكن تقرأ اية من القرآن الا في الموضوعات السبع - 00:26:33ضَ
واكثر ما يأتي القرآن يقرر العقيدة ان الذين كفروا الكفر هو الستر والجحود والتغطية وماتوا وهم كفار. انتبهوا وبقوا على الكفر حتى ماتوا هؤلاء عياذا بالله يلعنهم الله اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين - 00:27:01ضَ
اذا اختلف العلماء قال هل يجوز ان يلعن الكافر منهم من قال يجوز ان يلعن الكافر بغير ومنهم من يقول لا الميت هو الذي اذا مات على الكفر يلعن. اما ما دام حي فلا يلعن - 00:27:31ضَ
ومنهم من قال اللعن لا لا يلزم لا يا زلمة يلعن من اراد ان يلعن ومن اراد من لا يلعن بان الله لم يتعبدنا بلعن الكفار ولكن هذا بين صفتهم الذين كفروا وماتوا وهم كفار على على الكفر. هؤلاء يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون - 00:27:51ضَ
هؤلاء عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لكن لاحظوا قول الله تعالى وماتوا وهم كفار لان الذي يموت على الكفر لا توبة له من مات على الكفر انتهى من لا لا يدخل الجنة ولا يتاب عليه ولا يخفف عنه العذاب عياذا بالله - 00:28:11ضَ
كل ما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا وغيرها كلما خبث زدناهم سعيرا نعم ان الذين كفروا والحال انهم ماتوا وهم كفار اولئك من هذه صفتهم عليهم لعنة الله. اولئك عليهم لعنة الله - 00:28:32ضَ
يعني مرسل عليهم ومصبوب عليهم لعنة الله. واللعنة من الله هي اعوذ بالله الطرد والابعاد من رحمته لعنوا طردوا وابعدوا من رحمة الله ويلعنهم اللاعنون يدعون عليهم باللعنة ابعدهم الله - 00:28:56ضَ
عليهم لعنة الله وعليهم لعنة الملائكة وعليهم لعنة الناس اجمعين الناس اجمعين هنا قيل المقصود منهم المؤمنون وقيل المقصود كل الناس بعضهم يلعن في الدنيا وبعضهم يلعن يوم القيامة لانهم اذا رأوا هذا حتى هو يلعن نفسه - 00:29:14ضَ
عياذا بالله خالدين فيها اي في هذه اللعنة او في هذه النار لا يخفف عنهم العذاب لا يخفف عنهم ولا هم يؤمرون يمهلون ليستريحوا وانما العذاب الوان كل ما جلوني جلون وكل ما رأى لون يقول هذا اشد من هذا - 00:29:35ضَ
ولا ينتظر به ايضا ولا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون نرجو الله السلامة والعافية ثم بعد هذا بين صفته ووحدانيته على انهم قالوا صف لنا ربك او على ان هذا برهان - 00:30:00ضَ
على قدرته وانه ما اخبر به من عقوبته للمجرمين واكرامه للمتقين قادر عليه بقوله جل وعلا والهكم اله واحد. لا اله الا هو الرحمن الرحيم الهكم الاله هو المعبود بحق - 00:30:18ضَ
اي ونعبدكم الحق اله واحد لا شريك له لا في ربوبيته ولا في الوهيتي ولا في اسمائه وصفاته بانه له القدرة المطلقة وله العلم الشامل وله الربوبية التي لا يشاركها فيها غيره - 00:30:38ضَ
وهو الذي يعطي للكافر والفاجر والتقي والضعيف والغني. وهو الذي يعطي للناس النفس وكل ما في الخلق من الله تعالى فهو رحمن لانه رحم جميع الخلق ورحيم بالمؤمنين في الدنيا والاخرى - 00:30:59ضَ
والهكم اله واحد لا اله الا هو لا معبود بحق الا هو الرحمن بجميع خلقه الرحيم بالمؤمنين في الدنيا والاخرى ونرجو الله جل وعلا ان يرحمنا واياكم وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير المسؤول والقادر على ذلك - 00:31:17ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:31:39ضَ